حسبناك تخدعنا

فضيلي جماع:

حَسِبْناكَ تَخْدَعُنا !!
(إلى روح الخاتم عدلان..أفزعت الطغاة حياً وميتاً)!
** ** **
ما لقلبي يحدّثني ‘ أنّ ضوء أبتسامِك..
منْشطِرٌ..غيْرما كنْتُ أعْهدُهُ فيكَ؟
هل في ابتسامِكَ معنىً ومبنىَ ..
وسرٌّ تخبئه بين جنبيك..
غيرالمعاني.. وغير الحديثِ
عن الوطن المستريحِ بقلبي وقلبكْ؟
قلبي يحدثني أنّ صوتكَ
يا صاحبي غيرُ صوتِكْ!
يأتي برغم ابتسامِكَ
محتقناً بالدموعِ
وشجْوِ الرّحيلْ!
لم نصدّقْ رحيلَ النيازكِ
في عَتمةِ اللّيل!
أنّ الكواكبَ ميّالةٌٌ للعُلا

آهِ من جَهْلِنا !!
حسبناكَ تخدعُنا..
مثلما كنتَ تفْعلُ
مختبئاً مرّةً في القلوب..
ومندفعاً تارةً في زحامِ الملايينِ
من فقراءِ الوطنْ!
طليقاً تضمّك أكواخُهم
ضاحكاً من غباءِ الطّغاةِ
ومن عادياتِ المِحنْ!
حسبناك أسرجت في غفلةٍ..
صهوة الحُلُم الأبديِّ
كما كنتَ تفعلُ..
أن يصْبحَ المعدَمون الجِياعُ
ملوكاً على الأرضِ..
أن يملأوا بالرغيفْ السِلالْ
وأن يهزموا الزمن المتنكّر..
في جبّة الدّينِ..
والمال..والبندقيّهْ!!
وأنْ يعلنوا أنهم
سادةٌ .. لا رعِيّهْ !!

حسبناك - يا آه من جهلنا –
تتأهّبُ للنومِ من رهَق عابرٍ
بيد أنك في غمضةِ العينِ
أسلمت لله ديناً عليكْ
وعدت إلى حيْثُ
أعطيْتَ بستانَ عمرِِك
عُدْتَ إلى وطنِ الحبِّ
للسادةِ المعدمينْ!
طليقاً كما كنتَ..
يا أيها الطفل من بلدي..
من "ام دكّتْ الجعليين"!

فضيلي جماع
لندن- المملكة المتحدة

27/أبريل/2005

يا




سلام

شكراً عمر

أستاذنا الأديب فضيلي جماع

ماأجملك تغني بصوت الحزن
وتزلل إختناق الدموع فراتا ونيلا

أخي ماجد

شكراً على المرور وكلمات الترويح.

متعك الله بالصحة و العافية استاذنا فضيلي جماع
رحم الله فقيد الوطن
الاستاذ الخاتم عدلان
لقد كان كنزا من كنوز فكرنا و ثقافتنا كما كنتم و ستظلون
كنت بالامس في حديث
حول الرسم و التشكيل و كنت اقول ان من يرسم يكشف و جدانه و يزيع اسراره للناس
و انت تقول شعرا و ترسم كلاما في هذا الفضاء الذي يتشرف بك
و لكنك تقول اسرارا
نحن نحبك من اجلها و من اجل غيرها ايها الجميل
اليك عزاء يليق بكم
في فقيدكم و فقيدنا و فقيد الوطن
انني أأسف شد الاسف و اتحزن و اموت وربما اكون من جديد امام جمال كجمال كلمات الراحل المقيم في عباراته و تصريحاته و فعله السياسي استاذنا الخاتم
شكرا استاذنا فضيلي جماع علي هذا الدفق
و دمتمم
ان كان للابد حدود

طه جعفر الخليفة

أخي الأديب/ طه جعفر الخليفة

صدقني بقراءتي لرائع الكلمات منك ومن أمثالك من أبناء شعبنا العظيم تخف وطأة الحزن. جمعتني بالفقيد محاط تعرف فيها أقدار الرجال وقيمة تربية الإنسان: رهبة المعتقل ذات زمان (شالا)..وصقيع المنفى لعشر سنوات في شمال العالم. عرف كل مناقيمة الإنسان في أخيه. تداخلت أسرتانا الصغيرتان بقدرما تسمح به ظروف الحياة وضيق الوقت في بريطانيا. كان أحلى الأوقات حين نزورهم أو يزوروننا..هذه القصيدة (وقد كتبتها صباح أمس الأربعاء) هي واحدة من قصائد قليلة تندفع كنار الثلج من كل مسام الجسم في جلسة واحدة. وضعت القلم بعد كتابتها لأجفف دمعي المدرار. الذي يعرف الإنسان في الخاتم عدلان لا يملك إلا أن يحبه من سويداء قلبه.

