الشمار كتير انا تاني ما بجي

الشمار كتير انا تاني ما بجي


11-14-2009, 05:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=250&msg=1258217322&rn=0


Post: #1
Title: الشمار كتير انا تاني ما بجي
Author: خالد سند
Date: 11-14-2009, 05:48 PM

يبدا بها اليوم وبها ينتهي.. هكذا قال سامرابن الاسرة المرتاحة وهو يلحس اصابعه اثر اتنهاءه من فتة الفطور مع زملائه وزميلاته ،وفي مكان اخر ووقت مختلف ولهجات متعددة كانوا يرددون جملة سامر .. حامد ... امانويل . ..دفع الله .. ادم ... محمد وشاش حتي صارت هذه الفتة غالب قوت اهل البلد بما يمكن ان تجرى عليها بعض القواعد الفقهية .
اذن لماذا يتعب الساسة والمثقفين و(السوسيولجستس) انفسهم ويقطعون انفسنا معهم بالبحث عن مفردات الوحدة وعوامل الانصهار في الغناء والعوامل المشتركة والتداخل اللغوي بين افراد الشعب السوداني ( الفضل ) و. . وسمنارات ومؤتمرات وما دري هولاء القوم ان الذي يبحثون عنه يمكن ان يجدوه في صحن فته تحلقت حوله البلد في الجامعة والمصنع والمكتب مع الاحتفاظ لاهل البنيان بالريادة وحيث لم يخف صلاح احساسه وهو عائدا بالفول الى اسرته انه كاد ان يفطر في الدكان مع البناءيين وهم يعدون فطورهم بتفاصيل اصيلة تبدا بانتظار الفاضي لغسله بينما ينهمك اخر في تقطيع الرغيف وبعض المحسنات علي صحن الالمنيوم ذو الحواف الحادة حينا والمطرقع حينا حتي اخر المراسم نفس التفاصيل بنتيجة واحده يحكي بها سامر لامه عند عودته فيجري ريقها لترسله مساءا لدكان بشير الذي حول نشاطه الي ذلك النوع من الطعام بل وافتتح له فرعا اخر (تداس له ابنصات) العربات الفارهة من ارجاء بحري المختلفة طلبا للفتة التي حذف منها اسم الفول ليستخدم مستخلصه .. وفي قدرتين متجاورتين (شوف عيني) حسبت انهما مليئتا بالفول فاذا باحداهن فولا وبالاخري (موية فول)مضافا اليها مياها سخنة ليصبح متعاطو الفول مباشرة ارفع درجة ولو انهم في نهاية الصحن يتواضعون فـ(يفتونها)
ومن المفارقات العجيبة في هذه الفتة واسرارها الباتعة (تلحقنا وتنجدنا) ان الشباب والرجال يبرعون ويتفوقون في اعدادها على النساء اللائي يخرجن اليها في جنح الظلام (متبلمات)الي دكان بشير ويستعن بالشباب (لظبط الفتة) ليحملنها بسرور ظاهر لاطفالهن وبعولتهن .. (يسووها الرجال ويقعو فيها النسوان)
واذا انبري لي احد المناضلين الاشاوس بان الحكومة هي التي اوصلت الناس الي هذه (الفتة) فحجته مردودة عليه لاني وفي اتصال هاتفي مع صديق موسر ردت علي حرمه بانه ذهب لاحضار العشاء فذهب خيالي المريض للحوم والاسماك والطيبات ولكن فاجأتني تلك السيدة بان : (صاحبك مشي يجيب الفتة) قلت لها بدهشة لم استطع اخفائها : فتة ؟؟؟ّّ!!! ردت ببراءة وتاكيد (بقينا والله ما بنقدر ناكل غيرها حتي الاولاد اتعودو عليها ) وقد تكون هذه عينة عشوائية ولكنها صالحة للتعميم (انظر حالة سامر)
وهنا اريد ان اسجل ملكيتي لاقتراح رمز الفتة لبيعه في الانتخابات لمن يدفع مع ضمان الفوز بولاية تصويتا وولايتين سكوتيا (بعدين ففتي ففتي او فتة فتة ما فارقة)
والفتة لا تميز بين متناوليها .. وفي شلة النادي اكاد اسمع امام المسجد الذي يرتبط معهم في العشاء وهم يشاورونه اكاد اسمعه يقول :( فتوها يرحمكم الله والملح بره) وهذه ليست اطرف منها الا الفنان الكبير ذو الصوت الخطير بعد انتهي من العشاء و(جضم) الفته فاجأ الشلة قائلا : الفته دي عملها منو الليلة ؟ سالوه لماذا رد عليهم بان ( ما مظبوطة والشمار كتير انا تاني مابجي )