في رحيل المصور / جعفر عزام ..!!

(*)

الدنيا مطلع الثمانينيات ..
والدار دار (جعفر عزام) ,,

كنا صغاراً نتحلق حول فلاشه الأنيق ..
وفي المساء بعد عودته من شارع كرري ,,
حيث إستديو (عزام) ..

كان يضعنا أمام العجائب ..
(شاشة سينمائية) ببيته ..

يتحول بيته مساءً إلى دار سينما لنا ولأبناءه ..
وكان مبلغ علمنا من السينما حينها ,,

أنها (سينما الرابعة ) و(الوطنية) و(العرضة) ,,
معاقل الصعاليك والشفاتة ,,

التي لا يسمح لنا بإقتحامها إلى بصحبة (شفت) من أهلينا ,,

تلك الأيام كان فيلم (القادسية) الذي يحكي معركة (القادسية) التأريخية ,,
قد ملأ الدنيا وشغل الناس ,,
فكان أن شهدناه ببطن حوش (جعفر عزام) ,,
حين حول حائط بيته إلى شاشة ,,
رأيناها عجباً ,,

كان أسطورة بأعيننا تلك الأيام ..
نحيلاً ,, طويلاً ,, أسمراً ,,

بنطال الشارلستون ,, والخنفس والنظارات البيرسون ,,

كان قليل الكلام ,,وكنا نرهبه ونخشاه ولا نتبادل الأحاديث بحضرته ,,
فقد كنا نظنه قاسي القلب ,,
لأنه لا يحادثنا كثيراً ..

وحين كبرنا ,,
عرفنا أنه حيي ليس بممزاح ..
لكنه طيب القلب ,, محب ,, رقيق ,,

(جعفر عزام ) أول (فلاش) يصتدم بوجوهنا ..
أول (سينمائي ) حقيقي نراه ..

رحل عن دنيانا ,,
وخبأ فلاشه ..

(*)

حمل لواء السينما المتجولة ..
لم يكن في ذلك الوقت (جعفر عزام) يتبع للدولة
ومشروع السينما المتجولة خاصتها ..

كان يملك سينما متجولة ..
وكان مشروعه الخاص ..

سينما داخل بيته ..
نجتمع حوله مع أبناءه ..

أمسيات كثيرة كانت آلة السينما تدور
داخل حوش بيته ..
وتطفأ الأنوار ..
وتضع قطعة القماش البيضاء التي شدت على
أربع أركان خشبية _ توضع على الحائط
في موضع (السبورة) التي صنعها لإبناءه للدراسة ..

وهو صامت قليل الكلام ..
هادئ ..

يشعلها في صمت ..

كمال
كل الود ..
دايما بتهبش حاجات كدااااااااا
بتهزنا هز سنياوسنينا
كن بخير واصل

Quote: كمال كل الود .. دايما بتهبش حاجات كدااااااااا بتهزنا هز سنياوسنينا كن بخير واصل

العزيز/ باسط ..

شكراً على لطفك ..
والرحمة والمغفرة للعم (جعفر عزام) ..

فقد سمعت عن رحيله الإسبوع الماضي ..

محبتي ..

له الرحمة والمغفرة
لكم ولأهله ومعارفه الصبر وحسن العزاء

التعازي للجميع

إنا لله وإنا إليه راجعون

وهكذا تبقى الذكريات

له الرحمة والغفران

(*)

الأعزاء

هدير وحامد ..

شكراً على لطفكم ..

رحم الله (جعفر عزام) ..

محبتي ..

كان جعفر عزام مصورا فنانا .. استخدم الكاميرا الحديثه والفلاش في وقت فيه لازالت الكاميرا الشمسيه ام جراب مستخدمه بواسطة المصورين الهنود والاغريق . بدأ استوديو عزام في القضارف منذ الخمسينات وكان والدهم يعمل موظفا هناك .. انتقل استديو عزام الي كسلا في بداية الستينات وانتقل معه فن عمل الرتوش علي الصوره الذي كان يجريه الراحل بنفسه .. كنا نغشاه لمعرفة سر الرتوش وكان يدهشنا صبره علي هذا العمل المدهش ... كان انسانا راقيا ومهذبا وخلوقا ........ وفنانا . بعد شارع كرري انتقل الي وسط الخرطوم في السوق الافرنجي ... برحيله انطوي زمن الكاميرا ولديه ارشيف يضم آلاف الصور اتمني من ورثته الاعتناء به له الحمة والمغفره.

كان جعفر عزام مصورا فنانا .. استخدم الكاميرا الحديثه والفلاش في وقت فيه لازالت الكاميرا الشمسيه ام جراب مستخدمه بواسطة المصورين الهنود والاغريق . بدأ استوديو عزام في القضارف منذ الخمسينات وكان والدهم يعمل موظفا هناك .. انتقل استديو عزام الي كسلا في بداية الستينات وانتقل معه فن عمل الرتوش علي الصوره الذي كان يجريه الراحل بنفسه .. كنا نغشاه لمعرفة سر الرتوش وكان يدهشنا صبره علي هذا العمل المدهش ... كان انسانا راقيا ومهذبا وخلوقا ........ وفنانا . بعد شارع كرري انتقل الي وسط الخرطوم في السوق الافرنجي ... برحيله انطوي زمن الكاميرا ولديه ارشيف يضم آلاف الصور اتمني من ورثته الاعتناء به له الحمة والمغفره.

سلام أستاذ كمال،
ذكرتنا الرشيد مهدي، عطبرة.
نسأل الله لهما الرحمة والمغفرة
فهما رواد هذا الفن في السودان...

Quote: ذكرتنا الرشيد مهدي، عطبرة. نسأل الله لهما الرحمة والمغفرة فهما رواد هذا الفن في السودان...

Quote: كان جعفر عزام مصورا فنانا .. استخدم الكاميرا الحديثه والفلاش في وقت فيه لازالت الكاميرا الشمسيه ام جراب مستخدمه بواسطة المصورين الهنود والاغريق . بدأ استوديو عزام في القضارف منذ الخمسينات وكان والدهم يعمل موظفا هناك .. انتقل استديو عزام الي كسلا في بداية الستينات وانتقل معه فن عمل الرتوش علي الصوره الذي كان يجريه الراحل بنفسه .. كنا نغشاه لمعرفة سر الرتوش وكان يدهشنا صبره علي هذا العمل المدهش ... كان انسانا راقيا ومهذبا وخلوقا ........ وفنانا . بعد شارع كرري انتقل الي وسط الخرطوم في السوق الافرنجي ... برحيله انطوي زمن الكاميرا ولديه ارشيف يضم آلاف الصور اتمني من ورثته الاعتناء به له الحمة والمغفره.

شكراً أحمد طه ..

في مطلع التسعينيات عاد جعفر عزام إلى كسلا بعد أن ساءت أحوال سوق أمدرمان ومهنة التصوير
وكان حينها قد كون أسرة كبيرة بعد زواجه من الخالة علوية إدريس _ ثم عاد مرة أخرى إلى أمدرمان
نهاية التسعينيات .

سأواصل ..

محبتي ..