(صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !

(صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !


03-14-2007, 05:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=265&msg=1185199048&rn=8


Post: #1
Title: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-14-2007, 05:37 PM
Parent: #0


(صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !


نقلت كتابنا في السماء بعنوان : ( جمال محمد أحمد ولُغته المورقة )
الذي كتبناه في سودانيات ، وسودانيزأونلاين وسودانايل :
( الأديب جمال محمد أحمد ولغته المورقة )

http://sudaniyat.net/vb/showthread.php?t=1453&highlight...3%CD%E3%CF+%C3%CD%E3

وهنا ما نقلته صحيفة السوداني الدولية :

( الأديب جمال محمدحمد ولغته المورقة ) !! :

http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147504599&bk=1



قال لي الصديق الروائي / عاطف عبد الله :

ـ تعاون مع صحيفة السوداني ، تُقربُكَ إلى قراء الوطن .

قلت له ويُغالبني الضحِك إذ توسَم الخير كل الخير في شخصي :

ـ عندما افلتُ من عُقاب يترصد الدُنيا بحثاً عن فرائس :
أنا هو الفريسة والسعي وراء خشاش الأرض هو مصيرنا .
عندما تُمهلني الدُنيا سألتقِي بحضن صدور من ينثرون
الوعي على الطرقات ، الذين يهبون وقتهم للصحافة ، لا ينامون الليل .
عند الصُبح يأخذون غفوة ونحن نقرأ إن تيسر لأهلنا في السودان إدخار من بعد الحاجة الغلابة .

قال صديقي :

ـ يحق للكثيرين أن يطلعوا على ما تكتُب .
عاطف روائي ، يلتف بدفء العلائق الحميمة ، ينثُر عطره أنا وجدته .
طليق العاطفة ، قلبه يطرب ( للمَحنَّة ) ، و قُرص وجهه حين يلقاك : ورق مُذهب ،
وفي ميزانه النقد لا يُثقِل عيشة ولا يصنع رضا .

نترُك القريب معنا إلى البعيد في الوطن :
نقلت صحيفة السوداني الدولية مقال لنا عن الراحل الذي أثقل ميزان الثقافة عندنا بالكثير الخَطِر :
( الكاتب والأديب والعالِم والدبلوماسي المرموق :

( الراحل/ جمال محمد أحمد )

ذاك العملاق الذي رحل وأخف ألقابه : ( وزير خارجية السودان الأسبق )
وأعظمها : حرفُه الذي علَّم به عيوننا القارئة كيف تكون دُنيا الكتابة من لدُن مُحب و عاشق لحرف اللغة العربية حين وُلد أعجمي ! . عضو مجمعها اللغوي ، ووجُهنا النابض حيوية عندما يسأل إخوتنا في الأطراف الطافية من أضلُع الوطن، وعلى الأرياف السحيقة في سُلم التنمية ، وعن
( إفريقيا أنا بحكِي ليكُم ) ، يقول عن القارة ما تيسر لمُحب .

ربما تكون الصفحة الإلكترونية غير التي يقرؤها من في وطننا أو غيره ، لكن حفظ حق النص من أصحاب الإعلام دون غيرهم أوجب .

على سحائب السماء المُثقلة بمطر السُقيا ، نُرسل للسوداني الدولية التحية ،
فقد تتلمذنا على أبٍ فارع الطول هو الصحافي : عبدالله رجب ، عطر اللهُم قبره برياحين الجنان الوارفة ، فقد كان مُعلمنا قبل أن نحمل القلم لنكتُب ، جمعتنا معه المُصاهرة وعرفنا دقائق المهنة وعرفنا تاجها الذي يُزين رأسها :
كلمة حق تضن بها الأعراف ، وتبُثها الصحافة .

عبدالله الشقليني
14/ 03 /2007 م






Post: #2
Title: Re: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 03-15-2007, 01:21 AM
Parent: #1

الاستاذ عبد الله لك كل الاحترام ، وازعم ان صحيفة السودانى يتوفر على القسم الثقافى فيها شاب جدير بالاحنرام الشاعر النابه الصادق الرضى وهو بعد نابه كصحفى وكاتب له عمق اكتسبه من مماحكات الحياة وولد سمح بلحليل فلك التقدير على ما كتبت وله ايضا لاننا فى بلد مازالت الصحيفة فيه لها اليدالطولى ذلك ان التقنية الحديثة لم تصل الى ربع ما هى عليه فى اى مكان فى الدنيا ، فالناس فى بلدى ما تزال صحيفة اليوم مصدرا لمعرفتهم وتوصيلهم بالعالم والاخر فى ان معا ،وازعم ان ذلك الامر مصد فخر لنا لان سوء النية لم يتوفر ، بالعكس لان العلم الذى لا ينتفع به زبد يذهب ويبقى ما ينفع الناس ولك مودتى
[email protected] ولنا شرف ان تكتب الينا ايها الانسان الشفيف

