نسبة 50+1 تكفي لقيام دولة الجنوب!!!!.مبروك للانفصاليين ولا عزاء للوحدويين!

Quote: السودان: نسبة 50+1 تكفي لقيام دولة الجنوب.. وإنشاء مفوضية للاستفتاء «الشرق الأوسط» تحصل على نص 3 مشروعات قوانين للتحول الديمقراطي الثلاثـاء 28 ذو الحجـة 1430 هـ 15 ديسمبر 2009 العدد 11340 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: أخبــــــار لندن: مصطفى سري حصلت «الشرق الأوسط»، على نص مشروع قانون الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، بالإضافة إلى قانوني المشورة الشعبية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقانون الاستفتاء علي منطقة أبيي الغنية بالنفط، وهي القوانين التي تسبب الخلاف حولها في أزمة سياسية بين شريكي الحكم في السودان، المؤتمر الوطني، بزعامة الرئيس عمر البشير، والحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب بزعامة الفريق سلفا كير، كادت تؤدي إلى عودة الحرب بينهما. وحسب نص قانون الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، فإن قيام دولة الجنوب، يمكن أن يتحقق بالنسبة البسيطة (50+ 1) من أصوات الناخبين في الاستفتاء الذي سيجري في يناير (كانون الثاني) عام 2001، إذا شارك 58% من جملة الناخبين المسجلين. ودعا القانون إلى إنشاء مفوضية للاستفتاء فور صدور هذا القانون تسمى «مفوضية استفتاء جنوب السودان» تكون لها شخصية اعتبارية وخاتم عام والحق في التقاضي باسمها. ويكون مقرها بالخرطوم ولها فرع في جوبا عاصمة الجنوب. وحدد القانون أهلية الناخب للاستفتاء أن يكون: مولودا من أبوين ينتمي كلاهما أو أحدهما إلى أي من المجموعات الأصيلة المستوطنة في جنوب السودان في أو قبل الأول من يناير 1956 (تاريخ استقلال السودان) أو تعود أصوله إلى أحد الأصول الإثنية في جنوب السودان، أو مقيما إقامة دائمة متواصلة دون انقطاع أو أي من الأبوين أو الجدين مقيما إقامة دائمة ومتواصلة دون انقطاع في جنوب السودان منذ الأول من يناير 1956. وكانت الخلافات حول هذا القانون، وقوانين أخرى، هي التي فجرت الخلافات، بين شريكي الحكم، وأدت إلى تظاهرات كبيرة في الخرطوم ومدن أخرى، إذ كان المؤتمر الوطني يطالب بمشاركة بنسب أكبر بكثير لاعتماد نتيجة الاستفتاء. وكان من المفترض أن يوضع نص هذا القانون مع قانونين آخرين لمناطق جبال النوبة والنيل الأزرق وأبيي لمناقشتها في البرلمان اليوم، إلا أن إجراءات أخرى أجلت هذه الخطوة إلى حين آخر.

يوم حالك السواد فى تاريخ وطن حافظ عليه الرجال ليضيعه أشباه الرجال!
البركة فيكم وشكر الله سعيكم وجبر كسركم
جنى

Quote: يوم حالك السواد فى تاريخ وطن حافظ عليه الرجال ليضيعه أشباه الرجال!البركة فيكم وشكر الله سعيكم وجبر كسركم جنى

جنى,
نعم, حافظ اولئك الرجال على السودان بابادة نصف سكان الجنوب و تشريدهم و ذلهم عبر قوانين عنصرية عرقية ابارتاهدية و دينية. اين و متى اعتبر الجنوبين جزء من ذلك الوطن? ينعتوننا عبيدا بمجرد ان علت اصوتنا مطالبين بحقوقنا. لنا اكثر من ثلاث و ستون عاما, و منذا مؤتمر جوبا, ننادى بنظام حكم يحفظ لنا حقوقنا فى بلد يفترض نحن جزء منه. ما هو الإرث التاريخى للظلم الذى مؤرس ضدنا هو الذى سيكون موضوع تقرير المصير يا جنى. إذا كان الجنوبين مقتنعين بعدالة التضحيات التى قدمها اولئك الرجال الذين حافظوا على هذا الوطن, فسوف يصوتون الى الوحدة, و طالما انت مقتنع بتلك العدالة, فلا اجد دع للقلق. اما اذا كان العكس هو الصحيح, فالفطنة الإلهية تؤجب عليك رؤية الحق و العدالة تنجز لغيرك.

العزيز: زكريا جوزيف
تحياتي

في مكان آخر من هذا المكان كنتُ قد كتبتُ: إذا لم ننجح في السودان في إيجاد وطن علماني ديمقراطي، فإن مواطنو الجنوب سوف يُعتبرون مواطنين من الدرجة الثانية، وعندها فإنه يتوجب عليهم التصويت لخيار الانفصال حفظاً لكرامتهم واسترداداً لحقهم الإنساني المهدور في السودان منذ الاستقلال. والآن أقول: لماذا يا عزيزي لا نناضل سوياً من أجل إقامة وطن علماني نتساوى فيه جميعاً بدلاً من الذهاب في طريق لا يُعرف مستقبله؟ هل هنالك ضمانات فعلية يا عزيزي لمواطني الجنوب (بعد الانفصال) أن ينالوا العدالة التي يرجونها على أيدي حُكامهم الجنوبيين؟ ألم تكن هنالك إبادات بين الجنوبيين أنفسهم؟ ألم تكن هنالك حروب أهلية وحروب غالبات داخل الجنوب بين الجنوبيين؟ أم أن الجنوبيين يفضلون أن يُقهروا على يد جنوبيين مثلهم لا على يد الشماليين العرب؟ وأنا أقول هذا الكلام أتمنى ألا أكون رومانسياً بالقدر الذي يجعلني لا أرى الحقيقة الواضحة من أن الجنوبيين منذ الاستقلال وحتى هذه اللحظة لم يُعطوا الحقوق الكاملة لا في الثروة ولا في السلطة، ولكنني أعتقد أن هنالك داخل السودان من هم مضطهدين كالجنوبيين تماماً، وعلى رأسهم النوبيين في أقاصي شمال السودان. لا أُطالبك بشيء مُحدد ولكنني فقط أحاول التفكير كتابةً وأنا لا أملك وصاية على أحد، وأشعر بالتعاطف الشديد تجاه الجنوبيين، وفي ذات الوقت أشعر بالتعاطف تجاه هذا الوطن الذي على وشك أن ينقسم!

