لم يبدأ تاريخ الخيانة ببيو يوكوان ولن ينتهي بجون قرنق.

لم يضع سياسي جنوبي يده في يد قادة الإنقاذ في اتفاق صادق النوايا ، إلا انتهي نهاية غامضة. بدئا من عضو مجلس قيادة انقلاب الانقاذ، بيو يوكوان ومرورا بكاربينو كوانين وأروب تونغ وانتهاء بالدكتور جون قرنق.

هل هذه السلسلة من الحوادث الغامضة هي مجرد صدف.

وكيف تصب جميع الصدف في خانة تخليص عصابة الإنقاذ من شركاء يتراوحون ما بين شريك مزعج وشريك مخيف؟

ولماذا أستثني من هذه القاعدة بطل اتفاقية سلام فشودة، لام اكول؟؟

أسئلة تبحث بإلحاح عن إجابات.

فليتفضل من لده ما يدلي به.

ما يؤكد مبدئية الخيانة لدى الإنقاذ التي تحولت من الجبهة الإسلامية إلى المؤتمر الوطني، أنها لم تتفق مع حركة مسلحة أو فصيل او حزب، إلا نقضت عهدها.

فاليوم يشتكي الصادق المهدي من نقض المؤتمر الوطني لاتفاق أسمرا.
ويشتكي محمد عثمان الميرغني من نفض اتفاق القاهرة.
ويشتكي مني أركوني مناوي من نقض اتفاق دارفور.
ويشتكي موسى محمد احمد من نقض اتفاق الشرق
وتشتكي الحركة الشعبية لتحرير السودان من نقض اتفاقية نيفاشا التاريخية.

فكيف يفكرون في المؤتمر الوطني؟؟

قبل أوكامبوا كان المبدأ لدى المؤتمر الوطني هو، "اتفق معهم، فتملص من تنفيذ الإتفاق، ثم اقضي عليهم".
هذا ما طبق مع أبطال اتفاقية السلام من الداخل، أروب تونغ ورفاقه، الذين حين ادركوا المؤامرة، تم القضاء على بعضهم وعاد بعضهم ادراجه إلى حضن الحركة الشعبية.

أما بعد اوكامبو، فلم يعد الإغتيال ممكنا عمليا، فلجأوا للتسويف والمماطلة.

وهذا هو الواقع الذي تعيشه الساحة السياسية السودانية اليوم. ومن هنا يجأر الجميع بالشكوى.

وقبل ات تشتد وطأة ضغوط المجتمع الدولي، وبالأمس القريب حاولوا مع المناضل ياسر عرمان بالمتفجرات قرب مكتبه.

إن الله لا يعفو عما سلف، بدليل أنه يحاسب الخلق يوم القيامة عن كل ما اقترفت أيديهم.

والمجتمع الإنساني صار لا يغمض عينيه عما يقع من مظالم في الكرة الارضية.

لا بد من يوم تحاسب فيه عصابة الإنقاذ عن الأرواح التي أزهقتها. ولن يصدق أحد قصص الطائرات التي تتساقط كالجراد في بلد يعاني شحا حتى في بصات المدن.

إن أعظم ما يميز شعب السودان سياسيا، عن الكثير من شعوب دول العالم الثالث الأخرى، يتمثل في ثلاثة ظواهر سياسية:

1 - أنه قد نال استقلاله كدولة ديموقراطية تعددية ولم ينله كدولة ملكية أو دولة للحزب الواحد.

2 - أنه شعب يتعشق الحرية وهو الشعب الوحيد الذي استعاد الديموقراطية مرتين استطاع فيهما، ومن خلال النضال السياسي السلمي المتمثل في التظاهرات والمنشورات والتعبئة السياسية، أن يسقط سلطتين دكتاتوريتين عسكريتين في ثورتين شعبيتين.

3 - أن تاريخه السياسي لا يعرف الاغتيالات السياسية.

من هنا فإن أعدى أعداء هذا الشعب هم من يحاولون النيل من هذه الصفات السياسية العظيمة.
وقد استطاع المغامرون السياسيون أن ينالوا من عشق هذا الشعب للحرية في ثلاثة انقلابات عسكرية مشئومة لم تجر على البلاد سوى السمعة السيئة.

أما الاغتيالات السياسية فلم يشهدها تاريخ هذا الشعب إلا في عهد الإنقاذ الظلامي.
وأتحدى كل أبواق النظام القمعي الذي نشهد أيامه الأخيرة في السودان أن يقولوا بغير ما قلت هنا.

****

الأخ / حامد بدوي البشير المحترم
سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته...

أشكركم على هذا البوست القيم ةالهام جداً..
صدقني أن هنالك أسئلة كثيرة جداً أبحث لها عن أجوبة
فهذه الأسئلة تطرح نفسها يوماً بعد يوم، فلربما عبر هذا البوست
.
قد تجد من يقوم بتقديم الإجابة المدعمة بالثبوتيات والدلائل:

وحالياً لم أرد أقل بأنه أقتيل، ولكن دعني أطلق كلمة (مات)

1- أروك طون أروك (حادث طائرة)
2- كاربينو كوانج نينبول (لغم أرضي)
3- الدكتور جون قرنق ديمبيور (طائرة)

ومن قبلهم : الرائد وليم نون بانج، والرائد وليم وياه، والرائد وليم روت جوك.

بينما هنالك من هم طليقون فعلى سبيل المثال لا الحصر:

1- موسى المك كور : كان ضمن ركاب الطائرة التي إستشهد فيها أروك طون أروك (حسب مايقال).
2- الدكتور لام أكول : منفصل عن الحركة الشعبية.

فالذين توفوا ماتوا بطرق وأساليب وكيفية متشابهة تماماً! فهل من لديه الأجوبة؟

تحياتي ،،،،

عزالدين آدم علي عبدالرحمن
ولايتي (الوحدة + النيل الأبيض)

Quote: صدقني أن هنالك أسئلة كثيرة جداً أبحث لها عن أجوبة فهذه الأسئلة تطرح نفسها يوماً بعد يوم، فلربما عبر هذا البوست . قد تجد من يقوم بتقديم الإجابة المدعمة بالثبوتيات والدلائل:

الأخ عز الدين آدم على،

لا بد من مجئي يوم الحساب. ويرونه بعيدا ونراه قريبا. عندها سيزول الغموض وتج الأسئلة الحائرة إيجاباتها.

لكن أضم صوتي لصوتك مناشدا كل من لديه ما يدلو به في هذا المقاقم ان يتفضل علينا.

بالمناسبة انا أيضا من النيل الابيض.

****