Post: #3
Title: Re: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-15-2007, 05:23 AM
Parent: #1




الأستاذة / سلمى الشيخ سلامة

تحية لقلم يعرف كيف يختبئ وراء نبات ( أرومي ) فواح بالطيب .

كتابكِ لنا ورقة دافئة في زمان يصطخِب .

من منا لا يعرف الكاتب : الصادق الرضي ؟

سيد بنان ناصع وبوح وَاجِدْ .

شكراً لكِ الدعوة الكريمة ،

ونأمل أن ننفُث بعضاً مما يستحق الكاتب :

جمال محمدأحمد

فيما يتيسر لنا



Post: #4
Title: Re: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: abubakr
Date: 03-15-2007, 05:34 AM
Parent: #1

بيكاسو ...

تلك مساجلات بينك وبيني و بعض الاخوان ابتدرتها انت وحفظتها انا في مدونة باسم شيخي جمال محمد احمد في مدونة باسمه وبعلم اخي وصديقي عارف جمال محمد احمد ...

http://gamal86.blogspot.com

وددت لو ان الصحيفة اشارت الي المصادر ...

لك مودتي
ابوبكر

Post: #5
Title: Re: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-15-2007, 08:28 PM
Parent: #1

[RED]

حبيبنا أبو بكر

أيها الرجل المُبدع ،
نعم تذكرت أننا اتفقنا على نقل الملف إلى الرابط الذي ذكرت ،
أعدكَ أيها العزيز أن نُثري ذكراه من جديد ونُحي ما كاد أن يموت .
يقولون : أهلنا أصحاب الثقافة الشفهية ، هُم إلى النسيان أقرب !
لكننا نُعيد الحديث عن الحبيب الغائب الحاضر في دفتر الذكرى :
جمال محمد أحمد .
سنُثري الحديث عنه ، فذهننا صاحٍ ولدينا الكثير الذي ينتظر تنبيهاً
كما حدث من السوداني الدولية ،
وأعدك وأعد الجميع بحديث جديد عن صفحاته المورقة مثل لغته .

تقبل شُكري ونواصل معاً ،

ومن يحب أن يكون رفيقاً فأهلاً به وسهلا.



Post: #6
Title: Re: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-15-2007, 08:43 PM
Parent: #1

نُعيد النص هُنا من جديد :





الأديب الراحل ( جمال محمد أحمد ) و لُغته المُورقة






لو قرأت وصفه لمحة من طفولته حين يعتلي ظهر بَغلٍ ، و يُمسِك شقيقه محجوب بخاصرته رديفاً عند غدُوهما والرواح إلى المدرسة الأولية من قريتهما ( سرة شرق ) في شمال السودان القصي ، لعلمت كيف تستنبِت البوادي والأرياف عندنا من نُطفة تكورت في رحم أنثى ، حين تنمو وتُفرد لنا من بعد شجرة باذخة الظلال . حُلو ثمرها ، تتخطى أقواس العُمر برشاقة عبقرية أديب يكتُب بإزميل نحّات و يرسم لُغة مُتجددة الإبداع و مُتفردة الهوى . لن نُغالي أبدا إن حسبنا قلمه مدرسة في ترفيع العربية وتغذية شرايينها من الآداب المُعاصرة .


اقرأ معي كيف استفتح مقالة له دعاها ( مشاهد من هارفارد ) حين استكتبه الأديب الراحل ( علي المك ) لمجلة الدوحة القطرية في السبعينات عندما كان مراسلا من الخرطوم :
1ـ { في الشقة رقم 34 من الطابق الثالث والأخير من عمارة تُمسِك باثنتين أخريين عن يمين ويَسار . تُطل كلها على بستانها الخاص وأشجارها الطوال حولها ، قضيت فترتي الدراسية في هارفارد بدءاً بأول الشتاء ختماً بأوائل الصيف ...}


