الصحافية السعودية روزانا اليامي والحكم الصادر عليها ! وأشياء أخري لا نعلمها

الصحافية السعودية روزانا اليامي والحكم الصادر عليها ! وأشياء أخري لا نعلمها


10-26-2009, 06:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=250&msg=1256578670&rn=0


Post: #1
Title: الصحافية السعودية روزانا اليامي والحكم الصادر عليها ! وأشياء أخري لا نعلمها
Author: زهير عثمان حمد
Date: 10-26-2009, 06:37 PM

الحكم القضائي الصادر السبت المنصرم ضد الصحافية السعودية روزانا اليامي، والقاضي بجلدها ستين جلدة «لمجرد التعاون مع محطة أل بي سي الفضائية» بحسب تصريحات اليامي التي لم تنفها الجهات المعنية حتى اللحظة أكدت اليامي أن القاضي اسقط كل التهم المتعلقة بدور لها في برنامج أحمر بالخط العريض، لكنه حاكمها لأنها تعمل بدوام جزئي في قناة اعتبر أنها لا تملك الترخيص المناسب للعمل في المملكة. لن تستأنف اليامي الحكم خوفاً من قرار أقسى بحسب ما قالت لوكالة الصحافة الفرنسية، ولو انها تعتبر أن الحكم عليها هو عقاب لكل الصحافيين من حيث الظاهر، لا يمكن الفصل بين الحكم الصادر وتداعيات برنامج الحلقة التلفزيونية التي استضافت السعودي مازن عبد الجواد متحدثاً عن مغامراته الجنسية فحكم عليه نتيجتها بالسجن خمس سنوات والجلد ألف جلدة، بينما حكم على ثلاثة من رفاقه الذين ظهروا معه في الحلقة نفسها بالسجن مدة سنتين وبالجلد 300 جلدة اتسع بيكار المحاكمات إذاً: من ضيف في حلقة أثارت جدلاً، إلى صحافية سعودية كانت تعمل بدوام جزئي في مكاتب أغلقت بالشمع الأحمر، واختفت معها برامج عديدة أبرزها «أنت والحدث». ومع الحكم هذا، الأول من نوعه بحق صحافية سعودية، تكون «أل بي سي سات» قد تلقت رسالة جديدة تحمل مؤشرات عن مدى إمكانية إصلاح ذات البين في الوقت الراهن، وعودة مكاتب القناة الفضائية إلى عملها المعتاد في السعودية وبالتالي يضاف الحكم إلى خانة الرسائل التي توجه ليس إلى الموظفين (أو من يفكر مستقبلاً في التعاون مع القناة) وحسب، بل تصعد مباشرة إلى صاحب الحصة الأكبر بقناة أل بي سي أي الأمير الوليد بن طلال مالك مجموعة قنوات روتانا
في هذا الإطار، يمكن العودة قليلاً إلى الوراء والتذكير بقرار وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز إلغاء مهرجان جدة للأفلام السينمائية هذا العام قبيل ساعات من انطلاقه من دون تقديم أسباب واضحة، ما كلف روتانا – وهي الجهة الممولة للمهرجان - خسارة مادية ومعنوية كبيرة.
شكلت هذه الواقعة ترجمة للمعركة بين المحافظين والإصلاحيين في السعودية التي لم تخرج إلى العلن إلا نادراً، لكنها غادرت الدوائر الضيقة، ولو تحت شعار منع عرض الأفلام التجارية المطبّق منذ حوالى ثلاثة عقود في السعودية. كما كشف الصراع هذا الكثير من التعقيدات داخل الكواليس. فللمرة الأولى، كانت مداخلة هاتفية للأمير خالد بن طلال شقيق الأمير الوليد بن طلال مالك روتانا في برنامج الجواب الكافي الذي تعرضه قناة «المجد» الفضائية، أعلن فيها بحزم أن القرار جاء بناء على مذكرة وصلته من مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حول أضرار عروض السينما وما قد تسببه من فتن في المجتمع، وهو ما يلتقي مع تشديد بعض رجال الدين المحافظين على أن السينما والموسيقى وكل الأشكال الأخرى للتسلية مسيئة للإسلام، بعكس توجه صاحب شركة «روتانا»، التي كانت قد عرضت أحدث أفلامها «مناحي» في عدد من المدن السعودية. بعد تجميد روتانا مشروعها لإطلاق نادي السينمائيين السعوديين، بدا ان هناك من «خسر» جولة مهمة. ثم أتت حلقة أحمر بالخط العريض فكانت مادة جاهزة لمعركة أخرى. بعدها تركز الهجوم على البرنامج وأل بي سي (التابعة لمجموعة روتانا)، وبقي الاجراء الأقسى إقفال مكاتب القناة والحملة الإعلامية غير المسبوقة ضدها مع كل ما يعنيه ذلك من خسارة مادية فادحة نتيجة حجب الإعلانات السعودية عن أثيرها تصاعدت قسوة «الاجراءات» ودلالاتها. لم يعد مجدياً السؤال عما إذا كانت القناة تملك ترخيصاً أم لا بعد سنوات من عملها ويبدو ان هناك برنامجاً وضع في مرمى النار على أساس انه السبب في كل ما يحدث، بل انقسام حاد له علاقة فيما بينهم علي دور الفن وفائدته