الدين كما يفهمه النوبيون

القاعدة الإيمانية كما يكتبونها بالنوبي

جريدة المصري اليوم نشرت و على مدى يومين متتاليين (17 ، 18 فبراير 2010) تقريراً عن النوبة و النوبيين
الدين كما يفهمه النوبيون

هو سر من أسرارهم الخاصة، فالنوبيون يعشقون الأسرار والخصوصية ولا يفشون أبداً أسرارهم لغريب، وربما كان ذلك وراء إصرار بعضهم على عدم الكشف الكامل عن تفاصيل اعتقادهم الدينى، فالدين بالنسبة لهم يمثل سراً لا يجوز الكشف عنه للغرباء.

يعتقد الكثيرون أن النوبيين غير متدينين، ولا يتعمقون فى الدين بصورة كبيرة، ولكن أغلب النوبيين ينفون ذلك ويؤكدون: «نحن نفهم الدين الذى لا تعرفونه أنتم»، والنوبى يؤمن بالإسلام والمسيحية واليهودية، ولا يتوقف عند مجرد الإيمان القلبى بهذه الديانات، لكنه يتجاوزه ليصل إلى تنفيذ ما بها من عادات وطقوس، بدءاً من تعميد الأطفال عند ولادتهم طبقاً للمسيحية، ثم تهويدهم وتلقينهم قواعد اليهودية عندما يبدأون فى المشى، وتعليمهم أركان الإسلام بمجرد وعيهم واستيعابهم، وهو ما يطلقون عليه القاعدة الإيمانية التى تمثل أساس الفهم للدين عند النوبيين، يكتبونها باللغة النوبية، ويرسمون قواعدها على نجمة داوود اليهودية والصليب المسيحى والهلال والنجمة الإسلامية.

فى قرية غرب سهيل على نيل أسوان، كانت أسرار الدين النوبى تتم روايتها بحذر، فمعظم أصحاب هذه النظرية الدينية التى يطلقون عليها القاعدة الإيمانية يرفضون الحديث عنها، ويعتقدون أنها سر من الأسرار النوبية المقدسة.

لكن آخرين فى غرب سهيل شرحوا القاعدة الإيمانية أو الدين كما يفهمه النوبيون بهدوء، ووافقوا على نشر هذا الفكر والفهم النوبى للدين، وعلى الرغم من أن الأزهر كفر بعض هذه المعتقدات القديمة فى عشرينيات القرن الماضى، فإن الكثيرين مازالوا يحتفظون بها فى صدورهم ونقشا على جدران منازلهم وصناديقهم، بل فوق جباه الأطفال عند ولادتهم.

تنص القاعدة الإيمانية على أن النوبى يؤمن بالرسالات السماوية الثلاث، وكانت البداية بورقة صغيرة مكتوب عليها باللغة النوبية القديمة، ومرسوم عليها «نجمة داوود» رمز الديانة «اليهودية»، و«الصليب» رمز الديانة «المسيحية، و«الهلال وبداخله نجمة» كرمز لـ«الإسلام»، وعلى حواف هذه الرسومات رموز وكتابات نوبية، كلها تصل إلى الرقم ١٥.

وللرقم ١٥ دلالة دينية مهمة عند النوبيين، فهو يرمز لتجمع الديانات الثلاث، فأركان الإسلام «خمسة»، وقواعد اليهودية «ستة»، ومبادئ المسيحية «أربعة» ليكون المجموع ١٥ قاعدة ومبدأ دينياً.

أحمد يوسف ابن قرية غرب سهيل قال شارحاً: «اختصنا الله كجنس نوبى أو حامى - نسبة إلى حام ابن سيدنا نوح - بثلاث ديانات، وقبلها رسالة سيدنا «إدريس»، وهى أقوى الرسالات، ثم نزل سيدنا موسى بـ«التوراة» لعلاج السحر، ثم نزل سيدنا عيسى بـ«الإنجيل» لإكمال علاج السحر وعلاج الطب، والتركيز على العلاج النفسى، ثم جاء «القرآن» ليهيمن على الديانات كلها، ويضعها فى كتاب واحد».

ويستكمل: «لكى أكون مسلماً حقاً لابد أن أؤمن بكل الرسالات السماوية، والقرآن يقول (والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون) وآخر سورة البقرة يقول عز من قال: (لا نفرق بين أحد من رسله) فربنا أنزل الديانات على أساس أن الإنسان يرجع للتشريع الإلهى».

سألناه «لماذا تعتبرون النوبيين أقرب لليهود؟» فقال: «لأن اليهودية كلها نزلت فى مصر ببلاد النوبة وسيدنا موسى أمه من مصر»، وعن القاعدة الإيمانية، قال إنها تعنى أول ٥ آيات من سورة «البقرة».

