بنت ليل في حياتي( أعتراف!)

لم تكن شبقاً في عادةٍ سرية ... أهش بها عصا حرماني و أتوكأ بها في دروب وحدتي ... و بالتأكيد أنا لم أكن علي طريقة ( مستغانمي ) مجرد عابر سرير ينحت في ذاكرة الجسد المتعب من صراعات الأنا المحرومة و أحداثيات أصطراعات النفس التي أجهدتها غزوات الهزيع الأخير من الحلم .
ولكن ما بيننا أن أخترنا السير سوياً في ذات الطريق الملتوي الذي فرضته علينا ظروف الجغرافيا وخارطة الجسد الذي يقولون أنه مستودع الشرور في صلواتهم النهارية , ولكن ما أن يبلغ الليل الحلم لا تجدهم سوي حفنة حجيج يتبركون في وديانه وبواديه زرافاتاً ووحداناً , شأنهم شأن مستجدي النعمة الذين يعاودهم الحنين كل لحظة للعودة الي قاع المدينة السفلي كل ما سنحت لهم الفرصة في شكل ممارسة أو نزوة أو لتلبية رغبة شيطانية .
لن أنسي أبداً أضلاع التحالف الثلاثي الذي كنا ننتمي أليه , الشيطان والفقر و الأنـــا , كما لا تتمكن هي من نسيان شتيمة (حجة عشة) التأريخية ( لا مالاً لميتيهُ ولا شرفاً حفظتيهُ ,,, أجي يا الحساب وعدم الأكتساب ؟؟) أنا لمن كنت في عمرك دة كنت بفعل و بترك .
تعرفت عليها وهي تحمل لقب مطلقة مع مرتبة الشرف الرفيع الذي لم يسلم من الأذي , فكثرت عليها الأقاويل الخبيثة التي جعلت منها مادة دسمة في أيي جلسة نميمة , في بلادٍ أصبحت فيها النميمة صفة ذكورية تتصدر قائمة اهتمامات كل ثلاث عمم وطواقي أن أجتمعنا ..., أعجبها فيني أني عاطل و مارق للريبا والتلاف ! علي ما أعتقد , لاني لا أجد صفة حميدة واحدة من تلك الصفات التي تجذب أنتباه الفتيات ( لا حق كريم ولا أسكريم ) يا مولاي كما خلقتني , و اخالها تهتم بهذا النوع من الرجال خصوصاً أذا كان ( ام فكــُّو) من الروابط القوية مع هذا المسمي بالرقيب الأجتماعي والدين و الأخلاق .

الأنـا الأجرامية تتناسل في داخلي , لأن الأرض التي أحيا فيها , تبيح ممارسة الدعارة السياسية من أجل حزمة أوراق أمريكية خضراء لونها تسر الناظرين ,,! يفضون بها بكـّارة أحلامنا ويرفعون الرايات الحمراء في مباني البرلمان ! حتي أنك لا تكاد تعود من عملك , لتتفاجــأ بزوجتك قد أصبحت بقدرة قادر امرأة العزيز !!! تتسوّل الخبز بفخذيها من أجل الصغار الجوعي ,,
الأنــا الأجرامية تتكاثر في أفكاري لتهتُّك النسيج الأجتماعي و أتساع الهوة التراكمية حتي في أطار الأقارب ,, ناهيك عن الأواصر التي كانت تربط بين أفراد المجتمع المحيط ,,,, ف كلو بقي عااااادي زي الزبادي ! وهذه هي الحقيقة المطلقة , ولكن الجميع يصرون علي أنكارها ,, وهي كالشمس في كبد السماء , وأنا أدرك أن الكثيرين لا يهتمون بهذا ولا يدركون أن حاجة المجتمع لهندسة بشر اكثر من معمارية ,,حتي لا تضيع المرأة جدلاً بين خيالية أفلاطون ونصف جنون أرسطو ,, لماذا نصرخ رافضين جهراً؟ وفي نفس الوقت نتصالح مع (حبوبة عشة) وهي تهتف ( لا مالاً لميتيهُ ولا شرفاً حفظتيهُ)؟؟؟؟ .

