شرك علي عثمان .... وذكاء الترابي .... خالد شبشة

تحالف المعارضة الهزيل لم يجمعه شئ غيرالكراهية للإسلاميين ..
يوم الأثنين اصبح يوما مشهودا في دفتر يوميات المعارضة والترابي ..
كان الشيخ في الماضي يصوم كل أثنين ويحرض المجاهدين لقتال المتمردين..
والآن الترابي يضع يده في يد من كان يسميهم بالكفار !!
وفي الأثنين بدلا من الصيام يخرج متظاهرا هو والصادق المهدي ..
والحركة الشعبية ومنذ إنعقاد مؤتمر جوبا ظلت تشحن أحزاب المعارضة شحنا ضد الدولة (المؤتمر الوطني تحديدا) ثم؟ .. ثم تخرج الحركة في الأثنين قبل الفائتة في مظاهرة فيعتقل قادتها (باقان وعرمان) ثم يفرج عنهما بضمانة ..
والحركة استغلت هذا الموقف لتحريض الأحزاب هذه في الخروج في مسيرة تصل حتي البرلمان .. بدعوي أن الوطني لم ينفذ إتفاقية نيفاشا كاملة.. ولم يجز عددا من القوانين والحركة هذه تظل تنفخ في الأحزاب
حتي تكاد تنفجر .. والوطني يظل ينظر من تحت (نظاراته السوداء) .. وفي خبث تام يراغب تحركات المعارضة وما أن يبدأ الشارع في الغليان حتي تنقض عليه قوات الشرطة الفتية .. وتفرق المسيرة بطلقات مسيلة للدموع وليست طلقات نارية ..
فتجمع المعارضة هذا .. يمكن أن تجمعه (قزازة خمر ويفرقه غاز مسيل للدموع)!!!
والحركة الشعبية قبل المسيرة المقررة بيوم واحدتوقع إتفاقا مع الوطني والإتفاق علي ثلاث قوانين .. والأحزاب تقع في الشرك الذي نصبته الحركة الشعبية لها .. والأحزاب هذه تبقي في مواجهة الشرطة دون أي وجود للحركة الشعبية .. والمخطط ينجح ..
والترابي الذي (يدعي) الذكاء يقع في شرك الحركة الشعبية الذي نصبته له ظانا أن الحركة يمكن أن تقف بجانب حزبه .. ويومها نظل فرحين بالكأس المر الذي شرب به الترابي والصادق وغيرهم من هزال السياسيين..
وعلي عثمان أيام إتفاقية نيفاشا .. يهبط في الخرطوم ليطلب من البشير
وبإلحاح شديد ألا يشترك المؤتمر الوطني في حكومة الجنوب ولو بوزير واحد.. والحكومة تستجيب لطلب علي عثمان ..
وعلي عثمان يقول أن الحركة سوف تذيق الجنوبيين صنوفا من العذاب والقهر والتقتيل وقبيلة الدينكا التي تقود الحركة ستأخذ اموال البترول وحدها وهذا ماسيثير حفيظة ابناء القبائل الأخري والجنوب هذا سيصبح ضاحية من ضواحي جهنم .. ونبؤة علي عثمان تتحقق ..
والحركة الشعبية إلي الآن تتخبط في الشرك الذي نصبه لها علي عثمان..
وهي بدورها تنصب شركا لأحزاب المعارضة الذين يدعون الذكاء !!!
والتحية لعلي عثمان .. السياسي الذي لايشق له غبار ..
ولاتحية للمتخاذلين والذين باعوا دينهم بثمن بخس ..
والتحية للوطني .. قاهر المتربصين ..