أربجــــــــــــى...عندها يرقص النيل وتغرد القمارى ....

عندى شوق لى نيلنا
والاهل والطيبة
الجريف واللوبيا
وباقى ذكرى حبيبة
غشة الصفصاف
القايمة عاملة الزريبة
هو المغطى القيف
فوقه روووووووعة عجيبة
ياسواقى بلدنا
وينو صوتك مالو
وينو قارع مويتك
غنى باسم حالــــــــــــــــو
وين غسيل النيل
و شر هدومو فى رمالو
وينو ماضى الحله
وين ومين الشالو
كان زمان ندلى
لما كنا صغار
من فريع لى فريع
نقطع الاثمار
كان بحرنا نعومو
ناس كبار و صغار
فينا طيبة القرية
ومافى كان اسرار
وينو صوت الساقية
الكان يشق الليل
وين نخيلنا الرامى
الظلال فى النيل
وين وين دفيقا
الكنا منه مشيل
وين جداول الموية
الجارية زى السيل
يا بحر حلتنا
فى رمالك ذكرى
لابتشيل الموجه
ولا بتفارق الفكــره
الجريــف و اللـوبيــا

ياسلللللام يامحمد
كنت ادري تماما بان خلف ذلك الانصاري الجميل وجدان
بوح وصهيل هو كبركان يحتاج الي ضربة البداية والانطلاق
..ويلا نحن سابحين معاك علي غيمة مصنوعة من ريش القماري
عندما تحلق الي اربجيييييي...
واصل يازول واصل

ياكريم ..تحياتى ..

الانصارى الذى تعنيه ظل يتردد شهورا فى انزال هذا البوست ..
خشيت ان لااوفيها حقها..واليوم قررت ان امارس البكاء والحنين
فى حضن امى التى انجبتنى (اربجى) ..وبدات بالصادق الياس ورائعة
الجابرى (الجريف واللوبيا) لتكون مدخلا للحنين والذكريات والبوح ..

خليك قريب فسأودع فى هذا البوست كل مااملك من حنين وذكرى ..

الجريف واللوبيا .. اربجى الحنينة
جميل هذا الربط يامحمد ويبدو انو فاض بيك

Quote: فسأودع فى هذا البوست كل مااملك من حنين وذكرى ..

نحن فى الجوار والانتظار

الاخ محمد عبدالرحمن..... الجريف غرب واربجي امتداد لتاريخ عريق واواصر دم قوية... والصادق الياس قريبى ربنا اديهو طولة العمر بقدر ما امتعنا من روائع... وتحياتى لكل اهلنا ناس اربجى.

العيكورة

فى شمال الجزيرة وعند منحنى النيل الازرق تنام اربجى هادئة
وادعة ..هل قلت تنام ؟ ..لالاتنام ...فالتاريخ لاينام ..دعونى اقول عند
منحنى النيل الازرق وفى شمال الجزيرة تستلقى اربجى وتمد جسدها
الفاتن على رمال الازرق الساحرة ...واربجى ليس قرية خاملة الذكر
كقرية مصطفى سعيد التى ترقد عند منحنى النيل ..فقد نشأت اربجى
قبل سناربثلاثون عاما كما اورد ودضيف الله فى طبقاته ..وشهدت ارضها
كثير من الاحداث التاريخية وتعاقبت عليها حضارات وثقافات واجناس
مختلفة ..وظلت اربجى نموذج فريد للتواصل الثقافى الحضارى ..اذا
هى ليست قرية خاملة الذكر ..وكما اننى اعتقد ان النيل هنا لاينحنى
هذه ليس انحناءة هذه( رقصة)..اعتقد ان النيل ينتشى حين يمر من هنا
ويترجم احساس النشوة هذا الى رقص ..والنيل شاهد على كل تاريخنا
ويعرف قدسية المكان ..واتخيل ان الرقصه نوبية ..واحيانا تبدو لى
انها (عرضة) ..فأتخيل ان النهر مسه طرب حين استمع لمسدار
من مسادير اهلنا البطاحين او حين استمع (لدلوكة) اهلنا الجعليين
وهى تشق عنان السماء ..وهل يجيد النيل (البطان) ؟ ..ذلك سؤال
غير معنى بالاجابة عليه ..ولكن ماالذى يجعلنى متأكد تمام التأكد
بأن النيل هنا يرقص ؟..قد تكون هذه انحناءة ..احيانا تبدو لى انها انحناءة...
والنيل كما اسلفت يعرف قدسية المكان فتراه ينحنى تعظيما لثقافات وحضارات
عاشت فى هذا المكان ولرجال عظماء مروا من هنا ... على كل هى شكل من
اشكال التعبير ..والنيل مفتون بتواريخ ا لمدن يحفظها عن ظهر قلب ..ولكننى
مفتون بهذا النهر حين يعبر اربجى ..وبهدير ميائه حين يعانق صوتها هديل
القمارى ..تلك لوحة تتقن اربجى صناعتها ..وادمن (الاستقراق) فيها ..
(تطربنى القمارى ...
القمارى القمارى ..
فى حسنك نشيدها ..
ياالحزت المحاسن ..الروح انت سيدها .)..
وكرقص النيل يأتى غناء القمارى متغزلا وهائما بالمكان ...
وفى الامسيات وعندما يغمر المكان ضوء القمر كنت احس دوما
اننى فى ممكلة او قلعه تاريخية ..دوما كانت تستهوينى الكتابات
عن الحضارات القديمة بابل واشور وسومر وحضارة اهل اليمن
والهند وحضارة اهلنا النوبة والتى تعتبر اربجى جزء من هذه
الحضارة العريقة الضاربة الجذور ..كنت احس احساس العابد
فى معبد نوبى قديم ..كان الزهو يمل جنباتى ..والفخر بالمكان
يصل لدرجة الغرور ..واتخيل صوت ابن عمى (تاج الاصفياء له الرحمه
والمغفرة ) حيث كان حين تتملكه النشوى يصيح (مكة ..المدينة ..أربجى) ..
ويتعالى الصوت فى خيالى ويملا جنبات المكان..كنت كمن يملك كنزا
ثمينا ..كنت احس اننى املك الدنيا ..فقد ورثت كل هذا التاريخ
وكل هذه المدنية .....احساس الغنى والرضى يتملكنى عندما اتذكر
اننى من هذا المزيج المتماسك ..

الجريف غرب واربجي امتداد لتاريخ عريق واواصر دم قوية... والصادق الياس قريبى ربنا اديهو طولة العمر بقدر ما امتعنا من روائع... وتحياتى لكل اهلنا ناس اربجى.


سيف الدين ..حبابك ومرحب فى دارك ..

وبالفعل بين اربجى والجريف اواصر دم وعلاقات قربى ..
والتحية للاستاذ الصادق الياس الذى اسهم فى تشكيل الوجدان
بكثير من الروائع ..

شاكر جدا مرورك ..وكن معنا

*

0

up

يااستاذ عامر ..تحياتى ...

Quote: الجريف واللوبيا .. اربجى الحنينة جميل هذا الربط يامحمد ويبدو انو فاض بيك

جميلة كلمات الصادق الياس واستطاع ان يقدم لنا
نموذج لما (يكون عليه الحنين) ..وسأترسم خطاه هنا
مع (فارق الموهبة ) بيننا ..ولكن سأحاول ..

شكرا يااستاذ ..ومرحب بيك دوما فى رحاب اربجى العامرة ..

مع الود

المسلمية

الانصارى الذى تعنيه ظل يتردد شهورا فى انزال هذا البوست ..
خشيت ان لااوفيها حقها..واليوم قررت ان امارس البكاء والحنين
فى حضن امى التى انجبتنى (اربجى) ..وبدات بالصادق الياس ورائعة
الجابرى (الجريف واللوبيا) لتكون مدخلا للحنين والذكريات والبوح ..

فى انتظارك ياصديقى
لتحكى لنا عن اربجى
سليلة التاريج والامجاد والجمال
والناس الطيبين

Quote: فى انتظارك ياصديقى لتحكى لنا عن اربجى سليلة التاريج والامجاد والجمال والناس الطيبين

تحياتى ..يامنعم ..

ياابن الحصاحيصا التى ايضا لها فى القلب معزات ..

ومابين اربجى والحصاحيصا تواصل وود وصلات قربى

والكثير الكثير ..

شكرا على المرور ..والدار دارك ..

ابن خالتى العزيز
أراك تجارى بدر شاكر السياب في (انشودة المطر )
وتغنى وجدان مدينتك أو تتواجد مع النهر والحنين
والتفاصيل الأخرى خليني أقدم لك هنا انشودة المطر
وبعد داك بعود (للشاكوش الفجر شاعريتك)

Quote: عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحر أو شرفتانِ راحَ ينأى عنهُما القمر عيناكِ حين تبسمانِ تُورقُ الكروم وترقصُ الأضواءُ .. كالأقمارِ في نهر يرجُّهُ المجدافُ وَهْناً ساعةَ السحر... كأنّما تنبضُ في غوريهما النجوم وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيف كالبحرِ سرَّحَ اليدينِ فوقَهُ المساء دفءُ الشتاءِ فيه و ارتعاشةُ الخريف و الموتُ و الميلادُ و الظلامُ و الضياء فتستفيقُ ملء روحي، رعشةُ البكاء ونشوةٌ وحشيةٌ تعانق السماء كنشوةِ الطفلِ إذا خاف من القمر كأنَّ أقواسَ السحابِ تشربُ الغيوم.. وقطرةً فقطرةً تذوبُ في المطر ... وكركرَ الأطفالُ في عرائش الكروم ودغدغت صمتُ العصافيرِ على الشجر أنشودةُ المطر مطر مطر مطر تثاءبَ المساءُ و الغيومُ ما تزال تسحّ ما تسحّ من دموعها الثقال : كأنّ طفلاً باتَ يهذي قبلَ أنْ ينام بأنّ أمّه - التي أفاقَ منذ عام فلم يجدْها، ثم حين لجَّ في السؤال قالوا له : " بعد غدٍ تعود" - لابدّ أنْ تعود و إنْ تهامسَ الرفاقُ أنّها هناك في جانبِ التلِ تنامُ نومةَ اللحود، تسفُّ من ترابها و تشربُ المطر كأنّ صياداً حزيناً يجمعُ الشباك ويلعنُ المياهَ و القدر و ينثرُ الغناء حيث يأفلُ القمر مطر، مطر، المطر مطر، مطر، المطر أتعلمين أيَّ حزنٍ يبعثُ المطر ؟ وكيف تنشجُ المزاريبُ إذا انهمر ؟ و كيف يشعرُ الوحيدُ فيه بالضياع؟ بلا انتهاء_ كالدمِ المُراق، كالجياع كالحبّ كالأطفالِ كالموتى – هو المطر ومقلتاك بي تطيفان مع المطر وعبرَ أمواجِ الخليجِ تمسحُ البروق سواحلَ العراقِ بالنجومِ و المحار، كأنها تهمُّ بالبروق فيسحبُ الليلُ عليها من دمٍ دثار أصيحُ بالخيلج : " يا خليج يا واهبَ اللؤلؤ و المحارِ و الردى فيرجع الصدى كأنّهُ النشيج : "يا خليج: يا واهب المحار و الردى " أكادُ أسمعُ العراقَ يذخرُ الرعود و يخزنُ البروقَ في السهولِ و الجبال حتى إذا ما فضّ عنها ختمَها الرجال لم تترك الرياحُ من ثمود في الوادِ من أثر أكادُ أسمعُ النخيلَ يشربُ المطر و أسمعُ القرى تئنّ ، و المهاجرين يصارعون بالمجاذيفِ و بالقلوع عواصفَ الخليجِ و الرعود ، منشدين مطر .. مطر .. مطر وفي العراقِ جوعٌ وينثرُ الغلال فيه موسم الحصاد لتشبعَ الغربانُ و الجراد و تطحن الشوان و الحجر رحىً تدورُ في الحقولِ … حولها بشر مطر مطر مطر وكم ذرفنا ليلةَ الرحيل من دموع ثم اعتللنا - خوفَ أن نُلامَ - بالمطر مطر مطر و منذ أن كنّا صغاراً، كانت السماء تغيمُ في الشتاء و يهطلُ المطر وكلّ عامٍ - حين يُعشبُ الثرى- نجوع ما مرَّ عامٌ و العراقُ ليسَ فيه جوع مطر مطر مطر في كلّ قطرةٍ من المطر حمراءَ أو صفراءَ من أجنّة الزهر و كلّ دمعةٍ من الجياعِ و العراة وكلّ قطرةٍ تُراقُ من دمِ العبيد فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسمٍ جديد أو حلمةٌ تورّدتْ على فمِ الوليد في عالمِ الغدِ الفتيّ واهبِ الحياة مطر مطر مطر سيعشبُ العراقُ بالمطر أصيحُ بالخليج : " يا خليج: يا واهبَ اللؤلؤ و المحار و الردى" فيرجع الصدى كأنه النشيج : "يا خليج: يا واهب المحار و الردى" وينثرُ الخليجُ من هباته الكثار على الرمال ، رغوه الأجاج ، و المحار و ما تبقى من عظام بائس غريق من المهاجرين ظل يشرب الردى من لجة الخليج و القرار وفي العراق ألف أفعى تشرب الرحيق من زهرة يربها الرفات بالندى و أسمعُ الصدى يرنّ في الخليج: مطر مطر مطر في كل قطرةٍ من المطر حمراءَ أو صفراءَ من أجنةِ الزهر وكلّ دمعةٍ من الجياعِ و العراة وكل قطرةٍ تُراق من دمِ العبيد فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسمٍ جديد أو حلمةٌ تورّدت على فمِ الوليد في عالمِ الغدِ الفتي ، واهبِ الحياة ويهطلُ المطرُ[/

تنهدات : الكلام لمصطفى سيد احمد: المرأة الرمز الحبيبة الوطن

جاء فى طبقات ودضيف الله ان اربجى مدينة تجارية مهمة على الشاطىء
الغربى للنيل الازرق ..تبعد نحو ميلين من مدينة الحصاحيصا ..والشائع انها
انشأت حوالى سنة 1475 م على يد حجازى بن معين وذلك قبل سنار بثلاثين
عام ...وقال الفقيه بن ضيف الله صاحب الطبقات ..((خطت مدينة أربجى قبل
سنار بثلاثين سنة خطاها حجازى بن معين ))..ويرى المؤرخ يوسف فضل
حسن محقق الطبقات أنه وبما أن حجازى قد أخذ العلم على تاج الدين البهارى
الذى قدم الى السودان بعد سنة 1470 م فربط نشأتها بحجازى بن معين تبدو
مستحيلة ..وقد فسر البعض كلمة اربجى (بمكان العرب ) فى اللغة النوبية
فأذا صدق هذا التفسير فلايستبعد نشأتها على يد بعض العناصر العربية
التى توافدت الى السودان فى مجموعات كبيرة بعد القرن الثالث عشر ..
واكتشاف آثار مسيحية بالقرب منها يرجح أن تلك المنطقة كانت مأهولة
منذ عهد بعيد وان حجازى قد شيد مسجدها فقط ..ويزعم الرحالة بروس
والحديث ليوسف فضل أنها كانت حاضرة أولاد عجيب والمرجح ان العبدلاب
جعلوا منها مركزا اداريا يهتم بالجزء الجنوبى من مشيختهم ، وأن الفونج
حسنوا لها موقعها حتى يسهل لهم مراقبة العبدلاب ...وقد تدهورت أربجى
وخربت اثر خلاف بين العبدلاب والشكرية وخربها حاكمها العبدلابى سنة
1784 فتفرق منها أهلها ووصفها كاتب الشونة بأنها (قرية كاملة الحسن
والبنيان ..مليحة العمارة والتجارة ..اديبة فى المأكل والمشرب .وفيها
أناس صالحون ..ومدارس علم وقرآن وفيها عجائب ,,,

ياود الحرم بت على ود ونورالهادى ..

سلام يغشاك ...

القصة جابت ليها (شواكيش) ..المعشوقة هنا (اربجى) لاتجيد
صناعة (الشواكيش) فقط تجيد اغراء العاشقين ..لاتصد
احد.. تجعلنا جميعا ندور فى فلكها ونتغزل فى جمالها
ولاتمنع احدا ..ويخال لنا جميعا انها تحبنا بنفس القدر ..
ونتفاوت فى حبنا وعشقنا لها ..وفى هذه الديار البعيدة
تراها نستنا او تناستنا ...فالبعد يؤلد (الجفا) ..وفى القرب
الخير الكثير ..ولكن قلى بربك كيف يكون القرب ؟ ..

وعن انشودة المطر وحديث سياب ..فسياب لو اتيح
له ان يشاهد (المطرة ) وهى تنزل على تراب اربجى
وتسيل خيرانا وجدوال لكتب اجمل من هذا ..فبعد المطر
تبدو اربجى متزينة كعروس وتخرج مفاتنها للعاشقين ..يزداد شجرها
اخضرارا ..و(تستنشق ) (ريحة الطين ) اجمل ماوهبته لنا الطبيعة
من عطر ..ويخرج الجميع فرحين بالمطر والرذاذ والدعاش ..
وكنت بعد المطرة اسمع غناء الكردفانيين فى الجنائن القريبة
يغنون ويرقصون المردوم ...واستعجب كثيرا من امر هذه البلدة
المضيافة ..التى وسعت الجميع ..والتى تشكلت وعاشت بها
معظم ثقافاتنا السودانية ..

والاعجب من كل ذلك ياابن خالتى ان ياتى حفيد على ودنورهادى
ليروج الاشاعات عنى ..وهذا فى عرف البورد يسمى (اغتيال شخصية)
تستوجب (بوست ) و(توقيعات ) وربما (ايقاف ) ..وعلى ذكر على ودنورهادى
فقد حدثونا انه كان ورعا وكان فارسا ..حيث كان يؤذن لاقامة الصلاة ..
وقد سمعت ايضا ان جدنا محمد احمد محمد على ايضا كان مؤذنا للصلاة
وقد سمعت البعض يكنى خالنا (الراوى) (بود الاذان) ومااجملها من كنية
عليهم رحمه الله ومغفرته جميعا ..
وفى اثبات كون ان على ونورهادى فارس فقد قيل (ان درقته كانت تغطى
بها الدوكة ) وهذا دلالة على كبر حجمها ومن البديهى ان كبر الحجم يعنى القوة
الجسمانية للفارس الذى كان يحملها ..ذلك ماحدثونى به عن جدى على ودنورهادى
الذى اراك ضيعت سيرته بين العالمين ...فبين بيروت وبدر السياب تكاد
تتلاشى ملامح (ودمرهادى) على قول اهلنا ...


ويبقى الود ...