منعت السلطات الامنية فى الخرطوم امس حشدا جماهيريا تجمع امام مطار الخرطوم الدولي منذ الصباح الباكر، من استقبال جثمان الخاتم عدلان، الناشط السياسي والاعلامي الذي غيبه الموت السبت الماضي في العاصمة البريطانية لندن.

وقطعت السلطات الطريق امام انصار الخاتم واسرته من تسلم جثمانه واقامة حفل جنائزي له، وقامت بترحيل الجثمان الى مسقط رأسه في جنوب الخرطوم حيث ووري الثرى. واستنكر انصار عدلان واهله الواقعة وتساءلوا: "كيف تخاف السلطة حتى من جثمان عدلان!"، ولم يصدر تعليق حكومي على الواقعة.

وكان جثمان عدلان الذى يتزعم حركة القوى الجديدة الديمقراطية، المعروفة اختصارا باسم "حق"، وصل مطار الخرطوم في الخامسة من صباح امس عبر الخطوط المصرية. وروى قيادي في "حق" لـ"الشرق الأوسط" التفاصيل قائلا: "عندما همّ حشد كبير من أنصار حق وقيادات من تيارات الحزب الشيوعي السوداني، يتقدمهم محمد ابراهيم نقد "زعيم الحزب الشيوعي المعارض الذي خرج من منفاه الطويل اخيرا"، والمحامي "الناشط في مجال حقوق الانسان" غازي سليمان، وأهل الفقيد وذووه وأصدقاؤه، بالدخول الى مطار الخرطوم لتسلم الجثمان منعتهم الاجهزة الامنية هناك من الدخول وأبلغتهم بأنهم سيتسلمون الجثمان امام مركز تجاري شهير جوار المطار".

ومضى القيادي في "حق": "الجموع انتظرت طويلا في المكان وعرفت من بعد ان الجثمان خرج عبر صالة المغادرة بشكل خاص"، وتابع: "ومن ثم أبلغونا بأن الجثمان سيسلم في ضاحية جبل اولياء 55 كيلومترا جنوب الخرطوم وعليهم ان يتوجهوا الى هناك لتسلم الجثمان والتوجه به الى مسقط رأس الفقيد قرية أم دكة الجعليين، 300 كيلومتر جنوب الخرطوم، ليوارى الثرى هناك". وكشف القيادي في "حق"، ان الحزب كان رتب بأن تتوجه الحشود بعد تسلمها الجثمان مباشرة وبشكل سلمي الى مقر اتحاد طلاب جامعة الخرطوم كبرى الجامعات السودانية الملحق بمباني الجامعة لاقامة احتفال جنائزي هناك لعدلان ومن ثم التوجه بالجثمان الى مسقط رأسه "أم دكة الجعليين" لمواراته الثرى هناك.

واستنكر القيادي في "حق"، وهو عمر صديق تانديك عضو اللجنة القيادية، الواقعة، وقال: "انه شيء محزن ان نحرم من إلقاء النظرة الاخيرة على المناضل عدلان"، وتساءل: "كيف تخاف السلطة حتى من جثمان عدلان"، ومضى الى القول: "هناك من استطاع ان يصل الى مكان دفن الجثمان، لكن الكثيرين لم يتمكنوا من ذلك بسبب تلك الاجراءات الامنية".

ومات عدلان متأثرا بمرض سرطان البنكرياس في منزله شمال لندن، وعرف منذ شبابه كسياسي مبرز في حركة الطلبة، وكثيرا ما تعرض للاعتقال والملاحقة وأمضى في السجون فترات اعتقال وصلت سنواتها الى ثماني سنوات، كلها في فترة حكومة الرئيس السوداني الاسبق جعفر النميري.

