الجزيرة تستجير من الرمضاء بالصوفي الأزرق المستنير..

حركت دعوة الشيخ عبدالله أزرق طيبة- وأحييه هنا- قيادات و مواطني الجزيرة قاطبة كما استقطبت القوى السياسية التي كانت قبل اسابيع في جوبا عل ذلك يفعل شيئاً لمشروع الجزيرة الذي يحتضر:العمال شردوا. الري الانسيابي الذي ينطلق من خزان سنار في القنوات الرئيسية (الكنارات) والترع الفرعية التي تنقل المياه إلى أب عشارين فالجداول فالسراب داخل الأناقي في بطن الحواشات كما ينتقل الدم في شرايين جسدالإنسان، هذا الري الانسيابي أصبح يستعين الآن بطلمبات توضع فوق ظهر كل ترعة، كمعكوس الدربات، تستحلب المياه من الترع وتستحلب القريشات من جيوب المزارعين في شكل بترول وأجرة ؛ بيعت بيوت المفتشين والسرايات في مكاتب الغيط (التفاتيش) وبيوت المهندسين والعمال في القناطر ؛ وهي مبان ظلت قائمة ومبنية أجمل بنيان بالطوب والأسمنت منذ عهد الإستعمار حيث كان يقطنها المفتشون الإنجليز واعوانهم وهي منشئات دام فضلها فاتخذها سكان الجزيرة نماذج لمساكنهم المستقبلية،كان خيالهم يمتد نحوها فيستنسخها؛ في ظل غياب إنفاذ المعمار الحديث كلما سمحت مواردهم؛ فانتقلوا من بيوت القصب إلى القش النال ثم درادر الطين ثم القطيات المعتبرات ثم الغرف المربعة التي تسورها الأشواك ثم الغرف التي تسورها حيطان الطين ثم التي تبنى بالطوب اللبن (الاخضر) ثم التي تبنى حيشانها ايضاً بالطوب اللبن ثم ظهور التكل الذي تحور بعد خمسين سنة إلى مطبخ حديث و بيت الأدب الذي تحول إلى تواليت .وباختصار كانت هناك اشباه بيوت تحولت بعد خمسين سنة لتشبه بيوت المفتشين والآن إذا زرت بيوت المزارعين في الجزيرة فستجد أنها توكأت على عكازة السرايات فشابهتها في كل شيء ثم زحفت نحو بيوت المدن فاستقت منها المواسير في الحمامات والدش بتشديد وضم الدال وبكسره أيضاًمع التشديد، والهواتف والكهرباء وتوابعها من أجهزة (وحتى هذا الشبكة الدولية بسودانيها أون لاينها).
لكن مشروع الجزيرة أصبح في خطر : العاملون تم تسريحهم، والمزارعون انخفض دخلهم السنوي فهاجر كثيرون منهم إلى المدن والسكة حديد التي تنقل القطن والمحاصيل وتعود بالأسمدة والبذور وتتخلل كل مناطق المشروع خطوطها وهي سكة حديدية في غاية الجمال فككت وبيع حديدها الخردة لإحدى الشركات .
الجزيرة قلب السودان النابض وهي الآن مقياس على فشل الحكومة الحالية؛ وفي غد ستكون مقياساً لنجاح حكومة تمتلك الخيال والعلم والمعرفة وفوق كل ذلك تجيء بالديمقراطية.

Quote: الجزيرة قلب السودان النابض وهي الآن مقياس على فشل الحكومة الحالية وفي غد ستكون مقياساً لنجاح حكومة تمتلك الخيال والعلم والمعرفة وفوق كل ذلك تجيء بالديمقراطية.

