صورة وتعليق .. هل لمشكلة دارفور فرجاً قريباً !

هذه الصورة عرضها الزميل منعم سليمان فى منبر أخر .. وهى للسودانين فى ليبيا .. ربما العائدون من ليبيا ..

نقلتها إلى هنا لمن يريد أن يعلق على مأساة أبناء الغرب المنسية فى خضم الحروب ..


بريمة

السلام عليكم
الأخ بريمة... تحياتي
هذه الصورة منتشرة ومتبادلة على البريد الالكتروني بكثرة
وهي تتكلم عن أقرباء أوباما ورحيلهم للبيت الأبيض بعد فوز ابنهم بالرئاسة
لا أعرف من هو " منعم سليمان" الذي أتى بالصورة في الأصل
ولكن لو كان هو صاحبنا عضو هذا المنبر " صاحب الهوس الجنسي الشبقي"
فشكي سيزيد في ارتباط هذه الصورة بالسودانيين في ليبيا أو غيرها
للتأكد يمكنك أن تكتب في القوقل اقرباء اوباما
وستأتيك مواقع لا حصر لها تعرض نفس الصورة
وليس من بينها تعليق واحد يقحم السودانيين أو ليبيا في الموضوع



....

كل من سافر الى ليبيا او عاد منها عبر البر

يؤكد بانها صورة من والى ليبيا

هل تعلم بان الكشاتين مدورة فوق السطح

والملاحظ بانهم شباب ضاقت بهم اوطانهم واضطرو
لركوب الصعب


دعكم من ليبيا

العزيز بريمه ماشفت اسواق ام دور دور فى كردفان
الناس بتكون متشعلقه كيف فى اللوارى .

وتقبل سلامى

الأخوة الزول
أدم عيسى

الصورة واضح مختومة بختم sos sahel وهى جهة تأخذ كثير من الصورة الفتوغرافيه عن السودان وتنشرها فى موقع flickr.com وسوف أبحث عنها هناك ..

الصورة بالتأكيد لأبناء الغرب وتعكس معاناة يتجرأها المسافرين من وإلى ليبيا ..

قرأت فى إحد المواقع السياحيه تقول عن مليط التى يغادرها المسافرون إلى ليبيا إنها منطقة سودانية كأنها تقع خارطه السودان .. لا وجود للحكومة بها والناس هناك كأنهم ليس رعايا سودانيون ..


السؤال إلى متى؟

بريمة

العزيز بريمه

السؤال الى متى؟

عندما يتوحد احساسنا بهذه المعاناه ويدرك كل منا دوره فى ازالتها

المسافرون من والى ليبيا يجازفون بحياتهم لايبالون بخطورة الطرق الصحراوية

وذلك لان معاناتهم فى بلدهم افظع.


وياريت لو اجتهدت وجبت لينا صور من السفر باللوارى

مصحوبه بغنية اللورى حلى بى دلانى فوق الودى.

الأخ بريمة
تحية واحتراما
حملتني الأقدار في النصف الأول من التسعينيات أن أكون بين هؤلاء الركاب قادما من ليبيا في رحلة استغرقت 11 يوما تقريبا من الكفرة إلى مليط عبر هذا الطريق الصحراوي الذي سُمي طريق عنتر كناية عن صعوبته. ولا اعتقد أن أهل دارفور هم من سموه كذلك لأنهم كانوا يسلكون طريقا أكثر عنترية من هذا وهو ظهور الجمال أو المشي كدرا وكثيرون منهم قضى نحبه في الطريق. يعني باختصار هذه السيارة رحمة. وأنا شخصيا أعرف ناس مشوا بالشكل دا وآخرين ماتوا في الطريق.
هذه السيارة لا تحمل فوق ظهرها الذي شارف على (الانكسار) ما يمكن أن نسميه تهويشة العمر فقط بل مؤونة الأيام العشر من طعام وشراب (موية) وحطب للطبخ على اعتبار ان الرحلة صحرواية، يستظل الناس في قيلولتهم بظل هذه السيارة الدابة (السيارة زي الشجرة). وغالب الطعام الذي الذي يطبخ عصيدة.
ما يجدر ذكره أن التسعينات شهدت ايام الحصار الامريكي الاقتصادي والجوي على ليبيا وقيض الله أن يكون طريق عنتر أحد مخارج السودانيين من ليبيا. وقد شاهدت كثيرين من أخوننا من الشمال والوسط بين ركاب هذه الدابة.
الخروج من السودان كان ايسر حالا لعوامل كثيرة منها أن الذاهبين إلى ليبيا لا يحملون معهم متاعا مثل العائدين. كما كانت هناك بصات نقل وكان بين السوادانيين جنسيات أخرى كفلسطينين وافغان وتونسيين (صادفت تلك الفترة فوران توسع مشروع الدولة الإسلامية واحتضانها لفلول الاصوليين الهاربين من بلادهم). وقد شهدت داخل البص الذي كنت استقله من حمرة الشيخ إلى الكفرة معركة بين أحد الأخوة أظنه من شندي تحديدا مع أحد الأخوة الفلسطينين الذي عبر عن استيائه لما رآه من حالة التخلف في السودان وعدم وجود الطرق المعبدة. فما كان من الأخ السوداني والذي يبدو أنه ممن لدغ من جحر الفلسطينين في الخليج، أن اشتاظ غيظا وانفجر في الفلسطيني ولولا تدخل الأجاويد لرأينا ما لا يحمده عقباه.
كلمة أخيرة وعفوا على الإطالة:
بعيدا عن السياسية ، في تقديري أن لليبيا الدور الهام والفعال في تسيير سبل الحياة في دار فور، إذا لا تخلو أسرة خاصة في شمال دارفور من ابن فيها لم يزر ليبيا بغرض العمل. ويكفي أن كل ضروريات الحياة اليومية من مأكل وملبس في كثير من مناطق دار فور آتية من ليبيا. أنا شخصيا أكن لليبيا تقدير واعتبار خاص.
مع تحياتي

