مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)

مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)


12-14-2005, 05:17 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=255&msg=1199235164&rn=96


Post: #1
Title: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 12-14-2005, 05:17 AM
Parent: #0

Quote: مسارب الضي
سلاح جديد:اغتيال الشخصية.!!

الحاج وراق




{ لا تستطيع اقلية حاكمة أن تسيطر على الاغلبية الا بالقمع والاكاذيب، والانقاذ اقلية، وقد مارست القمع بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد، ولكنها بعد اتفاقية السلام ونفاذ الدستور الانتقالي الديمقراطي، فإن قدرتها على القمع تتضاءل، فلم تتبق لها سوى الاكاذيب كآلية للسيطرة والتحكم! وهذه ايضا في اجواء «هامش» الحريات الذي يتوسع نحو «المتن»، فإنها تحتاج الى اعادة تكييف جديدة ـ حيث ان تعددية مصادر المعلومات والآراء تتيح امكان فضح الاكاذيب. ولهذا فإن الانقاذ تتجه الى اعتماد سلاح جديد، سلاح اغتيال الشخصية، للتغطية على مواقفها، بتلطيخ سمعة معارضيها وتشويه صورتهم، بما يجرم نواياهم ويشكك في اهدافهم، وبحيث تكون النتيجة، انه حتى ولو كانت الانقاذ سيئة فإن الآخرين جميعا ليسوا جديرين بالثقة، يعارضوها لاهداف شخصية او دنيئة، ولا يقلون عنها في السوء شيئا..!!
{ وبالطبع فإن حملات التشهير واغتيال الشخصية هذه، لا بد وان تستهدف اكثر الرموز تأهيلا لتقديم بدائل عن الانقاذ، سواء بدائل اخلاقية او فكرية او سياسية وتنظيمية!!.. وفي هذا السياق ترد حادثة الافك ضد شيخ عبد الله أزرق طيبة، بفبركة رسالة مزعومة بينه وبين الاستاذ نقد ـ سكرتير عام الحزب الشيوعي!! لماذا شيخ عبد الله ازرق طيبة؟ إن الاستبداد يفرز الكذب، كما تفرز الكبد الصفراء، هذا وسط سدنته ومؤيديه، ولكنه كذلك يشيع بالقمع المداجاة والمنافقة بين المحكومين، وهكذا فإن الكذب في مجتمع الاستبداد يتحول الى القيمة السائدة بامتياز، بين الحاكمين الذين يريدون تشويه الوقائع بما في ذلك واقعة ان اقلية ضئيلة تحكم الغالبية دون رضائها، وبين الضحايا انفسهم ايثارا للسلامة!! ولكن شيخ عبد الله ازرق طيبة، وفي هذه الظروف، قدم انموذجا مختلفا، رشح في المجال السياسي الاستقامة والصدق والصدوع بالحق. انه لا يعرف «الدبلوماسية»، ولا «التاكتيك»، ولا المجاملة المنافقة، ثم ان فمه الزاهد ليس فيه «ماء» يمنعه الحديث، فلم تغلقه «قبورات» اللاندكروزرات، ولا عطايا الذكر والذاكرين..!! ولهذا فإنه يشكل المعادل الاخلاقي لاخلاق مجتمع الاستبداد، اي البديل الاخلاقي لممارسة اشاعة الكذب في البلاد!!.. لقد قابلت شيخ عبد الله عدة مرات، وأشهد الله أنني كلما سمعته تبادر الى ذهني التوجيه الرباني الصريح والوارد في الآية الكريمة: «كونوا مع الصادقين»..!!
{ ولأن شيخ عبد الله يمثل البديل الاخلاقي لخطة تعميم الكذب في المجتمع، فقد استهدفوه، استهدفوه في اهم سمة من سماته، وفي الصفة التي يفتقدونها هم بحكم حقائق الاجتماع السياسي ـ اي في صفة الصدق، فادعوا بأنه ذو وجهين، يدعي التصوف ويضمر الشيوعية!!
ولكن حبل الكذب قصير، فالرسالة المزعومة تنضح بادلة فبركتها ـ فبركة رخيصة لأن شيخ عبد الله ـ مثله مثل كل شيوخ التصوف ـ لا يستخدم الطباعة في رسائله، وانما يستخدم الدواية والقلم!! ثم ان مسيد شيخ عبد الله ليست فيه ماكينة طباعة او جهاز كمبيوتر! هذا من حيث الشكل، اما من حيث المنطق، فإن فبركتها تفقأ العين، هل يرسل شخص عاقل رسالة مكتوبة تفضح مخططاته، بينما يستطيع ان يرسل بها احد خلصائه شفاهة، او يقولها عبر اتصال تلفوني او عبر الموبايل؟ ولا يكتفي بكتابتها وحسب، وانما يطبعها على الآلة الكاتبة. يا سبحان الله..!!
اما من حيث المضمون فالتهافت واضح، اي معارض يدين نفسه بنفسه، فيعلن انه يريد «خلخلة» اجهزة الدولة؟ أليست هذه مصطلحات الانقاذ في ادعاء ان من يعارضهم يريد «خلخلة» الدولة وليس «خلخلة» الاستبداد؟! ثم ان الرسالة المزعومة تخطر سكرتير عام الحزب الشيوعي بأن اثنين آخرين في قيادة الحزب الشيوعي سيقابلان الامم المتحدة؟! فهل يحتاج سكرتير عام الحزب الشيوعي الى من يخطره بما ستفعل قيادته؟! حقا ان المريب يكاد يقول خذوني..!!
والدليل الدامغ على فبركة «الرسالة ـ الافك» انها تفصح عن كل اهداف الانقاذ دفعة واحدة ـ الفتنة بين شيخ عبد الله والسيد/ محمد عثمان الميرغني، والفتنة بين الاتحاديين وبين الحركة الشعبية!! ثم الزعم بأن انتخابات المزارعين مضمونة للمؤتمر الوطني «هكذا!» لتبرير الفوز المعد سلفا بالممارسات المعهودة للانقاذ في انتخابات الهيئات والاتحادات!! فأية رسالة من شخص غير انقاذي تخدم الانقاذ الى هذا الحد، سوى أن كاتبها اصلا انقاذي؟!ان ازمة الانقاذ، ان قدرتها على الفبركة والتضليل قد تضاءلت بذات تضاؤل قدرتها على القمع.!!
{ ولنبحث الآن في جوهر الامر: هل يخدم شيخ عبد الله الشيوعية؟ لقد استهوت الشيوعية قلوب وعقول عدد من خيرة السودانيين، لأنها وعدت بالعدالة الاجتماعية، ولكن وللمأساة، لان هؤلاء لم يجدوا مذهبا سياسيا مستقيما في طلب العدالة سوى الشيوعية، فقد تبنوها بخيرها وشرها وحقها وباطلها، بما في ذلك ما فيها مما يستنكره كل وجدان سليم، اي الالحاد!!
تقول الماركسية بأن الدين افيون الشعب، وهي مقولة خاطئة معرفيا وتاريخيا، ولكن البعض من ادعياء الدين، بتأييدهم للمظالم، يصححون الماركسية من حيث يريدون تفنيدها..!! ولكن شيخ عبد الله ازرق طيبة اعاد التصوف الى منهله الوضيء، الى كونه محبة للخالق، ومحبة لعياله، فرفض ان يرى عيال الله يظلمون، ورفض ان يشيح عنهم بدعوى ان السجادة الصوفية لا علاقة لها بالسياسة!! صحيح انه لم ينغمس في السياسة الحزبية، ولم يطمع في منصب او رئاسة، ولكنه ظل صادعا بالحق، داعيا للعدالة، وملهما للتماسك والاستقامة، وهذه هي السياسة في بهائها الصوفي..!!
{ ثم انه ومع ذلك، خريج جامعة الخرطوم، على اطلاع بمجريات العصر، ولهذا يفهم الاسلام كإتمام وتجاوز لما حققه العصر من مكارم اخلاق، فيؤيد حقوق الانسان، ويضيف إليها بأن الاسلام يقر للجار حقوقا، تصل الى حد أنه ايما اهل منطقة يبات فيهم جائع فقد برئوا من ذمة الله! فاين هذا الاسلام من «إسلام» الذين يبنون الفلل الرئاسية ويتفرجون على نازحي دارفور يجأرون بالجوع والمسغبة؟!!
ولأن شيخ عبد الله صوفي ومعاصر، فإنه يرفض القداسة التي تمحق نمو الشخصية الاخلاقي والروحي، سألته مرة كيف يمكن التوفيق بين الإتباع الذي تتطلبه الطريقة الصوفية، وبين متطلبات القيادة الديمقراطية التي تشترط المراجعة والنقد؟ فاجابني بالحديث النبوي: «كل ابن آدم خطاء»..!!
ولهذه الاسباب مجتمعة فإن شيخ عبد الله انما يمثل الالغاء العملي للشيوعية، انه يجعلها نافلة وبلا معنى، فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، او الروحية والاخلاقية، الدين هنا، بدلا من ان يكون افيونا للشعب، كما تتصور الماركسية، يستعيد جوهره الاصلي والاساسي كانحياز للمستضعفين، وكانحياز لخير الانسان وسعادته وحريته، فما الحاجة بعد اذن للشيوعية؟!
{ وفي المقابل، فإن الاسلاميين، الذين يدعون مكافحة الشيوعية، يستخدمون شعار الاسلام للتغطية على المظالم، ولتبرير القمع والارهاب، ولتسويغ الانغلاق والتعصب ومعاداة العصر، وبالتالي فإنهم، بممارستهم الفكرية والسياسية يشكلون ابلغ دعاية لصالح الشيوعية!!
{ وكذلك تفعل فبركتهم الرخيصة الاخيرة، ذلك ان شيخ عبد الله لم يؤسس قناة فضائية، وليست له اذاعة ولا صحيفة للدعاية له، انه يعيش بين الناس فيلمسون منه لمس اليقين استقامة السلوك، وبالتالي فإن مريديه الذين تصل اعدادهم الى الملايين، لن يشكوا ابدا في استقامة لم تؤسسها الدعاية الاعلامية، وانما لمسوها لمس اليقين كفاحا ومن غير توسط! وهكذا فإن الربط ما بين هذه الاستقامة الملموسة والمشهودة وبين الشيوعية يشكل دعاية ما بعدها دعاية للشيوعية..!!
نعم، الدعاية للشيوعية، هذه هي النتيجة النهائية لحملة التشهير، وهي نتيجة تتفق وضيق الافق الذي يريد المساواة بين الاسلام وبين الانقاذ، ويريد المساواة بين المحافظة على الدين والمحافظة على الكراسي، حتى ولو كانت كراسي في اتحاد مزارعين لا تقدم ولا تؤخر!! «ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون»..!!
{ وعلى كلٍ، فإن اغتيال الشخصية، كإحدى أدوات الدعاية السوداء، لا يحقق اغراضه المستهدفة، الا اذا كان مصدر الدعاية مصدرا موثوقا، والا فإن الدعاية السوداء، وبدلا عن تلطيخ السمعة المستهدف، فإنها تؤدي الى نقيضه ـ الى تنمية الهيبة المعنوية!! وفي حالتنا هذه فإن مركز الخدمات الصحفية SMC معروف الارتباطات ومعروف مصادر التمويل!! ولهذا فإن محكمة الرأي العام ـ وهي أهم محكمة ـ تصدر حكمها لصالح شيخ عبد الله ازرق طيبة. ولكن، ومع ذلك، ولايقاف مثل هذه الممارسات، فإنني ارى ان ينقل مريدو شيخ عبد الله الامر الى القضاء، بحيث يوقن الافاكون بأن للكذب تكلفة واجبة السداد، هنا والآن!!

Post: #2
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: shammashi
Date: 12-14-2005, 05:51 AM
Parent: #1

لكن يا الرفاعي ياخي (محمد حامد دا أصلو ما داسيها) لكن أبو رزقة دا قال إنو ما كوز.
..........

أها يكون شنو السبب الخلاهو يهلل للوثيقة المفبركة دي؟؟؟

ما تجننونا ياخ........

Post: #3
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 12-14-2005, 05:07 PM
Parent: #1

يدافع الاخ وراق عن الشيخ عبدالله وهو محق فبما قاله وان كنت اختلف معه فى مقولته عن ربط الالحاد بالشيوعيه وتثبيت دلك اقروا معى الفقره التى تقول

(لقد استهوت الشيوعيه عقول وقلوب عدد من خيرة السودانين لانهاوعدت بالعدالة الاجتماعيةوللكن للماساة لان هولاء لم يجدوامدهبا سياسيامستقيما فى طلب العدالةسوى الشيوعيه فقد تبنوها بخيرها وشرها وحقها وباطلهامما يعنى بما فيهامما يستنكره كل وجدان سليم اى الالحاد)

لايفرق الوراق بين الشيوعية والماركسية ولبس بالضرورة ان نكون ماركسيا ومنضويا لحزب شبوعى فالماركسية منهج جدلى نقدى يهتم يتحليل الواقع وتفسيره لتغيره وهو منهج غير مكتمل كما قال ماركس ورفض ان يربط هدا المنهج ياسمه عندما قال قولته الشهيره لست ماركسيا اى فرقوا تماما بين اقوالى وتنبؤاتى وتصوراتى وقناعاتى وبين المنهج الجدلى وقوانينه فادا كان ماركس يهوديا فليس بالضروره ان نكون يهودا وبالتالى فان الحاد ماركس يخصه هو

اما الشيوعيةفهى محاولة لبناء نظام اجتماعى انسانى اسمى من الراسمالية ويتجاوز مآسيها وهى فى نهايةالامر تجربة انسانية قد تنجح او تفشل وقد تتخد هده المحاولات والتجارب عدة نمازج .

بهدا المقال لا يريد الحاج ان يدافع عن الشيخ عبداللة وانما يريد ان يثبت للاخرين الحاد الشيوعيين كمقولة مطلقة اى اى عضو فى الحزب الشيوعى السودانى فهو ملحد واقروا الفقره التى بدات بها التعليق مثنى وثلاث لتصلوا لنفس النتيجة .

رسالة الحاج وراق المختفية تحت ستار الدفاع عن الشيخ عبدالة تسير على نفس المنهج الدى تبناه الاخوان المسلون وهو الحاد الشيوعيين وفشلوا والان يطرقوا الايواب للتحالف مع الشيوعيين
وعلى مبدا الفكرة بالفكرة يفترض ان يجادل الحاج وراق ولبس بالباس تهمه الالحاد بالاخريين واستغلال منابر ليس اهل لها ولادلت عند راى كبف وصل هدا الرجل لقيادة الحرب الشيوعى وهو لايفرق بين الماركسية ونصوصها غير الملزمة وبين المنهج الجدلى.

Post: #4
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: عاصم محمد شريف
Date: 12-14-2005, 05:32 PM
Parent: #3

الاخ الرفاعى شكرا على ايراد المقال



عزيزى رؤوف جميل :

يذهب الزبد هباء ويبقى ما ينفع الناس

مع ودى

Post: #5
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: MAHJOOP ALI
Date: 12-14-2005, 11:47 PM
Parent: #1

انت جميل ياجميل
والله ورد نفس التساؤل لدى حتى قبل اكمال المقال
فى حاجات كتيرة عاوزة غربلة

Post: #6
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: BAKTASH
Date: 12-15-2005, 02:12 AM
Parent: #5

الحاج وراق يدس السم في الدسم.......................وبمزاااااج

Post: #7
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: BAKTASH
Date: 12-15-2005, 02:13 AM
Parent: #5

الحاج وراق يدس السم في الدسم.......................وبمزاااااج

Post: #8
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: أبو ساندرا
Date: 12-15-2005, 03:05 AM
Parent: #1

الشقيق / رؤوف جميل :
نؤيد رأيك في الجزئية المتعلقة بالإلحاد في مقال الراحل وراق الهام ونثمن الملاحظة الذكية لعاصم شريف ومن تلاكم و والاكم ، محجوب وبكتاش ، بان الوراق يضع السم في الدسم كعادته
لكن دعونا نتجاوز عن السم ونركز على الدسم
نركز على جوهر المقال في فضح آلة أكاذيب الجبهة الإسلامية فرع المؤتمر الوطني وفبركتها الخبيثة التي يتولاها دائمآ المركز المفضوح

إلى متى يظل هذا الدمل في جسدنا يا بكري

Post: #74
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 12-28-2005, 11:10 PM
Parent: #8

up

Post: #9
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 12-15-2005, 05:56 AM
Parent: #1

لكم جميعكم التحية
بعض مشاغل وتصاريف اكل العيش تحول دون الغوص في التفاصيل والردود لكل على حدى مع الوعدبالعودة قريبى جدى وارقدوا عافية

Post: #10
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 12-15-2005, 07:17 AM
Parent: #9

ادا اختلط السم بالدسم فلا فاتدة لان الطعام لايمكن تجزئته ولايمكن هضمه . والموضوع اكبر من دلك وتشوبه متعمد للحقيقه.

Post: #11
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 12-15-2005, 09:13 AM
Parent: #10

الأخ الرفاعي سلامات

استأذنك اخي لاقول

الشينة منكورة و الجهل مصيبة.

من ينكر إلحاد الماركسية إما كذاب او جاهل بها.

الحاج وراق لانه اتى مواقعكم عملاق و عن طريق الفكر و العقل فذهب من ذات الطريق. و هذا شيئ لا يفهمه الدراويش من اسلموا عقولهم للآخرين ليفكروا بإنابة عنهم( من ضمن من اركنوا عندهم عقولهم من قبل الحاج وراق). ذاك النفر الذي تم تجنيده بالكورالات و العواطف و والهتاف و جلسات الانس لكن قطعا ليس بالفكر.

دس السم في الدسم هو ادعاء الديمقراطية و استردادها و تجيفف منابيعها في الحزب و التحالفات.
دس السم في العسل هو إخفاء حقيقة اصل الانتماء و تستر وراء الواجهات.

اما اكبر فهلوة في البوست هي أن الحاج و راق لا يفهم الفرق بين الماركسية و الشيوعية.
و الذي لا يدرك حقيقة نفي الماركسية للدين لايصلح معه نقاش حول الشيوعية نفسها. لانه من الواضح جهله بكلاهما.

عفوا الاخ الرفاعي و لي عودة في البوست الآخر و ربما هذا ايضا.

Post: #12
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: شروق على فضل
Date: 12-15-2005, 09:52 AM
Parent: #11

تحياتي

ياشيوعين مافي داعي لتحوموا حول المقال خليكم واضحين-الغرض من المقال دة يوكد قطعياالعلاقة بين الحاج الوراق بالامن ونظام الجبهة وفيه استهداف واضح من النظام للشيخ عبدالله عايز يقول لما كنت شيوعي شيخ عبدالله كان معانا - وتحدى اي انسان ينكر هذا التحليل
ثوار الدهب الدرويش بمشو وراء رجال عارفين بالله ويزكرون الله في حلاقات الزكر مازيك حوار لشيخ تستغله السلطة بوعي ومقابل
الله يرحمك يا الخاتم عدلان قرائك للامور كنك تعلم نوايا المدعو الحاج وراق
ولي عودة

Post: #13
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: عبدالعزيز حسن على
Date: 12-15-2005, 10:25 AM
Parent: #11

Quote: ولنبحث الآن في جوهر الامر: هل يخدم شيخ عبد الله الشيوعية؟ لقد استهوت الشيوعية قلوب وعقول عدد من خيرة السودانيين، لأنها وعدت بالعدالة الاجتماعية، ولكن وللمأساة، لان هؤلاء لم يجدوا مذهبا سياسيا مستقيما في طلب العدالة سوى الشيوعية، فقد تبنوها بخيرها وشرها وحقها وباطلها، بما في ذلك ما فيها مما يستنكره كل وجدان سليم، اي الالحاد!!
الحاج وراق


بالتأكيد الاستاذ الحاج وراق يدري ان الحزب الشيوعى السودانى لا يتبنى الماركسية(بخيرها وشرها وحقها وباطلها) وبالتالى الحديث عن الالحاد زلة قلم لا تشبه اصحاب (الوجدان السليم) الذين بتذكرون التوجيه القراني «كونوا مع الصادقين» وظلم اضافى من ذوي القربى من شخص برفض ان يري( عيال الله يظلمون، )

والحزب الشيوعى لا يدعو الى الالحاد ولا الى الايمان ( تري هل تلك معلومة جديدة على الحاج وراق !!

وليس افضل من توضيح هذه النقطة غير رد الشهيد عبدالخالق محجوب على بعض الدوائرالتى وزعت منشورات ممهورة باسم الشيوعيين ، فى الستينات. تدعو فيه المواطنين الى نبذ الدين الاسلامى واسقاطه ، واعتناق الشيوعية ةعلى أثر هذه المنشورات نظمت حملة فى المساجد ضد الشيوعيين "الذين يهاجمون معتقدات أغلبية سكان السودان ، وطالب بعض خطباء المساجد فى ذلك اليوم بوجوب اهدار دم الشيوعيين

قال عبدالخالق
(الشيوعية والاسلام :

هل صحيح أن الفكرة السياسية الشيوعية تدعو لاسقاط الدين الاسلامى؟ كلا ، ان هذا مجرد كذب سخيف . ان فكرتى التى أؤمن بها تدعو الى توحيد صفوف السودانيين المسلمين منهم والمسيحيين والوثنيين واللادينيين ضد عدو واحد هو الاستعمار الأجنبى بهدف واحدهو استقلال السودان وقيام حكم يسعد الشعب ويحقق أمانيه . وان القوى التى تقف حائلا دون اسعاد وحرية السودانى المسلم أوالمسيحى.. لا يمكن أن تكون الاسلام لأننا لم نسمع أو نقرأ فى التاريخ أن الجيش الذى غزا بلادنا عام 1898 هو القران أو السنة . ولم نسمع فى يوم من الأيام أن المؤسسات الاحتكارية البريطانية التى تفقر شعبنا جاءت على أساس الدين الاسلامى أو المسيحى . ان الفكر الشيوعى ليس أمامه من عدو حقيقى سوى الاستعمار الأجنبى ومن يلفون فى فلكه . اذن أين هذا الهدف من محاربة الاسلام ؟ )

ونحن نتسأل اذا اين الالحاد واين الجهل والكذب الذى يتهمنا به صديقنا ثروت موزع صكوك المعرفة الالكتروني ؟

لكن هل هنالك ملاحدة فى الحزب الشيوعى ؟
نعم هنالك ملاحدة ومؤمنين وشايقية وبجة وفى ناس ظريفين وفى ناس اسخف من السخف ذاته

طيب ما الذى يجمعهم ؟
البرنامج الذى ليس من ضمن شروط الالتحاق به الالحاد او الايمان


Post: #14
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 12-16-2005, 00:35 AM
Parent: #13

الاخ ثروت ايدا وعلمنا كيف نقرا ونفهم الماركسية ولا اقول لبك المنهج الجدلى لاننى وفقا لوصيه ماركس استعمل كلمه المنهج الجدلى
ابدا الحوار وثاثبت ليك انه لبس بالضروه ان نتفق مع كل كلمه قالها ماركس وبنفس منهجه الجدلى مشكلتك انك مؤمن بالحاج وراق حتىالثماله وعابد لنصوص كتاباته .

واديدك نعم سقطت كميونه باريس وسقطت التجربة السوفيتيه وتجربه الحزب الاشتراكى اليمنى وغيرها من التجارب ولم بسقط المنهج الجدلى وكدلك سقط المشروع الحضارى ولم بسقط الاسلام . نعم فرق كبير بين الماركسية كمنهج اجتماعى نقدى (المنهج الجدلى ) وبين ان نفكر فى بناء نموزج اجتماعى نتجاوز به شرور وازمات الراسمالية وكتابات ماركس وفقا للمنهج الجدلى هى التى ساعدت بدرجة كبيره فى فهم النظام الراسمالى ونقدة وبنفس المنهج سار اخرون وانتقدوا الراسمايه بجميع صورها وانتهاء بمايعرف بالعولمه
ودليلى انة قد تتبنى المنهج الجدلى وتكون مسلما او مسيحى وملحد هى اسلام غارودى وتمسكه بالنهج الجدلى
هدا مانعرفه فان كنت تعرف اكثر من دلك فنورنا و ارجوك لاتدخل فى اى مهاترة لانها غير مفيدة لا لى ولا لك
ارجوك ابدا الحوار خطوه خطوه

وشكرا

Post: #15
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: سفيان بشير نابرى
Date: 12-16-2005, 01:11 AM
Parent: #1


الاخ الاستاذ/

الرفاعى

تحية طيبة وتقدير...


جاء فى كتابة الاستاذ / الحاج وراق على حسب ما تكرمت بنقله:-

Quote: ولكن حبل الكذب قصير، فالرسالة المزعومة تنضح بادلة فبركتها ـ فبركة رخيصة لأن شيخ عبد الله ـ مثله مثل كل شيوخ التصوف ـ لا يستخدم الطباعة في رسائله، وانما يستخدم الدواية والقلم!!



وهذا الحديث غير سليم البتة فمولانا الشيخ عبدالله ازرق طيبة فعلاً رجلاً متدين وصوفى ومن اهل الله المتفقهين فى الدين لكنه فى ذات الوقت رجلاً متعلم ومثقف جداً وصاحب ثقافة شبه موسوعية ، وله فى خلوته الداخلية اوراق مطبوعة بترويسة كاملة باسم مشيخة الطريقة العركية ويكتب فى باقى الورقة ليس با الدواية ابداً !!! لكن دايماً ما يكتب بقلم الحبر ، ودايماً ما يكون للشيخ عبدالله نفر يكتب له ما يمليه عليه.

زكرت هذا الامر وانا على يقين بان الوثيقة (تلك) مفبركة 100% ، لكن الضعف الذى يتناوله الاستاذ/ الحاج وراق لاثبات (فبركة) تلك الوثيقة ، لا اجد له اى مبرر سوى امراً واحد هو لان لموضوع الوثيقة صلة با الحزب الشيوعى السودانى ، لذا انصرف الاستاذ الحاج وراق ، لاثبات فبركة الوثيقة بصورة ركيكة جداً وتوجه بكلياته للشيوعية والماركسية.

ولا ازيد على هذا.


لزمنى التعديل فى كلمة (زكرت) لانى فى الاول كتبتها(زكرة).

Post: #16
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Marouf Sanad
Date: 12-16-2005, 01:25 AM
Parent: #15

Quote: لكن الضعف الذى يتناوله الاستاذ/ الحاج وراق لاثبات (فبركة) تلك الوثيقة



دا اسمو ضعف اليوم باليوم

Post: #17
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 12-16-2005, 09:23 AM
Parent: #1

بداءالحاج وراق تفنيدا وضحدا لما يسمي بالوثيقة ...فهي وريقة
تفند نفسها بنفسها- ولم يكن الحاج وراق بحاجةللدعاية القديمة
موديل الستينات-( لدعم حججه) أي دعاية دمغ الحزب الشيوعي بالألحاد وهي سلاح
صدئ أستخدمه الأسلامويون وكفروا وطردوا من خلاله الحزب الشيوعي
وحينما بارت هذه الدعاية وكسدت عادو وبكل أنتهازية ليفاوضوا ذات
الحزب ويقبلوا بنشاطه العلني فمالذي أستجد وتغير حتي يحدث هذا
التقلب أم أن القضية في الأصل لم تكن أسلاما وكفرا وأنما هي أستغلال وتوظيف للدين لخدمةأجندة سياسية ولتصفية الخصوم??

والسؤال هنا هل كان الحاج وراق القيادي الشيوعي السابق يجهل "ألحاد
الشيوعية" حينما أعتنقها ?? وعلي فرض أنه كان شيوعيا مؤدلجيا أستخدمه من
منطق يقود الي دمغه هو نفسه بذات التهمة مما يبرز سؤالا أخر
هل تاب الحاج وراق وأشهر أسلامه مرة أخري????

أن هذا المنطق هو ذاته ما يستخدمه أسحاق فضل الله في صراعه مع الحاج
وراق و ووصمه بالالحاد و وأعادة تصنيفه بالشيوعية فهل يريد الحاج وراق
تقديم صك براءةوتبروء ??
لم يكن الحاج وراق حقيقة في حاج لأستخدام كرت الألحاد لمقارعة تلفيق ما يسمي بالوثيقة- في وقت
صحي فيه أمثال خصمه السابق عمار محمد أدم وصار يعقد المقارنات
بين نقاء وتجرد الشيوعيين والمتصوفة ويحاول أيجاد قواسم مشتركة بينهما
بينما يرتد الحاج وراق لأستخدام سلاح خصمه ..
يمكن للأستاذ الحاج وراق أن كان يريد نقد الشيوعيين أن يركز علي مسالبهم
في الحقل النظري والعملي (ففيها مواطن نقدية وقصور) ويـطرح البدائل
والأ يفجر في الخصومة
كما كان يفعل مع المرحوم الخاتم وهو أمرأعقبه ندم وأعتزال من الحاج
وراق- لجماعته وحزبه الوليد!!!
للحاج وراق قدرات وأمكانات أرجو أن يجيد توظيفها بدلا من هدرها
وتبديدهابصراعات خاطئة و بشطحات مثل تلك التي أستقبل بها علي عثمان العائد من
نيفاشا أو التي كال فيها المدح للأمام الصادق المهدي في نقاط ينتقده
فيها حتي أتباعه !!!
كمال عباس

Post: #18
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: jini
Date: 12-16-2005, 10:00 AM
Parent: #17

كل ما فهمته هنا إن أزرق طيبة علمانى يفصل بين الدين والدولة مثله مثل بقية الصوفية
جنى

Post: #19
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Marouf Sanad
Date: 12-16-2005, 10:35 AM
Parent: #18

Quote: ولهذه الاسباب مجتمعة فإن شيخ عبد الله انما يمثل الالغاء العملي للشيوعية، انه يجعلها نافلة وبلا معنى، فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، او الروحية والاخلاقية، الدين هنا، بدلا من ان يكون افيونا للشعب، كما تتصور الماركسية، يستعيد جوهره الاصلي والاساسي كانحياز للمستضعفين، وكانحياز لخير الانسان وسعادته وحريته، فما الحاجة بعد اذن للشيوعية؟!
{ وفي المقابل، فإن الاسلاميين، الذين يدعون مكافحة الشيوعية، يستخدمون شعار الاسلام للتغطية على المظالم، ولتبرير القمع والارهاب، ولتسويغ الانغلاق والتعصب ومعاداة العصر، وبالتالي فإنهم، بممارستهم الفكرية والسياسية يشكلون ابلغ دعاية لصالح الشيوعية

Post: #20
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: عبدالعزيز حسن على
Date: 12-16-2005, 10:57 AM
Parent: #19

Quote: فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، او الروحية والاخلاقية، الدين هنا، بدلا من ان يكون افيونا للشعب، كما تتصور الماركسية، يستعيد جوهره الاصلي والاساسي كانحياز للمستضعفين، وكانحياز لخير الانسان وسعادته وحريته، فما الحاجة بعد اذن للشيوعية؟!
الحاج وراق



اذا لم اخطىء فهم هذه الفقرة من مقال الاستاذ الحاج وراق فهو يدعو الى تطبيق نموذج افضل للدولة الدينية (فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، او الروحية والاخلاقية،)

السؤال الا يتعارض هذا مع مشروع الحداثة والتنوير الذى يتبنه الحاج وراق وحركة حق والذى يدعو الى الدولة المدنية الديمقراطية وفصل الدين عن السياسية ؟؟

والسؤال الثانى اي دين يدعونا الحاج وراق لتطبيقه ؟ او بمعنى اصح اى فكر دينى
السنة ام الشيعة
فى داخل معسكر السنة

هل الدين كما يفهمه انصار السنة ام الصوفية ام الاخوان المسلمين او المؤتمر الوطنى ام الشعبى ام جماعة المسلمين
؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #21
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Marouf Sanad
Date: 12-16-2005, 11:08 AM
Parent: #19

Quote: ولهذه الاسباب مجتمعة فإن شيخ عبد الله انما يمثل الالغاء العملي للشيوعية، انه يجعلها نافلة وبلا معنى، فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، او الروحية والاخلاقية، الدين هنا، بدلا من ان يكون افيونا للشعب، كما تتصور الماركسية، يستعيد جوهره الاصلي والاساسي كانحياز للمستضعفين، وكانحياز لخير الانسان وسعادته وحريته، فما الحاجة بعد اذن للشيوعية؟!
{ وفي المقابل، فإن الاسلاميين، الذين يدعون مكافحة الشيوعية، يستخدمون شعار الاسلام للتغطية على المظالم، ولتبرير القمع والارهاب، ولتسويغ الانغلاق والتعصب ومعاداة العصر، وبالتالي فإنهم، بممارستهم الفكرية والسياسية يشكلون ابلغ دعاية لصالح الشيوعية


هل يقصد الاستاذ وراق انو مع حشر الدين في الدولة ؟

Quote: يستعيد جوهره الاصلي والاساسي كانحياز للمستضعفين، وكانحياز لخير الانسان وسعادته


كل المشروعات الاسلامية الرهيبة بدت كدا , واي حاجة فيها استعادة معناها فيها رجعه لي ورا .

Post: #22
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 12-16-2005, 01:44 PM
Parent: #21

هدا الرجل اعرفه تماما فهو متقلب فى حياته الفكرية ولا تنسوا الشعار الاسلام هو الحل ويريد ان يركب موجته

مادلت فى انتظار الاخ ثروت تحت عنوان كيف يفهم هو ووراق الماركسية ارجوا منة الاستعجال

Post: #23
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: عبدالعزيز حسن على
Date: 12-16-2005, 02:33 PM
Parent: #22

Quote: حيث ان تعددية مصادر المعلومات والآراء تتيح امكان فضح الاكاذيب
Quote: حيث ان تعددية مصادر المعلومات والآراء تتيح امكان فضح الاكاذيب.
الحاج وراق
.


صحيح

Post: #24
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 12-16-2005, 03:18 PM
Parent: #1

الأعزاء مساء الخير لعلكم ادرتم دفة الحوار بسرعة جدلية ومررت الان تقريبآ على الردود أخذآ وردآ وكم تمنيت على الاخ ثروت ان يعود اكثر ايضاحآ لفكرته دونما جنوح الى عنف العبارة فالنقاش يأخذ طابع فكري جيد نستوضح من خلاله ما وراء الخبر او ما يود ان يحركه الاستاذ الحاج وراق بحجره الذي رمى به وانزوى بعيدآ وتركنا نسهر جراء عبارته ونختصم , والمبدا الاصيل لحوار ان تقارع الفكرة الفكرة حتى تنبني رابطة قوية من الايضاح ولكل الخيار في شعلة المقنع والصدوع بها , أعتقد من جانبي وبما ان قراءتي لموضوع الاستاذ وراق جاءت نتاج الدهشة الاولى من العنوان فكم سرت في داخلي تيارات من الافكار اللاذعة وبمعنى اوضح قلت في داخلي ما المناسبة التي تجعل من الحاج وراق ليلج هذا الباب للدفاع عن شخصية الشيخ ازرق طيبة ذلكم العارف الصوفي الذي دفع جهود السلام مرارآ وخاطب الدكتور جون قرنق الزعيم الخالد والخارج قصرآ من مسام النضال قبل قطافها تسأءلت وما زال السؤال ملحآ هل عنى الاستاذ الحاج وراق فضح دوافع النظام الامنية والتي تريد النيل من سيرة الرجل التذي نحسبه رمزآ مجيدآ لمعاني التصوف العام ؟؟؟ ام اراد وراق وفق نظرية المؤامرة التي زرعت فينا قصرآ انه يدس السم في الدسم ؟؟؟ ليتنا من خلال سطور الحاج وراق نقتل الامر بحثآ وفق الجدل الموضوعي لنستبين المرمى من وراء القصد ولربما نحتفي بالعبارة القائلة ان سقوط المعسكر الشيوعي لا يعني البتة سقوط الفكرة الكبيرة بالنضال من اجل رفع الظلامات الاجتماعية والغبن الذي نعيشه في ذات الفكرة المناهضة لهذة فكرة ان سقوط المشروع الحضاري (الحرامي) لا تلغي بحال نهاية وجود المشروع الاسلامي ولنا عقبكم عودات التحية للجميع دونما تخصيص يضر بالوحدة .

Post: #25
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: BAKTASH
Date: 12-16-2005, 06:58 PM
Parent: #1

العداء للشيوعية في أدب الجبهة القومية الإسلامية هي مجموعة من المقالات التحليلية والناقدةوالصائبة لمجموعة الأكاذيب التي كانت تجتهد و تلهث من ورائها لتشويه مواقف وآراء الحزب الشيوعي السوداني -أى ج إ ق - وقد تصدى لها وقتذاك الشهيد الأستاذ الخاتم عدلان والأستاذ الحاج وراق من خلال (الميدان)
وقد تصدت تلك المقالات وفضحت وعرت آلة الدعاية المتدثرة برداء الإسلام كذبا ورياءا وكشفت عن النهج الذي تتبعه دعاية ج إ ق ونسبت أقلام وصحفيي وكتاب تلك الجبهة للمدرسة الأمريكية التي إشتهرت بتزييف المواقف وتشويهها متى ما إرتبط بالقوى الثورية الداعية للتغيير والثورة وإستغلالها الفاضح للدين الإسلامي - في العالم الإسلامي بالطبع - للترويج بإلحاد الشيوعيين وكفرهم بالأديان وهي تجارة خاسرة - كما أوضحت المقالات - فلماذا يروج الحاج وراق لتلك التجارة الخاسرة مع علمه التام بذلك ???????????????الله آعلم وسبحان مقلب القلوب والعقول.

Post: #26
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 12-17-2005, 01:15 AM
Parent: #25

بالإشارة للمداخلة رقم 12

something to talk about


جريدة الصحافة 17/06/2005

الحزب الشيوعي يدشن نشاطه الجماهيري العلني بسلسلة ندوات
الخرطوم : الصحافة
يدشن الحزب الشيوعي نشاطه الجماهيري العلني الأسبوع المقبل، بعد أن تلقى موافقة السلطات على ندوات تقدم بطلب لها الشهر الماضي، فيما يعتزم سكرتيره العام محمد إبراهيم نقد مخاطبة ندوة جماهيرية في رومبيك في جنوب البلاد في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي.
وقال نقد ، الذي عقد اجتماعاً مطولاً أمس الاول مع أحد قيادات الامن ، إن الحزب سيبدأ اعتباراً من الاسبوع المقبل نشاطه الدعائي في ست مدن. منها مدني وبورتسودان وعطبرة ودارفور.
وجاء قرار الحزب تنفيذاً لما تمخضت عنه دورة اللجنة المركزية للحزب ، التي انعقدت في يناير الماضى ، وبعد دراسة الأمر من قبل أجهزة الحزب التنفيذية في إطار التغيرات السياسية التي تمر بها البلاد.

Post: #27
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 12-17-2005, 02:50 AM
Parent: #26

عبد العزيز سلامات.

كتب:

بالتأكيد الاستاذ الحاج وراق يدري ان الحزب الشيوعى السودانى لا يتبنى الماركسية(بخيرها وشرها وحقها وباطلها) وبالتالى الحديث عن الالحاد زلة قلم لا تشبه اصحاب (الوجدان السليم) الذين بتذكرون التوجيه القراني «كونوا مع الصادقين» وظلم اضافى من ذوي القربى من شخص برفض ان يري( عيال الله يظلمون، )

والحزب الشيوعى لا يدعو الى الالحاد ولا الى الايمان ( تري هل تلك معلومة جديدة على الحاج وراق !!

وليس افضل من توضيح هذه النقطة غير رد الشهيد عبدالخالق محجوب على بعض الدوائرالتى وزعت منشورات ممهورة باسم الشيوعيين ، فى الستينات. تدعو فيه المواطنين الى نبذ الدين الاسلامى واسقاطه ، واعتناق الشيوعية ةعلى أثر هذه المنشورات نظمت حملة فى المساجد ضد الشيوعيين "الذين يهاجمون معتقدات أغلبية سكان السودان ، وطالب بعض خطباء المساجد فى ذلك اليوم بوجوب اهدار دم الشيوعيين

قال عبدالخالق
(الشيوعية والاسلام :

هل صحيح أن الفكرة السياسية الشيوعية تدعو لاسقاط الدين الاسلامى؟ كلا ، ان هذا مجرد كذب سخيف . ان فكرتى التى أؤمن بها تدعو الى توحيد صفوف السودانيين المسلمين منهم والمسيحيين والوثنيين واللادينيين ضد عدو واحد هو الاستعمار الأجنبى بهدف واحدهو استقلال السودان وقيام حكم يسعد الشعب ويحقق أمانيه . وان القوى التى تقف حائلا دون اسعاد وحرية السودانى المسلم أوالمسيحى.. لا يمكن أن تكون الاسلام لأننا لم نسمع أو نقرأ فى التاريخ أن الجيش الذى غزا بلادنا عام 1898 هو القران أو السنة . ولم نسمع فى يوم من الأيام أن المؤسسات الاحتكارية البريطانية التى تفقر شعبنا جاءت على أساس الدين الاسلامى أو المسيحى . ان الفكر الشيوعى ليس أمامه من عدو حقيقى سوى الاستعمار الأجنبى ومن يلفون فى فلكه . اذن أين هذا الهدف من محاربة الاسلام ؟ )

ُ


إعتقد أني اشرت للماركسية و رؤاها تجاه الدين كموقف فكري منظوم و متكامل و ليس في الامر الفكري الصرف انتبه لكلام عبد الخالق محجوب ذو الطابع السياسي الصرف.
بمعني أخر يعنيني كلام كارل ماركس الأصل و ليس عبد الخالق المحجوب المقلد.
و للمفارقة ليس للحزب الشيوعي السوداني او قادته اي إسهام يذكر او إضافة فكرية جادة للماركسية إنما اعتمد دوما على الوصاية البابوية الفكرية لموسكو طوال تاريخه. و اعتمد إعتماد كامل على الترجمات العربية من الروسية إعتماد الرضيع على امه. كما لم يعرف له خط مغاير لمظلة موسكو حتى إنهيارها في رابعة النهار و رائعته.
و للمفارقة ايض ان المحاولة الوحيدة المعروفة في هذا المجال اجهضها عبد الخالق محجوب و الذي الغى فيها قرار الجنة المركزية بتغير اسم الحزب فيما عرف بمؤتمر الجريف. و الفضل هنا يعود للدكتور فاروق أحمد إبراهيم الذي لولاه لظل سرا مقدس يطلع عليه الكهنة خفية. راجع مقال فاروق أحمد ابراهيم في مجلة قضايا سودانية.
و لغياب المساهمة الفكرية المعنية يبقي كل الدفوعات عن الماركسية و علاقتها بالدين مجرد كلام فارغ لا اكثر و لا اقل.
لاحظ إنني أتحدث عن الناحية الفكرية البحتة هنا كما اشار الحاج وراق.
و بمعنى أخر لا انقب في ضمائر الأفراد و موقفهم من الدين من عدمه فهذا ليس بدوري في الحياة.

تصبح على خير.

Post: #28
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: محمد حسن العمدة
Date: 12-17-2005, 03:17 AM
Parent: #26

غايتو يا الرفاعي فتحت ليك باب سدو صعب بس عليك الله قبل ما تسدوهو عاوز اعرف المناقشة العامة للشيوعيين وصلت لحدي وين وما هي توصياتها وهل ستفرغ في مؤتمر عام للحزب ام سيكتفي الحزب التقدمي بمؤتمر القرن السابق ؟؟؟؟؟

Post: #29
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: hanadi yousif
Date: 12-17-2005, 04:13 AM
Parent: #28

محد حسن العمدة

دائما مداخلاتك بره الموضوع

اخلق لنفسك مواضيع خاصة بك

Post: #30
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 12-17-2005, 05:03 AM
Parent: #1

الحبيب محمد حسن العمدة
لعلك صاحب مفخرة لا تخفى والصدوع بممارسة الديمقراطية والشفافية داخل الامة القومي الجديد أليس ذلك هو الاسم الصحيح عليه دعنا بهذا البوست نمارس الحوار على الهواء وليس الحوار حوار الطرشان بل الحوار الذي يفضي لفكرة تحترم أو أقلاه ليس الحوار الذي تكون نتائجه محسومة قبلآ فليتنا جميعآ نمارس هذا الحوار المفتوح كيلا تأتي الديمقراطية ونكرر ذات المسالك الاشارية من القائد الاوحد لرعيته التابعة كالظل وليت الجميع يكون ديدنه تلك الشفافية المفترى عليها والمبكي بها ودمت عمدة.

Post: #31
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: محمد حسن العمدة
Date: 12-17-2005, 05:26 AM
Parent: #30

بسم الله الرحمن الرحيم

اختنا بت الفضل دي مالا حسي ؟؟؟؟؟


اخلق مواضيع كيف يعني ؟؟؟ قصدك بوستات اكون انا الكاتبها ؟؟؟ حسي البوست الانتي فيهو ده سيدو كاتبو ؟؟ ولا كلام معروض للنقاش ؟؟؟

وانتي بدل تتابعي وتصنفي مداخلاتي حاولي ردي عليها اوليست تساوئلاتي من صلب اهداف ( صاحب البوست ) والتي ذكر بعضها هنا
Quote: كيلا تأتي الديمقراطية ونكرر ذات المسالك الاشارية من القائد الاوحد لرعيته التابعة كالظل وليت الجميع يكون ديدنه تلك الشفافية


ولقد تسائلت من قبل
Quote: عاوز اعرف المناقشة العامة للشيوعيين وصلت لحدي وين وما هي توصياتها وهل ستفرغ في مؤتمر عام للحزب ام سيكتفي الحزب التقدمي بمؤتمر القرن السابق ؟؟؟؟؟


واضيف من اين استمد السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد شرعيته ؟؟

هل من مؤتمر عام تمت فيه ممارسة عملية انتخابية حرة للاعضاء ؟؟
بالله عليكي - ودي ما مهاترة - كم كان عمرك عند قيام المؤتمر العام الرابع للحزب الشيوعي ؟؟؟ انتي تنشدي المؤسسية والتقدمية
هل الاسئلة اعلاه غير موضوعية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

التعلق بثروت سوار الذهب ومطاعنة واتهام الحاج وراق ما بتحل وكذلك لا ترقى للموضوعية فهل لديك المقدرات الفكرية والسياسية والشجاعة لمناقشة استعدادات الحزب الشيوعي وشرعية الاستاذ نقد القيادية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #32
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: hanadi yousif
Date: 12-17-2005, 06:45 AM
Parent: #31

محمد العمدة

التعلق بثروت سوار الذهب ومطاعنة واتهام الحاج وراق ما بتحل وكذلك لا ترقى للموضوعية فهل لديك المقدرات الفكرية والسياسية والشجاعة لمناقشة استعدادات الحزب الشيوعي وشرعية الاستاذ نقد القيادية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وهل لديك القدرة الفكرية والسياسية والشجاعة لفهم ما طرحناه في المناقشة العامة؟
بعدين نقد دا حزب شيوعي ام حزب امة للتكلم معنا حول شرعيته- عامل فيها بتزرزر فينا

بعدين ممكن نعمل واحد مؤتمر زي موتمر مبارك الفاضل ونجيب واحد امنجي يمسك لينا حزبنا بدل نقد- وضروري يكون لعب دور كبير في ضرب التجمع ويكون نسيب واحد من قيادات الانقلاب المشؤم
اما ضرب الحاج وراق للحزب الشيوعي ما محتاجة لتكنيكك الضعيف (المديدة حرقتني) وخلق فولتورن مع ثوار الدهب -ولا محتاجة لضرب شروق لنطلب منها ذلك بنا من الشجاعة لمواجهة الموساد ولنا تاريخ في مواجهة الكيزان واشباه الكيزان -الجبهة الديمقراطية بجامعة الجزيرة نموزجا - اقصد اشباه الكيزان جماعة مبارك الفاضل وجماعة الوراقين بالجامعة.

الرفاعي
عزرا- ولك العزر لم احاول ان احرف النقاش الجاد عن مساره الموضوعي احببت ان اضع بعض النقاط على الحروف

Post: #33
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 12-17-2005, 07:46 AM
Parent: #32

الاخ ثروت سلام
الموضوع ماعندو علاقه بمؤتمر الجريف ولا تكتيكات الحزب المختلف حولها وانما اصرار الحاج وراق على الحاد اعضاء الحرب الشيوعى ودعوته للدولة الدينيه وفقا لمقاله .
ارغب فى نقاشك هل بالضرورة ادا تقبلت المنهج الجدلى ان تكون ملحدا كماركس . وهل الماركسيه كمنهج جدلى تقبل مقولة الشيخ وحواريه بمعنى ان نغنى ونطبل لكت مقوله قالها ماركس او لينين او قرامشى او حتى مؤسس الحزب عبد الخالق ام ان المساله تحليل وتفسير لواقع محدد متغير. كل الموضوع الدى يهمنى النقاش حوله ادا كان ماركس ملحدا هل بالضروره ان يكون عضو اى حرب شيوعى كدلك وادا كان لينين مسيحيا ارسوزكس فنكون معة كدلك .ازيدك معلومه ان قرامشى بنقس منهج ماركس الجدلى اختلف مع ماركس فى بعض التعاريف والمقولات ولم يقل ان ماركس شيخة واختلف محمد ابراهيم نقد مع بعض اراء حسين مروه فى كتابه القيم النزعات الماديه فى الفلسفه العربية الاسلاميه ومنهجهما الفكرى واحد ,
فياعزيزى المنهج الجدلى ليس فلسفة البحث عن الحقيقة والنوم فى عسلها والصياح وجدتها وج
دتها انها فلسفة دراسة الواقع المتغير وتحليلة وتفسيرة بغرض تغيره الى الاحسن .

ارجو ان نواصل الحوار حول الحاد الشيوعين كما اكدة الحاج وراق وبا حبدا لو اتحفتنا بتوضيح منه حول دعوته الجديدة الدولة الدينية

Post: #34
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 12-17-2005, 03:50 PM
Parent: #1

Quote: ارجو ان نواصل الحوار حول الحاد الشيوعين كما اكدة الحاج وراق وبا حبدا لو اتحفتنا بتوضيح منه حول دعوته الجديدة الدولة الدينية

ليتنا نلتزم بصلب الموضوع وهو الحاد الحزب الشيوعي وما رمت الي عناصر الحكم من الباس الشيخ ازرق طيبة بما ذهبت اليه أبواق النظام بالصحف. وللعمدة الحق في فتح بوست لشرعية نقد في جانب اخر والفضاء يتسع للجميع .

Post: #35
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: محمد حسن العمدة
Date: 12-18-2005, 04:41 AM
Parent: #34

Quote: فهل لديك المقدرات الفكرية والسياسية والشجاعة لمناقشة استعدادات الحزب الشيوعي وشرعية الاستاذ نقد القيادية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وهل لديك القدرة الفكرية والسياسية والشجاعة لفهم ما طرحناه في المناقشة العامة؟


مقدراتي الفكرية يمكن اثباتها هنا وفي هذا البوست وتحديدا حول الفكرة الشيوعية والحاديتها . عبر طرح المناقشة العامة ( للعامة ) هنا ومناقشة ما جاء فيها وبحوزتي بعض مما جاء وطرحه لا يسركم ,

الان محاور البوست وكما تفضل صاحب البوست الحادية الفكر الشيوعي وشوعنة الشيخ ازرق طيبة من قبل الجبهجية

انا مستعد يا هنادي لمناقشة الشق الاول فهل انتي مستعدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تخريمة :

Quote: وللعمدة الحق في فتح بوست لشرعية نقد في جانب اخر والفضاء يتسع للجميع .


الرفاعي ده ما طرد عديييييييييييييييل كده. ( بتلب ) حسي وبجيك
اصلوا انحنا ناس حزب الامة متعودين على الطرد زمان طردونا ناس التجمع وقعدوا يصفقوا بره بره بره بره بره في الصالة بتاعت المؤتمر تصدق ؟؟؟؟

Post: #36
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 12-18-2005, 04:58 AM
Parent: #1

عفوآ أخي محمدحسن العمدة
لك الحق في الطرح بعيدآ عن استعداء الاخرين بمعنى اوضح يمكنك تناول الموضوع اذ أن زواياه تحتمل التداخل من ايها ولجت لكن ان تدير نقاش تكون دافعيته التحدي فذاك ما لا مراحب به اذ انه بلا شك يصرفنا عما نود الوصول اليه ويقع في زاوية التربص بالاخرين وهو نوع من الارهاب (شنو رأيك)... ومرحب بك وبكل الاحبة وليتكم كنتم تعرفون اجادة (التليب) فهو فن مورس دائمآ نتاج تقصيراتكم في سد او ملئ الفراغات التي تحدثونها مجرد صعودكم دفة القيادة تجيئكم لينة وب 30000 صوت من اقاصي البقعة السودانية وتكوسوها يابسة)لك المحبة.

Post: #37
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: محمد حسن العمدة
Date: 12-18-2005, 05:44 AM
Parent: #36

Quote: اذ أن زواياه تحتمل التداخل من ايها ولجت لكن ان تدير نقاش تكون دافعيته التحدي فذاك ما لا مراحب به اذ انه بلا شك يصرفنا


ونحنا نريد ان ( ننقطع ) اي الولوج من هذه الزوايا المتعددة

والتحدي ليس بغير مستحب ومالو في سبيل ان اناقش فكرة فلاتحدى ولكن ليكن لدي الاستعداد متى ما شعرت ببطلان فكرتي وصدق الاخر ان اتبع الاخر ولا رايك شنو ؟؟؟؟


Quote: وليتكم كنتم تعرفون اجادة (التليب) فهو فن مورس دائمآ نتاج تقصيراتكم


لا يا الزميل الحبيب اسال الله الا يعلمنا او يلهمنا هذا الفن الذي جربته قبيلة اليسار وعلى راسها الحزب الشيوعي فافنت البشرية في سويعات قلائل نسال الله ان يثبتنا في ديموقراطيتنا هذه وان يقوينا على سد الثغرات التي يفتحها المتربصون من قوى اليسار واليمين فهذه الثغرات ما كان لها ان توجد اذا كان الجميع يؤمن بالحرية والديموقراطية وتداولية السلطة سلميا .
هل العيب في الانسان العفوي النايم في بيتو ولا العيب في البسرق وبتلب في البيوت ؟؟؟؟؟


يبدو ان من اعتاد على فعل العيوب راها محاسنا ولذا نجد انه من الطبيعي ان يشارك اليسار في نظام المؤتمر الوطني والحركة الشعبية .

ولك محبتي


Post: #38
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 12-18-2005, 11:42 AM
Parent: #37

الاخ محمدالسلام يا حبيب

الكل فى انتظارك لتفيدنا وتنورنا عن الشيوعيه والحادها
ابدا بالفكره وتوضيحاتها

Post: #39
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 12-18-2005, 03:00 PM
Parent: #1

نرجو من الأخ ثروت سوار الذهب بتوضيح فهمه للأتي من مقال الحاج وراق!!
Quote: فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،
نرجوالتكرم بتوضيج جذئية أشباع الحاجات السياسية وكيفية ذلك الأشباع وهل تتفق معه في ذلك???

Post: #40
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 12-18-2005, 03:31 PM
Parent: #39

الأخوان رؤوف،كمال،الرفاعي و ود العمدة
سلامات

و سأعود إليكم بالمهلة.

Post: #41
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 12-18-2005, 03:46 PM
Parent: #1

Quote: أود ان انبه إلى الدور الخطير الذى يلعبه الحزب الشيوعى الآن فى خلخلة الساحة السياسية وإحداث بلبلة تمهد للإجتياح فبالرغم من ضآلة حجمه إلا أن الحزب الشيوعى يحظى بقدرة عالية على التأثير إكتسبها من خبرة تراكمية طويلة فى العمل السياسي والنقابي حيث برعوا بصفة خاصة فى إختراق الأحزاب والكيانات الكبيرة مع إبداء إهتمام كبير للإعلام الذى يسيطرون على عدة صحف منه الآن وكذلك منظمات المجتمع المدني ذات الإرتباط الوثيق بالمؤسسات والمنظمات الدولية التى تصول وتجول الآن فى السودان بعد أن وضع تحت الوصاية الدولية وهل من دهاء أكبر من إختراق طريقة صوفية من خلال زعيمها الناشط فى الحزب الشيوعي منذ أيام الدراسة الجامعية وكذلك المنضوي وعلى رؤوس الأشهاد للحركة الشعبية المعادية لهوية السودان العربية الإسلامية وهل من حنكة أكبر من الوصول إلى الحكم من خلال الحركة الشعبية والتجمع الوطني والنقابات وفى نفس الوقت لعب دور المعارضة لحكومة يشاركون فيها بقوة من خلال غواصاتهم البرية؟ ولن أتوقف كثيراً عند حديث بعض كتاب الحزب الشيوعى ممن يحاولون تبرير إنضمام أزرق طيبة للحركة الشعبية إستناداً إلى مفهوم علاقة الدين بالسياسة ذلك أنى لا أستطيع إقناع هؤلاء بفقه الولاء والبراء الذى لم يسمعوا به فى حياتهم ولم يقرأوا عنه فى القرآن الكريم الذى تمنيت أن لو منحوه معشار مايمنحون لكتب الهالك ماركس ونظريته الرجعية التى لايزال القوم يتشبثون بها فى محاولة يائسة لإنقاذها من موتها السريري بعد ان هجرها أهلها ولا أعول كثيراً على مناصحة هؤلاء الذين لايعيشون أو يتنفسون إلا فى مناخ الصراع كونهم تربوا فى حضن نظرية الصراع الطبقي الأمر الذى جعلهم ويجعلهم على الدوام (خميرة عكننة) كما قال على السيد المحامى فى وصفهم لكنى مندهش والله من مواقف بعض القيادات الكبرى التى تحظى بإحترام وتقدير كبيرين فعلى سبيل المثال أكاد لا أصدق أن يعمد الإمام الصادق المهدى إلى الإستعانة والإستنجاد بكوفى عنان الأمين العام للأمم المتحدة من خلال -حاكم عام السودان- (يان برونك) ووالله ان سيرة الجلبى وكرزاى لاتشبه حفيد الإمام المهدى محرر السودان وقاهر الإمبراطورية البريطانية عندما كانت سيدة العالم كما انى لا أفهم ان تكون تصفية الحسابات مع تلاميذه القدامى هى الشغل الشاغل والدين الجديد للشيخ الترابي الذى لا أظن أنه يجهل الأخطار المحدقة بالسودان فى الوقت الحاضر.
هذه الكلمات من كتابات الاستاذ الطيب مصطفى منبر السلام العادل؟؟؟!!!!!!!!

