Post: #1 Title: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Tagelsir Elmelik Date: 08-19-2007, 01:55 AM Parent: #0
ايش لون..... تمشى الأحمسة!!
تصورت صديقى ( عبد المنعم الجزولى)..بجمال ضحكته الصاخبة ، معلق من قدميه على حبال رافعة ضخمة ، راسه متدل فى الهواء بأتجاه الأرض ، و القدمين فى حوزة صفاء وعزم الأسلاك ، قابضا بكلتا يديه على راس ( قلة ) ، أو فلنفترض عنق ( تيبار) ، و ما كان ذلك ليخطر على مخيلة ( سلفادور دالى) المعطونة فى العتاهة ، و بينما الرافعة فى فعلها ( شيل ..خت)..( شيل..خت) ، يحرك عبد المنعم التيبار حركة دائرية ..شيل خت،شيل..خت ، و فى سابع السماوات يصدح صوت ايشلون ..تمشى الأحمسة اها ايش لون الأحمسة !!
هن خليجيات ، كأنما المؤخرة تقولبت من استدارة البحر مقتحما وعورة اليابسة ، منعم ( يعرض) عرضة مقلوبة ، تحاكى فى جنونها النزق الذى يطل من عويناته و ما تخفى وراءها من طيبة فضفاضة ، و هن يتفلتن من اليوتيوب ، و من الكرخ و الرصافة ، و برج العرب ، ومن داخل احلامنا كأسراب الفراش. و التقيت منعم بعد عقدين من الزمان او يزيد ، و السماء تهم بنشيج تعذر من فرط اساه ان يبرد القطرحرته ، فسميناه ( كتمت) ، و بها فرح طفولى قديم اثير ، التف فى داخلها وشع مثل عبير الألفة فى عينيه ، تحت المظلة خارج اسوار محطة المترو ، شهدته ، جالس كتمثال الكاتب ، اواحد شخوص ( الدوس هكسلى) ، ثم باشر ما انقطع بيننا من حديث بدأ قبل عقدين من الزمان او يزيد قليلا ، ما تيسر لى ان اترجل من عربة اسمها اللذة ، (فجادعته) ، من داخلها ، ربطنا الأحزمة و انطلقنا باتجاه السماء , النحيب ، اللهيب و القطر الذى تأبى ، و شارات المرور، عبر عالم ( مكبسل) فى الضوء و الذكريات. هل هذه هى الحقيقة ؟؟ ام ظلها؟؟ هل هذا هو الصوت ..أم ياترى صداه؟؟؟ صعد منعم الرافعة ، و شهدنا معا التيبار يتلوى باتجاه الأرض ، و فى حدائق اللغة احتسبنا ، زهر الأقصاء و الأخصاء حين اينعا وحان موعد قطافهما، و بزخنا فى تخت ( سعد الحلى) و جرف الهلاك...طق..طق...طق.............. صج و الله يا جماعه...شنو معنى الأحمسة اكو بنات عدنا يسوون الأحمسة؟؟ عقدان من الزمان كبر فيهما ، عوض و عزام و أشرف و سامى ، و النساء اللواتى ضيعننا كن بئس النساء ، تقاعس الأنسولين عن الرشح ، و مشى تيبار الرغبات على ساقين ، و نحن فى حيرة حين سماع شأن ( كاليغولا) و اخته ، عشيقته (دروسيلا) ، حديث اختلط فيه الواقع بالخيال ، عبرنا على ظهر الحصان جسر ( بايا) لنحقق للمنجم نبوءته فى سيادة الأمبراطور ، حتى يتم ذبحه على ايادى حراسه و اولياء نعمته عشية العيد ، ايهم كان ( كاليغولا) ؟؟ الذى مات ام الذى لايزال على قيد الحياة؟؟ ثم اننا صفقنا طربا حين شع ضوء النهار!!! صج و الله يا شباب شكو معنى الأحمسة؟؟
ضرب صائدوا اللؤلؤ الدف و الطبل المحمس ، و الجسد يتلوى كالموج ..يعلو و يهبط ثم يرغى ،يتهضب مثل ( قوز) الرمل ، و يفور مثل لهب التنور ، هل يؤذن ( عبد المحسن المهنا) للصلاة ام انه يغنى؟؟؟ هل يضج اشتهاء ام انه يتبتل اكراما لتطواح سبائب الشعر و ضيق الخاصرة ، ام انه يبكى على اعتاب سريالية الحرية الشاخصة فى جدارية ( جواد سليم)؟؟؟ عشرون سنة او يزيد ، و هاهو اخى ( منعم) جاءنى يتفقد حالى و يمنح اطفالى حلوى و يلح فى الذهاب قبيل حلول العصر ..أها..أنا مشيت- ايش لون.... غشينا فصل الأغتياب، فخضنا فى سيرة على المك و صلاح وود المكى و خالد ابو الروس و محمد وردى و خليجيات رقصن اقرب الى دساتير دار السلام من مشى الأحمسة؟؟؟ اش لون؟؟
أبو السره .. رغم إجتهادك في الصور الفنانة دي .. لكن أنا بالميت كده وديت شبهو للمرحوم " كابيلا " بتاع كنشاسا داك .. منعم !!! .. الحي الله و الدايم الله ..
و دي رقصة الباليرينات الخضراء .. على سبيل الإحتفاء .. بالصور العصماء .
يا اخى عماد اللاعب شلنكوف المات دة جبتو من وين؟؟ هسة شركة الفوتوشوب و نيكون عاوزين يشتروا منى الصور ديل للأعلان!! شنو ليك و ناس الأحمسة ..بدلاليكن واقفين قدام الأستديو!!!
عصام جبر الله وأين الحى بك يا معود.. ايش لونك يا رجل تكرب فى القراية ..الله يديك العافية و التقولب ده حاصل ..برسل ليك اللنك عشان تآمن ......
هذا بريد انيق. فى منابر امتلأت بالقبح حتى اصبح الجمال فيها يوزع عبر بطاقات التموين.
وقد جلسنا فى ذلك النهار الفرجينى الفاخر، والتصاوير من حولنا، والذكريات ترفرف فوق سماء الاستديو....واعملنا الخيال، فى سربعات متتاليات... حتى لتخالنا ( منصقعين ) بسقط اللوى بين الدخول فحومل!!
اعادتنا الى ايام اضعناها.. أو اضاعتنا.. سيان. ايامٌ، كان الشباب فيها يلبس ( الشارلستون) . وكان (الكرمبلين) فى (البناطلين)، هو سيد الموقف، ويعاونه قميص ( التريفيرا) وربما النظارة ( البيرسول ) و الساعة (السيكو) والتى هزمت ال ( جوفيال ) بالقاضية واخرجتها من سوق الله اكبر تماما ك (البنسون ) الذى ازاح (الروثمان) كلية من ارفف الكناتين.
اما عند الرسميين من موظفى الخارجية وحتى صغار ضباط الامن وموظفى الاتحاد الاشتراكى، فقد كانت اللبسة اما كنغولية او بلاش!! والكنغولى عند الحكومة كان يقابلة القميص ابو (اظبليطة) عند الشعبيين!!
وغالب الامسيات كانت تحتوينا الجلابية التترون او البوبلين لزوم ( الخفخفة )
كانت الخرطوم ايامها مثل ( حلاوة قطن ) تذوب فى فمك وتحس بحلاوتها رغم فشلك الذريع فى الامساك بها بين فكيك!
وكانت المغشيات من الاماكن تتنافس فى جداول اختياراتنا من (اتنى) وحتى (كوباكوبانا) فى الخرطوم. ومن الوطنية غرب وحتى كازينو النيل الازرق، مرورا بالمقرن و(سانت جيمس)... بل وصالة غردون التذكارية. هذا اذا استثنينا ( اكسلسيور) و(الاكروبول) فذلك شعر ماكانت عندنا له رقبة.
وفى امدرمان كان استهلال المساء يبدأ بيوسف الفكى وجورج مشرقى وغالبا ما كان ينتهى فى الريفيرا والجندول والنيلين اما بحرى فلم يكن فيها سوى حيقة البلدية ( واسمها الاصلى حديقة عبود) وهى غالبا للاسر اما الصعاليك من امثالنا فما كان لهم سوى كازينو حماد العائم!!
ثم اعدنا الكرة مرتين فرأينا عجبا.. فقد هاج الثور فى مستودع خزفنا، وبين غمضة عين وانتباهتها كان كل شئ قد تحول الى اطلال!! وذلك سرد آخر....
قد اشفقت عليك ياتاج السر من هجمة ( ابناء السبيل) عماد عبد الله وعصام جبر الله... الاول جاءك بإنتاياته البالرينات( وهذا احسن ماعنده) والثانى جاء يدحرج تشنيفاته حسرة وكمدا. فمنذ دهور لم يريا وجاهة وسماحة كما رأياها هنا خاصة عماد والذى نصفه شنبٌ و لم يجد موضعا لنا سوى فى الكنغو!! وقد خاف صاحبه من انزال صورته بعد ان جرفته السنين كما جرفت مياه السيول والفيضانات حوش ناس بخيتة الورَّانى ، فاستعان بصديق ولسان حاله يقول ( هكذا كنت قبل نيف وخمسين سنة) رغم ان العارفين ببواطن الجمال من امثال ازهرى لم يروا الجمال فحسب بل سمعوا له موسيقى انطربوا لها !!! وهذا هو الفرق بين الذوَّاقة و....( الضـَّواقة)..
ولاحول ولاقوة الا بالله العظيم
منعم الجزولى
Post: #13 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: خطاب حسن احمد Date: 08-19-2007, 11:53 PM Parent: #10
.. ...اعرف صاحب هذه الصوره ..تماماياملك فافسحوا لى جدولا فى منهمرالذكريات ... لكم الورد ...
Quote: عقدان من الزمان كبر فيهما ، عوض و عزام و أشرف و سامى ، و النساء اللواتى ضيعننا كن بئس النساء ، تقاعس الأنسولين عن الرشح ، و مشى تيبار الرغبات على ساقين ، و نحن فى حيرة حين سماع شأن ( كاليغولا) و اخته ، عشيقته (دروسيلا) ، حديث اختلط فيه الواقع بالخيال ، عبرنا على ظهر الحصان جسر ( بايا) لنحقق للمنجم نبوءته فى سيادة الأمبراطور ، حتى يتم ذبحه على ايادى حراسه و اولياء نعمته عشية العيد ، ايهم كان ( كاليغولا) ؟؟ الذى مات ام الذى لايزال على قيد الحياة؟؟ ثم اننا صفقنا طربا حين شع ضوء النهار!!! [/ ......
حدثنى الدَّبُلْ ( وقد جاب الدنيا شرقا وغربا، ثم انتهى به الامر سرماطيا بارعا، فى بانت، جوار النادى، عند مدخل الزقاق المفضى الى بيت زينب بنت الابيض). انه رأى فى بعض بلاد الفرنجة، ان مثل هذا ( الانسولين البرة ) يعالجونه ب ( مصارين ابو العفين ). الطريقة يقطع ابو العفين الى نصفين نصف لابن عبدالله ونصف لابن جبر الله ويملَّحان ( الانصاص وليس الابناء فهؤلاء ملحهم خلقة ) ثم يجففان ويسحنان ويرش قليل منهما فوق الانسولين ( البرة ) فيدخل ( جوة ) و( يبطِّل) قلة الادب
ارى عمادا قد ترك بوتيكه ب ( تيابه ) و ( ذبابه ) وراح يفتى فى علاج السماحة فى الرجال.
إرتخى الأدرينالين .. و إبن عمه الأنسولين أصبح " إبر " .. نحمد الله انها ليست في العضل .. ولا " شرقية " . كان مغالطنا .. تجد أعلاه صوراً لـ ( بيان بالعمل ) .. من شناة العمل .. ذلك الذي فريناه فعاد مُفتريٍ علينا ..
Quote: ايام اضعناها.. أو اضاعتنا.. سيان . ايامٌ، كان الشباب فيها يلبس ( الشارلستون) . وكان (الكرمبلين) فى (البناطلين)، هو سيد الموقف، ويعاونه قميص ( التريفيرا) وربما النظارة ( البيرسول ) و الساعة (السيكو) والتى هزمت ال ( جوفيال ) بالقاضية واخرجتها من سوق الله اكبر تماما ك (البنسون ) الذى ازاح (الروثمان) كلية من ارفف الكناتين .
و كان للساعة أبوصليب شنّاتٍ و رنّات ( أقول الساعة .. و ليس ......... ) , صواريها كبيرات على ميناء بيضاء إلا من SWISS MADE و 48 حجر , يقدل بها كان العم وقيع الله كيتاً في الجلاكين متزحزحي النواصي , أكلت سراويلهم السيجة .. إلا من شُمّارات متدلية في فراغها , تحدث عن أزمنة ولّت بإمتلاء المطامير .
Quote: وكانت المغشيات من الاماكن تتنافس فى جداول اختياراتنا من (اتنى) وحتى (كوباكوبانا) فى الخرطوم. ومن الوطنية غرب وحتى كازينو النيل الازرق، مرورا بالمقرن و(سانت جيمس)... بل وصالة غردون التذكارية. هذا اذا استثنينا ( اكسلسيور) و(الاكروبول) فذلك شعر ماكانت عندنا له رقبة.
بالويتريز و البارميدز .. و كن يعصرن آخر جنيه ضكر من جيبة محجوب راضياً مرضيا .
Quote: وغالب الامسيات كانت تحتوينا الجلابية التترون او البوبلين لزوم ( الخفخفة )
و هي في رواية أخرى ( الفخفخة ) .. قبل عصر التفخيخ بالـ TNT .
Quote: كانت الخرطوم ايامها مثل ( حلاوة قطن ) تذوب فى فمك وتحس بحلاوتها رغم فشلك الذريع فى الامساك بها بين فكيك!
ذا سيكريت أوف ذا كراون .. يا صاحبنا .. تي إس إي .. أمسك عليك صاحبك .. لعنة الله على من بكى و أبكى .. ثم .. فكاها ضحكة .
دخلت على وجل ... وضعت ثقلي على اطراف اصابعي حتى لا تخدش خطواتي هذه السيمفونية المتناغمة ... دخلت على استحياء ... وانا اتهيب من القفز فوق سياج المعرفة والذكريات المشتركة التي تجمع بين الحضور ... جذبتني حلاوة التعابير .. ونقاوة اللغة ... كنت احتاج الى الفكاك من اسر خيط المشاعر التي تتقاذفني كلعبة ( اليويو ) بيد طفل لاهي ... احاول الهروب من كل الاخبار التي تصدم اذني صبحا ومساء ... امطار ...فيضانات ... اعاصير ... دمار .. زلازل ...وموت ...
وذكريات الزمن الجميل الذي كان قبلنا ... وعندما وصلنا مرحلة استيعابه .. كان قد افل .. واصبح قصصا نسمعها بوله ... نتحسر عليه ... ونتمنى لو يعود الزمان كرة اخرى اليه ...
انا اهلوس ؟؟ اظنني افعل ... اعذروني ... فقد افقدني كل ما ذكر اعلاه قليل من اتزاني ...
أقول فوقك متل ما قال فوق روحو صاحبنا الذي أهلكه السهر للصباح : شوف صاحبك فقد راسمالو ما عارف يمين لا شمالو .. فذاك حق اليقين .. أما عين اليقين فأمرها فرطا .. فتحت شهيتي للنم ( و هو ضربٌ من السير في فلاة أرواح الكائنات الصحراوية أعلاه ) . جاييك ليهو .. إنمهل .
و لم تنصفيني يا سناء ياخي .. حضرت أنا طرفا مما يحكون عنه .. إذ ( ما زال فيني النور مجرور ) .. أما رهط الطنقاعة و العنقالة أعلاه , فأنا منهم براء .. كنت صغيرا شافعا حين صاحبنا م . كابيلا علمٌ في رأسه نار .. السر الملك فتحنا لقيناهو كده .. عصام جبرالله دفعة الله يرحمو خضر بولاد ( و كان بائع باسطة مشهور في الخمسينات .. ما شا الله ) .
