حكومة المؤتمر الوطني والعمل بكل جد لاستنهاض الهمم في صمت ,,, توطئة لرفع الهيكل

الشاهد ان ما يدور في الساحة من تقلبات سياسية وتحركات ماكوكية من قبل القيادات لتلافي الكم الهائل من المشاكل والمعوقات التي قد تسوق البلاد لحافة الهاوية او الضياع لم تاتي من فراغ وانما كانت نتاج عمل جاد خططت له الحكومة للاسف بكل جهل ولم تكن موفقه فيما رمت اليه من ( نظرية فرز الكيمان ) التي اصبحت الشغل الشاغل للشارع العام بمختلف ميولاته الحزبية .. لان مايحدث هذه الايام كان نتاج بذرة متعفنة غرستها ايادي ملوثة في جوف البلد المترامي الاطراف مشتت الذهن مجهول الهوية هلامي الفكرة والمضمون مستقبلا .
فالحقيقة تقول ان الايادي الملوثة التي تحكم البلد بالدفره كانت تعمل بكل جد في ان تستنهض همم كل من انزوى في صمت عن ساحة السياسة او رفض المشاركة لان يعود ويشارك حتى يزداد المعازيم توظئة لتقسيم الكيكة التي قد ضمنت نصيبها الاكبر منها لانها تعلم ان السنوات العشرين التى دفعت بها لسدت الحكم كانت كفيلة بان تجعلها بحجم اكبر يجعلها تنافس بقوة في اي وليمة سياسية لانها الاضخم والاسمن مقارنة بالاخرين .. ولم تكتفي بذلك فحسب بل تعمدت ان تغوص في اغوار كل الاحزاب ذات الثقل في مرحلة من مراحل تاريخ السودان وعمدت على ان تنهش جسد اي حزب ذو ثقل حتى يتفكك ويترهل ليكون قليل القوة ضعيف الارادة حتى تخلو لها الساحة من اي منافس عدا الحركة الشعبية باهتت الملامح التي لازالت تتزين وتتبرج لتتشكل بما يحلو لها و تنتظر المراسم غير ابهه بتلك المسؤلية التاريخية التي حملها لها الشعب في يوم ظنه الجميع انه النهاية والبداية في نفس الوقت النهاية لحقب من الزمان سئمناها ولم نعد نتمنى حتى طيفها لكي يمر على الذاكرة الجماعية من عامة الشعب والبداية لميلاد السودان الوطن الواحد الذي يسع الجميع .. فالشاهد ان المؤتمر الوطني نجح في ان يقسم ويشتت ويبعثر اي تجمع حزبي ايا كان ثقله او مركزه القيادي من امة لاتحادي لشيوعي والقائمة تطول ولم يعد لهم شئ يذكر سوى الخطب والمنابر والتلاسن بين القيادات في مسرح السياسة ولم تعلم الحكومة ممثلة في المؤتمر الوطني ان هذه الفكرة السيئة ستغير التاريخ والتاريخ لن يرحم ف ما قامت وستقوم به الحكومة من تقسيم للسودان ما هو الا توطئة لرفع الهيكل وما ادراك ما الهيكل..؟ هل هو هيكل اليهود والوعد المشئوم ..؟ ام انه هيكل انسان سنجة ودولة الشمال حفيدة دنقس وعبد الله جماع.