ابن خالتى تمازحنى وتقرعني وتدين معارفي
لايهم المهم أن لا نترك ثقرة يتخلل منها الاعداء
على شاكلة كيكى وود رملية وود القريش ومن شايعهم
أو يتندر بها ود فداسى العريس أيها..... ......
المهم أنت أكبر مني فى علاقتك بأربجى رغم انى أسن منك
أنا غادرت اربجى الى الدوحة فى سن السابعة عشر وانت
غادرتها الى الدوحة بعد التخرج من جامعة الخرطوم انت
مليان بأربجى وأنا تنقصنى أربجى لذا لازم تكون معى في
بيروت أو في (وختامه وسكى )


تنهدات: كتابى المحطة الأخير لمصطفى سيد احمد - حقائق وذكريات
هكذا كان الإهداء : إلى كل من تغنى منهم ولهم مصطفى سيد احمد
ثم إلى أربجي مرتع الصبا والذاكرة الجمالية
وإلى إمراة أخصها ولكل إمرأة تخصكم

up

سوف ابداء من حيث انتهيت ، وادخل دون ان استاذن او اطرق الباب، حتى لو كنتم تضعون ملا بسكم عند القيلولة والظهيرة فانا من آل البيت فى هذا المقام، ولقد اعتورتنى حالة جذب وغشتنى غاشية، وغامت عينى بالدمع، طافت بهن غمامة ولقد هاجت الذكرى فاين الضفتان؟ واين وادى اربجى صداح المغانى ؟ اين صوت الاذان يطلقه بالشجى كله عتمان الشاعر؟ والحكيم القادم من ربوع شندى كامل التجانس والانسجام مع اهله اوليس هو منهم او ليسوا هكذا هم؟ حيث يعز غريب الدار يقر الضيف ويخص باخر جرعة ماء عز الصيف.... بعشا الاطفال بالايناس ورقيق البشر اذا ما رق الحال..... كما قال صلاح احمد ابراهيم فالمعلوم عنهم اضافة الى كل شى آخر انهم يتقاطرون من اطراف اربجى( ويقطعون الزلط) ويعوجون الدرب ، على كل زاملة وراحلةرائحة او غادية الى الخرطوم فيما صار عرفا، حينما ينادى المنادى بفطور رمضان . وقبل من اوردنا هولاء شجو العم الصديق ود حاج حسن، ومناجاته لاهله ان الصلاة خير من النوم وجدنا ود الضو بكسراته عند الفجر والناس يغطون..... يانائم نومك خسارة ركعتين فى جوف الليل تجارة ، هكذا يبدا يوم اربجى وترحل سحابة نهارها حتى تاذن الشمس بمغيب ، ويتدافع الكهول والشيوخ الى المساجد لاداء فريضتى المغرب والعشاء، والشباب الى منتدياتهم ومن ثم يخلدون . انبثاق النور الاول فى القلوب ، ودبيب الخطى الاولى فى الحياة كان هناوكناوكانت ، منذ ان تفتحت اعينناعلى الحياة الفة ومودة وتراحم ووصال.
اسسها حجاز بن معين تلميذ تاج الدين البهارى ذلك الشيخ القادم من الحجاز، والمعلم الذى اتى يبحث عن تلميذه وللمرة الاولى فى التاريخ يغدو هذا الوضع معكوسا، تلميذه الذى طال بحثه عنه هو حسان الركابى فيما كان يسمى قبل لقائهما هذا، طلبت منه ام الفقراء ان ياتيهم بدوكة لكى يصنعوا فيها الكسرة والمهيوبة، وهى لم لا يعرفونها ضرب من العصيدة التى يتم اعدادها فى المسيد وياكلها المريدون( قروض) ويتبركون باكلها، او يصنعون منها( موصا) لذة وغذاء للشاربين. ذهب حسان يضرب فى الارض طلبا للدوكة لكى يجيب طلب شيخيه، فحضر الى اربجى حيث كانوا يقيمون فلم يجد لهم اثر، فجد فى طلبهم وخب السير راجلا والدوكة على راسه حتى مشارف سنار، فعلم انهم ذهبوا الى المندرة فى جوف البطانة ففعل الشى نفسه وتبعهم ثانية حتى اربجى ، وحين قابل شيخه اخبره بان هذه هى الدوكة التى امر بجلبها ولقد فعل تتلمذا وإمتثالا، فقال له ان هذه همة تصلح لاقامة الدين واسماه الهميم بعد نحر وعقيقة. نواصل

ولقد عاد اليها شيخا مجذوبا حيث خمس وسدس وسبع وجمع بين الاختين، كما قال له قاضيها دشين قاضى العدالة الذى لا يميل بالضلالة وسلالته نعم السلالة كما وصفه الشيخ فرح ودتكتوك البطحانى حلال المشبوك وصاحب النفحات ، فكان رده عليه فى مسجد اربجى وهو يمسك عنان فرسه بالباب انك تجاوزت مطلوبات الشريعة فى الاكتفاء بزوجات اربع، فقال له ان الرسول اذن لى بشهادة الشيخ ادريس ود الارباب، الذى طلب من الشيخ دشين ان يتركه فكان رده له ان داير شهادتك وليس نصيحتك ، واعلمه انه سوف يفسخ هذاالانكحة جميع ،افقال له داعيا عليه افسخ جلدك فلم ينقضى النهار الاوانفسخ جلده فيما اورد صاحب الطبقات ، ولدشين قبر يزار باربجى كما يوجد ود عبد الصادق جد الركابيه الصادقاب الشهير بآداب الفيلة، حين حالت فى البطانة بين الجمال وحمل شجر الدليب بعيد الظلال فارسل لها من يهمس فى آذانها مطالبا لها بالائتمار بامره فى نقل الاشجار، وقد كان وغيرهما ود ابوزيد الذى قلب البنية وليد والشيخ طه وبقية القباب وهذا بعض من الروحى فى اجواء هذه البلدة او البليدة منذ نشاتها وتكوينها.
يطلقون عليها السيدها فيها ومشتهيها كتمرات الفكى الشهيرة فى الادب الشعبى ، فاض بنا الحنين الى تلك الديار والدروب ودف الحياة فى العشيرة، الذى رمت بنا الظروف بعيدا عنه وامتلات جوانحنا شوقا وانغمرت، والعلاقة بين الانسان وتلك الارض ازلية وقديمة من لدن السواقى التى كانت تنوح على ضفة الازرق العاتى، والصفح المتبادل بينا وارضنا هنالك. لايطيق اهل اربجى لها فراقا ولقد عرفوا بذلك، فمن من يذهب لقضاء حوائج فى المدائن فانه حتما آئب قبل ان يرخى الليل سدوله وياوى الناس، يركب حافلة خالد الى الخرطوم الذى يطوف ويمر بالشوارع فيسبقه اليها من هم له مصاحبون، ويعودون بسلامتهم يسابقون الشمس حتى لا تتدثر الا وهم تحت سمائهم الرحيمة وبين من الفوا، التاج بشير كان امة ونسيجا فريدا، احد الخبراء من اهل الهندسة فى الرى وكبار المشتغلين فيه بوادمدنى يمنحونه البيت الفاخر الذى تركه المستعمر فى الحى البريطانى، الذى تغيرت نسبته بعد السودنة، فيعتذر عن البقاء فيه والرحيل اليه، ويصر على الاقامة بين عشريته فى اربجى التى وهبها حبه كله الى ان غادر الفانية، وكثيرين غيرهم لا يبدلون جنان بطلول كما قال شاعر الحقيبة المطبوع سيد عبد العزيز فى رائعته قائد الاسطول .

ه

ولقد عاد اليها شيخا مجذوبا حيث خمس وسدس وسبع وجمع بين الاختين، كما قال له قاضيها دشين قاضى العدالة الذى لا يميل بالضلالة وسلالته نعم السلالة كما وصفه الشيخ فرح ودتكتوك البطحانى حلال المشبوك وصاحب النفحات ، فكان رده عليه فى مسجد اربجى وهو يمسك عنان فرسه بالباب انك تجاوزت مطلوبات الشريعة فى الاكتفاء بزوجات اربع، فقال له ان الرسول اذن لى بشهادة الشيخ ادريس ود الارباب، الذى طلب من الشيخ دشين ان يتركه فكان رده له ان داير شهادتك وليس نصيحتك ، واعلمه انه سوف يفسخ هذاالانكحة جميع ،افقال له داعيا عليه افسخ جلدك فلم ينقضى النهار الاوانفسخ جلده فيما اورد صاحب الطبقات ، ولدشين قبر يزار باربجى كما يوجد ود عبد الصادق جد الركابيه الصادقاب الشهير بآداب الفيلة، حين حالت فى البطانة بين الجمال وحمل شجر الدليب بعيد الظلال فارسل لها من يهمس فى آذانها مطالبا لها بالائتمار بامره فى نقل الاشجار، وقد كان وغيرهما ود ابوزيد الذى قلب البنية وليد والشيخ طه وبقية القباب وهذا بعض من الروحى فى اجواء هذه البلدة او البليدة منذ نشاتها وتكوينها.
يطلقون عليها السيدها فيها ومشتهيها كتمرات الفكى الشهيرة فى الادب الشعبى ، فاض بنا الحنين الى تلك الديار والدروب ودف الحياة فى العشيرة، الذى رمت بنا الظروف بعيدا عنه وامتلات جوانحنا شوقا وانغمرت، والعلاقة بين الانسان وتلك الارض ازلية وقديمة من لدن السواقى التى كانت تنوح على ضفة الازرق العاتى، والصفح المتبادل بينا وارضنا هنالك. لايطيق اهل اربجى لها فراقا ولقد عرفوا بذلك، فمن من يذهب لقضاء حوائج فى المدائن فانه حتما آئب قبل ان يرخى الليل سدوله وياوى الناس، يركب حافلة خالد الى الخرطوم الذى يطوف ويمر بالشوارع فيسبقه اليها من هم له مصاحبون، ويعودون بسلامتهم يسابقون الشمس حتى لا تتدثر الا وهم تحت سمائهم الرحيمة وبين من الفوا، التاج بشير كان امة ونسيجا فريدا، احد الخبراء من اهل الهندسة فى الرى وكبار المشتغلين فيه بوادمدنى يمنحونه البيت الفاخر الذى تركه المستعمر فى الحى البريطانى، الذى تغيرت نسبته بعد السودنة، فيعتذر عن البقاء فيه والرحيل اليه، ويصر على الاقامة بين عشريته فى اربجى التى وهبها حبه كله الى ان غادر الفانية، وكثيرين غيرهم لا يبدلون جنان بطلول كما قال شاعر الحقيبة المطبوع سيد عبد العزيز فى رائعته قائد الاسطول .

0

**

سلام على الجميع

هذا هو طلبك يا محمد عبد الرحمن

..كم جميل هذا الصباح ..

اذا حضر الماء بطل التيمم ..ولزاما على وعلى بدرالدين
ان نجلس جلوس التلاميذ لنستمع للاستاذ نجم الدين محمد
نصرالدين ..ولايفتا ونجم فى المدينة

مرحب بيك يااستاذ ....

ياصحافة 30

تحياتى ..

وشاكر جدا سرعة الاستجابة ..واللحن الجميل الذى
اعطى البوست معنى اجمل ..

تشكرات (كتيرةجدا) ياصحافة ..وياها المحرية فيك ..

دمت رائق ..

تحياتى يا محمد

ولأربجى وأهلها السلام الذى لا ينتهى
والمعزة التى لا تنضب

أربجى رسوخ المكان وسرمدية الزمان
فى أقصى تجليهما

فلنا فيها يا محمد
مثل ما لديك أو قليلا

لنا فيها بعض من دمنا ولحمنا وأرواحنا
ودائما ما كان ذلك "الأزرق الهادر" رسولا يحمل النداء
فتستجيب ضفتاه وساكنوها

الجروف على الضفتين، جزء يمين القلب وجزء شماله
بطينان يضخان دم الحياة الأخضر فى جسد التلاقى

لذا توافد الناس وانصهروا

جاءكم أهلى "آل حياتى محمد حمد النيل"

وتطاول بنيان محبتهم لكم فطال مكوثهم هناك
طال عشقهم

ربطوا شرق الوصال بغرب الجمال

فكانوا ولا يزالون

عبرك أرسل محبتى لهم ولأربجى

Quote: والنيل كما اسلفت يعرف قدسية المكان فتراه ينحنى تعظيما لثقافات وحضارات عاشت فى هذا المكان ولرجال عظماء مروا من هنا

up

يااباذر ..

تحياتى ...

مع ذكر المطر قدمت الينا ياعاشق المطر ..وأبناء حياتى
فعلا ربطوا (شرق الوصال ) ب(غرب الجمال ) ..وهم مكون
اصيل من مكونات النسيج الاجتماعى فى اربجى ..تزاوجوا
واختلطوا مع الجميع ..وهم نموذج لاسرة سودانية اصيلة ..
منهم الاستاذ المرحوم أحمد حياتى اقترن وارتبط بالتعليم ..
وساهم فى العمل التطوعى والعمل العام لفترات طويلة رحمة
الله عليه..
وبعدين اذا عايز (اكوس) لى مخلط معاكم مابلقى غير
دكتور معتز عبدالباقى (ودبت حياتى ) الراجل (نسيبنا وكدا) ..
وفى الحقيقة هم اهلنا عشنا معا وتشاركنا فى كل شيء ..

شكرا يااباذر ...والدار دارك (ماك غريب الدار) ...

تبعد اربجى ميلين من مدينة الحصاحيصا؛ والتى هى احدى قرى مجلسها الريفى ، ولقد تقلصت المسافة اكثر بعد ان ضمت الضقالة الى مدينة الحصاحيصا لكى تصير لها حديقة خلفية وتفصلها عنها الان فقط قرية ام دغينة مهد الشنابلة فى الجزيرة، علاوة على بقية قراهم ومدنهم المختلفة، ولقد قاومت اربجى حتى تتمكن من الاحتفاظ بخصائصها التى هى لها طوال هذا الزمن فكرة الاندماج ، لتكون قاصرة على اهلها وتظل سكنا شعبيالهم، يعمل اغلب ساكنيها فى الزراعة المطرية والمروية ريا انسيابيا فى مشروع الجزيرة بمكتبى ودسلفاب والنديانة وثالثهما ابيد غرب ، كما وانهم يزرعون على ضفة النيل الازرق حيث يحتضنها فى شكل قوس كبير او حافر فرس ، يقع ديم رفاعة فى قمة حدوته ويربطها بمدينة التعليم الاولى فى السودان، ويتواصل الناس بالحجرة حيث تحمل المياه اصواتهم بين عدوتى النهر، وتمتد الجنائن التى تشتهر بها المنطقة بامتداد هذا القوس والكبير وتعد جنائتها من الاشهر فى الناحيةبجمالها وثمارها وافنانها والاطيار، تاتى اليها السيرات من اطراف الريفى القصية وتقام الرحلات فى الاعياد والمناسبات، ولقد كانت الجروف كما تغنى الجابرى بعض مما يزرع هنالك عقب الدميرة وفيضان الازرق الذى تتضاعف سعته ستين ضعفا على ما هى عليه فى موسم انحساره، وياتى الشتاء فيزيد الارض احتفاظا بالرطوبة حيث يزرع البطيخ والشمام (القاعون مع التمك) وبعض اللوبيا وعيش الريف كما كانت تزرع المقى فى الخريف ايضا، ولقدشهدنا طرفا من هذا فى طفولتنا وبواكير الصبا، والزراعة المطرية شاركنا فيها غرسا وشلخا وحصادا ونعمنا بالموليتة وام تكشو وام بقبق وسائر الامهات ..... واخ منك يازمان الجفاف والتصحر... الزمن الانقاذى الردى الذى جف فيه الزرع ويبس الضرع ولحقت بهذا الحلوق فى الجفاف .

النجم الذى يدلنا
لاننا نتكىء على كتفك نحتاجك الآن أكثر
كن بخير ياخيرنا

يا سلاااااااااااااااام يا اربجي

*خادم الفكي تعبانة تعب

Quote: يا سلاااااااااااااااام يا اربجي *خادم الفكي تعبانة تعب

يامعتز ..تحياتى ...

والله (تعب السنين) زى مابقولوا الشباب ..

وبعدين خد بالك بعد شوية نطاق الخدمة

بصل كل بوستاتى التى اكتبها ..(ماقريب

المدير وكدا) ..

شكرا يامعتز على مرورك ..ومابتقصر ..

0

**

ياعماد ..

تحياتى ...

فرحت جدا بمداخلتك ..واعتبرتها شهادة من ( زول
كتاب) ..وكلمت اخرين ليشاهدوها ..كنت استعجل الردود حتى
آتى اليها (لاابز) بها اقرانى..ولكن يبدو انو (مالى فى الطيب نصيب) ..


شاكر ياعماد مرورك ..وشكرا على ماكتبت فى حق
كلماتى التى جاءت محاولة للخروج من المألوف
من كتاباتى ...

ويبقى الود ...

لك العتبى يا محمد ..

تابعت هذا الخيط من أول يوم ..
لقيت فيهو وجهك المدسوس خلف السياسة ..
لقيتو أجمل ..
و المكان يعكس عبقريتو على عشقك ليهو ..
توكلت على الحي الذي لا ينام و توووش دخلت برجلي اليمين .
لقيتك لم تلق إليّ بتحية .. و أنا أحمق - لو تعرف -
قلت : يا زول دي جلسة أهل .. إتخارج أحسن ..
فاتخارجت .

لك العتبى و الإعتذار .

وتحدث الاستاذ نجم الدين عن المهندس تاج الاصفياء بشير ..
ولابد من وقفة هنا واضافه ..

اثناء تجولى فى مدينة الحصاحيصا فى يوم ينذر بأنه لاكسائر
الايام ..اذا بى اتفاجأ برجل ينتحب ويبكى بكاء
مرا ..وحين ساله العابرين عن الذى حدث اجابهم بأن (التاج
بشير اتوفى ) ..وبعد ذلك لم ادرى ماذا حدث ..مصيبة
حلت عليهم اجمعين وتفرقوا يغالبون دموعهم التى تساقطت
تساقط المطر ..دخلت اربجى ووجدتها نائحة باكية ..
وحين حكى لى ان (ودامام) مضى حافيا من (الزلط)
الى مكان العزاء ويديه على راسه ..ايقنت ان اليوم
لاعاصم من الحزن لهذه البلدة ..فاليوم (البهدى الغير
صبح محتاج يكوس هداى ) ..رحل (التاج) ..ودخل
علينا فى العزاء رجل قام بواجب العزاء مع الجميع ..
وجلس يبكى ..واسر لاقرب مجالسيه ان لااحد هنا
يعرفه وذكر انه سمع فى قريتهم بأن (المهندس
البشيل الناس من الطريق اتوفى ) ..ولذلك جاء للتعزية
وكانت كلماته خير عزاء ..

رحم الله التاج الذى احب الجميع واحبه الجميع ...

وجعل البركة فى ذريته ....

كلمات كانت لابد ان تقال فى حق رجل افنى عمره
عطاء من اجل الاخرين ....

ياmanubia

تحياتى ..

وشاكر جدا مرورك ..اراك اخذت (الذبدة) ..فالعلاقة

بين النيل واربجى تفسر هذه الحضارة الشامخة وهذا التاريخ

التليد ..