سأعود لأحكي لك يا سناء ( أكرر .. سنااااااء ) .. سأحكي عن ذاك الذي خفي .. و الذي هو أعظم .
اين من عينى هاتيك الليالى ........ وقد كان كابلى فنان الافندية الاول .... وكان عثمان الشفيع فنانى المفضل..من بين كل المغنيين. وكان قلبى البكر حينها( ولايزال) يتفطر، وهو يشدو بالملامة و...... زاقينى بى ايدو كاسات الخمر
والحالم سبانا............ و......تأمل فيهو مرة وشوف دَلَّ العذارى تجد الصورة تحلف يوسف فى اطارها
وآآآآآآآآآآآآآآآه يلا انزل بينا مامهلنا دقيقة بس طار بى محبوبى.........
ولسان حالى يردد خلفه ( كـُر على يايمة...)
وكنا نرفع عقيراتنا فى النيلين آخر الليل... داخل روضة غنا حتى نصل الى قوله رضى الله عنه سمونا...سمونا..سمونا.. فكانت الحديقة كلها تتوحد فى تلك الحظة حول مائدتنا، وحدة لو تأملها اهل السياسة لما فكروا فى مسألة تقرير المصير اصلا وكان الزمان رخيا وصحن( الكستليتة ) بى خمستاشر قرش فى ( اكسلسيور) وما أدراك ما اكسلسيور!!! ثمان ريشات، يارجل، كان يطلبهن لنا ابن عمى محجوب الشيخ مديره فى ذلك الزمان.
وحين كان العصر اكثر رخاء .. وكانت امدرمان الاميرية عروس المدارس قبل ان يهبط التتار بفصول ( نحو الامية) وكنا نتحلق حول صحن الفول ثم نطلب باسطة ( بَـيِّـنْ ) وكوب الليمون الماهل ... وكل ذلك بقرشين!! من كان فى جيبه ( شلن) فهو ابن ذوات و...من كان فى جيبه( ريالٌ ) فهو ابن كلب!! ومن استطاع منا ان يوفر ( طرادة ) بعد اسابيع من العناء و( الاستجواع الارادى) فسيغشاهن يوم الخميس غشوة مِـلؤها الوجد والضنى والعذاب المستطير. وكان المستجوعون ....يؤدون صلاة (البوش) فى جماعة، ونصيب الفرد منهم تعريفة!!! فيوفر الواحد منهم قرشا ونصف كل يوم!! وكان واحدنا يحتاج الى استجواع ثلاثة اسابيع حتى يتمكن من السعى ليلة واحدة بين صفا (حي الشهداء) ومروة ( حى الاستبالية ) و....نزلت منى دمعة والامة مجتمعة واليوم اكان جمعة وانا دستورى نازل ... فى النايلون ابولمعة
و هذا ضربٌ آخر من الإقلاب .. فواح الروائح بعجمةٍ أمهرنجه ( أنظر : زاقيني ) و هو ربطٌ للسان لا يتسنى بلوغه ألا " بشق الأنفس " .. و المقصود بالمفردة التي قولبت : ملاح الزقني .. ( زي ما حكوا لينا ) . يتلو ذلك قعقعاتٌ زجاجية و قرقرات طويلات ناعمات و .. صهيل ( من وين ما تعرف ) . فالسقيا - و الحال كذلك - خشم بيوت .. او كما قيل .. أعلاها مرتبة هي من شاكلة ما ذهب إليه أبوي العبادي : ( مانفرن تقول سابق الكلام الفه عطشان قلت ليهن وصحّت البلفه مافيش كاس قريب قالن بدون كلفه تشرب بي كفوفنا لما تتكفى ) .. فذياك شراب السرور , كلاسيكي النكهة معتقها . و كان " السابقون أعلاه " يتعاطونه هنيئا مريئا في المحطات الغاصة يالتياب البيضاء عز ظهيرة الخرطوم , و لا بأس أن مره مره عند أركان الجامعات و مفترقات الطرق , أو الدروب الترابية طيبة الخبب , فكانت الواحدة منهن ترمي بنبلها لأخينا ( أو بالمنديل المستعمل ) حتى تجيء السكرة و تروح الفكرة .. أفندية مساكين - أو طلبة مستديمون - بشارلستونات 45 سم و جزمة دبابة :
- مستند رقم واحد -
جاييك في الكلام يا سناء .. لفضح تواريخ مليانة لأبو عينا .. بالمحن .
Quote: دخلت على وجل ... وضعت ثقلي على اطراف اصابعي حتى لا تخدش خطواتي هذه السيمفونية المتناغمة ...
(تعود الطيور المهاجرة.............)
و قبل ان يكمل الجملة ، قاطعناه ..بالضجيج و الزعيق و التصفيق...( محمد وردى) ، و هو يشير بيده الى حيث تصطف الفرقة الوردبة ، صفقنا حين رأينا ( صلاح خليل) يتوسط العقد الفريد النظارات الشمسية..تصفيفة الشعر و الهدوء ..الهدوء الذى يسبق عاصفة ( الواوات!!!) (و كانت السنة انفصال البحر عن مدن الرماد)...(ذات الشامة) بتوزيع جيد كنا نقلد صوت الواوا ....و صوت البنقز تحت رحمة ( حرقل)و سولوهات ( محمدية) و ( بيزلاين) عمر قيلى Hot pants road مقعد صلاح خليل ، يجلس عليه صلاح خليل عائدا من غربة لم يطل امدها...تعود الطيور المهاجرة...و كانت ابار العذاب قد فتحت لتوها اشداقها الفاحمة و عركى قد فرغ من حفر تمثال ( نوبية)... و ليلة الخميس عامرة حتى الصباح ..مجدى سعد درياس يتنقل بين ( البونى أم) و ( كارل توماس)kung fu fighting ..وحين يغشى مسامعنا صوت ( ديميس روسوس) نتخيل اننا نرقص ال ( اسلو) مع هواء..محض هواء ، و مع جيمس براون غنينا على ( البك اب) بوليس النجدة ...بيبى....سروالو انقدا بيبى ..ذلك ( الجيرك) و من ( ايزاك هيز) و ( شافت) ، جاءت ( الواوا) تسعى الى اقدام ( نور العين) و (ذات الشامة) برز الى الوجود زيدان بعد ان أعشى ضياء النجم الوردى على ما عداه من الدفعة تعود الطيور المهاجرة..لبقية من الحب فى العش..بقية من السولو و التمتم و حلقت طيور الى غير رجعة..عوض بكش، و عمر قيلى الى حيث لاقى ربه فى الغربة ...و عصفور و ربشة. استقبلت الخرطوم ( فيكى بلين)..فغنى شرحبيل ( عينيكى الحلوة) اكمل ( ديفيد فانشو) مشروعه African sanctus و اعترف بأن كل ايقاعات افريقيا تسكن السودان..... ففرحنا عابر طريق...غناها ( محمد الأمين) اول مرة فى حفل ليالى رمضان الذى كانت الأذاعة تقيمه و تبثه على الهواء مباشرة بصحبته ( بدر الدين عجاج) ..لغة جديدة..اورغن كان اسمه وكل شىء لا نعرفه نسميه ..جهازا و لكن هذا الجهاز له اسم..الأورغن..موسيقى الأفطار على نغمات هذا الأورغن صلاح عثمان قدمه فى ( ما اصلو ريدا اصبح حياتى) برفقة زيدان و صحب به عركى فى ( حلوة عيونك) و قيل انه كان يعزفه بلسانه!! مثلما يفعل عامر ساكس حين يطوى ساقه حول الساكس... ها اتاك حديث ( كيلا) ؟؟؟ نعود....
اعرف – تماماً – حساسيتك تجاه النقد يا تاج السر؛ و اعرف انك راجل فنان يطربه الثناء عمال على بطال؛ زيك زي كل الفنانين العظماء؛ بس من حقك علينا أن نشير لاعتيادية بعض أعمالك.
تتدنى ـ فى الاغلب الاحيان ـ حساسيتها الذبابوية حتى تكاد تميز من تمكن "مكاواته" و من يجب الابتعاد عن طريقه... يبدو ان ذبابة ملاسي تنوى اخذ تار البوست اياه ...
مشهد تلك الايام كان يضم ايضا بعض الملاسيين ، سماهم البعض الغام او مظليين او او ...
واحدة من مهارات القعاد كانت كيف تتفادى الالغام الارضية والمظليين لانو زى ما قال صاحبنا الاتلغم و ما لقا حل:
Quote: و لم تنصفيني يا سناء ياخي .. حضرت أنا طرفا مما يحكون عنه .. إذ ( ما زال فيني النور مجرور ) .. أما رهط الطنقاعة و العنقالة أعلاه , فأنا منهم براء .. كنت صغيرا شافعا حين صاحبنا م . كابيلا علمٌ في رأسه نار .. السر الملك فتحنا لقيناهو كده .. عصام جبرالله دفعة الله يرحمو خضر بولاد ( و كان بائع باسطة مشهور في الخمسينات .. ما شا الله ) .
سأعود لأحكي لك يا سناء ( أكرر .. سنااااااء ) .. سأحكي عن ذاك الذي خفي .. و الذي هو أعظم .
تسمح لي اقول ليك عماد بدون القاب ؟؟ يا زول ما تخاف .. انا زاتي حضرت آخر طرف ... باتذكر منو فرن سيحة في الناصية على شارع الحرية .. لمن قطعة البسبوسة كانت بخمسة قروش ... باتذكر مدفع رمضان في ميدان الليق ...لمن نمشي نلقط باقي البارود المولع .. باتذكر الافلام الحلوة في سينما النيل الازرق آخر الاسبوع وسينما جنوب باقي الايام ( عشان قريبة من البيت )... باتذكر لمن اخواتي الكبار لبسوا الشارلستون وعملوا شعرهم آفرو ... طلعت برضو قديمة مش كدة ؟؟؟ ...
تاج السر الملك ... سؤال ليه ما تنقل بعض من ابداعك هنا ؟؟ كانت لي جولة طويلة داخل الويب سايت بتاعك ... طويلة وممتعة ... ريشة عبقرية ... برغم اني ما بافهم في الرسم كتير.. لكن في حاجات بتتحس حتى لو ما اتفهمت ...
جزولي ... بيرة ابو جمل دي زمان كانت عندها اغنية او دعاية مش كدة ؟؟ بيرة ابو جمل بالكبابي الشوب ... كب يا علي في الكبابي الشوب ... يا ربي كدة صح ؟؟؟ ولا انا لسة باهلوس ؟؟ ...
عصام جبر الله .. تحياتي .. يا خي خلي ملاسي ما تشاغله .. وجوده بيضيف نكهة خاصة لاي مكان .. مع اختلاف نوعها بين لازعة ... وحلوة ...
القعدة في البوست دة مريحة جدا ... جدا ... جدا ...
Post: #40 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: خطاب حسن احمد Date: 08-21-2007, 08:34 PM Parent: #39
... ...ايش لون ..سلام باللغه المتداوله .... الصوره- ابيض ..اسود بيان واحد.ياعماد... ... الفنان ( اورفيوس )..احمد ربشه..له الجنان السيد.. صاحب الصوره..عبدالمنعم الجزولى الاستاذ..على ابراهيم وهو موسيقى بارع وفنان مقتدر ... لكم الورد ...
فى اول الشهر عادة كنا – شقيقى حسن وانا – نذهب الى دكان ود العطا فى بانت بصحبة الجنرال جياب، وهو الاسم السرى الذى كان اصحاب حسن الملاعين يطلقونه على الوالد.
وما ان يفتح ود العطا دفتره ويراجع حساب الشهر الماضى مع ابى حتى تبدأ المعركة المعتادة
- طيب ياعم عوض.. ياعم عوض ... ياعم عوض ....يا.. (صوت ود العطا وهو يقلب اوراق دفتر الجرورة) ايوة . عوض الجزولى حسابك الشهر الفات سته جنيه ونص. - ليه.؟؟؟؟؟.اصلو جرينا شنو!!؟؟ ( صوت الجنرال وهو ينتفض غاضبا ) ويبدأ ود العطا بعد البسملة فى تلاوة محتويات الصفحة سلعة سلعة. ومع كل سلعة كان يردد سعر القطعة ثم يقوم بعملية الضرب فى الكمية، فجمع الحاصل مع ماقبله. ومع كل سلعة.. ومع كل عملية حسابية يجريها كان الجنرال يرغى ويزبد متهما الرجل بأنه يغش فى الحساب.
- علبة الصلصة بقرش ليه؟؟؟ العلبة بى تعريفة بس - لكين ياعم عوض دى صلصة مستوردة - وتستورد الصلصة ليه.. وليه تبيع لينا صلصة مستوردة ؟؟ انت فاكرنى ابو العلا؟؟ وتستمر عملية الليه... وليه... وليه.. الى مالانهاية. ثم يتفقان على المبلغ النهائى.. وبعد ان يستل ابى الجنيهات من جزلانه، تبدأ عملية الجرورة الخاصة بالشهر الجديد فى صفحة جديدة يكتب فى اعلاها اسم الشهر الذى نحن فيه ( و ذلك طبعا بعد البسملة واسم الوالد المصحوبتين بكمية من الاخطاء الاملائية التى تجعل الامر طلاسما هيروغلوفية لايفكها الا "بروفيسور" ود العطا شخصيا )
وتبدأ معركة جديدة. - اربعين رطل سكر فى خمسة قروش الرطل يعنى اتنين جنيه وعشرة قروش - ليه .....عشرة قروش دى جبتها من وين - ياعم عوض ما..حساب الجرورة، غير حساب الحاضر - حاضر ولا غايب دى سرقة.... عشرة قروش بتاعة الساعة كم!! - طيب ياعم عوض نقول خمسة قروش - ولاتعريفة .. انت حرامى ولا شنو!!!؟؟؟
ويضحك ود العطا ضحكة شبه صفراء و( يفوت ) الموضوع.. ثم تستمر المعركة. وحسن وانا، نراقب الحدود الدولية استعدادا للتدخل السريع اذا (قلَّ ) ود العطا ادبه... وهو مالم يكن ليحصل ابدا!!! فالرجل كان يعرف حدوده فى حضرة الوالد و....فى حضرتنا.
- خمستاشر علبة صلصة محلية فى تعريفة... سبعة قروش ونصف - عشرين رطل زيت فهد فى قرشين للرطل ....اربعين قرش - عشرة رطل زيت سمسم فى قرشين ... عشرين قرش - اتنين رطل شاى ( فلت) فى عشرين قرش للرطل ...
ويقاطعه الوالد متنمرا - عشرين قرش للرطل ليه!!! - ما ..لكين.....ياعم عوض دا شاى هندى - هندى اصلو (جانوار) !! ثلاتة قروش للرطل بس
ونرفع ( حسن وانا ) درجة الاستعداد القصوى للتدخل... ولكن الرجل ( وقد كان يعلم ومنذ البداية انه مخطئ ... ) يستسلم لشروط التفاوض التى يمليها الوالد. ويواصل...
