سيادة الرئيس البشير ، قبل الانتخابات والاستحقاقات الأخرى أنصف أهل وذوى ضحايا الأنقاذ!

فى البداية لك التحية سيدى الرئيس من مواطن سودانى مغترب لعقود خارج الوطن الحبيب لكن أعيش هموم وطنى كأى مواطن سودانى،ميولى يسارية منذ كنت طالبا فى الثانوى والجامعة حيث كنت عضوا ناشطا فى الجبهة الديمقراطية التى هى تجمع للتقدميين من كافة احزابهم، وهى الخصم التقليدى للإتجاه الإسلامى تاريخيا، كما يعلم الجميع، الا أننى أؤيدك وسأصوت لك وللمؤتمر الوطنى لقناعتى بأنكم وبالرغم من السلبيات العديدة للانقاذ فأنتم أحسن المطروح فى الساحة السياسية حاليا، فبالرغم من الظروف السياسية الضاغطة من الخارج والداخل والمقاطعة الاقتصادية والسياسية من دول الاستكبار العالمى على السودان فأن هناك أنجازات تنموية ملموسة، نعم هناك فساد ومفسدين فى كل مرفق وهناك تجار السياسة اصحاب المصالح والنفوذ، وهناك ظلم لكن كل ذلك يمكن ان يعالج بحكمة وبدون اندفاع.
سيدى الرئيس لاأشك فى وطنيتك وحبك للوطن والمواطنين واخلاصك ووطنيتك فأنت مواطن بسيط من عامة الشعب ابن عامل فقير كافح لتعليم أولاده ونجح وعليه الرحمه، لكن سيدى الرئيس حواليك كثير من اللصوص والمتسلقين أذاقوا الشعب ويلات الظلم وأثروا ثروات فاحشه على حساب الغلابة والفقراء، شردوا الكفاءات الوطنية بما يسمى الصالح العام فغادرت كثير من الكفاءات النادرة فى كافة التخصصات الوطن بحثا عن فرص العمل واللقمة الشريفة بعد ان ضاقت بهم الأرض فى الوطن فتركوا السودان ودموعهم ساكبة وقلوبهم حزينة لفراقه حسرة والما،وما أود أن أطلبه منكم سيدى الرئيس وقبل الانتخابات والاستحقاقات الأخرى ان تتخذ عدد من القرارات الثورية الخاصة بإنصاف المظلومين وضحايا المحاكمات الظالمة وأنا أخص هنا بالتحديد شهداء رمضان من العسكريين الذين تم محاكمتهم بسرعة وإعدامهم بصورة سريعة وغامضة ولم تراعى فى ذلك أى قواعد انسانية بخصوص حقوق الدفاع وغيره، سيدى الرئيس مازالت شقيقات الشهيد نقيب طيار مصطفى عوض خوجلى يتوشحن السواد حزنا والما على اعدامه الظالم، وأنتشرن خارج البلد بعد ان تم معاملتهن واهل وزوجات الضحايا الشهداء الآخرين بمنتهى القسوة وعدم الانسانية عندما حركن مظاهرة سلمية لمعرفة حقيقة ماحدث مازلن ياسيدى الماجدات بنات عوض خوجلى يعملن فى العمل الوطنى العام والدفاع عن حقوق الانسان السودانى داخل وخارج الوطن عبر المنظمات الدولية الاهلية، لابد ياسيدى الرئيس من اعادة محاكمة هؤلاء الشهداء وأنصافهم وتعويض ذويهم معنويا وماديا فهناك ظلم جسيم وقع عليهم، ولا أظنكم سيدى الرئيس ترضون بهذا الظلم، والامر ايضا يشمل كافة ضحايا مايسمى ببيوت الأشباح وضحايا كجبار وغيرها، وأعلم جيدا بأن هناك جهود جبارة لتحقيق فى المجاذر التى حدثت فى دارفور وتمت ادانة كثيرين من اجهزة الامن وعقابهم، لكن لابد ان يبرز ذلك عبر اجهزة العالم ولابد ان يعلرف العالم كله بنزاهة القضاء السودانى وذلك للرد على أدعاءات مايسمى بالجنائية الدولية وأفتراءاتها المشبوهة. سيدى الرئيس أنتطلع رغم مشغولياتكم العديدة والكم الهائل من الهموم الداخلية والخارجية على عاتقكم ان تسمعوا وتقرأوا ماأكتب فأنا أعبر عن أحلام وطموح الكثيرين الذين يحبون الوطن ويأملون فى ازالة الغبن والظلم الذى لحق بكثير من المواطنين كما أوضحت من النماذج أعلاه، وأنا متأكد جدا من صدقكم ووطنيتكم، واتمنى أن أسمع خيرا، لأننى حزمت أمرى للتصويت لكم وللمؤتمر الوطنى، فقط أريد أن يطمئن قلبى على ذلك ودمتم فى رعاية الله .

