أوباما .. خطاب الحرب : تناقضات الداخل وحتميات الخارج !؟

الاستمرار في تصعيد العمليات العسكريه .. الخيار الذي اختاره اوباما على مضض !

نبدأ بالتحليلات وردود الأفعال

Quote: أوباما يعلن إرسال 30 الف جندي أمريكي اضافي الى افغانستان "ليست حرب الولايات المتحدة وحدها" بعد اشهر من المداولات مع كبار مستشاريه كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أخيرا عن استراتيجيته الجديدة لإنهاء الحرب ضد طالبان وتحقيق الاستقرار في أفغانستان. وأعلن أوباما عن أسرع عملية نشر قوات لثلاثين ألف جندي إضافي يتم إرسالهم إلى أفغانستان في أوائل عام 2010. جاء ذلك في خطاب يعد واحدا من اهم خطاباته الرئاسية، ألقاه في أكاديمية وست بوينت العسكرية المرموقة في ولاية نيويورك. وقال أوباما إن مهمة هذه القوات هي تفكيك تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان. وأضاف أنه يخطط لبدء سحب قوات بلاده من أفغانستان في عام 2011. وتقدر تكلفة هذه التعزيزات العسكرية نحو 30 مليار دولار. إلا أن الرئيس أصر على أن الأمن المشترك للعالم كله في خطر، وطالب الدول الأخرى بإرسال تعزيزات عسكرية مؤكدا أن الحرب "ليست حرب الولايات المتحدة وحدها". علامة فارقة ويرى مراسل بي بي سي في واشنطن، بول آدم، ان اعلان اوباما سيشكل علامة فارقة في مستهل ولايته الرئاسية. ويقول آدمز ان اوباما يأمل ان يفوز بولاية رئاسية ثانية حتى ينهي المهمة هناك، لكن استطلاعات الرأي تشير الى ان التأييد الشعبي لكيفية معالجة اوباما للحرب في تراجع. ويتابع ان الشعب الامريكي لن يقبل الاستراتيجية الجديدة حتى تنص بوضوح على كيفية خروج القوات من هناك. من جانبها اعربت باكستان عن قلقها بشأن الزيادة المتوقعة للقوات الامريكية في افغانستان، قائلة ان هذه الخطوة قد تجبر مسلحي طالبان على عبور الحدود مما سيضيف الى المشكلات التي تعاني منها اسلام اباد بالفعل بسبب المتشددين. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني انه طلب اجراء مشاورات مع الولايات المتحدة حتى يمكن لبلاده تنسيق خططها. واضاف ان استقرار افغانستان هو في مصلحة باكستان، لكنها لا ترغب في ان يتسبب هذا في تقويض استقرارها هي.

" بي بي سي العربيه "

ـ هل هي فعلا خطه لانهاء الحرب في عام ونصف .. ام هي فقط ما يمكن للشعب الامريكي قبوله في راهن الظروف ؟
ـ هل سيفاقم تزمر باكستان من التصعيد العسكري الامريكي في تعقيد العمليه العسكريه الامريكيه ؟

Quote: ليست حرب الولايات المتحدة وحدها"

صوت جديد ومختلف للقياده العسكريه ..؟؟! ولكن كيف تلزم واشنطن حلفاءها بالمضي بنفس حماسها لانهاء الحرب دونما نتائج ملموسه ؟

لم تختلف مقدمة (اوباما) بالتعويل على الحرب ضد الإرهاب كمبرر للتصعيد العسكري كثيرا عن مقدمات بوش ..

الأخ العزيز أيمن

موضوعك شيق وشائك وحاولت تجنبه ولكن وجدت نفسى متداخلا ولست بالمتخصص فى هذا الجانب
ولذا راى هنا وجهة نظر فقط.

هناك اختلافان فى لهجة الخطاب السياسى بين جورج بوش وأوباما:

الأول وهو أن بوش انجرف الى حرب ليست بالضرورية وانما كانت اختيارية وأنا هنا أعنى العراق
الثانى بوش أعلن الحرب ودفع الدولة دفعا اليها دون اعطاء أى اهتمتم للحوار الفكرى والاستراتيجى.