- واحد رطل بن - فيسارع الوالد الى تحديد السعر المعلوم لديه سلفا
- خمسة وعشرين قرش
ويردد ود العطا السعر كما حدده الجنرال ثم يوغل فى هيروغلوفيته على الورق
- عشرة كيلو دقيق فينو خمسة قروش للكيلو ... خمسين قرش - اتنين ربع بصل فى سبعة قروش.. تساوى اربعتاشر قرش - اتنين ربع عيش (مايو) فى عشرة قروش للربع ... عشرين قرش - عشرين قطعة صابون غسيل فى قرش للقطعة - عشرين قطعة صابونة حمام ( لايف بوى) فى قرشين للقطعة - خمسة قطعة صابونة فنيك فى قرش للقطعة - خمسة صباع معجون سيجنال فى ثلاثة قروش ونصف للصباع - واحد باكو ظهرة بستة قروش - واحد كروسة كبريت بخمسة قروش - ثلاثة علبة لبن ( جيتانا) كبير فى خمستاشر قرش للعلبة - عشرة علبة اناناس !!!!! فى ثلاثة قروش للعلبة - عشرة علبة ساردين فى قرشين للعلبة - اتنين علبة طحنية فى خمسة قروش - اتنين علبة عسل ( ماركة الاسد) فى خمسة قروش
وهكذا تمضى الساعات والجنرال فى شد وجذب مع ود العطا لينتهى الامر عند خمسة جنيه وثلاثة وثلاثين قرشا جملة حساب الجرورة للشهر القادم ويحفظها الجنرال فى ذاكرته الاسطورية ولكنه لايدخل فى حساباته ان اسرة مكونة من زوجة وخمسة اولاد وثلاثبنات كلهم فى درجات التعليم المختلفة ويتداخلون مع قبائل كاملة من الاهل والمعارف والاصدقاء يترددون على تلكم الاسرة فى زيارات متواترة مما يستوجب استخدام ( الكريدت) فى دكان ود العطا بعدد من زجاجات الببسى ..كبير فى قرشين وصغير فى قرش للزجاجة واحيانا تتغير الماركة الى دبل كولا او بزيانوس او حرية او شيكان كولا .. ولكن يأبى السعر ان يتغير. اضف الى ذلك مشتريات متفرقة مثل علبة تونة!! وقلم رصاص وكراس حساب...وكل ذلك اضافة الى ان السكر قد ينفذ قبل آخر الشهر فنضطر الى شراء عدد من الارطال الاضافية وهكذا ...عندما نذهب فى اول الشهر الجديد فى معية الجنرال الى دكان ود العطا يستل الوالد من ذاكرته آخر رقم سجله (خمسة جنيه وثلاثة وثلاثين قرشا فقط لاغير) فيفاجأ بان ( برديات ) ود العطا الهيروغلوفية تعطى رقما مغايرا ( سته جنيه وسبعة وتسعين قرشا ) لتبدأ معركة ( ليه......) من جديد وحسن وانا نرفع درجة الاستعداد ونخفضهافى طلعات استطلاعية لمراقبة سير المعركة
. ألجمتني بجمال الحكي .. كذلك فعلت سناء ( نديدتي ) بدعمها اللوجستي .. ملاسي دايما حلله يا بهاراتها زايدة .. أو مسيخة . لكنك ملكتني بجمال الحكي .. ( ككل الحبوبات و الحبوبين ) ..
Quote: الجنرال جياب، وهو الاسم السرى الذى كان اصحاب حسن الملاعين يطلقونه على الوالد.
مرقتك سيرة الجنرال .. فقد استمتعت و الله .. و تعاطفت مع ود العطا ( السكنو جنبكم شنو ؟؟ ) .. و الذي ينتشر مثله أولاد عطوات كتار حيثما بيت و حلة و ناس و أرزاق قليلات .. تسند بالكاد .. قطبان .. بينهما - شداً و جذباً - سارت بنا هذه اللئيمة أم قدود .. و ملايين الـ ( ليه ) .. تخرجن كريماتٍ , وازناتٍ بالعدل و النبل مكاييل حيواتنا اللواتي كنّ معلقات عليها .
ممتنٌ للجنرال أنا .. شممت فيه رائحة أبوي , و عم عبدالله سيد الدكان ( ود العطا حقنا ) . غير أنك أديتها كوز بحكاية عشرة علبة اناناس دي .. إلا تكون منعم عوض أبو العلا .
الشكر لكل من كتبة حرفا داخل هذة الانشودة اللتي عربدت بزكريات الماضي الموضئ بماله من عظمة ورونق بعد ان تراكمت من فوقة زرات تراب الفوضي والتعصب والفجر السياسي لقد كنت شاهد عيان لهذة الفترة منز نعومة اظافري فيالة من وطن احبنا وتفانينا في عشقنا لة شكرا لكم جميعا لهذة السرد ايش لون ....كل الوان الطيف
Quote: لقد كنت شاهد عيان لهذة الفترة منز نعومة اظافري
Nidir the great sudanese musician The man who work silently We appreciate your contributions to Sudan music
Post: #46 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: أبو ساندرا Date: 08-22-2007, 05:56 AM Parent: #1
fبرطم جزلوت بلسان حبشي مجيد
Quote: و...... زاقينى بى ايدو كاسات الخمر
نحو { حبشنة } الغنا وقال علماء اللغات وماضغو القات ان ال {ز} الحبشية هي المعادل الغنجي ل ال {س} السودانية رواد مشعال وأبوصليب و 7up وديم كوريا كم شنفت آذانهم العبارة حينما يباغتهم السؤال من خلف باب متاكا { تزقيني بيرة ؟ } وآه { نغم الزاقيات حرك أشجاني وأهاج الهوى أنين الزواقي }
ظلت القيد والقوارير صرعى والأباريق بتن في إطراق
كلو منك يا تاج يا سر يا ملك ومنك لله يا منعم وتابعيك عماد وعصام وتابعي التابعين ناس إبراهيم عدلان ومن لفوا لفهم
انا حا أبيت وأقيل هنا والمجد للمرايس العتيقة
Post: #47 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: أبو ساندرا Date: 08-22-2007, 06:13 AM Parent: #1
وأرخ عماد لتاريخ تسرب اللسان الحبشي إذ يجوس في الفم السوداني
Quote: فواح الروائح بعجمةٍ أمهرنجه ( أنظر : زاقيني ) و هو ربطٌ للسان لا يتسنى بلوغه ألا " بشق الأنفس " .. و المقصود بالمفردة التي قولبت : ملاح الزقني .. ( زي ما حكوا لينا )
ولما كانت المنطقة مقفولة مساءآ لعتاولة الحي وجبابرته كنا نغشى المكان نهارآ ولم ندرك مغبة فعلنا حتى ذهب بي الوالد محتارآ ل { موريس غولدنبيرج } في شارع البرلمان أو البلدية وسبب حيرته أن الأسرة كلها تتمتع بالنظر القوي الخارق فمن أين أتى هذا الصبي بالعمى المبكر وتفنن في وضع النضارات ما كان عارف السبب بيكمن في مشاوير النهارات
لو الجلاكيم ركزوا شوية لإكتشفوا ان كل صبية الحي من ذوي العاهات والنضارات
تلك ايام نضرة يا عماد { نضر الله وجه ذاك الزاقي .. إنه بالرحيق حل وثاقي }
صديقى عمر الشوية نفتقدك بيننا...سعداء بسماع صوتك العوالم التى لم ترها لا تزال بيننا و فى وجداننا سلمى الى ابوبكر و الأسرة
Post: #49 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: شكرى سليمان ماطوس Date: 08-22-2007, 07:34 AM Parent: #1
السر يا ملك ،،،
إيش لونك ،، وإيش لونك بعد ، إيش لونك غاتى ،،،، إيش لونك عيونى ،،، و إيش لونك قلبى وبعد كمان إيشِِِشش لونك بعد عمرى .....
إيش لونه شارع الرشيد وإيش لون درابينوه ،،، إيش لون طووز و إيش لون أبو الشربت ... إيش لون التمن و المرق وإيش لون الينسون و العرق ،،،، إيش لون فريدة ، شهر زاد وإيش لون كهرمان ،،، إيش لون النادى الأهلى ،، وإيش لون أبو نواس....
إيش لون الرصافة، سوق النهر ، وإيش لون مطابع المتنبى ....
..... ..... .... ....
َضاع اللون وناس اللون و زمان اللون وبقت الذكريات حلوة وجميلة ....
ويقف الحاضر مريرا شنيعا ....
إنت جميل و جبت ناس جميلين بكلام جميل و معاك صور جميلة لذكريات أجمل ....
تحياتى من كل الجميلين من ذاك الزمن الجميل ليك و للمعاك الأكيد جميلين،،،
ولك سلامنا الجميل حتى نعود،،، سنعود لنتعبأ من جمالك الفاقدنو فى زمن التكميم و التمكين بالقهر و الظلم و الإعتقال فى سجون الإنقاذ...
يا شكرى يا ماطوس اكو هواى فد اشياء ما ترهم..اكو هواى كلاوات من هذينيش الزمن ..ما يصير هيشى عينى ترى هيشى سوالف دا تخرب عقلى ايش لونك..عبالك زين..صار زمان مو حشينا..ها الحتشى ماكوو ..مال الله لعد وينا عبد الحليم و مكى مساعد زمن يابى زمن
Quote: إنت جميل و جبت ناس جميلين بكلام جميل و معاك صور جميلة لذكريات أجمل ....
آنى متشلب ..خوش انسان انت يا شكرى .......... ده فلاش باك متعب
سعيد سعادة عظيمة بمرورك من هنا اخى شكرى.. و سأعود معك الى بغداد و ايام بغداد بدون تواريخ طبعا ( عماد لابد لينا بكشف اعمار) لك الود
قريتكم يوم تاوقتا من هنا ... واصابتني المغسه ... ولعنت جيلي ذلك الذي راهق ... بين ديمقراطية مابعد قوانين سبتمبر وشبيناتحت ضغيان عسكر 89 يا ريت تعرفوا بعض من ملامح جيلي ذلك المكبوت ومن شر كبته يرمي فنانه المحبوب ابو عركي بالاقلام على ناصية المسارح اذا غنى عرقينا اقصد عركينا كل البنات امونه وبالتحديد عندما يذغرت قلمو في الكراس شفتو المصيبه نفلقوا بالاقلام ... كما اقول ليكم سر عشقنا الجلوس على الحجاره وستات الشاي والوصول الى البنابر خاويه بطوننا الا من فول حاجات عشان تساعد الكبايه الوحيده بالجوع ... وحكيكم ده ربما يولد احقاد في الفوارق الجيليه ولكم حبي معتصم سيد احمد
إيها العبقري الحبوبه من الذي أثار فيك كل هذه الشجون وهذه الخطرفات التي تبعث الأمل واليأس معا وفي وقت واحد...وهذا لايصدر إلأ من رجل سقط شعره وخياله إرتاد الثرياوما بعدها هذا منعم الذي أعرفه....مجنون حتي النخاع....لكنه جميل في هزيانه واصل إيها الدرويش الصوفي وسوف نرقص علي نوبة هذا الشيخ الذي يرجحن أمامنا....علنا ننهل من مدده بركاتك لك كثيف الود كما يقول ذلك الأشعث الأغبر ود فضل الله أخوك د.متوكل محمود
دقت ( الكيتة) تتقدمها ( امنة طابت) و ( تملوس) ، و أبقار ( الصافى) يقاسمنه الحوش ، توترن كأنما يتحسبن وقوع زلزال ، عبر ( مليجى ) الخور الفاصل بين ( الدرادر) و الحلة الجديدة بقفزة واحدة مثلما يفعل كل يوم فى نفس الميقات , يحمل ( الطرمبة) داخل صندوقها الأسود ألأنيق ، لا يدرى أحد اين يذهب بها فى مثل هذه الساعة ، و لا أحد يهتم ، الا ان ( فرفشة) ظل على عادته يجلس امام باب داره فى الأمسيات يحتضن العود ..يناغمه السابلة ( حركة يا فرفشة) فيقذف بالعود عاليا و يتلقلفه مرة أخرى..( محمد مسكين ) كان دائما على ظهر دراجته يحدق فى افق يضيق فى ارض المحنة ..(رمضان زايد) كان ضيفا دائما فى الأرض الخضراء.. ( على الساعاتى ) يغنى كل ليلة بعد ان يزيح الكوب اللاصق بعينه اليمنى طوال النهار , مقلدا ( عوض الكريم عبد الله) ، عدا انه ( أشتر) فصوته مطابق ، لايلتزم بالأيقاع ثلاث وصفات الا و خرج عنه و صفقة الشيالة ، آمنة بت سالم ، يسمونها ( دريدمة)، قصيرة ، مدورة مثل كرة ، تباهى بأحفادها ، يمشون أمامها مثل سرب البط ، و للمساء غبرة يثيرها سيل السابلة ، تبدأ من ( طابونة مكرنجة) و تنتهى فى ( طابونة خليفة) ، -يجلس باعة البرسيم بعد حلول الظلمة و كأنهم على موعد مع شىء ما ، و بعد خروج دور السينما الثانى من سينما ( أمير) ، هل يبيعون البرسيم فى تلك الظلمة أم يبيعون ( البنقو)..تساءل ( ود مكادى) ، و ( الطوايل) ترقد تحت الجوال المبتل برطوبة البرسيم لا تهترىء و لا تذوب. ( عبد السلام) يبيع الزجاج الفارغ أمام المستشفى ، يملؤه الحكيم بنفس السائل الطباشيرى الأبيض لكل الناس بأختلاف العلل ، ( ختم ودسيدة) كان يعشق تجاذب اطراف الحديث مع ( عبد السلام) و كان يظن فى قرارة نفسه ، بأنه النبى الخضر ، ان لم يطب لك السائل ، ف ( كية) من نار ، بالسيخ الرفيع المحمى فى حوش ( النوش) ، او ان تغمر بدخان البخرة من ( شيخ ود شاطوط) ، تلهب العين و الشعب برائحة كالشطة القبانيت . ( بحر العلوم ود مدنى ) ...تنشد فى الأصائل ، لحنها شجى ، يلتف حول الروح بألفة و حنو ، و لكن ( حسن اب شيبة) لا تحركه الا مدائح شيخ ( دافورى) فى حولية المراغنة ، يطلق اعباء يوم مضجر فى الدكان بترنيم صادق و عذب ( عليك صلاة الله يا خير من سرى...) ، ( عوض الحلبى) ، مات ابنه ( محمود) ، و عندما بكى بألم و حرقة ، صاح به ( عبد الرضى ( يازول اصلو المات محمود محمد طه؟؟) ، فسكت ( عوض) ، و قتل ( محمود محمد طه) بعد ذلك بزمن..و لم يكن ( عبد الرضى) حيا ليبك عليه، و رجع ( عوض الحلبى) الى تسلق السلالم الخشبية لطلاء ( الوزرة) . جىء بالكوامر و البلدوزرات ، و هدمت ( الدرادر) و ازيح ( الكرنقو) من على خارطة المدينة الى الابد، و عبد العزيز المبارك هاجر الى العاصمة و لم يهاجر الفاتح كسلا، مشى ( حسن اب كريع) ملاحظ الأشغال ،يقدل على قدمه الصناعية ، وسط الغبار الصاعد من الهدم ، كان كأنما ( صلاح الدين) يتأمل مشهد خراب ( القسطنطينية) ، ما توقف عن التردد لشراء العرقى كل ليلة من موقع هذا الدمار، سعد مثله مثل غيره بصراع النوبة كل أصيل يوم من ايام الله السبعة ، مشى فوق الأشلاء مثل خصى فى بلاط حريم العباسيين، يشتهى و لا يجد لنقاط الماء لهاة تحتويها. يسكن الشفق الأحمر ناحية ( شندى فوق) ، و بعد سكوت المآذن ، يتطاول صوت ( سيف الدين ثورة) ...واحد ..نين..واحد..نين..تستين..تستين..حتىيدركه النصب فى بواكير الصباح الأولى ...يا شباب ..ما زال الليل ..طفل؟؟؟؟
تاج السر الملك
Post: #60 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Gazaloat Date: 08-23-2007, 06:54 AM Parent: #57
هاتفنى حنكوش من حناكيش الايام الخوالى.. رغم ان عمره تجاوز الخمسين( وكان ابن كلب.... فى جيبه على الدوام ريال فأكثر) وسألنى عن القرش والتعريفة !!