Post: #42
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-18-2005, 08:31 PM
Parent: #41

سلام وكلكم أعزاء

شاءت مجريات هذا الحوار ألا يكون بسطا فى جوهر الموضوع , الذي أخاله ( الافتراء ) على الازرق إن صدق حدثي , أو ( الإختباء ) الذي يظهر ضلوع الشيوعية بما لا أتخيله , وفي كلا الحالين كان يمكن للحوار أن يكون أفضل مما أقرأ , لكنه سوق الشمولية على حقول التثاقف والتداول , يضرصها القول وإن لامس جوهر حقيقتها ويرعبها الصدى وإن كان حبيسا . لا يزعجني أن تطغي جزئية علي الاصل كما يتبدى فى هذا الموضوع , وإن كان هذا أدعى لتحسس اللياقة والنسق ,فالانسياب الطبيعي أحرى والناس الطبيعيين أغلب وأهم من الاستثنائيين . بالمقابل … لا أنسج على نول الضرورة أحكامي , لكني هنا أخوض مع الخائضين .

فى تداعي الشطط لكون الشيوعي ملحد :

لشئ يعلمه ربي العظيم , فقد قدم فى خلده الموسوع الانسان أولا ودينه لاحقا , وهذا يحمل فى المعنى أنه خلق من عباده ولقسط مديد فى الزمن من لا يلحقون أمرهم بعليائه ومن لا يفقهون أن مشيهم من مشيئته , وإن كان فى هذا إشتراع تاريخي لإنفصام الانسان عن ربه , وإن جاز لي القول , فقد خلق ربي من عباده من يجهل وجوده بطبيعة الحال , وهذا تأسيس أول فى منقبية الالحاد . ضعف الانسان ( الذاتي ) جعله يستشرف الافق الغائب بحثا عن المعادل ( الموضوعي ) لإستكمال مناقصه وتقويم أنساقه , وكان من ثم الاله , ولان الباحث كان الانسان , متسقا مع محدوديته , فقد كان إلهه دنيويا , قوميا , إصطناعيا , ومحدودا كذلك , وإن لم تكن هذه غير بادرة , ولم يكن هذا الاصطفاف كلي , فقد تواصل البعض مع طبائعه وأحواله , وكان هناك ولا مندوحة منكرون, لكن تحولت إثرها بعضا من مجريات التاريخ , وكأنما تجلت قدرته تعالى فى الظفر بمبادرة عباده لإستنكاه ضرورته أولا , فإرتقت الفكرة من بعد من مهودها البشرية إلى عوالمها الماوراطبيعية , فكانت الاديان السماوية , تعيد صياغة الانسان , وتسطر التاريخ , آمن من آمن وأنكر من أنكر .
لم يكن ماركس أول من ينكر وجود الاله , لكنه ناكر ولا محالة , سبقه آخرون وكثيرون , فلاسفة وطبيعيون , لكن كانوا كلهم فى منسوبيتهم إليه صغار , على الاقل فى حدود إستبصاري , وفى إطار نظريته العالية الصيت , والتى أضحت مدرسة فكرية قائمة بذاتها . فالمنهج المادي الجدلي من إبتداع كارل ماركس , وهو من فتوحاته الفكرية التى يزعم من خلالها أنه ( قوم ) ما ضعف , وإستكمل ما انبت من مناهج التحليل المادي , صحيح أنه أسس على بعض الفرضيات التى سبقه إليها آخرون , لكنه كان أشد إعتمادا وتركيزا على الروئ التحليلية للفيلسوف الالماني ( هيغل ) والذي إختار لنفسه أيضا آلية التفسير المادي للظواهر المجتمعية والطبيعية , وإن لم ينتهى برؤيته على ذات المسار ( المادي ) إذ لم تلهمه معارفه وأخيلته آنها غير ( وصلة ) بقوة أعظم تمسك برأس الخيط , وهي كما يتراءى قوة خفية تنتمي لمشروع ما وراء الطبيعة , وتجسد بشكل من الاشكال فكرة الاله .

فى تقدير ماركس , كانت هذه أعظم خيبات هيغل , فهو بدأ على خط السباق المادي , لكنه لم ينتهى الى ( الميس ) المادي حتى تكمل الفكرة بهاءها , من هنا جاء حكم ماركس التاريخي بأن منهج هيغل ( مقلوب ) وأنه بحكم مآلاته منهج ( مثالي ) أي ماوراءطبيعي , وأنه قادر على تقويمه ببتر الزائدة المثالية , وإحكام التحليل المادي وتأطيره فى عالم المنظور , ولما كان هذا العالم لا يسع الاحاسيس والمشاعر , وفى نفس الوقت لا يمكن إنكارها , طالما ظلت جزءا من مكونات الانسان والحياة , فقد وضعها ماركس فى المرتبة الثانية , بإعتباها إنعكاسا للوجود المادى , وهذا ما يندرج تحت مقولته المسماه ( بأسبقية المادة للروح ) وهذه المقولة هي جوهر منهاجه المادى ومحور إرتكازه .

فكارل ماركس هو الذي اضاف البعد المنهاجي لللإلحاد وبصرامة لم يسبقه عليها الآخرون , كما لم يكتف بإعادة ترتيب إسهامه فى حدود قيد الموضوع النظري وفى إطاره الفلسفي وحسب , بل ألحقه مكونا أساسيا بنظريته ( الشاملة ) , وفتح للإلحاد أفقا جديدا لما ربطه بمناظيره الفكرية والسياسية كذلك , فأضحت ماديته الجدلية ركنا أساسيا فى نظريته , وأوثق عراها بمنهجه فى تحليل تاريخ البشرية ( المادية التاريخية ) وبرؤيته لمآلات المجتمع عبر الصراع الطبقى فيما أسماه إجمالا ( الاقتصاد السياسي ) . تلك هى الاركان الثلانة الاساسية للماركسية , ماديتين – جدلية وتاريخية- وإقتصاد سياسي .

Post: #43
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-18-2005, 08:35 PM
Parent: #42

البعد الالزامي للماركسية وبكل مكوناتها يبدأ باعتناقها , وإن كانت فكر فى نهاية المطاف , إلا أن إيحائياتها الفكرية تنزلها منزلة الدين , لهذا إخترت ( موضوعيا ) كلمة إعتناق , فقد جاء ماركس ليكمل مكارم الفكر الانساني فى مجمله , فقد كان صدوحا بكل أفكاره ومتسقا مع كل مكونات نظريته , تجول بين التاريخ والفلسفة والاقتصاد , وحزم أمره فى كل , ما ترك شاردة وما قدم واحدة على أخرى , فمشيئته العدلية الجامحة لم تكن لتسمح بذلك , وما أرخى بالطبع بسدل على مكون . لم يترك فى ثنايا جعبته الفكرية شيئا للظروف , بل إصطاد الظروف من رحم غيبها وأدرجها فى مسارات نظريته , حدد مقدما مستقبل البشرية ومصيرها , فمنتهى البشرية فى مناخه الفكري هو المجتمع الشيوعى , ومنهج ( التجديل ) المادي هو لإعادة صياغة الافكار والمشاعر وترتيب البنى الفوقية لخدمة الاهداف الشيوعية , والمادية التاريخية لإستصقال سيوف الصراع الطبقى لتهيئة الطبقة العاملة لإنتصار ( محتوم ) , ينتهي بالتاريخ البشري على صرح ديكتاتوريتها وسلطتها الكاملة والابدية .

هكذا الماركسية , آليات تتحرك فى نطاقاتها المختلفة لخدمة غرض واحد , وأظن هذا محور جاذبيتها الغابرة , هذا مبسط سطوعها لحقبة فى الزمن البشري , وهذا سر إنهيارها الكبير كذلك , وكأنها مبنى قديم فى العالم الاول قيضت نهايته بتفجير ديناميتي . ولأنها إنهارت وبالفعل , فهناك من يعرض دثارهاا للسوق السياسي الثالت عالمي , ولأن الماركسية تفتت نظرية وتجربة إثر الانهيار , وبطبيعة الحال , فلا أرى عبقرية فى تفتيت الفتات , ولا أجر ولا إحسان يطال بائع المفرق , فأجداث الماركسية للسترة وليست للتستر .

يشرف الماركسي أن يكون ثوري , وهذا من ثورية الماركسية , وأن يكون إشتراكيا وهذا من دفوعات الماركسية , وأن يكون طبقيا وهذا من أولويات الماركسية , وأن يكون علمانيا وهذا من إستجواز علمية الماركسية , وأن يستهويه التقدم وهو من فضاءآت الماركسية , لكنه يعف عن الالحاد وهو فى صلب الماركسية ! بتر على عسف , وإستئصال حيث يرابض القلب وتتشيم أواصره , توقيع سياسي داهم على أمر فكري ناجز , لكنه على أية حال يشي بالخيبة والنكوص , من يعتقد أنه بهذا يجمل الماركسية فهو فى واقع الامر يزدريها ويعصف بمقدراتها الفكرية وحوامل تاريخها وإن أصبغته دماء الموقنين والحادبين من ( الرفاق ) وإن إستجلت نواظره أفكار من عظامهم !

Post: #44
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-18-2005, 08:39 PM
Parent: #43

تتقيد أحوال الماركسية بمنطوقها , وتتداعى وفق تجربتها , إلحاد ماركس والماركسية والماركسيين من نافلتيهما ( المنطوق والتجربة ) وإن كانت ما تزال التجربة حية تستفيض فى الاعماق وفى الوجدان , فإطلاع يسير على المنطوق يفي بالغرض , فالانكار هنا يثير الرأفة أكثر من الشجن الفكري , فالماركسية لم تأت لتغيير نظام فى بقعة من هذه الارض ولا لتحرير شعب من شعوبها والسلام , لم تأت لمعالجة فرضية ما فى عالم السياسة ولم تأنف التمدد الكامل فى شئون المجتمع وفى كل ضروب المعارف الانسانية , هذا ما جعلها منهج متكامل لإدارة شئون الحياة بأكملها , توالت التجربة مع الافتراضات آنفة الذكر وأثبتت صحتها , وإن كان هذا من طبيعة حال النظرية الماركسية نفسها , وليس إستردافا عشوائيا . على الاثر إنشرت الماركسية فى نطاق عالمى , فنهض شيوعيون من أفصى المعمورة إلى أدناها , وإنتظمت الاحزاب الشيوعية جل أقطار العالم ومجتمعاته , تنادوا فى تموسق فكري وسياسي عالى , تدافعوا فى ركاب أممي عريض , تآلفوا فى رفقة نضالية تجاوزت الحدود السياسية والقومية , وتواصوا حتى
على اللون الاحمر ! تكاد تعرفهم بسيماهم من كثافة الشبه ومتن التواصل , فإن إجتمعوا وإن على الشكل , فما بال المحتوى , لا أظنها تجدي ( الخرخرة ) التى تشرئب على أعناق هذه الايام , فالماركسية منهج شمولي متكامل , خذه كله أو أتركه كله , من نافلة القول أن الالحاد مكون أساسي فى منظومة الجدل الماركسي , وأن المنظومة الجدلية ركن أساسي فى الماركسية , فدعونا على أقل تقدير نتفق على أن الماركسية تؤسس وتدعو للإلحاد , حتى ينتقل الحوار الى ردهات أخر , فما زال فى الامر بقية .

لكن ماذا عن ( الكيانات ) الماركسية كالاحزاب الشيوعية والمنظمات الثورية العاملة فى حقل السياسة والمجتمع ؟ وما هو موقفها من الالحاد وهي تتأبط الماركسية لإفلاح المجتمع ؟ هنا يفترق المجري بنسب متفاوتة , فهناك أحزاب تكاملت صدقيتها مع مناهجها , وأقترن عملها السياسي ونشاطها الثقافي بمرجعيتها الفكرية الماركسية , وكان الالحاد جزءا من الدعوة , ( الحزب الشيوعى الصيني كمثال ) , وهذا المثال وإن أختلف معه الآن , لكن إلتزامه الكامل تجاه الماركسية ووضوحه ( الشمسي ) فى تسيير كامل دعواها جدير بالاحترام , فالمسألة هنا أخلاقية أكثر من كونها سياسة , وهناك أحزاب تبنت كل المنهج الماركسي وبجدليته المادية وبمحورها الالحادي , وتمثلت كل هذه العناصر فى حياتها الداخلية , لكنها إستبطنت الالحاد وأعادت إخراج الموقف للجماهير على نحو مختلف , ( الحزب الشيوعى السوداني كمثال ) , وأظن هذا حال جل الاحزاب الشيوعية فى الشرق ( بمعناه الثقافي ) , ولا يسعني إلا وأن اؤكد على هذا الحكم من خلال تجربتي الشخصية , ولما كنت عضوا فى هذا الحزب فقد تعلمت على يديه ( كل ) الماركسية , ولم يكن هذا فقط فى خضم العملية التثاقفية التى تتخذ من الحزب مجرى ومن الرفاق مصادرا , وإنما كانت العناية ( التنظيمية ) تشير ,و بوضوح منقطع النظير إلى أن الدراسات الماركسية الاولية هي بطاقة الدخول الى الحزب .

أعتقد أن ما أنف هو الرابطة القاعدية , وهو الاصل , موقف ماركسي صميم , فإحتشدنا ما وسعت أعماق أذهاننا وجنباتها ماركسية , لكن ما أن دفعوا بنا الى الشارع , بعد التأهيل الماركسي والبطاقة الحزبي , حتى غاصت أقدامنا فى ( لكة ) التناقضات , ففى الحضرة الفكرية الماركسية يغيب الاله , كرمز متقدم لأنماط التفكير المثالي , والذي نحن ضده كماديين جزما , وفى الشارع السوداني نقرأ عليهم مقتطف من لائحة حزبنا تقر بإحترامه للأديان! وإن شئت القفز الى مقالة عبد الخالق محجوب المعروضة فى هذا البوست لإستدلال مضاد , فهي فى واقع الامر إمتداد للائحة , لا تفسر الامر بما يزيل التناقض وإنما تؤكده .

أعلم جثامة الترويج للإلحاد أو حتى الاعتراف به فى واقعنا الاجتماعى , وأعتقد أن هذا ما جعل الحزب الشيوعى السوداني يستبطنه , وإن تجاوزت عن الاحلال السياسي للفكرى على هذا النحو أو ( الدهم ) الدرامي , فلماذا إختار الحزب الشيوعى , وفى الاساس , أن يخسر وجدان شعبه ليكسب التناقض , فما حظي برضى مجمعه ولا أوفى الماركسية عزائمها . ودوما تتجدد قناعتي بأن الماركسية فى السودان هي فى غير موضعها .

Post: #45
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-18-2005, 08:41 PM
Parent: #44

إن كان ما أنف محاولة متواضعة لإستبانة أوضاع المؤسسات الماركسية , وهي تبحر فى دوالي التناقض بين النظرية والواقع . لكن ماذا عن الافراد , أعضاء تلك المؤسسات ؟ والسؤال هو هو ... الالحاد , والسائل هم غمار الناس , والتاريخ هو الشاهد , والماركسية هي المرجع , والرحمة من لدنه رب العالمين . أزعم أن إطلاقية الماركسية عجفاء تعاني الزوال ( بكسر الزال ) وإن إدعت غير ذلك , فهي من صنع وتقدير البشر , والبشر فى عمومهم أضعف من تضاعيف هذه الدنيا , ناهيك عن الفرد , والماركسي من ثم أضعف من ماركسيته , لهذا أجد العذر لرءوف جميل وأشياعه , فى نزوعهم لإستلال فتوى ( ثورية ) تسقط عنهم الالحاد , بينا هم ماركسيون ! نعم يا جميل ... ليس بالضرورة أن يكون كل ماركسي ملحد , وليت السبب هنا يكون الجهل لا غيره , فغيره أشنع , ومن الممكن أن تتدافع بين الناس نافيا عن نفسك تهمة الالحاد , لكن فى عالم السياسة , وأنت كذلك , وإذ أخال الناس لا يعبأون كثيرا بالفرد , وإنما بالمؤسسة وبالفكرة , فقط أخشى عليك من عجز دان , إن حاولت ( تعميم ) موقفك الشخصي على حزبك وعلى نظريتك , وآنفي يحرس دعواي .

أختم بأن لا خاتمة للمعرفة , والإنسان ربما يجتهد وربما يتجلى , لكن لا قدسية ولا إطلاقية تبارك مفعوله , لا من خلفه ولا بين يديه , فكله إجتهاد وكلنا بشر , نخطئ ونصيب , تعاطيت مع الالحاد من باب الماركسية , فلم يزيدني إلا ضعفا, لا أتعاطاه اليوم , لكن لا أنكر أحماله الفكرية ولا حوامله البشرية , لن يكون العسف ترياقا للالحاد , إن لم يكن واحته , كما لن تكون الهرولة قبسا لمقدم نبي ملحد كذلك, فاللحظة يا جميل دعية بالوفاء , والمرحلة هي قدرنا , وإن لامست أعلى سقوفها ... فلن تثقبه لينطلق من غمغمه عفريت ينقذ كل البشرية كل الوقت . فلنا بعض هموم تلاقحها بعض قدرات , وللبشرية رب يتواضع فى موسوعه كل ماركس وكل ماركسي .

Post: #46
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Arbab
Date: 12-18-2005, 10:00 PM
Parent: #45

Dear Hydar Gasim
if i say to you i am a communist and muslim , would you say to me : no , you are either a muslim or a communist ? isn"t stupid of you or your likes to ask people to have it all or leave it ! the other thining you need to answer is : when you were taught about being a communist , did someone mention to you you to leave your religion to be a member ?
why Karl Marx is the one who is under your microscope for refusing the religion ? i live in europe and so far have not met any who is concerned about religious issues , but have seen them all concerned about their country and how to mentain the democratic living style ... their freedom ...lastly , what has the political or non pliitical islam achieved regarding your life ....in other words , do think our nation is better off under muslim politicians ? well, they have always been !we all disagreed with the way things have been managed in SCP , but NOT in a religious way ..
Tharwat ... Haj Warag is not the best or the worst ... he is just one bad man in what he tries to imply in his article of concern. ...you seem tooo much hurt for not being a communist ! go back man instead of trying hunting mistakes ....will be back when i am able to write in arabic ..thanks
by the way , i am not a communist ... not because it is bad to be one , but because i disagree politically and not religiously ....but i still beleive it is the best apart from the internal democratic system

Post: #47
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 12-18-2005, 10:23 PM
Parent: #1

الأخ حيدر قاسم تحية
مادام الحوار أخذ المنحي ....
دعنا نعيد أليك هذا السؤال الذي كنا وجهناه للأخ ثروت
الذهب
نرجو من الأخ ثروت سوار الذهب بتوضيح فهمه للأتي من مقال الحاج وراق!!

Quote: فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،

نرجوالتكرم بتوضيج جذئية أشباع الحاجات السياسية وكيفية ذلك الأشباع وهل تتفق معه في ذلك???
ونضيف الأتي لحيدر الاتي
هل تؤيد مسألة تطبيق الحدود الأسلامية كما وردت في الدين الأسلامي???

وماذا تري في ولاية المرأة والمسيحي وهل تؤيد قيام مؤسسات دستورية
وقانونية تأسس علي أساس تشريعات وتعاليم الدين الاسلامي????
كمال

Post: #48
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-18-2005, 11:16 PM
Parent: #47

الاخوة متابعي هذا البوست

أحييكم ... وأعتذر بشدة عن التعديلات المتكررة فى مساهمتي آنفه

أراها أضرصتكم ... وأردتني كسيفا

لكنه خطأ يناصر مؤداي فى نسبية المعرفة وجموح الاطلاقية

فرب ضارة نافعة

أتواصل معكم لاحقا

Post: #49
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Marouf Sanad
Date: 12-18-2005, 11:22 PM
Parent: #47

الاخوة المتداخلون

تحية

السؤال الذي لم نجد له اجابة في هذا البوست

من هو المستفيد من مسألة ال label بتاع الالحاد دا ؟
وما الذي يتوجب علينا فعله حتى نمارس عملاً سياسياً مؤمناً ؟؟

Post: #50
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 12-19-2005, 11:45 PM
Parent: #49

الاخ حيدر تحياتى
لقد اتفقت معى فى ما ارمى الية انه لبس بالضروه ان يكون عضو الحزب الشيوعى ملحدا مقلدا لماركس . وفى نفس الوقت اتمنى ان لا يكون السبب الدى دفعك دفعا امغادرة الرفقه هو الخوف من تهمه الالحاد وحصارعها الدى برعت فيه الجبهة الاسلامبة

نعم بالتاكيد هده قناعتى الشخصيه وهى ليست محل تسال وسؤل لاننا حزب سباسىمدنى وليس دينى . اكرر لك مره اخرى مقولتى ان الحاد ماركس يخصة ولا حوجه لى به وقد اثبت صحة زعمى من مقولة بسيطه لماركس يمر الكثيرين عليها مرور الكرام ولكنها فى معناها تساوى كتبا ومجلدات عباره ماركس الشهيره لست ماركسيا
ساحاول ان اغزى بمقاله تستحق القراة والنقاش وادا فشلت فسوف اوضح الموقع

لك شكرى للنقاش الهادى الرزين الخالى من الانفعال

Post: #51
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 12-20-2005, 06:20 AM
Parent: #1

Quote: أزعم أن إطلاقية الماركسية عجفاء تعاني الزوال ( بكسر الزال ) وإن إدعت غير ذلك , فهي من صنع وتقدير البشر , والبشر فى عمومهم أضعف من تضاعيف هذه الدنيا , ناهيك عن الفرد , والماركسي من ثم أضعف من ماركسيته , لهذا أجد العذر لرءوف جميل وأشياعه , فى نزوعهم لإستلال فتوى ( ثورية ) تسقط عنهم الالحاد , بينا هم ماركسيون ! نعم يا جميل ... ليس بالضرورة أن يكون كل ماركسي ملحد , وليت السبب هنا يكون الجهل لا غيره , فغيره أشنع , ومن الممكن أن تتدافع بين الناس نافيا عن نفسك تهمة الالحاد , لكن فى عالم السياسة , وأنت كذلك , وإذ أخال الناس لا يعبأون كثيرا بالفرد , وإنما بالمؤسسة وبالفكرة , فقط أخشى عليك من عجز دان , إن حاولت ( تعميم ) موقفك الشخصي على حزبك وعلى نظريتك , وآنفي يحرس دعواي .
من كتابات الاخ حيدر قاسم
Quote: الاخ حيدر تحياتى
لقد اتفقت معى فى ما ارمى الية انه لبس بالضروه ان يكون عضو الحزب الشيوعى ملحدا مقلدا لماركس . وفى نفس الوقت اتمنى ان لا يكون السبب الدى دفعك دفعا امغادرة الرفقه هو الخوف من تهمه الالحاد وحصارعها الدى برعت فيه الجبهة الاسلامبة

نعم بالتاكيد هده قناعتى الشخصيه وهى ليست محل تسال وسؤل لاننا حزب سباسىمدنى وليس دينى . اكرر لك مره اخرى مقولتى ان الحاد ماركس يخصة ولا حوجه لى به وقد اثبت صحة زعمى من مقولة بسيطه لماركس يمر الكثيرين عليها مرور الكرام ولكنها فى معناها تساوى كتبا ومجلدات عباره ماركس الشهيره لست ماركسيا
من كتابات رؤوف جميل

Post: #52
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 12-20-2005, 06:43 AM
Parent: #1

أعتقد أن النظر النقدي للماركسية ككل أمر ضروري , وهو أساس ثابت فيها وأن الماركسية تحولت الي أيدلوجيا حينما تخلت عن النظر النقدي وجري تحويلها الي فكرة مقدسة عليه وللنفاد الى ما... رمى إليه الحاج وراق من طعن مباشر في صلاحية الماركسية بإلحادها في النزول على واقع السودان او هكذا اراد ان يقول فالسؤال هل الماركسية التي انبنى عليها الحزب الشيوعي السوداني وكما اراد ان يوصل لنا الاخ حيدر انها كلها وبحزافيرهاوبإلحادها شرط اساس للشيوعي السوداني وهل هذه النظرة تصلح ان تعمم على الكل؟؟؟ وهل النقد الذي طال الفكرة من جذورها عني بدراسة واقعات الحال لكل البلدان الشيوعية؟؟؟ ام ان لكل واقع مقال؟ , أجدني أختلف معك أخي الكريم حيدر فيما ذهبت إليه او أري بعض التحجر في النظرة بمعنى_ واتمنى ان اكون فهمتك على الوجه المطلوب _ان الفكرة تؤخذ كاملة او تترك كاملة بمعني الا تؤمنون بالبعض وتتركوا الاخر وبذلك تعود فكرتك سلفية مووووغلة في الشطط ولي عودة بعد رؤيتك على ألا أنحرف عن مرماك ولنقود الحوار الى مراميه
ولرؤو جميل اقول أعد قراءة نص الاخ حيدر الاخير وننتظرك .

Post: #53
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 12-20-2005, 10:06 AM
Parent: #52

Quote: .الماركسية والدين
مايكل لوفي
ترجمة : بشير السباعي
ٌإن من شأن قراءة متأنية لمجمل فقرة ماركس التي يظهر فيها تعبير " الدين أفيون الشعوب " أن تبين أن كاتبها أكثر إدراكا لدرجات الألوان مما هو شائع عنه .فهو يأخذ في اعتباره الطابع المزدوج للدين : "إن الهم الديني هو في الوقت نفسه تعبير عن هم واقعي واحتجاج علي هم واقعي . إن الدين هو آهة الخليقة المضطهدة ، هو قلب عالم لا قلب له ، مثلما هو روح وضع بلا روح . إنه أفيون الشعب " . ينظر معظم مؤيدي الماركسية وخصومها إلى عبارة" الدين أفيون الشعوب " الشهيرة علي إنها خلاصة المفهوم الماركسي عن الظاهرة الدينية . علي أننا يجب أن نتذكر بادئ ذي بدء أن هذا التعبير ليس ماركسيا بشكل خاص ، فالعبارة نفسها يمكننا العثور عليها ، في سياقات مختلفة ، في كتابات كانط وهيردر وفيورباخ وبرونو باور وهاينريش هاينه......

وإذا ما قرأنا مجمل البحث الذي ترد فيه هذه الفقرة - والذي يحمل عنوان " نحو نقد لفلسفة الحق الهيجلية " والمكتوب في عام 1844 - فسوف يتكشف لنا بوضوح أن رأى ماركس يدين للهيجلية الجديدة اليسارية ، التي اعتبرت الدين اغترابا للجوهر الإنساني ، بأكثر مما يدين لفلسفة التنوير التي ترجع إلي القرن الثامن عشر والتي أدانت الدين بوصفه مؤامرة إكليركية لا أكثر ولا اقل .
والواقع أن ماركس عندما كتب الفقرة الأنفة كان لا يزال تلميذا لفيورباخ، هيج يليا جديدا . ومن ثم فإن تحليله للدين كان " قبل ماركسي " لا يتميز بأية إحالة طبقية علي انه مع ذلك جدليا لأنه قد استوعب الطابع المتناقض للظاهرة الدينية : فهي في بعض الأحيان تمثل إضفاء للشرعية علي المجتمع القائم وهي في بعض الأحيان تمثل احتجاجا عليه . ولم تبدأ الدراسة الماركسية المحددة للدين بوصفه علاقة اجتماعية وتاريخية إلا فيما بعد - خاصة مع مخطوط " الأيديولوجية الألمانية ( 1846) .

وقد تضمنت تلك الدراسة تحليلا للدين بوصفه أحد الأشكال الكثيرة للإيديولوجية ، الإنتاج الروحي لشعب ما ،إنتاج الأفكار والتمثيلات والوعي - والتي تعتبر كلها بالضرورة مشروطة بالإنتاج المادي والعلاقات الاجتماعية المتناسبة معه ، علي أن ماركس ، منذ تلك اللحظة فصاعدا ، لم يول اهتماما كبيرا للدين بصفته هذه ، أي بصفته كونا ثقافيا /أيديولوجيا نوعيا للمعني .

..... وانجلز أبدي فرديريك اهتماما بالظاهرة الدينية وبدورها التاريخي يفوق اهتمام ماركس بهما بكثير . وتتمثل مساهمة انجلز الرئيسية التي قدمها إلى الدراسة الماركسية للأديان في تحليله لعلاقة التمثيلات الدينية بالصراع الطبقي .
وفيما وراء المناظرة الفلسفية ( المادية ضد المثالية ) حاول فهم وتفسير التجليات الاجتماعية الملموسة للأديان . فالمسيحية لم تبدو في نظره ( مثلما كانت تبدو في نظر فيورباخ ) بوصفها
"جوهرا " منفصلا عن الزمن ، بل هي تبدو بوصفها شكلا ثقافيا يتعرض لتحولات في العصور التاريخية المختلفة : فهي تبدو في البداية بوصفها ديانة للعبيد ، ثم بوصفها أيديولوجية ملائمة للهيراركية الإقطاعية واخيرا بوصفها أيديولوجية تتميز بالتكيف مع المجتمع البورجوازي .

وهي تظهر من ثم بوصفها فضاء رمزيا تتنازع عليه قوي اجتماعية متناحرة :
اللاهوت الإقطاعي والبروتستانتية والبورجوازية والهرطقات الشعبية . وفي بعض الأحيان كان تحليله يزل في اتجاه تفسير نفعي ، ذرائعي ، بشكل ضيق للحركات الدينية : ".... وان كل طبقة من الطبقات المختلفة تستخدم الدين الملائم لها ... ولا أهمية تذكر لما إذا كان هؤلاء السادة يؤمنون بالأديان التي يتبناها كل منهم أم لا " ويبدو أن انجلز لا يري في صور الإيمان المختلفة غير" الستار الديني" للمصالح الطبقية .

لكن انجلز بفضل منهجه الذي يؤكد علي الصراع الطبقي ن قد أدرك - خلافا لفلاسفة التنوير - أن النزاع بين المادية والدين لا يتطابق دائما مع الصراع بين الثورة والرجعية . فنحن نجد ، علي سبيل المثال ، في إنجلترا في القرن الثامن عشر ، أن المادية ممثلة في شخص هوبز قد دافعت عن الملكية المطلقة في حين أن الشيع البروتستانتية قد استخدمت الدين كراية لها في النضال الثوري ضد آل ستيوارت .

وبالشكل نفسه ،بدلا من اعتبار الكنيسة كلا متجانسا من الناحية الاجتماعية نقدم تحليلا رائعا يبين كيف أن الكنيسة قد انقسمت في بعض المنعطفات التاريخية بحسب تركيبها الطبقي . وهكذا فخلال زمن الإصلاح ،كان علي أحد الجانبين كبار رجال الدين ، القمة الإقطاعية للهيراركية، وكان علي الجانب الآخر صغار رجال الدين ، الذين جاء من بين صفوفهم إيديولوجيو الإصلاح وإيديولوجيو الحركة الفلاحية الثورية ز ومع كون انجلز ماديا " ملحدا " وعدوا لدودا للدين ، فانه قد أدرك ، شأنه في ذلك شأن ماركس الشاب ، الطابع المزدوج للظاهرة الدينية : دورها في إضفاء الشرعية علي النظام القائم ، ولكن أيضا ، تبعا للظروف الاجتماعية ، دورها الإنتقادي والاحتجاجي ، بل والثوري .

وعلاوة علي ذلك فإن معظم الدراسات الملموسة التي كتبها قد ركزت علي هذا الجانب الثاني : حيث تركزت ، بالدرجة الأولي ، علي المسيحية البدائية،

ديانة الفقراء والمنبوذين والمهانين والمضطهدين والمقهورين .

فقد جاء المسيحيون الأوائل من ادني مستويات المجتمع : العبيد ، الأحرار الذين حرموا من حقوقهم ، وصغار الفلاحين الذين نزحوا تحت نير الديون
بل إن إنجلز قد مضي إلى حد رسم تواز مثير بين هذه المسيحية البدائية والاشتراكية الحديثة : ( أ ) إن الحركتين الكبيرتين ليستا من عمل زعماء وأنبياء- مع أن الأنبياء ليسوا بالمرة قليلين في أي منهما -بل هما حركتان جماهيريتان .
( ب )إن كليهما حركات مضطهدين ، يعانون من القهر والمنتمون إليهما يتعرضون للتشريد والملاحقة من جانب السلطات الحاكمة .

( ج ) أن كليهما يدعوان إلى تحرر وشيك من العبودية والبؤس . وسعيا إلى زخرفة مقارنته ، نجد أن إنجلز يتجه ، بشكل مثير إلى حد ما ، إلي الاستشهاد بقول مأثور للمؤرخ الفرنسي رينان : " إذا أردتم تكوين فكرة عما كانت عليه حال الجماعات المسيحية الأولي ، انظروا إلي شعبة محلية لرابطة العمال الأممية " ويري انجلز أن الفارق بين الحركتين يتمثل في أن المسيحيين الأوائل قد نقلوا الخلاص إلي الآخرة بينما تتصوره الاشتراكية في هذا العالم الدنيوي . ولكن هل يعتبر هذا الفارق واضحا بالدرجة التي يبدو بها للوهلة الأولي ؟

يبدو أنه قد اصبح مطموسا في دراسة إنجلز للحركة المسيحية الكبرى الثانية - " حرب الفلاحين في ألمانيا " - فتوماس مونزر، لاهوتي وقائد الفلاحين الثوريين والعوام الهراطقة في القرن السادس عشر كان يريد تجسيدا فوريا علي الأرض لمملكة الرب ، مملكة الأنبياء الألفية السعيدة . ويري انجلز أن مملكة الرب كانت بالنسبة لمونزر مجتمعا لا يعرف الفوارق الطبقية ولا الملكية الخاصة ولا سلطة دولة مستقلة عن أفراد ذلك المجتمع وغريبة عنه .
علي أن انجلز كان ما يزال ميالا إلى اختزال الدين إلي مستوي حيلة : فقد تحدث عن " صيغ " مونزر " الكلامية " المسيحية وعن " ستاره " الإنجيلي ويبدو انه قد غاب عن باله البعد الديني المحدد للنزعة الألفية المونزرية ، قوتها الروحية والأدبية ،وعمقها الصوفي المعيش معايشة صادقة . وأيا كان الأمر ، فإن انجلز ، بتحليله الظاهرة الدينية من منظور الصراع الطبقي ، قد ابرز القوة الاحتجاجية للدين وشق الطريق لنهج جديد - متميز عن كل من الفلسفة التنويرية التي ترجع إلي القرن الثامن عشر والهيجلية الجديدة الألمانية - لتناول العلاقة بين الدين والمجتمع .
ومعظم الدراسات الماركسية في القرن العشرين عن الدين تقتصر إما علي تفسير أو تطوير للأفكار التي عرضها ماركس وانجلز أو علي تطبيقها علي واقع محدد .
كاوتسكي ولينين ولوكسمبورج
تلك هي الحالة مثلا مع دراسات كارل كاو تسكي التاريخية عن المسيحية البدائية ، والهرطقات التي عرفتها العصور الوسطي ، وعن توماس مور وتوماس مونزر . وبينما يقدم لنا كاوتسكي نظرات ثاقبة وتفصيلات مهمة عن الأسس الاجتماعية والاقتصادية لهذه الحركات وعن طموحاتها المشاعية ،

فإنه عادة ما يختزل معتقداتها الدينية إلي مستوي مجرد " قشرة " أو"حلة " " تخفي " محتواها الاجتماعي . وفي كتابه عن الإصلاح الألماني ، لا يبدد أي وقت في تناول البعد الديني للنزاع بين الكاثوليك واللوثريين والقائلين بتجديد العماد :
واحتقارا منه ل " المشاجرات اللاهوتية " بين هذه الحركة الدينية ، يري أن
المهمة الوحيدة للمؤرخ هي " إرجاع نزاعات تلك الأزمنة إلى تناقضات المصالح المادية " . وكان كثيرون من الماركسيين في الحركة العمالية الأوربية معادين بشكل جذري للدين لكنهم كانوا يرون أن المعركة الإلحادية ضد الأيديولوجية الدينية يجب أن تخضع للضرورات الملموسة للنظام الطبقي ، الذي يتطلب الوحدة بين العمال الذين يؤمنون بالرب وأولئك الذين لا يؤمنون به .

ولينين نفسه - الذي غالبا ما شجب الدين باعتباره " ضبابا صوفيا "- يؤكد في مقالة الذي يحمل عنوان " الاشتراكية والدين " ( 1905 ) علي أن الإلحاد لا يجب أن يكون جزء من برنامج الحزب لأن " الوحدة " في النضال الثوري الذي تخوضه الطبقة المقهورة من اجل خلق فردوس علي الأرض أهم بالنسبة لنا بكثير من وحدة الرأي البروليتاري حول الموقف من فكرة الفردوس في السماء .

وقد تقاسمت روزا لوكسمبورج هذا الرأي ، لكنها طورت نهجا مختلفا واكثر مرونة فعلي الرغم من أنها كانت هي نفسها ملحدة ، فقد هاجمت في كتاباتها السياسة الرجعية للكنيسة - باسم تراثها - بأكثر مما هاجمت الدين . وفي بحث كتب في عام 1905 ، ( الكنيسة والاشتراكية ) قالت أن الاشتراكيين الجدد اكثر إخلاصا للمبادئ الأصلية للمسيحية من رجال الدين المحافظين المعاصرين .

وبما أن الاشتراكيين يناضلون من اجل نظام اجتماعي يتميز بالمساواة والحرية والإخاء ، فإن القساوسة ، إذا كانوا يريدون مخلصين أن يطبقوا في حياة البشرية المبدأ المسيحي الذي يدعو إلي أن يحب المرء جاره حبه لنفسه ، يجب أن يرحبوا بالحركة الاشتراكية .

فعندما يؤيد رجال الدين الأغنياء ، الذين يستغلون ويضطهدون الفقراء ، فانهم يكونون في تناقض سافر مع التعاليم المسيحية : إنهم يخدمون العجل الذهبي لا المسيح . وكان رسل المسيحية الأوائل مشاعيين متحمسين وقد حجب آباء الكنيسة ( مثل بازيل الأكبر ويوحنا كريسوستوم ) الظلم الاجتماعي وهذه القضية تتولاها اليوم الحركة الاشتراكية التي تحمل إلي الفقراء إنجيل الإخاء والمساواة ، وتدعو الشعب إلي إنشاء مملكة الحرية وحب الجار علي الأرض . وبدلا من خوض معركة فلسفية باسم المادية ، تحاول روزا لوكسمبورج استنقاذ البعد الاجتماعي للتراث المسيحي لحساب الحركة العمالية . وكان الماركسيون النمساويون ، اوتو باور وماكس أدلر ، الخ ، اقل عداوة للدين بكثير من زملائهم الألمان والروس . ويبدو انهم قد اعتبروا الماركسية متمشية مع شكل ما للدين ، لكن ذلك يشير أساسا إلي الدين بوصفه " عقيدة فلسفية " ( ذات إلهام قانطي جديد ) وليس إلي تقاليد دينية تاريخية ملموسة . الأممية الشيوعية لم يول اهتمام كبير للدين في الأممية الشيوعية . وقد انضم عدد هام من المسيحيين إلي الحركة ، وخلال العشرينات ، نجد أن قسا بروتستانتيا سويسرا سابقا ، هو جول أمبير - دروز ، قد اصبح واحدا من قادة الكومنترن ( الأممية الشيوعية ) الرئيسيين . وكانت الفكرة السائدة بين الماركسيين آنذاك هي أن المسيحي الذي صار اشتراكيا أو شيوعيا إنما يعتبر بالضرورة متخليا عن معتقداته الدينية "اللاعلمية " و "المثالية " السابقة .
وعمل برتولد بريشت المسرحي الجميل الذي يحمل عنوان " جان الجزارات " ( 1932 )هو مثال جيد لهذا النوع من التناول التبسيطي لتحول المسيحيين إلي النضال من اجل التحرر البروليتاري . ويصف بريشت بشكل بالغ الذكاء العملية التي تكتشف عبرها جان ، وهي قائدة لجيش الخلاص ، حقيقة الاستغلال والظلم الاجتماعي وتموت متنكرة لمعتقداتها السابقة . إلا أنه لابد من أن توجد بالنسبة له قطيعة مطلقة وكاملة بين إيمانها المسيحي السابق وإيمانها الجديد بالنضال الثوري .

وقبيل موتها مباشرة تقول جان للشعب : " إن جاءكم أحدا يوم ما ليقول أن هناك ربا ، وإن كانت لا تدركه الأبصار ، يمكنكم انتظار عونه ، ارجموه بحجر علي رأسه دون رحمه إلي أن يموت " .
وفي هذا النوع من المنظورات " المادية " الفجة - وغير المتسامحة بالمرة - ضاعت بصيرة روزا لوكسمبورج النافذة ، التي رأت أن بوسع المرء النضال من اجل القيم الحقيقية للمسيحية الأصلية .
والواقع أنه قد ظهرت في فرنسا ( 1936 - 1938 ) ، بعد سنوات قليلة من كتابة بريشت لهذه المسرحية ، حركة للمسحيين الثوريين تجمع عدة آلاف من المناضلين الذين ساندوا الحركة العمالية بنشاط ، خاصة جناحها الأكثر جذرية ( جناح الاشتراكيين اليساريين الذين تزعمهم مارس بيفير ) . وكان شعارهم الرئيسي " نحن اشتراكيون لأننا مسيحيون " .

جرامشي
من بين زعماء ومفكري الحركة الشيوعية ، من الأرجح أن جرامشي هو الوحيد الذي أبدى الاهتمام الأكبر بالمسائل الدينية .

كما أنه أحد الماركسيين الأوائل الذين حاولوا فهم الدور المعاصر للكنيسة الكاثوليكية وثقل الثقافة الدينية بين الجماهير الشعبية وملاحظاته عن الدين التي سجلها في " دفاتر السجن " ذات طابع متناثر ومبعثر وتلميحي ، لكنها في الوقت نفسه جد نافذة .

والواقع أن نقده الحاد الساخر لأشكال الدين المحافظة - خاصة النوع اليسوعي من الكاثوليكية ، الذي كان يمقته من صميم فؤاده - لم يحل بينه وبين أن يدرك أيضا البعد الطوباوي للأفكار الدينية " .... أن الدين هو اضخم " ميتافيزيقيا " عرفها التاريخ حتى الآن ، لأنه اضخم محاولة للتوفيق ، في شكل ميثولوجي ، بين التناقضات الفعلية للحياة التاريخية . فالواقع أنه يؤكد أن البشرية لها " طبيعة " واحدة ، أن الإنسان ... بقدر ما أنه قد خلقه الرب ، ابن الرب ، هو من ثم أخو للبشر الآخرين ومثلهم ... ، لكنه يؤكد أيضا أ، ذلك كله لا ينتمي إلي هذا العالم ، بل إلي عالم آخر (اليوتوبيا ) . وهكذا فإن أفكار المساواة والإخاء ، والحرية تنبجس بين البشر ... وهكذا فإن هذه المطالب قد طرحت دائما في كل تحرك جذري للجماهير ، علي نحو آخر ، بأشكال خاصة وبايديوجيات خاصة " كما أكد علي التمايزات الداخلية للكنيسة وفقا للتوجهات الإيديولوجية - تيارات ليبرالية ويسوعية وأصولية داخل الثقافة الكاثوليكية - ووفقا للطبقات الاجتماعية المختلفة :
" إن كل دين ... هو في الواقع عديد من الأديان المختلفة والمتناقضة غالبا :
فهناك كاثوليكية للفلاحين وكاثوليكية للبرجوازية الصغيرة وعمال المدن وكاثوليكية للمرأة وكاثوليكية للمثقفين .... " وتتصل معظم ملاحظاته بتاريخ ودور الكنيسة الكاثوليكية الحالي في إيطاليا : تعبيرها الاجتماعي والسياسي من خلال جماعة العمل الكاثوليكي وحزب الشعب ، وعلاقتها بالدولة وبالطبقات التابعة ، الخ . وقد اهتم علي نحو خاص بأسلوب تجنيد المثقفين التقليديين واستخدامهم كأدوات للهيمنة من جانب الكنيسة : " مع أنها قد نظمت آلية مثيرة للاختيار
" الديمقراطي " لمثقفيها ، فإنهم قد اختيروا كأفراد فرادى وليس كتعبير تمثيلي عن الجماعات الشعبية " .
بلوخ
إن تحليلات جرامشي ثرية ومحركة للتأمل ، لكنها ، في التحليل الأخير ، لا تجدد في منهج تناول الدين . وأرنست بلوخ هو الكاتب الماركسي الأول الذي غير الإطار النظري جذريا
دون أن يتخلي عن المنظور الماركسي والثوري .
وبأسلوب مماثل لأسلوب أنجلز ، ميز بين تيارين متعارضين من الناحية الاجتماعية : من جهة ، دين الكنائس الرسمية الثيوقراطي ، أفيون الشعب ، جهاز تضليلي يخدم الأقوياء ، ومن الجهة الأخرى ، الدين السري ، الهدام والخارج الذي عرفه الألبيجينسيون ( شعبة دينية ظهرت في فرنسا بين عامي 1029- 1250 ، وترضت للقمع بتهمة الهرطقة - المترجم ) والهوسيون ( اتباع يان هوس ( 1369- 1415 ) المصلح الديني في بوهيميا ، والذي احرق بتهمة الهرطقة - المترجم ) ويواقيم الفلوري وتوماس مونزر
وفرانتس فون بادر ، وفيلهيلم فايتلينج وليو تولستوي .
علي أن بلوخ ، خلافا لإنجلز ، رفض اعتبار الدين مجرد " ستار " لمصالح طبقية - وقد انتقد هذا المفهوم بشكل صريح ، وإن كان قد رده إلي كاوتسكي وحده ... فالدين في أشكاله الاحتجاجية والمتمردة هو أحد أهم أشكال الوعي الطوباوي ، أحد اغني التعبيرات عن مبدأ الأمل .

واللاهوت اليهودي - المسيحي عن الموت والخلود - الكون الديني الأثير لدى بلوخ - أنما يرمز ، من خلال قدرته علي التوقع الإبداعي ، إلي الفضاء الخيالي لما لم يأتي بعد .

واستنادا إلي هذه التصورات ، يطور بلوخ تفسيرا غير أرثوذكسي وخارجا علي الأعراف التقليدية للكتاب المقدس - بعهديه القديم والجديد - مقدما إنجيل الفقراء ، الذي يدين الفراعنة ويدعو الجميع إلي الاختيار بين قيصر والمسيح . والواقع أن بلوخ وهو ملحد ديني - إنه يري أن الملحد هو وحده الذي يمكنه أن يصبح مسيحيا صالحا وأن المسيحي الصالح وحده هو الذي يمكنه أن يصبح ملحدا - ولاهوتي للثورة ، لم يقدم مجرد قراءة ماركسية للنزعة الألفية (مقتفيا اثر أنجلز في ذلك ) بل قدم أيضا - وهذا هو الجديد ، تفسيرا ألفيا للماركسية ، حيث يجرى اعتبار النضال الاشتراكي من أجل مملكة الحرية وريثا مباشرا لهرطقات الماضي الأخروية والجماعية .

وبطبيعة الحال فإن بلوخ ، شأنه في ذلك شأن ماركس الشاب الذي كتب فقرة 1844 الشهيرة ، وقد ميز الطابع المزدوج للظاهرة الدينية ، جانبها القهري وكذلك قدرتها علي التمرد .
ويتطلب الجانب الأول استخدام ما يسميه ب " تيار الماركسية البارد " : التحليل المادي الذي لا يكل للأيديولوجيات والأوثان والوثنيات .
علي أن الجانب الثاني يتطلب " تيار الماركسية الدافق " الذي بسعي إلي استنقاذ الفائض الثقافي الطوباوي في الدين ، قوته الانتقادية والتوقعية . وبعيدا عن أي " حوار " كان بلوخ يحلم باتحاد حقيقي بين المسيحية والثورة مثلما حدث في حرب الفلاحين في القرن السادس عشر . وإلي حد ما ، كان بعض أعضاء مدرسة فرانكفورت يتقاسمون أراء بلوخ . فقد رأى ماكس هوركهايمر أن " الدين هو سجل رغبات وأشواق واحتجاجات اجيال لا حصر لها " وفي كتابه " عقيدة المسيح ( 1930 ) ، استخدم أيريك فروم الماركسية والتحليل النفسي لتوضيح جوهر المسيحية البدائية الخلاصي والشعبي والمساواتي والمعادي للتسلط ، وقد حاول فالتر بنيامين أن يؤلف ، في تركيب فريد وأصيل ، بين اللاهوت والماركسية ، بين الخلاصية اليهودية والمادية التاريخية .
جولدمان
ويعتبر عمل لو سيان جولدمان محاولة رائدة أخرى لتجديد التناول الماركسي للدين ومع أن مصادر إلهام جولدمان تختلف اختلافا بينا عن مصادر الهام بلوخ ، إلا أنه قد اهتم هو إيضاح برد الاعتبار إلى القيمة الأخلاقية والإنسانية للتراث الديني .

وقد طور في كتابه " الرب المحتجب " ( 1955 ) تحليلا سوسيولوجيا جد مرهف ومبتكر للهرطقة اليانسنية ( بما في ذلك مسرح راسين وفلسفة باسكال ) بوصفها فلسفة مأساوية ، تعبر عن الوضع الخاص لشريحة اجتماعية ( نبلاء الرداء ) في فرنسا في القرن السابع عشر ز
علي أن الجزء الأكثر إثارة للدهشة والأكثر أصالة في هذا العمل هو المحاولة الرامية إلي المقارنة بين الإيمان الديني والأيمان الماركسي - دون دمجهما : فكلاهما يرفضان النزعة الفردية الخالصة ( العقلانية أو التجريبية ) وكلاهما يؤمنان بقيم فوق فردية - الرب بالنسبة للدين والجماعة الإنسانية بالنسبة للاشتراكية .

ويوجد تناظر مماثل بين الرهان الباسكالي علي وجود الرب والرهان الماركسي علي تحرر الإنسانية : إن كليهما يفترضان المجازفة ، وخطر الفشل وأمل النجاح .

وكليهما ينطويان علي إيمان أساسي معين لا يمكن إثباته علي مستوي الأحكام الواقعية وحده . وبطبيعة الحال ف'ن ما يفصل بينهما هو الطابع فوق الطبيعي أو فوق التاريخي للتسامي الديني ودون أن يهدف بآية حال " إضفاء طابع مسيحي علي الماركسية " ادخل جولدمان أسلوبا جديدا للنظر إلي العلاقة الصراعية بين الأيمان الديني والإلحاد الماركسي .
لقد رأي ماركس وانجلز أن الدور الانتقادي الذي لعبة الدين هو شيء ينتمي إلى الماضي ، لم تعد له أية أهمية في عصر الصراع الطبقي الحديث .

وقد تأكد هذا التوقع من الناحية التاريخية إلى هذا الحد أو ذاك علي مدار قرن - فيما عدا استثناءات هامة قليلة ( خاصة في فرنسا ) : حركة الاشتراكيين المسيحيين في الثلاثينيات ، حركة القساوسة العمال في الأربعينيات ، يسار النقابات المسيحية الاتحاد الفرنسي للعمال المسيحيين في الخمسينيات ، الخ . آلا أنه لفهم ما كان يحدث خلال السنوات الثلاثين الماضية في أمريكا اللاتينية - وفي الفلبين أيضا وبدرجة اقل في قارات أخري - فإننا بحاجة إلي أن ندمج في تحليلنا رؤى بلوخ ( وجولمان ) الثاقبة حول الطاقة الطوباوية للتراث اليهودي - المسيحي
مجلة القاهرة
العدد 134
في يناير 1994
اختيارات
الصفحة الرئيسية


مرحبا بزائرنا رقم

منذ 12 ابريل 2003
بريد لام ألف
خالد السرجاني :[email protected]
محمد واكد :[email protected]
جمال عيد :[email protected]
الصفحة الرئيسية

لام ألف . نت © 2002-2003

Post: #54
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: yumna guta
Date: 12-20-2005, 10:06 PM
Parent: #53

الاخوة والاخوات المتداخلين/ات
التحيات الطيبات

كتب الاخ عبد العزيز
Quote: اذا لم اخطىء فهم هذه الفقرة من مقال الاستاذ الحاج وراق فهو يدعو الى تطبيق نموذج افضل للدولة الدينية (فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، او الروحية والاخلاقية،)
السؤال الا يتعارض هذا مع مشروع الحداثة والتنوير الذى يتبنه الحاج وراق وحركة حق والذى يدعو الى الدولة المدنية الديمقراطية وفصل الدين عن السياسية ؟؟

والاجابة قطعا لا !!!
لا تدعو حركة حق الى تطبيق نموذج افضل للدولة الدينية؛ حركة حق تدعو الى تطبيق مصطلح العلمانية المتواضعة ذات المحتوى الايجابى تجاه الدين و الذى ساقوم بتوضيح الفرق بينه و بين مفهوم الدولةالدينية بكل اشكالها
Quote:
نرجو من الأخ ثروت سوار الذهب بتوضيح فهمه للأتي من مقال الحاج وراق!!

Quote: فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،

نرجوالتكرم بتوضيج جذئية أشباع الحاجات السياسية وكيفية ذلك الأشباع وهل تتفق معه في ذلك???


الاخ كمال كتبت التساؤلات اعلاه.ثم الحقته بالاسئلة الاتية

Quote: الأخ حيدر قاسم تحية
مادام الحوار أخذ المنحي ....
دعنا نعيد أليك هذا السؤال الذي كنا وجهناه للأخ ثروت
الذهب
نرجو من الأخ ثروت سوار الذهب بتوضيح فهمه للأتي من مقال الحاج وراق!!

Quote: فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،

نرجوالتكرم بتوضيج جذئية أشباع الحاجات السياسية وكيفية ذلك الأشباع وهل تتفق معه في ذلك???
ونضيف الأتي لحيدر الاتي
هل تؤيد مسألة تطبيق الحدود الأسلامية كما وردت في الدين الأسلامي???

