سيمولوجيا الأنثى - قصة قصيرة

سيمولوجياالانثى
قصة قصيرة
"اهداء الى صديقى
محمد عكاشةالذى
جن طق بامراة خيدع"


أعلنت سماح عن حركة انثوية أصيلة جسديا بتحريض بالغ الاثر فبان جيدها الأثيل.إذا بسيل من الحرير الازرق يندلق فوق كتفيها ...اقول كتفيها المرمريين ، سال الحرير بنعومة متجاوزا مقبض (الستيانة) الذى برز تحت كتفيها بمسافة شادا صدرها حتى برز بصهيل شبق..انطلق الحرير الى فويق عجيزتها الفوضوية.تلك مرة أولى وقعت فيها عينا عارف على عينى سماح ...شيئ مزهل ..كان بطبعه شخص خجول ، لا يدقق النظر فى النساء. اليوم فقط قامت قيامته بفعل عينين واسعتتين بهما هدب وخفر على شفق تحط عليه الطيور حزينه .... قال عارف لنفسه هرعا متمطيا فرطا : ربما لم أرهما بتدقيق!! تأكدت سماح تورطه .. فعكفت حريرها المندلق سؤددا بعد أن لمته بسيطرة واجراء حداثوى فأطفأت الجيد باحكام بالطرحة ..

افترقا بعد ان فشل عارف على خارطة الجسد. فهطل عليهما ليل خميل.وقف عارف على الربوة وخلفه بحر وطيور أفريقية مسنة ، موليا وجهه شطر ذلك القصر المنيف. ثم تحرك بطريقة ميكانيكية ، هناك شيئ يدفعه نحو الأضواء ، والبهرج أى عالم هذا؟. كان هناك سور ، محمى بسلك شائك وكلاب بوليسية من فصيلة الذئاب. باب القصر واسع يبدأ بهضبة ثم لفه حاده لتختفى السيارات بطريقة مدهشة... فما أن تدخل السيارة وتتخطى الباب حتى تختفى تماما. قال لابد من الدخول ، قصص كثيرة تحدث عنها سكان المدينة عن هذا القصر ، ليالى حمراء ، حلقات القمار ، والمضاربات ، ونساء بزى فاضح. اقترب عارف من السور العظيم، الدخول فقط بالسيارات ، لكنه كان راجلا ، حافيا ، يطس الآكام ببوته المبرقع ، وخلفه هدبان يحط عليهما الحمام ، ثم يطير .... ، ثم كانت دهشته عندما توقفت سيارة فخيمة ، بهية ، منيفة ، مظللة ، ثم سمعت صوت سماح: أتفضل يا أستاذ ...

، تأكد عارف انه هو المقصود (يا أستاذ) !! انقطع رأسه ، وجف لسانه صار دقيقا ...نعم هذا هو أسمه . دلف عاطف داخل السيارة الفخمة ، البهية المخملية الصندلية ..لم يصدّق عينيه ...ياه ..قال (أنا فى حلم أم فى علم )...سماح ، نعم كانت سماح على عجلة القياد... هدبان يحط فوقهما الحمام ..تحول كل صدى التاريخ الى خرافة وكأنماأحضر كل شيئ أمامه بلحظة سبوية.قالت سماح : لا تندهش ..الاستاذ عامل حفلة. قال:الاستاذ مين؟ قالت صاحب المنزل ...مديرى المباشر فى العمل. أنحرفت السيارة بجسارة نحو اليمين بعد دخول الباب مباشرة ، ثم هبطت لتأخذ دورة كاملة حول الدوار الذى يلف القصر المنيف حيث الجراج . ترجلت مزدلفه ، ترجل عارف خلفه . ثم خطرتسماح داخل البهو بصلف ارستقراطى عاتب وعنيد وسار عارف خلفها بذهول زمكانى مجافى للنص الجمالى