كر علينا احنا من جنس الحالة دى!!
فى ذلكم الزمان كان الجنيه ( قدر المخدة ) وكانت الخمسة جنيه كافية لعمل سماية!! وكان الذى يملك (نص الالف) من الجنيهات يعتبر من الاثرياء!!
Quote: دي ماها نجاة ؟؟؟؟
ياها... ولعل فى وضع صورتها نوع من التضامن معها فى محنتها التى تتهدد طفلها بالاختطاف والاغتصاب!!! هل رأيت الى اين يقودنا الصمت فى مواجهة حثالة البشر فى الاسافير؟؟؟؟
Quote: مع اننا جايين و حقنا معانا
يايمة يعمينا ويطرشنا؟؟؟ اخير تخلى حمدو فى بطنو
Quote: أنشوف آخرة الخرطوم - أيام السلطنة البيضاء - معاك شنو !!!
من جانبنا نحن...اعنى الجانب الذى يقع على يمين النيل حيث سابق، فقد كنا فوق اعراف السوابق!! وحضرنا طرفا من اطيب اطراف المتعة والاستمتاع. متعهم الله .. ومتعنا معهم بظلال رضوانه.
تلك كانت آخر ايام جكسا فى الهلال مهاجما وعبد العزيز فى المريخ حارسا!! وقد انطفأت للتو شعلة الباك الطاير جعفرحسن التوم والذى لُقِّبَ على اسم رائد الفضاء السوفياتى ( آنذاك) يورى قاقارين. ولمعت فى نفس التو شعلة شقيقه الاصغر (على حسن التوم) والذى اصبح بعد سنوات قليلة اخطر مهاجم فى تاريخ ( الفريق الاهلى السودانى ). هكذا كان اسمه قبل ان يحمل السفاح نميرى ساطوره الذى خرَّب به كل شئ فى الوطن الجميل.
وعلى الرغم من صغر سننا فى ذلكم الزمان ( إحم... ) الا اننا لم ننس ان نلتقط لانفسنا بعضا من فتات طه حمدتو وهو يقدم وصفا حيا للمباراة مبتدئا بتقسيم الملعب الى مربعات و..... هاك ياكورة
جقدول ووزة ( هداف الثوانى) وماجد وماوماو وابراهومة ...وديم الصغير ودريسة وصديق محمد احمد وعبد المحمود ( درة شندى) وسبت الذى هو اسبوع بحالو وامين زكى ....وود الزبير وبكرى عثمان الذى هو غير بكرى موسى ( التـَقـَرْ ) ولغاية ناس السر الجمل...
ثم لمعت اسماء اخرى والستينات تغلق ابوابها على نجم الدين وعبد الكافى ويوسف مرحوم ...
وشاهدنا فى التلفزيون ( ابيض واسود ) كل مباريات الدورة الافريقية السابعة بالخرطوم .. وصورة جكسا وهو طاير فى الهوا قى حركة ( دبل كيك) لم يكن ليخلو دكان مكوجى او حلاق او كنتين او حتى بتاع طبلية من نسخة منها واتحدى اى تلميذ فى طول البلاد وعرضها لم يجرب ان يرسم تلكم الصورة.
ثم انتزع السودان كأس تلكم الدورة من بين براثن( بوكو) هداف ساحل العاج( اظن) ومن بين انياب ( مانسا) قون غانا ( انا قلت قون غانا ولم اقل سفيرها...... لذا يجب الاحتراس من..... ابو ساندرا)
ثم مضى بنا قطار العمر فعاصرنا وزاملنا نفر كريم من الصحابة الاجلاء.. من كمال عبد الوهاب وبشرى وبشارة وسليمان ابوداؤود وكاوندا... الى عز الدين الدحيش وزغبير وشاويش و....عييييك حتى تمرق بى هناك فى بشيرعباس. ثم تعود مع بريش مرورا بسامى عزالدين وحمورى ولغاية مصطفى النقر.
واستاد الخرطوم تم استادات الهلال والمريخ والموردة والتحرير
فرت من عينى دمعة... وأنا أتأمل تلكم الوجوه السمحة، والاقدام الذهبية، والتى كانت تدوزن انبساطة شعب السودان وتكتمل بها سيرة رخاء الازمنة!!
لهذا فأنا احبك ( مرغما )!!! فأنت مثلك مثل ( ابناء السبيل ) الحب فيكم خسارة!! وقيل فى الاثر انه لايجوز....الا سرا. وقالت الاعراب قديما ان حب ابناء السبيل وودعدلان ..... زى الشرا فى القندول!!! بجامع اللعنة فى كل.
اما ابوساندرا فالحب فيه حرام شرعا!!
اتصل بى (حبيبى الاوحد) تاج السر صباح اليوم يعلق على ما انسكبت من قطرات ( الزكريات ) كما تنطقها العامة. فأنظر مفاجأته لك!!
Quote: لهذا فأنا احبك ( مرغما )!!! فأنت مثلك مثل ( ابناء السبيل ) الحب فيكم خسارة!! وقيل فى الاثر انه لايجوز....الا سرا. وقالت الاعراب قديما ان حب ابناء السبيل وودعدلان ..... زى الشرا فى القندول!!! بجامع اللعنة فى كل.
ماكان الناس يؤمونها لمشاهدة مباريات كرة القدم كما هو مأمول.
كان جمهور دار الرياضة من كبار الناس، كبار الموظفين وكبار التجار وكبار المحامين وكبار المدرسيين وعيييك... كانت دارا للكبار.
الناس كانوا يفرغون من اعمالهم ويعودون الى بيوتهم يتناولون الغداء ثم يدخلون فى الجلاليب ويدرعون عماماتهم على اكتافهم ( غالبا) ويهرعون الى دار الرياضة، بصرف النظر عمن يلعب ضد من!! بل وان بعض الراود يلتفت فى اثناء سير المبارة ليسأل جاره فى عادية:
اللاعب منو ضد منو؟؟؟
وفى كثير من الاحيان تكون الاجابة مشوبة ببعض الشك:
افتكر الزهرة وابوسعد!! مش كدا يا استاذ؟
فيجيبه الاستاذ عبد الرحيم جاه الرسول احد اشهر الشخصيات القانونية فى المدينة وفى دار الرياضة
والله ماعارف .. دى الزهرة .... نعم، لكين الفريق التانى افتكر ابوروف..
ثم يستدرك، بعد ان يرى اللاعب ( كلبو ) الملقب ب ( سيد التيم ) داخل الملعب:
لا ابدا دا بيت المال!!
ماكانوا يأتون لمشاهدة المباريات... بل كانوا يأتون لاجندات اخرى!!!
كانت العلاقات بينهم من اكثر علاقات الصداقة متانة. فعندما اصيب المرحوم عبد الجليل ( وكان خضرجيا مغمورا فى سوق الموردة) بوعكة صحية الزمته سرير مستشفى امدرمان، تقاطر كبار اطباء واخصائيى السودان لمعاينة حالته!! بل وامر بعضهم بنقله الى عنابر الدرجة الاولى. وقيل ان وزير الصحة يومها ( خالد حسن عباس) قد جاء وفى معيته عدد من كبار رجال الدولة لزيارته!!
تجد الجميع يجلسون فى الدرجة الاولى ويتحلقون حول بعضهم البعض يتونسون ويضحكون بأصواتهم الصافية والعالية، سبعة ايام فى الاسبوع. ويمر عليهم باعة التسالى والشاى واشياء اخرى صغيرة وكثيرة ولكن اهم بضاعاتهم كانت الكرتلة وكان عم ( السر) صول البوليس السابق ( رحمه الله) هو اهم صاحب كرتلة. بل كان فى الواقع اهم واحد فى رواد دار الرياضة على الاطلاق ولعله كان من اهم شخصيات المدينة، ولاعجب حيث حمل جثمانه الى المقابر عند وفاته مالايقل عن عشرة الف من المشيعيين!!
الكرتلة كانت عبارة عن قطعة من الورق المقوى (غالبا من ورق الكرتون) تطبع عليها مائة من الرسوم الصغيرة وعلى المتراهنين ان يقوم كل منهم بحجز واحدة او اكثر من الرسوم.
وفى النهاية وبعد حجز جميع الرسوم يقوم صاحب الكرتلة بفتح الرسم السرى المخفى تحت الدائرة الملونة فى اعلى الكرتلة ومن ثم اعلان الرسم الفائز. وللفائز جائزة عبارة عن ( مثلا) علبتى سجائر ماركة بنسون الشهيرة وسعر العلبة عشرة قروش!! وقيمة المراهنة على كل رسم قرش واحد. صاحب الكرتلة يكسب فى كل كرتلة حوالى الثمانين قرشا!! وهو مبلغ كبير نسبيا.
فى الغالب الاعم فان نفس علب السجاير يتم التراهن عليها يوما بعد يوم دون ان يفوز بها احد!!! فتحت اى ظرف من الظروف لن يجرؤ احد لاعلان نفسه فائزا!!! وذلك لان الطريقة التى يتم بها الاعلان عن الفائز طريقة تنفِّر اى فائز من اعلان فوزه!!
مرة راهن المرحوم عبد الوهاب الجعفرى الممثل المشهور على رسم للخروف. وكان ان فاز الخروف!!! فراح السر الصول وبأعلى صوته يعلن عن الفائز:
الخروف ياخوانا فاز.. الخروف منو ياناس.!!؟ مافيكم خروف ؟؟ يا خوانا البلد دى مافيها خروف ولاَّ شنو
وهكذا راح يحوم بين الصفوف وهو يعلن عن الفائز بتلك الطريقة. وأخطأ المرحوم الجعفرى خطأ عمره حين صاح:
أنا ...انا...انا
فما كان من السر الصول الا ان صاح بأعلى صوته:
انت الخروف؟؟
فقال الجعفرى بالايجاب.... ومن يومها اصبح اسمه الخروف!!! وكان كلما دخل دار الرياضة يصيح المرحوم السر الصول بأعلى صوته
الاذاعة السودانية تقدم..... عبد الوهاب الجعفرى فى دور....
فتصيح الجماهير بصوت واحد
باااااااااااااااااااااااااع !!!!! ويروح بعضهم يقلد حركات الخروف بينما يصيح اخر ( جيبو السكين!!)
و..أأأأأأأأه.. ياقلبى المكتول كمد
منعم الجزولى
تم التعديل الاول بناء على رغبة الجماهير اما التعديل الثانى فقد تم ( صعلكة ساكت )
كنت انتظر تهنئة بالترفيع من المؤلفة قلوبهم الي ابناء السبيل
و انا مازلت يافعا غرير العين هانيها كنت اتحرق شوقا لدخول الاولية حتي اردد نشيد سبل كسب العيش في السودان و الذي كنت احفظ بعضه من ونسات كبار اطفال الحلة الذين بهم توسعت مداركي المدرسية قبل الدخول فيها
المدونة الطبيعية كانت السبب الاساسي في الجلد اليومي لما بداخلها من كلفتة تنكيل بالمواسم و الخطر
اقلام التروبيل كانت تعطي صاحبها مقاما رفيعا خصوصا مع حبر الباركر الازرق
اما الوسطي فكانت درة العقد التعليمي فهي ما بين الطفولة و الرجولة يميز طلابها رداء كاكي بأبزيم و قميص ابيض زينت جيبه بقعة حبر و عادة ما تكون محتويات الشنطة كتب الانجليزي white nile reader one thrugh six و كتب الGrammar الشهيرة N P 1 + 2
Quote: كنت انتظر تهنئة بالترفيع من المؤلفة قلوبهم الي ابناء السبيل
ياود عدلان اخير ليك تبعد من سكة ابناء السبيل ديل!!
انت مابتعرفهم.. ديل بتاعين ملوص والتلات ورقات واخواتها عموما بعد كتاب المحفوظات بتاعك دة سننظر فى منحك درجة ( الخارجين من الملة) مع مرتبة الشرف الاولى اها مبسوط؟؟
" بابيلون " كان يعرض في النيل الأزرق بالتزامن مع عرضه في كوليزيوم .. سحرنا ستيف ماكوين بأداءه .. دستن هوفمان كان قليلوني .. يتطابق مع صورة اليهودي النمطية : أنف كبير حاد و معقوف .. وجنات معضمة و مشية تشبه مشية الفأر .. تجنبنا طويلا مشاهدة العرض في كوليزيوم حيث ( الكُضمي ) .. و هو حينها أسطورة تبعث الخوف في نفوسنا نحن الصبيان الذين يعتبون إلى مرحلة نبت الشنبات و التمرد - الذي لازمنا - إستراحة كوليزيوم في منتصف الفيلم كانت لغناء عثمان حسين و إبراهيم عوض .. بداية الفيلم كانت لإدارة الإنتاج السينمائي بمصلحة الثقافة و صوت حمدي بدر الدين الجميل , و أفلام تسجيلية بالأبيض و الأسود .. المحجوب و الأزهري و الشيخ على و مبارك زروق و الشريف حسين و الإمام و أبو حسبو .. و و و و الصحافة و الأيام و الرأي العام كانت لها زاوية أسفل صفحتها الثانية معنونة بـ ( أين تذهب هذا المساء ) .. نقرأها طوال أيام الأسبوع عدا الخميس .. فهو يومٌ له طعم مختلف - لنا ساكني ضواحي العمارات - حيث تضج المساءات الخميسية بالإيقاعات حتى يعوعي الديك فجرا .. البلوستارز و وليم أندريه و جاز الديوم و شرحبيل وووو .. لا تغلب الحيلة منظمي الحفلات حتى تهز بيوتنا الطينية موسيقي البوني إم و فيكي بلين و جيمس لاست و جيمس براون .. ديميس روسوس بقمصانه الخيمات و لحيته الكثيفة .. غجريٌ كان .. يتراقص الناس مساءات الخميس بالـ ( تانغو ) .. رجالٌ ملمعون و نساءٌ فارهات على أنغام فوستو بابيتي . النوادي المنتشرات في حي المطار و العمارات لم تكن تنام ليلة الخميس .. و كذلك نحن . حفلات أعياد الكريسماس و رأس السنة كانت مهرجانا سنويا ننتظره بأحلى مافي دواليبنا الكحيانة من قشرات .. الخرطوم زارها جيمي كليف زمانئذ .. و آيزاك هيز و ماكيبا .. ( عبدو زمان ) كان أشهر من ينظم حفلات رأس السنة .. في نادي الخرطوم او السوري أو القبطي او الأرمني او أبوللو .. القرين فيلدج و الهابي لاند قفزت سريعا إلى واجهة همنا .. معها صعنا طويلا بين مراقصها .. ممتطين مواتر و مرة سيارات هكرات .. و اخرى راجلين , نغني بعلو الصوت في بلد حقتنا .. كان هناك ديسكو سباق الخيل و صالة ديسكو السكة حديد .. و كازينو حماد العائم .. سودان بوك شوب كانت تلم صائعي الكتب و فئرانه ( يا قول كازانتزاكس ) .. و يعرض التلفزيون الوحيد في الساحة الشعبية مسلسلات : الرجال العظماء و بيتون بليس ( أو بي قونقليز ) .. ولاسي و تامي . سهرة الإتنين كانت ( تحت الأضواء ) و حمدي بولاد .. موسيقاها ما تزال ترن في سمعي .. و ما زلت أبحث عنها تسجيلا .. كان هناك سمير إبراهيم " الحلبي " بشعراته المجلطات ( اول سوداني يجلط شعره ) يقدم نشرة الأخبار في التاسعة تعقبها حركات فئرانية من إدمون منير و : سهرتنا اليلة .. فيصن الناس و يهجعون إنتظار .. نكره كنا : لحظات و نواصل السهرة .. يكتبها إدمون بالخط الفري ( و هو لا يجيده ) . متوكل كمال و فريد عبدالوهاب .. حمدي بدر الدين و حورية حاكم و ماما أمال و محمد حجاز مدثر و كمال شانتير سهام المغربي و ضو البيت و صالحين و و و و و .. طه حمدتو : شايت طوييل لحسن العبد .. حسن جاري وراه قصار , لعب الكورة ورا لصديق منزول .. صديق عندو الكورة .. بيبص للاعبين الموجودين .. طلع من الإتنين , كويس صديق .. كويس صديق .. ح يشوت في القون .. شاااااات .. ثم : ترتتتا تاترااا تراتتا تت ترااااا عالم الرياضة . و كان أنيس عبيد يترجم الأفلام بحروف صفراء في حين الحروف البيضاء من اختصاص خوري و عبيد .. دار القلم .. و " روايات الجيب " و " روايات عالمية " و " المختار " و " دار الهلال " .. من الشمال تجيء روز اليوسف و صباح الخير و آخر ساعة .. الأهرام و الأخبار و أخبار اليوم ( و لم تكن تشبه جرائدنا ) .. عبدالناصر و الباشوات و حزب الوفد و مصر الفتاة و الأخوان و حسن البنا و غازية من سنباط و سعاد حسني التي جهجهتنا .. و جورج البهجوري و حجازي ..جمال قطب و العقاد , يحي حقي و محفوظ و و و و الكواكب كنا نحبها ملونة بحمولتها من الحسان الأرزيات .. و شارل الحلو أبو نخرة كما يرسمه ستافرو جبرا .. كميل شمعون و صراع السلطة مع تقي الدين الصلح .. من الشرق سحرنا بأسد يهوذا .. هيلاسيلاسي و عرش بلقيس و أدمنا الغناء الأمهري عند منليك .. باتريس لوممبا و كينياتا الزعيم .. و سنغور و جزائر بومدين و و و و و ..
