الراحلون إلي الأبد

الراحلون إلي الأبد


11-22-2009, 06:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=250&msg=1258910302&rn=0


Post: #1
Title: الراحلون إلي الأبد
Author: ناصر البطل
Date: 11-22-2009, 06:18 PM

هو بوست بأثر رجعى و محاوله للخروج

فلكل الذين شاطرونى العزاء فى وفاة الوالد الشكر

الراحلون إلي الأبد هم ما تم تعريفهم مسبقا علي أنهم أولئك الذين نتمني لو أن الزمان أعطانا برهة من الزمن لنقول لهم أننا نحبكم... إنتهى التعريف
عجيبة هى لحظات الفراق و مؤلمة بكل تفاصيلها التى تحفر فى الذاكره بطريقة ليست قابله للنسيان, و هو الذي يأخذ الطيبون دوما و لو مر عليك ألف مره و بألف طريقة لما إستطعت الإعتياد عليه و لو إلي حين, فكاذب من قال أنه عاصر مريض يعني له شيئا و هو علي الفراش ثم إستطاع أن ينسي دقائق تلكم الأيام, مؤلمة حقيقة الموت التى هى الحقيقة الوحيده إلي الأبد عندها تتوقف الأشياء و منها تبدأ المشاوير و إليها تتسرب الذكريات و بها تتغير مجرى الأحداث. أن لا تكتب عن الموت فهذه مأساة لأنك ستدور فى فلك الذكريات إلي الأبد و أن تكتب فتلك مأساة أخرى لخوفك من أن الكتابه تجعل الذاكره تفقد بعض التفاصيل لإطمئنان العقل بأن لا داعى فقد حفظت تلك المعلومة فى مكان اخر و ما بين هذا و ذاك تقف مكتوف الأيدى فتكتب ما يشبه الكتابه.

Post: #2
Title: Re: الراحلون إلي الأبد
Author: emad altaib
Date: 11-22-2009, 06:25 PM
Parent: #1

ـــ
تقبله الله تعالي بواسع رحمته وأدخله جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .



وإنا لله وإنا إليه راجعون





والبركة فيكم إن شاء الله

Post: #3
Title: Re: الراحلون إلي الأبد
Author: معروف حمدين
Date: 11-22-2009, 06:50 PM
Parent: #2

العزيز ناصر
البقية فى حياتكم .. والدعاء من القلب له بالرحمة
وتقبل خالص التعازي ..
ولك الشوق با حبيب

Post: #4
Title: Re: الراحلون إلي الأبد
Author: ياسر بيناوي
Date: 11-22-2009, 06:56 PM
Parent: #3

تغمدة الله بواسع رحمته

والهمك والاسرة الصبر وحسن العزاء

Post: #5
Title: Re: الراحلون إلي الأبد
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 11-22-2009, 07:04 PM
Parent: #2

ناصر..

شغلتنا منك الدنيا طويلا؟.

البركة فيكم.

أحسن الله وفادة الوالد والعزاء.



اكتب، لعل الحزن يخف قليلا.


هي تجربة وجودية هائلة:

مكابدة رحيل والد مرة واحدة وإلى الأبد!.



لا أزال، كذلك، أعاني من ويلاتها، على الرغم من مرور نحو أربع سنوات على رحيله.


قبل حدوثها بسنوات، والرحيل في دهاليز المدن البعيدة شبكة نسجتها يد صيّاد ماهر، كنت أتخيلها، فأتخيل فراغا صار الآن واقعا لا يملؤه أحد بعده.


هي تلك الذكريات البعيدة:

لحظة أن غادرت الحبو ومشيت إلى جانبه نحو مكان ما. إصبعه الصغيرة تملأ يدك القابضة. إطلالة وجهه من أعلى. تطلعك إليه حين يلتبس عليك دائما شيء من أمر عالم طازج وجديد تماما. باب الشارع يفتح فجأة. تركض، تعانقه، فإذا الدنيا سعادة لا ينقصها شيء.


ذلك ما يدعونه "الأبوة"، ياناصر.






كن بألف خير.

