المؤتمر السوداني نبوءة التأسيس فى اختبار التنفيذ ..!!!

أ. إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني

تقرير: عباس محمد ابراهيم

«سنخرج من شرنقة الصفوية لنبني حزبا جماهيريا « هكذا بدا واثقا رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ عبدالرحمن، بعد نيله ثقة المؤتمر العام الرابع لحزبه واعادة انتخابه رئيسا لدورة ثانية خلافا لما هو مألوف داخل اروقة حزبه ،الذي تأسس فى يناير 1986م ، حسبما اكده الشيخ فى خطابه بالجلسة الافتتاحية ليل الجمعة الاخيرة من يناير الماضي بقاعة الصداقة بالخرطوم ،امام قادة الاحزاب وممثلي المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي، حينما قال نحن نختلف عن الجميع فى الممارسة الديمقراطية، فلا قدسية لشخص ، وزاد نحن نملك رئيسا راحلا واثنين تعاقبا على الرئاسة، وهما يجلسان على يميني وسيكون هناك رئيس قادم خلفا لي .

لكن الامر لم يحدث وفتح ابوابا كثيرة لتساؤلات لاتبدأ بانعدام القيادة فى الاحزاب الحديثة ولا تنتهي بغياب الديمقراطية فى الممارسة ، الا ان عضو اللجنة المشرفة على المؤتمر العام الرابع والمنتخب حديثا بالمجلس المركزي للمؤتمر السوداني منتصر ابراهيم الزين ، قال لـ«الصحافة» نحن نعي ما تمر به البلاد حاليا من مخاطر لا تتحمل تغيير القيادة ، بالاضافة الى الدور الذي ظل يلعبه الشيخ فى الفترة الماضية داخل الحزب وبين صفوف المعارضة، كل هذه الامور كانت تصب فى اعادة انتخابه من جديد، ورفض بشدة ان يكون الامر نتاجا لانعدام القيادة، كاشفا عن تنافس «9» من الاعضاء داخل المؤتمر على الرئاسة، غير ان الاغلبية كانت تضع فى ذهنها المرحلة التى تمر بها البلاد والمهددات التى تتطلب اعادة الثقة فى القيادة السابقة بديمقراطية كاملة بجانب النظام الاساسي الذي يتيح الحق للرئيس بتولى المنصب لدورتين عمر كل واحدة اربعة اعوام ،

فى ذات الاتجاه اعتبر عدد من المراقبين للساحة السياسية اعادة انتخاب الشيخ مرة ثانية هو الخيار الاسلم فى ظل هذه الظروف التى تمر بها البلاد حتى لا يختل التناغم بين صفوف قوي الاجماع فى فترة وصفوها بالحرجة من عمر الوطن

وحول رأيهم فى تصريحات رئيس الحزب الاخيرة بانهم سيعملون على التحول الى حزب جماهيري وسيشرعون ابوابه للجميع، قالوا ان هناك عددا من الصعوبات التى ستواجه الاحزاب الحديثة على الرغم من امتلاكها لخطاب مميز الا ان التمويل يقف اكبر حائل بجانب كيفية انزال تلك المفاهيم للمجتمع السوداني، لكنهم اضافوا لابد من السعي لازالته والعمل دون احباط ، فالمؤتمر السوداني فتح ابوابه نحو الجماهير، لاشك ان الطريق الى تلك الغايات لن يكون سهلا وستواجهه العديد من الصعاب كما اجمع عدد من المراقبين ، فالرهان على الرصيد الفكري والخطاب السياسي المتفرد بجانب امر اخر ظل يردده قادة المؤتمر السوداني بانهم غير متورطين فى أزمات البلاد كل هذه الامور لن تكون الجسر الى الجماهير في ظل شح التمويل وانعدامه ،