Quote: من الشمال تجيء روز اليوسف و صباح الخير و آخر ساعة .. الأهرام و الأخبار و أخبار اليوم ( و لم تكن تشبه جرائدنا ) ..
مجلة سمر يا عمده
ما تنسي مجلة سمر
خوري و عبيد ( رجل اشعث اغبر ...... قادم من تلال المسكسيك .... تعج وجهه الكآبة و يكسوه الحزن )
جوليانو جيما ترنس هيل راكيل ولش ( مئة بندقية و امرأة )
سينما بطعم الفواكه
شهدت الخرطوم (هير ) و( كمنق هوم) في نفس الوقت التي شهدته دور عرض الغرب
من اجل حفنة دولارات شدني نحوه حكاوي اولاد الحلة المقرمين
Post: #77 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Gazaloat Date: 08-25-2007, 01:13 AM Parent: #74
THEY CALL ME TRINITY
او ترنتى الجبار كما كنا نشير اليه
Post: #75 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: أبو ساندرا Date: 08-25-2007, 00:55 AM Parent: #1
كتب جزلوت مستعرضآ خرطوميته البهية:
Quote: كانت الخرطوم ايامها مثل ( حلاوة قطن ) تذوب فى فمك وتحس بحلاوتها رغم فشلك الذريع فى الامساك بها بين فكيك!
وكانت المغشيات من الاماكن تتنافس فى جداول اختياراتنا من (اتنى) وحتى (كوباكوبانا) فى الخرطوم. ومن الوطنية غرب وحتى كازينو النيل الازرق، مرورا بالمقرن و(سانت جيمس)... بل وصالة غردون التذكارية. هذا اذا استثنينا ( اكسلسيور) و(الاكروبول) فذلك شعر ماكانت عندنا له رقبة.
وفى امدرمان كان استهلال المساء يبدأ بيوسف الفكى وجورج مشرقى وغالبا ما كان ينتهى فى الريفيرا والجندول والنيلين اما بحرى فلم يكن فيها سوى حيقة البلدية ( واسمها الاصلى حديقة عبود) وهى غالبا للاسر اما الصعاليك من امثالنا فما كان لهم سوى كازينو حماد العائم!!
لايمكن أن تتحدث عن كوباكوبانا والأتني والأكروبول والأكسلسيور وسانت جيمس وتغمط فندق الشرق مجده والغار
ولايمكن أن تنحدر غربآ وتذكر غوردون ميوزك هول وتنسى الليدو
نعم كانت مقاهي ولكوندات وسط المدينة مرتع للجميع خاصة الذين يعبرون كبري النيل الأبيض
ولكن إستعصت عليهم مجاهلنا ومراقينا حيث الفلامنجو ومرحبا وأجواء شارع 15 في العمارات تشحن فيها ثم تهرع إلى شارع 55 و57 أو تعبر ماعرف فيما بعد بشارع محمد نجيب ناحية مضاربنا ومهاجعنا
Post: #78 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Gazaloat Date: 08-25-2007, 01:40 AM Parent: #75
When you believe in things that you dont understand, Then you suffer
الخرطوم 7o's
(انجى) تتهادى بين (cave) فى قبو ( اكسلسيور) ، و ( ساحة اتينيه) Keep me in a daydream, keep me goin strong, You dont wanna save me, sad is my song شارع الجمهورية ، ينوء بالمشاة و السيارات ، تمضى الحياة بايقاع ينسلخ عن حرارة الديوم و رطوبة الأنحاء ، ( انجى) مثل قط ثمل تعتمر شعر ( انجيلا ديفيس) ، ثورتها و لا انتماءها ، وفى القبو ( ابيض)..يلعب ( الديسكوتيك)..و جولة للطبل فى أغنية (Get Ready) ،تدور ( انجى) منفصلة عن واقع السطح بواقعيته الذاهلة تقتفى اثر الطبل بالرقص حتى يعود الصوت الأجش طاغيا على عتمة المكان الملصق الضخم ، يطالعك حين تحنى راسك عند الدخول، (Stevie Wonder) ..تحت اضواء ملونة خافتة ، بلمعان اطار النظارة الضخمة ، و شفتين منفرجتين عن ابتسامة ، (May be your baby) ، ابرة الفونوغراف ، تتوسط القرص الأسود ، القرص الأسود يدور بثبات و انتظام ، ( الباص)..جيمس جيمرسون ، ( راى باركر جونيور)..جيتار، كيبورد ( ستيفى ووندر) ، كورس..( جاكسون فايف)..غلاف الألبوم..صورة لستيفى ، جالس برداءه الأفريقى،منصت الى حديث ( مايا انجلو) فى عزلته البصرية، بضفائر( كورن روز) و خرز مثبت فى نهاياتها المتدلية ، تراب صحراء و حجارة صغيرة متناثرة (Talking Book).. و فى الداخل..تضيع ملامح وجهه فى شفق باهت ..(انجى) تغيب عن الوعى برهة ، يزعق شارع الجمهورية بنداء الضيق...اوبل كاديت..زيفير..فلكسواغن باسات برتقالية..افنجر..و 404 بيضاء...شباب يمرقون من ناحية ( مرهج) ..جى ام اتش، بناطيل ( بيل بوتوم) ، كرمبلين ، و قمصان قطنية ملونة ، ورود، و ( هيوى نيوتون) ، ( تى شيرت) ابيض، عليه كتابة ، مثيرة وان لم تكن كذلك ،. فوق السطح فى ( صحارى) ،( عمر قيلى) يتقدم ( البلوستارز) و ( مالايكا) ، المقرن..كريزى هورس..العقارب و عامر ساكس..فوق حائط حجرته فى المزاد..رسم ملون لرأس ( عيش ريف ) جاف و تحتها امضاء..مهدى!! الخرطوم ( غاليرى) تستضيف ( عصام أحمد)...يقلب الأسطوانة (45) مع كل نهاية جانب فى قلق و حيرة ..ينتظر الزوار فى مواجهة ( ابو جنزير) ، و الناس يمضون بأعجاب تحت صورة هائلة الضخامة لشاب عقيد اسمه ( معمر القذافى) ، تحته امضاء ( ابو شوك)!! الصورة و بقايا الخشب المضغوط فى مواجهة التأمينات ووكالة موريس للسفر ، و مرطبات ( الأونيون) (انجى) تخطو داخل المصعد ..الطابق الرابع ، و تسقط فى الفراغ و الظلمة الى مستقر المنية ...جثة هامدة.. (أبيض) فى القبو يعيد الأبرة الى الخيط الأول ، فى الوجه الأول ..تك..تك...تك Very superstitious, writings on the wall, Very superstitious, ladders bout to fall, Thirteen month old baby, broke the lookin glass Seven years of bad luck, the good things in your past.
When you believe in things that you dont understand, Then you suffer, Superstition aint the way
Very superstitious, wash your face and hands, Rid me of the problem, do all that you can, Keep me in a daydream, keep me goin strong, You dont wanna save me, sad is my song.
When you believe in things that you dont understand, Then you suffer, Superstition aint the way, yeh, yeh.
Very superstitious, nothin more to say, Very superstitious, the devils on his way, Thirteen month old baby, broke the lookin glass, Seven years of bad luck, good things in your past
When you believe in things that you dont understand, Then you suffer, Superstition aint the way, no, no, no
عماد نخج و لن يعد ( هكذا صرح) و لكنه عائد للجمل و ما حمل الله يكضب الشينة يا جبر الله...ما اعظم السعادة التى منحها حيدر حسين( قطامة) لكل الناس اول ( اكشن فيقر) حقيقى فى حياتنا....رحمه الله.
الدكتور نادر محمد خير عثمان يشارك بهذه التداعيات عن البلوستارز
The drummer of the Blue Stars was Mohamed Sayed. Yes, Omer Gaili passed away over 1 year back, May Allah rest his beautiful soul. When we were young and green, our days were beautified by the Blue Stars. They added colour, taste and tune to our young lives, and they were living proof of the qenius of the Suadanese. Those fine chaps practiced in a humble house, I used to attend their practices inal Khartoum 2, they listen to the LP record, each grasping his speciality instrument, smoking, joking and 'downloading' in perfect copy whatever they intended to play. It never took more than an hour to perfect a song. We followed their 'concerts', wrongly described at the time as 7aflat al a3ras, and we enjoyed every second of their performances. We loved them as people, befriended them as mates, and missed them when they parted. I still remember when Omer arrived back from a self-imposed exile in Kenya. In his absence, a new basist was recruited: Ahmed 7amu (who ultimately became an original, indispensable Blue Star member). Omer's first re-appearance was in a party in al Jam3iya al Tibiya, Shari3 al Neel, and I still remember he wore white shirt and white pants. In a star-like way, he jumped on the stage, and took his base guitar, and started doing his thing. He sang 'malaika..nakompaida Malaika', in Sawahil. Everyone went crazy, just like in the movies! Asim Zain, that soft, artistic man, used to do the second voice with Omer, and played the lead guitar with such skill that makes you wonder when and how these guys find time to perfect their art. pure talent, I'd say.
later on, many, many years later, when I was in Muscat, I made sure to meet Omer whenever I visited the UAE. I visited him, along with Wafaa, in his house twice. Omer looked younger, healthier and happier. His wife was friendly, sociable and hospitable. We had Arabic coffee, and never played music (I even suspect that he did not even keep a guitar at home). Omer deserted music, and swapped it with family life, and spirituality (tadayun). That was a winning deal.
NK
Post: #89 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: خطاب حسن احمد Date: 08-25-2007, 08:14 PM Parent: #88
..مااجمل هذا الحكي ..تحايا بدون فرز.. .. .. .حكاوى تقوم .الذاكره .علي حيله..و النفس .. ..
قلبت سحارتي - من تأثير البنج المركز - ففجعت يعلم الله .. قلت فلأفجع أبناء السبيل و المؤلفة قلوبهم و الدهماء و الغوغاء و السابقون السابقون .. لقيتني في أواخر السبعينات شيئا عجيبا .. و لقيت - فيما يلقى المؤمن من نصب و إمتحانات - ان ود الجنرال لم يأتِ شيئا فريا .. وجدت شارلستونا بنفسجياُ - أي و الله - من الكرمبلين الذي لا يتكرمش .. و زراراته ثلاث فوق بعضها لماعات بحزام عريض من غير سؤ الأبزيم .. و قميصاً بياقة لسان كلب وجدته لا لون له , لكنه مخنصرٌ و قيافة .. و خلالاً بجاوياً بأربعة أسنان .. و لقيت بوب مارلي و نائحاته الثلاث .. و البي حيز و الأبا و جيمي كليف .. و هوتر زان جولاي تلسع صوت ستيفي ووندر .. لقيت فولين إن لاف ويز أيه بوي لايك يو .. و مور ذان أيه وومان .. و الناعسات عيونن نور جبينن هلا , و بعض وردي و نخلاته التي من حلفا و غابات تركاكا .. لقيته متحسرا , مرابط عندي في أحبك لا الزمن حولني عن حبك ولا الحسرة .. واحسرتا على تجربة " وده " و أندريه رايدر ( فتحسرنا غناءا ) .. بحتتّ حتى قلت بس .. فلقيتني مسخا أسطوريا كالأحفوريات القديمة .. الله يبشتن حال من أحالني لغبار السحارة ..
بمثل هذه الخلقة تعولمنا قبل يومنا كأضرط ما تكون العولمة .. و خضنا مع الخائضين بيقيناتٍٍ شاطحات .. و من بعد كنا بنوايا تسد عين الشمس .
حتى أتانا اليقين .. و كرّت علينا العاديات ضبحا .
..... العرجا .. لي مُراحا .
Post: #91 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: شكرى سليمان ماطوس Date: 08-26-2007, 07:18 AM Parent: #1
سلام ياناس زمان،،،
لم أنقطع عن داركم العامرة كلاماً و حضوراً ... سيد الدار يكفيه الوسع و الترحاب وصافرة البداية......
جزوليات الجزولى تضرب وتراً موغل فى داخل النفس فيئن من إجترار أزمان مضت و لها بصمات مؤثرة.....
ود جبرالله يوثق بالكلم و الصورة و الصوت : صوت يأتى من حافظة الذكرى .....
عماد عبد الله + أبوساندرا + والجمع الغفير (فرداً و فردة) صولات و جولات .....
إنه زمن جميل محفور فى كل كيانات من عاشوه ...... لمن رحلوا عنّا لهم المغفرة و للأحياء الصبر و السلوان ....
و لكن يظل سؤال الأديب الطيب صالح "متعه الله بموفور الصحة و العافية"
من أين أتى هؤلاء ؟؟؟
هؤلاء : ضمير يرجع لمن قلبوا الحال الى : عـاليها واطيها....
فتبدل الحال من : الحلاوة مرارة ..... و الأمانة غدر ..... والأخوة عداوة .... والوطن مهجر .... والعفة دنس .... والصدق زيف .... و ..... و ...... .....
ش
Post: #92 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: أبو ساندرا Date: 08-26-2007, 07:44 AM Parent: #1
الكريزي هورس و الكريزي خور ----------------------------- كانت صالة { الكريزي هورس } رغم سعتها تضيق بجحافل اولاد الخرطوم القادمون من الديوم الشرقية ، ناس عوض نوبة و أولاد شبو وعبدو إدريس ويحي شمت ورفاقهم من الأحياء الأخرى من الإمتداد والعشرة وبري درايسة ومحس وأقباط الخرطوم يعرفون كيف يؤججون السهرات ويضفون عليها ألق وبهاء تزدحم الصالة في الخمايس خاصة اول الشهر اما الخميس الذي يسبق المواهي ، خميس الفلس فيه يلوي الديامة عنقهم ناحية خور السوق وهناك يسهرون
داعبهم عوض الصافي : مافي فرق يا شباب بين الكريزي هورس والكريزي خور
Post: #93 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Adil Osman Date: 08-26-2007, 05:37 PM Parent: #1
ترجمت كتابة الدكتور نادر محمد خير عثمان الى اللغة العربية حتى يتاح لنا جميعآ قراءة مساهمته اللطيفة. __________
Quote: محمد سيد كان عازف الطبل فى فرقة البلوستارز. نعم. عمر قيلى كان رحل منذ اكثر من سنة. أسأل الله أن يتغمد روحه الجميلة. ففى شبابنا الغض جمّلت فرقة البلوستارز ايامنا. اسبغوا طعمآ ولونآ وطربآ على حياتنا. وكانوا دليلا حيآ على عبقرية السودانيين. كان اؤلئك الشباب الموهوبين والرائعين يتمرنون فى بيت متواضع. وكنت اشهد طرفآ من بروفاتهم فى نمرة 2. كانوا يستمعون الى الاسطوانات. وكل واحد فيهم طابق الته الموسيقية. وكانوا يدخنون ويمرحون وينكتون. ويحفظون عن ظهر قلب الاغانى التى ينوون ادائها في الحفلات.
