من المسؤول عن نفصال جنوب السودان

من المسؤول عن نفصال جنوب السودان


11-04-2010, 06:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=249&msg=1307643908&rn=144


Post: #1
Title: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-04-2010, 06:52 AM
Parent: #0

إن ساعة الحسم قد اقتربت والمحاولات التي استمرت قد وصلت إلى نهايتها وأثبتت أنها غير مجدية
سيقرر الجنوبيون موقفهم من خيار الوحدة أو الانفصال
وسيتم ذلك كله على ما سماه خلفية طويلة من الاضطهاد
والاتجاهات العروبية والاتجاهات الجادة نحو أسلمة الدولة وتعريبها.

Post: #2
Title: Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-04-2010, 10:47 PM
Parent: #1

نعم من المسؤول عن انفصال جنوب السودان....؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #3
Title: Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان
Author: walid shingrai
Date: 11-04-2010, 10:57 PM
Parent: #2

كلنا

Post: #4
Title: Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-05-2010, 07:05 AM
Parent: #3

Quote: كلنا


الوليد محمد عبد الرحيم تحيه قلبيه
وشكـــــــرآ على الحضور

هوي انتو منو زاتكم...؟؟؟؟؟

Post: #5
Title: Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-06-2010, 08:39 AM
Parent: #4

أن الانفصال أصبح واقع قادم لا محاله .. يفصلنا منه ماتبقي من أيام .
والناظر للواقع السياسي السوداني يري ان الراي السائد في الساحه السياسيه الآن هي الآراء والافكار الانفصاليه
أصبح الانفصال يقترب رويدا .. رويدا..رغم ماتقوم به أجهزة الاعلام المختلفه من محاولات تجميليه ..تغالط بها حقائق الواقع..بعد أن أصبح شعار الوحده الجاذبه للاستهلاك فقط بعد إنتهاء صلا حيته ..
فبعد أن أصبح الانفصال شرا مستطيرا لابد منه وهو قادم لامحاله بكل القراءات المختلفه للواقع السوداني..فهل يمثل الانفصال بكل تداعياته ..وتفاصيله ..وإشكالاته المختلفه حلا جززيا لمشكلات السودان.؟

Post: #6
Title: Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان
Author: walid shingrai
Date: 11-06-2010, 11:26 AM
Parent: #4

Quote: الوليد محمد عبد الرحيم تحيه قلبيه
وشكـــــــرآ على الحضور


بل يجب شكرك علي الحضور هناك

Post: #7
Title: Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان
Author: عوض مختار
Date: 11-06-2010, 11:51 AM
Parent: #6

سلامات
نعم كما قال الوليد كلنا ,,فصلنا الجنوب
كلنا عندما قمنا بإنقلاب الإنقاذ
كلنا عندما سكتنا عن الإنقاذ
كلنا عندما مزقنا جوازاتنا فى مطارات أوربا
كلنا عندما طلبنا الجوء وهاجرنا
كلنا عندما هجرنا الزراعة والرعى
كلنا عندما سرقنا أهلنا وقوت أهلنا
كلنا عندما زورنا فى جوازاتنا وحلفنا القسم كذبا من أجل قطعة ارض ..او هروبا
من الضرائب
كلنا عندما ركعنا للميرغتى والمهدى وقلنا أحفاد الرسول ...وعبدناهم
كلنا عندما إشترتنا الإنقاذ واحدا واحدا وبأثمان بخسة
كلنا عندما تظاهرنا أمام البت الابيض وقصر برمنجهام ..والفاتيكان ..
كلنا عندما هاجرنا لأسرائيل ...وطاجاكستان
كلنا عندما قلنا للأمريكان حاصروا السودان
كلنا عندما
كلنا عندما
كلنا ,,كلنا ...كلنا كال التراب خشم أمنا

Post: #8
Title: Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-06-2010, 06:44 PM
Parent: #7

عوض مختار حياك الله
وأسبغ على شعورك الطمأنينة
لا لا لا لا لا ياصديق

وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ...؟؟

هل يستوي (الحي و الميت)؟

وهل يستوي (البيع و الربا)؟

وهل يستوى الأعمى والبصير .؟

Post: #9
Title: Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-06-2010, 07:04 PM
Parent: #8

لا لا لا لا لا ياصديق

لا يستوي الأعمى والبصير بالقطع لأن المبدأ ببساطة سنة من السنن الكونية.. فالأعمى من عميت عينه ولا يستطيع الإبصار بالنهار فما بالك بالليل وهو كالجهال الذين في فلك الجهل يسبحون!! أما البصير فهو من أنعم الله عليه بنعمة الإبصار والبصر.. فيستطيع من خلال عينه رؤية الأشياء بالليل والنهار.. وهناك نوع ثالث من العمى هو عمى البصيرة.. فالبصير من خلال العين، قد يكون أعمى من حيث البصيرة.. وهناك من أنعم الله عليه بنعمة البصر ولكنه فقد البصيرة ويصر على العمي المستديم والمزمن العقيم..

وهل يستوي من أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد
وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين....
وهل يستوي الذين نجحوا أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام
خصوصا ضدها وضد هؤلاء القادة والأتباع (قصرا ومنشية)
وهل يستوي الذين احتكرو، السلطة والثروة والقانون والتجارة والمنفع العام
وقبضت على مقدرات الشعب والمؤسسات والشركات والدوائر الأخرى والسلطات العامة
وقهر المجتمع المدني ومصادرت الحريات ######رو قوة الدولة لغايتهم
مما قضت على زهرة شباب البلاد ونهبو الثروات
وبنو القصور الشامخة المحيطة بالحدائق الوارفة والنوافير والعربات الفارهة
وهل يستوي الذين ووزعو العطايا على الأقارب والمطبلين والمزمرين وقهرو الناس
ودمرو حيويتهم ونخوتهم ، فكانت ملايين القتلى والجرحى والمصابين
والمقعدين والمرضى النفسيين هل يستوي .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #10
Title: Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان
Author: abubakr
Date: 11-06-2010, 07:48 PM
Parent: #9

عزيزي يحي

حاولت في كتابات كثيرة كمداخلات هنا وفي غير مكان ان اعبر-من وجهة نظر شخصية - عن مؤشرات المسئولية فيما حدث وسيحدث وامس في موضوع اخر هنا ذكرت الاتي :


Quote: من يقرء احداث السودان من زمن الاتفاقات في بداية خمسينات القرن الماضي الي استقلال السودان وما تلي ذلك الي اليوم يجد ان القماشة التي نسجنا منها جلبابا عشوائي التصميم ليغطينا كلنا نحن شعوب السودان كانت من قطع غير متناسقة حتي ولو تقاربت في اللون وان الخيط الذي استعمل لضم هذه القطع كان ضعيفا لا يتحمل شد اجسادنا داخل الجلباب فتقطع الخيط في مواضع كثيرة فكثرت الخروق وبلي القماش ونحن كذلك الفرعون لا نري اننا كدنا عرايا فلقد لهانا لساننايمجد فينا وفي عظمتنا و"حضارتنا" وقيمتنا اقليميا وعالميا حتي ذهبت بصائرنا فصرنا لا نري الا ظل لساننا الذي امتد فتجاوز اجسادنا طولا وثقل عليها حملها ....
لم نخرج طوعا من جلبابنا العجيب فلقد خرج هو مهترئيا مقطوع الخيط واجسادنا المتهالكة فاقدة البوصلة فمن يجعل لسانه بوصلته يصير كلماتا متقاطعة ....
فهلا جمعنا حروف كلماتنا المتقاطعة التي تتبعثر الان .....

بيان هام من نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير الس...اء : 3/ نوفمبر/2010م

Post: #11
Title: Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-07-2010, 09:31 AM
Parent: #10

Quote: فهلا جمعنا حروف كلماتنا المتقاطعة التي تتبعثر الان .....


العزيز الباشمهندس أبو بكر
أجمل التحايا ، وأرق العبارات أهديهــا لك

ياعزيزى السودان بلد منحوس ، تاكد لى هذا ، بعد رحيل الدكتور جون قرن ، كان فى امكانه الاسهام فى كثير من القضايا.
لكن كنآ نتطلع ان تملا القيادة التى كانت بجانب د:جون قرن ذلك الفراغ ،وفائا لروح جون قرن، لكن لاحظنا ابتعاد الكثيرين و تهميش بعض تلك القيادة،
عندما تطفح المصالح المختلفة إلى سطحها وتبرز مراكز قوى جديدة داخل الحركة ، وعندما يصبح الزعيم الراحل جزءاً من الماضي والتاريخ المشرق.
لذلك نرى عاملان يشكلان جبهة ضغط عظيمة على الحركة من داخلها
1 تنامي قوة التيار القومي الجنوبي.
2.افتقار القيادة الجديدة لمقدرات وخبرة الزعيم الراحل.
الشعب السوداني الذي ظن واحسن الظن باقتراب الانفراج الكلي وعلى اسوأ الظروف الانفراج الاقتصادي ولعل غياب المؤسسية بصورتها المعروفة داخل الحركة الشعبية (وان ادعى قادتها خلاف ذلك) ادى ليقين ان المسألة مسألة وقت وازداد اليقين يقينا عندما اطلق د. منصور خالد رصاصة بعبارة اطلقها للصحف تحتوى على معنى ان الحركة لن تحارب من اجل احد او بالاحرى لن تنزع حقا لاحد. تواصل الاحباط السياسي لدى الشعب السوداني بعد اهتزاز صورة الحركة الشعبية امامه جعله يلوذ باحد التفسير ان الحركة الشعبية تخطط للانفصال ولكنها ترغب في الاستفادة من مكاسب اتفاقية السلام بما يجعلها تبدأ في البنى التحيتة لدولة الجنوب خلال السنوات الست
قادة الحركة مشغولين يتأمين مواقعهم ومكاسبهم من دعاويها العريضة التي اغرت الكثيرين باحسان الظن فيها، وحسبوا انها لن تعيد انتاج ازمة النخب السياسية في السودان القديم. علي ان مشكلة الحركة الشعبية الكبري ليست انحسار بريقها قومياً او تراجع حظها وتاييدها وسط الشمالين خاصة معارضي حكم الانقاذ، بل وسط الجنوبين اليوم، يتساءل الجنوبين عن الذي حققته لهم. ومن يعرف احوال الجنوب - يدرك حجم ضالة انجاز الحركة علي صعيد اشعار مواطنيه بانهم علي موعد مع تحول ينهي مأساتهم. ومازق الحركة الشعبية الذي تحاول التعبير عنه بتصريحات غادتها الاخيرة، وهي محاولة للهروب الي الامام والبحث عن شماعة لتعليق الاخفاق عليها.

Post: #14
Title: Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان
Author: abubakr
Date: 11-07-2010, 01:15 PM
Parent: #11

يا عزيزي يحي

من الظلم ان نحمل حركة عسكرية لم تمارس السياسة وحكم من قبل الا خلال الفترة الزمنية المحددة كفترة استعداد وانتقال الي مرحلة اكثر حسما (وحدة اوانفصال) مسئولية ما حدث وسيحدث .. انها اسقاطات انظمتنا الشمالية من قبل وبعد الاستقلال وحتي وبعد وصول الانقاذ والتي عملت "للتمكيين" اي تمكين سطوتها 17 عاما قبل وصول الحركة الي اقتسام لحكم معها .. الانقاذ استعانت بكل الاسقاطات السابقة لتضعف النسيج الذي كان اصلا من قماشة هالكة وخيوطا بالية في سبيل ان تفرد قماشتها الاضعف والاصغر حتي علي جسدها لتفرده علي جسد هذا البلد الشاسع ....
انه خطا تاريخي متمترس في شخصيتنا السياسية والاجتماعيةوالنخبوية ممسك بمفاصله .....

مودتي

Post: #126
Title: Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان
Author: Ahmed Gabir
Date: 01-08-2011, 11:54 AM
Parent: #7

بسم الله الرحمن الرحيم
لك التحية
كلمة ما يقولها الا راجل حقانى
لك التحية و كل الاحترام

Post: #47
Title: Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان
Author: عزالدين آدم علي
Date: 12-09-2010, 09:30 AM
Parent: #2

Every Sudanese

Post: #49
Title: Re: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-09-2010, 11:04 PM
Parent: #47

Quote: Every Sudanese


Hi عزالدين آدم علي
You said Every Sudanese

what the sudanese did

Post: #12
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: هشام مدنى
Date: 11-07-2010, 10:23 AM
Parent: #1

الجميع انهزم ولا احد يستطيع الاعتراف

استفتاء بداية النفق المظلم



ربنا اصلح حال العباد واجمع شمل اهلها

تحياتى لك اخى يحي

Post: #13
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: أحمد الشايقي
Date: 11-07-2010, 10:38 AM
Parent: #12


أخ يحي

هذه القراءة موفقة جداً فتأمل فيها,

Quote: Quote: الأخوان المسلمون هم الحركة الإنفصالية منذ الستينات

عندما كان الترابي يجيب فيليب غبوش بأنهم لا يقبلون أن يكون رئيس الدولة مسيحياً


ومحمد على جناح هو الذي فصل باكستان عن الهند

وهنية هو الذي فصل غزة عن فلسطين

وحاول البعض وفشل في إنشاء إمارات إسلامية في العراق والصومال


هم يرفضون دولة المواطنة منذ تأسيسهم

إما أن يعيش غير المسلمين كأهل ذمة

وإلا تقسم الدولة


في تقديري لا أحد ينتمي لتنظيم الاخوان المسلمين يحق له أو (يتاح) له أن يسأل هذا التنظيم عن برنامجه الاقتصادي أو فكره عن دولة المواطنة وحقوق الغير (مسلمين أو غير مسلمين ... ) أو حتى عن شكل الدولة في تفكيرهم وتكوينها الدستوري .. قبول الديمقراطية أو اعتبارها رجس من عمل الشيطان, حكايات فقه الضرورة وإباحة الكذب ....

رفض الكيزان سلام الميرغني الوحدوي 1988 .. وكانوا أول من...ير في فرانكفورت 1992

في تقديري حزب الإخوان المسلمين (المؤتمر الوطني) هو المسئول واتفاقية نيفاشـا هي الورطة التي انفرد بتوقيعها هذا الحزب وإلزام السودانيين بها تحت أسنة رماح حرب سعرها هذا الحزب وخسرها ...


أحمد الشايقي

Post: #15
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-07-2010, 08:09 PM
Parent: #13

الباشمهندس أبو بكر
لك بحجم كل الفرح مليون سلام

نفصال جنوب السودان هى امنية من امنيات الحركة الاسلامية وهى فى الاساس وبعد سقوط مشروعها الحضارى الذى كانت تتمناه ان ينجح فى اسقاط بعض الانظمة فى الدول المجاورة بدات تعد العدة للانفراد بحكم الشمال وكل الدلائل تشير الى ذلك .
والمصيبة الكبري التي سببت و تسبب المشاكل للسودان اصرار البعض ان السودان بلد عربي هذا فيه تهميش واضح لكل العناصر غير العربية و المؤسف ان البعض يخلط عن عمد او نتيجة الجهل بين الاسلام و العروبة و هناك بكل اسف اناس منطقهم انك ان لم تكن عربيا فانت غير مسلم و احداث دارفور برهنت علي ذلك لم يشفع لاهل دارفور انهم مسلمين و خذلهم العرب ايما خذلان فقط لانهم غير عرب.
لاشك أن عملية أنفصال الجنوب عن الشمال هي من صميم الفكر الحركة الاسلامية وتجد هوي في نفوس القائمين علي أمر السلطة في الجنوب ويدعون للانفصال دون النظر في المجنيات التي يكتسبها الجنوب بعد الأنفصال, هل للجنوبيين من المعطيات الكافية التي تجعلهم قادرين علي ارساء دعائم دولة هناك؟ الجنوب المتطاحن والذي يعج بالخلافات القبلية والأقتتال المستمر لا أعتقد بأنه سوف يرسي دعائم الدوله الراحل الدكتور جون قرنق المفكر والقائد للحركة الشعبية يجد أنه كان يشبه الشماليين بالبيض في جنوب إفريقيا ويشبه حركته بالمؤتمر وكان يشبه نفسه بمندلا بل كان يرى أن يتحرر الجنوببن كما تحرر شعب جنوب أفريقي من الفصل العنصري وجاء دورهم ليحكموا كل السودان هذه الفكرة جعلته يبدو وحدوياً وأصبح يتهيأ لذلك وعزز الفكرة لديه استقبال أبناء السودان له بعد اتفاق نيفاشا في الخرطوم استقبال الفاتحين استقبال أذهله و أذهل الحكام في الخرطوم وعندما رجع إلى الجنوب أخذ يبشر للوحدة التي تفضي به حاكماً للسودان الجديد .
بعد موت الدكتور جون قرنق لم يرتقي خلفه سلفا لتلك الفكرة بل أخذ يساوم بالوحدة تكتيكياً ليضمن الدعم المادي من الحكومة والمانحين وصناديق تنمية الجنوب تحت شعار جعل الوحدة جاذبة وليضمن دعم المؤتمر الوطني له لينفرد بحكم الجنوب دون مشاركة الأحزاب الجنوبية الأخرى وللمؤتمر الوطني الهدف نفسه لتحيد المعارضة الشمالية ونجح شريكا الحكم في ذلك ، وبذكاء شديد لعبت الحركة الشعبية لعبة الابتزاز للمعارضة ولشريكها الحاكم وعلى حد سوا وذلك بالتنسيق مع المعارضة لتأخذ أكبر قدر من التنازلات من الحزب الحاكم وعندما يحدث ذلك تذهب بعيداً عن المعارضة بتجاهل تام والآن انتهى زمن التكتيك وأعلن قائد الحركة هدفه الحقيقي الداعي للانفصال وأراد أن يوجه شعبه لذلك .

Post: #16
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-07-2010, 08:41 PM
Parent: #15

الصديق هشام مدنى
أجمل التحايا ، وأرق العبارات
سيقرر الجنوبيون موقفهم من خيار الوحدة أو الانفصال وسيتم ذلك كله على ما سماه خلفية طويلة من الاضطهاد والاتجاهات العروبية والاتجاهات الجادة نحو أسلمة الدولة وتعريبها.
إن ساعة الحسم قد اقتربت قد وصلت إلى نهايتها وأثبتت أنها غير مجدية، أن القلق الذي يحسه الشمال هو قلق المشرف على الغرق.
الجنوبيين لا يهمون الشماليين في شيىء، وكل ما يهمهم هو ثروات الجنوب الطبيعية.

Post: #17
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: JOK BIONG
Date: 11-07-2010, 09:11 PM
Parent: #16

بعد9يناير 2011 سنتذكر شهداء:
مجزرة بابنوسة
مجزرة واو
مجزرة الضعين
مجزرة الجبلين
وارواح اكثر من 2 مليون جنوبي
يبقى من المسؤول ؟؟؟
دايرين وحدة يتم فيها ابادة الجنوبيين؟!!!

Post: #123
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Elmuiz Haggaz
Date: 01-08-2011, 01:20 AM
Parent: #17

Quote: بعد9يناير 2011 سنتذكر شهداء:
مجزرة بابنوسة
مجزرة واو
مجزرة الضعين
مجزرة الجبلين
وارواح اكثر من 2 مليون جنوبي
يبقى من المسؤول ؟؟؟
دايرين وحدة يتم فيها ابادة الجنوبيين؟!!!


سلامات جوك بيونغ....
قد تكون هذه اخر مداخلة بيننا كمواطنين فى دولة واحدة(يوم بكرة دا يوم ######## فى تاريخ السودان على راي صديقى هذا المساء)...
الشمال وحكوماته هم المسئولين....
لو كنت جنوبيا ولى حق التصويت لما ترددت لحظة فى التصويت بنعم
كبيرة للانفصال, لكن أنا شمالى, لم تقصف الطائرات يوما قريتى
لم يمت أبى برصاص مجاهد إسلامى,لم يبع الزبير باشا أجدادى فى
سوق النخاسة ويشيدوا مصافة للبترول المستخرج من أرضى فى
مسقط رأسه بالجيلى,لم أعانى التمييز فى وطنى يوما بسبب لونى أوعرقي
لم ينعتنى أحدهم يوما بلفظ (العب دا).
فليتحرر الجنوب وليناضل ما تبقى لأجل دولة ومكان يحترم وجودنا كبنى
آدميين.

Post: #18
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-08-2010, 07:13 AM
Parent: #13

الصديق أحمد الشايقي
حياك الله وأسبغ على شعورك الطمأنينة
أشكرك على الإطلالة
لاشك أن عملية أنفصال الجنوب عن الشمال هي من صميم الفكر الحركة الاسلامية وتجد هوي في نفوس القائمين علي أمر السلطة في الجنوب ويدعون للانفصال دون النظر في المجنيات التي يكتسبها الجنوب بعد الأنفصال

Post: #19
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-08-2010, 08:00 AM
Parent: #18

Quote: بعد9يناير 2011 سنتذكر شهداء:
مجزرة بابنوسة
مجزرة واو
مجزرة الضعين
مجزرة الجبلين
وارواح اكثر من 2 مليون جنوبي
يبقى من المسؤول ؟؟؟
دايرين وحدة يتم فيها ابادة الجنوبيين؟!!!


الصديق جوك بيونق
هل نسينا أم تناسينا شهداء السودان جميعآ من الشمال والغرب والشرق من اجل السودان الجديد...؟
هل نسينا أم تناسينا سنوات الجوع والتشرد التى قضيناها..؟ هل نسينا الذين أستشهدوا فى ظلمات المنافى ...؟
بعد موت الدكتور جون قرنق لم يرتقي خلفه سلفا لتلك الفكرة (السودان الجديد) بل أخذ يساوم بالوحدة تكتيكياً ليضمن الدعم المادي من الحكومة والمانحين وصناديق تنمية الجنوب تحت شعار جعل الوحدة جاذبة وليضمن دعم المؤتمر الوطني له لينفرد بحكم الجنوب دون مشاركة الأحزاب الجنوبية الأخرى وللمؤتمر الوطني الهدف نفسه لتحيد المعارضة الشمالية ونجح شريكا الحكم في ذلك ، وبذكاء شديد لعبت الحركة الشعبية لعبة الابتزاز للمعارضة ولشريكها الحاكم وعلى حد سوا وذلك بالتنسيق مع المعارضة لتأخذ أكبر قدر من التنازلات من الحزب الحاكم وعندما يحدث ذلك تذهب بعيداً عن المعارضة بتجاهل تام والآن انتهى زمن التكتيك وأعلن قائد الحركة هدفه الحقيقي الداعي للانفصال وأراد أن يوجه شعبه لذلك .
ان مشكلة الحركة الشعبية الكبري ليست انحسار بريقها قومياً او تراجع حظها وتاييدها وسط الشمالين خاصة معارضي حكم الانقاذ، بل وسط الجنوبين اليوم، يتساءل الجنوبين عن الذي حققته لهم. ومن يعرف احوال الجنوب - يدرك حجم ضالة انجاز الحركة علي صعيد اشعار مواطنيه بانهم علي موعد مع تحول ينهي مأساتهم. ومازق الحركة الشعبية الذي تحاول التعبير عنه بتصريحات غادتها الاخيرة، وهي محاولة للهروب الي الامام والبحث عن شماعة لتعليق الاخفاق عليها.
ياأخى السودان الجديد بقى الجنوب الجديد

Post: #20
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-09-2010, 07:55 AM
Parent: #19

نعم من المسؤول عن انفصال جنوب السودان....؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #21
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-09-2010, 08:56 AM
Parent: #20

اذا بقيت دولة الحزب ..والرؤية الاحادية...تحديدا ايدولجية الترابيين تسيطر على اهل الحكم والسيطرة على الثروة والسلطة وان لا يدخلها عليهم مسكين ..سيصوت اهل الجنوب للانفصال

Post: #22
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-11-2010, 03:35 AM
Parent: #21


شعب جنوب السودان سيصوت للانفصال والمؤتمر الوطني فشل في جعل الوحدة خيارا جاذبا في السنوات الخمس الماضية
ليس لدى المؤتمر الوطني رؤية أو برنامج مقبول يمكن أن يقود إلى الوحدة.
المؤتمر الوطني إذا تخلى عن تطبيق قوانين الشريعة
فإنه يمكن أن يفتح الباب لإعادة هيكلة الدولة السودانية على أساس علماني إلى جانب تبني مشاريع للتنمية في الجنوب
إذا تبنى المؤتمر الوطني هذه الخيارات فإن ذلك سيساعد شعب الجنوب لصالح الوحدة مع الشمال
أن المصالح المشتركة بين الشمال والجنوب يمكن أن لا تتأثر حتى إذا اختار الجنوبيون دولتهم المستقلة
فإنهما سيحتاجان للتعاون فيما بينهما في تبادل المصالح في مجال الموارد الطبيعية .

Post: #23
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-13-2010, 06:27 PM
Parent: #22


هذه رسالة ذات أبعاد ومعانٍ استراتيجية، وجاءت بعد مشاورات مكثفة.
الذين يتباكون على حال السودان اليوم فاليفكروا في مشاكله من جذوره لا تفكيراً سطحياً يعتمد في معظم الاحيان على العنجهية والغطرسة وفرض الحلول بالقوة فتظل الجمرة تتقد في الباطن حتى تشتعل مرة أخرى.
أنني ما أزال عند موقفي؛ وهو ضرورة مجابهة هذه الظواهر، دون إهمال السياق (الصراع في إطار الدولة)؛ وهذا السياق هو الذي يفرض علينا الترتيب
لا أحد ينكر أن السودان دولة أفريقية وأن معظم قبائله غير عربية لكن أيضا تسود فيه الثقافة العربية، وان اللغة العربية هي لغة التواصل بين اغلب أهله، فهل اللغة العربية في حد ذاتها تعبر عن الهوية العربية والانتماء إلى أمة العرب ؟ فإن كان الوضع كذلك لنسبنا الدول التي تتحدث الإنجليزية إلى إنجلترا والإسبانية إلى إسبانيا والفرنسية إلى فرنسا . إذا اللغة ليست الفصل في هذا الموضوع .
لا أحد ينكر أن الدين الإسلامي هو دين الأغلبية من أهل السودان ، فهل الدين الإسلامي في حد ذاته يعبر عن الهوية العربية والانتماء إلى العرب ؟ فإن كان الوضع كذلك لنسبنا الدول التي تدين بالإسلام مثل إيران وباكستان والشيشان والبوسنة وكثير من مسلمي قارة أفريقيا وأوروبا وآسيا إلى العرب .
وقصه غريبه جدا الواحد فى السودان لو قالو ليهو ياعربى يزعل ويجوط الواطه، فايه الداعى اننا ندعى عروبه زائفة نحنا فى زاتنا ما مقتنعين بيها؟ فى مسلمين فى اندونيسيا والصين والهند وباكستان ودى كلها دول فتحت بأيدى جيوش عربية، مافى واحد منهم قال انو جدو العباس واللا عمر واللا خالد بن الوليد لا يوجد أى شيئ مشترك ما بيننا وبين هؤلاء الأعراب.
أعتقد الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين نفصال جنوب السودان هى امنية من امنيات الحركة الاسلامية وهى فى الاساس وبعد سقوط مشروعها الحضارى الذى كانت تتمناه ان ينجح فى اسقاط بعض الانظمة فى الدول المجاورة بدات تعد العدة للانفراد بحكم الشمال وكل الدلائل تشير الى ذلك .
والمصيبة الكبري التي سببت و تسبب المشاكل للسودان اصرار البعض ان السودان بلد عربي هذا فيه تهميش واضح لكل العناصر غير العربية و المؤسف ان البعض يخلط عن عمد او نتيجة الجهل بين الاسلام و العروبة و هناك بكل اسف اناس منطقهم انك ان لم تكن عربيا فانت غير مسلم و احداث دارفور برهنت علي ذلك لم يشفع لاهل دارفور انهم مسلمين و خذلهم العرب ايما خذلان فقط لانهم غير عرب.

Post: #24
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-14-2010, 06:38 AM
Parent: #20

إن ساعة الحسم قد اقتربت والمحاولات التي استمرت قد وصلت إلى نهايتها وأثبتت أنها غير مجدية

من المسؤول عن انفصال جنوب السودان....؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #25
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 11-15-2010, 06:48 AM
Parent: #24

من المسؤول عن انفصال جنوب السودان....؟؟؟؟؟؟؟؟؟

النداء الاخير والاخير قبل انفصال جنوب السودان الى الموتمر الوطنى

Post: #26
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-04-2010, 11:13 AM
Parent: #25

من أقام الدنيا ولم يقعدها بساحات الفداء وحرب المشروع الحضاري والجهادي في جنوب السودان .
من قذف بمئات الكهول والشباب الأبرياء غصبا عنهم ومطاردتهم في الأزقة والشوارع ودور العلم والأسواق في آتون حرب قذرة
من صنع يديه وملأ الدنيا زعيقا ونعيقا وهتافات ( أمريكا التي دنا عذابها) تلك الهتافات الجوفاء التي لا قبل للمؤتمر الوطني بها وهو المهرول لأمريكا في أكثر من سانحة والساعي لكسب ودها بكل الطرق.


Post: #27
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: ميسرة سيد أحمد
Date: 12-04-2010, 11:51 AM
Parent: #26

Quote: من المسؤول عن انفصال جنوب السودان....؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الشريكان وبدون منازع ،،،،

إختلف اللصان فظهرت المسروقات وبانت الحقيقة!!!!!!!!!!!

Post: #28
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-04-2010, 09:34 PM
Parent: #27

سلام ميسرة سيد أحمد

وأشكرك علي المداخله

ياميسرة سيد أحمد هل يستوي من أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد
وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين....
وهل يستوي الذين نجحوا أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام.

أنني ما أزال عند موقفي؛ وهو ضرورة مجابهة هذه الظواهر، دون إهمال السياق (الصراع في إطار الدولة)؛ وهذا السياق هو الذي يفرض علينا الترتيب
لا أحد ينكر أن السودان دولة أفريقية وأن معظم قبائله غير عربية لكن أيضا تسود فيه الثقافة العربية، وان اللغة العربية هي لغة التواصل بين اغلب أهله، فهل اللغة العربية في حد ذاتها تعبر عن الهوية العربية والانتماء إلى أمة العرب ؟ فإن كان الوضع كذلك لنسبنا الدول التي تتحدث الإنجليزية إلى إنجلترا والإسبانية إلى إسبانيا والفرنسية إلى فرنسا . إذا اللغة ليست الفصل في هذا الموضوع .
لا أحد ينكر أن الدين الإسلامي هو دين الأغلبية من أهل السودان ، فهل الدين الإسلامي في حد ذاته يعبر عن الهوية العربية والانتماء إلى العرب ؟ فإن كان الوضع كذلك لنسبنا الدول التي تدين بالإسلام مثل إيران وباكستان والشيشان والبوسنة وكثير من مسلمي قارة أفريقيا وأوروبا وآسيا إلى العرب .
وقصه غريبه جدا الواحد فى السودان لو قالو ليهو ياعربى يزعل ويجوط الواطه، فايه الداعى اننا ندعى عروبه زائفة نحنا فى زاتنا ما مقتنعين بيها؟ فى مسلمين فى اندونيسيا والصين والهند وباكستان ودى كلها دول فتحت بأيدى جيوش عربية، مافى واحد منهم قال انو جدو العباس واللا عمر واللا خالد بن الوليد لا يوجد أى شيئ مشترك ما بيننا وبين هؤلاء الأعراب.
أعتقد الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين فالكل يعلم أن الحركة الشعبية وقبل سقوط نظام نميرى قد طرحت قضيتين مهمتين على مسرح السياسة السودانية الاولى هى المساواة بين مختلف القوميات الوطنية على قاعدة العدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين مختلف أبناء الوطن الواحد.


Post: #29
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-05-2010, 09:59 AM
Parent: #28

نعم انفصال الجنوب أصبح في حكم المولود الجديد الذي ينتظر شهادة الميلاد.
أن شعب جنوب السودان سيصوت للانفصال وتكوين دولته المستقلة،المؤتمر الوطني فشل في جعل الوحدة خيارا جاذبا نعم الانفصال بات واقعا وحتما ولكنه كارثة كبرى للسودان ككل0 لان دارفور سينفصل ثم جبال النوبة والنيل الازرق والشمال وشرق السودان، وسيتحول السودان الى الاتحاد السوفيتى بسبب السياسات الخاطئة 0 ماذا تضر السودان اذا صارت دولة علمانية تعترف بالسودانوية كاساس للهوية بدلا من العروبة ؟ مصر تدار بالعلمانية كنظام سياسى وسكانها مسلمون ومازالت فى الكيان الاسلامى العالمى وينعم بالسلام والاستقرار0 لماذا لاتوافق احزاب الشمال بالدولة العلمانية مقابل وحدة السودان حتى لا تتفكك السودان؟ على المؤتمر الوطني تدارك الامر ، لانه لن يتوحد كدولة اسلامية حتى لو انفصل الجنوب المسيحى .

0

Post: #30
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Mohamed Salih Dafalla
Date: 12-05-2010, 03:33 PM
Parent: #29

الاخوة الاعزاء
لعلي انظر لهذا الامر من زواية اخري، لماذا افتراض ان السودان اصلاً موحد، باسلوب اخر اعتقد ان السودان الشمالي والجنوبي اصلاً منفصل شعورياً وما حدث ان القوي الاستعمارية رغم محاولتها المستميتة لابقاء هذا الانفصال قد قررت فجاة ان الشمال والجنوب يجب ان يكون دولة واحدة مما اوقع الشمال والجنوب في هذا المازق التاريخي الذي ساهم بشكل اساسي في تخلف الشمال والجنوب، في اعتقادي ان الوحدة الجقيقية هي الوحدة او التكامل الاقتصادي الذي يمكن ان ينشا بعد الانفصال، اما الدولة الوطنية بحدودها التي رسمها الاستعمار فانها في الاغلب مقلب كبير لتلك الدول، ويمكن النظر الي كثير من الدول التي انشات بعد التحرر من الاستعمار وتم فيها دمج قوميات كثيرة في حدود جديدة فالنتيجة الحتمية دوماً دولة غير منسجمة داخلياً وضعيفة وهشة يسهل التحكم بها والهاء ابناءها دوماً بالحرب الداخلية، بصراحة شديد لا اري اي مكونات لدولة تجمع الشمال والجنوب فالتاريخ الذي بينهم غارق في الدموية فالحكومات الشمالية كانت مضغوطة شعبياً للحفاظ علي حدود الدولة الوطنية الموروثة من الاستعمار والجنوبيون كانوا دوماً في حالة عدم ثقة بالشمال ومحاولة خلق واقع جديد - بالمناسبة الحرب في الجنوب بدات قبل الخروج النهائي للمستعمر عام 1955- كيف لدولة بهذا التشاكس ان تستمر اعتقد ان حوالي الخمسون سنة الماضية كانت فترة تيه وضياع لكل السودانيين شمالاً وجنوباً وان دولة حقيقية في الشمال ودولة حقيقية في الجنوب افضل من هذا الانتحار الجماعي.

Post: #31
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-05-2010, 09:21 PM
Parent: #30

شكرا لك محمد صالح
الاستعمار شماعة تعلق عليها أخطائها الجمعات الاسلامية
بعد ان خرج الاستعمار سنة 1956 من السودان بحدوده الجغرافية الحالية ...خلف ورائه دولة مؤسسات ومجتمع مدنى ولكنه ايضا خلف زرية ضعفاء اضاعو كل ملامح السودان المعاصر فقط انظر لهذه المؤسسات كيف كانت عشية الاستقلال والان كيف؟!!!!!
الخدمة المدنية التعليم ومؤسسات التعليم العالى السكة حديد النقل النهرى مشروع الجزيرة الصحة الادارة الاهلية الدبلوماسية طبعا وصلت الحضيض وسقوط .
السودان ياعزيزى ليس حكراً للعروبيين ولا حكراً لأحد فإذا فهم كل مواطن هذه التعددية يمكن أن توجد قواسم مشتركة للحياة في سلام في ربوع السودان ان النـزعة الانفصالية التى تنامت فى الجنوب قد استحوذت على اهتمام المناطق المختلفة فى شمال القطر ولهذا برزت اتجاهات انفصالية أيضا فى غرب وشرق وأقصى شمال السودان وان تركت هذه الاتجاهات ستنمو فى نفس الوقت الذى يتزايد فيه اصرار الزمرة الحاكمة على البقاء فى الحكم بأى ثمن فإن هذا لا يقود الا للتفتيت الكامل.

Post: #32
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: جمال الباقر
Date: 12-05-2010, 11:45 PM
Parent: #31

Quote: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان


علي الحاج

Post: #33
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Abuzar Omer
Date: 12-06-2010, 02:15 AM
Parent: #32

العزيز يحيى

تحياتى

الموضوع و العرض مثير للفضول، ممتع و مهم..

أعتقد بأن المسؤول الأول:

الإنقاذ

و بعده البترول و الإنقاذ

لولاهما لما حدث إنفصال. سأعود لأوضح وجهة نظرى..

و يستمر الحوار

Post: #35
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-07-2010, 10:54 AM
Parent: #33

سلام عزيزى أبوذر

ياعزيزى كان الذهب الأسود ومشتقاته – أي – النفط , واحد من أهم تلك الكنوز التي دفعت بكل المستعمرين غزاة الأرض لتحويلها الى ساحة تختلط فيها رائحة الموت مع رائحة الحياة.

(الإنقاذ والنفط)

ليس ثمة شك في أن بلاد السودان مقبلة على كابوس مثير للقلق والأرق، إذ سيكون لانفصال الجنوب - وقد بات حتمياً - تداعياته على أرجاء البلاد، خصوصاً التي تشهد اضطرابات دامية، مثل دارفور، التي اعترف الرئيس عمر البشير في خطاب جماهيري بأن عدد قتلاها على يد قوات الجيش والمليشيا الموالية للحكومة لا يقل عن 10 آلاف قتيل. والعاقل في أهله من يستعد من الآن لما سيحدث بعد الانفصال المرجح مطلع العام المقبل، ذلك أن أيلولة النزال بين حكومة الجبهة الإسلامية القومية والفصائل السياسية السودانية إلى طلاق بالحسنى تفتح باب التفكير في مصائر الأقاليم الأخرى، وتفضح ادعاء المجموعة الخماسية المتطرفة التي اختطفت أقدار البلاد ومقدراتها بأن الحكومة تحظى بتأييد الشعب وإجماعه على سياساتها واستراتيجياتها. لقد قرر الجنوب الذهاب بسبب إرث العداء وإساءة المعاملة والحرب الأهلية، وهي ضغائن تراكمت وتضخمت إلى مستوى غير مسبوق بفعل سياسات المجموعة المتظاهرة بالإسلام، التي بلغت في فجور الخصومة مبلغ تجييش أفراد الشعب ونقلهم قسراً إلى أراضي الجنوب لـ «الجهاد» ضد المسيحيين.
حتى ولايات الشمال الواقعة على ضفتي نهر النيل تظهر فيها أصوات رافضة للهيمنة التي تتخفى تحت دثار الدين، وتسرق ثروات الولايات لمصلحة الخزانة المركزية، ومنها إلى خزانة التنظيم بواجهاته الأخطبوطية المتعددة. هل يبقى الشرق؟... الأمل ضعيف جداً في بقائه إلا بشروط صعبة، أقلها منح الإقليم حكماً ذاتياً فضفاضاً، وأقصاها الانفصال الذي يخشاه كثيرون إلى درجة عدم التصديق بأن ذلك أمر يمكن حدوثه، وإذا انفصل الجنوب، فلماذا لا تنفصل أي رقعة أخرى بحثاً عن السيادة والحرية والاستقلال، لتضع حداً لاستئثار فئة باغية بالأموال والأسلحة لمصلحة أجندتها الشيطانية المتخلقة في رحم جماعة الإخوان المسلمين ومنظمات التطرف الإسلامي المنبثقة منها؟ يختصر السودانيون على أنفسهم كثيراً من الوقت والجهد والدم لو تداعوا للتفكير في الخيارات المتاحة أمام أوطانهم الصغيرة بعد تشظي البيت السوداني الكبير.