وماذا تري في ولاية المرأة والمسيحي وهل تؤيد قيام مؤسسات دستورية
وقانونية تأسس علي أساس تشريعات وتعاليم الدين الاسلامي????
كمال

بالتاكيد لا انوى الاجابة نيابة عن الاخوين ثروت و حيدر فقطعا لديهما ما يضيفانه كما لا انوى ان اوضح نيابة عن الاستاذ وراق ماذا يعنى بمقاله الذى لا اوافق على ما كتب فيه جملة ولكن انوى توضيح الالتباس الحاصل حول مفهوم العلمانية المتواضعة ذات المحتوى الايجابى تجاه الدين الذى تتبناه حركة القوى الحديثة الديمقراطية حق و الذى احسب انه الاساس النظرى للاخوين ثروت و حيدر باعتبار انتمائهم السياسي والاخ وراق باعتبار معرفتى الشخصية به
لتوضيح التباسات حول المفهوم نظريا دعنى ابدا على سبيل المثال بالتباسك الشخصى حول عبارة الاخ وراق

Quote: فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية

ومن الاساس النظرى للمفهوم اقول ان المقصود هنا ليس الحاجة للدين فى مقابل اخر بضم الالف انما الدين الى جانب اخر لا يمنع اشباعها و لا يتعارض معها كما يفترض البعض
و الدين المقصود هنا هو اشباع روحى ليس له علاقة بدين محدد سواء الاسلام او المسيحية او البوذية او غيره

و عليه يصبح التساؤل حول ولاية المراة او المسيحى يحتمل اجابة محددة من منطلق تطبيق النموذج السياسي الذى ينبنى على اساس علمانى بديهيا الاجابة ان من حق المراة او المسيحى او حتى الملحد الولاية و الرئاسة او اى مسمى سياسي اخر اذا تم انتخابهم بشكل ديمقراطى

و كذلك تكون الاجابة بلا على سؤال قيام مؤسسات دستوريةوقانونية تأسس علي أساس تشريعات وتعاليم الدين الاسلامي
طيب اذا ماذا تقصد حق بانها تتبنى علمانية اذا كانت تدعو لولاية المراة و المسيحى و ترفض قيام مؤسسات دستورية
وقانونية تأسس علي أساس تشريعات وتعاليم الدين الاسلامي???
السؤال مشروع و احسب انه يتبادر لذهن القارئ/ة لما كتبته اعلاه و الاجابه عليه ان حق ترى ان السياسة والاقتصاد و الفن و الدين...... الخ جوانب لها وجود فى حياتنا الفردية لا يتعارض وجود احدها مع الاخر و لا يحده . كما ترى حق انه ليس من الضرورة لتطبيق نموذج سياسي سليم ان يكون متطبقيه ملحدين .فالالحاد خيار شخصى لا يضمن بالضرورة المقدرة على قراءة سياسية صحيحة او ادارة اقتصادية ناجحة او انجاز قطعة فنية رائعة و كما لا يضمن الالحاد ذلك, كذلك لا يضمن الدين عكس ذلك و هو فهمنا المتواضع للعلمانية ذات المحتوى الايجابى تجاه الدين و التى لا ترى فى ابعاد الدين ضرورة و ضمانة قاطعة لمشروع سياسي ما

اذا لماذا لم تكتفى حق بذكر انها حركة علمانية تدعو بشكل قاطع لتمييز الدين عن الدولة ???
حق رغبت فى تمييز نفسها عن اى مجموعات او افراد ترى فى العلمانية مشروع سياسي يستمد اسس نجاحه من اقصاء الدين عن الحياة كشرط قاطع لضمانة نجاح مشروعها السياسى
فى ختام حديثى ارجو ان اكون وضحت الالتباس حول المفهوم و اجبت على تساؤلات الذين يرون فى حق مشروع دولة دينية اخرى فنحن ندعو بشكل واضح لتمييز الدين عن الدولةو ليس ذلك و حسب انما ترفض اقحام و تقييم اى مجال من منظور مجال اخر .على سبيل المثال لا يمكن الحكم على جمال لوحة فنية من منظور اقتصادى فيمكن ان تكون مصنوعة من الذهب مما يزيد من قيمتها الاقتصادية و لكنها فى نفس الوقت لا تحتوى على قيمة جمالية
وحق كحركة سياسية تدعو لتمييز الدين عن السياسة تحترم خيارات الافراد الدينية و لا تتضمن شروط الانضمام لحق اعتناق دين بعينه او حتى عدم اعتناق دين من اساسه و حق نفسها بها اعضاء ملحدين لم يمنعهم الحادهم من احترام الدين كخيار شخصى للاخرين

Post: #55
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 12-20-2005, 10:59 PM
Parent: #1

الأخت يمني تحياتي
وشكرا للمساهمة المنتجة
طرح حق حول علاقة الدين بالسياسة والعلمانية طرح أيجابي ولكن يبقي
الأتي
أقتباس
Quote: ولكن انوى توضيح الالتباس الحاصل حول مفهوم العلمانية المتواضعة ذات المحتوى الايجابى تجاه الدين الذى تتبناه حركة القوى الحديثة الديمقراطية حق و الذى احسب انه الاساس النظرى للاخوين ثروت و حيدر باعتبار انتمائهم السياسي والاخ وراق باعتبار معرفتى الشخصية به
هل فعلا يتماشي طرح حيدر ووراق مع رؤية حق لعلاقة الدين بالدولة??
الحاج وراق يقول
Quote: فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية

وأجابتك ومحاولتك لأزالة الالتباس وتوضيح فهمك لكلام الحاج وراق
لم تنجح في الأجابة...
فالحاج وراق كان يتحدث تحديدا عن الدين الأسلامي ويقول أنه يشبع
الحاجات السياسية هذا بالأضافة للحاجات الروحية
...
بمعني أنه أشباع الحاجات السياسية بالاضافة للحاجات الروحية كل بمفردها...للتوضيح أكثر الحاج يقول( فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، او الروحية والاخلاقية، ) أي وبمعني واضح فأن الرجل يقول بأستجابة الدين
للحاجات السياسية ثم عطف عليها الحاجات الأقتصادية والاجتماعية وكل هذه
الاستجابة كانت في الحقل المادي والعملي الملموس وبعد هذا التعدد
عرج وراق مضيفا تأكييد الدين للأستجابة للجوانب المعنوية- أي الروحية والأخلاقية
أذا فالرجل كان واضحا في هذه النقطة بحيث لم يدع مخرجا تداركه حواشي
التفسير!!!
!!!
مما دفعنا لطرح الاتي
Quote: نرجوالتكرم بتوضيج جذئية أشباع الحاجات السياسية وكيفية ذلك الأشباع وهل تتفق معه في ذلك???
ومن هنا يبقي السؤال قائما وبحاجة لأجابة قاطعة
الأخت يمني أثمن أستقلاليتك ورأئك الواضح هذا
Quote: كما لا انوى ان اوضح نيابة عن الاستاذ وراق ماذا يعنى بمقاله الذى لا اوافق على ما كتب فيه جملة

ولك أعزازي
كمال

Post: #56
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 12-21-2005, 04:15 AM
Parent: #1

العزيزة يمنى قوتا
تحية
التوضيح لبرنامج حق يستوجب الغوص في منابع استمداد الفكرة اذ بهذا التوضيح منك نكون قد غصنا مرة أخرى في اوحال الصراع الذي افضى بحق لان تتشطر الى جازئيات متناثرة ,عليه يلزمكم التوضح بشفافية عالية في الحديث عن برامج متكاملة الفلسفة ولفكرة لتدعم ما اراد النفاذ اليه الاستاذ الحاج وراق ,وتبقى ملاحظة جديرة بالاهتمام اكثر وهي الراي الواضح لوراق حول ان الدين يستجيب لكل حاجات الانسان!!!! هل هذه تستلزم توضيحات برغم زعمكم أن المعنى واضح ؟؟؟

Post: #57
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: yumna guta
Date: 12-21-2005, 07:25 PM
Parent: #56

الاخ الرفاعى سلامات

حركة حق لديها برنامج و اسس نظرية واضحة يمكن الرجوع اليها فى وثائق الحركة و ادبياتها و لا احسب ان هذا البوست يحتمل مناقشة كهذه هنا

هذا من ناحية اما من ناحية اخرى فالحديث حول هذه النقطة تحديدا ليس له اى علاقة بانقسام الحركة و الذى تم فى فبراير من العام 2000
ولا ادرى الى ماذا ترمى بربطهما سويا

Quote: الراي الواضح لوراق حول ان الدين يستجيب لكل حاجات الانسان!!!!


وكما تفضلت و ذكرت فى عبارتك اعلاه فان العبارة اعلاه جاءت فى معرض حديث الاخ وراق و ليس لحركة حق اى مسئولية تجاهها طالما ان القائل لا ينتمى الى الحركة منذ عدة اشهر خلت و كذلك ليست مسئولية الحركة او اعضائها التبرير لما ذكر فى المقال اعلاه الا فيما يصب فى خانة العلاقة الشخصية بكاتب المقال
نقطة اخيرة احب ان اوضحها ان حق لا تحجر حرية التفكير بين اعضائها و ابلغ مثال لذلك ان حرية تكوين اندية فكرية داخل الحركة احد حقوق العضوية و التى يكفلها النظام الداخلى للحركة و عليه لا تتوقع فى يوم من الايام ان يكون جميع اعضاء حق يفكرون بطريقة واحدة و لديهم نفس الراى حول قضية ما و هذا ما نسمية بدينامية الحراك الفكرى داخل الحركة و الذى يحسم عادة بشكل ديمقراطى

Post: #58
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 12-21-2005, 09:04 PM
Parent: #57

واضح ربكه فكريه عند حق جناح قرشى
فرق كبير ان يكون بيننا عمل سياسى وفكرى وان تتعدد طرق تفكيرنا
واضح ان الحاج وراق فارق درب الدولة المدنية ويتبنى طرح الدولة الدينية وهدا واضح كما دكر الاخ كمال عباس

Post: #59
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: محمد حسن العمدة
Date: 12-22-2005, 05:42 AM
Parent: #58

Quote: فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية



نعم الدين يلبي كامل احتياجات الانسان ومن خلق الانسان ادرى باحتياجاته


ولكن الدين بفهم منو دي المشكلة يعني المشكلة موش مشكلت دين وانما مشكلة فهم البشريين للدين


انا اعتقد ان الحاج وراق متصالح مع ذاته وله افكاره وفلسفته المتسقة مع منهجه ونفسه

يبقى هل في امكانية لاستماع افكار الاخرين وتقبلها بنقد ايجابي بدون اطلاق الاحكام على الهواء ؟؟؟؟؟

Quote: واضح ان الحاج وراق فارق درب الدولة المدنية ويتبنى طرح الدولة الدينية وهدا واضح كما دكر الاخ كمال عباس


الدولة المدنية ليست دولة علمانية والعلمانية خرافة لا وجود لها عمليا بين الدول .

الشق الفلسفي للعلمانية كان فقط في الدولة السوفيتية المادية الالحادية ولكنها بمفارقتها للفطرة البشرية فارقت الحياة .

Post: #60
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 12-22-2005, 08:03 AM
Parent: #1

الأخ محمد حسن العمدة
تحية
كتبت
Quote: انا اعتقد ان الحاج وراق متصالح مع ذاته وله افكاره وفلسفته المتسقة مع منهجه ونفسه

يبقى هل في امكانية لاستماع افكار الاخرين وتقبلها بنقد ايجابي بدون اطلاق الاحكام على الهواء ؟؟؟؟؟


Quote: واضح ان الحاج وراق فارق درب الدولة المدنية ويتبنى طرح الدولة الدينية وهدا واضح كما دكر الاخ كمال عباس



الدولة المدنية ليست دولة علمانية والعلمانية خرافة لا وجود لها عمليا بين الدول .

لا يا محمد حسن الحاج وراق ليس متصالح مع منهجه وذاته
منهج وفكرة ورؤية حق لمسألة الدين والدولة وبالتالي الحاج وراق
هي تبني العلمانية المتواضعة ...والحاج خرج من حق تنظيميا فقط ولكنه
وكما تقول أستقالته يسير علي ذات النسق والنهج الفكري لحق أي
العلمانية المتواضعة...وبالتالي يتم نقاشه والأخوة في حق من خلال
ما يطرحون ومن خلالهم خطهم الفكري العام لا من خلال ما تطرح أنت...
راجع خط حق كما تفضلت بطرحه يمني قوتة
....
ثانيا ترانا طرحنا الاتي في أنتظار التفصيل
Quote: نرجوالتكرم بتوضيج جذئية أشباع الحاجات السياسية وكيفية ذلك الأشباع وهل تتفق معه في ذلك???



وهو كما تري سؤال مشروع ولازال قائما ينتظر الأجابة ..
حاشية.. حينما طرحت وتطرح القوي السياسية السودانية ومنذ فجر الحركة
الوطنية العلمانية...طرحتها بفهم عصر التنوير والأصلاح أي بمعني فصل
الدين عن الدولة أو السياسية ولم يكن مطروحا -علي مستوي سياسي-
فصل الدين عن حياة الفرد والمجتمع وأ أقصائه وألغائيه
كمال

Post: #61
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 12-22-2005, 10:10 AM
Parent: #60

الاخ العمدة التحيه

مافى اطلاق احكام فى الهواءوهدا راى فى افكار الحاج وراق الاخيره راى مجرد راى .

مرحبا بك فى نقاش جاد حول العلمانية ومفهومها ومدى قابليتها للتطبيق فى السودان


سؤال اخير هل ممكن تصنف لى دستور 1956 قيل ظهور الهوس الدينى والانتهازية فى التعامل واستغلال الدين .

ابدا ونورنا عن مفهوم العلمانية ولمادا انت متحفظ عليها واشكالات تطبيقها فى السودان وهل انت مع حشر الدين فى الدوله ام العكس صحيح
هل انت مع الدوله الدينيه لكن تطبيق ناس الجبهة ماعاجبك
والله الحاصل شنو

Post: #62
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: محمد حسن العمدة
Date: 12-22-2005, 12:08 PM
Parent: #61

الاخ رؤوف جميل
سلام
Quote: ابدا ونورنا عن مفهوم العلمانية ولمادا انت متحفظ عليها واشكالات تطبيقها فى السودان وهل انت مع حشر الدين فى الدوله ام العكس صحيح
هل انت مع الدوله الدينيه لكن تطبيق ناس الجبهة ماعاجبك
والله الحاصل شنو



العلمانية هكذا اطلاقا بالتاكيد لدى حولها الكثير فلسفيا - بادارة ظهرها للعالم الغيبي - وسياسيا كما تعارف عليه وكما يقتبس منها الكثيرون ومنهم الاخ كمال عباس والاخوة بحركة حق او جمعية التنوير , ومن المهم تحديد اي فهم للعلمانية تدعو به هل هو علمانية ماركسية الحادية كما في الفلسفة الماركسية ؟؟ او كما جاء في الغرب فصل الدنيا اي عالم الشهادة عن عالم الغيب ام فصل الدين عن الدولة ام فصل الدين عن السياسة او كما يطلق عليها الاخ كمال احيانا عدم زج الدين في السياسة تماما كنموزج الجبهة الاسلاموية ؟ والعلمانية التي طرحها الاخ كمال هنا تختلف اختلافا كبيرا عن العلمانية الفلسفية انظر اليه في كلماته

Quote: حينما طرحت وتطرح القوي السياسية السودانية ومنذ فجر الحركة
الوطنية العلمانية...طرحتها بفهم عصر التنوير والأصلاح أي بمعني فصل
الدين عن الدولة أو السياسية ولم يكن مطروحا -علي مستوي سياسي-
فصل الدين عن حياة الفرد والمجتمع وأ أقصائه وألغائيه


ورغما عن رتوش بعض التفصيلات في فهم فصل الدين عن السياسة كما يسميها كمال عدم زج الدين في السياسة الا انني اتفق معه الى حد كبير في مفهومه هذا وبغض النظر عن التسميات والمصطلحات فانما العبرة بالمضامين ولا اظن ان الفارق سيكون كبيرا حول فهمي بحجة ان السياسة فعل بشري وان البشر يتاثرون بمعتقداتهم ومبادئهم وقيمهم وبين فهم الاخ كمال


اذا اخي رؤوف ينبغي عليك تحديد اي علمانية تلك التي تريد نقاشها

هل هي علمانية ماركس الالحادية التي لا تعترف بالدين اساسا والشاهد مقابر وثلوج سيبريا
ام هي علمانية بفلسفتها خيرها وشرها

ام هي بشقها الايجابي فصل الدين عن الدولة

ام العلمانية الايجابية المتواضعة كما في حق

ام هي علمانية الاخ كمال عباس عدم زج الدين في السياسة

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

وانا في اتم الاستعداد للنقاش حول ايهما تشاء

ولك التقدير من قبل ومن بعد

Post: #63
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 12-22-2005, 09:05 PM
Parent: #62

الاخ العمدة لك التحية والتقدير

اولا لم اسمع بعلمانية مؤمنة او اخرى ملحدة وانما اتفق علية الجميع هو انها تعنى فصل الدين عن الدولة

تانيا مااتفقت علية القوى السياسية فى اسمرا هو فصل الدين عن السياسة وببساطة يعنى العودة الى دستور 1956 المعدل 1964 لا اكثر ولا اقل وقد كان السودان حتى 1983 دولة علمانية رغم راينا فى قوانين منصور خالد والمرحوم جعفر بخيت

ثالثا لبس بالضروره نقل تجربة الغرب ومفهومه للعلمانيةبحزافيرها ولكن نتفق على مبادى مهمة جدا
فصل السلطات الثلاثة فصلا تاما ووضع قوانين تلبى حوجة المجتمع اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا من واقع المجتمع المحدد وهنا تظهربراعة الاحزاب ومشرعيهاحول ماهية هدة القوانين ومدى ديمقراطيتها ومدى قربها وبعدها عن نبض الناس وغربتهاوبالتاكيد وفى مجتمعنا السودانى لابد ان يوضع للعامل الدينى حسابة فى المجتمع كحق المسلمبن فى استخدام شريعتهم فى المسائل الشخصية كالزواج والطلاق والارث اما الدوله نفسها فلابد ان تكون جهة محايدة دينيا ولا قدسيه لها


ترفض يعض القوى السياسية استعمال كلمة العلمانية ومنها الحزب الشيوعىباعتبارها مصطلح اوربى واستخدموا كلمة مدنية للتميز عن التجربة الاوربية والامريكية ولكن نهاية الامر اننا نرفض زج الدين فى السباسة اى تسيس الدين

فهل انت متفق معى على دلك

ادا كنت ترى ان العلمانية هى الالحاد فهدا نفس منهج جماعات الاسلام السياس والدى قابلهم الوراق فى اللفة الاخرى وادعى ان الدين يلبى الحاجات السياسية والاجتماعية والاقتصاديةوالدى فى راى فارق حتى راى حق وهو ماامنت علية قووتة

لك شكرى وتقديرى

Post: #64
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-25-2005, 00:18 AM
Parent: #63

إخوتي وأعزائي ... محرري هذا البوست وقرائه

لكم موفور التحايا والتقدير

تستظرفني بعض إمور مهامات ... يعني ... تضعني داخل ظروفها ... وتسحب كثيرا من وقتي ومن جهدي , وهذا ما لايجعلني متوفرا لكم إلا لقليل من الوقت , فزمني مفارق للبورد ولا يقتاد رغبتي فيه حجلا برجل , لكني مهموم بالتواصل معكم وسأنفذ ما فى وسعي لأن يكون هذا .

فمعذرة علي ظلال القيد أعلاه , إن جاءت بعض ردودي متاخرة ... فهناك ما يستحق الرد

يهمني كل الحوار وعلى تعدد الآراء المعروضة , لكن دعوني أدفع أولا ببعض الايضاحات لمن تأسست أسئلتهم على مداخلتي السابقة .

أبتدئك أخي أرباب , بتأكيد فكرة أزعم أنني روجت له سلفا , فعلى المستوي النظري لا يمكن ان يكون المسلم أو من ينتمي لأي من الاديان شيوعيا , لأن الواحدة فيهما تلغي الاخرى , أقول هذا بكل طمأنينة , فالإلحاد من مسلمات الماركسية والايمان من مسلمات الاديان . بالمقابل أظن أن المنطق فى حالة كونه ( سياسيا ) فربما يشرخ هذه القاعدة النظرية , لكنه شرخ سطحي لا يتوغل صوب المحتوى , لأن من معطيات هذا المنطق وأسانيده تجربة بعض الناس مع الشيوعية , إذ ولج صفوفها المؤمن والملحد , وإذ تراصت سهامهم صوب عدو واحد , سمه ما شئت ( إقطاعي , برجوازي , رأسمالي , إستعماري , إمبريالي , ... ) وإذ تآلفوا على هدف واحد سمه العدل والمساواة ... إفتراضا , وإذ إنتظموا فى رواقات تنظيمية واحدة , سمها الحزب الشيوعي أو العمالي , أو المنظمة الثورية الفلانية , فمثل هذا التآلف وما يندرج على إثره من نشاط سياسي ومن إجتماع ذو طبيعة آيدلوجية لا يفي بكل الشروح , ولا يستوفي كل كيمياء التفاعل , فما أراه فى هذا الافق هو تحالف غير معلن بين الشيوعيين المنظمين الممنهجين المتكلفين لأنفسهم كل الماركسية وفى صميمها الالحاد , وبين آخرين إستطابوا مقامهم السياسي لدوافعه الثورية ولإستظهاراته العدلية , فالاولون ( قح ) والآخرون يلتئمون وفق مقاديرهم الثورية , والاولون يبدون متكاملي الهيئة والبنيان , والآخرون تحركهم الظرفية السياسية , طالما لا يطيب كل الفؤاد لكل الماركسية . لا ألقي القول على عواهنه , لكني أذكر الناس بأمثلة وردت فى شبكتنا الالكترونية هذه قبل أيام معدودات تصرمت, فقد أشار الاخ أمجد ابراهيم فى بوست الاخ هشام آدم حول تجربته مع الحزب الشيوعي الى التركيبة الفكرية والتنظيمية لحزب العمال البولندي , والتى تعكس بوضوح التدافع الشيوعي العالي فى قلب الحزب العمالي , حتى تبدى الامر وكأن الحلفاء الآخرين من مزارعين وغيرهم مجرد أنفال سياسية , تتحلق حول محور إرتكاز شيوعي, كما أن تجربة الجبهة الديمقراطية على النطاق السوداني تفي بالغرض , وتؤهل المنظور إلى مصاف المعمول . إذن فهذه إستراتيجية شيوعية تؤسس لإستثمار الرغا ئب السياسية المشتركة لصالح مشروعاتهم الآيدلوجية المنفردة , فكان نجاحهم من جهل الآخرين بهذه الفرضية وكان فشلهم من جهلهم بالآخر خارج الإفتراضات الماركسية .

لعل تخالط الفكر مع السياسة أورد الشيوعيين تناقضا وإرتباكا بينين , وقد كانت من أكلاف هذا إضطراب معايير الانتقاء للصف الشيوعي , بتقديم المظهر السياسي على المحتوى الفكري , لهذا تنحى الالحاد كشرط من شروط العضوية , وهنا يصح تقديرك بأن الحزب الشيوعي لا يطلب من الفرد ترك دينه ليكون شيوعيا , لكن لا أعتقد أن هذا موقف مبدئي بقدرما هو تاكتيكي إقتضته ضرورات السياسة , وعلى أية حال فالالحاد إن لم يستقبلك على الباب فهو ينتظرك فى الداخل حتى تتمهل وتكتسي ملامحك شيوعية , وبمقدار تطورك الفكري وتعاظم رغبتك فى أن تكون شيوعيا أمثلا , تضمحل أواصر إرتباطك بدينك , وفى لحظة يصبح هذا الارتباط عبئا ومحطا للتخلف ورمزا لحقية ماضوية ( إقطاعية ) , وحينها تكتشف تعارضه التام مع الماركسية , والشيوعي الهمام يسقطه لا محالة,بإجتثاث الآصرة الدينية وبإستنظاف وجدانه وعقله من مخلفات التفكير الديني الغابرة , ويصبح التخلي عن الدين بهذا المعنى ليس شرط من شروط الالتحاق , وإنما من شروط الاستمرار . ( راجع المقال الذي إقتبسه رءوف لتدرك منهم هذه البداهة )


لقد أخفى الشيوعيون الالحاد أوتغاضوا عنه وهم يروجون لمقاصدهم السياسية بين الناس , بينما قضم الآخرون من دينهم بعض قيض لصرف دنيوي مستحق .لا أتحدث هناعن تيارات عرمرم خضت مجرى البشرية , ولا عن ظاهرة مستغرقة حولت مجرى التاريخ , وإنما فئة محدودة تآلفت مع الشيوعيين ببعض قلب ثوري وبعضه الآخر مصون لمقابلة المولى حين يمتخر مطاف الدنيا آخر عباباته , فهذا يوم جديد ليس له موقع فى المفكرة الشيوعية , .إنه يوم ( مثالي ) لا يؤتجر ولا يؤتمن فى نسق ( مادي ) ... وكما تأتزر به الماركسية .

نعم يا أرباب ... فقد قلت أن الماركسية كل متماسك ومتصل , إما أن تأخذها كلها أوتتركها كلها , لكني لم أدخل المنزل الماركسي تسلقا ولا تهجما , وإنما عتبة عتبة ووفق المشيئة المعرفية للحزب الذي إخترته آنا من حياتي قائدا يستبصرني الطريق , فأنزلني داره , لا ضيفا , وإنما مقيم بأهلية , وعليه ليس لدي شك فيما قلت , فكلية وشمول المنهج الماركسي ليست بدعة ولاضلالة , وإنما مستنكه من إتون الماركسية نفسها , لم يعب هذا التوجه أهله المبتدرون له وإنما نافحوا لأجل أن يكون , وحقيقة , فقد كان تقديري آنها أن الافضل هو الشامل وهو الواصل لكل مقصد وهو النابت فى كل أرض , وحقيقة , فقد إستدار عمري حتى تجاوز ( ماركسيا ) العقدين من الزمان , حتي توصلت للحقائق النافية للمنهج والشافية من مقاصره , والداعية لمأثرة جديدة , وحقيقية أخرى أمارس من خلالها بعض جلد على الذات وأندب من خلالها حظي الذي أوقعني فى هذه الفخاخ الفكرية المدلهمة , فما بالي أنا وجل الناس من حولي طبيعيون وواقعيون , يأنفون عن النظرية بالعملية , يستعيضون عن شظف الواقع بالموضوع , يتألقون دون أن يثقبون جدارا فى بناءآتهم الثقافية ولا المجتمعية , ويتخلفون فى تقرير عظيم لمنزلة الحال , وفى كل الاحوال هم قانعون , يستكملون ما قصر فى الامر إستغفارا أودعابة ويأوون لمطارحهم خلدا ... فالقادم يوم جديد.
على كل ... الماركسية التى أعنى هي التي كانت , لا أعبأ بفتاتها , ولا الاستئساد عليها فى يوم كريهتها وكسر جفونها على سرير الموت , فقد كانت كما قلت , ناصحة عنيدة , تتأنق بشمولها وتبطر بكمالها , إلها للتاريخ وللمستقبل كذلك .

وأنت الان تعيش فى أوربا , فلا بد وأنها تجربة مفيدة , والحديث يتصل هنا بالموضوع قيد البحث , أتدري ما الذي جعل أوربا متوازنة ومتسق وجدانها مع وجهها الحضاري ؟ ولماذا إنزوت فى الإثر غلواء التمريك الديني ؟ ما كان هذا مجانا , لقد تصدت أوربا للكنيسة وهي تفرض سطوتها البطريركية فى القرون الوسطى , كما تصدت للشيوعية وهى تفرض ديكتاتوريتها فى التاريخ الحديث , وبذهاب هذين النظامين القصيين , فقد تخلصت أوربا فيما تخلصت , من التكريس الديني ومن النفي الالحادي المضاد على حد سواء , وهذا مصدر بهائها الذي تنعم به الآن , وإن كانت هذه تجربة متميزة حرية بالتأمل والاستقفاء , فلنشد عزمنا لبتر الزوائد القصية فى السودان , الشيوعية والاصولية الاسلامية , فكلاهما ما يزالان يتفاعلان بمقادير وإن تباينت , ويزيدان فى بؤسنا أسفا , أظن أن هذه معركة تقربنا أكثر مما تفرقنا , فلنجعل من سوداننا بعض أوربا.

أخيرا صديقي ... أثرت فضولي بإشارتك لدواعي إختلاف أسميته ( سياسي ) بينك والحزب الشيوعي , وطالما أنه كذلك فهو ليس بسر , فهلا تفضلت بإبانة ... ولك تقديري .



.

Post: #65
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-25-2005, 00:21 AM
Parent: #64

الاخ كمال عباس ... سلمات

لم تعلق على موضوع الالحاد , مع أنه أضحى يشكل الملامح الاظهر فى اللوحة , ومع إنه أكثر إثارة للغرفة الفكرية فى ذهن شيوعي , ما لم يكن خاملا بأفعال اليقين وحاملا بأسماء الرسل الشيوعيين , وقد أتموا كل الرسالة , فإنصرافك هذا مفهوم فى إطار مأزومية الفكر الماركسي ومن ينتمي إليه , لكن تصريفك البديل لا يشي بذكاء , فأنت تستحضر موضوعات الحاج وراق وتكررها وتعيد كرتها للتغطية على موضوع إلحاد الماركسية, وعلى طريقة ( الشينة منكورة ) فأنت تهرب إلى الامام وتتجفل هزءا يقدح فى كبريائك السياسي وفى طمأنينتك الفكرية , لا أتوخى اتزانكم وكل الشئون الماركسية زلقة , ولن أرى الظل مستقيم والعود أعوج , قلبي على القارئ ينام على جسر ويصحى على جراح .

ظرفية الالحاد فى المنقب الشيوعي آهلة بالاذى الجسيم , وقد كان أشد الضحايا إستئذاء هو الحزب الشيوعى نفسه , ومثل هذا الموضوع يستحق عن جدارة الاهتمام والمواجهة والإستجلاء , فهو جوهري وتأسست على محوره جل شقاءآت الشيوعيين , وقد كان فى حد ذاته كافيا للإنصراف السريع , حتى قبل أن تكتمل الخطبة , ودون إنتظار لبقية المشروع , ناهيك عن تفاصيله . كان الالحاد أداة صد جامحة وكأنما هي أسد تكفل بحراسة بوابة الدخول لحديقة غناء , من سيدخل يا ترى , وكيف ينصرف من دخل ؟ هذا هو حجم التحدي وتلك هي أم القضايا التى تواجه الشيوعييين وحزبهم , لكنى أراهم وعبر التاريخ يحاججون على طريقة رد البضاعة إلى صاحبها , وهى محمولة على قدح سياسي يستفيض فى قدح الخصم ويذكره بنواقصه وعيوبه , ويتهمه بمعاداة الشيوعية , إنكار سياسي عجول , تكتنفه الاشارات البالغة والتى تعكس عدم رغبتهم فى سبر الاغوار الفكرية للإتهام, والإكتفاء بأقصر الطرق السياسية والدعائية المضادة لتطويق المسألة , ونقل المعركة الي أرض الخصم عبر جسر سياسي لكسب يوم وترقب آخر.
هكذا كان الحزب الشيوعى وما يزال ... قضية فكرية إستراتيجية ينصب لمعالجتها آليات سياسية تاكتيكية ... لكن ما الحصيلة ؟ ... أراها تتقازم . وما الشكوك ؟ ... أراها تتعاظم . وما الحل ؟ ... أراه بأيديهم . فالفكر للفكر .... والخطأ للصواب ... والفلسفة تخرج عن السياسة ... والسياسة لبناء المجتمع ... والمجتمع قيد المرحلة ... والمرحلة لأبنائها ... والسلام يستتبع الهدى .

أخي كمال ...

أخالك مهموم بمآلات المشروع الشيوعي , وأظنك تدري طبيعة التحديات التى يواجهها , ولاشك أنها تثقل الضمير وتقطع الانفاس , ففكرة ترونها جميلة تبخس فى سوق المجتمع , وبناءآت كلفتكم وغاليا لكنها تنهارعلى عروشها , وأشياء كثيرة تتراوح بين سقف النظرية وأرض الواقع , وإذ كنا نتوقع ثورة شيوعية فهى تتحول الآن بقدرة قادر إلى ثورة عصابية , وإلا فحدثني بربك , ما هذا ( العدوان التعويضي ) الذي تمارسونه مجتمعين على الحاج وراق , كيف يطيب لكم أن تتكأكأوا وتجتمعوا مستولمين بما يقول ؟ وبالطبع سأغض الطرف عن سؤال موضوعي مؤداه لماذ تختارون من جملة كتاباته ما ترونه سالبا أو متناقضا , ألم يقل هذا الرجل خيرا على الاطلاق ؟ ومن هو فى هذه الدنيا ذاك ( النظيف ) الخالي من التناقض واللبس حتى يتلوه الحاج , وإذ العقل الجمعي هو الافضل والارجح صحة من الفرد , ألا تعكفون الآن كمنظمة لتصحيح أخطائكم التاريخية عبر مناقشة عامة ! وإن تغنينا اللحظة فضيلة الاعتراف بأخطائكم ( على غير العادة ) فما المانع أن يخطئ الافراد ؟ أم أن وراق ليس كذلك ؟ وهذا كله وإلى الآن نزولا إلي تقديركم بأن ما أتاه الرجل كان خطأ , لكن ومن قال لكم ذلك ؟ وإن وافقه بعض الرأي , فهل تنصبون مشانقكم النفسية المعدة سلفا لإغتيال الشخصية ؟ وما المانع أن يكون لفرد رأي مختلف عنكم , وخارج منظومة تقديركم أو تحالفتكم أو تمرحلاتكم ؟ , وهل الخارج عن حزبكم إلا ساقطا ( راحلا ) , أليس له من سبيل يختاره غير الاذعان الخجول لكم ؟ وهل مناولتكم للحاج وراق الراهنة تشي فقط بإختلاف فى الرأي , أم أنه فيض ( الغبائن ) لخروجه عنكم ؟ لقد تحدث الحاج وكثيرا عن الامن الاجتماعي , وعن الرأسمالية المتوحشة , وعن ضرورات مواجهة الفقر فى أحزمته وأقنعته المختلفة وعن الفساد وعن السلام وعن حرية المعتقد وحيف الردة وعن شعب العراق , وعن مشتبهات إصولية لإحتكار السلطة والثروة , مناولات كثر أكبر من أن يسعها هذا المقام , لكن جلها كانت ذات طبيعة تنتمي لمشروع العدالة الاجتماعية , ولبسط الحريات بما فيها حرية الضمير والمعتقد ( عقدة الشيوعيين الآصلة ) , ولسلام أهلي وقومي, وأظن أن هذه الاجندات من صميم برنامج الحزب الشيوعي للمرحلة , ولما كان هذا هو الغالب من مساهمات وراق , فلم يعتر فى شيوعي ( عاقل ) يعرض أفكاره هذه للملأ , يدعي الشيوعيون لأنفسهم مناهج نظرية تنهض فى الاساس على فرضية الخطأ , كالنقد والنقد الذاتي , لكنهم يطالبون وراق بالصحة الابدية ! إذ لحظت أن جل هجومهم يستند إلى قولة أو عبارة أو حتى كلمة ! فمثلا كمال عباس والمؤتلمين على مائدة وراق , يعرضون الآن بكلمة ( كل ) فى العبارة التالية المنسوبة إلى الحاج وراق ( ..... فالدين يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها وإختلافها سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ) إنتهى الإقتباس , لا ارفع الاتهام عن وراق , فهو الاحرى بالدفاع عن نفسه , خاصة عندما يؤول الامر الى ( نص ) يخصه , وإن ما زال فى الامر سياقات عامة سأدلى فيها بدلوي ريثما تتوالى واللحظة المناسبة , لكنى على أية حال أحزن لما قبره الرفاق فى سيبريا الدولة الدينية (بكلمة ) مست غرورهم السياسي والفكري , فاشططوا أيما شطط . إنهم ولا شك عندي يستهدفون وراق , لكنهم فى واقع الامر يسفرون عن أصلهم وفصلهم , ويستهدفون بالمقابل الآخر حيث وكيف ما كان , فهنا تغلب على أحكامهم المرجعية الماركسية الاقصائية والعرق الطبقي ( الدساس ) .

مع هذا عزيزي كمال ...

أنبئك بما تعلم ... فوراق إستقال عنا وإختار من طرائقه ما تسع دنياه , لم تعد بيننا وبينه رابطة غير التاريخ والانسانية والهم العام ولما نتوافق , وحتى قبل إستقالته كنا وكسائر البشر نختلف ونتقف , ومن بعدها كذلك وإن غاب الوثق التنظيمي , لكن أسئلتك ( إيحائية ) تشي بمثول قوامة الرباط وكأن شيئا لم يتغير , وإلا فلماذا تسألني وثروت على وجه التحديد عما أدلى به وراق ؟ فإن كنت تسعى لمعرفة عامة وواسعة فالاحرى مخاطبة كل الناس , لكنك ترث من يعقوب نفسه وتسقط مأساتها فى البئر وكما يوسف . إفترقنا ووراق يا عزيزي , وهذا واضح ومعلن , لكني أعلم لماذا الانكار , إنها فى واقع الامر مشيئة سياسة بوار , تحمل أهلها إلى عدم الاعتراف بالمفاصلة إلا على رحى الملاسنة , وبيان من هنا وآخر من هناك , وتقريع فسباب فدواس فمآتم جديدة فى حقل قوى التغيير ! وبالطبع فهناك من يصر بموجب دوافعه القزيمة فى النيل من القوى الحديثة , وأخال أن هنا يرابط شيوعيون , طالما إستعذبوا لحم وراق وألهبوا شواءآتهم على أفكاره وعلى جسده . " إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا ..." فليتمهل الكل .

أجيبك يا حبيب على ما طرحته من أسئلة , فقد إستوفى ضميري حقاقه , وأدلي هنا بوجهة نظري الشخصية .

سؤالك الاول : رأي ( حيدر ) فى قول وراق أن الدين يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها وإختلافها , سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
الاجابة :
أفضل هنا معالجة الامر فى إطار مشروع العلمانية ( المتواضعة ), وهو فى واقع الامر فى بداياته , إستطبنا فى حق الحديثة مظهره وبعض ملامحه وإحتمالات نجاحه , وهو مشروع وسيط قانوني بين عصرنا ومجتمعنا , سنتوفر لإبانته فى غير هذا الموضع .
فالدين يستجيب لإحتياجات البشر بفرضية إقتران الدين بالمشيئة الالهية , فى بهائها السماوي , لكن إرادة السماء نفسها إستخلفت الانسان على الارض , وتعلم أنه عاجز بتكوينه عن إصابة الكل وتحقيق الكمال , ولهذا تسقط الفرضية ذات نفسها وتستدعي بالمقابل جهد المكلف ( الانسان ) وهنا يمخر المركب فى عباب البشرية , ولا أتوقع فى الاثر كمال , لكن من الممكن أن تكون حياة الناس أرفع وأسهل إذا ما توفروا لمعطيات ومقتضيات زمانهم , خاصة فى ظل التدافع للإنجاز كما يشهد بذلك عصرنا الراهن . أختلف مع وراق وأقدر إجتهاده .

سؤالك الثاني : هل تؤيد تطبيق الحدود الاسلامية كما وردت فى الدين الاسلامي ؟
الاجابة :
لا أظنني معني بغير المجتمع السوداني فى هذا السؤال , فإن جاز هذا التحديد , فليتني أفلح فى مقصدي .
فإن إندغمت القيم الاسلامية فى المجتمع السوداني لما يؤهلها لمصاف العرف , كمصدر وجيه للتشريع القانوني , وإن توفر الناس لهذا الاختيار عبر الديمقراطية وصناديق الاقتراع فلا أمانع . فما زال المشرع ( الديمقراطي ) ينزل عقوبة الاعدام على المجرم لحماية المجتمع . أما إن كان هناك تناقض بين تشريع إسلامي وآخر ديمقراطي فأنتصر للأخيرة , فيما أراه تماه ديمقراطي وإجتهاد إسلامي ونسق عصري .

وسؤالك الثالث : ماذا ترى فى ولاية المرأة والمسيحي , وقيام مؤسسات دستورية وقانونية وفق تشريعات وتعاليم الدين الاسلامي ؟
الاجابة :
لا أرى منقصة فى ولاية المرأة ولا المسيحي , بل أراه حق ديمقراطي مشروع , وأحبذه لظروف السودان السياسية والنوعية .

قبل أن أفترقك , عزيزي كمال

تصيبني ببعض حيرة ... فلما كنت آنها قارئا فقط لمعروضات هذه الشبكة الالكترونية , ومن خلال مساهماتك , فقد تخيلت أنك وطني غيور , ولا شك ديمقرطي , وإذا ببعض الدوالف تضع على وجهك قمرا إتحاديا , وعلى جنبك الآن يرتخي مشعلا شيوعيا ... فما الحكاية ... حدثني والقارئ بالله ... أستودعك إياه ... ونلتقي .

Post: #66
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-25-2005, 00:23 AM
Parent: #65

ويا رءوف ... حييت

من ياتو منفذ أدخلك ...
لكني بأية حال لا أتسلق ...

أوافيك مبتدأ برشحي فيما قلت , فقد كان تعقيبك على مداخلاتي السابقة باردا كبلادي الجديدة , وكان دون ماركسي كما عهدتها , ودون شيوعي كما علمتها , وفوق نرجسي كما لم أتوقع , وبين مفرقي الدعوة الماركسية والسلامة الشخصية إبط ناتئ طالما ظل زماننا هذا فى القيد الشيوعي ... إستثنائيا .

بالله يا جميل ... ألم تجد فى كل ما قلت غير إجتهادي الشخصي الذي يبطل ( إحتمال ) الالحاد على ( الافراد ) لظرفية الجهل بالماركسية ! هل كانت هذه الواحة المرتجى , وهل الجهل هنا نعمة , وهل كلكم كذلك .

فـأولا : وأنت تنفي عن نفسك الالحاد , فلا تعتقد أنك تضيف إلى الماركسية بقدرما تنتقص من مقدراتها الفكرية , وأنت كذلك فلا تعتقد أنك تحقق إضافة نوعية لحزبك الشيوعي السوداني , فالناقد والراصد يهتمان بالمؤسسة وبالنظرية لا الافراد , وإن تحاول الآن أن ( تتخارج ) من هذا الورطة التاريخية , بصك براءة فردية , فهذا ما لا يعفيك عن الدفاع عن إلحاد حزبك وماركسيتك , وقديما قالوا ( الناس على دين ملوكهم ) , وأنت الان على ( إلحاد ) مملكتكم الماركسية, وشيل شيلتك .

ثانيا : ما يتيسر من أذمة إمورك على يديك , فهو ملكك قبل الآخرين , فإن كان موضوع الالحاد هذا فى نظرك جوهري , وإن كانت مقادير المساس الذي يصيبك , جراء إنتماءك الماركسي عال ومؤذ لعلاقتك بربك وبمجتمعك , فأجتث بشجاعة وإقتدار هذه الآصرة التي ( تعكنن ) حياتك , وأبعد عى الشر ولا تغني له .

ثالثا : هل أنت متأكد أنك إستقدمت المقال المترجم فى إحدى مداخلاتك السابقة , لأقناع القارئ ببراءة الماركسية من تهمة الالحاد ؟! عجبى ! فهذا المقال تتآلف متونه وحواشيه على ( كيفية ) التعامل مع حملة الاديان , ولما يختارون الثورية طريقا لإشباع رغائبهم السياسية , وما هو ( التكنيك ) الماركسي فى التعامل مع هؤلاء , ومع الفكرة الدينية بشكل عام , حتى تكتمل ثوريتهم ( ببتر ) آخر وشيجة دينية لهم مع تاريخهم السابق ! فهو مقال ينتمي عضويا لمؤسسي الماركسية وعباقرتها , حيث منبع الالحاد وبؤرة دفقه الفوارة , فما أحسنت الاختيار يا رءوف , بل تدرعت مشروعا ناتئا لورطة جديدة , كمن حاول أن يكحلها فعماها !
وأن وطنت فى نفسك إعجابا بهذا المقال , وتماهيت فى محتواه ومضامينه , فكان الاحرى أن تقدمه للقارئ من خلال نفسك , وعبر طرائقك فى عرض أفكارك , لتظفر بفضل الاجتهاد وأن ضاقت هنا ساحته .

رابعا : إلحاد ماركس لا يخصه يا رءوف , فإلحاده جزء أصيل من دعواه ومن منهجه الفكري , الذي تتبناه أنت الآن , دعني أفترض أن 5% فقط من الماركسيين فى العالم ملحدون بموجب إنتماءها الماركسي , ألا يسعني من بعد القول أن كارل ماركس ومنهجه هما السبب فى إلحاد هؤلاء ؟ فهذه دعوة فكرية محمولة على وسائط بشرية لتنتشر على رقاع إجتماعية , فتمتنع هن المختزلات الشخصية وإحتمالات الخصوصية , فالدعوة المحمودية مثلا لا تخص محمود محمد طه وحسب , إنما تمتد إلى الجمهوريين وكل من يعتبر بالفكر الجمهوري .

خامسا : أراك تكرر علينا قولة تنسبها إلى ماركس حين قال أنه ليس ماركسي , هذا يبدو عبثيا , لكن يهمني هنا السياق الذي قيلت فيه , فإمكن كانت نكتة ! فبالله أعنا ( بوصلة ) نوقع فيها هذا الشأن , لكن ومهما تطاول أمر هذه القولة , فهي تبدو عابرة ونافلة الحجم والاثر حين مضاهاتها بمنهج ماركس المادي الجدلي , فأراه الابقى والاثقل وزنا والارجح أثرا.

سادسا : وأراك كذلك , تحاول أن تفصل بين الماركسية والمنهج المادي وتستفضل الاخيرة ! كأنما الماركسية تحمل فى ثناياها الالحاد وكأن المنهج المادي غير ذلك , وهذاغير صحيح البتة , فإن كنت ترى فى هذا الفصل ( التعسفي ) حماية من شبهة الالحاد , فأنت مخطئ , فالالحاد يكمن فى المنهج المادي الجدلي دون سواه ! ... إيه رأيك !

سابعا : ونحن نخوض فى غمار قضية فكرية , لا أظنه يجدي صرف الانظار بالادخنة الاستباقية وفيما لا يتصل , فالقضايا الفكرية لا تعالج بالدوشة السياسة , فأن كان هذا البوست مناسبا للتواصل مع موضوع الالحاد فأرجو أن نركز ونتوالى فى هذا الإطار , وإن لم يكن كذلك فدعونا نتحاور عن الافضل مما كائن , إذ أرى كتاب هذا البوست يتقافزون من الالحاد إلى حق وما بينهما صرف لا يتصل.

أشكرك على سعتك ... ولك مودتي .

Post: #67
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-25-2005, 00:24 AM
Parent: #66

الاخ الرفاعي

يتصل ودي وتقديري ...

أقدر جهدك فى تفعيل هذا البوست , وأرى العقل يتخلل إسهاماتك مقترنا بصدق النوايا , ومنفتحا على رغبة أراها تستقر فى مؤخرة ذهنك , هي الرغبة فى الوفاق , وإن صدق حدثي فهذا جميل ويجد مني كل تقدير , وأنا بالمناسبة أسعى فى هذا الحوار وفى غيره لتحقيق هدف سياسي فى نهاية المطاف , هو ذات الوفاق , لكن ليس عبر طرق سياسية ملتوية , وتربيتات جزافية على الكتف , وإلتفافات مزيقة على الخاطر , عليه أرى أن المحور الفكري هو الاساس , وفي تقويم عوده وتصحيح مساره تصح بقية الاشياء .

أود أن أستجلي أمام ناظريك , ما قلته عن الماركسية , فحينما وصفتها بأنها منهج متكامل , إما أن تأخذه كله أوتتركه كله , فأنا هنا أعني الماركسية ومآلاتها كما خبرتها , فهي على هذا النحو , وهذا يخص تقييمي لها ولا يعكس طريقتي فى مناولة إمور هذه الدنيا , ولعلها سانحة أن أحدثك عن هذا , فبعد تحرري من القيد الماركسي , صرت ليبراليا وواقعيا متواكبا مع زمني , مندغما فى جيلي وموقعا خطاي على مسارب مرحلتي , تفتحت على أوضاع وقضايا مجتمعي والبشرية , كما إستنبتها التاريخ وكما قيضها الواقع , وبهذا المعنى فقد أصبحت متصالحا مع إختيار الافراد والمجتمعات , نعم فليختار البشر فى هذه الدنيا ما يشاءون , حتى وإن كانت شيوعية وإن كان الالحاد , لكن يزعجني الانكار والالتواء الذي يخنس الحقائق والوقائع , فهذا يمس بالفكر المعني من ناحية وهذا يضلل الناس ويسيئ توجيههم وتوجهاتهم , وربما يستقر بهم فيما لا يرغبون ويشي بهم لإصابة ما لا يستقصدون , وهذه هي المشكلة , أتمنى أن أكون قد وفقت فى إبانة ما غبش , وإلا ... فلي رجعة , فقط حدثني ...

أشكرك مجددا ... وأتمناك العون ما طاب المقصد .




Post: #68
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 12-25-2005, 01:46 AM
Parent: #67

الاخ حبدر الشكر الجزيك
بما انك لم تات بجديد فانا ماعندى غير ماكتبته وان كنت الومك على لغتك الغامضه والاستفزازيه احيانا

خطابك اسلاموى وقرائتك عن الماركسبة وليس الماركسيه هو الدى قادك الى وضعك الفكرى المرتبك هدا
اشكرك والى مواضيع جديدة ونترك الحكم فى اقوال الحاج وراق للتاريخ

Post: #69
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 12-25-2005, 04:33 PM
Parent: #68

الاخ رؤوف جميل

اراك أرديت الاخ حيدر ابو قاسم اسلاموي!

و بذلك اعلنت إفلاسك.

عزيزي حيدر، شكرا للكورسات المجانية و كل عام و انت بخير.

ارجو من الاخ الرفاعي بأن يطلب استمرار البوست إلى العام الجديد..ففي الكنانة الكثير من السهام و ماسهل هذا البوست دروة!

الكريسماس انبارك عليكم جميعا.

Post: #70
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 12-25-2005, 07:59 PM
Parent: #69

الخ ثروت كل عام وانت بخير
حمدللة على سلامة العودة بعد غياب طويل فقط خليك رزين ولا تستعمل كلمانك المعروفة
والحوار مع حيدر ماشى كويس معاى واخرين وجوهر الحوار هو
مدى حقيقة الحاد اعضاء الحرب الشيوعى ومدى تجانس مقولة الحاج وراق ان الدين يلبى حاجات الفرد السياسية والاجتماعية والسياسية وهل هدة دعوة للدولة الدينية ام لا و هل تتناقض مع منطلقات حق الفكرية ام لا

هدا كل الموضوع ولا يحتاج الى اى تلفونات وسهر ليالى

Post: #71
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 12-28-2005, 02:23 PM
Parent: #1

كتب الأخ حيدر قاسم
Quote: الاخ كمال عباس ... سلمات

لم تعلق على موضوع الالحاد , مع أنه أضحى يشكل الملامح الاظهر فى اللوحة , ومع إنه أكثر إثارة للغرفة الفكرية فى ذهن شيوعي , ما لم يكن خاملا بأفعال اليقين وحاملا بأسماء الرسل الشيوعيين , وقد أتموا كل الرسالة , فإنصرافك هذا مفهوم فى إطار مأزومية الفكر الماركسي ومن ينتمي إليه , لكن تصريفك البديل لا يشي بذكاء , فأنت تستحضر موضوعات الحاج وراق وتكررها وتعيد كرتها للتغطية على موضوع إلحاد الماركسية, وعلى طريقة ( الشينة منكورة ) فأنت تهرب إلى الامام وتتجفل هزءا يقدح فى كبريائك السياسي وفى طمأنينتك الفكرية , لا أتوخى اتزانكم وكل الشئون الماركسية زلقة , ولن أرى الظل مستقيم والعود أعوج , قلبي على القارئ ينام على جسر ويصحى على جراح
.
وهل أنا مطالب بالكتابة عن ألحاد أو أسلام الشيوعيين???أنا من أحدد
ماذا أكتب ومتي أكتب وكيف???
ما يهمني هنا هو هذا السؤال ما هي الحاجات السياسية التي يلبيها
الأسلام ( ومناسبة السؤال هي أفادة وراق عن أن الأسلام يلبي الحاجات السياسية)
وكيفية تلك التلبية واليات ومواعين التلبية ..?

وسؤال نعتقد أنه مشروع ولايشكل طرحه أي جريمة فكرية أو أغتيالا
لشخص الحاج وراق والذي نعتقد أنه شخصية عامة غير محصنة ضد النقد
وليس لها قدسية تمنعنا من الأختلاف معها......والسؤال لازال مطروحا ولم
يجد أجابة....
وقد تركت أنت يا حيدر هذه النقطة وأغرقتنا في أنشاء وحشو لفظي ومحسنات
لغوية ذكرتنا بيونس محمود وأسحاق فضل الله ..البريق اللغوي ووالوهج
الشكلي لايعطي الكاتب -أي كاتب-ميزةأذا كان المحتوي مجوفا..
هذا من حيث الشكل...أما حيث المضمون فقد ترك حيدر نقطتي وشرع
يدور حول محاور أرتكاز وهمية...وهي تصنيفي بالشيوعية طورا وبالاتحادية
طورا أخر..يفعل ذلك في خفة فكرية وعجلة ومن دون توثق ...
وأعتقد أن التصنيف السياسي الجزافي ووضع الناس في معلبات وقوالب سياسية
ينطلق من خلفية شمولية أحادية تري أنك بالضرورة تنتمي لهذا الحزب أن
أتفقت معه في نقطة أو موقف..أوتعادي ذاك أن أنتقدته .. أنها عقلية مع أو ضد!!
وكنت أحسب صادقا أن من يقول بنسبية المعرفة يؤكد بداهة علي عدم أمتلاك
فكر أوجماعة لمفاتيح المعرفة و أمتلاك الحقيقة المطلقة...
من هنا تراني أتعامل مع المطروح فكريا وسياسيا بعقلية نقدية تؤمن علي
الأيجابي وترفض السلبي
أنطلق في الحياة السياسية والفضاء الأنساني من مبادئ ورؤي عامة
ولا أرهن قلمي لحزب أو جماعة ولاتحدني القوالب ...
أتفق مع الفكرة الجمهورية مثلا في رؤاها حول الجهادوالرق ووضع المرأة
والحدود ووضع الأقليات فهل يعني هذا أني جمهوري??
أتفق مع حزب الحركة الوطنية- الحزب الاتحادي في مواقف تاريخية وفي خط
الشريف الحسين الهندي وأراه حزب ووسطي ومعتدل ينهل من منابع الليبرالية
وأعتقد أن في عافية وتمسك الحزب بمبادئه قوة وعافية لمجمل الساحة
السياسية وصمام أمام لوحدة السودان..وأدعو الحركة الاتحادية للمؤسسية
وبناء حزب عصري وأشاعة الديموقراطية في هياكل الحزب والتجديد
والتأكييد علي دولة المواطنة...
أما الحزب الشيوعي فأني أثمن مواقفه حيال قضايا الأقليات والمرأة
والعلمانية والعدالة الأجتماعية كمفهوم عام وحقوق العامليين الخ
وطالبته أيضا بالتخفف من أثقال الأيدولجيا وسيف المركزية الديموقراطية
ومفهوم ديكتاورية الطبقة العاملة وضرورة التجديد وقيام مؤتمر وتداول
القيادة وعدم تجاهل اليات السوق ودورالقطاع الخاص الخ
..أيدت أمثال نقد الله في حزب الأمةالخ
وتراني أراهن علي حركة يسار وطني عريض ومتجدد وقوي الوسط السوداني
وعلي أسلامنا الشعبي الصوفي والأسلام المستنير وأناهض قوي الظلام والتكلس ومدارس الأسلام
السياسية والأصولية والأرهاب......
وتراني أيضا أعتبر حق وحق الأخري أضافة للخط الوطني العام وقد
ثمنت علي فهم العلمانية المتواضعة لحق في ردي علي الأخت يمني ووصفتها
بالأيجابية....
وهكذا تراني أدعم كلما يتلاقي ويتماشي مع المبادئ والرؤي التي أحملها
ولا أرهن قلمي ولأ أبيع ضمير لحزب أوفرد..... ن ومن ثم تصبح مسألة التصنيف
والقولبة التي سارعت بوضعي فيها خاطئة لا تستند علي منطق
ولعل المتابع يري مدي احترامي ليمني قوتة وأحترامها لي وعدم لجوؤها
للتصنيف الجزافي والملاسنة لأنها تعرفني من خلال ما أطرح وهذاذات الشئ
بالنسبة لصديقي دكتور حيدر بدوي -أحد كوادر حق - والذي يعرفني علي المستوي الشخصني
ويعرف منطلقاتي الفكريةوأين أقف....
ولكني أراك تستعدئ الناس علي "حق" وتضر بطرحها من حيث تريد لها
النفع!!! ..
أواصل
كمال

Post: #72
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: محمدين محمد اسحق
Date: 12-28-2005, 03:55 PM
Parent: #71

اخي الرفاعي

مررت لالقاء التحية ..فقد افتقدتك أيضأ ..

Post: #73
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 12-28-2005, 05:40 PM
Parent: #1

نواصل ياحيدر قاسم
..أنا شخصيا أتعامل مع الناس من منطلق أنسانيتهم ومع السودانين
من منطلق رابطة المواطنة ولايهم دين أو لون أوعرق أحدهم
من هنا تراني لست مهموما أو معنيا بألحاد أوثنية أو مسيحية أو أسلامية
هذا أو ذاك ...تهمني تلبية أحتياجات المواطن وحريته ومأكله وعلاجه
وأحاكم الأحزاب وأحكم عليها من خلال برنامجها السياسي المطروح.. وأؤيد وعلي حسب منطوق المادة 18 من الأعلان العالمي لحقوق الأنسان
حق الأنسان في حرية الأعتقاد وتبدل المعتقد وحق الناس في الأيمان
وعدم الأيمان ولا أزائد أو أجرم الناس لمنطلقاتهم الأيمانية أو نقيضها
...يهمني أن أؤكد علي دولة المواطنة وعدم ذج الدين في السياسية
أوتوظيفه لخدمةأجندة سياسية أوكسلاح لتصفية الأخر...
أرفض المزايدة علي معتقدات الناس وأشهار سلاح التكفير لتصفية
الخصومات الفكرية أو الكيد السياسي......

سلاح رمي الأحزاب بالزندقة والتكفير جربناه في الستينات وكان نتاجه
حل الحزب الشيوعي بأسم الدين لتعود ذات ما يسمي بالحركة الأسلامية
وتقتنع ببواروكساد هذا السلاح الصدئ " وتقول اليوم أنها "تسمح" لذات
الحزب الملحد الزنديق بحرية التنظيم والنشاط السياسي ..فهل تنزل
الوحي مرة أخري معلنا أسلمة الحزب الشيوعي أو
أن الأمر لايعدو
أن يكون مكائدةوتصفية حسابات سياسية???? وجربنا ذات السلاح في مطلع 1985 حينما أغتيل شهيد الفكر الأستاذ محمود بمقاصل التلحيد والتكفير!!!
.. أنا شخصيا ياحيدر كأنسان ديموقراطي وأزعم الأستنارة وأرفض
الجمود العقائدي... تراني أسعد تماما لو أتاني أصولي سابق-
رافضا تطبيق الحدود داعيا لدولةالمواطنة والديموقراطية رافضالذج
الدين في السياسة..نعم تراني أسعد حقا لذلك ولا أقول له لاهذه أنتقائية
يجب أن تأخذ الدين بنصه وبحرفيته أو تتركه.....
وأسعد بنفس القدر لأي شيوعي يرفض التعامل مع الماركسيةكدوغما أو عقيدة
صماء أودين ويكتفي أن يأخذ منها ما يماشي واقعه أو يجعل المنهج
الجدلي كمرشد وأداة لقراءة الواقع وتحليله ولن أقول له خذهاكلها
أودعها كلها..أفعل ذلك لأني أري أن نبذ الوثوقية مكسب لقوي
الأستنارة وأنتصار لقيم الديموقراطية..
هذا علي المستوي السياسي أما علي المستوي الفلسفي والفكري فيمكن
محاورة من يقول بأولية المادة في الوجود ومن يسلم بنظرية دارون
والمؤمن الذي ينسف مشئيةالأنسان وأختياره وسلطان عقله ( الأشعرية)
ونعود لمحاورة جادة تقول
Quote: فالدين يستجيب لإحتياجات البشر بفرضية إقتران الدين بالمشيئة الالهية , فى بهائها السماوي , لكن إرادة السماء نفسها إستخلفت الانسان على الارض , وتعلم أنه عاجز بتكوينه عن إصابة الكل وتحقيق الكمال , ولهذا تسقط الفرضية ذات نفسها وتستدعي بالمقابل جهد المكلف ( الانسان ) وهنا يمخر المركب فى عباب البشرية , ولا أتوقع فى الاثر كمال , لكن من الممكن أن تكون حياة الناس أرفع وأسهل إذا ما توفروا لمعطيات ومقتضيات زمانهم , خاصة فى ظل التدافع للإنجاز كما يشهد بذلك عصرنا الراهن . أختلف مع وراق وأقدر إجتهاده .

