على درب (صوصل) و(طارق الأمين) ... محاولة البحث عن مواعين ثقافية (آمنة)

في البدء قام (سيد عبدالله صوصل) بإنشاء نادي الزهاجة ...تحت شجرة ظليلة قرب الفنون الشعبية
كانت الفكرة تجميع المصابينا ... وأظلتهم شجرة الزهاجة وساعدتهم على محاولات التغلب على ضيقهم نسبياً
وجمعت بينهم في أفكار صارت مشروعات كبيرة ثقافية ومسرحية ... الأمر الذي لم يعجب (جهات ما) فمنعت التجمع
وأوقفت في نفس المكان (دبابة) .....!!!! توقف مشروع (نادي الزهاجة) ولم يمُت ...
وظهر كقروب في الفيس بوك ... وفي أحلامنا جميعاً .....

شخصياً كُنت مُعجب جداً بتجربة (صوصل) في نادي الزهاجةومحاولته الهروب من المواعين الحكومية إلى فضاءات (آمنة)
ودونما تكاليف واضحة ... ودونما إلقاء لوم على أي جهة حكومية ... أو مطالبتها بدعم أحلامنا ... أو تعويضنا عن فقدها اليومي ...
ولكنه وفي هروبها من الدواوين الثقافية الحكومية غلى المنتديات الشعبية لم (يأمن) المُكر الحكومي ... فطارده في صحاريه
ومنعه وإخوته من حلمهم الصغير (بدبابة) ...لم يكن (صوصل) سياسياً قُحّاً ... كان فقط (فناناً) ...

وتجربة (طارق الأمين) لا تختلف في سياقاتها الكُلية عن تجربة (صوصل) الهاربة من ضيق الماعون الحكومي إلى وساع الفن الجماهيري
فالثقافة والفن والأدب تضيق بهم الإدارات والهياكل واللوائح وكما قال الجميل (عاطف خيري)
يافرس كل القبيلة تلجمو ...
يكسر قناعاتها ويفر
يسكن مع البدو في الخلا
مايرضى غير الريح تجادلو وتقنعوا
أو شئ من هذا القبيل ...فالفن هو الجموح الحُر اللاموضوعي ... لذا سار (طارق الأمين) في ذات الدرب
ولكنه بشكل أكثر تفاؤلاً ... وأكثر خصوصية ...فلم يجنح إلى الزهج بل إنطلق إلى الفن
وفي مكانه الخاص الذي لا توقفه دبابة واضحة المعالم ... وإن لم ولن يخلو من دبابة أو دبابات غير مرئية
فانشأ (طارق الأمين) بيته الخاص الذي يسعه وإخوته الذي أُغلقت أبواب البيوت الحكومية في وجههم
فأنشأ (بيت الفنون) ...على شارع (الإنقاذ) ببحري ....!!!!

(طارق الامين) بخلاف (صوصل) قانوني ...سياسي نسبي ... تاجر إلى حد ما ... وشايقي ...!!!
يعرف كيف يحيل القرش جنيهاً ... وصار مقبولاً ومطلوباً لدى كثير من الشركات للترويج لها ...
وله مشروعاته الفنية التجارية الرابحة دوماً .... جرب (سهولة) الكسب غير الملئ بتعقيدات من هنا أو هناك
ولكنها (مُتاورة وجع الضرس) أعادته إلى حلمنا العام في البحث عن مواعين ثقافية وفنية (آمنة)
فأنشأ (بيت الفنون) وأشباح الخسارات تحاصره من كل الجهات ...ومحاولات تثبيط الهمم من الأصدقاء قبل الأعداء
ولكنه (شايقي) ... وعنيد ... فسار في الدرب إلى آخر شوطه ... ليصل منتصراً أو شهيداً ....

الفنان المسرحي : (سيد عبدالله صوصل)

الفنان المُبدع (طارق الأمين)... ومشروعنا الحلم (بيت الفنون)

(حليوة) ماعون ثالث شعبي أنشأته (الحاجة) ... حاجتها لمصدر رزق وحاجتنا لتجمع غير حكومي وأمن
يلتقي عندها عدد من المثقفين والفنانين والأدباء ... يتناولون المشروبات الساخنة وقضاياهم العامة ... وينشأون مشروعاتهم المشتركة

صوصل / طارق الأمين /حليوة مشروعات بدائل تجمعات مثقفين وفنانين وأثدباء وشُعراء لفظتهم المواعين الحكومية وشبه الحكومية
ونرغب في أمرين ....(الاول) .... رفدنا ببدائل مشابهة وأسباب إضافية لتلك البدائل المتفرقة هنا وهناك حتى صار الفن والثقافة طبقتين
طبقة حكومية أو حاكمة وطبقة هامش ... مسرح هامش ...فن هامش إلخ ...الأمر (الثاني) طلب عون لإنشاء بديل مشابه بالخرطوم
الفكرة وليدة تلاقح أفكارنا والفنان المسرحي (نصرالدين حسن) ... والفنان التشكيلي (ناصر الزين)
والصحفية الفنانة (إخلاص عمر) والمصرفي الفنان (عابدين) .... المكان في قلب السوق العربي ... بمساحة جيدة
الموقع على صينية القندول ... والمطلوب مزيد من الأفكار والإقتراحات إبتداءاً من الإسم وحتى الشكل الداخلي ونوع البرامج والتمويل إلخ

الموقع المقترح ... الطابق الأرضي من (فُندق سالي) صينية القدول ...
رأيين أفضل دوماً من رأي ... ونصف رأيك عند أخوك ...
بإنتظار إقتراحات الزملاء والقُراء على الإيميل [email protected]
فالمكان للجميع ... من الفكرة وحتى نهايت التطبيق