عمر الدقير ...عاش الخاتم نظيفا عفيفا مصادما جسورا ثابتا على خط الصمود

عمر الدقير ...عاش الخاتم نظيفا عفيفا مصادما جسورا ثابتا على خط الصمود


06-13-2005, 04:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=25&msg=1254452186&rn=1


Post: #1
Title: عمر الدقير ...عاش الخاتم نظيفا عفيفا مصادما جسورا ثابتا على خط الصمود
Author: الكيك
Date: 06-13-2005, 04:34 AM
Parent: #0

نص كلمة المهندس عمر الدقير الامين العام للنادى الثقافى الاجتماعى فى ابوظبي والتى القاها فى يوم تابين الفقيد الخاتم عدلان ..

بسم الله الرحمن الرحيم وصلي الله علي رسوله الكريم
"هو الذي خلقكم من طينٍ ثم قضي أجلاً وأجلٌ مسمي عنده ثم انتم تمترون* وهو الله في السموات والأرض، يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون*
ما أصدق عبد الله بن المقفع حين قال:
"ألا إن هذا الدهر لظمآن شربه الأحرار"
وهكذا بعد مسيرٍ صعبٍ جميل .. حافلٍ بالكدح الطويل .. مترعٍ بالعطاء النبيل في دروب النضال السياسي والإنجاب الفكري .. يمضي الخاتم عدلان إلي حيث لا وجه إلا وجه ربك ذي الجلال والإكرام .. يمضي الخاتم عدلان إلي جوار ربه ونمضي نحن إلي حزننا عليه وفجيعتنا فيه .. يمضي الخاتم إلي جوار ربه ويمضي إلي ذاكرة الوطن، حكاية مثقف ثائر ومناضلٍ جسور كتب خلال مسيرته بعضاً من قصة وطن وحلم بحياة جديدة.

لم يكن طويل القامة، لكنه كان رجلاً عملاقاً .. فارعاً كان في تطاوله علي الطغيان والقوي الظلامية .. كبيراً كان إيمانه والتزامه بالقضية... دليله ذهن متوقد وروح وثابة وضمير حي يقظ وفكر ثاقب وثقافة واسعة وإيمان راسخ بحق شعبه في حياة حرة وعيش كريم .. واستعداد دائم للتضحية من أجل ذلك .. عاش صادقاً مع ذاته ومع فكرته ومع الآخرين .. وفياً لفكرته وللآخرين ..الصدق مع الذات يجعل الإنسان مستقراً منسجماً مع نفسه يطابق قوله فعله .. والصدق مع الفكرة يجعل الإنسان وفياً لها ومستعداً للتضيحة في سبيلها .. والصدق مع الآخرين يسقي بذور التواصل الإنساني وينسج نسيج المحبة والإيثار والفداء.