سؤالك الثاني : هل تؤيد تطبيق الحدود الاسلامية كما وردت فى الدين الاسلامي ؟
الاجابة :
لا أظنني معني بغير المجتمع السوداني فى هذا السؤال , فإن جاز هذا التحديد , فليتني أفلح فى مقصدي .
فإن إندغمت القيم الاسلامية فى المجتمع السوداني لما يؤهلها لمصاف العرف , كمصدر وجيه للتشريع القانوني , وإن توفر الناس لهذا الاختيار عبر الديمقراطية وصناديق الاقتراع فلا أمانع . فما زال المشرع ( الديمقراطي ) ينزل عقوبة الاعدام على المجرم لحماية المجتمع . أما إن كان هناك تناقض بين تشريع إسلامي وآخر ديمقراطي فأنتصر للأخيرة , فيما أراه تماه ديمقراطي وإجتهاد إسلامي ونسق عصري .
ماذا أنت فاعل يا حيدرلو تصدي لك أصولي وسلفي قائلا
أنه يثمن أعترافك بمحدوديةوعجز العقل البشري وتنزيهك لله ومطلقية
معرفته وقدرته وأرادته مما يترتب عليه تنزيه والالتزام بكلامه وتعالميه
ورسالته .فهو الأدري بصلاحية قوانيين السماء فمالنالا نأخذ بالحدود
والصلب والبتر والرجم ونقر بوضع الذمي والمرأةكما ماهو محدد في النص وفي سيرة السلف هل نحن أدري بمصلحة
البشر من خالقهم?? ومالأخواننا في حق يجافون شريعة السماء ويدعون
لعلمانية متواضعة ??? .. هل مونتسيكو وجون لوك ووست منستر أدري بالخلق
من خالقهم وشرائعه????? ومالك ياحيدر وأنت من تنعي علي شيوعيي السودان
الأنتقائية في نظرية وضعية تتعامل بها - أي الأنتقائية - مع كلام الله ????

ويقول السلفي -بعد أن يستدفع حديثك بالمعوذتيين والحوقلة-
أذا وجدنا عذرا للملحديين في ركونهم للماركسية والديموقراطية بأعتبارهم
لا يعرفون الله فكيف نجد لك عزرا أنت الذي تؤمن بالله وشرعه
فكيف تجوز لنفسك القول بالأنتصار للنظريات الديموقراطية الوضعية
أذا تعارضت مع الأسلام وشرع الله??
أتؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعضه...???
أنتهي...
وهـكذا تري حجم المأزق وحالة الأنفصام التي ستواجهك وغيرك!!!

وهي حالة وعقدة لايحلها الأ فهم جوهر الأديان والفكر الصوفي ببعده
الفلسفي والفكر الجمهوري
وختاما أرجو أن تكون قد تفهمت منطلقاتي ودوافعي وأن تسعي للمحاورة
وفق ما تؤمن به أي نسبية المعرفة
.. ومن خلال أمكانية توالد أفكار ورؤي جديدة
من خلال الحوار...
كمال عباس

Post: #75
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-29-2005, 00:00 AM
Parent: #73

الاخ كمال ... تحياتي

لم يكن فى تقديري أن تكون فى دائرة مقاصدي وأنا أخوض فى عمار هذا الموضوع , إستوقفتني أنت وندهت إسمي من سائر الخلوق لأجيب على سؤال يخص من الناحية الفيية الاخ الحاج وراق , مع هذا توفرت للإجابة على السؤال ,

بل وما إلتحق بة من متفرعات إستردفتها من بعد , وما يزال فى خيالي أنك هنا ترمي بطوق نجاة للشسوعيين , إن كنت تعني ذلك أم لا , وهذا تقديري للأمر ولا أبخس تقديرك وإن تعارض مع ما أزعم , فلست معني بقرارة ما فى النفوس , لكني

أعتني بمخرجاتها المتصلة بالامر قيد البحث , وسواء فى أبعادها الفكرية أو في مآلاتها السياسية , أتقوى هنا بالدافع المحتمل , وأستكمل هيئة المتداخل بوضعها فى ركاب مرجعيته , فهي ولا شك مقيد نطاقه ولسان حاله , وباعث أفكارة

وبوصلة أفعاله , تلزمني مثل هذه المنهاجية لأحكم نسق معاملاتي فى الموضوع ولما يكون هناك حوار , وهناك آخر , والآخر ليس بالضرورة باحثا عن الحقيقة فحسب , إنما يتدرع فى كثير من الاحايين كل أحاسيسه وأفكاره ومعتقداته ,

وبالاخص فى حالة كونه سياسيا , وهذا هو واقعنا السياسي على نحو عام , وهذا هو واقع هذا البورد بشكل خاص .

فلما سألتك عن إحتمالات لأيلولتك سياسيا , فقد كان هذا إجتهادي , وأقبل الان توضيحك بموجبات الصرف السياسي وليس التنظيمي , على الاقل لحين إشعار آخر , فأراك تتساوق مع الفكرة أكثر من التنظيم , لا أرى فى هذا عيبا ,

بل لا أرى ضرورة التنظيم إن لم يكن خيارا أمام النفس , لكن يهمني إدراكه إن وجد , وإستبصاره وإن إستخبى , فدوما أحبذ الحوار مع الافكار العلنية والناس المعلومين والانتماءآت االمعلنة , فأجواؤنا يخيم عليها نقيض ما أسلفت ,

وتجدني آسفا إن أسقطت خيبات العام وإستثنائيته وغموضه عليك , فما قصدت غير معرفتك وعلى إصولك السياسية كما يهمني هذا الامر , أتمنى فى الاثر أن يعود الخاطر طيبا , فالقادم أهم .

عندما أشرت لعدم تناولك لموضوع الالحاد , فقد إسترفقت هذه المعلومة من سياق الحوار ولما إستبانت معالمه ومركز جذبه , حتى أن صاحب البوست نفسه أشار إلى حيث تبلور الموضوع وأوحى من طرف خفي بالالتزام , كما أنك إستصدرت مداخلتك حول كلامي , ولما كان عن الالحاد , بعبارة قلت فيها { ... وطالما أخذ الحوار هذا المنحى ....} فليجيبنا الاخ حيدر عن الاسئلة التالية والتى تعرفها والقارئ كذلك فيما يبطل مفعول التكرار ويستضعف مؤداه , فإشارتي إقتضاها النسق وخصب قيمتها وأجزل معناها فى تقديري , وهي فى نهاية المطاف تمثل حاملا فنيا من آلياتي فى حوار , هي إبتداري كما راق لي , لا تشكل هذه الاشارة ثمة بعد إلزامي لديك , كما لا ترفع عنك بالمقابل فرضية تحويل مسار الحوار كما إرتأيتها , ولي فى هذا عودة ما إستحان موضعها , فإن إخترت فى معرض إجابتك بأنك أنت الذي يحدد ماذا يكتب , ومتى تكتب وكيف , فأنا كذلك , وفي هذا أناصرك نهجك وعلى نحو عملي جدا , فقد إخترت بنفسى ماذا أكتب ومتى وكيف . يكفيني فى هذه الجولة الصغيرة أن نطلع حبايب .

من قال إن وراق فوق النقد , بل عن أي قداسة تتحدث , إنه فى واقع الامر فى بؤرة النقد , وليته كان نقدا يستصحب من الحقيقة وإن الرفل , وراق فى واقع الامر { ممرمط } ومستهدف على نحو أرجو ألا يغيب عن مفكرتك الليبرالية , ولتسبر مما قلت مقدارا , فليتصل بحثك فى هذا البورد عما إقترن به من موضوعات , فأقرأ وحدث ... ولا حرج . لا يهمني من أمر وراق شخصه , لكن تهمني الظاهرة التى تحيط بالخارجين عن الحزب الشيوعي تبخسيا لأمرهم ولإجتهاداتهم وإختياراتهم , عدوان على مقدراتهم , وسياطا تلهب أجسادهم ومآذر تفتك بمشاعرهم , فالادعاء الشمولى ومهما علت سقوفه لا يتجاوز حقائق أمره ولا يتخطى جوهره , وهكذا هم الشيوعيون , لا تحدثني يا كمال بربك عن العدالة الاجتماعية بينما القمط إجتماعي كذلك , ولا تحدثنى عن الديمقراطية وهم يتأبطون الديكتاتورية , ولاتحدثني عن عطف الشيوعيين على الاقليات بينما الشيوعية لا تعترف وفى أساسها النظرى بالقوميات, ولا عن فصل الدين عن الدولة ولا عن قضايا المرأة ولا عن التداول السلمى للسلطة ولا عن حقوق الانسان , فهذه كلها من منجزات الثورة { البرجوازية } وهي تستجني حصائل نهضتها الصناعية . الشيوعيون لا يضعون فى القسم الراسمالي هذه النقاط التاريخية الفضلاء , فهم لا يعترفون للآخر بفضل , وإنما يدغمون كل الاشياء فى خضم مآثرهم الثورية , إنه الجحود على قدمين , وإنه مستوى من الاعاقة والتشويه لا يستقيم معه عيش ديمقراطي ولا تؤتمن على طواه قيم الآخر والتعددية , لا تزدرئ ما قلت , وإلا فحدثني أي مسوق وأي تجربة تقوض أحكامي , وتنزلني منزلة الآشر المستطرد غلواء

وأواصل حتى أوفي من أمرك مقدوري , لأعود على بدئي . .




Post: #76
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 12-29-2005, 00:06 AM
Parent: #73

تحياتي للأخ الرفاعي،

ولجميع المتداخلين في هذا الحوار الساخن.

أتابع، ولي عودة. ولكن قبل تلك العودة أحب أن أنوه إلى أنني أرى قواسم مشتركة كثيرة بين كل المتداخلين، وإن ظن بعضنا غير ذلك.

هذا حوار عن أزمة الفكر الشمولي، دينياً كان أو علمانياً، وليس عن الحاج وراق أوإلحادية الفكر الماركسي، إلا بالمعنى الذي به أن الحاج وراق والماركسية التقيا، ثم افترقا، في سبيل أشواق كليهما للعدالة الاجتماعية.

أرجو أن نبتعد عن التراشق وعن شخصنة الحوار. والحق أقول، فإني لا أرى بين المتداخلين إلا ثواراً أذكياء، هم رفقاء طريق وعرة نحو العدالة والحرية والمساواة، أعيتهم الرحلة فنسوا خصمهم الحقيقي وباتوا يتراشقون بالحجارة.

ولي عودة، بإذن الله!

Post: #77
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 12-29-2005, 08:58 AM
Parent: #1

كل الزملاء لكم التحية الخالصة
الاخ محمدين محمد اسحق ... لك المودة سيدي الفاضل وربما هي الخارطة المتغيرة بسرعة الصاروخ الزمتنا المتابعة من بعد لبطئنا او لسرعتها وهو الارجح همومى دمت ومن معك.
مرحب بالدكتور حيدر وأصحاب الدار رؤوفوحيدر وكمال والجميع مودة بلا حدود.

Post: #78
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 12-29-2005, 01:33 PM
Parent: #77

استرق بعض الوقت من مشاغل شخصية وأسرية ومهنية للوفاء بوعدي بالعودة.

أبدأ بالقول بأن هناك نقاط لابد لي من طرحها في البدء، وهي:

1.أن تبسيط المركب والتحزب والتشرزم وفق ذلك التبسيط يضر بالجدل العام، ويؤدي إلى مهالك التراشق، الذي نراه في هذا الخيط الذي يتناول موضوعات هامة للغاية.
2. قياساً على النقطة السابقة فإنه يحسن بنا أن نرى بأن الفكر الماركسي فكر مركب، ناتج عن عبقرية فذة أسهمت إسهاماً جليلاً في الحراك التاريخي المتداعي منذ طرح ذلك الفكر. وحسب هذا الفكر إضافاته الوافرة لمناهج تحليل الظواهرالاجتماعية،السياسية، والاقتصادية، كما أشار أحد المتداخلين الفضلاء هنا.
3. بما أن الفكر الماركسي فكر بشري مركب فإنه ليس من الحصافة أن نقول بأننا يجب أن نقبله كله، أو نرفضه كله. من يقول بقبوله برمته فهو شمولي التفكير، ومن يقول بأنه يرفضه كله فهو يرفض أضافة تارخية هامة أسهمت في تحفيز الفكر البشري إلى مشارف جديدة كما لم يحدث من قبل في التاريخ البشري الحديث. هناك ما يمكن قبوله من الماركسية - ومن كل الفكر الاشتراكي، وهو فكر لم يستحدثه كارل ماركس ولم يستنفده- وهناك ما يمكن رفضه بصمامة، مادمنا موضوعيين في تبيين أوجه القبول أو الرفض بحجج منطقية تنأي عن التجريم والتخوين والتراشق.
4. لم يستحدث الفكر الماركسي الإلحاد، ولكنه تبناه وجعله لبنة أساسية في طرحه باعتبار أن الدين خرافة وباعتباره أفيون للشعوب. وقد كان الإلحاد، وما زال، نتيجة للطرح المتخلف الذي يقدم به رجال الدين -في كل الأديان- المفاهيم الدينية التي لا تصمد أمام الطرح العلمي. وعلى الرغم من أن الإلحاد -في تقديري- يتناقض مع بدائه الأمور، إلا أنني لم أقابل حتى اللحظة ملحداً لا يتمتع بذكاء وقاد. وهنا يكمن أصل القضية فيما يتعلق بالإلحاد، وهي أن رجال الدين فشلوا في إيصال بدائه الأمور بصورة علمية منهجية مما حدا بالكثير من الأذكياء إلى رفض الدين من أساسه.
5. برفضها للغيب فإن الماركسية اتخذت من عجزها فضيلة فتعالت على الأديان وعلى المتدينين بصورة جعلتها غير مقبولة للفطرة السليمة، فطرة الإنسان العادي البسيط، الذي ثار على نموذجها -المعسكر السوفيتي ومن لف لفه في دول العام الثالث- ففكه تفكيكاً لم تقم له بعده قائمة. من بدائه التفكير العلمي تقول أنك يجب أن تثبت ما تعلم، وألا تنكر ما لا تعلم. والقول بأن العقل نتاج المادة قول سليم، ولكن من أنتج المادة؟ البديهة تقول بأن كل موجود له موجد، أي كل مخلوق له خالق. يقول الأستاذ محمود محمد طه بأن موجد المادة هو العقل الكلي القديم، المسيطر، الذي تتقاصر العقول البشرية عن إدراكه إدراكاً مطلقاً، وإن أدركته بالبديهة وبالتدرج في مدارج العرفان العليا تدرجاً سرمدياً لا ينقطع. والحديث هنا يطول، ولكن ليس لدي من الوقت ما يسمح بالتفصيل.


ما ساقني لتناول هذه النقاط هو التأكيد على النقاش كان يمكن أن يتناول القضايا الفكرية الكبرى التي حفزنا مقال الأستاذ الحاج وراق لتناولها بديلاً للتراشق "القبلي" الذي ولى عهده. ليس بيننا -وأنا منكم- من عاد واثقاً، وثوقاً مطلقاً، بأننا نملك مفاتيح المعرفة التي لا يأتيها الباطل من فوقها أو تحتها. يجب أن نتواضع على أننا "محتارون" الآن، وفي الحيرة خير كثير. الحيرة مدعاة للتواضع، والتواضع خصلة أصيلة من خصال الإنسان الديمقراطي.

أعتذر إن كان يشتم من حديثي أى شئ جارح، فالقصد هنا ليس إلقاء محاضرة في الأخلاق، ولكن القصد هو أن ندرك بأننا نتعلم من بعضن البعض، وقد تعلمت من هذا الخيط الكثير، ولكني أيضاً تألمت!!

أرجو أن تتيسر لي عودة لأناقش مقال الأخ الحاج وراق باختصار في فرصة لاحقة. على أن آخذ إبني للطبيب في شان صحي بسيط وعارض بحول الله.

Post: #79
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 12-29-2005, 02:18 PM
Parent: #1

كتب الأخ الأكرم
د. حيدر بدوي
Quote: ولكن قبل تلك العودة أحب أن أنوه إلى أنني أرى قواسم مشتركة كثيرة بين كل المتداخلين، وإن ظن بعضنا غير ذلك.

هذا حوار عن أزمة الفكر الشمولي، دينياً كان أو علمانياً، وليس عن الحاج وراق أوإلحادية الفكر الماركسي، إلا بالمعنى الذي به أن الحاج وراق والماركسية التقيا، ثم افترقا، في سبيل أشواق كليهما للعدالة الاجتماعية.

أرجو أن نبتعد عن التراشق وعن شخصنة الحوار. والحق أقول، فإني لا أرى بين المتداخلين إلا ثواراً أذكياء، هم رفقاء طريق وعرة نحو العدالة والحرية والمساواة، أعيتهم الرحلة فنسوا خصمهم الحقيقي وباتوا يتراشقون بالحجارة
هذاهو المـطلوب يا دكتور !!!!التأكييد علي القواسم المشتركة
في الهم ومعرفة الخصم الحقيقة ومصارعته عوضا عن الصراع بدلا
عنه أو بأدواته ومفردات خـطابه
يقول د. حيدر
Quote: بما أن الفكر الماركسي فكر بشري مركب فإنه ليس من الحصافة أن نقول بأننا يجب أن نقبله كله، أو نرفضه كله. من يقول بقبوله برمته فهو شمولي التفكير، ومن يقول بأنه يرفضه كله فهو يرفض أضافة تارخية هامة أسهمت في تحفيز الفكر البشري إلى مشارف جديدة كما لم يحدث من قبل في التاريخ البشري الحديث. هناك ما يمكن قبوله من الماركسية - ومن كل الفكر الاشتراكي، وهو فكر لم يستحدثه كارل ماركس ولم يستنفده- وهناك ما يمكن رفضه بصمامة، مادمنا موضوعيين في تبيين أوجه القبول أو الرفض بحجج منطقية تنأي عن التجريم والتخوين والتراشق.
هذا هو المطلوب أعمال العقل الناقد في الفكر الماركسي
والتأكييد علي مبداء
Quote: فإنه ليس من الحصافة أن نقول بأننا يجب أن نقبله كله، أو نرفضه كله. من يقول بقبوله برمته فهو شمولي التفكير، ومن يقول بأنه يرفضه كله فهو يرفض أضافة تارخية هامة أسهمت في تحفيز الفكر البشري إلى مشارف جديدة كما لم يحدث من قبل في التاريخ البشري الحديث. هناك ما يمكن قبوله من الماركسية - ومن كل الفكر الاشتراكي، وهو فكر لم يستحدثه كارل ماركس ولم يستنفده- وهناك ما يمكن رفضه بصمامة، مادمنا موضوعيين في تبيين أوجه القبول أو الرفض بحجج منطقية تنأي عن التجريم والتخوين والتراشق.
وقد قلت أنا بهذا
Quote: وأسعد بنفس القدر لأي شيوعي يرفض التعامل مع الماركسيةكدوغما أو عقيدة
صماء أودين ويكتفي أن يأخذ منها ما يماشي واقعه أو يجعل المنهج
الجدلي كمرشد وأداة لقراءة الواقع وتحليله ولن أقول له خذهاكلها
أودعها كلها..أفعل ذلك لأني أري أن نبذ الوثوقية مكسب لقوي
الأستنارة وأنتصار لقيم الديموقراطية
قلنا أننا نحكم علي الشيوعيين السودانيين من خلال برنامجهم المطروح
ونثمن محاولاتهم التعامل مع الماركسية بشكل مبدع ورفض أعتبارها
دوغماأو عقيدة صماء والتأكييد علي خصوصية واقعهم
أما مثل النقد الفكري للفلسفة الماركسية كما قام به الأستاذ محمود
وأشار اليه د . حيدر فهو مطلوب ومرغوب وقد نظر النقد لطرح ماركسي ورأئه في الدين في سياقه وظرفه التاريخي
والفهم المتخلف للدين والذي كان يطر حه البعض للدين بجعله مجافيا
للعمل وكابحا للتطور وهو قد جاءالأستاذ ودكتور حيدر بعيدا عن
تحاميل السياسية والمزائدات وأشراع أسلحة التكفير والتلحيد أو سحب جوانب
وأذيال من الماركسية لم يطرحها الحزب الشيوعي السوداني
نعم أن النقد الفكري مطلوب وقد قلت في هذا
Quote: علي المستوي السياسي أما علي المستوي الفلسفي والفكري فيمكن
محاورة من يقول بأولية المادة في الوجود ومن يسلم بنظرية دارون
والمؤمن الذي ينسف مشئيةالأنسان وأختياره وسلطان عقله ( الأشعرية)
يمكن هذا ومحاورة من لايؤمن بقوي مطلقة وراء الكون وهذا حوار
آمل أن تواصل يا دكتور في مساهمتك الثرة ونسأل الله عاجل الشفاء
لأبنك ونأمل أن تتحفنا بمساهمتك وورقتك والأخريين في الذكري السنوية
لشهيد الفكر الأستاذ محمود...
كمال

Post: #80
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-30-2005, 00:26 AM
Parent: #79

الاخ كمال .... تحياتي

واضح أنني قد إفترضت فيك ( إحتمال ) الشيوعية , وأسست على هذه الفرضية مداخلتي السابقة معك , كان هذا كل ذنبي إن كان , لم أسيئ إليك ولم أبخس موضوعك , لا لغة ولا محتوى , إنما أبديت رأي فيما أتيت , ولا أظني خالفت فى هذا قواعد الادب ولا نتفت واحدة من عرى اللياقة , عموما , ما أزال أعتقد فى صحة ما قلت , وطالما أنكرت , وخفضت عزمك الشيوعي إلى بيع بمفرق وتفاصل ( بالقطاعي ) فهذا ما يدعوني لأن أرفع عنك كل القطافات المتعلقة بالمسألة الشيوعية فيما أسلفت , لأبحث عن شيوعي كامل الاهلية والانتماء , عساه يجيب , والدعوة هنا مفتوحة لمن يأنس بينهم الكفاءة فى نفسه وليس بالضرورة فى حزبه , فما يزال معروضي هنا يحتاج لصوت شيوعي , لمصلحة الحوار , ولمصلحة إستجلاء مسار شيوعي شائك وعتر , يعني لمصلحتهم كذلك .

أظنك يا كمال قرأت وإستوعبت مداخلتي كاملة , بل أوضحت وجهة نظرك فيها وإستزدت , إذن فما المشكلة فى الطريقة أو ( اللغة ) التي أكتب بها ؟ وهل هناك طريقة واحدة للكتابة ما عداها إلى شنف وبوار ؟ وإذ أنزلت بابا فى تقريع لغتي , وهي الوسيط الانساني المحايد , ألا يوحي ذلك بإرخاءآت شمولية تكتنف أرجاء ك, وتورثك تناقضا ينخر وعميقا فى نسقك الليبرالي الذي تزعم ؟ أرى فى موقفك من ( لغتي ) شططا يتماهى فى إتون العصبية والبغضاء , لكن عزائي فى أني واجد لهذا تفسير , وهو سياسي لا أنكره , وأعزيه لشدة وبأس التعاطي مع قبائل الشمولية والإقصاء , فالظاهر الجماعة دول ( هدوا ) فيك , وهدوا حيلك الليبرالي فغشاك من طبعهم مقتا , وإلا فلماذا إستحضار الرائد يونس وإسحق فضل الله على وجه التحديد ؟ هذه يا أخ وصلة ( إسلاموية ) لتحدير هذا الحوار , وهل من سائر متناولي اللغة ( الخفيضين ) لم تجد لي شبيها غير هؤلاء , أراك تبتدر مشروع توصيم فقدح فتعميم , يوبقني وزر التناظر فى شأن ( عام ) . لا أعبأ بهذا ولن أنصرف مما آآلو , أعتز بلغتي ومضامينها , وأبسط للقارئ كل ذهني ومشاعري ما إقتضت صحتي الذهنية والفكرية والنفسية , أترك قلمي يستنطق ضميري وضميري يستبصر أحوالي وأحوالي مقيدة حوله , فليبقى ما يستجر .... وما ينفع الناس .

Post: #81
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-30-2005, 00:35 AM
Parent: #80

الاخ كمال ... سلمات

أحترم إختيارك الذي سقيته ماء الحياة لتوك , بقطف زهرة من كل بستان , وبالانتماء لأجمل آصرة فى كل وجدان , وبإرتشاف أعذب قطرة من كل نبع , إخترت لنفسك التطواف الدائم على كل المشروعات السياسية والفكرية إبتغاء مرضات ضميرك الوطني , هذا يبدو أفرع من القوام البشري وهو يتجول فى دروب الفكر , وأقصر من قامته وهو يفاصل فى إمور السياسة , ويقيم لها المؤسسات والمنابر والاحزاب , فهذه أعظم منجزات الفعل البشري , التعددية والتحددية والإصطراع يحسمه الناخب ويمنح السلطة لمن يراه أفضل , ليس من سبيل سهل لتجذيع الفروع وتفريع الجذوع , ومن ثم إحباط كل الإرث الانساني كما يتمظهر فى قمته الليبرالية الراهنة , وتعدديته اللا منيصة , وإن الخيال الانساني مشروع , فتسواقه فى العوالم الخاصة يخصم من معدلات إنتماءه للواقع , وهذا الانتماء فى ظرفيته الموضوعية أحسبه شرط حيويته وتألقه إن قيض له النجاح , وهكذا العالم كما أراه , دفعا على دفع , ووصلا على موطئ قطع , ومشروع يستبد بإضمحلال آنفه , وبينهما أسباب لا يفسدها الدهر .

فأنت حينئذ تركب فى حيوان سياسي خرافي يستعصي إبرامه فى حيز الواقع والموضوع , وأظن الافضل من هذا توحد الفرد مع رغبته وإرادته , وحزم أمره على جهة كانت , ثم التداعي لإدغام روائع الاخرين فى الجسد السياسي موضع الاختيار , هذا إجتهادي , بالطبع لا أفرضه عليك , لكن أقترحه , وأنت تقضي .

تعتقد أن هناك سؤال طرحته لم يستوف مقداره فى الاجابة , وأنت بالمناسبة كثير الاسئلة وفيما يمثل نمطا راجحا فى مداخلاتك البوردية عموما , السؤال الذي تقصد مستنبطن من أقوال الحاج وراق , وأنت تطرحه بإلحاحية لا تسعفها الضرورة , فالمقصود ( الحاج ) خارج إطار التداول الراهن ونظمه المعتاد , ويظل هو المعني ولا تغير الاستشاطة رسما ولا مغزى , أملك إجابة على السؤال , لكن لن أتبرع بها نيابة عن المعني , حتى لا يلتئم شمل ( المؤامرة ) لكن من الممكن أن أفصح فى الشأن إن تقدم آخرين , ولما يرفدون مجرى الحوار بوقائع تؤكد على طبيعيته , فما يزال العلق مستشريا وإن كان فى جوهره إستثنائيا . سؤالك هو ... ما هي الحاجات السياسية التى يلبيها الاسلام لمجتمع ( أخاله ) إسلاميا ؟... بالمناسبة يا كمال , فقد أثبت لي من خلال هذا السؤال أن أرجلك وأيديك تخلوان وبالفعل , من ثمة قيد شيوعي نظامي , فالشيوعيين ( الجد ) لا يسألون حتى مثل هذا السؤال أمام الملأ ... تخيل ... فثمة هبوب ضاري ينتظرهم على خلفية الالحاد إن قالوا بهذا , فهل تعي أي دور تلعب ؟ وآنف أن يلعبونك .

أظنني سأتوقف ها هنا , لكن جاييك للموضوع الاهم , نسبية المعرفه وجزئية الاختيار وذاك ( الاصولي ) المتربص بما قلت , وبصراحة , سأجالسك بعض الوقت , وبعضه للسجال المادي – الروحي دين مستحق .

أما أنت يا صديقي د. حيدر بدوي , فلك أورف الروابي يمتطيها أصهى الكنار , أرحب بك ومقدمك ولما إستدعى الحوار من يغني ويعزز أوصاله , سلامة إبنك وأتمناه وإياكم كل الصحة والعافية ....

تمسوا جميعا على خير وأتمناكم فى الطالع أسعده .


Post: #82
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 12-30-2005, 02:43 AM
Parent: #81

الاخ حيدر سلامات والتحية والتقدير واشكرك على هدا النفس الطويل

تصور لو افترضنا ان من علق على راى وراق حول تاكيدة بالحاد الشيوعيين وتبنبة صراحة للدولة الدينية اشخاص لا تشم منهم اى رائحة تحزب هل كنت كدلك ستقول انها محاولة لاغتيال الوراق ونبدة الموضوع فكرى ولبس صراع سياسى بين الحاج واخرين وراى الشحصى ان الحاج شطح فى موضوع ان الدين يلبى الحاجات السياسية الخ

اراك تستخدم لغة غامضة كما نبهك لدلك كمال عباس وحقيقة تشبة لغة الجماعة ياهم . ولك الحق فى ان تستعمل اى لغة وفى نفس الوقت من حقى ان لا اقرا لغة لا افهم معانيها ولا مستعد ان ارهق نفسى فى فك طلاسمها

لكم دينكم ولى دين

الاخ حيدر بدوى سلام وحمداللة على السلامة

غدا ساقدم بعض التعايق ولك مودتى

Post: #83
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 12-30-2005, 10:08 AM
Parent: #1

كتب الأخ حيدر قاسم
Quote: سؤالك هو ... ما هي الحاجات السياسية التى يلبيها الاسلام لمجتمع ( أخاله ) إسلاميا ؟... بالمناسبة يا كمال , فقد أثبت لي من خلال هذا السؤال أن أرجلك وأيديك تخلوان وبالفعل , من ثمة قيد شيوعي نظامي , فالشيوعيين ( الجد ) لا يسألون حتى مثل هذا السؤال أمام الملأ ... تخيل ... فثمة هبوب ضاري ينتظرهم على خلفية الالحاد إن قالوا بهذا , فهل تعي أي دور تلعب ؟ وآنف أن يلعبونك
ماهذا يا حيدر قاسم??
أهكذا يمارس الأرهاب الفكري والأبتزاز علي الملاء وعلي عينك ياتاجر??
هكذا يصبح مجرد طرح سؤالي جريمة نكراء يتقاصر عن طرحها الشيوعين " الجد"
خوفا من الرمي بالالحاد وأبتغاء التقية !!!! ويصبح كمال عباس يلعب
دورا خطيرا بنفسه ولنفسه أو كمخلب قط لطرح ما يعجز أن يطرحه المحزب المنتمي
خوفا من هبوب الالحاد ومقاصل التكفير وما يعد خصما علي حزبه????
وهكذا يحذرني الأستاذ بأني قد دخلت حقل الالغام ومنطقة التابو والمحظورات والممنوعات
وأتيت بما عجز عن قوله المحزبيين ????? وفوق هذا الأتعد هذه دعوة وتحريض للأصوليين وقوي الهوس والتطرف
لأشراع أسلحة التكفير والزندقة علي كمال الذي تجراء علي طرح ما لايطرحه
حتي الشيوعيي والملحد والزنديق خوفا وتقية????
أنها دعوة لألغاء العقل والكف عن التفكير أو القلق وأنتاج أسئلة
وأشباع المعرفة ومحاولة معرفة مرامي الأخر أوفهمه لدور الدين!!!!
لا يا حيدر فقد دخلت معركة خاطئية وبسلاح خاطئي ومع الشخص الخطاء
أنا لا أرهن قلمي لأحد ولا أسمح لأحد بمصادرته أو كسره أو تحجيم عقلي
وتحنيطه ولست أنامن من يمارس عليهم أو يؤثرفيهم الأرهاب والأبتزاز
وسأظل أسال وهذه المرة السؤال ليس للحاج وراق -أو في طرحه- ...أنه سؤال لمن
يري رأئيه!!!!!

Quote: ماهي الحاجات السياسية التي يلبيها ويشبعها الأسلام?? وكيفية تلك
التلبية واليات التلبية ومواعينها ???????

كمال عباس

Post: #84
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-30-2005, 11:42 PM
Parent: #83

الاخ كمال ... أجددك التحايا يوما بيوم ... فهذا من نافلة الاخوة وأدعى حين الحوار

رميت بسهام غلاظ على الصفحة الاخيرة من دفتر مداخلاتي , لكنها فى واقع الامر صرخة معهودة حين يحاول المرء التوغل فى الزكائب الشيوعية , لإستنكاه خوابيها ولتبصير الناس بكاملها , تتهمني بالارهاب الفكري , لرأي أعتقد فى صحته , وفى ضرورة مناولته للعامة , وهذا كل ما فعلت , فى ساحة ديمقراطية , وقبالة شخص يتثوب الديمقراطية , وفى معرض مرحلة نتوخى فيها للسودان الديمقراطية , وبالمثل وضعتني فى رحى ( التابو ) وقيدتني بالخطوط الحمراء فنيا , والحمراء فكريا , وبالطبع أهلت على مداخلتي من المخاطر , ومن الاستصراخات الوجلة ما يستوجب صمتي , أليس هذا إرهاب فكري كذلك ؟

ليس إلحاد الشيوعية سرا أكتشفه اليوم , فهذا منذ يوم ميلادها , والحال كذلك , لست مسئولا عن رد فعل خصوم الماركسية حيالها , وبالطبع لا أقبل عنف الماركسية فى دعوتها ولاعنف خصومها فى منازلتها , وهل تعتقد أخي الكريم أن الشيوعية دعوة مسالمة تجوب بها حملان وديعة , كيف يتسنى لك إسقاط كل الارث الشيوعي فى الوصول إلى السلطة وفى التعلق بها , دما وحديدا ونار , قمطا للحريات , نفيا وتنكيلا بالخصوم , تغييبا ودحرا للثقافات وللاديان وللمنازع السياسية غير الشيوعية , فهذه هى تجربتهم , كما حدثت على أيديهم وبموجب إختيارهم , وقد تطابقت فى خضمها أقوالهم بأفعالهم , فأي شهادة أوفى من هذه , وأي درس أصدق من هذا يستجدر الاعتبار ؟

فتلك هي المشكلة , الماركسية ومنذ نشأتها تتأبط الالحاد والديكتاتورية , وليست مشكلتي وأنا أعرض أفكارها وتجاربها للملأ , فالماركسية تمنهجت , ثم جربت , وأنا أحصل حاصلا من كليهما , وهذا كل الامر وأرجو أن يرد الى نصابه , كما قيضته الماركسية وكما وقعه التاريخ , فمناولتي لموضوع الالحاد هنا لا تحتمل الاثارة العاطفية ولا التصخيب السياسي , وإنما أردتها لسبر غور قضية فكرية أراها هامة وجوهرية , فالماركسية تستأصل شأفة الدين , بينما قومي على أديان وأوثان , والماركسية تعيد ترتيب الانساق على نحو ( كلي ) فى مجرى ( الهجرة الطبيقة ) لتقتلع من مجتمعي كل دواعيه التاريخية , والماركسية تسقط العالم الروحي وأفلاكه الماوراء طبيعية , بإعتبارها زوائد مثالية ضارة , بينما قومي يعيشون ويموتون لشئ أكبر من حياتهم , والماركسية تريدنا على لا دينها , وناسي على دين ملوكهم , والماركسية تدخرنا أحطابا لجهنم , وأهلي يتلظون بجحيم الدنيا لنعيم فى الآخرة .

لما أنف وغيره أرى أهمية تناول إلحاد الماركسية على طاولة بحث فكري , ومن هنا أيضا أنزلت الامر منزلة الجوهري , وفي هذا فليتبارى الناس وأتمناهم التوفيق .

Post: #85
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-30-2005, 11:44 PM
Parent: #84

أخي وسميى ... د. حيدر بدوي

تطيب ... وكل العافية

تبديت بمناظيرك الآلقة , فأحرز الحوار تقدما نوعيا , آلقا كذلك .

ما أودعته فى ثنايا هذا الحوار , حول كلية الماركسية وشمولها , فكنت أعتقد فى هذا بعض وفاء لإلتزام آفل , فهذه هي الماركسية كما عهدتها , كل يتصل ويتناغم , إذا إشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى . لم أكن أرى فى هذا عيبا , وإن إستقصيته الآن , لكن , تظل الماركسية فى مقاديرها الفكرية والتاريخية هي الماركسية , يد سلفت ودين مستحق , محمول نظري واضح وناجز , لكن تداخلت فى خضم التحربة العملية الفلسفة بالسياسة , والاقتصاد بالمجتمع , والمجتمع بالفلسفة , والفلسفة بالاقتصاد , وقد حدث هذا كله لما تقتضيه ظرفية الالتزام الكامل بالماركسية , واجهة لمريدها , ومنهجا لحياته فى كلياتها وفى حواشي تفاصيلها , وردنا الماركسية مواردها , من إرشيف الحزب , من دار التقدم فى موسكو , من أدبيات الشيوعيين العرب والافارقة , من تراجم الشيوعيين فى نطاقات العالم الاخر , توالينا مع الرديف الثوري فى حقل الادب , فأحببنا , تولستوس وماكسيم جوركي , وقد كانت روايته ( الام ) مورد عاطفتنا الثورية ومرقد شجونها , أحببت فى الاثر وعلى المستوى الشخصي ناظم حكمت وأورثت إسمه لإبني الاكبر , وتعلقت بأمجاد المقاومة الثورية للإحتلال الاسرائيلي , فإخترقت سهى فواز بشارة وهي فدائية إنتحارية لبنانية , محيطي الخاص فأورثت إسمها لإبنتي , عسى تتواصل الركاب الثورية , وإفتتنت بمحمود درويش , فكانت ( ريتا ) صغيرتي وأخيرتي بين عينيه والبندقية .

أحببنا كل الثوريين فى كل العالم , طفنا بأحلام الشباب الشيوعي فى مهرجاناته العالمية , من موسكو إلى براغ , إلى برلين , إلى كوبا . كان لوننا المفضل الاحمر , وكان فنانينا المفضلين وردي وود اللمين ومصطفى سيد أحمد , كان شعراؤنا محجوب شريف وحميد , وكان شهداءنا من صلاح قرشى إلى علي فضل ومن إلتحق فى الاثر , كنا نبتدر إجتماعاتنا بإسم الثورة الوطنية الديمقراطية , بديلا للموروث الديني والتاريخي السوداني , كان مؤرخينا عبدالله علي إبراهيم ( سابقا ) ومحمد سعيد القدال , كان ( الماركسية وقضايا الثورة السودانية ) إنجيلنا , كان كارل ماركس إلهنا الخفي , كان لينين رسوله وإنجلز أنعم الصحابى .

فهذه على وجه التقريب كانت هي الاجواء الحزبية والثقافية التى يتربى الشيوعي فى إسارها , وهي وكما يتبدى ذات مضمون كلي , وذات بعد شمولي , كنا فى واقع الامر نستحضر مجتمعا جديدا , وقد أوليناه من عنايتنا كل المستطاع , وإن سألت عن القوة الدافعة والتي تستمطر على الشيوعيين كل هذا العزم , فلا أظنه أزرق طيبة ( وطيبة هذه هي حلتي بالمناسبة ) , كما لا أظنه المهدي , ولا الميرغني , ولا سواد عيون الرابضين فى الورش والمصانع , ولا حيث يتأخر الانسان عن الحيوان فى العمليات الزراعية البدائية , فقط هي الماركسية , لكن بكامل مؤثراتها ودواعيها الفكرية والسياسية .

إطلعت على الماركسية , وإلتزمت تجاهها فكريا , ثم إنتميت لحزبها سياسيا وتنظيميا , وخضت غمار التجربة بصدق , أوفيتها ما إستحقت من عزم , وإنفذتها كل ميسوري من البصيرة , لهذا أظن أنني أتحدث عنها بضدق أكثر ممن ما يزالون يتعلقون بها وإلى الآن , أو هكذا يدعون .

لهذا عزيزي حيدر
أعتقد فى صحة ما زعمت حول الماركسية , نهج متكامل يستدعي آليات بعينها , لإصابة أهداف تعتقد الماركسية فى حتمية إنتصارها وإلى الابد . كان فى الاثر , وعبر المطالعة والتجربة سواء , حكمي المتواضع , بأن الماركسية كل لا يحتمل التجزئة , إما أن تأخده كله أو تتركه كله . لكن ما إستقام الامر للماركسية كما شاءت , وتبدلت كثير من الاحوال ومن الموازين , إنفرط العقد الماركسي , ووقتها ظهر مفهوم التجزئة والانتقاء , ... لا أمانع من حيث المبدأ ... لكن لي عودة .

سلامى إليك ... وكل من يتابعون هذا الحوار .

Post: #86
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-30-2005, 11:46 PM
Parent: #85

تسلموا .... وجميعا


كما وعدتكم ... أتوفر الان لمناولة ما عنيت آنفا ... يستتبعه حديث عن جزئية الاختيار .

نسبية المعرفة تتوالى وطبيعة الانسان وشأن البشر , فيما يعني أن الاجتهاد والجهد البشريين يظلا منقوصين بطبيعة أحوالهما , وهذا مدخل مهم وحيوي , لانه يحدد , ومن الاساس , نسبية الغاية وإن تجملت وإستدركت آفاقا منظورة أو غير منظورة , وكذلك محدودية الوسيلة وإن توفرت لمقادير عالية نقبا أو إبداعا , وأظن أن كان هذا ديدن النشاط البشري منذ إبتدار الخليقة وإلى الآن , والشواهد تستدعي مثوله أمام المستقبل كذلك , فهذا نهج الحياة قيضا على قدرات الانسان , وبإعتباره أفضل ما فى الإمكان .

وإن كان من طبع الانسان القصور فى دواعيه الذاتية , وفى بواعثه الموضوعية , لكن ربما يتفتح عقله إلى أعلى , متخطيا الذات والموضوع على السواء , فطلائع من البشر تجبرت قدراتهم على نحو يستبد بالواقع ويتطلع إلى المستقبل , إن لم يكن كله , وهذه من فتوحات الفكر الانساني وهو يرتاد آفاقا غير مطروقة , وغير الانسان فى حد ذاته الفردية , فهناك دور المؤسسات الجمعية , والتي إتخذت لنفسها طابعا تاريخيا إجتماعيا يستعصي إنكار مفاعيله فى الاضافة النوعية على سبيل الانجاز , وفى الحراك النوعي كذلك على سبيل المجتمع .

كان هذا مجرى النشاط البشري فى لمحة خاطفة , لكنها آصلة وحافلة بالمعنى فى صمامة يستدعيها التعميم , مجتمع يتعاطى النسبية وفق مقادير الحال , وأفراد ومؤسسات تجنح للمطلق وفق بؤس المعطى وضمور مواعينه , ربما تتعدد الامثلة التى تنتمي للحالة الثانية , لكن , ولان جزئية منها تمثل موضع إهتمامي فى هذا الحوار , فأرجو الاشارة إلى عنصرين خضا المجرى المجتمعي النسبي وأوغلا صوب المطلق , لا يهمني هنا تناقضهما , ولا إسقاطات أيهما فى الآخر , لكن أعتني هنا بقيمتهما التاريخية وهما يستردفان المطلق , وأيا كانت مآلاته , فالدين بأوغاله الاخروية والماركسية بأبعادها الدنيوية هما ما أعني , صنوان فى عالم المطلق , الدين يرتبط بالسماء ( فى ظرفية غالبة ) ويتألق فى كونية أعجز عن إدراكها , وكنت أعتقد أن الالحاد هو التتمة الموضوعية لسد عجزي آنفه , ولزت بالماركسية أنشد الاهلية فى نقب فكري محتدم , فما أصبت مبتغاي , على كل ليس الدين موضع بحثي هنا, وإن كان يستحق , فتوطين القناعات الدينية لا ينبغي وأن يكون عفو الخاطر وعبر المراسيم اليقينية فقط , وإعمال الذهن الانساني إلى أعلى سقفه هو شرط العبور الموضوعي إلى السماء , لتستكمل ما قصر عنه العقل البشري , أو هكذا أرى الامر .

تعاطت الماركسية مع الشأن البشري بذهنية يقينية , وهذا هو إسقاطها فى الامر الديني وإن من حيث لم تحتسب , كان المحتوى الماركسي يقيني والشكل مادي , وهذا ما أراه بأس دنيوي على بساط ديني , يثير فيى هذا الامر بعض شجون , ففي بلادي الجديدة فى شمال أمريكا , حدث وأن إلتقيت وصديق أسرة , كان من جورجيا , إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا , وهي الآن جمهورية مستقلة بذاتها , ما تزال فى صديقي بعض شيوعية , وهو بالمناسبة يحب ستالين ... وكثيرا , وأظن أن رابطة الحغرافيا هنا كانت هي الادعى , ويقر صديقي بذلك ولا يكابر , قال لي آنها , أن ( غلطة ماركس ) فى كونه لم يصل دعوته بالسماء , ويعتقد أن لو هذا حدث فما كانت سوف تسقط الماركسية , عموما هذه أحكية على هامش هذا الحوار , لكنها حمالة معني , فالإصطفاف الفكري الماركسي أقرب فى شكله إلى الدين وإن تجافت ومحتواه .

لم تكن الاطلاقية الماركسية عاطلة , يتفننها أولي الفلسفة , وتزدردها أروقة التنظير , بل ترجلت إلى الشارع وإلى المجتمع , وبعنفوان أكسبها مجدا غير مسبوق , وعلت التاريخ وإحتلت فى صرحه أدراجا , لكنها إنهارت بذات عنفوان صعودها , إستخلفتنا دروسا ... وليتنا نعتبر . وأول العبر هو تخفيض الاحكام الاطلاقية إلى مجرياتها النسبية , عود إلى بدء .

وأواصل .... لو يمهليني ود عباس

Post: #87
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 12-31-2005, 02:07 AM
Parent: #1

كتب الاخ حيدر قاسم
Quote: الاخ كمال ... أجددك التحايا يوما بيوم ... فهذا من نافلة الاخوة وأدعى حين الحوار

رميت بسهام غلاظ على الصفحة الاخيرة من دفتر مداخلاتي , لكنها فى واقع الامر صرخة معهودة حين يحاول المرء التوغل فى الزكائب الشيوعية , لإستنكاه خوابيها ولتبصير الناس بكاملها , تتهمني بالارهاب الفكري , لرأي أعتقد فى صحته , وفى ضرورة مناولته للعامة , وهذا كل ما فعلت , فى ساحة ديمقراطية , وقبالة شخص يتثوب الديمقراطية , وفى معرض مرحلة نتوخى فيها للسودان الديمقراطية , وبالمثل وضعتني فى رحى ( التابو ) وقيدتني بالخطوط الحمراء فنيا , والحمراء فكريا , وبالطبع أهلت على مداخلتي من المخاطر , ومن الاستصراخات الوجلة ما يستوجب صمتي , أليس هذا إرهاب فكري كذلك ؟
أنتهي ...


أحترم عقولنا يا حيدر !!!!
أتهامي لك بالأرهاب جاء في معرض نقطة محددة وهي أستنكارك سؤالي
عن ماهية الحاجات السياسية التي يلبيها الاسلام وكيفية تلك التلبية??

والنقطة المطروحة لاعلاقة لها بكفر أو تدين الماركسية!!! وبقية
الأسهاب الذي حشوت به مداخلتك ... ونعيد كامل مداخلتي
هنا حتي نري مدي الجرم الذي أرتكبناه بطرح ذلك السؤال!!!!

Quote: كتب الأخ حيدر قاسم

Quote: سؤالك هو ... ما هي الحاجات السياسية التى يلبيها الاسلام لمجتمع ( أخاله ) إسلاميا ؟... بالمناسبة يا كمال , فقد أثبت لي من خلال هذا السؤال أن أرجلك وأيديك تخلوان وبالفعل , من ثمة قيد شيوعي نظامي , فالشيوعيين ( الجد ) لا يسألون حتى مثل هذا السؤال أمام الملأ ... تخيل ... فثمة هبوب ضاري ينتظرهم على خلفية الالحاد إن قالوا بهذا , فهل تعي أي دور تلعب ؟ وآنف أن يلعبونك
أنتهي

ماهذا يا حيدر قاسم??
أهكذا يمارس الأرهاب الفكري والأبتزاز علي الملاء وعلي عينك ياتاجر??
هكذا يصبح مجرد طرح سؤالي جريمة نكراء يتقاصر عن طرحها الشيوعين " الجد"
خوفا من الرمي بالالحاد وأبتغاء التقية !!!! ويصبح كمال عباس يلعب
دورا خطيرا بنفسه ولنفسه أو كمخلب قط لطرح ما يعجز أن يطرحه المحزب المنتمي
خوفا من هبوب الالحاد ومقاصل التكفير وما يعد خصما علي حزبه????
وهكذا يحذرني الأستاذ بأني قد دخلت حقل الالغام ومنطقة التابو والمحظورات والممنوعات وأتيت بما عجز عن قوله المحزبيين ????? وفوق هذا الأتعد هذه دعوة وتحريض للأصوليين وقوي الهوس والتطرف
لأشراع أسلحة التكفير والزندقة علي كمال الذي تجراء علي طرح ما لايطرحه
حتي الشيوعيي والملحد والزنديق خوفا وتقية????
أنها دعوة لألغاء العقل والكف عن التفكير أو القلق وأنتاج أسئلة
وأشباع المعرفة ومحاولة معرفة مرامي الأخر أوفهمه لدور الدين!!!!
لا يا حيدر فقد دخلت معركة خاطئية وبسلاح خاطئي ومع الشخص الخطاء
أنا لا أرهن قلمي لأحد ولا أسمح لأحد بمصادرته أو كسره أو تحجيم عقلي
وتحنيطه ولست أنامن من يمارس عليهم أو يؤثرفيهم الأرهاب والأبتزاز
وسأظل أسال وهذه المرة السؤال ليس للحاج وراق -أو في طرحه- ...أنه سؤال لمن
يري رأئيه!!!!!


Quote: ماهي الحاجات السياسية التي يلبيها ويشبعها الأسلام?? وكيفية تلك
التلبية واليات التلبية ومواعينها ???????


كمال عباس

Post: #88
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 12-31-2005, 01:21 PM
Parent: #87

أخي وصديقي حيدر،
مرحباً بك في المنبر. أعتذر عن سهوي عن الترحيب بك قبل اليوم. ربما ألفتي بك وألفتك بي في المستوى الشخصي، هي السبب. فأنت لست غائب لتحضر في الحيز الذي أعيش فيه، حتى لو كان إسفيرياً، لأنك في القلب. ربما كانت هذه الألفة هي السبب في سهوي.

أخي وصديقي كمال،
أخي وصديقي ثروت،
أعزائي الأفاضل المتداخلين في هذ الخيط،
تحياتي الحارة،
أرجو أن تعذروني لـتاخري عن الوفاء بوعدي بالعودة.
تشغلني بعض المشاغل الخاصة والعامة.
وسأعود بإذن الله.

Post: #89
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 12-31-2005, 11:17 PM
Parent: #88

الاخ حيدر بدوي ... وكل المتابعين لهذا الحوار

أتمناكم عاما طيبا ... يذخر بالرضى على النفس والضمير ... وليته يتوالى إلى أقداح الوطن

ويلهمنا بعض أمل ... أو أهداب طلع يستملح المصير

أتصل مع منتهاي , وأوقد بعض لهيب يحرر أنفاسي لإستقبال العام الجديد ... بينما الصقيع هو الاصل ... وأقساط الحرارة تنخفض عندنا , وإلى درجة تكبح مشاعرنا الاستوائية , لتؤسس لإنضيافينا ( باردا ) فى سياق مجتمعنا الجديد . هذا حالنا ولا نتوخى الاسف , فقد كان بالمثل إختيارنا .

لا يهون الفكر , وإن كان إنساني , إلى مدارك الجزع الخفيضة والتي يرابض فيها كثير من ( شيوعيي اليوم ) , فقد كان هذا الفكر وسام شرف ومحمل حلم كبير آخذ , بل كان كل دنياهم , إنصرفوا على إثره من كل البدائل , وأوصموا من لم يتبعه من سائر القبائل , إزدردوا كل الطعوم الماركسية وأداروا الانخاب لمعزتها وفى صحتها وإستمرؤها حياة أبدية . إستعاضوا عن المجتمع الحقيقي بصورته فى الماركسية , وعن الدين بأحكام إلغائه , وعن الروح بجدل المادة , وعن الجنة بالمجتمع الشيوعي , وعن النار بغلائب الصراع , وعن الشعب بطبقة , وعن الديمقراطية بثورة , وعن الثورة بحزب , وعن الحزب قلائده النظرية وقيادته التاريخية .

لا يفتأ عزمهم ينحر النظرية على مضرج السياسة , والتجربة على مقاصل الاعتذار الخفي الخجول , فماذا فى أمرهم ؟ لا أخاله رشدا , فشيوعيو اليوم منهمكون فى خضم الانهيار , وتستغرقهم إعادة جدولة ديونهم الفكرية ( الناجمة عن فصاحتهم وإطلاقياتهم ) بما يستوهبهم فى عالم اليوم بعض أرض وتقا ( جمعها تقاوي وليت المعنى يستتب من بعد )

ما يمارسه ( شيوعيو اليوم ) تجاه ماركسيتهم التليدة , لا ينتمي لقرائن أحوال راسية , إذ أرى فى اللوحة تداخلات مستطيرة , فأفراد يهربون بجلدهم , ودون توقيع مؤسسي لأعراض حالهم , يختزلون الحزب والنظرية فى طول وعرض ألسنتهم , يجاهرون بالمعصية , ويسمونها ( ديمقراطية ) , أو يستبقون أحوالهم ولما ظلعت إلى عصرهم , ومسوغ اللائمة هنا تتحراه قيادة الحزب , عبر إتهامات تشوط بيمينيتها أو يساريتها ... لا يهم , لكن هكذا الامر . وحزب يتكأكأ فى رحلته البوهيمية من الجبهة المعادية للإستعمار إلى أخريات أقراص المايكروسوفت , ولا محالة ضاهب . ونظرية تقتصر على إفتراضاتها ومكونتها وآليات إنفاذها , فإذا بالساعي الشيوعي الراهن , يفتح كل الجب لكل الرسائل , ودون إستصحاب للرقم أو الكود البريدي , رسائل غير موصولة , لا بمواردها الفكرية ولا بمقتضياتها الفنية , فضهب آخر يلتئم بسابقه .

ما ينقص الشيوعيون فى كل هذا الخلاط , الجرأة فى المواجهة و الحسم فى حينه ومواعينه , فالالتحاق بالعصر ضرورة , وإقتفاء المحدث نافلة , وتعديل المسار إستجابة طبيعية لمقررات المرحلة وأقياض التطور , شنفوا من خرج يبحث عما أنف , ولم يؤآلفو ا بين من بقي ونزوعه فى إرتآآء ( جماعي ) للعبور , فهذه مشكلة , وأظنها أعقد مما أتصور .

نعم ... فرضية الاختيار الجزئي , من الماركسية ومن سواها تظل ماثلة ما مثلت الديمقراطية , وما حق الاختيار الانساني فى التصويب والترجيح , وإن إضلهمت الماركسية , فماركسيو اليوم , حديثو عهد فى إرتياد آفاق التفكير الحر , خاصة وقد جاؤهو مكسوري الخاطر ( الرسالي ) , مهيضيي الجناح الفكري , لهذا فهم يكابرون , يمطون فى ذمتهم الايدولوجية , فى رهان نازف على المتغير السياسي , عساه يكذب ما حدث للشيوعية , حتى وإن جاء من تظاهرات المجموعات المناهضة لمنظمة التجارة الدولية . لهذا تجتاحني شكوك حول توجهاتهم لإختيار جديد , لكنه ولا شك متاح ومرغوب .... بل إشتراعي على نظم ديمقراطي .

دقائق ... وآآتلف مع أسرتي لإطفاء شمعة رأس السنة , سأنصرف وأعودكم على مطلع عام جديد

لم أنتهى من موضوعي .... فلتصل الحوار والود من قبل




Post: #90
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 01-01-2006, 00:02 AM
Parent: #1

..بعيدا عن تدين وكفر الماركسية ,...
طرح كمال عباس هذا السؤال : يستفسر عن ما ورد في مقال الحاج وراق
عن أن الدين الأسلامي يلبي الحاجات السياسية للناس وكان السؤال
Quote: ماهي الحاجات السياسية التي يلبيها ويشبعها الأسلام?? وكيفية تلك
التلبية واليات التلبية ومواعينها ???????
وكان رد السيد حيدرقاسم
Quote: سؤالك هو ... ما هي الحاجات السياسية التى يلبيها الاسلام لمجتمع ( أخاله ) إسلاميا ؟... بالمناسبة يا كمال , فقد أثبت لي من خلال هذا السؤال أن أرجلك وأيديك تخلوان وبالفعل , من ثمة قيد شيوعي نظامي , فالشيوعيين ( الجد ) لا يسألون حتى مثل هذا السؤال أمام الملأ ... تخيل ... فثمة هبوب ضاري ينتظرهم على خلفية الالحاد إن قالوا بهذا , فهل تعي أي دور تلعب ؟ وآنف أن يلعبونك

وكان تعليقنا علي مداخلة الأخ حيدر قاسم
ماهذا يا حيدر قاسم??
أهكذا يمارس الأرهاب الفكري والأبتزاز علي الملاء وعلي عينك ياتاجر??
هكذا يصبح مجرد طرح سؤالي جريمة نكراء يتقاصر عن طرحها الشيوعين " الجد"
خوفا من الرمي بالالحاد وأبتغاء التقية !!!! ويصبح كمال عباس يلعب
دورا خطيرا بنفسه ولنفسه أو كمخلب قط لطرح ما يعجز أن يطرحه المحزب المنتمي
خوفا من هبوب الالحاد ومقاصل التكفير وما يعد خصما علي حزبه
????
وهكذا يحذرني الأستاذ بأني قد دخلت حقل الالغام ومنطقة التابو والمحظورات والممنوعات وأتيت بما عجز عن قوله المحزبيين ????? وفوق هذا الأتعد هذه دعوة وتحريض للأصوليين وقوي الهوس والتطرف
لأشراع أسلحة التكفير والزندقة علي كمال الذي تجراء علي طرح ما لايطرحه
حتي الشيوعيي والملحد والزنديق خوفا وتقية????
أنها دعوة لألغاء العقل والكف عن التفكير أو القلق وأنتاج أسئلة
وأشباع المعرفة ومحاولة معرفة مرامي الأخر أوفهمه لدور الدين!!!!
لا يا حيدر فقد دخلت معركة خاطئية وبسلاح خاطئي ومع الشخص الخطاء
أنا لا أرهن قلمي لأحد ولا أسمح لأحد بمصادرته أو كسره أو تحجيم عقلي
وتحنيطه ولست أنامن من يمارس عليهم أو يؤثرفيهم الأرهاب والأبتزاز
وسأظل أسال وهذه المرة السؤال ليس للحاج وراق -أو في طرحه- ...أنه سؤال لمن
يري رأئيه!!!!!