اكشفت سماح بخصيصة انثوية دامغة تردد عارف وهو يرفع يده ويمسح رأسه .. أشبه بفرس لجوج مطهم أوشك على الفرار . أمسكت بيده وهى تهمس ، ثم قالت : ( هوسسسسس) ! ثم أدركت سماح ان عارف مخلوع بحالتها البزخية فقالت : يا أستاذ السيارة ايجار ليوم واحد ، وشوية صرف على الأناقة ، فقط أتبعنى ولن أسألك لماذا قررت الحضور ولم تحدثنى ) ..دخلا صالة كبيرة ، تدلت من سقفها عناقيد النجف ، وفصوص الأضاءة ، نحو مئتين شخص ، يتحدثون بعضهم بعضا ، محدثين طنينا بلاطيا.. قبة الصاله بها قطيفة خضراء تعكس الاضاءة ، فينكسر الضوء على أزياء الحضور ليكتسبوا بهاء وأناقة...كانت كل المفسدة المدنية هناك .... اعلاميون ، رجالات سياسة ، كاميرات التلفزيون ، فليبينيات يقدمن المشروب ، (مطايب) منظر مهيب ، كان من بين الساسة رئيس حزب التحولات الكبرى ، كذلك وزير مشهور مزواج سعالة. كانت سماح تجره مرة بعد الأخرى كلما تسمرت عيناه ..وتجمدت قدماه دهشة وهو يعلم سوف يعمل المستحيل ليحظى بسيمولجيا الجسد الانثوى ويختبر جمالية النص المسجى...كان ليله طويلا والبرنامج ممل ..متى ينتهى كل شيئ فيعود مع العجيزة الفوضوية الى مأزق النصوص

ثم تدريجيا ، هدأ الصوت ، وأنقطع صدى الصالة ، فبانت فتاة جميلة ، تكلمت بأداء تلفازى فاسد : سيداتى سادتى أرجو الانتباه ، بعد قليل سوف يخاطبكم السيد الوجيه (....) تخيل عارف (...) شخص نجس ، وأظافر متسخة لكن ضجت الصالة بالتصفيق ، فظهر على أثرها شخص ببسمه هوليودية ، رافعا يده اليمنى ، خفيف ، أنيق ، بظرف ثم قال : أيها السادة ، أرجو أن تسمتعوا بوقتكم . لقد قررنا بناء قاعة ثقافية كبرى ، بها كل الوسائل الاعلامية . مباشرة و بحرفية عاليه ، ظهر عرض توضيحى ببروجكتر استمر لدقيقتين فقط يظهر القاعه المقترحه بكل امكانيتها التقنية. سأل عرف سماح: من هذا الرجل؟ . قالت بهمس: رئيسى المباشر فى العمل عبد العظيم . قال : لكن أين نجاسته..انه مخنث تافه. جزبته وهى تقول :هسسسسسس..ثم خرجا

تخللت اليد اليسرى الى حيث مجلس عجلة القيادة ، ثم تدريجيا صعدت خارطة النص تحت الاذن اليسرى تحت الحرير تماما ، ثم نزلت الى العنق ثم خلف الاذن ..توقفت السياره ، يتمتع عارف نامل سريعه مثل نشال حريف ..نزلت اليد الى تحت النهد الايسر فمال النص يمينا بعناد صارخ فغابا تماما والى الابد

انتهت
من رواية بارفوسيك
الخرطوم 2007
تحت الطبع

UP

UP

UP

مافى زوول ساى قال لى عينك فى راسك ..

*******

يادكتور
اول بالتبادى الخيط ده انامتابعوا من يوميها..
بعدين رحيلك الى الخراتيم ده من مصلحة الأدب والكتابة..
شكلك عاكف كما العارفين..
فى بوستات فى ذات المهام الابداعية مشت الارشيف كانت دايرة منك مواصلة..بس لانك مرات انت بتطش شبكة وتنسى عملية نقلها لى قدام..
يازول أرقد عافية
كل الود

محمد
كيف حالك

Quote: لانك مرات انت بتطش شبكة

برضو فستك طشت شبكة

Quote: بعدين رحيلك الى الخراتيم ده من مصلحة الأدب والكتابة..

كلامك صح ..دخلت على بالساحق والماحق..
يا حليل أم درامين ..عينى فى القبة
مشنقه الطاقية أدوبى ساى !!
حسى بقيت مثل الدبيب ابو راسا مقطوع

UP

0000