لم يحتاجوا اكثر من ساعة للتمكن من اغنية والتمرس على ادائها. وكنا نتبعهم فى الحفلات التى يحيونها والتى كانت توصف خطأ انها حفلات اعراس. ولقد استمتعنا بكل لحظة من حفلاتهم. كنا نحبهم بشرآ. ونودّهم اصدقاءآ. وافتقدناهم كثيرآ حين انفضّت فرقتهم. ما زلت اذكر الى الان حين عاد عمر من منفاه الاختيارى فى كينيا. فى غيابه انضم الى الفرقة عازف باص جديد. اسمه احمد حمو ( الذى صار عضوآ اصيلا ولا غنى عنه فى فرقة البلوستارز). اول ظهور لعمر بعد عودته كان فى الجمعية الطبية فى شارع النيل. ولا زلت اذكر انه كان يرتدى قميصآ ابيضآ وبنطلونآ من نفس اللون. وفى سلوك نجم حقيقى، قفز الى خشبة المسرح واخذ جيتاره الباص وشرع فى صناعة الفرح. جعل يغنى (ملايكة.. ناكومبيدا ملايكة) بالسواحيلى. وجنّ جنون الحاضرين كما فى الافلام. عاصم زين، ذاك الوديع الفنان، كان يشيل الغنا مع عمر، وكان يعزف جيتاره بمهارة تجعلك تندهش وتفكر كيف ومتى يجد هؤلاء الشباب الوقت لتجويد فنهم. تلك موهبة صافية ولا شك. فيما بعد، بعد سنوات عديدة، عندما كنت فى مسقط كنت أحرص على لقاء عمر كلما زرت الامارات. زرته مرتين فى بيته برفقة وفاء. وكانت تبدو على محياه سيماء الصحة والشباب والسعادة. وزوجته كانت ودودة ومضيافة ولطيفة المعشر. شربنا القهوة العربية. ولم يطرق اذاننا صوت موسيقى البتة. ولقد حاك فى صدرى ان عمر لا يحتفظ بجيتار فى البيت. هجر الموسيقى عمر. ابدلها بالحياة العائلية والروحانيات الدينية. وذلك فوز عظيم! نادر خير
Post: #94 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Adil Osman Date: 08-26-2007, 05:57 PM Parent: #93
فى الصباح الباكر و انا فى انتظار القبول داخل حجرة الصف الأول بمدرسة السكة حديد الغربية جلس جوارى ..كان ( احمر)..ودود و مهذب..تعارفنا..اسمه سامى و ما قيض لى ان التقيه فى حجرة الدراسة بعد ذلك ابدا..حين اشتط ابى فى وجه الناظر ( عبيد) فأنتقلت الى ( الشرقية)..و لكننا ظلننا فى عقد ( ود مدنى) و عهدها و حجرة دروسها الواسعة اصدقاء الى الأبد .................................................... .................................................... ................................................... .................................................. ................................................... ................................................ .................................................. .................................................. له الرحمة
Post: #99 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Gazaloat Date: 08-27-2007, 04:25 AM Parent: #97
أُنشئ معهد الموسيقى والمسرح والفنون الشعبية، فى أواخر الستينات، بغرض تدريب الكوادر العاملة فى ذلك الحقل. فانهمر منسوبى وزارة التربية والتعليم، فى شغف لتلقى العلم والمعرفة. جاؤا من كل انحاء السودان، مبعوثين من وزارتهم. واحتلوا مقاعد الدراسة، حتى لم يبق موطئ قدم.
استأجر بعض طلابه المنزل المواجه لنا فى بانت. واحد طويل، وداكن السمرة. والآخر قصير، ويميزه شعر سبيبى ناعم!! كنا فى بعض الامسيات، نسمعهم يتدربون على الوان من الغناء، لم نكن معتادين على سماعها. فقد كان جيراننا ناس عبد الوهاب الصادق وكمال ترباس وابوعبيدة حسن. وكانوا هم عماد مناسبات الافراح والصباحيات الجميلة. وكنا متعودين ان نجلس فى ( بيت العرس ) لنسمع الشفيع واحمد المصطفى. وكانت اذاننا قد انصهرت بالكامل فى تنويعات غناء القادمين من ارض الجزيرة، د الامين وعركى، بعد ان تيقنت فى اصوات زيدان ووردى.
وكانت اصقاع السودان المختلفة، قد انتزعت لنفسها مكانا فى زحمة التنافس الشرس. وشمل طابور المغنيين الطويل، نمازج، احتواها اولا برنامج ربوع السودان، بشعاره الدافئ، واصوات احمد عمر الرباطابى، والنعام آدم و... ( اريتك تبقى طيب انت انا البى كلو هين ). وآدم شاش و...( سوى الجبنة يابنية فى ضل الضحاوية ). وصديق الامير و...( صب دمعى وانا قلبى ساكن، وحارفراقك نار ياسواكن ). ويوسف فتاكا و...( ياى بليدنا وكلنا اخوان ). وعثمان عوض الله و... حجر الظلط من بقيسو.... الليلة دوبى .. ودوبى والله بعيدة ميسو يالجنيات المشيتو لعلكم كدى ماجريتو وانت مالك بى جرينا ماكى صبى تباطنينا ولاكى فارسا تبارزينا نعل اخوك ماهو فينا انا اخوى اكان جرى بحلق شعرى بزينا وتحرم تانى ادهنا واعقر مابلد الجنا شوف عينى جريتو .... جرى السواد.... وكسرتو حطب العباد وقايلنو قصب البلاد
ثم خدش صفاء استسلامنا الكسول للمعتاد والمتواتر، صوت يرتفع بنبرة مغايرة تماما:
اللورى حل بى دلانى فى الودى
فكنا نسترق السمع خفافا، ثم صرنا نقترب اكثر من المنزل اياه!!
جابنى للبرضاه العمرى مابنساه حبيبى ود الناس انا يبقى لى وناس
فصارت آذاننا تتعود شيئا فشيئا على ذلك الضرب من الغناء. فصرنا نقترب اكثر فأكثر.
ويرتفع صوت آخر من الداخل
مطر الرشاش الرشة......
ثم تعددت الاصوات، وتنوعت الايقاعات، وارتفعت درجة الانتباه
وتوكلنا على الحى الذى لايموت ودخلنا المتزل، بحكم الجيرة اول،ا ثم اصبحت المسألة (صحوبية) تحولت بعد بضع سنوات الى زمالة ثم صداقة.
ولم يمض وقت طويل حتى ارتفعت الاصوات من المزياع تردد نفس تلكم الكلمات والالحان. ولكن ارتفعت معها اصوات أُخرى، لآلات موسيقية متعددة ومتنوعة، اكسبت اللحن الذى كنا نحفظه عن ظهر قلب رونقا بديعا. لم تمض بضعة سنوات، حتى اصبح احدهم واحدا من اهم الموسيقيين السودانيين، بل ولربما اهمهم اطلاقا حيث وصلت شهرته بلاد الهند والسند وغنى فى مسارح بعض البلاد الاوربية دون اية ادعاءات مزيفة او ترويجات اخوانية!!!
ذهب عبد القادر سالم الى اسيا واوربا، فافتتنوا بثراء الحانه، وتنوع ايقاعاته، وجمال صوته، وعمقه، حتى كتبت عنه جرايدهم!! ولاعجب فلقد افتتنا نحن قبلهم بذلك السلسبيل الغنائى الذى لاينقطع متحدرا من رمال كردفان..
يابكرى ابوبكر
انا فاكرك معايا .. وانت مع المظاهر .. ما راعيت وفايا .. و ظلمك لي ظاهر كتر خيرك وبارك الله فيك.
تخت صورتى مع صورة السفاح دة؟؟؟؟!!!! انا ناقصك!!!! مافى مشكلة. بلقى ليك صورتك الاخدتها مع هتلر. بتتذكـَرها؟؟ اوعك تنكر!!
بكرى ود الحلفاية شكرا اخى على الأطلالة الجزار واحد من السودانيين الذين اسهموا فى نشر اسم الوطن عالميا دون ان نسمع عنهم كثيرا و دون ان تتاح لنا الفرصة نستمتع بما يقدمونه ، اول مرة سمعت عنه من فتاة جميلة صبوحة من هنود الكاريب ..قالت.. If you are from Sudan then you def.know the Butcher و توالت الونسة الى 18 عاما هى عمر زواجنا حتى هذه اللحظة!!!! ( ليتا) التى تعرفها ايقظتها قبل دقائق لترى صورة البطل عبد الله الجزار ..فمضت تحدث ابناءها حديثه..له الرحمة.
حين يستبد الشوق بمجامع الوجد ، يبدأ ( وردى) شدوه بتلاوة الأغنية قبل ان يرفع كفيه بأشارة البدء للموسيقى ان ترش جسد اللغة النازفة عرقا بالعبير و الدهشة ..كان لا يفعل ذلك الا نادرا..و ما كان قبل ذلك يقول شيئا سوى.. شكرن...( نسمعها شقرن) كل سنة ونتو طيبين و كنا طيبين دائما و كان العيد طيب. كان العيد يطيب بصوت ( محاسن سيف الدين) ، يبدأ ( ما يطلبه المستمعون) بقطعة موسيقية يباغتنا فيها نفخ النحاس ..ويك.. ثم.. (سيد اللبن جا ، جيبو حلة.. مرقت لى زهرا بالقنلة) و كان سيد اللبن لاعب اكروبات بالفطرة ، تمنة على اليمين و ( تمنة) على اليسار و مجموعهم ثمانية!! كان معظم اسمه ( عبد القادر) ، و التمن معلقة على عصا و العصا تمتد افقيا على ظهر الحمار المطهم ، و على نقطة ارتكاز بالغة الحساسية ، يجلس ( عبد القادر) سيد اللبن ، و قد يتفلسف فيخلف ساقه اليمنى تحت فخذه الأيسر ، و يلولح ما تبقى من اليسرى ببلهنية و رغد ...و يتبع ذلك بالنم ، ذاك قبيل ظهور ( الهيد فونز) ، تتضارب ( التمن) ، يسكب صوت اصطفاقها الندى فى جدار الصباح ، و شاى ( الصباح) و الفتاة ترفع كفيها بالدعاء فى دائرة داخل ظرف أحمر!! ..ما كان اجمل من ( غموس) الرغيف فى كباية ( الشوب) الممتلئة ، ثم التلمظ ( بالحترب) قبيل الشروع الى السعى ، الا صوت رنين (قروش حق الفطور) ، حمراء ..نحاسية..مفسطنة بزقزاق منتظم متعرج فى انصاف دوائر ، عليها صورة بدوى ( الدمغة) بارز يحس ، على ظهر بعير واسع الخطو متسارع ، و بعضها لامع مشع فكأنما ضرب لتوه ، او حين يدعك بقشر الليمون أو الرماد ، و ذاك يحفظ و لا يصرف ( بالساهل) ، او انه يستدعى للنجدة فى حر الهاجرة فيدخل علبة صفيح كشك الليمون ( ابو ماركة) و يستبدل بالبارد الذى يشد المداغات شدا ، او يخلى سبيله فى منافسات الطرة و الكتابة!! و كان لنا (معرفة) صاحب كشك لليمون ، كنا نتظاهر بأن الدرب ( جابنا) حتى يهتف بنا ( اتفضلو يا شباب خلونا نكرم مستواكم!!) كنا نضحك فى سرنا مخافة ان نجرح ( شعورو) كما تقول امنا ، فنحن اولاد مدارس .. و هو زول على قدر حاله. كل عام كنا بخير برغم العام يأتى ( بالسحاوى ) و الملاريا و ( التيفوت) كما تصر جدتى ( نسعل الله السلامة) و تقول ( المراريا) . ظهر المسجل الكاسيت و اختفى المسجل ( ابو طارة) ، و كان يسمى ( الريكوردر) أو ( اللكودر) بجامع الدال و الراء فى كل، ، و اختفى معه المايك اب صابونة و ذابت معه ( انت كلك زينه) و ( السمحة نوارة فريقنا) و ( السايق البوباى) و ما عاد ( ابو سريع) سريعا!! أشتعل ( عمر الشاعر ) و اشعل ( زيدان) و قال النميرى ( شكرن شعبى) . ازدهر الشمع فى ( منصفون ) فأفرخ اقراصا خضرا اعظمها مبيعا و استلافا (زهرة نادية) ..و غزل فج تعلمناه..توعدنا و تبخل بالصورة!!! و اتسع القرص ليحوى فى مجامعه ( الساقية) و ( قلت ارحل) و كان ( صلاح مصطفى ) حينها يقيس ( الفالس) فى مساحة ( شارع الضباب) .. كل عام و كنا بخير و تناقص الخير..فتناقصت العيدية..او قبضناها و اعدناها غداة التالى الى مانحيها ، ( سلفة) لا ترد!! كان قريبى ينده بأعلى صوته...يا ولد تعال شيل عيديتك..ملتهما بعينيه كل تقريظ و مدح يهب ناحيته ، و فى الليل متسربل بالظلمة يأتيك يسعى الى عنقريبك ، و انت قابض على الريال بعزم الأنبياء جميعا ، و يهمس بادق من الهمس وحيحا..تاج السر...تاج السر ، سلفنى الريال القبيل... بديك ليه بكرة...ما تعمل لى فيها نايم..انعل د...... (حنان و منال بالسجانة...و يهدونها للخال ابوعبيدة بسنجة و الأهل بطيبة الحسناب ..العريف التجانى بسلاح الأشارة.........) ويك سيد اللبن جا...
تاج السر الملك
Post: #101 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Emad Abdulla Date: 08-27-2007, 07:40 AM Parent: #100
.
Quote: استبداد النص
و صاحبه .. الله عليك يا بو السره .. أطربتني حد هوزيز الراس ..
Quote: كل عام كنا بخير
كل عام ..
Quote: برغم العام يأتى ( بالسحاوى ) و الملاريا و ( التيفوت) كما تصر جدتى ( نسعل الله السلامة) و تقول ( المراريا) . ظهر المسجل الكاسيت و اختفى المسجل ( ابو طارة) ، و كان يسمى ( الريكوردر) أو ( اللكودر) بجامع الدال و الراء فى كل، ، و اختفى معه المايك اب صابونة و ذابت معه ( انت كلك زينه) و ( السمحة نوارة فريقنا) و ( السايق البوباى) و ما عاد ( ابو سريع) سريعا!! أشتعل ( عمر الشاعر ) و اشعل ( زيدان) و قال النميرى ( شكرن شعبى) . ازدهر الشمع فى ( منصفون ) فأفرخ اقراصا خضرا اعظمها مبيعا و استلافا (زهرة نادية ) ..و غزل فج تعلمناه..توعدنا و تبخل بالصورة!!! و اتسع القرص ليحوى فى مجامعه ( الساقية) و ( قلت ارحل ) و كان ( صلاح مصطفى ) حينها يقيس ( الفالس ) فى مساحة ( شارع الضباب ) .