Post: #34
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-06-2010, 10:53 AM
Parent: #32

سلام جمال الباقر
قال على الحاج قال

طيب على الحاج قال زمان خلوها مستورة وخليناها مستورة
رئيسنا قال انت سرقت القروش وهو طبعا ما داير يحاسبك في الزمن داك لأنك منهم وفيهم زيتكم في بيتكم وبتأكلوا في صحن واحد
الليلة البشير فتاك فت وسط الخلق وما خلاها مستورة اها يالحنين النجيض حتخليها مستورة والا عندك كلام ؟

Quote: حليلك بتسرق سفنجة وملاية
وغيرك بيسرق خروف السماية
وفى واحد تصدق بيسرق ولاية
ودا أصل الحكاية وضروري النضال
ضروري النضال

Post: #36
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: جمال الباقر
Date: 12-07-2010, 12:29 PM
Parent: #34

يحيى معليش للغيبة

الزمان......... النصف الاول من التسعينات
المكان ........ المانيا
المناسبة ...... المفاوضات بين الانقاذ والحركة الشعبية
الحضور ........ علي الحاج عن الانقاذ ولام اكول ورياك مشار عن الحركة

تم طرح الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب لاول مرة في مفاوضات رسمية وكم كانت دهشة الحركة

ان جاء الرد من علي الحاج بعد 24 ساعة بالموافقة

تم ادراج الاستفتاء في محادثات السلام في نيفاشا لوجوده اصلا في الملفات

سالت من يوالون سيئة الذكر الانقاذ لماذا اعطيتم علي الحاج كامل الصلاحية للرد

قالوا وقتها لم نكن نعرف ان للرجل احقاد وبنود خفية


Post: #37
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: الفاتح شلبي
Date: 12-07-2010, 01:24 PM
Parent: #36

Quote: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان


تحياتي ,,,

سؤال وجيه والإجابه عليه يكمن فى:

يقولون ان الدكتور جون قرنق لم يكن انفصالياً وانا من المعتقدين بذلك
ويقولون أيضاً ان المؤتمر الوطني ليس إنفصالياً وانا أيضاً من المعتقدين بذلك

كما يقولون ان الجيش السوداني كان فى قمة مجدها عندما تم التوقيع على اتفاقية نايفاشا
ويقولوان ايضاً أن قوات جون قرنق كانت تمر بأزمات ميدانية قبيل توقيع الاتفاقية

إذن هنالك من تدخل للضغط على الحكومة السودانية للتوقيع على نايفاشا

والسؤال الذي يفرض بطبيعة الحال هو من قتل جون قرنق ومن المستفيد من فصل الجنوب طالما أن طرفي الصراع الأساسيين لم يكونوا انفصاليين ؟

عشرات الأسئلة تطفوا فى الأفق عند الحديث عن انفصال الجنوب واعتقد انها ستظل طي الكتمان وهذا هو قدرنا

Post: #38
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Abuzar Omer
Date: 12-08-2010, 01:06 AM
Parent: #37

تحياتى يحيى و بقية المتداخلين

Quote: ليس ثمة شك في أن بلاد السودان مقبلة على كابوس مثير للقلق والأرق، إذ سيكون لانفصال الجنوب - وقد بات حتمياً - تداعياته على أرجاء البلاد، خصوصاً التي تشهد اضطرابات دامية، مثل دارفور،


لا أعتقد أن الوضع سيصبح أسوا من ناحية الاستقرار، و ذلك ببساطة لأن الذين سعوا للإنفصال هم من سيدعم الإستقرار حتى يضخ البترول، خصوصاً أن معظمه قريب للحدود.

و لنا عودة

Post: #40
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: عثمان نواي
Date: 12-08-2010, 01:40 AM
Parent: #38

Quote: وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ...؟؟

يحيي ابن عوف سلام
لا يستوي يا استاذ

Post: #44
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-08-2010, 11:58 PM
Parent: #40

عثمان نواي تحيــــة معطــرة بجميل حضوركم هنــا
نعم لا يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون
نعم لا يستوي من أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين.... نعم ياعزيزى هل يستوي الذين نجحوا أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام.


Post: #42
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-08-2010, 09:16 AM
Parent: #38

سلام عزيزى أبوذر
الوضع سيصبح أسوا وأسوا ياصديقى
والله ان التاريخ لن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه فقد سبق وانتقص من الشمال الشرقى مثلث حلايب والدور على الجنوب والبقية تأتى طالما لا يعنيهم الوطن فى شئ والغربية أنهم يريدون أن يتنصلوا من المسئولية التاريخية على انفصال الجنوب .

Post: #41
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-08-2010, 08:28 AM
Parent: #37

سلام الفاتح شلبي وأشكـــــــر حضورك


يتمتع الشعب السوداني يذاكرة قوية يجمع بها كل المواقف تحت سقف التقويم وعلى ضوء مسارب الصبر الطويل ورهق المعاناة يستطيع ان يقرأ سيرة ما كتبه من تولوا شأنه العام و اعتلوا مواقع المسؤولية في بطون كتب أفعالهم سلباً وايجابا.

بقاء المؤتمر الوطني في كرسي السلطة يعني المزيد من التفتت والتمزق وتهديد بقاء الدولة ذاتها فالإسلام فى فهمهم هو دين العرب. تلك هى الصهيونية العربية التى تزاوج بين العروبة والإسلام والتى أنشأوا لها آلية موازية لمؤتمر حكماء صهيون هى المؤتمر الشعبى العربى والإسلامى، لكنهم فشلوا فى حشد الشارع خلف الإنقاذ فلم يعد امامهم غير القبلية والعنصرية الصرفة.
اذا ظل المؤتمر الوطني في السلطة فالجنوب لن يصوت للوحدة اطلاقا، الجنوبى لن يعيش في عاصمة تُحكم بقانون النظام العام وشرطة وأجهزة أمن لا يعلم مدي سلطاتها وقوانين غير مفهومة ونظام الاسلمة والتعريب القسري.

Post: #39
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-08-2010, 01:28 AM
Parent: #36

سلام عزيزى جمال الباقر


(الانقاذ) (والترابي وعلي الحاج) وجهان لعملة واحدة .

كان علي الحاج يمارس تكتيكاً محكماً يدفع الترابي إلى الواجهة في الداخل، بينما يقف هو في الخلف من وراء البحار .

ياصديقى أعتقد الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين فالكل يعلم أن الحركة الشعبية وقبل سقوط نظام نميرى.
قد طرحت قضيتين مهمتين على مسرح السياسة السودانية.
الاولى هى المساواة بين مختلف القوميات الوطنية على قاعدة العدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين مختلف أبناء الوطن الواحد
والثانية هى ايجاد دولة علمانية ديمقراطية وحينما قامت انتفاضة ابريل 1985م انحازت معظم القوى السياسية إلى طريق البحث عن حل عادل من أجل الوصول إلى السلام الدائم ورويدا رويدا ونتيجة للنضال الجماهيرى الواسع والشجاع والهزائم العسكرية التى منى بها دعاة الحل العسكرى توصلت أوسع القوى السياسية فى بلادنا إلى ضرورة الوصول إلى قاعدة العدالة والمساواة الاجتماعية وظلت قضية السلام وقضايا الخبز والديمقراطية وتعميقها بتنفيذ شعارات الانتفاضة محور الصراع فى بلادنا طيلة فترة ماعقب الانتفاضة الى ان تمكنت القوى الجماهيرية والديمقراطية بعد انتفاضة فى ديسمبر 1988م بفرض قضية السلام فى مقدمة أجندة الحكومة الوطنية التى شهدت مشاركة قوى ديمقراطية وجماهيرية ونقابية مما أصبغ عليها طابع ديقراطى نسبى ولم يشذ من تأييد برنامج الحكومة الوطنية سوى الجبهة الاسلامية التى رأت فى تبنى الحكومة الوطنية لقضية السلام ضعفا ما بعده ضعف ودعت الى تسوية الحرب بالحرب ولعل المتذكر والمطالع لاعلام الجبهة الاسلامية فى ذلك الوقت لاتفوته هذه الملاحظة منذ أول وهلة وظلت الجبهة الاسلامية تشكك فى جدوى النظام القائم واستسلامه لاعداء الوطن والدين والطابور الخامس ودعت علنا بقيام المليشيات خارج القوات المسلحة وأعلنت عن هيئة الدفاع عن العقيدة والوطن التى يرأسها المشير سوار الذهب وحركت المظاهرات المسماة بثورة المصاحف وأيقظت الصراع الدينى بحرق الكنائس كما حدث فى الثورة وغيرها وكفرت الحاكمين وأعلن قائدها حسن الترابى الجهاد من على منابر الجبهة الاسلامية فى ندوة فى جامعة الخرطوم وأعلن سقوط الديمقراطية.

Post: #43
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Mohamed Salih Dafalla
Date: 12-08-2010, 12:12 PM
Parent: #39

الاخ يحي
ما اردت قوله هو ان الدولة الوطنية الموروثة من الاستعمار دوماً تكون قيد علي الدول نفسها لعدم انسجام هذه الدول من الاصل، كثير من الناس يريحون انفسهم بفكرة ان المشكلة في الجنوب سببها الاسلاميون مع ان الواقع هو ان هذه المشكلة قديمة وقبل الانقاذ وقبل نشوء ظهورها القوي في الساحة السودانية، ما اريد قوله ببساطة ان السودان بوضعها الجغرافي القديم هو نتاج للاستعمار وليس حقيقي "اي ان القطر السوداني" بحدوده المتعارف عليه حالياً نشوء نتيجة لقرار سياسي "خارجي" وليس نتيجة لتشكل طبيعي ولذلك كل الذي حدث هو ناشي من هذا الخلل الرئيسي، لست من انصار الحديث عن دور الاستعمار في خلق المشاكل لان 50 سنة كانت كافية لخلق واقع جديد وحل حتي المشاكل التي خلفها الاستعمار، ولكن حديثي كان يدور عن ان هذه الحدود للدولة كانت من الاساس مبنية علي اساس غير صحيح ودمجت قوميات اساساً غير متجانسة ولذلك فالنتيجة الحتمية وجود هذا الصراع الدامي الذي دفع ثمنه الشمال والجنوب.
بالمناسبة هناك غياب تام للاستراتيجية الطويلة المدي بالنسبة لقادة الشمال والجنوب لادارة هذا الصراع والوصول به لبر الامان وغياب تام للشعور بمعاناة الجماهير في الشمال والجنوب من هذه الحرب الدموية.
لو اردت الاجابة علي سوالك المباشر
من المسوول عن الانفصال هو الجميع
1. المجتمع الشمالي والجنوبي منغلق علي ذاته ويجهل كل احد الاخر مما منع قيام شروط المواطنة السليمة
2. الاحزاب الشمالية والجنوبية لعدم تعاطيها مع المشكلة بواقعية وعقلانية حيث كان ديدن الجميع الغرق في التكتيكات المرحلية لاستلام السلطة او معارضتها

Post: #45
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-09-2010, 00:18 AM
Parent: #43

Quote: الاخ يحي
ما اردت قوله هو ان الدولة الوطنية الموروثة من الاستعمار دوماً تكون قيد علي الدول نفسها لعدم انسجام هذه الدول من الاصل، كثير من الناس يريحون انفسهم بفكرة ان المشكلة في الجنوب سببها الاسلاميون مع ان الواقع هو ان هذه المشكلة قديمة وقبل الانقاذ وقبل نشوء ظهورها القوي في الساحة السودانية، ما اريد قوله ببساطة ان السودان بوضعها الجغرافي القديم هو نتاج للاستعمار وليس حقيقي "اي ان القطر السوداني" بحدوده المتعارف عليه حالياً نشوء نتيجة لقرار سياسي "خارجي" وليس نتيجة لتشكل طبيعي ولذلك كل الذي حدث هو ناشي من هذا الخلل الرئيسي، لست من انصار الحديث عن دور الاستعمار في خلق المشاكل لان 50 سنة كانت كافية لخلق واقع جديد وحل حتي المشاكل التي خلفها الاستعمار، ولكن حديثي كان يدور عن ان هذه الحدود للدولة كانت من الاساس مبنية علي اساس غير صحيح ودمجت قوميات اساساً غير متجانسة ولذلك فالنتيجة الحتمية وجود هذا الصراع الدامي الذي دفع ثمنه الشمال والجنوب.
بالمناسبة هناك غياب تام للاستراتيجية الطويلة المدي بالنسبة لقادة الشمال والجنوب لادارة هذا الصراع والوصول به لبر الامان وغياب تام للشعور بمعاناة الجماهير في الشمال والجنوب من هذه الحرب الدموية.
لو اردت الاجابة علي سوالك المباشر
من المسوول عن الانفصال هو الجميع
1. المجتمع الشمالي والجنوبي منغلق علي ذاته ويجهل كل احد الاخر مما منع قيام شروط المواطنة السليمة
2. الاحزاب الشمالية والجنوبية لعدم تعاطيها مع المشكلة بواقعية وعقلانية حيث كان ديدن الجميع الغرق في التكتيكات المرحلية لاستلام السلطة او معارضتها




Quote: لست من انصار الحديث عن دور الاستعمار في خلق المشاكل لان 50 سنة كانت كافية لخلق واقع جديد


أنت جبت المغزى والمضمون
هههههههههههههههههههههههه

سأعود لأوضح وجهة نظرى

Post: #46
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-09-2010, 09:06 AM
Parent: #45


شكرا لك محمد صالح

أن المشكلة الرئيسية التى عانى منها السودان منذ الاستقلال فى عام1956 والتـى أعيت الأنظمة المتعاقبة فى الخرطوم هى الأرضية المشتركة التى يجتمع عليها أهل السودان. وبعبارة أخرى لم يكن هناك تطوير واع للمقومات الشتركة للشخصية السودانية بحيث يمنحها كل سودانى ولاءه على اختلاف النابر قبلية كانت أو عرقية أو دينية. ولغياب هذه الأرضية المشتركة اتخذت السياسة فى السودان وجهات تحكمها عوامل التفرقة والتجزئة مثل الطائفية والقبلية والاقليمية وكل هذه العوامل لاتعين على الصهر القومى فى دولة متعددة القوميات. وفى اعتقادى أن هذا هو الاشكال الر ئيس فى السودان والذى يجب أن تـتجه الأنظار إلى معالجته وايجاد حل له. ولهذا فان أى برنامج لانقاذ السودان جدير بهذا الأسم لابد له من أن ينطلق من هذا الاطار الفكرى .ومن جانبنا فقد تداولنا فى هذا الأمر مليا ورفضنا يومذاك كما نرفض اليوم أية دعوة لفصل الجنوب أو أى جزء من القطر. وقد رفضنا يومذاك – كما نرفض اليوم- أى اتجاه لمعالجة مايسمى بمشكلة الجنوب بمعزل عن مشكل السودان. وكان تحليلنا يومذاك أن ما يسمى بمشكلة هو فى واقع الأمر مشكلة ممارسة السلطة فى الخرطوم. ولهذا فقدآثرنا النضال من أجل اعادة جذرية لهيكلة الحكم فى الخرطوم بالصورة التـى تعكس حقيقة التـنوع فى السودان وتعين على بناء أرضية مشتركة للشخصية السودانية وتحقق تركيـبا سياسيا واجتماعيا جديدا يمهد للتحول نحو سودان الجديد .
هناك، مثلاً، موضوع العلاقة بين الدين والدولة والذى أفضى الى شروخ فى نسيج المجتمع السودانى. الترابى والبشير من معه يصرون على أن يكون للدولة دين، ونحن نقول، فى ظل ما نتميز به من تنوع، أنَّ ذلك لا يجوز، ولا يمكن أن نتوحد على هذا النهج، فليس كل السودانيين مسلمين، حتى بين المسلمين أنفسهم لا يوجد إتفاق حول نموذج "الشريعة" التى فرضها نميرى فى عام 1983. وكيف يجوز "لشريعة نميرى" أو حسن الترابى أن يمثلاها ، بأى حال من الأحوال ياعزيزى الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين فالكل يعلم أن الحركة الشعبية وقبل سقوط نظام نميرى قد طرحت قضيتين مهمتين على مسرح السياسة السودانية الاولى هى المساواة بين مختلف القوميات الوطنية على قاعدة العدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين مختلف أبناء الوطن الواحد
والثانية هى ايجاد دولة علمانية ديمقراطية.


Post: #48
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-09-2010, 10:24 AM
Parent: #46

والله ان التاريخ لن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه فقد سبق وانتقص من الشمال الشرقى مثلث حلايب والدور على الجنوب والبقية تأتى طالما لا يعنيهم الوطن فى شئ والغربية أنهم يريدون أن يتنصلوا من المسئولية التاريخية على انفصال الجنوب .

Post: #50
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-09-2010, 11:30 PM
Parent: #48

Quote: كلنا ,,فصلنا الجنوب


قال كلنا ,,فصلنا الجنوب

هل الشعب السوداني من نملي إلى حلفا له دخل في هذا الأمر .... ؟
أن الإجابة لا ولا ولا الف الف لا
الأمر ليس في يدنا كشعب وليس لنا حق التصويت أو حتى المشوره في الأمر وتعاملنا سيكون بأضعف الإيمان
وهو الكتابة فقط ... كما هو حال أهلنا في جنوب البلاد الذين لم يكن لهم يد في ألأمر من قبل
والشارع السوداني يعلم تماما أن الانقاذ هي من مزق نسيج البلاد وأشعل الفتن العرقية والجهوية وهي من قتل وهمش
ويعلم أن بقاء المؤتمر الوطني في كرسي السلطة يعني المزيد من التفتت والتمزق
وتهديد بقاء الدولة ذاتها.
ظلت القوانين المقيدة للحريات، كقانون الأمن والوطني، وقانون النقابات، وقانون الصحافة
وغيرها، مسلطة على رقاب المواطنين في مخالفة صريحة لاتفاقيات السلام والدستور.
بل إن بعض القوانين القليلة التي جرى تعديلها كقانون العمل الطوعي تم تشديد طابعها القمعي والاستبدادي.
واستمرت هذه الدوائر في ذات ممارساتها القديمة بإطلاق الرصاص على المدنيين العزّل، ومصادرة حريات
التعبير والتنظيم والتجمع، واعتقال النشطاء والصحفيين والكتاب، فضلا عن اعتقال الرموز السياسية
المعارضة. بل وفي مخطط واضح لإذلال الموقعين على الاتفاقات معها اقتحمت دور الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان
في العاصمة، و"ميزات" ضباط القوات المشتركة. وسعت هذه الدوائر بكل جهدها إلى تحويل قوات الشرطة
إلى قوات حزبية في جيشٍ معادٍ للشعب، فجددت "الكشّات" ذات الطابع العنصري
وحملات الإرهاب المسماة "إظهار القوة". ومنذ التوقيع على الاتفاقية
وإلى الآن، فإن أجهزة الدولة الإعلامية، في تنسيق مع منابر المؤتمر الوطني
الإعلامية، ظلت ـ بدلا من نشر ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر ـ تعمل في إطار حرب نفسية منظمة
لنشر الكراهية والتعصب والروح الحربي التعبوي وإزراء وتحقير
مجموعات ثقافية وعرقية بعينها، مثلما يحدث في جبال النوبة ودارفور وجنوب السودان والنوبين فى الشمال.
وتمكينا لسلطتها، دأبت هذه الدوائر على تكريس القهر والابتزاز
والتخريب والتآمر، مستهدفة في ذلك قيادات وكوادر الحركة الشعبية
المخلصة بالإقصاء والتهميش وحملات اغتيال الشخصية. كما سعت إلى زرع الخلافات
وتسميم مناخها الداخلي وإلى إفساد واستقطاب القيادات والكوادر الضعيفة
ووضعها في المواقع التنفيذية .

Post: #51
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-11-2010, 09:24 AM
Parent: #50

نعم من المسؤول عن انفصال جنوب السودان....؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #52
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-14-2010, 09:36 AM
Parent: #51

إن ساعة الحسم قد اقتربت والمحاولات التي استمرت قد وصلت إلى نهايتها وأثبتت أنها غير مجدية
سيقرر الجنوبيون موقفهم من خيار الوحدة أو الانفصال
وسيتم ذلك كله على ما سماه خلفية طويلة من الاضطهاد
والاتجاهات العروبية والاتجاهات الجادة نحو أسلمة الدولة وتعريبها.

Post: #53
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-16-2010, 11:39 AM
Parent: #52

المسول عن انفصال الجنوب الذى باع الوطن لاجل الجلوس على سدة حكم السودان الى الابد المسول عن انفصال الجنوب هى سياسة الخداع والفساد التى عاش فيها السودان على مدى عشرين عاما ذاق خلالها الشعب السودانى ابشع انواع الظلم المسول عن انفصال الجنوب هو الذى ظل يكذب على الشعب السودانى واعدنا بدولة الحق والقانون التى اكتشف العالم اجمع انها دولة الظلم والفساد المسول عن انفصال الجنوب هو من تخلى عن حلايب من دون انى يرف له جفن واليوم يفصل الجنوب لينجو من مايسمى بالمحكمة الجنائية اذا انفصل الجنوب هل سيكون آخر انفصال فى السودان ؟

Post: #54
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-17-2010, 09:19 AM
Parent: #53

ان التاريخ لن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه فقد سبق وانتقص من الشمال الشرقى مثلث حلايب والدور على الجنوب والبقية تأتى طالما لا يعنيهم الوطن فى شئ والغربية أنهم يريدون أن يتنصلوا من المسئولية التاريخية على انفصال الجنوب .

Post: #55
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: JOK BIONG
Date: 12-17-2010, 09:24 AM
Parent: #54

استقلال الجنوب ثمنه اكثر من 2 مليون شهيد..
النخبة الشمالية تتحمل المسؤولية الكاملة في قتل وتشريد اهل الجنوب منذ القرن الماضي.
من حق اهل الجنوب فصل ارضهم من السودان القديم القائم على الظلم والطغيان والعنصرية.
لن تستقيم امور ابدا في دولة السودان القديم حتى بعد استقلال الجنوب.

Post: #56
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-18-2010, 01:10 AM
Parent: #55

جوك بيونق من هم النخبه الشمالية هناك فرق بين النخبه والعسكر والساسه

Post: #57
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-19-2010, 10:57 AM
Parent: #56

من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
من أقام الدنيا ولم يقعدها بساحات الفداء وحرب المشروع الحضاري والجهادي في جنوب السودان .
من قذف بمئات الكهول والشباب الأبرياء غصبا عنهم ومطاردتهم في الأزقة والشوارع ودور العلم والأسواق في آتون حرب قذرة
من صنع يديه وملأ الدنيا زعيقا ونعيقا وهتافات ( أمريكا التي دنا عذابها) تلك الهتافات الجوفاء التي لا قبل للمؤتمر الوطني بها وهو المهرول لأمريكا في أكثر من سانحة والساعي لكسب ودها بكل الطرق.

Post: #58
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-20-2010, 09:10 AM
Parent: #57

المؤتمر الوطني فشل في جعل الوحدة خيارا جاذبا نعم الانفصال بات واقعا وحتما ولكنه كارثة كبرى للسودان ككل0 لان دارفور سينفصل ثم جبال النوبة والنيل الازرق والشمال وشرق السودان، وسيتحول السودان الى الاتحاد السوفيتى بسبب السياسات الخاطئة 0 ماذا تضر السودان اذا صارت دولة علمانية تعترف بالسودانوية كاساس للهوية بدلا من العروبة ؟ مصر تدار بالعلمانية كنظام سياسى وسكانها مسلمون ومازالت فى الكيان الاسلامى العالمى وينعم بالسلام والاستقرار0 لماذا لاتوافق احزاب الشمال بالدولة العلمانية مقابل وحدة السودان حتى لا تتفكك السودان؟ على المؤتمر الوطني تدارك الامر ، لانه لن يتوحد كدولة اسلامية حتى لو انفصل الجنوب المسيحى .

Post: #59
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Hassan Senada
Date: 12-20-2010, 09:44 AM
Parent: #58

Quote: نعم انفصال الجنوب أصبح في حكم المولود الجديد الذي ينتظر شهادة الميلاد.

Post: #60
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-20-2010, 10:24 AM
Parent: #59

نعم ياحسن
بعد الانفصال المرجح مطلع العام المقبل، ذلك أن أيلولة النزال بين حكومة الجبهة الإسلامية القومية والفصائل السياسية السودانية إلى طلاق بالحسنى تفتح باب التفكير في مصائر الأقاليم الأخرى، وتفضح ادعاء المجموعة الخماسية المتطرفة التي اختطفت أقدار البلاد ومقدراتها بأن الحكومة تحظى بتأييد الشعب وإجماعه على سياساتها واستراتيجياتها. لقد قرر الجنوب الذهاب بسبب إرث العداء وإساءة المعاملة والحرب الأهلية، وهي ضغائن تراكمت وتضخمت إلى مستوى غير مسبوق بفعل سياسات المجموعة المتظاهرة بالإسلام


Post: #61
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Mohamed Salih Dafalla
Date: 12-20-2010, 02:52 PM
Parent: #60

Quote: المشكلة الرئيسية التى عانى منها السودان منذ الاستقلال فى عام1956 والتـى أعيت الأنظمة المتعاقبة فى الخرطوم هى الأرضية المشتركة التى يجتمع عليها أهل السودان. وبعبارة أخرى لم يكن هناك تطوير واع للمقومات الشتركة للشخصية السودانية بحيث يمنحها كل سودانى ولاءه على اختلاف النابر قبلية كانت أو عرقية أو دينية. ولغياب هذه الأرضية المشتركة اتخذت السياسة فى السودان وجهات تحكمها عوامل التفرقة والتجزئة مثل الطائفية والقبلية والاقليمية وكل هذه العوامل لاتعين على الصهر القومى فى دولة متعددة القوميات. وفى اعتقادى أن هذا هو الاشكال الر ئيس فى السودان والذى يجب أن تـتجه الأنظار إلى معالجته وايجاد حل له. ولهذا فان أى برنامج لانقاذ السودان جدير بهذا الأسم لابد له من أن ينطلق من هذا الاطار الفكرى .

الاخ يحي
السلام عليكم، المقتبس اعلاه من ردودك وفيه كنت متبصراً وواقعي في تحليل المسالة، ولكن بعد ذلك حاولت ان تعصر الحقيقة اعتصاراً حتي تقذف بالتهمة في وجه الحكومة الحالية فقط، ما اود قوله ان المسئول عن هذا الانفصال هو الكل للاسباب الاتية:
الجنوبيون لانهم يعتقدون انهم مختلفون ولهم الحق في دولة منفصلة وادعاء ان هناك ظلم تاريخي وقع عليهم فمن المعروف ان الحرب في الجنوب بدات قبل الاستقلال الفعلي.
الشماليون بكل احزابهم واطيافهم السياسية لانهم تعاملوا مع الوضع الجنوبي كوسيلة ضغط لتمرير اجندتهم الخاصة (اوضح مثال الحزب الشيوعي السوداني الذي كان دائماً في حالة تحالف استراتيجي مع الحركة الشعبية للضغط من اجل علمانية الدولة السودانية وتحالف احزاب الاتحادي والامة من اجل اسقاط النظام الحالي) او كعقبة امام استقرار الدولة (كل الانظمة السودانية ديمقراطية او عسكرية)
ما اود قوله ان الساسة في السودان لا يهتمون حقيقة بمشاكل شعبهم ويغرقونهم في دوامة الافكار الايدلوجية الفضفاضة وهذا هو السبب الرئيس لاعاقة وتدهور السودان (بالمناسبة الفرضية صحيحة لحد ما حتي للساسة الجنوبيون) فواقع المعاناة التي يعيشها الجميع شمالاً وجنوباً لو وجدت ساسة يومنون بتوفير الحد الادني من الحياة الكريمة للجميع لما كانت هناك حالات انفصال او غبن.
بالمناسبة هل المجتمع السوداني متجانس، هل يرغب الشماليون فعلاً في السودان الموحد ام يرغبون في الانفصال واعود مرة اخري لافتراضي الاول هل فعلاً كان هناك حاجة حقيقية لوراثة هذا الوطن بتلك الحدود المصنوعة بواسطة الاستعمار.
مع شكري
ما تقدم ذكره هي تاملات عجلي للواقع.

Post: #62
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-20-2010, 10:11 PM
Parent: #61

شكرا لك محمد صالح
وشكرا على المرور وعلى اهتمامك

ها نحن نتلمس بحسرة على بعض المعاني ومعرفة الحقائق والخفايا وإدراك حجم الأخطاء التي ارتكبت بحق الأمة والأفراد وتبديد الثروات واستمرار فصول الفساد والتخريب المنهجي الذي طال كل مفصل من مفاصل الوطن حتى وصلنا إلى ما نحن عليه ألان من تخلف ومرض وفرقة وضعف يهدد حاضرنا ومستقبلنا.

منذ استلام الجبهة الأسلامية لدفة الحكم فى ثلاثين من يونيو وحتى يومنا الراهن ظلت الجبهة الأسلامية تعزف نفس مقطوعاتها القديمة وغير المتجانسة محاولة اظهارها بمظهر الاستقامة وهم فى ذلك لا يحترمون ذكاء الآخرين فينما يعدون العدد للحرب يحاولون ذر الرماد على العيون بالحديث عن السلام ويرسلون الوفود لتجوب كل العالم لتتحدث عن السلام أعتقد الذى يعرف الطريقة التى يفكر بها قادة الاخوان المسلمين لا يساوره الشك فى مقاصد الاخوان المسلمين فالكل يعلم أن الحركة الشعبية وقبل سقوط نظام نميرى قد طرحت قضيتين مهمتين على مسرح السياسة السودانية الاولى هى المساواة بين مختلف القوميات الوطنية على قاعدة العدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين مختلف أبناء الوطن الواحد
والثانية هى ايجاد دولة علمانية ديمقراطية وحينما قامت انتفاضة ابريل 1985م انحازت معظم القوى السياسية إلى طريق البحث عن حل عادل من أجل الوصول إلى السلام الدائم ورويدا رويدا ونتيجة للنضال الجماهيرى الواسع والشجاع والهزائم العسكرية التى منى بها دعاة الحل العسكرى توصلت أوسع القوى السياسية فى بلادنا إلى ضرورة الوصول إلى قاعدة العدالة والمساواة الاجتماعية وظلت قضية السلام وقضايا الخبز والديمقراطية وتعميقها بتنفيذ شعارات الانتفاضة محور الصراع فى بلادنا طيلة فترة ماعقب الانتفاضة الى ان تمكنت القوى الجماهيرية والديمقراطية بعد انتفاضة ديسمبر 1988م وفكرة القوات المسلحة من فرض قضية السلام فى مقدمة أجندة الحكومة الوطنية التى شهدت مشاركة قوى ديمقراطية وجماهيرية ونقابية مما أصبغ عليها طابع ديقراطى نسبى ولم يشذ من تأييد برنامج الحكومة الوطنية سوى الجبهة الاسلامية التى رأت فى تينى الحكومة لقضية السلام ضعفا ما بعده ضعف ودعت الى تسوية الحرب بالحرب ولعل المتذكر والمطالع لاعلام الجبهة الاسلامية فى ذلك الوقت لاتفوته هذه الملاحظة منذ أول وهلة وظلت الجبهة الاسلامية تشكك فى جدوى النظام القائم واستسلامه لاعداء الوطن والدين والطابور الخامس ودعت علنا بقيام المليشيات خارج القوات المسلحة وأعلنت عن هيئة الدفاع عن العقيدة والوطن التى يرأسها المشير سوار الذهب وحركت المظاهرات المسماة بثورة المصاحف وأيقظت الصراع الدينى بحرق الكنائس كما حدث فى الثورة وغيرها وكفرت الحاكمين وأعلن قائدها حسن الترابى الجهاد من على منابر الجبهة الاسلامية فى ندوة فى جامعة الخرطوم وأعلن سقوط الديمقراطية
ثالثا وهاجمت مذكرة القوات المسلحة الداعية للسلام وبثت الاشاعات عن الانقلابات وانفراد عقد الامن وقد كان وفى كل هذا يتأتى لنا الجزم بأن الجبهة الاسلامية هى الوحيدة المستفيدة من نفصال جنوب السودان وخصوصا إذا أضفنا الحقائق التالية انه وبعد اجتماعى ابريل ويونيو فى أديس أبابا وبعد أن تم الاتفاق على طريقة تنفيذ كل متطلبات المبادرة السودانية والتى تبنتها الحكومة لم يتبق سوى قوانيين سبتمبر التى ارجأت الى اجتماع 4يوليو 1989 وحدد موعد المؤتمر الدستورى فى الثامن عشر من سبتمبر من العام نفسه وقد كانت كل الدلائل تشير الى امكانية قوانين سبتمبر خصوصا بعد سحب مشروع القوانين الاسلامية الجنائية من البرلمان واتفاق الجيش والنقابات والاحزاب والحركة الشعبية على ذلك وبعد كل هذا حدث انقلاب الثلاثين من يونيو وما حدث بعد ذلك لايدع مجالا للشك ان الجبهة الاسلامية هى القوى الوحيدة المستفيدة من نفصال جنوب السودان.


Post: #63
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: عبدالعزيز الفاضلابى
Date: 12-20-2010, 11:59 PM
Parent: #62

الاخ يحيى
سلام
هذا سؤال جاد ليس المراد منه تسفيها للبوست
والسؤال هو ماقيمة الإجابة على سؤالك : عن من هو المسؤل على فصل الجنوب?
وبمعنى آخر الجنوب انفصل فعلا فإذا علمنا من هو المسؤل عنه وسحلناه فلن يعود الجنوب وحتى لو قلت لى ان قيمة الإجابة تكمن فى انه لو نال المتسبب فى حكم الجنوب مايستحقه من عقاب فإن ذلك لن يعصم ماتبقى من الوطن من التمزق ,أقول لك إن من يحمل عقلية من فصل الجنوب ليس بالضرورة ان يكون مؤتمر وطنى .. فهؤلاء للأسف اكثر من الهم فى القلب.
وتشكر على فتح نافذة للتنفس ,, ونسأل الله ان يجنب اهلنا فتنة تلوح فى الأفق.

Post: #64
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-21-2010, 07:41 AM
Parent: #63

Quote: والسؤال هو ماقيمة الإجابة على سؤالك : عن من هو المسؤل على فصل الجنوب?


من أجل التاريخ من أجل الأجيال القادمة
نوثق من أجل التاريخ الذى لن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة
حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه.
نوثق من أجل فضح جرائم نظام الجبهة اللاأسلامية بقيادة العميل المتمرد البشير هولاء قتلة مطلوبون امام الله والشعب السوداني قتلوا الشعب فى الجنوب فى دارفور وشرق السودان فى شمال السودان.

Post: #65
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-21-2010, 09:08 AM
Parent: #64

Quote: والسؤال هو ماقيمة الإجابة على سؤالك : عن من هو المسؤل على فصل الجنوب?


من أجل التاريخ من أجل الأجيال القادمة من أجل كشف المستور عن حقائق المؤتمر الوطني

ظلت القوانين المقيدة للحريات، كقانون الأمن والوطني، وقانون النقابات، وقانون الصحافة
وغيرها، مسلطة على رقاب المواطنين في مخالفة صريحة لاتفاقيات السلام والدستور.
بل إن بعض القوانين القليلة التي جرى تعديلها كقانون العمل الطوعي تم تشديد طابعها القمعي والاستبدادي.
واستمرت هذه الدوائر في ذات ممارساتها القديمة بإطلاق الرصاص على المدنيين العزّل، ومصادرة حريات
التعبير والتنظيم والتجمع، واعتقال النشطاء والصحفيين والكتاب، فضلا عن اعتقال الرموز السياسية
المعارضة. بل وفي مخطط واضح لإذلال الموقعين على الاتفاقات معها اقتحمت دور الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان
في العاصمة، و"ميزات" ضباط القوات المشتركة. وسعت هذه الدوائر بكل جهدها إلى تحويل قوات الشرطة
إلى قوات حزبية في جيشٍ معادٍ للشعب، فجددت "الكشّات" ذات الطابع العنصري
وحملات الإرهاب المسماة "إظهار القوة". ومنذ التوقيع على الاتفاقية
وإلى الآن، فإن أجهزة الدولة الإعلامية، في تنسيق مع منابر المؤتمر الوطني
الإعلامية، ظلت ـ بدلا من نشر ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر ـ تعمل في إطار حرب نفسية منظمة
لنشر الكراهية والتعصب والروح الحربي التعبوي وإزراء وتحقير
مجموعات ثقافية وعرقية بعينها، مثلما يحدث في جبال النوبة ودارفور وجنوب السودان.
وتمكينا لسلطتها، دأبت هذه الدوائر على تكريس القهر والابتزاز
والتخريب والتآمر، مستهدفة في ذلك قيادات وكوادر الحركة الشعبية
المخلصة بالإقصاء والتهميش وحملات اغتيال الشخصية. كما سعت إلى زرع الخلافات
وتسميم مناخها الداخلي وإلى إفساد واستقطاب القيادات والكوادر الضعيفة
ووضعها في المواقع التنفيذية الأساسية أملاً في إفشال تجربة حكم الحركة الشعبية
وتشويه صورتها وعزلها عن جماهيرها وحلفائها، كمقدمة لإضعافها وتقسيمها.



Post: #66
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: مجاهد حسن طه
Date: 12-21-2010, 04:13 PM
Parent: #65

الاخ يحى و الاخوة المشاركين
الاجابة .. كلنا
سياسيين و عسكريين و مثقفين
ماذا فعلنا منذ الاستقلال لكيلا ينفصل الجنوب .
جميع الانظمة التى حكمت البلاد ان كانت مدنية او عسكرية شاركت فى فصل الجنوب .. كل الحكومات بدلا من ارسال معدات التنمية الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية ارسلت ارتال المعدات العسكرية لتدمير الانسان و البنة التحتبة للتنمية و زرع الخوف و الكراهية فى نفوس الاخوة الجنوبيين .. و هذا موضوع يطول شرحه و قابل للنقاش و التحليل المحايد و المنطقى .. لانه لا يرتبط بالجنوب وحده بل يرتبط بكل السودان و قضاياه السابقة و الحالية و المستقبلية..
السؤال القادم ماذا بعد فصل الجنوب
وماذا اعددنا لمستقبل ما تبقى من المليون ميل مربع ..سياسيا و اجتمعيا و ثقافيا ..
و لنا عودة

Post: #67
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-22-2010, 12:23 PM
Parent: #66

الصديق العزيز مجاهد حسن طه تحياتي واشواقي لك
ياراجل وين انت والله ليك وحشه

أنا أرى ان جنوب السودان مظلوم منذ الاستقلال، فلم يشارك في السلطة ولم يشارك في التنمية، ولم يشارك في جميع الأشياء التي تجعل الإنسان مرتاحاً في بلده، ويشعر بأن هذا البلد يخدمه بتقديم كل الخدمات، هذا هو السبب الحقيقي وراء حمل السلاح.

أن أتحدث يا مجاهد حسن طه عن نفصال جنوب السودان لا عن التهميش القسرى
الكيزان الله لا بارك فيهم زادو الوضع تعقيدا بتصويرهم بأن الصراع الدائر عبارة عن صراع ديني بين مسلمين و كفار و وعدوا المقاتلين الشباب الضحايا بعد غشل ادمغتهم و اقتيادهم قسرا الى مناطق الحرب بجنان الحور و جنات عدن.

ما يحدث حيال قضية الوحدة والانفصال ليس بمعزل عن النهج العام الذى خطط له نظام المؤتمر اللاوطنى استنادا الى كل المؤشرات والدلائل التى تبين جليا كيف ان هذا النظام بدا فى تطوير وتاجيج الحرب فى الجنوب رويدا رويدا الى ان وصل بها الى ما وصل اليه الان، فى حين ان مشكلة الجنوب مثلها مثل بقية مشاكل السودان المعروفة وهى التهميش والظلم الذى لا زال يعيشها أغلب اقاليم البلاد، ولكن السؤال هو:- هل مشكلة الجنوب ومطالب شعبها المشروعة يستعصى على الحل ام هل استنفدت كافة الوسائل لنصل بهم الى (الانفصال) كحل بديل لقضيتهم؟؟ بالطبع لا!! ليس منطقيا ولا العقل يقبل هذا الذى يحدث واقل ما يوصف به انه مخطط مرسوم وممول من اجهزة الدولة التى يديرها البشير طيلة هذه الحقبة العشرينية سيما ان السودان شهدت اسوأ مرحلة فى تاريخها خلال هذا العشرين، ودليل القول ايضا واضح وضوح الشمس للمتابع المهموم بقضايا الوطن كيف ان حزب البشير ماطل وراوغ فى تنفيذ اتفاقية نيفاشا ولو بنسبة ضئيله رغم ان الاتفاقية بمثابة مشروع وطنى كان من الممكن ان يضيف للسودان الكثير من الاستقرار والامن والنماء اذا ما حسنت استغلالها وتنفيذها بنية صادقة لكن الخراب لا يعرف الا الخراب لذلك فمسألة الاصلاح بالنسبة لهؤلاء ليس موجودا فى قاموسهم الشمولى. والجميع يشهد ويرى بام عينة كيف ينظمون الاحتفالات ويرقص رئيسهم طربا وبهجة لما تم انجازة على صعيد الخراب والتدمير فضلا عن القتل والحرق والتشريد للمواطنين السودانيين فى دارفور والجنوب وغيره!! العزف على اوتار جرح الوطن وعذاباته والرقص على انغام الالم ومواجع الشعب وجراحاته!! فما يحدث امر غير مأسوف علية لدى البشيريين لانهم من يفعلون ذلك بايديهم الملطخة بدماء الشعب..!!؟هؤلاء من ابتلي بهم السودان والشعب السودانى ليعيثوا فسادا فى البلاد. مشكلة السودان فى غاية البساطة من وجهة نظرى السودان متعدد الأعراق والديانات ولا مجال لأى نظام دينى لأن التاريخ أثبت فشل هذا الطرح ولا بد من التخلص تمامآ من كل من يدعو إلى هذه الفكرة القاتلة الدولة العلمانية هى الحل الحقيقى لهذا الشعب المتعدد الثقافات والأعراق وهذه النقطة تدخلنا فى مسألة تقرير المصير أو الأنفصال تقرير المصير لم يكن الحل الأول بالنسبة للحركة وللعلم فشل أى مفوضات كان دائمآ من قبل حكوماتنا وتمسكهم الدائم بالدولة الأسلامية تقريرالمصير طرحته الحركة الشعبية والجيش الشعبى كاحل فى حالة التمسك بمسألة أسلمت السودان.



