السلبيات السياسية والإقتصادية والإجتماعية لإنفصال جنوب السودان .................

margin-left:.05in;margin-bottom:.0001pt;text-align:justify;direction:rtl;
unicode-bidi:embed">
المتتبع للأوضاع الجارية على الساحة السياسية السودانية منذ التوقيع على إتفاقية نيفاشا
إتفاقية السلام الشامل يرى أن هنالك متغيرات كثيرة حدثت وستحدث على مستقبل السودان السياسي
وقد إختلفت آراء الساسة والمتابعين والمحللين تبعاً لهذا الإتفاق في داخل وخارج السودان وأختلفوا
أيضاً في قراءة نصوص الاتفاقية والتكهن بها أو حتى استشراف أبعادها والتنبوء بمستقبلها ومستقبل
السودان ما بعدها هل هو متجه نحو الوحدة او نحو الإنفصال. الغريب في الأمر أن المتفائلون والمتشائمون
على حد سواء تجدهم في نقاشهم وتحليلاتهم وتعليقاتهم تجدهم لا يخفون قلقهم من المستقبل القريب
أو البعيد لخارطة السودان السياسية بعد الإتفاقية، كما أنهم أيضاً لا يخفون قلقهم من الضغوط الأمريكية
والضغوط الخارجية الأخرى التي كان الأثر والتأثير الأكبر في إدارة الاتفاقية.
 
بنظرة عامة نجد أن المشكلة الحالية بعد توقيع الإتفاقية معقدة جداً وجوانبها متشبعة ومتعددة الإتجاهات
والمحاور، ورغم ذلك فإن فيها بصيص أمل لمستقبل سوداني مزدهر إن تم تطبيقها بحسن نية من كافة الأطراف
السياسية السودانية رغم تشاؤم أو تفاؤل الساسة وأهل الشأن السياسي السوداني  فاننا وبقراءة الأحداث
التي صاحبت الإتفاقية السلبية منها والإيجابية والتي سترسم خارطة السودان السياسية المستقبلية سواء
بالوحدة أو الإنفصال.

وبما أن كل العالم الآن يتجه نحو التكتلات السياسية والإجتماعية والإقتصادية أو غيرها من التكتلات الحالية
فإن إنفصال جنوب السودان يغاير المتغيرات السياسية العالمية الحالية ويجعلنا نتسآل إلى أين نتجه نحن
الآن بعد إنفصال الجنوب؟ مع الأخذ في الإعتبار التداخل القوي بين الجنوب الشمال.

وللحصول على تقييم موضوعي نطرح الوجه الآخر لموضوع الإنفصال للنقاش في هذه المساحة لمعرفة الرؤي لسودان
المستقبل ما بعد الإنفصال.

الوحدة أم الإنفصال إنهما خياران مفتوحان الآن في الساحة السياسية.
أيهما يخدم المصلحة الوطنية؟
ماهي السلبيات السياسية والإقتصادية والإجتماعية لإنفصال جنوب السودان على أهل السودان كافة الشماليين منهم والجنوبيين؟
ماذا تستفيد الدول الغربية وأمريكا من إنفصال هذه الرقعة الغالية من الوطن؟

.....