انا فاكرك معايا .. وانت مع المظاهر .. ما راعيت وفايا .. و ظلمك لي ظاهر كتر خيرك وبارك الله فيك.
شاعرنا الجميل عبد المنعم الجزولى .... بكرى مع الخيانة ناس دجانقوا حلاص ما تزعل نختك مع ناس الصلع..و الشعراء
Post: #107 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: anwar abu gaidaa Date: 08-27-2007, 11:40 AM Parent: #100
اوقاتك سعيده يا تاج السر يا ملك كنت تسكرنا بحروفك واهتمامك بالفنون فى زمن انت عارفه براك؟؟؟؟ كنا كم ضكر وانتايتين؟؟ وعدتنا شويه عود وبنقز واورغن بالايجار؟؟ عندنا تفف ومشعفين وخلقنا مزورقه بنقرقر حناجرنا بالملح ونستدفء من ست الشاى وندين حق التمباك وبنصور فى استديو فى بحرى جنب المحطه الوسطى عشان قريب من بيت ناس منال؟؟؟ ونحفظ الغنيه فى يوم واحد؟؟ الليله صلعنا قربنا نعمل ليها جمعيه؟؟ اها دى صوره ولمن الم فى عصام ود عبد الفيظ بوريك عجائب الجلاد التاريخيه وازهرى لما كان فى كورال المعهد كان صييت؟ وكان غناى وانا غنيت معاهو الموشحات فى دار البيطره مع كابلى خليهو الانكر اب صلعه؟؟ ودى واحترامى واستمتاعى بهذا البوست انور ود بتول الغناى؟؟
يا ود بتول أتحداك......... كما وريتني صورة واحدة ليك فيها قجة زي دي مما الله خلقك...... هي يا.... أب سنينة....... إنت كمان عندك نفس تجيب طاريها القشرة دي
Post: #132 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: malamih Date: 08-29-2007, 03:45 AM Parent: #100
الأعزاء/ تاج السر المليك غزالوت , عبد المنعم الجزولى .. عادل عثمان
و من لف حولهم.....!!
الزمان / 2/5/ 1985 ...!
المكان/ جامعة الخرطوم/ الميدان الشرقي/....!
المناسبة / عيد العمال العالمي...!
كانت الأمسية مزيجآ من التوثيق و الوجد المقاتل..!
أمسك المايكرفون عبد المنعم الجزولي و تحدث كما لم يتحدث من قبل..!
هل فقأوا عينيه الذابلتين أم ماذا...11
كان عبد المنعم الجزولى بطل ذاك المساء !
تحدث كما لم يتحدث من قبل...!
و أمسك بالمايك كما لم يمسك من قبل...
و أهاج الكثيرين كما لم يهج أحدهم من قبل!
و ساعتئذ عرفت عبد المنعم الجزولى.. و عرفت من هو...!
فتبآ لك أيها العاشق الحيزبون ..
التحية من قطار الباسفيكي,, إلى قطار أمدرمان الذي يأتي في الثامنة!
دمتم لنا ذخرآ و فكرة...!
Post: #133 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Gazaloat Date: 08-29-2007, 04:28 AM Parent: #132
أذكره (في الموردة فريق ريد) حين حمل ماكينة الحلاقة "الجليت" ليقص شعرأ مهملاً "متعوشب" حول فكيه ، شعر نما بين أروقة المعتقلات ومن خلف الزنازين دونما تخطيط " فقد كان متعه الله بالصحة والعافية ضيف دائم الأقامة فيها أيام الإمام المشير سئ الذكر نميري " .. قرر حبيبنا التخلص من ذلك الشعر الذي ظل يحمله لسنوات وسنوات في ثواني معدودات وما بين شرح قوانين الديالكتيك وحتمية التاريخ وجدلية الصراع الطبقي وفائض القيمة وحديثه الممتع عن روعة الأشتراكية ومعاني التضحية ونكران الذات . والتخفي عن أعين الأمن الملاسية التي تبحث عنه ما بين السطور ، قرر جزيلوت التخلص من شعره الفائض حول الوجه مستبقياً لما فوق الرأس لحتمية التاريخ لتفعل فعلها .. وقد فعلت كما تبين صور الفنان تاج السر الملك صورة خلفية لذلك الزمن الآثر " لم يكن هنالك ما هو أحب الىّ من الهروع الى البيت و استعادة مشاهد الأفلام التي أراها في دار السينما القريبة. كانت الموسيقى من دار السينما تمتطي رياح الشتاء بحثا عن نظائرها البصرية في ذاكرتي فأستعيد الفيلم على خيوط بطانيتي النافرة. و كانت متعة هذه الهواية الشتوية تتعاظم باطراد عدد مرات مشاهدتي الحقيقية للفيلم حيث يستدعي الصوت صورته، التي عمل له، من ذاكرتي أنا! لقد شاهدت فيلم العظماء السبعة فعليا أكثر من خمس مرات و في البيت، على طريقتي، أكثر من مرة لم أقبل فيها أي تشويش. فقط كنت ألحق باقي السيجارة قبل أن تشفطه أمي و أهرب من أسئلتها الواهنة. كنت أراه ضربا من المشاهدة المجانية الممتعة بينما رآه صديقي استمناءا بصريا! " مشهد من قصة " رؤى لا تطرف لها عين " للقاص الدكتور مصطفى مدثر أهديه لكم جميعاً.
لك التحية تاج السر ولجزيلوت ولأزهري ولكل الرائعين المزينين سماء هذا البوست الجميل بتوقيعاتهم
Quote: لك التحية تاج السر ولجزيلوت ولأزهري ولكل الرائعين المزينين سماء هذا البوست الجميل بتوقيعاتهم
هي يا عاطف..... ود جيرانا إنت وينك وين يا نور العين زمن...... يا حبيب
إتذكرناك و إتذكرنا طلة الحاجة عزيزة كل صباح و ونسته مع ملاذ و إتذكرنا الزقاق كله الحاجة رقية و النور‘ و عبدالرحمن و أروة و ناس عم السماني فتحية و أولاده و سانتينو و لوشيا و ناس موسى و أبكر و أسرته و الفرن الآلي و ركن ناس عمك عبدالله عبدالخالق و الساحر و عفاف و جمال و حجة عشة و دكان عم سعد. إيه و الله زمان يا عاطف.......
Post: #206 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Adil Osman Date: 08-31-2007, 10:42 PM Parent: #95
Quote: عادل عثمان ..
ياخي تتبارك ما تتشارك .. يريحك دنيا و آخرة بركة النبي و أهل بيتو ..
شكرآ يا عماد على كلامك اللطيف. هذا مما تعلمناه من مواهبكم وسحر حروفكم..
Post: #103 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: NAZIM IBRAHIM ALI Date: 08-27-2007, 08:01 AM Parent: #1
(نوستالجيا)
لم اقراء اجمل من هذا منذ تاسيس المنبر
شكرا لكم
ناظم(من جيل مايو حبيب)
Post: #104 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: mamkouna Date: 08-27-2007, 08:13 AM Parent: #1
الاهداء الى نجاة محمود وامانى عبد الجليل وعائشة المبارك احبائى .. واهلى ياسلام الله عليكم رحم الله والدى واسكنه فسيح جنانه.
الرجل لم يكن يكلف نفسه عناء التعصب لفريق ضد الاخر، رغم حبه الجم لكرة القدم. كان والدى يشجع فريقا واحد،ا تشجيعا يجعله ينام من غير عشاء اذا انهزم ذالكم الفريق. كان رحمة الله عليه يشجع الفريق الاهلى السودانى ( اصبحت تسميته فيما بعد بالفريق القومى).
ونحن بعد زغب صغار، نتلمس لانفسنا دروبا وسككا فى هذه الفانية، وفى بداية ستينات القرن الماضى، تحلقنا حول المذياع، نتابع مباراة السودان ضد كينيا، ولعلها كانت ضمن تصفيات كأس افريقيا.
كانت النتيجة تسير فى اتجاه تعادل سلبى، مما يعتبر نصرا للفريق الكينى. وكانت الثوانى تهرول سريعا نحو حتف المباراة. حتى ابتدأ الكابتن (امين زكى)... ( او ماوماو ... لا أذكر )... هجمة انتهت تحت اقدام وزة.والحكم ينظر فى ساعته استعدادا لاعلان نهاية المبارة( حسب وصف المرحوم طه حمدتو) ووالدى رحمة الله عليه، كان قد اغتسل تماما بالعرق، وتدثر بالاحباط،وبدت خيبة الامل ترسم دوائرها فوق وجهه الجميل. وكان اكثر مايشقينى فى هذه الدنيا، ان ارى ابى، وقد اكتسى وجهه الطيب بالاسى. او ارى ان المسافة بين شلوخه قد ضاقت بفعل الاسف. وكنت قد بدأت بالفعل فى البكاء، حزنا على فرحة ابى المهدورة. وفى لحظة مباغتة صرخ المرحوم طه حمدتو:-
- وزة شات على الطاير .....قون ...قون ..قوووووووووووون
وانطلقت رجل ابى لتؤكد هذا ال..( قووووون) متخذة من المذياع كرة، اسكنها عليه الرحمة فى اعلى سقف الفراندا .....وانطلق الهدير فى كل انحاء قشلاق القيادة الشمالية ( حيث كنا نسكن) بل فى كل انحاء مدينة شندى ...بل فى كل مدن وقرى السودان ....تهتف باسم (وزة ). وصرخ المرحوم طه حمدتو باسم الرجل الجديد ( هداف الثوانى).
وفرحت غاية الفرح ...ليس لانتصار السودان ... ولكن لفرحة ابى ... وشعرت لحظتها بعشق رهيب يجتاحنى لهذا ال..(وزة) الذى استطاع بفعل ساحر من قدمه ان يعيد الفرحة لوجه ابى الجميل .
سألت ابى عن الفربق الذى يلعب له وزة. فقال والدمع قد غمر عينية الحلوتين، وهو يجهش بالبكاء ...
- المريخ ياولدى ... بلعب فى المريخ.
انغلقت كل شارات الاستقبال فى عقلى وقلبى. وانفتحت على نجمة حمراء، لاتزال تخيم على فى حلى وترحالى وفى صحوى ومنامى.
لم يتغير هذا العشق الابدى رغم صداقاتى المتعددة لاقطاب الهلال بل ولعدد من كبار نجومه التقيتهم تباعا فى زقاقات هذه الدنيا.... جكسا .. بحكم عمله فى موبيل مع ابن خالتى .. وجيرته لابناء عمى فى ميدان الربيع. وامين زكى بحكم عمله فى التدريس ثم مزاملته لوالدى فى الجيش ( بعد ان انضم لفرع التوجيه المعنوى الذى ولد فى رحم مايو) بل وامير الكرة السودانية صديق منزول بحكم صداقته اللدودة مع صديقى المرحوم على المك. ولكن عشقى للمريخ لم يتزحزح قيد انملة .
وكان لايطيب لى اذا ذهبت لحضور مباراة هلال مريخ الا رفقة اصدقائى الهلالاب والجلوس معهم وسط جماهير الهلال والتى كنت ابادلها السباب والتهكم بفعل تشجيعى الفاجر للمريخ. وقد قال صديقى (نور الهدى) مرة ليهدئ من روع الجماهير الغاضبة بفعل ( دحدوحتين ) اسكنتا شباكهم، وانا اهلل فرحا بالنصر المبين، وسط اقوام من المقهورين ...
- الزول دة يا اخوانا بتاع مشاكل ساكت. ماتشتغلو بيه.
صابون فنيك ......... حرص العم خليفة علي ابعاده من اكياس شعيرية الغرنوق ذات اللون الاخضر لنفاذ رائحته
صابون بوكيه
منضدة ارتكاز ام ما يسمي في علم الماركتنق ب (the point of sale) و يسميه تجارنا البنك ... ربما لاحتوائه علي درج القروش
وعلي البنك يقبع الميزان (ذي الديكين) و تناثرت حوله المثاقيل 5 كيلو 2 و نص كليلو واحد كيلو
ثم الرطل و ابنائه من الانصاص و الارباع و الوقيات حتي نصف الوقية
وعلي الجانب النظيف من البنك تحكر دفتر الجرورة وقلم الكوبيا المربوط علي حافة البنك
حافظة اطلق عليها مجازا صفة ثلاجة تناثرت حولها زجاجات البيبسي و الدبل كولا و البزيانوس و الحرية
(البيبسي و حبة الفوار كانت علاجا )
صفوف الارفف الامامية ضمت الاناناس و بسكويت ساتي و قليل من اكياس الملح من جانب , حلويات ريا و
كريكاب ذات الصندوق المربع ( دايما علي بالي) و صورة فتاة تزينها او تشوهها شلوخ
و في ذات الجانب وضعت سحارة الزيوت التي ضمت بجانب الزيت صفيحتي طحنية سعد و جبنة الدويم الممتازة و فوقها مباشرة تراصت علب سمن نباتي عنتر ( تثير هذه التسمية اعجابي)
اما الجانب الايسر من الدكان فكان اكثرها نظافة و احسنها تنسيقا سجائر الروثمان و البنسون و علب (شختك بختك) و قليلا من الكراسات المدرسية و الجلاد ذهبي اللون ( نحن الوحيدون دون العالم نهتم بتجليد الكراسات و الكتب)
شارع الجمهورية بالنهار كان سياحة بديعة...و كثيرا ما كنا نأتي أنا و صديقي العزيز المرحوم ياسر عمر إحمد يوسف ...رفيق الزمن الجميل...كان يأتي هو من الحصاحيصا وأنا من الدويم...و كان للمدينة عطر مميز هو خليط من عطور و قهوة و تبغ و كاكاو و فنيليا و رائحة أقمشة و أدوية تدفعه مكيفات الهواء من داخل المتاجر و المحلات و الصيدليات في فرندات شارع الجمهورية.
عادة ما تنتهي جولتنا في (سويت روزانا) و هو (كوفي شوب) عتيق و جميل تزين جدرانه صور بديعة بالأبيض و الأسود لبعض من نجوم السينما الأمريكية وبعض من لقطات لنيويورك القديمة...حيث كنت أدمن النظر إلى صورة النجم الأمريكي (كلارك جيبيل) بشاربه الدقيق المميز و تصـفيفة شعره الجميل الرطب و إبتسامته الساحره. و تزيد من متعة النظر و الإحساس بتلك الصورة أننا عادة ما نأتي إلى (سويت روزانا) بعد زيارة لصالون مجدي المجاور ‘ تفوح منا رائحة الكلونيا الألمانية الشهيرة 4711 و بدرة التلك المعطرة تلك‘ بعد عمل القطعيات إياها لزوم الجنصـصـة و الآفرو هير و ما إلى ذلك. و تضرب في الرأس مكيفات الهواء فنشعر بسعادة غامرة. نتم الكيف بقهوة من ذلك المكان الفاخر و سيجارة أمريكية (ونستون) كنا نشتريها من البقالة و التي إمتلكها أولاد ملاح بعد ذلك.
كان سويت روزانا في المكان الذي إحتلته معارض شركة الأحذية (لآركو) بعد ذلك على ما أعتقد. و الله أعلم.....
Post: #121 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Gazaloat Date: 08-28-2007, 11:40 AM Parent: #120
Quote: ياسلام علي عساكر زمان ...
للعسكريين تقاليد فى الوفاء والبذل والتضحية، لاتتأتى الا لمن كانت زبدة تدريبه، تقوم على الظبط والربط!!
كان اهل (الجيش)، على استعداد تام للتضحية بأرواحهم، من أجل تنفيذ الاوامر الصادرة اليهم من قائدهم الاعلى!!
وعرفو وعرفنا معهم انواعا من ( قائدهم الاعلى ) هذا، من الذين ضربوا امثالا فى الشجاعة والاقدام و... والحب مع الهيبة، مما رسب هذا المفهوم فى اذهان الضباط ،وضباط الصف، والجنود. اعنى مفهوم ان اوامر هذا الرجل، هنالك من سينفذونها ولو على حساب ارواحهم!