Post: #6
Title: Re: الراحلون إلي الأبد
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 11-23-2009, 06:47 AM
Parent: #5


Post: #7
Title: Re: الراحلون إلي الأبد
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 11-23-2009, 01:14 PM
Parent: #6

الأخ ناصر السلام عليكم
تقبله الله تعالي بواسع رحمته وأدخله جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا

Post: #8
Title: Re: الراحلون إلي الأبد
Author: ناصر البطل
Date: 11-23-2009, 03:52 PM
Parent: #1

عماد الطيب
معروف حمدين
يتسر بيناوى
عبد الحميد البرنس
ناذر الخليفه
محمد سليمان

موجع ذلك الفراق
تمر بك لحظات تحمد الله كثيرا بأن أعطاك رفقة الفراق
و تكره نفسك أحيانا لأنك شاهدت ذلك الألم
لا تدرى أيهم تختار
فصحبة شخص يحتضر تجعلك تشاهد الموت فى الثانية مرتين كلما بدأت و عندما تنتهي
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. إنا لله و إنا إليه راجعون
اللهم تغمده بواسع رحمتك و أنزله الفردوس الأعلي
اللهم أبدله دارا خير ما داره و أهلا خير من أهله
اللهم إن كان محسنا فزد فى إحسانه
و إن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته
اللهم أغسله بالماء و الثلج و البرد
اللهم أجعله فى سدر مخضوض و طلح منضود و ظل ممدود و ماء مسكوب
و فاكهة كثيرة لا مقطوعه و لا ممنوعه و فرش مرفوعة
اللهم أسقه من يد حبيبك محمد شربة لا يظمأ بعدها أبدا
و أجمعنا به فى الفردوس الأعلي يا رب العالمين
آمين

Post: #9
Title: Re: الراحلون إلي الأبد
Author: انعام عبد الحفيظ
Date: 11-23-2009, 04:51 PM
Parent: #8

Quote: فكاذب من قال أنه عاصر مريض يعني له شيئا و هو علي الفراش ثم إستطاع أن ينسي دقائق تلكم الأيام, مؤلمة حقيقة الموت التى هى الحقيقة الوحيده إلي الأبد عندها تتوقف الأشياء و منها تبدأ المشاوير و إليها تتسرب الذكريات و بها تتغير مجرى الأحداث. أن لا تكتب عن الموت فهذه مأساة لأنك ستدور فى فلك الذكريات إلي الأبد و أن تكتب فتلك مأساة أخرى لخوفك من أن الكتابه تجعل الذاكره تفقد بعض التفاصيل لإطمئنان العقل بأن لا داعى فقد حفظت تلك المعلومة فى مكان اخر و ما بين هذا و ذاك تقف مكتوف الأيدى فتكتب ما يشبه الكتابه.


يا ناصر مؤلم وموجع ذاك الإحساس بالعجز وهو يلازمك في رحلة
عذابات من تحب وهو يرقد أمامك بلا أمل في الشفاء
تشهده يحتضر أمامك وتحتضر فيك كل الآمال في حياة جميلة بعده!!
الإحساس بالألم والعجز يفقدانك توازنك ولا تدري ماذ تفعل تجاه
من شكّل حياتك وبصم فيها ووثق لقيم لن تجدها إلا عنده فقط
عنده وليس لأحد سواه ان يملأ ذاك الفراغ العظيم الذي يخلفه
لن أنسى ما حييت لحظات وساعات وأيام مرض أبي لن أنسى ولم!!
وكيف أنسى عجزي عن تخفيف آلامه كيف!!
وكم تمنيت ساعاتها ان أغمض عيني وأفتحهما وأجده في أتم صحته وعافيته
وكم تمنيت ان يكون مرضه كابوس ثقيل وسيزول
وكم صحوت فرحة (عندما يجبرني التعب على النوم) بأحلام شفاؤه
وأفاجأ به راقداًعلى سرير المرض أمامي لا جديد في حالته الصحية
وكم وكم يا ناصر !!
لوالدك الرحمة والمغفرة ولوالدي أيضاً
وأسكنهما فسيح من الجنات آمين
وجعلها آخر الأحزان لنا جميعاً

Post: #10
Title: Re: الراحلون إلي الأبد
Author: ناصر البطل
Date: 11-25-2009, 08:30 AM
Parent: #9

