القبيلة. الإقليم أم السودان ؟!بالتي هي أحسن أو أخشن كما أكد دكتور نافع: يوميات سائق تاكسي

المؤتمر الوطني صاحب السلطة والثروة والمشروع الحضاري «الاسلاموي» حسم أموره... وحدد أهدافه... وأعد العدة لاكتساح الانتخابات هي أحسن أو أخشن كما أكد دكتور نافع... والحكومة من مستوى المحليات وأنت طالع طوع بنانه... والإذاعة والتلفزيون والأقلام المكرية تصدح ليل نهار بأن مرشحي الحكومة هم الفائزون بدون كلام... لان الجمهور واثق من كفاءاتهم ومقدرتهم على الحكم حسب التجارب السابقة مدة عشرين سنة... يعني يا مواطن بالتجربة هؤلاء هم خير لك من الذين لم تجربهم؟!! ثم عليكم أيها المواطنون والمواطنات ما تسمعوا كلام ناس المعارضة لانهم كما يقول الرئيس انهم عملاء ومحرشين وما فيهم فائدة... وأن خير من تختار القوي الامين و و و الخ الخ. والمؤتمر الوطني قد حضر لكم كل المطلوب... مرشحين بضاعة اصلية ومضمونة ومختومة... ثم ان المرشحين جميعهم يدخلون المعركة وسط اهلهم وقبائلهم... ولا خوف عليهم ولا يحزنون! خصوصاً وعملية الفرز كانت دقيقة وحاسمة في غرفة عمليات المؤتمر الوطني بدون مجاملة وقد تم استبعاد كل من لا تنطبق عليه الشروط «المطلوبة»!!... بل أن المعترض على ذلك مؤاخذ ويلقى جزاءه بالقانون واللوائح المعمول بها في دفاتر المؤتمر «الوطني»!
وزبدة الكلام أن انتخاباتنا «المصيرية» مناخها العام تلعب فيه القبلية والجهوية دوراً خطيراً... خاصة في التخوم الاقليمية... بل ربما في المدن... مواقع القوى الحديثة المستنيرة!!... وواقع الحال يبشرنا بأن هذه المصيبة اذا لم تواجهها القوى الوطنية الديموقراطية بما يلزم من جهود فإن النتيجة تكون حتماً تصاعد الأزمة لمستوى خطير... وخطير جدا .. وما هو حادث في الصومال واليمن هذه الأيام نموذج عملي لذلك الخطر.
والأمر كذلك... وبدون مواعظ فإن علماءنا الأجلاء وقادة الفكر والرأي مطالبون بجهود خارقة لتفادي الكارثة... فنحن نحتاجهم اليوم حضوراً ميدانياً بين الناس.. كل الناس للتوعية بالخطر القادم لوطننا السودان في ركاب القبلية المنتنة... فالمئات بل الآلاف في دارفور والجنوب باتوا ضحايا لهذا الوباء المخيف.. والبقية تأتي! والتحذير من داخل الوطن وخارجه انذار مبكر لامناص من التجاوب مع مطلوباته المشار إليها.


القبيلة.. الإقليم أم السودان ؟!


الصحافة