ولد عدلان عام 1949، في قرية "أم دكة الجعليين"، احدى قرى اقليم الجزيرة بوسط السودان. ودرس التعليم العام في مدينة مدني، والجامعي في جامعة الخرطوم التي تخصص فيها في علم الفلسفة واللغة العربية. وألف عدلان العديد من المؤلفات، منها "آن أوان التغيير"، التي انتقد فيها التجربة الاشتراكية. كما ترجم العديد من الدراسات الفكرية والمقالات من والى العربية، أشهرها رواية "المترجمة" للكاتبة السودانية ليلى أبو العلا (انجليزي ـ عربي)، ورواية "مذكرو" للكاتب مروان حامد الرشيد. اختلف مع الحزب الشيوعي السوداني، وانتقد النظرية الاشتراكية وشكل حركة سياسية جديدة هي "الحركة السودانية للديمقراطية والتقدم"، التي غيرت اسمها اخيرا الى "حركة القوى الجديدة الديمقراطية" (حق)، واختلف مع رفيقه الحاج وراق الذي أنشأ وأسس حركة القوى الحديثة، المعروفة ايضا بـ"حق".


نقلا عن سودانايل
بلا تعليق

طه جعفر الخليفة طه

شكراً طه على تزويدنا بالمعلومة.

Quote: حسبناك - يا آه من جهلنا – تتأهّبُ للنومِ من رهَق عابرٍ بيد أنك في غمضةِ العينِ أسلمت لله ديناً عليكْ وعدت إلى حيْثُ أعطيْتَ بستانَ عمرِِك عُدْتَ إلى وطنِ الحبِّ للسادةِ المعدمينْ! طليقاً كما كنتَ.. يا أيها الطفل من بلدي.. من "ام دكّتْ الجعليين"!

معروف سند

شكراً على المرور، والفقد واحد!

الاستاذ الاديب
فضيلي جماع

منذ زمن طويل وانا
اقرا لك شعارا
جميله ..
واذكر ان يوتوبيا
اول مرة ادرك
عن كنها وانا
صغير حين
وقع بين يدي
كتاب الشعراء
الشباب..
من خلال قصيدتك
اعتقد بانها
كانت ضمن الثلاث
الاوائل في المسابقة
لعلك تذكر ذلك
الزمن بداية السبعينات
كان الي جوارك ذلك
الوقت الشاعر
عالم عباس
الشهير بابن بطوطه
حينها
ابوبكر يس
لم اسمع عنه بعدها
اي ما خبر
مرغني ديشاب
واخرون...



لك التعازي ولنا الصبر
الجميل


--------
منعم ابراهيم

الأخ العزيز/منعم

شكراً على توارد الخواطر عن الأيام الطيبة البيضاء. التعازي موصولة للجميع.

عزيزي الشاعر فضيلي
مرحبا بعودتك
ما أجمل لو تحول المقطع الشعري التالي الى برنامج سياسي لكل قوى التحالف الوطني العريض المرتقب:

Quote: حسبناك أسرجت في غفلةٍ.. صهوة الحُلُم الأبديِّ كما كنتَ تفعلُ.. أن يصْبحَ المعدَمون الجِياعُ ملوكاً على الأرضِ.. أن يملأوا بالرغيفْ السِلالْ وأن يهزموا الزمن المتنكّر.. في جبّة الدّينِ.. والمال..والبندقيّهْ!! وأنْ يعلنوا أنهم سادةٌ .. لا رعِيّهْ !!

ويكون اجمل لو ان المقطع الاول اصبح مدورا بحيث يحذف التسكين من كلمتي:
قلبك و صوتك ,مع اضافة" واو" ل:
هل في ابتسامك معنى ومبنى
مع محبتي
المشاء

أخي الناقد والشاعر/أسامة الخواض "المشاء"

سعدت بمداخلتك كثيراً..وكعادتك تقرأ وفي يدك مبضع الجراح. عدت إلى المقطع الذي ذكرت وقرأته على مهل منخرطاً في تفعيلته كما أريد لها أن تنبثق في لحظات ميلادها كقصيدة‘ فوجدت أنه متصل مع ما يليه في حالة تدوير كامل (أرجو الرجوع إلى المقطع الذي تكرمت بالإشارة إليه. المقطع في واقع الأمر يبدأ من ما لقلبي يحدثني.....) ويستمر مقروءاً دون تسكين حتىبقلبي وقلبك) حيث تقف هنا على سكون. جرب قراءته وستجد أنه مقطع طويل ولم يخرج على الوزن أبدًُاً..بل إن إضافة الواو ستصيب الوزن بالإقواء كما يسمون ذلك في علم العروض.

