مشاهد سودانية عجيبة وغريبة

تحياتي


عدت بعد غيبة لأجد المنبر قد ظهرت فيه وجوه جديدة واختفت او توارت وجوه قديمة وهكذا هي سنة الحياة،


ومن على البعد من ارض الوطن سأروي لكم هذه المشاهد التي احترت فيها وسألت نفسي مرارا هل نحن السودانيين بسيطين لهذه الدرجة ام ساذجين ام لانحسن التصرف؟ لا اعني الكل ولكن اعني تحديدا بعض المسئولين وسأدعم مشاهدي بمقتطفات أوردها بعض الزملاء في هذا المنبر .


لا اطيل عليكم ودعوني أبدأ في سرد هذه المواقف

مشهد أول:

قبل فترة ليست بالبعيدة وانا اشاهد تلفزيون السودان القومي ومعي احد الضيوف غير السودانيين يشاهد معي وعلى حظي العاثر كانت هناك نشرة الاخبار فاذا بأحد المسئولين وهو في حشد جماهيري غفير يخطب فيهم ويحمل في يده مجموعة من مكبرات الصوت (MIC) تثقل كلتا يديه وهو يعض عليها بالنواجذ حتى لا تسقط احداها من يديه فاختلست النظر لصديقي لمعرفة ردة فعله من هذا المشهد العجيب فاذا به شاخص بعينيه وهو في حالة ذهول من هذا المشهد وهذا الكم الهائل من مكبرات الصوت التي يحملها ذلك المسئول.

مايحيرني هل عجز الحدادين او النجارين في السودان عن صنع منصة او حمالة لحمل هذه المكبرات في منظر انيق ويدل على شي من التحضر وحسن الديكور بدلا من هذا الذي نراه في كل خطبة رئيس او مسئول. هل غفل عن بال هؤلاء ان مثل هذه المشاهد يراها كل العالم ...فضحتونا

والسؤال الذي يحيرني لماذا هذا الكم الرهيب من مكبرات الصوت فاذا اكتفو بمكبرين اثنين واحد لكاميرا التلفيزيون والاخر للحشد الجماهيري اما كان اخف قدرا ؟. ربما يرد احدكم ويقول هناك وكالات أنباء وقنوات اجنبية تنقل الحدث. اوكي ما اختلفنا لكن لو تم عمل منصة او حمالة لوضع كل هذه المكبرات اما كان المشهد اجمل ويعكس حسن الذوق بدلا من هذا المنظر العجيب وكأن الامر تم ترتيبه على عجل. في الوقت الذي فيه ان جميع الخطب يتم نقلها بنفس المشهد الغريب وهو الكم الهائل من المكبرات في كلتا اليدين، بالله عليكم لو في هذه اللحظة أراد ذلك المسئول ان يمسح العرق الذي في جبينه ماذا سيفعل بماتحمله يداه هل يرمي بها على الارض ام يسلمها لاقرب واحد موجود امامه؟؟؟ ( صورة لوجه فاغر فاه من الدهشه)

قرأت قبل فترة تعليق لاحد الزملاء هنا لا اذكر اسمه وهو يقول فيما معناه : تجد ذلك المسئول او الرئيس وبرغم الكم الهائل من مكبرات الصوت في يده تراه يصرخ بأعلى صوته حتى يسمعه الناس. اما علم ان مكبرات الصوت تغنيه عن ذلك العناء ؟؟ عجبي!!



ولي عودة لمتابعة مشاهد سودانية اخرى حيرتني وأذهلتني...



هشام حامد العبيد