حين يُمسِك الأديب الراحل بيدك ويُدخلك مسكنه كضيف وقارئ ، تتخطى معه العتبات . يُلبِسكَ جُلبابه وتتجول أنت معه كأنك سيد الدار ، بضَمير لُغة يتغمص فيها القارئ روحه كرفيق عُمر ! .
كرمٌ لُغوي لا تُدانيه ضيافة ، حين يكتب : ـ



{ تدخُل تجِدَكَ توّاً فيه . قُبالَتك خِزانة المعاطِف ، للبرد وللحر ، ومشاجِب للطواقي صُنِعت لتحمي الرأس والأذنين ، وقُبعات خفيف بعضها للرذاذ ثقيل بعضها لحمأة الشمس ، ...وفراغاً لغير هذه من واقيات الحر والبرد ، .. خزانة الصيف والشتاء هذه داخل الحائط في الصالون ، حيث مجلِس أضيافك ومجلسك . خطوات قليلة عبر هذا الصالون يسار مدخلك فتحة لدهليز عرضه متر طوله أمتار معدودة }

أو حين يكتُب :



{ ..خطوات من بعد قبالتكَ ، باب آخر يقود لمطبخك أعدّ ليخدُم من يخدُم نفسه.. على اليسار فتحة أخرى كفتحة المدخل على دهليز تقود للمكتبة ، أفسح غرف البيت ، اقتعدت فيها طاولة الكتابة والقراءة مكاناً وسطاً ...}
أو حين يكتب :



{ إن اضطررت ليوم تقضيه داخل البيت لن توحَش . النافذتان على يسارك عيناك لهذه الرئة الخضراء للطوابق الثلاث هُنا وأخواتها هناك عبر الطريق . تخضر الأشجار ويخضر العُشب في الربيع ، وتُزهر الشجيرات فتؤنس ، أول الصيف يذوي الورق تسمعه يتساقط ..}



أو حين يكتُب :


{ في الذي رأيت حولي من كُتب ومن متاع . هذه فئة من الناس كبُرت على الطموح نفسه ، سكونها كان داخلها عُلواً على صخب حروب المذهب والسلطان ، يستحيل لغير كبير على السلطان والجاه والمال والرفاه ، أن يغني كما فعل ( أوفيد ) في أيكولوجي أغانيه التي جمعها عشاق الحياة ، ما كان يدرِك وهو يُغني بأنّا نهتز لها نحن اليوم ألفا سنة من بعد ،..}


تتمهل أنتَ حين تقرأ للأديب (جمال محمد أحمد ) ، تحس ألفة ومحبة تشعّ من أحرُفه التي بها يكتُب . يتخطى التُراث في الكتابة العربية بخطو العارِف ، الناهِل من حلاوة الإيجاز البليغ والسينمائية التي تأتيك بالدهشة من حيث تدري و لا تدري . تتلمس حليات القص وفخامته وأنت تقرأ . يتبدى لك الدفين الذي هضَمته ثقافته الباذخة ، واطلاعه العميق على آداب الدُنيا . يُزاوج فيها حُراً كما يشاء ، خاتماً لنا بَصمَته عند كل مُنعطف برقة وسلاسة . عسير على من أراد تقليده أن يمتطي فرساً لُغوياً نافراً ،وهو عند صاحبه الخلُوق رفيق درب لا مُستعبداً يُركَبُ ظهره ! .

ساقتني قدماي ذات صُدفة مطلع الثمانينات . حضرت لزيارة بعض الصحاب الدارسين بمعهد الدراسات الأفريقية والأسيوية بجامعة الخرطوم . تحت ظل شجرة في فُسحة مُمكنة جلست في مقعد مع آخرين جواري في الهواء الطلق . كُنا بضعاً وعشرين فردا لسماع مُحاضرة يُلقيها هو علينا عن القرار ( 242 ) الذي أصدره مجلس الأمن قبيل وقف إطلاق النار أيام حرب السادس من يونيو 1967م .

جلست مستَمِعاً تُدهشني اللغة والبلاغة والمنطق والتحليل والدقة والسرد الباهر . ينهمر سلسبيل المعرفة بمائه الثقيل من أثر الموسوعة الثقافية والأدبية والسياسية المٌترَفة لسيدنا . تسمع حفيف حركات الأغصان بأوراقها مع الريح كموسيقى تُصور لك الأحداث الجِسام التي تخطت العقلية الدُبلوماسية العربية ، وهي تُقبِل على موافقتها لنص تلك الوثيقة الماكرة . تبدو النصوص كجرَّة تنضح ندىً يحسبها الظمآن مورداً يُطفئ عطشه .. ولكن !؟

لا أعرف كيف أصف لكم مشهداً لن يُنسى من صفحة العُمر كأن بيني وبينه يوم وليلة ! . صوت الأديب ( جمال ) يُبعثر اللُغة بين كنوزها الأدبية و خطوط القانون الصارمة التي خطتها أصابع ماهرة من الطرف الأقوى ، وغفلة تاريخية من الطرف الغض من المُعادلة المُجحِفة ،لم تزل تأخذ بدُنيا المُستضعفين حيثما حلُّوا ! .