أعرف أنني لم أف بوعدي في نشر قصيدة (شارع في حي القبة) وأعتذر لك متمسكاً بالشواغل والملمات. سأحاول نشرها بحلول منتصف مايو حين تخف بعض أعباء الدراسة(البحث) وأنوي العودة وقتها لمواصلة نشاطي بالمنبر بإذن الله. أما الدراسة الراقية للقصيدة والتي أنجزها الشاعر محمد محي الدين فلا نسخة عندي منها بكل أسف. أذكر أنها نشرت بجريدة الصحافة لكن لا أذكر التاريخ.

عزيزي فضيلي
معليش
ما زلنا في انتظار "شارع في حي القبة",
ولو تمكنت من الحصول على دراسة محمد محيي الدين عنها يكون افضل,
واذا كنت تعرف المصدر الذي قام بنشرها,فسأحاول الحصول عليها لو استطعت من مكتبة الكونغرس
خالص المحبة
المشاء

Quote: لم نصدّقْ رحيلَ النيازكِ في عَتمةِ اللّيل! أنّ الكواكبَ ميّالةٌٌ للعُلا آهِ من جَهْلِنا !! حسبناكَ تخدعُنا.. مثلما كنتَ تفْعلُ مختبئاً مرّةً في القلوب.. ومندفعاً تارةً في زحامِ الملايينِ من فقراءِ الوطنْ! طليقاً تضمّك أكواخُهم ضاحكاً من غباءِ الطّغاةِ ومن عادياتِ المِحنْ!

صور شعرية مفعمة بالاحاسيس التي
تلامس القلوب وتشعل الحزن النبيل..
شكرا يا جماع علي هذه المقاطع التي
اخذت بمجامع القلوب.

أخي عمر شكراً على المرور النبيل. أحسن الله عزاء الجميع.

عزيزى فضيلى جماع
قصيدتك تهز القلوب فغياب الخاتم فقد لايمكن تعويضه. وقد رأيت الحزن فى عينيك والألم يعتصرك فى مطار لندن قبيل البارحة ونحن نكاد جميعا لانصدق اننا نودع خاتمنا لمقره الأخير. ألا طيب الله ثراه وألهمنا جميعا الصبر وحسن العزاء

أخي العزيز/ حسين نابريه

شكراً على الكلمات الطيبات، ولقد أحسنت وأنت تطير من باريس إلى لندن ذاك اليوم لتقوم بواجب العزاء داخل المطار قبل إقلاع الطائرة التي أقلت الراحل المقيم إلى الوطن. ومثلك قام آخرون بالواجب: الدكتور أمين مكي مدني رافق الجثمان من القاهرة..الدكتور الشفيع خضر جاء رأساً من ألمانيا- حيث كان يحضر مؤتمراً طبياً- وقد وصل قبل الوفاة بسويعات لكنه مكث كل أيام المأتم. الأستاذ محمحدإبراهيم نقد كان على اتصال دائم بأسرة الفقيد بلندن..ممثلون للأحزاب السياسية : الأمة والإتحادي والحركة الشعبية وحركة تحرير السودان وجبهة الشرق كانوا بالمأتم (ثلاثة أيام) وحضر معظمهم الصلاة على المرحوم في المركزالإسلامي بلندن. أثبت رحيل الخاتم عدلان أن أمتنا واحدة وأنها تكبر فوق كل أنماط الزيف ساعة الكارثة. أحسن الله عزاء أمتنا فيه.

