شعراء بيت الأدب .. والهام لا يستحي ...

كنا مجموعة من الشعراء الشباب أو المتشاعرين الشباب .. حتى لا يصفنا البعض بالنرجسية والادعاء .. كنا نلتقي بصورة شبه يومية أمام شجرة المصنفات ذائعة الصيت .. أقترح علينا أحد الظرفاء أن نطلق على أنفسنا ( المفلسين الشباب بدلا عن الشعراء الشباب ) .. تضم الشجرة تحت ظلها الوريف أجيال مختلفة من المبدعين شعراء وممثلين ومدعيين والكثير من الفضوليين ... البعض يأتي لان لديه أعمال جديدة يريد تصنيفها .. اما الغالبية العظمى فتأتي بغرض الثرثرة وطق الحنك .. ثم تأتي لحظة الاستماع الى الأعمال الجديدة لأعضاء الشلة وسط رشفات الشاي السادة والشيرية ( الكركدي ) ... ذات جلسة انضم الينا على استحياء شاب نحيف قمحي اللون تدل ملامحه وسلوكه على أنه لا ينتمي الى أبناء الخرطوم ( الغبش أو المرطبين ) أفسحنا مكانا للقادم الجديد وأكرمناه بكباية شاي صاموطي .. بعد التعارف طلبنا من الضيف أن يسمعنا بعض أعماله .. لبى طلبنا بلا تردد .. ولدهشتنا كان شعره غاية في الروعة والرصانة والقوة عكس شخصيته البسيطة والهادئة ... سأله أحدنا مداعبا : يازول انت بقريك شيطان الالهام ده بجيك من وين ؟ فأجاب بهدوء غير مصطنع : والله ياجماعة بكل صراحة الالهام الشعري دايما بيجيني لما أكون في بيت الأدب .. ما ان انتهى من جملته الأخيرة حتى انفجر جميعنا في عاصفة من الضحك لفتت انتباه وأنظار المارة لا سيما رواد البقالة الواقعة بين المصنفات ومسرح العرائس ... فقد كان رده مفاجئا لنا جميعا .. ترى ماهو الحكم على تصرف ذلك الشاب العفوي ... هل هو وضوح وعفوية تصل الى درجة العباطة .. ام شفافية ترقى الى درجة المسكوت عنه ؟ علما ان الالهام الشعري لا يتخير المكان والزمان من واقع التجربة العملية .

منتصر سلامات ياخي

ياخي انا افتكرتك داير تكتب عن ادباء المراحيض


ياخي زولك دا شفاف لمن غلط ليهو التحية ياخي



خالص الود

شاكر مرورك ياسر

العنوان الأصلي ( شعراء الأدبخانات )
عدل مراعاة للذوق العام ............
صادق الود