أفقت من الذهول عند الخاتِمة وأسئلة الحضور تتقاطر ، فأعماق الردود وخُلق سيدنا ، وتواضعه الجّم حين يُمسك بطِفل السؤال و براءته ، ليُجلسه معه في مقعد الدبلوماسية الفخيم . تجد نفسكَ أمام خيارات أمة وقفت عارية و تداعت مصائرها في جملة لُغوية ، ارتضاها من لا يُدرك أبعادها أو أجبرته حوامض الدهر أن يرضى ، فأضحت نصاً يشخص له طلاب الدبلوماسية في كل زمان عند مفاصل التَعلُم : كيف تُفسِح للنص أن يُرضي المُتنازعَين ، كل يُفسِر وفق هواه ، ويُفلِت المُحتل من سيف العدل !.
لن تفِ الأديب الدُبلوماسي الراحل (جمال محمد أحمد ) صفحة مقال أو نثر كتاب ، فالسماوات تضيق على سعتها بالحديث عن سيرة ذاك الطود الشامِخ الذي سرقته منّا دُنيا الثمانينات من القرن الماضي . أسفاره الروائية و دراساته في الأدب الأفريقي وأسفاره المكتوبة والمُمارسة في الدبلوماسية و الترجمة والتدريس الجامعي ، أو حين الجلوس لمآدب التفاوض المُضني أو من وراء كواليس صياغة وثائق المُنظمات الإقليمية ، عندما كان أصحاب القرار من وراء قيادات الأمم الأفريقية والعربية الناهضة من أطواق الاستعمار القديم لا تُميِّز الأثداء التي تأخذ منها وجبات حليب التغذية ! .

لم يزل الوطن يتسربل بالخسائر الفادحة ، إلا إن الأعمار ومصائر الأجساد لها السُقوف ، وهي سُنة الحياة . لم يتركنا الراحل فقراء على أبواب التسول ، بل ترك لنا الثراء المكتُوب .
رحمه المولى ورَطب مرقده وأفسح له في أفنان الرياض الموعودة .
سنكتُب عنه حين تأذن سانِحة أخرى .

عبد الله الشقليني
23/02/2006 م



Post: #7
Title: Re: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-16-2007, 02:11 AM
Parent: #1

جمال محمد أحمد : وكلمة
( أضياف ) واستخدامها :

نُعيد هُنا النص الذي اقتطفناه من كتابته عن هارفارد :

{ تدخُل تجِدَكَ توّاً فيه . قُبالَتك خِزانة المعاطِف ، للبرد وللحر ، ومشاجِب للطواقي صُنِعت لتحمي الرأس والأذنين ، وقُبعات خفيف بعضها للرذاذ ثقيل بعضها لحمأة الشمس ، ...وفراغاً لغير هذه من واقيات الحر والبرد ، .. خزانة الصيف والشتاء هذه داخل الحائط في الصالون ، حيث مجلِس أضيافك ومجلسك . خطوات قليلة عبر هذا الصالون يسار مدخلك فتحة لدهليز عرضه متر طوله أمتار معدودة }

يقولون في معاجم اللغة :

( الضيفُ ) : النازل عند غيره
( يستوي فيه المذكر و غيره،لأنه في الأصل مصدرٌ )

وفي التنـزيل العزيز :

{قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ }الحجر68

والتفسير : (قال) لوط (إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون) .

ويُجمَع على أضيافٍ ، وضيوف ، وضياف ، و ضِيفان
المِضياف : الكثير الضيوف .
المَضيفة : موضع الضيافة

نعود ( لأضيافك ) التي استخدمها اللغوي الرائع : جمال محمد أحمد :

استخدم جمال محمد أحمد ( أضياف ) في موضعٍ لم يعتد العامة أو الخاصة على هذا الاستخدام . ربما يتعجب المرء أن ( مُصحح ) اللغة المُبرمج مع اللغة العربية في الكمبيوتر ربما يتوجس من كلمة ( أضيافك ) التي أوردها : جمال محمد أحمد في لُغته الباذخة ، ومرَّ عليها في مسيرة سرده مُرور الكرام ، ترد في سرده سلسة أخَّاذة يتوقف الدفء عند نُطقها .