:
Quote: ماهي الحاجات السياسية التي يلبيها ويشبعها الأسلام?? وكيفية تلك
التلبية واليات التلبية ومواعينها ??


وهكذا كان سؤالناالمشروع ... ورأئنا كيف رد عليه المستنير الحداثي حيدر
قاسم !!!! أهكذا يفكر أهل حق????? لا أظن !!!
كمال

Post: #91
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Bashasha
Date: 01-01-2006, 01:15 AM
Parent: #1

رغم الحزن اللافي المنبر، لكن دي شهادة لابد لي منها،باعتباري من ابرز المناكفين لي اخوانا الشيوعيين "مجازا"!

كلام وراق فعلا غريب او فيهو ضرب تحت الحزام "غمتي"، في فجور واضح في الخصومة!

اشهد للشيوعيين السودانيين بالاستقامة بل بالذهد، ولايختلفون في سلوكم الشخصي عن المتصوفة في شئ يذكر مقارنة بي ظلال الله علي الارض، الكيزان، افسد من مشي علي قدمين في السودان!

عشان كده قلنا شيوعيينا فقط بتخيلوا روحم ماركسيين اوهم عمرهم ماكانوا ماركسيين بالمعني الحرفي لي مفهوم المادية الجدلية المفضية للالحاد كمحصلة نهائية، اوده دليل دامغ اخر علي غربة مرجعية الماركسية حتي في محيط دعاتا، ممايوضح اكثر اسباب فشلها المريع المدمر والفادح الثمن في بلدنا!

انا ماشايف فرق يذكر في الذهد والروحانية المترعة مابين ازرق طيبة والزاهد الدرويش محجوب شريف مثلا!

من القصص المتداولة عن الشهيد عبدالخالق محجوب انو ادي خالد بكداش زعيم الحزب الشيوعي السوري "بنية" عديل كده، لمان الاخير احتج علي مواظبة شيوعيي السودان علي الصلاة!

مامهم الرواية دي تكون حقيقية، بقدرما ما مهم رمزية مدلولا ولو مختلقة!

الحاج وراق كقيادي سابق للشيوعي ياتري ماعارف كده؟

في تقديري عارف، لكنو عمي الفجور او الحاح التشفي!

هو لي روحو كان اقرب للجمهورين من الشيوعيين، وقدعاصرت ايام مخاض تحولاتو الفكرية، او هو بحتج بشدة علي مناكفتي للجمهوريين في 79، 80، 81.

فمافاهم لي مصلحة منو ايحاؤ من طرف خفي بي الحاد شيوعيينا، وهو يعلم طبيعة النظام المحتكر استغلال الدين احتكار؟

شغل البصيرة ام حمد ده قصر نظر سياسي من وراق!

Post: #92
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-01-2006, 10:54 PM
Parent: #91

أحبابي ... وسائر الاعزاء

لما حزمت أمري بإخلاء طرفي من الشيوعية , فقد إخترت أن تكون الآلية المعبرة عن هذا الموقف , هي الاستقالة الشخصية والفردية من الحزب الشيوعي , وهذا بالضبط ما فعلت , رغم أن الاجواء آنها كانت تحمل مقادير فعل جماعي , قبالة الخروج , أو البقاء فى الحزب لتفعيل رؤى التغيير , لم تقنعني أيهما من الافكار , فإخترت طريقي وعلى هدي ما أسلفت , فقد دخلت الحزب لمفردي وبموجب قناعاتي الشخصية , ولا بد وأن أخرجه على ذات السياق , فالخروج الجماعي يشيي بتكتل لم أكن أرغب فيه , لأنه حراك يشترع نطاقا سياسي , بينما دوافع خروجي عن الحزب فكرية فى المقام الاول , أما المكوث بغرض الاصلاح , فلم أكن لأقبله لأنه يستدعي دفاعي عن الشيوعية ( بموجب تواصل الالتزام لمؤسستها السياسية ) , فما كان في مقدوري هذا , إذ لايمكن أن أدافع عن شئ فقدت القناعة به , كما لا يمكن أن أدافع وأهاجم فى آن , والاهم أن لا يمكن أن أسمح للعامل السياسي , ومهما تبدت عظائم مقاديره , بتخنيس رؤاي الفكرية , فهذا كسب وضيع قبالة خسارة باهظة , فقناعتي وهيئتي الفكريتين أعظم ما فى دنياي , ولا يمكن أن أهدرهما لطارئ ولا حتى مستفحل .

وفى صلة بما تقدم , فقد كنت بالمقابل أعتقد أن رحلتي مع الشيوعية قد إنتهت , وإن لم ندرك المقصد , فمغادرتي لهذه المركب كانت علامة فارقة وضرورية فى حياتي , لا لأستنفض أعلاق غبارها ولا لأستجمم من أخضام معاناتها وشقاواتها وحسب , لكن لأتأهل لرحلة جديدة , بأنفاس وقيدة , وهذا ما قد كان , ولا أحسب من يبتدأ من خلاء يقصد الراحة , عموما أراني الان أنعم بما إخترت لنفسي من آلية للأنفضاض عن الحزب الشيوعي , فقد أستبصرت ومبكرا , أن المركب المصمم للوصول إلى الشيوعية , لا يمكن أن يكون هو نفس المركب الذي سيقلنا للعالم الحر , وحمد لله أن فارقته , إذ توفرت لي وعلى أقل تقدير , فرصة رؤية الماركسية من خارجها , من مقاعد المتفرجين , أستطيع الآن أن أفرز ( الدواس ) من اللعبة الحلوة , بل إستطعت التحرر من القيد العاطفي المحمول على وشائج الالتزام , لأرى ( التيم ) الذي كنت أشجعه وأنتمي إليه من زاوية أخرى وجديدة , أداء لا يسر الخاطر , ولا يتماثل وما يبذله المتفرجون من وقت ومن مصروف , فالشيوعية تقيد الناس من الانصراف إلى عصرهم وترتيب أحوالهم بمقتضاه , والتعرف على كنه الديمقراطية ومؤسساتها , لتسترجعهم إلى مقاربات ومقارنات نصية فى حوارات آفلة بين تروتسكي وروزا لوكسمبرج , مع أن كليهما كان مغضوب عليه من الآفلة ( البلشفية ) وحيث ينتمي حزبنا الشيوعي السوداني , مد الله ظله .

نعم ... أرى المركب فى خلاط لا يحتمل , فثمة شيوعي يفصح بلسان ليبرالى , وليبرالي يستفيض شيوعية , وشيوعي يأنس فى كفاءة ديمقراطية , وديموقراطيى يستدعي أسلابا شيوعية , وإصولي يقلب الطاولة فى وجه الكل , وصابر يحادث نفسه وأخر ينتظر حزبه , وما أزال أعتقد فى صحة ما زعمت آنفا , إذ يستوون على ليل شيوعي ويصبحون على نهار ليبرالي , إفادتي هنا تفي بحشر التناقضات على معول واحد , لا تتناسب وقوامه التاريخي ولا تأتلف والهدف الذي كان , فهذا جسد موعود بالتهتك لا محالة , وإن بسط الاقدمون ذراعهم الثقيلة على مجالهم الشيوعي , ونعيش نشوف .


Post: #93
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-01-2006, 10:56 PM
Parent: #92

وكما أنا وأنتم ... لكن يتجدد الموضوع

أعتقد أن المركب الشيوعي مصمم وفى الاساس لإصابة مرمى شيوعي , وهذا واضح بأحكام التاريخ ودوالي التجربة , لكن الغير واضح هو تغيير الهدف وإستفهام النسق ودبغ الإهاب , كنت , متوسلا ما أظن , أن من لا يبقى الشيوعية , وبعد إنهيارها المشهود , فعليه أن يبحث عن شئ خلافها , وعن مركب آخر يصله بمبتغاه , حدث هذا بشكل نسبي , وإن لا شك فى مفاعيله , كما حدثت بالمقابل إرتجاجات فى المركب الاصل . وإن تجاوزت عن المعطيات التاريخية وكذا المبتنيات الفكرية لهذا وذلك , وأوغلت قليلا على أدراج المسرح السياسي , فلعلي واجد هناك ما يشد آصرة الفعل الوطني ويعلي موازينه على الاخريات , فهذا ما يستجدرني نقبا محدثا سأتوفر له , وإن يشي ببينونة ووقائع مناولتي التاريخية لهذا الامر , وكما بسطتها بين أيديكم .

لكن أحب أن اؤكد , على ذمة تجربتي , أن من الممكن للمرء أن يخلع رداءه الشيوعي وأن يعلقه على أقرب رواق لديه , دون أن تفسد الحياة , فسوف يكون هناك عشية يعقبها ضحى , وتربة تستنبت زرعا , وآلة يلهم أغراضها إنسان , سوف يفلحون ولا شك فى وضع مناطيرهم على أوجههم , وفى تفقد أوراقهم مقيدة التنقل , سوف يديرون محركات عرباتهم وكسائر الناس , فالبطاطير محايدة ولا تعبأ بإسترشاق سياسي .

فطعم الشيوعية , للشيوعيين السودانيين على وجه التخصيص هنا , لا يتعدى نطاق الرغائب الحلوة وبعض معاناة فى السياق , إذ لم يتحملوا من قبل عبئ المسئولية كما أنيطت بمثلائهم فى المعسكر الاشتراكي , فهم ولا شك شيوعيون نظريا , صحيح أنهم تقمصوا الشيوعية وأضافوا للإطار معني , لكن تبدو كل إسهاماتهم ذات البعد الشيوعي ذات مرجعية ( برجوازية ) أو تتساوق مع حامل وطنى , وإلى هنا فليس فى الامر شيوعية , مثلا , منافحات الشيوعيين فى مغالبة المستعمر فى غضون جبهتهم المعادية للإستعمار , فقد كانت هذه مهمة وطنية شكلا ومحتوى , ومقارعة الانظمة الديكتاتورية تتنزل على ذات الطود , وفصل الدين عن الدولة سبق راسمالى , وحقوق الانسان تتوخى نمطا ديمقراطيا يستوجب المواطنة قبل الطبقة , وتحرر المرأة يستصحب فجر الثورة الصناعية قبل إسهامات أنجلز , وتفعيل دور القطاع العام فى التنمية القومية يرتد إلى الاشتراكية الدولية قبل اللينينة , أما الديمقراطية فهي ( تتضرع ) من باب أولى , وتتقدم صف الروائع فى الحزمة الراسمالية الحديثة , إذن فلا أراى هناك ( وقفا ) شيوعيا متميزا , يستدعي الالباب الشيوعية الاولى ... والاخيرة كذلك . أما منافحات أهل السودان فى تسييد هذا القضايا , وفى إستدعاء التضحيات والبطولات لتوقيع ملزوميتها , فهذا شرف يتوشحه كل الشعب وبكامل الاصالة , بل أراه أنقى وأطهر من ( الزعم ) الشيوعي , ولما ينقلب عليها يوما ما ... فهدفهم النهائي شيوعي وليس رأسمالي مرحلي بحال .

وحينما يتوارى قمرهم الشيوعي لسبب من الاسباب , فأخالهم فى ( الداخل ) يتوسلون عرى الهيئة السودانية , ويلوزون بتراثها بل ويتواصون عليه , يستغرقون فى مقاربات وجلة بين حاضر مجتمعنا وآنف دعواهم , لكنهم وعلى أية حال يصيبون مرمى , ويغزلون على هذا المدى الاجتماعي ( المباح ) منجزا سياسيا ما , وربما كونه رزق اليوم باليوم .... لا يستدعي أكثر من هذا .

أما شيوعيو الخارج , فهم من ( أجدع ) الناس هناك , يتوالون مع المجتمع الرأسمالي وكأنه مهدهم المصادر وثديهم المفقود , يستطيبون كل مغانمه ولا آجل إلا وتعجل , لا قاعد إلا وترجل , لكن لا مندوحة من إسقاط بإسم المقهورين , اللاجئين و الحقوق إنسانيين ... وهكذا الشيوعية .


وأواصل ...

Post: #94
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 01-02-2006, 07:57 AM
Parent: #93

الزميل حيدر قاسم
لك المودة .... قد أصبت مبتغاك من خلال هذا الخيط الذي صار غزلآ ونسيج , ولك المودة على ذلك فتمدد ما شاء الله لك فقط لي رجاء وكيلا نبحر دونما مرسى وبعد ان تطوفنا معك في شعاب مسيرتك الي الشيوعية والتي خرجت منها بتجارب واسهامات واضافات قلما يجود بها فكر مماثل او مناظر ... عليه ينبغي ان نعود أدراجنا لأصل الموضوع الا وهو ما رمى به الحاج وراق واصاب الجميع هل ينبغي لنا ان نصدع بالقول خلف صداك ونردد بأن الحزب الشيوعي السوداني تحديدآ !!! ؟ حزب بلا خلفية او سند فكري أم انه وحسبما نفذت اليه وهذا اقل منظور هو حزب برجوازي ليبرالي في ثوب اشتراكي ؟ أم الى ماذا نخلص عقب هذا الركض المضني عبر تداخل الحروف والجمل والمصطلحات القاسية ليتك وبعدما استصحبت تجربتك الثرة حقآ ان تلج ودونما وجل الي مبتغى الفكرة العالقة والمكتملة النمو في ثنايا خيوطك المديدة !علنا نصيب خير فيضكم ؟؟؟ ولعل لي ثمة سؤال يلح الا ينبغي للمرء أن يستزيد بما هو ضالته من فكر أخر دونما مساس بالمعتقد فلعلي اجدك شديد الرفض لأن تؤخذ الفكرة بكاملها جملة واحدة او تترك كاملة ولك الفضاء ولنا فيك مبتغي عساك تنضح بما أوتيت من بصيرة وتريق الحروف دونما تحفظ هي ثمة تلازم الشيوعي ابدآ لك مودتي مرارآ؟

Post: #95
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 01-02-2006, 10:35 AM
Parent: #94

السلام للجميع وكل عام وكلنا بخير

الاخ حيدر قاسم ارهقناارهاقا شديدا وازال عنا القلق المفضى الى الكتابةوادخلنا فى دوامة السؤال مادا يريد ان يقول لنا هدا الرجل مند مداخلتة الاولى والان يتحفنا بتجربتة الشخصية واستقالتة وهى استقالةعادية لا تشبه مثلا استقالة غارودى من الحزب لبشيوعى الفرنسى ولا تمثل منعطف فى تاريخ الحزب الشيوعى .
الموضوع محل السؤال عن مدى صحة اطلاق الالحاد بصوره مطلقة على عضوية الحزب الشيوعى كماقاله الحاج وراق وثانيا مفارقة الحاج وراق لطرحة القديم وتبنيه للدولة الدينبه فى نفس العبارة السابقه.

كما قال الاخ الرفاعى الاجابه على هدا السؤال هو الاساس

Post: #96
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-02-2006, 10:19 PM
Parent: #95

أخي الرفاعي ... سلمات وكل سنة وإنت طيب

أشكرك على مداخلتك القيمة .... وأعدك بالالتزام بما أشرت ... صحيح تبدو مداخلتي الاخيرة وكأنها لا تلتئم وموضوع الحوار , خاصة فى ذهن القارئ , أما فى ذهني وقد أحطه علما بكل الخطة , فما أتيته على وصل بما هو قادم , ولا يخترق إنسجامي مع الموضوع , عموما لم يتبقى لى الكثير فى كل الامر , وأراه يشارف نهايته ما لم يستجد طارئ , أحيي مبادرتك وإجتهادك ولما جعلت هذا الحوار ممكنا .

Post: #97
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-02-2006, 10:23 PM

إخوتي الكرام ... تحياتي

ألقيت سالفا بحزمة ضوء على تجربتي مع الشيوعية , وإرتضيت أن يتصل هذا بمآلاتها , طالما هي أمر عام , وطالما يدور فى رحاها من أبناء شعبي من يستحق العون , فلا يرضيني أن أكون أنانيا أختزل تجربتي فى رقاع مخيلتي , بينما أرى من أبناء قومي من ينزلق إلى مساري القديم , ولما خبرته فلن أضن عليهم بما علمت , لكن هم ( وحدهم ) الذين يحددون إختيارتهم فى نهاية المطاف , سأنشر لهم إستقالتي من الحزب الشيوعي ومتعلقات بذات الامر فى غير هذا المكان , سأتوفر لمزيد من الإستجلاءآت ما إقتضى الحوار .

إيجازي لرسالة الشيوعيين السودانيين فى كونها ذات إطار وأبعاد نظرية فحسب , وهذا صحيح فيما أراه , وذات قضايا ومحركات برجوازية , وهذا واقع حال وأشهاد تاريخ حديث , كنت لأقصد منه أن أخلص رسالتهم هذه , من أوهام الإستطراد الفكري و تداعياته الاطلاقية , ومن التزيدات الثورية التي تفيض عن أقداح الذاتي , ومن الاستبطانات الشمولية التي تشطر دوالي الموضوعي , فإن جاءت الشيوعية لتكون , فقد رحلت تحمل من متاعها الكثير , بنواطيره الفكرية وعصبة آلياته الطبقية , لم يتبق منها غير ذكرى , وصدى أمل , وثمة ( جيوب ) تأنف عن الاعتراف بالهزيمة , لا أعتقد أن هذا كاف لتأهيل الشيوعية لقراع جديد , ولما لم يكتمل بعد إستهضام التجربة , ومعرفة ما بها وما عليها , فهذه عجالة تتخطى التاريخ بروافع سياسية , ولا تأبه بالجذر الفكري للماركسية مع أنه حامل إصولها وبارئ فصولها , وهنا يقبع شيوعيو السودان .

على كل قصدت فيما قصدت , أن أستظهر الرسالة الشيوعية فى السودان , بمقدار فيوضها السياسية الصاعدة وصفاتها الفكرية الخبيئة , وما ترتب عليه من مضاعفات عبر التاريخ , فهي بهذا ليست رسالة مقدسة , ولا تنعمها إطلاقياتها كلية الصحة , وإن هي فى تجاوزاتها النظرية تقدح فى ذمة الاله وتدعو لتخطيه , فما المانع فى تخطيها فى ذات نفسها ؟ خاصة إذا كان هذا مهر الفرد للتصالح مع قومه فى الارض ومع ربه فى السماء , هذا ما أدعو له دون مواربة , وهذا سر تقديمي كما أنف , وإن إستظهر المفارقة ( الفنية ) لجوهر الموضوع , لكنه إستبطن ما أرنوه , فيلتحم الموضوع مجددا بمتونه وحواشيه كما يود الناس هنا .

فالإنصراف عن الشيوعية هو فى تقديري أفضل الحلول وأنجعها , لما تعتلي مساساتها قيم الفرد العليا , ولما تفرض على المرء تناقضات يستعصي توفيقها , ولما تنخر فى جوهر مرجعياته ومعتقداته , فالامر هنا يبطل مفعول السياسة إلى مفاعيل الروح وترابطاتها بين قمة الكون وقعره , فالظل الماركسي يتوقف فى هذه الدنيا , وعلى أحجار عثرة من التشييم الطبقي والإستفراد السلطوي , بينما فضاءآت الاعتقاد والتماهي الديني تؤهل المرء لآصطفاف آخر فى دار آخر , فإن تجاوزت عن المحتوى , وإن لمصلحة أفكاري , يتبدى شكل التوسل الديني هنا أكثر تقدمية من المنظور الماركسي , فعلى الاقل فهو يعد الناس بحياة أخرى ... وأفضل , لا يضاهيها المجتمع الشيوعي بحال .

وأوصل ...

Post: #98
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: khalid abuahmed
Date: 01-03-2006, 07:55 AM
Parent: #1

الاخوة الاعزاء
تحية طيبة لكم جميعا,, وكل عام وانتم بخير
حقيقة حواركم رائع وجميل فيه أدب رفيع بعيد عن سفاسف الأمور, والاجمل من ذلك ان يكون طرف هذا النقاش الجميل الاستاذ الحاج وراق,والحمدلله ان صحافتنا السودانية في الاعوام الاخيرة ارتفع فيها مستوى الحوار الى درجة ممتازة للغاية ولا اكذبكم اني احرص على قراءة مقالات كل من الحاج وراق ود. منصور خالد ,كمال الدين الجزولي ومن قبلهم الفقيد استاذنا محمد ابوالقاسم حاج حمد هذه الاقلام الرصينة ساهمت بشكل كبير في الارتقاء بالصحافة كوسيلة لنقل اثقافة والأدب للعكاشى أمثالي..
ثانيا ما يقدمه الاستاذ الحاج وراق فيه سلوى للكثير من اصحاب التجارب السياسية السابقة والحالية من تنوير يفك طلاسم الكثير من المبهمات, واجابات موضوعية لكثير من علامات الاستفهام التي تصاحب المرء اثناء ممارسته الفعل السياسي والاجتماعي او الثقافي, ومن هنا أؤكد على أهمية هذه الحوارات وطرح الكثير من القضايا المهمة التي تشغل بال حديثي العمل السياسي.
ولكم التحية وواصلوا ..
خالد ابواحمد

Post: #99
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-04-2006, 01:37 AM
Parent: #98

أحبابي ... وكم أنعم بكم

لست سلطانا على الفكر ولاعلى الضمير الانساني لأذنب هذا وأبرئ ذاك , فهذا لا يستقيم مع ما وهبني ربي ( وليس الطبيعة ) من وجدان , ولا ينبت فى تربتي ولما أخترتها آهلة بالآخر يخصب أقوالي وأفعالي , ويخلق لحياتي معنى , فأنا لا ( ألحد ) الناس , لكني أقول بأن الماركسية تقودهم إلى الإلحاد , وهنا فرق جلي , لا يستدعي الشرح بقدرما يتطلب الإطلاع على الماركسية إن لم تتوفر الثقة فيما أقول , وتجدوني وقد كررت هذه الفكرة لأكثر من مرة , وإن كان هذا غير حميد من الناحية الفنية , لكن للمعرفة أحكام .

وهناك من يوحي من طرف خفي بطقس فكري , يجعل الناس يختارون ما يشاؤون من الماركسية ومن خلافها , بالطبع هذا إختيار الناس ولست على هذا بمأذون , لكن أمانتي الفكري وهي مستصوبة الماركسية تشي بإحتمال وطيئ لمصافحة هذا الخيار , ليس لأني كذلك , لكن لأنها كذلك. طيب , ولأخرج بكم من هذه الزوايا النظرية المتبادلة , فقط أذكركم بداعيات البروسترويكا والقلاسونست على كامل التجربة الاشتراكية , فمجرد إصلاح الهيئة وترتيب الهندام كانا كفيلين بتقويض كل البناء , فهذه أطروحة لا تحتمل إلا نفسها ولا تقبل القسمة ولا على نفسها , فالتجربة فى الاساس ليس فيها آخر , حتى يحملنا على قبول أخريات الماركسية . مع هذا أحترم هذه التوصية بموجب إحترامي للآخر , وبموجب نسبية معارفي كذلك .

فقط أخشى أن يكون فى ( تلبب ) الماركسية , منذ أن كانت كاملة الدسم وإلى مشروع تشطيرها الراهن , إيحاءآت لا تسر , كأن أتخيل أن فى منهاج الاختيار الجزئي هذا , محاولة لإعادة تأهيل الماركسية فى كلياتها على أسس جزئية هذه المرة , خاصة وقد خاب أمر الدفع الشمولي المستطرد فى الاحادية , وإلى هنا تتولى الموضوعية كفالة الامر , لكن ثمة إعتبارات أدفع بها إلى متن الحوار :

فأولا : ما أزال أعتقد أن أقصر الطرق للمخارجة من موضوع الالحاد , ومن التبعات القسرية الاخر التي تلتحق بالماركسية , وما أكثرها , فهو الانصراف الفردي , لأن إنتظار الجماعة يستوجب ما تقصر عنه رغائب الذات , وإنتظار توقيع ديمقراطي لشأن فكري فى إطار شمولي , يقصر عنه يوم القيامة , وبكل قياساته الاستثنائية , هذا غير الكلفة المعنوية والنفسية , وغير التناقضات التي تفترس المرء وتشوه معالمه وسجيته وتقدح فى فطرته , أسلفت فى هذا الامر , وأستطيب الاستذكار عن التكرار .

وثانيا : من من الشيوعيين ينكر مسلمات الماركسية , فى الدعوة للإلحاد وللتفسير المادي وقفا على ( المنظور ) من دواعي المجتمع ومن تراكيب الطبيعة , وذلك من خلال منهاجها المادي الجدلي , كماالدعوة إلى تجييش أو قل ( تثوير ) الطبقة العاملة , وإستفرادها بالسلطة على أجداث الطبقات الاخرى من خلال ترتيبها المادي التاريخي , والدعوة إلى الاشتراكية من خلال مفاعلاتها الاقتصادية , وإلى المجتمع الشيوعي كمحصلة نهائية لكل هذا وذاك , وهذه فى إختصار ناجز كل الشيوعية .

وثالثا : فإن أخذت من الماركسية جزء , وبالطبع لا عم ولا تبارك , لكنه مجازا جزء , فأنت بهذا لم تعد ماركسيا , وأعتقد أن هذا أوفى حكما مما تتحراه الدقة, لكونها تصتبغ حامل هذه الراية بالماركسي ( الجزئي ) , فهذا أقرب للعبث من المنطق .

ورابعا : من يود أن يسقط أجفالا ماركسية كالالحاد مثلا , فأخاله يستأبط أفضالا ماركسية أخر كالعدالة الاجتماعية مثلا , وربما ثائبة تنادي الاخر , فهل يظل الامر يتحلق فى الاطر الماركسية وحسب , أم أن منهاج التجزئة هذا يتوغل فى العوالم الاخر ليصطفيها أفضالها كذلك ؟ عموما , سأقيد الامر وفق تداعياته , لكن أنتظر منهم ( إعترافا ) بأن الديمقراطية , على أقل تقدير , وإن كانت لا تحمل فصيلة دمهم ( الثوري ) , وهي بالمقابل ليست نبتا عشوائيا , وإنما من أفضال الرأسمالية , ومن الاجزاء ( الحميدة ) فى معسكر الخصم , فهذا إن حدث فسوف يحرز إستهلالا منظورا لنظرية التجزئة هذه .

خامسا : وإلى الآن يجفو الحزب الشيوعي السوداني كل هذه الاحتمالات , وعلى نحو يتساوق وتاريخه وممارسته , فراية التجزئة يعليها أفراد وليس الحزب , فالحزب ما يزال ماركسي لينيني , وما أفضى به سكرتيره على إثر كل هذه الوحساء , وبعد كل هذا الانتظار والترقب هو تمسك ( حزبه ) بالماركسية , ولا أظنه إنتقص منها شيئا , غير اللينينية والتي فى حد ذاتها العملية لم تكن إلا ( تمامة جرتق ) فى إحدي المؤتمرات الجامعة للأحزاب الشيوعية آنها.
على خلفية آنفه أدفع بأقوالي على صدر مفكرتي الشيوعية , لأدون على سطورها أنهم إجتاحوني بكمال الماركسية وجمالها , وينبغي لهم أن يكونوا صادقين فى مناولة ما أبديت , لم يستثنوني ولا غيري مكونا ماركسيا , ما قالوا هذا صالح ولا ذاك طالح , وما قالوا بأننا نصطفي هذا الجزء ونترك الاخر , وحتى عندما تطورت بي السنون الحزبية وإنضويت إلى مدرسة الكادر الحزبي , فقد درست الماركسية ولقنتها لإيفاع الشيوعيين كما توخاها المنهاج الحزبي , وقد كانت الماركسية وكما هي , ما تغير فى الامر شيئ , ولا أدري أين ينتمي منهاج التجزئة هذا , ليس بحال لرواق حزبي , لكنها ربما عصبة ( النوايا الحسنة ) ... لهم الله .

وأواصل .... لأختم

Post: #100
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-04-2006, 02:50 AM
Parent: #99

الأعزاء رفاعي وحيدر وكمال،
لم يقل الأستاذ الحاج وراق إلا الحق!!
نظام الجبهة يماثل رذائل الأخلاق، والشيخ النبيل، أزرق طيبة يمثل أنبل ما في السودان والسودانيين من صدق، وعزيمة، وكرم، وإباء، وشجاعة منقطعة النظير وسط معارضي النظام الحسير الكسير، الباطش، الزائل، الحقير.
لب موضوع الحاج في مقالته تلك كانت تلك المقارنة بين كذب الجبهة ومخاتلتها وصدق الشيخ عبد الله، أزرق طيبة، ونبله، وجسارته!!
لب الموضوع كان مقارنة بين منظومة قيمية فاسدة، فاجرة، ومنظومة قيمية صميمة، سودانية، حقيقة، باتعة!! ولم يكن مراد الحاج أن يناقش إلحادية أو عدم إلحادية الفكر الشيوعي، وإن تطرق لذلك عرضاً.
وعلى أية حال، من يناقشون أراء الحاج ههنا ليس بأقدر، ولا أفهم، بالفكر الماركسي ولا أذكي منه في القريحة، ولا أزكى منه في الفطرة، الناصعة، المبينة!!
الحاج فهم الفكر الماركسي كما لم يفهمه أحد من المتنطعين ههنا. وقد خبر الحزب الشيوعي السوداني، ظاهراَ، وباطنا. وهو، على أيسر تقدير، كان من قادة الحزب، ومن أبرز منظريه، ومنظميه من الشباب. ولهذا فقد صعد في الحزب كما لم يصعد مثله من جيله، أوقبله، أو بعده!!
فإن قال مثل الحاج وراق بإلحادية الفكر الشيوعي، فمن يكون ناقدوه حتى يتطاولوا على مثله؟؟
وهو على أية حال، كما أشرنا من قبل، لم يكن يهدف إلى مناقشة الفكر الشيوعي في المقال، كما يريدنا البعض ههنا أن نتوهم ذلك.


الآن إلى المشتركات ما بين الشباب المتصارعين في غير مصطرع ههنا:
1. كلكم شباب من أميز الوطنيين الحادبين على مصلحة وطننا المحزون الجريح السودان.
2. كلكم تعارضون من موقع تقدمي يرى بأن أزمة نظام الهوس الديني يجب أن يزول.
3. كلكم من أذكى من أنجبت الأمة السودانية
4. كلكم موجوع بوجع السودان.

لماذا هذا التناحر، ومايجمع بينكم أكثر بكثير، وأكبر بكثير، مما يفرق؟
لماذا ياكمال وياحيدر، وأنتما صديقين عزيزين لي في المستوى الشخصي، تتشابهان حد التطابق في الصفات الحميدة والفكر الثاقب، والأصالة غير المتزلفة المصطنعة، لماذا تتقاذفان بالحجارة، وعدوكم أمامكم؟
لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ وأنتما مصنوعان من طينة ثورية واحدة؟
ألم يكن من الأولى أن تساندوا حملات الثورة على النظام بعد أن أذاقنا الموت والذل والهوان في السودان وفي مصر؟
أليس من المحزن أن تتبدد طاقاتكما في التناحر والتنابذ والتراشق وهي طاقات جبارة تحتاجها ثورة المستضعفين؟

Post: #101
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: عبدالعزيز حسن على
Date: 01-04-2006, 04:57 AM
Parent: #100

من الواضح ان هذا البوست انحرف عن إهداف المقال الاساسية وهى

الدفاع عن شيخ إزرق طيبة فى مواجهة سلطة الهوس الدينى
وقد اتفق الجميع فى هذه النقطة

إلحاد الحزب الشيوعى

تبنى طرح الدولة الدينية فالدين كما قال وراق(فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية )

إثمن المساهمة الراقيةللاخت يمنى قوتة وتوضيحها(لا تدعو حركة حق الى تطبيق نموذج افضل للدولة الدينية؛ حركة حق تدعو الى تطبيق مصطلح العلمانية المتواضعة ذات المحتوى الايجابى تجاه الدين)

نواصل مع د حيدر

Post: #102
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: عبدالعزيز حسن على
Date: 01-04-2006, 05:23 AM
Parent: #101

Quote: وعلى أية حال، من يناقشون أراء الحاج ههنا ليس بأقدر، ولا أفهم، بالفكر الماركسي ولا أذكي منه في القريحة، ولا أزكى منه في الفطرة، الناصعة، المبينة!!
الحاج فهم الفكر الماركسي كما لم يفهمه أحد من المتنطعين ههنا. وقد خبر الحزب الشيوعي السوداني، ظاهراَ، وباطنا. وهو، على أيسر تقدير، كان من قادة الحزب، ومن أبرز منظريه، ومنظميه من الشباب. ولهذا فقد صعد في الحزب كما لم يصعد مثله من جيله، أوقبله، أو بعده!!
فإن قال مثل الحاج وراق بإلحادية الفكر الشيوعي، فمن يكون ناقدوه حتى يتطاولوا على مثله؟؟



هذه لغة ابسط مايقال فيها انها لا تشبه لغة الحوار ولا ادبه ولو تقبل الانسان هذه اللغة من بعض الجهلة وإنصاف المتعلمين فمن العسير على النفس ان تتقبل لغة واحكام نهائية من شخص يحمل شهادة الدكتوارة ويدعى الثقافة عموماً ما اسهل ما يمكن الرد به على هذا الغثاء مثل

Quote: وعلى أية حال، من يناقشون أراء الحاج ههنا ليس بأقدر، ولا أفهم، بالفكر الماركسي ولا أذكي منه في القريحة، ولا أزكى منه في الفطرة، الناصعة، المبينة!!


ولا ادري باى مقياس توصل الدكتور الى هذه النتيجة ويزداد الامر تعقيداً عندما تضاف الفطرة الى المعرفه
ولصعوبة هذا الامر هنالك مؤشرات للمعرفة ( ولكنها غير نهائية كما فى حالة الشهادات العليا عند البعض ) ولكن باى مقياس توصلت الى قياس الفطرة هذا لتثبت تفوق الحاج وراق ؟؟

سبحان الله

Post: #104
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-05-2006, 03:24 AM
Parent: #100

UP

Post: #115
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: طلعت الطيب
Date: 01-06-2006, 09:19 PM
Parent: #100


مكرر

Post: #117
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-07-2006, 03:44 AM
Parent: #100

أعزائي البورداب،

أرجو زيارتي في هذ الخيط:

الـــــــــــلـــــه

يناقش الخيط موضوع الساعة.

Post: #103
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 01-04-2006, 08:18 AM
Parent: #1

شكرا د.حيدر بدوي علي ماذيلت به مداخلتك الأخيرة وأن كنت أختلف معك في
نقطة كفالة حق الناس في الأعتراض ونقد الحاج وراق والصادق ونقد والترابي
فليس لأحد حصانة ضد النقد.. والعلم والمعرفة والخبرة لاتضرب علي حاملها سترا
من القداسة والكهنوت والذي يرفعه فوق النقد وحق الأختلاف والأتفاق
...أما الأخ حيدر قاسموكمال..
فقد طرح كمال عباس هذا السؤال : يستفسر عن ما ورد في مقال الحاج وراق
عن أن الدين الأسلامي يلبي الحاجات السياسية للناس وكان السؤال

Quote: ماهي الحاجات السياسية التي يلبيها ويشبعها الأسلام?? وكيفية تلك
التلبية واليات التلبية ومواعينها ???????

وتلقي كمال ردا غريبا من حيدر قاسم
Quote: سؤالك هو ... ما هي الحاجات السياسية التى يلبيها الاسلام لمجتمع ( أخاله ) إسلاميا ؟... بالمناسبة يا كمال , فقد أثبت لي من خلال هذا السؤال أن أرجلك وأيديك تخلوان وبالفعل , من ثمة قيد شيوعي نظامي , فالشيوعيين ( الجد ) لا يسألون حتى مثل هذا السؤال أمام الملأ ... تخيل ... فثمة هبوب ضاري ينتظرهم على خلفية الالحاد إن قالوا بهذا , فهل تعي أي دور تلعب ؟ وآنف أن يلعبونك

وكان أن رد كمال عباس
Quote: ماهذا يا حيدر قاسم??
أهكذا يمارس الأرهاب الفكري والأبتزاز علي الملاء وعلي عينك ياتاجر??
هكذا يصبح مجرد طرح سؤالي جريمة نكراء يتقاصر عن طرحها الشيوعين " الجد"
خوفا من الرمي بالالحاد وأبتغاء التقية !!!! ويصبح كمال عباس يلعب
دورا خطيرا بنفسه ولنفسه أو كمخلب قط لطرح ما يعجز أن يطرحه المحزب المنتمي
خوفا من هبوب الالحاد ومقاصل التكفير وما يعد خصما علي حزبه????
وهكذا يحذرني الأستاذ بأني قد دخلت حقل الالغام ومنطقة التابو والمحظورات والممنوعات وأتيت بما عجز عن قوله المحزبيين ????? وفوق هذا الأتعد هذه دعوة وتحريض للأصوليين وقوي الهوس والتطرف
لأشراع أسلحة التكفير والزندقة علي كمال الذي تجراء علي طرح ما لايطرحه
حتي الشيوعيي والملحد والزنديق خوفا وتقية????
أنها دعوة لألغاء العقل والكف عن التفكير أو القلق وأنتاج أسئلة
وأشباع المعرفة ومحاولة معرفة مرامي الأخر أوفهمه لدور الدين!!!!
لا يا حيدر فقد دخلت معركة خاطئية وبسلاح خاطئي ومع الشخص الخطاء
أنا لا أرهن قلمي لأحد ولا أسمح لأحد بمصادرته أو كسره أو تحجيم عقلي
وتحنيطه ولست أنامن من يمارس عليهم أو يؤثرفيهم الأرهاب
والأبتزاز

وهكذا تراني ملتزما بأسس الحوار ومحتفظا بحقي في أفتراع الأسئلة
وحق الخلاف وكان رد حيدر ما مارأيت
حاشية....أختلف بعض الناس مع مفكر بقامة وعلم الاستاذ محمود -وهو من هو
علامة فارقة في تاريخ الفكر الأسلامي المستنير- تقبل الأستاذ وتلاميذته
النقد بصدر رحب وروح سجالية عالية وأحترام للسائل والمتلقي مما
خلف ويخلف أنطباعا عن أيجابيا عن الجمهوريين لدي عامة الناس
ولم يرفع تلاميذ الأستاذ - أستاذ الأجيال- فوق مصاف النقد ولم يضربوا
عليه حصانة وقدسية....
لك الود يا دكتور وقد وجدتني مضطرا للخلاف معك وأن كنا نتفق علي
الكثير......
......مصارعةالهوس والتعصب والتطرف والشمولية والاقصاء والقتل
وما حدث لأبناء وطننا - في مصر- كرسنا معك ( في زمن الصمت المتواطئي) بعضا من وقتنا في مثل المنبر
ولم يصرفنا موضوع الحاج وراق أن نساهم في فضح وشجب ماحدث ويحدث

ولك فائق التقدير
كمال

Post: #105
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-05-2006, 07:22 AM
Parent: #103

الأخ الكريم عبد العزيز،
ليس من الحكمة أن ننساق وراء الأهواء والمرارات الشخصية في مثل هذا الحوار المفيد. وصف حديثي بأنه غثاء لا يليق بك ولا بي. ولكني، مع ذلك، أقبله. وسأسعى للبحث عن تنقية حديثي من الغثاء، لأن الغثاء عرض لمرض أرجو ألا أكون من المصابين به. ودوماً أسال الله أن يخلصني من الغثاء الذي يذهب جفاءً. كثيراً ما أساله أن يسخر لي مثلك من الأذكياء، الخلص، الذين يشرفني التحاور معهم.
ولكن يؤسفني أنك تريد أن تخلصني من الغثاء، برميي بغثاء.

الغثاء، يا عزيزي، يظهر في التنابذ والتحاسد والتباغض والتناطح والتحارب في غير طائل وفي غير محترب. الغثاء مرض يظهر في العقائدية-القبلية المفرطة، والهوس، الذي يسيطر على الشيوعيين، مثلما يسيطر على المتهوسين الدينيين. الغثاء بائن في الطريقة التي تتناولون بها الأمور. لا فرق في ذلك بينكم وبين أهل الهوس إلا في شكل الهوس، لا في طرائق التفكير الشمولية فيه.

إقرأ كلامك الذي سطرته يداك هنا:
هذه لغة ابسط مايقال فيها انها لا تشبه لغة الحوار ولا ادبه ولو تقبل الانسان هذه اللغة من بعض الجهلة وإنصاف المتعلمين فمن العسير على النفس ان تتقبل لغة واحكام نهائية من شخص يحمل شهادة الدكتوارة ويدعى الثقافة عموماً ما اسهل ما يمكن الرد به على هذا الغثاء


أنت تقول بأنني مدعٍ للثقافة، وبأنني ألغو بغثاء، ثم لا تقيم الدليل على ذلك، تماماً كما كفر المهووسون الجمهوريين وأرسلوهم للمشانق بدون دليل. إن تعرف لغة الحوار العلمي المؤدب فلتقم الدليل على ما تقول. أما رمي الناس بالباطل هكذا، جزافاً، لا يدل إلا عقل متهوس يدعي محاربة الهوس!!

تسألني عن دليلي على الفطرة السليمة. الفطرة السليمة تدل عليها الأخلاق الفاضلةالمتمثلة، في وجه من وجوهها، في أدب الحوار، الذي يعوزك. تظهر الفطرة في نبل المقصد، وفي الارتفاع عن الأهواء الذاتية في معارضة الخصم أو موافقته. صاحب الفطرة السليمة لا يجامل أحداً في الحق، ولا يتحامل عليه. وصاحب الفطرة السليمة يقول الحق ولو كان على نفسه.

قياساً على ذلك فإنني لا أرى بأن شخصاً تحركه الفطرة السليمة يمكن أن ينتمي للحزب الشيوعي السوداني!! حزب يقوده شيوخ لا يختلفون عن الترابي والصادق إلا في المظهر العام. وهم شيوخ ظلوا يمسكون بتلابيب "السلطة، والثروة!!" في الحزب لأكثر من ثلاثة عقود. هذا من حيث لا ديمقراطية الحزب الشيوعي السوداني. والحديث هنا يطول. ولأن الوقت لا يسمح بالمزيد فلنأتي للفكر الشيوعي نفسه.
الفكر الشيوعي فكر عظيم، ولكنه فكر شمولي اتخذ من عجزه فضيلة. عجز ماركس عن معرفة الغيب فأنكره. وليس من الفطرة السليمة أن تنكر ما لا تعلم!! ماركس لم تؤهله قدراته، ولا تعليمه ولا نجاعته الفكرية أن ينظر للكون من حوله نظرة علمية. ومن بدائه الفكر العلمي الثاقب -كما نفضلت أنت- أن تقيم الدليل على ما تقول. ماركس "قلمه لم يزل بلمه." فهو ينكر وجود الله. ولكنه لا يقيم الدليل على صحة قوله. ولا يصح علمياً أن تنكر ما لا تعلم.
وإن كان ماركس عالماً، عارفاً، بحق لما أنكر ما لا يعلم، ولكان أكثر احتراماً للملايين من الناس من المتدينين الذين يقول هو بأن فكره جاء لعونهم!! لو كان ماركس عالماً بحق لقال ما قال به إينشتين، العالم، العارف، الذي قال بأنه لا يسعه إلا أن يتوقف أمام التنظيم البهي للكون مغنياً بجماله وبجمال "الخالق!!!!" هذا عالم، معروف عنه أنه سيد علماء عصرنا الحديث، يوقف مشدوهاً أمام إبداع البديع لهذا الكون في تجلياته الطبيعية وفي تجلياته الاجتماعية. هذا شخص لا يستعجل النتائج فيقول بأن الله غير موجود لأنه لا يراه. بل هو يقول بأنه موجود لأنه يرى البديع في تصويره البديع للكون من حوله. هذا عالم وذاك جاهل، على عظمة إسهامه في حفز التاريخ البشري بطاقة فكرية جبارة ساهمت في جعل هذا الحوار بيننا ممكناً.
أعتبر نفسي، يا عبد العزيز، تمليذاً من تلاميذ ماركس. فقد درست الماركسية في جامعة الخرطوم وفي جامعات غربية. وقرأت وكتبت حولها ما يكفي لتمكيني من رؤية خطل المدعين لفهم الماركسية من الماركسيين - من الشيوعيين، سودانيين كانوا أو غير سودانيين. أعتبر نفسي من تلاميذ ماركس لأنني درست الماركسية على أيدي أساتذة أفاضل من الشيوعيين. من أساتذتي الأماجد الدكتور محمد سعيد القدال، الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفى، الدكتور الواثق كمير، الدكتورة زينب بشير البكري، وغيرهم كثير. وقد تعلمتها أيضاً من أصدقائي لي من الشيوعيين، جمعتني بهم آصرة العمل التوعوي المشترك، مثل الأخ الدكتور صديق الزيلعي. كما تعلمتها من زملائي رفاق الدراسة في الثانوي وفي جامعة الخرطوم.
على الرغم من ذلك فإني لم أكن شيوعياً في يوم من الأيام برغم السعي الحثيث من الحزب لتجنيدي منذ كنت طالباً في المدارس الثانوية. أقول ذلك لا تمظهراً بالمعرفة، بل أقوله لكي أدلك على مصدر اتهامي لك بأنك تبث الغثاء في هذا الخيط باتهماتك الباطلة دون أن تقيم عليها الدليل. وأقول به لكي نتهيأ سوياً لحوار مؤدب مفيد عن علمية أو عدم علمية الفكر الماركسي، وعن علمية أو عدم علمية الإلحاد.

ثم تسألني عن دليلي على أن فطرة الأخ الأستاذ الحاج وراق سلمية. زاملني الحاج في الجامعة، فقد كان تقدمني بدفعة واحدة في كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم. وقد تشرفت بمعرفته في فترة باكرة في بدايات دخولنا الجامعة. ومما ساعد على توثيق صلتي به أنني ساكنت أخي الجمهوري عبد الحليم حسن العوض في داخلية بحر الزراف بالبركس. وعبد الحليم صديق حميم للحاج. وقد تزاملا في الدراسة الثانوية في رفاعة. هذا كله أتاح لي فرصة نادرة للتعرف بشخص عظيم، نبيل، كريم، مثل الحاج وراق.

تسألني عن الحاج وما أسعدني من مجيب. الحاج كاد أن يصبح جمهورياً بعد اطلاعه على الفكر الجمهوري، وحضوره المكثف لأركان دالي والقراي!!! وقد كنت شخصياً من المهتمين بالحاج ومن المعجبين بسرعة فهمه للفكرة الجمهورية ومن حرصه على معيتنا والاختلاط بنا في وقت كان الكثيرون يرون فيه أننا "كفار!!!" نعم، حتى في "جامعة" الخرطوم كنا غرباء، يضربنا المتهوسون لأننا كنا في شرعهم كفاراً. ولذلك قل من يرغبون في مخالتظتنا اليومية حتى لا يوسموا بأنهم جمهوريون "كفار." الحاج لم يكن من هؤلاء!! لقد كان وفياً للعلاقة معنا، لا يهمه في ذلك تفكير المكفرين لنا ولا تجهيل الجاهلين. هذا من نبل الأخلاق. هذا دليل على الفطرة السليمة. ومن قال أن الفطرة السليمة لا يقام عليها الدليل؟ لا يقول بذلك إلا متعالم أقعده زغل التحصيل!!!

ولم يمنع الحاج من أن يصبح جمهورياً إلا أمر واحد هو عدم معارضتنا لنظام مايو، ليس أكثر. لذلك تراه اليوم من أكثر الكتاب السودانيين قاطبة اهتماماً بتعلية شأن إسم الأستاذ محمود والتعريف به. هذا على الرغم من المشكلات العديدة التي جرتها عليه فصاحته في التعبير عن تقديره لفكر الأستاذ محمود محمد طه. وربما لا تعرف بأن الحاج كان، وما زال، من أبرز المهتمين بالاحتفال بذكرى استشهاد الأستاذ محمود. وقد أوقعه ذلك في مشاكل كثيرة مع أجهزة الأمن السودانية الباطشة. أقول ذلك عن معرفة لصيقة بالحاج لا عن انطباعات ذاتية تتأثر بمناطحات سياسية عابرة لا تنم عن الفكر السليم أو الفطرة السليمة في شئ.

هذا من ناحية الفطرة السليمة ونبل الأخلاق عند الحاج. أما في الجانب الفكري فإن الحاج كان، وما زال، من أميز من فهموا أصول الفقه الماركسي. و"الدليل المادي" على ذلك تعبيره عنه بفصاحة منطوقة ونجاعة مكتوبة لم يضارعه فيها مضارع، مما حدا بقيادات الصف الأول في الحزب الشيوعي إخلاء الطريق له إلى قمة جبل القيادة الشبابية في الحزب. ثم صعد الحاج في المدارج إلى أن أصبح عضواً في اللجنة المركزية به. وماذاك إلا لقدراته التنظمية الهائلة، غير المألوفة في الشباب من جيله في الحزب.

إذن الدليل على أن فطرة الحاج سليمة هي أخلاقه الفاضلة التي تجعله عفيف اليد واللسان والقلم. وتجعله وفياً للأصدقاء وإن كانوا في حكم الآخرين "كفاراً." وتجعله منسجماً مع نفسه ومع قيمه. فهو شيوعي مخلص يوم آمن بالفكر الماركسي. وهو معارض له بحكمة، وصدق، وقوة، وصرامة فكرية، حين أدرك خطل هذا الفكر ومجافاته للفطرة السليمة في أوجهه الأساسية. لم يداهن الآخرين يوم أصبح شيوعياً. ولم يداهن الشيوعيين يوم تركهم.

والدليل على نبل الحاج وراق يأتي من العمل اللصيق معه في حركة "حق" لكوني من الأعضاء المؤسسين لهذه الحركة. انضم إلينا الحاج بعد أن استقال من الحزب الشيوعي، بعد تكوين "حق" بعام كامل تقريباً. وقد وجدنا فيه ما فقدناه في قادتنا في الداخل. فكان نعم القيادة، في أصعب فترة من فترات التاريخ السوداني. وقد ظل الحارج يمارس العمل السياسي والفكري في "حق" بتجرد وإخلاص منقطعي النظير، تماماً كما كان يفعل يوم كان شيوعياً، ويوم كاد أن يصبح جمهورياً قبل ذلك.

والدليل على نبل الحاج وراق هو أنه ترك قيادة الحركة، طائعا، لا مكرهاً، لأنه شعر بأنه ساهم في شقها إلى فصيلين بسبب خلافه مع صديقي الحبيب، الراحل، الأستاذ الخاتم عدلان، عليه واسع الرحمة. جئني بقيادي واحد في السودان ترك موقع قيادته الحزبية طائعاً، مختاراً، ولن تجد. أما إذا طلبت مني ذلك، فإني سأقدم لك إسم الحاج وراق، وأنا ممتلئ الفخر به باعتباره نموذجاً متفرداً وسط الساسة السودانيين، قديمهم وجديدهم. قارن ذلك بمحمد إبراهيم نقد والتجاني الطيب شيوخ الحزب الشيوعي السوداني!! وحين تفعل ستجد الدليل على معنى الفكر السليم الذي يجلل الحاج وراق والفطرة السلمية التي تحتويه ويحتويها وتجلله.

أخي عبد العزيز،
ليس من الحكمة أن ننساق وراء الأهواء والمرارات الشخصية في مثل هذا الحوار المفيد. وصف حديثي بأنه غثاء لا يليق بك ولا بي. ولكني، مع ذلك، أقبله. وسأسعى للبحث عن تنقية حديثي من الغثاء، لأن الغثاء عرض لمرض أرجو ألا أكون من المصابين به. ودوماً أسال الله أن يخلصني من الغثاء الذي يذهب جفاءً. كثيراً ما أساله أن يسخر لي مثلك من الأذكياء، الخلص، الذين يشرفني التحاور معهم.
ولكن يؤسفني أنك تريد أن تخلصني من الغثاء، برميي بغثاء.
********************
********************

الأخ الكريم كمال عباس،
لم أقصد تنزيه الأستاذ الحاج وراق. بل على العكس من ذلك، فإني أردت أن أقول لمن لا يرون له فضيلة لشئ في نفوسهم، بأنه كان من الواجب عليهم أن ينظروا إلى جوهر ما أراد الرجل أن يقوله، لا أن يجرونا إلى قضية فرعية ليست هي روح مقالته على أية حال. روح مقالته، كما سلفت الإشارة في مساهماتي السابقة، كانت المقارنة بين سمو الأخلاق في المنظومة القيمية التي يمثلها الشيخ عبد الله عبد الباقي، أزرق طيبة، ووضاعة الأخلاق المتمثلة في مشروع الهوس الديني. الأمر بهذه البساطة، ولم يكن يحتاج إلى كل هذه الضجة لو تقدير من العزيز الرحيم أن يتم هذا النقاش لفضح الشيوعيين، الذين أرادوا ممارسة إغتيال الشخصية عبر هذا الخيط. وهم لا يقتلون إلا أنفسهم، وذا قد بان.
وربما لا تعلم، يا كمال، بأنني من أبرز المعارضين للكثير من مواقف الحاج وراق داخل "حق." وقد كتبت معارضاً للحاج، علناً، وفي هذا المنبر الحر أكثر من مرة. ولكن معارضتي للحاج -والتي ربما كان لها دور في استقالته- لا تجعلني أجرد رجلاً بهامته وقامته وعلمه وحكمته وخبرته -وفوق كل ذلك بأخلاقه- من فضيلة الإنسانية ونبل المقاصد.
سأحاول مدك بالدليل على ما قلته عن نقدي للحاج بتزويدك بوصلة خيط أدرنا فيها حواراً عميقاً حول دور "حق" في جامعة الخرطوم وفي حركة الطلبة بصورة عامة. أرجو أن يكون في ذلك عبرة لمن لا يعرفون أقدار الرجال.
سأحادثك اليوم تلفونياً. أشكرك على الاتصال بي مساء أمس. فقد كانت المكالمة على قصرها طيبة ومفيدة.
ودمت، ياعزيزي!

Post: #106
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-05-2006, 07:26 AM
Parent: #105

اتحاد جامعة الخرطوم وحوارات عن السودان الجديد

Post: #107
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: عبدالعزيز حسن على
Date: 01-05-2006, 09:30 AM
Parent: #106

د حيدر بدوي
إعتذر عن وصفى حديثك بالغثاء، ورغم اننى روضت نفسى على عدم الرضوخ لاستفزاز الغير لكن بعض كلماتك من عينة(المتنطعين ههنا). !!( فمن يكون ناقدوه حتى يتطاولوا) حاولت جاهداً ان ابحث لها عن وصف مناسب ولكن .....

عموماً الخطأ لا يبرر الخطأ لذلك إعتذر لك ولك أهل الحوار هنا

ورغم ان موضوعنا ليس شخص الحاج وراق وسيرته الشخصية التى اراك تدافع عنه بشكل عاطفى فقط ولكن اقول لك انك لا تملك اى معلومات عن الحاج وراق وهى ليست معلومات سرية بل موجودة فى ارشيف هذا البورد يمكن بسهولة الرجوع اليها

ونواصل هذا البرنامج

Post: #108
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 01-05-2006, 08:00 PM
Parent: #1

كتب د. حيدربدوي
Quote: أقصد تنزيه الأستاذ الحاج وراق. بل على العكس من ذلك، فإني أردت أن أقول لمن لا يرون له فضيلة لشئ في نفوسهم، بأنه كان من الواجب عليهم أن ينظروا إلى جوهر ما أراد الرجل أن يقوله، لا أن يجرونا إلى قضية فرعية ليست هي روح مقالته على أية حال. روح مقالته، كما سلفت الإشارة في مساهماتي السابقة، كانت المقارنة بين سمو الأخلاق في المنظومة القيمية التي يمثلها الشيخ عبد الله عبد الباقي، أزرق طيبة، ووضاعة الأخلاق المتمثلة في مشروع الهوس الديني. الأمر بهذه البساطة، ولم يكن يحتاج إلى كل هذه الضجة لو تقدير من العزيز الرحيم أن يتم هذا النقاش لفضح الشيوعيين، الذين أرادوا ممارسة إغتيال الشخصية عبر هذا الخيط. وهم لا يقتلون إلا أنفسهم، وذا قد بان.
وربما لا تعلم، يا كمال، بأنني من أبرز المعارضين للكثير من مواقف الحاج وراق داخل "حق." وقد كتبت معارضاً للحاج، علناً، وفي هذا المنبر الحر أكثر من مرة

لم يخالجني أدني شك في أنك تجامل في الحق أو تنزه أو تقدس أحدا
لا أنك لاتفعل ذلك ... فقد أختلفت يا دكتور مع من يجمعك معهم الفكر -بعض الجمهوريين_ في
هذا المنبر ولم تحول عصبية الأنتماء لرابطة الفكر من حقك في الخلاف لم تمنعك
رابطة الفكر والتي هي أقوي من رابطة السياسة من الصدوع بالحق
... للحاج وراق مواقف أيجابية وقدرات فكرة
وله مع هذا مواقف ورؤي تستوجب النقد وقد ذكرت ذلك في أولي مداخلتي
وقبل أن أستحضرها هنا أقول أن أستخدام سلاح التلحيد والتكفير
"سياسيا"
مرفوض..... مرفوض ...
Quote: بداءالحاج وراق تفنيدا وضحدا لما يسمي بالوثيقة ...فهي وريقة
تفند نفسها بنفسها- ولم يكن الحاج وراق بحاجةللدعاية القديمة
موديل الستينات-( لدعم حججه) أي دعاية دمغ الحزب الشيوعي بالألحاد وهي سلاح
صدئ أستخدمه الأسلامويون وكفروا وطردوا من خلاله الحزب الشيوعي
وحينما بارت هذه الدعاية وكسدت عادو وبكل أنتهازية ليفاوضوا ذات
الحزب ويقبلوا بنشاطه العلني فمالذي أستجد وتغير حتي يحدث هذا
التقلب أم أن القضية في الأصل لم تكن أسلاما وكفرا وأنما هي أستغلال وتوظيف للدين لخدمةأجندة سياسية ولتصفية الخصوم??
والسؤال هنا هل كان الحاج وراق القيادي الشيوعي السابق يجهل "ألحاد
الشيوعية" حينما أعتنقها ?? وعلي فرض أنه كان شيوعيا مؤدلجيا أستخدمه من
منطق يقود الي دمغه هو نفسه بذات التهمة مما يبرز سؤالا أخر
هل تاب الحاج وراق وأشهر أسلامه مرة أخري????
أن هذا المنطق هو ذاته ما يستخدمه أسحاق فضل الله في صراعه مع الحاج
وراق و ووصمه بالالحاد و وأعادة تصنيفه بالشيوعية فهل يريد الحاج وراق
تقديم صك براءةوتبروء ?? لم يكن الحاج وراق حقيقة في حاج لأستخدام كرت الألحاد لمقارعة تلفيق ما يسمي بالوثيقة- في وقت
صحي فيه أمثال خصمه السابق عمار محمد أدم وصار يعقد المقارنات
بين نقاء وتجرد الشيوعيين والمتصوفة ويحاول أيجاد قواسم مشتركة بينهما
بينما يرتد الحاج وراق لأستخدام سلاح خصمه ..
يمكن للأستاذ الحاج وراق أن كان يريد نقد الشيوعيين أن يركز علي مسالبهم
في الحقل النظري والعملي (ففيها مواطن نقدية وقصور) ويـطرح البدائل والأ يفجر في الخصومة
كما كان يفعل مع المرحوم الخاتم وهو أمرأعقبه ندم وأعتزال من الحاج
وراق- لجماعته وحزبه الوليد!!!
للحاج وراق قدرات وأمكانات أرجو أن يجيد توظيفها بدلا من هدرها
وتبديدهابصراعات خاطئة و بشطحات مثل تلك التي أستقبل بها علي عثمان العائد من
نيفاشا أو التي كال فيها المدح للأمام الصادق المهدي في نقاط ينتقده
فيها حتي أتباعه !!!