ملاحظة أخيرة:
لا تنس أن أكثر الذين احتفوا بالقائد جون قرنق وبأحلامه للسودان الجديد كانوا من الشماليين، وكانوا هم أكثر الذين حزنوا على رحيل، وعلى ضياع مشروع السودان الجديد معه.

Quote: العزيز: زكريا جوزيف تحياتي في مكان آخر من هذا المكان كنتُ قد كتبتُ: إذا لم ننجح في السودان في إيجاد وطن علماني ديمقراطي، فإن مواطنو الجنوب سوف يُعتبرون مواطنين من الدرجة الثانية، وعندها فإنه يتوجب عليهم التصويت لخيار الانفصال حفظاً لكرامتهم واسترداداً لحقهم الإنساني المهدور في السودان منذ الاستقلال. والآن أقول: لماذا يا عزيزي لا نناضل سوياً من أجل إقامة وطن علماني نتساوى فيه جميعاً بدلاً من الذهاب في طريق لا يُعرف مستقبله؟ هل هنالك ضمانات فعلية يا عزيزي لمواطني الجنوب (بعد الانفصال) أن ينالوا العدالة التي يرجونها على أيدي حُكامهم الجنوبيين؟ ألم تكن هنالك إبادات بين الجنوبيين أنفسهم؟ ألم تكن هنالك حروب أهلية وحروب غالبات داخل الجنوب بين الجنوبيين؟ أم أن الجنوبيين يفضلون أن يُقهروا على يد جنوبيين مثلهم لا على يد الشماليين العرب؟ وأنا أقول هذا الكلام أتمنى ألا أكون رومانسياً بالقدر الذي يجعلني لا أرى الحقيقة الواضحة من أن الجنوبيين منذ الاستقلال وحتى هذه اللحظة لم يُعطوا الحقوق الكاملة لا في الثروة ولا في السلطة، ولكنني أعتقد أن هنالك داخل السودان من هم مضطهدين كالجنوبيين تماماً، وعلى رأسهم النوبيين في أقاصي شمال السودان. لا أُطالبك بشيء مُحدد ولكنني فقط أحاول التفكير كتابةً وأنا لا أملك وصاية على أحد، وأشعر بالتعاطف الشديد تجاه الجنوبيين، وفي ذات الوقت أشعر بالتعاطف تجاه هذا الوطن الذي على وشك أن ينقسم!

الاخ هشام ادم,
ينتابنى الشعور بان مثقفى الشمال عموما ينتهجون مقالب فكرية جاهزة لفهم الجنوبين و الجنوب و ساسة الجنوب و كان الجنوب مثلج فى ازمنة غابرة و لا يحركه ديناميك التاريخ. منهج "نحن المثقفين و المتعلمين و نحن البنعرف مصالح الجنوبين فى الوحدة و الانفصال" هو احد العناصر الهدامة لاى اى عنصر الثقة بين الجنوب و الحركات السياسية الشمالية. الزمن دى كله, الجنوبين بنادوا بشنو و الحركة السياسية الشمالية كانت تطبخ فى شنو? It is too late للعلماتية و حتى ان اتت من شيخهم الترابى او الامام او البشير نفسه. و حتى لو سقط البشير اليوم, فسوف تعود نفس الاحزاب القديمة الى اللعبة القديمة فى قضية الجنوب. الجنوب بشر يا هشام. انت تتحدث عن القتال بين الجنوبين!!! الم يكن ذلك القتال جزء من نضال الجنوبين لجعل الوحدة خيار لنضالهم المسلح? اها الحكاية كانت لعبة فى الخرطوم?لو بتتابع المشهد السياسى الجنوبى حاليا, دون مفاهيم مسبقة, فسوف تجد ان هناك شبه اجماع فى الجنوب بان الحركة السياسية الشمالية حاليا تريد مخرج فكرى لورطة الدين و الدولة و الهوية و مصطلحات مثل دولة المواطن ماهى الا خدعة سياسية جديدة تحاك ضدهم فى الخرطوم فى الوقت الضائع. يعنى, و بستثناء الحركة الشعبية, لا احد يثق فى الاحزاب الشمالية. Again, it is too late. B]

الأخ جني
لا يزال هناك بارقة أمل. أتفق معك في أن النسبة التي ستقرر مصير السودان ليست مقنعة... يعني إذا فرضنا أن 80% ممن يحق لهم التصويت قاموا بالتسيجيل فإن 58% من هؤلاء يكفون لكي يكون الاستفتاء معتبرا أي 46.4% ممن يحق لهم التصويت و يتفتت السودان إذا قال (50+1)% من هؤلاء نعم لانفصال السودان... أي 23.7% ممن يحق لهم التصويت. يعني يتقرر مصير السودان بأقل من ربع من يحق لهم التصويت و هذه نسبة ضئيلة جدا.
الأخ زكريا
من حق أبناء الجنوب أن يضمنوا أن يكونوا جزء ا من دولة تحفظ حقوقهم و أرجو أن تكون هذه هي الفرصة لهم لتحقيق ذلك.
الأخ هشام
الزعم بأن مشكلة الجنوب سببها غياب وطن علماني قفز على حقائق التاريخ. عندما قام أول تمرد في الجنوب في عام 1955م لم يكن الخلاف حول هذا الأمر و يصدق الكلام تقريبا عن كل الحروب التي قامت بعد ذلك. قيام نظام علماني ليس الحل لأنه كذلك يسلب حقوق الأغلبية المسلمة. وكما رفضت الأقلية أن تظلم فإن الأغلبية كذلك لن يسرها أن تسلب حقوقها في التحاكم إلى منظومة قيمها.
المسألة مسألة حقوق و كم من نظم علمانية عانت فيها الأقليات ما عانت و دونك سيريلانكا و دونك التاريخ المظلم للرجل الأبيض في أمريكا الشمالية حيث أبيد السودان الأصليون و أجبروا على التخلي عن ثقافاتهم و لغاتهم. و تاريخ السود في الولايات المتحدة.