آمال عراض في إحتمالات الغد
لو قرنا الأمنيات بالفعل
و دعمنا الأمل بالعمل

متابعك يا دكتور

اخذت مكانى فى الصيوان الضخم الذى نصب امام مسيد الشيخ ازرق طيبه
بقرية طيبه الشيخ عبدالباقى ..هذه القرية التى تنام وتصحو على اصوات
التهليل والتكبير والذكر الذى لايخالطه رياء او نفاق ...ارسلت بصرى
فى هذه الحشود المتدافعة التى اتت من كل نواحى الجزيرة ..هذه
الحشود الزاحفة الهاتفة الغاضبة ..لافتات فى كل اتجاه ترفض وتستنكر
تصفية ونهب مشروع الجزيرة ..ولافتات تتوعد المؤتمر الوطنى بسوء الختام..
جموع غاضبة لاحصر لها ..اخذت مكانى واكثر ماكان يشغلنى رؤية الشيخ
ازرق طيبه ..كنت اتوقع اطلالته من على المنصة مخاطبا الجمع ..بدا اللقاء
وتدافع المتحدثون ابراهيم الشيخ وسليمان حامد ياسر عرمان والامام الصادق
المهدى وآخرين ..كل ذلك ولم اتشرف برؤية الشيخ بعد ..ورسمت له فى مخيلتى
صور كثيرة ..ظننت انه حضر ولم اتعرف عليه ..وقفت وجلت ببصرى فى وجوه
الحاضرين الجالسين بالقرب من المنصه ..وبينما انا فى حيرتى هذه اسمع تهليل
فى بداية الممر المفضى الى ساحة الاحتفال ..اذا باربعة شباب يصحبون رجلا
فى ثياب بسيطه وشعر كثيف ووجه صبوح ..ظننته والدهم قادم لمصافحة
احد الحضور ...حتى سمعت احدهم يصيح (افتحوا الطريق لابونا ا لشيخ)
حانت منى التفاته سريعة الى المشهد مرة اخرى ولم تسقط عينى عنه
حتى جلس خلف المنصة مع الجالسين ...حتى تلك اللحظه كنت بين مصدق
ومكذب ..سالت من بجوارى (يااخونا انت دا ازرق طيبه؟) ..اجابنى
(ايوا ياهو انت يازول مابتعرفو ولاشنو؟!) ..ولو اجابنى بغير (ايوا) هذه
لاحبطنى ..هذه هى الصورة التى لم ارسمها له قط ...سالت نفسى
لماذا لم ارسم هذه الصورة المثالية ؟ ..ولم تخيلته غير ذلك ؟ .. هو اشعث
اغبر وقسمه على الله (يبر) بأذنه تعالى ..التواضع والتهذيب والبساطه
هى سمات الصالحين على مر التاريخ ..لماذا غابت عنى ...حضر ازرق
طيبه الى مكان الاحتفال بعد ان وقف على (وفادة الضيوف)... وبعد ان تم
اكرامهم جميعا ..فى ذلك الوقت كان الاحتفال قد انقضى اكثر من نصفة..
لم يخاطب الحضور ..بل تحدث احدهم نيابة عنهم شاكرا الجميع
على الحضور وامنيات بالتوفيق ..لم يشترط ممثله على الحضور ..
فقط شكر وتأكيد على المضى بالقضية الى نهايتها ...ذلك هو الصوفى
الازرق المستنير ..الذى فتح داره لجموع للغاضبين من اهل الجزيرة فى صبيحة
يوم 21 اكتوبر ...وكما ذكر الامام الصادق المهدى فى خطابه بأن
اختيار الزمان والمكان حالفه التوفيق ...اكتوبر وطيبه بلد الصالحين
النساك العابدين ..الذين يؤمنون بأن جوهر الاسلام هو الرحمه ..
وكرامه الانسان غاية من غاياته العظام ...

شكرى وتحياتى استاذنا بشرى الفاضل ...

عزيزي محمد عبدالرحمن
الجزيرة حبلى بقيادات شابة من أبناء المزارعين يمكنها بمثل هذه الدعوات للتجمع والتفاكر من نجدة المشروع وإقالة عثراته الراهنة وقد تكالبت عليه المصائب.

اساذنا د بشرى


انا ببساطة امر بحالة اكتئاب قاسية
كل الاخبار السودانية لا تحمل خيرا

ضاعت الحقائق وضاع الحق




لست ادرى ..

العزيز دكتور بشرى

تحياتي

شيخ سجادة الطريقة القادرية بالسودان رجلا استئنائيا

ولرعايته ل (تحالف المزارعين) الأثر الكبير في أن يكون لهذا التحالف

قوة تعادل كل التنظيمات السياسية مجتمعة.

حدثني عن الشيخ المحترم أزرق طيبة المرحوم الخالد (محمد حمدنا الله)

حديث العارف به , والمعروف كان لهما دورا مقدرا في تجميع المزارعين للالتفاف حول

التنظيم الذى ولد (صبيا).....حدثني عنه كثيرا...عن مقدراته العالية في التنظيم

...عن أفكاره النيرة....عن طيبة معشره....عن تواضعه الجم ...عن وطنيته

التي لا تضاهي....عن فهمه المتقدم للدين........الخ

ومما سمعته تلك الليلة عرفت أن الرجل بقامة وطن

التحية له مع أمنياتنا له بالصحة والعافية وطول العمر.

عزيزي عاطف مكاوي
أنت مزارع وفي (إيدك قلم كمان)؛ يمكنك أن تسرد للقراء ما حل بالمشروع من تدهور خلال العقود من خلال ما جرى لجواشتك غلى أن وقفت الآن على مشارف أن يتم بيعها .

