رصاصة عارية ...!!

رصاصة عارية ...!!


12-31-2009, 08:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=260&msg=1262245341&rn=0


Post: #1
Title: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 12-31-2009, 08:42 AM

(*)

لم أسمع صوت الرصاصة _
جميع من كانوا بتلك المزرعة بضاحية سوبا جنوب الخرطوم
قد سمعوا
دويها وهي تنطلق من مسدسه الفضي الضخم الألماني الصنع ..
لكنني كنت وحدي من سمع أزيزها _ وكنت أنا من تهاوى على الأرض
بعيد إنطلاقها بثوان معدودات ..



(*)

على طاولة باردة مددوني ..
كنت غائباً عن الوعي _ تقذمت علاقتي بالحياة وتحولت إلى كرة صغيرة
تمثلت في صوت دقات قلبي غير
المنتظمة _ كانوا يدورون حولي ويتحدثون
بصوت عال :
عاوزين دم ..
أديهو حقنة (كلمة ما تنتهي برين) ..
وأنا عار تحت أيديهم لست بالحي _ لكنني لم أمت بعد ..
عيناي تحدقان بهم وتتنقلان بينهم ..
وأنا أنازع نفسي كمن يغط بنوم عميق وقد دهمه كابوس مرعب
ويحاول جاهداً الإستيقاظ _ لكن الكابوس يمسك بتلابيبه ..
تسارعت دقات قلبي وأنا أنازع ماتوهمته
كابوساً ..
والطاولة من تحت تصلي جسدي العاري بنار من برد تخلل عظامي ..
ظللت أنازع وأقاوم ..
حتى غبت عن الوعي ..
وأنقطعت عني أخبار من يتحاومون حولي وأنقطع آخر إتصال لي بالعالم
وخبت نار الطاولة الباردة من تحت جسدي ..
ومضيت إلى عالم آخر ..
لم يكن عالم الأموات بالطبع _ لكنه أيضاً
لم يكن عالم الأحياء الذي
غادرته منذ لحظات _ بعد سماعي أزيز الرصاصة
وإحساسي بخدر يسري بين عظام قفصي الصدري ..
دون ألم ..
غبت عن الوعي لأجد نفسي بمنطقة وسطى بين الموت والحياة
كمسافر ينتظر مواصلة رحلته ..

أو ربما إلغاءها حتى يعود إلى بيته في إنتظار طائرة أخرى ..!

Post: #2
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 12-31-2009, 08:46 AM
Parent: #1

(*)

الزمان : قبل تمددي على تلك الطاولة بلحظات
المكان : مزرعة بضاحية سوبا جنوب الخرطوم


كان المكان يعج بالنساء والرجال وبعض الأطفال والصبية
إجتمعوا هنا بدعوة من صاحب المكان _ الذي خبأ بين طيات إبتسامته الودودة
(رصاصة) لم تجد لها مستقر
_ إلا بين أضلعي ..

زوجته الحسناء العشرينية _ كانت قد وثقت العرى بين أعيننا التي كادت أن تخترق
ثوبها الباهظ الثمن وجسدها الذي يمور بأنوثة لم تطفئ جذوتها المشتعلة رقة حال
زوجها الستيني _ الفاحش الثراء _ الغني
بأمراض الكهولة والشيخوخة والرفاهية _

تنقلت بيننا توزع إبتسامتها بين الحضور _ كما توزعت أردفاها المكتنزة على جانبي ماتحت
خصرها بعدالة نادرة _ ظلم مافوقهما من خصر فصار كأنه عنق زجاجة قطرها ملمتمرات وسعتها
أطناناً ..

كان جمعاً جمع بين الرسمية والصداقة _ وزينته
تلك الحسناء العطشى إلى رجل _ والرجال
الذين تبعوها بأعين طامعة _ وقلوب لم تخشى سوى غضبة زوج نافذ فاحش الثراء _
ذو قوة ومنعة ..