عاش الخاتم نظيفاً عفيفاً .. مصادماً جسوراً ثابتاً علي خط الصمود ..رب فكرٍ ورؤية .. صاحب لسان ذرب وقلم سيال .. كأنما عناه أبو الطيب المتنبئ بقوله:
الحازم اليقظ الأغر،
الأريحي الأروعا،
الكاتب اللبق الخطيب،
الهبرزي المصقعا.
كان صاحب فكرٍ ورؤية يبشر بأهدافٍ نبيلة ويحمل هموماً كبيرة .. دائم البحث .. يشغل تفكيره سؤال الوطن الأساسي .. دائم التفاؤل .. ماكان إلا مستبشراً بالغد وفي صوته ثقةٌ كبيرة بذاته وبشعبه وبالمستقبل .. وهكذا شأن المناضلين الأوفياء لقضاياهم .. لا ينال منهم اليأس رغم قسوة الحال وانحطاط الواقع وبواعث الإحباط .. تظل هاماتهم أبداً مرفوعة .. يرفضون السقوط .. يقاومون قسوة الحال وانحطاط الواقع .. يرفضون التصالح مع الواقع المنحط، ويحتفلون في عز الهزيمة بقدرتهم علي الصمود وبانتصارهم علي اليأس وجمود العقل وتخثر الروح.
لقد عاش الخاتم عدلان حياة المناضلين بكل شروطها .. بل بكل قسوتها .. أتعبه حب بلاده والوفاء لشعبها .. قضي ما يقارب الثماني سنوات من ريعان شبابه حبيساً في السجون والمعتقلات .. وقضي سنيناً أخريات تحت الأرض في المخابئ السرية .. وفي الشطر الأخير من عمره القصير خرج من وحشة الزنازين في سجون الإنقاذ إلي وحشة المنافي .. لكنه خرج ثائراً يحمل بين ضلوعه الوطن العزيز .. ومن منفاه ظل مصلوباً علي خشبة الوطن .. مشهراً قلمه ومعتجراً بقرطاسه يواصل مهمة الصمود والمقاومة.
أيها الإخوة والأخوات
إن رحيل الخاتم عدلان ليس رحيل قائد سياسي فحسب .. إذاً لهان الفقد شيئاً ما.. فما أكثر السياسيين في بلادنا .. أولئك الذين نسمع منهم طحناً ولا نري عجينا .. ولكن رحيل الخاتم هو رحيل سياسي مفكر مهموم بالبحث وتحريك البرك الراكدة ونقد الأحكام المسبقة .. ترك رصيداً ثراً من الإسهامات الفكرية والاجتهادات المعرفية والفلسفية التي حاول من خلالها أن يخدم قضايا وطنه بواقعه الشائك المتشابك، ورحل وهو في قمة نضوجه وعطائه الفكري .. لم يكن مفكراً حالماً، ولم يكن يجلس علي برجٍ عاجي مثل كثير من أدعياء الفكر والثقافة وإنما كان في حوار مستمر مع الناس بجميع مستوياتهم .. عبر القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والصحف السيارة والندوات والمنتديات العامة والخاصة .. كان واقعياً عمل علي تسييل الفكر وتحويله إلي عمل ميداني يتفاعل فيه مع مجتمعه وحاول جهده أن يقدم ما ينفع الناس ..... وقد أحسن أحد الإخوة الذين كتبوا عن الخاتم بعد رحيله عندما ابتدر حديثه بأبيات شعر معبرة جاء فيها:
أنا لا أحتاج لشاهد قبر
لكن إن شئتم أن تضعوا حجرا قربي
إذاً أملي أن يُنقش فيه:
قدَّم هذا الرجل مقترحات .. و قبلناها
هذا النقش يشرفنا نحن الإثنين
ورغم التطورات والتداعيات التي طرأت علي مشروعه الفكري وانتمائه السياسي، إلا أنه ظل يمثل نموذجاً للمثقف الملتزم .. وظل يمثل نموذجاً لانسجام الفكر والممارسة .. ونموذجاً لنبل الخلاف مع الآخرين، حتي إنه عندما خرج من الحزب الذي فيه نشأ وترعرع وصلب عوده، لم ينسلخ من تاريخه وإنما اكد كامل احترامه وتقديره لمن خرج منهم .. وكان نبيلاً من صحيفة الميدان حين وصفته في نعيها له بأنه كان من أبناء السودان البررة الذين ما ترددوا في تلبية نداء وطنهم ..
أيها الإخوة والأخوات
لقد وقف الواقع الغاشم ضد تحقيق ما حلم به الخاتم وأمل .. ولكن دائماً كان أمام عينيه في الأفق البعيد كرامة شعبه ونهضة شعبه ورؤيته لمشروع التغيير والتنوير والحداثة .. غير أن الأيام كادت أن تنصفه وتنصفنا حين رأينا أشواقنا وآمالنا تكاد تتحقق أمام أعيننا .. حدث ذلك حين شرع شعبنا في خلق شروط الوجود الكريم في تلك الأيام الزاهيات التي صنع فيها إنتصاره العظيم المتمثل في إنتفاضة أبريل المجيدة .. قابلتُ الفقيد بعيد السادس من أبريل 85 حين دعوناه في اتحاد طلاب جامعة الخرطوم – الذي تشرفت برئاسته في تلك الفترة - ضمن مجموعة من الكوادر الطلابية القيادية التي تعاقبت علي الجامعة وكان اللقاء بغرض التشاور حول تعديل