هناك مشهد مازال فى ذاكرتى هو الذى شجعنى لكتابة هذا البوست ، حيث أذكر أنكم فى احد المناسبات التى حضرتموه شاهدت المناضلة الأستاذ/ فاطمة أحمد ابراهيم فسارعتم على مقالدتها والترحيب بها بطريقة هزتنا جميعا وسالت دموع كثيرة لهذا المشهد الرائع الذى يعكس اصالة معدنك، وتأثرت كثيرة الأستاذة فاطمة بهذا الموقف منكم، فالأستاذة فاطمة قبل ان تكون أرملة للشهيد الشفيع أحمد الشيخ هى اول عضوة برلمانية سودانية أضافى الى تبؤوبها كثيرا من المناصب البرلمانية الدولية والتشريفية الأخرى تقديرا لريادتها فى العمل الوطنى وقيادة الاتحاد النسائى السودانى .

الأخ هاشم محمد
نعم لا بد من رد الحقوق
ولكن أحياننا النوايا الطيبة
لا تكفى وهناك من يعتقدأنه يقدم خدمة
للوطن والدين بظلمه للناس .. نحتاج الى
الكثير من توضيح الحقائق واحياء سنة الحوار .

شكرا أخى نزار على المرور والإضافة وأتفق معك فى أن النوايا الحسنة وحدها لاتكفى فيجب نشر كل الحقائق عن هذه المظالم وتوضيحها من جميع الأطراف وأتمنة مداخلة من يعنيهم الأمر لإلقاء مزيد من الضوء على هذا الامر الهام ، ودمت.

كنت فى زيارة سريعة وخاطفة للسودان فى مطلع العام الحالى وصادف وجودى انعقاد المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى السودانى، وبحكم الحنين الى أيام النضال والكفاح تابعت عن كثب فعاليات الأجتماع ولقد بهرنى الأبهة التى صاحبت جلسات المؤتمر والترف الباذخ فى عقد المؤتمر فى قاعة فخيمة فى قاعة الصداقة، وشهد المؤتمر فعاليات كثيرة من كافة الأحزاب والفعاليات السودانية بمختلف الوان طيفها، ولقد لفت أنتباهى الترف الذى يعيش فيه قادة الحزب اذا يحضرون للمؤتمر بسيارات فخمة وغالية جدا بالاضافة الى الإهتمام الشديد بالاناقةوالقيافة الشخصبة ، وهو خلاف ماعرفنا من زهد قادة الحزب ونزولهم للشعب المكافح والبوليتاريا المسحوقة، ولم أستطع أن أمسك نفسى فقمت بمهاجمة أحدقادة الحزب وهو من لجنة تسيير المؤتمر وهو ابن خالتى عن هذا البذخ العجيب و ذلك يختلف مع أدبيات الحزب، فعارض ذلك وقال أن هناك لايمانع من شوية رفاهية وبيزنس وكذا، وهذا لايعطل النضال وتنفيذ سياسات الحزب، وطبعا الكلام مادخل رأسى ، خاصة وان قريبى من كبار رجال الأعمال وتماسيح المزارع والدواجن (الأمن الغذائى) وخفف على أحد الخبثاء من حيرتى قائلآ (ياأخوى دا الحزب الشيوعى فرع المؤتمر الشعبى) ، وضحكنا، الهدف من سرد القصة هو ان الأمور تتغير وليست هناك ثوابت فى السياسة، فقط الوقوف على المبادىء وعدم بيع القضية والانحياز لعامة الشعب المكافح المغلوب على أمره هو الميزان والمعيار لمعرفة مدى صدق الشعارات المرفوعة على الساحة السياسية،

[B]استغرب عدم المداخلة من المعنيين فالأمر يهم الجميع وأتطلع لمزيد من تسليط الضوء من الجميع فهل من مجيب؟