العزيز: زكريا جوزيف

مخاوفك التي تنتابك من (طبيخ) سياسات الأحزاب الشمالية تنتابني وبالتأكيد تنتاب العديد من الشماليين كذلك، وهي لسنا راضيين عنها على الإطلاق، كما أن مخاوفك المشروعة من احتمال عودة الأحزاب السياسية الشمالية لذات النهج حتى بعد سقوط المؤتمر الوطني، هي ذاتها المخاوف التي جعلتني أقول (لا للثورة الآن) وسأظل أقول هذا الكلام حتى أرى واقع هذه الأحزاب تتغيّر، ولن يكون ذلك إلا بدمج القوى الإثنية في العمل السياسي، بمعنى أن نعود لنرى جنوبيين في أحزاب شمالية، وشماليين في أحزاب جنوبية، وكلهم يعملون من أجل سودان علماني ديمقراطي موحّد. وكنتُ قد أعلنتها من قبل في مكان آخر أن الأحزاب الشمالية بشكلها الحالي والمتمثل بالتحديد في أحزاب المعارضة لا يُمثلني لأنها أحزاب لا تراعي لا حقوق جنوبيين ولا حقوق شماليين هي إنما تمثل نفسها وبعضاً من عضويتها، وهي تلعب اللعبة السياسية من أجل مصالحها، لا من أجل تحقيق دولة علمانية ديمقراطية. وأنا لا أحاول أن أفرض أيّ نوع من الوصاية ولم أقل أننا في الشمال أعلم بما يصلح للجنوب والجنوبيين، ولكنني أتكلم عن "السودان" بشكل عام، معترفاً بالأخطاء التاريخية والجرائم التي ارتكبت في حقه سواء في الجنوب أو في الغرب أو الشرق أو في الشمال.

وفي النهاية أؤكد لك أنني أحترم خيارك كجنوبي انفصالي، وأحترم خيار الأخوة الجنوبيين بما سوف يُقررونه في الاستفتاء.


_______________
الأخ: الخواض

Quote: الزعم بأن مشكلة الجنوب سببها غياب وطن علماني

أنا لم أقل أن غياب العلمانية كان سبب في مشكلات الجنوب، ولكنني أزعم أن العلمانية هي حل لمشكلة الجنوب الآن.

انفصال الجنوب او انفصال الشمال ليس حلا سحريا لمشاكلنا
وما خلق مشكلة الجنوب اصلا موجود في الشمال
لن تنتهي مشكلة الجنوب بانفصاله
ولن تنتهي مشكله الشمال بانفصال الجنوب عنه
كل المساله حلها في وطن ديمقراطي لمواطنيه المساواة والديمقراطية
وسيادة القانون

كل مايحدث الان اننا نهرب بمشاكلنا الي الامام
باختيارنا للحلول السهلة

Quote: لا تنس أن أكثر الذين احتفوا بالقائد جون قرنق وبأحلامه للسودان الجديد كانوا من الشماليين، وكانوا هم أكثر الذين حزنوا على رحيل، وعلى ضياع مشروع السودان الجديد معه.

Quote: انفصال الجنوب او انفصال الشمال ليس حلا سحريا لمشاكلنا وما خلق مشكلة الجنوب اصلا موجود في الشمال لن تنتهي مشكلة الجنوب بانفصاله ولن تنتهي مشكله الشمال بانفصال الجنوب عنه كل المساله حلها في وطن ديمقراطي لمواطنيه المساواة والديمقراطية وسيادة القانون كل مايحدث الان اننا نهرب بمشاكلنا الي الامام باختيارنا للحلول السهلة

Quote: : لا تنس أن أكثر الذين احتفوا بالقائد جون قرنق وبأحلامه للسودان الجديد كانوا من الشماليين، وكانوا هم أكثر الذين حزنوا على رحيل، وعلى ضياع مشروع السودان الجديد معه.

لا احد فى الجنوب يشك فى ولاء شرائح شمالية عريضة للحركة الشعبية و لمشروع السودان الجديد و صدمة موت الزعيم قرنق فى فى نفوس اغلب الشمالين و لكن من اين لك هذه المقارنة? هل اصبحت مشاعر الجنوبين تقاس?

Quote: كل مايحدث الان اننا نهرب بمشاكلنا الي الامام باختيارنا للحلول السهلة

لا اتفق معك يا اخى مامون لان الظن بان الاختيار المحتمل للانفصال من قبل الجنوب هو الهروب من مواجهة مشاكل السودان إذ ان الجنوب قدم اكثر من خمس مليون نفس منذا عام 55. الجنوبين قدموا كل ما لديهم و يريدون وضع حدا لهذه المشكلة. شوفت يا مامون مسالة الهوية, يعنى ان كنا عرب او اسكيموس او الاسلام دين و الدولة دى ما عندنا فيها ناقة و لا جمل-و صراحة- نعتبرها عباطة فى الفارغ.!خيار التقرير المصير حق طبيعى لشعبنا و قد ناضلوا من اجله و لو ان الاخوة فى الاحزاب الشمالية فكروا و لو مرة واحدة فى تقبل الجنوبين و معتقدات الجنوبين بكل صدق و الامانة و بدلا من التخطيط فى ابادتهم و ابادة معتقداتهم لو كنا فى مرحلة مختلفة الان.

