حان الوقت لترقية صناعة الإعلان بالسودان: دعوة لتأسيس الجمعية السودانية للإعلان

الإخوة الكرام
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير...
هذا البوست موجه للجميع وخاصة المهتمين والمحترفين العاملين في مجال صناعة الإعلان والعلاقات الإعلامية والاتصال التسويقي بشكل عام والذي يشهد كل يوم تطوراً وإبداعاً في كافة أنحاء العالم، بينما لا يزال يراوح مكانه في بلادنا للأسف الشديد، مع الأخذ في الاعتبار أننا نملك من الكفاءات والمواهب ما يمكنهم إثراء هذه الصناعة ورفدها بالجديد المبتكر حتى تستحيل إلى صناعة لها ضوابطها وقواعدها المتعارف عليها عالميــاً.

هذا البوست أنطلق من فرضية تتمثل في أن هناك أزمة مفهوم لهذه الصناعة في السودان، بالإضافة لذلك ضعف المنتوج المحلي والتلوث الثقافي الذي خيم على المنتوج نفسه مما أفرز
واقعاً غير مرضي خاصة لأولئك الطامحين في البحث عن صناعة حقيقية تنبع من الواقع المحلي وبنفس الأسس والمعايير العالميـة. ومن المعلوم أن الإعلان بالإضافة إلى هدفه الأساسي المتمثل في الترويج للسلع والخدمات، لكنه بالدرجة الأولى هو أحد أدوات الاتصال الجماهيري التي تؤثر في الناس سلباً أو إيجاباً..

كمحترف لهذا المجال لمدة تجاوزت أربعة عشر عاماً، فكرت في هذا البوست قبل سنتين تقريباً ثم تراجعت عنه لأن الوقت لم يكن مناسباً حينها، لإحساسي أن البوست يمكن أن يكون كالحرث في البحر باعتبار أن المفاهيم المتعلقة بالموضوع لم تتبلور بالشكل الذي يدعو لمبادرة تصب في تطوير صناعة الإعلان في السودان على النحو الذي سوف يرد لاحقاً. لكن أعتقد –وآمل أن أكون مصيباً هذه المرة- أن الوقت مناسباً الآن للدخول عميقاً في المسألة حيث التطور الملحوظ للاقتصاد السوداني بشكل لا يمكن تجاهله، واتجاه القطاع الخاص لتنظيم نفسه بشكل يواكب هذا التطور، ودخول الشركات الأجنبية في السودان والتي بدأت في ابتدرا التطبيقات العالميـة في مختلف عملياتها، ثم أخيراً الاهتمام بالإعلان وأخذه حيزاً مقدراً من تفكير هذه الشركات.

هي إذن محاولة لرصد الموضوع من جوانب مختلف. وأرجو أن نحاول معاً إخوتي الكرام مناقشة الموضوع من خلال المحاور التاليــة...
- توطين صناعة الإعلان ...
- الدعوة إلى إرساء ضوابط وقواعد لصناعة الإعلان في السودان.
- كيف يمكن النهوض بهذه الصناعة في بلادنا ...

الهدف:
- سودنة صناعة الإعلان.
- إرساء الضوابط والقواعد للمهنة.
- الوصول لأفضل التطبيقات في صناعة الإعلان والاتصال التسويقي.
- تعزيز أخلاقيات ومعايير عمل عالية في هذا القطاع الاقتصادي الهام.
وفي النهاية وهذا ما أرجو أن ينتهي إليه البوست تبني الدعوة لتأسيس كيان مهني نطلق عليها مثلاً..
الجمعيـة السودانيــة للإعــلان .... يمكن أن تحدد أهدافه وآلياته ووضع نظام متكامل يحكم عمله وتكون من أهم أهدفه حشد العاملين في هذا المجال بمختلف تخصصاتهم لتكوين كيان مهني محترف نسعى لاحقاً أن يكون واحداً من الروافد المهنيـة الرائدة بالسودان شأنه شأن الجمعيات المهنيـة الأخرى حتى نقوم من خلال هذا الكيان بترقيـة هذه الصناعة المهمة.

حان الوقت لترقية صناعة الإعلان بالسودان: دعوة لتأسيس الجمعية السودانية للإعلان

الأخ الفضل
شكراً على المرور ..

