ألحزب الشيوعي ! مابين إمام الجريف وألإمام عبدالرحمن الـمهدي

ألحزب الشيوعي ! مابين إمام الجريف وألإمام عبدالرحمن الـمهدي

ألطيب صالح وفي رحلته مع صديقه(منسي بسطاووس) في كتابه(منسي) طوف بديار أهل ألسودان كاشفا صفة راكزة فيهم وهي صفة {ألسماحة} إذ ذكر وعلي لسان أحمد الـمهدي بأن وفدا من الحزب الشيوعي السوفيتي زار السودان ضيفا علي الحزب الشيوعي السوداني فسمع ألإمام عبدالرحمن الـمهدي بذلك فأرسل مناديا عبدالخالق محجوب.. وسأله مستوضحا عن الكيفية التي يستضيفون بها هذا الوفد.. فقال له عبدالخالق سنستضيفهم علي(حفلة شاي) وفقا لإمكانياتنا!! ولكن السيد عبدالرحمن قال لعبدالخالق هذا وفد أجنبي ولذلك لازم نكرمه كرما يليق بـمكانتهم.. ولذلك حولوا الدعوه لعشاء فاخر سأقيـمه لكم في سرايا ألأنصار

ثـمة مقارنة أقرب للـملهاة مابين إمام الجريف الذي قام بتكفير الحزب الشيوعي وما بين إمام ألأنصار الذي قام بتكريـم أعضاء الحزب الشيوعي ألأم.. فإمام ألأنصار أبصر الدنيا والشيوعية تتخلق في رحم الفكر ألأوربي.. بينما إمام الجريف إنولد والشيوعية تتجفف كأيدلوجيا في ساحة الفكر الاوربي!!

إمام ألأنصار عندما وعي بالحياة كانت هنالك ( مسافة) وكان هنالك ( زمن) والوسيلة لقطع تلك الـمسافة وإختصار هذا الزمن كانت القاطرة البخارية والسفن ولذلك رحلته ووفد السودان إلي لندن عقب الحرب العالـمية ألأولي عدة شهور.. بينما إمام الجريف وعي بالحياة حيث لا { زمن } ولا { مسافة } إذ ألغيت هذه العوامل بفضل مجهودات {بيل غيتس} في مجال ثورة الـمعلومات وظهور وسائط ألـ IT من إنترنت وويبسايت وإيـميل و WiMAX و WI-FI

Quote: فقال له عبدالخالق سنستضيفهم علي(حفلة شاي) وفقا لإمكانياتنا!!

إمام الجريف لا يقراء التاريخ كما المهدي فى ميلاده الاخير؟!


شكرا أستاذ عبد الله

السيد عبد الرحمن المهدي يحذر من الفتنة

....
و كان السيد عبد الرحمن المهدي حاضرا كعادته في كل صلاة جمعة و لما رأى التحفز البادي على الوجوه لم يطق صبرا على هذا الامر الذي كان مفاجأة له فنهض و خطب في الناس و قال انه حسب ما يعلم فان المصدر الحقيقي للمنشور المشار اليه تحطيه الشكوك و الريب و لم يثبت انه من عمل الشيوعيين و يضاف الى ذلك انه قد قرأ في الصحف ان احد الشيوعيين قد نفى انهم يحاربون الدين و هذا يكفينا كمسلمين و فوق هذا فان الاسلام لا يأخذ الناس بالشبهات ...

جريدة الميدان
العدد الثاني عشر - السنة الأولى - 14 اكتوبر 1954

ألأخ أبو جديري

إمام الجريف دا لـم يقف علي أحوال الثقافات السودانية علي مر التأريخ فهي ثقافات توطن القادم إليها وتسبق عليه بعض من سماتها بسماحة تقوم علي ألإحترام و (بندرشاه) للطيب صالح خير مثال لذلك

و كان السيد عبد الرحمن المهدي حاضرا كعادته في كل صلاة جمعة و لما رأى التحفز البادي على الوجوه لم يطق صبرا على هذا الامر الذي كان مفاجأة له فنهض و خطب في الناس و قال انه حسب ما يعلم فان المصدر الحقيقي للمنشور المشار اليه تحطيه الشكوك و الريب و لم يثبت انه من عمل الشيوعيين و يضاف الى ذلك انه قد قرأ في الصحف ان احد الشيوعيين قد نفى انهم يحاربون الدين و هذا يكفينا كمسلمين و فوق هذا فان الاسلام لا يأخذ الناس بالشبهات ...

جريدة الميدان
العدد الثاني عشر - السنة الأولى - 14 اكتوبر 1954


ألأخ حمور

لو أن إمام الجريف بتدريس طلابه موقف السيد عبدالرحمن أعلاه لتخرج علي يديه طلاب من الـممكن أن يكونوا وقود السودان في ألألفية الثالثة

وإمام ألجريف هذا وأظنه أستاذ جامعي وإن كان كذلك فكيف قفز من حلبة الحوار إلي حلبة النقاش علما بأن الحوار هو سمت الأستاذ الجامعي إذ من خلاله سيعمل علي توسيع مواعين العمل الفكري بين طلابه دونـما أللهث وراء النتيجة تلك التي يلهث وراءها الـمتناقشون.. فإمامكم هذا بدأ بجدال يخص ألإنسان وعلاقته بالله (كافر أم مؤمن.. تقي أم فاجر ) وهي علاقات توقف عندها خالق البشر في سورة الكهف عندما وصف ألإنسان حامل هذه العلاقات بأنه{ أكثر شيئ جدلا }.. فيا إمام الجريف أعلم جيدا أنك قرأت هذه ألآية في مقام صلاتك وقضاء حاجاتك اليومية ولنك لـم تقرؤها في معارج التأمل والتدبر ثـم التفكر