Quote: يوم حالك السواد فى تاريخ وطن حافظ عليه الرجال ليضيعه أشباه الرجال!البركة فيكم وشكر الله سعيكم وجبر كسركم

عزيزي القارئ،

بروف بشاشا، اخصائي هيروغلوفية الجلابة سيتولي فك التشفير اعلاه، للجلابي الاستعلائي المسمي روحو "جني":

فلنبدأ بحالك السواد:

نعم في اوراقو هويتو الثبوتية، او من دون خلق الله، الزول ده مصنف رسميا ك"سودان" اي انسان اسود! اذن لماذا ياتري هذا الاسود، اللون الاسود في وعيو يمثل قيمة سالبة؟

اليس هذا شاذ؟

ان يحتقر ويكره الي هذا الحد، انسان اسود البشرة، اللون الاسود؟

طيب هل لكراهية الذات هنا، في اللاشعور، علاقة بي كلام المسكين ده، الذكوري عن الرجال، واشباه الرجال، بخصوص ما يتصوره كتفريط في "وحدة" متخيلة، ولا وجود لها علي ارض الواقع؟

طبعا كلام الجلابة عن "الوحدة" و "الانفصال" شفرة، سنقوم بتفكيكيها، بعد قليل، وعندها ستضح الصورة بجلاء اكبر، لنتمكن معا من التشخيص الصحيح لحالتنا المرضية، كشعب ودولة، او بالتالي للمرة الاولي سنتمكن من كتابة روشتة العلاج.

....يتبع...

Quote: جنى, نعم, حافظ اولئك الرجال على السودان بابادة نصف سكان الجنوب و تشريدهم و ذلهم عبر قوانين عنصرية عرقية ابارتاهدية و دينية. اين و متى اعتبر الجنوبين جزء من ذلك الوطن? ينعتوننا عبيدا بمجرد ان علت اصوتنا مطالبين بحقوقنا. لنا اكثر من ثلاث و ستون عاما, و منذا مؤتمر جوبا, ننادى بنظام حكم يحفظ لنا حقوقنا فى بلد يفترض نحن جزء منه. ما هو الإرث التاريخى للظلم الذى مؤرس ضدنا هو الذى سيكون موضوع تقرير المصير يا جنى. إذا كان الجنوبين مقتنعين بعدالة التضحيات التى قدمها اولئك الرجال الذين حافظوا على هذا الوطن, فسوف يصوتون الى الوحدة, و طالما انت مقتنع بتلك العدالة, فلا اجد دع للقلق. اما اذا كان العكس هو الصحيح, فالفطنة الإلهية تؤجب عليك رؤية الحق و العدالة تنجز لغيرك.

لم يثر السودانيين فى اكتوبر 1964 وابريل 1985 الا ضد عسكريين كلوا باهل الشمال والجنوب وهاهم ينكلون باهل الشمال مستقويين بالحركة الشعبية!
اهل الشمال لم يحاربوا اخوتهم فى الجنوب فى شوارع السودان الحرب فى السودان لا ينطبق عليه مسمى الحرب الاهلية بالمعنى الحرفى للكلمة!
يا سيدى الحرب فى السودان الكل يعرف كيف بدات وكيف تقت وكيف بدات مرة اخرى وكيف توقفت ولماذا ومن هم مؤججيها وموردى اسلحتها ومن هم المستفيدين منها!
اهل الشمال لم يقتلوا مبادئة بنزعة عنصرية اهل الجنوب الذين يعيشون بينهم فى الشمال ليس عندنا هوليجان اوكوكس لوكلان!
الحرب ليس بسبب تباين الوان والا قل لى لماذا اقتتل التوتسى والهوتو فى مجزرة دموية ليس لها مثيل افريقيا السوداء شهدت قتالا بالسواطير والفئووس لم تشهده حتى القرون الوسطى !
لا ينكراحد الظلم الواقع اهل الجنوب ولكن هنالك ظلم يوازيه واقع على بقية اهل السودان الشمال يشكو والغرب يشكو والشرق يشكو وكلنا فى الهم شرق!
ولك ودى الذى لن يفسده انفصال!
جنى

كلام جني عن اشباه الرجال الفرطو في الضرع الحلوب، بقرة الجنوب، كلام خطير لو فهمناهو صاح، لانو حقيقة خام او طازة من الصاج طوالي:

اكيد هو مابقصد تفسيرنا ده للشفرة البتكلم بيها المسمي روحو جني ده، لانو الكلام ده في اللاشعور، وليس علي مستوي الوعي، ولكن كما ذكرنا، الاساس في سلوك البشر هو تمليه ما عليهم، سلطة اللاشعور، اي العقل الباطن، اساس كل تصرفاتنا ايا كانت!

بل علي العكس، الكلام البجي مدفق من العقل الباطن بالصورة دي، بما انو علي السليقة فهو اخطر بمراحل، لانو كما هو واضح تخطي "فلتر" الوعي بسهولة، او ده بيوضح كيف الزول ده، يتنفس ذهنية الجلابي، كما الهواء، او شاربا، كما الماء!

طيب هل هناك اصلا وحدة مابين الشمال والجنوب حسب الصياغة الاستعمارية الحالية، للسودان، القديم؟

قطعا لا!

هناك دويلة خاصة بجلابة المسمي روحو جني هذا، وهو اسم علي مسمي، تفرض هيمنتا علي الاغلبية، والجنوب تحديدا بالحديد والنار!

الان، حركة التحرر في الجنوب، تمكنت من كسر طوق هيمنة الجلابة المطلقة في الجنوب، بل حملو الاقلية علي الاقرار بحق تقرير الانفصال الاصلا واقع معاش علي نحو دستوري، قانوي وفق تقاليد القانون الدولي!

بهذا المعني، جني وبقية الجلابة كقاعدة، ولكل قاعدة استثناء، زعلانين جدا من افلات الجنوب من قبضة اقليتم، وهذا طبيعي!

هذا في قاموس التشفير الجلابي، يسمي "انفصال"، والهيمنة المطلقة علي الجنوب بواسطة الاقلية، بقوة السلاح، يسمي "وحدة"!

نعم وفق ذات السياق، "الانفصالي" هو كل محارب من اجل الانعتاق من قهر، وتسلط اقلية الجلابة، و "الوحدوي" هو كل جرقاس جلابة، في الهامش نابح ساهرا علي مصالح مخدميه الجلابة، وضد مصالحو هو، كمهمش، ملفوظ، منبوذ، او مضطهد!

