ولكم في الطيب صالح قدوة

لماذا يُكثر المبدعون من أبناء القبيلة السودانية من شكوى التجاهل والإهمال ، الذي
يصل إلى حد الإستخفاف من الكُتَّاب العرب ، ومن التنظيمات والإتحادات ذات العلاقة
في هذا المجال؟!.
تراكم ماذا تنتظرون منهم؟!.
لقد أهنتم أنفسكم بمجرد الوقوف على هذه الأبواب ،ولو بالطريقة السودانية العفة
التي لا تمد يداً للثمن ولكن تتركه يندس تحت المخدة على ما قال ود المكي عن
عاهرة الريف!!
أنتم تكتبون أدباً وفكراً باللغة العربية.. هذا شيء مفهوم
أما تعدوا أنفسكم كُتاباً عرباً ..فهذا شيء آخر.
الكتاب والشعراء الأمريكان يكتبون باللغة الإنجليزية ..
هل سمعتم أو قرأتم لأحد منهم يدعي إنه إنجليزي؟؟!.
هذه واحدة
أما الأخرى فهي : ما الذي تضيفه إليكم جوائز العرب إذا نلتموها؟!
هذا السؤال يُضمر سؤالاً/إتهاماً لكم ، وهو
لمن تكتبون؟؟.
أنتم تكتبون وعينكم على النقاد العرب
وأكاد أجزم انكم تنتظرون مثل الفرصة التي واتت الطيب صالح عندما قرأ رجاء النقاش موسم الهجرة إلى الشمال ،
ولكنكم تغفلون أمراً جوهريَّاً وهو أن الطيب صالح لم يسع إلى النقاش.
بل كان الطيب دائب الهروب من الشهرة والأضواء
وكان من التواضع بحيث كان يستغرب ما يثار حوله من رماد وغبار الشهرة والأضواء
ثم ألا تعلمون أيها الأغبياء
(هذه من حب وليست مذمة)
ان بعض من تحترمون من الكُتاب في الغرب رفض جائزة نوبل ذاتها
وفي النهاية الكتابة في حد ذاتها متعة وخلاص وجودي وروحي للساهر مع الحرف
هي صلاة خاصة..
يجب أن لا ينتظر الإنسان جائزة من وراءها ..
فهي جائزة بحد ذاتها..
الإبداع الحقيقي .. هو جائزة المبدع الحقيقية في أي مجال
دعكم من هذه (الخيابة) وكونوا صوت هذه الأمة السودانية العظيمة
فهي التي صاغتكم
وهي التي تدينون لها
بلا بوكر عربية ..بلا لمَّة

البخلي الواحد يثير هذا الموضوع ما يقرأ أحياناً من شكوى باكية
وكأنما المبدع السوداني (شحاد)
لا كرامة له..
مرة في أبواب المصريين
ومرة في أبواب غيرهم
ينتظر نظرة من إعتراف
لقد أخلتمونا والله