)()(- -أنا والدجاجة والطشت والباب والعتلة - -)()( مهداة إلى مُحمَّد زين الشَّفيع أحمد

أخي محمد زين ..أرجو أن تعذر تطاولي على نصك الجميل الذي أورته في مكان آخر ..
فقد ولد عندي بعض الصور ..لعلها تكون طريفة ..
كما أرجو ترك عدة النحو والتشكيل والإعراب قرب الباب...
قبل الدخول بسلام ..آمنين ...

كلام في وصف أحوال البيوت ...
--------------------------------------
أنا و الدجاجة والطشت والباب والعتلة ...
---------------------------------------

منزلنا ..حياه الغمام ..
حيطتاه ....جلوس و قيام
وسقفه ..سخي ..في الظلام
..يريك البرق خوفاً ..وطمعاً ..حين المنام
وأنت تحت "البرش" مستدفئاً ..
تصطك منك ..العظام
يصب الماء ..فوقك ..
"ساقطاً" ..يتساقط ..بارتطام
فتذهل ..عن حفظ ..متاعك
بحفظ ...الدفء ..تحت الحطام
***
وباب منزلنا ..بلا مفاصل ..
يتكئ على الجدار
تثنيه الريح ..يمنة
ويجره الماء .. يسار
و" ترباسه " المكسور ..
يلوي عنقه ..كالحمار..
يطلب الفكاك من حبل ..
تدلى .. نحو الأرض يرجو الفرار ..
وعقدة ذيله ..مطوية
خلف خرم الزنكي .. تبكي بإنكسار
***
وعتلة ..معوجة .. "مكلوجة "
تحت الباب " مجدوعة " ..
يكسوها الصدأ ..إهاباً
بالطين ..مرقوعا
رأسها المحني ..من عنت ..
ثلمه الصخر..يوم كان مرفوعا
بأيد الرجال والصبيان ..
كم رقصت ..كالصبية بالألحان .. مولوعة
كم حفرت الأرض ..بلا كلل
بالأفراح والأتراح مدفوعة
واليوم غاب نجمها.. عجباً ..
فهي خردة ..خلف الباب .. " مرزوعة "
***
و"طشت" ..منكفئ ..
تحت نافذتي ..ينتحب
مطرقع .. مخرم ..
صدئ ..مقوقس .. خرب
" تكلته " أمي ..على عجل
بعد أن غسلت.. بالطين ..
جلباب..بلون الطين ..يقتشب
وسارعت إلى " حلة " سوداء
يفور حليبها ..أبيضا ..
فوق الجمر .. يضطرب ..
يبكي ..من حرد ..والحزن يدثره ..
ماضي ..مضى ..لا عاد ..ولا يجب ..
والماء ينقر ..على ظهره..
وفي كنفه ..دجاجة ..تختبئ
تكاكئ ..من هول الفجيعة .. مرتعبة..
وبيضها تحت جناحها ..لم يغب ..
***
مطر ..على مطر ..
تساقط ..فوقنا ..هطلا
فأنا والدجاجة و " الطشت " ..
والباب .. معاً ..و " العتلة " ..
أصيحاب ..في مسيكننا..
لا يفسد ودنا .. جدال ..ولا مطلا
نأكل ..مما يأكل السبع .. معاً
ونشرب .. جود العارض منهملا
البرد ..يجمع بيننا ..
وقرع الماء على ظهورنا والبللا ..
وإن جزتهم..فبرشفة شاي ...دافئة ..
خصتني بها أمي .. من دون
الخلائق ... والمللا ..
ارتشفها ..تحت " برشي " الصغير ..مختبئاً ..
مهلاً ..أمتع نفسي ..منتهلاً
لا أحفل ما أحفل ..
بماء " ينقط " من سقفنا .." منفتلا " ..
أو ما سال ..سيل ..بألحفتي ..
و مركوبي .. الجديد ...جلد الأصلة ..
" أو ما ثار النقع فوق رأسي
وما سيفي ليل .. وما تهاوت كواكبه ..شللا "
-------------------------------------------
2009/11/12 م
-------------------------------------------

Quote: وباب منزلنا ..بلا مفاصل .. يتكئ على الجدار تثنيه الريح ..يمنة ويجره الماء .. يسار و" ترباسه " المكسور .. يلوي عنقه ..بإنكسار يطلب الفكاك من حبل .. تدلى .. نحو الأرض يرجو الفرار .. وعقدة ذيله ..مطوية خلف خرم الزنكي .. تبكي بإنكسار

الاخ ابراهيم فضل الله

ابداع ابداع ومتعة كمان
ولكنها قد تستعصي على كثير من الناس الا الكادحون في الارض
خاصة الراسخون في المدقع
قال ليك يا ابراهيم
عمنا ود الباع جملوا مستأ جدا من الناس العملوا الحيشان
والحيشان تمنعه من السلام على الناس وهوعابرا
وكمان جابت ليهو ابواب زنكي للحيشان بدل البرميل الكان قافل الحوش
عمك الباع جملوا قال لناس الحلة والله يوم القيامة اي زول مركب لحوشو
باب زنكي يسألوه يوم القيامة من اين لك هذا وكان ما جاوب صاح اتشوا بيهو تششششششششش
بالنار .
حبيب الله سعلوا وات يا ود الباع جملوا ما بسعلوك من اين لك هذا
فرد الباع جملوا اسعلوني انا؟ اقدروا
بقولوا لي عندك شنو يا ود الباع جملو؟
بقول ليهن فرت عنز
من اين لك هذا ؟
مولدة !!!!!