او عشان كده قوام جيش الجلابة هم ذاتم مهمشي الجلابة، البدافعو بالمهج والارواح، عن جلادم الجلابي!

نعم كل كديسة، مغمتة، ما بتخربش، من ابناء وبنات الهامش، مبرمجة علي كراهية عشيرتا، او حب الجلاد الجلابي، طوالي يسبغون عليها القاب "وطني"، "وحدوي"،...الخ!

اما كل متحرر من استلاب الجلابة، محب لزاتو عشيرتو، متمسك بحريتو، فهو في قاموس الجلابة، "حاقد"، "عنصري"، "انفصالي"، او عميل لليهود، وفق البرمجة الاخري الحاصلة للجلابي!

نعم علي اهلنا في الجنوب تفهم هذه الحقيقة المؤلمة عن ذهنية وطريقة تفكير الجلابي، كانسان الي تم تصميم طريقة تفكيرو الحالية، لانجاز الدمار الذي تم علي يديه علي مدي نصف القرن الماضي!
....يتبع....

العزيز جني والأخوة المتداخلون

التحايا والاحترام


ظني أن اهل الجنوب حقيقون بقيام دولتهم .

يستحق الجنوبيون وطنا لهم مثل الناس في كينيا ويوغندا وباقي العالم ،

ذكرت الدولتين لأنني تشرفت بزيارتهما ،

لن يتحقق للجنوبيين للأسف في السودان الموحد حق المواطنة ولا حتي حق الاحترام طالما ظلت العقلية الشمالية تمارس استعلاءها وعنجهيتها الفارغة

تختصر الاخرين بكامل انسانيتهم في مجرد اتجاهات جغرافية !

القلة المستنيرة من شماليي السودان ستظل قلة علي حالها ولن تستطيع تغيير المفاهيم البالية والاستعلائية لقطاع عريض من شماليي السودان ،

والا فقل لي ما الذي نجحت في تحقيقه هذه القلة طوال السنوات الستين الفائتة ؟

هل علي الجنوبيين ان يدفعوا الثمن من اعمارهم واعمار ابنائهم ستين عاما اخري ؟

وفي مقابل ماذا ؟

وطن واحد خير ديمقراطي لا يتأتي الا في منامات الحالمين ؟

من الصحيح ان هناك جهات اخري في السودان عانت ما عانت هي الاخري من التهميش غير ان العنصرية تجاه اهل الجنوب في السودان اكثر من ذلك بما لا يقاس !

امنيتي الشخصية ان يظل السودان موحدا ،

ولكن ماذا تفعل الاماني ! وظني ان هذه الاماني تصبح خطايا ان تطلبت اضطهاد الاخر وسلب حقوقه .

للأسف الممارسات الشمالية هي ما قادتنا الي ما نحن فيه الان : ممارسات الحكام وكذلك ممارسات عامة الناس .

حذف للتكرار

العزيز جنى

لك التحية والتقدير

لا تأس ولا تأسف

الحركة الشعبية هي من اختارت تقرير المصير , وهي من أصرت على سن قوانين تسهل عملية الانفصال بأقل ما يمكن .

لن نكون حريصين على الوحدة أكثر من الجنوبيين أنفسهم , الحركة الشعبية هي التي تمثل الجنوبين الآن , وهي التي بيدها القلم لا الشماليين .

وعسى أن يكون الانفصال خيرا لنا ولأهل الجنوب ان قرروا ذلك .

Quote: الأخ جني لا يزال هناك بارقة أمل. أتفق معك في أن النسبة التي ستقرر مصير السودان ليست مقنعة... يعني إذا فرضنا أن 80% ممن يحق لهم التصويت قاموا بالتسيجيل فإن 58% من هؤلاء يكفون لكي يكون الاستفتاء معتبرا أي 46.4% ممن يحق لهم التصويت و يتفتت السودان إذا قال (50+1)% من هؤلاء نعم لانفصال السودان... أي 23.7% ممن يحق لهم التصويت. يعني يتقرر مصير السودان بأقل من ربع من يحق لهم التصويت و هذه نسبة ضئيلة جدا. الأخ زكريا من حق أبناء الجنوب أن يضمنوا أن يكونوا جزء ا من دولة تحفظ حقوقهم و أرجو أن تكون هذه هي الفرصة لهم لتحقيق ذلك. الأخ هشام الزعم بأن مشكلة الجنوب سببها غياب وطن علماني قفز على حقائق التاريخ. عندما قام أول تمرد في الجنوب في عام 1955م لم يكن الخلاف حول هذا الأمر و يصدق الكلام تقريبا عن كل الحروب التي قامت بعد ذلك. قيام نظام علماني ليس الحل لأنه كذلك يسلب حقوق الأغلبية المسلمة. وكما رفضت الأقلية أن تظلم فإن الأغلبية كذلك لن يسرها أن تسلب حقوقها في التحاكم إلى منظومة قيمها. المسألة مسألة حقوق و كم من نظم علمانية عانت فيها الأقليات ما عانت و دونك سيريلانكا و دونك التاريخ المظلم للرجل الأبيض في أمريكا الشمالية حيث أبيد السودان الأصليون و أجبروا على التخلي عن ثقافاتهم و لغاتهم. و تاريخ السود في الولايات المتحدة.