دمت رائق ياعزيزى

فى حقيقة الامر ان تسمية اربجى الحالية بأسم اربجى كان الفضل
فيه للدكتور عبدالرحمن على طه ..فقد ذكر الاستاذ الطيب محمد
الطيب فى كتابه (المسيد) فى معرض حديثه عن (ودالفادنى ) وقال :
(تقع ودالفادنى على خط العرض 12 وتبعد عن الخرطوم حوالى
مائة وخمسين كيلومتراًُ والمدينة التى تجاورها هى أربجى وهى
المدينة التاريخية الاولى فى منطقة الجزيرة ) الى ان يقول وغدت
أربجى قرية صغيرة زمنا طويلا كاد ان يضيع اسمها الى أن سخر
الله احد ابنائها البررة ذلكم هو المعلم المربى الاستاذ عبدالرحمن
على طه فألف بين فرقانها ذات الاسماء المختلفة ووحدها من
جديد تحت اسم أربجى وبعد التوحيد تجدد شبابها واندفعت فى
شرايينها الحياة ، رحمه الله واجزل ثوابه ) ..*
وفى الواقع لايمكن الحديث عن نهضة وتطور اربجى ولايذكر
الاستاذ عبدالرحمن على طه ..فالرجل رائد نهضتها وبانى
مجدها الحالى ..وعبدالرحمن على طه نموذج للمثقف الحقيقى
الذى بعد ان اكمل خدمته فى الدولة تفرغ ليؤسس قريته
التى ترعرع وعاش فيها وقدم بذلك نموذج فريد لم
يتكرر كثيرا ...واختيار عبدالرحمن على طه للاسم القديم
لاربجى يؤكد سعة افقه وادراكه ..وقد استعجل تغيير
الاسم من (عمارة الجعليين) الى اربجى عندما برزت
له حساسية المسالة عندما استخدم اسم عمارة الجعليين
فى لافتات التخطيط التى اعدها مجلس الحصاحيصا
الريفى ..وقد تم اختيار الاسم بعد الفراغ من المرحلة الاولى
من التخطيط ..وقد راى ان الوقت حان لتبنى اسم قومى
وذلك بالرجوع للاسم القديم للمنطقة ...
عبدالرحمن على طه كما اسلفت كان نموذج فريد للمثقف
السودانى اعاد تأهيل وتحديث وتخطيط اربجى ..واقام
فيها نهضة عمرانية حديثة ضاهت به فى ذلك الوقت
كبريات المدن ...

حاشية :

*المادة منقولة من كتاب (استاذالاجيال عبدالرحمن على طه
بين التعليم والسياسة واربجى ) ...للكاتبة الدكتورة فدوى عبدالرحمن
على طه ...

عبد الرحمن على طه المربى الكبير واستاذ الاجيال بالنسبة لاربجى هو ككمال اتاتورك بالنسبة لتركيا، وهو بانى نهضتها الحديثة بعد تلك القديمة التى عرفت بها، وهى انها تأسست قبل سنار بثلاثين عاما وكانت العاصمة لهذا الجزء، وعبد الرحمن على طه هو من اهدته اربجى الى السودان وفى وقت باكر، ولقد كان اول وزير وطنى للمعارف فى السودان، آن كانت معارف حقيقية لا كما هى الان، ولقد اتى عليها حين من الدهر اصبحت فيه وزارة التربية والتعليم، واتى زمن آخر كانت فيه وزارة التعليم، وهى الان لاتربى ولا تعلم!!!! فخريجى الجامعات اقرب فى معارفهم الى خريجى المدارس الوسطى فى ذلك الزمان الجميل، ولقد فعلت الانقاذ فعلها فى تدمير بنية التعليم بالذعر الذى نشرت بدفار الالزامية الشهير، الذى غدا بفضله البعض فاقدا تربويا وما اكثرهم الان فى بلادنا، كان عبد الرحمن على طد من الابكار العاملين فى حقل التعليم، وكان ثانى اثنين هما من قاما بتاسيس معهد بخت الرضا، كان الثانى هو المستر قريفث البريطانى، الاصل ولقد تم انشاء المعهد بغرض اعداد وتدريب المعلمين، وكلمة اعداد هذا شاملة كل ضروبه والعمل على تهئيتهم للتعايش مع اسوا الظروف فى مناطق السودان المختلفة، ولقد كان متميزا فى العالم العربى والافريقى ولقد درس به من رجعوا واصبحوا وزراء فى بلدانهم كاليمن حضرموت وجيبوتى والسعودية والصومال، وكان مناطا بالمعهد امر اعداد المناهج الدراسية كلها وليست سبل كسب العيش فى السودان التى هى بعض من كسبه بعيدة عن الاذهان، ولا نزال نحفظ اناشيده كتابا، تم تعيينه وزيرا للحكم المحلى بعد ذاك الى ان ادركهم انقلاب عبود فى العام سبعة وخمسينوتسعمائة والف، حيث عاد الى وطنه الصغير مكرسا له بقية حياته حيث اقام جنينة كانت تباهى بها اربجى الجنائن، افرغ فيها حبه للزراعة وتنظيمها وارتباطه بها من لدن بخت الرضا، ولقد نالت الرضا، وحصدت الكثير من الجوائز، قام بتخطيط البلدة بمعاونة الشيخ سعيد النصيح، واقيمت الشوارع الفسيحة والميادين والمدارس ومنازل المعلمين وكان التدريس باربجى بالنسبة للمعلمين حظوة يلاقاها ذوى الدراية والدربة، لانه كان يعجم كنانتهم وينثر عيدانها قبل الحاقهم بمدارس اربجى،ولقد نعمنا بالكهرباء بفضل جهوده منذ وقت طويلوهى تطيل الوقت كمايقولون كان هذا فى الستينات من القرن الماضى . ولقد ترك فينا من سلف من ابنائه الابرار الدكتورين مهلب الخبير الزراعى والدكتور صلاح اخصائى طب الاطفال المتميز ورئيس الاغلبية فى الجمعية التاسيسية الاخيرة والمرحوم سيف الدولة مدير عام الجمارك ورسوم الانتاج ، وبنتيه اللتين رحلتا قبل هولاء جميع ،اوالاستاذ الزراعى الاخر الرشيد واستاذنا القانونى الضليع د.فيصل المستشار بابى ظبى واستاذة التاريخ بجامعة الخرطوم الدكتورة فدوى والاستاذ ياسر والاستاذة نادية امد الله فى اعمارهم جميعا.

وللاوطان في دم كل حر ...
لك التحية وانت تبحر في يم اربجي فالجزيرة (بدون جهويه ) كما قيل ويقال دوما قطعة من الجنة اخطأت طريقها الى الارض

كتب حسن نجيلة عن ماقام به المرحوم عبدالرحمن على طه الآتى :

(لما صار العمل السياسى الحزبى تطاحنا حول الاستوزار والحكم ، عف
عنه وحقره وعاد الى موطنه الصغير فى قريته ..لالينعم بالهدوء كرجال
المعاشات بل ليبدأ عملا جليلا مضنيا ..فخطط القرية تخطيطا جديدا وغرس
فى نفوس اهلها حب التعاون ..فبنوا وعمروا ..وانشاوا المدارس والشفخانات
والمصحات والمساجد ..واسسوا مجتمعا راقيا فى اتجاهه وعمله ..وذهل كبار
الزوار العالميين الذين زاروهم خلال تجوالهم فى ارض الجزيرة ...وتمنى
الكثيرون منهم مثاله فى بلادهم وهى اكثر حضارة ورقيا من بلادنا ..ولكن
مجتمع القرية المتعاون العامل الذى خلقه الفقيد العزيز بهرهم وشد مشاعرهم
اليه ).

وكتب التجانى الماحى عن ماقام به د. عبدالرحمن على طه :

(....ثم عكف بعد تقاعده على خلق المجتمع الفاضل فى بلدته اربجى ..وانشا
له الحياة والمرافق الفاضلة فهو صانع المدينة الفاضلة التى كان يحلم به
الفارابى ..لقد كان من نعم الله وآلائه على هذا الوطن الكريم ).

وكتب الاستاذ بشير محمد سعيد :

(واختار فى ذلك العام ان يعتزل العمل السياسى دون ان يعتزل العمل العام ..
وذهب الى قريته اربجى ليخدم مواطنيه ويأخذ بأيديهم فى سبيل النهضة والتقدم
ويعبىء مشاعرهم لما فيه خيرهم وخير بلادهم ) وكتب ايضا ( وبفضل
جهوده اصبحت اربجى قرية نموذجية من حيث الخدمات التعليمية والصحية
ومااليها ...وقد كرمته القرية فى مهرجان ضخم تقديرا لافضاله واعترافا
بمجهوداته ..كما كرمته جامعة الخرطوم حين منحته الدكتوارةالفخرية ) .

وكتب حسن سرالختم :

( كان رحمه الله شخصية من طراز فريد . واهم مايميز اصالته وخلقه ، فهو من
الريف ، ولد فيه ، ونشأ فيه ، وظل وفيا له ، ولم ينصرف طوال حياته
العملية عنه ، ولما تقاعد التصق به وعمل له الا ان توفاه الله الى رحمته )

وحين كرمته اربجى على مابذله من جهد وتضحية ..تحدث الاستاذ
احمد محمد صالح قائلا :
(بقلب يفيض تقديرا اشارككم تكريم العلم والمعرفة فى شخص معلم
الجيل وصرح الوطنية الصادقة .ذلك الرجل الذى رفع راس السودانيين
يوم ان تولى وزارة المعارف ، فكانت تنحنى له جباه الانجليز لما
لمسوه فى شخصه من كفاءة ممتازة وحجة بالغة ومنطق بارع ..رجل
لازمته عن قرب ، وعرفته عن كثب ، فكان ملء السمع والبصر .لايلين
فى الحق ولايهتم للوعيد ..يعتز بكرامته ويفخر بسودانيته .وكان فخرا
وشرفا لنا جميعا كسودانيين .
وكنت جليس قعقاع ثور ولايشقى لقعقاع جليس
ضحوك السن ان امروا بخير وعند الشر طراق عبوس
رجل لم يكتب تاريخه بعد ..وعندما يكتب سيكون ذلك
بحروف من نور ..حيوا معى عبدالرحمن على طه ..وحيوا
بلدا انجبته فكان لها خير الابناء وابرهم )

Quote: وشمبول جد الشنابلة واشتهرت أسرة شنبول التى كانت فيها شياخة أربجى و المسلمية منذ قرون وهم من الكواهلة فقد تأسست أربجى عام 880 هـ وكان أول شيخ لها هو الشيخ نور محمد ولد رحيمة عام 913هـ و قتل فى غزوة محمود ود كوينة على الجعليين ، وتولى الشياخة بعده ولده محمد ود نور ثم الشيخ شنبول محمد ولد نور الذى جمع بين المشيخة ووزارة ملك سنار بادى ود رجب ، وقتل شنبول فى الصراع بين بادى و خصومه الأمين مسمار و الكماتير ،وتعين بدله ابنه مدنى ود شنبول فى أربجى . وعُزل مدنى لقتله الفقير محمد علقم ، وعُين بدله محمد ود النو من دناقلة أربجى (1) ولكن الشيخ مدنى قتله فغضب الشيخ محمد ناصر سلطان سنار وقتل مدنى شنبول وعفا عن أخيه عدلان ود شنبول و استمرت الشياخة فى بيت شنبول و اشتهر منهم شنبول ود نوّة الذى كان شيخ أربجى عام 1178هـ أيام السلطان ناصر بن بادى و استمر الحاج شنبول شيخاً الى عام 1256هـ و تعين بعده ابنه عبد القادر شنبول لمدة أربع سنين ثم عزل وعين ابنه مساعد عبد القادر عام 1260هـ. و بعد وفاته تعين مدنى ولد عبد القادر ثم عزل و تعين بدله الشيخ أحمد أبو الروس أبو أم كثير من قبيلة الجوادكيك، وبعد وفاته تعين الشيخ مدنى شنبول ود مدنى ثم عزل وعين مأموراً على كامل البلاد من حجر العسل الى جبال النوبة. ثم تعين الشيخ بادى ود بخيت ود ادريس وعزل و تعين الشيخ مدنى شنبول سنجقاً واستمر الى أن قتل أول أيام المهدية بشات مع اخوانه عبد القادر و العوض وكمتور شمبول و مدنى و عبد القادر شمبول و عبد الصادق أحمد شمبول. و تعين بعده الشيخ عبد القادر مساعد لمدة 17 يوم فى المشيخة وحلت المهدية

موسعة القبائل السودانية ( د. عون الشريف قاسم )

عزيزي، محمد عبدالرحمن..


سلامي، وشوقي، واحترامي..

في حضرة اربجي، يطيب الجلوس، يالها من مدينة، فارعها أصلها ثابت، وفرعها في السماء..

مدينة ثرية، ومتفردة، بحق...

دور نقاس ..تحياتى ...

الشنابلة لهم وجود تاريخى فى اربجى لااحد ينكر
ذلك ..والمعلومات التى اوردتها مهمة فى اطار
البحث والتقصى حول تاريخ المنطقة ..

شكرا على مرورك ...

ياعبدالغنى كرم الله ..تحياتى ..

اربجى الهمت الاستاذ وكتب الثورة الثقافية فيها ..
ووثق لذلك فى كتابه ..وعاش فيها مصطفى سيد احمد
فترة من حياته وتحدث عن ذلك كثيرا ..هذه القرية
ياعبدالغنى (ودودة) و(مضيافة) وترحب بالقادمين ...

شكرا ياعبدالغنى على التواجد فى رحاب اربجى ...

مع كثير الود لكم ...

Quote: لك التحية وانت تبحر في يم اربجي فالجزيرة (بدون جهويه ) كما قيل ويقال دوما قطعة من الجنة اخطأت طريقها الى الارض

يانيازى ..تحياتى ..

الجزيرة هبت الله لشعبنا ظلت لسنوات تعطى
لامن ولااذىء ...وظلت البقرة الحلوب لاقتصاد
بلادنا ..ولكن الآن الحال يغنى عن السؤال
فأهملت واهملت حتى جاع اهلها ..ولاادرى
كيف تجوع بلاد بهذه الخيرات ؟؟!!

محمد عبدالرحمن
أيها المفعم المترع المشبع بحب أربجي لك وللضيوف الكرام التحايا السامقات وهذه صورة لأربجي التي حباها الله بموقع خلاب على ضفة النيل الأزرق .

ودمتم
محي الدين الريس

الأنصاري
لقد إعترتني حالة جذب لهذه المعشوقة، التي تمتعت بأيامها الخريفية الفائتة حيث الخضرة المشبعة بزخات المطر ورائحة الطين المعتق بخمارة الآبري الأحمر تأتيك من كل مكان.
ولك هذه الصورة علها أن تلج بك فيما أنا فيه(صورة لفريق ناس الأنصاري).

فى العام 1969 رحل الدكتورعبد الرحمن على طه( منحته جامعة الخرطوم الدكتواراة الفخرية) تقديرا لجهوده الكبيرة فى مجال التعليم، وترك فينا كل ما اودعنا من ودائع، اقام مدرسة عبد الرحمن على طه الوسطى او الثانوية العامة، بعد ان اعاد السلم التعليمى تسميتها، ولقد كنا اول منسوبيها و كانت روضة من رياض الجنة، عهد الى اى تلميذين فيها بشجرة يتعهدانها ريا ورعاية وتجديد تربة، فكانت الاشجار بعددنا مقسوما على اثنين فى البدء، علاوة على الممرات والمربعات المزروعة بالورود والرياحين والكنة لكى تستوعب الفائض من الماء فهى نبتة شهيرة بالعطش، ولقد تعاقب على المدرسة عدد من النظار والمعلمين الافذاذ المعروفين وقتها كالناظر مصطفى، والاستاذ على لطفى الذى حضر الاستاذ محمود محمد طه آوان تواجده الى اربجى، والف فيها كتابه الثورة الثقافية وتعلموا كيف تصلون بما وفرته الاجواء من تامل وتدبر.
اعقب الاستاذ طيب الذكر عبد الحليم على طه التعليمى المعروف والمشهود له بطول الباع فى هذا المجال، والوكيل الاول لوزارة التربية والتعليم بعد خروج المستعمر، والشاعر المطبوع ذو المساجلات المدونة مع صديقه كشة ذهب هو الاخر الى اربجى ليحمل اللواء بعده، ولقد سار فى دربه وقع الحافر بالحافر، اذا اشرف على مدرسة البنات الوسطى ومسجد اربجى الجامع الكبير الذى هو تحفة واية فى المعمار، 400 م2 مسقوفة دون اعمدة ترونها بمعاونة ابنه المهندس القدير عصام عبد الحليم، توجد باربجى( اربعة مساجد غير الكبير هذا وغير الزواي)اولقد اورثت قيادتهما للعمل وسط جماهير البلدة تكريسا لهذا الخط بما غدا معه ديدنا ونهجا، قام الناس بتشييد واقامة معظم المنشات بالعون الذاتى والجهد الشعبى والقليل من الرسمى ،الشى الذى اسهم فى خلق بنية تحتية جيدة ومكتملة من حيث التعليم والصحة والتخطيط والتعاون المثمر الخلاق البناء، ولقد كان للاندية الثقافية الاجتماعية التى يوجد منها ثلاثة باربجى اضافة الى الروابط الطلابية القدح المعلى فى هذا الاعمار، وهكذا ظلت الراية مرفوعة يتناقلها الناس من يد الى اخرى ومن جيل الى جيل حتى يوم الله هذا .

شكرا لكل من مروا فى غيابى ..وسأعود اليكم
بالتفصيل ..وقبل ان اعود ارحب بالاخ محى الدين
الريس العائد بعد غيبة طويلة ..وتعازينا ليكم يامحى
الدين فى رحيل الجد التاى المنير ونسأل الله ان يتقبله
قبول حسن ...