Post: #68
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: مجاهد حسن طه
Date: 12-22-2010, 10:16 PM
Parent: #67

الاخ العزيز يحى لك الشوق و الود
التوجه الدينى ليس هو المشكلة الله خلق البشر شعوبا و قبائل و هو الذى يحاسب خلقه خيرا او شرا و العبرة دائما بتطبيق و ممارسة الشعارات المرفوعة و الايدلوجيا التى ننادى بها بحرية و مساواة فالدين المعاملة كل الاديان و حتى العلمانية و الديمقراطية و لكن التطبيق العملى و الممارسة الواقعية هى المحك .. قبل الاستقلال ظهرت الاحزاب السياسية فى جلباب الطائفية عدا الحزب الشيوعى و كانت ولاتزال تنادى بالتوجه الدينى و جميع قواعدها مسلمة و كانت ممارسة الشعائر الدينية سلسة و سهلة و بكامل الحرية .. الماشى الجامع او الكنيسة او العندو قعدة او مواعيد او الا دين له يخرجون من بيت واحد او حى واحد او اقليم واحد الى ان اعلن النميرى قوانين سبتمبر ودفق الخمور فى النهر اها من ذلك الوكت الدخلت فى البلد ما مرقت الى الان و لو التفتت الحكومات فى ذلك الزمن الجميل لتنمية و تطوير الجنوب و اهتمت بتعليم و صحة و تنمية موارده كان الواقع الان مختلفا جدا و كانت مواردنا الاقتصادية تمثل { امريكا } و سط دول الاقلبم ان كانت افريقية او عربية فى ذلك الوقت و طبعا الكلام دا ينطبق على كافة اقاليم السودان المهمشة و لكن { ولكن } هذه لما لا تدعنى .. كل الاحزاب السياسية اهتمت بنفسها و تكبير كوما و اهملت البلد .. و كانت الممارسات الضيقة و الغير صحيحة و الغير واعية و المكايدات ..يعنى الاشياء تركمت حتى { جاكم } الانقاذ و زاد الطين بلة .. و لنا عودة

Post: #69
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-23-2010, 09:13 AM
Parent: #68

الصديق مجاهد حسن طه

لك التحية وشكرا على الإضافات التي قدمتها، ولك شكري على المساهمة وإثراء الحوار
(التوجه الدينى هو المشكلة )
استغل بعضهم جهل الناس وبعضهم الاخر اتخذ الدين زريعه للوصول لغاياته السياسيه وهناك الكثيرين من ما تشوه قلمهم وخاضوا في المياه العكرة من اجل التملق والتسلق وانهم ازناب ينهبون اموال الشعب يمتصون عرقه ودمه ويقتلون ابناءه من اجل السلطة خلو الساحة من النخب الوطنية المخلصة فى الوقت الذى بلغت فيه أنظمة الخرطوم الحاكمة قمة الإفلاس السياسى والإخلاقى ، ولا زالت تمضى فى نفس طريق تكريس السلطة والثروة فى أيدى قلة فى المركز ، مما أفرز واقعاً معقداً من التهميش السياسى والإقتصادى والثقافى الأمر الذى هدّد دعائم الوحدة والتعايش الإجتماعى بين مختلف القوميات، وقد وصلت الأزمة قمتها عند نهج نظام الإنقاذ الشمولى والإقصائى والاحادى الذى تجاهل بالكامل التباين والتنوع الإثنى والدينى والثقافى لمكونات شعب السودان، كما أن السياسات الإقتصادية ونهج التنمية غير المتوازن الذى فرّخ التهميش قاد بدوره إلى حروب أهلية طاحنة فى الجنوب والغرب والشرق والشمال. وعلى الرغم من أن أنظمة الخرطوم دأبت على تقسيم السودان إلى جنوب وشمال ، مسلمين ومسيحيين، عرب وأفارقة كما فعل الإستعمار من قبل فإن خلط هذه الرؤية قد اتضح فعلياً وعملياً حينما اختار أهل جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق فى شمال السودان النضال المشترك مع أهل جنوب السودان وحينما ناضلت دارفور أرض القرآن والإسلام ضد نظام قهرى بنى مشروعيته زوراً باسم الإسلام. أنهم يتدثرون بلباس التقوى والدين ليعطوا القدسية لأفكارهم الهدامة وأفعالهم التي تناقض كل الشرائع وتجافي الخير والمنطق. جميع هؤلاء وجوه متعددة لنفس الفكر الراديكالي الأجوف سواء تسموا بالجبهة الإسلامية، المؤتمر الوطني، المؤتمر الشعبي، الحركة السلفية السودانية، أنصار السنة، الأخوان المسلمين وكل الذين يصرون على زج الدين الحنيف في أزقة السياسة ... هؤلاء هم أعداء الوطن
وجهال الدين. لقد قطعنا على أنفسنا عهدا بمحاربة دعواهم وكشف زورها وبهتانها.


Post: #70
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-23-2010, 08:01 PM
Parent: #69

نفصال جنوب السودان هى امنية من امنيات الحركة الاسلامية
وهى فى الاساس وبعد سقوط مشروعها الحضارى الذى كانت تتمناه ان ينجح فى اسقاط بعض الانظمة فى الدول المجاورة بدات تعد العدة للانفراد بحكم الشمال وكل الدلائل تشير الى ذلك .

Post: #71
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-23-2010, 08:22 PM
Parent: #70

نعم إن عام 2011 هو عام السودان الحاسم، فإما أن يكون السودان وإما أن لا يكون،
لأنه آخر عام في اتفاق السلام، كما أنه عام الاستفتاء على تقرير المصير،
وهذا يعنى أنه عام تاريخي بكل المقاييس في قضايا الوحدة والانفصال والحرب والسلام،
وعلاقات الشمال والجنوب والانتقال من الشمولية إلى الديمقراطية،
ولكن للأسف المؤتمر الحاكم لا يعي خطورة الأمر.


Post: #72
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-24-2010, 10:08 AM
Parent: #71

الأمر ليس في يدنا كشعب وليس لنا حق التصويت أو حتى المشوره في الأمر وتعاملنا سيكون بأضعف الإيمان
وهو الكتابة فقط ...
الشارع السوداني يعلم تماما أن الانقاذ هي من مزق نسيج البلاد وأشعل الفتن العرقية والجهوية وهي من قتل وهمش
ويعلم أن بقاء المؤتمر الوطني في كرسي السلطة يعني المزيد من التفتت والتمزق
وتهديد بقاء الدولة ذاتها.


Post: #73
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-25-2010, 09:06 AM
Parent: #72

نعم من المسؤول عن انفصال جنوب السودان....؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #74
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-25-2010, 08:24 PM
Parent: #73


الجبهة الاسلامية القومية وتحمل مسؤولية التبعات السياسية بالسودان منذ 30 يونيو 1998


السودان وهو يقف اليوم أمام أكبر ماّزقه السياسية منذ استقلاله السياسى عام 1956, بدأت تطفو على السطح القاء اللوم كلا على الاخر فى ماّلات الاوضاع بالبلاد بين مختلف النخب السياسية تارة , والحديث عن المؤمرات الاجنبية تارة أحرى . فالحقيقة التى لايختلف عليها أثنان هى أن ماكانت تعرق بالجبهة الاسلامية القومية بمختلف مكوناتها كانت وراء ماتعيشه البلاد اليوم , وهو مايقود الى التساؤل الجوهرى الا وهو , الى أى مدى يمكن للاسلام السياسى المطروح أن يتجح فى تشكيل نظام سياسى فعّال يواجه التحديات التى تواجه الدول الاسلامية النامية؟ وهل النموزج السودانى سيكون نعمة أم نقمة على أطروحات الحركة الاسلامية الدولية ؟

ومن زاوية أخرى وعلى ضوء التجربة للنظام الاسلامى بالسودان يطرح السؤال , الى أى مدى تجح نظام الانقاذ فى تطبيق الشريعة الاسلامية على مختلف أصعدة الدولة الاقنصادية والاجتماعية ونطام الحكم عبر محتلف اجهزته التشريعية والتنفيذية والقضائية؟ اعتقد من زاوية علمية بحثية متجردة يتطلب الرد على هذا التساؤل دراسة موضوعية لنخلص الى نتائج ترسم الطريق وتؤسس لمعالجة علمية للصراع بين العلمانيين ودعاة التأسيس لنظام حكم اسلامى يحتكم لاصول الشريعة الاسلامية فى ظل استلهام لمتطلبات التفاعل الايجابى لتحديات الواقع المحلى والاقليمى والدولى .

نعود لقضيتنا التى نطرحها اليوم , والبلاد تعيش مخاضا خطيرا ينزر بتبعات تهدد الدولة بتمزقها ودخولها الى نفق مظلم فى ظل واقع اقليمى ودولى اختلت فيه كل القيم الاخلاقية والعدلية وتحكمه توازنات وصراع مصالح دولية بلغ زروته , وفى ظل ازمات مالية واقتصادية عاصفة هزت أقوى اركانه مما زاد من وتيرة الصراع والسعى من قبل القوى النافذة لتوسيع دائرة نفوذها لحماية مصالحها الاستراتيجية .

عمدت لاعطاء هذا التقديم حتى يستوعب القارىء الكريم ابعاد الاسقاطات السياسية والاقتصادية والجيو استراتيجية لماّلات الاوضاع بالسودان فى المرحلة المقبلة . فقراءة المشهد السودانى خارج منظومة الدول الافريقية جنوب الصحراء يعتبر من أكبر الاخطاء الاستراتيجية , وهو من كبريات اخطاء النحب السياسية بالبلاد طيلة العقود التى اعقبت الاستقلال السياسى . فحينما يصدر البنتاقون تقرير عن دول افريقيا جنوب الصحراء عام 2005 بحسبانها واحدة من أكبر ثلاثة مناطق بالعالم الاشد تأثرا بتداعيات التغير المناخى , وهنا نطرح التساؤل التالى على نخبنا السياسية ,ماهى اهمية اّثار التغير المناخى بدول افريقيا جنةب الصحراء حسب اعتقادهم ليقدم البنتاقون ليعد تقريرا عنه؟ وهل أقدمت كياناتهم الساسية يوما على أعداد تقرير عن هذا الامر ؟بلا شك سيعتبرون هذا الامر ترفا سياسيا , او بلغتنا بالبلدى (الناس فى شنو والحساتية فى شنو ) ويأتوا بعد ذلك ليتسائلوا كيف تهيمن امريكا على العالم . هذا هو الفرق بين ساستنا وساسة العالم المتقدم . فلو طرحت يوما سؤالا على قادتنا السياسيين ماذا تعرف عن جزر ببيروس وهى دولة بالامم المتحدة ولها مقعدا أسوة بالسودان , ولكن حاول أن تطرح نفس السؤال على مسؤول بالبنتاقون , لقدم لك تقريرا مفصلا عن هذه الدولة من الالف الى الياء , ومسقبلها على ضوء دراسات علمية غاية فى الدقة غير مسموح فيها بالاخطاء .

الذى دفعنى لكتابة هذه الاسطر هو المؤتمر الصحفى لهيئة علماء المسلمين بالسودان الذى عقد قبل يومين , حول الاسباب وراء احتمالية انفصال جنوب البلاد , وحديثهم عن ان القوى اليهودية والصلبية هى من تقف وراء هذا الامر . حديث يدفعا للطرح التسأؤل عن تعريف العالم الاسلامى , هل هو الملم بمختلف جوانب الشريعة الاسلامية ؟ أم اضافة الى ذلك المامه بمختلف العلوم العصرية من اقتصاد واجتماع وعلوم سياسية واستراتيجية والجغرافية الطبيعية والجيوسياسية , اضافة لمختلف العلوم الطبيعية والانسانية ؟ فالمزاوجة بين الشقين ضرورة حتى نطلق تعريف علماء المسلمين , وليس الاعتماد على شق واحد , فتخرج الرؤية لتحليل الاحداث قاصرة , فينعكس سلبا على الهيئة المعنية . فالحديث عن الدور اليهودى والصليبى ماكان له واقعيا ان يلعب دورا فاعلا فى الامر لولا اقدام حكومة الانقاذ على التوقيع على اتفاقية نيفاشا والتى تنص صراحة فى غير مواربة على حق تقرير المصير لجنوب البلاد , وحكومة الانقاذ وحدها من تتحمل تبعات ماوقعت عليه بشهادة المجتمع الاقليمى والدولى , دونما حتى اشراك بقية القوى السياسية الشمالية فى الامر , فلابد سياسيا واستراتيجيا قد راهنت على مكاسب متعددة نحن كبقية الشعب السودانى ننتظر ان نجنى معهم تلكم المكاسب , وقتها سوف نشهد لهم والتاريخ كذلك بأنهم دون غيرهم من القوى السياسية الشمالية كان لهم شرف معالجة القضية بماجلب للشعب السودانى تلكم المكاسب , وحق للشعب السودانى أن يرد الفضل لاصحابه , ولكن اذا تجلى الامر عن النقيض من ذلك , فبدلا من المكاسب جنى الشعب السودانى انفصال جنوبه , وارتفاع اصوات الانفصال بمختلف جنباته وتدهورت اوضاعه الاقتصادية والاجتماعية واكتنه عدم الاستقرار السياسى بصورة اكبر اتساعا , فهل سيجبونا هيئة علماء المسلمين اّنذاك على هذا التساؤل , ايضا سيردون الامر لليهود والصلييبين ؟ وكيف يقيمون منهج الشورى فى ظل تغييب قيادات القوى السياسية الشمالية والعلماء والمثقفين عن دائرة رسم السياسة واتخاذ القرارات المصيرية ؟

اننى أقول أنه اّن الاوان للحظة الحقيقة , وعلى مختلف مكونات ماكانت تعرف بالجبهة الاسلامية القومية أن يتبنوا بكل الشجاعة والصراحة كافة تبعات مرحلة مابعد 30 يونيو 1989, وعلى كل طرف ان يكاشف الشعب السودانى بدوره خلال تلك المرحلة , وليس التنصل من الادوار التى وقفت وراء مايعيشه السودان حاليا وما سيتبع من عواقب , وهو ماسوف يقود الى ادارك كافة شرائح المجتمع السودانى بأن هناك لازال املا للسعى لايجاد معالجات عاجلة مؤسسية للحد من التداعيات المرتقبة للمرحلة السابقة , وارتفاع صوت العقل , فمن يظن انه لازالت هنالك فسحة من الزمن للرهانات فى ظل عملية الاقصاء فبلا شك لايقرأ جيدا الواقع الاقليمى بصورة جيدة , وكما وصفتها فى مقال سابق من أن قضية دارفور هى قضية جنوب (2) بعد تاريخ 9 يناير القادم , فهاهى امريكا قد حزمت امرها فعينت مبعوسها لدافور حتى لم تنتظر تاريح 9 يناير القادم , وهل وقف الجميع على السيرة الذاتية لهذا المبعوث , المخضرم فى المنطقة دول افريقيا جنوب الصحراء , وهنا استدرك بالقارىء بتقرير البنتاقون عن المنطقة الذى اشرت له بالمقدمة , أى ان الامر وخاصة دارفور يؤخذ فى اطار هذه المنظومة فى اطار استراتيجية امريكا المستقبلية تجاه المنطقة , وهنا يجب عدم اغفال منظومة أفريكوم والتى أنشئت قبل اكثر من عام ومقرها الان بأحد القواعد العسكرية الامريكية ببرلين بالمانيا , خاصة بعد تصريحات المسؤولين الامريكيين اخيرا بالابقاء على مقرها الحالى وعدم نجاح الدبلوماسية الامريكية عبر سياسة العصا والجذرة فى انتقالها لمقرها الذى كانوا يرنون له والذى كان فى حالة نجاحهم سيمثل حدثا تاريخيا ينزر بوبال ليس بمنطقة افريقيا جنوب الصحراء بل بأفريقيا والشرق الاوسط , رغم ان العديد من الانظمة بالمنطقة ظلت تلهث وراء احتضانه .

حيال ماتقدم , فأن الاسلام السياسى بالسودان يجد نفسه اليوم فى وضع لايحسد عليه , وعلى قياداته أن تدرك ان مواجهة الحقيقة تعتبر اقصر الطرق لتأمين الارضية الموائمة لاعمال منهج الشورى الحقة من خلال الدعوة لمؤتمر جامع عاجل لكافة القوى السياسية بالبلاد لرسم خارطة طريق تمثل معبرا عبر التحديات الماثلة للخروج بأقل الخسائر , وأن سياسة أنا او الطوفان فماّلاتها من التاريخ المعاصر يدركه الجميع .

والله من وراء القصد

عاطف عبد المجيد محمد

عضو المنظمة الدولية لشبكة المعلومات والعمل لاولوية حق الغذاء-هايدلبرغ-المانيا

عضو الجمعية الدولية لعلوم البساتين-بروكسل –بلجيكا

الخرطوم بحرى – السودان

تلفون:00249912956441
بريد الكترونى:[email protected]

Post: #75
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-26-2010, 09:00 AM
Parent: #74


نراهم يلجئون إلى طرق جديد للمراوغة لابتزاز الشعب السودانى بأسم العروبة والدين والوصاية على دين الله وانقل حرفيا ماقاله عمر احمد البشير لايمكن أن تكون هناك وحدة فى السودان إلا تحت راية الإسلام ولايمكن أن تكون الخرطوم عاصمة لدولة علمانية ويوضح هذا التصريح الخطير توجهات الحكومة والمقصد منها تقسيم السودان ونخطىء ان اسمينا هؤلاء المتعصبيين بالأسلاميين فالذى يدعون له لا يتفق مع الممارسات السائدة فى أى دين
فالإسلام فى فهمهم هو دين العرب. تلك هى الصهيونية العربية التى تزاوج بين العروبة والإسلام والتى أنشأوا لها آلية موازية لمؤتمر حكماء صهيون هى المؤتمر الشعبى العربى والإسلامى، فشلوا فى حشد الشارع خلف الإنقاذ فلم يعد امامهم غير القبلية والعنصرية الصرفة.اذا كان السياسيون جادين في مسالة الوحدة فعليهم إتخاذ خطوات عملية ولا ينتظروا من المواطن الجنوبي ان يحدد مصير الوحدة وفقا للواقع الغير مشرف والتأريخ المؤلم. اذا ظل المؤتمر الوطني في السلطة في الشمال فالجنوب لن يصوت للوحدة اطلاقا، الجنوبى لن يعيش في عاصمة تُحكم بقانون النظام العام وشرطة وأجهزة أمن لا يعلم مدي سلطاتها وقوانين غير مفهومة ونظام الاسلمة والتعريب القسري، هذه القضية يجب أن تتناولها الفئة المستنيرة في السودان ولا تترك لاصحاب المصالح والموتورين من السياسيين الذين يعيشون في حالة هوس ويخشون المحاكم الدولية والمحلية على الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني، هؤلاء ذاهبون والذي يبقي هو الشعب السوداني.


Post: #76
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-27-2010, 08:52 AM
Parent: #75

لماذا النفاق والكذب على هذا الشعب يانافع على نافع

الأمر ليس في يدنا كشعب ليس في يد الأحزاب السياسية وليس لنا حق التصويت أو حتى المشوره في الأمر
الأمر فى يد الموتمر الوطني
وانقل حرفيا ماقاله عمر احمد البشير لايمكن أن تكون هناك وحدة فى السودان إلا تحت راية الإسلام ولايمكن أن تكون الخرطوم عاصمة لدولة علمانية ويوضح هذا التصريح الخطير توجهات الحكومة والمقصد منها تقسيم السودان.
اذا كان السياسيون جادين في مسالة الوحدة فعليهم إتخاذ خطوات عملية ولا ينتظروا من المواطن الجنوبي ان يحدد مصير الوحدة وفقا للواقع الغير مشرف والتأريخ المؤلم. اذا ظل المؤتمر الوطني في السلطة في الشمال فالجنوب لن يصوت للوحدة اطلاقا، الجنوبى لن يعيش في عاصمة تُحكم بقانون النظام العام وشرطة وأجهزة أمن لا يعلم مدي سلطاتها وقوانين غير مفهومة ونظام الاسلمة والتعريب القسري.


Post: #77
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-28-2010, 11:13 AM
Parent: #76


الانقاذ فعلت ما فعلت و ادخلت البلاد فى نفق مظلم ؟؟؟
من الذى فوض سرالختم للتفاوض مع المصريين حتى يقتسم معهم المياه ؟؟؟؟
من الذى فوضكم للتنازل عن حلايب و شلاتين من وراء الشعب السودانى ؟؟؟؟
من الذى فوض الانقاذ قيادة و قاعدة لاتخاذ القرارات المصيرية من وراء شعبنا ؟؟؟؟؟؟
هذا النظام الذى اتى للسلطة بانقلاب عسكرى لن يتحول بقدرة قادر الى نظام ديمقراطى , فلو كانوا يؤمنون بالديمقراطية لما انقلبوا عليها فى ليل بهيم ؟؟؟؟
اما استباق الاحداث و تخويف الناس بالشرطة و الدبابين و الدفاع الشعبى و جهاز المؤتمر الوطنى الامنى , كل هذه الاجهزة لن تفعل شيئا عندما يقرر الشعب السودانى ان يستعيد حريته و هذه المرة يعلمون تماما ان احهزتهم هذه سوف تقيف متفرجة عنما يزلزل الشعب الارض تحت اقدامهم ؟؟؟؟
هذة المرة المعطيات مختلفه و ميدان المعركة مفتوح و القوات الامميه موجودة و السلاح فى متناول الجميع ؟؟
لن نترك لكم السودان لكى يتفكك بسببكم و لن نعترف بانتخاباتكم المزورة و كل ماترتب عليها مزور من الرئيس حتى اعضاء البرلمانات القوميه و الولائيه .

حكومة البشير ستفقد شرعيتها السياسية والدستورية في حال انفصال الجنوب لأن اتفاق السلام والدستور الانتقالي نصا على حكومة من طرفين: حزب «المؤتمر الوطني» و»الحركة الشعبية لتحرير السودان» وبالانفصال سيكون الأول غير مخول سياسياً ودستورياً لحكم البلاد مما يتطلب وضعاً دستورياً جديداً.


Post: #78
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-28-2010, 11:44 AM
Parent: #77

باسم الدين والمشروع الحضاري احتكرت السلطة والثروة والقانون والتجارة والمنفع العام
وقبضت على مقدرات الشعب والمؤسسات والشركات والدوائر الأخرى والسلطات العامة وقهرت المجتمع المدني وصادرت الحريات ######رت قوة الدولة لغايتها ومآربها واحتكرت الأجهزة الإدارية والأنشطة الاقتصادية ، ليحل الخوف محل الأمان والقهر محل الإقناع والتسلط .
مما قضت على زهرة شباب البلاد ونهبت الثروات وبنت القصور الشامخة المحيطة بالحدائق الوارفة والنوافير والعربات الفارهة
ووزعت العطايا على الأقارب والمطبلين والمزمرين وقهرت الناس ودمرت حيويتهم ونخوتهم ، فكانت ملايين القتلى والجرحى والمصابين
والمقعدين والمرضى النفسيين من الحروب قامت الإنقاذ بالاعتداء على الدين نفسه بتثبيت النسبة الشهرية من الزكاة، و ذلك
اعتداء صارخ و صريح على كل من يفهم مبادئ الدين، و بضرورة إكمال الحول على المال كي تجوز عليه الزكاة، أقامت لها المؤسسات و المباني الشاخصة في بلد يتميز بالفقر المدقع و الندرة البالغة حيث كان يمكن ابتلاع ذلك الصرف البذخي على تلك المؤسسات
إذا حدث اكتفاء في مصارف الزكاة الشرعية، حيث أن الإنقاذ و بخلاف الأمر الديني قامت بصرف أموال الزكاة في غير مصارفها و ذلك بابتياع السيارات و إغداق الأموال و السيارات على القائمين عليها قبل صرفها على من سنت الزكاة أصلا من اجلهم.



Post: #79
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-28-2010, 08:20 PM
Parent: #78

عمر البشير يهدم دولة السودان وينشئ مكانها دولة إسلامية عربية


أعزروني إن أخطأت في التعبير عن رأيي بلغة العرب لأنني نوباوي أصيل – دنقلاوي أصيل – فوراوي أصيل – زغاوي أصيل – برناوي أصيل – فلاتي أصيل – هدندوي أصيل – حلفاوي أصيل –فونجاوي أصيل – برناوي أصيل – برقاوي أصيل – محساوي أصيل بل إفريقي بكل معاني الأصالة، من أين أتي عمر البشير بهذه البدعة العربية ولماذا أصبح إسلام السودان له ارتباط بالعروبة، لم نسمع بإيران دولة عربية رغم أن أصحاب المذاهب الأربعة من الفرس، فكيف يستطيع من دخل السودان في فترة تاريخية محددة(فترة دخول العرب السودان) أن يلغي شعوباً قبله؟ إذا كان عمر البشير بحق وحقيقة عربياً ينتمي إلي قريش أو بني أمية ويريد أن يهدم موروث هذه الأمة السودانية التي أوجدها الله علي هذه الأرض ويقيم مكانها أمة أخري تدعي العروبة – وكأنما العرب في حاجة لبلاد السود كما يسمونها تاريخياً- فكان من الأجدر علي عمر البشير الذي فشل في المحافظة علي وحدة الوطن أرض المليون ميل مربع بأن يسعي ويبذل كل ما يملك من جهد ليجعل الوحدة جاذبة؛بدلاً من دخوله في مهاترات كلامية لا معني لها؛ وليعلم عمر البشير أن دولة الأندلس عادت إلي الأسبان رغم ازدهار العروبة فيها يوم من الأيام وتغني بها الشعراء حيث قال الشاعر محمد أحمد المحجوب:

كانت أوروبا ظلاماً ضل سالكة * وشمس أندلس بالعلم تهديه

كنا أساتذة الدنيا وسادتها * والغرب يخضع إن قمنا نناجيه

وبرغم ذلك عادت إسبانيا إلي سكانها الأصليين.

وعليه نناشد كل أبناء هذا الوطن الأفريقي الأصيل أن يخرجوا من حزب المؤتمر الوطني لأنه وعاء يحوى الثقافة العربية فقط ولا مكان فيه للرطانة ولا لثقافة النوبة – الهدندوه – الفور – الزغاوه – الفونج – البرقو – الفلاته – الجنوبيين – الدناقلة – المحس – السكوت – الحلفاويين ؛ لأنه قد أستولي المستعربين أحفاد الاستعمار العربي علي أرض السودان بلاد السود؛ وهنا نقول الحمد والشكر لله الذي كشف المستعمرين الذين تخفوا في ثوب الإسلام ، وليعلم الجميع أن الإسلام كدين بريء كل البراءة من هذه العقلية الاستعمارية التي تسعي إلي إلغاء شعوباً أوجدها الله في هذه الأرض ، فلا ذنب للدين الإسلامي فيما يحدث في هذا الوطن لأن هنالك شعوباً افريقية تدين بالإسلام ولكنها لا تدعو للاستعراب، كما هنالك شعوباً في آسيا أكثر إيماناً بالإسلام ولكنها لا تدعي العروبة بل هم فخورون بانتمائهم لأوطانهم ودينهم الإسلامي ، كما أن العرب فخورون بانتمائهم للعرب ، قال تعالي في محكم تنزيله:( إنا جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرامكم عند الله أتقاكم) فكيف يخالف الرئيس عمر البشير هذه الآية ويلغي شعوباً أوجدها الله في هذه الأرض ليقيم مكانها أمة أخري؟

إذا ً يا أبناء وطني إن عمر البشير لا يصلح لقيادة هذه الأمة المتعددة الأعراق وفي هذا آية من آيات الله( ومن آيات اختلاف ألسنتكم وألوانكم…………) فهل قرأ عمر البشير هذه الآية أم أنه لم يسمع بالقرآن من قبل؟



مصطفي جاموس درديري



Post: #80
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Ahmed Elmardi
Date: 12-29-2010, 02:49 AM
Parent: #79


Post: #81
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Ahmed Elmardi
Date: 12-29-2010, 02:52 AM
Parent: #80



Post: #82
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Ahmed Elmardi
Date: 12-29-2010, 02:57 AM
Parent: #81

كرر T عجيب!!

Post: #83
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Ahmed Elmardi
Date: 12-29-2010, 05:48 AM
Parent: #82

رئيس الـ (قم) هورية

Post: #84
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-29-2010, 08:42 AM
Parent: #83

Quote: رئيس الـ (قم) هورية

( قمهورية مصر الشقيق)

رئيس قمهورية السودان

شكرا يااحمد المرضى

و تشكر يااصيل لهذه المشاركة

مع التحية وفى إنتظار المزيد طبعا

لا يخفى على أحد هيمنة دعاة التعريب على مقدرات السودان إقتصاديا وسياسيا و ثقافيا عبر إمتلاك وسائل الاعلام وتوجيهها نحو هذا الهدف متعمدين طمس الثقافات المحلية بحيث أصبح المواطن في السودان يحس بالضيم وبالظلم والتهميش والجوع والمرض وإستلاب لثروته وحتى وجوده ككيان إجتماعي يحدد هوية وملامح السودان أصبح في خطر مع التهديد الثقافي
والذين يتباكون على حال السودان اليوم فاليفكروا في مشاكله من جذوره لا تفكيراً سطحياً يعتمد في معظم الاحيان على العنجهية والغطرسة وفرض الحلول بالقوة فتظل الجمرة تتقد في الباطن حتى تشتعل مرة أخرى

.

Post: #85
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-29-2010, 08:49 AM
Parent: #74

أن الانفصال أصبح واقع قادم لا محاله .. يفصلنا منه ماتبقي من أيام

Post: #86
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-29-2010, 09:02 AM
Parent: #85

نعم من المسؤول عن انفصال جنوب السودان....؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #87
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-30-2010, 01:11 AM
Parent: #86

خطاب البشير في (عيد الشهداء) وقصة الشجرة الحزينة..!



عرمان محمد احمد



في (العيد القومي للشهيد 19) بولاية الجزيرة،امس الثلاثاء ‏28‏/12‏/2010 رقص البشير و رهطه،علي انغام اغنية غريبة، ورد في احد مقاطعها:(البشير رمزه الشجرة.. شجرة من زمن آدم وحواء.. وقصة الشجرة الحزينة)..! وقال البشير في ذلك اللقاء (سأكون أول من يعترف بجنوب السودان إذا صوت لصالح الانفصال)..! وبما ان تصويت الجنوب لصالح الإنفصال،قد بات في حكم المؤكد، فأن اعتراف البشير به اخيراً هو إعتراف مكره لابطل !!

البشير والعبث السياسي

هذا الإعتراف بالإنفصال، لن يعفي البشير وجماعته من المسؤولية التاريخية، عن جريمة انفراط عقد الوحدة الوطنية، في السودان. هو في الحقيقة، اعتراف العاجز، الذي يحاول ان يتخذ من عجزه فضيلة. والا فلماذا الرقص و الإحتفال بعيد ( الشهداء) الذين،اُرسلوا لمحرقة الحرب في الجنوب؟ ومن اجل ماذا استشهد من حاربت معهم القرود، و فاحت من جثثهم(ريح المسك) في ادغال الجنوب؟

هل استشهد الشهداء، لكي يرقص عمر البشير، ويرحب بأنفصال الجنوب، في ختام المهزلة، ويقول لأهل الجنوب، بعد ان فشل في تحقيق الوحدة الجاذبه: (سأكون أول من يعترف بدولة جنوب السودان إذا صوت لصالح الانفصال)..!

اليس هذا هو العبث السياسي، الذي زعم العميد عمر البشير ان جاء (لإنقاذ) الوطن منه، بأنقلابه عام 1989 و الذي قال عنه في بيانه الأول(العبث السياسى قد افشل التجربة الديمقراطية واضاع الوحدة الوطنية) و ادي الي ( فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أضحت البلاد عرضة للاختراقات والانسلاب من أ طرافها العزيزة)؟!

البشير حنث بقسم الجندية

في بيانه الأول قال العميد البشير: (انشغل المسؤولين بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء الفساد والتهريب والسوق الاسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوما بعد يوم بسبب فساد المسؤولين وتهاونهم فى ضبط الحياة والنظام.)..! الا توجب هذه الفقرة، من البيان الأول، علي البشير ان يتنحي عن الحكم، بعد ان طبق هو واخوانه ما جاء فيها بحذافيره؟

بيان البشير الأول، قال ان الفساد السياسى، قد امتدت يده (الى الشرفاء فشرد تهم تحت مظلة الصالح العام مما ادى الى انهيار الخدمة المدنية وقد اصبح الولاء الحزبى والمحسوبية والفساد سببا فى تقدم الفاشلين فى قيادة الخدمة المدنية وافسدو العمل الادارى وضاعت على ايديهم هيبة الحكم وسلطات الدولة ومصالح القطاع العام..(!! لا توجب هذه الفقرة من البيان الأول، علي البشير ان يستقيل، او يقال مع اخوانه للصالح العام،ومحاكمتهم، بعد ان طبقوا ما جاء فيها بحذافيره؟

الذي يقول الآن:(سأكون أول من يعترف بدولة جنوب السودان إذا صوت لصالح الانفصال)..! هو نفسه العميد عمر البشير، الذي قال بالأمس، في بيانه الأول: (اليوم يخاطبكم ابناؤكم فى القوات المسلحة وهم الذين ادوا قسم الجندية الشريفه الا يفرطوافي شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزته وكرامته وان يحفظوا للبلاد مكانتها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لانقاذ بلادنا العزيزة من ايدى الخونه والمفسدين لا طمعا فى مكاسب السلطه بل تلبية لنداء الواجب الوطنى الاكبر فى ايقاف التدهور المدمرولصون الوحدة الوطنية من الفتنه السياسيه وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق ارضه..)!

ختام المهزلة، وحكاية شجرة البشير الحزينة، بعد الفشل في تحقيق (الوحدة الجاذبة) هو ان ا البشير ادي قسم الجندية، بأن لايفرط في شبرمن ارض الوطن، لكنه حنث بقسمه، وكذب اهله. وعندما فشل في تحقيق (الوحدة الجاذبة) رحب بأنفصال جنوب السودان عن شماله. اما آن لهذا الراقص، ان يتنحي مع إخوانه عن الحكم، تمهيداً لمحاكمتهم، علي ما ارتكبوا من جرائم، في حق الموطن والوطن ؟!


Post: #88
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-30-2010, 07:49 AM
Parent: #87

Quote: هذا الإعتراف بالإنفصال، لن يعفي البشير وجماعته من المسؤولية التاريخية، عن جريمة انفراط عقد الوحدة الوطنية، في السودان. هو في الحقيقة، اعتراف العاجز، الذي يحاول ان يتخذ من عجزه فضيلة. والا فلماذا الرقص و الإحتفال بعيد ( الشهداء) الذين،اُرسلوا لمحرقة الحرب في الجنوب؟ ومن اجل ماذا استشهد من حاربت معهم القرود، و فاحت من جثثهم(ريح المسك) في ادغال الجنوب؟

هل استشهد الشهداء، لكي يرقص عمر البشير، ويرحب بأنفصال الجنوب، في ختام المهزلة، ويقول لأهل الجنوب، بعد ان فشل في تحقيق الوحدة الجاذبه: (سأكون أول من يعترف بدولة جنوب السودان إذا صوت لصالح الانفصال)..!

اليس هذا هو العبث السياسي، الذي زعم العميد عمر البشير ان جاء (لإنقاذ) الوطن منه، بأنقلابه عام 1989 و الذي قال عنه في بيانه الأول(العبث السياسى قد افشل التجربة الديمقراطية واضاع الوحدة الوطنية) و ادي الي ( فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أضحت البلاد عرضة للاختراقات والانسلاب من أ طرافها العزيزة)؟!


Post: #89
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: صلاح أبودية
Date: 12-30-2010, 08:01 AM
Parent: #88

Quote: نعم من المسؤول عن انفصال جنوب السودان....؟؟؟؟؟؟؟؟؟

معقول إنت جادى فى سؤالك ده ؟؟
الإنفصال خيار ..
وبالتأكيد تقع مسئولية شئ مختار مطروح ضمن خيارات أو خيارين
تكون المسئولية مسئولية الذى يختار !!!!

Post: #90
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: عبدالدين سلامه
Date: 12-30-2010, 08:43 AM
Parent: #89

Quote: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان

نحن جميعا دون استثناء

Post: #92
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-30-2010, 08:08 PM
Parent: #90

Quote: نحن جميعا دون استثناء


سلام عبدالدين سلامه


يلا ياعبقرى ورينا كيف نحن جميعا دون استثناء

الأمر ليس في يدنا كشعب ليس في يد الأحزاب السياسية وليس لنا حق التصويت أو حتى المشوره في الأمر
الأمر فى يد الموتمر الوطني

من الذى فوض الانقاذ قيادة و قاعدة لاتخاذ القرارات المصيرية من وراء شعبنا ؟؟؟؟؟؟
الشارع السوداني يعلم تماما أن الانقاذ هي من مزق نسيج البلاد وأشعل الفتن العرقية والجهوية وهي من قتل وهمش
ويعلم أن بقاء المؤتمر الوطني في كرسي السلطة يعني المزيد من التفتت والتمزق
وتهديد بقاء الدولة ذاتها.
وهل يستوي من أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد
وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين....
وهل يستوي الذين نجحوا أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام
خصوصا ضدها وضد هؤلاء القادة والأتباع (قصرا ومنشية)
وهل يستوي الذين احتكرو، السلطة والثروة والقانون والتجارة والمنفع العام
وقبضت على مقدرات الشعب والمؤسسات والشركات والدوائر الأخرى والسلطات العامة
وقهر المجتمع المدني ومصادرت الحريات ######رو قوة الدولة لغايتهم
مما قضت على زهرة شباب البلاد ونهبو الثروات
وبنو القصور الشامخة المحيطة بالحدائق الوارفة والنوافير والعربات الفارهة
وهل يستوي الذين ووزعو العطايا على الأقارب والمطبلين والمزمرين وقهرو الناس
ودمرو حيويتهم ونخوتهم ، فكانت ملايين القتلى والجرحى والمصابين
والمقعدين والمرضى النفسيين هل يستوي .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




Post: #91
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-30-2010, 07:40 PM
Parent: #89

Quote: وبالتأكيد تقع مسئولية شئ مختار مطروح ضمن خيارات أو خيارين
تكون المسئولية مسئولية الذى يختار !!!!


لا لا يا عزيزى
سلام صلاح أبودية

اذا كان ناس المؤتمر الوطني جادين في مسالة الوحدة فعليهم إتخاذ خطوات عملية ولا ينتظروا من المواطن الجنوبي ان يحدد مصير الوحدة وفقا للواقع الغير مشرف والتأريخ المؤلم. اذا ظل المؤتمر الوطني في السلطة في الشمال فالجنوب لن يصوت للوحدة اطلاقا، الجنوبى لن يعيش في عاصمة تُحكم بقانون النظام العام وشرطة وأجهزة أمن لا يعلم مدي سلطاتها وقوانين غير مفهومة ونظام الاسلمة والتعريب القسري.
نفصال جنوب السودان هى امنية من امنيات الحركة الاسلامية وهى فى الاساس وبعد سقوط مشروعها الحضارى الذى كانت تتمناه ان ينجح فى اسقاط بعض الانظمة فى الدول المجاورة بدات تعد العدة للانفراد بحكم الشمال وكل الدلائل تشير الى ذلك .

