وراء كل إمرأة عظيمة رجل

كثر هم إذا قلنا ذلك من ناحية الذكورة.. وذلك للإرث الطويل في المكافحة والمنافحة في سبل كسب العيش وغيره من وسائل الحياة الأخرى وضروب الفن ونواحي الحياة المختلفة من مجالات الفكر والإبداع والعمل..
والمرأة بصورة عامة ليست منعزلة تماماً في خضم الحياة.. ولكن الإرث التأريخي وتطور المجتمع كانا سبباً ماثلاً في تأخر تسلقها سلم الفكر والشعور الراقي ومجال العمل الخصب..
..............
.............
والحديث هنا للمرأة السودانية بصفة خاصة
.........
في إجازتي السنة الفاتت للسودان وقبله الإجازات الفاتت لاحظت إرتياد المرأة لكل مجالات العمل المختلفة والصبر في كسب العيش.. كسب العيش المنابر الإسفيرية.. الحياة ومضاربها الأخري
واحدة تبيع شاي تقول ليك عندي اربعة بنات في الجامعة وولدين أوفر لهم مصاريف الجامعة
ابوهم الله يهدي؟
شوف الأدب هنا ماها عايزة تذكر عيوب راجلا
واحدات ساسيات من الطراز الأول
زهجن من الرجال ولياقتن وكسلهم وراحن ساقن العربات والسيارات الكورية دي بالهبل.ز الأوتس والدوتس وغيرو
أصلو الزمن ده صعب ولد ناس كدة يقدر يتحمل المسؤولية.. تحبني وأحبك دي تنتهي في أول سنة من الزواج ذو الحب الفايض فما بالك بالزواج من الحب العادي قد ينتهي في شهره الأول..
طلعة طلعين على مقرن النيلين حفلة حفلتين ونجي لى روتين الحياة..( الطأة ورا الطأة) زي ما بيقول المصريين.. كيس الخدار.. ومشاكله... البيت والأيجار ومشاكله.. العلاج ومشاكله.. الحمل ومشاكله... الولادة ومشاكلها... التربية ومشاكلها... إذن تحبني واحبك طارت في شربة موية من قولة تيت..
.............
والسبب الرجل...
مذيعة لامعة مبرزه في مادتها
يقول كدة يتسلط ليها واحد
ابداعها يقل ويموت
فنانة يشار اليها.. صوت أداء ملكة.. جمال
يقوم يتسلط ليها واحد تقع بعد شوية في الحمل وآهاته والولاده وآهاتها
والجسم ينبرش ويترهل والأكل والحلويات.. الواحدة تبقا( طوف عايم)
وهكذا في كل مجالات الإبداع
والسبب هو الرجل
يقطف الزهرة قبل ما يفوح عبيرها
ويلتقط الياسمينة قبل أن تتضوع طيبا
..
يقل الإبداع
يبدأ التعقيد
والمتعقدين
والغيرة الغير موجهة
وسخائم النفوس
( ده البي تتكلمي معاه منو؟)
زميل عمل والله زميل دراسة؟
كنتي بتتكلمي معاه وملاحظ لعيونك موش طبيعية!!!
المهم إذا كررتيها تاني أنا عندي كلام..
.............
كانت ايام بيضاء جميلة وقت الدراسة.. مجرد زمالة
لكن عشان القيل والقال
تضحي المسكينة وتضرب بعرض الحائط لمن ساعدها وكان السبب وراح نجاحها
وكان السبب وراء حفظها ايضاً من الاسود الكاسرة.. حتى وصلته هو على طبق من ذهب. فكانت بنت ناس
معظم الولاد خايبين الزمن ده وماهم ناس تقيله.. وماهم فرسان.. وماهم أخوان مهيره وعزة والكنداكة
.............
عشان كدة البنات فهمنها طايرة وشقن طريقهن عدل وصارن عظيمات وفهمن هذه اللعبة البايظة
.........ز
لذلك اتعكست الحكاية
اي إمرأة إنت شايفها عظيمة وعندها ثقة.. لازم من وراها رجل كبير متزن.. أخو أخوات.ز يمهد لها لتشق طريقها بحرية.. يسقيها لتنمو وتتفتح زهرتها... يثق فيها مهما كان... يرعاها... يؤمن على بطولاتها وأمجادها.. يساعدها... غير معقد... غير شكاك... غير موسوس.... ود ناس... ود حلال... ابوه مربيهو على الديمقراطية وأمو مرباهو على الحرية والإشتراكية وابوه سقاهو موية القرآن وش الفجر الباكر
......
عشان كدة لما تشوف إمرأة عظيمة أكد من وراها أسرة عظيمة ورجل عظيم
والرجل العظيم ماشرط يكون زوج؟؟؟
ممكن أخ فالح يعامل أخواتو ند بالند.. حرية في البيت مرعية ومشذبه ومهذبه من الأم مديرة البيت الولد والبنت عندها واحد في المعاملة لاتمييز بسبب العنصر والجنس
ممكن والد
بقدر ما قال الناس هنا في المنبر عن المسائل الفكت في السودان... لكن والله هنالك
بنات ونساء واسر يملوا العين لامن تفضل...
وختاما قال نبينا صلى الله عليه وسلم( آخر الزمان خير أولادكم البنات)
شوف هسه البلاوى عليك الله البقى يعملوها الولاد..

الحقيقة معظم العائدين من الوطن يشيدون بهذه الظاهرة.. المكاتب المسؤولية معظمها شابات
معاي واحد صديقي كنا راكبين عربة وماشين وكانت زحمة قدامنا تسعة ركشات... ضحك قال لى( الرجال أحسن لهم بس يباروا الركشات دي يسووا في الفرررررر طول اليوم..)
.........
موش كدة المرأة صارت تقدر المسؤولية الأسرية أكثر من الرجل.. وتعمل ألف حساب على سترة الحال