دايرنك .. مرضنا بي دربك .. ما بتجيب خبرنا ليه ؟ ...

بهذه العبارات السودانية البحتة .. ناشدت امرأة كبيرة في السن
ابنها بالعودة عبر برنامج ( ألو مرحبا ) من يشاهد ذلك المقطع
ولا ينساب على خداه خطان من الدموع .. فاليراجع سودانيته ....


شكرا ريهام عبد الرحمن
شكرا قناة النيل الأزرق

ياتو غربة
وياتو هجرة
بتطفي نارك

ليه تسافر
والبريدك زي عيونو
لسه واقف في انتظارك
ليه تسافر
الضياع يصبح مصيرك
والمنافي تصير ديارك

اخوي منتصر .
بعد السلام لك الانحاء والتحية .ففعلا تلك الكلمات من تلك الآم الرؤوم ..كانت وقفة اصيلة ودمعة سخينة وعودا باكرة للامس اللواع ومرتع الطفولة والصبا وحضن توليفة كنوز الحنان - هديتك يا وليدي (لبن شطري-وشيل حكري) فتتقافز القامات وتنتصب فبمثل يعلنون عليك الحب ..تعلن عليهم التمرد وتتوه ياوليدي (اتاريك في بلد الترك وليدا مطيليق) ..وتبقي تلك البحة الاصيلة والعبرة (بفتح العين) الثقيلة والامل القادم بك ومنك يارب العباد ..
والدتنا تلك (يابارد حشاها). مثلها كثيرات ..ونحن في طوفان حمي ليالي الغربة القاسية...ولاهنا
بارك الله فيك اخوي منتصر ورد الله غربة امنا الرؤوم ورد الله غربة حشاها فقد ابكتني مثلما ايقظتني بصوتها الضعيف القوي والذي يئن حملا ثقيلا من سودانية طالما طالت غربتنافيها ومنها.. متعنا بها الله الي يوم الدين
اخي منتصر لك حبي

أخي عبد الفتاح
احتراماتي

شاكر مرورك .. المشحون بقيم المحنة والالفة اللتان نشأنا عليهما

لا سيما علاقة الأم بولدها .. وتلك الحميمية المفرطة ........ شاهق التحايا

السنين تسلب نضارك
العمر يتلاشى منك
وأنت في قمة ودارك

السفر ما كن مناك
والهروب ما كان خيارك

سالت احد اقاربي الذي طال به المقام خارج الوطن لمدة تقارب الاربعة عشر عاما متواصلة دون اجازة عن سبب الغياب الطويل ولماذا لم يعود فباغتني بسؤال غاضب ولماذا اعود وهانذا عدت ما الذي حدث ويحدث
هل توفر لي فرصة عمل؟ هل ستتكفل بمصاريف عودتي فاثرت الصمت !!!

هم يحسبون حسابات اخري يا صديقي










بالمناسبة افتقدناك في اليومين الفاتو ديل

سلامات .. بكري

أيا كانت حساباتهم .. صدقني لا تبرر غيابهم الطويل
فاليعودوا مرة واحدة في كل عام .. من أجل الوالدة والوالد والأهل
فالحياة قصيرة .. لن تمهلنا الوقت لنعود متى شئنا .. هل ينتظرون ان
تأتيهم الأخبار الحزينة بفقد الأحبة والأعزاء واحدا تلو الآخر .......... شاهق التحايا



ان شاء الله ماتفقد عزيز

ما حرام تهجر ديارك
السنين تسلب نضارك
العمر يتلاشى منك
وأنت في قمة ودارك

لك التحية أخي منتصر محمد زكي
نسأل الله تعالى أن يرد غربتنا
جميعاً سالمين غانمين .

