ضعف السائل والمسئول والصائد !!

ضعف السائل والمسئول والصائد !!


03-23-2010, 02:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1269350857&rn=0


Post: #1
Title: ضعف السائل والمسئول والصائد !!
Author: محمد كابيلا
Date: 03-23-2010, 02:27 PM

حول صلاة نقد: ضعف السائل والمسؤول والصائد!!

حيدر المكاشفي

«يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب» صدق الله العظيم، هذه هي الآية الكريمة التي حاولنا أن نستلف من معناها العام عبارات العنوان أعلاه، والذي يدور حول سؤال سكرتير الحزب الشيوعي ومرشحه للرئاسة محمد ابراهيم نقد عن ما إذا كان يؤدي الصلاة المكتوبة وإجابته بالنفي على هذا السؤال المغرض التجريمي الذي ترفضه المحاكم، ثم بعد ذلك محاولة بعض المهاويس الاصطياد في الماء العكر بتحريك إجراءات جنائية ضد نقد تحت تهمة المجاهرة بالمعصية على النحو الذي طالعناه بالأمس، ووجه العلاقة بين المعنى العام الذي قصدته الآية الكريمة وما يحاول أن يثبته العنوان هو الضعف البائن في كلٍ، الطالب والمطلوب في الآية، والسائل والمسؤول والمتصيد لإجابة نقد حول الصلاة، فالسؤال كان ضعيفاً ومجرد الاجابة عليه عكست ضعف المجيب ثم لتفرز المحصلة النهائية انتهازية واضحة لبعض من حاولوا اصطياد الاجابة سواء عن طريق التعريض بالرجل سياسياً وإعلامياً أو عن طريق إدانته جنائياً تحت تهمة لا أظن أن لها سابقة قضائية في تاريخ القضاء السوداني، ولو كان هؤلاء المهاويس مبدئيين غير إنتهازيين لكانوا قد ملأوا سجلات الشرطة ومحاضرها بمئات التهم تحت بند المجاهرة بالفساد والمجاهرة بأكل أموال الناس بالباطل والمجاهرة بقتل النفس التي حرّم الله، وغير ذلك من التهم الجهيرة التي تمد أعناقها ساخرة وهازئة بكل قيم الأمانة والنزاهة والعفة والطهارة والعدالة. أليس من التهم الجهيرة أن يتطاول الحفاة العراة رعاة الابل في البنيان بين ليلةٍ وضحاها كما جاء في الحديث الشريف، أليس منها أن يثري البعض بين غمضة عين وانتباهتها فينتقل بسرعة الصاروخ من خانة الفقراءالمعدمين سكان بيوت الجالوص في أطراف المدن وهوامشها، إلى قلب الطبقة المخملية المرتاحة؟، ومن البيوت المطلية بالزبالة إلى الڤلل والعمائرالمدهونة بالسادولين والسادولاك والسادوماستك والمكسوة بالبورسلين والسيراميك؟، وكل ذلك دون جهد واضح أو عطاء معروف، غير جهد النهب والسلب الذي برعوا فيه وولغوا فسكنوا العوالي وامتطوا الفارهات وتزوجوا مثنى وثلاث ورباع، فهل كف بصر هذا المحتسب فلم يرَ كل هذه الدلالات التي تجهر وتزأر بالمعصية، أم تراه لم يسمع بعشرات العزل الأبرياء الذين قتلوا في أمري وكجبار وبورتسودان والاعوج، والآلاف بدارفور وغيرهم من الآحاد هنا وهناك وجميعهم قتلوا بغير حق ودون ذنب جنوه سوى المطالبة بالحق؟.
ولكن ورغم كل ذلك وبافتراض أن نقد قد جاهر بمعصية، مع أن الأمر غير ذلك، إذ أنه لم يبادر بإعلان عدم صلاته وإنما أجاب بغير توفيق إجابة صادقة على سؤال خبيث، فإنه يكون قد مارس فضيلة الصدق التي لا يعرفها الكثيرون ممن يملأون علينا الصحائف والفضاءات بالأكاذيب دون أن يطرف لهم جفن ليل نهار، كما لا يعرفها الكثير من المنافقين الذين يتخذون الدين مطية لبلوغ مراميهم الدنيوية، أو لم تبدأ الانقاذ بكذبة؟....
ليس صحيحاً أن نقد قد جاهر بمعصية، فهو لم يصعد المنبر ليقول للناس أيها الناس اسمعوها مني فأنا لا أصلي حتى يقال انه يجاهر بمعصية، هذا اتهام جائر ومغرض مثل السؤال الذي أنتج هذه الاجابة غير الحصيفة رغم صدقها، والأفضل الآن أن لا تجاري مؤسساتنا العدلية والقضائية هؤلاء المهاويس فتجعل من اللا قضية قضية لن تستطع لملمتها بعد ذلك...

الصحافة
نشر بتاريخ 23-03-2010