أنتهي
كمال عباس

Post: #109
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-06-2006, 01:59 AM
Parent: #108

الاخ خالد أبا أحمد .... تطيب تعوم والعافي

جميل أن حمل إلينا هذا الخيط دماء وأقلاما جديدة , فهذا طيب يتوغل فى الحسن إلى درجة البهاء , وهذا دليل صحة وعنوان تواصل آمل أن يدوم ... فمرحبا بك فى هذا الحوار وفى غيره .
ثم حدثني أيها ( العكاشي ) ما كل هذا التواضع وأنت ترى بين الناس من وضع على رأسه كلمة , وفوق الكلمة غطاها , لكنهم لا يفتأؤون إدعاء كل المعرفة , على كل أحمد تواضعك , فهذا سبيل لمعرفة أعمق ولوصل أوشج مع عرى النفس وأواصر المجتمع . يدومك الود بلا نصاب .

Post: #110
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-06-2006, 02:03 AM
Parent: #109

الله ... الله يا بدوي

سحبتني قليلا مما كنت أعتزمه ...لكنك حري بالتواصل ... ومن شأنك أن تهزم ميكانيكا السياسة لما تستبد ... والفكر لما يعتزل ... واللحظة لما ترهقها أفلاك التطواف .

كثيرة هي الشجون ... تستعصي على مهدها ... أو قل تقاوم الانشراح ... على صدر يوبقه الانقباض .
أو قل ما تشاء ... فهنا كل المطمح .

تيقن عزيزي ... ليس بينى وكمال ... غير توقيع الناي ... لكن على ضفة نهر لا يحتمل الانتظار ... لسنا أجرى من النهر ... لكن أوفى إنسانية ... فعسانا نلتفي يوما ما .... ويضحي كل الامر ... ذكرى .

الحاج وراق شخصية عامة متميزة ولاشك , إجترحنا التنوير والعلمانية المتواضعة وهيئة التحكيم فى منظوميتنا الحزبية , والامن الاجتماعي كمدخل أساسي للعدالة الاجتماعية , وشروط السوق الاجتماعية كبديل نظري للتحلقات الفكرية , ومشروع ما بعد الحداثة كجسر للإتصال بالعصر , وإشتراع أولي آثر لمشروع الحركة الديمقراطية الاجتماعية كبديل سياسي , وإستفاضات آلقة ليكون السلام فى بعديه الاهلي والقومي ... وتطول قائمة مناولاته المائزة .

لكن بالمقابل أسقط فى الجب التقليدي من النقاط ما لا يستحقها , وأضفى على الخطاب التقليدي الامي ( منسوب إلى حزب الامة ) من الطلاوة ما لا ينسجم ووقائع الاحوال , وإستعظم ( الإمام ) المنتظر على نحو يستصغر البديل الحداثي نفسه ولما كان حادي ركبه , لكن , إن كان آخر هذا الامر يستظهر تناقضا فأوله يتحرى الصدق , وهذا حسن يستقر فى الخاطر ما طاب وما إتزن . على كل أرى للرجل إسهاماته المقدرة والجريئة وكذا هناته الملحوظة , وهذا كله فى إطار قياساتي ومقارباتي النسبية , فما أراه متميزا فقد يراه آخر عاديا , وما أراه هنة فقد يراه ثالث مأثرة , وهكذا الدنيا .

إختار وراق لنفسه أن يكون كتابا مفتوحا ومنسجما مع فطرته وقلائد طبعه , وهذا فى حد ذاته كشف مهم فى عالم السياسة السودانية , والتي يكتنفها عبر ا لتاريخ التخنس والغموض والتعايش المزمن مع التناقضات , وأخال تناقضات الوراق وهي مستحدثة عابرة يصطبغها نظمه الفردي , لهي أشرف وأرفع من التناقضات الجمعية المستفحلة وكما دونتها صحائف التاريخ , فكم من حزب إدعى التقدمية بينما أرخى برحاله السياسية على رقاع الرجعية , تحالفا وتآلفا وآستظهار لود زائف , يطمره المستبطن من العداء ومن التباين المرجعي , وكم من حزب إستوثق عرى التموثق مع ( الامام ) يوما , بينما يستردحه فى الآخر , وكم من أقوام ضالعين فى مأمر السياسة توحدوا فى حلقة وتشظوا فى الاخرى , فإن كانت هذه الخلفية التي أنجبت الوراق فكيف ينجو من فاحل تناقضاتها ؟

ليس الوراق بنبي ولاتقيده عن الخطأ عصمة , كما وليس بغريب أن يتناولونه بوحشاء فاظعة , من يدعون العصمة الفكرية , ويردون أمرهم من غياهب الاطلاقية , لكنها المخاتلة , تعصف بالفكر العصيم إلى سوق التجزئة و النخاسة السياسية , وتستلب أعضاءه المقدسة لتبيعها بالمفرق , كما وأنها ( الغبائن ) , تلخص كل الازمة فى شخص وتستهدفه برعونة مفضوحة .

من حق وراق أن يقول ما يشاء , وأن يتبنى من المشروعات ما يروقه , وأن يؤآلف من الدواعي ما يستطعمه , وأن يجترح من الافكار ما تتسع مخيلته , فإن تمخضت رؤاه عن ديكتاتورية ( مجازا ) فما هو من الاولين , إذ سبقه إليها وعلى أقل تقدير , منتاشوه من الطوابي الشيوعية الراهنة , وإن توالى مع الديمقراطية فلن يكون بالطبع الأخير , وإن أسفر إجتهاده عن مساوقة القيم الرمزية لمجتمعنا السوداني بقيم العصر ( وأظن هذه بؤرة إجتهاده ) فهو فلاح ننشده جميعا .

لا غباشة لدي تواري العسف الشيوعي السوداني تجاه وراق , أتعاطى مع وراق بمقدار ما يصيب فى شأن الوطن وما يجتهد فى نقبه الفكري , لكن آسف للأحوال الشيوعية , ولما لم تستبن قرائنها على مفرق أحوالها , كنت وما أزال أرشح الشيوعيين السودانيين لإندغام إنسيابي فى مجرى السياسة السودانية , أسوة بما حدث لنظرائهم فى المعسكر الاشتراكي ( سابقا ) , فمع إن الاخيرين كانوا المعتدين والغاصبين لحقوق الناس وعبر تاريخ مشهود وتضحيات منظورة , إلا أن سماحة الخلق الديمقراطي وهو يفاعل مجريات الثورة الليبرالية , لم يكن ليأذن بشطط ولا إنتقام , أخالهم وعووا الدرس وإستطابوا مقامهم الجديد فى كنف الديمقراطية وعلى تعدد أواصرها ومشاربها .

كنت وما أزال أعتقد , أن أولى عبر إنهيار التجربة الاشتراكية , هي تواضع المرء تجاه الفكرة والنفس والخصم والدعوة أيا كانت , كنت أعتقد أن معايير الصحة الابدية وقواعد الدهم الإطلاقي قد أزفت بحضور ذاك الميقات , ولا أظنه وقت لرجم الشيطان كما تتواخاه المخيلة الدينية , وإنما لرجم الاستبداد وأيا كان . لكنها الرياح تأتينا بما لا يشتهي السفن . تعلمت وعلى المستوى الشخصي إثر هذا الانهيار الكبير , ولما أصابني وقعه , أن أكون متواضعا تجاه تغير الآخرين , فإن ألجمت الاقدار لساني وقد كنت داعية شيوعي , وإن تغيرت إثر زخات توالت على منظومتي الفكرية وعلى بناءآتها العملية , فإنفرض على التغيير , فهل بالضرورة هي اللحظة الوحيدة ليتغير كل الناس كذلك , لاحظ هذا بإعتبار أنني أضحيت أنشد تغييرا قبالة الديمقراطية والتفتح والتسامح , فما بالهم يتوخون تغييرا حاسما قبالة ( أخريات الماركسية ) ... حاجة عجيبة . سيلج الناس آفاق التغيير , لا محالة , بمفعول الزمن وعبر دواعي ومنطق العصر , وأظن كليهما يتناصر والايلولة للإستحداث , لكن وبأية حال ليست هناك لحظة حاسمة ونهائية فى خضم هذا المجرى , فالمحتار هو الذي يوهم نفسه بحصافة مثل هذا الاختيار .

طيب ... وعساي أنقل الحوار لما هو أوسع من هذه الرقعة المضلهمة , لتتصل بوراق من زاوية , وتلتئم بجليل الوطن من أخرى , فثمة دعاة ( تاريخيون ) إستوردوا الحكمة فى ظنهم للمجتمع السوداني , من شيوعيين وقوميين عروبيين ومن يلتحق بالإطار شكلا , أو بالاستدعاء النهجوي مضمونا , بل إرتخى وعلى ظلالهم هامشا إستظلت فيه العلمانية وكذا العلمانيون , فإنصبوا جميعا وعلى منبر واحد , حينما لم يجد شيوخ اليسار من وسيط لوصلهم بالمجتمع السوداني غير العلمانيين , ولما لم يجد العلمانيون بديلا لمجتمعهم غير اليسار , فإن لم تصح كل هذه السيرة , وهذا وارد , فأخال المجتمع المشرقي عموما يتآلف على هذه الرواية فى براحها التاريخي , لكنها رواية لا تشي بمستقبل لا لليسار ولا للعلمانية على حد سواء , وآخرها الانتخابات البرلمانية المصرية على سبيل المثال , وميزة هذه فى كونها تأتت على محمل ديمقراطي , فيما أعتبره خيارا يصطف لأجله جلنا , لكنها النتيجة التي ترسم النجاح والفشل وتوقعه على دفتر التاريخ وبالارقام .

فتجربة اليسار ملتحقا بالعلمانية , هي تجربة قوم تناصروا على التجريد الفكري كلبنة أساسية لتوقيع أحوالهم السياسية , فيما يعني إصلاح المجتمع السوداني بأدفاع فكرية لا تنتمي إليه نسقا ولا تاريخا , ومحاولة لأقلمتها على واقع هو غير واقعها , فكانت هكذا النتيجة ولا أظنها توحي بالسرور , لكن من المهم إعتبارها لمجمل مؤثراتها وإن تربعت على مغزى تاريخي فى نهاية المطاف , مؤداه الفكرة أولا والمجتمع ثانيا .

وراق ينشط فى الاتجاه المعاكس , بتأكيد الانتماء الجوهري للمجتمع أولا , ترابا وفضاء , دينا وثقافة , مجتمعا وقيما , وبالطبع مورد فكر ومستنطق حكمة . أعتقد أن من يستلبي هذه الفرضية بكامل الاصالة , فربما يفلح فى إستقطاف الثانية , وهي الفكرة , فى متنها الانساني وفى تعلقاتها الموضوعية بالارتقاء وبالتقدم , خاصة وقد توفر وراق بنفسه لمثل هذه التجربة عبر الشيوعية آنفا , ومن خلال إهتمامه حاليا , فهذا ما أراه إختراقا مستلزما للإعتبار , وطريق ثالث بين تخلفنا وإمتيازات العصر , فهذا موقع الاجتهاد الحيقيقى ... وفى هذا فليتنافس المتنافسون .

Post: #111
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 01-06-2006, 05:48 AM
Parent: #110

Quote: تسألني عن دليلي على الفطرة السليمة. الفطرة السليمة تدل عليها الأخلاق الفاضلةالمتمثلة، في وجه من وجوهها، في أدب الحوار، الذي يعوزك. تظهر الفطرة في نبل المقصد، وفي الارتفاع عن الأهواء الذاتية في معارضة الخصم أو موافقته. صاحب الفطرة السليمة لا يجامل أحداً في الحق، ولا يتحامل عليه. وصاحب الفطرة السليمة يقول الحق ولو كان على نفسه.

قياساً على ذلك فإنني لا أرى بأن شخصاً تحركه الفطرة السليمة يمكن أن ينتمي للحزب الشيوعي السوداني!! حزب يقوده شيوخ لا يختلفون عن الترابي والصادق إلا في المظهر العام. وهم شيوخ ظلوا يمسكون بتلابيب "السلطة، والثروة!!" في الحزب لأكثر من ثلاثة عقود. هذا من حيث لا ديمقراطية الحزب الشيوعي السوداني. والحديث هنا يطول. ولأن الوقت لا يسمح بالمزيد فلنأتي للفكر الشيوعي نفسه.
الفكر الشيوعي فكر عظيم، ولكنه فكر شمولي اتخذ من عجزه فضيلة. عجز ماركس عن معرفة الغيب فأنكره. وليس من الفطرة السليمة أن تنكر ما لا تعلم!! ماركس لم تؤهله قدراته، ولا تعليمه ولا نجاعته الفكرية أن ينظر للكون من حوله نظرة علمية. ومن بدائه الفكر العلمي الثاقب -كما نفضلت أنت- أن تقيم الدليل على ما تقول. ماركس "قلمه لم يزل بلمه." فهو ينكر وجود الله. ولكنه لا يقيم الدليل على صحة قوله. ولا يصح علمياً أن تنكر ما لا تعلم.
وإن كان ماركس عالماً، عارفاً، بحق لما أنكر ما لا يعلم، ولكان أكثر احتراماً للملايين من الناس من المتدينين الذين يقول هو بأن فكره جاء لعونهم!! لو كان ماركس عالماً بحق لقال ما قال به إينشتين، العالم، العارف، الذي قال بأنه لا يسعه إلا أن يتوقف أمام التنظيم البهي للكون مغنياً بجماله وبجمال "الخالق!!!!" هذا عالم، معروف عنه أنه سيد علماء عصرنا الحديث، يوقف مشدوهاً أمام إبداع البديع لهذا الكون في تجلياته الطبيعية وفي تجلياته الاجتماعية. هذا شخص لا يستعجل النتائج فيقول بأن الله غير موجود لأنه لا يراه. بل هو يقول بأنه موجود لأنه يرى البديع في تصويره البديع للكون من حوله. هذا عالم وذاك جاهل، على عظمة إسهامه في حفز التاريخ البشري بطاقة فكرية جبارة ساهمت في جعل هذا الحوار بيننا ممكناً.
أعتبر نفسي، يا عبد العزيز، تمليذاً من تلاميذ ماركس. فقد درست الماركسية في جامعة الخرطوم وفي جامعات غربية. وقرأت وكتبت حولها ما يكفي لتمكيني من رؤية خطل المدعين لفهم الماركسية من الماركسيين - من الشيوعيين، سودانيين كانوا أو غير سودانيين. أعتبر نفسي من تلاميذ ماركس لأنني درست الماركسية على أيدي أساتذة أفاضل من الشيوعيين. من أساتذتي الأماجد الدكتور محمد سعيد القدال، الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفى، الدكتور الواثق كمير، الدكتورة زينب بشير البكري، وغيرهم كثير. وقد تعلمتها أيضاً من أصدقائي لي من الشيوعيين، جمعتني بهم آصرة العمل التوعوي المشترك، مثل الأخ

Post: #112
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 01-06-2006, 06:36 AM
Parent: #111

الاخ د حيدر التحية

يبدو انك كتبت الفقره السابقه وانت فى حالة عظمة وانا شخصيا لا ادرى مصدرها واراك تسى لعضوية الحزب الشيوعى وفيهم من علمك وفيهم بعض اصدقائك وبالتاكيد لا يمكن ان تختار اصدقاء من هده الشاكلة الا ادا كنت مثلهم(لا يملكون فطرة سليمةلانهم منتمون للحزب الشيوعى)

ثاتيا ما يدور من سجال وحوار ونقش ونفس حار ونفس بارد ليس بين الحزب الشيوعى وحق وبالتالى لا يعبر بالضروة عن راى قرشى ولا النجيب ولا علاقة بالتجانى الطيب ونقد بة ولدلك زجهم ووصفهم بالشيوخ الدكتاتوريين خارج عن الموضوع

ثالثا الاشادة بالوراق هى قناعاتك ولا اعتراض عليها ولكننا نعترص على الجملة التى قالها الوراق حول الحاد اعصاء الحزب الشيوعى من خلال مقال كان سيكون مكربا لو سار على مقصد واحد وهو اثبات المؤامرةعلى الشيخ عبداللة ولم يكتفى الوراق بل دعى لزج الدين فى السياسة عندما قال انه بستجيب للحاجات السياسية

رابعا اراك والحاج وراق تستخدمان سلاح التشهير والتكفير بل واضفت الية تهمة اخرى هى عدم الفطرة السليمة ومن دعائمها الاخلاق الفاضلة(افلاطونى) ولا تواضعا تستخدمان كلمة بعض وانما( كل ) وهدا السلاح استخدم ضد الجمهوريين وقاد الشهيد محمود الى المشقنقة واراة وقد اصبح سلاحك المفضل
ان قمة العجز الفكرى عندما تصف خصومك بعدم الاخلاق او عدم الفطرة السلبمة وتتهرب من الموضوع الاساسى والدى الاجابة عليه لا تتعدى السطريين هل وفق الحاج فى مقولتة حول الحاد الشيوعيين وان الدين يستجيب للحاجات السياسية ام لا

ارجو ان تستخدم فطرتك السليمة وتكون اجابتك قدر السؤال يا دكتور

Post: #113
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-06-2006, 01:44 PM
Parent: #112


Dear Abdelaziz,
Aplogizing is a one of the greatest virtues that only good people have. I wholeheartedly accept your appology.
I didn't mean to condescend on Communists. On the contrary, I have always said that Communists are amongst the best of my frineds, including El-Haj Warag, who was a member of the Central Committee of SCP.
I think we should always remeber that El-Haj was a Communist. Even though he was, I never had ill feelings toward him, because I don't I think I can seperate between a person's political affiliation and his or her personal relationship with me.
I have, publically, in this forum, criticized El-Haj for being too cozy with As-Sadig Al-Mahdi. Not only that, but I have also crticized him on many other issues on this board, in our dealings with him when he was a leader in Haq, and on other occasions. However, that didn't make me think that he is a "bad" person. If I would label someone as bad because he or has done a bad thing or two then I will have no relations with any single soul on this planet. Each and everyone of us is fallable and frought with shortcomings.
As for my knowlege of El-Haj, believe me, I know things about him that would have had him assasinated by lunatics and non-lunatics alike. What I know about him is not necessarly flattering. Moreover, some of what I know condemns El-Haj as yet anothe Northern politian.
Does all of this make me abondon him and hate him, like most of his former commrades did? No, I will never abondon a freind and leaving prey to his own self end. I must stand with my freinds and help them correct their mistakes, or else I am not a true freind. This is what I did with El-Haj, and what I am doing right now.
On a final note, let me tell you that I have crticized El-Haj for bitterly handling his relationship with my freind El-Khatim Adlan. Later El-Haj came to know that we were right and he was wrong, and he resigned from the leadership of Haq.
What I am trying to say is that El-Haj is not above criticis and if there is one man who genuinely, honestly, and strongly crticized him, then I hope to be that man. I did in fact criticize him for things that you and I know about him, and things that you don't know. He is not a perfect, niether anyone of us, and he is not above criticism. But crticizing with civilty is a totally differenct matter than bitterly throwing stones at people when our houses are made of glass!!
Thanks again for your grace. You apology, expressing the grace of self-criticism, is a great indicator of humility, yet another great value. Thanks for being gracious.
Salamun Salaam!
*******************************


Dear Raouf,
It is really unfortunate that you see my writing the way you did. I, absolutely, did not mean to be condenscending. If you or anyone sensed so, I deeply apogize.
Yes, some Communists are amongst the best teachers and professors I had. One who comes to mind is Mohamed Saeed Al_Gadal, who taught me a course titles "Economic History of the Sudan." Al-Wathiq Kameir, Mohamed Yousif, and others are also to be included in this group as I indicated earlier. But remember these people are not all Communists. Wathiq and Mohamed Yousif have long left the Communist Party, just like Al-Kahtim and Warag did.. So saying that I harbor condescension is utterly wrong. I still have many freinds who are Communists. But any Communist who thinks that Communism as was understood and applied by the Soviety Union and the SCP is just burrying his or her head in the sand.
Things have changed. So did people. Yet my respect for those whom I have always respected will continue to flourish, whether they are Communists or not.
Thank you for taking the time to read and comment.

Note: I am writing this message form my office where I don't have arabic support. Sorry!!

Post: #114
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 01-06-2006, 07:45 PM
Parent: #1

كتب الأخ حيدر قاسم
Quote: طيب ... وعساي أنقل الحوار لما هو أوسع من هذه الرقعة المضلهمة , لتتصل بوراق من زاوية , وتلتئم بجليل الوطن من أخرى , فثمة دعاة ( تاريخيون ) إستوردوا الحكمة فى ظنهم للمجتمع السوداني , من شيوعيين وقوميين عروبيين ومن يلتحق بالإطار شكلا , أو بالاستدعاء النهجوي مضمونا , بل إرتخى وعلى ظلالهم هامشا إستظلت فيه العلمانية وكذا العلمانيون , فإنصبوا جميعا وعلى منبر واحد , حينما لم يجد شيوخ اليسار من وسيط لوصلهم بالمجتمع السوداني غير العلمانيين , ولما لم يجد العلمانيون بديلا لمجتمعهم غير اليسار , فإن لم تصح كل هذه السيرة , وهذا وارد , فأخال المجتمع المشرقي عموما يتآلف على هذه الرواية فى براحها التاريخي , لكنها رواية لا تشي بمستقبل لا لليسار ولا للعلمانية على حد سواء , وآخرها الانتخابات البرلمانية المصرية على سبيل المثال , وميزة هذه فى كونها تأتت على محمل ديمقراطي , فيما أعتبره خيارا يصطف لأجله جلنا , لكنها النتيجة التي ترسم النجاح والفشل وتوقعه على دفتر التاريخ وبالارقام .

فتجربة اليسار ملتحقا بالعلمانية , هي تجربة قوم تناصروا على التجريد الفكري كلبنة أساسية لتوقيع أحوالهم السياسية , فيما يعني إصلاح المجتمع السوداني بأدفاع فكرية لا تنتمي إليه نسقا ولا تاريخا , ومحاولة لأقلمتها على واقع هو غير واقعها , فكانت هكذا النتيجة ولا أظنها توحي بالسرور , لكن من المهم إعتبارها لمجمل مؤثراتها وإن تربعت على مغزى تاريخي فى نهاية المطاف , مؤداه الفكرة أولا والمجتمع ثانيا .

وراق ينشط فى الاتجاه المعاكس , بتأكيد الانتماء الجوهري للمجتمع أولا , ترابا وفضاء , دينا وثقافة , مجتمعا وقيما , وبالطبع مورد فكر ومستنطق حكمة . أعتقد أن من يستلبي هذه الفرضية بكامل الاصالة , فربما يفلح فى إستقطاف الثانية , وهي الفكرة , فى متنها الانساني وفى تعلقاتها الموضوعية بالارتقاء وبالتقدم , خاصة وقد توفر وراق بنفسه لمثل هذه التجربة عبر الشيوعية آنفا , ومن خلال إهتمامه حاليا , فهذا ما أراه إختراقا مستلزما للإعتبار , وطريق ثالث بين تخلفنا وإمتيازات العصر , فهذا موقع الاجتهاد الحيقيقى ... وفى هذا فليتنافس المتنافسون .

حسنا كان يمكن أن يأخذ الحوار هذا الطابع السجالي
00 حق تنظيم يساري غير مؤدلج......وحق تنظيم علماني فقد زاوجت
حق بين العلمانية المتواضعة واليسارية غير المؤدلجة
يقول حيدر
قاسم يقول
Quote: حينما لم يجد شيوخ اليسار من وسيط لوصلهم بالمجتمع السوداني غير العلمانيين , ولما لم يجد العلمانيون بديلا لمجتمعهم غير اليسار , فإن لم تصح كل هذه السيرة , وهذا وارد , فأخال المجتمع المشرقي عموما يتآلف على هذه الرواية فى براحها التاريخي , لكنها رواية لا تشي بمستقبل لا لليسار ولا للعلمانية على حد سواء
فهل ينعي حيدر قاسم حق ويعلن أختلافه مع عصبها الفكري وأعمدتها الأساسية ??ماذا تبقي من حق أن تخلت عن علمانيتها ويساريتها???
كان يمكن أن يأخذ الحوار هذا المنحي السجالي ولكن هل يحل هذا الطابع
السجالي مشكلة? أو يعالج أزمة???? لا أعتقد أخراص طارح هذه الاسئلة ووضعه
في مأزق مابين مايطرح وما يطرح تنظيمه لاينفي مشروعية السؤال أو يقمع
الطرح...
أذا فلنسلم بأن ماطرحه حيدرقاسم يعبر عن عقلية أكثر من أن يعبر عن شخص
ما من هنا سوف أساهم في أثارة كثيرة من الأسئلة وفتح كثير من رؤؤس المواضيع
من قطعيات أووثوقيات......(صحيح أن أسئلتي سيكون بعضهاطلبا للمعرفة
وبعضها أستيضاحيا وبعضا طلبا للمعرفة وبعضها سيحمل بذرة أيجابته داخله
وبعضها سيعبئ بأجابته)

السؤال ...كيف نتعامل مع الواقع?? هل ستنحصر مهمة المثقف في الأستكانة
لمكونات واقعه و وأن يتغيرمع واقعه سلبا أو أيجابا??هل يرمي المثقف
برؤي الأستنارة والتحديث والتغير من النافذة بدعو أنهالاتتناسب مع الواقع وأن المجمتع لايهضمها???
ماهو دور المثقف في مجتمع تطغي فيه الأمية والجهل والتخلف وأستغلال الدين لخدمة أجندة سياسية وأقتصادية وخدمةمصالح نخب بعينها أو جعل الدين فرملة وكابح في وجه حركة التغيير والتحديث???
هل تتفق مفاهيم النخب في دور الدين الحياة العامة أو حتي تتوحد رؤاهم حوله??
قد يقول قائل من عمق حقل الدين أن مفاهيم العلمانية ورؤي اليسار
ومدارس الديموقراطية :أستلاب وتغريب وفكر دخيل لايتماشي مع مجتمعنا
وقيمه ومعتقداته...العلمانية أبنة شرعية للديموقراطية فهي مرفوضة
الديموقراطية ويواصل ذات الشخص يكمن في التأصيل الاسلامي والدستور
الاسلامي وشرع الله وقوانينه فالله أدري يصلاحية شرعه وقوانينه وهي
أو لي أن يحتكم لها من القوانين الوضعية... فلنرجع لمفاهيم أهل الحل
والعقد والخلافة ومفاهيم الشوري الاسلامية والفريضة الغائبة والحدود!!!!
..
...... نعم يا حيدريمكن نسف كل منجزات الأنسانية والحداثة والأستنارة تحت ستار الأستلاب والتغريب والحرص علي قيمنا وموروثنا الحضاري
وقيم السماء!!! قد تقول أنك لاتري هذا ولكن مالمانع أن يطرح هذا غيرك

ويعتبركلامك مدخل جيد لرؤيته!!
لاأدري لماذا ربطت بين العلمانية واليسار ياحيدر???? قد طرح وطبقت
حركات التحرر الوطني والأنظمة الوطنية وقوي الوسط العلمانية في البلاد العربية
والأسلامية....
....في واقعنا السوداني : تجد أن طلائعناالمثقفة في مؤتمر الخرجيين طرحت العلمانية
والديموقراطية ولم ترفع أي شعار أسلامي بل لم يطرح ذلك الا بعد أكتوبر 1964
لم ترفع جماهيرنا السودانية في ثوراتها وأنتفاضتها أي شعار
لتطبيق شريعة أسلامية .....وستجد أن مفاهيم فصل الدين عن السياسة
هي السائدةطيلة عهودنا الديموقراطبة..وأن الطرح الأسلاموي لم يطبق الا
في أوخر مايو وعهد الأنقاذ......
الشاهد في هذا أن فصل الدين عن السياسة والديموقراطية هي الأصل
وأن الطرح الأسلاموي والمتاجرة بالمعتقدات هي الطرح الدخيل.....
...وعلي ذكر لأنتخابات المصرية أذا سلمنا بتلكالنتائج نجدهاأنتصار
لحزب الوسط العلماني في مصر ...وفي ذات السياق ستجد أن النخب الحاكمة
والمتنفذة في مجملها تطبق علمانية......
...... ونعود لمكونات الواقع السوداني ودينه وقيمه ....
ستجد أننا كسودانيين تجمعنا المواطنة لا دين بعينه فأي معتقد هذا الذي
تريدنا أن نجعله مرجعية لنا ??? الجنوب غير مسلم في مجمله ووفي الشرق
يطرح مؤتمر البجا العلمانية وذات الشئ تطرحه حركةالتحرير في دارفور!!
والسؤال هل هناك أكثر تناسبا مع واقع متعدد الأديان والمعتقدات
من العلمانية!??? ماهي تلك الصيغة يا حيدر??
والسؤال هنا أ هل تتصادم دعوتنا لعدم زج الدين في السياسة
وعدم توظيف الدين لخدمة أجندة سياسية مع جوهر الدين ??أما أنها تعيد
للدين قدسيته التي أنتهكها المتاجريين به???
أين تتصادم العلمانية والدين يا حيدر????
السؤال هنا يا حيدر أي دور للدين تري يا حيدر??
وما هي بدائلك للعلمانية أو دعوةعدم زج الدين في السياسة???

ويبقي علي القوي التي تتطرح العلمانية أن تعيد الطرق علي نقطة
أن العلمانية لاتسعي لألغاء الدين أو وضعه علي الرف أوشطبه من حياة
الفرد والمجتمع والتثمين علي دورأسلامنا الشعبي والصوفي والفكر الأسلامي
المستنير والذي تمثله الفكرة الجمهورية......
ويبقي علينا ألانتخلي عن عن مبادي فصل الدين عن السياسة وقيم
وأسس الديموقراطية بدعوي تصادمها مع الموروث أو نركل هذه المبادئي
بدعوة أنها كاسدة وأنها لاتلقي رواجامثل بضاعة الأسلام السياسي.....
علينا الرهان علي أسلحة التنوير والتحديث وفضح وتعرية الخطاب الأسلاموي والذي صار يلعق في أطروحاته وشعاراته
.... ففي مداولات دستور 1968 الأسلامي كان التيارات الأسلامية ترفض رئاسة
المرأةوالمسيحي....واليوم كفل دستورالأنقاذ حق المراةوغير المسلم
في الرئاسة...في 1985 ناصرت التيارات الاسلاموية أعدام الأستاذ محمود
وحد الردةواليوم يجاهر الصادق المهدي والترابي وخلف الله الرشيد
برفض حد الردة!! وتجاهر تيارات برفض الرجم والحصب بالحجارة
وتعود ذات التيارات و وتقول أن التعددية ونظام فصل السلطات
والحرياتالعامة تتماشي مع فهمم للأسلام بعد أن كان يعدونها أستلابا وتغريبا!!!! فماذا تبقي لهولاء بعدهذا......???
كمال

Post: #116
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: طلعت الطيب
Date: 01-06-2006, 11:54 PM
Parent: #114







06-01-2006, 08:19 م

طلعت الطيب


.

تاريخ التسجيل: 22-12-2005
مجموع المشاركات: 1
Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!) (Re: Haydar Badawi Sadig)


التهنئة بمناسبة قدوم العام الميلادى الجديد وقرب قدوم عيد الاضحى المبارك. الشكر للاخ صاحب البورد على قبوله عضويتى فى الوقت شبه الضائع واتمنى أن اكون عند حسن الظن فى الالتزام بالحد الادنى المطلوب من الامانة واحترام حقوق الآخرين عند تناول هموم وقضايا جيلنا الفكرية.
فى اعتقادى انه بعد انهيار الكتلة الاشتراكية و التطورات التى حدثت فى العالم الرأسمالى منذ ظهور الماركسية وحتى الآن تأكد أن الماركسية تعانى من ثلاث علل جوهرية:
1 علاقة المنهج الماركسى بالديمقراطية التعددية
2 تنبؤ ماركس بحتمية زوال الطبقة الوسطى
3 سيادة الاستقطاب الطبقى على الثقافى
افرزت هذه العلل الفكرية ظواهر اجتماعية وسياسية مختلفة، ولما كان موضوعنا هو الماركسية والدين فسوف احصر حديثى فى العلة الثالثة، كلنا نعلم ان الفكر الماركسى هو احد الثمار الاحقة لعصرالنهضة والتنوير فى اوروبا، وكغيرها من افكار الحداثة قامت بادانة وفضح الدور الذى كانت تقوم به الكنيسة الكاثوليكية فى مساندة النظم الاستبدادية والظلم الاجتماعى، على انها وفى خضم ذلك النقد المريرقامت باستلاف مناهج الكنيسة والقائم على التبسيط المخل لحقائق الحياة المعقدة وهو ما يعرف بثنائية الحقيقة {ايمان مقابل كفر، بروليتارى مقابل برجوازى وعلم مقابل دين }والمقصود الخير المطلق مقابل الشر المطلق، وهى ظاهرة فكرية ظلت ملازمة للحداثة لم يتم تجاوزها الا فى نقد ما بعد الحداثة {postmodernism}والتى تبنت موقف قائم علىان للحقيقة اوجه متعددة، وهذا موضوع نتمنى الاستفاضة فيه فى مناسبات اخرى انشاء الله.
قام كارل ماركس بتحليل صائب لكيفية تراكم رأس المال مقارنة بالفترة الزمنية التى عاش فيها،ولكنه اهمل تمامآ الدور الذى يمكن ان تلعبه الدوافع الانسانية والمشاعر الدينية فى تراكم ثروات الامم وظل الاعتقاد السائد فى اوساط الشيوعيين هو ان الدين ليس سوىشكلآ مشوهآ للوعىالاجتماعى . ولتوضيح مسألة التغليب الكاسح للعوامل الاقتصادية على عوامل الثقافة كالدين والتراث فى فكر ماركس ، يمكن الاستعانة بمساهمة مواطنه الالمانى ماكس فيبر( Max Weber الذى اتى بعد نصف قرن فقط.من ماركس. يعتقد فيبر أن التحليل الاقتصادى الصرف ربما لا يكون كافيآ لتفسير الظواهر الاجتماعية ، ففرنسا الكاثوليكية مثلا فى عهد لويس الرابع عشر لم تراكم رأس المال الازم رغم ثرواتها الهائلة حيث بددتها فى الحروب وترف الطبقة الارستقراطية ، وقد لاحظ ان التراكم السريع لرأس المال فى اوروبا غير الكاثوليكية وامريكا الشمالية لم يكن بسبب الظروف الاقتصادية المساعدة على تراكم رأس المال وحدها كما اوضح ماركس ، بل كان هناك عاملا مهمآ وهو انتشار قيم الاصلاح الدينى البروتستانتى فى القرنين السادس عشر والسابع عشرـ الكالفانية تحديدآ ـ( أى الانتقال من اليقين الكاثوليكى بصكوك غفرانه الى الشك البروتستانتى) ، وهو ما اسماه بأخلاق _العمل البروتستانية ( Protestant Work Ethics) ويقوم بنجامين فرانكلين بشرح ذلك بقوله( يمكن التقليل من الشكوك الدينية وتأمين قدر من الطمأنينة والنعمة فقط اذا عملنا بجد وكد وتقشفنا فى حياتنا). ذهب فيبر الى ابعد من ذلك حينما لاحظ أن الديانات السائدة فى الهند والصين تعيق النمو السريع لراس المال مقارنةللبروتستانية واليهودية.
وقد اختلف علماء السياسة والاجتماع حول درجة التأثير ولكنهم اجمعوا على صحة الملاحظة فى ان القيم والمفاهيم الدينية تلعب دورآ اما سلبيآ او ايجابيآ فى حياة الشعوب ، اضافة الى العوامل الاقتصادية المعروفة .
وربما كان سبب اتساع رقعة الدولة الاسلامية لا يعزى الا الفتوحات العسكرية وحدها بل الى القيم التى تدعوا الى العمل والتكافل الاجتماعى، وبالقدر نفسه نشفق على ابنائنا وبناتنا من اهدار ثروات بلادهم خاصة النفطية على ايدى الامويين الجدد بسبب من صكوك غفرانهم الكاثوليكية ( اصدهر الفتاوى بغرض تبرير نهب المال العام و الحياة المترفة ) . ما يهم هنا هو اننى قصدت ان اقول ان للناس خيارات فى هذه الحياة ، بهذه الدرجة او تلك حسب درجة التطور الاقتصادى والاجتماعى السائدة فى المجتمع، تهدف هذه الخيارات الى تحقيق الآمال والطمأنينة ، فالحياة ليست سلسلة من الحتميات التاريخية المعروفة ما علينا الا الانصياع لها كالقطعان كما تدعى الماركسية .

ظلت الاحزاب الشيوعية بلا استثناء حريصة على ان يتشرب الاعضاء الجدد بما تسميه صرامه (المنهج العلمى) وهى اشتراط حسم( المسألة الاساسية فى الفلسفة) كما يحلو لهم تسميتها اى التسليم بأن المادة سابقة للروح والعقل، حتى يعود العضو الجديد من كورس المرشحين وهو مسلحآ( بالوعى العلمى المطلوب)، صحيح ان المرحوم عبد الخالق محجوب كان حريصآ على احترام اعضاء حزبه للاديان لكنه كان حريصآ اكثر على التزامهم بسلامة المنهج ودقة التحليل الطبقى بما فى ذلك كورس المرشحين والمسألة الاساسية فى الفلسفة ( المادية الجدلية ) . واذا ادعى احدهم بأنه لم يسبق له هذا ( التعميد ) فربما كان ذلك بسبب الترهل التنظيمى وضعف الكادر الذى اصاب المنظمة فى مقتل وليس بسبب من تغييرفى السياسات او العقيدة الفلسفية .

اتفق مع الاخ سوار الدهب فى ان مساهمات الشيوعيين السودانيين كانت ضعيفة جدآ مقارنة بوضعهم التنظيمىالذى كان جيدآ قبل هزيمة يوليو ، اتمنى ان يطلعنا الاخ الذى تطرق للمساهمةالنقدية الاستاذ نقد، ان يطلعنا على تفاصيل ما قاله نقد حول كتاب النزعات المادية. وعلى ذكرذلك الكتاب ففى راى الشخصى ان المرحوم حسين مروة رغم مساهمته القيمة فى استخدام المنهج الماركسى لالقاء مزيدآ من الضوء على الثقافة العربية الاسلامية ، الا انه لم يسلم من اسقاطات بعض من ضميره الماركسى، ففى( باب التصوف) صور مروة اشعار الحب الالهى لرابعة العدوية بانهاليست سوى تعبيرآ عن حرمانها من العشيق الارضى الطبيعى.

فى اعتقادى ان تحقيق العدالة الاجتماعية والتقدم لا يمر عبر بوابة الماركسية وحدها ، والماركسية ببعض ادواتها تشكل احد اضلاع ما يسمى بنظرية الصراع Conflict Theory اما التمسك بها وحدها ( وهى كل لا يتجزأ ) يشكل ازمة واغتراب لمعتنقيها ، وما كنا هنا الآن فى حاجه الى كل هذا اللجاج مع من يحاول بياس ان يقنعنا بوجود العنقاء وايمان الماركسية ، لو لم يطلق الاستاذ محمد ابراهيم نقد تصريحه الشهير قائلا (نحن حزب ماركسى اشتراكى) .
ولكن يبدو ان الرجل بخبرته يدرى بأن الانحياز العملى لصقور الحزب هو خير للحزب حتى وان اتى ذلك على حساب الحقيقة ، وان التمسك بمنهج الحشو الفكرى وتبنى المواقف المتناقضة هو ما يناسب الحمائم والحالمين بالتغييرفى محاولة منه للمحافظة على كيان الحزب. وربما جاء موقف السيد السكرتير العام للحزب الشيوعى بدافع من ضرورات العشرة لابناء جيله من الحزبين والاصدقاء. وايآ كانت الاسباب فان التمسك بالماركسيةـ (والذى يشبه محاولة خلق فلاسفة فى مجتمع مازال اميآ الى حد كبير كما كان يردد المرحوم الخاتم عدلان )ـ ثم مطالبة اعضاء حزبه بخلق جسر ما بينها والدين ، لهو اشبه بالخيارات المستحيلة والذى يذكرنا بما قاله الحلاج فى تصوير حيرة ابليس امام المشيئة الالهية:
ألقيتنى فى اليم مكتوفآ وقلت لى اياك اياك ان تبتل بالماء
احاول ان اختم مداخلتى هذه بملاحظة اخيرة وحتى لا نغرق القراء فى التفاصيل ، تاركآ الفرصة لما سياتى به الحوار.
والملاحظة هى الحملة التى يطلقها بعض الشيوعيين للنيل من الاستاذ الحاج وراق وذلك حين يصفونه بأنه يدعو الى الدولة الدينية وقد وصلت الحالة الى الدرجة التى وصفه احدهم ( بالراحل وراق) وهى تشبه عبارة المرحوم ( يعنى حكم عليه بالفناء الابدى ) ولا ندرى ما سوف يكون موقف وراق لو كانت السلطة السياسية فى يد من اطلق العبارة . على اية حال فان الحاج وراق ليس هو المقصود من الحملة لانه فى تقديرى محصن فكريآ ووجدانيآ خاصة حينما يتعلق الامر بالماركسية ، ولكن المستهدف هو كل من يحاول ان يدعوا الى التغيير او يهم بمغادرة صفوف الحزب الشيوعى فمحاولات تصوير كل من اختلف معهم على انه من شاكلة (احمد سليمان المحامى) لعبة اصبحت تحلو للشيوعيين وهى محاولة لايجاد ترياق نفسى ليحول بين العضو (المزعزع) والمختلف الخارج غلى صفوف الحزب خاصة اذا كان فى قامة وراق الفكرية (بدليل انه تم تصعيده ليكون مسئولا ثقافيآ للحزب فى فترة وجيزة جدآ). ولأن الماركسية فلسفة قائمة على الثنائية ، فهى مثلها مثل الافكار الدينية الاصولية تعتبر نفسها الخير المطلق فى مقابل الشر المطلق . وعليه فان التعامل مع مخالفيهم فى الرأى يدخل فى دائرة الاثم مهما بلغت درجة العطاء ( فالخلاف يجب ما قبله ) . وهل كان هناك اكثر من عطاء المرحومين عمر مصطفى المكى والخاتم عدلان؟
فالاول كان مسئولا من صحيفة الميدان لعقد من الزمان ثم اختلف مع الحزب ولكنه ظل وفيآ لارائه ولم يتلوث بنظام مايو، رغم الاغراءات المتواصلة ،الى ان مات ولم تصدر الميدان سطرآواحدآ فى نعيه وقد كانت تصدر يوميآفى تلك الايام، تمامآ مثلما لم تصدر سكرتارية اللجنة المركزية اية نعى رسمى للمرحوم الاستاذ الخاتم عدلان بل فعل ذلك فرعان او ثلاثة بمبادرات ذاتية وعلى خجل واستحياء.



Post: #118
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 01-07-2006, 12:27 PM
Parent: #116

السلام للجميع
الموصوع ويدخلنا فى نقاشات فكريةهدا لبوست ليس محلها ونتمنى ان يفتح الاخ طلعت بوست منفصل وساكون اول المتداخلين
الموضوع الاساسى طرح الوراق الاخير(اطال اللة عمرة ) حول الحاد اعضاء الحزب الشيوعى وان الدين يستجيب للحاجات السياسيهز

ارجوا تعليقك فقط فى هدة النقطه اما الماركسية وثنائيتها وغيرها وغيرها فهدا موضوع اخر

Post: #119
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: طلعت الطيب
Date: 01-07-2006, 09:00 PM
Parent: #118

الاخ رؤوف
تحياتى
اعتقد اننى تحدثت فى صلب الموضوع ، اذا انت رايت غير ذلك فارجو ترك الحكم للقارىء
بالنسبة للتهم الموجهة للحاج وراق فهى جزء من حملة سببها اساسآ انعدام شرف الخصومة انشاء الله سأوضح ذلك فى مداخلتى المقبلة،
لك ودى

Post: #120
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-08-2006, 03:19 AM
Parent: #119

رواد هذا البوست .... سلام

أواصل ما إنقطع من مناولتي حول إلحاد الماركسية وما يتصل ... أقدر صبركم ومتابعتكم .

ترقت الماركسية فى مدرج الصرامة الفكرية والتشبب العلمي , إلى درجة أنها صارت جزء من مناهج التدريس الجامعي , فكان الاقتصاد السياسي الماركسي مثلا من الكورسات التي تدرس فى كلية الاقتصاد , وقد تلقيت هذا الكورس ولما كنت طالبا جامعيا , وأظن الحال كذلك فيما يخص المادية الجدلية وعلاقتها بالفلسفة كتخصص أكاديمي , ولا أسبعد تماهي الماركسية فى نظرية داروين للخلق والنشوء , كتأسيس نظري لمادية الخلق وإنبثاقه من عالم المحسوس كما تقول بذلك الماركسية , وحيث الدارونية هي النظرية الاكثر جلاء فى تأزير الزعم الماركسي فى هذا الشأن .

فمما تقدم تستبين الملامح الاكاديمية للماركسية , وغض النظر عن أهليتها لمثل هذا الاستصاب , وعن رأي الناس فيها , فقد كانت وما تزال كذلك , وإن أرى أن ما حاق بالماركسية سوف يخض مقاديرها العلمية , لكن الماركسية تظل هي الماركسية من الزاوية التاريخية , وكما تاريخ الاديان والثورات والمنجزات العلمية والظواهر الطبيعية وما يتصل . والماركسية فى معرض إحتفائها بذاتها لم تنتظر حتى مجالس الانتقاء الاكاديمي لترشحها كمادة دراسية , بل إنتحلت هذه الصفة وسمت نفسها بالاشراكية العلمية .

فالشاهد أن الترفيع العلمي للماركسية قد أضاف إليها بعدا ثالثا , حتى تبدت وكأنها تستكمل رسالتها التاريخية والاجتماعية والفلسفية بالتمذهب الاكاديمي , وبالطبع لا أنسى حرارة أنفاسنا وأحاسيس النصر والفخر , ونحن نتلقى الدرس الماركسي , ليس فى حلقة حزبية هذه المرة , وإنما فى قاعة محاضرات يؤمها من الطلاب كل ألوان الطيف السياسي , ويتقاضى المحاضر أجره ( حلالا ) نظير عرضه للماركسية .

ولعلي لا أنسى فى خضم هذا التدافع الاكاديمي للماركسية , شريط ( كاسيت ) كان يحمل تسجيلا لندوة سياسية , أقامها الراحل عبد الخالق محجوب فى جامعة الخرطوم , وغير براعته فى الخطابة , فما حببنا فى هذا الشريط هو الهجوم المركز والعنيف الذي شنه عبد الخالق على نظرية إقتصاد السوق وعلى إقتصاديات العرض والطلب , بل وأصاب رشاق حتى مدرسى هذه المادة , وعلى نحو يقدح فى أمانتهم العلمية . لا أود من خلال هذه الرواية أن أصرف إهتمام الاقتصاديين والباحثين عن نقد نظرية العرض والطلب , فلولا النقد ولولا الفكرة المناهضة لما عاشت هذه النظرية وإلى الآن , فهى وفى الاساس تمثل أحد مكونات الحزمة الرأسمالية الحديثة , وهي متصالحة مع الديمقراطية ومع الآخر بشكل طبيعي , لكن ما يتكثف فى خيالي هذه اللحظة , هو مصير هذه المادة المدرسية إن إعتلى عبد الخالق وحزبه السلطة , كان من الممكن إسقاطها عمدا ومع التجريم , كحيلة رأسمالية لتقويض أركان الصراع الطبقي , صدقوني كان هكذا يفكر الشيوعيون , ولم لا والمنهج الذي يتبعونه يحتم فرضياته , ويفرض أحاديته , لم أقرأ فى الماركسية إستثناء للأدب الاكاديمي , ومن يزعم فليعلمني .

فى الاتحاد السوفيتي سابقا , وربما سائر الدول الاشتراكية آنها , كانت الماركسية وبكل مكوناتها , من مناهج التعليم الجامعي الاجبارية , وتجربة الطلاب السودانيين الذين درسوا هناك تفي شاهدا , هذا إلى غير مدارس التعليم الحزبي , والتي كان يوفرها الحزب ( الدولة ) للوافدين من طرف الاحزاب الشيوعية فى بقية العالم , وللراغبين فى دراسة الماركسية على نحو عام , هذا إلى غير ما يوفره كل حزب شيوعي فى نطاقه , من مدارس مرشحين وتأهيل الكادر وما يتصل .

فما تقدم يشير إلى ضلوع الماركسية فى المجال التعليمي على أساس مكوناتها التاريخية , كما يشير إلى إهتمام الاحزاب الشيوعية بمسألة التعليم الحزبي بشكل عام , وإلى هنا فلا غضاضة فى الامر , فقط يهمني كتاريخ , وكشواهد على الماركسية علما وفكرا , لأن هذا وللأسف ما يحاول بعض الشيوعيين التنكر له الآن , وفى محاولة غير أمينة لتبرئة الماركسية من نفسها , وفيما أراه هرولة سياسية فاجعة تهين الفكر , وتزدري تاريخه ورواده ومبتهليه .

من الممكن أن تخضع الماركسية , وكأي جهد إنساني آخر , للفحص والنقد والانتخاب , لكن هذه العملية لا تستوي فى ذهن شيوعي إلا بتوفر عاملين أراهما هامين , أولهماالاعتراف بالماركسية وكما هي , أو كما إعتنقوها , بكل مكوناتها وجامع مقاصدها وشامل آلياتها , وغض النظر عن مستوى تنزيلهم لها على الارض , وثانيهما الاعتراف بأن مثل هذه المناولة النقدية أمر مستحدث , لم يكن من قبل ممكنا , بحكم الماركسية نفسها , وبموجب التسليم لها . تراني أركز على هذه الاعترافات , لكن ليس لفتح باب التجريم ومحاكمة الشيوعيين بأثر رجعي , ولا لإهانة ضمير أستجفاه الزمن مقاصده , وأهدر كبرياءه الفكري , فقط لسلامة العملية النقدية فى حد ذاتها الفنية والفكرية , ولإستيفاء الامانة الفكرية , كلازمة أخلاقية رفيعة فى وجدان كل من يحمل رسالة , ولاجل الوضوح والشفافية , كترياق للإزدواجية والإستبطان , وللتاريخ ليسجل الموقف ناصعا , مشهودا ومبرما .

وأواصل ...

Post: #121
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-08-2006, 03:21 AM
Parent: #120

إخوتي الكرام ... تعصرني عليكم موجبات الحوار ... ومنه تقتات عقولنا

فإلى ما وعدتكم ... أستظهر ما أسع ... بينما أقصد ما يحتضنه ذكائكم ... وأظنه الانفع .

نعم ... عزيزتي الماركسية , أعجبت بك ولما كنت شابا تصدع مآذن جوفه الفكري بالتوق للحقيقة , وإن كانت مطلقة , وبالعدالة وإن أخمدت كل ما عداها , فكنت إختياري البار الميمون , سعدت بك لردح من زماني , وإذنتك كل نفسي , وتقلدتك كل فكري , ووهبتك كل تضحياتي , حصدتك شأنا رفيعا بين أمواتي , وتجاسرت على موضوعي , فوهبتك كل ذاتي . أظن هذا كافيا لنقيم للقسط ميزانا , أنا هنا وأنت هناك , والعكس يصح ... لا يهم .

قراءة أولية فى دفتر أحوالك الفكرية المادية ...

قبل أن أشرع فى هذا , أستحسن أن أحيطك علما بجوهر التغيير الذي إعتراني , وإستدعاني من تم للجلوس على كرسي مواجهتك , وكما أنا فاعل الآن . فكل الامر فقد كنت من قبل , أنظر إلى أن الفكر هو الذي يصنع الانسان ويقوده , ويحدد مرامي حياته وأساليب إدارتها , بل يحدد مرجعياته القيمية , ومكونات بنيته الفوقية كما يحلو لك أن تزعمي , وبهذا المعنى يصبح الانسان أسير الفكرة , حتى ولو كانت من صنعه . أما الآن فأظنني عكست الآية , وإستقدمت الانسان على الفكرة , ليكون سيدها , خاصة عندما يستولدها من بنات أفكاره , وليكون قادرا على التحكم فيها , وعلى تعديلها أو تطويرها أو إستبدالها أو ركلها ما خابت أو إستنفدت أغراضها . مع هذا فأرجو ألا يدهشك ما أتيت , وأظنك تذكرين ولما كنت تتجملين بروائع الفكر الإنساني فى شبابك , فقد إستحسنت قانونا إسمة ( التطور ) وأدغمتيه فى جسدك الفكري , وأضفت إليه ما يؤكد على حيويته وأهميته , فتحلق على محوره عدد غير قليل من مقولاتك , كنفي النفي ووحدة وصراع الاضداد وقانون التراكم والتغيرات الكمية والنوعية , فهذه كلها تشي بجزالة إختيارك , ولان التطور هو القانون الابقى والانجع , فهو يطرح فى جانب ويستنهض فى آخر , وفى مسيرة أخالها جبارة لا تستثني حتى الماركسية . لست شامتا , لكنها إرادة الحياة.

قدمت نفسك لي وللعالم , بجرأة وثقة وكمال تحسدين عليه , فمن طولك إستبان عرضك , وحدك السماء , لكنها ( سمائك ) الذي صنعتيه بنولك المادي , يعني مجرد سحب من أوهاب الطبيعة , بينما سمائي الراهن يتربع فيها كرسيه الجليل , فأنت تدعين الناس إلى الاطاحة بالسماء , حتى تصح الارض , توفرت لهذه الفكرة بصدق , وأقمت لها نهجا وسراطا , فمشيت علىهذا الدرب قسطا , فما أصبت ما أرجوه من يقين , وما أسعفتني صرامتك الفكرية فى حل كل الامر , فكان إلحادي مكابرة تتهيب الجوهر الرابض خلف هذا الكون , بل أدركت فى نهاية المطاف أن للشيوعية إله , إسمه الطبيعة , بكامل جبروتها وقاهر إرادتها , إذن فلم تفعلى غير أستبدالك إلهي السماوي بإلهك الارضي , فخسرت قيم السماء ومن نعمت فى الارض . هنا فاصلة جوهرية بيني وبينك الآن , أعيد ترتيب أمري لأختار مجددا السماء , ولا أفرض إختياري هذا على غيري , فلكم دينكم ولي دين .

هذا فيما يتعلق بماديتك الجدلية , إختزلتها فى مفاهيمك حول الروح والمادة , لأنها جوهر رسالتك الفلسفية , ولأنها ذات صلة مباشرة بموضوع حوارنا الراهن , ولاني أراها قضية هامة فى مجتمعي وقد إرتبط مسبقا بالسماء , ولأنه يهمني مصير الفرد والمجتمع , فى حياتهم ومن بعدها , طالما وطنوا إعتقادهم على نظم يربط دنياهم بآخرتهم . فهنا قضية جوهرية , تتخطى عالم المنظور والسياسة , إلى علاقة الفرد بربه , أن تكون أو لا تكون .

ولما قضيت على جذر إلالحاد , عكس ما ترين , فلم أعد بالمقابل ماديا , وهذا تعبير مهم , لأننى أتهيأ لفحص جديد فيما تبقى من جدليتك هذه . خاصة المكون الهيغيلي منها , لظني بأن الرجل حري بإعادة الاكتشاف , ولما طمره كارل ماركس بعد أن إستوفى جل نظريته , فربما أجد هناك ما يرضي تطلعاتي الفكرية , لكن هذه المرة بدون إطلاقية ولا كلية ولا قداسة , فنسقي الليبرالي الجديد لا يأذن لي بالإقصاء الكلي والشامل لفكرة ما , وإلا فسوف أعيد إنتاج نفسي ماركسيا فى ثوب جديد , وهذا ما لا أرغب فيه البتة .