(*)

ظل يحدثني عن شفتها السفلي حتى ظننته لا محالة سيكر عليها ويقدم على إلتهامها
صديقي الذي رافقني
إلى المزرعة _ لم يجد له سبيلاً إلى حديث يقتل به الوقت
الذي تستغرقه الرحلة _ سوى وصفها لي _ إلا أنه كان يصفها لنفسه _ حتى ظننت أنه
(يستمني) وليس مجرد راوي لرجل خبر حسناء لم يرها بعد ..

كنت أحسبه مبالغاً بعض الشئ _ في وصفه
_ فقد كان يصف إمرأة لم توجد إلا بين أسطر
الشعراء وعلى قائمة مكافآت النساك بعيد فوزهم العظيم بجنات تجري من تحتها الأنهار
وحولهم مثيلاتها من حور عين ...

حتى أطفأ محرك سيارته بباحة خصصت كموقف للسيارات أمام مدخل المزرعة الذي يتوسط
سورها الذي لم يكن سوى أسلاك شائكة عضدت بشجيرات قصيرة
لم أتبين نوعها- كانت تحيط
بالمزرعة جنباً إلى جنب مع الأسلاك الشائكة ..

وكانت دهشتي أعظم من أن ألتفت إلى تبيان نوع تلك الشجيرات ..
فقد إستقبلتنا هي ..
قوامها الفارع ..

جسدها الذي بدا كأنه لحم خالص لا عظم فيه ولا شحم ..
تميل كلما خطت حتى
ظننت أنها ستنشطر إلى نصفين ..
ولو أنشطرت وتقاسمتها وصديقي لأحترت أي شطر أخذت ..
لكن صديقي كان قد أختار مسبقاً وقبيل وصولنا ..
الشطر الذي يحمل تلك الشفة السفلى التي
أرقته ..!!

Post: #3
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 12-31-2009, 08:50 AM
Parent: #2

(*)

إستقبلتنا حسناء المزرعة
بإبتسامة جعلت من رهق رحلتنا إلى ضاحية سوبا
نسياً منسياً ..
ولم تكد تمشي أمامنا لتدلنا على الطريق إلى حيث مجتمع القوم _ حتى أمسك
صديقي بيدي لينبهني إلى إختلاس النظر إليها بعد أن أعطتنا ظهرها
وياله من ظهر ..
تدلي شعرها من الخلف وانسدل كالحرير حتى أستقر على أعلى عجيزتها ..
كانت مؤخرتها رحبة أمتدت إلى الوراء حتى كادت أن تضرب بها على وجوهنا التي أحمرت
وأصفرت من فرط الدهشة _
لماذا يتكبد زوجها عناء إقامة حفله هذا
بمزرعته ,وهذه المؤخرة من الرحابة بمكان حيث أنه لو عزم أمره
ونصب عليها سرادقاً وأقام حفله لوسعتنا جميعنا دون كثير عناء ..

ثم أنه عندها لن يحتاج إلى مطرب أو معازف _ فهي في مشيتها تهزها بإيقاع منتظم
يرج قلوب الناظرين رجا ..

أتينا القوم وفينا من شبق ما لو أنه قسم
على أهل (بجين) لفاض ..
وكانوا أيضاً _ رغم إزدحام المكان بالصبايا والنساء _ إلا أنهم حملوا كؤوسهم
يرتشفون خمرهم وتتبعها أعينهم دون إستثناء ..
غير آبهين بوجود زوجاتهم وأبناءهم ..
وزوجها ..!!


(*)

بقلب كاد أن يتوقف عن الخفقآن ..
وأعين ذابلة
ساد بياضها الذي صنع لتسبح فيه سويداء الرؤية على ماعداها
غاب عن عيني سوداهما وأبيضتا ..

وقلبي يبطء إيقاعه كقطار شارف على بلوغ وجهته ..
ومن حولي يتراكضون _وأنا مسجى على الطاولة الباردة
يحاولون إعادتي إلى عالمهم ..

لم تفارق خيالي .
.
ثوبها الهفهاف ..
رائحتها التي ألتصقت بشعيرات أنفي ..
لم تنهزم أمام رائحة الدماء ..

