أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..

أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..


12-01-2007, 03:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=244&msg=1272688810&rn=10


Post: #1
Title: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 12-01-2007, 03:56 AM
Parent: #0

أضغاث السنساميليا 4
فتنة الغضب


جلس ابى بجانب شجرة الميلاد يغض أفتتان عينيه عن عبث الأضواء المنتثرة على طولها و ما حولها و من وراءها ، تغمز ألوانها بالأحمر و تنتهى به ، هفت أشواقه الى الهدايا المغلفة بعناية مندسة فى قاعدتها، اشار الى قمت أذر جليدا صناعيا من الياف بيضاء على سعف نخل فى خاطرى ، أمشى أتوكأ على نعل من قماش بال ، غائص الى مفاصلى فى طين ( المترة) اللزج ، شهدت عوازب أحلامى مقطبة الأسارير تعود واحدة تلو الأخرى عبر المدخنة قبيل حلول ( سانتا) ، و الليلة باردة ، و جوف النيل عامر بالدفء ، الليلة هادئة فى ( سبرنغفيلد) و عاصفة فى القطب و لكن ( سانتا) ازمع السفر على كل حال ، على ظهر مركبته التى تسحبها الكلاب..صاح هزجا ( هو هو هو) ، مكسوا برداء أحمر تبدا منه الألوان رحلتها و تنتهى به فى الحذاء .
ابى لا يزال مستغرق فى فتنة الأشياء من حوله ، فعاودنى نفسه الطرب الكسيح الكسير الذى يعاودنى كلما همهم المذياع بأزيز غطاءه المطاطى المشروخ ( بلال يا بلال...اب ذوق عشمو....) ، افيق على صوته ابى يرجز ( جنقل بيل...جنقل بيل...) ، يضحك و يبتدرنى بقوله..ليتنى اشعلت سراجى تحت نخلة فى مروى هذه الليلة ، و لكن الطائرات أقلعت و آخر القطارات مضى و مضى معهن آخر عهدى بالدليب!!
كم كان يلزمه من الصمت حتى لا تشى به الحرائق ، ( و هل خلق الأنسان اللغة الا ليخفى مشاعره؟؟؟) همست فى سره و ما اظنه قد سمع . خرج ابى من رماد الحريق ، طالعا فى فى صباح ممطر من اغسطس ، أتى ابى قادما من غور الأسئلة القائمة فى ظلمة صمت المحنة ، ذربا ، غائم الذاكرة و على مقلتيه بريق الحنو و الغلظة ، عددت أصابع يديه و قدميه ، ربت على خديه و قد امحت عنهما الشلوخ و صارت مثل ندوب على ظهر طلل منسى ، همست فى اذنه الصغيرة ..مرحبا و عقب الآذان ، استرق نظرة الى ذوائب الشيب فى مفرق كهولتى ..تبسم و قال..كبرت يابنى!! جلس فى مقعده المنصوب على مقعد السيارة الخلفى ، مشدودا الى مناصى السلامة و الحذر ، زففنا فرحنا به الى البيت ، اتصل بنا الناس فضولا و تساءلوا ...كم وزنه؟؟ ضحك كعادته و عقد ما بين حاجبيه ، فأستبانت سطوته ، و انتثرت قطرات خواطره أمام ناظرى- لمحت فيها وجوها ساكنة مستظلة بطمأنينة الغضب، واقفة فى وجه طلائع جيوش ( الباب االعالى) ، يذبون بالسيوف هاطل الرصاص، و بينهم نساء و صبايا .. أطرفوا و أخفضوا وولوا سيوفهم اللمم و ما عقروا الناقة فما بان لهم خلاص غير أفق الردى ، استقبلوه بطمانينة الغضب ، فأعتقهم الموت من رزء العبودية ..
طق ابى على غطاء ( الحقة) الحديدى المنمنم ، مقاطعا مسير الأنباء السوداء المتواترة المنبعثة من رحم المذياع ، مات ( عبد الناصر) ،فخرجنا فى اردية من الكاكى، وقفنا طوابيرا امام ابواب (النادى العربى) فى حزن متشكك متساءل عميق، رايت ابى يثير الصخب و هو يتابع الرسوم المتحركة، فاجأته و انا اقترف كذبة كبيرة فأتى الى سكون ، كان ذلك حين تعذرعلى فهم اللافتات البيضاء العريضة التى تزحم الآفاق ، يحملها أناس سمعته يسميهم بالمتظاهرين ، دخان و هتافات و عويل ، و رجال شرطة بؤساء الهيئة يجلسون على حواف شاحنات الجنود سجناء فى قيود بزاتهم.. ثم انجلت الغبرة عن سماء صافية و نشيد.
نشيد عذب رقيق ، لا يشبه ذلك الهتاف و العويل ، غنينا معه و كأننا نحفظه منذ الأزل ، و اصواتنا الغضة تعلو دونما قصد ..باسمك الشعب انتصر....صفقنا بطرب حتى اتانا صوت المعلم..قيام...جلوس..قيام..جلوس..ثم انصرف يحادث رجلا رسميا عند الباب ، ذكر همسا بأنه مفتش التعليم ، فأحسنا السلوك و طوينا ايادينا على صدورنا فى تضاد محكم ، ضحكا و هزا رأسيهما من حباب نشوة و أمل أدركنا منه قبس ما لبث ان خبا.
