يا أهلنا في الشريك والباوقــه ..... لا تصدقـــــوهم...!

يا أهلنا في الشريك والباوقــه ..... لا تصدقـــــوهم...!

لم اشاء قط الكتابه عن ما تسميه حكومة المؤتمر الوطني بخزان الشريك او شيء مثل ذلك. وقد اخترت المراقبه من قرب حتي لا نؤثر علي القرار الحر لاهل المنطقه وحتي لا تقول الحكومه بان اخرين يدفعون اهل المنطقه ويملون عليهم قرارات دون ارادتهم.
اما الان وقد ثبت ان قرار اهل المنطقه هو الرفض القاطع لقيام المشروع ، وقد جاءتهم الحكومه بكل حيلها لجرجرة اهل المنطقه للتاثير علي قرارهم فقد اصبح من الضروري ومن واجبنا كقسم اديناه لحماية مصالح اهلنا في الولايه، اصبح النصح واجبا علينا نقدمه لاهلنا في المنطقه وعليهم بعد ذلك ان يقرروا ما يشأؤون.

لا تصدقوهم فليس لهم عهـــد:

واقع تجربة حكومة ولاية نهر النيل من التزاماتها مع المناصير يقول بوضوح ان حكومة الولايه وخاصة الوالي ليس له عهد ولا ميثاق ولا ادني التزام بما يقوله. فالمناصير وبعد اكثر من عام من اغراقهم والتزام الوالي لهم مازالوا مشتتين في العراء لا يأبه بهم احد اصبحت مدارسهم وخدماتهم اثر بعد عين واصبحوا بلا مأوي ورفض الوالي الالتزام بما وعد به، وبعد ما باع الترماي للمناصير اصبح يرفض حتي الالتقاء بهم او الاستماع لهم، ولم يعد يهمه من امرهم شيئا. هذا الرجل لا عهد ولا ميثاق له ولا التزام ونصيحتي لكم ان لا تصدقوه حتي لو اقسم علي كتاب الله بليون مره. فقد اثبتت التجربه انه رجل يجيد فقط بيع الوعود الكاذبه لتمرير مخططاته التي يشارك فيها ادارة السد. هذه نصيحتي لكم.
الامر الثاني يتعلق بما تقوله الحكومه من عزمها علي بدء العمل في المشروع.
تقول كل الموجهات الدوليه لمثل هذه المشروعات بالاتي:
1) تمليك المتاثرين كل الدراسات البيئيه والفنيه للمشروع حتي يتمكنوا من اتخاذ القرار المناسب
2) عدم البدء في تنفيذ المشروع قبل الاتفاق مع المتاثرين، وحل قضيتهم وتعويضاتهم وايجاد بدائل مجديه اقتصاديه توفر لهم العيش الكريم
3) عدم البدء في تنفيذ المشروع ( بتنفيذ المشروع اعني بداية العمل في التشيد علي مجري النهر) حتي يتم اكتمال تهجير المتاثرين في المنطقه الي مواقعهم الجديده والتأكد من استقرارهم وان المشروعات التي اقيمت لهم قد انتجت وان انتاجها كاف لتوفير الحياه الكريمه والاستقرار لهم.

من واقع ما يجري الان فإن الثلات شروط اعلاه لم تتحق حتي الان، هذا طبعا في حالة موافقتكم علي قيام المشروع
اما بخصوص الاحصاء وحسب الموجهات الدوليه فيجب ان لا يتم اي احصاء قبل اكتمال ما اشرنا اليه في النقاط الثلات اعلاه.
تجارب كل المجموعات المـتاثره بالخزانات تقول ان الخدعه الاساسيه في هذه المشروعات تتمثل في احصاء المتأثرين قبل سنيين عددا من قيام المشروع وذلك لهضم حقوقهم وحرمان غالبيتهم من حقهم في التعويض. في حالة المتاثرين بسد مروي فالحكومه تأخذ الان بإحصاء اجرته في عام 1999م اي قبل اكثر من عقد من الزمان ولكم ان تتخيلوا ان التعويضات التي بنيت علي ذلك الاحصاء لم يتم دفعها حتي اليوم. نصيحتي لكم ان تتمعنوا في تجربة متاثري سد مروي قبل ان تقرروا في موضوع بالغ الخطوره من شأنه ان يهدر جقوق اغلبكم.

سيبيع الوالي لكم الوعود الخلب غدا، وسيقول لكم انه يلتزم بكذا وبكذا وربما يقول انه يلتزم بكل ما تطالبون به، سيقول هذا فقط ليضمن موافقتكم، وبمجرد حصوله علي اي وعد منكم لن يأبه بكم بعد ذلك ولن يلتفت لكم، وقد فعل هذا مع المناصير.

هذه علي كل حال نصيحتي لكم من واقع تجربه ما تزال فصولها تتداعي امامكم. الذي لا يصدق ما نقول عليه زيارة منطقة المناصير ليري بعينيه ما حدث وما يحدث، او ان لم يستطع ذلك فيمكنه الاتصال بمن يعرف من اهالي المنطقه وسيعرف العجب.