عيناها اللتان أحتلتا معظم وجهها _
أهدابها التي إن إقتلعت شعيرة منها لأستطعت أن تستخدمها سلاحاً
تطعن فيقتل ..

ثم ما ترشه على الأجواء من إثارة لا تقاوم ..
قالت:
لم تنظر لي ؟
قلت :
لا أعلم _ لكنني لا أستطيع أن أحول دون نظري إليك ..

ضحكت _ فكدت أن أغيب عن الوعي ..

سارت أمامي إلى شاطئ النهر ..

ترددت قبل أن أتبعها ..

تسمرت بمكاني ..
حتى توقفت _ ثم ألتفت إلى ونظرت إلى عيني مباشرة دون أن تتحدث ..
ثم واصلت المسير ..

نظرتها تلك دبت في حماساً غريباً
..
فتبعتها حتى شاطئ النهر ..

توقفت أمام الشاطئ وأنحنت وحملت حجراً صغيراً بيمناها ..
إنحاءتها كانت أمامي مباشرة ..

إنحنت لثوان معدودات وثوبها
الحريري القصير
أبى إلا أن يرتفع إلى أعلى فخذيها من الخلف ..
فبدت أفخاذها من الخلف ..
شهقت وتلعثمت ولعنت صاحبي الذي أصطحبني إلى تلك المزرعة

حملت الحجر ولوحت بيدها في الهواء ..
ورمت به نحو منتصف النهر ..
وقع حيث أرادت وصوت إرتطامه الذي صاحب إلتقاءه بالماء
كان :
طش ...

ثم سمعت صوتا آخر _ كأنه صوت إرتطام عملة معدنية بمعدن آخر :
تك ..

آه يبدو أنهم أخرجوها أخيراً ..
(الرصاصة) ..
ورموا بها في إناء معدني ..!!

Post: #4
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 12-31-2009, 08:52 AM
Parent: #3

(*)

إلتفتت نحوي بعد أن تأكدت من أن حجرها الذي رمت به صوب النهر
قد بلغ وجهته وأبتلعته
مياهه ..

سألتني وهي تجلس على الأرض _ جلسة تكاد تكون أكثر إثارة من مشيتها تلك:
أعلم أنك تستغرب كيف تتزوج حسناء بمثل سني من هذا العجوز ؟

أجبتها :
جمالك لم يدع لي فرصة الإستغراب من أي شئ سواه
لكن إن أردت الإجابة على سؤالك
المفترض فإني مصغ ..

إبتسمت ودعتني إلى الجلوس إلى جوارها ففعلت ..

تجاهلت حديثي وأبتدرت حواراً آخر بعد أن جلست إلى قربها ..
دنت مني وهي تقول :
مالذي جمعك بهؤلاء الكهول ..؟
أجبتها :
صديقي الذي أتيت بصحبته يعمل معهم ..
و..

قاطعتني بأن دنت مني ووضعت يدها على يدي ..
فنسيت من أنا ..
وأين أنا ..
وأبتلعت جملة كدت أن أنطق بها ..

(*)

كأن على عيني غشاوة ..
بعد أن وضعت يدها على يدي في جرأة لم أتوقعها ..
غشت بصري غلالة
جعلتني عاجز عن رؤية الفضاء من حولي ..

غاب عن ناظري النهر وشطيه ..
والفضاء وماحوى ..
والمزرعة من خلفي وما أمها من جمع ..
كأني بهم قد أنشقت الأرض وأبتلعتهم ..

لم أعد أرى سواها
..
ورؤيتها عن قرب ليست كماهي عن بعد ..

رائحتهالا تداهم أنفك فحسب ..
بل تتخطاه إلى رؤية زهور صنع منها عطرها ..
تتحاوم حولك كفراشات ملونة ..
فجأة ..
هبت من جلستها وسألتني :
ما رأيك أن نغادر هذا المكان ؟
نهرب إلى خارج هذا السجن الذي نسميه مجازاً مزرعة ؟

ضحكت :
كيف نهرب _ وزوجك والقوم وأعينهم لا تفارقك لحظات ؟
قالت :
لقد بدء الغناء ودارت الخمر _ لن يلحظوا غيابنا ..