الأديب الفخيم المفجوع
فضيلي جماع

أدمى قلمي قلبي حين كتبت له على بريد رسول ، وكان حينها ليست له فُسحة أن يفتح
بريد الإيميل ، قبل أن تنقضي سجادة العُمر :
إليك السلام
إليكَ يا شربة ماء عطش الأحبة
هبط الخاطر على ذهني ، تلونت أجنحته ببريق كوني ، وقال نَضِد بنانك لتكتب له لتطرد غولاً جديداً وقف عند تقاطعات الدنيا . نظر شرقه والغرب . هذا الشمال أم ذاك الجنوب ؟. اختار جسداً تكسرت في كل بقُعة منه ضربة رمح وطعنة سيف سياسي قُح . تخيرك أنت سيدي ولجبينك أن يُدهِنه الندى . ربما يقول لك شاب في عنفوان الصبا وقد لبس لَبوس المجد :
( لمجدك كل القداسة ، كؤوس ينابيعها وبكاء أحبائها )
لن نتخير لك من شجرة القُداسة وحدها . عندما نقلب كتاب العُمر ، تُورِق من بين صفحاته زهرة ، أكمامها حالمة . وجهها أنضر من زهرة أنثى حين يلُفها( سلوفان ) الزفاف .

وجاءت قصيدتك ،
واعتصرت سيدي كل الملح المتبقي من جسد الحُزن ،
تُخرج أنت مِدية السُم من خاصرتنا برفق من يخاف الأوردة
أن تُفجِّر نفسها . وأنعمت علينا راحة الروح من القلقلة
نأمل لحريق أحزانك أن يأخذ حريق أحزاننا ،
إذ يقولون النار تُطفئ النار

عبدالله الشقليني

أخي الأديب حقاً/عبدالله الشقليني

أحاول جهدي هذه الأيام أن أخفض حصة الكلمات في ردودي على الأحباب هنا ، ليس تجاهلاَ مني لقيمة ما يكتبون - أعوذ بالله - لكنما هو صوم عن اللغط والأخذ والرد مع الآخرين يطبق على "رسن" الكلام عندي كلما داهمني حزن ثقيل بسبب رحيل أحد الأحباب.

كلماتك أزاحت من صدري بعضاً من بعض الحزن..أما حزن هذه الحقبة رمادية اللون في تاريخ أمتنا فإنه لا ينزلق من حدق العين إلا ليتمدد بين نياط القلب والضلوع، ثقيلاً مثل ظلال صانعيه، قبيحاً كبذور الشر وشرر الحقد الذي نثروه على قارعة الطريق.

دعني أرد على كلماتك الرائعة متى استردت الحروف ألقها‘ وأصبح للكلمة قداستها.

متعك الله بالعافية أيها الرائع.

عزيزي الشاعر فضيلي جماع
ما زلت متمسكا بقناعتي
فارجو النظر مرة اخرى الى ذلك المقطع
وما اهدف اليه هو ما يقول به شاعر الى شاعر اخر
المشاء

أخي المشاء

قديماً قالوا: نصف رأيك عند أخيك. تأكد أنني سأعطي ملاحظتك كل اهتمامي.

اخي الشاعر فضيلي
عموما اوافق على كلامك
وهذا ايميلي
[email protected]
almashaaaaaaaaaa

أخي المشاء

نقلت عنوان بريدك الإليكتروني وسنكون على اتصال بإذن الله.

شكرا فضيلي
ولو كنت اعلم رقم تلفونك او لو كان هنالك ماسنجر,
لكان كلامي عبرهما
وفي اتنظارك حتى اقول لك كلامي بشكل اكثر دقة
ارقد عافية
المشاء

لا عجلة في مثل هذه الأمور أخي أسامة، فالقصيدة موجودة وإذا طال العمر سنتحدث فيها وفي سواها.

UP

الخال فضيلي

اتذكر ذات صباح وكنا في مدني في منزل اخوك البروفيسر عبد الله عبدالكريم ، كنت تحدثني عن ايامك في المعتقل في زمن السفاح نميري قلت لي ( الشيوعين رجالتهم بتظهر وقت الحارة في السجن ) فعددت مواقف لك معهم في المعتقلات وكان من ضمن من ذكرتهم الاستاذ الخاتم عدلان وذكرت لي انه في ايام المعتقل كان بينك وبين الخاتم حوارات فكرية وفلسفية عن الرؤية والحلم .


تحياتي لاسيا والبنات والابناء
وسألتقيك في بوست اخر قريبا .