شكرا لكل من مروا فى غيابى ..وسأعود اليكم
بالتفصيل ..وقبل ان اعود ارحب بالاخ محى الدين
الريس العائد بعد غيبة طويلة ..وتعازينا ليكم يامحى
الدين فى رحيل الجد التاى المنير ونسأل الله ان يتقبله
قبول حسن ويجعل قبره روضه من رياض الجنة ...

http://translate.google.com/translate?hl=en&sl=ar&u=htt...%26hs%3D7aJ%26sa%3DG

شخصيات فى تاريخ أربجى القديم:

القاضى دشين

دشين قاضى العدالة ولد بمدينة اربجى وكان شافعى المذهب وهو احد القضاة الاربعه الذين عينهم الشيخ عجيب بامر الملك دكين وسمى قاضى العدالة لانه فسخ نكاح الشيخ محمد الهميم لانه زاد فى عدد النساء الاربع وزيجات اخرى فأنكر عليه القاضى دشين ذلك
شخصيات فى عهد المهدية :

النائب عثمان ود احمد

( حصل على النيابة فى المهدية من الامام المهدى )

ابراهيم ود على ود دفع الله

( أمير ومستشار لخليفة المهدى )

الحسين ود حمدون

( وكيل لجباية الزكاة والخراج فى المهدية )

ودالتويم الفكى حمد

( تعلم القرآن على يدالشيخ محمد الامين واسس خلوة )

الطيب محمد

( وكيل لجباية الزكاة والخراج )

الشيخ احمد الشيخ طه البكرى

( عالم ومؤسس لخلاوى القرآن فى اربجى )

الشريف القاسم الشيخ احمد الكوقلى

( امير بالمهدية وشاعر مدح صوفى )

الشيخ فرح ابو ايد

( من كبار رجالات اربجى )

على حاج طه حاج البشير

( عمدة ومن وجهاء اربجى ومن مؤسسى عمارة الجعليين)

حاج احمد ود عثمان

( اسس خلوة للقرآن ومن كبار رجالات المساعيد )

احمد ود الحاج

( من كبار رجالات البطاحين ومن مؤسسى عمارة البطاحين )

اللباب ود الشيخ ابكر

( من فرسان وشيوخ المساعيد )

Quote: النائب عثمان ود احمد ( حصل على النيابة فى المهدية من الامام المهدى ) ابراهيم ود على ود دفع الله ( أمير ومستشار لخليفة المهدى ) الحسين ود حمدون ( وكيل لجباية الزكاة والخراج فى المهدية ) ودالتويم الفكى حمد ( تعلم القرآن على يدالشيخ محمد الامين واسس خلوة ) الطيب محمد ( وكيل لجباية الزكاة والخراج ) الشيخ احمد الشيخ طه البكرى ( عالم ومؤسس لخلاوى القرآن فى اربجى ) الشريف القاسم الشيخ احمد الكوقلى ( امير بالمهدية وشاعر مدح صوفى ) الشيخ فرح ابو ايد ( من كبار رجالات اربجى ) على حاج طه حاج البشير ( عمدة ومن وجهاء اربجى ومن مؤسسى عمارة الجعليين) حاج احمد ود عثمان ( اسس خلوة للقرآن ومن كبار رجالات المساعيد ) احمد ود الحاج ( من كبار رجالات البطاحين ومن مؤسسى عمارة البطاحين ) اللباب ود الشيخ ابكر ( من فرسان وشيوخ المساعيد )

يامنعم ..

اقول كما قال الشاعر :

هؤلاء ابائى فجئينى بمثلهم اذا ماجمعتنا ياجرير المجامع ..

(بخ بخ بخ ) رجال قالوا كلمتهم ومضوا ..وسطروا اسمائهم

بأحرف من نور ..وخلدت سيرتهم وسيتناقلها الناس جيل عن جيل ..

شكرا لتواجدك يامنعم معنا ..فالدار دارك ..كما ان الحصاحيصا

هى مديتنا التى نحب ..


كن معنا ..ولاتشكر على واجب

ه

يامحى الدين ..

تحياتى وحمد الله على سلامة العودة ...
والجيت منهم ان شاء الله (زينين ) و(طيبين)

لكن قوقل دا (محنو محن ) ياخى دا حتى (شدر المقابر )
(جابو) ..و(شدرة مامون) ..وكلو موجود ...ياخى لكن صحى
العالم اصبح قرية ...
وبعدين حاسدنك على الايام المطيرة دى ..تعرف السنة الفاتت
اتقابلنا هناك ..وتحديد انا جيت فى يوليو قاصد المطر دا ..
لكن (كراعى كانت حارة ) عليهم.. مطرة واحدة مازادت لما سافرت ...


تحياتى للمعاك ..

التحية لاربجى الجميلة
التحية للفنان محمد عبد الرحمن على هذا الجمال
ومن خلالك احيى
كل آل على طه
واخص بالتحايا
ابناء المرحوم عبد الحليم على طه
عصام وهدى ومحمد وابناءهم
واحيى الدكتور فيصل عبد الرحمن على طه وابنه عبد الرحمن فيصل
واحيى من خلالكم اربجى الجميلة
والقومة لاربجى التى انجبت فطاحلة العلم والادب
والقومة ليكم ابناء اربجى بدون فرز

ام وضاح

وقد كتب الشاعر احمد على طه مشيدا بما قام به الدكتور عبدالرحمن
على طه قائلا :

ان العمارة اصبحت من جهد عاهلها الوزير
كمدينة تزهو على اترابها ابدا الدهور
فيها الشوارع نظمت وكست جوانبها ا لزهور
والماء يجرى سلسلا واضاء فى الافاق نور
وترى المدارس اسست للعلم والخير الكثير
وهناك لاتفريق مابين الغنى او الفقير
فألكل امسى ناعما وكأنه اضحى امير
(فدوى) فديتك بالعلا يابنت من قاد النفير
للمجد للعلياء للاعزاز للنصر الكبير

ومدحت الدكتور عبدالرحمن على طه المادحة زينب
محمد عمر (رائدة الشعر الشعبى فى القرية ) قائلة :

اللسانى فوقك طائر ابوفيصل جبل الداير
وبقول ابوك ياياسر ابوفيصل جبل الداير
بحر المسور الكاسر ابوفيصل جبل الدائر
وبقول للفوقه مزيه ابوفيصل جبل الدائر
المشهور ابوفوزية ابوفيصل جبل الدائر
وصلح البلد غير (رية) ابوفيصل جبل الدائر
وكان قت للبسواه ابوفيصل جبل الدائر
صلح البلد علاه ابوفيصل جبل الدائر
اللسان جارى وراه ابوفيصل جبل الدائر ..

واختم بما قاله الشاعر تادرس يعقوب فى رثائه للدكتور
عبدالرحمن على طه :

يااربجى بوركت فى الارض بقعة وبورك قبر فيك ضم المعاليا
ثوى فيك بحر العلم والفضل والتقى فأكرم بأرض ضمت البحر ثاويا
مزارك بعد اليوم فرض وواجب فقد كان للسودان ذخرا وراعيا

تقول الرواية ان (فارس الكتاب ) ولى من اولياء الله ..
عاش فى منطقة بالقرب من سنار ...وحين حانت ساعة اجله ..
قام اهله بتكفينه وحين وضعوه فى (العنقريب ) ..طار العنقريب
بالجثة على مدى قريب ..وظل اهلة يتبعونه بأرجلهم ..الى ان
حط الرحال فى غابة من غابات اربجى و(فج ) الشجر و(نزل) ..
وتم دفنه حيث نزل ...وصار قبره مزار للتبرك والدعوات ..
وفارس الكتاب هو ( الطيار الماشالوهو رجال ) كما تقول النساء ..
قصته تضفى على المكان عبق صوفى جميل ..وكنت قد
سالت خالى مرة عن حقيقة الرواية ..فذكر لى صحتها واكد
لى ان اهل (فارس الكتاب ) كانوا فى الزمن البعيد يأتون
لزيارته وكان اهل القرية يحسنون استضافتهم ..وان
كنت اشك فى صحة الرواية ...فالخيال الشعبى يضيف
الى مثل هذه الحكايا الكثير..
هنالك طرفة تحكى عن ايمان الخيال الشعبى بمقدرات
(فارس الكتاب ) وكراماته ..فكما ذكرت ان
الناس كانوا يتبركون بقبره ويندهونه فى الملمات ..
تحكى الطرفة ..ان احد اهالى القرية كان قد اتهم
بسرقة (حبل ) ..وصاحب الحبل غريب عن القرية
واشتد النزاع بينهم ..وخشى (بلدياتنا) ان يطلب
منه ان يحلف ب(فارس الكتاب ) انو ماسرق الحبل ..
فبادر الى صاحب الحبل قائلا :
(ياخوى حبلك دا انا ماشلتو ..عليك الله ماتحلفنى
ب(على ودحاج طه ) دا ..حلفنى ب(فارس الكتاب
وبحلف ليك انى ماشلتو ..)مع العلم بأن على ودحاج
طه هو عمدة الجعليين فى المنطقة وله قبر ظاهر ..
ولكنه لم يشتهر ك(ولى ) من الاولياء ..
وحين راى صاحب الحبل اصرار الرجل على الحلف
ب(فارس الكتاب ) ورفض الحلف ب( على ودحاج طه )
اصر على ان يحلف الرجل ب(على ودحاج طه ) ..والرجل صاحب
الحبل غريب لاعلم له بالاثنين ...وتحت الاصرار حلف
الرجل ب(على ودحاج طه ) ..وهذا ماكان يريده ...
الطرفة تعكس خشية الناس من كرامات ومقدرات فارس
الكتاب حتى وهو ميتا ...وتعكس (مكر ) الرجل الذى
حقق مايريد ونجا من الحلف ب(فارس الكتاب) …
هذه الطرفة حدثت فى الزمن القديم ...والآن لايوجد
الاعتقاد بهذا المفهوم الذى عكسته ...فقد تطورت مفاهيم
الناس ورؤيتها للاشياء ..بالرغم من ان (فارس الكتاب)
مازال عند البعض صالحا وولى من اولياء الله يزار
ويتبركون عند قبره ..

التصوف فى اربجى مازال له وجود قوى جدا ..فاشتهرت
فى اربجى خلاوى الشيخ احمد البكرى ...وباربجى قبتان
واحدة لابونا الشيخ احمد البكرى ..والاخرى لابونا الشيخ
طه البشير ..وقد كانا من الصالحين العابدين ..ومازال
ذريتهم على نفس دربهم يسيرون ..ومازالت خلاويهم
منذ عشرات السنين تفتح ابوابها لطلاب القرآن من مختلف
انحاء السودان ..ولاانسى يوم الخميس من كل اسبوع تلاوتهم
لصورة الكهف بصوت جميل ومؤثر ...ولاانسى اصوات
النوبة والطار والاناشيد النبوية الجميلة منبعثة من مسيدهم
العامر ...عبق صوفى جميل يعم المكان وخاصة فى الامسيات ..
اللهم ارحم ابونا الشيخ احمد البكرى وابونا الشيخ طه البشير
وانزلهما منزل صدق مع الصديقين والشهداء ..

الاندية باربجى مؤسسات اجتماعية وثقافية بحق و فوق ذلك رياضية بالطبع، ولقد كانت واحدا رتقا فتم فتقه بما اقتضى ذلك كثير من الدواعى وهى الان فى تعاون وانسجام وتنافس وتبارى فى اداء الاعمال الخيرية للبلد، وهى ثلاثة ثالثها نادى الرابطة الذى هو اصغرها عمرا وليست اثنتين فقط كما اورد صورها مشكورا الاخ عبد المنعم، الذى لم اسعد بالتعرف عليه ولكنه على قدر من الموسوعية بشؤؤن اربجى، كيف لا وهو ابن الحصاحيصا حاضرتنا ورئاسة ريفيينا، والارتباط وثيق وعضوى يمنحان بعضهما السعادة والعطايا، ولقد تميز نادى المشعل باثراء الحياة الثقافية اكثر من غيره بلا مراء يليه فى ذلك نادى الشاطى ، بفضل التوفر التام عليه والجهد الجبار الذى كان يبذله طيب الذكر المهندس تاج الاصفياء بشير، ولقد كان حقا تاجا فى كل شى وعلى كل راس ذو فخار وهمة، هذا بالطبع دون الانتقاص من حق الاخرين فى المشاركة وانكار جهدهم وما اسهموا به، الا انه كان له القدح المعلى راوضوه كثيرا لكى يعيش فى مدينة وادمدنى حيث يعمل وينعم بحياة كبار الموظفين ورفها آنئذ، ولكنه آثر الباقية على الفانية، كان لصيقا باهله وغيرهم فى كل شى ياخذ عربته ويتدلى الى اربجى او يصعد اليها ويلتقط السابلة واحدا تلو الاخر فى طريقه حتى تضيق بهم ويشاركونه مقعده، ولكن كانت تغشاه بهذا السعادة كلها ولا يطرف له جفن حتى يتاكد ان الراتبين فى الذهاب معه من غير القادرين قد حلت معضلتهم، هكذا دوما حقل ايثار متحرك ونفس شفيفة عفيفة لطيفة، تعلمنا على يديه الكثير وكان متعدد المواهب والاهتمامات وبالقدر نفسه من الجدية والاجادة والمسؤلية، وكان له الفضل فى ابتدار وريادة الكثير من الانشطة بالنادى ولقد قمنا بتمثيل العديد من المسرحيات كجزء من النشاط الثقافى، كمسرحية المك نمر للعبادى وعالم وطاغية وخراب سوباوغيرها الكثير ، وشاهدنا ونحن صبية ميرغنى المامون واحمد حسن جمعة وعوض الكريم عبد الله ومحمد احمد عوض وود تور الجر وبت قضيم والكروان بادى محمد الطيب ، وكان العيد دوما عيدين بمثل هذه البرامج، اضافة للمعارض والاسابيع الثقافية وحملات التوعية والمساهمة فى اعمال بناء المؤسسات التعليمية والصحية وغيرها، لا نملك الا ندعو له صادقين فلقد كان متميزا وفريدا ومثالا فى قومه ولهموكان فقده عظيما كسر لا يجبر مع الايام وان طالت .

ياام وضاح ..

تحياتى ..وشاكر جدا احتفائك معنا
بأربجى وبأبنائها البررة الذى قدموا
الكثير وتفانوا فى خدمتها ..

خليك معانا ونحن نواصل تقليب صفحات
هذا التاريخ المجيد ...

مع كثير الود

لعلى اكون من المحظوظين اننى تشرفت بالعمل مع المهندس
الراحل التاج بشير فى لجنة العمل الثقافى بنادى المشعل ..كان
الرجل بحق (مؤسسة ثقافية ) متكاملة ..كان الهم الثقافى يشغل
تفكيره على الدوام ..وكان له اسلوبه الجميل فى اختيار الاعمال
الثقافية التى تناسب الجميع فى قالب مبسط وبأسلوب شيق وجميل ..
(يحرق صوفك ) هكذا كان يردد حين يبلغ الاعجاب عنده بالشيء
مداه ..واذكر ان اجمل مااعددنا ورتبنا من عمل كان حفل التكريم
الذى اقامه النادى لتكريم ثلاثة من الرواد الذين ساهموا فى اثراء
العمل العام فى اربجى ..وهم الاستاذ طه الامين يوسف من الرعيل
الاول للمعلمين ..ومولانا الفكى يوسف امام الجامع الكبير وواحد
من الذين يشهد لهم بالصلاح والورع ..والشيخ الطيب محجوب
شيخ القرية لفترة طويلة وساهم فى العمل العام لسنوات طويلة
..كان حفل التكريم من بنات افكار المهندس تاج الاصفياء ..وكان
التاج فى تلك الليلة فرحا ك(طفل) ..
كان التاج رجل امة ..رائد عمل ثقافى ...ورائد عمل عام فقد
ساهم فى كثير من اعمال بناء وتشييد المرافق العامة ..وكان يحمل
(الطين ) و(الطوب ) مثله مثل الاخرين لايتأفف او يترفع ..وكان
بفعله هذا يدب الحماس فى نفوس الكثيرين ويدفعهم دفعا للعمل ..

اللهم ارحمه بقدر ماقدم من عمل ...وسأعود للحديث عن (الكورة)
فى اربجى وفى انديتها الثلاثة المشعل والشاطىء والرابطة ...

إبن الخالة محمد
البركة في الجميع والفقد واحد سائلين المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته.. تحياتي للخال بدر الأمير والخال نجم الدين محمد نصر الدين مع تمنياتنا له بموفور الصحة.. وتحياتي للمتداخلين الكرام.. وإليكم صور الأندية الثلاثة "المشعل، الشاطي، الرابطة"
موقع الأندية الثلاثة من خارطة أربجي:


نادي المشعل


نادي الشاطئ


نادي الرابطة

منقول من جريدة الرأي العام على لسان الدكتور الحبر يوسف نو

. الحبر يوسف نور الدائم

اهدتني الاستاذة الفضلى الاخت الكريمة الدكتورة فدوى عبدالرحمن علي طه نسخة من كتابها عن ابيها الاستاذ الكبير عبدالرحمن علي طه عليه شآبيب الرحمة والغفران. وانا لنشكر للباحثة الفضلى حسن صنيعها في هذه الدراسة الموثقة الموفقة كما نشكر لدار جامعة الخرطوم للنشر ان اخرجت للناس هذا العمل النافع الممتع المفيد. وعلم التراجم او علم الرجال من العلوم التي عرفها المسلمون قديماً فألفوا فيها التآليف وصنفوا فيها التصانيف كما فعل النووي في التهذيب وابن عبدالبر في الاستيعاب وابن حجر في الاصابة والذهبي في ميزان الاعتدال.

الصورة لأستاذ الأجيال عبد الرحمن علي طه (1901 - 1969م)

وصلة هذا العلم ذي الجذور الضاربة والاصول الثابتة بعلم الحديث صلة ظاهرة لاتخفى اذ من اجل التثبت في الرواية نشأ وكان لهم من المعايير النقدية والمقاييس العلمية والمناهج الموضوعية ما ادهش الدارسين وسر الناظرين.

ومن العلماء من كتب عن نفسه ومنهم من ترجم لاقربيه فكتابة الدكتورة فدوى عن ابيها ليست ببدع في هذا الاتجاه ولقد حاولت جاهدة ان تتناول موضوعها بطريقة علمية موضوعية بعيدة عن العواطف الجامحة والهوى المستحكم فاشارت الى من نقد السياسات التي كان يتبعها المرحوم عبدالرحمن علي طه والى من وقف منها وقفة الخصومة واتيح لها من المصادر والمراجع والوثائق ما قل ان يتاح لغيرها وذلك بحكم دراستها وتدريبها وتأهيلها في ميدان الدراسات التاريخية من جهة وبحكم صلتها الحميمة بموضوع دراستها من جهة اخرى.

وانا لنشكر للباحثة الفضلى حسن صنيعها في هذه الدراسة الموثقة الموفقة كما نشكر لدار جامعة الخرطوم للنشر ان اخرجت للناس هذا العمل النافع الممتع المفيد فالاستاذ عبدالرحمن علي طه اتفقت معه ام اختلفت من الشخصيات التي اثرت تأثيراً كبيراً مباشراً في تاريخنا الحديث ولا سيما في مجال التربية والتعليم. هذا ولقد نال هذا المؤلف منذ ان صدر حظاً من عناية ونصيباً من اهتمام اذ احتفل به بعض الاساتذة من امثال البروفيسور يوسف فضل حسن وعلقوا عليه في الصحف واستعرضه بعضهم استعراضاً حسناً يبين ما له من مزايا ويبرز ما امتاز به من خصائص.

وانك لواجد فيه ـ اخي القارئ الكريم ـ المعلومة المفيدة والتعبير الموحي والفكرة المشعة والمنفة الفنية :

شيلي حلاوة واطلعي بره

عاملة الوش الزي الصرة

ولك ان تستعيد ذكرياتك في القولد والجفيل وبابنوسة ويا لها من أيام ولن تعدم فيه اشارة تربوية من رجل خلق ليكون معلماً موجهاً فها هو ذا ينظر الى حذاء ابنه المهلب رحمه الله وقد علاه الغبار وتصالحت عليه الاتربة فيقول له :

I can know a man by the way he keeps his shoes!

يقع هذا السفر المتميز في «534» صفحة بفهارسه وخرائطه وتعليقاته وكانت تصرفني عنه بعض الصوارف منذ ان ظفرت به فلا البث ان اعود اليه وانا به كلف مشغوف وعليه حريص فهو من الكتب التي تحملك على الاحتفاء بها والاحتفال فلا تكاد تتركها حتى تفرغ منها لما فيها من فائدة ومتعة وانت تعلم ان الجمع بين هاتين الصفتين صفة الفائدة والمتعة ما لا يتيسر في زماننا هذا الا قليلا.