وعن مدى انتشار تلك القاعدة بين النوبيين قال: «مش ضرورى النوبى يعتقد فيها، لكن إذا دخلت أى منزل ستجد المثلث، وستجد مثلثين نازلين على بعض، مثلث نازل والآخر طالع، يعنى مناجاة الرب بالعلم الباطن ومناجاة الرب بالعلم الظاهر، ودى قواعد اليهودية، ونجمة داوود مرسومة عندنا على الصناديق فى بيوتنا وعلى الأبواب أيضاً ولابد أن يكون فوق الباب الصليب، والنجمة والهلال موجودان داخلنا».

وعما يتردد بشأن عدم تدين النوبى، أكد أحمد يوسف عدم صحة تلك المقولة، وقال: فى عام ١٦٥٠ دخلت النوبة كلها الإسلام، بالإضافة إلى أن النوبى يؤمن بكل الأديان، فعندما يولد الطفل يتم تعميده بالمسيحية ونقول له «الرب القدوس الحق الرحمة»، وعندما يتعلم المشى يعلقون له المثلث ويقولون إنها «الحفيدة» أى تحرسه، وتأخذه أمه للنيل ليحصل على الحكمة اليهودية فى منطقة معينة نعرفها فى النيل».

يختتم يوسف حديثه قائلاً: «المشكلة أن كل الناس تأتى لتتفرج على النوبة، ولكن على رسومات ونقوش، ومافيش حد عارف وفاهم ما بداخل العقل النوبى».

شكرا ولياب
نحن اول الموحدين
حتي محمد جدته نوبية

قريبي واخي ولياب
تحياتي
نفهم في الدين والدنيا
نحن اصل الحضارة
وموحدين من خلق الكون
اصل الحضارة
وامتداد الآسرار
شكرا ولياب ولنا اسرار كثيرة على الجدران وتحت التراب
وفي صدور وعقول اهل النوبة
ومالو
احتراماتي ..

Quote: شكرا ولياب ولنا اسرار كثيرة على الجدران وتحت التراب وفي صدور وعقول اهل النوبة

تمام .. بس كدة اسمع تاني واحد يقول "احلام مسجونة"

Quote: وعما يتردد بشأن عدم تدين النوبى، أكد أحمد يوسف عدم صحة تلك المقولة، وقال: فى عام ١٦٥٠ دخلت النوبة كلها الإسلام، بالإضافة إلى أن النوبى يؤمن بكل الأديان

الاخ ولياب وضيوفه الكرام

تحياتي ,,,

بالإضافة الى ما تفضلت به, عندما كان النوبيون يعبدون الخالق (اعتقد كانوا مسيحيين أو يهود) كان العرب فى الجزيرة العربية ما زالوا يعبدون الأصنام ... صحيح انهم دخلوا الإسلام قبل النوبيين باعتبار موقعهم الجغرافي ولكن الثابت أن معرفتهم للخالق جاء متأخر جداً مقارنة بالنوبيين

وعليه ترانا نتألم عندما يتم تصويرنا وكأننا لا نفهم فى الدين

قبل فترة فى منتدى قريتي تم مناقشة أسماء الحلال بقريتنا جزيرة نلوتى مثل (جكيين jokoeen, ونبريينnobraeen, وكناهين konaheen وأجمعين وأفيلين ... الخ) متسائلين عن معاني الأسماء التى لا نعرف كنهها ... فذكر أحد المتداخلين فى البوست احتمال أن تكون هذهـ الأسماء يهودية ... وهنا تبرم مجموعة من المنتديين وأصبحوا يفرغون جام غضبهم على المتداخل بذلك الاحتمال معبرين عن تخوفهم من وصول المعلومة لليهود !!! فتخيلوا معي ان يصل الهوس باناس الى هذهـ الدرجة

الخال ولياب

تحياتي

العنوان يقول ( الدين كما يفهمه النوبيون ) .. فهل كلمة الدين كلمة شاملة للأديان السماوية كلها أم للإسلام؟
لإن كان للأديان كلها فنعم .. لأن الأديان الثلاث مرت على النوبة و كان لهم فيها دور مقدر و إلتزام متين .

ثم جاء في سياق الموضوع:

فى قرية غرب سهيل على نيل أسوان، كانت أسرار الدين النوبى تتم روايتها بحذر، فمعظم أصحاب هذه النظرية الدينية التى يطلقون عليها القاعدة الإيمانية يرفضون الحديث عنها، ويعتقدون أنها سر من الأسرار النوبية المقدسة.