ونواصل


Post: #8
Title: Re: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: abubakr
Date: 03-16-2007, 10:56 AM
Parent: #1

بيكاسو...
لا اقدر ان اجارييك في بلاغتك ومقدرتك في الغوص في كتابات شيخي جمال لكنني ساتابع واتي بين الحين والاخر ببعض من العام عنه وبعض كتاباته

وهنا اعيد ما كتبت في مطلع العام الماضي حين ابتدرت انت الكتابة عنه :
Quote: و عندما مضي جمال قالو :-
____________

قالوا لنا – لانهم لم يعرفوا الردي ولا الحياة
(يرحمه الله زمضي)-لانهم لم يعرفوا الاله
فكيف قد بدا لي الليلة اني اسمعك ؟
انت معي هنا . مع النجوم والطير . انا معك
انت معي هنا . مع النجوم والطير. وانا معك
في باطن الارض مع الجذور والنبع . فلن اودعك

محمد عبدالحي في رثاء جمال محمد احمد.. هل كان خاطر الموت يجول بمخيلة عبد الحي حينئذ فاثر ان لا يودع جمال فهو معه لاحقه بعد حين:-
" انت معي هنا . مع النجوم والطير. وانا معك
في باطن الارض مع الجذور والنبع . فلن اودعك "
__________________________
"قلت نلتقي غدا نحو منتصف النهار – جاء غد الفجيعة , ما علمت, انتظرته احتشد للقاء , ما اطل في مكتبي عميق الشروخ وجهه, جاء من ابلغني بموته ... تلمست كل شئ حولي , اول الاشياء الهواء .. كل شئ صار الي حجارة

علي المك
___________________________
ليلي الحر
كتب عارف والده ينعي لي والده: جمال محمد احمد
عزيزتي ليلي
"انعي لك , ولابد قد وصلتك اطراف الكذب الذي لم يدفع عنا بعد موت جمال للبارئ الكريم , موعد مع كل نفس وفي صباح 4 اكتوبر ليريحه من كل عذاب جسدي وليطلق لروحه عنان الحرية التي لم يجدها في الارض"

صرخت ليلي " وكما اشتعلت اوردتي بغضب جامح لم يجف حريقه الا بعد سنوات طوال " و ان روت ما كان من عظمة جمال و سردت ليلي بعض من سيرة جمال ثم قالت " ومع ذلك ومع كل هذا الرصيد الضخم من الانتاج والعلاقات والصداقات وصلني نعي "جمال" من ولده "عارف" فقط! وبعد اربعين يما علي وفاته !!! فبئس الامة التي لا تضج الا بالتافهيين !!! وبئس العصر العربي – الشعوبي الذي يغفل عن العظماء من بنيه !!!
وهنيئا لك جمال , برقدتك الابدية , لانك لو كنت لسامحت فظاظة هذا الاهمال
_____________________________
من كتاب " في سيرة جمال كاتب سرة شرق – علي عثمان محمد صالح والبشير سهل جمعة سهل


وعند سرة شرق اقف عند كلمات صديقي عارف وهو يرسل لي قبل اعوام صفحات من سرة شرق قائلا
"عزيزي سيداحمد – محاولة اخري – ان كان جمال بيننا { اظنه كذلك} لارسل لك هذا بنفسه – ما علي غير تنفيذ امر- كتاب قيم لما لنا من حضارة تحت وابل هجوم " عارف مايو 1998
************************************************************************

ابوبكر سيداحمد

Post: #9
Title: Re: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-16-2007, 06:02 PM



العزيز والحبيب و الكاتب : أبو بكر

نعلم نحنُ ولا يعلم الجميع أن هندسة العمارة فن وعلم ، وبين جناحيها كم هائل من المعارف التي تختبئ ، فمن يُصمم المكان يحتاج من المعارف ما يُعين في تلمس حياة صاحب المكان ويستوف الأغراض التي يُحب أن يُنجزها في ظل المكان ، ويحتاج لمن يطور المكان ليُصبِح أكثر مُلاءمة للمُستَخدِم أياً كان .