Post: #93
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-30-2010, 08:23 PM
Parent: #91


سلام عبدالدين سلامه


يلا ياعبقرى ورينا كيف نحن جميعا دون استثناء

الأمر ليس في يدنا كشعب ليس في يد الأحزاب السياسية وليس لنا حق التصويت أو حتى المشوره في الأمر
الأمر فى يد الموتمر الوطني

من الذى فوض الانقاذ قيادة و قاعدة لاتخاذ القرارات المصيرية من وراء شعبنا ؟؟؟؟؟؟
الشارع السوداني يعلم تماما أن الانقاذ هي من مزق نسيج البلاد وأشعل الفتن العرقية والجهوية وهي من قتل وهمش
ويعلم أن بقاء المؤتمر الوطني في كرسي السلطة يعني المزيد من التفتت والتمزق
وتهديد بقاء الدولة ذاتها.
وهل يستوي من أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد
وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين....
وهل يستوي الذين نجحوا أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام
خصوصا ضدها وضد هؤلاء القادة والأتباع (قصرا ومنشية)
وهل يستوي الذين احتكرو، السلطة والثروة والقانون والتجارة والمنفع العام
وقبضت على مقدرات الشعب والمؤسسات والشركات والدوائر الأخرى والسلطات العامة
وقهر المجتمع المدني ومصادرت الحريات ######رو قوة الدولة لغايتهم
مما قضت على زهرة شباب البلاد ونهبو الثروات
وبنو القصور الشامخة المحيطة بالحدائق الوارفة والنوافير والعربات الفارهة
وهل يستوي الذين ووزعو العطايا على الأقارب والمطبلين والمزمرين وقهرو الناس
ودمرو حيويتهم ونخوتهم ، فكانت ملايين القتلى والجرحى والمصابين
والمقعدين والمرضى النفسيين هل يستوي .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #94
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-31-2010, 07:53 AM
Parent: #93


والله ان التاريخ لن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه فقد سبق وانتقص من الشمال الشرقى مثلث حلايب والدور على الجنوب والبقية تأتى طالما لا يعنيهم الوطن فى شئ
والغربية أنهم يريدون أن يتنصلوا من المسئولية التاريخية على انفصال الجنوب .

Post: #95
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-31-2010, 10:29 AM
Parent: #94


الناس ديل قالوا من زمن بعيد شعارات كتيره

لو ما الجيش مرق كان البلد اتقسمت في اليانصيب والقرعه واهو التقسيم جاي ابوقو نجاض اتحملو لوحدكم
وده واحد من ضمن الشعارات الثي رفعت
وذات يوم صعد أمام مشاهدي تلفزيون أحد قادة الإنقاذ وحدّثنا عن سعر الدولار ..وأنّهم لو لم يأتوا لبلغ سعره عشرين جنيها (الجنيه القديم ..ماقبل كذبة الدينار و لوية إيد جنيه نيفاشا) ..
صفّق الكثيرون لمقولته تلك ..ولكن بعد مايقارب العشرين عاما من هذا الخطاب العاطفي .. تضاعف سعر الدولار لأكثر من مائة ضعف ...
هي أزمة الخطاب الرسمي حين لا يوفّر الحقائق بطريقتها الصحيحة سياساتهم المليان اتربه وغبار.


Post: #96
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-31-2010, 07:28 PM
Parent: #95



لا شك أن انفصال الجنوب لو حدث عبر الاستفتاء المزمع إجراؤه في التاسع من يناير المقبل كما هو متوقع سيكون حدثا مفصليا في تاريخ السودان يستوجب من (الشمال السياسي) ولا سيما النخبة الإنقاذية - صاحبة المسئولية المباشرة عن هذه النتيجة- يستوجب وقفة جادة مع مسيرته السياسية ومنهج إدارته للأزمة الوطنية منذ استقلال البلاد، لكي يستشرف الشمال مستقبله برؤى جديدة ويجنب نفسه إعادة إنتاج (أزمة الجنوب) في دارفور أو جبال النوبة ويسلم
مصيره لسيناريو الانهيار الشامل والتمزق، وذلك يتطلب أولا الاعتراف بالمسئولية عن انفصال الجنوب لو حدث؛
وما نلاحظه الآن من مداولات حول قضية الانفصال في أوساط قيادات المؤتمر الوطني وكتابه هو التنصل الاستباقي من هذه المسئولية؛ والمنابر التي تمثل قمة الهوس الآيدولوجي في المؤتمر الوطني كصحيفة الانتباهة مثلا تبذل قصارى جهدها في إثبات أن مشكلة الجنوب من صنع الاستعمار 100% والذي يغذيها هو المؤامرات الصهيونية والأمريكية في إسقاط تام للمسئولية الوطنية عن هذه المشكلة، وفي عمى تام عن المسببات الموضوعية لها، وهذا التضخيم لنظرية المؤامرة هو سمة من سمات خطاب الإسلام السياسي وخطاب الجماعات السلفية والخطاب العروبي في منطقة الشرق الأوسط الذي يفتقر للمنهجية العقلانية في مواجهة المشاكل السياسية والاجتماعية المعقدة التي بطبيعتها لا تحتمل التبسيط واختزال الأسباب في عامل واحد، في هذه المرحلة المعقدة من مراحل تاريخنا وما يجابهها من أزمات تهدد وجودها وويطاردها شبح عودة الحرب لا يمكن أن يظل بعض الساسة وكتاب الرأي يجترون الأسطوانات المشروخة في تفسير مشاكل الوطن مثل أسطوانة أن المسئول عن مشكلة الجنوب هو قانون المناطق المقفولة الذي سنه الاستعمار البريطاني ثم تفاقمت المشكلة فيما بعد بسبب تحريض الكنائس الغربية والدوائر الصهيونية المعادية للإسلام والعروبة في السودان، والانفصال الذي يقرع الأبواب الآن سببه إسرائيل واللوبي الصهيوني في السياسة الأمريكية! ومشكلة دارفور كذلك ما هي إلا حلقة جديدة في ذات المخطط التآمري، مثل هذا المنهج ينذر بأن أزماتنا ستظل تراوح مكانها ما دمنا لا نستشعر مسئوليتنا الذاتية عن أزماتنا، وبالطبع فإن هذا الاستشعار للمسئولية الذاتية لا يعني أن العالم من حولنا يخلو من المؤامرات وأن ليست هناك جهات خارجية لها مصالح استراتيجية تتعارض مع السلام والاستقرار والتنمية في السودان وهذه المصالح تدفعها للعب دور سلبي تجاه السودان عبر مخططات معينة؛

ولكن السؤال المحوري الذي يجب أن نتوقف عنده هنا ماذا فعلنا نحن من أجل هزيمة هذه المخططات؟ ففي قضية الجنوب مثلا هل الاستعمار هو الذي أجبر الساسة السودانيين على نقض تعهدهم للجنوب بالفدرالية؟ وبعد أن رحل الاستعمار لماذا ظلت العهود الوطنية تتوارث الهيكل المشوه للدولة السودانية الذي هندسه الاستعمار لخدمة مصالحه الاقتصادية لأكثر من نصف قرن بعد رحيل الاستعمار وهو هيكل يحرم الأقاليم المختلفة من التنمية ويركزها في الوسط؟
أليس السبب في ذلك ضيق الأفق السياسي والتنموي وعدم الوعي بمطلوبات توحيد الأوطان مما يتطلب مراجعة نقدية للأداء السياسي ولا سيما تجاه الجنوب؟
هل الفقر والبؤس والتهميش الذي تعانيه دارفور ويعانيه شرق السودان وتعانيه جبال النوبة صحيح من الناحية السياسية والأخلاقية؟ أليست الثورة ضده مشروعة؟ أليست هناك نزعة عنصرية متأصلة في ثقافة أهل الوسط والشمال النيلي تستعلي على الجنوب ودارفور وجبال النوبة؟
أليس هذا الاستعلاء مهدد للوئام الاجتماعي وسبب للغبن والتنافر بين أبناء الوطن الواحد ومحفّز موضوعي على الاحتجاج المسلح؟
إن الدولة الراشدة بحق هي التي تحصن نفسها من الحروب الأهلية بالعدالة وبالتنمية المتوازنة وقبل ذلك ببناء النظم السياسية التي تستوعب كل مكونات الوطن وتجسد فكرة المواطنة المتساوية وتضع في كل مناهج عملها ومؤسساتها الترياق المضاد لأي شكل من أشكال التحيز العنصري ضد أي من مكوناتها الإثنية أو الدينية أو الثقافية، وتضع في برامجها التعليمية والتربوية والإعلامية خططا مدروسة لهزيمة العنصرية وتأسيس ثقافة التعددية والاعتزاز بكل مكونات الوطن والتسامح والاختلاف وقبول الآخر، وبقدر نجاح الدولة في تحقيق ذلك تنجح في هزيمة المؤامرات الخارجية، وبقدر فشلها فيه تفشل في هزيمة تلك المؤامرات بل تكون الدولة الفاشلة نفسها بوعي أو بدون وعي، بإرادتها أو بغير إرادتها جزءا من المؤامرة على شعبها وأداة فعالة لإنفاذ التآمر!!
نعم هناك استعمار(قديم وجديد) ولكن هناك حالة قابلية للاستعمار، نعم هناك مؤامرات ولكن هناك حالة قابلية لنجاح المؤامرات، والمجال الذي يجب أن تتركز فيه فاعليتنا ليس هو الصراخ الهستيري بلعن المؤامرات الخارجية وتعليق كل خيباتنا عليها، بل إن مجال فاعليتنا يجب أن يكون تحصين الذات الوطنية من التمزق والاحتراب بالرشد السياسي والتصدي المسئول لمشاكل الوطن وسد كل الثغرات التي تنفذ منها مخططات التخريب والتآمر، وإذا انتقلنا إلى موضوع انفصال الجنوب الذي يؤرق مضاجع أهل الإنقاذ الآن؛ أليس حريا بالقوم أن يبحثوا عن الأسباب التي جعلت الانفصال خيارا راجحا في أفكارهم وسياساتهم وممارساتهم في السنوات الإحدى والعشرين الماضية التي حكموا فيها البلاد؛ بدلا من إطلاق العنان لأبواقهم المسكونة بالهوس أن تلهج في سذاجة بالمؤامرة الصهيونية والمساعي الإسرائيلية لفصل الجنوب، صحيح إسرائيل دولة غرست بمنطق القوة في محيط إقليمي معاد لها ومتناقض معها، واستراتيجيتها هي حماية نفسها عبر إضعاف هذا المحيط بتفتيته على أسس عرقية وطائفية وتعميق الإنقسامات المفضية للحروب فيه؛ لا سيما في دوله الكبيرة ذات الموارد الاقتصادية الضخمة، ولكن الدول الكبيرة ذات التعدد العرقي والديني والطائفي مثل السودان والعراق؛ ماذا فعلت نظمها الوطنية من أجل هزيمة مخطط التفتيت الإسرائيلي؟ لو أخذنا النظام الإنقاذي في السودان والنظام البعثي المباد في العراق كنموذجين في التعامل مع مشاكل الأقليات(مع الأخذ في الاعتبار طبعا اختلاف درجة القمع)، لوجدنا أن سلوك النظامين لم يكن ترياقا مضادا للاستراتيجية الإسرائيلية التفتيتية بل إن في تعامل النظامين القمعي مع الأقليات جاء مكملا للاستراتيجية الإسرائيلية ومنسجما معها! وفي هذا السياق لا نستطيع أن نجرّم الجنوب ونتعامل مع ثورته المسلحة ضد الدولة المركزية على أنها حرب إسرائيلية بالوكالة لأن هذه الدولة لم تقم بواجبها السياسي والاقتصادي والثقافي والإعلامي والتنموي تجاه الجنوب على الوجه الذي يجعل الاحتجاج المسلح فاقدا للمشروعية، ولا نستطيع أن نختزل انفصال الجنوب في أنه صناعة إسرائيلية! فحتى إذا اتفقنا مع نظام الانقاذ أن إسرائيل تسعى لفصل الجنوب فمن المشروع جدا أن نستنتج أن النظام الإنقاذي كان خير معين لإسرائيل في ذلك المسعى، ولو سلم أمر قيادة السودان مباشرة لإسرائيل لما نجحت في تنفير الجنوب كما نجح هذا النظام!!
أليس انقلاب الإنقاذ نفسه جاء لقطع الطريق أمام مشروع سلام سوداني؟ وهذا الانقلاب نفسه مهدت له الجبهة الإسلامية القومية بإنهاك النظام الديمقراطي بالمزايدات الجوفاء والانتهازية باسم الشريعة الإسلامية التي اختزلوها في قوانين قطع يد السارق وجلد الزاني في وقت كان يجب أن تكون الأولوية القصوى فيه لإحلال السلام وحسم القضايا الجوهرية في مشكلة الحكم!
أليس المشروع الفكري لأهل الإنقاذ بطبيعته طارد لغير المسلمين لأنه يعرف الوطن بهوية عربية إسلامية في تجاهل للمكونات الأخرى؟ ألم يشن هذا النظام حربا جهادية على الجنوب عمقت الانقسام الوطني بصورة غير مسبوقة؟ أليس هذا النظام هو الذي دعم الانفصاليين الجنوبيين بالمال والسلاح ضد الوحدويين؟ وحتى بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل ألم يجعل المؤتمر الوطني القيادات الوحدوية المؤمنة بمشروع السودان الجديد ألد أعدائه؟ ألم يفعل كل ما من شأنه أن يجعل الوحدة طاردة ويحرج كل دعاة الوحدة بسياساته المنفرة ولم يلهج بالوحدة إلا بعد فوات الأوان؟ إذا كان انفصال الجنوب مؤامرة فهذه المؤامرة صنعت في الداخل،
ولكي لا يتكرر سيناريو الانفصال في أقاليم أخرى لا بد أن نفهم انفصال الجنوب فهما واقعيا ونحدد على وجه الدقة مسئولية الداخل ممثلا(إلى حد كبير) في حكومة المؤتمر الوطني عنه، وأول خطوة في سبيل ذلك هي التعافي من إدمان نظرية المؤامرة في تفسير الخيبات الوطنية، فاستخدام هذه النظرية على النحو المتهافت الذي يروجه أهل الإسلام السياسي بمختلف فصائلهم يهدف إلى التنصل من المسئولية وإعفاء الذات من المساءلة عن الأخطاء التاريخية.

رشا عوض

Post: #97
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-31-2010, 07:35 PM
Parent: #96


حديث أجرته: أسماء الحسينى

أكد فاروق جاتكوث القيادى الجنوبى البارز بجبهة الإنقاذ الديمقراطية أن إنفصال الجنوب وقع بالفعل ، وينتظر فقط يوم الإعلان عنه.

وقال إن المسئولية التاريخية عن ذلك الإنفصال الذى وصفه بأنه شر لابد منه تقع على عاتق الرئيس البشير وحزبه ،اللذين طالبهما أن يحافظا على علاقات ودية مع الجنوب ،وأن يقوما بتنفيذ الإستحقاقات المطلوبة .

كما حذر من أن الحرب إذا تجددت فلن تقف عند أدغال الحنوب كما كانت فى السابق ،مؤكدا أن الجنوبيين إتفقوا على ترتيبات لما بعد الإنفصال .

كيف تقيم الأوضاع فى السودان الآن على ضوء المستجدات ؟

= دائما ما كنت أحذر الناس من هذا اليوم ،وكما نقول فى السودان الفأس وقعت فى الرأس ،لأننا نحن السودانيين تعودنا على ثقافة يوم الوقفة ،أى لانحضر للعيد إلا فى اليوم الأخير يوم الوقفة ،وهذه الثقافة هى التى أودت بالسودان الآن إلى الهاوية ،وكل المؤشرات الآن تدل على أن الإنفصال لن يقع ،بل هو حدث بالفعل ،والأمر مسألة وقت فقط ،بعد أن خرجت القضية من يد الشريكين حزبى المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ،وأصبحت فى يد شعب جنوب السودان ،الذى يمثل الآن القوة الضاربة تجاه الإنفصال ،ومايحدث الآن هو مأساة بالفعل ،لكن مرض نقض العهود والمواثيق لدى إخواننا فى الشمال أو الحكومات المركزية التى تعاقبت على حكم السودان هو الداء الذى لم نجد له أى علاج حتى الآن ،ولذا كان لابد لهذا اليوم أن يأتى ،وهذا هو الواقع الذى لابد أن نتقبله جميعا أن الإنفصال آت ،ويجب أن نقبل ذلك بصدر رحب بالذات نحن السودانيين ،لأننا فشلنا فى الإمتحان فشلا ذريعا .

-هل ترى أن هذا الإنفصال سيكون سلميا وسهلا وسلسا ؟

= لن يكون الإنفصال سهلا وسلميا وسلسا ،لأنه يعتمد على ثقافة الأفعال فى اللحظات الأخيرة ،وهو مايجعلنا فى السودان نرسب دائما فى الإمتحانات ،حيث لم نتداول بعض الامور وننفذها قبل الآن طوال الفترة الإنتقالية ،وكان يجب على الحكومة بأجهزتها الإعلامية أن تبدأ بشرح تبعات الوحدة والإنفصال للناس ومخاطر كلا الخيارين وكل الموضوعات المتعلقة بهما ،لكن الغريب فى الأمر أن الذين لايعنيهم الأمر بصورة أو بأخرى ،أى الذين لايصوتون وليس لهم أصوات ليدلوا بها فى الإستفتاء كانوا ولايزالون هم الذين يثرثرون ويهددون ،والذين لهم حق التصويت صامتون مستمعون لما يحدث ولكل هذه التهديدات ،وهذه واحدة من الأخطاء الفادحة التى ارتكبتها هذه الحكومة ،حتى أن وزراءها يتكلمون جهرا ويهددون بأن الجنوبيين لو صوتوا للإنفصال لن يكون من حقهم حتى حقنة الدواء فى الشمال وأنه سيتم طردهم منه ،وينسون أن هناك شماليين فى الجنوب ،وأعتقد أن ذلك خرف وعدم مسئولية ،وكنا نتوقع من رئيس الجمهورية إقالة هؤلاء الوزراء ،على الأقل لإنقاذ مايمكن إنقاذه ،وقد كان فى ذلك إساءة بالغة للشعب السودانى كله .

وفى وقت مبكر نبهت وقلت إن مثل هذه الإساءات ستستفز حتى الجنوبيين الوحدويين ،ومنهم المنضوين تحت لواء حزب المؤتمر الوطنى ،وحتى لو تبسم هؤلاء أو ضحكوا من حين لآخر ،فعلى الإخوة فى المؤتمر الوطنى ألا يظنوا أن هذا رضاء من الجنوبيين ،وأمتثل هنا بمقولة المتنبى :إذا رأيت نيوب الليث بارزة ،فلا تظنن أن الليث يبتسم ،والآن معظم الجنوبيين فى المؤتمر الوطنى بدأوا بالرحيل ،وهذا هو موسم الهجرة إلى الجنوب ،لأن هذه الإستفزازات ،وهذا الكلام الفارغ حقيقة يستفز حتى الجنوبى الوحدوى ،فبالتالى لا أتوقع أن الإستفتاء أو الإنفصال سيكون سهلا أو سلسا ،لأن هناك تحريضا فى الشمال بصورة عنيفة جدا ضد الجنوبيين الموجودين فى الشمال ،ودائما حينما يقول الجنوبيون شيئا فهو عبارة عن ردود أفعال من أشخاص أساءوا إلينا ، أيضا الإنفصال لوحدث فإننا كجنوبيين نضع سيناريوهات عديدة له ،فليس معناه أننا سننام فى العسل واللبن ،وسيكون لهذا الإنفصال مخاطره ،لكنه شر لابد منه ،وسنتحمل تبعاته ،لأنه يحتاج إلى جهد جهيد وتبعات جدا وموارد وحنكة وأشياء كثيرة جدا ،حتى النظام الموجود فى الجنوب لن يكون هو النظام القائم حاليا ،لأن هذا النظام أيضا بنفس القدر .

-هل سيكون هناك وضع جديد فى الجنوب ؟

= نعم سيكون هناك وضع جديد فى الجنوب ،وهذا ما إتفقنا عليه فى الحوار الجنوبى ،أن يظل سلفاكير هو الرئيس ،وفيه أيضا تكريم للحركة الشعبية كحركة خاضت النضال ووقعت على إتفاقية السلام ،ولانريد أن نقول لها دورك إنتهى ،فكلنا اتفقنا على أساس أن يتم تشكيل حكومة إنتقالية لفترة زمنية محددة أقصاها عامان ،وهذه الحكومة ستقوم بأعمال ومهام محددة ،لأننا سنكون دولة ،وإذا أصبحنا دولة فمن أولى أولوياتنا أن نجرى إحصاء لمعرفة عدد سكان دولتنا ،ثم التنظيم لإنتخابات حرة بصورة ديمقراطية ،لتكون لدينا حكومة تم تشكيلها بناء على إرادة شعبية ،أما كيف سيتم تشكيل الحكومة الإنتقالية ،فسيتم تشكيلها بتحالف كل القوى السياسية الجنوبية الموجودة فى الساحة والمجتمع المدنى بالجنوب ،وهذه الحكومة الإنتقالية مهمة ،لأن نجاحنا فى بناء دولة الجنوب يعتمد على نجاح هذه الحكومة فى آداء مهامها ،لأنها هى التى ستضع أسس الدولة الجديدة .

وماذا عن القضايا العالقة ...المواطنة والحدود وأبيى وغيرها ؟

= الإخوة فى الشمال بعضهم يزل لسانه بأمنياته بفشل الدولة المرتقبة فى الجنوب ،وهم يعتقدون أنه لو انفصل الجنوب يجب أن يطردوا الجنوبيين من الشمال بين ليلة وضحاها وأن يتم حرمانهم من الجنسية ،وهذا هراء ،ومن يقولون ذلك يفتقدون لمعايير وثقافة الإستفتاء والإنفصال ،ولاينظرون ماحدث فى تجارب أخرى مماثلة فى العالم ،وإنفصال الجنوب لايعنى سقوط جنسية الجنوبيين فى الشمال ،وإذا سقطت منا الجنسية كجنوبيين فى الشمال ستسقط منهم أيضا كشماليين الجنسية ،لأنهم ليسوا وحدهم السودان ،وسيصبحون فى الشمال بعد إنفصال الجنوب باقى السودان ،وليس السودان الذى كان ،وسيصبح كل من الشمال والجنوب بحاجة إلى جنسية جديدة ،والأحرى أن نتفق على إزدواجية الجنسية إلى فترة معا ،وحتى ذلك المحدد يكون قد اصبح لدينا جنسيتنا فى جنوب السودان ،وأصبح لهم فى الشمال أيضا جنسيتهم وإسمهم فى السودان المتبقى وكذلك عملتهم ،إذ لايمكن أن يحتكروا العملة الحالية ويقولون أنها عملتهم ،فإذا إنفصل الجنوب لن تصبح العملة الحالية عملة الشمال لأنها كانت عملة السودان وهم ليسوا وحدهم السودان ،وهناك متطلبات أخرى تحتاج من الناس فى السودان أن يتوافقوا فى إطار مانسميه إجراءات مابعد الإستفتاء ،وهناك الآن نقاش بين الشريكين حول هذه الإجراءات ،ومن بينها نصيب الجنوب من مياه النيل والديون وكيفية إدارة البترول وغيرها ،ومثل هذه الموضوعات يجب الوصول إلى وفاق حولها حتى لاتحدث مشكلات ،أما فيما يتعلق بموضوع الحدود وأبيى وماشابه ذلك فإنهم يقولون كلمة حق أريد بها باطل ،لأن مشكلة أبيى تم حسمها فى محكمة التحكيم الدولية فى لاهاى ،والخطأ الذى ارتكبته الحكومة السودانية هو لماذا ذهبت إلى لاهاى ،التى تحتكم إليها الدول فى الخلافات الحدودية بينها ،ولاتذهب لها دولة واحدة كما هو الحال فى السودان ...كنا دولة واحدة لماذا رضينا أن نذهب إلى محكمة التحكيم بلاهاى ،أنا أريد أن أثبت هنا أن العقلية المتخلفة الموجودة جعلتنا نذهب إلى التحكيم الدولى ِ،وبالتالى أصبح هناك قرار من المحكمة ،فلماذا الصعوبة فى التنفيذ ،لأن هناك شيئا فى نفس يعقوب ،وطالما لذلك علاقة بالإستفتاء فلابد أن يحرضوا أبناء قبيلة المسيرية لعله يحدث نزاع وتحدث حرب ولايكون هناك إستفتاء ،ونحن نقول :لا لن يؤخر ذلك الخلاف الإستفتاء أو يؤجله ،فهذا موضوع محسوم ،يمكن أن يحسم اليوم ويمكن أن يحسم غدا ،وإذا أصبحنا فى الجنوب دولة مستقلة ،ستصبح أبيى قضية تبحث بين دولتين .

- والمخاوف من تجدد الحرب ؟

= نحن غير خائفين لهذه الدرجة ،بأن يتم تهديدنا بالحرب ،فما حدث أن إتفاقية نيفاشا للسلام كانت إستراحة محارب ،ولم يهزم أحد من طرفى الإتفاقية ،لكن شركاءنا فى السلام حزب المؤتمر الوطنى ثقافتهم ثقافة حرب ،ولايعنيهم أن يتقاتل أبناء السودان ويتحاربون وتسفك دماؤهم ،هم لايهمهم هذا الأمر ولايعنيهم ،لأنه لوكان يهمهم لماشاهدنا مانشاهده الآن فى دارفور ،وهو مايطرح سؤالا :هل السودان بهذا الوضع دولة ...هل توجد دولة قواتها الشعبية تحارب مواطنيها كما يحدث فى أطراف السودان ؟...لم تحرس هذه القوات الوطنية السودانية حدودنا ولادقيقة واحدة ،ولم تخض يوما حربا ضد أى عدو خارجى ،كل حدونا تنتقص .. الفشقة على الحدود مع أثيوبيا ومثلث أليمى على الحدود مع كينيا ،ومهام حماية هذه الحدود كانت يجب أن تكون مهمة الجيش السودانى ،لكنه منذ إنشائه لم يحارب أى دولة أخرى ،وكان همه أن يحارب فى الجنوب ودارفور وشرق السودان ولاأدرى اين يحارب غدا ،ولا أدرى ما الذى يعجب القائمين على السلطة فى ذلك ولو كنت منهم لقدمت إستقالتى فى وضح النهار، لأن الحكم يعنى تقديم خدمات للمواطن وتحقيق الإستقرار لهم وللبلد ،ولكن مايحدث فى السودان غير ذلك .

هناك تحذيرات كثيرة من إمكانية تجدد الحرب ؟

وهل توقفت الحرب لنخاف من عودتها ،هذه الحكومة لم توقف الحرب ...

-لكن كان هناك إتفاقية سلام عام 2005أوقفت الحرب بالجنوب ؟

=لا ...هذه كانت إستراحة محارب ليس إلا ،السلام ليس بالضرورة سكوت أفواه البنادق ،ولكنه يعنى إيجاد الأرضية الثابتة التى تبنى عليها التنمية فى شتى مناحيها .

-تحذر جهات عديدة أن أى حرب قادمة ستكون مروعة لأنها ستكون بين جيشين فى ظل سباق تسلح بينهما ؟

=لا أظن أنها ستكون حربا مروعة لسبب بسيط وهو أن الذين كانوا يخوضون المعارك فى الجنوب ليسوا شماليين ،حيث أن 90% من الجيش السودانى هم من غرب السودان ،والآن تمردوا على الحكومة ،وليس هناك شخص واحد فى غرب السودان مستعد الآن لأن يضحى بروحه فى حرب مصطنعة مثلما يحدث فى أبيى وغيرها ،وثانيا لأن الحرب إذا وقعت هذه المرة فلن تكون فى أدغال الجنوب ،بل على الحدود ،وهذه حرب أخرى مختلفة ،ولابد أن تفكر حكومة الشمال هذه المرة قبل أن تعلن الحرب ،لأنها لن تكون فى مدن الجنوب: توريت وبانتيوم وغيرها فى أدغال الجنوب ،بل ستكون الحرب هذه المرة على الحدود ،وهم يعرفون تماما ماذا تعنى الحدود ،فخطوة للأمام أدخل حدودك ،وخطوة للوراء تدخل حدودى ،وهذا أمر خطير للغاية ،ثم من الذى يحارب ،نحن لانخشى الدبابات والسلاح ،ولكن بنفس القدر نقول أنه لالزوم للحرب ،لأننا حاربنا وذقنا ويلات الحرب التى فرضت علينا ،وأثرت على جميع مناحى الحياة فى الجنوب فى طعامنا وحليب أطفالنا ومستقبلهم ،ليس فى الجنوب وحده بل أيضا فى الشمال ،ولذا أناشد المثقفين فى الشمال وأسألهم أين دورهم ،ولماذا يتركون مجموعة لا أدرى من أين أتوا ليديرون الحرب على حسابهم ،وأنا أعتقد أنهم لوجاءوا بسلام فسوف نبادلهم إياه ،وإذا جاءوا بحرب فسنتصدى لهم ،لأنه لايمكن أن نقف مكتوفى الأيدى لأن أبيى جنوبية وستظل جنوبية ،وإذا كان هناك واحدة من المعجزات يمكن أن تحدث فى السودان فهى أن تكون أبيى شمالية ،ولا أظنها تتحقق ،وإخوتنا فى قبيلة المسيرية أرجوهم رجاء خاصا أن يستمعوا لصوت العقل وأن يعودوا إلى إخوتهم دينكا إنقوك وأن يجلسوا كما فعل بابو نمر شيخ قبيلة المسيرية الأسبق مع دينق مجوك سلطان قبيلة دينكا إنقوك الأسبق ،وأن ينظروا كيف تعايشت القبيلتان مئات السنين معا دون أى حروب ،وكيف يتركون الخرطوم الآن تمد يدها بينهم .

والشىء الآخر ليكون الإستفتاء سلسا ،وهذا مانرجوه من هذه الحكومة ،وإن كانت لاتستجيب للرجاءات ،أن هناك عملا يجب أن يتم من قبل أجهزة الدولة فى الشمال والجنوب قبل الإستفتاء ،وهو أن يتم توعية الناس بأن نتائج إستفتاء تقرير المصير فى الجنوب هى حل سياسى ،وهناك بعض المحاور الهامة التى أعتقد أنه يجب المحافظة عليها حتى لو انفصل الجنوب ،وهى جوانب إجتماعية وثقافية وإقتصادية ،لان حسن الجوار هو الذى يقودنا إلى توحيد البلد فى وقت آخر بمعايير أخرى ،وهذا الأمر نحتاج له كثيرا ،ولونظرنا إلى إخوتنا المسيرية فإن مصالحهم كلها فى الجنوب وليس فى الشمال ،ولذا أخذنا المناطق الحدودية كلها فهى مناطق تم فيها زواج وإنصهار ،ويجب علينا أن نحسن هذه الجيرة .

- شخصيا نزحت إلى الشمال ...كيف تقيم هذه التجربة ؟

= نعم بالفعل نزحت إلى الشمال وكثير من أمثالى فى الجنوب ،ومايؤثر فينا أننا عندما نزحنا وهذه حقيقة نقولها للتاريخ ولوجه الله وليس خوفا من أى شخص أننا نشكر المواطن الشمالى لحسن إستقباله لنا عند نزوحنا إلى الشمال ،وليس الحكومة التى كانت تطاردنا فى الشمال ليلا ونهارا لأسباب عديدة ،وكل كلمات الشكر لاتكفى ولاتوفى المواطن السودانى البسيط حقه ،ولكننى أدعو الله أن يعطيه الصحة والعافية ويعطينا المقدرة أن نستطيع مساعدته لاقدر الله إن هو أصبح فى محنة ،وأتمنى ألا تنقطع الصلة بيننا وبين إخواننا فى الشمال ،وهذه هى الصلات الطيبة التى أدعو إلى تطويرها من الآن قبل حدوث الإنفصال ،حتى يكون لدينا قصة نقصها على أطفالنا ،حتى يعرفوا تاريخ المشكلة التى حدثت والنقاط الإيجابية فيها ،حتى تكون لديهم قدرة على توحيد السودان مرة أخرى .

- كثيرون يؤكدون أن الجنوب لن يستقر بخلافاته العرقية والقبلية والإثنية والسلاح المنتشر والمصالح وتدخلات القوى الخارجية ؟

=سمعنا كثيرا من هذه الأحاديث ،ويقولون أن إسرائيل موجودة فى الجنوب ،وأنا أرى أن هذا الكلام هراء ...وكل ما نسمعه من إخوتنا فى الشمال توقعات بكوارث فى الجنوب ،ولم أسمع صوتا واحدا شاذا يتوقع للجنوب أن يستقر ويزدهر ويتطور ،وكأنهم يتمنون لنا الشر ،ونقول لهم :إغفر لهم يا أبتاه إنهم يفعلون مالا يدرون ،ونحن نتمنى لهم كل الخير ،ونقول لهم إذا تعرضنا لأى متاعب فستكونون أنتم أقرب جار نمد يدنا إليكم .

- بغض النظر عما يقول الآخرون ...هل ترى أن الجنوب يملك مقومات لإقامة دولة ؟

= نعم هنالك إمكانية لإقامة دولة ،وهنالك أيضا إمكانيةلحدوث مشكلات ،لأنه قد يكون هناك صراع بين قوى داخل الجنوب ،وربما تريد أطراف عديدة الحكم ،ويمكن أن تحدث مشكلات حول السلطة ،وهذه أمور عادية جدا وهى مشكلات حكم ،أما قصة أن تكون المشكلات بين قبائل تتصارع وتضرب نفسها بنفسها فأنا أراها بعيدة ،لأننا فى جنوب السودان لا تحكمنا الحكومات ،بل تحكمنا ثقافاتنا وتقاليدنا وعاداتنا ،وهى مغروسة فينا بعمق ،ولسنا مجرد طيور تطير بعشوائية ،بل نحن نطير فى أسراب منظمة ،أى أن التقاليد والعادات المتمكنة فينا هى التى تتحكم فينا بقوة ،ولا أظن أن تكون هناك حروب قبلية ،وحتى إذا وجدت الحروب القبلية فهى أمور عادية وتحل بطرق قبلية ،وهذه الحروب القبلية دائما ماتكون فى أماكن الموارد والكلأ والماء ،وهى شىء طبيعى بين الرعاة ،أما بالنسبة للتأثيرات الخارجية فمن الذى لايتأثر بالمؤثرات الخارجية ،فمن الذى لايتأثر بها ،ونحن سنتأثر بها حتى العمق ،لأننا نريد ذلك لمصلحتنا وليس لمصلحة الآخرين ،ولن نكون مثل السودان القديم الذى يعتز بكرامة الآخرين وينسى كرامته ،فالسودان القديم يترك الكم الهائل من ثقافاته ويفخر بعروبته ،وكان ينبغى على السودان أن يفخر بسودانيته أولا ثم يكون مايشاء بعد ذلك ،وأنا لا أنكر الوجود والجذور العربية فى السودان ،وهذا لا يفسد للود قضية .

- وماذا عن الوجود الإسرائيلى فى الجنوب ؟

= العلم الإسرائيلى يرفرف فى عواصم عربية ...والحديث عن علاقات للجنوب مع إسرائيل سابق لأوانه ،وليس أحد أولوياتنا ،وأنا أخشى أن تأتى إسرائيل إلى الخرطوم قبل الجنوب ،وهناك من يحاول دفع الجنوب دفعا إلى الحديث عن علاقات مع إسرائيل ،لكى نخسر علاقتنا بالعالم العربى ،ويحاولون تصويرنا وكأننا نكره العرب ،وهذه مجرد مكائد ،والجنوبيون لايكرهون العرب ،وقد تعلمت أنا شخصيا فى دولة عربية ،وأمثالى كثيرون فى الجنوب ونشعر بإمتنان للعرب ،ولكننا نقولها لهم بصوت عال أننا لسنا عربا ،رغم أننا نتحدث العربية وثقافتنا عربية .

- ترى أن مشكلة الهوية أساس المشكلة فى السودان ؟

= نعم بالفعل مشكلة الهوية هى التى أتت بكل مانعانى منه اليوم فى السودان ،لأن الإخوة من زعماء الحركة الوطنية وآباء الإستقلال فى السودان فشلوا للأسف الشديد فشلا ذريعا فى صياغة المشروع الوطنى للدولة السودانية ،لأن همهم انصب على تحديد هوية السودان كدولة عربية إسلامية قبل نشأة الدولة السودانية ،وقد سارت بعدها الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان الواحدة تلو الأخرى تسير على ذات النهج من سياسة أسلمة وتعريب المناطق غير العربية ،ومن أحد مظاهر هذه السياسة هو الإسم الذى أحمله الآن فاروق فهو ليس إسمى الحقيقى ،بل هو إسم سمانى به مدير المدرسة الإبتدائية كشرط من شروط قبولى وآخرين من أبناء الجنوب ،وقد تم رفض قبول كثيرين فى نفس مدرستى لأن أباءهم رفضوا تغيير أسماء أبنائهم ،وكنت محظوظا لأن أبى سمح لهم بأن يسمونى بإسم عربى مسلم وقال إن المهم لديه هو فقط أن أتعلم ،وسياسات الأسلمة والتعريب هذه هى ماجلب المشكلات فى السودان ،ولكننا تعلمنا العربية والدين الإسلامى ،وهو شىء جيد ،وبعد تعمقى فى الدين الإسلامى علمت أن مايتم فى السودان بإسم الإسلام لايمت للإسلام بصلة ،سواء ماحدث بشأن التعريب والأسلمة أوفى الحروب الجهادية فى الجنوب ،وهى ليست إسلاما بأى حال من الأحوال ،بل هى تعبير عن مطامع أشخاص يريدون أن يحكموا ،ولهذا نحن نطالب العالم العربى أن يتحدثوا مع هؤلاء ليكفوا عن سياساتهم التى تسىء للعروبة ،ونحن فى الجنوب إذا أصبحنا دولة ستكون الدول العربية أول جهة نقيم معها علاقات دبلوماسية ،وأول من سنطالبهم بمساعدتنا .

- وماذا عن العلاقة مع الشمال فى حال الإنفصال؟

=عندما ننفصل سيعرف كل جزء حجمه الطبيعى فى الثروة والتنمية ،لأنه يوجد أجزاء تطور أنفسها بإستغلال موارد الآخرين ،حتى إذا كان هناك وحدة بعد ذلك كل يجىء بمؤهلاته ومقدراته ،وبالتالى يمكن أن نصنع وحدة يكون فيها كل جزء فى السودان عزيز مكرم .

- تتحدث عن الوحدة بعد الإنفصال ...هل ماكسر يصلح بهذه السهولة ؟

= فى العصر الحالى يعيدون تصنيع الزجاج بعد كسره ،ويصنعون منه أشياء أفضل مما كسر ،ولايمكن للجنوب أن يحترق لكى يظل السودان موحدا ،فهذا لايرضى الله .

-هل ترى أن المشكلة فى السودان بين الشمال والجنوب ؟

=هى مشكلة مع الحكومات المركزية التى توالت على الحكم .

-هل تأجيل الإستفتاء ممكن فى ظل عدم حل المشكلات العالقة ؟

=لا أعتقد أنه يمكن التأجيل ،لأن الأمر خرج من أيدي الساسة ،والقرار الآن أصبح قرار شعب جنوب السودان ،وإذا هناك تأجيل لأسباب لوجستية يمكن أن يقبل به الناس ،أما إذا كان لأسباب سياسية فإنه سيواجه بإعلان دولة الجنوب .

-وماذا بشأن المشورة الشعبية فى منطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق ؟

=شعبا المنطقتين سيقرران مصيرهما بمفردهما ،وأتوقع فى النهاية تبعيتهما للجنوب ،فقد كانا جزءا من الحركة النضالية ،ولهما قوات فى الجيش الشعبى .

-وكيف ترى الوضع فى الشمال فى حال الإنفصال ؟

=أتوقع أن يعانى الشمال من نفس التبعات التى سيواجهها الجنوب فى حال الإنفصال ،خاصة فى المجال الإقتصادى ،الذى سيتأثر بالإنفصال .

-على من تقع مسئولية الوضع الذى آل إليه السودان حاليا ؟

= بالطبع تقع المسئولية التاريخية على عاتق الرئيس البشير وحزبه ،وأنصح الدول الصديقة لهما بأن يطلبا منه وحزبه الإمتثال إلى الحلول السلمية والحفاظ على علاقات ودية مع الجنوب .

الاهرام




Post: #98
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 12-31-2010, 10:56 PM
Parent: #97

Quote: انفصال الجنوب ونظرية المؤامرة ..