العوض اخوى
نسبة 50+1 تكفي لقيام دولة الجنوب!!!! تعنى 50% + شخص واحد وليس 51%
الثقافة الاسلامية كموروث شمالى مستصحب فى شئون الحياة له دور كبيرفى خلق المشكلة وليس تمرد توريت وهى شماعة وقراءة غير صحيحة للمشكلة !
والقول بان الدولة العلمانية تضيع حقوق اغلبية ومن قال لك جنى وكمال عباس ودومة وملايين السودانيين ستتضيع حقوقهم داخل سودان علمانى لماذا الحديث باسمنا واعتبار كل شمالى مسلم او متدين يطالب بتطبيق قوانين اسلامية!
الشىء الذى لا يفهمه كثير من اهل الشمال ان السودان ليس بتمازج ام درمان وانما فيه جنوب السودان الذى يعادل ضعف مساحة المملكة المتحدة تسكنه اثنية ثقافية يمكن ان تنفصل مكونة دولة لوحدها ولا يمكن معاملتها وكانها موزعة فى كافة مدن السودان بحيث تذوب كاقلية وهذا ظلم وتجنى فاضح على اهل الجنوب وتطلعاتهم التى لو قبلوا بوطن علمانى فيجب ان يشكروا على تنازلهم بدلا ان يلزموا فى وطن يساطوا فيه لمجرد ارتدائهم تنورة قصيرة فى الشمال وبمقاييس اكثر اهل الشمال تزمتا وتنطعا!!
جنى

العزيز جني
تحيه
النسبة الصحيح للإنفصال حسب حساب المؤتمر الوطني ليست 50%+1
فقط 30+1

هكذا
60% من المسجلين
50%+1 من المسجلين
أي
30%+1

دائما تكون أعلي نسبة للمسجلين في العالم بالنسبة للمستحقين للإنتخاب 80%
يعني ذلك 60%من ال 80% تعدل 48% من المستحقين
يعني 50% +1 من 48% تعادل 24%+1 من المستحقين
يعني الإنفصال سيحدده 25% من المستحقين للتصوين من الجنوبين
ربع المستحقين سيقررون الإنفصال
والمستحقين دائما نصف السكان
بالعربي الفصيح الإنفصال سيقرره 12.5% من سكان الجنوب

حساب جنون

بالرغم من انتمائي للسودان الشمالي الا اننى ارى من الافضل للاخوة في الجنوب الانفصال و ترك الشمال يرزح تحت حكم الاسلامويون القدامي و الجدد.
ليس من العدل ربط الجنوب والجنوبيين بمصير الشمال - فلندع الجنوب لتواصل مشوار اقامة الدولة العلمانية - دولة المواطنة
مشوار الشمال طويل لان الساسة و النخب الحاكمة والتي ستحكم في المدى القصير لم يصلوا بعد لقناعة اقامة دولة المواطنة ومن المؤكد انه وبعد انفصال
الجنوب ستتكل القوى اليمينية الانتهازية في الشمال من جديد ضد القوى الحديثة و القوى التي تؤمن بدولة المواطنة
ستتكل تكل القوى للتقاسم كعكة السلطة فيما بينهم لتواصل مسلس الفشل

Quote: كلام جني عن اشباه الرجال الفرطو في الضرع الحلوب، بقرة الجنوب، كلام خطير لو فهمناهو صاح، لانو حقيقة خام او طازة من الصاج طوالي: اكيد هو مابقصد تفسيرنا ده للشفرة البتكلم بيها المسمي روحو جني ده، لانو الكلام ده في اللاشعور، وليس علي مستوي الوعي، ولكن كما ذكرنا، الاساس في سلوك البشر هو تمليه ما عليهم، سلطة اللاشعور، اي العقل الباطن، اساس كل تصرفاتنا ايا كانت! بل علي العكس، الكلام البجي مدفق من العقل الباطن بالصورة دي، بما انو علي السليقة فهو اخطر بمراحل، لانو كما هو واضح تخطي "فلتر" الوعي بسهولة، او ده بيوضح كيف الزول ده، يتنفس ذهنية الجلابي، كما الهواء، او شاربا، كما الماء! طيب هل هناك اصلا وحدة مابين الشمال والجنوب حسب الصياغة الاستعمارية الحالية، للسودان، القديم؟ قطعا لا! هناك دويلة خاصة بجلابة المسمي روحو جني هذا، وهو اسم علي مسمي، تفرض هيمنتا علي الاغلبية، والجنوب تحديدا بالحديد والنار! الان، حركة التحرر في الجنوب، تمكنت من كسر طوق هيمنة الجلابة المطلقة في الجنوب، بل حملو الاقلية علي الاقرار بحق تقرير الانفصال الاصلا واقع معاش علي نحو دستوري، قانوي وفق تقاليد القانون الدولي! بهذا المعني، جني وبقية الجلابة كقاعدة، ولكل قاعدة استثناء، زعلانين جدا من افلات الجنوب من قبضة اقليتم، وهذا طبيعي! هذا في قاموس التشفير الجلابي، يسمي "انفصال"، والهيمنة المطلقة علي الجنوب بواسطة الاقلية، بقوة السلاح، يسمي "وحدة"! نعم وفق ذات السياق، "الانفصالي" هو كل محارب من اجل الانعتاق من قهر، وتسلط اقلية الجلابة، و "الوحدوي" هو كل جرقاس جلابة، في الهامش نابح ساهرا علي مصالح مخدميه الجلابة، وضد مصالحو هو، كمهمش، ملفوظ، منبوذ، او مضطهد! او عشان كده قوام جيش الجلابة هم ذاتم مهمشي الجلابة، البدافعو بالمهج والارواح، عن جلادم الجلابي! نعم كل كديسة، مغمتة، ما بتخربش، من ابناء وبنات الهامش، مبرمجة علي كراهية عشيرتا، او حب الجلاد الجلابي، طوالي يسبغون عليها القاب "وطني"، "وحدوي"،...الخ! اما كل متحرر من استلاب الجلابة، محب لزاتو عشيرتو، متمسك بحريتو، فهو في قاموس الجلابة، "حاقد"، "عنصري"، "انفصالي"، او عميل لليهود، وفق البرمجة الاخري الحاصلة للجلابي! نعم علي اهلنا في الجنوب تفهم هذه الحقيقة المؤلمة عن ذهنية وطريقة تفكير الجلابي، كانسان الي تم تصميم طريقة تفكيرو الحالية، لانجاز الدمار الذي تم علي يديه علي مدي نصف القرن الماضي! ....يتبع....