من هُنا توسعت مَداركنا لعلوم لها علاقة بحوار ( صاحب المُنشأة ) ، حياته وعاداته ولُغته وما يُحب وما يُفسِح لقلبه أن يطرب ، وما يُغنيه وما يُريحه وما يجعله كائناً مُبدعاً .
بكل هذه الصفات تختبئ أنت من وراء شيخك جمال ، وظلك من الخلف يبين ويَنطِق ، فلُغتك وإن هربت بسبب إقلالكَ وأنت تتواضع أمام وهجها وهي تتبختر : هي لُغة المُحب إذا دنا ....

نرغب سوياً أن نُعيد الرجل الفارع بيننا من جديد ونكسر حوائط الكسل ..

فهل أنتَ معي ؟

أتذكر الشاعر ابن محمد علي حين أشعر و بُرعي أقام اللحن وأبو داؤود تغنى :

همساتٌ في ضمير الغيب تُشجي مَسمعي
وخيالات الأماني رفرفت في مضجَعي


سنُعيد الراحل إلى رَاحلته ،
وشجون كتابته و عِشقه الذي لَفه حول أعناقنا ،


ونواصل .


Post: #10
Title: Re: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-17-2007, 05:27 AM
Parent: #1







ثم نواصل




Post: #11
Title: Re: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: كمال علي الزين
Date: 03-17-2007, 10:19 AM
Parent: #10

Quote:





ثم نواصل


الأعزاء

شقليني

أبوبكر

رجاءً واصلا ..

Post: #13
Title: Re: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-17-2007, 12:36 PM
Parent: #11


نعِدكَ أيها العزيز
الكاتب : كمال

وعد الحق أن نَمُدَّ في البساط قدر ما نستطع ،
عن الكاتب العملاق : جمال محمد أحمد .

خير ما درجت عليه عادة الدبلوماسية ، وتاريخها من قديم الزمان ، هي عادة :

تقديم السُفراء أوراق الاعتماد
إنها عادة تُشبه الحفاوة بحفلات التخرج من الجامعات ،
يسبقها تقديم أوراق السفير للدولة المعنية ، حيث تقوم تلك الدولة بتفَحُص
المُرشح ، يمُر على الخارجية و أجهزة الأمن و الاستخبار ورئاسة الدولة
وكم هائل من الدروب الوعرة ، ربما شهر أو أشهر ، وربما تُرسل الدولة اعتذاراً
لطيفاً بعدم القبول ، لتُرشح الدولة سفيراً آخر ...

من المُعتاد أن تقوم الخارجية بأساطينها بصياغة الخطاب الذي يتلوه السفير
عند حفاوة تقديم ( أوراق الاعتماد ) ، والتي كما أسلفنا قد تم اعتمادها واعتماد السفير
من قبل .
يقولون : كان الراحل : جمال محمد أحمد
من الذين يقومون بصياغة ذلك الكتاب ، أيام عهده بالخارجية .
يجلس للكتاب جُلوس العابد ، يرصف اللغة الباهرة ، التي تستعصي على الكثيرين ،
وتفتح قلبها وتكشف أستارها له .

ونواصل

Post: #12
Title: Re: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-17-2007, 12:20 PM
Parent: #1


عندما كتبنا عن العملاق : جمال محمد أحمد في المنتدى العام لسودانيات ،
رد علينا السفير : جمال محمد إبراهيم ( سفير السودان الحالي في بيروت ) :



شكرا يا بيكاسو ..

ما أحرانا أن نستذكر أبداع عمالقة مثل جمال ،
كنت قد كتبت أسطرا ، لصديقي همت قبل نحو عام ، عن الراحل جمال و تبعني بتعليق صديقنا السفير احمد عبد الوهاب ، المندوب السامي لمكتب اللاجئين في الرياض _ المملكة السعودية ..
هلا تشاركني هذه الأسطر ....

نعم ، فأنا تلميذ غير نجيب من تلاميذ جمال محمد أحمد ، فلا لغتي الكسيحة تقارب سمو لغته العربية الصقيلة ، وهي بعد ، لغته الثانية و تلي النوبية ، لسان أمه على قول الفرنجة ، كما أن خربشاتنا الدبلوماسية هذه الأيام لا تدنو من خطوط فرشاته الدبلوماسية و بديع إنسيابها على لوحة القارة الأفريقية ، فكان سهمه و إسهامه بينا في خلق المنظمة الأفريقية التي سمت الآن إلى إتحاد افريقي كامل الملامح . ما لي من جمال ، إلا إسمه . . أفرح به و أمضي مزهوا أكتبه على صفحات الصحف السيارة و الإلكترونية . غير أني ، كما ترى يا صديق ، ما ترجمت عن " لو ليونج" ، إلا و في بالي إلتفاتة جمال الحقة ، إلى " جذورنا" في القارة الأفريقية . هي احتفائه بمكونات الهوية من قبل ومن بعد . جنح جمال إلى الفكر والتاريخ و جنح "هيلي" إلى الرواية ، يمزج التاريخ بالحكاية . . و كلاهما أبدع في التناول و العرض و التخير . المكرمات تبدأ عند عتبة بيتك ، لا بعد تجاوزها . . و لهذا كانت ترجمة جمال لسفر بازل دايفيدسن : " أفريقيا تحت أضواء جديدة " ثم الإبحار في أدب القارة و سياساتها : " دراسات أفريقية". . ثم كانت " سالي فوحمر" .