هذا الذمان الذي أصبحت فيه البيوت تتراقص مع أنغام أوراق البنكنوت نشأت فيه صديقتي وهي ساخطة علي كل شئ تقريباً ,, الأهل و المجتمع والأخلاق وحتي الدين !! و أجتمعنا علي هذه العقيدة ,,, انا بفعل يأسي وهي ناقمة علي أولئك الذين زبحوها وقدموها قرباناً للصٍ علي جبهتهِ علامة صلاة أصطناعية ,,, تعدّي السبعين من عمره و أكل الدهر عليه و شرب ,,, وفي ستين داهية المدرسة و الشهادة و عمر ود خالتك فاطمة ,,,
يعني شنو عمرك لسة ما عمل تلتاشر سنة؟؟ يا بت أنستري ساكت !
هذا الشيخ الذي حاول مراراً أن يقدَّ قميصها من دُبرٍ و يحرم ما حلل الله ! ,,, حتي وجدت نفسها وهي ما ذالت فتاة بالرغم من تعديها السنة الثانية زواج وبعد ان وجدت الخلاص وحدث الطلاق المنشود ,, تخيرت طريقة الخطيئة أمثولة نموزجية تعكس مسار الأوضاع النفسية التي تعايشها ,, دون ان تتمكن قيم المجتمع من أصدار (فيتو) يعدل خارطة الطريق ..., كل ذلك مع هشاشة الرادع الديني و ضمور الوازع الأخلاقي .

وهكذا فضلت العبثية أن تهيأ لنا المداخل التي تؤدي الي الخروج حتي أصبحَت الصندوق الأسود الذي تبحث فيه عن شتات انفاسها المنهكة بعد حدوث الأنفجار ,,, تطاردها مقولة (حجة عشة ) الشهيرة : ( لا مالاً لميتيهُ ولا شرفاً حفظيتيهُ ) .وحتي عندما تمتد قرون أستشعاري لتجرجرني نحو التخلص من هذه العلاقة الآثمة ,, سرعان ما يلتقط ( رادار) الحنين أية محاولة لأختراق الاجواء و يجهض جميع الضربات الأستباقية و يرفض الحياد .... ويحطم أسوار ( اليوتيبيا) المزعومة ...,, وهكذا أعيد تخطيط الشوارع التي تؤدي أليها.

أعترف بأنني لا أعبدها ...,,, ولكني أؤمن بهذا الجسد ,, أما هي فيكفيها أن أتصدق عليها ببضعة لياليٍ فحسب و لاتهتم بما هو دون ذلك ,,, بنت ليل ولكن لها عقيدتها الخاصة ,, ولم يتبقي لها من وثيقة الرباط الأجتماعي غير بسمك اللهم ,,, و لايعنيها ان يقام لها (مربد الشعر) قدحاً وذماً ,, ولا حتي طول لسان (حجة عشة) وجملتها التأريخية ( لا مـــالاً لميتيــــهُ ولا شرفـــاً حفظتيــــهُ ,, كمان حساب وعدم أكتســـاب ؟؟؟؟ ) .

بوست جرئ
ما متوقع مداخلات
من ناس الدعوة السرية

امكن اول مرة اقرا لى نص جرئ بهذا القدر
اعجبنى فيه غوصه فى اليومى
والانى فى نفس الوقت
غير مرعو للخطوط التى يجب ان يقف فيها
يجتازها بيسر
يعبر بنا من مازق الى اخر
يرى الى العالم من وجهته هو
لا يعنيه الا ذاته
وهو امر وجودى لا غبار عليه
اعجبتنى طريقة التناول لواقعة من الممكن ان تحدث لاى رجل
لكنك حولتها لفن ابداعى فى القص
والحكى
امر اخير
معذرة لكن واحدة من همومى
اللغة
واعنى الاخطاء الاملائية ارجو ملاحظتها
شكرا على امتاعى بهذا النص

أستاذة سلامة
مرحب بيك والحقيقة سعيد كتير بي مرورك الطيب
بدايةً
أشكرك علي حديثك الطيب
والما بخلو من جرئة
ودة جاية من مهنية وحرفية عالية
لا تخفي علي العيان
بالمناسبة قاعد أقراك كتير
في النسخ الألكترونية للصحف السودانية
وبخصوص بعض الأخطاء
دة لعامل الزمن والأستعجال
انا ما قاعد اراجع البوست بعد الكتابة
ومرات ما بكون قريتوا نهائي
عشان كتير بكتب لايف
عموماً تسلمي كتير يا سلمي

شكرن كتيرن!

Quote: لتتفاجــأ بزوجتك قد أصبحت بقدرة قادر امرأة العزيز !!! تتسوّل الخبز بفخذيها من أجل الصغار الجوعي ,,

يا ود يا إبليس

Quote: ..., أعجبها فيني أني عاطل و مارق للريبا والتلاف !

عبد الله الأمين
تسلم علي المرور

شكرن كتيرن!