دستور اتحاد الطلاب .. كان مثلنا جميعاً في تلك الأيام يمتلئ أملاً ورجاءاً وثقةً في مستقبلٍ واعدٍ بالأحسن ... لكنّ الأيدي الآثمة تربصت بذلك الإنتصار العظيم وتلك الآمال البكر وأعملت فيها معاول الهدم حتي تم الإجهاز عليها في الثلاثين من يونيو 89 ... لكأننا ممنوعون من الفرح والأمل ... لقد كسّر جناة التاريخ قوادم خيولنا ... ما من فرحةٍ أشرفت على الإكتمال إلا وأطلقوا عليها النار... وما من بسمةٍ افترت عنها الثغور إلا وحولوها إلى دمعة ... وما من زغرودةٍ إلا وحولوها إلى زفرة أسى... وما من حلمٍ إلا ووأدوه حتي كدنا نكون محرم علينا أن نحلم... فأي زمنٍ هذا الذي نعيش؟ .. لقد ذهب الخاتم إلي رحاب ربه، وما زال سفين وطننا تتقاذفه العواصف والأمواج يواصل مسيره المضطرب المفزع .. ذهب الخاتم إلي رحاب ربه، وقبل أن يجف ماء الوداع الأخير الذي نثر علي تراب قبره، ها هي الأنباء تفيد دخول قوات الشرطة في مواجهة مع الجوعي والفقراء والمعدمين الذين نزحوا إلي أطراف المدائن بحثاً عن ملاذٍ آمن وبعضٍ من أسباب عيشٍ كريم .. لتسيل من الجانبين دماءٌ عزيزة هي دماؤنا وتزهق من الجانبين أرواحٌ غالية هي أرواحنا .. ذهب الخاتم إلي رحاب ربه وتركنا لا نزال نتيه في شتات المنافي بعيداً عن وطن الروح والأعماق .. تركنا تأكل المنافي من أعمارنا .. حتي تحقق فينا قول البياتي:
تمضي السنون
وهكذا.. ونحن من منفى الى منفى
ومن باب لباب
نزوي كما تزوي الزنابق في التراب
فهل كان علينا أن نبحث عن موتٍ يليق بنا حتي ولو في بيوت الأشباح وأقبية التعذيب؟ .. لكن من يدري لعل الموت هو الرحيل الحقيقي الوحيد!!
أرجو أن لا يكون هذا الحديث المفعم بالأسي والألم باعثاً علي اليأس .. فلا أظن أن الخاتم كان يقبل أن نكون أسري للألم أو نقع فريسةً لليأس والتراجع .. ولعله عندما داهمه ذلك الداء العضال كان يردد مع الثائر اللاتيني جيفارا: "لا يهمني متي سأموت ولا كيف أموت .. ولكن يهمني أن يبقي الثوار منتصبين يملؤون الأرض ضجيجاً لكي لا ينام العالم بثقله علي أجساد البائسين والفقراء والمظلومين".
لقد رحل الخاتم عدلان والوطن يعيش مرحلة مفصلية من تاريخه يشهد فيها مخاضاً عسيراً أو ربما يعيش حالة شكسبيرية "أكون أو لا أكون" يحتاج فيها لأبنائه النجباء أمثال الخاتم من أصحاب النظر الثاقب والتجرد والمواقف المبدئية .. لكن عزاءنا أن ما قدمه الخاتم سيظل رفداً لمسيرة الشرف والنضال .. ولئن رحل الخاتم، فإن الأرض ما تزال حبلي وقلب الشمس ما يزال أخضر .. الثورة ما تزال .. والنهر رغم الطحلب العائم ما يزال .. وسيبقي الغد للأجيال .. وكما هي جدلية اليأس والأمل والظلام والنور .. سينبثق الأمل من شدة اليأس .. وسيولد الفجر من رحم الليل .. يبقي واجب الشرفاء والمخلصين في جميع القوي السياسية والمدنية أن يواصلوا المسير بتجرد ونكران ذات ووضوح رؤية من أجل الوطن الكبير .. وحتماً سيطلع فجرٌ جديد .. فجر الديموقراطية الراسخة، والممارسة الراشدة .. فجر الوطن الناهض من الأنقاض .. المشرئب الي السماء .. الوطن الحر المستقل المتحد الذي يسع جميع أهله .. يسود فيه التسامح والاخاء والرخاء والسلام والعدالة والمساواة وكرامة الإنسان وكلُّ أسباب العيش الكريم، وقد انتفي الجهل والفقر والمرض والاحتراب .. وحيث يسير الراعي بغنمه في بحر الغزال أو ربوع دارفور أو تلال الشرق ولا يخشي إلا الله والذئاب علي غنمه .. وحيث يتعلم الأطفال التعامل مع أزرار الكمبيوتر لا زناد البندقية التي تقتل الشقيق.
اللهم إنا نؤمن أن رحيل الخاتم هو مشيئتك الحتمية التي لا فرار منها .. نستغفرك اللهم ونشهد أنك أنت الكريم الغفور الرحيم .. اللهم إن كان الخاتم قد جاءك بكثير الزاد أو قليله، فإن الزاد إلي بيت الكريم لا يحمل .. فنسألك اللهم أن تكرمه وتغفر له وأن تشمله وإيانا برحمتك وأن تجعل الجنة متقلبه ومثواه، وأن تجعل البركة فى ولديه وزوجته وأهله ووطنه وأبناء شعبه.
"إنا لله وإنا إليه راجعون" والسلام عليكم ورحمة الله.