صفت عيون الناس و رقت اعطاف الشجر و الطرقات ، و فى المساء الباكر قبل ان تصيح اختنا الصغرى ( انا انوم وين) ، عددنا الالوان فى الأضواء المعلقة على الشجر و حواف الحوائط و اسوار السلك المعقود حول الحدائق و الورش ، فكانت تبدأ بالأحمر و تنتهى به .
غاب ابى بعد ذلك بعامين ، ذات صبح ممطر فى بداية أغسطس ، رجعنا من وداعه مشيا على الأقدام ، تركناه وراءنا و حيدا من رداءه البيض ، وضع عمى آجرتين على مقدمة قبره حتى لا يضل الدعاء طريقه اليه ان عدنا ، عدنا تظاهرة دون بيارق و دون نشيد الى وحشة سريره الحديدى فى منتصف الدار و عجلته ( الرالى) متكئة على الجدار ، الى بقية من ماء فى الأبريق، و بقايا صحيفة ، و عوينات قراءة يعينها سلك رفيع على التماسك و الصمود، عدنا الى وحشة العويل و الرماد ،الى قصائد جدتى تودعه الى مشارف الحديد حتى سكنت حياته بأغنياتها، حتى أختزن عقلى رائحة جسدها.
كان ابى يسرق السؤال من شفتيها قبل ان تبوح به ، و يجيب عليه ( رسلى لى عفوك) ، و هاهو بجانبى يفك الأزار عن صناديق الهدايا التى اتى بها ( نويل) من عواصف القطب ، عله يعثر بالعفو مخبا فى فى زوايا الصناديق ، تلوت و انا امسك براسه بين راحتى ، آية الكرسى و المعوذتين ، فتمتم بشكر ( ابانا الذى فى السماء) ، قامت امه تعوذه ( غوتاما بوذا ، قاهر الموت قبل ان يدركه الموت ، و هادم اللذات اسماها و ادناها ، القائل للزمان انا انت و للمكان انا افسح منك و ابقى..) ، شد ابى الأزار الأحمر يطوق به استدارة الرماد فى السماء ، تمدد اليوم و تمطى فى كسل ، فأكملنا دورة الحب ، الذى بدأ بدمعة على خد جدتى ، و اعقب اكتماله بمذبحة للغة تقاتلنا فيها دون عواطفنا المرتابة ، و ما افسحنا له فرجة ينفذ منها الى حدود الماء فما تيسر له البكاء ، غيرت العواصف اسماءها و امسك الوجد انفاسه و سكت .
قام ابى من مجلسه ، بجانب شجرة الميلاد ، و اغمد جسده الصغير الرقيق بين الأغطية ، اغفى و بين شفتيه ابهامه الدقيق و شبح ابتسامة ، موليا وجهه شطر أعمدة خشبية ملونة ، نصبت على طوقها البيارق و الصيوانات الواسعه المزخرفة بأشكال دائرية و مضلعة ، و زينت بآيات و ثناء على المصطفى ، و فى داخلها على المناضد العالية ، وقف فارس الحلوى القرمزية ، جنبا الى جنب عروسته ، مفرغين من احشاءهما يحدقان الى الأفق فى صمت بليغ ، هل هى الأصنام تعود حلوى عوضا عن عجوة ؟؟ ام انها البدع المحمودة ، باشرت قضم اطراف الفارس ، اعملت اسنانى مثل منشار عريض امتص رحيق الفارس القرمزى ، بينما قبضت اختنا الصغرى على عروستها بعزم من يود الحفاظ عليها الى الأبد .
طرقنا و سط الغبار المعطر بأزيز الطبل و الصبر و الأبتهال و صياح الباعة و المادحين و الناجين من مهلكة ( الباب العالى) ، و الفارين فى وجه ( السد العالى ) ، مسلكا صعبا تشتد فيه قبضة ابى على اجسادنا الصغيرة خشية ان ننزلق فى الزحام فنضيع ، شددت قبضتى على الفارس القرمزى حتى لا يضيع هو الآخر . انحسر الضوء و الضوضاء لحظة انشد فيها ابى و الوجد معلق على لهاته و قال فى ختام النشيد ( عليه الصلاة والسلام) ، كان كأنما ينفث حزنا و شوقا و حنينا الى سراج موقد تحت نخلة، كان يحن الى السرى و هو مقيد الى الأرض ، كان حنينا الى قمر يفضض ماء النهر و دمعة على خد جدتى ، دمعة وحيدة مكابدة ، دمعة حرى تتوسل بقاءه و تتعجله مثل القضاء ، مثل ذكرى الوجوه التى تقمصت طمأنينة الغضب فمضت الى لا عودة- ذكرى وجوه اسلمت جدتى الى عصف الفراق.
انزلنى من على كتفه ، امشى على حذائى القماشى الأثير مزهوا برفقته و خاطرى تشظى عند رحيله فى المولد الذى اعقب الذى اتى ، عدت بلا بيارق ، دون نشيد ، الى وحشة الطار و المدائح النائحة ، المدائح التى تمسحت برماد المراثى و اغتسلت بالسلوى، عدت الى النخل الزائف اذر عليه الجليد الزائف ، تهمس جدتى ...يا لها من مدائح حزينة!!!
ايقظ ابى فى الصباح الباكر صوت الأجراس و التراتيل ..بسم الأب و الأبن و الروح القدس .....صاح من مرقده..آمين...و هرع الى قاعدة شجرة الميلاد يدعك عينيه يسارع صحوا حتى تلاشت الذكريات من بصيرته و صوت مركبة ( نويل) و هى تنسحب فى الأفق ...ادى صلاة الصبح..سبح..حوقل...صوت العرب من القاهرة ..حول المؤشر فغنى ( بيلى جول)