اذا سلم نظام الإنقاذ أمر قيادة السودان مباشرة لإسرائيل لما نجحت في تنفير الجنوب كما نجح هذا النظام!!..ماهو المطلوب لكي لا يتكرر سيناريو الانفصال في أقاليم أخرى ؟
لا شك أن انفصال الجنوب لو حدث عبر الاستفتاء المزمع إجراؤه في التاسع من يناير المقبل كما هو متوقع سيكون حدثا مفصليا في تاريخ السودان يستوجب من (الشمال السياسي) ولا سيما النخبة الإنقاذية - صاحبة المسئولية المباشرة عن هذه النتيجة- يستوجب وقفة جادة مع مسيرته السياسية ومنهج إدارته للأزمة الوطنية منذ استقلال البلاد، لكي يستشرف الشمال مستقبله برؤى جديدة ويجنب نفسه إعادة إنتاج (أزمة الجنوب) في دارفور أو جبال النوبة ويسلم
مصيره لسيناريو الانهيار الشامل والتمزق، وذلك يتطلب أولا الاعتراف بالمسئولية عن انفصال الجنوب لو حدث؛
وما نلاحظه الآن من مداولات حول قضية الانفصال في أوساط قيادات المؤتمر الوطني وكتابه هو التنصل الاستباقي من هذه المسئولية؛ والمنابر التي تمثل قمة الهوس الآيدولوجي في المؤتمر الوطني كصحيفة الانتباهة مثلا تبذل قصارى جهدها في إثبات أن مشكلة الجنوب من صنع الاستعمار 100% والذي يغذيها هو المؤامرات الصهيونية والأمريكية في إسقاط تام للمسئولية الوطنية عن هذه المشكلة، وفي عمى تام عن المسببات الموضوعية لها، وهذا التضخيم لنظرية المؤامرة هو سمة من سمات خطاب الإسلام السياسي وخطاب الجماعات السلفية والخطاب العروبي في منطقة الشرق الأوسط الذي يفتقر للمنهجية العقلانية في مواجهة المشاكل السياسية والاجتماعية المعقدة التي بطبيعتها لا تحتمل التبسيط واختزال الأسباب في عامل واحد، في هذه المرحلة المعقدة من مراحل تاريخنا وما يجابهها من أزمات تهدد وجودها وويطاردها شبح عودة الحرب لا يمكن أن يظل بعض الساسة وكتاب الرأي يجترون الأسطوانات المشروخة في تفسير مشاكل الوطن مثل أسطوانة أن المسئول عن مشكلة الجنوب هو قانون المناطق المقفولة الذي سنه الاستعمار البريطاني ثم تفاقمت المشكلة فيما بعد بسبب تحريض الكنائس الغربية والدوائر الصهيونية المعادية للإسلام والعروبة في السودان، والانفصال الذي يقرع الأبواب الآن سببه إسرائيل واللوبي الصهيوني في السياسة الأمريكية! ومشكلة دارفور كذلك ما هي إلا حلقة جديدة في ذات المخطط التآمري، مثل هذا المنهج ينذر بأن أزماتنا ستظل تراوح مكانها ما دمنا لا نستشعر مسئوليتنا الذاتية عن أزماتنا، وبالطبع فإن هذا الاستشعار للمسئولية الذاتية لا يعني أن العالم من حولنا يخلو من المؤامرات وأن ليست هناك جهات خارجية لها مصالح استراتيجية تتعارض مع السلام والاستقرار والتنمية في السودان وهذه المصالح تدفعها للعب دور سلبي تجاه السودان عبر مخططات معينة؛

ولكن السؤال المحوري الذي يجب أن نتوقف عنده هنا ماذا فعلنا نحن من أجل هزيمة هذه المخططات؟ ففي قضية الجنوب مثلا هل الاستعمار هو الذي أجبر الساسة السودانيين على نقض تعهدهم للجنوب بالفدرالية؟ وبعد أن رحل الاستعمار لماذا ظلت العهود الوطنية تتوارث الهيكل المشوه للدولة السودانية الذي هندسه الاستعمار لخدمة مصالحه الاقتصادية لأكثر من نصف قرن بعد رحيل الاستعمار وهو هيكل يحرم الأقاليم المختلفة من التنمية ويركزها في الوسط؟
أليس السبب في ذلك ضيق الأفق السياسي والتنموي وعدم الوعي بمطلوبات توحيد الأوطان مما يتطلب مراجعة نقدية للأداء السياسي ولا سيما تجاه الجنوب؟
هل الفقر والبؤس والتهميش الذي تعانيه دارفور ويعانيه شرق السودان وتعانيه جبال النوبة صحيح من الناحية السياسية والأخلاقية؟ أليست الثورة ضده مشروعة؟ أليست هناك نزعة عنصرية متأصلة في ثقافة أهل الوسط والشمال النيلي تستعلي على الجنوب ودارفور وجبال النوبة؟
أليس هذا الاستعلاء مهدد للوئام الاجتماعي وسبب للغبن والتنافر بين أبناء الوطن الواحد ومحفّز موضوعي على الاحتجاج المسلح؟
إن الدولة الراشدة بحق هي التي تحصن نفسها من الحروب الأهلية بالعدالة وبالتنمية المتوازنة وقبل ذلك ببناء النظم السياسية التي تستوعب كل مكونات الوطن وتجسد فكرة المواطنة المتساوية وتضع في كل مناهج عملها ومؤسساتها الترياق المضاد لأي شكل من أشكال التحيز العنصري ضد أي من مكوناتها الإثنية أو الدينية أو الثقافية، وتضع في برامجها التعليمية والتربوية والإعلامية خططا مدروسة لهزيمة العنصرية وتأسيس ثقافة التعددية والاعتزاز بكل مكونات الوطن والتسامح والاختلاف وقبول الآخر، وبقدر نجاح الدولة في تحقيق ذلك تنجح في هزيمة المؤامرات الخارجية، وبقدر فشلها فيه تفشل في هزيمة تلك المؤامرات بل تكون الدولة الفاشلة نفسها بوعي أو بدون وعي، بإرادتها أو بغير إرادتها جزءا من المؤامرة على شعبها وأداة فعالة لإنفاذ التآمر!!
نعم هناك استعمار(قديم وجديد) ولكن هناك حالة قابلية للاستعمار، نعم هناك مؤامرات ولكن هناك حالة قابلية لنجاح المؤامرات، والمجال الذي يجب أن تتركز فيه فاعليتنا ليس هو الصراخ الهستيري بلعن المؤامرات الخارجية وتعليق كل خيباتنا عليها، بل إن مجال فاعليتنا يجب أن يكون تحصين الذات الوطنية من التمزق والاحتراب بالرشد السياسي والتصدي المسئول لمشاكل الوطن وسد كل الثغرات التي تنفذ منها مخططات التخريب والتآمر، وإذا انتقلنا إلى موضوع انفصال الجنوب الذي يؤرق مضاجع أهل الإنقاذ الآن؛ أليس حريا بالقوم أن يبحثوا عن الأسباب التي جعلت الانفصال خيارا راجحا في أفكارهم وسياساتهم وممارساتهم في السنوات الإحدى والعشرين الماضية التي حكموا فيها البلاد؛ بدلا من إطلاق العنان لأبواقهم المسكونة بالهوس أن تلهج في سذاجة بالمؤامرة الصهيونية والمساعي الإسرائيلية لفصل الجنوب، صحيح إسرائيل دولة غرست بمنطق القوة في محيط إقليمي معاد لها ومتناقض معها، واستراتيجيتها هي حماية نفسها عبر إضعاف هذا المحيط بتفتيته على أسس عرقية وطائفية وتعميق الإنقسامات المفضية للحروب فيه؛ لا سيما في دوله الكبيرة ذات الموارد الاقتصادية الضخمة، ولكن الدول الكبيرة ذات التعدد العرقي والديني والطائفي مثل السودان والعراق؛ ماذا فعلت نظمها الوطنية من أجل هزيمة مخطط التفتيت الإسرائيلي؟ لو أخذنا النظام الإنقاذي في السودان والنظام البعثي المباد في العراق كنموذجين في التعامل مع مشاكل الأقليات(مع الأخذ في الاعتبار طبعا اختلاف درجة القمع)، لوجدنا أن سلوك النظامين لم يكن ترياقا مضادا للاستراتيجية الإسرائيلية التفتيتية بل إن في تعامل النظامين القمعي مع الأقليات جاء مكملا للاستراتيجية الإسرائيلية ومنسجما معها! وفي هذا السياق لا نستطيع أن نجرّم الجنوب ونتعامل مع ثورته المسلحة ضد الدولة المركزية على أنها حرب إسرائيلية بالوكالة لأن هذه الدولة لم تقم بواجبها السياسي والاقتصادي والثقافي والإعلامي والتنموي تجاه الجنوب على الوجه الذي يجعل الاحتجاج المسلح فاقدا للمشروعية، ولا نستطيع أن نختزل انفصال الجنوب في أنه صناعة إسرائيلية! فحتى إذا اتفقنا مع نظام الانقاذ أن إسرائيل تسعى لفصل الجنوب فمن المشروع جدا أن نستنتج أن النظام الإنقاذي كان خير معين لإسرائيل في ذلك المسعى، ولو سلم أمر قيادة السودان مباشرة لإسرائيل لما نجحت في تنفير الجنوب كما نجح هذا النظام!!
أليس انقلاب الإنقاذ نفسه جاء لقطع الطريق أمام مشروع سلام سوداني؟ وهذا الانقلاب نفسه مهدت له الجبهة الإسلامية القومية بإنهاك النظام الديمقراطي بالمزايدات الجوفاء والانتهازية باسم الشريعة الإسلامية التي اختزلوها في قوانين قطع يد السارق وجلد الزاني في وقت كان يجب أن تكون الأولوية القصوى فيه لإحلال السلام وحسم القضايا الجوهرية في مشكلة الحكم!
أليس المشروع الفكري لأهل الإنقاذ بطبيعته طارد لغير المسلمين لأنه يعرف الوطن بهوية عربية إسلامية في تجاهل للمكونات الأخرى؟ ألم يشن هذا النظام حربا جهادية على الجنوب عمقت الانقسام الوطني بصورة غير مسبوقة؟ أليس هذا النظام هو الذي دعم الانفصاليين الجنوبيين بالمال والسلاح ضد الوحدويين؟ وحتى بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل ألم يجعل المؤتمر الوطني القيادات الوحدوية المؤمنة بمشروع السودان الجديد ألد أعدائه؟ ألم يفعل كل ما من شأنه أن يجعل الوحدة طاردة ويحرج كل دعاة الوحدة بسياساته المنفرة ولم يلهج بالوحدة إلا بعد فوات الأوان؟ إذا كان انفصال الجنوب مؤامرة فهذه المؤامرة صنعت في الداخل،
ولكي لا يتكرر سيناريو الانفصال في أقاليم أخرى لا بد أن نفهم انفصال الجنوب فهما واقعيا ونحدد على وجه الدقة مسئولية الداخل ممثلا(إلى حد كبير) في حكومة المؤتمر الوطني عنه، وأول خطوة في سبيل ذلك هي التعافي من إدمان نظرية المؤامرة في تفسير الخيبات الوطنية، فاستخدام هذه النظرية على النحو المتهافت الذي يروجه أهل الإسلام السياسي بمختلف فصائلهم يهدف إلى التنصل من المسئولية وإعفاء الذات من المساءلة عن الأخطاء التاريخية.

Post: #99
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-01-2011, 05:27 AM
Parent: #98

هل الشعب السوداني من نملي إلى حلفا له دخل في هذا الأمر .... ؟
أن الإجابة لا ولا ولا الف الف لا
الأمر ليس في يدنا كشعب وليس لنا حق التصويت أو حتى المشوره في الأمر وتعاملنا سيكون بأضعف الإيمان
وهو الكتابة فقط ... كما هو حال أهلنا في جنوب البلاد الذين لم يكن لهم يد في ألأمر من قبل
والشارع السوداني يعلم تماما أن الانقاذ هي من مزق نسيج البلاد وأشعل الفتن العرقية والجهوية وهي من قتل وهمش
ويعلم أن بقاء المؤتمر الوطني في كرسي السلطة يعني المزيد من التفتت والتمزق
وتهديد بقاء الدولة ذاتها.

Post: #100
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-02-2011, 09:32 AM
Parent: #99

الذي يحدث فى عالمنا اليوم ليس الامهذلة تاريخه ستسخر منها الشعوب في يوم من الأيام.
نحن نعيش وقائع هذه المهذلة ونعيش فصول التمثيلية الرخيصة التي يقوم ببطولتها الشيخ الفاسد والدكتاتور عمر البشير
واذنابهم من عملاء الجبهة الأسلامية المارقة وهاهوالتاريخ يكشفهم ويزيح القناع عن وجوههم القبيحة البغيضة تجاه شعبنا الطيب .
وهاهم اليوم يتدافعون من أجل الحصول علي مكاسب جديده بأسم الديمقراطية والسلام فهاهى الجبهه الأسلامية وقد خلعت جلدها كما تفعل الأفاعى
فى كل عام منـذ استقلال السـودان والجبهه الاسلاميه تتلون فى كل عام بثوب جديد بسم الديمقراطيه تارة وتارتأ أخرى بثوب العسكر
تظن انه سينتصر على الأراده الشعبية التى لا تقهر والسلام والديمقراطية لا يأتيان الافى ظل ديمقراطية حقيقيه اعادكل الحريات السياسية
فصل الدين عن الدولة ولطبق مبدأ المحاسبة عن كل سنوات الدمار والخراب الاقتصـادي والسياسي وانتهاكات حقوق الانسان
هذه هي الديمقراطية أن السودان بطبيعته الديمقراطية هو وطن التعدد والتنوع ولا مجال فيه لاي رؤية أحادية قاصرة
هذا هو المحك الحقيقي لمشروعية أي طرح لتحقيق السلام خلاصة الامر أننانؤمن إيمانا قاطعآبأنه لا يمكن لاي نظام فاشي شـمولي…أن يتحـول الي نظام ديمقراطي.


Post: #101
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-02-2011, 09:36 AM
Parent: #100

من أجل التاريخ من أجل الأجيال القادمة من أجل كشف المستور عن حقائق المؤتمر الوطني

ظلت القوانين المقيدة للحريات، كقانون الأمن والوطني، وقانون النقابات، وقانون الصحافة
وغيرها، مسلطة على رقاب المواطنين في مخالفة صريحة لاتفاقيات السلام والدستور.
بل إن بعض القوانين القليلة التي جرى تعديلها كقانون العمل الطوعي تم تشديد طابعها القمعي والاستبدادي.
واستمرت هذه الدوائر في ذات ممارساتها القديمة بإطلاق الرصاص على المدنيين العزّل، ومصادرة حريات
التعبير والتنظيم والتجمع، واعتقال النشطاء والصحفيين والكتاب، فضلا عن اعتقال الرموز السياسية
المعارضة. بل وفي مخطط واضح لإذلال الموقعين على الاتفاقات معها اقتحمت دور الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان
في العاصمة، و"ميزات" ضباط القوات المشتركة. وسعت هذه الدوائر بكل جهدها إلى تحويل قوات الشرطة
إلى قوات حزبية في جيشٍ معادٍ للشعب، فجددت "الكشّات" ذات الطابع العنصري
وحملات الإرهاب المسماة "إظهار القوة". ومنذ التوقيع على الاتفاقية
وإلى الآن، فإن أجهزة الدولة الإعلامية، في تنسيق مع منابر المؤتمر الوطني
الإعلامية، ظلت ـ بدلا من نشر ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر ـ تعمل في إطار حرب نفسية منظمة
لنشر الكراهية والتعصب والروح الحربي التعبوي وإزراء وتحقير
مجموعات ثقافية وعرقية بعينها، مثلما يحدث في جبال النوبة ودارفور وجنوب السودان.
وتمكينا لسلطتها، دأبت هذه الدوائر على تكريس القهر والابتزاز
والتخريب والتآمر، مستهدفة في ذلك قيادات وكوادر الحركة الشعبية
المخلصة بالإقصاء والتهميش وحملات اغتيال الشخصية. كما سعت إلى زرع الخلافات
وتسميم مناخها الداخلي وإلى إفساد واستقطاب القيادات والكوادر الضعيفة
ووضعها في المواقع التنفيذية الأساسية أملاً في إفشال تجربة حكم الحركة الشعبية
وتشويه صورتها وعزلها عن جماهيرها وحلفائها، كمقدمة لإضعافها وتقسيمها.



Post: #102
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: عبدالدين سلامه
Date: 01-02-2011, 11:39 AM
Parent: #100

Quote: سلام عبدالدين سلامه


يلا ياعبقرى ورينا كيف نحن جميعا دون استثناء

الأمر ليس في يدنا كشعب ليس في يد الأحزاب السياسية وليس لنا حق التصويت أو حتى المشوره في الأمر
الأمر فى يد الموتمر الوطني

من الذى فوض الانقاذ قيادة و قاعدة لاتخاذ القرارات المصيرية من وراء شعبنا ؟؟؟؟؟؟
الشارع السوداني يعلم تماما أن الانقاذ هي من مزق نسيج البلاد وأشعل الفتن العرقية والجهوية وهي من قتل وهمش
ويعلم أن بقاء المؤتمر الوطني في كرسي السلطة يعني المزيد من التفتت والتمزق
وتهديد بقاء الدولة ذاتها.



وكيف جاءت ولماذا بقيت الانقاذ كل هذا الوقت ؟؟؟


Quote: وهل يستوي من أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد
وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين....
وهل يستوي الذين نجحوا أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام
خصوصا ضدها وضد هؤلاء القادة والأتباع (قصرا ومنشية)
وهل يستوي الذين احتكرو، السلطة والثروة والقانون والتجارة والمنفع العام
وقبضت على مقدرات الشعب والمؤسسات والشركات والدوائر الأخرى والسلطات العامة
وقهر المجتمع المدني ومصادرت الحريات ######رو قوة الدولة لغايتهم
مما قضت على زهرة شباب البلاد ونهبو الثروات
وبنو القصور الشامخة المحيطة بالحدائق الوارفة والنوافير والعربات الفارهة
وهل يستوي الذين ووزعو العطايا على الأقارب والمطبلين والمزمرين وقهرو الناس
ودمرو حيويتهم ونخوتهم ، فكانت ملايين القتلى والجرحى والمصابين
والمقعدين والمرضى النفسيين هل يستوي .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أنا شخصيا لن أحمل السلطة وحدها المسؤولية فكلنا شركاء فيما حدث ...السلطة عندما وقّعت على حق تقرير المصير في نيفاشا إنبطحت الأحزاب وسكت الشعب ... لماذا سكتنا جميعا ونحن نعلم أن هذه المنطقة كانت منطقة محرمة .... الخلافات الدائمة بين النخب ... تعنت الحكومة ... ضعف وانتهازية الأحزاب ... هجرة المهاجرين خارج الوطن ... والكثير الكثير ... كل فرد في الشعب السوداني مشارك بشكل أو بآخر

Post: #103
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-02-2011, 09:32 PM
Parent: #102

Quote: وكيف جاءت ولماذا بقيت الانقاذ كل هذا الوقت ؟؟؟



Quote: أنا شخصيا لن أحمل السلطة وحدها المسؤولية فكلنا شركاء فيما حدث ...السلطة عندما وقّعت على حق تقرير المصير في نيفاشا إنبطحت الأحزاب وسكت الشعب ... لماذا سكتنا جميعا ونحن نعلم أن هذه المنطقة كانت منطقة محرمة


الأمر ليس في يدنا كشعب ليس في يد الأحزاب السياسية وليس لنا حق التصويت أو حتى المشوره في الأمر الأمر فى يد الموتمر الوطني
من الذى فوض الانقاذ قيادة و قاعدة لاتخاذ القرارات المصيرية من وراء شعبنا ؟؟؟؟؟؟




قال وكيف جاءت ولماذا بقيت الانقاذ كل هذا الوقت قال

بى إزلال و تركيع و تخويف الشعب

لقد بنت إنقلابها العسكرى على فرضيات خاطئه كانت خير دليل على عجزها الفكرى و قلة صبرها على الديمغراطية الوليدة.

جاءت بى الانقلاب المشئوم الذى جاء بشعار الانقاذ . ولانها فاقدة للشرعية ظنت أن خير وسيلة لفرض هذه الشرعية هى إزلال و تركيع و تخويف الشعب فصادرت الحريات و فرضت نظام حظر التجوال الذى استمر الى ماشاء الله و لاول مرة عرف الشعب السودانى وسائل و أدوات و فنون التعذيب على الطريقة الاسلاموية فكانت بيوت ألاشباح وخسى الرجال و إقتصاب النساء.

قال قادة الانقاذ أنهم جاءوا لينقذوا الشعب السودانى الطيب ويرفعوا عن كاهله المعاناة و حالة الضنك التى يعيشها و أنهم يريدون وضع حد للحرب عسكريأ و تحقيق السلام و أن السودان وفى ظل النظام الديمغراطى كان يعيش فى عزلة أقليميأ ودوليأ و الاهم من كل ما ذكر هو أنهم جاءوا لتطبيق شرع الله وإن أخفوا هذا الى الوقت المناسب لزوم التمويه. لم تمضى أيام على عسكر الانقاذ و حاخامات الجبهة الاسلامية حتى أيقنوا أنهم حشروا أنفسهم فى جحر صبره فلقد كشف هذا العام المستور وأجبرت اهل الانقاذ على ألاعتراف بالفشل وتبادل الاتهامات.
عندما جاءت ألانقاذ و جدت سودانأ موحدأ لاحرب فى شرقه ولا غربه والشمال وان مطالب أهل الجنوب هى حكم ذاتى فدرالى‘ أما اليوم فالحال يغنى عن السؤال‘ السودان على أعتاب دولتين. فالجنوب يتمتع بحكم ذاتى مفضى الى إنفصال لامحالة‘ والشرق فى إستراحة محارب ودارفور العزة أصبح أهلها أذلة و هى التى مابخلت للسودان و الكعبة ‘ أما الشمال فلم ينالها من التنمية نصيب . وبعد كل هذا يريد المؤتمر الوطنى وريث الانقاذ أن يجدد الشعب السودانى ثقته فيه . متى منح الشعب ثقته للمؤتمر الوطنى حتى يجددها؟ كيف يثق فيه وهو الذى كذب عليه عندما تسلل خلسة الى الحكم و غوض نظامأ ديمغراطيأ. كيف يثق فيه وهو الذى أستغل الدين للدنيا و ظلم أهل دارفور و الشرق و الشمال.



Post: #104
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-02-2011, 11:54 PM
Parent: #103

السودان في ظل دولتين

من يتحمل أوزار كارثة العصر؟!



فتحي الضَّـو

[email protected]

أطل العام الميلادي الجديد 2011 على السودانيين في داخل وخارج الوطن وهم غارقون في بحور من الحزن والألم الدفين، تتناوشهم مشاعر البؤس والاحباط والتردي. ولم يكن بمقدورهم أن يتبادلوا التهانىء كما سائر خلق الله الذين يتمنون لبعضهم البعض حياة حافلة بكل ما هو جميل. فبالرغم من أنهم باتوا وما أنفكوا يرزخون في العذاب المهين لأكثر من عقدين من الزمن في ظل العصبة ذوي البأس ، إلا أن هذه هي السنة (الكبيسة) التي تمر على وطنهم منذ أن هبط سيدنا آدم وزوجه من الجنة، وخلّفوا أناثاً وذكوراً في هذه البقعة من الأرض واسموها بالسودان، وعملوا على تعميرها وحافظوا عليها موحدة كابراً عن كابر.

كنا نظن أن العصبة ستكتفي بالتقتيل والتنكيل الذي ألحقوه بنفوس بريئة صعدت أرواحها إلى بارئها. كنا نظن أنهم سيقنعوا بالتعذيب والترهيب الذي مارسوه ضد مواطنين ما زالت أجسادهم تحمل سمات الجرم المشهود. كنا نظن أن غاية همهم مصادرة الحريات وقطع الأرزاق الذي تمخض عنه دمار أخلاقي تقف تلك الدار ومثيلاتها شاهداً عليه. كنا نظن أن مبعث مقدمهم صناعة الفساد الذي أصبح معلماً من معالمهم. كنا نظن أنهم سيتوارون خجلاً من التشوهات التي ألحقوها بعقيدة سمحاء حتى كاد معتنقها أن يتبرأ منها. كنا نظن هذا وذاك، وبالرغم من أنهم فاقوا سوء الظن كما قال عنهم شهيد الفكر الإنساني الاستاذ محمود محمد طه، إلا أننا لم نكن نعتقد أن طموحاتهم تجاوزت المواطن بكل موبقاتها لتتجه نحو خاصرة الوطن فتقسمه إلى شطرين!

من الذي صنع الكارثة؟ من ذا الذي سيتحمل أوزارها؟ سؤال تجيب عليه تلك القصة الميلودرامية التي اختصمت فيها سيدتان لدى قاضٍ على طفل رضيع، كل تدعي منهن إنها أمه. فاستمع لهن القاضي وطلب إحضار سكين وقال: هذه حلها بسيط جداً، وهو أن نقطع الطفل لقسمين وسأعطي كل واحدة منكن نصفا. فوافقت إحداهن على الفور، بينما صرخت الثانية وقالت: لا ليس ابني فاعطها إياه. وهنا تبين القاضي من هي والدته الحقيقية وقال للأخيرة التي رفضت تقسيمه بل هو ابنك أنت فخذيه!

من هذه الحكمة سنتجاوز التشخيص في كارثة أصبحنا عليها شهوداً. ولسوف نقفز مباشرة إلى محاولة الاجابة على السؤال الذي أرهق عقول سامعيه: ما الذي يمكن أن يتمخض عنه الانفصال في الأسبوع المقبل. وفي هذا الصدد فليسمح لنا القراء الكرام أن ندلوا بثلاثة اجتهادات قد نتفق ونختلف حولها وهي ما أسميناه بالسيناريو المتشائم والسيناريو المتفائل والسيناريو المتشائل!

أولاً: ستواجه العصبة واقعاً معقداً بعد أن يتكشف لها صعوبة تسيير الدولة الأمنية والبوليسية التي صنعوها في العقدين الماضيين (خصصوا لها 70% من الميزانية للأمن والدفاع) بموارد اقتصادية محدودة (أقل من 30% بترول حوالي 180 ألف برميل يومياً) وسيبدأ التمايز الطبقي في الظهور السافر، بين الذين يملكون وهم عصبة والذين لا يملكون وهم السواد الأعظم. وهو أمر له تبعاته الكثيرة وفي طليعتها استيقاظ الحمية الوطنية وتقلص خيارات المسحوقين نحو ما يسمى بالحالة الصفرية، وهي الحالة التي كررت نفسها في حياة الشعوب حيال الأنظمة الشمولية والديكتاتورية، حيث تتساوى خيارات المقهورين بين الموت صمتاً والموت علناً!

ثانياً: هذه التداعيات ستنعكس على الأوضاع في دارفور، والتي من المتوقع أن يحدث فيها تصعيد نوعي على المستويين الداخلي والخارجي!

ثالثاً: ذلك قد يؤدي إلى انتقال الحالة بكل تعقيداتها إلى ولايات أخرى، تعيش ظلماً مماثلاً في ظل التهميش المتوارث، الذي تمظهر في التمايز الطبقي بين فئتين!

رابعاً: عدم الاتفاق الكامل على القضايا المتصلة بالانفصال وبخاصة الحدود الادارية، سيزيد من معدلات التوتر وبخاصة في مناطق التمازج (تسعة ملايين نسمة) والتي سيكتشف ساكنوها مرارة اللا انتماء وما سيتبع ذلك من مترتبات اقتصادية واجتماعية وغيرهما!

خامساً: أبيي وما أدراك ما أبيي، أو كعب أخيل الأزمة القادمة أو (كشمير السودان) كما أطلق عليها البعض. هذه هي البؤرة التي رشحتها دوائر كثيرة لأن تكون الشرارة التي يمكن ان تشعل حرباً ضروساً!

أما السيناريو المتفائل: ففي الواقع ليس لهذا السيناريو روافد كثيرة، فهو يعتمد على رافد واحد أو إن شئت فقل احتمال واحد لا غير. والذي يتمثل في امكانية حدوث ضغوط سلمية على العصبة. وخلالها قد تتسع دائرة الذين يعتقدون أن الكارثة القادمة لن تبقي ولن تذر، أي أنها ستجرفهم أمامها أيضاً. وهؤلاء هم الأحرص على الاستمرار في السلطة وعلى استعداد للتخلي عن جزء منها لصالح آخرين. بشرط اسقاط مبدأ المحاسبة، بما يعني استمرار حالة الدولة الفاشلة. وهي الحالة التي ستنجم عن محاصرة المجتمع الدولي للنظام بغية تقديم تنازلات اساسية بصورة سلمية، ذلك ما كشفت عنه ما اسماه البعض بسياسة الجزرة والعصا!

أماالسيناريو المتشائل: فيتجلى أولاً في تزايد مؤشرات الصراع داخل السلطة. والذي قد يبدأ بقيام تيار تحميل تيار آخر أوزار الانفصال وتبعات الأزمة، وحينها ستبدأ أسرار العقدين الماضيين في الدولة الماسونية في الظهور. وسيدرك الناس حينها أبعاد الكارثة التي صنعها هذا النظام في أوضح صورها!

ثانياً: ليس بعيداً أن يعيد التاريخ نفسه بصورة أكثر دراماتيكية. فالظروف التي أودت بالدكتور حسن الترابي عراب النظام إلى السجن، تبدو ماثلة بصورة أخرى. فمن المتوقع ان تزداد وتائر المحكمة الجنائية والتي قد يترتب عليها دخول البلاد في (كرنتينة) ومع تنامي هذا الواقع قد تبدأ العصبة في التفكير في إزالة مسبباتها، فالذي اقدم على زج شيخ النظام في غياهب الجب لن يتردد في التخلص من رئيس النظام. وهذا واقع لن تحكمه أي ضوابط أخلاقية، لاسيما في حالة الدولة الدينية سواء كانت وهماً أو حقيقة، ذلك ما اكدته وقائع التاريخ!

ثالثاُ: إزاء فلتان محتمل تزداد مؤشرات تدخل دولي، وبخاصة من الدول التي تسمى بأصدقاء الايغاد الراعي لاتفاقية السلام. شئنا أم ابينا هو طريق مليء بالمحن والإحن وبيننا من الأمثال ما تعجز عنه دفتا كتاب!

بيد أن السؤال الذي يبرز في خضم هذه التداعيات، ما موقع الحركة الشعبية أو الشريك الذي يقف على الضفة الأخرى وسيتفرغ لحكم الدولة الجديدة في الجنوب؟

أولاً: ستكشف الحركة الشعبية بعد أن (تطير السكرة وتأتي الفكرة) كما يقولون. إنها تواجه واقعاً معقداً في تسيير دولة، ليست بذات الكيفية التي تدار بها شئون حركة ثورية وإن اتخذت من الفترة الانتقالية نموذجاً. هو واقع سيتكالب عليها فيه ثعالب السياسة وسماسرة الدول، سواء من دول الاقليم أو دول كبرى تطمح إلى أن تجد من الكعكعة نصيباً. وسيقوم هؤلاء تحت مبررات كثيرها ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، الظهور بمظهر الحريص على تقديم يد العون والمساعدة. ولسوف تتصادم المشاريع الوطنية والأجنبية، ولسوف تصبح الدولة الجديدة في حالة توهان حقيقي لفترة من الزمن قد تطول وقد تقصر، ولكن لا أحد يعلم أيان مرساها.

ثانياً: بالموارد البترولية التي سيذهب نحو 70% منها إلى الدولة الجديدة (380 ألف برميل يومياً) اضافة إلى موارد أخرى كثيرة، مقارنة بعدد السكان القليل وانعدام الخبرة في إدارة شئون دولة جديدة، ستزداد تبعاً لذلك معدلات الفساد بصورة مفزعة، وهي صورة بدأت أصلاً في الفترة الانتقالية، وسيخلق الفساد طبقة برجوازية في مجتمع يسوده الفقر والتخلف. وهذه الطبقة هي التي ستحدد مسارات الحكم وفق مصالحها الخاصة.

ثالثاً: ليس مفاجئاً أن تظهر النعرات القبلية، وليس بعيداً أن تبدي طموحاً شرساً نحو السلطة والثروة، مما يشي بظهور متمردين جدد، مستندين على ثقافة السلاح التي اختطتها الحركة الشعبية نفسها، حيث يسود شعور عام بأنها نجحت عن طريق البندقية في تحقيق أهدافها. ولسوف يكون لثقافة القوة هذه اليد الطولى في مجتمع تلعب فيه القبيلة دوراً رئيسياً في تسيير شئون الأفراد والجماعات، ويعقد من هذه الفرضية تسريح جيش جرار للالتحاق بالحياة المدنية، وهي غاية نبيلة بالرغم من كونها عقبة كؤود فشلت فيها دول كثيرة مرت بذات الحالة النمطية!

رابعاً: ستزداد مؤشرات التوتر بين الدولة الشمالية والدولة الجنوبية في ظل ما ذكرناه من قبل، حيث ستعمل الدولتان على ترحيل مشاكلهما معاً، وتزداد معدلات ذلك كلما تفاقمت مشاكل إحداها فتهرب منها بتصديرها للأخرى!

خامساً: الاستمرار في حالة الدولة الفاشلة، أي ستمضي في ركاب عشرات بل مئات الدول الفاشلة في العالم. تولد ولا ينتبه لها أحد، وتستمر ولا يشعر بها أحد.

ثمة سؤال آخر يطرح نفسه: أين القوى السياسية الأخرى، تلك التي يطلق عليها المعارضة الشمالية أو منبر جوبا أو قوى التجمع الوطني الديمقراطي سابقاً؟ أين موقعها من هذه السيناريوهات؟ هل ستكون صانعة حدث أم متلقية؟ هل ستلعب دوراً رئيسياً أم هامشياً؟

بالطبع هذه الأسئلة ومثيلاتها تعصف بأذهان الكثيرين دون أجابة شافية تضع النقط فوق الحروف، وعلى كلٍ من قبل الخوض في التفاصيل، لابد من التأكيد مبدئياً على أن هذ القوى السياسية مجتمعة أو منفردة دخلت (الكرنتينة) من قبل أن يدخلها النظام الذي تدعي مناهضته. ولن تخرج من هذه الكرنتينة إلا بعدة تدابير، هي في تقديرنا:

أولاً: القيام بمراجعة شاملة لتجربة النشاط المعارض منذ (مهد) الميثاق الذي ولد في سجن كوبر 1989 وحتى (لحد) اتفاقية القاهرة والتي بموجبها شارك التجمع الوطني السلطة في العام 2006 وعليه يفترض أن يستعرض تجربته الماضية تلك بشفافية وصدق مع الذات والآخرين، ومن ثم مخاطبة الشعب السوداني بكل سلبياتها وايجابياتها، وتبرئة النفوس والشخوص من الأموال التي ضُيعت والأرواح التي قُتلت والفرص التي أُهدرت. فالمعلوم أن البعض ظن أن تلك التجربة كانت مجرد نزهة، طووا كتابها وكل ذهب في حال سبيله. لكن الواقع إنها تجربة تحمل أثقالاً على ظهرها، وتجربة لها مترتبات على صعيد العلاقات الإقليمية والدولية، إذ أن هناك الكثير الذي جرى في الغرف المغلقة، وبما أن التجمع الوطني كان يعارض باسم الشعب السوداني، فعليه أن يقف بجرأة ويواجه الشعب السوداني بمحصولها وحصادها. وعليه وهو الرافع لشعار محاسبة النظام أن يقوم بمحاسبة نفسه أولاً من قبل أن يحاسب النظام!

ثانياً: على القوى السياسية المنضوية تحت هذا التجمع أو أي تجمع قادم أن تحدد موقفها بوضوح شديد من القضايا الأساسية في الساحة السودانية، وعلى رأسها قضية الدين والدولة، ذلك على أنه برغم الاتفاق عليها في مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية، إلا أن البعض وبالذات الحزب الاتحادي الديمقراطي بدأ التنكر لما تم الاتفاق عليه ووقع عليه بيد زعيمه، كذلك بدرت سمات تذبذب من حزب الأمة. لذلك إن لم تعمل هذه القوى السياسية على تحديد رؤيتها الفكرية من هذه القضية، لن يستقيم ظلها والعود أعوج!

ثالثاً: على القوى السياسية أن تحدد وسائل وآليات مقاومتها أو مفاوضتها لهذا النظام. والمعروف أنها في الحقبة قبل نيفاشا كانت قد تبنت ثلاثة آليات للمقاومة وعملت على تفعيلها بغض النظر عن نتاجها، وهي الضغوط السياسية والإعلامية، ثم الانتفاضة الشعبية ثم الكفاح المسلح! بيد أن المأزق يتمثل في أن كل خيار من هذه الخيارات اختلفت ظروفه المكانية والزمانية الآن.

رابعاً: وهو ما يمكن أن يسميه البعض بالسيناريو المتشائل في أروقة المعارضة، ذلك فقد تراءى لنا أن السيد الميرغني الذي ساند حديث الرئيس المشير في مدينة القضارف، بدأ التنكر لتاريخ صنعه مع آخرين في مقررات اسمرا، ويقيني أنه وضع نصب عينيه المقاعد التي ستخلو برحيل الحركة الشعبية نحو الجنوب. وليس بعيداً إنه نوى احتلالها في شراكة جديدة تجمعه مع عصبة المؤتمر الوطني. وهذا حديث كفر بعد إيمان سننظره في جهنم أخرى!



آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!



صحيفة (الأحداث) 2/1/2011

Post: #105
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-03-2011, 10:52 PM
Parent: #104


اذا سلم نظام الإنقاذ أمر قيادة السودان مباشرة لإسرائيل لما نجحت في تنفير الجنوب كما نجح هذا النظام
ماهو المطلوب لكي لا يتكرر سيناريو الانفصال في أقاليم أخرى ؟

Post: #106
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-03-2011, 11:38 PM
Parent: #105

ما نلاحظه الآن من مداولات حول قضية الانفصال في أوساط قيادات المؤتمر الوطني وكتابه
هو التنصل الاستباقي من هذه المسئولية؛ والمنابر التي تمثل قمة الهوس الآيدولوجي في المؤتمر الوطني
كصحيفة الانتباهة مثلا تبذل قصارى جهدها في إثبات أن مشكلة الجنوب من صنع الاستعمار 100%
والذي يغذيها هو المؤامرات الصهيونية والأمريكية في إسقاط تام للمسئولية الوطنية عن هذه المشكلة،
وفي عمى تام عن المسببات الموضوعية لها، وهذا التضخيم لنظرية المؤامرة هو سمة من سمات خطاب الإسلام السياسي
وخطاب الجماعات السلفية والخطاب العروبي في منطقة الشرق الأوسط الذي يفتقر للمنهجية العقلانية في مواجهة المشاكل.

Post: #107
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-04-2011, 09:53 AM
Parent: #106

البكاء بين يدي وطن يحتضر ..الوداع الأخير

عبد المعين الحاج جبر السيد

لا تفرط في اثنتين , أرضك وعرضك , ولو قلدوك أرفع وسام من وشاح الذهب , هي نفائس كالحياة , والروح , والهواء , هل هذه الأشياء تعرض في السوق فتشترى ؟ كلا . هي أرض الجدود أتذهب في رمشه عين سدى ؟ ونحن نرى ماجرى ؟ أنشهد لحظة تزوير تاريخنا في ليلة حالكة ؟ أنبصم على توقيع شهادة وفاتنا ؟

ألا لعنة الله على الظالمين تجار السياسة , باعة البضاعة المغشوشة التالفة على الطيبين الغلابة أمثالنا , على سرير احتضار الوطن , بعد طول سنين من المرض والتوجع والإحن , نقيم سرادقاً كبيراً بحجم الوطن , لتقبل العزاء في فقيد عزيز لنا , هو مننا , بعضاً من دمنا , قطعة من لحمنا , العزاء للجميع , الكبير والصغير ,جبر الله الكسر , وعظم الأجر , " إنا لله وإنا إليه راجعون " .

أي مصيبة مهما عظمت , أوبلوي كيفما نزلت , تتقاصر أمام صاعقة فصل أرض الوطن , روحنا واحدة وكيف يتقسمن قسمين , إن هذا لشيء عجاب , ماسمعنا بهذا في الأولين , نحن شقيقين ضمنا الوادي / النيل , منقو قل : لاعاش من يفصلنا , كيف لتوأم الروح العيش بدون رئة ؟ أيطيب له العيش وهو مشلول الجناح ؟ كيف يقو النسر على التحليق حراً في الفضاء ؟ لي رجاءٌ ياأخ التاريخ والمجد العريق , عد إلى العهد القديم , إلى الشاطئ فالبحر بالجد عميق , لاتخاطر , لاتغامر فالأنواء حولك , والدوامات بقربك , بصدق إنما نخشى عليك متاهات الطريق , وانقطاع الزاد , وفقدان الرفيق , والموت غريق ! إنه ياسادتي من القلب إلى نداء ٌ , ربما كان الأخير ,ربما تتحقق معجزة ٌ لإنقاذ الغريق !