غير ان القيادي بالمؤتمر السوداني وعضو مجلسه المركزي مالك ابوالحسن المحامي الذي تحدث لـ»الصحافة» عبر الهاتف، قال نحن نعي صعوبة الامر ونتفق مع الجميع بان التمويل هو احد اكبر التحديات التى تواجه الجميع، مشيرا الى انهم كانوا قد دفعوا بمقترح يتيح فتح افاق تمويل من المؤسسات المهتمة بالديمقراطية فى دول العالم الثالث، الا ان المقترح اسقط من قانون الاحزاب ، وانحصرت مصادر التمويل فى الاشتراكات من الاعضاء حسب القانون ونحن نلتزم بذلك، الا انه كشف عن وضعهم جملة من الخطط لتوفير التمويل ، واردف واحدة من تلك الخطط هي توسيع القاعدة الجماهيرية بجانب اقامة مؤتمرات متخصصة لتمويل الانشطة ،

حديث ابوالحسن ينقلنا الى امر اخر بعد ان كشف عن جانب من خططهم لمجابهة شح التمويل بتوسيع قاعدتهم الجماهيرية ليصطدموا بصعوبات اخرى وضعها المراقبون بجانب التمويل تكمن فى كيفية انزال الخطاب لتلك الجماهير التى ظلت تتحرك وفق الجهوية والقبلية وتدين بالولاء الى اسماء وبيوت بعينها ،

هذا الامر ينظر له من جانب اخر القيادي بالمؤتمر السوداني المهندس خالد عمر يوسف بانه ليس بالمستحيل ولا الصعب، لافتا ان الجهوية والعشائرية هي واقع موجود الا ان النظر اليها بانها معادلة فيزيائية متطابقة امر غير صحيح فالمجتمع التقليدي حسب يوسف تمت فيه تحولات وعمليات تحديث لازالت مستمرة افرزت واقعا جديدا بمصالح متباينة ،

واشار الى ان الواقع الاني يقول ان المؤتمر السوداني يرتكز على قاعدة اجتماعية تبرر ضرورة وجوده حتى الان، والتحدي الماثل هو تحويل هذا الوجود الى قاعدة جماهيرية، واعتبر ان مهمتهم غير مستحيلة ان تم وضع رؤية واضحة، وزاد هناك امكانية بعد فشل المشاريع السياسية فى التعبير عن قطاع واسع بجانب الأزمة السياسية والاجتماعية التى سوف تضرب التكوينات القديمة وتعيد تشكيلها وفق مصالح جديدة .

سوف يكون لكم شأن بحلول العام 2010م وستحددون مصير البلاد» هذه المقولة قالها مولانا عبدالمجيد امام مؤسس المؤتمر السوداني ورئيسه الراحل، واختتم بها رئيسه الحالي ابراهيم الشيخ خطابه بالجلسة الافتتاحية ليعلن بعدها فتحهم لابواب الحزب وخروجهم من الشرنقة الصفوية الى الجماهير .





ــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى تقرير الصحفي/ عباس محمد إبراهيم

التحية للماجدين والماجدات من عضوية حزب المؤتمر السوداني
ومرحبا بخطواته من اجل التحزل لحزب جماهيري ومبروك النجاحات التي حققها في هذا الصدد ..

Quote: التحية للماجدين والماجدات من عضوية حزب المؤتمر السوداني ومرحبا بخطواته من اجل التحزل لحزب جماهيري ومبروك النجاحات التي حققها في هذا الصدد

ألصديق العزيز عادل عبدالعاطي
شكراً على هذا المرور الجميل
وشكراً على التوقيع الأجمل

الأهم من ذلك الإستفادة من تجاربنا
ولعل النقاش الحر والذي ما زال مراجله تغلي إلى اللحظة
دليل عافيةٍ وصحة لهذا البنيان العظيم
وصدقني أن الحلم يتسع لأكبر من ذلك

فذات المبرر الذي يجعنا نجد من أجل حزبٍ جماهيري
يجعلنا نجد من أجل توحيد جميع القوى الحديثة ذات التوجهات الديمقراطية العلمانية
.. وكلي آمل .. بل ويقين
أن القادم يحمل بشرياتٍ في هذا الصدد

حزب المؤتمر السوداني - تعميم صحفي حول مخرجات المؤتمر ال...ل المكتب التنفيذي "