Post: #2
Title: Re: عمر الدقير ...عاش الخاتم نظيفا عفيفا مصادما جسورا ثابتا على خط الصمود
Author: Bushra Elfadil
Date: 06-13-2005, 07:10 AM

هذه كلمة جميلة في حق الراحل الخاتم صادرة من القلب وتعبر عن مشاعر الآلاف من ابناء شعبنا المخلصين الوطنيين.
خرج الخاتم من جب قرية سودانية محزونة وحين عاد ليدفن في ثراها قرب الجب كانت القرية قد عرفت قدر إبنها العظيم حين جاء الوطن باسره تدب اقدام ابنائه فوق ثراها وهم يبكون عليه عاد لكن الفكر النيرة التي اطلقهاوعمل من أجلها بلا كلل اضحت في قلوب الملايين لقد قدم الإستنارة للاجيال صافية من غير إبهام وديمقراطية ومبرأة من الإبتزاز وجذب الناس إليها عنوة لأن مشروعه كان جذابا من تلقاء نفسه

Post: #3
Title: شكر
Author: mohmmed said ahmed
Date: 06-13-2005, 08:39 AM

شكرا صديقي الكيك علي ايراد الكلمة
ولابد من الاشارة
هذه الكلمات القوية كانت مرتجلة

Post: #4
Title: Re: عمر الدقير ...عاش الخاتم نظيفا عفيفا مصادما جسورا ثابتا على خط الصمود
Author: هميمة
Date: 06-13-2005, 11:38 AM


وهكذا يموت العظماء مخلفين الزكرى العطره !!!!!!


عدلان ..... يا هبة الحظوظ السعيده .............

واستدراكات الزمان المفرحه ...............

واوبة اللحظات الضائعه .........................

وبلسم الجراح الغائره ..............................

وعودة الروح الى الجسد المكدود .................

وابتلال العروق بماء الحياة .....................

واستثارة النفوس بالولوج الجرىء من بوابة العقل ..

يا بهى_________________

وضعتك على جرحى القديم فطاب!!!!!!!!!!!!!

يا مملوء الفودين بالحنين والامل ......................

يا مزدان الكلمات بالنداء والالق ................

Post: #5
Title: Re: عمر الدقير ...عاش الخاتم نظيفا عفيفا مصادما جسورا ثابتا على خط الصمود
Author: الكيك
Date: 06-13-2005, 09:07 PM
Parent: #4

شكرا الاستاذ بشرى الفاضل والاخوان
محمد سيداحمد
وهميمة الهميمة
نعم الكلمة كانت مرتجلة والاخ الدقير معروف عنه القوة وطلاقة اللسان فى الارتجال ..

Post: #6
Title: Re: عمر الدقير ...عاش الخاتم نظيفا عفيفا مصادما جسورا ثابتا على خط الصمود
Author: Dia
Date: 06-14-2005, 03:34 AM
Parent: #5





انا لله وانا اليه راجعون هذا قليل من كثير مما اتصف به الخاتم رحم الله رجل خرج من صلب هذه الامة وعاش لها وبها ومات على حبها لم تبعده المسافات ولم تاسره المدن عن حبها نسال الله ان يتقبله قبولا حسن ويجزيه خيرا عن كل اجتهاد قام به من اجلنا والصبر والعزاء للسودان اجمع ولقد احسن اخونا عمر الدقير الرجل الخلوق في ايجازه عن الخاتم كعهده دوما

Post: #7
Title: Re: عمر الدقير ...عاش الخاتم نظيفا عفيفا مصادما جسورا ثابتا على خط الصمود
Author: هميمة
Date: 06-14-2005, 04:08 AM