وقد قسم الكتاب مع مقدماته وملحقاته الى ثمانية فصول حسان والفت نظر المهتمين بامر السياسة والتعليم والعمل العام الى الفصل الرابع بصفة خاصة ذلكم الفصل الذي يتحدث عن جنوب السودان وجبال النوبة ففيه من التجارب الجيدة والنظرات السديدة والافكار النيرة ما عساه يفيدنا في النظرة الى هاتين المنطقتين اللتين تكتنفهما من المشكلات السياسية والادارية ما يكتنف.

واود ان اقف معك ـ اخي القارئ الكريم ـ عند هذا الفصل الذي بذلت فيه الكاتبة جهداً كبيراً مستحقاً فبينت فيه الخطوط العامة التي التزمها الاستاذ عبدالرحمن علي طه في سياسته التعليمية في جنوب السودان وجبال النوبة وكان يحدوه حس وطني ديني رهيف استطاع به ان يبلغ مبلغاً عظيماً من النجاح المقدر في تلك الظروف القاسية التي كان يسعى فيها المستعمر الى زراعة الغامه وتوجيه سياساته بتقليب الامور واثارة الفتنة وتحريك الدواهي.. كان يريد ان يجعل من الجنوب قنبلة موقوتة يتبع فيها سياسة فرق تسد من جهة وسياسة العزل والاقصاء من جهة اخرى.. كان يريد للجنوب ان يكون جزيرة معزولة مفصولة فكان قانون المناطق المقفولة 1922م فلا تحرك الا بتصريح ولا مرور الا بجواز كان يريد ان يحول بين الجنوبيين وبين اللغة العربية والتأثير الشمالي في الزي والمعتقد والاعراف والتقاليد.

اوضحت الباحثة الكريمة السياسات التعليمية العامة التي اتخذها الاستاذ عبدالرحمن علي طه نحو الجنوب بعد ان زاره لاسابيع وقف فيها وقفة ميدانية على مشكلاته وقضاياه واشار في منطق قوي وحجة بالغة ولغة رصينة الى وجوب نشر اللغة العربية في مدارس المديريات الجنوبية وانا اقتطف ها هنا جزءاً من كلماته الوضيئات التي نقلتها المؤلفة الفضلى «بما ان السودان قطر واحد تشترك جميع اجزائه في مؤسسات سياسية واحدة فان اول ما يجب تحقيقه هو ان تكون للبلاد لغة واحدة يفهمها ويتحدث بها جميع ابنائها ولا يمكن ان تكون هذه اللغة غير العربية.ولهذا يصبح لزاماً ان تدرس اللغة العربية في جميع مدارسنا».

وهكذا يقرر هذا الوطني الغيور في منطق صارم كحد السيف لا يعرف لجلجة ولا التواء ان تعليم العربية فرض لازم اذا اردنا لهذا البلد توحداً وهكذا يضع هذا الفارس المغوار يده على الداء. وهو لا يفعل ذلك من باب تعصب ارعن ولكنها المصلحة الوطنية العليا التي ينبغي ان تراعى وان يسلك لها سبيل التعقل والتدرج ومن هنا كان الحديث عن «المرونة التي تقتضيها طبائع الاقاليم المحلية!».

ثم انظر اليه وهو يتحدث حديث الواثق المطمئن الذي يوجه الى ما فيه خير البلاد والعباد «ويجب ايضاً على موظفي الارساليات والموظفين المسئولين عن المدارس ان يتعلموا انفسهم هذه اللغة وينتظر قبل نهاية هذا العام ان يتمكن مكتب النشر في جوبا من اصدار كتيبات مبسطة مناسبة باللغة العربية لتستعمل في المدارس».

ولو اننا اتبعنا هذه السياسة الرشيدة واتبعنا خطى استاذنا عبدالرحمن علي طه لكان للجنوب اليوم شأن آخر غير الشأن الذي هو فيه الآن.

اما جبال النوبة فقد حظيت هي الاخرى باهتمام الوزير الهمام عبدالرحمن علي طه فقد زارها 1952م وكان سبب الزيارة انه قد تلقى تقريراً شفهياً من بعضهم ان بعض التلاميذ المسلمين في جبال النوبة يقسرون على الذهاب الى الكنائس لاداء الصلاة وانه لا توجد دراسة دينية منتظمة في مدارس الجبال وان اغراءات تقدم لبعض تلاميذ المسلمين لحضور الصلاة في الكنائس.

ولما سمع الوزير المسئول ذلكم التقرير شمر عن ساعد الجد واعد للامر عدته فسافر وقرر:

اذا سمع الحجاج رز كتيبة اعد لها قبل النزول قراها

اذا ورد الحجاج ارضاً مريضة تتبع اقصى دائها فشفاها

شفاها من الداء العقام الذي بها غلام اذا هز القناة ثناها

لقد اتخذ من سياسة الحكومة القائمة على حرية الاديان ذريعة لاعداد مدرسين مسلمين من ابناء النوبة ثم امر من بعد بتعيين مدرس مسلم لكل من المدارس الحكومية في تلك المنطقة. وقام باجراءات نذكر منها ارسال الكتب الدينية لتوزع على التلاميذ وتغيير عطلة الاسبوع لتكون يوم الجمعة بدلاً من يوم الاحد لان اغلبية التلاميذ مسلمون ويسمح للتلاميذ المسيحيين في الاحد بفرصة تمكنهم من الصلاة في الكنيسة.

وهكذا وضع الاستاذ/ عبدالرحمن علي طه رحمه الله واحسن اليه ونضر وجهه الامور في نصابها في عدل وقسط وسماحة واريحية فجزاه الله عن دينه وبلاده خيراً كثيراً عمماً..

وهكذا قام بخطوات اصلاحية ضخمة في مجال التعليم فاذا اضفت الى ذلك اهتمامه بالتعليم الفني الذي لا سبيل الى التقدم التقني الا به علمت اي وزير كان الاستاذ/ عبدالرحمن علي طه وللاستاذة الباحثة الدكتورة فدوى عبدالرحمن مني الشكر المضاعف والتقدير المثنى على هديتها القيمة التي اتحفتنا بها وهي بهذا تستحق كل احتفاء واحتفال والحمد لله اولاً وآخراً وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً ولك مني ـ اخي القارئ ـ التحية الطيبة والسلام الزاكي.

المصدر: صحيفة الرأي العام السودانية

من هنا أحي الأخت الغالية الأستاذه/ سماح الحاج عبدالباقي التي كتب عن جدها الأستاذ عبدالحليم على طه


ثمرات الزمن الجميل: عبدالحليم على طه زعيم الشعر القومي في السودان
الثلاثاء 1 مايو 2007

بقلم /سماح الحاج عبد الباقي

مقدمة:
دوما يرحلون عنا في صمت وهم أكثر من قدم و أكرم من أعطى فلنقف في حضرتهم برهة، نتعرف عليهم، نتقرب إليهم، نتعلم منهم عسانا بعد ذلك أن نوفيهم حقهم.
المولد والنشأة والتعليم :
ولد الأستاذ المربى الجليل عبد الحليم على طه بقرية العمارة "اربجى"مركز الحصاحيصا عام 1906م نشا في بيت علم ودين والدته فاطمة بنت فضل الله ووالده العمدة على الحاج طه الذي امتلك صفات قيادية مكنته من الشهرة ومن أن يحتل منصب العمدة على قرى الجعليين وكانت له صلات قرابة ونسب بمعظم القرى التي تبعت لعموديته فقد كان رجلا مزواجا تزوج 9نساء وأنجب 18ولدا و11بنتا وربما رأى إن كثرة الزواج تضفى هيبة أكثر على العمدة. توفى العمدة على طه عام 1928م عن عمر يناهز الخامسة والثمانين وكان ذلك بعد رجوعه مباشرة من أداء فريضة الحج.
اهتم العمدة على طه بتعليم أبنائه وشجع ذلك سكان قرية اربجى ليرسلوا أبناءهم للمدارس وربما لفتت نظره إلى ذلك السلطات بتعليم أبناء العمد والشيوخ وهذا عامل مهم جعل الأسرة تحتل مكانا رائدا في مجال التعليم والمناصب الرفيعة على نطاق السودان.
لم يكن عبد الحليم أول ابن يرسله على طه للتعليم خارج القرية فقد سبقه في التعليم أخواه عبد المجيد الذي تخرج ضابطا وعمل بقوة دفاع السودان وعبد الرزاق الذي درس الهندسة والتحق بقوة دفاع السودان والأستاذ عبد الرحمن على طه أول وزير للتربية والتعليم في السودان.

رحلة العلم والتعليم :
التحق عبد الحليم بخلوة حاج طه ليتعلم القران على يد الفكي حمد ثم التحق بالمدرسة الأولية بالحصاحيصا وبعدها مدرسة رفاعة الابتدائية الوسطى وبعد أن اجتاز الامتحان للثانوي التحق بكلية غردون لإتمام المرحلة الثانوية.
بدأت رحلته مع التربية والتعليم حيث عين معلما بمدرسة حلفا الابتدائية ثم أرسل في بعثة دراسية في الجامعة الأمريكية ببيروت حيث تحصل على بكالوريوس الآداب ضمن نخبة من زملائه وبذلك كان من أوائل السودانيين الذين أتيحت لهم الفرصة للتعليم الجامعي وتلقى المزيد من علوم التربية.
عمل معلما بمدرسة بور تسودان الابتدائية –الوسطى ونقل بعد ذلك للخرطوم
ليعمل أستاذا بكلية غردون وكان من زملائه في هيئة التدريس السيد إسماعيل الازهرى وأبو بكر عثمان وفى عام 1946م عمل أستاذا بمدرسة حنتوب الثانوية وكان هذا هو العام الذي تأسست فيه مدرسة حنتوب الثانوية وفى عام 1950م نقل الأستاذ النصرى حمزة ناظرا إلى المدرسة الثانوية الجديدة في خور طقت ونقل معه عبد الحليم على طه نائبا له وبعد عام نقل للدويم ليعمل عميدا بكلية المعلمين الوسطى وفى العام الدراسي 53-1954م نقل مرة أخرى ليعمل ناظرا لمدرسة خور طقت الثانوية وعمل بعد ذلك مساعدا لمدير المعارف "وزارة التربية والتعليم" للمديريات الجنوبية.
في بداية عام 1956م تم اختياره ليعمل ملحقا ثقافيا بالسفارة السودانية بندن وفى عام 1958م عاد للسودان ليعمل مديرا لوزارة التربية والتعليم بالخرطوم ولقد كثر تنقله بين العواصم العربية والأوروبية لحضور المؤتمرات التعليمية والتربوية.
تقاعد بالمعاش عام 1964م وعاد لمسقط رأسه بقرية اربجى " وعمل مزارعا بمشروع الجزيرة وواصل عطاؤه في مجال التربية والتعليم وخدمة القرية حيث ساعد في بناء مسجد ومدارس باربجى وساهم في العديد من المشاريع كما اختير عضوا لمجلس أمناء جامعة الجزيرة ولقد ذهبت إلى جامعة الجزيرة وتحدثت إلى زملاءه الذين عاصروه وتلاميذه الذين تتلمذوا على يديه وشهدوا على انه كان رجلا مهابا ورقيقا في نفس الوقت عالما وحصيفا يتمتع بروح المرح والنكتة وسرعة البديهة.

عبد الحليم على طه الشاعر القومي:
عرف اسمه وازدهر شعره عبر منابر الخريجين كضرب من ضروب الشعر القومي "الشعر الدارج " الذي أصبح فيما بعد يعرف بشعر الاخوانيات كانت اخوانياته تأخذ طابعا سياسيا بالإضافة إلى الفخر والهجاء وروح الدعابة والمرح التي كان يوجهها إلى أصدقاءه ومن بين هولاء الأصدقاء اشتهرت اخوانياته مع محمود الفكي المحاسب بمصلحة المالية في عهد الحكم الثنائي ثم مدير الإذاعة في الفترة الانتقالية التي سبقت الاستقلال وقد أطلق كل من الشاعريين الصديقين على الأخر لقبا فعبد الحليم لقب محمود بالحفيد وكان يشير باللقب إلى أن محمود من أحفاد جنكيز خان وأما محمود فقد أطلق على عبد الحليم لقب ود المادح في إشارة إلى أن والده كان مادحا في قرى الجزيرة.ويقال إن هذه الألقاب قد شاعت في أوساط الخريجين وكان ينادونهما بها بلا حرج كما أن صحف ذلك العهد كانت تتداول ألقاب الشاعرين دون أن يثير ذلك في النفوس حرج .
عندما عين عبد الحليم في عام 1958م مديرا لوزارة المعارف استغرب محمود تبدل حال عبد الحليم وكثرة تنقله بين العواصم العربية والأوربية فبعث له بالأبيات التالية للدعابة والسخرية:
سافرت البلود من بيروتا لباريسا
ولى تونس بلد السفيرة عزيزة
بحلف لو كان أبوك صرف عليك بريزة
وعندما عين محمود الفكي مديرا للإذاعة لم يتأخر عبد الحليم عن القيام بواجب التهنئة شعرا فقال في تهنئته الساخرة:
مبروك يا حفيد دابك وجدت الضال
وشغلك من زمان ياهو قلنا وقال
موجات الأثير أصبحت أنت تديرا
شاد فوق الخلق لآمتين تفك السيرة
بين عبد الحليم وأصدقائه:
بالإضافة إلى محمود الفكي كان عبد الحليم على طه يوجه اخوانياته أيضا إلى مكي عباس وأبو بكر عثمان ومكي شبيكة وإسماعيل الازهرى،كان أبو بكر عثمان وإسماعيل الازهرى في الأربعينات من القلة التي تملك سيارات خاصة أما زميلهما عبد الحليم فكان ينتقل بدراجة ومن الطرائف إنهما كانا يتسابقان في كسب ود عبد الحليم خوفا من هجائه وذلك بإفساح مكان دائم له في سيارتيهما وكان عبد الحليم يفضل سيارة ابوبكر أو"أبكر" كما كان يلقبه على سيارة الازهرى أو "زهران" وكانت سيارة الازهرى معروفة في أوساط الخريجين باسم الدبابة،وتتواصل الطرائف وروح الدعابة عندما حاول الازهرى أن يوقع بين عبد الحليم وابوبكر حتى يجذبه إلى سيارته ولكنه فطن إلى ذلك فأرسل إليه بالأبيات التالية :
زهران أنقرع خليهو سهمك جلاّ نحن أولاد أعم خوتنا ما بتتخلا
صا لون أبكر السيدو قال بسملا من ميسو انطلق في ثانية دخل الحلة
دبابتك تطير ألفيها مية علة مرة بدفروها ومرة بالمنفلة
وعندما إصابته الملاريا وحالت دون حضوره عقد قران إسماعيل الازهرى في عام 1943م بعث عبد الحليم باعتذاره شعرا:
زهران أخوى أنا كنت غايب مافى سراني الخبر ماتقول أخوك مجافى
حبستني الملاريا خبيثة قول يا شافي لولا المرض أنا كت بجيكم حافى

عبد الحليم على طه والأسرة:
تزوج عبد الحليم من السيدة صفية محمد احمد، لديه بنتين وستة من الأبناء أنور،عصام ،مبارك،محمد،الطيب،عادل،فردوس وهدى،ثم تزوج مرة ثانية بعد وفاة زوجته صفية من السيدة بدرية بحيرى.
تحكى عنه ابنة أخيه دكتورة فدوى عبد الرحمن على طه في كتابها "أستاذ الأجيال" انه كان في جلسة مع أخوته وأبناءهم وكانت تقحم نفسها دائما في مثل هذه الجلسات وذكرت أنها وجهت لها أسئلة في التاريخ فأجابت عنها بمهارة فنظم عمها عبد الحليم قصيدة على الفور مطلعها:
بت ممتازة تغلب الطلبة تضرب وتطرح وتجمع غلبة
عمرها ستة وعقلها نامي ما بتتغالط عاملة محامى
وأضافت لقد اعتاد العم عبد الحليم على قضاء إجازته السنوية باربجى وكان يقضى معظم وقته مع أخيه عبد الرحمن وكانت مجالسهما معا ممتعة وعامرة بالأدب والذكريات والدعابة والمرح وكان يحلو له اتخاذي موضوعا في هوايته المفضلة نظم الشعر القومي فتأرجح نظمه بين المدح والذم حسب كمية المشاغبة والهدوء التي كنت أبديها خلال تلك الجلسات وفى عيد من الأعياد وعندما ازدادت حدة الإزعاج قال:
شيلي حلاوة واطلعي برة عاملة الوش الزى الصرة
لكنه سرعان ما عدل عن ذلك ونظم مدحا:
جات لأبوها تهني العيد زى الوردة صباحها سعيد
وهكذا اتسمت حياته مع أسرته بذات الروحة المرحة الطيبة.لقد كان الأستاذ عبد الحليم على طه رمزا من رموز الشعر القومي السوداني ولكنه للأسف لم ينشر ديوانا شعريا وهو كما أجاب لسؤال سأله له د.فيصل عبد الرحمن انه لم يزمع نشر ديوان يجمع فيه قصائده لثلاثة أسباب أولهما انه لا يحتفظ بها وثانيهما إن نشر القصائد وحدها ودون مقدمات لن يكون مفيدا لأجيال لم تعاصر مناسبتها أما ثالث الأسباب فقد كانت اخوانيته مع أصدقائه دعابة كما قال في احد قصائده:
قصدي دعابة بس اصلو الدعابة محبة
وفاته:
توفى عبد الحليم على طه في حادث حركة مروع في طريق الخرطوم مدني في الأول من رمضان عام1404ه الموافق الثاني من شهر يونيو عام 1984.لقد عاش رائدا وأستاذا ورمزا قوميا وهو كما قال عنه الشاعر المهندس إبراهيم عمر الأمين "إن الأستاذ عبد الحليم على طه حق الأستاذية وزعامة الشعر بأنواعه "
ود طه الأدب من قام صنعتو وكارو
وإيه غير الأدب كان ورثوه كبارو

منقول من مركز السودان الصحفي

أربجي بها العديد من الشعراء الفحول ومن بينهم مربي الأجيال الأستاذ/ عبدالحليم علي طه الذي كان أميراً في مجتمعه وفي شعره إذ نظم الشعر الفصيح والعامي مع الأسف أنه ليس له ديوان مطبوع.
وهذه قصيده نظمها عندما كان ملحقاً ثقافياً ببريطانيا رداً على شكوى بعض الطلبة من المضايقات التي يجدونها بسبب سواد وسمرة بشرتهم فقال:

كل مابص زول بتجينى ناقح طار
بتشكى من الألم داير تصد سنار
لو دورت البدل تقدل تمر فى الدار
بتلقى البيع كتير زاهدنو اهلو كتار
مصاقرين الشمس بالكهربا والنار
مباصره فى الجلد اقلب بياضو صفار
ملايين البشر الرسلت انفار
طليعه من الشباب من نخبة الأبكار
حسابها على الأصابع حسست اوتار
متين تغنم تصد تسعد بنيها صغار
خلى اللون وسيبك من حديث البار
وات عارف تمام انت الصبى المختار
ود عز عند أبوك صاين حقوق الجار
وأهلك فى رجاك ياكعبة الأبصار
لاتغشك مظاهر تخدعك انوار
وكل ماشفت بياض بتشوف سوادك عار
وان سلخو الجلد تلقى الجلد غدار
وان اختلف الضمير ابقى الخلق معيار

محى الدين ...