سيسطر التاريخ بعد اليوم التاسع من يناير 2011, تدشين أكبر جريمة في تاريخ السودان الحديث , فصل الروح عن الجسد , فصل العظم عن اللحم , بتر عضو من البدن /الوطن , الشمال عن الجنوب , عذراً جدونا زمان الذين وصونا على صون الوطن الغالي الماليو تمن , لم نحفظ الوصية : وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود وطني , يالفي الجنوب حييت شمال , ياالفي الغروب طال شوقن ليك طال , ياالفي الشروق هات لحن قال قال , أنا سوداني أنا , كل أجزائه لنا وطن , نحن بالروح للسودان فدا , فالتدم أنت أيها الوطن , ترى هل أناشيدنا الوطنية , وملحمتنا البطولية , ستطوى من ذاكرتنا الجمعية ؟ وتكون نسيناً منسياً , تذهب مع الريح , أثراً بعد عين , فقط نقف على أطلالها نستدر الدموع ؟ أمتي ياأمة الأمجاد والماضي العريق , يانشيداً في دمي يسري ويجري في عروقي . هذه الأرض لنا فالعيش يسوداننا علماً بين الأمم . ياوطني يابلد أحبابي أريدك في وجودي وغيابي . وطنا البإسمك كتبنا ورطنا . يابلدي ياحبوب ياأبوجلابية وتوب , يانسمة نوبية , ياكلمة عربية , ياوشمة نوبية . في الفؤاد ترعاه العناية بين ضلوعي الوطن العزيز ,كل هذا الإرث الحضاري والثقافي , الممتد عبر عشرات القرون , سيكون في ذمة التاريخ , ودفنه في القبور , ومحوه من المخيلة ؟

ترى هل نسقط من حساباتنا ما حفظ عن ظهر قلب عبارات , بلد المليون ميل مربع , أكبر البلاد العربية مساحة , سلة غذاء العالم ؟

لقد أفلح تجار السياسة , ودهاه دهاقنة طلاب السلطة في بيع الوطن , في مزاد علني عالمي , عرضه لكل شاري غادي أو رائح , باعوه بثمن بخس , دون وخزه ضمير , أو يرف لهم جفن خجلاً مما صنعوا من جريمة نكراء .

رحم الله العظماء , الغيورون على البلد بتقديم مصلحة الوطن على حظ النفس , وهوى الذات , وحب الأهل والولد , ومغالبة كيد الشيطان بتزيين نهب مال الوطن , وتشييد الدور الفارهة , والقصور والفلل الأنيقة ,على حساب الشعب , الفريق إبراهيم عبود , حين أختار التنحي طواعية عن كرسي الرئاسة , استجابة لرغبة الشعب ومصلحة السودان ,حفاظاً على اللحمة ووحدة الصف , وحقناُ لدم الأمة , فاستحق بذلك وسام الشرف من المرتبة الأولى , ونيل أرفع الرتب في سفر الخالدين العظماء . أما كان هذا المثال قدوة وسنة حسنة لنا حين يدلهم الخطب بالوطن , وهو معلقا على كف عفريت ؟ في هكذا وضع ماذا لوطرحت صيغة الرئاسة مقابل الوحدة ؟ الأعمار مقابل الإفقار ؟ أوليس في الليلة الظلماء يفتقد البدر ؟ أوليس في تنازل سبط رسول الله صلى الله , الحسن بن على رضي الله عنهما , عن الحكم لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما .آية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد . لكن الذين يزين لهم إبليس أعمالهم , ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً , أولئك الذين يبيعون الشعارات المزيفة في سوق الليل ,ببضاعة مزجاه , لغش البسطاء , بتتبيج العبارات الفخيمة , والكلمات الرنانة , لذر الرماد في عيون الطيبين الأبرياء , وحين تتبدى علامات الانفصال , وحلول الكارثة على مرمى حجر , ترى القوم يهرفون بما لايعرفون , والشاطر من يسارع ويبادئ في رم اللوم على الآخر , والحشاش يملأ شبكتو , وكل حزب بما لديه فرحون , فما أقبح حيلة المراوغ المحتال الذي يسدد طعنة نجلاء إلى نحره من حيث يدري ولا يدري ,بفساد استدلاله , ووهن حجته التي باتت مكشوفة من كثرة تردادها واستهلاكها الممل .

إذا كان بعد التاسع من يناير 2011, يوم عرس حافل ,وكرنفال تظاهرة كبرى في تاريخ جنوب السودان , بفرح ميلاد أحدث دولة في العالم ,إلا أن ذات اليوم سيكون يوم حداد كبير في طول وعرض شمال السودان ,يوم حزن وبكاء ومناحة , ودموع ساخنة سحاحة ,ونشيج وعويل لاينقطع أبدا , كيف لا ونحن بين مكذب ومصدق لما يحدث من إرهاصات الانفصال بين جسمين توأمين ,في أعقد عملية جراحية ,وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ السودان , ولئن كان فصل التوأم السيامي , ضرورة حتمية للبقاء على قيد الحياة , وحفظ النوع الآدمي , إلا أن فصل الجنوب عن الشمال بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الوطن بأكمله , كان يسمى بلد المليون ميل مربع , مما يفتح الباب على مصراعيه لتآكل الأطراف , ومرض الهزال والكساح والنحول , حتى لاتكاد تستبين ملامح الوطن , الذي عرفناه منذ آلاف السنين .

الانفصال كلمة مفزعة منفرة , تنخلع بذكرها القلوب المطمئنة ,لا أعرف كيف تسللت هذه المفردة الشاذة خلسة إلى قاموسنا وأدبياتنا ,وتربعت على المنابر والمدارس في الحضر والبادية , حتى باتت على لسان الكبير والصغير , في زمن العولمة بات العالم كله قرية كونية صغيرة واحدة , لغة الاندماج الوحدة النقدية مثلا , لكن تجار السلطة وأهل الصولجان , يصرون على الشذوذ عن القاعدة ,والاستمساك بتلابيب لغة الانفصال . في خطابات طوباوية خشبية منقرضة عفي عليها الزمن . من تواطأ على الانفصال يجب أن يقدم إلى العدالة اليوم قبل الغد بتهمة الخيانة العظمى ؟ فأي خيانة وجناية كبرى , أفدح من التفريط ولو ذرة من تراب الوطن ؟ لم يبقي لنا نحن الغبش إلا البكاء بين يدي وطن يحتضر , وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة , "إنا لله وإنا إليه راجعون " .




Post: #108
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-04-2011, 10:06 AM
Parent: #107

المسؤول عن انفصال الجنوب الذى باع الوطن لاجل الجلوس على سدة حكم السودان الى الابد
المسؤول عن انفصال الجنوب هى سياسة الخداع والفساد التى عاش فيها السودان على مدى عشرين عاما ذاق خلالها الشعب السودانى ابشع انواع الظلم
المسؤول عن انفصال الجنوب هو الذى ظل يكذب على الشعب السودانى واعدنا بدولة الحق والقانون التى اكتشف العالم اجمع انها دولة الظلم والفساد
المسؤول عن انفصال الجنوب هو من تخلى عن حلايب من دون انى يرف له جفن واليوم يفصل الجنوب لينجو من مايسمى بالمحكمة الجنائية اذا انفصل الجنوب هل سيكون آخر انفصال فى السودان ؟

Post: #109
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-05-2011, 04:46 AM
Parent: #108

خارطة السودان بلا جنوبه , كالرجل " الملصٌوه" سرواله!!!



اي والله! انظر الي خارطة او خريطة السودان المعهودة والتي ياما ارتسمت في اذهاننا لاكثر من نصف قرن من الزمان الي ان جاءت لحظة الفراق الاليم بسبب قلة من اكثر البشر ظلما وجورا وعنادا وصلفا وكبرا في صدورهم ماهم ببالغيه , جاؤوا وباسم الدين ليتسببوا في واحدة من اكبر جرائم التاريخ الا وهو بتر جزء عزيز من بلادنا الطيبة التي ابتلاها الله بحكومات تنافس بعضها البعض في اتقان الفشل وتتفنن في بذر بذور الشقة والتمزق والكراهية بين مواطنيها منذ الاستقلال الذي قلبوه الي "استغلال" , الي ان وصل الفشل ذروته في هذا العهد الذي فيه عرف الغالم اجمع كيف ان الانسان يمكن ان يصل به الظلم وحب السلطة الي اسفل سافلين يرتكب لاجل استمراريته في حكمه اللاشرعي ابشع الجرائم وضد من؟ ضد مواطنيه من النساء والاطفال ويسرق رئيسه من المال ما كان يمكن ان يمنع تفتت دولة بحالها.

هذه الخريطة التي غني لها من الفنانين الفدامي والحديثين اغنيات واهازيج تجعل وجدان من يستمع اليها يجيش بفيض من الكبرياء والعزة والشموخ , باتت تجهز نفسها لتغيير ابدي بعد ابام قلائل , واصبح كل سوداني وسودانية في وجوم وحزن شديدين كمن ينتظر خروج روح عزيز عليه علي فراش الموت! اليس العالم كله يسميها "رجل افريقيا المريض!!؟؟" . هاهو الرجل المريض سادتي يتحشرج ليلفظ اخر انفاسه بغروب شمس التاسع من يناير 2011.

واذا امهنا النظر في هذه الخريطة ووضعنا جنبها خريطة ما بعد انفصال الجنوب , فاننا سنري منظرا بشعا جدا لخريطة هي اقرب الي شكل رجل كان يلبس قميص او عراقي وسروال واصبح وقد تم تجريده من سرواله !! والان فقط ادركت ماذا كان يقصد وردي ب"سروال "في اغنيته الشهيرة يا بلدي يا حبوب .. ياابوجلابية وتوب... وسروال ومركوب. اذ انه بمثل ما ينطبف مفردات الاغنية علي ملابس السوداني من مختلف جهاته , فانه ايضا يصف خريطة السودان الحالي وكانه لابسا سروال تم الاعداد للاحتفال بخلعه او "ملصه" علي ايدي حكومة جاءت باسم الاسلام الذي يدعو الي ستر عورات الناس , فاذا بهم وقد هتكوا ستر السودان وكشفوا عورته.

محمد علي طه الشايقي (ود الشايقي.)

Post: #110
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-05-2011, 06:29 AM
Parent: #109

عمر البشير و حزب المؤتمر الوطني المسؤول عن ضياع السودان - بسياسته غير المتزنة في التعامل مع المشكلة

الناظر لتصريات المؤتمر الوطني هذه الأيام، يجدها تسلك منعطفات لغوية تفضي في النهاية إلى بر الهروب من تحمّل مسؤولية الإنفصال الذي بات راجحاً، وكأنهم ما تورطوا يوماً في جعله ممكناً. وإنكار مسؤوليتها عما سيحدث في الأيام بعد التاسع من الشهر الجاري، أو ما حدث بالفعل حتى قبل أن تُوضع أول البطاقات في صندوق الإنفصال، فالنتيجة النهائية بميلاد دولة جديدة وهو ما يجعل ذلك الإنكار يترك في داخلك إنطباعاً للوهلة الأولى، بأن الإنفصال، ما هو إلا مولود غير شرعي، ولا عزاء لنيفاشا التي شهدت إعترافاً مبكراً بشرعية ما يفضي إليه تقرير مصير الجنوبيين - الذي أقرته - من إنفصال. إنفصال وُقِعت أوراق إعتماده مسبقاً حتى لا يكون مجهول النسب.
نعم مسؤولية فشل الوحدة مسؤولية حزب المؤتمر الوطني فشل حزب المؤتمر الوطني في بلورة مشروع وطني قائم على القواسم المشتركة لجعل الوحدة جاذبة بين الشمال والجنوب.
نحن نتلمس بحسرة على بعض المعاني ومعرفة الحقائق والخفايا وإدراك حجم الأخطاء التي ارتكبت بحق الأمة والأفراد وتبديد الثروات واستمرار فصول الفساد والتخريب المنهجي الذي طال كل مفصل من مفاصل الوطن
حتى وصلنا إلى ما نحن عليه ألان من تخلف ومرض وفرقة وضعف يهدد حاضرنا ومستقبلنا وحروب أهلية وتمييز عنصري وتعالى عرقي وجهويات متزمتة ،الدمار البشرى والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي عن طريق تجيش المجتمع ومصادرة الحريات
وعلو منطق القوة فوق السيادة والإرادة الشعبية ونكوص الحياة السياسية وتجيير الدولة للحزب الواحد ثم إلى العشيرة والقبيلة والعائلة وحكم الفرد وأنفاق العائدات على أدوات الحروب من الأسلحة والصرف على الأجهزة الأمنية
القمعية وتقوية بنيات النظام وشراء الذمم . وطرد قسم من أبناء السودان من أعمالهم ومصادر أرزاقهم وسجن بعضهم ليتقاسموا الغرف الضيقة مع المجرمين والقتلة المحترفين والحق قسم بالمؤسسات العسكرية
لتعذيب العباد ليصبحوا قوة قاهرة فوق المجتمع .




Post: #111
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Baha Elhadi
Date: 01-05-2011, 06:42 AM
Parent: #100

المشروع الإسلامي في السودان؛ هو امتداد لعجز أصيل في تاريخنا السياسي، العجز عن إدارة الاختلاف سلمياً والمسارعة إلى سيف الحَجاج، أو أدوات الدولة العنفية والإقصائية لإقصاء الآخر، ولم تشذ تجارب الحكم في بلاد العرب - خصوصاً - على اختلاف إيديولوجياتها من ليبرالية واشتراكية وإسلامية عن هذا النهج بما يؤكد استمرار فعل التاريخ فينا جميعاً بالمسارعة إلى نقل الاختلاف من مستواه السياسي - وكل منازعاتنا الكبرى كانت خلفياتها سياسية تنازعاً على السلطة - إلى ضرب من ضروب تكفير الآخر، فإذا كانت الثقافة الدينية هي السائدة فالمخالف ضال أو مبتدع أو كافر أو خارجي أو صاحب فتنة.

وإذا كانت الثقافة السائدة ثقافة وطنية فهو خائن للوطن، وإذا سادت الثقافة التقدمية فهو رجعي عميل للإمبريالية، وكلها ضروب من التكفير تهرباً من مواجهة الحقيقة التي تقول إن اختلافنا حول السلطة ولكن ليس بأدوات سياسية سلمية تعترف بالتعدد وبحقوق في الوطن متساوية وفي حق المشاركة في السلطة.

النص المقتبس أعلاه حديث لراشد الغنوشي والدي كان أحد زوار الاسلاميين أيام بداياتهم
أدكر ويدكر غيري ونحن أيام الطلب منتصف الثمانينات أن كل أدبيات الاسلاميين كانت تقول متى ماجاء دكر للجنوب (فليدهب الجنوب للجحيم)
هدا الأمر فيه التباس ومغالطة فاضحة كانوا يتبجحون بنقل الدين عبر دولتهم الطالبانية لأفريقا وفي دات الوقت يسعون لتفتيت البوابة وتحطيمها
هدا عته وغباء وغلق للأدهان أملته ضرورة السرقة والتميكن لا دين يسعون لنشره ولا بلد حافظوا عليه
لا يظنون أن بانفصال الجنوب أن الأمر قد استقر لهم ه>ه بوابة جحيم وانفتحت
يضاف لما عاثوه من فساد ومحسوبية وسرقة فاقت أعتى الدكتاتوريات بشاعة وصلفا
لكنما كل القوى السياسية من لدن الاستقلال وحتى حديث اعتزل السياسة أو أقلبها عليهم
يصب في خانة واحدة ولا أرى كبير فرق بين الترابي والصادق والميرغني وحتى نقد الأرضي
كلهم يسعون لشيء واحد ومحدد تمكين أسرهم وأنفسهم من حكم يدر لبنا مستساغ لهم ولمن دار في فلكهم

المصيبة أين المثقفون وحملة العلم والرأي؟؟
انزووا واختفوا وتم شراء بعضهم بدريهمات بخسة

فالكل يتحمل هدا الوزر بما تقاعس عن أداء دوره
ومن شارك ومن صمت ومن نفد بجلده كلنا للأسف مشتركون من أخمص القدم حتى شعر الرأس في
بيع بلدنا للنخاسة
ويا ويلنا من غضبة أجيال الغد حين يتدارسون التاريخ
لك مودتي
بهاء/طوكيو

Post: #112
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-05-2011, 07:25 AM
Parent: #111

Quote: النص المقتبس أعلاه حديث لراشد الغنوشي والدي كان أحد زوار الاسلاميين أيام بداياتهم
أدكر ويدكر غيري ونحن أيام الطلب منتصف الثمانينات أن كل أدبيات الاسلاميين كانت تقول متى ماجاء دكر للجنوب (فليدهب الجنوب للجحيم)
هدا الأمر فيه التباس ومغالطة فاضحة كانوا يتبجحون بنقل الدين عبر دولتهم الطالبانية لأفريقا وفي دات الوقت يسعون لتفتيت البوابة وتحطيمها
هدا عته وغباء وغلق للأدهان أملته ضرورة السرقة والتميكن لا دين يسعون لنشره ولا بلد حافظوا عليه
لا يظنون أن بانفصال الجنوب أن الأمر قد استقر لهم ه>ه بوابة جحيم وانفتحت
يضاف لما عاثوه من فساد ومحسوبية وسرقة فاقت أعتى الدكتاتوريات بشاعة وصلفا
لكنما كل القوى السياسية من لدن الاستقلال وحتى حديث اعتزل السياسة أو أقلبها عليهم
يصب في خانة واحدة ولا أرى كبير فرق بين الترابي والصادق والميرغني وحتى نقد الأرضي
كلهم يسعون لشيء واحد ومحدد تمكين أسرهم وأنفسهم من حكم يدر لبنا مستساغ لهم ولمن دار في فلكهم



سلام بهاء الهادي

نفصال جنوب السودان هى امنية من امنيات الحركة الاسلامية وهى فى الاساس وبعد سقوط مشروعها الحضارى الذى كانت تتمناه ان ينجح فى اسقاط بعض الانظمة فى الدول المجاورة بدات تعد العدة للانفراد بحكم الشمال وكل الدلائل تشير الى ذلك .
السودان ياعزيزى ليس حكراً للعروبيين ولا حكراً للحركة الاسلامية ولا حكراً لأحد فإذا فهم كل مواطن هذه التعددية يمكن أن توجد قواسم مشتركة للحياة في سلام في ربوع السودان ان النـزعة الانفصالية التى تنامت فى الجنوب قد استحوذت على اهتمام المناطق المختلفة فى شمال القطر ولهذا برزت اتجاهات انفصالية أيضا فى غرب وشرق وأقصى شمال السودان وان تركت هذه الاتجاهات ستنمو فى نفس الوقت الذى يتزايد فيه اصرار الزمرة الحاكمة على البقاء فى الحكم بأى ثمن فإن هذا لا يقود الا للتفتيت الكامل. ما يحدث حيال قضية الوحدة والانفصال ليس بمعزل عن النهج العام الذى خطط له نظام المؤتمر اللاوطنى استنادا الى كل المؤشرات والدلائل التى تبين جليا كيف ان هذا النظام بدا فى تطوير وتاجيج الحرب فى الجنوب رويدا رويدا الى ان وصل بها الى ما وصل اليه الان، فى حين ان مشكلة الجنوب مثلها مثل بقية مشاكل السودان المعروفة وهى التهميش والظلم الذى لا زال يعيشها أغلب اقاليم البلاد، ولكن السؤال هو:- هل مشكلة الجنوب ومطالب شعبها المشروعة يستعصى على الحل ام هل استنفدت كافة الوسائل لنصل بهم الى (الانفصال) كحل بديل لقضيتهم؟؟ بالطبع لا!! ليس منطقيا ولا العقل يقبل هذا الذى يحدث واقل ما يوصف به انه مخطط مرسوم وممول من اجهزة الدولة التى يديرها البشير طيلة هذه الحقبة العشرينية.
Quote: المصيبة أين المثقفون وحملة العلم والرأي؟؟
انزووا واختفوا وتم شراء بعضهم بدريهمات بخسة

فالكل يتحمل هدا الوزر بما تقاعس عن أداء دوره
ومن شارك ومن صمت ومن نفد بجلده كلنا للأسف مشتركون من أخمص القدم حتى شعر الرأس في
بيع بلدنا للنخاسة
ويا ويلنا من غضبة أجيال الغد حين يتدارسون التاريخ
لك مودتي
بهاء/طوكيو


المثقف
لايمكن إن يعيش المثقف المستنير الحقيقى فى ظل الانظمة الأحادية اله المتثلقيين والأنتهازيين وأنصاف المثقافيين
يعانى المثقف من وجود الانظمة ذات الطبيعة الأحادية المثقف المستنير فى حقيقته حالة إنتقادية لدورة الظلام التى تحيا فى سوادها الانظمة الأحادية فليذهب المثقف إلى المنفى حتى لا يتم إنتاج حالة العفونة التى يخلقها المثقف المستنير مع مجتمعه وتؤدى إلى تشكيل دورة الاستنارة المضادة للوعى الظلامى السائد .



Post: #113
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-05-2011, 07:36 PM
Parent: #112

أليس انقلاب الإنقاذ نفسه جاء لقطع الطريق أمام مشروع سلام سوداني؟ وهذا الانقلاب نفسه مهدت له الجبهة الإسلامية القومية بإنهاك النظام الديمقراطي بالمزايدات الجوفاء والانتهازية باسم الشريعة الإسلامية التي اختزلوها في قوانين قطع يد السارق وجلد الزاني في وقت كان يجب أن تكون الأولوية القصوى فيه لإحلال السلام وحسم القضايا الجوهرية في مشكلة الحكم!
أليس المشروع الفكري لأهل الإنقاذ بطبيعته طارد لغير المسلمين لأنه يعرف الوطن بهوية عربية إسلامية في تجاهل للمكونات الأخرى؟ ألم يشن هذا النظام حربا جهادية على الجنوب عمقت الانقسام الوطني بصورة غير مسبوقة؟ أليس هذا النظام هو الذي دعم الانفصاليين الجنوبيين بالمال والسلاح ضد الوحدويين؟ وحتى بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل ألم يجعل المؤتمر الوطني القيادات الوحدوية المؤمنة بمشروع السودان الجديد ألد أعدائه؟ ألم يفعل كل ما من شأنه أن يجعل الوحدة طاردة ويحرج كل دعاة الوحدة بسياساته المنفرة ولم يلهج بالوحدة إلا بعد فوات الأوان؟ إذا كان انفصال الجنوب مؤامرة فهذه المؤامرة صنعت في الداخل،
ولكي لا يتكرر سيناريو الانفصال في أقاليم أخرى لا بد أن نفهم انفصال الجنوب فهما واقعيا ونحدد على وجه الدقة مسئولية الداخل ممثلا(إلى حد كبير) في حكومة المؤتمر الوطني عنه، وأول خطوة في سبيل ذلك هي التعافي من إدمان نظرية المؤامرة في تفسير الخيبات الوطنية، فاستخدام هذه النظرية على النحو المتهافت الذي يروجه أهل الإسلام السياسي بمختلف فصائلهم يهدف إلى التنصل من المسئولية وإعفاء الذات من المساءلة عن الأخطاء التاريخية.

Post: #114
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-06-2011, 00:35 AM
Parent: #113


"الكلام دخل الحوش": توابع زلزال التاسع من يناير 2010م

إبراهيم الكرسني

هنالك حقيقتان لا يختلف عليهما إثنان من العقلاء و أصحاب الفطرة السليمة أود تأكيدهما فى صدر هذا المقال. الأولى مفادها أن الإستفتاء المزمع إجراؤه فى التاسع من هذا الشهر سوف ينتج عنه قيام دولتين جديدتين فيما كان يعرف بجمهورية السودان حتى وقتئذ. إننا نعتبر هذه الحقيقة بمثابة زلزال سياسي لم تشهد البلاد له مثيلا سوى زلزال التاسع و العشرين من يونيو من عام 1989م، الذى نتج عنه بروز كارثة دولة "التوجه الحضاري"، و نجح فى إرساء دعائم البنية التحتية لحدوث الزلزال القادم. أما الحقيقة الثانية فهي أن ما يسمي بالحركة الإسلامية فى السودان، بمختلف مسمياتها بدءا بالإخوان المسلمين، مرورا بجبهة الميثاق الإسلامي، و الجبهة الإسلامية القومية، و إنتهاءا بالمؤتمر الشعبي/الوطني هي المسؤول الأول و الأخير عن حدوث هذين الزلزالين، و بالتالي تحمل نتائجهما الكارثية التى عصفت بالسودان الوطن الذى عرفناه، و قادت الى تمزيقه الى دولتين، و من ثم سوف تقود الى تفتيت ما تبقى منه الى أكثر من دولة، اذا لم يتم لجمها ووقفها عند حدها من قبل القوى و التيارات السياسية الوطنية التى تحمل هموم الوطن وقضاياه المصيرية فى حدقات عيونها.

نود تأكيد هاتين الحقيقتين لأننا قد سمعنا و قرأنا لبعض قادة الحركة الإسلامية، ممن يود التنصل من هذه المسؤولية، و يود بمنطق معوج و أسلوب ساذج أن يشتت دم الوطن، الذى ذبحوه بأيديهم، على مختلف القبائل السياسية بالبلاد. لكن فات على أمثال هؤلاء أنهم، و بمثل هذا النوع من الهذيان، لا ينفون حقيقة مسؤوليتهم عن شرذمة الوطن و تقطيع أوصاله، و إنما فى واقع الأمر يؤكدون بأنهم قد فقدوا صوابهم تماما، و أصابهم نوع خاص من الهذيان يمكن تسميته بمرض الفصام السياسي. لقد نسي هؤلاء، وفى غمرة خوفهم و ذعرهم من النتائج الوخيمة التى سوف تحل عليهم، تنظيما و قيادات،أن المواقف التى إتخذوها، و المبررات التى ساقوها، وهم فى كامل "وعيهم السياسي"، و أكدوا عليها مرات عديدة، بضرورة عدم إشراك جميع القوى السياسية المعارضة لهم فى إتخاذ القرارات التاريخية التى سوف تقرر مصير الوطن بأكمله، و إخراجهم تماما من دائرة الفعل السياسي منذ بدء مفاوضات نيفاشا و حتى توقيع الإتفاقية التى حملت إسمها، و التى كانوا يعلمون تماما بأنها ستقود الى زلزال تفتيت الوطن و تجزئته، لا يمكن أن تصلح أن يسوقوها كمبرر لتحميل تلك القوى مسؤولية نتائج هذا الزلزال، إلا أن كان هؤلاء مصابون حقا بمرض الفصام السياسي.

إن أفضل مثال يمكن أن نسوقه لندلل به على هذا النوع الخطير من الأمراض السياسية هى مواقف السيد رئيس الجمهورية نفسه، و التى لم نجد أفضل منها فى الوضوح و الدلالة. هل يعقل أن تصدر تصريحات من قبيل، " سنطبق الشريعة الإسلامية كاملة غير منقوصة فى الشمال و سنطبق عقوبة الجلد و القطع و الصلب، إذا ما قرر الجنوبيون الإنفصال في التاسع من يناير"، من رئيس الجمهورية فى مدينة القضارف قبل أقل من أسبوعين، ثم يأتى ليؤكد على ذات المعانى بمدينة نيالا بعد ذلك بأسبوع، ثم يأتى نفس هذا الرجل ليؤكد فى خطابه بمناسبة ذكرى "الإستقلال" بالقصر الجمهورى بأنه سيؤسس وطنا، " محتفياً بمكارم الأخلاق محصَّناً بتديُّنه ورشده وكريم أصله ومتمسَّكاً بشريعته الغراء ، التى نؤسس لها وفقَ منهجٍ يقومُ على الوسطية ، وينبذ التطرف ، ويُعلي من قيمة احترام الأديان ، فيراعي حقوق الآخرين ويكفلْ حريةَ تعبدهم ـ إذ لا إكراه فى الدين "!!

وهل يعقل أن يقرر نفس هذا الرجل فى حديثه بمدينة القضارف بأنه لن يعترف بأي حديث، بعد التاسع من يناير، حول التنوع العرقي أو اللغوي أو الثقافى التى كانت تسوقه، ما يحلو للحركة الإسلامية بتسميتها بالقوى العلمانية، لترفض به حكم الشريعة فى البلاد. ثم يأتى نفس هذا الرجل ليؤكد فى خطابه بمناسبة الإستقلال بأنه،"يحتفي بمآثر التسامح والتعايش والتناصر بين الملل في ما يتصل بينها من قواعد مشتركة وغاياتٍ سامية ، فَيَجَسَّدْ بذلك روح الوئام والتعايش الذي عُرِفَ به السودانيون عَبْرَ تاريخِ عطائِهم الحضاري."!!

هل يمكن إعتبار أمثال "هؤلاء الناس" ، بعد كل هذا الهذيان وحالة الفصام السياسي التى يعيشونها، مؤهلون للجلوس على سدة الحكم و قيادة البلاد و حكم العباد، فى هذه الفترة الدقيقة من تاريخنا، أم أن مكانهم الطبيعى هو مشافى الأمراض العقلية و النفسية؟ ماذا فعل الشعب السودانى البطل ليبتليه المولى عز و جل بأمثال هؤلاء ليتسنموا مواقع قيادته و ريادته؟ هل عقرت حواء السودان من إنجاب رجل رشيد، و فى قامة هذا الشعب الأبي، ليتولى قيادة الأمة فى هذا المنعطف الحرج من تاريخ شعبنا، و إدارة دفة الأمور في البلاد لترسو سفينتها فى بر آمن، و ليس بحر متلاطم الأمواج، الذى حتما سترسو على شواطئه، إن قدر لها أن تبحر تحت قيادة هؤلاء "المراكبية" المصابون بمرض الفصام السياسي؟

إن هذا النوع من القيادات التى تسببت في هذا الزلزال و هذه الأزمة الخانقة لايجب أن تكون جزءا من معادلة حلها، بأي حال من الأحوال. بل يجب أن يكونوا أول ضحايا التوابع التي ستنتج عن هذا الزلزال العظيم وذلك وفقا للمعطيات التالية:

-إن أول توابع هذا الزلزال هو نهاية إتفاقية نيفاشا الموقعة في عام 2005 و التى نصت هي نفسها بأنه ينتهى العمل بها بعد مرور خمس سنوات على توقيعها.

-إنتهاء صلاحية الدستور الذي صيغ بموجبها، و الذي كان إتفاقا بين حزبين سياسيين لم تشترك بقية القوي السياسية فى صياغته، و لم يعرض فى إستفتاء شعبي عام ليقول فيه الشعب السودانى كلمته النهائية.

-يجب حل جميع المؤسسات الدستورية و التنفيذية التى تم تشكيلها بموجب ذلك الدستور.

-تشكيل حكومة قومية تتراضى عليها جميع القوى السياسية فى البلاد و منظمات المجتمع المدنى.

-المهمة الأولى لهذه الحكومة تتمثل فى الإتفاق على برنامج سياسي و إقتصادي لإسعاف البلاد ووضعها على الطريق السليم لإخراجها من النفق المظلم، و الأزمة السياسية الخانقة التي أدخلها فيها نظام "التوجه الحضاري"، و إجراء إنتخابات حرة ونزيهة بموجب قانون إنتخابي، و جدول زمنى متفق عليهما من قبل جميع القوى السياسية.

-تسليم الحكم لحزب الأغلبية السياسية داخل البرلمان المنتخبة من قبل الشعب.

-صياغة دستور دائم و إقراره بواسطة البرلمان المنتخب.

-إدارة البلاد وفقا لنصوص ذلك الدستور و المؤسسات الدستورية التي ستتأسس بمقتضاه.

لا أتوقع أن توافق قيادة المؤتمر الوطني و السلطة الحاكمةعلى هذه المقترحات وذلك لسببين:

-السبب الأول هو حالة الفصام السياسي التى أشرت إليها سابقا و ما يترتب عليها من حالة عدم توازن فى الفكر و المواقف، لا يجب أن تؤخذ بمأخذ الجد من بقية القوى السياسية الأخرى عند هذا المنعطف التاريخي الحرج من تاريخ شعبنا، بل يجب إعتبارها، فى حقيقة الأمر أحد المعوقات الأساسية التي سوف تعترض سبيل تنفيذ تلك المقترحات، و بالتالي يجب التعامل معها وفقا لذلك.

-أما السبب الثاني فهو الدعم اللا محدود الذي سوف تجده حكومة التوجه الحضاري هذه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية و البلدان الغربية الأخرى على المدى القصير، و الذى قد يمتد لأكثر من خمس سنوات فى تقديري، ليس حبا فيها، و إنما لأنها لن تجد أفضل منها، كما تعتقد، ليضمن لها حالة الإستقرار الذي يتطلبه ترسيخ و تثبيت أركان الدولة الوليدة فى جنوب البلاد، الحليف الإستراتيجي الذي بذلت القوى الغربية الغالى و النفيس للتأكد من قيامها فى ذلك الجزء العزيز من الوطن. لذلك فإن الدول الغربية سوف تقدم الدعم اللازم لحكومة الخرطوم لتأدية هذه المهمة حتي، و إن تم ذلك على جماجم بنات و أبناء شعبنا الأبي. هل تذكرون حديث قرايشون عن تقبله لنتائج الإنتخابت الأخيرة، رغم إقراره بتزويرها، لأن ذلك هو ما تقتضيه المصالح العليا لأمريكا، و التى تعنى فى هذه الحالة قيام دولة مستقلة فى جنوب البلاد.

خلاصة القول أنه يتوجب على قيادات المعارضة، فى ما سيتبقى من البلاد بعد زلزال التاسع من يناير، بما فى ذلك قيادات الحركات المسلحة فى إقليم دارفور، حزم أمرها، و توحيد صفوفها، و الإتفاق على برنامج حد أدنى يتمحور حول أمر واحد، وهو إسقاط هذا النظام الفاسد المستبد، بكل ما يتاح أمامها من سبل، و الذهاب به الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه، لأن البديل لهذا السيناريو هو ذهاب ما سيتبقى من السودان، الذى نعرفه حتى الآن، الى غياهب المجهول، و الى غير رجعة. لذلك فإن أي تهاون فى تحقيق هذا الهدف ستتحمل نتائجه الكارثية قيادات قوى المعارضة الوطنية، كما تحملت قيادات قوى الحركة الإسلامية توابع زلزال التاسع من يناير 2010م تماما.

نود أن ننبه أخيرا الى أن الموقف الخطير الذي تواجهه البلاد لا يحتمل أي مناورة سياسية، أو محاولة تحقيق كسب حزبي ضيق، أو مجد شخصي زائل. بل فى حقيقة الأمر أن الموقف يتطلب قيادات راشدة وسامقة تتصف بالتجرد و نكران الذات، و يكون شعارها هو التضحية بكل مرتخص و غال في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل، و إخراج الشعب و الوطن من هذا المأزق .فإن عجزت قيادات المعارضة الراهنة عن أداء هذه المهمة النبيلة، فإن رحم حواء السودان الخصب لقادر على إنجاب نوع القيادات الذى تتطلبه ظروف المرحلة الراهنة، و يكون قادرا على تحمل هذه المسئولية الجسيمة. عندها سيكون شعبنا مطمئنا بعد ذلك على أن هذه هي نوع القيادات الباسلة التى ظل يبحث عنها طيلة تاريخه المعاصر. إنها ستكون القيادات المناط بها منازلة نظام "التوجه الحضاري"، و إلحاق الهزيمة الماحقة به، و الإبحار بسفينة شعبنا الى بر الأمان، و الرسو بها فى واحة الديمقراطية، و الحرية، و إحترام آدمية و كرامة الكادحين من بناته و أبنائه الميامين.

Post: #115
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-06-2011, 05:06 AM
Parent: #114

الكلام دخل الحوش(2): قوة العين صنعة!!

