رسالة من الأستاذ/ علاء الدين الدفينة إلى المهندس/ بكري أبو بكر

الجدر لا الغيوم يستأجرها العابرين....لكني نزيل غيمتكم دوما...مقيما لا عابرا.
:::
في( اليوم السابع)...أدركت كم يلزمني من الوقت لتهدئة هياج النشوء.
ذاك المسخ القادم من لون الوهلة الاولى...
في اليوم الاول خرجت للأرض أتون الصفحات الوردية ومتون الحب.
وخر الماء بلا أنساب ...بل باضت كل الاحرف لغة الوشم الاصل....هوية.
كفاح فتور الاعضاء ونسل السيدة الفضلى...
ومذ برعت أجنحة النور على التحليق ...والتغريد...هامت كل الديدات على الالوان...
تحاول جز الاحمر جزا...وتعلن صحراء العار...رضوخ الغاب للأنياب....
(خلاسية) (الرحيق) تمور على الاذعان...
ترقص للأنفاس الحرى...
توقد شمعة...
ما أحلاها....بلا ضوضاء...
ما أغلاها بطعم ضياء.
::
هي الشجون لا السجون ما أطلقت عبقر سلاف الفائزين....العارفين كيف ومتى الوصول.
::
هنا أقف اليوم...
كما كل يوم أصطف مع النسائم والغيوم لأمارس نفس العادة ..معاناة تفريخ الحرف...وصناعة فكرة.
متلازمة المخاض عصية كدأبها...وغال رحمها الولود...وحينا تجيئ ..بنفس الالم..
::
هنا فولتير...
ونهرو ينتظر..
وفيلسوف الموت الهادئ ..غاندي..
::
أترى الترتيب قد إختل حين حكم دارون؟.
أم حين أمتدت رؤية فورباخ لتطال العمق؟.
::
قلنا دوما بهافانا الحل...
لم يكن أرنستو شاعرا حينما ألهب الحس بالثورة...وما غامر لومامبا بإحتضان القارة الدافئة له ...
لكنها الشروط التي غابت عن التاريخ...وحاضرة هي الآن...
بماذا ينادي هؤلاء الاوباش؟.
أترى غير الثورة بديل؟.
:::
لاجل هذا أنا هنا...
لاجل الانسان.


[email protected]