*(شغلك نضيف ) يعنى جبت النادى ب(بسباتو) ..الليلة
صورك دى محل تعليق الجميع ..

*وعبدالحليم على طه كان خير خلف لخير سلف ..
حمل الرآية و(سد الفرقة ) ..وقد قرات الكتاب
الذى قام بجمعه الدكتور فيصل عن شعر الاخوانيات
بينه وعبدالرحمن الفكى ..والعايز يستمتع بالملحه
وروح الدعابة وسرعة البديهة فليقتنى هذا الكتاب ..

* كتاب دكتورة فدوى (استاذ الاجيال عبدالرحمن على طه
بين التاريخ والسياسة واربجى ) يعتبر مرجع فى تاريخ
اربجى الحديث ..وقد اجتهدت الدكتورة اجتهاد كبير فى توفير
المعلومات والتعامل معاها بصورة منهجية ومحايدة ..ويعتبر
مرجع اساسى لكل باحث فى تاريخ اربجى وفى تاريخ رائدها
الدكتور عبدالرحمن على طه ...عمل يستحق الشكر والاشادة

سأعود للحديث عن الكرة فى اندية اربجى .. ...

وتعتبر اربجى نموذجا حيا وكاملا للبوتقةالتى تنصهر فيها الاجناس والاصول العرقية لتغدو شئيا واحدا، نقول قولنا هذا بلا جهوية او عرقية او تحيز ونربا بانفسنا من العنصرية ولكنها حقائق التاريخ والواقع الذى عشنا وما انفكينا، فلقد سكنت اربجى قبائل البطاحين التى قدمت من سهل البطانة، ولقد كانوا اهل سعية وانعام بجانب الاشتغال بالزراعة، والجعليين الذين قدموا من شتى مناطق الجعليين فى السودان كالسعداب والعرمانية وغيرهم، ولقد اضافت الدكتورة فدوى عبد الرحمن على طه فى سفرها القيم عبد الرحمن على طه بين التعليم والسياسة واربجى انهم ينتهى نسبهم الى الصواردة بجانب الاصول الجعلية، ولقد قاموا بتاسيس عمارة الجعليين فى بعمادة العمدة على ود حاج طه حتى اشتهرت به فى موازاة عمارة البطاحين ، وتاتى بعد ذلك قبيلة المساعيد من حيث الحجم اذ انهم اهل زراعة مطرية وعلى النيل فيما كان يعرف بارض التمتة وسهلها الخصيب ، ولقد امتلكوا اغلب رقعتها حيث الغابة الكبيرة المفضية الى النهر، قدموا من مناطق عديدة وينتهى نسبهم الى الخزرج فى الجزيرة العربية، وينتسبون الى المحس فى الشمال وهم ابناء عمومة مع قبيلة المجانين المعروفة فى كردفان، ولقد قدموا من العيدج والسيال والحليلة وودراوة ومارنجان والسيال وام حريزات وغيرها من المناطق، وكمثال لهذا الانصهار فعبد الرحمن على طه نفسه امه بطحانية وزوجته الاولى من البطاحين، لذا عاد بها الى التسمية التاريخية القديمة اربجى لكى ينفى عن نفسه واهله هذا الحرج ، ويسكنها بجانب هولاء بعض الكنانية والشايقية والبديرية وخلافهم، تواصل هذا الامتزاج والتداخل حد الذوبان ولا يزال ، فبدر الدين الفكى الامير المعروف لاهل المنبر هو ابن خالة محمد عبد الرحمن الانصارى الذى قام مشكورا بفتح هذا البوست من جهة ابيها، وابن خالتى من جهة امها فوالدتى بنت خال امه وهو فى الان نفسه ابن عمى، واخته كما ذكر فى بوست سابق متزوجة من احد ابناء البطاحين، وهكذا حالة من التمازج والتشابك والترابط اوجدتها المساكنة الهادئة والالفة والمودة السائدة بين اهل هذه البلدة، فهم كالدوحة الملتفة الشجر المترابطة الفروع والاغصان كثيفة الظلال شديد امتدادها.

أمام ضريح جدي الشيخ حمد ود أب زيد البصيلابي
في اربجي .
وسوف اعود للحديث عنه لاحقا ...

ودبت على ..


كنت ارتب للحديث عن ودابزيد (قلاب البنية وليد)
الصالح الناسك ...ولكن اراك سبقتنى على ذلك ..
و(سمح الغناء فى خشم سيدو) ...فى انتظارك
لتكتب عن الجد الصالح ودابوزيد ..
حديث نجم الدين عن قرابتنا ونسبنا مع ال جبرالله
جعلنى احلل شخصيتك ...وابحث فى اى الجينات ورثت ؟
هل ورثت (نباهة ) ال جبرالله من (حاجة امون بت جبرالله) عليها الرحمه
ام ورثت نشافة الراس والعناد مننا ..وجدتك خرجت (صفر اليدين)
اخذت عنادنا ووجهته (لاجندة ) خاصتك ..ونباهة ال جبرالله اراها
فقط حين تستخدمها استخدام سىء نحوى مع بكرى الامين وودرملية ومن لف لفهم ..

عموما لابلح الشام طلت ولاعنب اليمن ...

فى رجاك وفى رجا ابونا وابوزيد عليه الرحمه ...

الآن هنا ..... أظنني إفتقدتك أكثر مما يجب ياصاحبي أظنني كذلك فلا تعمل حركات مرةً أخري

Quote: ودبت على .. كنت ارتب للحديث عن ودابزيد (قلاب البنية وليد) الصالح الناسك ...ولكن اراك سبقتنى على ذلك .. و(سمح الغناء فى خشم سيدو) ...فى انتظارك لتكتب عن الجد الصالح ودابوزيد .. حديث نجم الدين عن قرابتنا ونسبنا مع ال جبرالله جعلنى احلل شخصيتك ...وابحث فى اى الجينات ورثت ؟ هل ورثت (نباهة ) ال جبرالله من (حاجة امون بت جبرالله) عليها الرحمه ام ورثت نشافة الراس والعناد مننا ..وجدتك خرجت (صفر اليدين) اخذت عنادنا ووجهته (لاجندة ) خاصتك ..ونباهة ال جبرالله اراها فقط حين تستخدمها استخدام سىء نحوى مع بكرى الامين وودرملية ومن لف لفهم .. عموما لابلح الشام طلت ولاعنب اليمن ... فى رجاك وفى رجا ابونا وابوزيد عليه الرحمه ...

يا محمد عبدالرحمن قبل العودة لود اب زيد
في تقديرى أن هذا هو الذى يفرق ويجمع بيني وبينك هو
أن كلانا لا توجد علاقة رحم بين أمه وابيه لذا يمكن أن
نلتقى أنا وانت فى نجم الدين أو فى بهاء الدين بكري
وتلك روعة الاسلام حين أوصى بالابتعاد من زواج الاقارب
وصاحبك ابو بكر الامين قد ورط أجيال قادمة وسابقة حتى
(السيدة أم برد البتقضى القرض ) انت وانا يمكننا الجمع
بين ود اب زيد والقرشى ود الزين بين بنات جبرالله آمنة وفاطمة
وعكسنا صاحبك أبوبكر سوف يكرر الانساب لكي تزول وعكسه نحن

احييك محمد عبدالرحمن على هذه اللمة المتميزة

ريحة اللوبا والمحريب ...تكاد تجذبنى ..برغم ان اللافندر هنا لا يقاوم..

اللوبا..النرمت..Njarmat....النون معطونة فى جيم. تنطق كبداية .njama فى السواحلية والتى تعنى لحم..

اسألوا اصدقاءكم يا بدر الدين.. شعراء الصحارى والفرات من ابى الطيب الى السياب فمن يستطيع منهم

ان ينطق كلمة نرمت صحيحة ..فسوف نمنحه جائزة الفونج للاجتهاد اللسانى..وليت اميرة شعراء الموالى

روضة تدخل هى ايضا تلك المنافسة..

اللوبة ..التمتة وحرازة التوم.. صورة .لبيئة متكاملة..اصبحت ضربا من الذكرى...لقد زحف الفول

والعدس على اللوبا ..زحفا غير مقدس احال نظامنا الاقتصادى الى تابع لاولاد بنبا..ولم يقل لنا احد

ماهو عيب اللوبا ..غير اننا تنكرنا لها بتهمة نفخ البطن ..وكان ذلك بسبب العطرون والكربونات وليس

للوبا ذنب فى النفخ.

سوف اعود فى موضوع منفصل لاتحدث عن التمتة كبيئة ونموذج اقتصادى كان سائدا...

نقل الاستاذ نجم الدين عن كتاب الطبقات ..نشأة اربجى..وغالب المراجع تقول ان الشيخ معين الحجازى

هو اول من اسس جامع اربجى والذى اصبح فيما بعد اشبه بالمؤسسة الدينية..

ولكن يبدو ان مقولةالاسلام يجب ما قبله كانت تفعل فعلها فى ذلك الان وامكنة اخرى..

فاصبح مؤسس الجامع هو مؤسس البلد..

وحين تاسس جامع اربجى ايام الشيخ معين ..كانت اربجى تشهد قيامتها الاولى بعد الخراب الاول الذى حل

بها مع سوبا ..كان ذلك فى اخر عهد اكسوم وبقيادة اميرة ا ثيوبية(وليس من المستبعد ان تكون هى

نفسها الملهمة لشخصية لوليا الحبشية فى التراث الشعبى السودانى) كانت تلاحق الخارجين عن

سلطتها ..وبعض منهم لاذ باربجى والبعض الاخر فى سوبا ومناطق اخرى..فكانت حملتها شبه ابادية شملت

معظم نواحى النيل الازرق....

اربجى ..الحرم بت ود التوم....روح الحب والسماح...والتسامح..نعم التسامح والسلام...

السلام الذاتى .. الداخلى...

قعدة جبنة واحباب صفا ..ومهمومى حياة ..تتوزع عليهم حظوظ الايام القادمة ...فى رصة

ودع...وتدور البنة..لتلتئم بها روح اهل الحى..املا فى عزيز قادم...او لمة فرح تتوج بنتا

او ولدا بالعديل والزين..

اربجى الشيخ الهميم والقاضى دشين..

الهميم طليق الروح والعقل والجسد..دشين سجين المهنة والاعتقاد الشحيح...

لقد غادرت اربجى وبرفقتى الشيخ الهميم..تركنا دشين يتململ فى ذاته ولا يجد انفكاكا..

الهميم هذه المرة ليس على راسه دوكة تلميذ مطيع..وانما على كتفه خيمة وsleeping bag

على هيئة سواح القرن الحادى والعشرين...يحط بهما حيث ما يريد وله ان يختار من القمم

الخضراء ..الكاريبو..كولومبيا .والروكى..

كما حفت قدماه وهو يحث المسير على حفافى النيل الازرق وسهل البطانة..فهو يحرد برارى كندا الخضراء

فقط لانها تشبه البطانة التى ادمت قدميه..

الشيخ الهميم ذلك هو الشيخ الحر الطليق طريقه الى الله لا يحتاج لوسيط...وثقته فى الله لا تحتاج لترديد

وتكرار ا لنصوص..

اربجى ..ابيد ..

الشيخ المساعد ..الشريف المبارك ..الشريف الجيلى....

اولاد الكوقلى..نخبة الابداع الصوفى فى قممه....تلك قمم الشفافية الروحية..الاداء الصادق

..الهارمونى الجاذب...ومن حظى بتلك اللحظات معهم ..فلا تقبل نفسه نوبة اخرى..

كنا صغارا ترحل قلوبنا معهم فى ازيز النوبة وحوارات الشتامة والرق والطار..

ويطرب العقل لصوت ذلك الثلاثى المهيب.....

استمع الى موسيقى الراب ...واحس بهم يهبون السود فى امريكا هوية سودانية خالصة ..

هى ايقاع النوبة بكامل اجهزة حوارها المصاحب ..

فى حين يهرب اشباه الفنانين عندنا لمحاكاة سلالم بلاد فارس القديمة..المحمولة عبر فنانى

القاهرة وبيروت...

ان ارواحهم تحضر هنا ايضا بين الفينة والاخرى..ولقاءات حبور مع الشيخ الهميم..

الرقص على موسيقى الذات الداخلية بايقاع النوبة..تنتشى ال انا..تفيض ثم تنتشر...تتوزع

بالتساوى على حلقة الذكر الدائرية..

اربجى... المرحومة.. دقلوشة...وهى تقود نساء اربجى فى رحلة اكتشاف الذات...

عبر الايقاع الافريقى الذى كانت تهتز له الجدران والشبابيك..

انطلاقة الروح والجسد فى حضرات البخور وكثافة عبق الخمرة والصندل...

معمدانيات الدم فى تمردات الطقوس..للخروج عن سجن المألوف..وتحطيم جدران الضيق على

النفس....استراحة نساء اربجى فى حضرتها وبقيادتها.....

ياله من صباح طاعم المعرفة
الخال عبداللطيف الفحل ها هنا
رحال رحلة المعارف واصل ....
ولك التحايا معطرة برياحين جناين
أربجى

الجميل محمد عبدالرحمن ,

وياله من حكى ! ياله من جمال !

وأنا أررررررررر بجى , جارى !

وتانى حأجى .. واصل تدفقك .

Quote: وياله من حكى ! ياله من جمال ! وأنا أررررررررر بجى , جارى ! وتانى حأجى .. واصل تدفقك .

مامون

حبابك والله ..

ومرحب بيك فى رحاب اربجى ..وكتير خيرك كتير

على المشاركة ...

فعلا ياله من صباح جميل بحضورعبداللطيف الفحل
صباح تلفه الطقوس ويسيطر عليه الروحى ...انشاد (الكوقلاب)
حملةراية عبدالكريم السمان والشيخ احمد الطيب البشير والشيخ
القرشى ودالزين ..ياتيك صوت الذكر عابرا الجنائن فى امسية
صيفية هادئة ..

(الدهر دهرنا ..
نقوم الليل نزرع فى بحرنا ..
السمانييية ..
طريق سمان سلكنا وسرنا ملكوك
فى الله كذب اليقهرنا ..
السمانية ..)..

والليل يسكر بفعل الذكر و(يغرق فى ينبوع نور) ..
وتسمع اصواتهم حين يختمون النشيد (صلى الله عليه وسلم )
ويبداوا فى تجهيز (النوبة ) لنشيد سماوى آخر ..
وياتيك الصوت مرة اخرى ..
(يامنادى نادى الجيلانى ..)

تحس انهم فى هذه الليلة يصلون مابين الارض والسماء
يحلقون فى عوالم من الطهر والصفاء ...يعطرون المكان
بذكر الله ومدح المصطفى عليه السلام ..

الرحمه والمغفرة لابواتنا الشيخ المساعد والشريف المبارك
وجعل الله البركة فى الذرية ..

الف مرحب عبداللطيف الفحل اضافة حقيقية لهذا التداعى ..

Quote: اربجى... المرحومة.. دقلوشة...وهى تقود نساء اربجى فى رحلة اكتشاف الذات... عبر الايقاع الافريقى الذى كانت تهتز له الجدران والشبابيك.. انطلاقة الروح والجسد فى حضرات البخور وكثافة عبق الخمرة والصندل... معمدانيات الدم فى تمردات الطقوس..للخروج عن سجن المألوف..وتحطيم جدران الضيق على النفس....استراحة نساء اربجى فى حضرتها وبقيادتها.....

الخال الفحل
صباح الخير
موضوعك عن الظار "الدستور" رجعني إلى عهد الطفولةوأظنك تركتنا بعد هذه المرحلة بسنوات معدوده، أذكر إنها عصرية شتوية قارسة البرد يتوشح فيها جسدي غشبة من جراء بعض الرياضات التي كنت أمارسها مع رفاقي في حي المدارس، فسمعنا صوت دلوكة قوي وظنناها حفل أو تعليم عروس كما كان يشاع في ذلك الوقت وجرينا نسابق الصوت على أمل العودة مبكراً إلى الحي لأنه كانت به "كرامة" بليلة وزلابية كانت لنجاح إحدى زهرواته. وكان صوت الظار كل مره يأتينا من شارع إلى أن دلفنا إلى دار الظار بل إلى غرفة الدستور مباشرة دون إستإذان وليس للبيوت حدود في ذلك الزمان . وكانت الحاجة دقلوشة هي مايسترو الفرقة وتردي ثياب مزركشة يغلب عليها اللون الأخضر والأحمر ومعها آخريات هم أعضاء الفرقة لا أتذكر أسمائهن تحديداً ولكن أشكالهن محفوظة في الذاكرة يقمن بحركات جماز عنيفة ويتصب أو يكاد يجلمهن العرق في عز الشتاء.
الزار من العادات الإجتماعية القديمة التي تلاشت في أربجي وليس له أثر الآن وأظن أن الكثير الآن لا يعرفونه إلا كتراث قديم ، وهو حفل تقرع فيه الطبول وتضرب فيه الدفوف مع صوت الزجاجات الفارغة دون نشار وهذه الزجاجات غالباً ما تكون زجاجات البيرة أبو جمل بعد إحتسائها في جلسات الزار، وتتمايل في هذا الصخب الأجساد في تناغم وإنسجام ويتصاعد دخان البخور "الجاوي" هو ذو رائحة عبقة ما تزال في رأس أنفي منذ أن حضرت تلك الجلسة للحاجة دقلوشة، والزار حسب إعتقادي كان يمارس للإستشفاء من بعض الأمراض الجسدية والنفسية وله مسميات عديدة "بشير لومي، نمر الكندو، الخواجة، الحبشي وغيرها" وهو حالة نفسية ليس إلا وتسخدمه بعض النساء ككرت ضغط على الرجال لتحقيق رغباتهن.
حفل الظار يبدأ بحضور الأهل والجيران وبعض المدعوات من منتصف النهار ويتوقف قبل صلاة المغرب بقليل. وتجلس المريضة "المدسترة" في حلقات الظار لمدة ثلاثة أيام وتسمتر في رفع الرأس وخفضة مع تغطية كامل جسدها وبعد إنقضى هذه المدة تقوم المريضة وهي ترتدي إما الزي الشرقي "بشير لومي" أو الكاب والنظارة " الخواجة" وغالباً ما تحمل سوطاً وتجلد نفسها بقوي لكي تؤلم جسدها وتعتقد بأن المرض سيخرج منها وهذا ما تقوم به المريضة إن كانت الفقيرات وأما الغنيات فيقدمن الهدايا.
في أثناء الحفل تصل المريضة مرحلة تشبه الإغماء وتسقط على الأرض وبتدأ في التلفظ بكلمات غير مفهومة للجميع عدا شيخة الجلسة التي تقوم بعملية الترجمة وهي غالباً ما تكون طلبات إما "سيجارة، علبة بيرة، توب أو فستان أو دهب" وتسمى بالكبسة. وبعدها يتم رجاء المريضة بواسطة الشيخة ويطلق البخور وتهدأ وتعود لحالتها الطبيعية وتسمى بفتح العلبة.

