غدا إضراب المعلمين بكردفان ولكن .......

لم يمض أكثر من أسبوع دراسي واحد على فتح المدارس حتى أعلن معلمو كردفان توقفهم عن العمل إبتداءا من يوم غد الأحد إحتجاجا على مستحقات وفروقات ظلوا يطالبون بها لا لأشهر بل لسنوات خلت دون أن تجد حقها من الاهتمام وحل المشكلة .
وستقفل كل المدارس الحكومية أبوابها ابتداءا من الغد ولحين إشعار آخر كإضراب من النوع المفتوح المدة , وستبقى المدارس الخاصة مفتوحة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ونواصل.....

لماذا أهملت الحكومة قطاع التعليم كل هذا الاهمال ؟؟؟؟
قد يقول قائل أن التعليم الجامعي في قمة الهرم شهد طفرة كمية غير مسبوقة ولكن ....
الكم جاء على حساب الكيف وهو ما كان سيكون قابلا للنصحيح تدريجيا خلال سنوات المسيرة لو لم يكن الاهتمام في الفترة السابقة كان بالرأس على حسال القاعدة كالذي يحمل التراب من الحوائط ليدعم به السقف الذي يحتاج قواعد قوية تحمله ,
الاستراتيجية الصحيحة هي الاهتمام بالتعليم الأساسي القاعدي وإعادة النظر في محتوى المناهج المقررة والاستقادة من الوسائط التعليمية التي تعين على دعم تقوية صلابة التلقي
والأهم من ذلك تأهيل المعلم والاهتمام بشؤونه
المعلم أكبر وظيفة تحترمها المجتمعات
في بعض دول العالم الأول يرتدون شارات تميزهم عن غيرهم ولايقفون في الصفوف وتكون لهم أولوية الخدمات ناهيك عن الحقوق
المعلم هو من يصنع كل طبقات المجتمع من طفل الروضة أو الخلوة وحنى رئيس الجمهورية .
كلهم من صناعة هذا المعلم الذي يضطر للاضراب من أجل المطالبة لا بزيادة حقوقه كما يقعل الكثيرون ولكن للمطتالة لتاحصول على حقوقه التي يدعو للاستغراب تأخرها ولسنوات بينما أنماط من الصرق البذحي غير المبرر أحيانا تنتشر في مختلف مفاصل جسد الوطن ,
ألسنا دولة نقطية ؟؟؟؟؟
ألسنا شعب يؤمن بالعلم ؟؟؟؟؟؟
أليس بإمكان الحكومة حل المشكلة دون إضرابات ؟؟؟؟؟
ولماذا أصلا يضطر المواطن في بلاده بغض النظر عمن يكون للحصول على حقوقه المشروعة بطرق غير الطرق الواجبة ؟؟؟
ولماذا لاتجيد أذن المسؤول الطرب لغير نشاذ الأساليب الخاصة بمطالبات الحقوق ؟؟؟؟

ونواصل .....

المعلم ذاته يعتبر من أكبر المشاركين في تردي الأوضاع لأنه ( بعيدا عن العواطف ) لم يتمكن من صناعة طريق استمرارية قوة الشخصية السودانية التي يبنيها المعلم ويتعهدها بالرعاية منذ الخلوة أو الروضة وصولا إلى الجامعة وما بعدها ... أليس المعلم هو من يبني الأجيال ؟؟؟ والأجيال الخائبة من بناها ؟؟؟؟ لايفول قائل أن السياسة أثرت في بناء مختلف الأجيال فالسياسي الذي حرف القاطرة عن مسارها هو من صنيعة ذلك المعلم أيضا .
المعلمون لابد أن يعيدوا النظر في صناعة قبل إنتزاع حقوقهم المعنوية والتي تكفل لهم مكانتهم الحقيقية في المجتمع وهي تأتي قبل الحقوق المادية .
الحقوق المادية كلنا ندعم حصول المعلمين عليها ودون أدنى تأخير بل ونطالب بعدم تأخير مستحقاتهم أبدا
وفي ذات الوقت .....
سؤال نوجهه لكل معلم ....
ماذنب المتلقي وماذنب ولي أمره ؟؟؟
كيف تغلب الانتصار على القيمة المادية على التربوية وهما قيمتان تمتزجان لتشكيل شخصية المعلم ؟؟؟؟
وما مغذى التوقيت ؟؟؟؟
الحديث من الناحية الوطنية القومية التي تتسامى عن كل الألوان هو الميزان الحقيقي الذي يجب أن يزن به لا المعلم وحده ولكن الجميع كل مفاصل العمل المجتمعي

ونواصل .....

في الغالب أبناء الطبقات الفقيرة أو أبناء قوى الهامش كما جرى الاصطلاح هم من يدرسون في المدارس الحكومية التي أصبحت في وضع يرثى له ... وعلى عكس معظم دول العالم يأتي التعليم الحكومي في المرتبة الثانية يسبقه التعليم الخاص الذي توفرت له كل الامكانيات ....
سؤال للخكومة وللمعلمين أيضا ....
ماذنب الطفل أو الدارس المسكين الذي يرى أنداده يذهبون لمدارسهم الخاصة في الصباخ بينما يظل حائرا بسبب سوء الوضع المادي الذي أجبره على البقاء تحت رحمة المدارس الخكومية ؟؟؟؟؟؟؟!!!!
ونواصل ...