استقلال جنوب السودان لشوقي بدري ( من مكتبة شوقي بدري)

قي خضم السيل الجارف من الكلمات والمواضيع عن احتمال انفصال الجنوب والذي تفاجئنا به كعادتنا!! بعد اخر تنبيه بالصوت الحياني وقبل خمس سنوات وفي شهر كهذا الشهر وعندما لم يتبقي من مهلة التنبيه الا بضع شهور فربما تذهب عنا الفجاءة حين نعي اننا لم نفاجا وانما بدي لنا فعقلنا الباطن قد دربناه علي ان يصهين وان نزلت نازلة قلنا تفاجئنا والله في خلقه شؤوون ولقد نبهني الاخ دينق بنقله لكتاب اخر لشوقي بدري بامر كتاب شوقي بدري عن استقلال الجنوب فاردت الا نتفاجا تانية ولا يغشنا عقلنا الباطن ويصهين فربما نجد في كتابه ما يصحصح العقل النائم او المصهين ...

استقلال جنوب السودان

*

الشمال هو الذي كان يجب عليه بان يجعل الوحدة جاذبة بعد عقود خمس منذ ان جعلها جحيما علي الجنوبيين بحجة انهم متمردون وانفصاليون وحتي في الفرصة الاخيرة التي سمح بها اتفاق نيفاشا فهل فعلنا نحن في الشمال ما يجعل الامر اقل حدة دعكم من جاذبة؟ وجاذبة لان بعيدة المنال لان العقل والوجدان الشمالي لم يسعي اليها بعد او رافض لها فعلا ..فان اختار اهل الجنوب الاستقلال وهذا خيارهم المطلق فربما سيكون في استقلال الجنوب ما يقرب ويمد الجسور حيث الجيرة الجيدة ابقي في احيان كثيرة من علاقة الدم والرحم و نقول نحن اهل الشمال "الجار قبل الدار" و"الني(ص) وصانا لسابع جار "..عندما يكون الجنوب جارا فهو كيان قائم بذاته لا تابع او مغصوب علي ان يبقي مع من حاربه عقود وحينئذ ستقرب المصالح العامة بين الجاريين وان طغت المصلحة فربما وحدة جاذبة بخيار كامل طوعي ودون انتخابات ولا استفتاءت كالتي ستجري و لو صرف ما صرف وسيصرف فيها في تنمية الجنوب بدلا من محاربتها زمان لما كنا اليوم في هذا الوضع والحالة ....