]بل تدري أيهاالفنان مامون ..وتدري.
أعلم قدر الصعوبات التي نواجهها؛وبالنسبة لك حتى على صعيد مدينتكم السابقة الدويم واجهتم حوادث القتل التي قام بها متطرف وصل حد غلوه إلى محاولة الوقوف في وجه شلال الفرح كي يسفك شلالاً من الدم. لكن ترى هل يستطيع الوقوف في وجه الحياة؟ يستحيل. وكذلك الحال بالنسبة للوطن فلا يجب أن تفكر في الأمر على اساس ما جرى خلال عقد أو عقدين. الوطن سيرورة في الزمكان وهو لنا ولأبنائنا وابناء ابنائنا من بعدنا ولذلك ففي نهاية الأمر لن يصح فيه إلا الصحيح فعلام اليأس يا ترى؟

عزيزي أبو ساندرا،
كلما دب اليأس في نفوس بعض السودانيين أتتهم حركة جماهيرية من حيث لا يحتسب أحد منهم، من كان يظن أن الجزيرة ستتحرك بمثل هذا الرفض الكاسح ضد النية الرامية لتفكيكها ومن ثم بيعها للرأسمالية المتوحشة؟ لقد أحدثت حركة قيادات المزارعين الرافضة لهدم المشروع إلى ضعضعة التنظيم الشامل فيها فانقسم وعلى ذلك عندي أمل ستجري الأمور وإن طال الزمن.ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح.

دكتور بشري

كيفك

Quote: وهي مبان ظلت قائمة ومبنية أجمل بنيان بالطوب والأسمنت منذ عهد الإستعمار حيث كان يقطنها المفتشون الإنجليز

كدي صلي علي النبي يادكتور...!
مابتكون ظلمتهم...!

جماعتنا ناس الازهري رحمهم الله، دقوا صدورهم ورفعوا ليهم علم وسط الشعوب، عليك الله ما كشفونا ساكت...! بقالك كان في داعي للحصل ده كله..!

يديك العافيه

نقف مع اهل الجزيرة والتحية للشيخ الجليل ازرق طيبة
الا

قرن كامل إعتمد السودان على عرق مزارعى الجزيرة وعمال السكة الحديد..

لا بد يوماً أن يحق الحق ويزهق الباطل.


أطيب التحيات يا دكتور....

Quote: وفي غد ستكون مقياساً لنجاح حكومة تمتلك الخيال والعلم والمعرفة وفوق كل ذلك تجيء بالديمقراطية. Bushra Elfadil

سلام يا دكتور بشري
باذن الله، و ليس يوم غد ببعيد، و كله بايدنا ان شاء الله
بس محتاجين تفكير ايجابي من النوع ده، و خصوصا في الوكت الحالي،
و و كما قال اوباما yes, we can change

Quote: Because in the end, we're not just against the ingrained and destructive habits of Washington, we're also struggling with our own doubts, our own fears, our own cynicism. The change we seek has always required great struggle and great sacrifice. And so this is a battle in our own hearts and minds about what kind of country we want and how hard we're willing to work for it.

Obama's winning speech, courtsey of CNN
المخيف اكثر من الحكومات، هو عجزنا عن تخيل غد جميل، و احباطنا و سخريتنا من مقدرتنا

أخي د/ بشرى

لك التحية على موضوعك الرائع.. واسمح لي أن أقدم نبذة عن الشيخ عبدالله -أزرق طيبة-

كنت ممن يتسائلون لما لا يستخدم الشيخ عبدالله امكانياته ونفوذه وقوته لإنقاذ الحزب الإتحادي مما آل إليه، فهو من يستطيع منازلة أقوى القيادات التي تدعي شرعية قيادتها للحزب، وكنت دوما أطرح هذا السؤال على المرحوم (محمد إسماعيل الأزهري)، ولا أجد ما يشبع تساؤلي.. ومرت الأعوام ووجدت نفسي متجها لطيبة الشيخ عبد الباقي مع بعض الإخوة لأمور حزبية.. وهالني ما رأيت في الشيخ.

شخصية جمعت بين العلم والدين، وشخصية اتحادية بالفطرة، وشخصية لا تخاف في الله لومة لائم في الشأن الحزبي والوطني!!

وكيف لا، وهو رأس الطريقة القادرية العركية بالسودان.. وكيف لا وطيبته لم تتدنس حتى الآن بدخول أي كوز كبير لشفافية موقفه وصراحتة في عدائهم..