أما فى حالة أوباما بغض النظر عن راينا فى مشروعية الحرب من أصلها أعلن ومنذ الحملة الانتخابية أن
أفغانستان هى الحرب التى فرضت على الولايات المتحدة باعتبار أن القاعدة التى (هاجمت) الدولة متمركزة ومتخندقة بها
وقد كرر فى حملته الانتخابيه أنه سيوليها الاهتمام الاكبر أى أنها ستصبح القبلة الاستراتيجية العسكرية
وأن حرب العراق ستكون فقط فى الخلفية العقلية لذاكرة وتخطيط المؤسسة العسكرية.

أى بمهنى أنه نفذ ماوعد به سواء أتفق معه الجناح المتشدد فى حزبه أم لاء لأن اليسار الاقصى لايريد الحرب
وأن أشد مناصريه والمدافعين عنه كما نستمع اليهم فى المحطة التلفزيونيه MSNBC

يوافقون وعلى مضض ليس على التصعيد وانما على الكف عن مهاجمته بشدة وانما توجيه العتاب الخفيف المغلف بالغضب.


اخى العزيز شكرا على طرحك لامر يهم الجميع هنا فى الغرب وله تداعيات على أهلنا وعشيرتنا رضينا أم ابينا
حيث أصبح العالم قية صغيرة ولك مودتى.

العزيز سيف
سلام ومرحب بي طلتك ..
يا صديقي لا تتجنب .. انها محاوله لاستفزاز القدره على التحليل اللحظي وقراءة الحدث .. فتعال نساعد بعض .. بالبنقدر عليهو ..!!
قلت :

Quote: هناك اختلافان فى لهجة الخطاب السياسى بين جورج بوش وأوباما:

وانا اتفق معك تماما ..
ولكن ما قصدته ولان اوباما لم يكن بحوجه إلى غناء ترانيم بوش القديمه بتعليق الحرب على شماعة الحرب على الحرب ضد الارهاب .. إذ ان ما قام به كان من صميم ما طرحه في برنامجه الانتخابي ، إذن فكان عليه التركيز فقط على الخطه العسكريه وهي في مضمونها عبقريه اذا ما ساعدت الظروف ،ولاني لا اظنها ستكون كما يشتهي اوباما وادارته ، في تنفيذها بجعل العمق الاستراتيجي "افغاني " كامل في المواجهات و التركيز على انتقال وتامين تحويل المهمه إلى افغانيه كامله .
يا سيف
لا يوجد شعب في الدنيا يقوى على الخروج من حرب استنزفته ليقبل الدخول في حرب أخرى معلقه رهاناتها على الهواء وحلفاء غير مقتنعون ..
ذلك .. وحده ما جعل اوباما محرجا ليس من خلال اللعبه السياسيه .. فهو قادر على كبح جماح قوى الرببليكان وحتى الديمقراط .. ولكن الشعب مرهق ولا يدرك اهمية القضايا التي تطرحها الإداره .. فهو معلق بازمات الاقتصاد المترنح .. هذا ما جعل اوباما يبدو كبوش في محاولة غصب الشعب اتلاع قراره بنفس سياسة التخويف .. هذا او ... !
المانيا وفرنسا في وضع يمكنهما من قول لا .. وقد اكدوها .. اذن فمن تبقى من الحلفاء .. بريطانيا الخجله في الانسحاب وبيع حليفها الاستراتيجي لن تقوى على مجارات الآله العسكريه الأمريكيه وليست بالتاكيد في وضع يمكنها من ذلك .. من هم ال48 حليف الذين ذكرهم اوباما ؟ وكم حجم مشاركتهم ..؟
إذن هي حرب امريكيه خالصه ..!
وهذا ما حاول اوباما دحضه !! رغم علم الجميع به ..!
زي ما بقولوا اهلنا في السودان .. المساله كلها ... كدا وووب وكدا وووب ..!!
لك الشكر سيف .. ومرحب بيك تاني

