حيثُ حكاية حُبنا.. حين حُمتُ حافياً حتى حديقة حيَّكُم

حيثُ حكاية حُبنا.. حين حُمتُ حافياً حتى حديقة حيَّكُم


10-14-2009, 07:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=250&msg=1255543375&rn=0


Post: #1
Title: حيثُ حكاية حُبنا.. حين حُمتُ حافياً حتى حديقة حيَّكُم
Author: علاء الدين صالح
Date: 10-14-2009, 07:02 PM

عشانِــك

عشانِك بَبكي واتوجَّع
والَملِم في حُطام اشواقي
من اوراقي
واتلَّوَع
فُراقِك ما خَطَر بالبال
كُتَّ بشوفو ألفِ مُحال
واغالِط في خيال صورتِك
مُطمِّن نفسي بى شوفتِك
وما قايل قليبِك من مداي رحَّال

سفرك بدَّل الأحوال
بقيت قِدَّامي ما شايف
زي مخمور في وسط الحيرة ماشي براي
عقلي الكان بِفكِّر لَيْ
يُخَيَّل لَيْ
في لحظة فُراقِك لَيْ
سِبتو وراي
وقلبي الكان بِداري هَواي
وبِوزِن لَيْ قَوافي غُناي
ويدَندِن بى وتر حُبك
مِنَّ الحسرة اتقَطَّع

سِمِعتي بُكاي
وآهاتي الكتمتها بالغَصِب جوَّاي
بعَد سفَرِك بَدَت تطلَع
تَشِق طول المسافات زَي صهيل الخيل
تَهَدِّم في بيوت الشوق زَي غضبة هدير السيل
تَكَسِّر في جِدار صَمتاً مُخَيِّم في سكون الليل
وزَي صرخات طِفِل محروم
ماتت اُمُّو من كَم يوم
ومُستَّنيها شان ترجع
.. وبتوَجَّـع

امدرمان - أكتوبر 1995م

Post: #2
Title: Re: حيثُ حكاية حُبنا.. حين حُمتُ حافياً حتى حديقة حيَّكُم
Author: بله محمد الفاضل
Date: 10-14-2009, 08:09 PM
Parent: #1

حين يشدو الشجن
وتجتاح الروح
الحكايا
بكل ما عجت به من تفاصيل
يتسلل الحرف
عسى
.
.
.








لعل الالتزام في هذا القصيد
أفقد بعضه الارتباط الموسيقي
سترى ذلك إن رتلت...


محبتي

Post: #3
Title: Re: حيثُ حكاية حُبنا.. حين حُمتُ حافياً حتى حديقة حيَّكُم
Author: علاء الدين صالح
Date: 10-15-2009, 09:40 AM
Parent: #2

الأخ الفاضل/ بلة محمد الفاضل
شكراً على كلماتك الطيّبة وأنت تعطِّر الساحة بعبق الرياحين في الوقت الذي أنثُر فيه بعض أحزاني القديمة.
Quote: لعل الالتزام في هذا القصيد
أفقد بعضه الارتباط الموسيقي
سترى ذلك إن رتلت...

لعل التزامي في هذه الكلمات قد يصل لحد العِناد لسبب بسيط جداً وهو أنني كتبت هذه الكلمات دون أن يطالها قلم التعديل، لذلك أجدها قريبة جداً لوجداني.
وحينما نُشِرت بصحيفة الخرطوم في العام 1998م قاموا بتعديل كلمة "مخمور" إلى "مهووس" لتُقرأ: زي مهووس فـ وسط الحيرة ماشي براي.. وبعدها فضَّلت أن تظل حبيسة الأدراج من أن يتم قص أظافرها.
أما بخصوص فقدانها لبعض الارتباط الموسيقي فربما تكون محقاً وأنت تقرأها، ولكن صدِّقني إن استمعت لها من "خشُم سيدا" قطعاً ستكتشف بعمق وجود ذلك الجرس الموسيقي.. مع الوضع في الاعتبار أنني أهوى الفوضى.

لك كل الود

Post: #4
Title: Re: حيثُ حكاية حُبنا.. حين حُمتُ حافياً حتى حديقة حيَّكُم
Author: علاء الدين صالح
Date: 10-17-2009, 10:15 PM
Parent: #3

حوار مع قلبي

أوَ قَد خلت يا قلبُ أيامَ المجون..
أوَ لَم تقُل يا قلبُ أنك لم تعد تحكي الشجون..
أوَ لَم تقُل قد غادَرَتكَ ثمالة الشِعرِ المعتَّق والجنون..
هل عُدتَ تشكو من بداياتِ التوجسِ واختراقات الظنون..
فعلام تُدمِعُ مُهجتي..
وعلام تطلبُ أن أخطَ لك الرِقاع..
بعد أن جفَّ المِداد..
وتكسرت سن اليراع..
علام تدمع مهجتي..
وعلام تُقلقُ راحتي..
وعلام تُفسدُ بهجتي..
وأنا أفتِّشُ عن مكانٍ كي أخبئَ فيه بعض الذكريات..
فعلام تدمع مهجتي.. وتعود تظهرُ من جديد..
فيحاولُ الشوقُ المكبَّلُ بالوثاقِ وبالحديد..
أن ينتفض..
وأنا أشُدُّ وثاقَهُ..
تباً.. فكل محاولاتي لن تفيد..
أطلقتُه..
أفرجتُ عنه..
فربَّما قد يستفيد..
لربَّما قد يَنقُصُ الألمُ المقنَّع بالهواجسِ.. أو يزيد..
ليئنَّ قلبي تارةً كي يستعيد..
بعضاً من الحزن الذي عمَ البِقاع


مدراس - الهنـد - مارس 1989م