Post: #122
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-08-2006, 03:23 AM
Parent: #121

إخوتي الكرام ... تعصرني عليكم موجبات الحوار ... ومنه تقتات عقولنا

فإلى ما وعدتكم ... أستظهر ما أسع ... بينما أقصد ما يحتضنه ذكائكم ... وأظنه الانفع .

نعم ... عزيزتي الماركسية , أعجبت بك ولما كنت شابا تصدع مآذن جوفه الفكري بالتوق للحقيقة , وإن كانت مطلقة , وبالعدالة وإن أخمدت كل ما عداها , فكنت إختياري البار الميمون , سعدت بك لردح من زماني , وإذنتك كل نفسي , وتقلدتك كل فكري , ووهبتك كل تضحياتي , حصدتك شأنا رفيعا بين أمواتي , وتجاسرت على موضوعي , فوهبتك كل ذاتي . أظن هذا كافيا لنقيم للقسط ميزانا , أنا هنا وأنت هناك , والعكس يصح ... لا يهم .

قراءة أولية فى دفتر أحوالك الفكرية المادية ...

قبل أن أشرع فى هذا , أستحسن أن أحيطك علما بجوهر التغيير الذي إعتراني , وإستدعاني من تم للجلوس على كرسي مواجهتك , وكما أنا فاعل الآن . فكل الامر فقد كنت من قبل , أنظر إلى أن الفكر هو الذي يصنع الانسان ويقوده , ويحدد مرامي حياته وأساليب إدارتها , بل يحدد مرجعياته القيمية , ومكونات بنيته الفوقية كما يحلو لك أن تزعمي , وبهذا المعنى يصبح الانسان أسير الفكرة , حتى ولو كانت من صنعه . أما الآن فأظنني عكست الآية , وإستقدمت الانسان على الفكرة , ليكون سيدها , خاصة عندما يستولدها من بنات أفكاره , وليكون قادرا على التحكم فيها , وعلى تعديلها أو تطويرها أو إستبدالها أو ركلها ما خابت أو إستنفدت أغراضها . مع هذا فأرجو ألا يدهشك ما أتيت , وأظنك تذكرين ولما كنت تتجملين بروائع الفكر الإنساني فى شبابك , فقد إستحسنت قانونا إسمة ( التطور ) وأدغمتيه فى جسدك الفكري , وأضفت إليه ما يؤكد على حيويته وأهميته , فتحلق على محوره عدد غير قليل من مقولاتك , كنفي النفي ووحدة وصراع الاضداد وقانون التراكم والتغيرات الكمية والنوعية , فهذه كلها تشي بجزالة إختيارك , ولان التطور هو القانون الابقى والانجع , فهو يطرح فى جانب ويستنهض فى آخر , وفى مسيرة أخالها جبارة لا تستثني حتى الماركسية . لست شامتا , لكنها إرادة الحياة.

قدمت نفسك لي وللعالم , بجرأة وثقة وكمال تحسدين عليه , فمن طولك إستبان عرضك , وحدك السماء , لكنها ( سمائك ) الذي صنعتيه بنولك المادي , يعني مجرد سحب من أوهاب الطبيعة , بينما سمائي الراهن يتربع فيها كرسيه الجليل , فأنت تدعين الناس إلى الاطاحة بالسماء , حتى تصح الارض , توفرت لهذه الفكرة بصدق , وأقمت لها نهجا وسراطا , فمشيت علىهذا الدرب قسطا , فما أصبت ما أرجوه من يقين , وما أسعفتني صرامتك الفكرية فى حل كل الامر , فكان إلحادي مكابرة تتهيب الجوهر الرابض خلف هذا الكون , بل أدركت فى نهاية المطاف أن للشيوعية إله , إسمه الطبيعة , بكامل جبروتها وقاهر إرادتها , إذن فلم تفعلى غير أستبدالك إلهي السماوي بإلهك الارضي , فخسرت قيم السماء ومن نعمت فى الارض . هنا فاصلة جوهرية بيني وبينك الآن , أعيد ترتيب أمري لأختار مجددا السماء , ولا أفرض إختياري هذا على غيري , فلكم دينكم ولي دين .

هذا فيما يتعلق بماديتك الجدلية , إختزلتها فى مفاهيمك حول الروح والمادة , لأنها جوهر رسالتك الفلسفية , ولأنها ذات صلة مباشرة بموضوع حوارنا الراهن , ولاني أراها قضية هامة فى مجتمعي وقد إرتبط مسبقا بالسماء , ولأنه يهمني مصير الفرد والمجتمع , فى حياتهم ومن بعدها , طالما وطنوا إعتقادهم على نظم يربط دنياهم بآخرتهم . فهنا قضية جوهرية , تتخطى عالم المنظور والسياسة , إلى علاقة الفرد بربه , أن تكون أو لا تكون .

ولما قضيت على جذر إلالحاد , عكس ما ترين , فلم أعد بالمقابل ماديا , وهذا تعبير مهم , لأننى أتهيأ لفحص جديد فيما تبقى من جدليتك هذه . خاصة المكون الهيغيلي منها , لظني بأن الرجل حري بإعادة الاكتشاف , ولما طمره كارل ماركس بعد أن إستوفى جل نظريته , فربما أجد هناك ما يرضي تطلعاتي الفكرية , لكن هذه المرة بدون إطلاقية ولا كلية ولا قداسة , فنسقي الليبرالي الجديد لا يأذن لي بالإقصاء الكلي والشامل لفكرة ما , وإلا فسوف أعيد إنتاج نفسي ماركسيا فى ثوب جديد , وهذا ما لا أرغب فيه البتة .





سلامي ...موصول لجميعكم

لا أظن ان المطلوب مني من بعد , هو مزيد من الادلة التي تثبت إلحاد الماركسية , بقدرما المطلوب من ( الناكر ) أن يثبت العكس , وحكم وراق على إلحاد الشيوعية صحيح , ليس لعبقريته , فقط لان هذا من أبجديات الماركسية , وفقط لأن الامر كذلك , مسألة فى منتهى البساطة , ومعلومة من شيوعها إعتلت مصاف المسلمات, فمن يعرف عن الماركسية كلمة واحدة هي الالحاد , وتشترك على هذا الحكم أنماط من البشر فى كل رقاع الدنيا , وليس بالضرورة أن يكون حامل هذا الحكم معاديا للشيوعية , وإنما هي ( ثقافة ) عامة , إستولدها الفكر الماركسي عنوة وإقتدارا , قيدتها دفاتر التاريخ , أثبتتها التجربة , فأخذت سبيلها إلى مجرى الاحكام العامة . فمن ينكر إلحاد الماركسية , كمن ينكر الصلاة فى الاسلام , وأمجاد بنو إسرائيل فى التوراة , وإقتصاديات السوق فى الرأسمالية , وهكذا تتجبر الثوابت .

فهذا حال الماركسية فى ناحية علاقتها بالالحاد , فهل من شيوعي ينكر هذا ؟ وليتني أسمع من المتداخلين منهم فى هذا البوست قبل سواهم , أقبل الاجابة وإن كانت بنعم أو لا , لكن تجاهلها يوحيني إحساسا غير حميد , على كل لا أود أن أستبق الاحوال , لكني أرقبها ولكل مقام مقال .

أما عدم إلحاد الافراد , بينما هم ينتمون للماركسية , فقد قلت رأي فى هذا من قبل ولا أود تكراره , فهو موجود فى هذا الخيط , لكن علها مناسبة لإلقاء الضوء على هذا التناقض .

فأوله الضرورة الموضوعية للعضو غير الملحد للدفاع عن إلحاد الماركسية , بإعتبار أن رأيه الخاص لا يلغي فصلا ماركسيا بحاله , وإلا فسوف يبدو كليهما ( العضو وماركسيته ) أصغر من رغبة السائل فى إجابة ناجزة , ولهذا بالطبع إنعكاساته فى تقييم الفكرة وحواملها البشرية ومقاصدها السياسية على نحو عام .

وثانيه تخثر مجرى الدم فى الفكر الشيوعي , وتماما كما الجسد الآدمي , فمثل هذا الإنكار أو بديله ( التناقض ) يمثلان مواضعا لتراكم ( الكوليسترول ) الفكري , فإن كانت هذه واحدة , فإنكار ديكتاتورية الشيوعية وحزبها الواحد أخرى , وزعمها الديمقراطي على أكتاف الصراع الطبقي ثالثة , وتواددها الراهن مع إقتصاديات السوق رابعة , وإستجمامها فى رقاع الهامش والاقليم والقومية خصما على العمومية و الاممية خامسة , فإن كانت هذه مجرد أمثلة , وأخالها صحيحية , فما الذي تبقى من الماركسية , حتى تجري بهذه الكثافة على ألسنتهم ؟ وأي شيوعية يودون الدفاع عنها وأينما ( تهبشهم ) ينبطحون , أو قل ينكرون أو يحتمون بفكرة ( ليبرالية ) الطعم والرفد ومن قبل المنشأ . فمثل هذه المكابرة هي التي عجلت بإنهيار الشيوعية , أعتقد أنهم يعانون من إنخفاض ملحوظ فى الحساسية تجاه الحدث والخطأ والمتغير , وأعزيه لأساليب التربية الماركسية نفسها .

وثالثه هناك ما هو أخطر من الالحاد , إستبطانه , وحيث يستلقي على طوى الضمير , ولا أحد يرفع عنه الحجاب غير المعني ورب العالمين , ومستبطن الالحاد يمكن أن يتقمصه فى مسارات حياته الخاصة , لكن يمكنه كذلك إعادة إخراجه فى شكل تأوهات ضد العسف والارهاب الديني , كما يمكنه أيضا حبس الالحاد فى جرة فى قرارة النفس , ليفسح المجال لإضفاء لمسات إجتماعية / دينية ترفع عنه حيوف الاتهام , وتبسط هيئته بين الناس وعلى نحو يوفر له ( القبول ) , حتى يؤدي رسالته ( السياسية ) بين الناس دون شطط , وأظن التيار الاعظم من شيوعيي السودان يرابض ها هنا .

حري بي , والامر يتصل بسابقه , أن أقدر الظروف السياسية فى قيدها السوداني , ولما يشهر الفرد أو الحزب إلحاده , وهي ولاشك قاسية , من قبل المجتمع وليس بالضرورة المتطرفين , ومن قبل الناخب وليس بالضرورة السلطة , ناهيك عن تفاعلات السماء , وبالطبع فإن هذا الظرف يفرض من تلقاء ذاته , سؤالا جوهريا على الحزب الشيوعي السوداني وعلى أعضائه كذلك , ولا أظنهم سألوه لأنفسهم من قبل , فما المهم فى رسالتهم حيال السودان ؟ ولما قلصتها الظروف الموضوعية إلى خيارين حاسمين , تعميم الالحاد أم نهضة الشعب ؟ فيما أعتبره إختيار التاريخ والواقع قبل أن يكون إجتهادي , ولا أظنهما يلتقيان , فإن كان خيارهم الالحاد , ففي هذه الحالة فليستبطنوه , إلى حين إشعار ( ديمقراطي ) كامل , فهذا ما أصبو إليه كذلك , أما إن كان إختيارهم نهضة الشعب , وغض النظر عن دينه أو إلحاده , فالدعوة للإلحاد أو تقلده فى مرجعيتهم الفكرية , أو إعادة إخراجه كما أنف , لهو أمر ينتقص من صدقية ورحابة النهضة المزعومة , ولا سبيل هنا غير التخلص الكامل من كل مشروع الالحاد فى منطلقاته النظرية وفى دواعية وتداعياته ذات الصلة .

أما إن كان مشروع نهضة الشعب السوداني يقتضي تخليلا إلحاديا , فالامر هنا يمس الذمة الفكرية للشيوعيين السودانيين , بإعتبار إلزامية الفكر الماركسي كما عهدهم بها , ليبدو الامر وكأنه مسألة أولويات , فإن إختنقت فكرة أو لم يحن أوانها , فلم لا يتقاضوا عنها أو يخفضوا عزمها مرحليا , ليرموا بأثقال أعظم على الساحة الاكثر رواجا , وهي دوما السياسة فى مفاعلاتها المستمرة , وفي هذا مناصرة بائنة لمشروع الاستبطان لتعلو راياته من جديد .

أظن أن الحزب الشيوعي السوداني , إدعى لنفسه ذكاء جعله يفترض جهل الآخرين , وهذا عجيب , فالمسألة الشيوعية قيد تاريخ حديث جدا , وأظن كل أو جل الإرث الشيوعي النظري مكتوب ومحفوظ , وقد كنا نقتني الكتب الماركسية من مفروشات سور الجامع الكبير بالخرطوم , وإن كان هذا غابرا ومتخلفا , ( فصنائع ) الرأسمالية لعالم اليوم وفرت لمعيتنا وبأسهل الاساليب سيلا غير محاط من المعلومات , لم نعد ننتظر مطبوعات دار التقدم , ولا التأخر , ولم يعد البيان الحزبي هو موضع إنتظارنا لمتابعة أمر من إمورنا السياسية , لاحظت خلال الشبكات الالكترونية التى تعنى بالشأن السوداني , وعلى رأسها هذا المنبر الذي نتحاور من خلاله , أن مبادرات الافراد فى تغطية حدث ما , بل ( والاندلاق ) فى تحليله , تسبق أنشط الكيانات السياسية , ولما يوافونا بآرائهم ( الجمعية ) , يكون الموضوع وقد خمدت ألسنته , وتوارى كثيرا من بريقه . على كل المعلومات حول الشيوعية , تاريخا وفكرا , تجربة وإنهيارا لم تعد وقفا على مجرتكم الحزبية , وإنما على خفض إصبع على أيقونة . وهذا تسريب أشك فى مقدرة المؤسسة الشيوعية التقليدية على مجاراته ... أو قل على إحتماله . علاقة هذه النقطة بصدر الموضوع , هو توفر إمكانية أرحب للقارئ لإستكناه ما خبي عن ذهنه من أمر الشيوعية , حتى لا يقف على إفادات ذاتية وجلة , فى معرض التحريض الشيوعي ولما أفل زمانه وإنطرح مكانه .

وإن عدت أدراجي , فأرى أن إستبطان الإلحاد لا يتوقف عل الافراد الشيوعيين وحسب , وإنما يشمل مؤسستهم السياسية كذلك , فالحزب الشيوعي السوداني وهو يحاول أن يزدرد لقمة الالحاد , وإن كانت أكبر من سعة حلقه , فقد إكتسب من خلال هذه التجربة الصعبة , قدرة على التعايش مع المتناقضات بشكل عام , وقد صار هذا فى نهاية المطاف ديدنه , فإستبطان الالحاد فى مجرته الفكرية يفسر تحالف الحزب مع نقائضه فى الساحة السياسية , بل وينخفض إلى ما هو أدنى من ذلك , ليصبح ( زرع ) العناصر الحزبية فى أجهزة الامن أو فى الاحزاب الاخرى مهمة شيوعية جليلة ( وحيث التعايش مع التناقض والقدرة على الاستبطان هنا هي الاصل ) ... ويا سبحان الله .

لدي عن الشيوعية أكثر مما يسع هذا المقام , لكني أتوقف ها هنا . قدمت ما ألحت به الذاكرة وما إستدعته بعض المداخلات ذات الصلة , وعلى الرصيف أنتظر .

دمتم ... أحباء

Post: #123
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-08-2006, 03:30 AM
Parent: #122

عزيزي ... طلعت الطيب

حييت والاسرة الكريمة ...

يروقني الآن الزمن الضائع ... إن ينجبنا مثلك

قدمنا إلى هذا البورد ... وقد تعهدنا صرفه ... وعلى طبيعته

رضاعا ... ففطاما ... وحبوا ... فقياما

لكنك ولجته بأسنانك

أعلم مقدراتك ... ومن زمن

فربما آن للجمال أن يعم

... غرد يا راجل

وضع ( ماري أنطوانيت ) على أقدامها من جديد

فأظنها تملك من أسباب الحياة ... ما يهزم الموت الجزاف

وذكرهم ب ( مايك فروم ) كآصرة لشد حبال الاجتهاد

وبالطبع لرابعة العدوية حق العشق الإلهي ... مجردا ... وكفى

إقرأ لنا من جديد ... مصطفى سعيد

وحدثنا عن سحر ( القبول ) فى قرية سودانية ... نائية

أتمناك الخير ... وأفيد حول مداخلتك ( البكر ) فى سوانح قادمات

Post: #124
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-08-2006, 03:32 AM
Parent: #123

عزيزي ... كمال

طابت أوقاتك ... وأراضيك

أشكرك على تعليقاتك فيما قلت , لكن بصراحة تقتلني .... إجتزاءآتك وإقتباساتك ، إذ أراها تهزم النسق وتجوف المعنى , فالإقتباس فى هذا البورد وكثيرا أشبه بحبل المشنقة , وإن لم يكن كذلك فهو أقصر الطرق للمواجهة , فالتصعيد , فالتراشق , فالتجريم , آسف إن حملتك ما لم ترد , لكنها لحظة تداعت ومعاناتي فى هذا الموضوع , عموما لا يفسد هذا محتوى مداخلتك , بل أراها صائبة وجديرة بالتأمل والحوار , وهذا ما سوف أفعله تماما. أسئلتك قيمة , لكنها كثيرة , والسؤال عندي أشق من أن أرعى طفلا , وإن كان يحتاج لقرية بأكملها .

سأبتدئك غدا ... بإذنه .

تصبح على خير

Post: #125
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 01-08-2006, 11:11 AM
Parent: #1

كتب الأخ حيدر قاسم
Quote: عزيزي ... كمال

طابت أوقاتك ... وأراضيك

أشكرك على تعليقاتك فيما قلت , لكن بصراحة تقتلني .... إجتزاءآتك وإقتباساتك ، إذ أراها تهزم النسق وتجوف المعنى , فالإقتباس فى هذا البورد وكثيرا أشبه بحبل المشنقة , وإن لم يكن كذلك فهو أقصر الطرق للمواجهة , فالتصعيد , فالتراشق , فالتجريم
لا عزيزي قصدي في البوست الأخير هذا ليس المكائدةآو التجريم وما طرحته
أنت من أسئلة وقضايا نقاش أمر مشروع حتي وأن لم تطرحه أنت فقد طرحه
غيرك وسيطرحه سواك....أذا علينا أن ننقاش الطرح بغض النظر عن خلفية
طارحه من هنا تراني قد أثرت فتح قضايا ورؤوس مواضيع من دون وثوقية
وأطلاق سوي الرهان علي أنسانية الأنسان
والتي هي القاسم المشترك الأعظم
والمواطنة وهي قاسم مشترك أخر لمجموعات بشرية تندرج تحت القاسم
الأعظم تعلو هذه القواسم فوق أختلافات اللون والعرق والدين واللغة

.. أراهن علي الحرية وأزعم أن أرث عصر النهضة والأصلاح في أوربا
وضع لبنة هامة في مسار الأنسانيةحيث يصعب بعدها العودة قهقهريا
للقرون الوسطي ومايماثلها في الشرق والعالم الثالث
.....
وهكذا تراني قد فتحت الاسئلة وأجملها بالاتي ماذا تريد أن تقدم كبديل
وماذا أردت أن تقول تفصيلا في مداخلتك الاخيرة ???? هذا السؤال يجنبنا سؤ الفهم وتهمة الأجتزاء والبتر لأن أجابته تضعنا في حالة فهم للخـط العام للطرح.. وهو أمر كان غائبا" كنتاج " لطبيعةالطرح المفتوح والاسئلة والقضايا
المثارة والتي هي أقرب للدعوة للمشاركة في التفكير أو التفكير بصوت

عال منها للطرح المتكامل الذي تبين خواتيمه...... !!!!

Post: #126
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-08-2006, 10:10 PM
Parent: #125

أخي كمال

تحياتي ....

غاب الحوار الفكري الجاد و الموصول بدواعي المسألة السودانية , وطويلا , إستغرقتنا مؤسساتنا السياسية فى خضم أوحالها , أولوياتها الذاتية , تاريخها , إنطباباتها , وأقصر الطرق لمخارجتها , فإنخفضت مقادير المناولة الراشدة للشأن السوداني . للأسف يحدث هذا , والوطن تنتاشه كل إحتمالات التقويض , وتزدريه كل المخاطر .


كنت أعتقد أن الديمقراطية الثالثة , تشبه ضعفنا وتقايض وقائع أحوالنا , لكن إنقلاب الإنقاذ وتبعاته أشعرتني بكل المأساه السودانية , حاضرا وتاريخا , وغلائب تتفتح على المستقبل , كنت أظن أن هذه اللحظة ( المستفزة ) ولما صادرت كل ما إبتضعناه , فى حقل التراكم التجريبي لمساقنا السياسي السوداني , هي لحظة ( الإنعدال ) وبرم الضماد على الساق السودانية التي أعاقتها الانقاذ , كتعبير ناجز عن حصائل خيباتنا التاريخية . لم تسر الإمور على هذه الهيئة , إن لم يكن نقيضها .

على كل .. . ما يزال يعتريني شك شديد فى أهلية الجهاز السياسي السوداني عمومه , فى أن يقودنا لتوقيع بناء لخطانا , على مسار عصرنا ومقتضياته , ومع أن هذه قضية فكرية فى المقام الاول , لكن ولم لا نجترح مداخلا , وإن على سبيل هذا الحوار العام مبتدأ . فربما تتعدل الاشياء مقتبلا .

هذا عصر تسوده العلمانية وتقوده إلى غاياتها , وهذا جيد بالمقاييس النسبية , خاصة لعالم يحف أرجاءه المطلق , كشرقنا الثقافي المستغرق فى تاريخه , وبكل عزائمه الاجتماعية والدينية . كيف نصل مثل هذه البيئات المحافظة المعتدة بنفسها وقيمها بوشائج عصرها ؟

سؤال سأتوفر للإجابة عليه ما وسعت ... وما ألهمني خيالي الموصول بكليهما من معنى , لكن يا كمال لا تتعجل , فهذه بداية لخيط فكري رفيع , وإن يرسى إلى مصاف سياسي فى نهاية المطاف , لكنه لا يحتمل الركض السياسي فى هذه المرحلة , فدعنا ( نتوحم ) طالما نحمل فى أحشائنا فكرة .

تمهل ... وتوسل الصبر ... أفصل هذا الحوار عن مخاضات الحال ... وعن الحسبة السياسية .

فربما ننجب لقومنا أفضل مما هو كائن .

أحادثك فى هذا المقام بإسمي ولسان حالي بشكل أساسي

وفي حضرة حق الحديثة بشكل موضوعي ... وليس بالضرورة تنظيمي

وفى معية العلمانية المتواضعة كنطفة فى رحم مشرقي

وأواصل ....

Post: #127
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: رؤوف جميل
Date: 01-09-2006, 01:04 AM
Parent: #126

اود المواصلةفى الحوار فى هدا البوست ولكن صدقونى جريمة قتل اللاجئين السودانين ومالاتها وفواجعها والشعور بالاشمئزاز المقرف من الحكومة السودانية وتامرها مع الحكومة المصريه والصمت الرهيب من اخوتنا فى الحلاكة الشعبيه وغبره من القرف تجعلنى اتوقف عن النقاش والمواصلة رغم النقاش كان مفيدا وجعلنى اتمسك بفهمى للماركسية واكرر فهمى واتمنى من الاخوين طلعت وحيدر وحيدر ان يفتحوا بوست حول رؤيتهم ومفهومهم وفهمهم للماركسبة ولكن بعد ان نواصل معا فى فضح جريمة الاجئيين السودانين وتوصيل القتله للعدالة والمحاكم. اعتدر لو كان منى اى خطا او او
المهم الشكر للجميع

Post: #128
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-09-2006, 05:07 PM
Parent: #127


I agree with you ya Raouf that we real need to put a lot of effort to expose the fanatic governement of the Sudan and its invlovement with the corrupt Egpytian government in the massacre of our people in Cario. This is of utmost importance at this point. I personally have put a lot of time into this, and would like to invite you all to do so.

This is not to say that the discussion here is not important. On the contrary, what I am saying is that first things
should come first. We should carry out our immediate duty in supporting our people by condemning killing them in cold blood by a repressive regime aided by a fanatic one.


As Rouf suggests, it might be a good idea to open a new thread in which we can seriously discuss the invalidity of Communist dogmas for today's world. Marxism has conritbuted a great deal to human thought. But it became a dogma in the minds of those who blindly adopted in totalitarian fasshion. This may need to be explored in seperate thread that could be opened by Hayder Gassim or anyone else.
At this time, however, I think we should devote a good deal of our time in fighting our fanatic racist government and its conspiracy with the corrupt Egyptian government to humilate our people and kill them>
I hope concurring with Rouf's suggetion would not offend anyone. If it did, I am sorry!

Of course, we have the option of contining here, if you think Raouf's response was intended to avoid getting invloved in a deeper discussion about the falacy of Communism. I particularly didn't like his insitance that what we have discussed had made him more of a Communist. This is indefensible hardheadedness, because what it tells us is that Rouf doesn't think that others could teach him anyting that he doesn't already know about Communism. This arrogance in itself is a big hinerant to change and obtaining knowlege.


*******************

Please read the following Egyptian response below to be informed that our government gave the Egytians the consent to do what it did to our people.



مصر تأسف مجدداً لمقتل اللاجئين السودانيين: من يملك تصريح إقامة يبقى ... والبقية سيُرحّلون

طفل راح ضحية أحداث اللاجئين بالقاهرة

القاهرة: الحياة

أكدت الحكومة المصرية عمق العلاقات الاستراتيجية مع السودان وعزمها على استمرار دعم جهود السودان من أجل إحلال السلام وتحقيق الاستقرار والرخاء. وأعربت عن أسفها العميق لوفاة عدد من طالبي اللجوء السودانيين، وإصابة رجال الأمن المصريين خلال فض اعتصام لاجئين في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي في القاهرة مما أسفر عن مقتل نحو 28 سودانياً وسقوط عشرات الإصابات في صفوف اللاجئين وقوات الأمن.

وصرح الدكتور مجدي راضي الناطق باسم مجلس الوزراء بأن كل الاجراءات التي تمت لإنهاء فض اعتصام اللاجئين السودانيين في ميدان المهندسين في القاهرة تمت في اطار من التنسيق مع الحكومة السودانية ومكتب المفوضية السامية للاجئين التابع للأمم المتحدة، موضحاً ان في مصر أكثر من مليوني سوداني يقيمون في شكل مشروع من دون اي مشاكل أو تعقيدات وذلك طبقاً للاتفاق بين مصر والسودان الذي يتمتع بموجبه مواطنو البلدين بحرية الانتقال وفقاً لضوابط محددة.

وقال الناطق في تصريح له أمس إنه تم نقل طالبي اللجوء الى معسكرات ايواء تتوافر فيها وسائل الحياة المناسبة، والرعاية الطبية، وسيتم السماح لمن لديه تأشيرة قانونية أو تصاريح بالبقاء في مصر، على ان يتم ترحيل الآخرين.



Please visit me in the following thread to read about my own response to the tragedy:


الله



Post: #129
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: طلعت الطيب
Date: 01-10-2006, 00:18 AM
Parent: #128

الاخ الفاضل حيدر أبوالقاسم( ابوناظم)
اشكرك على هذا الود الصادق و الترحيب الحار
، نتمنى ان نفيد ونستفيد

الاخ المحترم حيدر بدوى ، لشخصك خالص الود والتحايا، اقترح ان يستمر الحوار وان يقدم كل منا مافى وسعه لفضح الجريمة الآثمةالتى ارتكبتها السلطات المصرية فى حق اهلنا العزل
فليس هناك من تضارب خاصة واننا نحاول تعرية الاسس النظريةللانظمة القمعية والافكار الشمولية التى تفرز مثل هذه السلوكيات.
هنك سبب آخر يدعو لاهمية استمرار الحوار وهو انه يبدو لى ان هناك خلطآ واضحآ بين من يدعو لقيام دولة دينية وبين من يستلهم قيمه الدينية فى برامجه السياسية، فالاول يعارض مبدأ التداول السلمى للسلطة السياسيةولا يعترف بالآخر بحجة انه ظل الله فى الارض، فلا بد ان يأخذ هذا الموضوع حقه من النقاش فى اعتقادى.

الاخ رؤوف
لك التحية والود، اقدر مشاعرك

Post: #130
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-10-2006, 05:28 PM
Parent: #129

الأخ الكريم طلعت،
أتفق معك إذن. ولنبدأ بالسؤال، ماهي العلمانية؟
العلمانية والإلحاد ليسا أمرين متصاقبين. ولكن يبدو أن بروز الفكر الماركسي في الساحة الفكرية الدولية، ونزوع هذا الفكر لتجريد الدين من أي قيمة إيجابية، هو الذي أنحرف بمعنى العلمانية لمدلولاته السالبة الراهنة. هذا موضوع كبير يستحق التقعيد. ولا أجد فسحة كافية من الوقت لمناقشته. ولكني أرجو أن أتمكن من ذلك بعد الفراغ من الإعداد للذكري الواحدة والعشرين من استشهاد الأستاذ محمود محمد طه في مدينة واشنطن.
إعدورقة لتقديمها هناك، بالاضافة لانشغالي بموضوع تأسيس مركز للأستاذ محمود محمد طه، وبالترتيب للذكرى نفسها، مع أخوان وأخوات آخرين يساعدون في هذا الاطار.

Post: #131
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-10-2006, 06:43 PM
Parent: #130

الاخ طلعت الطيب

تحياتي ... وعيد سعيد

أظنك أحطت الموضوعات التى تبدو متناثرة بخيط أكسبها وصلا موضوعيا .

فى ثنايا القادم من مساهماتي تجد تماسا مع ما قلت ... وليتني أتوفر لأكثر من ذلك .

إنتحابات ( الالفة ) عن إختراق التنظيم الفني للحوار ولموضوعاته , لا تشي بغير عجزه عن

الارتقاء بنفسه لمستوى الحوار , هذا حاله ولما لم تزده مساهمات الآخر إلا تمسكا بمرجعيته ... تخيل .

كيف أخطأ كل هذا الحبر المسكوب فى إصابة حقيقة ... وإن واحدة .

ألم أقل لكم أن هذه هي الماركسية ... تمحق الآخر فكرا وجسدا.

ثم كيف تتحقق ( التجزئة ) والانتخاب , إن كان هذا حالهم ... محض فرية .

Post: #132
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-10-2006, 06:46 PM
Parent: #131

الاخ حيدر بدوي

تحياتي ... أتمناك عاما دسما ... جياشا بما يعتمل فى خوافقنا المزيقة

وللوطن البقاء ... وكما قيض نصابه التاريخ

فلا أظن أن جيلنا هذا يمتلك على جسده موضعا سالما ... لتوقيع هذا الحدث ( اللئيم )

أتابع مجريات التحضير لأحتفالكم المزمع ... لكن من على مبعدة .

وافيني بالله ببرنامج الاحتفال ... عساي أنهض لبعضه .

وإن أوجزت فى رسالتك الاخيرة ... لكنها حملت مطلعا فكريا ... أرغب فى التداول حوله .

بل أظننا بدأنا ... لكن ربما نسير ( بترس ) خفيض ... حتى ينتظم ركب الحوار .

... وإلى لقاء .

Post: #133
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-10-2006, 06:58 PM
Parent: #132

عزيزي حيدر،
لك ما أردت. تجد تحته برنامج الذكرى الواحدة والعشرين، واحتفال تدشين مركز الأستاذ محمود محمد طه للتحول الإسلامي. أرجو أن تجد فيه ما يفيد. كنت قد وعدت بحضور هذ الحدث في الماضي. ساسافر سائقاً لحضور هذه المناسبة، وأنت لا تبعد سوى أقل من ساعتين من حيث أقيم. إن رغبت في الحضور فسأسعد برفقتك. الحدث كما ترى منظم في يومي الجمعة والسبت، مما يعني بأنك لن تفقد كثيراً من وقت العمل إن رغبت في السفر. وأدعو معك الأخوين طلعت وثروت إن رغبنا فإن سيارتي تسع سبعة أشخاص، بالإضافة للسائق!!
سيسافر معي إبني هادف وبنتي سماح وآمنة!! وبقية المقاعد شاغرة لمن يرغب في السفر إلى واشنطن!!
سأعود يوم الأحد الموافق 22يناير إلى بافلو لأنني سأبدا عملي في الفصل الدراسي القادم في يوم 23 يناير.
دمت، يا عزيزي!


Press Release
Al-USTADH MAHMOUD MOHAMED TAHA“Islamic Transformation: Celebrating Martyrdom for Freedom”
THE 21ST COMMEMORATION
United States Institute of Peace
American University
January 20-21, 2006
In Khartoum, Sudan, on the 18th 0f January 1985, the government of General Numeiri executed the 76 year-old pacifist Islamic reformer Al-Ustadh Mahmoud Mohamed Taha, confiscated his mud house, burned his books, banned his organization- the Republicans- and put hundreds of his followers in jails. Taha was accused of a thought crime; he was virtually the first person in modern times to be convicted of apostasy, by a court that he treated with contempt and refused to recognize.
His main reform ideas, among other things, include the major concept of “absolute individual freedom,” enshrined in the Quran. Accordingly, Islam provided for equality of men and women before God and before the law. It provided for equity between all people regardless of ethnicity or religious background. It also provided for necessity of abrogating Jihad, if Islam to resume it influence as a major force in human history.
To commemorate Al-Ustadh’s remarkable life, United States Institute of Peace has kindly sponsored a panel presentation. American University has graciously sponsored another panel and launching the Al-Ustadh Center to keep his rich legacy alive in a world that demands his reform insights.

United States Institute of Peace
Friday, January 20th, 2006
2:00-4:00 PM (Hall and room number)
“Islamic Reform: Life and Work of Al-Udadh Mahmoud Mohamed Taha”
Dr. Elnour Hamad, University of Mansfield, Mansfield, Pennsylvania
Dr. Earnest Johnson, Shoreline Community College, Seattle, Washington
Dr. Steve Howard, Ohio University, Ohio University, Athens, Ohio
American University
Saturday, January 21ST, 2006
2:00-4:00 PM (Hall and room number)
“Islamic Transformation for Democracy, Peace, and Development”
“Secularism from an Islamic Perspective” Dr. Abduallahi An-Na’im, Emory University, Atlanta, Georgia.
“The Sudanese Republican Thought: Islamic Transformation for Peace and Development in a post 9/11 World” Dr. Haydar Badawi Sadig, Medaille College, New York.
“Sudanese Republican Thought and Movement: An African Phenomenon” Dr. Steve Howard, Ohio University, Athens, Ohio.

American University
Saturday, January 21ST, 2006
4:00 PM (Hall, and room number)
LAUNCH OF AL-UTADH MAHMOUD MOHAMED TAHA CENTER FOR ISLAMIC TRANSFORMATOIN
The purpose for which Al-Ustadh Center is formed is to promote global understanding and peace through interfaith and cross-cultural exchange. The Al-Ustadh Center will: (a) foster exchange of reform and transformation ideas and experiences; (b) promote multicultural tolerance with the altruistic goal of promoting global interfaith awareness, understanding, and peace; (c) Advocate the guarantee of basic human rights.
NOTE
Attendance at American University is open to all. Attendance at the U.S. Institute of Peace is by reservation or invitation.
Those who would like to attend are strongly advised to e-mail their names to Dr. Baqir Mukhtar ASAP ([email protected]).
For any other enquiries please contact Mr. Mukhtar M. Mohamed Taha at (703-980-2301).

Post: #134
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-10-2006, 07:12 PM
Parent: #133

الاخ حيدر بدوي

شكرا يستفيض فى جزالة أخالها من عندكم ... معشر السودانيين الاصفياء

وشكرا على رد وجدته إلى جنبي ... ولما لم يجف مداد كلماتي

فكان أقرب إلى من حبل الوريد ...

ولم لا أشكر ( الرأسمالية ) كذلك ... فهذا من بعض أفضالها

ولست ناكرا ... ولا جاحدا ... وأعوز به من أن أكون

ما إستتب أمري فى سوالف إحتفالاتكم ...

أعتدركم ... وإن مؤخرا...

فإلى متى تقيد الضرورة أحكامنا ؟

سأوافيك بما أهم ... وليت الايام تصدقني عزمي هذه المرة

تحياتي لك ... ولكل أسرتك وأصدقائك

Post: #135
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-10-2006, 07:26 PM
Parent: #134

الاخ كمال ... كل عام وأنت بخير

آمل فى أيام يسعدن أهلنا ... ويصبن فى حياتهم فخار

أطلت العلمانية لهذا العالم من نافذة المجتمع الاوربي , كتعبير صارم عن مخاضات الثورة الصناعية , وكفاصلة لمرحلة جديدة على أنقاض السطوة الكنسية , كان فى العلمانية إستهلال رحب لمعطيات عصرنا الراهن , ومع أنها كشف إنساني فى المقام الاول , وقد توفرت لها من أسباب الاستطراد , ما جعلها تبحر فى كل الرقاع البشرية , لكن أن تكون أوربية المنشأ , فهذا أول منقصاتها فى ذهن شرقي , لم تشارك مجتمعاتنا الشرقية فى صياغة هذا المشروع , وفى نفس الوقت فهي تتمتع بخاصية الاستغراق في تاريخها , ولدرجة أقرب للتشبع , فحتى مشروعاتها للمستقبل , فهي تستحضرها من تاريخها , ومن ثم فهي زاهدة فى التغيير , وهي ( تشك ) فى ضرورته , خاصة الوافد منه من الملل الاخرى . تغزي هذه الذهنية فى ميلها التاريخي للركوض , قيم تعويضية تدخل فى بناء الشخصية المشرقية , من باب العزة والأنفة والكرامة والاعتداد بالنفس وبمكوناتها التاريخية , والاخيرة سلة تضم الثقافة والدين وأنماط إدارة الحياة وقيمها الرمزية .

يمت مجتمعنا السوداني بسبب للأوضاع المشرقية آنفة الاشارة , على الاقل من زاوية التاريخ , والمكونات الجينو/ ثقافية , فنابنا منهم طرائق التفكير والغزل الثقافى على نول الحياة , وقد ضربت هذه العوامل بأثرها على مجتمعنا وأسهمت بشكل ناجز فى تصميم هيئته الثقافية , وفى صياغة وجدانه كذلك .

لقد فرضت وقائع الحياة , وهي تمتطي تيار المتغير الجارف , ظروفا تحاصر المشيئة التاريخية للمجتمعات المشرقية , خاصة على ظلال ( الانزال ) الامريكى الداهم عليهم , مستقصدا هتك عراهم الثقافية وتدمير منابعها ومجاريها , فأضاف هذا الفعل ظلالا على الشكوك ( التاريخية ) المستأصلة فى العقل المشرقي , حول نوايا الاخر ومشروعاته , فكانت ردة الفعل المقابلة وكما نشهد وقائعها الآن , وعلى نحو أقرب للدراما من أنساق الحياة البشرية الطبيعية , فإن إستدعى الامريكى غروره السياسي وآلته العسكرية , فقد إستدعى المشرقي دينه وربه وإستطعم الموت عبورا آلقا لعالم الشهادة والخلود , تدافع المجتمع مجددا لملازاته المترعة بثقافة تبخيس الدنيا وإسترخاصها , بالمقابل أيضا نشطت تيارات الاسلام السياسي , لتعيد إصطفاف المجتمع على هدي إطروحاتها وشعاراتها الدين/ سياسية , وسواء كان ذلك بالقهر وإدعاء الحاكمية الالهية , أو بالديمقراطية ما تيسر .

على هذه الخلفية أحبذ مناقشة موضوع العلمانية , فثمة تاريخ يتشكك فى الفكرة وفى مؤداها , وثمة نوازع تاريخية تكرس الاكتفاء الذاتي من منتوجات المخيلة الثقافية للعقل المشرقي , ثمة هجمة إمبريالية تخض إحتمال التوافق مع قيم العصر وسماته .

أحبذ أيضا أن نضيف للخلفية آنفه , وطالما ظل جوهر العلمانية فصل الدين عن الدول , أن ننتبه إلى أن الدين الإسلامي , كما أعلمه , أكثر إستغراقا فى حياة الفرد والمجتمع من غيره , فهو يرافق معتنقه فى رحلة من ما قبل خلقه إلى ما بعد مماته , وأخال دينا يسترشدك أبسط معاملاتك الدنيوية , كقضاء الحاجة مثلا , لهو يطبق عليك لا محالة , فمن الصعوبة أن يكون الفصل هنا ميكانيكيا , أو وفق نظم أكاديمي , أو إقتفاء لنموذج آخر , أو بموجب تحميل سياسي , أو إستشهادا بسمة العصر , أو نزولا لرغائب من يمتلك القوة والسطوة , أو حتى ضيقا بالأصولية الاسلامية . كذلك من المهم أن نفهم أننا نخاطب إنسانا , يعتقد فى كمال رسالته الدينية , وفى شمول المنظور الاسلامي لكافة أوجه الحياة.

ربما يجيبني البعض أنهم ليسوا بصدد ( بتر ) الدين وإلغائه من حيز الوجود , وإنما فقط يتطلعون لفصله عن السياسة , هذا ربما يبدو حميدا , لأن السياسة زلقة متحولة , والدين ثابت مطلق , ومن الممكن أن يكون فى هذا صونا للدين أكثر من توغله فى مخاضات السياسة , أوافق على هذا من حيث المبدأ , لكن الدين الاسلامي يلهم معتنقه كل الزاد لمواجهة كل إمور الحياة , وفى قلبها السياسة بالطبع , فكيف نوقع هذا الامر ؟ ولما بدى مترابطا محكم الوثق ... سأتوفر للإجابة فى الحلقة القادمة ... إن شاء الله .


Post: #136
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-10-2006, 07:46 PM
Parent: #135

أخوي العزيزان كمال وحيدر،
كل عاما وأنتما، والجميع هنا بخير،
وشكراً على الاتصال الهاتفي يا كمال. وجدت رسالتك الرقيقة في التهنئة بالعيد، أعاده الله علينا وقد تخلصنا من المنظومة الفكرية المتهوسة التي تحكم شعبنا وحياتنا اليومن فتعيث فينا الفساد من كل حدب وصوب بسم الله العظيم-وما الله إلا ماقت لمن يشتري الدنيا ويبيع الدين باسمه الكريم.

أنوه هنا يا حيدر وكمال بأن ورقة الدكتور عبد الله النعيم في مؤتمر الاحتفال بذكرى استشهاد الأستاذ محمود محمد طه، ستكون عن "العلمانية في الإسلام" كما ترون في العنوان بعاليه في برنامج الذكري. أرجو أن تتيسر لكما، أو لأي من قرائكما، فرصة الحضور لهذا المؤتمر الهام، والذي سيشكل علامة فارقة في تاريخ رفع إسم الأستاذ محمود محمد طه إلى مصاف المفكرين العالميين، وهو سيدهم، في تقديرنا كجمهوريين!!

المركز، كما أشرت من قبل في هذا المنبر، سيكون مركزاً دولياً سيعني بالتحول الفكري والعملي في العالم الإسلامي -وفي العالم قاطبة، باعتبار أن الإسلام قد أصبح طرفاً اصيلاً في صلب العلاقات الدولية في عالمنا المعاصر.

أرجو، مجددا، أن يتيسر لكما الحضور!

Post: #137
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: طلعت الطيب
Date: 01-11-2006, 00:39 AM
Parent: #136

الاخ الفاضل حيدر بدوى
تحياتى لشخصك وللاسرة الكريمة
وكل عام وانتم بخير
اشكرك على دعوتك الكريمة ولكننى انتقلت من محافظة اونتاريو، حيث اقيم الآن فى محافظة البرتا الكنديةوهى تبعد مسافة ثلاثة آلاف كيلو متر من مدينة تورونتو البركة، كلمة بركة ليست من عندى ولكن المهاجرين الاوائل كانوا يطلقون عليها هدا الاسم حيث يقولون(Toronto the Good وذلك نظرآ لتعدد كنائسها والتى كانت اول ما يطل من معالم المدينة على القادمين اليها من جهة بحيرة اونتاريو. اما الآن فكما تعلم فان اول معلم للمدينة هو برج كنداCN Tower ويظهر لك البرج هدا ك ربماوانت على بعد عشرات الكيلومترات نظرآ لانه يعد واحدآ من اعلى الابراج فى العالم واكثرها جمالآ ، ولكن رغم ذلك لم يسقط اهلها لقب البركةاو الطيبة مع ان البرج صار هو معلم المدينة بديلآ عن كنائسها، فقد تعايش التراث مع المعاصرة سلميآوفى تناغم، تمامآ مثل ( دومة ود حامد ). اصبحت بعد ذلك مدينة تورنتو الكندية الحلم والملاذ لمضطهدى الراى و الضمير من امريكا الاتينية مرورآ برواندا وحتى سريلانكاوهى بهذا التسامح يحق عليها القول ( ادخلوها بسلام آمنين )بدلآ عن مصر التى اصبح يقتل فيها الابرياء . كنت اتمنى ان اكون معكم لاحياء الذكرى العظيمة بتخليد شهيد الفكر والوطن الاستاذ محمود محمد طه عليه رحمه الله .

الاخ حيدرابو القاسم
عيد سعيد
ارى ان لغتك الرفيعة قد جلبت عليك تهمة ( اسلاموى ) ويبدو ان بعضهم قد اعطى حق امتياز التنقيب فى حقول اللغة والتراث للاسلاميين وحدهم دون سواهم من خلق الله ، لا تثريب عليك يا رجل فقد استبطنوا الاغتراب عن التراث

نواصل انشاء الله ما انقطع من حديث حول انعدام شرف الخصومة واسلوب اغتيال الشخصية فى الحملة التى يشنها بعض الشيوعيين على الاستاذ الحاج وراق متخذين من المقال الذى ورد فى بداية هذا البوست نموذجآ.

Post: #138
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 01-11-2006, 01:24 PM
Parent: #1

شكرا د. حيدر بدوي

شكرا حيدر قاسم ..في أنتظار الأطلاع علي رؤيتك متكاملة... خذ
وقتك.....----------------------------------------------------------------
------

كتب الاخ طلعت الطيب
Quote: هنك سبب آخر يدعو لاهمية استمرار الحوار وهو انه يبدو لى ان هناك خلطآ واضحآ بين من يدعو لقيام دولة دينية وبين من يستلهم قيمه الدينية فى برامجه السياسية، فالاول يعارض مبدأ التداول السلمى للسلطة السياسيةولا يعترف بالآخر بحجة انه ظل الله فى الارض، فلا بد ان يأخذ هذا الموضوع حقه من النقاش فى اعتقادى

كويس يا طلعت ممكن نعرف كيفية أستلهام الأسلام في البرامج السياسية
و والمو اعين والمؤسسات التي يتم من خلالها ذلك الأستلهام!!
بعيدا عم مفهوم الدولة الدينية أو الثيوقراطية....يمكن أن يترجم شخص
ما أستلهامه للأسلام عبر دستور أسلامي وقوانيين أسلامية وتشريعات تبني
أسس الشريعة الأسلامية.....بدعوي أنها قيم السماء وثوابت الاسلام وشريعة
الرب والذي هو أدري بصلاحية شريعته وقوانيه وأفضليتها علي
القوانيين
الوضعية....وهكذا....وهكذا....فهل ستوافق هذا الشخص وتتبني رؤيته
طالما أنه يطرح ما يطرح من خلال نظام التعددية??? أما لك رؤية أخري
في كيفية أستلهام الاسلام في السياسة وبرامجها??

كمال

Post: #139
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-11-2006, 11:22 PM
Parent: #138

الاخ كمال ... تحياتي

وأواصل فى عقد أفكاري على ألوية فهمي ... أو قل إجتهادي ... وهكذا تؤخذ الدنيا غلابا.

لم يفت على تقديري , والامر يتعلق بتصريف العلمانية شرقا , أن أشير إلى الدهم الشيوعي متأبطا الإلحاد , ووقعه السالب على تلك المجتمعات , فقط إخترت أن أفرد لهذا العامل ما يستحقه من مساحة , وهذا الإستحقاق هو ذو مغزى تاريخي أكثر من كونه ظفرا , والاسوأ من هذا أن الشيوعية لم تكن , بأقوالها ولا أفعالها , إضافة حميدة للعلمانية , إذ إجتزأت من المكون العلماني شقه الخاص بفصل الدين عن الدولة , وأقصت بالمقابل الديمقراطية كفرضية تستكمل بهاء العلمانية , وهذا ألقى بظلاله على كل مفهومية العلمانية , خاصة وأن الشيوعية حاولت إختراق المجتمعات المشرقية , وبضخ من مركزها الفكري السياسيي الاستراتيجي أكثر من أيلولتها لتلك المجتمعات , فكانت المفارقة جلية بينة , وكانت بالمثل التناصر التقليدي فى التمنع حيال الشيوعية والعلمانية على حد سواء , وكأنهما وجهان لعملة واحدة .

لم يكن الشق الاظلم فى الشيوعية هناك , وجهها الديكتاتوري , فالمجتمعات المشرقية مجبولة فى تاريخها وفى أحكام تجربتها وثقافتها على النوازع الوصائية , كرديف موضوعي للديكتاتورية , لكنه كان الشق الإلحادي , ولما حاولت الشيوعية إجتثاث الجذر الديني , كعلامة فارقة لما زعمته من توجه عصراني , فكانت النتيجة عكسية وتماما , إضمحلت الشيوعية , بينما أرخت تجربتها العملية وتجلياتها النظرية على تلك المجتمعات بمزيد من التجذير للفاعل الديني , وإلى مثل هكذا تنتهي التجارب الفائجة .

ولعل أخطر ما فى التجريد الشيوعي بشكل عام , هو إنتهاكه للعلمانية فى حد ذاتها النظرية , فالشيوعية لا تروم فصل الدين عن الدولة فحسب , وإنما ترمي فى نهاية المطاف لإستئصال شأفة الدين كله وإلى الابد , فالشيوعية حاولت إستثمار شعار فصل الدين عن الدولة لصالح تفكيرها الشمولي الإستئصالي , بل كانت أنشط فى دعواها تلك , ولأجل مقاصدها إياها , حتى من دعاة العلمانية الموثوقة بأفق ديمقراطي , فتناصر الشيوعيين مع مبدأ ( ديمقراطي ) ليس من باب الإقرار بفضيلة من تال خصمهم الرأسمالي التاريخي ( اللدود ) , وإنما فى إطار إستراتيجيتهم الشيوعية الرامية لإستنفاذ مهارات الخصم , وتبني شعاراته الجوهرية لخدمة أغراضهم المرحلية .

ربما لم يتطلع منظرو العلمانية لكل الحل قبالة كل الإشكال , فلم يقترن فصل الدين عن الدولة بضرورة إلتحاق البديل بالديمقرايطة , وإن كان هذا تتمتها الموضوعية , فكانت من ثم العلمانية التسلطية , والشيوعية أحد نماذجها العالمية , وقد تواطأت فى الخضم المشرقي مع رصفائها من دعاة القومية , فوردوا ذات المنهل , وطعنوا فى ذات المواجع , لكنهم آلوا إلى ذات المصير .

أما عدم إرتباط العلمانية بمآل ديمقراطي , فهذا من أصائل الفكر ( البرجوازي ) يضيف ولا يدعي القوامة ولا الإطلاقية , وأظن هنا يكمن جوهره , وتلتئم أحقيته فى توقيع سمة العصر . أما العصر المشرقي فربما يلتئم مع سماته التاريخية قبل سواها , وإستحضار المستحدث يستدعي الإنتما والوفاء لهذا القبيل التاريخي أولا , ثم الإنبثاق .

ويتصل الحوار ....


Post: #140
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-12-2006, 10:40 PM
Parent: #139

الاخ كمال ... تحياتي

إستقدمت الوثق التاريخي آنفه , حتى تتضح معالم اللوحة , من تاريخها إلى مؤثراتها فى الحاضر , إلى تداعياتها ونحن نهم بمستقبل مختلف . فإن تواصل شعبنا مع مكونات من تاريخه , فهذا طبيعي , وحيث تتجلى المآثر وعلى نحو عام , بإنفضاضها عن الحاضر وإستقرارها فى سجائل التاريخ , وهذا غير طبيعي لما يتدافع الحاضر لتقويض التاريخ , بإعتباره أزمة العبور للمستقبل . لكن الوصل المشرقي بمجتمعنا السوداني ولحسن الحظ لم يكن كامل الاهلية ولا الإرادة , إذ لا تستبين قامة الوطن السوداني إلا فى إطار خصوصيته , وبموجب دواعيه التاريخية , أظن هذا ما يميزنا عن الملة المشرقية , إذ تناصرت الجغرافيا والتاريخ لمؤآلفة وضعية , أدق ما يعرفها أنها سودانية وكفى . فما كانت المعادلة السودانية إلا عبر التخليط ( العفوي ) لعناصر تكوينها الاولى , فتخفف الدم العربي بموجبات الجغرافيا وإن ظل حاميا , وإستشرق الدم الأفريقي بموجبات الثقافة وإن رنا لفصائله , تأفرق الدين الإسلامي بكثافة العادة وإن التآخي فى العبادة , بينما حطت على الوثنية الافريقية لمسات إسلامية وإن ترفع الاسلام عن الاوثان ... وأخال هكذا تواصل عرض الحال سودانيا . أرى من الملزميات التاريخية والموضوعية أعلاه , ما يستحق التواصل والاعتبار , وأرى من المقالد هنا وهناك ما يستوجب تخطيه , لكن هذه المرة وفق أنساق تقتضيها المعرفة وليس العفوية كما كان فى سابق الاحوال .

للأمر صلة بما سبق .... وما هو قادم .

وأواصل ...

Post: #141
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-14-2006, 02:45 AM
Parent: #140

الاخ كمال ... وكل المتحاورين ... سلام

كان واضحا فى تاريخ السودان , من الدلالات ما يؤهله لظفر إجتماعي متميز , فالخاصية الدينية بوثقها الاسلامي فى السودان ذات مرجعية صوفية , تعكس ولحد كبير البعد الافريقي وكذا السمات الخاصة لمجتمع هجين , كان من الممكن أن يتأسس على هذه الفرضية كيان متصالح مع نفسه وجماع مكوناته , لكن ما الذي حدث ؟ الإجابة : تقاطعت المفاعيل السياسيية مع المعطيات التاريخية , فخاب كليهما , فغريما للإسلام الصوفي بمقاديره العالية فى التسامح الديني وفي التفاهم الديمقراطي , نهض الإسلام السياسي من حيث لا جذر فى التربة السودانية , اللهم إلا إبن كثير و مغالاته فى التبرم الفقهي , كما إجتاحتنا بالمقابل الشيوعية , لتحتل أراضي العدالة الإجتماعية والتفكر الانساني والإستنشاء العلمي . ضدان نهشا جسد المجتمع السوداني , وفرضا بمقادير مختلفة توقيع خطانا على مسار إستثنائي .

وأخالهما , من شدة بأسهما الفكري , لا يرعويا ولا يعبئآن بالزمن ولا المتغير , نفس الإستقطاب الآيدلوجي السابق يحتل مقامه الآن , ولما تخلعت من الاعمار السنون , فالحركة الإسلامية تهرب من التغيير بمصافحة المتغير , والشيوعي يهرب من التغيير بعقد قران مع اللحظة.

أما التيار الصوفي المستثمر فى الحقل السياسي , وأعني هنا تحديدا حزبي الامة والإتحادي , وإن تناصرا بالتاريخ وإستأنستهما الجماهير العريضة , وسواء كان ذلك على أسس دينية أم سياسية , فلم يفلحا فى تعديل وتسيير أوضاع الامة السودانية على نحو يبعث الرضى , بل أخالهم الآن فى عداد الخاسرين , فإن جاز المفعول التاريخي إلى حين فلن يستغرق كل الوقت , وإن إستهووا لذائذ النشأة وجلائل الإرث إن جاز التعبير , فالمسئولية الوطنية تتطلب ما هو أكثر من ذلك , أقلاه تحشيد الأزر التاريخي بحوزتهم , فى وجهة العمل السياسي المنظم , والتصدي للقضايا التي تواجه الناس والوطن كواجب سياسي , وليس كنفل طائفي .

فصل الدين عن الدولة على هذه الخلفية , هو هوام حول تجرية محبطة , وإن كان قضية محورية , ما نالت حظها من التداول الفكري , ومن التوقيع الموضوعي على بساط الحال السياسي , وقد كان بمفاعيل الاستثنائية آنفة الذكر , أن يكون كل الدين بمنطوق الحركة الاسلامية , أو أن يلغى كل الدين على أحكام الشيوعية , وما بينهما لا يحتفى به , أو هكذا إختاروا لأنفسهم .

تحقق إنفصال الدين عن الدولة السودانية مبكرا , تغريبا منذ عهد الاستعمار فى تاريخ السودان الحديث , وإن لم يخلو الاستعمار نفسه من موجبات دينية , ما دعى أمر حكمهم لمجتمع ذو نوازع إسلامية . ما ورثناه عن تلك الحقبة لم يكن كافيا لإستتباب الامر , ولما لم تتوفر إرادة سودانية جادة لتحكم فى هذا النزاع بمقدورية .

وأواصل ....

Post: #142
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-14-2006, 10:25 PM
Parent: #141

الاخ كمال ... سلامات

إن كنت تتطلع لرؤية متكاملة من جانبي حول آلية فصل الدين عن الدولة , وعلى نحو ما أرنو إليه , فهذا غير ميسور الآن , ما أنجزناه حتى الآن هو إجتراح المدخل الذي نراه صحيحا , فالعلمانية المتواضعة هي ما توفر إليه عقلنا الجمعي فى حق الحديثة , وهي كما أسلفت بداية تفكير جديد , وبصوت مسموع هو فى واقع الامر سليل رؤية نقدية لتجارب الماضي , وقد إعتراها الفشل والنكوص . لن تكتسب هذه الدعوة الجديدة صحة ولا عافية ما لم تتمازج وإهتمام الناس , وما لم تسري فى أوصالها دماء البحث والجدل الفكري والقانوني , وما لم ترتقي أعتاب التطور إلى أعلى , بينما تمتد جذورها لتضرب فى عمق المجتمع , وهكذا يمكن أن تصبح البديل ومشروع الحل .