سمعت حديث الشيخ وبدأت أفهم كيف يرى الأمور الحزبية والوطنية، وكيف بلغ السيل الزبى عنده في إطالة حبل الصبر مع السيد الميرغني.. وكيف قال انه اتحادي لكنه رجل دين ولن يدخل السياسة، ولكن واجبه يحتم عليه إنقاذ التنظيم حين يرى الساسة خرجوا عن مسارهم، حتى يعيد التنظيم لمساره.

وقد لا تصدق حينما أقول، بعد تكرار زيارتي، وسماعي لحديث وفكر الشيخ في مختلف مناحي الحياة، واستطاعته علاجي من مرض أصابني لم يفلح غيره فيه، وجدتني أقع في هوى الطريقة القادرية العركية، وفي تبجيل أبونا الشيخ (عبد الله بن الشيخ أحمد الريح) -أزرق طيبة-، وتراني كل ما مرت أسابيع او بضعة أشهر أداوم على زيارة طيبة الطيبة، وشيخها الجليل.


د/ محمد مصطفى الطاهر
المكتب السياسي- الحزب الإتحادي الديموقراطي -الموحد-
عضو- الحزب الوطني الإتحادي

Quote: المخيف اكثر من الحكومات، هو عجزنا عن تخيل غد جميل، و احباطنا و سخريتنا من مقدرتنا

شكرا يا رحاب..
شكرا. كتيـــــــــــر..


د\ بشري..
فلتعم كل السودان..
وتتنطلق من الجزيرة...الي ربوع الوطن الكبير..
مثلما جاء مؤتمر الخرجين...

شكرا استاذ بشري

Quote: الجزيرة قلب السودان النابض وهي الآن مقياس على فشل الحكومة الحالية؛ وفي غد ستكون مقياساً لنجاح حكومة تمتلك الخيال والعلم والمعرفة وفوق كل ذلك تجيء بالديمقراطية.

شكرا أزرق اليمامة
والتحية لأزرق طيبة

Quote: وبيع حديدها الخردة لإحدى الشركات .

بل :
وبيع حديدها الخردة لإحدى الشركات السعودية.

إحدى الصحف السودانية، التي كانت تصدر من القاهرة خلال تسعينات القرن الماضي ، ذكرت بيع الحديد الخردة إلى إحدى الشركات السعودية بمبلغ يقل عن نصف سعره ، وذكرت أنها ستورد كل تفاصيل البيع في العدد التالي ؛ لكنا مازلنا في الانتظار.

إطعم الجيب ، يستحي القلم.

Quote: الجزيرة قلب السودان النابض وهي الآن مقياس على فشل الحكومة الحالية؛ وفي غد ستكون مقياساً لنجاح حكومة تمتلك الخيال والعلم والمعرفة وفوق كل ذلك تجيء بالديمقراطية.

الخيال والعلم والمعرفة


تحياتي

Quote: الوقوف في وجه شلال الفرح كي يسفك شلالاً من الدم. لكن ترى هل يستطيع الوقوف في وجه الحياة؟ يستحيل. وكذلك الحال بالنسبة للوطن فلا يجب أن تفكر في الأمر على اساس ما جرى خلال عقد أو عقدين. الوطن سيرورة في الزمكان وهو لنا ولأبنائنا وابناء ابنائنا من بعدنا

تحياتي

اخى دكتور بشرى

مرحى و انت تضىء الجزيرة بحقها فى المكانة .. فهى قلب السودان النابض

ثقتى الا تحدها حدود ان من بين انسانها و ترعها و حواشاتها .. سيأتى الفرج !!

فلنتبى هذا السخط العارم و الزاحف من بين حقولها ..

كلماتك اخى بشرى تبعث فينا امل لغد مشرق !!

لك معزتى

عزيزي عسكوري
أراك كمن يثني على المستعمرين وأخشى أن يمتد هذا الثناء إلى حد المطالبة بعودتهم مثل دعوة دكتور المزروعي.لا أخفي عليك أن هذه تكون هي رغبة الكثيرين وأنا منهم حين يستبد بنا السخط ويبلغ مداه إزاء رؤية "نقص القادرين على التمام" كما قال المتنبي وغزاء رؤية تمدد الشموليين على سرر الوطن لعقود وعقود.مشكلة بلدنا أنه لم يتح فيه أبداً منذ الاستقلال ترك (العيش لخبازه) وذلك لأن الترضيات المختلفة لا تاتي بتنفيذيين غيريين يمتلكون العلم والمعرفة والخيال الواسع والقدرة على العمل بلا كلل من أجل وضع عربة النهوض بالبلاد في مسارها الصحيح بعد إيقاف انحدارها نحو الهاوية أولاً.وضع هذه العربة عن طريق دولة القانون هو الكفيل بأن يبدأ النهوض الشامل وهو مسار طويل تشارك فيه مختلف الأجيال..

.