الإبن الغالي د. صلاح

سعيد أن أسمع منك. سأعود اليك في رساله مطوله اليوم. ابعث لي هاتقك وبريدك الإليكتروني على:

[email protected]



فضيلي جماع

الإبن الأديب/ صلاح الأمين أحمد يوسف

كنت بمكتبة معهد الدراسات الشرقية والأفريقية- جامعة لندن حين طالعت تعليقك الذي أسعدني. ولأن حصة الوقت والعمل الذي أمامي لم يسمحا بالرد مطولاً وقتها فقد أجلت المسألة حتى عودتي إلى البيت ‘ مكتفياً بإعطائك عنوان بريدي الإليكتروني.

كيف حالك أيها القاريء من الدرجة الأولى؟ علمت بزواجك مؤخراً. سعيدة الحظ من تكون زوجهاأنت‘ لأني أعرف فيك دماثة الخلق واحترام قيمة المرأة في حياة الشعوب. أما حديثك عن تلك الأيام فقد كان شجناً وأي شجن. نعم قلت لك ما قلت عمن التقيتهم منطلقاً من تجربة شخصية تراوحت بين كوبر وشالا لعامين إثنين يعرف المرء فيهما أقدار الرجال. تلك كانت الفترة التي التقيت فيها الخاتم عدلان ودار بيننا حوار فكري وثقافي كبر على مر السنين وزادته غربة عشر سنوات هنامتانة.اسهم حديثنا الثقافي الراقي عن تمتين العلاقة بينناعلى المستويين الفردي والعائلي. الإنسان موقف، وكان الخاتم -عليه رحمة الله - موقفاً. إنه واحد من قلة من الناس عرفته بحق ولن أنساه ما حييت.

أنتظر منك رسالة على بريدي الإليكتروني حتى أخابرك وأطمئن عليك وعلى أسرتك الصغيرة.

..
.

Quote: حسبناك - يا آه من جهلنا – تتأهّبُ للنومِ من رهَق عابرٍ بيد أنك في غمضةِ العينِ أسلمت لله ديناً عليكْ وعدت إلى حيْثُ أعطيْتَ بستانَ عمرِِك عُدْتَ إلى وطنِ الحبِّ للسادةِ المعدمينْ! طليقاً كما كنتَ.. يا أيها الطفل من بلدي.. من "ام دكّتْ الجعليين"!

شكرا ليك يا استاذى الفاضل /فضبلى
لك تحيات الجميع بالديار
دمت,,

تبلدينا أيها الأصيل

أين أنت؟ لقد إفتقدت في هذا المنبر مداخلات البعض ومن بينها "تابلوهاتك" أنت وأبوحراز. تنوشنا رماح الحزن من كل ناحية هذه الأيام ‘ فاصمدوا رحمكم الله حتى نقلب وجه الدنيا الكالح إلى روضة تقبل الجميع. تحياتي لكل من يسأل عني.

الأستاذ فضيلي جماع،

أرجو أن تسمح لنا بالدخول لمنبرك على استحياء لنزجيك التحايا ونرشف من كأس أشعارك غير مصدقين تواجد قامتك معنا وليت التواصل السايبيري يصبح جلسة على منتديات تراب الوطن تجمع المحبوبين بالمحبين لكي نروي ظمأنا من قامات شردها سياسيو أمتي سامحهم الله.

عوض الله أحمد الطيب
الرياض

حينما يأخذك الصمت منّا
فتبدو بعيدا...
كأنك راية قافلة غرقت فى الرمال
تعشب الكلمات القديمة فينا
وتشهق نار القرابين فوق رؤوس الجبال...