مع هذا فنحن لا ننتظر وإن توفرت هذه التجربة لكل ما سلف , أن تدعي لنفسها الكمال وشمول الإحاطة , فمع قناعتنا بأهمية ( ثبات ) النص القانوني وضرورة الإلتزام به , إلا أننا ننظر إلى هذا فى إطار نسبية المعرفة , وبالتالي صلاحية النص القانوني . ومع أن المواد المفسرة للقانون , قد إستوعبت فى تجارب الغرب الدستورية كثيرا من المتغيرات , كما أن مرونة التفسير قد رفعت كثيرا من الأعباء , وأضحى الدستور ومجتمعه يبدؤآن وكأنهما منسجمان ومتصالحان مع النص والمتغير فى آن , وبرغم أن هذا صحيح ولحد كبير , لكن ليس بشكل مطلق , فهناك قضايا إجتماعية ضاغطة أعاق النص الدستوري إمكانية حسمها بمقتضى ظرفها , مثلا خذ فى أمريكا مسألة حيازة المواطن لسلاح , هذا مشروع بحكم الدستور , وقد كان مبررا وقت صياغته , حتى إحتل فقرة متقدمة فى حزمة الحريات الأمريكية , بل أظنها جاءت تالية لحرية الكلام مباشرة , فقد حدث هذا على ظلال الحرب الاهلية الامريكية , ووقتها كان أمن المواطن وكفالة أساليب وأدوات حمايته من أولويات المشرع الامريكي . لكن ما الذي حدث من بعد ؟ تطور المجتمع وتغير لدرجة أصبحت معها حيازة المواطن للسلاح مشكلة , وإن كانت حلا يوما ما . مع هذا فالسماء أقرب من أن يلغى هذا النص , وبرغم ما ترتب عليه من إنتشار للجريمة , ومن أخذ فاضح للقانون على غير يد أهله ... وهكذا .

مع هذا فأنا لا أناقشك هنا على أساس مسودة دستور , يتأسس على فرضية العلمانية المتواضعة , فلم نصل لهذه المرحلة بعد , لكني من الممكن أن أدفع بوجهات نظر ذات صلة بلأمر .

أولا : لما قام المشرع الامريكي بتقنين حيازة المواطن للسلاح , فقد كان بالطبع يراعي إحتياجاته ودواعي حياته وأمنه , وبرغم أن المؤسسات التي إنبنت على هذا الدستور , تتحمل وبشكل مباشر مسئوليتها فى حماية المجتمع والمواطن , إلا أن ذراعا إضافيا كفلها الدستور ليحمي المواطن نفسه بنفسه , ما إستدعى الأمر وفى إطار صرفه قانونيا . أوردت هذا المثال لأستعين به فى توضيح أهمية إستيعاب كل الحاجات والضرورات المجتمعية , ونحن نقارب لخيالنا تصورا جديدا لأوضاع السودان الدستورية , ينبغي أن نعتبر جماع القيم الثقافية والإجتماعية السودانية , وإن تباينت وتعددت مصادرها .

ثانيا : لا يكفى العلمانية شرفا أن تكون مجرد آلية فنية لفصل الدين عن الدولة , بل ينبغي أن يتصل شأن هذا الفصل بمنتهى ديمقراطي , وهذا ما نحاول أن نروج له فى إطار علمانيتنا المتواضعة . فتجارب التاريخ العالمي لا توفر لمجتمعنا من دواعي الاطمئنان , ما يجعله يستبشر بالعلمانية , طالما من الممكن أن تستبدل ديكتاتورية بأخرى , فالقمع واحد وأن تعددت مدارسه .

ثالثا : إقترنت الدعوة للعلمانية فى السودان بأفق إلحادي , خاصة والناشط هنا الحزب الشيوعي السوداني , فالآصرة ( المشرقية ) فى مجتمعنا السوداني أوجزت فتمنعت , بينما نشط بالمقابل البديل الإسلامي , والذي تشير الدلائل التاريخية لنهضته وإنغماسه فى خضم العمل السياسي , كرد فعل لإستشراء النشاط الشيوعي آنها , وقد كان بالفعل ترياقا ناجزا , لكنه كان بالمثل مشكلة , ولما ما نزال نعاني تجاوزاتها .

رابعا : يتصل الامر هنا بسابقه , فلا بد من توقيع موضوعي لأمر الاطراف القصية فى ا لمعادلة السودانية , وأعني الإسلامي السياسي والشيوعي تحديدا , إذ تداعى كلا المشروعين على المستوى النظري , وعلى مستوى التجربة العملية . لا تجدي هنا المكابرة , ولا إستضمار الفكرة المهزومة بفعل الامر الواقع وإدخارها للمستقبل , وكأن كل الظرفية التي كبحت جماحهما , وبمقادير تفاصيلها وإستغراقها فى فى عقود آثرة من حياة هذا العصر , هي لا شئ . هذا إفتراض لا يجوز , وليس لى غير إستظهار رغائبي وهي مجردة قبالة الوطن , أن تخلق الانقاذ من إتفاقها مع الحركة الشعبية جسرا للتواصل والعصر , ولتفعيل المسارات الموصولة بالتحول الديمقراطي , وأن يقتنع الشيوعي بإنهيار الشيوعية , فيلفظ الماركسية , خاصة وأنها تحتضن الإلحاد فكرا وغاية , فعسى ( إن فعلوا ) تتوفر معطيات جديدة , من شأنها ترغيب المجتمع السوداني فى ولوج عرض أفضل حول العلمانية .
وأواصل ....

Post: #143
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-15-2006, 09:54 PM
Parent: #142

خامسا : وإلى حين أن تتعدل الأوضاع وعلى نحو ما أوردته فى ( رابعا ) , أرى الأحوال السياسية السودانية , ممثلة فى كيانات السودان الحزبية الراهنة , لا تلتئم ومعطيات الامة , وهذا عجز تاريخي كامن فى تلك الكيانات , بحكم إختياراتها الفكرية وتوجههاتها السياسية وما إصطفته من قوي إجتماعية , ولا أشك فى أن هذه المؤثرات التاريخية تنتقص من مقادير الرؤى القومية لهذه الكيانات , وبالتالي فى منتوجها وهي تتناول قضية السودان الدستورية , فالتيار الإسلامي مثلا , إختار من الامة مسلميها وخصهم بعنايته وكل رسالته , بل إدعى الوصاية وفرض رؤاه عليهم قهرا وتسلطا , والتيار الصوفي يتوقف على ذات الحدود , مع إختلافات نوعية طفيفة لا تشي بغير وحدة النخاع الإسلامي , والتيار الشيوعي يختار من الأمة طبقة , ويجعلها ديدنه وكل مقصده , والحركات السياسية والعسكرية المتبنية لقضايا الهامش , تهمش الإطار القومي وهي ترمي بأثقالها قبالة الجغرافيا والجين .
فالقضية أكبر مما تحتمله السعة السياسية والفكرية لمنظمات اليوم فى السودان , لهذا لا بد من السعي الحقيقي والجاد لإرساء الأمر على خلفيته الثقافية والأجتماعية , وتوسيع دائرة التمثيل هنا لتشمل كل مكونات الأمة ودواعي وجودها وأسباب تواصلها .

سادسا : الدين عامل جوهري فى حياة المجتمع السوداني , وأثره فى هذا السياق أكبر من الفكرة ومن السياسة ومن الجغرافيا ومن العوامل التاريخية والعرضية التي ألقت بظلالها على التكوين السوداني , وهو يتوفر لحياة المرء ولما تتصل بدواعي اليقين وإقتيات الروح وإرضاء المولى ورضى النفس ( المؤمنة) , مع تجسير الذات بمرجعية للإستقواء عند مغالبة عوارض الدنيا وأوهان النفس , وحين التهيؤ للحياة الأخرى كذلك . لكنه مع ذلك غير كاف لإدارة كل شئون الناس الدنيوية وعلى نحو مطلق , فما أظن الدين خلق لهذا , فالتعاليم العلية لا تغني عن اللحظة ودواعيها , كما لا تغني عن التفاصيل وضرورتها , وإستخلاف الإنسان لربه فى الدنيا ( بالمنطوق الإسلامي ) لم يكن عبثا , والشمول الدينى ربما يتآلف والشق الروحي فى المرء , حيث تنسجم طبيعتها مع جوهرها العالق بالسماء , لكنه لا يغني المرء عى ضرورة حرث الأرض وسقايتها ورعايتها حتى تثمر , كما لايغني عن قوانين ( وضعية ) للمهن العصرية وللعلاقات الدولية ولتأطير أنساق إدارة المجتمع , ولمكافحة الجريمة , ولتنظيم حركة المواصلات , ولرعاية شئون القبول فى أروقة التعليم , ولتنظيم عمل الجمعيات والشركات ومواقع الانتاج والخدمات المختلفة , بل تمتد إلى أروقة الرياضة وتضع لكل لعبة قوانينها ومقاماتها الإلزامية . فكل إمور هذه الدنيا فى عصرنا الراهن تستدعي ( القانون واللائحة ) كمرجعيات أساسية فى نظمها الأولى وفى تسيير إمورها بشكل عام . لا يقنعني فى الإثر من يقول أن الدين , وأيا كان , يستوفى كل إحتياجات المرء والمجتمع , فهذه فرضية عدمية , لا تعلى فى شأن الدين وإن تدعي , ولا تقيم شأنا للدنيا طالما إحتبستها فى فضاءآت الروح , وأدغمتها طرفا وضيعا فى جبروت الروحاني .

سابعا : إن كان هذا ما أراه , فلا نرى كلنا شيئا واحدا , بل علها مناسبة لأوضح أن السمات الدينية فى بنيتي الشخصية قد إعتراها قطع ( شيوعي ) بعد وصل تاريخي , ثم وصل ( موضوعي ) بعد قطع ( تعسفي ) , مع هذا فلا أقيم فى فروة , ولا أدكر اللة كما ينبغي , كشأن المؤلفة قلوبهم . ليس للآخرين شأن بهذه المشاق , لكن لى وصل بقومي ولما تغربت عنهم , ولي شأن مع الشيوعية ولما أوردتني الإغتراب عن سجيتي وأهلي وعصري ومساقاتي التاريخية , ففي سياق هذا التداعي الشخصي أتواضع تجاه موروث تنكرت له يوما ما , وأتواضع كذلك تجاه العصر , ولما لم أتوالى مع مساراته على نحو طبيعي متصل .

وأواصل ....

Post: #144
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-16-2006, 11:01 PM
Parent: #143

ثامنا : لا أرهن مقاليد تفكيري فى الشأن العام بتجربتي الشخصية , وإن تتواتى الظلال , فلا أحبسها قسرا ولا أطالقها عنوة , فبعد إقتناعي بأن لن ينبت على لثتي ضرس عقل شيوعيى , ولما تأخر وكثيرا , إحتوتني المهود الليبرالية , لتعيد تربيتي من جديد وعلى أسس جديدة . تعلمت من هنا أن الحياة ليست قطفا فكريا , أو كزهرة , تحمل بين تاجها وسداتها كل الحلول لكل المشاكل , كما علمتني الماركسية من قبل , وكما يوحي بهذا بعضا من المتشددين الإسلاميين من بعد , الأولى تنهل من زخم الدنيا والثانية من أشواق الآخرة . فمن هنا لا أنظر لمدعي المطلقية الدينية شزرا , ولما كنت كذلك من قبل كذلك وإن إختلفت المدارس , فللأمر صلة بجم مؤثرات وتداعيات , بعضها يتعلق بالشخص وبيئته وأنماط تربيته , وآخر يتعلق بالمجتمع ومستوى تطوره ومقدار وفائه لحاجيات أبنائه , ولابد أن تقاطع هذه العناصر من جهة وإشتباكها فى الأخرى يفرز مثل هذه الظواهر القصية . لكن المشروع الديني يختلف نوعا وكما وأثرا عن الماركسية , بل أخاله يحتاج لمناولة بمقدار عمق جذوره وشدة عزائمه فى مجتمعنا السوداني .

تاسعا : وتأسيسا على أعلاه , لا أرى مانعا فى إستصحاب قيم دينية لحقل العمل السياسي , لكن لتلهم القائمين بأمرها مرجعا قيميا وقوة دفع أخلاقية , يعني فيما يخصهم وفى معرض تأهيل أنفسهم للعمل السياسي , وليس بالضرورة تعميمه على سائر المجتمع , إلا بمحضية إختياره وفيما يتوالى ومفهوم الديمقراطية والإصطفاء الديمقراطي , بل فى واقع الأمر لا أمانع فى إستصحاب برامج سياسية على أسس دينية , لكن على أهل هذا الإختيار أن يعلموا إمورا ثلاثة هامة , أولها أن الرؤى والمفاهيم والأفكار الدينية تتنزه عن قداستها لما تدخل حقل السياسة , وسوف يتناولها الناس كأفكار سياسية وليس كنصوص دينية , ومن هنا فهي عرضة للنقد وللمناولة ( الدنيوية ) مثلها ومثل أي أفكار أو برامج سياسية أخرى . وثانيها أن ترفيع أو قل تسييد هذه المفاهيم لا يتم عبر تقديمها للناس فى قالب ديني , فهذا لا يكفي البتة , وإنما إختيار الناس لها وعبر الإنتخاب الديمقراطي هو الذي يزكي أهليتها وظفرها برضى المجتمع , وثالثها أن إختيارها وإن كان ديمقراطيا لمرة , فلا يعني تأبيدها فى كل مرة , تتجدد بتجديد ثقة الناخب فيها , وتنزوي لما ينزع عنها الناخب ثقته , وهي على هذا الأساس تتنزل لأمر دنيوي محض , يعلو فى زمن وينخفض فى آخر , يحتاج للمراجعة وللتحديث , يحتمل أن يكون خطأ , وحتى صوابيته لا تؤذن بديمومته , فالزمن يتغير وكذا الناس والأفكار .

وأواصل ...

Post: #145
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-17-2006, 11:15 PM
Parent: #144

وأختم ...

عاشرا : يتعدل مفهوم فصل الدين عن الدولة السودانية وكثيرا , إن تصدت له قوى إجتماعية وسياسية ناهضة من صلب المجتمع , وبالأحرى قوى ذات إرتباط جذري بثقافة المجتمع وببنياته التاريخية . لم تقودنا الصيغ المنبثقة من قواعد أممية وقومية وما فوق وطنية إلى ما نصبو , آمل فى حراك فكري إجتماعي سوداني يعتبر القيم السودانية فى تآلفاتها المتنوعة , كما يفي بمقتضيات العصر كذلك . لا يحمل هذا التصور إسما بعينه , لكنه يجترح التفاعل فى مساراته المختلفة بدلا عن الإقصاء , كما يقتضي من التنازلات الفكرية والموضوعية ما يستوجبه الشأن السوداني , ومن سعة الافق ما يستوعب التنوع كحالة سودانية موضوعية , ومن رحابة الفكرة ما يوفر للآخر مقاما فى إطارها , ومن الديمقراطية ما يرضي غمار الناس ودواعي وجودهم الموضوعي .

ربما يقتضي الإنفاذ العملي لهذه الرؤى مغادرة الرصيف ( التاريخي ) , الذي كانت تدار على منصاته سياسة السودان , أعني الماضي فى الحكم الكلي أو العام , فمن يتطلع لسودان علماني/ ديمقراطي فيتوجب عليه إستيفاء هذه الغاية أولا فى ذاته , ويتصالح مع الفكرة وينسجم مع مؤداها , ويطابق قوله بفعله , وبداياته مع نهاياتها , ومناهجه مع غاياتها, أعني أن تتصالح منظمات السودان السياسية مع إطروحاتها , قبل الترويج لها فى إطار المجتمع , فكل الصدق أوجب من دواعي المرحلة , وكل ا لوضوح أعنى من الإستدراج , و الشفافية أهم من كل النظرية .

بالمقابل , على المجتمع فى كلياته الثقافية والتاريخية أن يتوفر لمعطيات جديدة , وإن تعددت النواصي والجباه هنا , فالموضوع قيد البحث ( العلمانية ) يرخي بملزوميته الفنية علي . فالإسلام الصوفي كما أكرمنا بمعيته التاريخية , وشكل محورا فارقا فى نشأة السودان الحديث , لكنه لا يمتلك قوة دفع تؤهله للمنافحة فى قضايا العصر , أو أخاله كذلك , بينما مشروع الإسلام السياسي , وقد إستخب الخطى لنيل مقاصده العاجلة , وأسفر عن وجه لا يسر , لا فى سياق التنظير ولا فى عروض التجربة , فقد إحتبسته مقادير الآن فى دائرة الإستفهام . بينما الإسلام ( الشعبي ) وإن ضاقت رقعة العرض والتداول , فقد كان محاولة ( ثورية ) للفصل بين المسلمين وإسلامهم , لأخذ المسلمين بإغلاب السياسة وتداعياتها اليومية لتبدو وكأنها أرجح وزنا وأوقع أثرا من موجبات العقيدة ومن دواعي الإعتقاد .

تأهيل الدين للتساوق مع روح ولوازم العصر يفتح بابا للحديث عن ( علمنة الدين ) وإن مجازا , كما أن رفد العصر بمسوغات دينية , وإن كترس أخلاقي , يفتح بابا آخر للحديث عن ( تديين العلمانية ) ربما نستقر على واسطة بنهما , وربما لا , لكنه موضوع للحوار , خاصة وأن الشرق يقع تحت ضغط الأولى , بينما الغرب يصيبه رشاق الثانية .

نحاول أن نستوعب كل هذا وغيره فى مشروع العلمانية المتواضعة , بل ونضيف لمعيتنا رحيق ( ما بعد الحداثة ) كبارقة نظرية نحاول من خلالها أن نجسر مجتمعنا بعصره , وأن نضيف ما فى الإمكان , لإعترافنا الصلد بأننا لسنا مسئولين عن المتبقي من عمر البشرية ومن الأجيال اللاحقة , نخوض تجربتنا كجيل أو مرحلة كأبهى ما يقتضيه الوعي والوثق الإنساني , لكن لا ننوب عن القادمين بحال .

أوجز فى نهاية المطاف ...

فوراق , وقد أخذنا بمقاله فى جولة لكل ما توالى من سراديب , فمن جانبي يستحق الشكر لخاصية التفكير والنطق , ومن جانب خصومه أتوخى وعلى أقل تقدير الإعتبار , كرمز للآخر فى محيط نتوخاه ديمقراطيا , وهكذا هي الديمقراطية .
ما نال مني أزرق طيبة ( شيخ طريقتي بالمعنى التاريخي وشيخ حلتي كذلك ) ما يستحقه من مناولة , ولما يظل الإحترام قائما والود محفوظا , فقد تبدى فى تقديري أن العارض فى المناولة إياها , أكثر جوهرية من صلب الموضوع , وآمل ألا أكون قد حدت عن هذا التقدير . فقد تناولت إلحاد الماركسية , ولما لم يكن كشف وراق , بل هو من نواصي الفكر الماركسي , وأرجو كل الناس أن يتعاملوا بأريحية وهم يتناولون هذا الحكم الأولي فى الماركسية , فهذا من حقهم ولا تهمني الأغراض ولا المآلات , فبمقدار ما يجزع شيوعيو السودان ويهربون من تهمة الإلحاد , فإنهم يتسابقون لرمي خصومهم فى رحى مشروع الدولة الدينية , أعلم أن هذا ينم عن كراهيتهم للدين من حيث هو ولكل ما يمت إليه بسبب , بل أحيانا يستيغظ عقلهم الباطني لدير الأمر فى شاكلته الفكرية المحضة قبل توقيعه سياسيا , وأخالهم قد وجدوا فى تجاوزات الإنقاذ ضالتهم , ليكيلوا لكل الأمر ومن حيث لا يحتسب . فلا بد للعامل فى حقل الفكر والسياسة السودانيين أن يدرك أنه لا يتعامل مع شيوعي قبالته , بل هما شيوعيان , أحدهما للسياسة والآخر للفكر .

تناولت كذلك موضوع العلمانية , لما إلتحق بالنقاش من جزئية وراقية كذلك , ولما أصر أخي كمال من التحقق مما نهم فى هذا الصدد , وإن لم نكن مسئولين مما قال وراق , لكنه الفكر ولكنها الفكرة , يستعصي إقامة ( الحدود ) والجزم الميكانيكي , فالفضاء الفكري لا يحتمل القيود , ولا الإبتسار الجزافي .

أشكر الأخ الرفاعي على الإبتدار وعلى التداخل المسئول

وأشكر الاخ رءوف ولما توفر لمستطاعه من إسهام , ومن قبل يهمني إصطفاف الود وإن على مجرى الإختلاف

ويتصل تقديري للأخوين بدوي وطلعت وأن نفحانا ببعض رزاز من بحر معلوميتهما

أما أخي كمال عباس ...

فأعتذرك إن حطت من رحالي دهمة ...

أخالني إعتنيت ببعضا من أسئلتك الفوارة

ولك الأن كل الفضاء ... فصبرك حري بالتجواب



Post: #146
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: طلعت الطيب
Date: 01-18-2006, 04:57 PM
Parent: #145

مقدمة:-

تمر علينا هذه الإيام ذكرى إستشهاد الأستاذ محمود محمد طه لذلك رأيت اهمية أن تتتابع مداخلتي اليوم و ليس امس، عسى أن تدخل حواراتنا حول قضايا الوطن في باب ( العلم النافع) ترَحما على روح الشهيد، و ربما كان السبب يتعلق بجوهر مشروعه التنويري الذي خلفه لنا. ساحاول أن استوعب بعض التساؤلات والتعليقات التي وردت في هذا البوست في الحلقة الثانية من مداخلتي و ذلك لعلاقتها بإشكاليات المشروع التنويري.

الحلقة الأولى

الأستاذ الحاج وراق و إنعدام شرف الخصوم لدى بعض منتقديه

في تقديري، لم يتعرض كاتب سياسي في الآونة الأخيرة للنقد مثلما تعَرض له الأستاذ وراق رغم مواقفه الوطنية المعروفة و يعود ذلك لسببين، الأول يتعلق بمواقف الرجل السياسية و خلافاته مع قوى الإسلام السياسي منذ ان كان طالبا بالجامعة يضاف إلى ذلك العداء الذي جلبه عليه خروجه من صفوف الحزب الشيوعي، ثم أعقب ذلك الخلافات التى دبَت في صفوف القوى الجديدة . و بسبب من تلك الخلافات تدافعت كل الوان الطيف الشمولي فى الهجوم على الرجل..إذا إضفنا إلى ذلك عامل آخر و هو إ متهان العمل الصحفي و علاقة ذلك بالإنتاج الفكري و السياسي الغزير الذي كان و لابد أن يختلف فيه مع البعض هنا و هناك و ربما لدرجة الغضب احيانا، و أبا كانت دوافع النقد الذي تمَ توجيهه إلى كتابات و مواقف الحاج وراق سواء أصابت ام أخطأت، كانت بدافع من حسن النية أم لم تكن، فقد صبَت في إتجاه واحد هو كثافة الهجوم و غزارة نيرانه حتى وصل في كثير من الاحيان إلى حد التجريح الشخص

حكاية قيادات (حق) الحديثة مع العمل الصحفي:-
مثله مثل الأمين العام الحالي لحركة (حق) الحديثة الأستاذ قرشي عوض تآمرت الظروف الإنسانية القاسية فى دفع الحاج وراق إلى العمل الصحفي إضافة إلى قيادته للحركة فلم ينعم مثل بقية خلق الله من القيادات السياسية الأخرى بالتفرغ السياسي و (المعونة الامريكية) التي تدفقت على خزائن التجمع . فبينما كانت مهنة الصحافة تفرض طبيعتها الخاصة بها و هي الشفافية كانت بقية القيادات السياسية تنعم براحة العقل و بقلة التصريحات لدرجة الغموض.

إختلاط الأمر عند البعض في هجومهم على الحاج وراق:-

ورد في إحدى المداخلات و الخاصة بالمقال حول الشيخ عبدالله أزرق طيبة، أن الحاج وراق بوصفه للحزب الشيوعي بالإلحاد إنما يتآمر على الحزب الشيوعي و قد وصل بصاحب التعليق أن تتطرق لحادثة معهد المعلمين الشهيرة في الستينات و مؤامرة طرد النواب الشيوعيين من البرلمان. من الواضح تماما ان صاحب التعليق لم يفرَق بين الحق في نقد الافكار و الاتجاهات الفلسفية بما في ذلك مواففها من المرأة أو الدين ..الخ و بين الدعوة إلى مصادرة حقوق مجموعة ما في العمل السياسي و الإجتماعي والسؤال الذي يبرز هنا من هو أحق بالتدقيق في النقد و التقريع اهو الاستاذ وراق أم قوى سياسية أخرى.
يحدثنا التاريخ أن السيد إسماعيل الأزهري عليه رحمة الله كان يقود المظاهرات الداعية إلى حل الحزب الشيوعي، كذلك معروف هو موقف السيد الصادق المهدي حينما رفض الانصياع لقرار المحكمة الدستورية و القاضي بإعادة النواب الشيوعيين إلى البرلمان، و كان السيد الصادق المهدي قد كرر موقفه هذا بعد حوالي عقد و نصف من الزمان حينما صرَح لمجلة( الجامعة ) في عددها الذي اصدره إتحاد طلاب جامعة الخرطوم في دوره 1980 (بقوله إنما حدث هو إنفعال و يمكن أن يتكرر) يقال أن السيد الصادق المهدي قد اعتذر عن موقفه اخيرآ و هو شيئ يحسب له على أية حال.
في سياق مواقف الأحزاب التقليدية تجاه الديمقراطية يستدعي الذهن ما عرف بمواثيق اسمرا، موقف احزاب التجمع من قضايا هامة جدا مثل المرأة و المناطق المهمشة، حيث كانت المرجعية فيما يتعلق بحقوق المراة السودانية هي الدين و الاخلاق بدلا عن المواثيق الدولية، و لا اعتراض لدينا على مرجعية الدين( بيد أن الدين حمَال اوجه). كذلك تم تجاوز اهالي جبال النوبة في التقرير بشأنهم نيابة عنهم. إذا ما اضفنا إلى هذا التاريخ المظلم الازمة البنيوية للأحزاب التقليدية في الجمع بين الزعامة الطائفية و القيادة السياسية حيث يتم ذبح السياسة قربانا للقداسة، نجد أن الاولوية في التدقيق و النقد كان من الواجب أن تتجه إلى الاحزاب التقليدية حينما يتعلق الأمر بالديمقراطية و الحقوق الاساسية بدلا عن توجيه النقد و التشكيك إلى قيادات القوى الحديثة(على قلتها و تشرزمها). و ليت لنا تواضع و صدق الشيخ أزرق طيبة في نقده للذات و الأخر حينما اشار إلى حقيقة أن (كل إبن آدم خطأء).

إنعدام شرف الخصومة لدى بعض منتقدي الاستاذ وراق:-
تعَود أهل الإسلام السياسي على تشويه مواقف خصومهم من خلال إتباع اسلوب معروف و هو إنتزاع العبارة من سياقها ليجعلوها فاقدة للمعنى و الدلالة، و لتنطق بعكس ما أراد كاتبها حتى يتم لهم تسويق بضائعهم السامة.
و في مثل هذا المناخ و الانحطاط الثقافي يسعى آخرون في مجاراتهم. نموذجنا هنا إتهام البعض للأستاذ وراق بانه يدعو إلى إقامة دولة دينية لمجرد كتابته العبارات التالية في مقاله"فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الإنسان بتعددها و إختلافها، سواء للحاجات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية، أو الروحية أو الأخلاقية، الدين هنا، بدلا من أن يكون افيونا للشعب، يستعيد جوهره الأصلي و الأساسي كإنحياز للمستضعفين، و كإنحياز لخير الإنسان و سعادته و حريته"
يلاحظ أن الكاتب قد قام بايراد كلمتي (الدين هنا) مرتين في النص اعلاه و كأنه يعلم سلفا ما سيلحق به من تشويه (و لم لا و قد تعَود الرجل على ذلك) و لا يحتاج القاريء للكثير من الجهد ليلاحظ أن كلمة (هنا) مقصود بها إستلهام قيم الدين حسب فهم الشيخ عبدالله أزرق طيبة و التي وصفها بإنها ترتكز على (الصدق، التكافل الإجتماعي، و التواضع، و العفة و إحترام حقوق الإنسان كما جاءت بها المواثيق الدولية) و ذلك في مقابل قيم المؤتمر الوطني الحاكم حيث يسود النهب و الكذب و التضليل بإسم الدين. والعبارات ليس لها علاقة على الإطلاق بطبيعة التهمة، خاصة و أن الأستاذ وراق كان قد كتب مئات المقالات دفاعا عن قيم التنوير و الديمقراطية و السلام و العدل الإجتماعي..
ربما كان للبعض مخاوف من أن مثل هذا الإستلهام سيقود إلى فتح الباب في نهاية الأمر لقيام دولة دينية، قد تكون هذه المخاوف مشروعة خاصة بعد وصول حاكمية المودودي و سيد قطب إلى سدة الحكم في السودان و تسليطها( لسيف سلطة النصوص و شموليتها) على رقاب العباد، فقط من حقنا على هؤلاء المشفقين أن يتواضعوا عند التعبير عن مخاوفهم و شكوكهم ان كانوا صادقين،وليتذكروا أنهم لا يملكون مفاتيح الحقائق المطلقة ليقرروا أن استنتاجاتهم هي الصواب بعينه لأن ذلك يقوم بتشويه شرف الإجتهاد الفكري عند الآخر إوتصويره وكانه يتآمر على الديمقراطية و يدعو إلى دولة دينية.
وبعد، وبمناسبة التآمر الذى نسجت خيوطه الطائفية وبالتنسيق التام مع الترابى فى التغول على الحقوق الدستورية ، فاننا لن ننسى قط الموقف المهيب للاستاذ محمود محمد طه فقد كان دفاعه المشهود عن حق الحزب الشيوعى فى العمل دفاعآ عن الديمقراطية وحرية الفكر على ما بينه والحزب الشيوعى من خلافات فكرية عميقة الجذور. كان شعاره الشهير ( الحرية لنا ولسوانا ) تجسيدآ حيآ لمواقفه العملية.

Post: #147
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: kamalabas
Date: 01-18-2006, 08:56 PM
Parent: #1

شكرا أخي حيدرعلي هذا الرد وقبل أن أشرع في التعليق أرجو آن تجيب وتناقش هذه النقطة لأني أعتقد أن مناقشتها سوف تدفع بالحوار لأفاق جيدة
Quote: كلما أرجوماذا أنت فاعل يا حيدرلو تصدي لك أصولي وسلفي قائلا
أنه يثمن أعترافك بمحدوديةوعجز العقل البشري وتنزيهك لله ومطلقية
معرفته وقدرته وأرادته مما يترتب عليه تنزيه والالتزام بكلامه وتعالميه
ورسالته .فهو الأدري بصلاحية قوانيين السماء فمالنالا نأخذ بالحدود
والصلب والبتر والرجم ونقر بوضع الذمي والمرأةكما ماهو محدد في النص وفي سيرة السلف هل نحن أدري بمصلحة
البشر من خالقهم?? ومالأخواننا في حق يجافون شريعة السماء ويدعون
لعلمانية متواضعة ??? .. هل مونتسيكو وجون لوك ووست منستر أدري بالخلق
من خالقهم وشرائعه????? ومالك ياحيدر وأنت من تنعي علي شيوعيي السودان
الأنتقائية في نظرية وضعية تتعامل بها - أي الأنتقائية - مع كلام الله ????

ويقول السلفي -بعد أن يستدفع حديثك بالمعوذتيين والحوقلة-
أذا وجدنا عذرا للملحديين في ركونهم للماركسية والديموقراطية بأعتبارهم
لا يعرفون الله فكيف نجد لك عزرا أنت الذي تؤمن بالله وشرعه
فكيف تجوز لنفسك القول بالأنتصار للنظريات الديموقراطية الوضعية
أذا تعارضت مع الأسلام وشرع الله??
أتؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعضه...??? أنتهي...
وهـكذا تري حجم المأزق وحالة الأنفصام التي ستواجهك وغيرك!!!

وهي حالة وعقدة لايحلها الأ فهم جوهر الأديان والفكر الصوفي ببعده
الفلسفي والفكر الجمهوري
...
كما أرجو ألا يضيق صدرك بتوضيح مقصدك وماتريد من هذه النقطة
Quote: تأهيل الدين للتساوق مع روح ولوازم العصر يفتح بابا للحديث عن ( علمنة الدين ) وإن مجازا , كما أن رفد العصر بمسوغات دينية , وإن كترس أخلاقي , يفتح بابا آخر للحديث عن ( تديين العلمانية ) ربما نستقر على واسطة بنهما , وربما لا , لكنه موضوع للحوار ,
...
ماهي معالم هذا الطريق الثالث....? مع الأخذ في الأعتبار التراجعات
والتأزم علي مستوي الخطاب الأسلاموي...فها هو الخـطاب الاسلاموي
يطرح مفردات تؤكد علي كفالة رئاسة وولاية المرأة وغير المسلم
ورفض ما يسمي بحد الردة والرجم.. وهاهو يعود ويخرجنا من ضبابية
مفهوم الشوري والتي -كانت تطرح شعارا -دون تعريف أو توضيح مواعينها
والياتها وكيفية أختيار الحاكم...هاهو الخطاب الأسلاموي بالوطن
لايطرح بديلا ولو -شكليا- للديموقراطية..التعددية ونظام فصل السلطات
وهامش الحرياتالعامة..... وهاهو الخطاب الأسلاموي يتخلي طرح
النظرية الأقتصادية الثالثة والتي جير بها خطابه في الستينات
وعاد ليتبني أكثر أوجه الأقتصاد الرأسمالي توحشا وكلاسيكية
والغاء مجانية العلاج والتعليم وخصخصة بعض مؤسسات القطاع الناجحة
وهي مفاهيم تعود لأيام كلاسيكي النظريات الرأسمالية..فأنت تري
اليوم مجانية للعلاج والتعليم المجاني-علي مستوي المدارس-والمدعوم
والميسر جامعيا....وتري مشاريع شبه مجانية ورعاية الطفولة والشيخوخة
ودعمها....والشاهد في هذا هو فشل مشروع بديل الخطاب الأسلاموي
مستوي الطرح الأقتصادي والسياسي..والثقافي والفكر..وتبقي غبار
الضجيج الأعلامي والشعار ودغدغة المشاعر برفض التغريب والأستلاب
وبالمناسبة ماهو رأئك في بعض طرح الفكرة الجمهورية ..وتحديدا
الرسالة الثانية..الرق ليس أصلا في الأسلام..الجهادوقضايا المرأة
والقران المكي وحرية الأعتقاد...والتحفظ علي الشريعة- أي الحدود-
كمال

Post: #148
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: طلعت الطيب
Date: 01-19-2006, 10:24 PM
Parent: #147

تقوم ايديولوجية التشويه الخاصة بأهل الاسلام السياسى باستثمار الفهم العامى والمبتذل عن الحاد الشيوعية ، فهل تفعل القوى الحديثة الشىء نفسه ام انها تمارس النقد للمنهج الماركسى وعلاقته بالحقيقة بمعناها الفلسفى
سأحاول ان اجاوب على بعض من اسئلة وردت فى هذا البوست مثل:
هل تاب الحاج وراق واشهر اسلامه؟
هل يريد وراق تقديم صك لبراءته من تهمة الشيوعية والالحاد؟
هل استخدام مفردات مثل (تاب) و( اشهر اسلامه) استلاف لاشعورى لايديولوجية التشويه الاسلاموية فى ظروف انحطاط الواقع الثقافى ام ماذا؟
مع ان النقد المسؤول يعتبر حق طبيعى الا اننى فى الجلقة الثانية سأرد على تساؤل هام وهو لماذا تقوم حق الحديثة بنقد الحزب الشيوعى؟
هذا اضافة الى اشكاليات الخطاب التنويرى وتعرضه للتكفير حتى وهو يستحدم ادوات وتعابير علم الاجتماع الحديث

Post: #149
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-20-2006, 00:13 AM
Parent: #148

عزيزي كمال ... تسلم

الحديث عن الأصولي الشبح أو الحقيقي ... لا يهم ... تضمنته فى معرض أفكاري السابقة , ولأنه موجود فلا قيمة للإقتباس , خاصة وأن إعادة القراءة , لمن غفل , لهي أوفى وتجنبنا فى ذات الوقت آلام التشطير كما أشار إليها من قبل الأخ طلعت , فعلى كل فالأصولي الموغل فى وحشائه الفكرية والإجتماعية والعصرية , ليس هو أس القياس فيما عرضته من أفكار , بل هو فى واقع الأمر إستثنائي وإن إستوجب أمره المعالجة , كما لم تولد من بعد فكرة فى هذه الدنيا تآلف عليها كل الناس , فمن الطبيعي أن يكون هناك إعتراض , ومن الممكن أن يكون صاحبه إصوليا , وربما غيره وارد كذلك .

أحاول جهدي فى مناولة هذا الموضوع أن أوفي التيار الأساسي , النازع نحو الدين فى مجتمعنا السوداني كقيمة جوهرية حقه , عسى أن يتأسس على هذا الإختيار تعديل إيجابي فى مسيرة السودان المتعثرة , وأن تستقر الأحوال على نحو يرضي المجتمع بشكل عام وليس بالضرورة كلي , فهذا التيار ينافح فى الدنيا بدوافع الآخرة وعونها الروحي والمعنوي , وإن يبدو نشاطهم ومعاناتهم وتلظيهم على دروب المعيشة أمرا ماديا , لكن ليس هذا إلا مظهر الامر , بينما جوهره يرتبط بالسماء بعصب متين . الخيال السياسي المتحرر من هذه الوضعية , إعتقد أن فى تحرره هذا حرية لسائر القوم , وهذا ليس صحيح , ولأنه ليس صحيح فقد إعتمد آليات جزافية لإصابة مراميه , فإدخروا معاناة هذا المجتمع المادية عنوانا وخاتمة لبسطهم الفكري , وهذا محور تجاف ضالع فى الغيبوبة أو التغييب مع المجتمع المراد خدمته , فبدلا عن مواجهة وقائع هذا المجتمع وفق معطياته التاريخية , وكما هي وإن لا يتوافقوا معها , حالوا أن يتجاوزوا معطيات الواقع العصية على أفكارهم بمناولات فارقة , كأن يستحضر العلمانيون الجمح جنة دنيوية لمجتمعهم المشرقي على النسق الغربي , وكأن يستحضر الشيوعيون بالمقابل المجتمع الشيوعي كجنة أرضية كذلك , وهذا كله , عنوة أو غفلة , يصب فى خانة المصادرة ( الفكرية ) لمشروع الجنة الآجلة , ولا يخفى من ثم مستوى المفارقة وبؤس المناولة . أريد لمن ينظر فى قضايا هذا المجتمع ألا يتعجل وألا يغفل أو يتغافل وألا يستعيض عن واقعه بحميميته الفكرية , وعن الأوحال المجتمعية بالتألق النظري , وألا يدغم جافي الموضوعي فى بطر الذاتي . فأنا الآن من أنصار التوجه الكلي والصادق نحو قضايا مجتمعنا وكما هي , نخفض قامتنا الفكرية حتي نستصحب دواعيه التاريخية , ونوالي إجتهادنا على فرضياته , ومبادرتنا تتشيأ بمباركته , وأخال هذا السبيل لنهضة سوية .

لا أعالج موضوع الإصولي وفق إستثنائيته , ولا أنصاع له , ولا أقدر لنفسي أن أكون فى موضع ردة فعله , لهذا أرى فى التعاطي الخلاق مع تيار المجتمع العريض , وبما يمكنه من أن يرى وجهه الطبيعي على مرآة العصر , دواء من ظاهرة المتطرف الإصولي , فهي بالطبع وليدة حيثيات موضوعية , والمجتمع الكبير يتحمل قسطا فخيما فى هذا الشأن , ولذا فهو موضع تركيزي حتى تؤتي المعالجة نصبها الإجتماعي الواسع .

مهم أن تعلم أخي كمال ... أنني فى قرارة نفسي أتطلع لما هو أعلى وأعجل مما أطرحه , ولو كانت المسألة بإختياري لما ترددت فى الدفع بأمري كما شئت , لكن مجتمعي غير ذلك , ويحتاج لمناولة خاصة ولتوقيع إجتماعي أكثر من كونه شخصي , أراك فى نفس الدائرة ولما لم يندثر وقع خطاي على مغادرتها , فعنفوان أفكارك وصرامة إختيارك لا يكفيان لحل المشكل السوداني , ومع طول باع الحركة الإسلامية والإنقاذ على وجه التحديد , فيما يدلهم من أمرنا , وفيما يتحسن كذلك , فربما لا يكفى هذا لإرضاء خاطر التاريخ ولتوقيع نبض الأمة , خاصة وأن تجربة الإنفاذ لا تحمل كل معاني الإرث السوداني الدينى وإن صدعت بمأثره , إذ تنفذت ( الإنقاذ ) بالداهم المستطير , وإستجارت فى نهاية المطاف بحول الغريب وقوة المشهد ولما عاد دراميا . شعب السودان ليس هكذا , وتستوجب أحواله قراءة أفضل من مقرر الجبهة الإسلامية الإستثنائي .

وأواصل ....

Post: #150
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: طلعت الطيب
Date: 01-21-2006, 01:04 AM
Parent: #149

ما بين القوى الحديثة والحزب الشيوعى:
كنت قد تناولت العلاقة بين الماركسية والاديان فى مداخلتى الاولى ويمكن للقارىء الرجوع اليها ، على انى هنا اود ان اضيف حقيقة هامة وضعت الماركسية فى تناقض تام مع العلوم الانسانية على الرغم من اهمية التحليل الطبقى الماركسى فى فهم العديد من الظواهر الاجتماعية خاصة . ما اوقع الماركسية فى هذا التناقض هو اليقين الذى تحسد عليه فى محاولة فهم المجتمع والانسان عن طريق تطبيق قوانين ومقولات مستخلصة من حتمية القوانين الطبيعية على المجتمع( فقوانين الوجود الاجتماعى ليست حتمية ولا ضرورية ).
يقول الاستاذ الحاج وراق ان مقولة الدين افيون الشعوب خاطئة ( معرفيآ وتاريخيآ ) وقد اوضحنا جانبآ مما يعنيه الرجل ولن استرسل اكثر من ذلك لسبب بسيط وهو ان الحزب الشيوعى لا يعنينا كثيرآ بقدر ما يهمنا استخدام وتوظيف تهمة الالحاد من قبل ايدبولوجية التشويه التى يمارسها الاسلام السياسى فى الفهم العام والمبتذل للشيوعية.لتطال الجميع وتغتال العقل.
يهمنا هنا الاشارة الى حقيقتين :
الاولى هى ان نقد القوى الحديثة قائم على نقد المنهج والحقيقة بمعناها الفلسفى وهو نقد امين يثبت الايجابيات مثلما يتعرض للسلبيات راجع المقال وقول وراق (الشيوعية بخيرها وشرها حقها وباطلها ) على عكس الجماعات السلفية التىتراها شرآ مطلقآ.
ثانيآ بما ان نقد ما بعد الحداثة يتجاوز ( ثنائية الماركسية واحكامها الاطلاقية) الى رحاب تعددية الحقائق فاننا لا نصدر صكوكآ واحكامآ على الناس بالكفر او غيره لسبب بسيط وهو ان للانسان بعد سياسى واحد مقابل مئات الابعاد الانسانية ، ثم ان كثيرآ من الناس لا تشكل الحقائق الفلسفية اى حيز من اهتماماتهم الشخصية. ما اردت قوله هو ان ممارسة نقد المناهج الفلسفية امر لا علاقة له (بالضمائر) و (النيات )
لذلك تأتى مفردات مثل (هل تاب الحاج وراق ) من بعض المتداخلين تعبيرآ عن مدى استبطان البعض لايديولوجيا الخطاب الاصولى واستلافه له وهى لا تحمل اى مدلولات معرفية بقدر ما هى تمثل تعبيرآ عن مدى الانحطاط الثقافى الذى نعيشه.
بين المؤتمر الوطنى و الحزب الشيوعى :
فى كتابه ( قبل السقوط ) كان الراحل فرج فودة قد صنف الجماعات الاصولية الى قسمين ، القسم الاول سماه الاسلام الثروى نسبة الى الثروة و القسم الثانى هو التيار الثورى الراديكالى وقد صدقت نبوءة الرجل فى ان ما يفرق التيارين اكبر مما يجمعهما رغم القاسم الايديولوجى. وها هى نبوءة الرجل تتحقق فبينما وصل الصراع بين التيار الثورى نقطة الاعودة مع الغرب ، نجد ان تيار الاسلام الثروى ( وهو القائم على النهب والثراء الغير مشروع ويمثله المؤتمر الوطنى بامتياز) يحاول جاهدآ كسب ود الغرب وخاصة الولايات المتحدة وما حكاية استيعاب الحزب الشيوعى داخل اللعبة السياسية سوى محاولة منه فى نيل شهادة البرءة على تقبله للآخر .
وهكذا ظلت الحركة الاصولية تستفيد بل وتستثمر مجرد وجود حزب شيوعى فى بلد شبه امى مثل السودان وبقدر يتجاوز كثيرآ فعالية الحزب الشيوعى نفسه، مهما عظمت تضحيات اعضائه، فمارست الابتزاز السياسى من خلاله( وها هى تستخدم هدا السلاح الايديولوجى بغرض وضع حاجز نفسى بين الشيخ عبد الله ازرق طيبة والجماهير). ومسالة تقبل الحزب الشيوعى رغم انه يتناقض( مع ما عرف من الدين بالضرورة) اكبر دليل على ان المسالة ليس لها علاقة بالحقيقة الدينية بقدر ما هى تعبير عن مصالح ورغبات المجموعات التى يمثلها المؤتمر الوطنى. وهذا شىء معروف للقراء لكن الشىء الذى لابد من ملاحظته هو ان المؤتمر الوطنى ليس بظاهرة اجتماعية معزولة بل ان هذه الظاهرة وجدت باستمرار فى التاريخ الاسلامى وربما كانت صرخة استاذنا الطيب صالح: من اين اتى هؤلاء تعبر عن الحزن و الاستنكار لا اكثر،
فمخطىء من يظن ان هناك حقائق دينية ثابتة وشاملةوعندما سيطر المعتزلة فترة من الزمن لم يكن ذلك يعنى ان هذا التيار امتلك الحقيقة( رغم انهم يرجحون العقل على النص)بقدر ما كان السبب هو دعم السلطة السياسبة لهم والتى كان يمثلها الخليفة المأمون ،ان وجود حقائق دينية ازلية ( من امثال شمولية النصوص الدينيةفى كل زمان ومكان) ما هو الا وهم وتزييف تقوم بتسويقه ايديولوجية التشويه الاصولية.
ولما كانت الخلافات بين المجموعات فى بنية الثقافة العربية الاسلامية، ماكان من الممكن التعبير عنها الا من خلال اللغة الدينية، فان محاولة استنطاق النصوص بما يؤيد التوجهات والمصالح التى تعبر عنها الجماعات الفكرية هو الدافع والمحرك الاساسى ، وما تاريخ الفكر الا تعبيرآ عميقآ عن التاريخ الاجتماعى.
ونواصل بقية الحلقة

Post: #151
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: طلعت الطيب
Date: 01-21-2006, 08:00 PM
Parent: #150

عفوآ قمت بادخال بعض التعديلات غير الجوهرية فى مداخلتى اعلاه الغرض منها توضيح ما اقصد لا اكثر، قريبآ سأختم مداخلتى بالتطرق لاشكاليات التنوير فى ظل هيمنة ايديولوجية التشويه الاصولية ومناخ الانحطاط الثقافى

Post: #152
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-22-2006, 08:47 PM
Parent: #151

تحياتي للأخوات والإخوة الكرام ...

وآمل أن يتصل إسهمامي هذا بما إنقطع من الحديث ...

صحيح أن الإنقاذ قدمت تنازلات سياسية وقانونية هامة , وهي تحزم أمرها قبالة الشراكة مع الحركة الشعبية , وربما تكون هذه التنازلات أعلى من أي إطروحات دستورية تبنتها الحركة الإسلامية من قبل , وصحيح أن القيمة السياسية لمفاصل إتفاقية السلام الدستورية , قد وجدت ترحيبا من شتي القوى السياسية , بل وإنعكس إيجابا وأحدث إنفراجا نسبيا فى مسار الأزمة الوطنية , وإن لا تزال بعضا من القضايا المهمة بدون حل إلى الآن , لكن التدافع الإسلاموي فى إتجاهي القبض والتسهيل , ينطلق من مقامات الحركة السياسية الإسلامية فى الأساس , ومع أنها قوى إجتماعية لا يمكن إنكارها , إلا أن تكييف الوضعية الدينية فى المجتمع السوداني , لا يتساوق كليا ومؤشرات الحركة الإسلامية , فدين الأخيرة سياسي بالدرجة الأولى , فى حين أن دين المجتمع ثقافي/ إجتماعي , ودين الحركة الإسلامية تقرره اللحظة السياسيية , بينما دين المجتمع يتماهى فى أعماق التاريخ ويستصحب اللحظة فى هذا السياق , لهذا تبدو الإنقاذ بمنهاجيتها الإنقلابية تلك , فى أشكال درامية عصية على التوقيع الفكري أو الإجتماعي , فهي أحيانا أكثر تخلفا وعصبية , ولدرجة تخرج بها حتى عن أطر المجتمع الدينى التقليدي , و تمارس على الإثر من القسوة ومن التسلط ما يجعل خروجها عن الملة الدينية أمرا ورادا , وفى حين آخر فهي تتزيأ بثياب العصر وتضفي على نفسها من سيمائه, ما يجعلها تطوي الصحائف الدينية وتفرج عن السياسية بأريحية تحسد عليها , وهذا ما يجعل أطيافا من قوى المجتمع الديني تشكك فى تدين الحركة الإسلامية المعاصرة , بوقوعها فى حبائل الأستغلا ل السياسي للدين .

مايهمني فى هذه المساوقة هو تحرير الدين من الأوصياء السياسيين , ولما وضحت عبر ا لتجربة إمكانية الإستخدام وإحتمال اللبس , كما يهمني أيضا الإعتناء بالقيم الدينية العليا , كالعدالة والمساواة والإخاء والتراحم , بإعتبارها معالم أساسية وذات عمق إنساني تجريدي , يؤهلها للإدلاء بالقسط الديني على واجهة مجتمعنا السوداني , ونحن نهم بإعادة توقيع ملامحه فى الحقبة المعاصرة , وهذا فى السياق القانوني . أما على مستوى المجتمع المسلم , فالمؤشرات وكذا التحديات ترمي لضرورة نهضة دينية تضع الدين على مسار المواكبة , وتنتصر للعقل على حساب النقل , وللأجتهاد يموضع النص , وللأنتقال من فقه الضرورة إلى فقه العصر . لم أجترح مفهوم علمنة الدين , لكني إستحببته ولما يعبر عن حزمة أفكاري من ناحية , وتقيضه الضرورة الزمنية على مجتمعاتنا المشرقية من الناحية الأخرى , لا يهمني على كل المصطلح , لكني أعتبر بالمحتوى .

لم يعد فى خيارتي إلغاء الدين كما أوهمتني الماركسية , كما لا يروقني ضدها ( مشروع الدولة الدينية ) , كما أتوجس تجاه التقليص المبرم للدائرة الدينية فى خارطة الدولة السودانية , بدعوى فصل الدين عن الدولة , فالوجدان السوداني مأهول بالدين لدرجة يستعصي معها هذا الفصل إن لم يكن راشدا , ومع أن الدين المسيحي إنفصل عن الدولة الحديثة , ومع أنه أقل فى أحماله التعاليمية , لكني أراه يستجمع خصائصه وقيمه ليدفع بها إلى دائرة السياسة عبرالاحزاب المسيحية أو اليمينية عموما , وسواء كان ذلك فى الرقعة الاوربية أو الشمال أمريكية , أو فى بقاع أخرى من العالم , فالتجمع اليميني الكنسي صار من المعهودات ومن المؤثرات السياسية الضالعة فى عالم اليوم , بل وفى مواقع مؤثرة فى إتخاذ القرار ( الدولي ) . فيما يشي بإسقاطات دينية ناجزة على مجرى سياسي , وهذا ربما يتساوق وتديين العلمانية , وإن لم ترق بعد لمستوى المصطلح , فهل تتوفر المجتمعات الإسلامية لدور مشابه , ربما تقتفي ذات الأثر , وربما تأنس لطريق جديد , ... لكنه وعلى أية حال التغيير ... قادم مدجج بكل ذاتي وموضوعي ... فلا مندوحة منه .

المثقف السوداني معني بهذا الأمر , لكنه ليته يتفاعل هذه المرة من قرارة وجوده الموضوعي فى صلب المجتمع السوداني , وليس من مورد إيحاءآته الذاتية أو من قرارة مدرسته الفكرية , فقد جربنا السير على هذا السبيل , ولم يزدنا غير غربة عن مجتمعنا , كما لم يزد مجتمعنا غير تعاسة , أعتقد الحوار حول هذا الأمر ومحاولة الوصول فيه لرؤي ذات عمق فكري وذات طبيعة قومية , أهم من الغضب على الإنقاذ وإن كان نبيلا , ومن العلاقات المصرية السودانية وإن شييأها التاريخ , ومن العولمة وإن إستأثرت بمتن اليوم , ومن العلاقة بين المادة والروح وإن ترقت فى مصاف الفلسفة , ومن البيئة وإن إهدرت مواردها وضاقت خناقاتها . فإن تدحرجت القضية السودانية حتى وصلت لمشارف أن يكون السودان أو لا يكون , فللأمر إرتباطه الجوهري بأنساق الهوية السودانية , ولما يصل الأمر إلى دواعي الهوية فهو على وثق بالمسألة الدينية , ولما يتصل الأمر بالدين فهذه أشهق قمة فى الوجدان السوداني . هذه ليست دعوة للحوار وحسب , وإنما دعوة لإعادة التأهيل النفسي والسياسي والفكري تجاه الشأن السوداني , وفق معطياته ودواعي وجوده مقتضيات وصله ... حاضرا ومستقبلا .

Post: #153
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: HAYDER GASIM
Date: 01-22-2006, 08:50 PM
Parent: #152

الاخ طلعت ...

مناولتك فى قامة الصنوبر .... تحيا يا رجل

لكني أظن أن سعة هذا البوست لا تؤهله لتدافعات ما بعد الحداثة

فلينشرح قلمك على رتع آخر

الأخ كمال ...

يتصل الود , يعقبه الحوار

فمن البداهة من بعد أن نتوفر لكليهما

الأخ الرفاعي ...

فى زحام مودتي إليك ... إذن لى بالإنصراف

فأود هذه المرة أن أغرد خارج دارك ... وإن لم يغادرها الترحاب

Post: #154
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: طلعت الطيب
Date: 01-24-2006, 08:57 PM
Parent: #153

الاخ حيدر
اوافقك الراى واشكرك على كل هذا الثناء والاطراء
هناك العديد من المواضيع الثى تحتاج الى حوار وربما لا يكون هذا البوست مكانها
آمل ان تتاح الفرصة امناقشة مواضيع هامة مثل ( مابعد الحداثة) ( مشروع الثقافة والتنوير)
هناك موضوع عاجل يحتاج امزيد من الحوار والتوسع فيه وهو مستقبل القوى الحديثة والى اين تتجه.
يعتقد الكثير من الناس ان الخلافات التى حدثت داخل حركة القوى الجديدة وادت الى انشقاقها الى حق الحديثة وكانت بقيادة الحاج وراق وحق الجديدة والتى كانت بقيادة المرحوم الخاتم عدلان , يعتقد الكثير من الناس انها كانت خلافات شخصية. ربما اخذت تلك الخلافات الطابع الشخصى فى كثير مما كتب ومما قيل ، على ان لهذه الخلافات جذورها الفكرية والتى انعكست اولآ فى ترتيبات الحركة السياسية. ساقدم ورقة قريبآ وفى بوست مستقل عن دلك الخلاف الفكرى لينال حظه من النقاش والهدف هو استشراف آفاق جديدة لحركة القوى الحديثة. بدأت الخلافات تتراكم بين المجموعة التى كانت تقود الحركة فى الخرطوم وتلك التى كانت تقودها فى لندن وذلك مباشرة بعد مؤتمر الحركة الموحد الاول فى اسمرا ولذلك اخترت للورقة المقترحة العنوان التالى:

الخلاف الفكرى والسياسى الذى ادى الى انشقاق حركة حق بين مجموعتى لندن والخرطوم... انها قصة مدينتين

واهيب بالقراء المشاركة
ولان الموضوع يستوعب كيفية مواجهة السلطة وماهية طبيعة الحركة الاصولية الحاكمة فى السودان, مامدى الاولوية السياسية للخطاب التنويرىوالموقف من الديمقراطية والتحالفات السياسية. رأيت اهمية ان اختم مشاركتى هنا مع خالص ودى لكل من اختلفت مع رأيه ويبقى الود

Post: #155
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 01-29-2006, 07:01 AM
Parent: #1

سلام للجميع وكل عام وكلكم والبلد بخير ومعافاة من امراضها واعتذار لطول الغياب الذي تمدد عقب اجازة العيد وسط الاحباب وافتقدناكم فيه عمومآ التحية للقلم الجديد طلعت والتحية للسميين حيدر بدوي وحيدر قاسم مع حفظ الالقاب والتحية والتقدير للغيور روؤف جميل وله الشكر في الانابة بإدارة دفة الحوار الذي تمدد ... لكم الحب والمدى

Post: #156
Title: Re: مسارب الضي ........الحاج وراق ( الشيخ أزرق طيبة شيوعيآ!!!)
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-04-2006, 10:43 AM
Parent: #155

التحية لك يا رفاعي، ولكل كتابك وزوارك يا رفاعي!