ربما يلاحظ المراقب العادي خلال السنوات القليلة الماضية تنامي نشاط الإعلان في السودان مترجماً ذلك في إنتاج كثيف عبر مختلف الوسائل الإعلانية، ولكن بنظرة سريعة يلاحظ أن كثيراً من هذا الإنتاج يفتقر إلى مقومات عديدة من حيث الشكل والمضمون مما يضعف من قدرته على تحقيق الأهداف المرجوة للمعلن نفسه، ويضر أيضاً بصناعة الإعلان بشكل عام، والأهم من ذلك ضرره على المجتمع وهذا هو مربط الفرس في الموضوع باعتبار أن منفذيه بعيدين كل البعد عن المجتمع وثقافته المحليـة. وظهرت إعلانات عديدة هي استنساخ مشوه لواقع بعيد كل البعد عن واقعنا المحلي مما يؤدي إلى إلغاء الهوية المحليـة، وهي بالتالي لن تؤدي غرضها كونها بعيدة عن ثقافة الفئة المستهدفـة.
وهنا يبرز السؤال: هل الخلل هو في غياب الوعي لدى القائمين على هذا الموضوع، أم النظرة السطحية لهذه الصناعة والتي عزز منها غياب تنظيمي للعلاقات التي يجب أن تسود بين أصحاب الإعلان أو المعلنين ووكالات الإعلانات والعملاء ووسائل الإعلام بما يتفق مع تقاليد وموروثات وثقافة المجتمع المحلي.

يتصر دينك
كلام في وقتو
نبحنا لمن بح صوتنا
انو هويتنا ضاعت
ونظرتنا للجمال تشوهت
الجمال لايعني ان كل من هو ابيض جميل
وانما كل ماهو قمحي بديع
وكل ماهو اسمر مدهش
علينا ان نحافظ على تراثنا وهويتنا
وعلى مقاماتنا الموسيقية و‘يقاعاتنا
من المسخ البيحصل اليوم
معك من اجل جمعية سودانية للإعلان
مودتي ومحبتي

الحلاوي
تحياتي وشكرا علي الموضوع الهادف والنافع والمفيد
نشاركك الاهتمام من باب الذوق والفهم ومن باب أن هذا جزء من الدراسة والتي ظلت حبسية العقول دون أن تجد مجال التنفيذ
نعم
لم نتقدم كثيرا في هذا المجال والغريب أننا الآن حين قامت لنا مجالات تجارية تستدعي الاعلان اذا بنا نستورده ليقدم بصورة ممجوجة
وقد تناسي المعلنون أنهم بهذا( التغريب) لا يستفيدون كثيرا
الموضوع مفيد ويحتاج عودة أخري ليدعم بالمواد حتى لا يصبح مجرد سرد
تحياتي

الاخ الحلاوي
بعد السلام والاحترام
مروري كان لحفظ البوست من الضياع حتى استطيع العودة اليه على مهل
وأبدأ بتحيتك على هذا الموضوع الذي كان يشغلني مثلك وكنت ارى ان الاعلان لا يزال متأخرا عندنا كفكرة وكتصميم
وسأواصل معك في الحديث عن الاعلان ولكنني سأبدأ من هذه النقطة التي كتبتها ايضا قبل سنتين (على الرغم من اختلاف المضمون الا ان هناك اتفاق في الرؤية) وكانت موجهة الى التلفزيون وشاركت بها في اكثر من بوست كلما دار الحديث عن الاعلان واتفق معك على ضرورة تشكيل كيان اعلاني يجمع شركات الاعلان وتسجيل تلك الشركات وفق الضوابط العالمية .. كما لا بد من جهات رقابية عليه ابتداء من حماية المستهلك وحماية المنتَج نفسه .. كل منتج حسب جهة الاختصاص كوزارة الصحة في حالة الاعلان عن المواد الغذائية ..
وعلينا ان نبتعد عن السبهللية في صياغة الاعلان فهو اكثر تعقيدا وتأثيرا من الدراما .. وله اثار سالبة على المستهلك ان لم يتم ترشيده
واضع كفي على كفك للخروج بالاعلان من مفهومه الضيق كترويج للسلع .. الى مفهوم اوسع له تأثيره على مختلف اوجه الحياة
ولك مني التحية والتقدير