محمد الفيتورى

ماكنت من المؤمنين بأن (الموت نقّاد...) لأنى أراه
كل ساعة وحين يتخطف التقى والشقى...الصديق والزنديق
والبهى والقمىء ...حتى تداعى الى المخيلة حبّات من عقد
التميز والفرادة والعبقرية...شهب نثرت عبقها فى المكان
لكنها غابت سريعا...أطلّ وجه التجانى ومعاوية...وعلى
وعلى ...عبد الحى وأبوذكرى...العميرى ومصطفى..وأخيرا
(زين الخواتم) ودعدلان..ويا لها من فجيعة...
الخاتم عدلان ذلك القادم من رحم (الحواشة) وهم (التقنت
وابعشرين) مسكونا بأحلام البسطاء من أهل بلادى ..إنحاز
بفطرته الى الفكرة الإشتراكية لأنها تعمل على الإنسان
كثيمة رئيسة وحاكمة...حمل الفكرة بصدق ونافح عنها
بمصداقية ونال فى سبيلها مرارات النفى والتشرد والإعتقال
لكنه ما لان ولا انحنى ولا انكسر بل ظل هو ذلك الخطيب
المفوه والكاتب الرصين والمثقف اللامع والمؤدب حتى مع اولئك
الذين لا يراعون ذمّة ولا يحفظون شرفا للخصم والخصومة...
لا اعرف الخاتم معرفة شخصية بل هى المعرفة العامة..
معرفة المنابر والصحائف والسيرة الباذخة..ولا انتمى لخطه الفكرى والسياسى لكن برغم ذلك حزنى عليه بالغ واستثناء وفقدى له خاص...رايت فيه الصدق
والإيمان الكبير بالفكرة التى اعتنقها وامضى جل عمره مدافعا
عنها ومبشرا بها..قرأت له الكتابة الرصينة بأفكارها المرتبة
ولغتها العذبة حتى خلتنى امام أديب ضلّ الطريق الى السياسة
فكسبنا الخاتم (الحركى) وخسرنا كاتبا كبيرا كان من الممكن
أن يرفد المكتبة بكتابات مميزة...رأيت فيه المحاور المهذب
(طويل البال) حتى إن اختلف معك ...لكل ذلك أشعر حقا بعظم
الفقد وهول المصيبة ...


له الرحمة ولآله وأحبابه الصبر وحسن العزاء


وليس ثم من مفر
لا تحلموا بعالم سعيد
فخلف كل قيصر يموت
قيصر جديد...
وبعد كل ثائر يموت
أحزان بلا جدوى ودمعة سدى


أمل دنقل




لك الود


عبد الرحمن قوى

أخي الأديب/عبدالرحمن قوي

أحسنت وأنت ترفد ساحة هذا الموقع الإليكتروني كلماتك الرائعة في رثاء فقيد الوطن الخاتم عدلان، وأكثر ما أطربني في بيانك قولك بأنك لم تر الفقيد في حياتك وأنك لا تنتمي إلى خطه السياسي، ولكنك رأيت فيه الوطني الغيور والشخص المنحاز إلى صف الفقراء. أنت إذن توافقني أن الإطار الإنساني أكبر من كهوف الأيديولوجيا وممرات السياسة الضيقة. مثلك أنا..أكبرت في الراحل مواقفه الإنسانية والوطنية النبيلة. جمعتني به أطر أكبر من دهاليز السياسة المعتمة فخبرته وخبرني. أكبر كل منا في الآخر دفق النبل الإنساني وحب إنسان هذا الوطن فكان التقدير الذي فاق الحد وانقلب إلى إلفة وإيثار. كان عف اللسان واليد لذا أحببته ووثقت فيه. نتحاور ونتبادل الكتب والمقالات..بل ونتبادل الزيارات على الإطار الأسري. كان يرحمه الله رمزاً ناصع البياض لأجمل ما في جيلنا.

أخي العوض

سعدت بكلماتك الطيبات وأدعو الله أن يستجيب دعاءك أيها النبيل بلقاء في وطن الحب قريباً بإذنه تعالى. دامت أيامك خيراً وسعادة.

SALAM USTAD FUDILY AND FAMILY

ONLY ,I 'M HERE TO SAY THANKS AND SALAM

MUTWAKIL

شكراً متوكل..تحياتك وصلتني.

أستاذى العزيز فضيلى ..

البركة فيكم وجبر الله كسر الوطن

التحية لك..وانت رغم الحزن تغنى مثل مدينة...وفى قلبك حزن وطن... لانك تعرف ان الحياة

تقترب منا والموت كذلك...سوف يظل الوطن بألف خير طالما انجب امثال الخاتم وانت اولهم.

ودمتم ذخرا للوطن.

مع وافر الود والمحبة

ابن النخيل

أخي إبن النخيل

شكراً على الكلمات الطيبة ومواساتك لأمتنا كلها. نعم..كلنا يعزي الآخر في مثل هذه الأحوال فالفقد واحد كما تعلم. ورغم فداحة الخطب بفقد أحد أبناء الوطن الأوفياء في هذا الظرف الحرج إلا إننا نتعلل بالأمل، فأمتنا ليست بعاقر.