أجبتها :
ولكن إلى أين نهرب ؟

قالت :
لا عليك حسبك أن تتبعني ..

ثم أتجهت نحو أقرب ناحية
من السور وبدأت تحاول
إزاحة الشجيرات والأشلاك الشائكة جانباً حتى تجد لها
طريقاً إلى الخارج دون أن تضطر إلى التوجه إلى البوابة
القريبة من مجتمع القوم ..

ترددت قليلاً ..
ثم تبعتها ..

Post: #5
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 12-31-2009, 09:00 AM
Parent: #4

(*)

لحظات قصيرة _ كنا بعدها خارج المزرعة ..
وأمامنا فلاة
_ وخلفنا النهر والمزرعة والجمع ..

سألتها وأنا أتبعها بعد أن صرنا خارج المزرعة :
إلى أين _ أنخرج من المزرعة حيث الظل والماء والخمر والحفل
إلى هذا الفلاة _
الفراغ ؟

أجابت :
لي صديقة تسكن قريباً من هنا سنقصد بيتها ..

درت بعيني حول المكان أتفقده _ لا أثر لحياة
أو مساكن _ سراب على مد
البصر ..

قلت :
لا أرى سوى سراباً ؟

قالت :
تمهل ...
ومضت أمامي وهي تمسك بيدي فرحة جزلة ..
كأن هروبها من سجن
المزرعة كما تطلق عليه
قد أعادها طفلة مرحة ..

تبعتها ..
وأنا لازلت مفتوناً بحسنها ..
لا يجول بخاطري سوى سبر أغواره ..

وماهي إلا لحظات أخرى ..
حتى بدت من خلف السراب
أطياف حي مأهول ..

بضعة بيوت من الطين اللبن ..
كأنها بيوت طوارق صحراء مالي ..

دنونا من الحي ..
والشمس من فوقنا تميل
إلى العصر ..

(*)

بدأت تتراءى أمامي أطيافاً لم أتبينها ..
نساء ورجال
..
لم أتبين عددهم ..
لكن أحجامهم بدت لي صغيرة بعض الشئ ..
وصورهم تتراقص أمامي وغبار السراب يلفهم ..
يتجولون _ تارة يسرعون
ويبطئون طوراً ..

ورائحة ثوبها تدك أنفي دكا ..
والشمش عادت إلى كبد السماء ..
أراها تعلو رأسي مباشرة
..

ضوءها يغشي بصرى _ ثم فجأة
أحسه أقل تأثيراً ..
فأنظر إليه دون أن أضطر
إلى الإمساك عنه

أحس لفحة من برد على ظهري ..
بدأ يزداد شيئاً فشيئاً ..
حتى كدت أحسب أن الفصل شتاء ..
وماهو بشتاء ..
فجأة أفلتت هي يدي ..
وصارت تبتعد عن ناظري ..
بسرعة ماهي بسرعة بشر ..

حتى توارت عن ناظري ..
وتحولت الشمس إلى مصباح يتوسط سقف غرفة باردة ..
والفراغ من حولي صار طاولة مدد جسدى عليها ..

عارياً كنت ..
وبرد الطاولة من تحتي ينهش عظامي ..

وصارت أطياف القوم أكثر قرباً مني ..

حتى سمعت أحدهم يصيح :
يادكتور المريض صاحب الرصاصة
يبدو أنه قد بدأ يفيق
..

Post: #6
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: حامد محمد حامد
Date: 12-31-2009, 09:16 AM
Parent: #5

لا يمكنك اعادة الرصاصة اذا اطلقتها

كيمو ..كل سنة وانت بالف خير يا صاحب

Post: #7
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 12-31-2009, 10:09 AM
Parent: #6

Quote: لا يمكنك اعادة الرصاصة اذا اطلقتها

كيمو ..كل سنة وانت بالف خير يا صاحب


حامد ياصديقي ..
كل سنة وانت كما تحب ..

عودة الرصاصة .. أمنية ..

Post: #8
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 12-31-2009, 10:28 AM
Parent: #7

(*)
إقتربت مني وقالت :
حمداً لله
على السلامة ..