اها يا بشاشا انفصال الجنوب صار الاكثر احنمالا
بعد انفصال الجنوب والغرب والبلد كلها تبقى جلابة بقجة مفرداتك دى حتصرفها وين!
حالتك سعبة!
جنى

Quote: العوض اخوى نسبة 50+1 تكفي لقيام دولة الجنوب!!!! تعنى 50% + شخص واحد وليس 51% الثقافة الاسلامية كموروث شمالى مستصحب فى شئون الحياة له دور كبيرفى خلق المشكلة وليس تمرد توريت وهى شماعة وقراءة غير صحيحة للمشكلة ! والقول بان الدولة العلمانية تضيع حقوق اغلبية ومن قال لك جنى وكمال عباس ودومة وملايين السودانيين ستتضيع حقوقهم داخل سودان علمانى لماذا الحديث باسمنا واعتبار كل شمالى مسلم او متدين يطالب بتطبيق قوانين اسلامية! الشىء الذى لا يفهمه كثير من اهل الشمال ان السودان ليس بتمازج ام درمان وانما فيه جنوب السودان الذى يعادل ضعف مساحة المملكة المتحدة تسكنه اثنية ثقافية يمكن ان تنفصل مكونة دولة لوحدها ولا يمكن معاملتها وكانها موزعة فى كافة مدن السودان بحيث تذوب كاقلية وهذا ظلم وتجنى فاضح على اهل الجنوب وتطلعاتهم التى لو قبلوا بوطن علمانى فيجب ان يشكروا على تنازلهم بدلا ان يلزموا فى وطن يساطوا فيه لمجرد ارتدائهم تنورة قصيرة فى الشمال وبمقاييس اكثر اهل الشمال تزمتا وتنطعا!! جنى

العزيز جني
و بكدا يعني 23.2% من المستحقين للتصويت كافية لفصل الجنوب للأسف.
بالنسبة لكلامك حول الثقافة الإسلامية و دورها في خلق المشاكل لا أتفق معك فيه لأنه مشكلة الجنوب عندما ولدت لم تكن هذه الأشياء مطروحة في الساحة. ما دخل الثقافة الإسلامية بعدم إعطاء الجنوب حق الحكم الذاتي في ظل دولة فيدرالية بعد الاستقلال؟ و ما دخلها في عدم اعتماد مبدأ الأجر المتساوي على العمل المتساوي بعد السودنة؟
أنا لا أتكلم باسمك يا جني ولا باسم أي شخص آخر... كل ما أقوله نابع من قناعتي أن أغلب الناس في شمال السودان مسلمون و من حقهم و واجبهم أن يتحاكموا إلى دينهم من غير أن يفرضوه على غيرهم.
بعدين كلامي بأن غير المسلمين أقلية لا يعني إجبارهم على أي شيئ في المناطق التي يشكلون فيها أغلبية و هذا ما كفلته لهم اتفاقية نيفاشا. ما يحدث الآن من ممارسات يا جني نتفق جميعا على أنها غير صحيحة و عانى منها المسلمون و غيرهم.

الزاكى دا أدوهو راسو ...

المصرّين على الـ (50%+1) ناس الحركة الشعبية ... لمن المؤتمر الوطنى أصرّ على الثلثين (66.6%) اتهموهو بوضع شروط تعجيزية فى طريق الإستفتاء ....

عشان ما تمشى تظاهر بى جهلك ....

أنا حساباتى للخبر إنو (18.56%) من الجنوبيين .....

(باعتبار انو حق التصويت لدى 80% والمسجّل منهم 58% أىّ 46.4% من السكان .... والمتوقع الإدلاء بأصواتهم 80% أى 37.12% من السكان .... والمطلوب لإعلان الإنفصال 50% زايد مواطن واحد من هؤلاء الـ 37.12% من المواطنين أى 18.56% من الجنوبيين)

.... 18.56% زايد مواطن واحد فقط .... هم من سيقرصنون حق الـ 81.44% الباقية من مواطنى الجنوب فى تقرير المصير!

والله يا عمنا "زكريا" .... حقّوا ترخوا نضالكم ضد نخبوية الشمال .... وتشمّروا الساعد للنضال ضد "ياسر عرمان" (نخبوية الجنوب) من أجل استعادة حق تقرير المصير الذى قرصنته الحركة الشعبية ....

(بالمناسبة: ياسر عرمان دا لو حسبوا ليهو سنين الإقامة فى بحرى قبل الحركة الشعبية، وسنة فى "أيوا" فى أمريكا طالب جامعى، وسنين الإقامة فى الخرطوم كرئيس كتلة برلمانية .... هل يحق له التصويت فى الإستفتاء الذى حارب من أجل انتزاعه من الخرطوم أولاً ثم من 81.44% من مواطنى الجنوب مؤخراً؟)

... انا بكرة لازم اظهر فى صور "كوستاوى" بالمظهر اللائق ...






... المهم ...

Quote: نسبة 50+1 تكفي لقيام دولة الجنوب!!!!.مبروك للانفصاليين ولا عزاء للوحدويين!

الانفصال او الاستقلال لا تحدده نسبة بل تحدده رغبة

الاخوة الاعزاء
يتبادر لذهني هذا السوال دائماً ماذا استفاد الجنوب من الشمال وماذا استفاد الشمال من الجنوب، الحقيقة ان الخسارة للطرفين كبيرة فالجنوبيين شردوا وقتلوا ومنعوا من اي شكل من التطور بعيداً من المنظور الشمالي، والشمال انهك اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً من هذه الحرب التي دفع ثمنها من ضرائب ابناء الشمال، اذن حسابياً هذه العلاقة خسارة للطرفين، يجب القول ان هذه الحدود الوطنية هي نتاج الدولة الاستعمارية وهذا الجنوب كان من الممكن نظرياً حسب القرار الاستعماري ضمه ليوغندا او كينيا او اي دولة افريقية مجاورة، في تقديري المتواضع ان العلاقة بين الجنوب والشمال متازمة علي مستوي القيادات السياسية وحتي علي مستوي الافراد، فانعدام الثقة وعدم الاحترام المتبادل هي الصفة التي يمكن ان يطلقها المحايد لهذه العلاقة ولهذا فان خيار تقرير المصير ربما يكون الحل المناسب لتحديد رغبة الحريص "الذي قام بتسجيل نفسه والراغب في التصويت" علي تحديد شكل هذه العلاقة اما الذي لم يسجل فهو في الغالب غير معني بهذه المشكلة ولا يهمه اطلاقاً ان انفصل الجنوب او لا او نظرياً هي قادر علي معايشة اي وضع.