و نواصل

.

Post: #14
Title: Re: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: abubakr
Date: 03-17-2007, 06:49 PM
Parent: #1

عزيزي بيكاسو ( اولا عفوا علي اصراري علي كنية عرفتها بك قبل عقود فارتبطت بزمن واحداث هي ما زالت في البال والخاطر فان اذن المولي والتقينا فربما اعود لاسمك كما يراه الجمع دائما هنا )...

Quote: نعلم نحنُ ولا يعلم الجميع أن هندسة العمارة فن وعلم ،


في اول محاضرة للعالم المعماري المصري الاستاذ احمد كمال عبدالفتاح عند التحاقنا بالمعمار قال منوها باهمية موسوعية المعرفة عند المعماري :
The Architect is a universal minded person

وفي مراحل كثيرة اخري كان يصر بروفيسوركوباعلي ان المعماري هو

man of details

وربما هما العامليين الاساسيين في تنوع مصادر المعماري بالاضافة الي احتكاك يومي بكافة قطاعات البشر

وعودا الي شيخي جمال ..فهو وفي الفرص القليلة جدا التي رايتها فيه رقيقا مهذبا بشوشا تظن انه كان معك منذ ان وعيت .. انعكست شخصيته الرقيقة البشوشة في كتاباته واهتمامه بالبشر عموما وخصوصا الافارقة .. وهنا اقتبس بعض مما كتبت في العام الماضي

