هل كنا حقا بحاجه الى اقامة هذه المباراة فى السودان

حظى فى معرفة كرة القدم تماما كحظ الانبياء فى الشعر ,لا اعرف قواعدها ولا افرق بين قائدحلف شمال الاطلسى ورئيس الاتحاد العالمى لكرة القدم لكن ما اوقنه تماما ان السودان مثخن بالجراح وانه يمر بأدق مراحل تاريخه وان البلاد منشغله بقضايا تاريخيه تحدد مستقبلها وما من عاقل يغالط فى ان السودانيين يعيشون قمة لحظات التوتر فى حياتهم اليوميه وفى علاقاتهم مع بعضهم البعض وفى علاقاتهم مع السلطه.
فى هذه اللحظه يتم اختيار السودان لاقامة مباراة مصر والجزائر وهى مباراة مصيريه تحدد الصاعد لمنافسات كأس العالم وقد صحبت المنافسه بين الفريقين حاله من التوتر والتشنج نقل بكامله للخرطوم ومن ثم انضم الجمهور السودانى لينقسم كل حسب قناعاته فى تشجيع الفريقين واعلنت وزارة الداخليه استنفار الالاف من رجال الامن لضبط المباراة كما كتب احد الصحفيين المصريين محذرا من مجزره ومقترحا اقامة المباراة بدون جمهور,ولسبب لااعرفه اعلنت الحكومه انهاء يوم العمل منتصف النهار. ما لم اذكره ان الجزائر نقلت الالاف من مشجعى فريقها على متن طائرات حربيه فى اشاره لم اعرف مغزاها
وفتحت مصر جسرا جويا لنقل المشجعين. خلاصة الامر ان البلاد ليست بحاجه الى احتقان وان هذه المباراة ستدخل قوى الامن فى اختبار لا حوجة لهم فى خوضه وستنتنفذ من مقدرات البلاد ما نحتاجه لانقاذ الالاف من المرضى فى نجوع وارياف السودان وليحفظ الله البلاد.