الراكوبة
إبراهيم الكرسني
[email protected]

سبق و أن أشرت فى عدة مقالات سابقة الى الخط السياسي و الإعلامي للمؤتمر الوطني الذى يحاول من خلاله، وفى إستماتة يحسد عليها، أن يؤكد لجماهير الشعب السودانى بأن تفتيت السودان، و شرذمته، و تقطيع أوصاله، و تقسيمه الى عدة دويلات، هي مسؤولية جميع القوى السياسية، و ليس المؤتمر الوطني وحده. وقد ظل قادة المؤتمر الوطني يؤكدون ذلك الواحد تلو الآخر، تكاد تصيب المرء بالغثيان، فى محاولة يائسة للي عنق الحقيقة، لكنهم لن يجنوا من ورائها سوى الخسران المبين. و ليطمئنوا بأن سهام هذا النوع من المنطق المتهافت سوف ترتد حتما الى صدورهم، يوم يتصدى لهم الشعب ببسالته المعهودة، و يطيح بنظامهم الدكتاتورى الفاسد، و يحاسبهم على ما إقترفت أيديهم من جرائم فى حق الشعب و الوطن، ويأتى فى مقدمة تلك الجرائم، بالطبع، التفريط فى السيادة الوطنية، و عدم المحافظة على ترابنا الوطنى متماسمكا، كما ورثناه أبا عن جد. وقد أشرنا كذلك سابقا الى أن هذا النوع من الهذيان لا يصدر إلا من رجال قد فقدوا صوابهم، و أصابهم مرض فقدان الذاكرة المكتسب من فرط التفكير الآحادى الجانب و الشمولى الذى يجعل الفرد يكذب، و يصر على كذبه بمنطق جوزيف غوبلز، حتى يصدق نفسه تلك الكذبة التى أطلقها متعمدا، و مع سبق الإصرار، عند بداية حديثه.
أتت آخر تلك المحاولات البائسة و اليائسة على لسان رئيس المؤتمر الوطنى حينما خاطب بالأمس منظمات المجتمع المدنى بمدينة جوبا، عاصمة الدولة الجديدة التى ستولد فى جنوب الوطن يوم الأحد القادم. و كعادته فقد أرغى و أزبد فى حديث غث لا يسمن و لايغنى من جوع. حديث ملئ بالمغالطات التاريخية، خال من أي منطق، مفارق لجميع الحقائق، و بالتالى فلن يصدقه سوى الفئات المستهدفة منه.
سنستعرض فى هذا المقال جانب واحد من ذلك الحديث وهو الجانب المتعلق بمحاولة رئيس المؤتمر الوطني لي الحقيقة ليثبت أن إنفصال الجنوب هو مسؤولية جميع القوى السياسية فى الشمال، و ليس المؤتمر الطنى وحده. وقد كان منطقه فى هذا الشأن على النحو التالي: طرح المؤتمر الوطني مبدأ تقرير المصير لجنوب السودان على الدكتور رياك مشار فى بداية التسعينات حينما أجرت الإنقاذ محاولتها الأولى لشق صفوف قوى المعارضة، بادئة بالحركة الشعبية لتحرير السودان، فيما أصبح يعرف بإنفصال الناصر. بعد ذلك أقر التجمع الوطنى الديمقراطى مبدأ تقرير المصير لجنوب السودان فى مؤتمر القضايا المصيرية الذى عقد بمدينة أسمره فى العام 1995. وبما أن هذا القرار يعتبر أهم قرارات مؤتمر القضايا المصيرية، من وجهة نظره، و بما أنه أقر بإجماع القوى السياسية المعارضة، فإنها بالتالى تصبح شريكة فى تحمل مسؤولية نتائجه، و إن لم تشارك فى أي خطوة من آليات تنفيذه!! هكذا وبكل هذه البساطة يطلب منا رئيس المؤتمر الوطنى أن نلغى عقولنا، و ننكر حقائق المنطق و التاريخ القريب، الذى يكاد أن يكون جميع شهوده أحياء يرزقون، و أن نصدق ما أدلى به من أكاذيب لن يصدقها سواه، ومن والاه من سدنة الإنقاذ و المنتفعين من مناصبها من تجار الدين و ضعاف النفوس.
نعم، يريد منا رئيس المؤتمر الوطنى أن نصدق بأن قوى المعرضة الشمالية قد أيدته فى جميع الخطوات التى إتخذها حزبه لتفتيت الوطن، وسارت معه الحجل بالرجل فى هذا الطريق المعوج، و باركت كل قراراته الكارثية التى إتخذها فى هذا الشأن. يقول هذا الرجل مثل هذا الحديث و ينسي، أو بالأحرى يتناسى، أن نفس هذه القوى قد طلبت منه مرات عدة، الى أن بح صوتها، بأن قضايا الوطن المصيرية يجب أن يقررها جميع أهل السودان، و ليس حفنة من المتآمرين سرقوا السلطة السياسية بليل. و أن هذه القوى قد جأرت بالشكوى لجميع من له علاقة بالشأن السودانى، حتى أسمعت كلماتها من به صمم، و حتى كاد طوب الأرض أن يسمعها، بأن قضايا الوطن المصيرية يجب أن تتقرر من خلال مؤتمر قومي جامع تشارك فيه جميع القوى السياسية، بما فى ذلك المؤتمر الوطني. لكن هذا الرجل نفسه كان يضرب بكل تلك النداءات عرض الحائط، بل يزدريها تماما، حتى وصل به الإستخفاف و الإستهتار بمن أطلقوها، أن تحداهم بأن يحملوا السلاح و ينازلوه، و ينتزعوا السلطة منه، كما فعلها هو عنوة من قبل، إن كانوا رجالا. لقد قال هذا الحديث الغث، الذى لا يصدر من رجل يعتبر رأس الرجل الأول فى قمة هرم السلطة السياسية، بل يعتبر بمثابة رأس الدولة، حينما حينما اسكرته السلطة، و كان فى غمرة نشوته، ورجرجة الإنقاذ تدق له الطبول، و هو "يعرض"، طالبا من قادة المعارضة بالنزول الى "الدارة" فى حفلة "بطان"، سيكون هو بالقطع المنتصر فيها، بحكم ما تراكم لديه من تجارب فى هذا المجال، و بئس التجارب. لكنه قد فات عليه بأن قضايا الوطن المصيرية لا يمكن علاجها بمنطق الطبول، مهما علا صوتها، أو السياط، مهما علت قرقعتها، أو "العرضة" مهما تم "تأصيلها". لكنه منطق الجنون، و جنون المنطق، الذى لا يصدر إلا من رجال قد فقدوا صوابهم، و بالتالى فقدوا القدرة على التقدير السليم للأحداث، ووزن الأمور بميزان الذهب، خصوصا حينما يتعلق الأمر بالقضايا المصيرية.
حاول رئيس المؤتمر الوطني أن يقنعنا بأن ما فعله فى نيفاشا كان سيفعله أى قائد سياسي آخر، بما أنه قد أقر بالإجماع فى مؤتمر أسمره للقضايا المصيرية. إنه الكذب الصراح. إذا كان هذا هو منطق الحال، فلماذا رفض حزبه رفضا قاطعا مشاركة قادة التجمع الوطنى فى إجتماعات نيفاشا التى أفضت الى توقيع إتفاقية السلام؟ بل لماذا رفض حزبه حتى مجرد حضور هؤلاء القادة كمراقبين لتلك الإجتماعات؟ بل لماذا رفض دعوتهم لحضور الحفل الختامي لتوقيع وثيقة الإتفاق، الذى دعى له كل من هب و دب، و أرسل الطائرات الخاصة لتحضر كل من يهمه أمر ذلك الإحتفال؟ إذا كنت مقتنعا تماما بما تقوله الآن من تحمل قيادات المعارضة المسؤولية المشتركة لما يحدث من تفتيت و تمزيق للوطن الى أشلاء، لماذا ذلك كان ذلك الرفض القاطع و الإصرار على إبعادهم من المشاركة فى جميع الخطوات التى مشاها المؤتمر الوطنى بمفرده و التى أفضت الى تلك الكارثة؟ لو كنت قد أشركت قادة المعارضة فى كل هذا ، كان سيحق لك بالفعل أن تقول ما قلته حول تحملهم لمسؤولية النتائج، التى كانت ستكون بالقطع مختلفة تماما عن ما نراه أمام أعيننا اليوم، وذلك لسبب بسيط وهم إختلاف منهج تطبيق مبدأ تقرير المصير على أرض الواقع حينما يتم تنفيذه من خلال إجماع وطنى شامل، و ليس من خلال إنفراد شريحة سياسية صغيرة، لا تمثل القاعدة العريضة لجماهير الشعب السودانى بأي حال من الأحوال.
لكننا نود أن نذكر هذا الرجل، الذى يبدو أنه قد فقد المنطق و الذاكرة معا، بأن مبدأ تقرير المصير الذى أقره طيب الذكر التجمع الوطنى الديمقراطى لم يفصل آليات تنفيذه، أو كيفية إجراؤه. فقد كان من المنطقى أن يتم تنفيذ هذا المبدأ من خلال آليات تضمن سماع صوت الشعب، جميع أفراد الشعب و فى جميع أرجاء البلاد، و ليس الجنوب وحده، و ذلك من خلال عقد مؤتمر قومي دستوري تشترك فيه جميع القوى السياسية، على سبيل المثال لا الحصر، كما أوضح ذلك لاحقا جميع قادة الأحزاب المعارضة، و ليس بالمنطق الإقصائي الذى ميز أداء المؤتمر الوطنى. بل لقد كان من الممكن أن يسعى الجميع لتوفير معظم مقتضيات وحدة الوطن من خلال تنفيذ متطلبات الوحدة الجاذبة، و ليس تنفير الإخوة فى الجنوب حينما رفضت حكومة المؤتمر الوطنى، و فى إصرار عجيب، إلغاء القوانين التى تتعارض مع الدستور الذى شاركت هي فى إقراره. تلك القوانين الكريهة والمنفرة التى إستهدفت أول ما إستهدفت الشرائح الضعيفة و المهمشة التى ينحدر معظمهما من جنوب البلاد، كقانون النظام العام.
لقد أقصى المؤتمر الوطنى جميع القوى المعارضة له من العملية السياسية برمتها منذ سرقته لها فى بداية عهده فى العام 1989م ، ثم يأتى رئيسه ليقول لنا بأن حزبه لم ينفرد بإتخاذ مثل هذه القرارات العوجاء. إنه الكذب الصراح. لكن المفارقة تكمن فى أن رئيس المؤتمر الوطني قد صرح فى لقاء جوبا بان، "الراجل بيمسكوهو من لسانو...مش من كراعو"، بمعنى أن الرجل لا يكذب أبدا. يا للهول أن يصدر مثل هذا الحديث من رجل بدأ عهد حكمه بكذبة بلقاء شهد بها العالم أجمع حينما أقر بها شيخه السابق الذى صرح فى أحد المرات، و بوضوح تام، أنه قد نصحه ليلة سرقته للسلطة السياسية فى إنقلابه المشؤؤم، "إن أذهب الى القصر رئيسا... وسأذهب الى السجن حبيسا". ليس هذا فحسب، بل لقد ظل نفس هذا الرجل ينفي، و لسنوات عدة، أية علاقة له أو لإنقلابه التعيس بالجبهة الإسلامية القومية، المهندس الفعلى لتلك الكارثة التى حلت بالشعب السوداني فى الثلاثين من يونيو من عام 1989م. ثم يأتى نفس هذا الرجل ليصرح من جوبا بأنه لا يكذب أبدا، كبقية السياسيين!! وبأنه رجل يوفى بالعهود و المواثيق، ناسيا و متناسيا بأنه قد خان أكبر عهد إلتزم به أمام الله و الشعب، حينما أدى القسم كجندي فى القوات المسلحة السودانية، بأن يصون دستور البلاد و يحافظ على وحدة ترابها،و لم يخجل أبدا من حقيقة أنه سيكون أول ضحايا هذه القاعدة ، لو تم تطبيقها بالفعل على أرض الواقع. لكن ماذا نقول فى أمثال "هؤلاء الناس"، غير وصفهم بقوة العين. وقديما قال أهلنا الطيبين،"قوة العين صنعة"، لكنها صنعة تعيسة و بائسة!!




Post: #118
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-06-2011, 08:52 AM
Parent: #115

الي متي تتجاهل الانقاذ أرادة.شعبها وقيمه ومثله وتعالج أزمات البلاد الي متي يرهن البعض ضميره وقلمه للانقاذ مزينا باطلها مطبلا لدعاويها...؟
والحديث عن تخبط وتناقض النظام مفردات الواقع اليومي ويبقي السؤال عن موقف أزيال وأبواق الانقاذ والذين يمررون أجندة الانقاذ لماذا ظلت الانقا وكوادرها وكومبارسها-يتنكرون لتلك الجرائم وخطه الدعائي
لايخفى على المتابع لتعرجات الواقع السياسى فى السودان ما آل اليه حال الوطن. ولربما يغنينا واقع الوطن-الدولة اليوم من الخوض في وصفه بالتفاصيل، اذ أنه وفى جملة واحدة يمكننا القول ان نظام الانقاذ قد عصف بالبلد فى ازمات تاخذ الواحدة منها بتلابيب الاخرى حتى بات السودان مهددا فعليا وعمليا فى وجوده ككيان .نعم المؤتمر الوطني هو المسئول انه البشير ونظامه الدموى المسئول فى التدهو العام فى كل الجوانب اقتصادية واجتماعية وسياسية وتاجيج نيران الحرب من هو الذى قتل وعذب المواطنيين السودانيين هو النظام الدموى للبشير.


Post: #116
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Tarig Sidahmed
Date: 01-06-2011, 06:37 AM
Parent: #100

في رأي الشخصي إن حكومة السودان الحالية تتحمل وبشكل كامل وزر انفصال الجنوب
عند بداية محادثات في نيفاشة كتبت وقلت لا اتفق ولا ادعم ولا اقف وراء سلام لا يأتي من خلا منبر ديمقراطي
دُعيت الحكومة وكان المجال امامها واسعة لتشكيل حكومة قومية وحكومة وحدة وطنية لحل المشاكل ولكي تكون المسئولية جماعية
ولكن روح العسكر هي الغالبة
قررت باسم السودان والسودانيين دون شرعية وهي في الاساس المنقضة على السلطة قبل قيام المؤتمر الدستوري 1989
الحكومة تكرث كل سعيها منذ البداية بجعل الحرب بين الشمال المسلم والجنوب الكافر وتعلنها دوما حرب جهادية
الانفصال الآن تسبيط بوقف الحرب ولكن كل الدلائل تشير بأن الحرب قائمة قائمة
الاحزاب السياسية تاتي في تحمل الوزر في المرحلة الثانية لأنها سمحت لمثل هذه الماهزل بأن تقرر مصير السودان بأكمله

Post: #117
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-06-2011, 08:25 AM
Parent: #116

سلام ياطارق ع سيدأحمد
نعم ياطارق
الانقاذ فعلت ما فعلت و ادخلت البلاد فى نفق مظلم ؟؟؟
من الذى فوض سرالختم للتفاوض مع المصريين حتى يقتسم معهم المياه ؟؟؟؟
من الذى فوض لانقاذ للتنازل عن حلايب و شلاتين من وراء الشعب السودانى ؟؟؟؟
من الذى فوض الانقاذ قيادة و قاعدة لاتخاذ القرارات المصيرية من وراء شعبنا ؟؟؟؟؟؟

Quote: يريد منا رئيس المؤتمر الوطنى أن نصدق بأن قوى المعرضة الشمالية قد أيدته فى جميع الخطوات التى إتخذها حزبه لتفتيت الوطن، وسارت معه الحجل بالرجل فى هذا الطريق المعوج، و باركت كل قراراته الكارثية التى إتخذها فى هذا الشأن. يقول هذا الرجل مثل هذا الحديث و ينسي، أو بالأحرى يتناسى، أن نفس هذه القوى قد طلبت منه مرات عدة، الى أن بح صوتها، بأن قضايا الوطن المصيرية يجب أن يقررها جميع أهل السودان، و ليس حفنة من المتآمرين سرقوا السلطة السياسية بليل. و أن هذه القوى قد جأرت بالشكوى لجميع من له علاقة بالشأن السودانى، حتى أسمعت كلماتها من به صمم، و حتى كاد طوب الأرض أن يسمعها، بأن قضايا الوطن المصيرية يجب أن تتقرر من خلال مؤتمر قومي جامع تشارك فيه جميع القوى السياسية، بما فى ذلك المؤتمر الوطني. لكن هذا الرجل نفسه كان يضرب بكل تلك النداءات عرض الحائط، بل يزدريها تماما، حتى وصل به الإستخفاف و الإستهتار بمن أطلقوها، أن تحداهم بأن يحملوا السلاح و ينازلوه، و ينتزعوا السلطة منه، كما فعلها هو عنوة من قبل، إن كانوا رجالا. لقد قال هذا الحديث الغث، الذى لا يصدر من رجل يعتبر رأس الرجل الأول فى قمة هرم السلطة السياسية، بل يعتبر بمثابة رأس الدولة، حينما حينما اسكرته السلطة، و كان فى غمرة نشوته، ورجرجة الإنقاذ تدق له الطبول، و هو "يعرض"، طالبا من قادة المعارضة بالنزول الى "الدارة" فى حفلة "بطان"، سيكون هو بالقطع المنتصر فيها، بحكم ما تراكم لديه من تجارب فى هذا المجال، و بئس التجارب. لكنه قد فات عليه بأن قضايا الوطن المصيرية لا يمكن علاجها بمنطق الطبول، مهما علا صوتها، أو السياط، مهما علت قرقعتها، أو "العرضة" مهما تم "تأصيلها". لكنه منطق الجنون، و جنون المنطق، الذى لا يصدر إلا من رجال قد فقدوا صوابهم، و بالتالى فقدوا القدرة على التقدير السليم للأحداث، ووزن الأمور بميزان الذهب، خصوصا حينما يتعلق الأمر بالقضايا المصيرية.
حاول رئيس المؤتمر الوطني أن يقنعنا بأن ما فعله فى نيفاشا كان سيفعله أى قائد سياسي آخر، بما أنه قد أقر بالإجماع فى مؤتمر أسمره للقضايا المصيرية. إنه الكذب الصراح. إذا كان هذا هو منطق الحال، فلماذا رفض حزبه رفضا قاطعا مشاركة قادة التجمع الوطنى فى إجتماعات نيفاشا التى أفضت الى توقيع إتفاقية السلام؟ بل لماذا رفض حزبه حتى مجرد حضور هؤلاء القادة كمراقبين لتلك الإجتماعات؟ بل لماذا رفض دعوتهم لحضور الحفل الختامي لتوقيع وثيقة الإتفاق، الذى دعى له كل من هب و دب، و أرسل الطائرات الخاصة لتحضر كل من يهمه أمر ذلك الإحتفال؟ إذا كنت مقتنعا تماما بما تقوله الآن من تحمل قيادات المعارضة المسؤولية المشتركة لما يحدث من تفتيت و تمزيق للوطن الى أشلاء لماذا ذلك كان ذلك الرفض القاطع و الإصرار على إبعادهم من المشاركة فى جميع الخطوات التى مشاها المؤتمر الوطنى بمفرده و التى أفضت الى تلك الكارثة؟


Post: #119
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: مجاهد حسن طه
Date: 01-06-2011, 06:56 PM
Parent: #100

الاخ العزيز يحى ابن عوف
اولا اعتزر عن التاخير و كان لاسباب صحية .. متعك الله بالصحة و العافية
و كل عام و انت بخير و دعنا نتفائل بالخير لنجده
بكل هدوء دعنا نقسم المسالة الى ثلاثة اجزاء.. الماضى و الحاضر و المستقبل ..يعنى مسببات العلة و العلة نفسها و العلاج
قبل ان يصبح السودان بخريطته الحالية كان دويلات منفصلة لا تمت لبعضها البعض باى صلة او ثقافات متقاربة لا فى العادات و لا فى اللغات و لا فى اللون و لا فى الانتماءات العقائدية و الدينية ..
كانت هناك منطقة كوش التى افرزت دولتى مروى و نبتة فى الشمال و دولة الحبشة و اكسوم فى الشرق و دولة الفونج فى الانقسنا و سلطنة الفور فى دار فور و مملكة تقلى جنوب كردفان و الجنوب كان منطقة مقفولةمن قبل الاستعمار و حتى الاستقلال .. وفى العام 1885 بعد الثورة المهدية اتحدت تلك الكيانات فى دولة واحدة تم ترسيم حدودها وسميت السودان الذى نال استقلاله فى يناير 1956 ...
تداخل تلك الثقافات المتباينة كان طوعيا و تلقائيا و التعايش فعلته شعوبها بالحراك الاجتماعى و البحث عن الحياة الافضل فتم التزاوج و الانصهار و ساهم رجال الدين اللذين دخلوا البلاد من الشمال و الشرق و شيوخ الطرق الصوفية فى ظهور ملامح القواعد الاساسية للتوجهات العقائدية للمنظومة الاجتماعية للدولة السودانية و جاءت الثورة المهدية لترسخ تلك القواعد الاساسية عمليا فى جميع العمليات و الحملات العسكرية ضد الاستعمار الانجليزى و قبلها حملات الدفتردار بوقوف جميع الحضارات و الثقافات فى صف واحد للقتال و قدح واحد للطعام و زعيم واحد للجميع و هو الامام محمد احمد المهدى ..الثقافات كانت بدائية و اغلبها من الراس لا من الكراس يعنى من الخلوة و حلقات الزكر و الدروس الغير ممنهجة من رجالات التبشير الدينى و شيوخ الطرق الصوفية ..واول كتاب مدرسى دخل عن طريق الشمال من مصر بواسطة البعثات التعليمبة المصرية منذ الخديوى ..واسس الاستعمار المدارس بعد معركة كررى وارساء دعائم الدولة و الاستعانة بالادارات الاهلية فى السيطرة على البلاد المترامية الاطراف ..كان فى احسن الحالات اربعة او خمسة مدارس اولية و ثلاثة مراحل وسطى و واحدة مرحلة ثانوية ..للرجال فقط .. المراة فى البيت تعمل الكسرة و الملاح ..والستشفى { حكومى } واحدة فى عاصمة الاقليم مع بعض الشفخانات للاسعافات الاولية فى الاطراف .. مشروع الجزيرة و الصمغ العربى و الثروة الحيوانية .. دعامات الاقتصاد اسسها الاستعمار ليسرقها وتتمتع بها شعوب بلاده .. و نحن ناكل السم ..و فى فترة الاستعمار حاول ان يظهر بمظهرالحضارة و التطور و العدالة و شيد كما زكرت انفا مشروع الجزيرة و بعض السكك الحديدية و الطرق الداخلية و ميناء بورتسودان و خزان الرصيرص و سنار و كلية قردون ..و ظهور الطبقة المثقفة من خريجى المستوى الاوسط و الثانوي و كلية قردون والقلة الميسورة التى بعثت ببنيها الى مصر او المبعوثين من قبل الاستعمار لتلقى الدراسات العليا فى اوروبا .. وبدات تتكون خلايا المثقفين و المتعلمين فى رحم المجتمع الذى اصابه مثلث التخلف { الجهل و الفقر و المرض } بفعل الاهمال المتعمد من الستعمر البغيض .. و لنا عودة

Post: #120
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-07-2011, 00:24 AM
Parent: #119

الصديق العزيز مجاهد حسن طه

شكرا لك الود والأمنيات الطيبات

نعم؛ يظل السؤال قائما

تسجل حضور ومتابعه واصل

Post: #121
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-07-2011, 07:07 PM
Parent: #120


وهل يستوي من أعد نفسه (واهماً) لإلغاء الأحزاب السياسية الأخرى والإنفراد بالسلطة ونهب موارد البلاد
وتسخيرها لخدمة مختلف جوانب مشروعه الفاشي الفاشل. في نهب موارد البلاد وتحويلها لمصلحة قادتها وأتباعها وقهر وإذلال وتجويع الآخرين....
وهل يستوي الذين نجحوا أيضا في إثارة كم هائل من الأحقاد والضغائن والرغبة في الإنتقام
خصوصا ضدها وضد هؤلاء القادة والأتباع (قصرا ومنشية)
وهل يستوي الذين احتكرو، السلطة والثروة والقانون والتجارة والمنفع العام
وقبضت على مقدرات الشعب والمؤسسات والشركات والدوائر الأخرى والسلطات العامة
وقهر المجتمع المدني ومصادرت الحريات ######رو قوة الدولة لغايتهم
مما قضت على زهرة شباب البلاد ونهبو الثروات
وبنو القصور الشامخة المحيطة بالحدائق الوارفة والنوافير والعربات الفارهة
وهل يستوي الذين ووزعو العطايا على الأقارب والمطبلين والمزمرين وقهرو الناس
ودمرو حيويتهم ونخوتهم ، فكانت ملايين القتلى والجرحى والمصابين
والمقعدين والمرضى النفسيين هل يستوي .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



Post: #122
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-07-2011, 08:55 PM
Parent: #121

نعم الحكومة تتحمل وزر المأساة فى السودان لأنها انقلبت على الدستور الديمقراطى
القائم قبل العام 1989 وجاءت تحت عباءة الإسلام فيما يعرف بالجبهة الإسلامية
والتى شوهت كثيرا التعددية الثقافية والدينية والعرقية بالسودان
ومعظم اعضاء هذه الحكومة هم فاسدون وفاسقون ونهبوا اموال الشعب وثروات البلاد
وقاموا بإفقار البلاد . ولأنهم لم يؤمنوا إلا بلغة السلاح توجسوا من الحركة الشعبية
وكانوا على اتم الاستعداد لإنفصال الجنوب لأنهم خافوا على زوال السلطة
واليوم هم أيضا على استعداد لفصل اقليم دارفور اذا احسوا انهم يشكلوا خطر على استمرارهم فى السلطة .
هؤلاء هم عبدة سلطة ومال ولن يستقيم الحال فى السودان إلا بزوال وانهيار هذا النظام الفاسد ..
والذى تآمر على شعبه .


Post: #124
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-08-2011, 06:54 AM
Parent: #122

Quote: سلامات جوك بيونغ....
قد تكون هذه اخر مداخلة بيننا كمواطنين فى دولة واحدة(يوم بكرة دا يوم ######## فى تاريخ السودان على راي صديقى هذا المساء)...
الشمال وحكوماته هم المسئولين....
لو كنت جنوبيا ولى حق التصويت لما ترددت لحظة فى التصويت بنعم
كبيرة للانفصال, لكن أنا شمالى, لم تقصف الطائرات يوما قريتى
لم يمت أبى برصاص مجاهد إسلامى,لم يبع الزبير باشا أجدادى فى
سوق النخاسة ويشيدوا مصافة للبترول المستخرج من أرضى فى
مسقط رأسه بالجيلى,لم أعانى التمييز فى وطنى يوما بسبب لونى أوعرقي
لم ينعتنى أحدهم يوما بلفظ (العب دا).
فليتحرر الجنوب وليناضل ما تبقى لأجل دولة ومكان يحترم وجودنا كبنى
آدميين


إي والله صدقت يامعز حجاز
لو كنت جنوبيا ولى حق التصويت لما ترددت لحظة فى التصويت بنعم

من أقام الدنيا ولم يقعدها بساحات الفداء وحرب المشروع الحضاري والجهادي في جنوب السودان .
من قذف بمئات الكهول والشباب الأبرياء غصبا عنهم ومطاردتهم في الأزقة والشوارع ودور العلم والأسواق في آتون حرب قذرة
من صنع يديه وملأ الدنيا زعيقا ونعيقا وهتافات ( أمريكا التي دنا عذابها) تلك الهتافات الجوفاء التي لا قبل للمؤتمر الوطني بها وهو المهرول لأمريكا في أكثر من سانحة والساعي لكسب ودها بكل الطرق.
والله ان التاريخ لن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه فقد سبق وانتقص من الشمال الشرقى مثلث حلايب والدور على الجنوب والبقية تأتى طالما لا يعنيهم الوطن فى شئ والغربية أنهم يريدون أن يتنصلوا من المسئولية التاريخية على انفصال الجنوب .



Post: #125
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-08-2011, 07:39 AM
Parent: #124

الكلام دخل الحوش (3):

وحدة قوى المعارضة مفتاح الطريق لإسقاط دولة الفساد والإستبداد!؟

إبراهيم الكرسني

ما أكدناه فى الحلقة الثانية من هذه السلسلة من المقالات حول أن لا مندوحة إطلاقا من تحمل المؤتمر الوطنى وحده مسؤؤلية الجريمة التى إرتكبها فى حق الوطن بالتفريط فى وحدة ترابه، لا يعفى على الإطلاق بقية القوى السياسية المعارضة له من خطأ تأييدها لإتفاقية نيفاشا دون قيد أو شرط. إن هذا التأييد المطلق، وغير المشروط للإتفاقية، هو الذى منح قادة المؤتمر الوطنى "قوة العين" و الجرأة ليعلنوا على الملأ بأن بقية القوى السياسية تتقاسم معهم مسؤولية تقسيم البلاد على قدم المساواة، ذلك أنها قد أقرت أولا مبدأ تقرير المصير فى مؤتمر أسمر للقضايا المصيرية، ثم أعقبتها ثانيا بتأييدها لإتفاقية نيفاشا المتضمنة لذلك المبدأ دون قيد أو شرط.

لكن ، وعلى الرغم من أن هذه الحجة تبدو راجحة فى مظهرها، إلا أننا نقول لقادة المؤتمر الوطنى إن تركيزكم عليها فى جميع منابركم الإعلامية و الجماهيرية ليست سوى كلمة حق أريد بها باطل. و هيهات بين إرتكاب خطأ سياسي، و إرتكاب جريمة سياسية فى حق الشعب و الوطن. نعم إن القوى السياسية المعارضة لكم قد أخطأت حينما أيدت إتفاقية نيفاشا دون قيد أو شرط، لكنكم أنتم تتحملون كامل المسؤولية فى إرتكاب جريمة تفتيت و تقسيم البلاد الى دولتين، وربما أكثر من ذلك لو إستمر نظامكم، لا قدر الله، فى إدارة زمام الأمور فى البلاد لسنوات قادمة. بل إن فصل جنوب السودان ظل دوما يعتبر أحد أهم محاور إستراتيجيتكم المعتمدة لإقامة دولتكم الدينية الطالبانية على ما سيتبقى من البلاد بعد تجزئتها وشرذمتها. لكن هيهات فسيخيب فألكم، بإذن الله تعالى، حينما تتوحد جموع الشعب فى جبهة عريضة ستدك أركان طغيانكم، وتطيح بنظامكم الدكتاتورى الفاسد و المستبد، وترمى به فى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه، بإذن واحد أحد.

لكن الإطاحة بدولة الفساد و الإستبداد، التى كونتها و عتها الحركة الإسلامية فى السودان، تتطلب توفر شروط عدة يأتى فى مقدمتها وحدة القوى المعارضة لها. لقد أثبتت التجربة المريرة لحكم الإنقاذ بأن العامل الأول و الأساسي فى إستمراره كل هذه السنين العجاف و أن يظل جاثما على صدر شعبنا لما يزيد على العقدين من الزمان، هو تفتيت و تشتيت شمل قوى المعارضة. لقد فطن قادة الإنقاذ لهذه الحقيقة منذ بداية عهدهم. لذلك فقد إعتمدوا أسلوب تقسيم الأحزاب المعارضة لهم كإستراتيجية ثابته لإضعافها، و التقليل من كفاءة أدائها، والقعود بها عن أداء مهامها، و بالتالى الوصول الى أهدافهم المتمثلة فى المحافظة على أركان دولة الإستبداد و الفساد لأطول فترة من الزمن. كانت أول أهداف تلك الإستراتيجية الخبيثة هو الحركة الشعبية لتحرير السودان، بإعتبارها الخصم اللدود الذى يحمل السلاح، ويعنى ما يقول، و بالأخص فى محاربة النظام الحاكم بقوة السلاح، ذلك النهج الذى إختاره لمنازلة معارضيه، وهو سلاح المدفعية و الدوشكي و الدبابة، و ليس سلاح الشعارات الفارغة و الفضفاضة التى، و للأسف الشديد إعتمدها المعارضون له، و التى أبدا لم تقتل ذبابة.

لقد بذل نظام الإنقاذ كل جهد المقل، و إستغل جميع الوسائل و الأساليب الممكنة، الحميد منها و الخبيث على حد سواء، لبلوغ هذه الغاية و تحقيق هذا الهدف، كالإغراء بالمال، و المناصب، و النفوذ، و الجاه، و الوجاهة الإجتماعية، و التمكين. ولم يخيب ضعاف النفوس داخل أحزاب المعارضة ظن قادة الإنقاذ، حيث إستجاب بعضهم لتك الإغراءات و هرولوا إليه ذرافات ووحدانا.

بدأت تلك الهرولة أولا حينما نجاح النظام فى شق صفوف الحركة الشعبية الى فصيلين. فصيل أصبح يعرف فيما بعد بجناح الناصر، تحت قيادة رياك مشار و لام أكول، اللذين تمردا على الحركة الأم بقيادة جون قرنق، بعد الإغراءات التى قدمها لهم نظام الإنقاذ بإشراكهم فى الحكم، محدثين بذلك أكبر إنقسام تشهده الحركة الشعبية فى تاريخها، الى أن إنتهى بهم المطاف و أصبحوا جزءا من النظام، وتبوءوا ارفع المناصب داخل القصر الجمهورى، مما اربك صفوف الحركة الشعبية، و أضعف أدائها، و بالتالى أطال من فترة حكم الإنقاذ. أصبح إنقسام الناصر بمثابة مؤشر النجاح لإستراتيجية الإنقاذ فى شرذمة و تجزئة و تقسيم قوى المعارضة.

تلى إنقسام الحركة الشعبية، أحد أكبر القوى السياسية المعارضة لنظام الإنقاذ، إنقسام فصيل آخر هام و أساسي للقوى المعارضة للنظام، ألا وهو الحزب الاتحادى الديمقراطى، حينما هرول المرحوم زين العابدين الهندى، الأمين العام للحزب، ومعه مجموعة أخرى من القيادات النافذة، نحو نظام الخرطوم و أصبحوا جزءا منه، و شكلوا أحد حلقات تلك السلسلة العجيبة للأحزاب الصورية المساندة له، و التى أسماها شيخهم، الذى علمهم السحر، بأحزاب التوالي. يا لها من مقدرة فائقة على التلاعب بالألفاظ، وخلط للمفاهيم، حتى يمكن من خلال هذه المنهجية الخبيثة إرباك من تبقى لهم من تفكير راشد، وضمهم الى صفوف النظام، فى حال فشل إغرائهم بواسطة مختلف الأساليب الفاسدة التى يتقنها قادة النظام. لقد نجح نظام الإن



Post: #127
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Nazik Eltayeb
Date: 01-08-2011, 01:13 PM
Parent: #98

شكرا استاذ ابن عوف
المضحك المبكي ان النظام في السودان بحاول ان يحمل الجميع المسئولية في محاولة ساذجة زاعما في جميع اجهزة اعلامه ان الجميع معارضة قبل الحكومة قد اقر تقرير المصير متناسياً عن عمد ان تقرير المصير لا يعني بالضرورة الانفصال الا في حالة التقصير في جعل الوحدة جاذبة
فما بالكم بنظام جعل الوحدة منفرة
الا يستحق ان يرمى في اقذر مكان من التاريخ

Post: #128
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-08-2011, 09:31 PM
Parent: #127



الحبيبة العزيزة نازك الطيب

نعم يانازك شعب جنوب السودان سيصوت للانفصال والمؤتمر الوطني فشل في جعل الوحدة خيارا جاذبا في السنوات الخمس الماضية
ليس لدى المؤتمر الوطني رؤية أو برنامج مقبول يمكن أن يقود إلى الوحدة.
والشارع السوداني يعلم تماما أن الانقاذ هي من مزق نسيج البلاد وأشعل الفتن العرقية والجهوية وهي من قتل وهمش
ويعلم أن بقاء المؤتمر الوطني في كرسي السلطة يعني المزيد من التفتت والتمزق وتهديد بقاء الدولة ذاتها.
ظلت القوانين المقيدة للحريات، كقانون الأمن والوطني، وقانون النقابات، وقانون الصحافة
وغيرها، مسلطة على رقاب المواطنين في مخالفة صريحة لاتفاقيات السلام والدستور.
بل إن بعض القوانين القليلة التي جرى تعديلها كقانون العمل الطوعي تم تشديد طابعها القمعي والاستبدادي.
واستمرت هذه الدوائر في ذات ممارساتها القديمة بإطلاق الرصاص على المدنيين العزّل، ومصادرة حريات
التعبير والتنظيم والتجمع، واعتقال النشطاء والصحفيين والكتاب، فضلا عن اعتقال الرموز السياسية
المعارضة. بل وفي مخطط واضح لإذلال الموقعين على الاتفاقات معها اقتحمت دور الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان
في العاصمة.
وقد وصلت الأزمة قمتها عند نهج نظام الإنقاذ الشمولى والإقصائى والاحادى الذى تجاهل بالكامل التباين والتنوع الإثنى والدينى والثقافى لمكونات شعب السودان، كما أن السياسات الإقتصادية ونهج التنمية غير المتوازن الذى فرّخ التهميش قاد بدوره إلى حروب أهلية طاحنة فى الجنوب والغرب والشرق وتهميش فى الشمال .
وهيمنة دعاة التعريب على مقدرات السودان إقتصاديا وسياسيا و ثقافيا عبر إمتلاك وسائل الاعلام وتوجيهها نحو هذا الهدف متعمدين طمس الثقافات المحلية بحيث أصبح المواطن في السودان يحس بالضيم وبالظلم والتهميش والجوع والمرض وإستلاب لثروته وحتى وجوده ككيان إجتماعي يحدد هوية وملامح السودان أصبح في خطر مع التهديد الثقافي
والذين يتباكون على حال السودان اليوم فاليفكروا في مشاكله من جذوره لا تفكيراً سطحياً يعتمد في معظم الاحيان على العنجهية والغطرسة وفرض الحلول بالقوة فتظل الجمرة تتقد في الباطن حتى تشتعل مرة أخرى.


Post: #129
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-08-2011, 11:16 PM
Parent: #128

بل سنقيم سرادقا للعزاء . . . يا حضرة الجنرال !
د. على حمد ابراهيم
( واشنطن )

* يطالع القراء هذا المقال بعد ان يكون التصويت على انفصال الجنوب قد قطع شوطا كبيرا . و بعد أن تكون الدلائل المبكرة قد اشارت الى أن السودانيين الجنوبيين قد كسروا قحف العلاقة التاريخية الطويلة مع اخوة الأمس ، و استخرجوا أوراقهم الثبوتية الجديدة التى سيقدمونها الى الاسرة الدولية لاحتلال المقعد رقم 193 فى قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة . ولكننى اترك هذا الى حين لاكتب اليوم بقلب منفطر عن احاديث العجز والاستسلام التى صار الرئيس عمر البشير لا يجد غيرها فى مخاطباته للشعب المحزون . تلك الاحاديث التى تجسد حالة الهروب الى الامام التى يحاول بها الرئيس أن يضع ساترا بينه وبين جريمة تضييع الجنوب وتفتيت وحدة الوطن . قبل ايام قليلة من انشطار الوطن القارة ، وفى لحظات تجدر فيها دعوات التعزى واجترار العبر للمستقبل ، يفاجئ الرئيس البشير شعب السودان باحاديث وتصريحات الهدف منها التهوين من محنة ضياع الجنوب التى تسبب فيها نظامه ، وتصويرها كحدث عادى بالتظاهر بأن انفصال الجنوب اذا حدث ، فهو حدث عادى ، وليس حدثا ذى بال يستوجب اقامة سرادق للعزاء فى يوم المحنة . فهو يعلنها على رؤوس الاشهاد بأنه لن يقيم سرادق العزاء اذا ذهب الجنوب فى التاسع من ينائر . ويؤكدها على رؤوس الاشهاد مرارا وتكرارا أن ذهاب الجنوب ليس نهاية الدنيا . ثم لا يفتأ أن يشارك الراقصين رقيصهم وطربهم وابتهاجهم . ثم يكررها مرارا وتكرارا بأنه سيكون أول المهنئين . مرة واحدة كانت تكفى . قطعا الرجل ليس سعيدا بذهاب الجنوب . لا هو ولا غيره يمكن أن يسعده ذهاب الجنوب . ولكنه يتجمل مكرها وليس بطلا . إنه يقلل من وقع الكارثة التى تقع مسئولية حدوثها على عاتقه بالدرجة الاولى . كنوع من الهروب الى الامام . فخلال كل الفترة الانتقالية كان الرجل أعجز من أن يقدم أقل القليل من التنازلات لانقاذ الوطن القارة ، لأن حسابات النافذين من حوله للاحتفاظ بالسلطة لم تعطه ولن تعطيه فسحة لكى يقدم أقل القليل لشركائه الجنوبيين الذين أوصلهم الضيق من مماحكات نظام الرئيس درجة سحبوا فيها وزراءهم من جلسات مجلس الوزراء كأول سابقة فى تاريخ حكومات العالم التى يضرب فيها وزراء عن العمل ويتغيبوا عن مكاتبهم شأنهم فى ذلك شأن أى نقابة عمالية مهدرة الحقوق . بتصريحاته تلك أضاف الرئيس البشير الى أحزان شعب السودان المفؤود اصلا من حالة العجز والانكسار التى اصابت الذين نصبوا انفسهم قادة عليه بالقوة الباطشة ردحا من الزمن حتى اذا استفحلت المآسى التى خلقوها بأيديهم ، ووصلت درجة الخطب الجلل الذى لا يمكن سبر اغواره الا بتفتيت الوطن القارة ، حتى اذا وصلوا الى هذه الحالة المزرية ، طفقوا يبرطعون فى حالة من اللهاث والعطب ، يحاولون فيها اخفاء عجزهم وانهيارهم امام الشعب الفطن وهو ينظر الى عجزهم بعيونه الفاحصة المجردة وليس بعيون زرقاء اليمامة ، والهيكل العملاق يتهاوى و يتفتت بينما يقف الذين نصبوا انفسهم قادة بالقوة والاكراه ، يقفون متفرجين فى عجز واستسلام .و بلا حول و لا قوة . عاجزين حتى فى العثور على بعض مفردات الكلم الطيب الذى قد لا يضمد الجراح . ولكنه قد يخفف من غلواء آلامها . لم يجد الرئيس البشير فى الآونة الاخيرة ما يقوله للشعب السودان آزاء المحنة التى تسبب فيها نظامه غير ابلاغ هذا الشعب المحزون أن ذهاب الجنوب ليس نهاية الدنيا . نعم ، الشعب السودانى يعلم أن ذهاب الجنوب لا يعنى نهاية الدنيا . ولكنه يعنى نهاية السودان الذى ورثوه عن اجداد أكابر صنعوه بالعزم والمثابرة والصمود والشموخ . وسلموه لاحفادهم متمددا مثل سجادة التاريخ . فى هذه الايام تتدفق احاديث الهروب الى الامام الرئاسية . فها هو الرئيس الذى زعم فى بيانه الانقلابى الأول أنه جاء ليحفظ وحدة السودان و يصون اقتصاده وعملته الوطنية من الانهيار ( وفى قول آخر حتى لا تصل قيمة الدولار الامريكى الى عشرين جنيها سودانيا ! ) ها هو نفس الرئيس يبشر الشعب الموعود بعد اكثر من عقدين من الزمن الكسول أن ذهاب الجنوب تعنى انطلاقة جديدة نحو الشريعة الاسلامية ( يادوبك ! ) ونحو النقاء العرقى بتشطيب مزاعم التعدد العرقى والثقافى والدينى واللغوى فى السودان . ومرة أخرى ، بل ولمرات كثيرة يثبت الدكتاتوريون الشموليون العسكر انهم مثل آل البوربون لا يتعلمون شيئا ولا ينسون شيئا . فقد سبق الدكتاتور الشمولى جعفر محمد نميرى ، قائد انقلاب مايو ، سبق صنوه الجنرال البشير باللعب بكرت الشريعة فى الزمن بدل الضائع ونظامه يتهاوى ، فكان ان عجل الشعب الاطاحة به وبنظامه . ولم ينفعه كرت الشريعة . الآن يلعب الرئيس البشير نفس اللعبة ، لعبة كرت الشريعة التى لم يعد الشعب يسمع بها الا لماما على مدى عقدين من الزمن كان فيها مراجع عام حكومة الشريعة المزعومة قد بحّ صوته وتهدج وهو يكرر البيان وراء البيان عن الفساد الحكومى المالى الذى نهب أموال الدولة والشعب بصور لا ذكاء فيها و لا تورية . ولا احد يجيبه أو يعينه أو يسأل عمّ يتحدث فيه الرجل الشقى الذى رماه حظه البئيس فى فلاة قفر من الضمائر الحية ، اذا استثنينا ما تناقلته الاسافير الاليكترونية مؤخرا عن بكاء احد النواب بصوت مسموع حزنا مما ظل يسمعه من المراجع على مدى سنوات من هدر وسرقة للمال. ان العودة الى التهريج السياسى باسم الشريعة والاسلام مجددا هذه الايام . و تصوير الناقدين للاوضاع الحالية فى السودان من اصحاب الرأى الآخر بأنهم مجرد اعداء للشريعة الاسلامية ، هو تستطيح واستغفال للعقول لا يليق بأى سياسى يحترم عقله قبل عقول الآخرين . لقد كان مأمولا أن يقف الرئيس البشير وقفة شجاعة مع النفس . ويسأل نفسه عن الجرم الفادح الذى ارتكب فى حق الوطن والأمة باعلان الحرب الجهادية ضد ابناء الجنوب ، والتى ازهقت ارواح عشرات الارواح من الجانبين بما فيهم بعض اقرب الاقربين للرئيس البشير نفسه ، لتكون النتيجة المباشرة ليس فقط ذهاب الجنوب ، انما توطين كراهية متناهية فى نفوس الجنوبيين ضد الشماليين رغم ان الشماليين هم ضحايا لنظام الرئيس البشير مثلما الجنوبيون ضحايا اذا استثنينا الفئة القليلة المستاثرة بكل شئ من رعيل الانقلابيين واشياعهم . فالضحايا السودانيون الذين شردوا من وظائفهم بدون ذنب وساحوا فى الارض حتى و صلوا اطراف الدنيا فى الاتجاهات الاربع هم من الشماليين اساسا و من اجدر الكفاءات التى اخليت مواقعها لأهل الولاء فى معسكر الانقلابيين الذين جعلوا من الاسلام مطية لنهب خيرات الأمة و لتنفيذ المظالم ضد البشر الذين كانوا آمنين فى هذه المواقع التى احتلوها عن جدارة واستحقاق قبل أن يدخل عليهم الريح الاصفر كما يدخل الثلج من نافذة (حنا مينا ) الروائى العربى الذى يغمس ريشته فى اوجاعنا حتى نراها تمشى على اقدامها فى الفضاء العريض مثلما هى حالنا اليوم . على أى حال ، يبدو ان وقفة المراجعة الشجاعة المطلوبة من الرئيس البشير هى من بعض احلامنا واوهامنا غير القابلة للتنفيذ . ويبدو أنه يتوجب علينا كذلك أن نحاول لحس كوعنا قبل ان نحاول انزال هذه القناعات التى ننادى بها فى اذهان أهل السلطة والجاه الذين سادونا على مدى عقدين من الزمن فاذاقونا وبال امرنا وكانوا لنا من القاهرين . لقد ادبونا بأدبهم اللغوى فأساءوا تاديبنا ، من عينة لحس الكوع ، وبلوها واشربوا مويتها ، واحلام زلوط ، و فاقدى البصر والبصيرة . لقد كان قدرنا أن نقع فى هذه الحفرة السياسية العميقة . واقدار البشر هى من بعض اقدار المولى عزّ وجل ّ. أننا لا نطلب رد قضاء الله فينا . ولكننا نطلب اللطف فيها . وأعظم الالطاف التى نطلبها من المولى جلّ شأنه ونرجوها هى ان يحفظ الله لحمة الود بين ابناء شعبنا فى الجنوب و الشمال ، وأن يغيض لنا ظرفا غير هذا الظرف ، ومنتدى غير هذا المنتدى نتمكن فيه ان نعيد لحمة الود بيننا مجددا . ونصل بها أعلى الاعالى . ونقيم وحدتنا من جديد . ونعلنها على رؤوس الاشهاد لكى يسمع البعيد والدانى اننا سنقيم سرادق الحزن والعزاء فى يوم الفجيعة . وسوف نلعن الذى كان السبب فى محنتنا ومحنة وطن محجوب شريف الحدادى مدادى الذى كان .

