دعيني أقصُّ عليكِ بعضَ الإشتياقْ ...
وداعة للقلبِ قط ما بارحته
مواجعُ العشقِ يوماً أو أبان به انعتاقْ
ينسابُ مثلُ الحلمِ بين هواجسي فزعاً
وتحمله النبوءاتُ العقيمة
بـاللقاءِ إلى اشتياقْ
دعيني أسافرُ فوق خدِّ الشوقِ وحدي
ريثما أحترفُ فـنَّـاً للتواصلِ
مع هشاشةِ الوعد الضنين
وجفوةِ الأيامِ أو ذاك الحنين ...
مع حُبِ بعض النائمين بلا قلوب
أنا أيتها الموءودةُ في صدري
تحاصرني الأماني كالحاتٍ
وجهُها الليلي تـحملني اشتياقاً
سافراً ما ملَّه ذا الاشتياق .
متشوقٌ .. شفتاي تعبثُ بالكلامِ الشوق
تحلمُ بالحديثِ الطوق .. تشتاق انعتاق
دعيني أجالسُكِ الصباحَ البكرِ
أحملُ في دمي شوقي
وتفكي أنتِ مناكفة .. في بعضِ أحزمةِ الوثاق
ما زال هذا الشوقُ يروي عن
تفاصيلِ الأحاجي والحكايةْ ...
وكذا السحابُ يمدُّه من كل آيةْ ...
وأنا وأنتِ وذلك الحلمُ الغوايةْ ...
يستغيثُ بـصحونا المعطوب غايةْ ...
فأتى الصباحُ بلا صباحْ ...
وكذا الجراحُ هي الجراحْ ...
من للحروفِ القابضاتِ لحونَها رهقاً
إذا برقت لحاظُ الافتراق ...
أو إستبان الحرفُ أوجاعَاً بطعمِ الاشتياق ...
من للعيون القابعاتِ على الدموع المُتْعَبَةْ ...
منذا الذي سيكون عونَ الخفوقِ
النائماتِ على الرصيفِ مع الظلال ...
منذا الذي سَـيُعِينُ إن يبست
قناديلُ التواصلِ من رحيقِ البوحِ
والمطرُ الشجي أعرض في دلال
أغداً تعود !؟
تعبت خُطايَ مسيرها
وأناخَ ذاك الشوقُ في جرحي رعودْ
والدربُ طال مُراغِمَاً
وكذا الظلالُ الوارفاتُ تئنُّ أرَّقها هجودْ
سُحقاً فما زال الطريقُ مغرَّباً
بين الخديعةِ والوعود
أو بعد هذا قد تعود .. !؟!
أغدا تعود .. ؟!
عروة ،،،