الاخ حبيب النص تطرق الى موضوع شائك وحساس , كثير من الشباب يعيشون مثل هذه الاحوال وجلهم مقوماتهم عاطلون عن العمل ومارقين للريبة والتلاف . سردك جميل واصل

أخ عبد الله
من جديد أحييك ونخش في الموضوع
ما بالضرورة الواحد يكون عايش الاوضاع دي عشان يتكلم عنها
لكن المهم الواحد يكون قادر علي الغوص
والتغمص
والسرد
والوصف
واهم حاجة الجرئة في التناول
انا في البورد دة
أتكلمت عن الكتير
وعشان المصداقية
اول حاجة عريت حبيب نورة
وخليتوا يمثل أدوار كتيرة
ولا ورقة توت بلا بطيخ
ح تلاقيني في شخصيات غير دي كل فترة
المهم نقدر نساهم في أبراز مسائل حياتية مهمة
في الخلق والتكوين

شكرن كتيرن!

Quote: ما بالضرورة الواحد يكون عايش الاوضاع دي عشان يتكلم عنها

نعم ليس بالضرورة كل ما يكتب يجب ان يكون معاشا . فالكثير من القصص والقصائد من وحى الخيال لكن التعمق فيها وتلبس شخوصها يعطيها الواقعية ويجعلها اقرب ما تكون الى الحقيقة .

عبد الله الأمين
أجل يا صديقي
ما بالضرورة خالص خالص

تشكرون!

ابو أم الرمزيه زاتااا ياخ




ياااخ مالك علينا



إتوهط وأقعد وأكتب


كل الذي قرأته من قبل جميل

ولكن هذا الذي بين يدي الآن

اجمل ما قرأت لك ...

ع داش
ياخي تسلم
ثمح فهمك وثمح قلمك
أنعل ابو الشوق زاتو
قاعد تديني دافع للكتير
بحبك والله يا حبيب
شكرن كتيرن!

العجيب
اها مرينا وقعدنا كمان
نفوتك
تسلم وين نمش

السموأل

يا راقي يا ذوق
بركة الجيت ياخي
ربنا يجبر بي خاطرك

مرسي أوي

النص جميل ولم يتجاوز الخطوط الحمراء كثيراً
أرى فيه مشروع نص أكبر من الذي قرأته بكثير
يعجبني أنك تمتلك كل المواد اللازمة للكتابة وأهمها روح الكتابة نفسها

حبيب نورة
أكتب تقرأ لك الدنيا

ود المكي سلامات
المشكلة انو الخطوط الحمراء العايزة تشريح
والمسكوت عنه العايز تتعمل ليه
فضايح كتابية
كتيررررررررر
لكن البطعن في ضل الفيل منو؟
انا غايتو في بورداب كتار
قاعدين يخافوا من بوستاتي
بقروها في السر ساكت
عشان قالوا انا زول فضيحة

شكرن كتيرن!

Quote: أما هي فيكفيها أن أتصدق عليها ببضعة لياليٍ فحسب و لاتهتم بما هو دون ذلك

حبيب نورة....
لست وحدك وليست وحدها...
الكثير من امنيات فتيات مثلها تجعلك واحد مجهول وسط الكثير من (الفعلة)
إهذه الصدقة رغبة أم مغامرة أم حفاظ على واقع مرّ أقل مما هربت منه؟
شكراً على النص
وواصل...
قير تور

حبيب نوره وكتابته البتغوص في عمق الجراح
يا زول انت كتاب اقول ليك ولا ما اقول ...................

حبيب نورة
كتابة
بطعم البهار الرماد
طريقة تدخلنا في غرف المسكوت عنه
بأدب وفن وابداع
يا ود يافنان
اكتب بالمستوى ده 10
واعمل كتابك الاول
وانا اول نسخة لي
وعليها توقيعك
محبتي
ــــــــــ
الكتابة الاحترافية
بتودب الزول عشان اراحع اللغة عند متخصص
مهم حدا

محمد السني
استاذنا وحبيبنا
كدي أول حاجة خليني اديك حاجة تشربها
جاييني تناهد كدة
وبالنسبة لي موضوع الكتابة الأحترافية
والله ما بعرف لي شنو قاعد أتزاوغ منها
الفكرة في لكن انا قاعد ألف و أدور
بحب أكتب بي حرية مطلقة
يا تري بلقي لي دار نشر ترحب بي الجنس الادبي دة
انا غايتو بجيك قريب ان ربك سهل
ونتفاهم
وليك علي أديك أول حرف
تستاهلو يا سيد الناس
شكرن كتيرن!

دومة

ياخي والله شوقنا مبالغ فيه
وين الناس

متشكرون علي المجاملة اللطيفة

شكرن كتيرن!

قير تور
أستاذنا
تحية كبيرة
وانا أتشرف بيك للمرة الاولي
في كلام كدة عايز اناقشوا معاك
مرة تانية
احسن يكون في شكل نص
مش كدة؟
شكرن كتيرن!

Quote: في كلام كدة عايز اناقشوا معاك مرة تانية احسن يكون في شكل نص مش كدة؟

يا اخوي ما فهمت قصدك (نَص واللا نُص)