آآآآآآآآه ثم آه يا إنعام
بحكم الدراسة التى أجبرتني العيش بعيدا عن الأسره منذ ان كنت فى السابعة عشر من العمر
تعلمت من الأيام أشياء كثيره
كيف تكون صلبا و كيف تسمو فوق الأحداث
كنت بطبيعة الحال عندما تنشأ فى مجتمع من غرب البلاد أن تكون صلبا بعض الشئ
فالبكاء للنساء و لنا الصمود
و لكنى حينها بكيت كمل لم أبكى فى حياتي من قبل
بكيت أبي و أظنني بكيت علي نفسي أيضا و لعلي بكيت علي كل شئ
أن تعيش معتمدا علي نفسك شئ و أن يقال لك أن أباك رحل إلي الأبد شئ آخر
غريبه هذه الدنيا
صديقي مازن الذى توفى والده وهو بن سنتين
كثيرا ما كان يمازحنا حين يريد أن نلبي له طلبا بحكم صداقتنا
و يقول "يا أخوانا أنا يتيم"
حقيقه كذابون و منافقون كل أولئك المتشدقون بأنهم يرعون اليتامي
كنت حينها أتعاطف مع مازن و ألبي له طلبه لشئ فى نفسي لا أعلمه تحديدا
قد يكون لصدى كلماته فى داخلى و لكن ما أعلمه الان جيدا أن ذلك الصدى ليس بالعمق الذى أدركه لتلك الكلمات الان
حضر مازن إلي العزاء بطبيعة أهلنا السودانيين
فرأيته و تذكرت ما كان يدور بيننا من طرفه علي باب المزاح
و لكن ناقوس كلماته كان يدق فى رأسي
و سال الدمع ممزوجا بإبتسامه لا أستطيع أن أخفيها عند ملاقاتي لمازن
فهو شخص "حبوب" يحب أن يبث الفرح فى نفوس الاخرين بسخريته التى لا ينجي منها حتي شخصه
و غالبا ما يبتدر بنفسه ثم تعم النوادر علي الاخرين
عانقته قائلا "أها أنا بقيت يتيم يا مازن"
جلست بجواره و حاولت و حاول هو أن يكون مجرى الحديث فى شأن اخر
و لكننى لم أستطع إلا أن أبوح له
"عارف يا مازن و الله طول عمرك بتقول لي إنك يتيم لكن أنا ما فهمته الكلمه دى إلا أسه"
آآآآآه
قصيره هذه الحياه
قرأت حديث المرأة الى لو عاشت بيننا لقضت عمرها ساجده لله ستينا
و لكن لم أكن أدرى
بأن الإثنين و ستين قصيره لهذا الحد
قصيره أكثر مما كنت أتوقع
إثنين و ستين "بس؟!"
أستطيع أن أقيس ذلك علي عمرى الان
إثنان و عشرون عاما للقراءة
و عشره سنين للعمل حتي الان
إذن تبقي ثلاثون هذا إن بلغت ذلك العمر
ثلاثون؟ ماذا أفعل بها
فالذى مضى أكثر بسنتين من الذي تبقي, و الذى مضى عندما أذكره الان
مضى بأسرع مما كنت أتوقع.. حتي أنني لم أذكر تفاصيله جيدا
منذ أن إلتحقت بالعمل و حتي الان هذه سنين كنت فيها كالآله لا أدرى حتي الآن فيما ذهبت
و ماذا كنت أعمل بها.. هذه سنين لم أدرك أنها عشرا إلا الان
خالتي الصغيره منذ أن كنت أنا بن عشر سنين كانت هى تقول دائما أنها بنت ثلاثون
و ظللت أنا أكبر كل عام و ظلت هى بنت الثلاثين
لم أستغرب يوما كيف أننى أنتقل كل عام من العشر إلي الإحدى عشر ثم الذي يليه
مع أنها كانت سنويا بذات العمر
الآن أنا بن إثنين و ثلاثين؟! ضحكت بداخلي و رفعت سماعة الهاتف و إتصلت بها
"خالتو معليش خاشي ليك طوالي كده لكن إنتي عمرك كم"
"أجى.. ما تلاتين سنه"
ضحكت حينها بنصف فرح
سألتني "مالك"
أجبتها بلا شئ, ألحت فى السؤال فأخبرتها بأننى سأجيبها لاحقا فى إتصال اخر
فقد كنت حينها حزينا لا أدرى أم كثيرالتأمل؟
فللحزن أحيانا طعم بنكهة السخريه
أغلقت الهاتف و تسائلت فى داخلي
يا لغبائي و كم هي ذكية خالتو هذه
"إذا كنت أنا الان إثنين و ثلاثون فكيف تكون هي ثلاثون؟؟"
سبحان مقدر الأمور
المهم...
هل ستمضي الثلاثون القادمه بهذه الطريق؟
هه قصيره هى الحياة و أجزم أنها لا تستحق كل ذلك العناء
قصيره بكل تفاصيلهاالتى لا تحوى شئ يستحق العناء
إن عشتها سأقضيها أضحك و أعبد الله فلا يوجد قطعا ما يستحق أن تضيق له النفس
كل الحياة تذوب تفاصيلها الان
و لم تبقي إلا تفاصيل الأيام الاخيره لمرضه
لم تبقي إلا مراسم الدفن و العزاء
لم تبقي إلا أسئله فى الذاكره و دهشة فى الخاطر
أهذا كل شئ؟!