فهل نفهم أن دينا جديدا قد ظهر يجمع بين الثلاث؟


هذا يقودنا إلى هذه الجزئية :

Quote: تنص القاعدة الإيمانية على أن النوبى يؤمن بالرسالات السماوية الثلاث، وكانت البداية بورقة صغيرة مكتوب عليها باللغة النوبية القديمة، ومرسوم عليها «نجمة داوود» رمز الديانة «اليهودية»، و«الصليب» رمز الديانة «المسيحية، و«الهلال وبداخله نجمة» كرمز لـ«الإسلام»، وعلى حواف هذه الرسومات رموز وكتابات نوبية، كلها تصل إلى الرقم ١٥. وللرقم ١٥ دلالة دينية مهمة عند النوبيين، فهو يرمز لتجمع الديانات الثلاث، فأركان الإسلام «خمسة»، وقواعد اليهودية «ستة»، ومبادئ المسيحية «أربعة» ليكون المجموع ١٥ قاعدة ومبدأ دينياً.

الذي باللون الأحمر في السطر الأول : : القاعدة الإيمانية في أي دين ؟ هل للنوبي قاعدة إيمانية مختلفة خارج نطاق الأديان الثلاثة توجهه للإيمان بالديانات الثلاث؟
و من كتب هذه الورقة أو هذه القاعدة و في أي عصر؟؟؟

الذي باللون الأحمر في آخر فقرة : تجمع الديانات من ناحية إيمانية هو لب نظرية الإسلام التي تم جمعها في أركان الإيمان ( الإيمان بالرسل و الكتب السماوية ) و لم يذكر تجمع للديانات لأن الإسلام جاء ليجب ما قبله من ديانات ( اليوم أكملت لكم دينكم و رضيت لكم بالإسلام دينا ) ..

الدين ليس تكتل سياسي أو وضْعي حتى يتكتل الناس حوله في تجمع ذي ثلاث شُعب. الدين واحد عند المسلمين و بقية الأديان يؤمنون بها كمرحلة مرت بالبشرية قدرها المولى عز و جل حسب مشيئته و فهمه لعقلية البشر في كل حقبة.

الخلاصة : من نِعم الله على النوبة أن جعل الأديان الثلاث تمر عليهم.
فهم جربوا اليهودية بل و أن موسى يقال أنه من أصلابه.
و جربوا المسيحية و تعمقوا فيها
و دخلوا الإسلام ليومنا هذا
و من المعلوم أن المسلم الذي تنقل بين هذه المعتقدات الدينية ثم يتربع على كرسي الإسلام فإن إسلامه يكون قويا و هذا ينبع بتسلسل السرد الإلهي في كتبه للأديان الثلاث متدرجا بالعقل البشري عبْر الرسل و الأنبياء .
و المقولة تلك التي يتداولها البعض بأن النوبة ضعاف إيمان فتلك إرهاصات إجتماعية فرضتها ظروف آنية لا تمت للإيمان بأي صلة.

مع خالص الشكر و التحية للأسرة الكريمة

الاخ ابو جهينة
والاخوة المتداخلين

معلومة اكررها وارددها دوما بان النوبيين لم يعبدوا ذات ظل قط
اعتنقوا الديانات الثلاث ( اليهودية والمسيحية والاسلام) طوعا
اهتدوا اليها بفكرهم ومارسوا الشعائر الدينية المقبولة فكرا ومنطقا ..
اما المادة فهي منقولة من المصري اليوم لنا ان نختلف مع الراوي في بعضها
تعالو بي هنالك في الملتقى النوبي نناقش الدين كما يفهمه النوبيون
..

الاستاذ ولياب وضيوفه الكرام

على نسق النكتة : قال شيخ لاهل ان الاسلام دخل من هنا ... فردوا عليه : وحيطلع من هنا برضو.

الملاحظ ان كل الديانات التي قدمت الى السودان عبر بوابة النوبة لم تدخل غصبا اطلاقا... فالمسيحية صدها اهل النوبة منذ عهد ثيودور الذي نشر الدين عن طريق اللين ... كما ان الاسلام اتخذ ذات الطريق وعبر التجارة والتزاوج.

قال احد كبارنا : اذا اردت ان تسيطر على النوبة دغدهم بالعقيدة.

Quote: قال احد كبارنا : اذا اردت ان تسيطر على النوبة دغدهم بالعقيدة.

كمال ود ادريس

وضح لينا المقصود بالدغدغة

الاخ الفاتح

انظر حولك تلقى دغدغة طولا 20 متر

العزيزات والاعزاء سلام ...