الأمريكيون هم عرابوا تفتيت السودان : *
تتفرج كل شعوب الدنيا على الامريكيين وهم يتهافتون على استفتاء جنوب السودان ، ويزرعون اراضى السودان ذهابا وايابا ، ويوزعون الوعد والوعيد حتى يتم الاستفتاء فى مواعيده المقررة ويتم الاعتراف بنتائجه . ويذهب الامريكيون اشواطا بعيدة فى تخويف العالم ، كل العلم من رواندا السودانية القادمة ، التى استعدوا لها بآلتهم العسكرية التى ربما اصابت هذه المرة نجاحا لم تصبه من قبل فى الصومال او فى تورا بورا او فى وزيريستان . وفود تحضر الى السودان ووفود تغادر . ولا تتحدث الا عن استقلال الحنوب ولا تتحدث عن استفتاء يحتمل الوحدة والانفصال. هيلارى كلينتون كانت هى اول من استعمل كلمة الاستقلال . ومن ثم جعلتها كلمة باقية فى الاضابير و فى عقبها . ومختمرة فى المخيخ الخلفى للمتحدثين الامريكيين الذين هم أجهل الحلق المتحدث جميعا . يفتون فى سذاجة لا حدود لها فى ما لا يعلمون ، خصوصا فى الشأن الافريقى الذى لم تعلمهم مهزلة الصومال شيئا منه . جون كيرى يغادر . جون كيرى يعود . غرايشون يعود ويغادر. و من قبلهم دانفورث . وغدا كولن باول . وربما بعد غد اوباما شخصيا مهنئا بمولد الفجر الافريقى الجديد . لو بذل الامريكيون معشار الجهد الذى بذلوه فى مسألة تفتيت السودان ، لو بذلوه فى دعم التحول الديمقراطى لما تفتت بلد اسمه السودان . كان منطرحا على صدر الوجود فى اباء وشمم . ولما وجد الجنوبيون انفسهم مضطرين لمغادرة حظيرة الوطن الديناصور . لقد وقف الامريكيون يتفرجون فى رضا كامل على الانقاذ وهى تتلاعب بالانتخابات فى ابريل الماضى لأن الأمر لم يكن يعنيهم . فقد كانت الانتخابات بالنسبة لهم تمهيد لفصل الجنوب . وليست تمهيدا لتحول ديمقراطى حقيقى . وعندما ضج كل العالم من الانتخابات المخجوجة ، وعندما اصبح من غير الممكن السكوت على الخج المهول ، خرج علينا الامريكيون بفتوى غريبة هى ان الانتخابات معيبة . ولكنها مقبولة بالنسبة لهم . وحتى تاريخ كتابة هذه المرافعة لم يقل لنا احفاد الديمقراطى الامريكى الاكبر توماس جفرسون ، الرئيس الامريكى الثالث ، كيف يمكن ان يتعايش الفعل المعيب مع الفعل المقبول .
الآن وقد ضمن الامريكيون نتيجة الاستفتاء مقدما . وسعدوا بمواقف الرئيس البشير المبشرة التى اظهرت قناعته الجديدة بأن ذهاب الجنوب ليس مهما بالدرجة التى تجعله يقيم سرادقا للعزاء فى يوم المحنة الكبرى ، اللآن وقد تأكد لهم أن المخطط المرسوم يسير حسب الامطلوب ، فقد اصبحوا اكثر قابلية للحديث عن علاقات جديدة مع سودان الرئيس البشير الجديد ، حتى اذا أدى ذلك الى ضياع دارفور ، وكردفان والشرق . على الأقل هذا هو المسار الذى كان يحلم به المحافظون الجدد للسودان . أما المقابل فقد يكون هو شطب تلك القضية التى تؤرق ساكن قصر غردون . نحن نتمنى لاخوتنا الجنوبيين كل نجاح فى دولتهم الجديدة . ولا نتمنى لهم الفشل . ولكننا لن ندعهم يمضون هكذا سمبلة .كما يقول اهلنا الاستوائيون . سنعاود الكرة معهم مرة اخرى ومرات . حتى نعيد الوحدة على اسس جديدة فى سودان جديد الشكل والوجدان والقلب . كاتب هذه السطور جنوبى الوجدان مثلما هو شمالى الوجدان . ولم يستطع احد ان ينزع هذا التماهى من قلبه ومن وجدانه حتى عندما قتل شقيقه الاصغر فى الجنوب على أيدى من كانوا يظنون انهم عندما يقتلون احد المندكرو المساكين الغافلين الذين هم لا فى عير السياسة ولا فى نفيرها ، فانهم يخدمون قضيتهم . حتى اذا كان هذا المندكرو فى وداعة ابوجديرى الضاحك الباسم ، الذى كان لا يعرف فى هذه الفانية غير عالم الحيوان . ولكننا صمدنا امام العاصفة . وصمد الشيخ الوقور . واحتسبنا ابوجديرى قربانا للوحدة . وعفونا ونسينا وانطوينا على جرحنا فيه . الذى لم تزحزحه تلك المحنة القديمة عن قناعاته فى التعايش ، لن تزحزحه صحيحات هتيفة الجهل الابطح فى زمننا الردئ هذا . غدا يذهب الجنوب . وسوف نقيم سرادق العزاء فيه دون ان نأخذ اذنا من شرطة . أو من رئيس . والذى لا يعجبه هذا ، فليلحق بنا وراء تلك الأكمة أو خلف ذاك الجبل . على قول الخليفة الراشد الفحل العادل عمر بن الخطاب . لقد شلع الانقاذيون والامريكيون بلدنا . الانقاذيون بتكريههم للجنوبيين فى العيش المشترك . والامريكيون بالرسم والتخطيط .
اخ . . . . ياوطن !



Post: #130
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: Ahmed Elmardi
Date: 01-09-2011, 02:12 AM
Parent: #129


Post: #131
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-09-2011, 06:59 AM
Parent: #130

هنيئًا شعب الجنوب ... كل يخت وانت طيب



على الصعيد الشخصي ، شاءت الاقدار ان تجعلني ( جنوبي ) اكثر من الجنوبيين ، فذكرياتي جنوبية واصدقاء طفولتي جنوبيون وحنيني جنوبي ، فقد شهدت ضفاف نهر السوباط بمدينة الناصر اول سنوات طفولتي ، وبدأت رحلتي في التعليم من مدرسة يامبيو الابتدائية ثم انتقلت منها الى مدرسة جوبا الابتدائية ، وبعد فاصل بالشمال ، واصلت تعليمي بالرنك الوسطى ، وقد اتاحت لي تلك الفترة (كان الوالد يعمل مفتش مركز بالحكومة المحلية ) زيارة مدنًا وقرى كثيرة بارض الجنوب ، فزرت انزارا و مريدي وطمبرة وكبويتا وياي وتوريت ، وسافرت بالباخرة من كوستي الى جوبا مرتين اتاحت لي رؤية ارض الجنوب من العباسية ( اول محطة جنوب كوستي ) حتى منقلا ( آخر محطة قبل دخول جوبا ) وشاهدت منطقة البحيرات وسحر الطبيعة والحياة البرية ، وفي اول سنوات عملي بالقضاء ( 1982 ) زرت ابيي لتشكيل محكمتها الشعبية التي كانت ضمن سلطات عملي بمحكمة القاضي المقيم ببابنوسة ، واتاحت لي تلك الفترة زيارة قوقريال واريات واويل وواو في بحر الغزال . وفي فبراير الماضي اتيحت لي الفرصة لالقاء نظرة – لم اكن اعلم انها الاخيرة - على ارض الجنوب حين زرت مدينة جوبا في مهمة تتعلق باسباب عملي قادمًا اليها من دولة من دول الخليج .

هذه اسباب جعلتني – وتجعلني – انظر الى واقع انفصال الجنوب من جسم الوطن ، تمامًا كما لو انفصلت عنه محلية الحصاحيصا ، مدينتي وموطن اجدادي الذي ولدت فيه وسأدفن فيه بعد عمر طال او قصر ما لم يتعثر الحصول على ما يتم دفنه .

لا تاخذني دهشة او استغراب حين اسمع الرئيس البشير – كل يوم – وهو يقول ان انفصال الجنوب ليس نهاية الدنيا ، وحين اقرأ كتابات تابعيه من صبية وصبايا المؤتمر الوطني التي تقول لابناء الجنوب ( قشة ما تعتر ليكم ) ، فقد سبق للانقاذ ان فتحت بوابات الوطن لتهش بعصاها اعدادًا من الشماليين اكثر بكثير من سكان الجنوب الى خارج الوطن ، ممن قطعت ارزاقهم فهربوا عتقًا لاعناقهم ، وخلال مسيرة العشرين عامًا الاخيرة نشأ جيل كامل ( من اصول سودانية ) يحملون وثائق انتماء من كل لون ، واكثرهم يعيشون في المنافي .... بلا وثائق ، فابناء الجنوب اكثر حظًا من ابناء الشمال ، فقد قرروا مصيرهم وخرجوا بارض ينتمون اليها ، فيما انتشر المنفصلين من ابناء الشمال – ولا يزالون – في ارض احتضنتهم على سبيل الاعارة.



لقد اختار شعب جنوب السودان ان ينعتق من دولة الانقاذ التالفة والفاسدة لا من دولة السودان ، وهم محقون في ان يختاروا الانعتاق ، وليس شعب الجنوب وحده الذي يريد الانعتاق من هذا الحكم المستبد والعنجهي، ولو قدر لهذه العصابة ان تستمر في حكم البلاد لما بقي لها ما تحكمه ، فعلى طابور الانفصال يقف الآن ، وبموجب نصوص اتفاقية نيفاشا نفسها التي مهدت الطريق امام انفصال الجنوب ، يقف كل من اقليم جبال النوبة وجنوب النيل الازرق ، فقد نصت الاتفاقية على قانون المشورة الشعبية ، الذي يقول بحق سكان الاقليمين في مشاورتهم في كل ما يتصل بشئون الحكم في منطقتيهما ، وقد فسر سكان الاقليمين تلك النصوص بانها تعطيهما ( حق تقرير المصير ) تمامًا مثل ما اعطته نيفاشا لسكان الجنوب ، وفي المقابل ترى الحكومة ان اتفاقية نيفاشا تنقضي وتعتبر كأن لم تكن بمجرد الفراغ من ترتيبات انفصال الجنوب في اوائل يوليو القادم ثم تذهب الاتفاقية مع الريح وبالتالي لن تسعف اهالي المنطقتين في التمسك بنصوصها.

حكومة الانقاذ لا تدري المأزق الذي حشرت نفسها فيه – وحشرتنا معها - بتوقيع اتفاقية نيفاشا ، فنيفاشا ليست القاهرة ولا ابوجا ، وكما يقول المثل المصري ( مش كل الطير يتاكل لحمه ) ، فحكومة الانقاذ لا تستطيع ان تتحلل من التزاماتها بموجب تلك الاتفاقية فيما يتصل باقليمي جبال النوبة وجنوب النيل الازرق بانتهاء التزاماتها المتعلقة بالجنوب .

تفسير اهالي المنطقتين بقراءة ( المشورة الشعبية ) باعتبارها ( حق تقرير المصير ) ليس ببعيد عن الواقع ، ولن يكون قول العصبة الحاكمة بغير ذلك مجرد نزهة ، فنصوص قانون المشورة الشعبية تحتمل التفسير بالوجه الذي ينظر منه اليها ، ولذلك فان مطالبة المنطقتين بتقرير مصيرهما سوف يجد مساندة دولية تمامًا مثل الذي وجده الجنوب ، خاصة وقد اهدت اليهم خطبة الحصاد التي ذكر فيها الرئيس عدم اعتراف دولة ما بعد الانفصال باي تنوع عرقي او ثقافي، اهدت تلك الخطبة الاسباب التي تعزز دعوى ورغبة اهالي المنطقتين في تقرير مصيرهم بالانفصال من هيمنة الثقافة والهوية العربية ، والمعلوم ان اهالي المنطقتين من خارج كردون الثقافة والعرق العربيين ، خاصة وان تنفيذ الاتفاقية تضمنه مجموعة من الدول الاوروبية برعاية امريكية خالصة .



اننا في مثل هذا اليوم نزف التهنئة الى اخواننا وابناء وطننا في جنوب السودان لانعتاقهم من حكم عصابة الجبهة ، فالينطلقوا الى فضاءات الحرية ولينعموا بنعيمها وليبنوا وطنًا تتساوى فيه الحقوق بين الناس ، فاذا امتلات الكنائس والمساجد بالعابدين فلا ينتظرون الجزاء الا من لدن رب العرش العظيم ، سائلين الله ان يزيح هذا الكابوس عن انفاسنا نحن ايضا ، لنجرب ان نعيش – مثل خلق الله – في ربوع وطننا قبل ان يأخذ الله وداعته ، فقد امضينا من عمرنا ما يكفي ونحن نحلم بالعودة للوطن حتى ما كاد يبقى فيه من متسع ، وليس ذلك بكثير على رب العالمين .



وانا لله وانا اليه راجعون



سيف الدولة حمدناالله عبدالقادر

Post: #132
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-09-2011, 07:21 AM
Parent: #131

شكرا يااحمد المرضى
يا رفيق العذابات والمناجاه فى حضرة هذا الوطن الجريح لم يتركوا لنا جميل نتانجا به

اليوم هو يوم الاحد الموافق التاسع من يناير 2011 م

Post: #133
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: مجاهد حسن طه
Date: 01-09-2011, 04:31 PM
Parent: #132

الاخ يحى
اليوم 9 يناير 2011
يوم { الفصل } كان ميقاتا ..
ما شاعر باى احساس { متبلد الاحساس و المشاعر } مشلول الفكر و التفكير .. حيلة المجرور على المقصلة و حيرة الفقد ابنه الوحيد ..
اعزرنى لا استطيع ان اواصل .. الى ان استعيد توازنى

Post: #134
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-15-2011, 09:21 AM
Parent: #133

من أقام الدنيا ولم يقعدها بساحات الفداء وحرب المشروع الحضاري والجهادي في جنوب السودان .
من قذف بمئات الكهول والشباب الأبرياء غصبا عنهم ومطاردتهم في الأزقة والشوارع ودور العلم والأسواق في آتون حرب قذرة
من صنع يديه وملأ الدنيا زعيقا ونعيقا وهتافات ( أمريكا التي دنا عذابها) تلك الهتافات الجوفاء التي لا قبل للمؤتمر الوطني بها وهو المهرول لأمريكا في أكثر من سانحة والساعي لكسب ودها بكل الطرق.

Post: #135
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-15-2011, 10:11 AM
Parent: #133

الصدىق العزيز مجاهد حسن طه سلام
كم هو مؤلم أن ينقسم الوطن ولكن الأكثرإيلاما من حكومة الإنقاذ بسياسات خرقاء وقرارات قمعية وأخطاء لا تغتفر
لتحملنا نحن تبعاتها ولتبقى هي في سدة الحكم تحتفل بأحزاننا وتدرج فواجعنا ضمن إنجازاتها.
وسيتحول السودان الي جحيم انفصال جنوب السودان والذي أصبح قاب قوسين او أدنى أصابني بألم مبرح وحزن عميق وحسرة دفينة وجرح نازف
الكلام قلناه قبل عشرين سنة وطوال العشرين سنة
المسؤول عن انفصال الجنوب الذى باع الوطن لاجل الجلوس على سدة حكم السودان الى الابد
المسؤول عن انفصال الجنوب هى سياسة الخداع والفساد التى عاش فيها السودان على مدى عشرين عاما ذاق خلالها الشعب السودانى ابشع انواع الظلم
المسؤول عن انفصال الجنوب هو الذى ظل يكذب على الشعب السودانى واعدنا بدولة الحق والقانون التى اكتشف العالم اجمع انها دولة الظلم والفساد
المسؤول عن انفصال الجنوب هو من تخلى عن حلايب من دون انى يرف له جفن واليوم يفصل الجنوب لينجو من مايسمى بالمحكمة الجنائية
اذا انفصل الجنوب هل سيكون آخر انفصال فى السودان ؟



Post: #136
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-15-2011, 12:18 PM
Parent: #135

وداعا ايها الجنوب السوداني العزيز الذي قطعتك ارادة الحكام من جسدنا رغما عنا ,
فكن مثلا لنا في تجربتك الجديدة بادارة بلدك مستفيدا من اخطائنا
انفصال الجنوب لمماحكته ومماطلته فى تنفيذ الاتفاقية وجعل الوحدة جاذبة
سيكتب التاريخ أن نظام الفساد والاستبداد قد دفع الجنوب للانفصال بعد أن فشل.


Post: #137
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-15-2011, 08:31 PM
Parent: #136

هذا النظام هو أس بلائنا وأصل مصائبنا مهما تعامينا ومهما إدعينا الغباء

قلنا ان مشكلة الجنوب بعد تحولها ستؤدي الى الانفصال والوطن لا يحكم بجهوية ولا بى ازلال الاخر
الانصاف يظل مظله يمكنها ان تحتوي كل شي ولكن عقلية النظام كم اسلفته تظن ان كل شي باقي
ولكن التغيير سمة كون نفصال الجنوب لان العدل لم يتوفر في العقول المريضه .


Post: #138
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-15-2011, 08:37 PM
Parent: #137

من أجل التاريخ من أجل الأجيال القادمة من أجل كشف المستور عن حقائق المؤتمر الوطني

ظلت القوانين المقيدة للحريات، كقانون الأمن والوطني، وقانون النقابات، وقانون الصحافة
وغيرها، مسلطة على رقاب المواطنين في مخالفة صريحة لاتفاقيات السلام والدستور.
بل إن بعض القوانين القليلة التي جرى تعديلها كقانون العمل الطوعي تم تشديد طابعها القمعي والاستبدادي.
واستمرت هذه الدوائر في ذات ممارساتها القديمة بإطلاق الرصاص على المدنيين العزّل، ومصادرة حريات
التعبير والتنظيم والتجمع، واعتقال النشطاء والصحفيين والكتاب، فضلا عن اعتقال الرموز السياسية
المعارضة. بل وفي مخطط واضح لإذلال الموقعين على الاتفاقات معها اقتحمت دور الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان
في العاصمة، و"ميزات" ضباط القوات المشتركة. وسعت هذه الدوائر بكل جهدها إلى تحويل قوات الشرطة
إلى قوات حزبية في جيشٍ معادٍ للشعب، فجددت "الكشّات" ذات الطابع العنصري
وحملات الإرهاب المسماة "إظهار القوة". ومنذ التوقيع على الاتفاقية
وإلى الآن، فإن أجهزة الدولة الإعلامية، في تنسيق مع منابر المؤتمر الوطني
الإعلامية، ظلت ـ بدلا من نشر ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر ـ تعمل في إطار حرب نفسية منظمة
لنشر الكراهية والتعصب والروح الحربي التعبوي وإزراء وتحقير
مجموعات ثقافية وعرقية بعينها، مثلما يحدث في جبال النوبة ودارفور وجنوب السودان.
وتمكينا لسلطتها، دأبت هذه الدوائر على تكريس القهر والابتزاز
والتخريب والتآمر، مستهدفة في ذلك قيادات وكوادر الحركة الشعبية
المخلصة بالإقصاء والتهميش وحملات اغتيال الشخصية. كما سعت إلى زرع الخلافات
وتسميم مناخها الداخلي وإلى إفساد واستقطاب القيادات والكوادر الضعيفة
ووضعها في المواقع التنفيذية الأساسية أملاً في إفشال تجربة حكم الحركة الشعبية
وتشويه صورتها وعزلها عن جماهيرها وحلفائها، كمقدمة لإضعافها وتقسيمها.

Post: #139
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-16-2011, 00:33 AM
Parent: #138

والله ان التاريخ لن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة
حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه فقد سبق وانتقص من الشمال الشرقى
مثلث حلايب و الجنوب والبقية تأتى طالما لا يعنيهم الوطن فى شئ
والغربية أنهم يريدون أن يتنصلوا من المسئولية التاريخية على انفصال الجنوب .

Post: #140
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-19-2011, 07:16 AM
Parent: #139

نعم الناس ديل قالوا من زمن بعيد شعارات كتيره
لو ما الجيش مرق كان البلد اتقسمت في اليانصيب والقرعه واهو التقسيم جاي ابوقو نجاض اتحملو لوحدكم
وده واحد من ضمن الشعارات الثي رفعت
وذات يوم صعد أمام مشاهدي تلفزيون أحد قادة الإنقاذ وحدّثنا عن سعر الدولار ..وأنّهم لو لم يأتوا لبلغ سعره عشرين جنيها (الجنيه القديم ..ماقبل كذبة الدينار و لوية إيد جنيه نيفاشا) ..
صفّق الكثيرون لمقولته تلك ..ولكن بعد مايقارب العشرين عاما من هذا الخطاب العاطفي .. تضاعف سعر الدولار لأكثر من مائة ضعف ...
هي أزمة الخطاب الرسمي حين لا يوفّر الحقائق بطريقتها الصحيحة سياساتهم المليان اتربه وغبار.



Quote: بيان ثورة الانقاذ30/يونيو /1989م


أيها الشعب السوداني الكريم إن قواتكم المسلحة المنتشرة في طول البلاد وعرضها ظلت تقدم النفس والنفيس حماية للتراب السوداني وصونا للعرض والكرامة . وترقب بكل أس وحرقة التدهور المريع الذي تعيشه البلاد في شتى أوجه الحياة ، وقد كان من ابرز صوره فشل الأحزاب السياسية في قيادة الأمة لتحقيق ادني تطلعاتها في صون الأرض والعيش الكريم والاستقرار السياسي ، حيث عبرت علي البلاد عدة حكومات خلال فترة وجيزة ما يكاد وزراء الحكومة يؤدون القسم حتى تهتز وتسقط من شدة ضعفها وهكذا تعرضت البلاد لمسلسل من الهزات السياسية زلزل الاستقرار ######## هيبة الحكم والقانون والنظام .
إيها المواطنون الكرام ......... لقد عشنا في الفترة السابقة ديمقراطية مزيفة وموءسسات الحكم الرسمية الدستورية فاشلة ، وإرادة المواطنين قد تم تزيفها بشعارات براقة مضللة وبشراء الذمم والتهريج السياسي ، ومؤسسات الحكم الرسمية لم تكن إلا مسرحا لإخراج قرارات السادة ، ومشهد ا للصراعات والفوضى اما رئيس الوزراء فقد أضاع وقت البلاد وبدد طاقاتها في كثرة الكلام والتردد في المواقف حتى فقد مصداقيته .
أيها المواطنون الشرفاء إن الشعب بانحياز قوات المسلحة قد أسس الديمقراطية في نضال ثورته في سبيل الوحدة والحرية ولكن العبث السياسي قد افشل الحرية والديمقراطية وأضاع الوحدة الوطنية بإثارته النعرات العنصرية والقبلية في حمل أبناء الوطن الواحد السلاح ضد إخوانهم في دارفور وجنوب كرد فان علاوة على ما يجري في الجنوب في مأساة وطنية وسياسية .
مواطني الأوفياء إن عداوات القائمين على الأمر في البلاد في الفترة المنصرمة جعلتهم يهملون عن قصد إعدادها لكي تقوم بواجبها في حماية البلاد ولقد ظلت قواتكم المسلحة تقدم ارتالا من الشهداء كل يوم دون أن تجد من هؤلاء المسئولين ادني اهتمام من الاحتياجات أو حتى في الدعم المعنوي لتضحياتها مما أدي إلى فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أصبحت البلاد عرضة للاختراقات والاستلاب من إطرافها العزيزة في هذا الوقت الذي نشهد فيه اهتماما ملحوظا بالمليشيات الحزبية .
أيها المواطنون
لقد فشلت الحكومات و الأحزاب السياسية في تجهيز القوات المسلحة في مواجهة التمرد وفشلت أيضا في تحقيق السلام الذي عارضته الأحزاب للكيد والكسب الحزبي الرخيص حتى اختلط حابل المخلص بنابل المنافقين والخونة وكل ذلك يؤثر على قواتكم المسلحة في مواقع القتال وهى تقوم بأشرف المعارك ضد المتمردين ولا تجد من الحكومة عونا على الحرب أو السلام هذا و قد لعبت الحكومة بشعارات التعبئة العامة دون جهد أو فعالية .
أيها المواطنون الشرفاء :
لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في إيقاف التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية مما زاد حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال علي المواطن الحصول علي ضرورياتهم إما لانعدامها أو ارتفاع أسعارها مما جعل الكثير من ابناء الوطن يعيشون علي حافة المجاعة وقد أدي التدهور الاقتصادي إلي خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطيل الإنتاج بعد أن كنا نطمع أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا امة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسئولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء التهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوم بعد يوم بسبب فساد المسئولين وتهاونهم في ضبط الحياة والنظام ...........
أيها المواطنون الشرفاء :
لقد امتدت يد الحزبية والفساد السياسي إلي الشرفاء فشردتهم تحت مظلة الصالح العام مما أدي إلي انهيار الخدمة المدنية ولقد أصبح الولاء الحزبي والمحسوبية والفساد سببا في تقديم الفاشلين في قيادة الخدمة المدنية وافسدوا العمل الإداري و ضاعت بين يديهم هيبة الحكم و سلطان الدولة ومصالح القطاع العام .
المواطنون الكرام
إن إهمال الحكومات المتعاقبة علي الأقاليم أدي إلي عزلها من العاصمة القومية وعن بعضها في ظل انهيار المواصلات وغياب السياسات القومية وانفراط عقد الأمن حتى افتقد المواطنون ما يحميهم ولجئوا إلي تكوين المليشيات كما انعدمت المواد التموينية في الأقاليم إلا في السوق الأسود وبأسعار خرافية .

أيها المواطنون
لقد كان السودان دائما محل احترام وتأييد من كل الشعوب والدول الصديقة كما انه أصبح اليوم في عزلة تامة والعلاقات مع الدول العربية أصبحت مجالا للصراع الحزبي وكادت البلاد تفقد كل صداقاتها علي الساحة الإفريقية ولقد فرطت الحكومات في بلاد الجوار الإفريقي حتى تضررت العلاقات مع اغلبها وتركت لحركة التمرد تتحرك فيها بحرية مكنتها من إيجاد وضع متميز أتاح لها عمقا استراتيجيا تنطلق منه لضرب الأمن والاستقرار في البلاد حتى أصبحت تتطلع إلي احتلال موقع السودان في المنظمات الإقليمية والعالمية وهكذا أنهت علاقة السودان مع عزلة مع الغرب وتوتر في إفريقيا والدول الاخري .
أيها المواطنين الشرفاء .
إن قواتكم المسلحة ظلت تراقب كل هذه التطورات بصبر وانضباط وكان شرفها الوطني دفعها لموقف ايجابي من التدهور الشديد الذي يهدد الوطن واجتمعت كلمتها خلف مذكرتها الشهيرة التي رفعتها منبهة بشدة من المخاطر ومطالبة بتقديم الحكم وتجهيز المقاتلين للقيام بواجبهم ولكن هيئة السيادة السابقة فشلت في حمل الحكومة علي توفير الحد الادني لتجهيز المقاتلين واليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشرفية أن لا يفرطوا في شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزتهم وكرامتهم وان يحافظوا علي البلاد سكانها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية في الفتنة والسياسة وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض .

قواتكم المسلحة تدعوكم أيها المواطنين الشرفاء للالتفاف حول رايتها القومية ونبذ الخلافات الحزبية والإقليمية الضيقة وتدعوكم الثورة معها ضد الفوضى والفساد واليأس من اجل إنقاذ الوطن ومن اجل استمراره وطنا موحدا كريما...............
عاشت القوات المسلحة حامية كرامة البلاد عاشت ثورة الإنقاذ الوطني عاش السودان حرا مستغلا .....
الله اكبر والعزة للشعب السوداني الأبي .

عميد أ.ح عمر حسن احمد البشير
رئيس مجلس قيادة الثورة
الجمعة 30يونيو


Post: #141
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-20-2011, 01:06 AM
Parent: #140


من أجل التاريخ من أجل الأجيال القادمة
نوثق من أجل التاريخ الذى لن يرحم ويغفر لهولاء الانقازيون الزى يفعلون كل شئ من أجل الجلوس على كراسى السلطة
حتى لو أدى زلك الى تفتيت الوطن لايهمهم شى أن يتناقص الوطن من كل أطرافه.
نوثق من أجل فضح جرائم نظام الجبهة اللاأسلامية بقيادة العميل المتمرد البشير هولاء قتلة مطلوبون امام الله والشعب السوداني قتلوا الشعب فى الجنوب فى دارفور وشرق السودان فى شمال السودان.



Post: #142
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-23-2011, 08:15 PM
Parent: #48

بقاء المؤتمر الوطني في كرسي السلطة يعني المزيد من التفتت والتمزق وتهديد بقاء الدولة ذاتها

Post: #143
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-23-2011, 11:06 PM
Parent: #142

انفصال الجنوب سيجر حرب كبيرة وبامكانيات كبيرة واكيد الضرر حيكون اكبر للجميع .
اذا انفصل الجنوب هل سيكون آخر انفصال فى السودان ؟
لا اظن وكلام اخير للذين يعتقدون بأن انفصال الجنوب هو الحل انما هو البداية.

Post: #144
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-24-2011, 11:47 AM
Parent: #143

الذي يحدث فى عالمنا اليوم ليس الامهذلة تاريخه ستسخر منها الشعوب في يوم من الأيام.
نحن نعيش وقائع هذه المهذلة ونعيش فصول التمثيلية الرخيصة التي يقوم ببطولتها الشيخ الفاسد والدكتاتور عمر البشير
واذنابهم من عملاء الجبهة الأسلامية المارقة وهاهوالتاريخ يكشفهم ويزيح القناع عن وجوههم القبيحة البغيضة تجاه شعبنا الطيب .
وهاهم اليوم يتدافعون من أجل الحصول علي مكاسب جديده بأسم الديمقراطية والسلام فهاهى الجبهه الأسلامية وقد خلعت جلدها كما تفعل الأفاعى
فى كل عام منـذ استقلال السـودان والجبهه الاسلاميه تتلون فى كل عام بثوب جديد بسم الديمقراطيه تارة وتارتأ أخرى بثوب العسكر
تظن انه سينتصر على الأراده الشعبية التى لا تقهر والسلام والديمقراطية لا يأتيان الافى ظل ديمقراطية حقيقيه اعادكل الحريات السياسية
فصل الدين عن الدولة ولطبق مبدأ المحاسبة عن كل سنوات الدمار والخراب الاقتصـادي والسياسي وانتهاكات حقوق الانسان
هذه هي الديمقراطية أن السودان بطبيعته الديمقراطية هو وطن التعدد والتنوع ولا مجال فيه لاي رؤية أحادية قاصرة
هذا هو المحك الحقيقي لمشروعية أي طرح لتحقيق السلام خلاصة الامر أننانؤمن إيمانا قاطعآبأنه لا يمكن لاي نظام فاشي شـمولي…أن يتحـول الي نظام ديمقراطي.

Post: #145
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-25-2011, 08:59 AM

المؤتمر الوطني استطاع المساومة بحق تقرير المصير واجراء الاستفتاء في موعده مقابل اجراء الانتخابات في موعدها دون التأثير على حظوظ الرئيس البشير في الفوز، خاصة وان المؤتمر الوطني يرى في فوز البشير ما يعزز من موقفه أمام اتهامات محكمة الجنايات الدولية
وبالتالي فإن قرار سحب ترشيح عرمان، عبارة عن صفقة بين الانفصاليين في حزب المؤتمر الوطني والانفصاليين في الحركة الشعبية.

Post: #146
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-25-2011, 10:11 AM
Parent: #145

انتهى زمن التكتيك وأعلن قائد المؤتمر الوطني هدفه الحقيقي الداعي للانفصال

نفصال جنوب السودان هى امنية من امنيات الحركة الاسلامية وهى فى الاساس وبعد سقوط مشروعها الحضارى الذى كانت تتمناه ان ينجح فى اسقاط بعض الانظمة فى الدول المجاورة بدات تعد العدة للانفراد بحكم الشمال وكل الدلائل تشير الى ذلك .
والمصيبة الكبري التي سببت و تسبب المشاكل للسودان اصرار البعض ان السودان بلد عربي هذا فيه تهميش واضح لكل العناصر غير العربية و المؤسف ان البعض يخلط عن عمد او نتيجة الجهل بين الاسلام و العروبة و هناك بكل اسف اناس منطقهم انك ان لم تكن عربيا فانت غير مسلم و احداث دارفور برهنت علي ذلك لم يشفع لاهل دارفور انهم مسلمين و خذلهم العرب ايما خذلان فقط لانهم غير عرب.
لاشك أن عملية أنفصال الجنوب عن الشمال هي من صميم الفكر الحركة الاسلامية وتجد هوي في نفوس القائمين علي أمر السلطة في الجنوب ويدعون للانفصال دون النظر في المجنيات التي يكتسبها الجنوب بعد الأنفصال, هل للجنوبيين من المعطيات الكافية التي تجعلهم قادرين علي ارساء دعائم دولة هناك؟ الجنوب المتطاحن والذي يعج بالخلافات القبلية والأقتتال المستمر لا أعتقد بأنه سوف يرسي دعائم الدوله الراحل الدكتور جون قرنق المفكر والقائد للحركة الشعبية يجد أنه كان يشبه الشماليين بالبيض في جنوب إفريقيا ويشبه حركته بالمؤتمر وكان يشبه نفسه بمندلا بل كان يرى أن يتحرر الجنوببن كما تحرر شعب جنوب أفريقي من الفصل العنصري وجاء دورهم ليحكموا كل السودان هذه الفكرة جعلته يبدو وحدوياً وأصبح يتهيأ لذلك وعزز الفكرة لديه استقبال أبناء السودان له بعد اتفاق نيفاشا في الخرطوم استقبال الفاتحين استقبال أذهله و أذهل الحكام في الخرطوم وعندما رجع إلى الجنوب أخذ يبشر للوحدة التي تفضي به حاكماً للسودان الجديد .
بعد موت الدكتور جون قرنق لم يرتقي خلفه سلفا لتلك الفكرة بل أخذ يساوم بالوحدة تكتيكياً ليضمن الدعم المادي من الحكومة والمانحين وصناديق تنمية الجنوب تحت شعار جعل الوحدة جاذبة وليضمن دعم المؤتمر الوطني له لينفرد بحكم الجنوب دون مشاركة الأحزاب الجنوبية الأخرى وللمؤتمر الوطني الهدف نفسه لتحيد المعارضة الشمالية ونجح شريكا الحكم في ذلك ، وبذكاء شديد لعبت الحركة الشعبية لعبة الابتزاز للمعارضة ولشريكها الحاكم وعلى حد سوا وذلك بالتنسيق مع المعارضة لتأخذ أكبر قدر من التنازلات من الحزب الحاكم وعندما يحدث ذلك تذهب بعيداً عن المعارضة بتجاهل تام والآن انتهى زمن التكتيك وأعلن قائد الحركة هدفه الحقيقي الداعي للانفصال وأراد أن يوجه شعبه لذلك .


Post: #147
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-26-2011, 01:38 AM
Parent: #146



كيف سيكون شعور حكامنا الذين قادوا الوطن إلى الهوة السحيقة

خارطة السودان بلا جنوبه , كالرجل " الملصٌوه" سرواله!!!



اي والله! انظر الي خارطة او خريطة السودان المعهودة والتي ياما ارتسمت في اذهاننا لاكثر من نصف قرن

Post: #148
Title: Re: من المسؤول عن نفصال جنوب السودان
Author: يحي ابن عوف
Date: 01-26-2011, 01:43 AM
Parent: #147

خارطة السودان بلا جنوبه , كالرجل " الملصٌوه" سرواله!!!



اي والله! انظر الي خارطة او خريطة السودان المعهودة والتي ياما ارتسمت في اذهاننا لاكثر من نصف قرن من الزمان الي ان جاءت لحظة الفراق الاليم بسبب قلة من اكثر البشر ظلما وجورا وعنادا وصلفا وكبرا في صدورهم ماهم ببالغيه , جاؤوا وباسم الدين ليتسببوا في واحدة من اكبر جرائم التاريخ الا وهو بتر جزء عزيز من بلادنا الطيبة التي ابتلاها الله بحكومات تنافس بعضها البعض في اتقان الفشل وتتفنن في بذر بذور الشقة والتمزق والكراهية بين مواطنيها منذ الاستقلال الذي قلبوه الي "استغلال" , الي ان وصل الفشل ذروته في هذا العهد الذي فيه عرف الغالم اجمع كيف ان الانسان يمكن ان يصل به الظلم وحب السلطة الي اسفل سافلين يرتكب لاجل استمراريته في حكمه اللاشرعي ابشع الجرائم وضد من؟ ضد مواطنيه من النساء والاطفال ويسرق رئيسه من المال ما كان يمكن ان يمنع تفتت دولة بحالها.

هذه الخريطة التي غني لها من الفنانين الفدامي والحديثين اغنيات واهازيج تجعل وجدان من يستمع اليها يجيش بفيض من الكبرياء والعزة والشموخ , باتت تجهز نفسها لتغيير ابدي بعد ابام قلائل , واصبح كل سوداني وسودانية في وجوم وحزن شديدين كمن ينتظر خروج روح عزيز عليه علي فراش الموت! اليس العالم كله يسميها "رجل افريقيا المريض!!؟؟" . هاهو الرجل المريض سادتي يتحشرج ليلفظ اخر انفاسه بغروب شمس التاسع من يناير 2011.

واذا امهنا النظر في هذه الخريطة ووضعنا جنبها خريطة ما بعد انفصال الجنوب , فاننا سنري منظرا بشعا جدا لخريطة هي اقرب الي شكل رجل كان يلبس قميص او عراقي وسروال واصبح وقد تم تجريده من سرواله !! والان فقط ادركت ماذا كان يقصد وردي ب"سروال "في اغنيته الشهيرة يا بلدي يا حبوب .. ياابوجلابية وتوب... وسروال ومركوب. اذ انه بمثل ما ينطبف مفردات الاغنية علي ملابس السوداني من مختلف جهاته , فانه ايضا يصف خريطة السودان الحالي وكانه لابسا سروال تم الاعداد للاحتفال بخلعه او "ملصه" علي ايدي حكومة جاءت باسم الاسلام الذي يدعو الي ستر عورات الناس , فاذا بهم وقد هتكوا ستر السودان وكشفوا عورته.

محمد علي طه الشايقي (ود الشايقي.)