Quote: شاهدت من خلال فقرة الأعلانات في التلفزيون إعلانا يدعو المشاهدين الي تبني الأطفال اليتامي .. كذلك التحقيق الذي نشرته أحدي الصحف والذي نتجت عنه حالات تبني كما ذكرت الصحيفة .. فرأيت أن ألفت اليه نظر المسئولين والمواطنين علي حد سواء.. ولكنني سأبدأ حديثي بالأعلان عموما حيث هناك الكثير من التسيب في الاعلان يدعونا الي الوقوف عنده وبداية فأن التلفزيون ووسائل الأعلام الأخري يهمها في المقام الاول العائد المادي (وأخص التلفزيون لانه أكثر وسائل الاعلام تأثيرا وأشدها ديكتاتورية).. وهذا لا يعني أنها لا تهتم بعبارات ومشاهد الاعلان الا أنها تتساهل كثيرا والمعلنون يتحايلون كثيرا ... فوسائل الأعلام لا تستطيع أن تمنع المعلن من الاعلان لسلعته الا أذا كانت السلعة أو المادة الأعلانية مخالفة القانون أو الشرع أو العرف صراحة .. ولكن هناك جهات أخري قد تري في الاعلان تعارضا مع توجهاتها أو سياساتها أو مع مصلحة المواطن (بالترتيب حسب الاهمية) ولهذا فأن مسئولية مراقبة الاعلان تقع عليها .. فهي تلعب دورا مباشرا وفعالا في الرقابة علي الاعلان والحد من آثاره السلبية .. منها هيئة حماية المستهلك والتي أتمني أن تنشئ قسما خاصا بمراقبة الاعلان لكي لا يتعرض المستهلك للخداع أو لكي لا تفرض عليه سلعا تضر به صحيا و أقتصاديا وقد لا يكون محتاجا لها الا أن الاعلان يلفت نظره اليها ويزينها له ويركز علي ايجابياتها متجاهلا لسلبياتها كما ان هناك جهات مختصة كما هو الحال في أعلانات التدخين والتي الزمت وزارات الصحة في جميع الدول المنتج بوضع تحذير صحي .. وحبذا لو امتد الامر ليشمل المأكولات والمشروبات التي تحتوي علي مواد لها تأثيرات صحية سالبة ولما لم يكن بأمكاننا أن نمنع المنتج أو المعلن أو وسائل الاعلام من بث بعض الاعلانات ( بحكم الفوضي التي ضربت العالم تحت أسماء مستعارة كالحريات الشخصية والعامة والمدنية بعضها حق وأكثرها باطل!) .. فأن بأمكاننا علي الاقل محاربتها بالاعلان المضاد .. فوزارة الصحة تملك التقارير التي تثبت أن لبعض المنتجات الغذائية آثارا صحية سالبة أقلها زيادة الوزن .. و كل أطباء الاسنان يؤمنون علي أضرار الاكثار من الحلوي .. ومن حق وزارة الصحة - بل ومن واجبها - أن تتدخل لحماية المستهلك بأن تضع شريطا مصاحبا للاعلان يوضح فيه أي تأثيرات جانبية سلبية .. بل ويجب وضع التحذير في كل عبوة كما في التبغ وهناك احتمال أعتراض المعلن علي هذا الاجراء بحجة الحرية الفردية أو الملكية الفكرية أو أي من تلك التسميات وربما سانده القانون ولكن الجهات المعنية تستطيع أن تطلق حملة أعلانية مضادة و أن تنتج المواد التثقيفية من خلال وسائل الاعلام نفسها لتوعية المستهلك بأضرار تلك السلع عليه فهي لا تقل خطورة عن البعوض والذباب الا انها لا تزعجنا مثلهم بل نستمتع بها.. كما ان تأثيرها يأتي متأخرا .. كما أن وسائل الاعلام ايضا لها دور في تلك التوعية أضافة الي دورها في تشجيع الاعلانات الارشادية بتخفيض قيمتها و سوقنا يعج بالمنتجات ذات الآثار السلبية علي صحة الأنسان والبيئة والاعلان يزيد الوضع سوءا ويمتد أثره ليشمل قيم الانسان ومعتقداته وأخلاقياته وأستقراره النفسي وتوازنه الاقتصادي ووضعه الأجتماعي .. ورغم طول القائمة فأن قائمة ايجابيات الاعلان أطول وكل ما في الامر انه يحتاج الي الرقابة والتنظيم والفحص والتمحيص ..وهذا هو دور تلك الجهات المذكورة .. أضافة الي بعض منظمات المجتمع .. كما يمكن أنشاء الهيئات المستقلة وقد قامت بعض الدول التي استشعرت خطورة الاعلان بأنشاء الهيئات الحكومية والمدنية التي تقوم بالرقابة علي الاعلان للحد من سلبياته علي الفرد والمجتمع ونعود الي الاعلان موضوع الحلقة فقد وضع الاعلان ارقام هواتف للراغبين في التبني ..وربما أراد الإعلان الكفالة فمعروف شرعا حرمة التبني بالنص الصريح (ما لم يخرج علينا شيخنا مفتي العصر بفتوي تعارض ذلك وتبيح التبني ) ولهذا فأنني أرجو أستبدال كلمة تبني بكلمة رعاية أو كفالة اليتيم فهي مباحة .. والجهة المعنية هنا هي الشئون الدينية والتي عليهاأن تبصر الناس بهذا الامر خاصة وأن أغلبية عظمي لا تعلمه .. وتوضيح الحكمة من التحريم حتي لا يعتقد الذين في قلوبهم مرض ان الاسلام يضيق الخناق علي أتباعه ويناقض نفسه بالدعوة الي كفالة اليتيم ويحرم التبني وأنه يحول بين المرء وحريته الشخصية والتعريف بالبدائل التي تضمن للمحسن الاجر والثواب ولليتيم الرعاية والكفالة الفضل الحاج عبداللطيف دبلوم أعلان وعلاقات عامة