الأخ أيمن

شكرا لاهتمامك بهذا الشأن وما أود اضافته هو لو ابتعدت بحديثى عن النظرية التآمرية
لمؤسسة الحكم الامريكى والتى عادة يضع ويعلق عليها قادتنا فشلهم فلابد من التروى وأخذ
الاعتبارات التالية:

أوبام فاز فى الانتخابات ليس باصوات الديمقراطيين فقط والذين سيصوت معظمهم له فى الانتخابات القادمة
ولكنه فاز بفضل انحياز قطيع المستقلين له وضمن فصيل المستقلين هناك نسبة كبيرة من المستنيرين وهى
لها نفوذ داخل المؤسسات والتى يهمهااستمرار الآله العسكرية فى الصرف والاستحداث والذى يفيد قطاع
الانتاج الحربى هذا من جانب.

أما الجانب الآخر وهو لابد لأوباما من اعطاء الانطباع بأنه ليس ضعيفا فى المجال العسكرى والدفاع عن
الامن القومى. أيضا لايمانه باقلاق مضاجع التنظيمات المتطرفة فى تلك المنطقة.

حصول باكستان على السلاح النووى وخوف الادارة الامريكية سواء كانت ادارة أوباما أم غيرها على تفكك
باكستان وتغول جهات مناهضة لها على ذلك السلاح النووى أيضا من دوافع تلك الحرب.

أخى الفاضل/ايمن كما تدرى أن الهند لها من المخاوف والقلق تجاه أفغانستان الدولة وبلاشك تفككها يقلق الهند أكثر
وحتى تضغط أمريكا على الهند بالبقاء خارج الصراع خوفا من نشوب حرب نوويه فكان لابد لأمريكا أن تحمل العصا الكبيرة
لتقوم بما تقوم به. أيضا وجودها قريبا من أيران لاحتوائها من بين العراق وأفغانستان. وكما ترى هناك معطيات وأضلاع كثيرة توجه هذه السياسة وأنها ليست بسياسة واحدة وانمامزيج من الاستراتيجيات لارضاء المجموعات المتنافسة داخل مؤسسة الحكم.

أخى العزيز هذه فقط شذرات أفكار وليست ببحث أو دراسة أعددتها أتمنى أن تثرى فقط الحوار بيننا ولك ودى

العزيز سيف
حبابك مره تانيه ..
اصبت في نقطه هامه جدا هي لب الموضوع ..
السلاح النووي الباكستاني والهندي .. والخوف من وصول الايدي العابثه والجماعات الارهابيه من الوصول اليه ..
ولكن برغم وعي الاداره الامريكيه تماما بهذه الخطوره إلا ان هناك مشكله وهي توتر الحكومه الباكستانيه وخوفها من نتائج التصعيد العسكري في الاراضي الافغانيه مما يزيد من مشكلات النازحين الافغان داخل الاراضي الباكستانيه .. وباكستان اصلا تعاني ما تعاني من مشاكل داخليه ..
تحاول الاداره الامريكيه تحييد الهند بعيدا عن الازمه والتعامل مع باكستان اولا .. ولكن المعضله في ان القوى العسكريه الامريكيه في الارض الافغانيه لن تستطيع لعب دور حاسم في تامين الحدود الافغانيه الباكستانيه وتواصل الاشتباك في الداخل .. فهل يعني ذلك مزيد من القوات لدعم العمليه .؟
اما عن العصا الامريكيه .. فهي موزعه وتبدو عاجزه الآن في التركيز وحجم الازمات المتفاقمه .. فالتصعيد مع ايران ايضا .. يربك التكتيك الامريكي .. اضف الى ذلك الازمه الداخليه .. وازمة الانتخابات العراقيه وانسحاب القوات الامريكيه ! اذن هناك تازم يحيط بالاداره وضغط من كل الاتجاهات .. والمخرج الوحيد الوصول الى نتائج ملموسه ومعلنه .. او نجاح الخطه العسكريه المطروحه الآن !
...شكرا يا سيف على اثراء الحوار .. وياريت اشوفك مواصل فالموضوع معقد بدرجه ستقع انعكاساته على الجميع
لك الود