انت كنت متعباً وتنشد الراحة والراحة الكاملة فقط عليك زيارة علي محمد دفع الله ( علي طيارة ) باربجي بس خت في بالك انك ح تبيت ح تبيت ... حرم .. يا زول بقول لك حرم تدخلوا ، تعال يا جنا وهاك يا سمر وبين اربجي والحصاحيصا الكثير وبين دخلتنا اربجي وحلة فور الكثير والغريب اننا نأتي دونما موعد ونجد علي طيارة جاهز في اي وقت وكذلك اربجي لم تبخل قط علينا ... اني أحن اليها رغم مجئ منها قبل اسبوع فقط ....ز

الخال عبد اللطيف خالنا جميعا لانه ابن جدنا الحسين ود الفحل، ولقد استدعى ذكريات اربجى من لدن ما قبل إعمارها الاول الذى اعقب الخراب الكبيرالذى سبق مجى حجاز بن معين والشيخ تاج الدين البهارى، مرورا بتاريخها الحديث والنرمت واللوبا فى التمتة والقنقر فى الحواشات حيث السنبل النضر المشوى على الجمر، والشريك للطير والمحاحاة وزمن الصبا الماضى وزهر الحياة ذاك الزمان الذى كانت مفرورة فيه اجنحة الرضا. عمارة ابيد التى هى الرباط الازلى والتواصل الحميم اقرب الى ضفة النيل كانت غاب قوس واحد خيف عليها من تمرده وفيضانه، تم تخطيطها هى الاخرى تخطيطا يكاد يكون نموذجيا، وصارت الى الزلط المفضى الى مدنى وبورتسودان اقرب ذات حسن وبهاء حيث يقطن احفاد الشيخ احمد الكوقلى وبقية اهلنا فى ابيد، تبداء الاعياد بنوبة صباحية للنوبة حيث تبداء فى منزل الشيخ المساعد وتنداح انغامها خصوصا عند الاحتفال بتنصيب مقدمين او تشييخ احد الحيران السالكين، وتعقب ذلك نوبة العصرى حتى تاذن الشمس بمغيب تتزلزل معها اركان الفضاء الفسيح الرحب ، وفى اليوم الثانى نوبة اخرى اكبر بطيبة الشيخ القرشى ود الزين معلم الامام المهدى، ابيد تفصلها فقط جنينة البيه عبد الرزاق على طه وهى حديقة من حدائق بابل لم يتم تعليقها، بعد تمتد من حافة النهر حيث بقية الجنائن الى شارع الاسفلت ويليها جنوبا مع بداية ابيدالقصر المشيد الباذخ الكبير الذى شيده الدكتور محمدعظيم عبد العاطى ابن البلدة والاقتصادى المعروف، ليؤكد ارتباط اهل هذا المكان به وليتخذه سكنا له ومنتجع يرتاده اصدقاءه من صفوة الخرطوم ليسمروا معه فى العطلات والاعياد، هروبا من جحيم العاصمة حيث لا عاصم ، ومن تطفل عسسهاوعدائها المعروف للفن والجمال، سعدت فيها بحضور الهرم الكبير وردى بمعية العواد المتميز البارع عوض احمودى مع لفيف من الاصدقاء وكانت ليلة فى سفر الخلود اخطاءها بالحضور الشاعر المجيد الفيتورى وغرقنا واغرقنا الليل فى ينبوع نور

بكرى الامين ...تحياتى ..

عن على طياره وال على طياره (البطاحين )حدث ولاحرج ..
هناك الكرم (ياسيدى) يمشى على ارجل ..وانت اتيت
لقوم يحسنون وفادة الضيف ..قوم (يهوشون ) عند
رؤية الضيف ويعزونه (بجرعة ماءعز الصيف ) ..غير صادق
اذا دخلت بيوتهم ولم تنال الزاد والشراب ..ولن تنفك
من نداءتهم و(حلائفهم ) المتكررة ..واكرام الضيف مقدم
على ماسواه ..وليس هناك وقت لقدوم الضيف ..ان حضرت
صباحا او مساء تجدهم (هاشين ) (باشين) و(حافين)

سلام عيال (بطحان ) اهل النحاس والشكرة ..

تسلم يابكرى على المرور ..

شكرا للاخ محمد حسن نصرالدين ..فقد قام
بنقل مقتطفات من البوست الى موقع اربجى ..
ولاربجى موقع التكترونى يشرف عليه مجموعة
من الشباب الناشطين ..ويسهم اعضاء الموقع
فى دعم المؤسسات العامة فى اربجى ...

الشكر لهم على هذا الجهد المقدر ...ومزيدا
من الجهد لخدمة قضايا اربجى ...

كثير الشكر يامحمد حسن على ماكتبت
والتحية عبرك للعيال ولمن هم بطرفك ...

محمد والأصفياء
يالكم من ذاكرتى الجمالية وذكرياتى ...
أرجو مخلصا أن يكتب نجم الدين أو عبداللطيف
أو أي واحد من أبناء منطقة أربجى المتابعين لهذ
البوست عن العم ( كبسور) له الرحمة كسار الحطب
حفار الادبخانات مشجع الكرة الضاحك الضحوك ....

العزيز محمد
سائلين منك كتير
انت اتاريك غاتس خلف هذا الجمال


محبتي الاكيدة

من اى التلافيف فى الذاكرة اتيت بكبسور يا بدر الدين؟ يالها من ذاكرة يقظة وحية لا كما ظن الانصارى بك لا احد من جيلنا يعرف من اين اتى كبسور كنبتات الارض البروس عاش فى اربجى ، وعاش عمرا مديدا لانه كان ممن وصفهم الطيب صالح بانهم يعيشون كثيرا لانهم لايسرفون فى الحياة مثل اشجار الصبار فى صحارى السودان، كجد الراوى فى رواية موسم الهجرة الى الشمال ، يعمل فى حفر الادبخانات او ما نطلق عليه المستراح والتى هى المعادل لما يعرفه الامريكان هنا بالريست رووم Rest Rooms ولا فرق ، فهم بخلاف الاوربيين من سائر الناطقين بالانجليزية او غيرها لا يستعملون سوى هذا التعبير، وكان بجانب هذا يقوم بتكسير الحطب للفرن الوحيد فى البلدة وقتها فرن اليمانى، الذى لحقه فرن طيب الذكر عمنا حسن عبد المجيد الذى لحقت به بقية الافران، والتى ترتبط عندنا بجانب صناعة الرغيف الطازج الحار البلدى او الشمسى الذى كان يباع كسلعة رفاهية تطوف الحمير وبها صناديق العيش ارجاء البلدة ويشتريه من يستطيع اليه سبيلا ، ويحس ببعض رغبة فيه اذ ان العصيدة والكسرة الرهيفة هى ما يبداء بها يوم الامهات والاخوات المتدربات على العواسة، وهى من المهارات التى تكتسب باكرا ولا يمكن عدم الالمام بهاكاحدى مؤهلات الاقتران و لا ياتى تعلمها بعد الزواج ابدا كالحب مثلما هو حادث الان ، كانت الافرانتقوم إنضاج الخبيز او الكعك الذى لايعقب العيد بل يسبقه، يسهر الناس فى خبزه كسهرهم على عواسة الابرى السابقة لشهر الصوم المعظم مع القليل من الرقاق صنو الكورن فيليكس فى عصرنا الحالى بل كان يتفوق عليه حلاوة، واكثر ما يكون تناوله وقت السحر او السحور مع القليل من الابرى حتى يواجهة به يوم الصوم بجانب الموفور من اليقين فى تلك السماء الحارة التى هى غطاء الجحيم كما اورد عبقرينا الطيب صالح فى موسم الهجرة، كان المرحوم كبسور يقوم باعداد وقود المناسبات وتجهيزه وجلب المياه للبنيان ، حرا طليقا طلاقة الشيخ دشين التى تمناها الخال عبد اللطيف احتضنه الناس كقيدوم الاعرج فى مسرحية الجرح والغرنوق لكاتبنا الفذ المتميز د.عبد الله على ابراهيم وجدناه بيننا واويناه، فعل اربجى مع الكثيرين الذين قدموا اليها من غير اهلهاولم يمن الناس يعرفون بيوت الايجار عصرئذا، ولعلك يابدر الدين تذكر جون فى ورشة عمك بلول الذى عاش بيننا دهرا وصار جزءا من النسيج الاجتماعى الى ان غادر الى اين لا نعلم .. يالها من تداعيات وذكرى ......

Quote: من اى التلافيف فى الذاكرة اتيت بكبسور يا بدر الدين؟ يالها من ذاكرة يقظة وحية لا كما ظن الانصارى بك

يااستاذ نجم الدين ..قريبك فى بعض المرات تسعفه جينات (ال جبرالله ) ..
هذه الذاكرة الحية التى اظن ان العم قريب الله ورث نصفها وتوزع الباقى عليكم ..
تحدثت عن كبسور حديث عميق جدا ..فالرجل بما ملك من هبات فطرية استطاع
ان يصنع لنفسه اسما وذكرى جميلة فى مجتمع قروى يعرف المرء فيه بنسبه واهله
ورحمه ..وكبسور كان كل اهل القرية اهله ...وليتنا تمكنا من قراءة نص عبدالله
على ابراهيم لنرى (قيدوم الاعرج ) الذى تتشابه شخصيته مع شخصية كبسور ..ولعل
شخصية الغريب الوافد الذى ينتزع لنفسه مكانا فى مجتمع غريب عليه اول من بدا
بها من الروائيين السودانيين كان الطيب صالح ..ومصطفى سعيد كان غريبا عن الديار
مع اختلاف السمات الشخصية بين كبسور ومصطفى سعيد بطل رواية (موسم الهجرة للشمال)
وحين سال الراوئى جده عن مصطفى سعيد اجاب (انه لايعلم عنه سوى انه من نواحى الخرطوم
، وانه جاء للبلد منذ خمسة اعوام ، واشترى ارضا تفرق وارثوها ، ولم تبقى منهم الا
امراة ، فأغراها الرجل بالمال واشتراها منها، ثم قبل اعوام زوجه محمود احدى بناته)
ولعل الملاحظ للسمات الشخصية لمصطفى سعيد التى مكنته من ان يجعل لنفسه مكانا
فى مجتمع قروى محافظ غريب عنه انه كما قال الجد: (( ان مصطفى طوال اقامته فى البلد
لم يبد منه شيء منفر ، وانه يحضر صلاة الجمعة فى المسجد بأنتظام ، وانه يسارع بذراعه
وقدحه فى الافراح والاتراح ))...واعتقد ان هذه الصفات هى المعايير التى يعطى بها مجتمع
محافظ (للوافد ) عليه جواز المرور ..اعتقد ان كبسور بعفويته امتلك هذه الصفات
فقد كان مشاركا فى الافراح والاتراح ..وكان بشوشا ويضحك كما يضحك الاطفال ..فى حقيقة
الامر كان يحمل روح طفل فى جسد كهل ..وكبسور الذى يحب الشاطىء ويشجعه تأتى هذه
الشخصية متناغمة مع كبسور المشارك فى الافراح والاتراح وكل ذلك يؤكد تفاعل
كبسور مع المجتمع وانفعاله بافراحه واحزانه ...لذلك حجز لنفسه مكانا فى قلوب
اهل اربجى وخلد ذكرى ..له الرحمه والمغفرة ....

طارق جبريل ...


تحياتى ..والشوق من هنا لعندك ..

بنحاول نسير فى خطى تجربة (الامتداد) فى التوثيق لاربجى
وانسانها وان كانت المهمة عسيرة لمنطقة بهذا التاريخ
الضارب فى القدم ...

كتير خيرك ياطارق وشكرا على المرور ...تحياتنا لمن معك

Quote: (ال جبرالله ) .. هذه الذاكرة الحية التى اظن ان العم قريب الله ورث نصفها وتوزع الباقى عليكم

يا محمد ذاكرة (ال جبر الله) فى تقديرى تحتاج لباحثين وجديرة بالوقوف عندها
وبعدين عندهم قدرته على الخسرية وحضور بديه بشكل مرعب لعلنى كنت محظوظ عشت
سنوات طويلة مع الخال قريب الله فى هنا الدوحة والذى أعتبره نسابة النسابة
وذاكرة مرعبة للشعر وتاريخ الجزيرة العربية ولكن هناك نسخة أخرى من قريب الله
هو ابن عمه
شاشاق
خال نجم الدين منجم لو اكتشتفه سوف تظل تضحك وتندهش وقد تبكى حسرة على هذه
العبقرية المهملة وهناك خالتى مسرة والدة نجم الدين تقول السجع على السليقة
وتهجو وتسخر حتى من بناتها واذكر هنا حين تزوجت إحد بناتها من الاستاذ
أباروا وهو من قرية الحديبة شرق مدنى وبعد فترة تزوجت بنتها الأخرى من رجل من
تنبول فقالت ساخرة:
بناتى أمات قلبا متبول
بعد الحديبة جابن لي تنبول

يابدرالدين

من قال لك انى لااعرف (شاشاق)؟ اعرفه تماما
فهو خير من يجيد (القلق المعرفى) و(الاستعلاء المعرفى)
فقد كان يقضى نهاره جية وذهابا بين منزله و(ديوان طه الحسين)
فى انتظار قدوم الجريدة..ولايهدا له بال حتى يستلم نسخته منها
وهذا مايمكن تسميته (بالقلق المعرفى ) ..
اما فيما يخص (الاستعلاء المعرفى ) فهذا يبدا بعد الحصول على الجريدة
فبعد ان يقضى (قيلولته) فى قراءتها اراه متابطها بعد صلاة العصر
متوجها بها الى (دكان نورالدائم ) فى (فريقنا القدامى ) ..ليمارس الاستعلاء
المعرفى (على اصوله ) ..فهناك يجد اصدقائه واحبابه ينتظرونه على احر
من الجمر لمعرفة الاخبار ..واكثر الاخبار التى يودون سماعها التى تخص
مشروع الجزيرة والرى والصرف ومااليه ..وهنا تجد خالك شاشاق مسيطر
على الوضع تماما ..وبعد ان توضع على يمينه (كباية الشاى) يبدا
فى اعطائهم الاخبار والتحليلات على جرعات ..ويخفى الاهم منها ليظل
محافظا على وضعه وحتى لايفقد الاهتمام ...,وتبدا الجولة من السودان الى العراق
وامريكا وكل مايشغل العالم من قضايا ..واجمل مافى القراءة التحليل
العميق الذى يعقبها والذى يعكس متابعته وقدرته على قراءة الاحداث ...
وبعد ان يحس بان الملل بدا يسرى بينهم يعيد دائرة الاهتمام اليه
مرة اخرى طارحا قضايا المشروع والرى والصرف وغيره من مايهم
ابائنا المزارعين ..واشد مايعجبنى فى حديثه مقدرته على ابتكار
المصطلحات والتعابير ...

لذلك تجدنى اقول لك ان خير من يمارس (القلق المعرفى ) و(الاستعلاء المعرفى)
هو خالك شاشاق ذو الاطلاع الواسع والقادر على القراءة والتحليل ببراعة ...

ولو يذكر نجم الدين فقد زرناه مرة وبصحبتى فائز الامير وكان حينها طريحا
بأحدى مستوصفات بحرى ..ووجدنا معه الاستاذ نجم الدين وشهدت يومها اجمل حوار
بين (خال ) و(ابن اخته ) ..حوار كان فيه المعرفة والمذحه والطرفه ..

رابطة طلاب أربجى بالجامعات والمعاهد العليا تاسست فى العامين 76 و77 من القرن الماضى ، وتضم كل طلاب اربجى الذين يدرسون فى الجامعات بالداخل والخارج ، وكانت لجنتها التنفيذية الاولى من الاخوة لواء طبيب محمد عبد الله عبد المجيد ود محمح عبد الله فرح ود ابيد والاخ عفيف مبارك محمد على والاخ حافظ محمود على طه قبل ان يذهب الى شبه القارة الهنديةوالاخ فضل الله خالد وشخصى ( الضعيف حاليا ) والتمس العذر ممن فاتنى ذكرهم،فهذه ثلاثون عاما ونيف وانا اعتمد الان فقط على ذاكرة الجبرلاب التى تخون احيانا هى الاخرى ،خصوصا وان البعد عن الوطن الذى يحدونى اليه الان وانا فى غربتى التى صارت اكثر من غربتين شوق عميان لمتعة النظر، وياله من شوق اذ انه حيل بينى وما اشتهى بسبب من عدم قدرة كليتى لمصاحبتى فى معافاة وفاعلية الى ذلك الجزء العزيز من العالم القرية ، ولولا شعورى اننى بين اهلى وعشيرتى فى الاسفير لما تخيلت حالى خصوصا والذكرى فى حالة فيض من الهيجان متجدد ومستمر، وفى الكتابة بعض عزاء .كانت الرابطة ولا تزال تعمل على تجديد الدماء فى جسد المكان دوما، باقامة الاسابيع والمعارض وحملات التوعية وتلك العلاجية بطاقم طلابها والخريجين من الاطباء وسائر المشتغلين فى الحقل الطبى وبقية الطلاب الاخرين الذين يسهم اى منهم فى مجاله، وكانت تحتفل بالمتخرجين من الطلاب سيما المتفوقين منهم ، وتدير فصولا للتقوية لطلاب الشهادة السودانية وتقوم ببعض اعمال التشجير، وتسعى لتجسير العلاقة بين الطلاب واهل اربجى بالخرطوم باقامة الرحلات والفعاليات الاجتماعية وغيرها، كما اصبحت تقوم بعد قيام الانقاذ باغلاق داخليات الاولاد فى الجامعات باسكان هؤلاء المشردين، حتى لا يتكففوا من طلاب دعم الصندوق كما يطلقون عليه فى معرض التهكم عليه و الحديث عن قلة حيلته وعجزه ازاء حل المشاكل الكثيرة التى يواجهها من يتلقون علما، بالجامعات والمعاهد العليا ، ولقد اضحت مهام الرابطة اكسر عسرا ومشقة مما كانت عليه، ولا تزال تصارع رغم الانواء والصعاب والاعتراضات الكثيرة المتصلة حملا لهذه الاعباء كتيبة فى اثر كتيبة

احييكم ايها الاوفياء....نجم الدين .. ..بدر الدين...ومحمد عبد الرحمن..

احيى فيكم هذه الروح الانسانية الراقية...

كبسور اتذكر خط يده لاسمه ...وهو الذى لم يحظ بدخول مدرسة..اتذكر تلك

الحروف التى يشاكس كل منها الاخر لتصنع اسم كبسور..

كبسور ..ليس كمن يسمون بالقادمين من الضباب ( فى الاجتماع السياسى)

حضورهم مشبوه وغيابهم محفوف بالاندهاش..

كبسور..ابن الفور الذى يعرف نفسه ..ويثق فى مرجعيته..هو رسول الفور

للمهمات الانسانية الخاصة ومضمون رسالته..نحن السودان..وكفى ...