اللهم آمين يارب

شاكر مرورك .. وتوقيعك أخي يوسف محمد طاهر ..... صادق الود

Quote: حرام تهجر ديارك السنين تسلب نضارك العمر يتلاشى منك وأنت في قمة ودارك

إبداع ...
من أجمل ما كتب عن آلام الغربة
وهذا مصداقاً لقول الشاعر في رائعة
الأستاذ : عبد الكريم الكابلي :
غريب والغربة أقسى نضال
غريب والغربة سترة حال
غريب وبعيد حضور وزوال
ده شوقاً أصلو ما بنطال
وأخرى في رائعة الفنان الكبير
صلاح مصطفى :
الغريب عن وطنو مهما طال غيابو
مصيرو يرجع تاني لأهلو وصحابو
ينسى آلامو وشجونو ينسى حرمانو وعذابو

نعم أخي يوسف

ربما لأن الشاعر يرى الأشياء بصورة أكثر تجردا

وشفافية .. تلك الشفافية المفرطة حد الألم ......... صادق الود

نبهني واحد في كندا .. اني غلطت في اسم البرنامج
جل من لا يسهو .. كدي أتأكد وارجع للتعديل ........ له ولكم أطيب الأمنيات

عافي منك وراضي عنك سو رضايا ..
ما بيخيب الرضى والدك يا جنايا ..
أنت من يا دوب صغير من زمان دائماً معايا ..
أنت ديمة أمامي ساير ما بخليك بي قفايا ..
ما بتغيب من عيني لحظة ولا حصل سبتك وراي ..
لامن الله يشيل أمانتو أنا ببقى خصاك بالرعايا ..
ليا يرعاك البيرعى وليا بيل يبرد حشايا ..
أصلك انت هدية منو بيك اجزل عطاي ..
انت واحد مالو تاني رحمة في آخر صبايا
.. أنت لما خلاص كبرت دار تسيبني أعيش براي..
دار تفارقني وتهاجر والحزن يصبح جزايا ..
كيف يهون لك تحزن أمك عشان تحقق ليك غاية ..
كان مهاجر عشان علاجي بلقى في شوفتك دوايا ..
لو كان عشان تسقينا مالك نحن بي حنك روايا ..
لو عشان كرعينا راحل نحن بي بعدك حفايا ..
لو كان مهاجر عشان تعرس خير أبوك مالي التكايا ..
خيرو وافر أبوك يحمدو مراحو مليان بالسعايا ..
وبالقروش الجيب مجكن و لسه برضو الجايه جايا ..
أصلي منك ما بقصر بحفر أديك المعايا ..
إن كان دا كلو كمان شوية بتلقى في دهبي الكفاية
.. أصلي من سويتها ناذراها تبقى لي أيام قسايا ..
داخرها للزمن البعاكس لسعادتك يا حشايا ..
إنت من شبيت صغير راسي ما بتحتاج وصايا ..
ما حصل خيبت ظني وما فشل بين غنايا ..
لا تسيب أمك تهاجر يمه محتاجة الحماية ...
لا تسيبني وراك ترحل انت ياهو ضلي ضرايا ..
انت فوق الحوبة مقنع أنت للمكشوف غطايا ..
دايرك تبقى جنبي في فرحي وبلايا ..
إن كان كحيت اتبنك وأقسم لك غطايا ..
داير أقضي عميري جنبك أصلو قارب للنهاية ..
خايفه كان تسافر ترجع تلقى فاضي البيت بلايا ..
حينها ما تنفع قروشك وما تجيب لك أم سوايا ..
ماني عارفه سبب رحيل يا وليدي شنو الحكايا ..
إلا تبقى براك شايف في فراق الوالدة غاية ..
ما بعاتبك ما بلومك ولو رحلت بلقى في قساك عزايا ..
على حجر دايماً قليبك وقلبي كلو عليك جنايا ...

الأخ بكري اسماعيل

شكرا على توقيعك الأنيق .. هذا النص من أجمل ما كتب عن الشروع في الغربة
بلسان أم تخاطب ابنها ....... لك الود وما تبقى من رحيق الكلام