هل تعبر تصريحات سلفا كير عن الإنفصال عن موقف أصيل أم أنها نتيجة حتمية لسياسات الانقاذ ؟

أن التصريح المفاجئ والمباشر والواضح للنائب الاول للرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب سلفا كير حول خيار الاستفتاء المزمع إجراؤه عام 2011 والذي حث فيه الأخوة في الجنوب الحبيب على إختيار الاستقلال بديلاً عن الوحدة والتي تجعل منهم مواطنين من الدرجة الثانية حسب قوله ، السؤال المركزي هل هذا التوجه جديد أم انه قديم و لم يصرح به لضرورات تكتيكية وقتها؟ أننا نعلم جميعا أن الحركة الشعبية قد قاتلت قتالا شرسا ضد مراكز القوى الانفصالية في جنوب السودان وحتى أصبح موقفها حاسما من الوحدة في أطار سودان جديد يتساوى فيه الجميع دون إعتبار للون أو الجنس أو العقيدة ، ام ان قيادة الحركة قد فقدت الامل تمامافي التعايش مع المؤتمر الوطني والذي يماحك ويتلكأ في تنفيذ أتفاقية السلام وتعديل القوانين المتعارضة مع الحريات ، حتى أصبح كل همه الجري نحو أنتخابات دون ان يدفع استحقاقاتها والذي يود أن تخوضها الاحزاب في ظل ترسانة من القوانين تضمن فوزه سلفا دون منازع ، أن المؤتمر الوطني لا يهمه ان يبقى السودان موحدا بقدر ما يهمه أن يفوز في الانتخابات بأي صورة كانت ، إذن فأن تصريح سلفا كير يجب أن لانعزله عن هذه الظروف الملبدة بالغيوم والتي يمر بها السودان .

هذا الامر في غاية الخطورة

up

up