Post: #11
Title: Re: الراحلون إلي الأبد
Author: abdulhalim altilib
Date: 11-25-2009, 08:56 AM
Parent: #10

أخي ناصر
تحياتي ،


الدوام لله وحده ،
وأحسن الله عزاءكم في والدكم ، وربنا
يتقبله لديه قبولاً حسناً ويسكنه فسيح
جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين .

ولله در الراحل العملاق نزار قباني حين قال :

أمات أبوك ؟ ضلال .. انا لا يموت أبى ..

ففى البيت منه .. روائح رب وذكرى نبى ..

هنا ركنه .. تلك أشياؤه .. تفتق عن ألف غصن صبى ..

جريدته .. تبغه .. متكاه .. كأن أبى ، بعد ، لم يذهب ..

وصحن الرماد .. و فنجانه .. على حاله ، بعد لم يشرب ..

و نظارتاه .. أيسلو الزجاج عيونا .. أشف من المغرب ..

بقاياه ، فى الحجرات الفساح .. بقايا النسور على الملعب ..

أجول الزوايا عليه ، فحيث أمرُّ .. أمرُّ على معشب ..

أشد يديه .. أميل عليه .. أصلى على صدره المتعب ..

أبى .. لم يزل بيننا - والحديث حديث الكؤوس على المشرب ..

يسامرنا ، فالدوالى الحبالى توالد من ثغره الطيب ..

أبى ، خبرا كان من جنةٍ و معنى من الأرحب الأرحب ..

و عينا أبى ملجأ للنجوم فهل يذكر الشرق عينى أبى ؟ ..

بذاكرة الصيف من والدى .. كروم .. وذاكرة الكوكب ..

أبى .. يا أبى .. ان تاريخ طيب .. وراءك يمشى ، فلا تعتب ..

على اسمك نمضى .. فمن طيِّبٍ .. شهى المجانى الى أطيب ..

حملتك فى صحو عينى حتى تهيأ للناس أنى أبى ..

أشيلك حتى بنبرة صوتى .. فكيف ذهبت ولازلت بى ؟ ..

اذا فلة الدار أعطت لدينا .. ففى البيت ألف فم مذهب ..

فتحنا لتموز أبوابنا .. ففي الصيف لا بد يأتي أبي ..

لكم أخي الصبر الجميل ،
وإنا لله وإنا إليه راجعون .



( ليمو )

Post: #12
Title: Re: الراحلون إلي الأبد
Author: ناصر البطل
Date: 11-26-2009, 06:59 PM
Parent: #11

سلامات عبد الحليم

الله يبارك فيك و لموتانا و موتاكم المغفره إنشاء الله

Post: #13
Title: Re: الراحلون إلي الأبد
Author: انعام عبد الحفيظ
Date: 12-02-2009, 12:18 PM
Parent: #12

Quote: هه قصيره هى الحياة و أجزم أنها لا تستحق كل ذلك العناء
قصيره بكل تفاصيلهاالتى لا تحوى شئ يستحق العناء
إن عشتها سأقضيها أضحك و أعبد الله فلا يوجد قطعا ما يستحق أن تضيق له النفس
كل الحياة تذوب تفاصيلها الان
و لم تبقي إلا تفاصيل الأيام الاخيره لمرضه
لم تبقي إلا مراسم الدفن و العزاء
لم تبقي إلا أسئله فى الذاكره و دهشة فى الخاطر
أهذا كل شئ؟!

والأسئلة مستمرة يا ناصر ولا توجد إجابات شافية ولن!!
وكل مخزون الذكريات الجميلة تستطعم معه الألم والحزن
لا تأتيك خاطرة او ذكرى لحاثة معينة إلا ويأتيك معها طعم الحزن
لا لشئ إلا لأن كل ذلك إنقطع!! ولن تجدي كل المحاولات المبذولة
بتجميل الأحداث والذكرى !! فطعم المرارة والعلقم لن ينتهي!!
وللأسف هذا كل شئ

لهم الرحمة والمغفرة ولنا الصبر الجميل