Quote: .... 18.56% زايد مواطن واحد فقط .... هم من سيقرصنون حق الـ 81.44% الباقية من مواطنى الجنوب فى تقرير المصير!

وستفيم الحركة الشعبية ورش عمل وستستنفر كل عضويتها وستحشد كل امكانيتها مستغلة كل اللغات والهجات مكتوبة او غير مكتوبة حية وميتة مستعملة سيف المعز وذهبه وقانون المناطق المقفولة والذى احيته واقامته بعد موات واندثار رافعة شعار الانفصال او الموت الزؤام لجعل الانفصال حقيقة ماثلة بعد ان كان خيارا!
وللاسف انصار الوحدة من اهل الجنوب والشمال والحكومة والمعارضة نيام نيام فى ثبات عميق لايبذلون جهد من اجل التحرك فى وسط جنوبى الشمال
لتطمينهم وتبشيرهم ومساعدتهم لللقيام بواجبهم تجاه خيارهم الوحدوى الذى اكدوه بوجودهم وبقاءهم فى الشمال وتمكينهم من التبشير والترويج لهذا الخيار بالاتصال باخوتهم واسرهم فى الجنوب من اجل تثبيت خيار الوحدة!
لم يفعلوا ولن يفعلوا للاسف!
جنى

Quote: اهل الشمال لم يحاربوا اخوتهم فى الجنوب فى شوارع السودان الحرب فى السودان لا ينطبق عليه مسمى الحرب الاهلية بالمعنى الحرفى للكلمة!

اخونا جنى,

الم تسمع بمحرقة الضعين و الجبلين و بابنوسة و واو و بور و جوبا و ملكال و التونج و قوقريال و اويل ? اذهب الى اى مدينة فى الجنوب حاليا و سوف تجد مقابر جماعية بالملاين. اسالنى بعرف الكلام دى كيف!!? و حتى الخرطوم بعد ثورة اكتوبر شهدت مجزرة بشعة للجنوبين.

Quote: يا سيدى الحرب فى السودان الكل يعرف كيف بدات وكيف تقت وكيف بدات مرة اخرى وكيف توقفت ولماذا ومن هم مؤججيها وموردى اسلحتها ومن هم المستفيدين منها!

انت تعرف اسباب الحرب و تعرف كيف بدات. كل الحكومات الخرطومية و ابطالها الذين وصفتهم بانهم حافظوا على السودان اياديهم ملطخة بدماء الملاين من الجنوبين و هولاء مجرمين و قتلى فى عيون ضحاياهم و احفاد ضحاياهم. لم ادعى فى هذا البورد بان المشكلة تكمن بين شعبى الجنوب و الشمال.

Quote: اهل الشمال لم يقتلوا مبادئة بنزعة عنصرية اهل الجنوب الذين يعيشون بينهم فى الشمال ليس عندنا هوليجان اوكوكس لوكلان

للاسف الشديد, لو كانت المشكلة بين الجنوبين و الشمالين لو انتهت الازمة زمان. المشكلة هى بين شعب الجنوب و الحكومات السياسية الشمالية. كوكلوكس كلان اضعف و ارحم من المرحيل و الدفاع الشعبى و الجيش السودانى و الجنجويد الحالى فى دارفور. السودان من اكثر الدول "segregated" دينيا و عرقيا و قبليا و اقتصاديا. انت تتحدث عن هوتوس و توتسى, انت شوفتو فى تلفزيون? شنو العرفك بما حدث فى الجنوب? ما حدث فى الجنوب يمكن مقارنته بهلوكوس فقط.

قال العوض
"قيام نظام علماني ليس الحل لأنه كذلك يسلب حقوق الأغلبية المسلمة. وكما رفضت الأقلية أن تظلم فإن الأغلبية كذلك لن يسرها أن تسلب حقوقها في التحاكم إلى منظومة قيمها."
إذا فهمت الكلام كويس بيعني أنو الإغلبية المسلمة عندها الحق في أن تشيد دولتها الدينية. أولا أنا من الإغلبية المسلمة دي وأعتقد أن دولة المواطنة العادلة التي يتساوي فيها جميع الناس في صميم منظومة القيم التي أؤمن بها كمسلم . ودولة المواطنة في تعارض تام مع مشروع الدولة الدينية الذي بشر به السلفيون من كل شاكلة في بلادنا. الدولة الدينية تحيل مواطنين أحرار إلي مواطنين من الدرجة العاشرة عليهم أن يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون لمجرد أنهم لا يدينون بدين الأغلبية. ويمكن بل ويجب أن يجاهدوا فيهم وقتلاهم في النار وقتلي المجاهدين شهداء وفي الجنة بصحبة الحور العين.

بعد أطول الحروب الأهلية والتي أحرقت الأخضر واليابس، ومات بسببها ملايين من الناس وإستحالت حياة آخرين إلي جحيم وهم بشر وجدوا في هذه الأرض من ملايين السنين وأهدوا للعالم أول حضارة إنسانية، توالت عليهم كل هذه النكبات القادمة من الشمال لا لشئ سوي أنهم لم يتعرضوا لمسخ الهوية الذي تعرضت له النخبة الشمالية .

إذا كان بعد كل هذا دا كلامكم يا الشماليين فيا الأخوة الجنوبيين ما عندكم حل سوي الإنفصال. أقيموا دولة حرة أنتم فيها مواطنين أحرار، ودعونا نحارب مسخ الهوية وأوهام العروبة وحدنا.

كفاية ما تعرضم له.