شوري جنوب كردفان .. تحدي المركز والقواعد ..

لم يتبقي لمؤتمر شوري جنوب كردفان إلا ثلاثة أيامٍ فقط .. هي تلك التي تضع المرشحين والناخبين في محك الإختيار المر ..

فالذين يتنافسون علي كرسي هذه الولاية التي خصتها إتفاقية السلام ببريتكول خاص .. يتمتعون بثقافةٍ سياسيةٍ عاليةٍ وحسٍ وطني ، أكاد أتصور فيه ربما تفاجئنا فيه بتنازل البعض للبعض .. أو تنازل الجميع لفرد .. فإذا كان هذا هو التفكير والمعيار الذي سيحتكم إليه المركز والرهان الذي سيضعه بمثابة الأمرين الذّين أحلاهما مرُ .. يكون المركز قد فوت بهكذا تفكير وجنب المنطقة ويلات الصراع والتوترات الأمنية.. فقط إذا وافقت القواعد والناخبون والمرشحون علي هذه الرؤية ..

غير أن الكثيرين الآن أصبحوا يرون في حكم بعض المرشحين للولايه فيما إذا صعده الناخبون وأتي به الرئيس ، يرون في البعض خسارةً كبري وذلك لصمت بعض المرشحين منذ توقيع إتفاقية السلام وحتي مرور وفد الميرم والستيب إلي لاهاي نفسها ..

لم يهتف أحدٌ هنا بفوز أحد ولكن تنامت الأخبار عن سحب الوالي الحالي إلي المركز وترجيح إختيار الدكتور عيسي بشري للجلوس علي هذا الكرسي .. لاسيما ,ان الدكتور سيكون أحد أبناء المناطق الغربيه لولاية جنوب كردفان .. بالتالي أن ثمة تحدٍ سيواجهه .. هو فيما لو إختار الجنوب واُستفتيَ لصالح الإنفصال.. فالدكتور وعشيرته هم الأقرب إلي التجانس السياسي مع جنوب السودان .. كثيرة ٌ هي المعايير التي قدتي ببشري والٍ لولاية .. ولكن ليس قبل أن يعقد مجلس الشوري أولي جلسالته..