يخضر ضراعك على الابداع دا
يا اخي العزيز


شوفتك بقت غالية

مودتي التي تعرفها

تسلم أخي عبد الله ..والتحية للباع جملو ..
يبدو أن طبيعة حياتنا البسيطة..وصوفيتنا التي فطرنا
عليها ..تجعل تركيب باب الزنكي ..إسرافاً ..وبخلاً
وشناة طبع عدييل كدة ...
كيف لا ..ونحن نتغني بالذي : من تب قام ..قدحو سبق السلام ...؟؟
ونجعل فرقداً بين الذي وفاه مطول ....وبين حفيان يتب معجول ..؟؟
أشكرك ...كثيرا...

الأخت العزيزة دكتورة نجاة ، بحضورك
تخضر المعاني ..وتزهر الكلمات ...
أسعد دوماً بمرورك .. أختاً ..وزميلة ...وأديبة أريبة ..
بذائقة راقية ..وعين ناقدة ...نافذة ..غير مجاملة ...
وسرني أن أعجبك جهدي المتواضع ...
ودي لك وتقديري ..

.....

الْحبيبُ / إبراهيم فضل الله .
عِنَاقٌ وتَحَايَا .
وأشْكُرُ لكَ إيرادَكَ هذا الْموْضُوع ، فمِثْلي ومِثْلُكَ يا صديقي لا يَقُولُ : " دَعِ الطِّمَاحَ إلَى ما انْتَهَى وَطَاح " ، رُغْمَ أنَّ بعضَ الْمَنازلِ – كمنزلِنا ذاك - * لا تَطُورُ بها فأرة أبَدًا ، ولا يُدانيهِ دَرُّ شاةْ ، لكنَّهُ الإرث الَّذي شَكَّلَ قَسَمَاتِ الْكثيرينَ مِنَّا ، والْملاذ الَّذي لا تختصِرُهُ الأيَام .
وجَميلٌ يا أخي / إبراهيم ، أنْ يُسَرِّحَ أحدُنا نظرَهُ في هذا الاِصْطِبَاحِ الْجميل.
فقدِ اطْمأنَّ بي الْجُلُوسُ هُنا ، ولي عَوْدةٌ بإذنِ الله .
تحيَّتي .


___________
* لا تَطُورُ به : لا تَقْرَبُهْ .

سلمت أخي محمد زين ...وسلم يراعك ...

وفأرة في الحي ليلاً ..سارت في الطريق
دبت إلينا خفية ....دبيب نمل على دقيق
ترجو فتات الخبز ..تحت فراشنا ..أو " قش " العليق
خذلها الحظ خذلانا .. لا يجدر لسائل ولا يليق
فالتقمها قطنا الميمون ..بمخلب لارحيم ولا شفيق
طعام يطلب طعاما .. هكذا كلنا يا رفيق
طاب مأكلنا ما حيينا ... وطبنا لدود الأرض ، فـ" فيق "

....

كلام الجن والحنبو دا بتجيبو من وين ؟
الظاهر بويار مأجز ووقتك وافر

كيف الأحوال مشتاقين

هلا وغلا ...ود المنسي حبابك عشرة ...
شكرا على الإطراء ..والزهج بفتح البقج ...
علا الزحمة حاصلة والشغل كير ومتدافس ..

تسلم أب أحمد ...وسلامي لي أحمد ...

عَزيزي إبراهيم ، كيفَ حالُك .
إلَيْكَ النَّصُّ كاملًا يا صديقي ، وهُوَ بعُنوان :
كَلْـبـًـا .. وَحِـمَـارًا .. وَعَنْـزَة ...!.
وَيَتَضَمَّنُ وصْفَ الْبيْت :