فقد وصلنا طرف الحي الصغير ..
ولم نتوغل به كثيراً ..
فقد كان مقصدنا ..
أول بيوت الحي ..

توقفت أمام بابه الصغير الذي
صنع من معدن الصفيح
, لم تطرقه بل دفعت الباب
فأنفتح أمامها ..
وخطت إلى الداخل ..

ودعتني للدخول وراءها ..
لم أتردد هذه المرة ..

دخلت وراءها ..
فقد كنت في شوق لأن يجمعنا
مكان واحد
ليس سقفه السماء ..

(*)

مدت يدها وبدأت تفك أزرار قميصي ..
أحسست بأنها على عجلة من أمرها _ لدرجة أنها كادت تختصر
الأمر لتقوم بتمزيقه ..
خدر سرى بجسدي رافقته تلك الرائحة التي لازمت أنفي
مذ رأيتها للوهلة ..

أظن أن العطر له رائحة مختلفة عند إلتقاءه بعرق
كل إنسان على حدى ..

ذات العطر ..
ذات الرائحة ..

فاحت من بين أطراف نساء
كثر ..
رأيتهن وجالستهن ..
لكنهن لم يضفين عليه ذلك السحر ..

ربما لو أنهم إستخلصوا من مزيج جسدها وهذا العطر
عطراً جديداً _ لفاقت شهرته كل عطر ..

أخيراً قامت بفك آخر أزرار
قميصي ..
وبدا صدري أمامها عارياً ..

Post: #9
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: حامد محمد حامد
Date: 12-31-2009, 12:04 PM
Parent: #8

انا حاعتبرك زررت قميصك ونشوفك فى السنة الجديدة والى ذلك الحين استودعك الله

Post: #10
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 12-31-2009, 04:44 PM
Parent: #9

(*)
بدا صدري أمامها عارياً ..
واصلت تعريتي حتى
جردتني منه تماماً ..

كانت الرصاصة قد أستقرت بمنتصف القفص الصدري ..
لكن الدماء قد غطت القميص بالكامل ..

مما جعل (الممرضة) تبدو حذرة وهي تعمد إلى فك زراراته ..
إذ أنها لم تكن تعلم
أين موضع إختراقها بالضبط ..

وما أن أفلحت في ذلك _ حتى هتفت وهي تحدث (الطبيب)
وفي صوتها شئ دل على إرتياح:

يبدو أن الرصاصة لم تصب القلب _ لكنني أشك بأنها قد
مست الرئة ..

وماهي إلا لحظات حتى
أعملوا في صدري
مباضعهم ومشارطهم ..

(*)

الأرض ليس عليها سوى رمل أبيض ناعم ..
رشت عليه صاحبته
مياهً جعلته يبدو كسجاد فارسي فاخر

ثم أنه أيضاً جعل الجو يبدو أكثر لطفاً ..
كانت صاحبة المنزل المتواضع تجعلك تصاب بدهشة أخرى
حين تتطلع بجمالها الأخاذ ..
كانت على فقرها ورقة حالها
تتمتع بجمال فطري لافت
وبساطتها تلك تضفي عليها سحراً آخر ..

إستقبلتنا في بشاشة وترحاب ...
ثم ركضت تبحث أمر إكرامنا ..

تركتنا وحدنا بغرفتها ..
ومضت ..

Post: #11
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: محمد الجزولي
Date: 01-01-2010, 04:39 AM
Parent: #10

ورصاصة عارية إلا من محبة صوبك مني ..
ــ

وكل عام وبيارق حرفك مُشرعة وأنت بخير ..

Post: #15
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 01-02-2010, 08:31 AM
Parent: #11

Quote: ورصاصة عارية إلا من محبة صوبك مني ..
ــ

وكل عام وبيارق حرفك مُشرعة وأنت بخير ..


صديقي محمد الجزولي .. كل سنة وإنت طيب ..
وعام سعيد عليك وعلى أحبابك ..


محبتي ..