When you look into my eyes
and you see the crazy gypsy in my soul
it always comes as a surprise
when i feel my withered roots begin to grow

well i never had a place
that I could call my very own
but that's all right my love
cuz you're my home.

اين هو الوطن؟؟؟ ما هو الوطن ؟؟

Post: #2
Title: Re: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 12-01-2007, 02:03 PM
Parent: #1

( و هل خلق الأنسان اللغة الا ليخفى مشاعره؟؟؟)
اوسكار وايلد

Post: #3
Title: Re: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: Ishraga Mustafa
Date: 12-01-2007, 02:27 PM
Parent: #1

Quote: اين هو الوطن؟؟؟ ما هو الوطن ؟؟


الوطن فى الناس!!

ماهو الوطن؟ الوجدان البشرى فى مشروعية رحلتة من والى...


Quote: و هل خلق الأنسان اللغة الا ليخفى مشاعره؟؟؟


خلق الانسان اللغة ليقول حزنه وامنياته وبعض اضغاث ترافقه فى رحلة وجدانه من والى,,,,

وسلام لفتنة الغضب ولك!

Post: #4
Title: Re: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: ابو جهينة
Date: 12-01-2007, 06:01 PM
Parent: #3

تاج السر

لله درك

أطربني السرد بإيقاعه حتى و كأنني أمشي خلفكم بعد مواراة جسد أبيك .. عليه الرحمة
و أبكاني الموقف .. فبعض الأحزان تتشابه و تتشابك في إدرار الدمع من كمائنه ..



Quote: غاب ابى بعد ذلك بعامين ، ذات صبح ممطر فى بداية أغسطس ، رجعنا من وداعه مشيا على الأقدام ، تركناه وراءنا و حيدا من رداءه البيض ، وضع عمى آجرتين على مقدمة قبره حتى لا يضل الدعاء طريقه اليه ان عدنا ، عدنا تظاهرة دون بيارق و دون نشيد الى وحشة سريره الحديدى فى منتصف الدار و عجلته ( الرالى) متكئة على الجدار ، الى بقية من ماء فى الأبريق، و بقايا صحيفة ، و عوينات قراءة يعينها سلك رفيع على التماسك و الصمود، عدنا الى وحشة العويل و الرماد ،الى قصائد جدتى تودعه الى مشارف الحديد حتى سكنت حياته بأغنياتها، حتى أختزن عقلى رائحة جسدها.

كان ابى يسرق السؤال من شفتيها قبل ان تبوح به ، و يجيب عليه ( رسلى لى عفوك) ،


حاشية : لا تزال عجلة أبي الرالي بقاياها ترقد و كأنها تنتظر من ينفخ فيها الروح لتعود تتدحرج على طرقات عطبرة ..