***
مَـنـْـزلُـنَـا طَـيَّـبَ اللهُ ثـَـرَاهْ
يَتَكوَّنُ مِنْ حَـائطَيْنِ قَـائمَيْنِ
وَثَالِثٍ شـِـبـْـهِ مُتهَدِّمْ ..!!
وَسـَـقـْـفٍ يُمَـكـِّـنـُكَ مِنْ
رُؤْيَـةِ السَّمَــاءِ
بـِـلا عـَـنـَاءْ ..!
وَأذْكـُـرُ أنـَّـا جِـدًّا
فُقَـرَاءْ ..!!..
وَحِينَ مَاتَ وَالدِي ..
تَرَكَ لَـنَـا إرْثــًا :
كـَـلـْـبــًـا ..
وَحـِـمـَـارًا
وَعَـنـْــزَة ..!
وَلـِـديمقراطـيـَّةِ أخِيَ الأكْبَرِ
أوْكَـلـْـنـا مُحـامِـيًـا لِتَـوْزِيعِ
إرْثـِــنــَـا .. !!
وَلـَـمـَّـا لَمْ يَكُنْ لَـنَـا مَا نَسُـدُّ
بهِ رَمْـقَ الْحـِـمَـارِ
مِـنْ عـَـلـَـفٍ ؛
أهـْـدَى أخِي حِـمـَـارَنا لأَحَدِ
أصْدِقائِـهِ يـَـعـْـلِـفُــهُ
وَيَرْعَـاهْ ..!
وَرَيـْـثـَـمـَـا يُـبـَـتُّ
في الْقَضِيـَّـة !!
فَمَاتَ الْحِمَارُ والْعـَـنـْـزَةُ
وَهَرَبَ الْكَلْبُ ..!
وَظَلَلْــنـَـا أمَـامَ مُـحـَـامٍ
بِلا هـَوِيَّة ..!
قـَـصْـدِي
بِلا قَـضِـيَّة ..!!.

***



لكَ تحيَّتي ولِي عَوْدَة .

وتَجِدُ هُنا في أحدِ نُصُوصيَ الْقَديمةِ والَّتي بِعُنوان :
وَرْدةٌ مِـنْ وَعْـثَاءِ السَّـفَـرْ ..!.
تجد الْكاتبَ يَصِفُ فيها ( راكوبةَ الْحبيبةِ ) والَّتي جلسَا كِلاهُما فيها يَتَسَامران :

***
قابلتني ..!!!.
اتَّـسَـمَ عليها الْخَجَلُ والْجمالُ الَّذي فاقَ حـَـدَّ تـصَـوُّرِي ،
دَلَـفْــنَـا سَـويـًّـا إلى ظـِـلِّ " رَاكـُـوبةٍ " مـن الْقَــشِّ مُتَّكِئَةٍ على رأْسِ
بيْتٍ من الطِّـينْ .. أظـُـنُّ أنَّ بابـَهُ كانَ خَـشـَـبـيًّــا مطليًّـا
باللَّون ِ الأسودِ .. لا .. بلِ باللَّوْنِ الـ .. الـ ..الـ ..
الـ ..!! .. ، حقَّاً لمْ يَكُنْ في مَقْدُوري تمييزُ الألوانِ وقتـَـها .. وأُحِسُّ أنَّ دُوارًا
وضبابيـَّـةً في الرُّؤْيا قدْ أصابني وتَمَلَّكَني تَمامًا .
أشْعُرُ بالذَّوَبانيَّةِ أمامَها ، بكى لها قلبي وقلمي كثيرًا ولكنِّي خَجَلًا لُذْتُ بالْكِتْمَانْ ..

***

وإلَيْكَ دليلي في كِتابَةِ تلكَ الْقِصَّة ، والَّتي تحدَّثْتُ عنهُ في نهايَتِها ، قائلًا فيها إنَّها كُتِبَتْ بتأريخ :
1995م ، وَمِنْ غُرفتي الطِّينيَّةِ الْقَديمةِ بقريْتي الْوادِعَةِ" سَلِـيم بالْجَزيرة " حَيْثُ لَمْ تَكُنِ
الْكهْرَبَاءُ دَليليَ في الْكِتَابةِ وَإنَّمَا فَتيلةُ زَيْتٍ " ذُبَالةُ سِرَاجٍ أوْ مِسْرَجةْ " خافتةُ الضُّوءِ ، والْحَرْفُ يَرَاكَ عِيَانًا حينَها ، ولا تَكادُ تَرَاهْ ، معَ أنَّ الكهرباءَ وَصُولٌ بالْقَريةِ وَقتَذَاكْ ، لَكِنَّ ضيقَ ذَاتِ الْيَدِ حالَ بيْنَنا وبينَها فمنعَها وَصْلَنا .

**

لي عَوْدَةٌ أخي إبراهيم مُتَحَدِّثًا لكَ فيها عَنِ دَجَاجِ قَرْيَتِنا .

ثُمَّ لكَ تَحِيَّتي بكلِّ مُفرداتِ الْبيئة .

والنعم ...
وصفت فأبنت ...أخي محمد ...
أعجبني تصويرك البديع ...وتناولك لموضوع وصف البيت
وضيق الحال ...بلسان الأديب الشاعر ...
وذلك ينم عن احساسك المرهف ..وعينك اللماحة ...

مصر والجزائر ...اللعبة الحلوة وبس ...

مبروك ...