Post: #12
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 01-01-2010, 08:52 PM
Parent: #9

Quote: انا حاعتبرك زررت قميصك ونشوفك فى السنة الجديدة والى ذلك الحين استودعك الله


حامد ياصديقي ..
وها قد أتت السنة الجديدة _ ذات الرقم المميز 2010 ..
كل سنة وإنت طيب ..

محبتي ..

Post: #13
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: طلال الطيب الجيلاني
Date: 01-01-2010, 09:14 PM
Parent: #12

امنياتي بسنة حبلى ابداعاً



متابعين و راجعين

Post: #14
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: حامد محمد حامد
Date: 01-01-2010, 09:26 PM
Parent: #13

01012010_311291sudan1sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



كيمو لك الامنيات الطيبة وكل سنة وانت بخير

انا فى شوق لمتابعة ما بينكما انت وتلك الحسناء التى عشقتها من جكيل وصفك لها وكأنى اشم رائحة عطرها العبق كما تقول

Post: #16
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 01-02-2010, 08:38 AM
Parent: #14

(*)

حين تجردت وأتجهت نحوي ..


أحسستها ناعمة الملمس ..
شقيها كانا
متناسقين ..
الأعلى نحيل ..
والأسفل كأنه ضعفه ..

أجتمعا ليشكلا جسداً واحداً ..
لن تجد له وصفاً أنسب من أنه تناسق
رغم إختلاف الجزئين اللذان شكلا جسداً وحداً ..
لونها ذهبي براق ..
وسطها صنع لكي يفصل بين الجزئين
المتناقضين ..

ألأعلى نحيل رشيق ..

والأسفل الممتلئ العريض ..
يال نعومة ملمسها ..

إحتضنتها ..
ضممتها إلى صدري ..
شعرت بحرارتها ..
كانت لحظات قصيرة ..
لكنها لا تنسى ..

Post: #17
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 01-02-2010, 08:45 AM
Parent: #16

(*)

أربعة جدران وسجاد رملي طبيعي ..
وسقف من سعف النخيل
البلدي ..

جمعني مع تلك الفتنة الطاغية والأنوثة التي تفيض إثارة
دون ثالث ..

وقفت من جلستها وخلعت عنها ثوبها ..
ورمت به على السرير الذي كانت تجلس عليه بمواجهتي ..

رغم أن الثوب في الأصل كان شفافاً لدرجة أنه لم يمنع عني ماتحته
ماتحته كان فستاناً قصيراُ
علا ركبتها ..
ضيقاً ملتصقاً بجسدها _ حتى خفت حين رأيت حافته السفلى تغوص بلحم
فخذيها _ أن يسفر عن جرح غائر بفخذيها الأبيضين _ البضين ..

خصرها الناحل كأنه العدم ..
وفخذاها المتلئان بالحياة
..

أكمام عارية حتى تسنى لي رؤية إبطيها ..
ونهداها يكادان يقفزان بوجهي من الضيق بمحبسها الإجباري ..

نهدان كأنها برتقال لم ينضج بعد ..
يقفان بوجهك يتجهان إلى الإمام ..

ينظران إلى عيني مباشرة في
تحد ..
لم يمسسهما أنس ..
ولم يرضعا رضيع ..

ورائحة عبقت بالمكان حين تجردت من ثوبها ..
حتى ظننت أنها كانت حبيسة الثوب ..

أسكرتني دون كأس ..
وغبت عن الوعي _ فما أراه
وما داعب أنفي من عطر ..
ماخطر بقلب بشر ..

Post: #18
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 01-02-2010, 08:48 AM
Parent: #17

(*)

سألتها :
كل هذا الجمال تحت عبد من عباد الله بالكاد
يستطيع أن يمارس عمليتي
الشهيق والزفير ..؟

ضحكت وجلست _ وجلستها وهي على تلك الحال بعد أن تجردت من ثوبها
كانت مصيبة أخرى حطت على رأسي الذي لم يعد يحتمل ..

أراحت جسدها بمواجهتي وأبت تنورتها القصيرة إلى أن تزداد إنكماشاً
إلى أعلى من أثر جلستها , فصرت بمواجهة أنثى أكثر سحراً وإثارة
وكان أن خرج فخذاها من تحت التنورة
حتى كدت أصيح كمن شاهد هدفاً جميلاً
في مباراة كرة قدم ..