..وكانى به أتى باحثا ... فى انثروبولوجى بيئة مكوك الفونج وقابلية التعايش

مع الاخر...كبسور لا يتكلم كثيرا ولكنه ايضا باسما معظم الوقت....كان هو أهل

اربجى....لانهم فى داخله يقيمون بطمأنينة...

كبسور ليست صفة لمهنة..وليست بصمة اداء اجتماعى ..وانما رمز للفور
.
.ولدارفور....مبعوث روحانى نتعلم منه العزف المنفرد والسولو المتميز على

ايقاع الحياة..لروحك المجد هناك يا كبسور.......

يااستاذ نجم الدين (شدة وبتزول) ..نسال الله ان يمن عليك
بتمام العافيه والشفاء ..والجميع هنا و(هناك ) يدعون لك ..
والكل فى انتظار عودتك معافى وسليم ..وستعود حتما الى دار
احببتها وبادلك اهلها حبا بحب ..

***

مكرر

الوالدة الحاجة مسرة جبر الله امد الله فى ايامها هى حقا كما وصفتها يا بدر الدين، فهى مشروع لاحد الشاعرات التى لم تجد حظها فى ذلك ولقد سبقته عليه عمتها والدتنا نفيسة بت جبر الله اخت الحاجة امون وجدنا فضل الله والد غريب الله العجيب و والدة عمنا الطيب محجوب شيخ الحلة، وعمتنا القاضى فاطمة بت محجوب وبقية العقد، ولقدكانت حوارا عجيبا للشيخ القرشى ود الزين بطيبة الشيخ القرشى تقضى سحابة يومها كله تصنع القريض وتنظم المقفى من الابيات، وتكتمل سعادتها بزيارة ضريح شيخها بطيبة ومسيد ابنائه، التحقت بعدها بالشيخ المساعد الكوقلى خليفة جده الشيخ احمد المدفون بمنطقة اربجى . وللوالدة الكثير من الطرف المصاغة شعرا تطلقها بالسجية كلها سجع كسجع الكهان القديم، ذات مرة وجدت مجموعة من بناتها واحدى زوجات ابنائها يعددن انفسهن لحفل فى القرية، فى انشغال تام عن بعض اعمال منزلية يتعين انجازها، فقالت احداهن للاخرى بانجليزى تعتقد انه يدق عليها فهمها، اعملى التحت الاى فى اشارة لتزيينه فردت توا التحت الاى خبروا معاى..... الا ما عندى فيهو راى...!! احد حفيداتها اشتكت لصاحباتها من الرطوبة فى حضورها فقالت لها مع الرطوبة ما شايفة لى خطوبة.... والكثير غير هذا ومثله، مما لا يحضرنى الان ،اما الخال العجيب شاشاق فتلك قصة اخرى ، وعالما كاملا برلمانى عجيب اخطاء ه التوفيق ، كان سوف يكون ادائه بالبرلمان افضل من الكثير من الساسة والمحمولين بالعصبية والجاه ، عاش الحياة بطلاقة الشيخ الهميم التى تمنيت يا خال ، كان يغيب فى العالم الفسيح ولا يعلم عنه احد شيئا، وفجاءة كفيضان النيل والولادة يخرج من رحم مجهول، ويجدد سريان حياته وسط قومه مزارعا مثقفا من الطراز الاول، ومناصرا كبيرا للوزير عبد الرحمن على طه ابان معاركه السياسية، ولقد اطلق اسم عبد الرحمن على اكبر ابنائه تيمنا به مثلما فعل الكثير من انصاره حينها، كانوا يطلقون على هؤلاء الفتية اسم الوزير مجردا آن كانت الوزارة حدثا ولها شنة ورنة ، لاشئيا مبذولا مبتذلا مثل ما هى الان، يقرا الصحيفة بل الصحف كلها ويستقصى اخبار الوطن والعالم متجولا فى المذياع بين محطاته المعروفة جميعا، فى تتبع يومى ودقيق خصوصا بعد ان كل بصره اصبح يستعيض عن القراءة بالاستماع ، ومن ثم اطلاق تحليلاته المرسلة حول الشؤؤن جميعا، وكان ولا يزال امد الله فى عمره ومتعه بالعافية ذلك المتميز الخاص .

اربجى حيث ...
البطاحين ..
الجعليين ..
المساعيد ..
فريق السلك
فريق الشيخ ..
فريق قدام ..
فريق الدهاشنه ..
حى الموظفين ...
فريق ابكر ..
الجامع الكبير ..
فارس الكتاب..
ابزيد ..
الفكى حمد ..
فبة الشيخ البكرى ..
قبة الشيخ طه البشير ..
ام جديرى ..
الجامع الكبير ..
زاوية عبدالرزاق على طه ..
زاوية حسن عبدالمجيد ..
زاوية التاج بشير ..
زاوية المساعيد ..
زاوية المشعل ..
ساحة المدارس ..
المدرسة الشرقية ..
مدرسة عبدالرحمن على طه ..
المدرسة الغربية ..
المدرسة الشمالية ..
المدرسة الجنوبية ..
مدرسة البنات الثانوية ..
ساحة المدارس ..
نادى المشعل ..
نادى الرابطة ..
نادى الشاطى ..
المطار ..
البلدات ..
الجنائن ..

محمد والاصفياء هنا
أذكر فى نعومة أظفارى حين أذهب إلى السوق
والسوق كان يعنى الحصاحيصا وأمام الجزارة
أرى شخصين من أربجى واحد يمدح النبى وهو
من البطاحين لا أذكر سمه والتانى من الجعلين
إسمه العشارى يبيع الخضروات ولكن فى نفس الوقت
أتذكر أن زوجة العشارى كان إسمها بت المادح وهى
وداعية أي ترمي الودع وكانت تأتى لوالدتى وترمى لها
الودع هل هذا صاح أم أنها ذاكرة طفولة خربها الاغتراب
وماهى العلاقة بين المادح وبت المادح

الاخ العزيز محمد فاتك ذكر الاتى:
الامتداد الجديد
مسجد ود ضيف الله الذى اشرف الحاج المفضال محمد الفرنى هاشم على بنائه ان لم نقل قام به واسماه على جده ودضيف الله صاحب الطبقات
ضريح الشيخ ود عبد الصادق غرب المطار
ومسجد الاستاذ على الفكى الامير عم بدر الدين
ومسجد انصار السنة
مدرسة البنات الثانوية ومدرسة الاولاد
والتمتة والغابة قبل الجنائن
ضريح الشيخ احمد بابيد
وزاوية ابوجيبين او حيران المكاشفى
وخلوة فريق الشيخ لتحفيظ القران
قبر الشيخ دشين قاضى العدالة

الخال قريب الله فضل الله جبرالله ، لا يمكن مغادرة هذه المحطة قبل الحديث عنه الذى بداتموه يابدر الدين ومحمد، وذلك لا لمامكما بطرف من حياته آن كان مغتربا بينكم فى قطر التى مكث فيها قرابة العقد من عمره الحافل بالعلم والمعرفة والسير والتراجم، والانساب والاستمتاع بالذاكرة الفوتغرافية المتقدة المتوهجة الحديدية المصقولة بالقراة، يحفظ انساب اهل البلد ويحدث كل منهم حديث العارف المجيد المرتب ، يتابع الشجرة شجرة الانساب الخاصة باى واح منهم ، وهى بذرة ويفصل سوقها والفروع حتى الاغصان والاوراق ، لم يكن يبذه فى هذا أحد فيما اعرف ، الا المرحوم الوالد عبد القادر الخضر الذى كان لا يشق له فيه غبار والوالدة الحاجة بتول بت على زوجة جدى نصرالدين ووالدة عمنا الكنجو واخوانه واخواته ، ولا يدنو منه فيه الان الا الاستاذ الزين محمد احمد حسن الزين حدباى ، والشيخ ايوب الطيب محجوب حوار الشيخ المكاشفى القديم، ولم تتهياء للخال قريب مدارس نظامية بل كان حظه المعرفى على غزارته كله خارج النظامى من مؤسسات تعليم كالعقاد تماما وغيره ممن ابدعو خارج الموسسات الاكاديمية، وكان يعمل اول امره فراشا بالمدرسة الغربية الابتدائية ليكون قريبا من المدارس والقراءة، يحفظ الشعر الجاهلى عن ظهر قلب والمعلقات وشعر المتنبى واطراف من المعرى واللاحقين فى العصر العباسى ، ويقرا القران مجودا ولقد استعانت به د. فدوى عبد الرحمن على طه فى كتابة سفرها القيم عبد الرحمن على طه بين التعليم والسياسة واربجى كما ذكرت ، الشى الوحيد الذى يعوز مجهوداته هذه هو التدوين والكتابة الراتبة فالجلوس معه استزادة من حديقة تفوح بالعبير والشذا وتضج بوافر الثمر حلوه وناضجه ويانعه، متعه الله بالصحة والعافية، يقيم الان باربجى يعمل بالزراعة ويفيداهله ويستفيدبالمعرفة كم آمل ان نتمكن من التوثيق له

R.B.G

شكرا يااستاذ نجم الدين ..

كنت متيقن اننى سوف انسى بعض المعالم ..
شكرا على التذكير ..ويعتبر قبر دشين قاضى
العدالة من المعالم التاريخية والاثرية لورود
ذكره فى الحادثة الشهيرة التى فسخ فيها نكاح
الشيخ محمد الهميم هذا الصراع الذى سمعى صراع
اهل الباطن والظاهر ...ودار حوله حديث كثير
وظل يدور الى يومنا هذا ..

شكرا يانجم

العم قريب الله.. بتتبعى لتاريخ الاسرة وارتباطها بالتصوف ..
وعلاقتها بالسمانية والشيخ القرشى ودالزين ..يبدو لى
ان اسم قريب الله جاء تيمنا بالشيخ قريب الله شيخ الطريقة
السمانية بأمدرمان جد الشيخ حسن الفاتح قريب الله ..الجلوس
مع العم قريب الله متعة لاتدانيها متعة ..لة طريقته المتميزة
فى الحديث ...حيث يوصلك للمعلومة عن طريق القاء
الاسئلة ...ويطوف بك فى سياحة معرفية ..فيها الشعر
الجاهلى والعصر النبوى ..يحدثك عن الفتنة والحرب بين
على ومعاوية ..يحدثك عن دهاء عمرو بن العاص ويغوص
بك الى جذوره العائلية ..ويحدثك عن مكر اخوال عمر بن
العاص ويربط هذا بهذا ..والحديث عن النسب لاحدود له
يمضى من شمال القرية الى جنوبها الى شرقها وغربها
فى سلاسة ..حدثنى عن على ونورهادى وعن ال على
ونورهادى ..وعن قصة زواج على من (امون) ..كانه
كان حاضرا لهذه الاحداث ..وحين يعجب بشخص او موقف
يضحك ضحكته المميزة وتسمع ( هاجنا شفت الكلام دا عجيب كيف)
عاشق من الدرجة للاولى لعبدالرحمن على طه يحفظ حكاويه
وتاريخه عن ظهر قلب ..كان يداوم دوام رسمى فى (معرض
الدوحة للكتاب ) ..يخرج منه محملا بالكتب ..وتحس بسعادته
حين تراه متجولا فى انحاء المعرض ..يقف بجوارك (هاجنا الكتاب
دا انا قريتو سنة 75)..(تعال ياجنا شوف الحديث دا ) ويؤشر
على كتاب لشاعر او شخصية تاريخية ..فى مرة من المرات
كنت حديث معرفة بشاعرية احمد محمد صالح ..حملت ديوان
شعر وذهبت الى عم قريب الله ..وبدات الحديث عن احمد
محمد صالح (مزهوا) بأنى اليوم املك معلومات عن شاعر
لايعرفه عم قريب الله ..قال لى (ياجنا انت عايز تكلمنى عن
احمد محمد صالح ..وحرك راسه بطريقته المميزة ) وبدا مسترسلا :
صبرا دمشق فكل طرف باكى ..حين استبيح مع الظلام حماك ..
واكمل الى نهاية القصيدة ..وقال لى ..ان هذه القصيدة اخرة مرة
قراها من قبل عشرين عاما ..حينها ايقنت اننى يجب على ان
آخذ فقط ...وبعد ان اكمل حديثه عن احمد محمد صالح مضى
متحدثا عن (معاوية نور) ..اذا لامجال للتفوق على عم قريب الله
الا فى الاستماع ....عم قريب الله رجل موسوعى من الطراز
الفريد ونهمه للقراءة لايحده حدود .. وكذلك اهتماماته فى القراءة
لاحدود لها ..

up

الأخ محمد عبدالرحمن
لا أدري كيف فاتني هذا البوست وجمال محتواه..!!!

Quote: عندى شوق لى نيلنا والاهل والطيبة الجريف واللوبيا وباقى ذكرى حبيبة

اعدت الينا كل جميل..

كل التقدير

ياسلمى

تحياتى ..

ومع الجابرى تحلى الذكرى ..شكرا على المرور

ما عارف يانجم وعبداللطيف ومحمد
هو تقدير ام احساس المهم بتصور ان كل الاجيال الاربجاوية الموجودة حاليا
باستثناء ابهاتنا قد طلعوا لهذه الدنيا على يد القابلة (الداية) العظيمة
حاجة الصبر وبحكم الجيرة بيي وبين حاجة الصبر مشاغبات أذكر في آخر إجازة
لي للسودان وهى قبل 12 سنة كنت امام دكان السيد وبرفقة ابنتى مهاد الطالبة
حاليا بجامهة الاحفاد التقيت حاجة الصبر ومازحتها بقولي ياسلام لسه شباب وممكن
يتغزلو فيك اخذتني في حضنها وهي تشتمنى بطل بكش يا ابن الكلب أنا اخرجتك للدنيا
انت بنتك المعاك وعاين الشارع ده من سن الخمسين لحدى سن الخمسة سنوات خرجوا
للدنيا على يدى وكانت محقة ثم ضحكت هى من الاعماق و قالت تصدق ياولدى فى نساء
خرجن للدنياعلى يدى ثم بناتهن ثم بنات بناتهن. التحية والإعزاز لحاجة الصبر

التحية للوالده الصبر..فهى امراة رائدة فى مهنة
من اصعب المهنة واكثرها انسانية ..صنعت لنفسها
تاريخا وذكرى فى المنطقة كلها ..

يا بدر الدين ومحمد اين انتما ؟

ااخذتكم ليالى السمر بالدوحة ووداع الفان الشفيف ياسر مبيوع؟

بدر الدين اين مداخلتك عن جدك ود ابزيد القلب البنية وليد كما تقول عنهالمحكيات؟

محمد ارجو توفير معلومات عن رابطة طلاب اربجى

الخال عبد اللطيف لااسكت الله لك حسا

محمد ....ارجو إنزال الرابط او البريد الالكترونى الجديد لموقع اربجى

آمل ان يستمر الغناء

آل فاطر والتميز في دمج الانساب بين سكان أربجى
كنت انوي الحديث عن جدى خال أبى محمود ود فاطر وتلك
الشخصية الحنونة والرياضية بالفطرة واكتشف الحديث عن
محمود ود فاطر مهمة عسيرة على قدرات المحدودة لذا اتركها لاساتذتى
الخال عبداللطيف وابن خالتى نجم الدين وهناك مرثية جزلة كتبها
استاذى وصديقى الكاتب الموهوب عبدالوهاب احمد تاج الدين
عن محمود ود فاطر ارجو ان اعثر عليها وأقدمها لكم هنا
والملاحظ أن جدى عبدالباقى ود فاطر شقيق محمود له الرحمة زوجته الثانية
أم أولاده كانت بطحانية حاجة آمنه طيب الله ثراها وابنه الأكبر معتصم متزوج
من بطاحانية وابن عمه الراحل فيصل محمود كان متزوج من بطحانية
وشقيقه الاصغر عبدالله الكابوى متزوج من بطحانية ونجد بالمقابل شقيقه
أبراهيم عبدالباقى متزوج من جعلية وشقيقه على متزوج ايضا من جعليه
وهم في النهاية مساعيد وهذه اللحوحة متكررة بين سكان أبجى آل عبدالمجيد
من جه وآل على طه من جه أخرى وآل أبيد ود فرح والامثلة كثيرة ومتعددة و
في تقديرى أن هذا إنصهار للانساب نحسد عليه وسوف يحافظ علينا
ويا محمد عبدالرحمن كان هذا البعد فى ذهني حين سألت السيد الصادق المهدى
إبان لقانا معه هنا فى الدوحة كبورداب والمضحك ان ذلك اللقاء وكلانا مهندسه
كاد أن يفشل بسبب عناد كلانا حول لمواضيع التى يجب ان تثار مع السيد الصادق
وتلك قصة اترك لك سردها.. المهم في ذلك اللقاء قلت للسيد الصادق لا يمكن خلق
مجتمع من غير انصهار الانساب وعبت عليه وهو خريج اكسفورد زواجه التقليدى من
قريبته وقد تجلى السيد الصادق الانسان والاب والعاشق (المشكوش )في الإجابة على هذا
السؤال وتلك قصة أخرى

يااستاذ نجم الدين ..

تحياتى ..

لم تاخذنى ليالى السمر ضغط عمل لاغير .
اتجول فى المنبر سريعا والكتابةفى هذا البوست
تحتاج (مزاج نفسى رايق ) ..عندى الكثير الذى اود
ان اكتبه ..
ولكن قبل ان اعود اود ان احكى لك عن حكاية قريبك
مع السيد الصادق المهدى ..عند زيارته الى الدوحة
قبل عام ونيف تقريبا ..بالتشاور معا قرر اقامة
لقاء مفتوح بين الصادق المهدى وتجمع البورداب
فى الدوحة ..واقترح قريبك ان يكون موضوع اللقاء
عن الحب كعاطفة (اى وحاة النبى ) الحب (عديل كدا)..
وكان ذلك فى اتصال تلفونى بينى وبينه ..وبعد مماطلة
واخذ ورد اصر هو على رايه وحاولت ان اقبل الامر على
تحفظى عليه ..ولكن بعد ان اغلق الخط ايقنت ان
(حفيد ال جبرالله) استطاع ان يمكر على ..و(اخدنى فى دوكة)
كما يقول المصريون ..فكيف بالله زعيم سياسى معارض
وقائد اكبر كيان دينى يتحدث عن الحب والبلاد تحترق
من جهاتها الاربعة ..واصر هو على رايه ..وتمسكت برؤتى
بعناد اهلك (الادماب ) وفى النهاية انتصرت جينات اهلك
الادماب وتم اللقاء بعيدا عن (الحب ) ..وان تحايل
بدرالدين فى اثناء اللقاء وطرح سؤالا عن الحب والنسب
والجينات المتقاربة لكن غالب محاور اللقاء دارت بعيدا
عن الحب (حب ايه اللى انت جاى تقولى عليه ) ...

جاييكم لاواصل السياحة فى اربجى تاريخ وبشر ومجتمع ..

مع خالص الود

يااستاذ نجم الدين ...

بحثت فى قوقل ووجدت رابطين يؤديان الى موقعين

لاربجى ..احدهما على جيران ..

http://arbagi.jeeran.com/

http://arbaji.net/forum/index.php?act=idx[/B]