ملاحظة بعد التعديل: هذا البورد تم اختطافه.

لا أشك لحظة فى أن هذه العربة فى طريقها إلى مليط فتحليل عمر ساكن أقربها للحقيقة .. و من خلال معرفتى لبعض سائقى هذه العربات التى تعمل بين ليبيا و السودان و مشاهدتى لها عند دخولها محطة الجمارك فهذه الحالة تماما تشبهها .. لم يفت على بالتأكيد أن رحلة المعاناة هذه خطرة لأقصى الحدود وقد كان هنالك حديث بين حكومتى البلدين بتعبيد الطريق بين الكفرة و مليط و لكن و بفعل فاعل تم إفتتاح محطتين أخريين بالحمرة و دنقلا للتعامل مع نشاط الحدود التجاري و أطلت مقترحات بتحويل وجهة الطريق بدلا عن مليط الى الحمرة أو دنقلا و تم تجهيز ذلك بحسم مساحة من إقليم دارفور و إضافتها للشمالية و تأجل التنفيذ فى خضم هذا الصراع و بعد نشوب النزاع المسلح بدارفور تجمدت كل الأشياء لتظل رحلة المعاناة و المخاطر تتهدد مستخدمى هذا الطريق ..
الإشارة المهمة هنا أن جملة من العوامل الطبيعية و الصراعات الإجتماعية حول الموارد بالإضافة لظاهرت النهب المسلح التى تفاقمت فى أواسط الثمانينيات أضعفت المنشطين الإقتصاديين للسكان (الزراعة و الرعى) بدارفور وضاقت معها الأحوال المعيشية و كانت إحدى المنافذ الهامة و البديلة هى تجارة الحدود و بالذات مع ليبيا و لكن إيجاد منافذ جديدة منافسة بتعرفة جمركية و تسهيلات أكبر مع توفير طرق سريعة للوصول للأسواق فى الوسط و عدم تنفيذ الطريق الغربى مع تدهور الأوضاع الأمنية أضرت كثيرا بهذا المنشط الإقتصادى لدى سكان دارفور .. وزيارة لمليط الآن قد تعطيك صورة واضحة للحال ..
و ما أظن أن على ظهر هذه العربة (ابسماك) ديل معظمهم دارفوريين عدييييل ..
ولكن صبرا فإن فجر خلاصهم من هذه المعاناة قريب ..

Quote: قرأت فى إحد المواقع السياحيه تقول عن مليط التى يغادرها المسافرون إلى ليبيا إنها منطقة سودانية كأنها تقع خارطه السودان .. لا وجود للحكومة بها والناس هناك كأنهم ليس رعايا سودانيون ..

للآسف هذه هي الحقيقة نقص في كل شيئ بالرغم من وجود نقطة جمارك تحقق ايراد مقدر لخزينة الدولة
ولكن مدينة العباسي حظها صفر كبير من هذا التحصيل الجمركي.
لولا البضائع والمواد التموينية التي تأتي من ليبيا لاختفت المدينة منذ عقود

بريمة سلامات

التحية لكم جميعاً يا شباب

نورتونا عن هذه الماساة الأنسانية الرهيبة المنسية

هنا البوست الذى فتحه الزميل منعم سليمان .. أقرأوا عن الرحلة بالجمال إلى ليبيا .. وكيف توطدت أثار تلك الرحلة فى وجدان الأنسان الدارفورى .. شقاوة مبالغ فيها .. يمكنكم تحريك iframe up and down بوسطة الماوث ..



تحياتى

بريمة

العزيز عبده

ممكن تعطينا فكره عن الأنشطة البشرية فى منطقة مليط .. عرفت عن الرعى والزراعة لم تعودا الحرف الرئيسية أما نتيجة للنهب أو قلة الأمطار ..

كيف يعيش الناس هناك فى مناطق تلك الحدود ..؟

بريمة

مزيد من التنوير حول هذه المأساة المنسية.

بريمة