ولم أكد أتمالك نفسي _ حتى كاد نهداها أن يقفزا إلى خارج التنورة ..

لكنها قطعت علي ما أنا فيه من وله حين أجابت على تساؤلي :
هو زوجي على الورق فقط _ لكنني أحبه
فقد إنتشلني من الفقر
وكفاني ذل الحاجة و..

قاطعتها :
لا أظن أن ملاكاً مثلك قد يفقره الله يوماً ..

واصلت ضحكتها المتقطعة وقالت في حزن :
لا تنخدع بما تراه _ أنا إبنة أسرة رقيقة الحال
وأهلي بسطاء _ تزوجني رغم ذلك
وأكرمني ..

ثم دنت مني وجلست إلى جواري _
أحسست أن الأرض توقفت عن الدوران ..
وأن الهواء قد نفذ من حولي _
وشارفت على الهلاك ..

Post: #21
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 01-04-2010, 05:45 PM
Parent: #14

Quote: كيمو لك الامنيات الطيبة وكل سنة وانت بخير

انا فى شوق لمتابعة ما بينكما انت وتلك الحسناء التى عشقتها من جكيل وصفك لها وكأنى اشم رائحة عطرها العبق كما تقول


سلمت ياصديقي حامد
سنواصل ..

محبتي ..

Post: #19
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 01-02-2010, 08:52 AM
Parent: #13

العزيز/طلال الطيب الجيلاني

شكراً ياصاحبي على جميل أمنياتك ..
وسنة سعيدة عليك ..

محبتي ..

Post: #20
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 01-02-2010, 03:14 PM
Parent: #19

مكرر

Post: #22
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 01-10-2010, 00:45 AM
Parent: #20

(*)
دنت مني ..
رأيتها الآن ليس كما رأيتها أول مرة
حين دلفت برفقة صديقي إلى باحة المزرعة ..

وجهها الآن
يكاد يلتصق بوجهي ..
أنفاسها _ أحسها حرى _ وهي تخرج مباشرة
من بين شفتيها وأنفها لتصتك بوجهي ..

حتى قلبها الآن أكاد أسمع صوت دقاته
المتسارعة ..

حين أرى صدرها _ يعلو ويهبط ..

ورائحتها الزكية تكاد تصيبني
بدوار

لا _ بل الغرفة أحسها تدور حقاً ..
والسقف كأنما أبتعد من فط قربها ودنوها مني ..

ورائحتها تلك تختلط برائحة سبقتها إلى تلك الغرفة ..
لم تكن في جمال رائحة عطرها ..
لكنها كانت تتحداها _ قوة ونفاذاً ..

Post: #23
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 01-10-2010, 07:16 AM
Parent: #22

مبرووك الأخبار المفرحة
بصدورالرواية
رصاصة عارية قريبا
الف مبروك
وكل معرض كتاب وانت بالف خير
مودتي

Post: #24
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 01-10-2010, 01:15 PM
Parent: #23

(*)

السني .. الله يبارك فيك
وفي (أحلامك) ..

ستصدر إنشاء الله عن (دار ورد)
وهي دار يملكها الدكتور (مجد حيدر الحيدر)
إبن الأديب الفخم / حيدر الحيدر ..
صاحب (وليمة لأعشاب البحر) ..



محبتي ..

Post: #25
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 01-15-2010, 04:56 AM
Parent: #22

(*)

أحسست بوجهها يكاد يلامس وجهي ..
شفتاها تكاد تداعبان شفتي ..

شفتاي أحسهما باردتان _ مزرقتان ..
شفتاها كانتا عن
قرب أكثر غلظة _ لونهما لا أكاد أميزه

وجهها صار يميل إلى الأستدارة _ وشعرها لم يكن ذلك
الموج الذي كاد أن يجرفني ..

ورائحتها تكاد تطغى على كل ماعداها من روائح تعبق بالمكان
حتى أنها أزاحت الهواء من حولي وأمتلكت الفراغ ..