الأستاذ محمد السني دفع الله
لك التحيـة ،،،
نعلم جداً مجهوداتكم الواضحة التي ترمي لإبراز الصورة اللائقة لكل ما هو سوداني...
رغم أن المسألة تحتاج إلى جهود كبيرة رسمية وشعبية ولكن في الوقت نفسه تتطلب وجود جهة تحكمها وأرى أن الجمعية هي الآليةالمناسبة لتحقيق ذلك.
ما ذكرته للأسف بدأت ملامحه في التكوين وبمرور الوقت سوف تصبح جزءاً من هويتنا الثقافية.
الوقت الآن مناسب لمواجهة هذه المشكلة التي تتشكل يوماً بعد يوم..
لك وافر تقديري ومودتي.

الاخ

ALHALAWI

هذه الدعوة مهمة جدا

ولا داع لتكرار القول عن ضخامة ونمو السوق السوداني للاعلان
كذلك ..
ضخامة هذا السوق كما غيره يؤكدها: عدد السكان وتنوع المستهلكين
واحتياجاتهم والمنافسة التي تنشأ عن توفيرها

وللسودانيين ارث ما في صناعة الاعلان في شقيه التسويقي والانتاجي
وفي مجالات الميديا المتنوعة
ونمتلك من الكوادر ما يطمئن خاصة التحتية منها، لكنني اتشكك في وجود قيادات
اعلانية محترفة بالقدر الذي يساعد في تطوير المهنة والمجال!


كما أن سوق الاعلان السوداني يعج بالفوضى..والغموض.. وضعف المؤسسية
وفي احيان كثيره انعدام الاحترافية
في تخصصاته وادواته
وهو جزء من من فوضى سوق العمل السائد ايضا


اعتقد إن وجود مثل هذه الجمعية مهم وسيساعد في تطوير المجال وضبطه


شكرا

سلام لصاحب البوست والضيوف ...

في نقطتين :
الاولى طبيعة صناعة الاعلان نفسه ، عندنا فى السودان متأخرة شوية ..
التانية مسألة توزيع الاعلان وانتاجه لان هناك شبه مافيا لاحتكار عملية الاعلان فى السودان ، مما يعني ان فرصة تطوير الاعلان ضعيفة ..
..
هذا موضوع مهم ، ومفيد

الاخ الحلاوى ..

الاخوة المتداخلون ..

احييك على المبادرة الطيبة .. واحييكم على حمل الهم الجماعى

ودعنى اهمس بأن هنالك فعلاً ( جمعية سودانية للاعلان) وهى مسجلة من ضمن

شعبة الدعاية والاعلان بالغرفة التجارية السودانية .. وهى ضعيفة جداً

وذلك لأسباب عديدة لا تفوت على من هم مكتوون بنار الصناعة - صناعة الاعلان-

ودعنى اضيف اذا كانت ممكنة الاضافة هنا :-

اننى احد الذين يرون ان احد العوامل الاساسية لضعف الصناعة هو تحكم رأس المال

الممول وتوجيهه للاعلان وفق مايهوى . (( لعوامل كثيرة من ضمنها سياسة الشركات

خصوصاً شركات الاتصالات - وبعض السماسرة فى الشركات الكبرى بإسم ادارة الاعلام والعلاقات العامة..

او ماشابهها من سلم وظيفى - وهناك ايضاً ثالثة الاثافى وهى قسم الإعلان والترويج فى بعض الشركات))

هذه المواضيع تجب مناقشتها بالتفصيل ، اضافة الى ماتفضلتم به حتى نرى اين تكمن العلة .

وكيف ان هذه العوامل هى (خصم من رصيد الاعلان فى السودان ) ...

فوق لحين العودة

قبل عشر سنوات فكرت ومعي اخي مأمون الوسيلة وهو من الرواد في هذا المجال بسوق المملكة العربية السعودية في تكوين جمعية تعني بتأهيل وتدريب وربط كل من يعمل في مجال الدعاية والإعلان والعلاقات العامة. ولذا فأن الفكرة (وقعت لي في جرح).. ومن هنا أعلن كامل دعمي لها.