Quote: الاعزاء بيكاسو واهل الداركان جمال موجودا في كل هم سوداني ..كتب عن الوطن صغيره وكبيره وعن افريقيا كلها والعرب والدين والتعصب .... قبل خمس اشهر وعند اندلاع شرارة الفتنة بين شاد وحكومة الخرطوم كتبت الي جمع من كهول السودان المنتشرون في الارض اذكرهم بما قال جمال عن شاد وكانه حينئذ تاخذه خشية مايحصل اليوم بين شاد والسودان ..كتبت مايلي مضيقا بعض ما قاله جمال قبل اربع عقود او اكثر
وللتشاديين اكثر مما اعرفه انا و لكن شيخي وشيخ كل النوبيين وسبويهم و الذي اجبرتني كلماته ان اتعلم الفرق بين المبتدأ والخبر وان اكتب باللغة العربية هذه الايام بعد 4 عقود منذ تعاملي معها عند الشهادة الثانوية حيث كانت اجبارية لنيل الشهادة الثانوية ... يقول شيخي المرحوم جمال محمد احمد عن شاد مايلي ( وهو البربري من اقصي شمال شمال النوبة من سرة وكانت علي فركة كعب من النوبة المصرية وبينها وبين شاد الاف الاميال فماذا يقول اهل السودان ممن لهم مع شاد الكثير من الكسرة والملاح وخلافه قبل ان تصل الامور منحني واعوجاجا يصعب تسويته
شاد - جمال محمد احمد
وليس الدين وحده هو الذي يربطنا بشاد، بيننا وبينهم رحم، وفي كثير من قرانا ومدننا عدد من أهل شاد، يعيشونعندنا كما لو كانوا من أهل بلد، ويعيش في شاد تجار من السودان عددهم كبير، وأهل شاد أنفسهم يقولون إن أسلافهم نزحوا إليها من النيل في وقت بعيد، وتشير أساطيرهم إلى الأجداد، فتقول عنهم إنهم ((عمالقة أتوا من الشرق)) وكانت شاد مملكة من ممالك الإسلام في السودان الغربي، وهي البلاد التي تمتد بين النيل والمحيط في عرف المؤرخين العرب. كان إسم المملكة ((كانم)) ولعبت هذه المملكة دوراً في تاريخ أفريقيا خبا وإندثر، وحين إمتد ظل أوروبا على القارة في أواخر القرن الماضي، إمتدت تجارتها للشرق في سوداننا نحن، وللشمال في ليبيا، والكمرون صوب الجنوب، ووقفت تنافح عن نفسها ضد أوروبا، على نحو يثير الدهشة، وهنا ينبغي أن نذكر واحداً من أبطالنا، كان صخرة في وجه البغاة، وإن كان لا يذكره الناس كثيراُ هذه الأيام. يذكره المؤرخون الأوربيون، ويرمونه بكل قبيحة، يقولون ((تاجر رقيق، مغامر، متعصب ديني)) إلى آخر ما تقول كتب الفرنجة، عن المجاهد ((رابح ود فضل الله)) ولم يكن إلا فارساً يغيظ الأعداء، ولم لم تقتله يد البغي الفرنسية، لبقيت بيننا وبين شاد صلات رحم ودين وإقتصاد، تقوى على الأيام وتزدهر، ولو بقى لكانت بلادنا بلادً واحدة. لقد لقيت أوروبا على يديه في شاد ما لقيت من المملك الإسلامية الأخرى بقيادة المجاهدين دان فوديو، وحماد ، وبارى، والحاج عمر تال، وغيره هؤلاء من رجال ذلك الإقليم، ويخيل إلينا أن مؤرخاً سودانياً سيكتب عن رابح في يوم من الأيام، فليس من العدل ألا نعرف عنه إلا هذا القليل الذي نعرفه من كتب الفرنجة، وبعيد أن يرى فيه الفرنجة البطل الذي نراه. لو لم يكن من أولى البأس والحكمة, لما سعى الإمام المهدي ((أعظم السعي على رابح الزبير)) كما تقول رواية، ولصق به هذا الإسم الزبير لأن رابحاً كان واحداً من رجال الزبير، ظل مخلصاً له ولإبنه سليمان من بعده، حتى وقع هذا في الشراك التي نصبت له، ورأى رابح ملامح الغدر، وأبى الصلح الذي عرضه ((جسي)) على ((سليمان))، وقاد من إختار أن يكون معه من الرجال وأتجه غرباً حتى إستقر عند نهر شاري في شاد، وأسس هناك عاصمتها ((دكو)) على النهر. ((وأشتهر بالعدل والصرامة وأعاد بأس كانم)). يقول المؤرخ إن الإمام المهدي كتب له مراراً ليلحق به، ولكنه كان قد توغل في الغرب متخذاً ((المهدية شعاراً، وراية المهدية راية)) وتمكن من فتح مملكة برنو. ثم مضى الإمام وتولى الأمر بعده الخليفة عبد الله, وكتب له عدة مرات يرجوه ان يعود.ومن هذه الكتب رسالة طويلة من الخليفة لرابح يشرح فيها الآراء والعواطف التي دفعت بالإمام للثورة, يدعوه دعوة حارة لنصرتها، كما يفعل أصدقاؤه النور والزاكي وحمدان، وكان لرابح بهم كلهم صلات يقول له الخليفة فيما يقول ((إن بادرت إلينا يكون لك ما لهم)), ويتودد إليه توددً فيقول (( إنك منا على بال كبير)) ولكن رابحاً كان عن كل هذا في شغل، كان يعيش قدراً آخر. كان يحمل السلاح والرجال من طرابلس وبنغازي ويحض الأهلين في عاصمته ليقفوا في وجه أوروبا الزاحفة، وكانت أكثر عدداً وأقوى عدة، ولم يثنه هذا عن القتال حتى وقع في الميدان عام 1900م ووقع معه قائد القوات الفرنسية الكونت ((لامي))، وإقتسم الفرنسيون والإنجليز والألمان ملكه من بعده. وأتجهت شاد بعد ذلك جهة غير جهتنا، ولم تعد تبحث عن قديمها، إلا منذ سنين حين عاد لها إستقلالها من فرنسا، وقصة ((الهدايا السحرية)) التي يقصها الأهلون هناك حتى يومنا هذا، إشارة إلى الأسلوب القصصي عندهم وهو لا يختلف عن أسلوبنا، ولا أعرف رابطة أقوى بين الناس من رابطة الروح، التي تعبر عن نفسها بالشعر والقصص والأساطير*
الحلفاوي

Post: #15
Title: Re: (صحيفة السوداني الدولية ) نقلت مما كتبنا واسمنا من وراء حجاب !
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-17-2007, 10:34 PM
Parent: #1

الأديب الراحل ( جمال محمد أحمد ) و لُغته المُورقــة