فتحت فمي لأنطق شيئاً ..
لم أستطع _ كان فمي ثقيلاً , ولساني كأنه أنعقد بداخله ..
ورأسي تملكه دوار والرؤيا تكاد تنعدم ..
الأضواء تتلاشي من أمامي ..
وتبتعد الأشياء من أمامي ..
حتى حاصرني ظلام دامس ..
غرقت في لجته ..
وصرت لا أقوى على الرؤيا أو الشم أو الحركة ..
لكن عقلي لا زال يعمل _ لا زلت أفكر ..
فقدت كل شئ .. كل مقدراتي ..
لم أعد أقوى إلا على الت
فكير ..

وحتى التفكير صار خيوطاً متقطعة ..
وأفكاراً مشتتة تائهة لا رابط بينها ..

أخيراً توقف عقلي أيضاً ..
وصارت مخيلتي لا تحمل إلا صورة واحدة ..
هي كل ذكرياتي ..
هي كل محتوى عقلي الذي كان مستودعاً ..
لأحداث وشخوص وأفكار حملتها لأعوام طويلة
..

فقدت كل هذا المخزون من الذاكرة ..
ولم أعد أملك سوى صورة واحدة فقط ..

صورتها وهي تقترب مني ..
وتلتصق بي ..

دون رائحة هذه المرة ..
ذهبت رائحتها مع ما ذهب من ذاكرتي المعطوبة ..
ذاكرتي التي تعطلت فجأة ..
وصرت أنا كآلة توقف محركها ..!!

Post: #26
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 02-22-2010, 04:43 AM
Parent: #25

(*)

طرقات متلاحقة منتظمة ..
دق ..دق ..دق
كانت تأتي متلازمة مع دقات قلبي ..
إلا أن دقات قلبي بدأت تخفت شيئاً فشيئاً ..
حتى لم
أنني أعد أسمعها ..

دق .. دق .. دق
طرقات أظنها أتت من خارج الغرفة
حيث دنت مني ودنوت منها وتجردت من ملابسها..
صارت عارية بين يدي ..
تحسست جسمها البض _ نهداها _
حركت يداي بين نهديها ..
ووضعت شفتاي على عنقها ألثمه ..

دق .. دق .. دق
أصوات الطرق من الخارج تعلو ..
ولكنها لازالت منتظمة كدأبها ..

إمتدت يداها لتواصل تعريتي ..
جردتني من كل مخيط ..

صرت عارياً مثلها ..

الطرقات لا زالت تعلو ..
تبينت أنه معول يعدو في الأرض كجرذ أسود ضخم
عيناه حمراوتان _ يطرق
الأرض طرقاً _ جيئة وذهاباً ..

تجاهلت الطرقات وعدت لأبحث بين ثنايا جسدها العاري
عن مدفئة أظنها مخبوءة بين فخذيها ولا شك ..

Post: #27
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال سالم
Date: 02-22-2010, 09:18 AM
Parent: #26

Quote: وجهها الآن يكاد يلتصق بوجهي ..
أنفاسها _ أحسها حرى _ وهي تخرج مباشرة
من بين شفتيها وأنفها لتصتك بوجهي ..

حتى قلبها الآن أكاد أسمع صوت دقاته
المتسارعة ..

حين أرى صدرها _ يعلو ويهبط ..

ورائحتها الزكية تكاد تصيبني بدوار

لا _ بل الغرفة أحسها تدور حقاً ..
والسقف كأنما أبتعد من فط قربها ودنوها مني ..

ورائحتها تلك تختلط برائحة سبقتها إلى تلك الغرفة ..
لم تكن في جمال رائحة عطرها ..
لكنها كانت تتحداها _ قوة ونفاذاً ..


المهم الأغوار !

سبرتها ؟؟

Post: #28
Title: Re: رصاصة عارية ...!!
Author: كمال علي الزين
Date: 02-22-2010, 03:17 PM
Parent: #27

Quote: المهم الأغوار !

سبرتها ؟؟




مسبورة والحمدلله