لك تحياتي

Post: #5
Title: Re: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: Osman Musa
Date: 12-01-2007, 08:55 PM
Parent: #4


عدت بلا بيارق . دون نشيد . لكن الضوء لم ينحسر
____________________________________________


عاد التاج نعم عاد ليشعل الضوء بدل أبيه
بأسلوب الرسام الفنان .
يا تاج صورة أبيك الذى أراه فى رسمك هنا
على البوست . أراه رجلا من الصالحين
استطيع أن أراه فى نقشك عنه بعين خيالى .
تحياتى يا استاذ التاج
متمنى يكون عندك محل فى ش 15 فى الخرطوم
يتعلم فيه الطلاب التصوير والتفانين وخبرات
السنين حتى لا ينحسر الضوء ..


Post: #8
Title: Re: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 12-02-2007, 01:57 PM
Parent: #5

Quote: عاد التاج نعم عاد ليشعل الضوء بدل أبيه


و ابى الصغير

Post: #12
Title: Re: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 12-05-2007, 01:03 AM
Parent: #5

(كنا نصدر الثورة و الأحلام...صرنا نصدر البشر و نستورد الأغنام)
أحلام مستغانمى

Post: #15
Title: Re: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 12-08-2007, 05:03 PM
Parent: #5

Quote: متمنى يكون عندك محل فى ش 15 فى الخرطوم


ما تجيبنى على كارلين سبرينغ ما كان اقرب يا عثمان؟؟

Post: #6
Title: Re: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 12-02-2007, 04:07 AM
Parent: #4

Ladies first
و لكننى سأبدا بالأخ ابو جهينة
أشكرك على الوقوف و المتابعه
من المفارقات ان ابنى الأصغر و لد فى نفس اليوم و الساعة التى توفى فيها والدى
بعد 41 عاما !!! و كانت السماء تمطر بغزارة..و لكن الحدث فى موقعين مختلفين من العالم


الأخت اشراقة
الوطن فى الناس ام الناس فى الوطن؟؟
و من هم الناس؟؟

Post: #7
Title: Re: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: ابو جهينة
Date: 12-02-2007, 06:14 AM
Parent: #6

تاج السر

Quote: من المفارقات ان ابنى الأصغر و لد فى نفس اليوم و الساعة التى توفى فيها والدى
بعد 41 عاما !!!


سيسْتغْرق التفكير إبنك هذا كثيرا ... سيحاول جاهداً أن يبني صورة في ذهنه لجده من حكاويكم التي سيسمعها منكم من فترة لأخرى عن جده .. ربما تكون صورة فوتوغرافية موجودة تشفي بعض غليله .. و لكن سيبقى جزء من الشخصية مهزوزة في عقله ...

هكذا إنطباع إبنتي الصغيرة عن جدها و جدتها .. تكثر السؤال عنهما .. و عندما لا تجد إجابات شافية .. تهرع إلى ألبوم الصور

شكرا يا ملك

Post: #11
Title: Re: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 12-03-2007, 08:58 PM
Parent: #7

Quote: سيسْتغْرق التفكير إبنك هذا كثيرا


الصعب فى الأمر ان ابنائى يعيشون بعيدا عن مرمى الحكاوى
و لكنهم يحسون احساسى بفقده فى عمر مبكر جدا.
تحيات يا ابا جهينة

Post: #9
Title: Re: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-02-2007, 08:13 PM
Parent: #1

اختزالٌ سردي بديع
لا مناص من عودةٍ تعقبها أخرى
مع (التفتيش) عما سبق
وانتظار ما سيأتي

سلمت

بله

Post: #10
Title: Re: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 12-03-2007, 01:08 PM
Parent: #9

ألأخ بله
التفتيش عما سبق و انتظار ما يأتى هو الأختزال الذى يكون وجودنا
شكرا على المشاركة
الملك

Post: #13
Title: Re: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: محمدين محمد اسحق
Date: 12-05-2007, 01:36 AM


الاخ تاج السر ....لك التحية

Quote: الوطن فى الناس ام الناس فى الوطن؟؟
و من هم الناس؟؟


ما الناس الا الوطن ...

------
رحمة الله علي الوالد ..

Post: #14
Title: Re: أضغاث السنسميليا (4) فتنة الغضب..
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 12-05-2007, 01:32 PM
Parent: #13

الأخ محمدين محمد اسحق
هل الوطن..جغرافيا ام ديموغرافيا؟؟