Quote: لم يكن طويل القامة، لكنه كان رجلاً عملاقاً .. فارعاً كان في تطاوله علي الطغيان والقوي الظلامية .. كبيراً كان إيمانه والتزامه بالقضية... دليله ذهن متوقد وروح وثابة وضمير حي يقظ وفكر ثاقب وثقافة واسعة وإيمان راسخ بحق شعبه في حياة حرة وعيش كريم .. واستعداد دائم للتضحية من أجل ذلك .. عاش صادقاً مع ذاته ومع فكرته ومع الآخرين .. وفياً لفكرته وللآخرين ..الصدق مع الذات يجعل الإنسان مستقراً منسجماً مع نفسه يطابق قوله فعله



Quote: عاش الخاتم نظيفاً عفيفاً .. مصادماً جسوراً ثابتاً علي خط الصمود ..رب فكرٍ ورؤية .. صاحب لسان ذرب وقلم سيال .. كأنما عناه أبو الطيب المتنبئ بقوله:
الحازم اليقظ الأغر،
الأريحي الأروعا،
الكاتب اللبق الخطيب،
الهبرزي المصقعا.


صح لسانك ..... وعوفى بدنك من كل شر يا صاحب الكلمات الفارهه

الصادقه المنزهه عن كل غرض ....... يا سيد عمر الدقير كان رجلا لا يعرف فضله الا

امثاله ..... شكرا لك يا كيك فقد اضفت لمكتبة الخاتم ما وزنه الذهب ...

Post: #8
Title: Re: عمر الدقير ...عاش الخاتم نظيفا عفيفا مصادما جسورا ثابتا على خط الصمود
Author: Murtada Gafar
Date: 06-14-2005, 04:29 AM
Parent: #7

Quote: لم يكن طويل القامة، لكنه كان رجلاً عملاقاً .. فارعاً كان في تطاوله علي الطغيان والقوي الظلامية


المجــــد و الخلــــــــــــــود للخاتم


التحية للمهندس عمر الدقير و للصديق الكيك



مرتضى جعفر

Post: #9
Title: Re: عمر الدقير ...عاش الخاتم نظيفا عفيفا مصادما جسورا ثابتا على خط الصمود
Author: saif khalil
Date: 06-15-2005, 08:09 AM

الاخ الكيك
تحياتي ومودتي

نشكر لك فضلك ..فلقد اتحفتنا بروائع الماجد عمر الدقير..فقد كان مقدرا ان انقل هذا العمل الي البورد الا ان بعض المشاغيل قد حالت دون ذلك..
لقد كنت من بين الحضور ..وكان بمعيتنا من البورداب ..الاستاذ عبد المنعم عجب الفيا..محمد سيد اجمد..عبد المنعم عمر ابراهيم ..طارق..ساري الليل...
الكلمة عادت بنا الي ايام الطلب..حيث كان عمر منبريا..يحلق بمستمعيه في فضاءات عريضة..يحرك فيهم كوامن الفرح والفأل..يلهب فيهم الحماس..ويحشد عواطفهم وعقولهم ..اصطفافا وانحيازا لما يريدهم ان ينحازوا اليه..

مثل ما عهدنا عمرا..امتطي صهوة الكلام ..مرتجلا..بلسان زرب..لم يفأفئ ولم يثأثئ..كان بريعا ..بهيرا..لانه يتحدث بقلبه..فكان صادقا ..وهو يصف الراحل الذي اقام في نفوس محبيه..كان يصف خاتما بما يعرفه عنه..وكعهد عمر ..لم يبخس الرجل شيئا..رغم اختلاف مشارب الرجلين..الا ان عمرا لم يزايد ولم يبخل بكلمة حق وجب قولها..فلقد كان الخاتم مثل ما قال عمر ..اتفقنا معه او اختلفنا..هو حقيق بما دبجته المراثي عنه..وهو قمين بما صورته الاماديح..ليتنا ..نكون مثل ما كان خاتما..كل من موقعه..صدقا فيما نعتقد..وفيما نقول ..نكرانا لذواتنا..ومضاء في عزيمتنا..

لله درك ايها الماجد عمر..فقد اطربتنا وقلوبنا تتفطر حزنا..فصغت حزننا علي الخاتم علي تفريع منغم..لله درك ولمن عنيت بتأبينك... الرحمة والمغفرة..ولشعبنا النصر المؤزر ...