اكييد بعض منكم قرء او سمع عم كتاب بعنوان "انقاذ القدس The Rescue of Jerusalem" للكاتب الصحفي الكندي الولود في امريكا وتخرج من هارفارد ودرس التاريخ في فرنسا Henry T Aubin هذا ربما هو احد الكتب المحورية في تاريخ النوبة وكوش عموما وتاريخ الاسرة النوبية التتي حكمت مصر باسم الاسرة 25 او الفراعنة السود والذين هرعو من النوبة الي مصر ليطردو الغزاة التي هلكت الاسرة الفرعونية المصرية 24 ولكن حيث ان هنالك كان رابط ديني توحيدي يجمع بين النوبة وهؤلاء الفراعنة في مصر فلقد ابقو علي التسلل الاسري ولبسو لابسهم .. والاسرة 25 هي الوحيدة بين واحد وثلاثين اسرة فرعونية حكمت مصر لم يختلف احد في اصلها ولونها ومن اين اتت....
السيد اوبن كان منطلقه لكتابه هذا هو البحث لابنه بالتبني الافريقي عن تاريخ افريقي غير الذي تناولته كتبا كتبها غير افارقة ولذا هيمن فكر الرجل الابيض وشطحاته والذي اسماه اوبن بفكر امبريالي ابيض ...السيد اوبين وحيث كان واعيا بان محتويات مثل هذا الكتاب سيسبب له كثير من النقد من نفس هؤلاء الامبرياليين فلقد وثق لكل صفحة بمراجع واثباتات ... المثير في الامر ان هذا الكتاب والذي صدر في مطلع الالفية الجديده تامرت عليه القوي ذاتها وحتي اذنابهم في القارة السوداء ولم يجد ما يستحقه كمرجع تاريخي مهم او احد سفرا لحدث عظيم في التاريخ الكوشي/النوبي يثبت هيمنة وقوة ومكانة النوبيين الكوشيين حينها .. وحتي غير الغربيين من عرب ويهود لم ينتبهو اليه كثيرا وتجاوزوه قصدا ...ويقول ان هؤلاء مثله تماما تربو علي ان جنوب الصحراء الافريقية ليس فيها من يقدر مثل ذلك الفعل اي تحرير او انقاذ القدس من الاشوريين سنة 701 ق م
السيد اوبين يشير الي ان التوحييد عند النوبيين (الكوشيين) سبق الاديان الثلاث ....
النوبيون اذن موحدون منذ الاف السنيين ولذا تعاملو مع كل الاديان بفهم يتجاوز العصبية الدينية وراق وانساني وان الاديان هي مكملة بعضها لبعض وكانو يهودا ممتازيين ومسيحيين ممتازيين واليوم مسلميين ممتازيين دون تطرف وبفهم واع لا يجعل من الدين اشكالا واقوالا ولكن تعاملا ومعاملة وايمانا عميقا
للمهتميين:
The Rescue of Jerusalem: The Alliance of Hebrews and Africans in 701 B.C.
Henry Trocme Aubin
amazon.com
وهنا بعض التعليقات علي الكتاب باللغة الانجليزية:
http://www.amazon.com/Rescue-Jerusalem-Alliance-Hebrews...TF8&showViewpoints=1

Quote: السيد اوبين يشير الي ان التوحييد عند النوبيين (الكوشيين) سبق الاديان الثلاث .... النوبيون اذن موحدون منذ الاف السنيين ولذا تعاملو مع كل الاديان بفهم

التعامل بفهم صفة نوبية متوارثة
واغلب المشاكل التي تنشأ بين الاقوام وتؤدي الى حروب ونزاعات دائمة او متجددة تكون نتيجة لـ ( سوء فهم) ..
وكثرة النزاعات والصارعات القائمة تدل بصورة او اخري الى ( قلة فهم) الاطراف المشاركة في تلك الصراعات والمنازعات .
واصل حكاية نشر المقال وتناول القضية النوبية في الصحف ووسائل الاعلام جاءت بعد تفهم الجهات القائمة على السلطة وجود قضية نوبية مطروحة في الساحة بعقلانية ..
وتلك العقلانية والتبصر واسلوب تناول النوبيين لقضاياهم بالتفهم العميق هي التي ازعجت المجتمعات المحيطة بهم فاخذوا ينبشون ما يودن بها اثارة المجتمع. ولكن القيّم النوبية المرتكزة على الحقائق المنطقية هي القادرة على الرد
لان خرائط العقل والمنطق تشير بكل وضوح انتهاء فترة منطق العنف واثارة الجدل بعد احلال الوعي والفكر والعقل تسيد منطق الفهم ..