سمعنا بأسماء مثل ابراهيم النور سوار الدهب وابراهيم الكمالى وبابكر النور وسيد سيف وسمعنا بتوفيق ابوكدوك وبرتلو وعبد الرحيم شنان ولمعت اسماء مثل عبد الماجد حامد خليل وابو الدهب وسعد بحر وقسم الله رصاص وسمعنا بحمد النيل ضيف الله ومحمد احمد الخواض ورهط من قادة الافرع الذين اصبحوا اعضاء فى المجلس الاعلى للقوات المسلحة، احمد مجذوب البحارى، وطلعت فريد وحسن بشير و(.... انا اللواء محمد احمد عروة) والمقبول الامين الحاج....وعيييييييييييييك لايستطيع دليل التلفونات ان يحتوى اسمائهم جميعا. حتى ظهر القائمقام جعفر نميرى والذى تسبب فيما بعد فى تدمير القوات المسلحة مع سبق الاصرار والترصد!!
هذا طبعا، قبل اعتلاء عمر البشير ومتأسلميه، دكة السلطة، وتحويل الجيش الى ضيعة تمور بضباط ليس لهم دفعة!!!! ضباط دخلوا الجيش برتبة عقيد وعميد واحيانا لواء!!!
كانت الرتب العسكرية القديمة ( قبل سيطرة القوميين العرب على الجيش) تبدأ من رتبة( نفر) وتتدرج فى سلك الجندية حتى رتبة ( صول ) مرورا بوكيل الامباشى، فالامباشى، فالجاويش، أو البولك امين ( حسب نوع المهام )، فالبتجاويش . ولعلها فيما اظن خلطة من المفردات التركية والعربية
ولعلها كانت ضربا من الاحساس بالدونية عند اهل القرار الذين حولوا رسن الجيش ليسير فيما سمى بالقوات المسلحة وغيروا اسماء الرتب الى جندى فوكيل عريف ثم عريف ورقيب فرقيب اول فمساعد!!
اما الضباط، فكانوا يتدرجون من رتبة الملازم ثان، الى الملازم اول، ثم اليوزباشى، فالصاغ، فالبكباشى، فالقائمقام، ثم الاميرالاى، ثم اللواء، فالفريق. وكان هذا آخر مايصل اليه ضابط الجيش حتى آخر فريق قبل مايو، وهو محمد احمد الخواض.
وعند تغيير اسماء تلك الرتب، لتتناسب مع وضعية الجيش الجديدة، صار الملازم ثان، هو الملازم فقط. وبقى الملازم اول على حاله. ثم تتدرج الرتب الى نقيب، فرائد، ومقدم، وعقيد، تم عميد، ولواء، وفريق. واضيفت اليها ( فيما اظن) الفريق اول، فالمشير!!!! ولواستمرت مايو لسمعنا بالمشير اول... وربما الامير، فالامير اول.............والله اعلم
كانت الرتب الخاصة بالجود وضباط الصف فى البوليس تماما كما هى فى الجيش باختلاف بسيط وهو ان ال ( نفر ) كان يقال له ( عسكرى ) وبالنسبة للضباط كانت تقريبا الاسماء هى هى كما فى الجيش مع اختلاف آخر وهو ان الملازم ثان كان يقال له ملازم ( فيما احسب ولست متأكدا) ويليه الملازم اول ثم الملاحظ، وهو نقيب اليوم فمساعد الحكمدار ( رائد) ثم الحكمدار (مقدم) فالكمندان (عقيد)، فمساعد المدير ( عميد)، فالمدير ( ولعله كان يقال له المامور ايضا.ارجو تصحيحى) وفوق كل ذى علم عليم.
من لى بعسكريى هذا المنبر يحدثوننا عن هذا الجانب! ويحكون لنا طرفا من شجاعة وبسالة ضباط فى عظمة الصاغ محمود ابوبكر!!
عبدالمنعم .. كيف حالك ياخي .. وكت أتفرقنا أيدي (بلقيس) ما تكتب طوالي في المنبر ده عشان نلاقيك ..
رحم الله عمي عوض الجزولي .. فقد عملت عسكري (نفر) وكان قائدي الأعلى - يرحمه الله - وكان زهجان مني من اليوم الكان فيهو ظابط نبطشي والرئيس نميري كان راقد في رئاسة السلاح الطبي وكنت أنا خفر في البوابة الرئيسية وجاء الريس طالع بعربيتو حوالي الخامسة والنصف صباحاً (كان يسوق بنفسو) وأشرت عليه بالخروج دون أن استطلع الشارع بقدر كاف وجاء بص منطلق من جهة سلاح المهندسين وكاد أن يصطدم بسيارة الرئيس ويدخلني التاريخ من أضيق أبوابو وسمع عمي عوض كركرة الفرامل وجاء قال لي .. عاوز تكتل الرئيس؟ وكان النميري قد توقف في هذه اللحظة ونزل القزاز وأدار رأسه وسمع كلام عم عوض الجزولي.. وقال ليهو سيبو .. سيبو ومشى
يالله يا عبدالمنعم أكتب لينا شعر وكلام ثقافة سمح وخلي لي تفنيط الرتب ده بميزو ليك أنا .. والسلام من هنا لعندك
قررنا بمليء إرادتنا " الملكية " أن لا نفوت العرض الأخير لذاك الفيلم في " النيل الأزرق " .. هربنا بعد أن رُفع تمام الساعة التاسعة .. و أطفئت الأنوار و أصبحت الونسة همسا خوفاً من بطش الطالب النبطشي أو الشاويش . من خلال السور الشرقي زغنا ( و كان من السلك الشائك و شجيرات الشوك .. خرمناهو و نحن نؤدي حصة الطُلبة و غتغتناهو لحين حوجة ) .. و حصة الطلبة - بضم الطاء - هي يوم النظافة حيث يجب أن نلمع و نتمّر كل شيء . بارينا البحر متسترين بشجيرات العُشر و السدر .. من عند القيفة قبالة كلية الشرطة , و حتى سينما النيل الأزرق . حضرنا الفيلم على مقاعد ( الشعب ) الحديدية .. حولنا الناس بتفف كبيرة و شعورٌ غريبة الشكل .. فقد كان زمان الآفرو .. عدا أربعتنا .. فقد كنا بصلع لامعة تشي بأننا " قوات نظامية " . في زحمة الخروج من الصالة , هدر صوت الملازم الصادق التيجاني الذي ما بيغبانا : أقيف يا طالب .. كنا أسرع في الوصول إلى قيفة النيل .. من وصول سيادة الملازم إلى الجيب الروسي الذي يقوده . لم تزد عن الدقائق الخمس حتى كنا عند البوابة الرئيسية للكلية . و هي جهة النيل .. بحرسها و كركونها .. صاح الكركون حين أحس بحركة الحشائش : ثاااااااااااااااااااابت .. ثم انطلقت الصافرات من كافة عساكر وردية تلك الليلة .. كان لابد من تغيير خطة الدخول بعد أن " تلغم " كامل السور الشمالي للكلية بالعساكر .. تخذنا النيل ساترا مر اخرى حتى انتهينا إلى السور الشرقي .. و لم يكن بأحسن حالاً و عساكر عمنا الشاويش سعد بالمرصاد .. فليس إلا الدخول عن طريق وحدة الكلاب البوليسية التي تقع إلى الجنوب .. و يفصلها سور سلكي شائك عن داخلياتنا نحن الجونيور .. استطعنا الدخول لوحدة الكلاب من جهة شارع بري .. في مواجهة مكاتب الإدارة .. ثم كان علينا أن نعبر منطقة الحظائر .. و ليس لنا علم إن كانت الكلاب مطلوقة وللا لأ .. توكلنا على الكريم و أطلقنا للريح سيقاننا عابرين عشرات حظائر الكلاب و ... إنطلقت عشرات العواءات تصم الآذان , و معها انطلقت الصفافير .. فقد جُنت الكلاب و هي ترانا نشقها طايرين .. و اتلخم عساكر الحراسة من صدمة المفاجأة .. أول الواصلين كان عيسى الزين .. تبعته انا .. قفزنا إلى داخل حوش داخلياتنا .. كانت الأضواء في ساحة ميدان الوسط بين داخليات السرايا الثلاث .. مضاءة بالكشافات .. و الطلبة يتجارون في حالة هلع و نعاس و .. يشتموننا .. و الشاويش النبطشي يهدر : سريعا مارش يا طالب .. يا دلقان .. خلعنا الملكي و ارتدينا ملابس الطُلبة ( قميص دمورية و شورت .. و جزمة باتا ) .. : نمرة كاملة عد .. صاح الشاويش .. فعدينا .. و كنا نمرة كاملة " نفسها قايم " .. و رُفع التمام للملازم الصادق التيجاني .. الذي رفع بدوره للنقيب مكي بكري . تلك الليلة شُتمنا بكل ما يخطر بالبال .. و رُمينا بـ : ملكية ......................... !!!! ثم صُرف لنا تلات ساعات إدارة داخلية .. قضيناها أربعتنا في تمزمز طعم سندوتشات المرتديللا بمقاعد الشعب في النيل الأزرق .. و استحضار صورة راكيل وولش بالبكيني ..
Post: #137 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: mamkouna Date: 08-29-2007, 06:15 AM Parent: #1
Quote: ياممكونة انا من زمان متجنبك!!! لو سمحت تانى ماتدخلى البوست دة!!!!
اصلو انا عندى سكرى والدكتور مانعنى اتعامل مع العسل!!!
ذكرتني يا منعم قصة لذيذة يحلو لوالدي روايتها للإستدلال على قوة راسي و عنادي.. و في روايةٍ أخرى..قهارتي و عيني البيضاء..و شرارة!!!
تقول القصة..إني لمن كنت صغيرة..و الزمان زين..و الشعر مغطى الإضنين.. جوا جماعة أصحاب أبوي...جيت متلبدة برااااحة و قعدت أعاين ليهم.. واحد فيهو ناداني : تعالي ياااااااا عسل... رديت عليهو : تعال إنتَ...يااااااا بسبوسة..!!!
Post: #139 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: malamih Date: 08-29-2007, 06:22 AM Parent: #137
LO0O0O0O0O0O0O0O0O0O0L YA MOMKOONA
Post: #171 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Gazaloat Date: 08-30-2007, 07:33 AM Parent: #137
Quote: تعال إنتَ...يااااااا بسبوسة..!!!
بى صراحة كدة ... انا خايف!! تاج السر هددنى، قال لى لو (شاغلت) ممكونة دى، بوديك الخور!!!
اموت رُكُنْ (من مُشَاغَلات زمان)
Post: #140 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: محمد أبوالعزائم أبوالريش Date: 08-29-2007, 07:55 AM Parent: #1
أذكره (في الموردة فريق ريد) حين حمل ماكينة الحلاقة "الجليت" ليقص شعرأ مهملاً "متعوشب" حول فكيه ، شعر نما بين أروقة المعتقلات ومن خلف الزنازين دونما تخطيط " فقد كان متعه الله بالصحة والعافية ضيف دائم الأقامة فيها أيام الإمام المشير سئ الذكر نميري " .. قرر حبيبنا التخلص من ذلك الشعر الذي ظل يحمله لسنوات وسنوات في ثواني معدودات وما بين شرح قوانين الديالكتيك وحتمية التاريخ وجدلية الصراع الطبقي وفائض القيمة وحديثه الممتع عن روعة الأشتراكية ومعاني التضحية ونكران الذات . والتخفي عن أعين الأمن الملاسية التي تبحث عنه ما بين السطور ، قرر جزيلوت التخلص من شعره الفائض حول الوجه مستبقياً لما فوق الرأس لحتمية التاريخ لتفعل فعلها .. وقد فعلت كما تبين صور الفنان تاج السر الملك صورة خلفية لذلك الزمن الآثر " لم يكن هنالك ما هو أحب الىّ من الهروع الى البيت و استعادة مشاهد الأفلام التي أراها في دار السينما القريبة. كانت الموسيقى من دار السينما تمتطي رياح الشتاء بحثا عن نظائرها البصرية في ذاكرتي فأستعيد الفيلم على خيوط بطانيتي النافرة. و كانت متعة هذه الهواية الشتوية تتعاظم باطراد عدد مرات مشاهدتي الحقيقية للفيلم حيث يستدعي الصوت صورته، التي عمل له، من ذاكرتي أنا! لقد شاهدت فيلم العظماء السبعة فعليا أكثر من خمس مرات و في البيت، على طريقتي، أكثر من مرة لم أقبل فيها أي تشويش. فقط كنت ألحق باقي السيجارة قبل أن تشفطه أمي و أهرب من أسئلتها الواهنة. كنت أراه ضربا من المشاهدة المجانية الممتعة بينما رآه صديقي استمناءا بصريا! " مشهد من قصة " رؤى لا تطرف لها عين " للقاص الدكتور مصطفى مدثر أهديه لكم جميعاً.
لك التحية تاج السر ولجزيلوت ولأزهري ولكل الرائعين المزينين سماء هذا البوست الجميل بتوقيعاتهم
خطاب ود حسن أحمد ..النم ..النم الفات الفات....اكمل!!
ملامح محمد ابو العزائم ابو الريش عاطف عبد الله لكم الود....النوع ابو كديس... البوست ببقى ليكم و ببقى لينا منذ بدايات بدايات الزمان و لن ينتهى...فهو نحن جميعا
فى عطلات المدارس، ما كنا نتبطل ونزح من ظل الى ظل. وماكنا نضيع اوقاتنا فى العاب الاليكترونيات، التى نحمد الله انها لم تكن قد اخترعت بعد. وكنا اذا اردنا اللهو اخترعنا اليكترونياتنا) بأنفسنا، من كرة الشراب الى بت ام لعاب!!! )
اولاد وبنات قشلاقات بانت فى امدرمان ( وهى قشلاقات الكلية الحربية، ومدرسة المشاه، وسلاح المهندسين) طوروا عادة قضاء العطلات المدرسية، فى الانشغال بالاعمال التى تدر دخلا آخر الاسبوع أو آخر الشهر. فكنا مع بداية العطلة الصيفية، ندخل المنطقة الصناعية وننتشر داخل مصانعها الصغيرة وورشها نقوم بأية اعمال تُطلب منا فنكنس ونمسح ونرفع البضائع من والى اللوارى ... ولكن أغلبنا كانوا يفضلون العمل فى مصانع الحلويات وأشهرها فى ذلك الوقت (سعد) فى الخرطوم و(ريا) و(كريكاب) فى بحرى. وكذلك ( مصاتع ساتى) للصابون و...الحلويات!
اما فى امدرمان فكانت مصانع ( ابو الرخا) و(حجير)، وهى فى الواقع ليس اكثر من جملونات كبيرة، ومكتب وحيد. والباقى كان افران للطهى. وهذه المصانع كانت، وبعد نهاية رمضان مباشرة، تتوقف عن صناعة الحلويات العادية، مثل (اللبان) و(اللكوم) و( الدربس) والتى نسميها( الكرملة) وتبدأ فى صناعة حلاوة المولد من ( سمسمية) و (فولية) و (حمصية) وبعضا من الحلويات الفاخرة مثل ( الهريسة ) و( السمنية). بالاضافة طبعا الى صب الحلويات المجسمة، واشهرها الحصان والعروسة!! والتى يتم تزويقها بشتى انواع الورق الملون.)
اسعد ايامنا كانت، تلك التى تأتى فيها العطلة الصيفية بعد نهاية رمضان مباشرة. فلقد ضمنا امتلاء جيوبنا بالقروش، وكروشنا بالحلويات، وبالذات الفاخرة، والتى يصعب على اهلنا شراؤها لنا ايام المولد، فهى ( لوج محجوز بالكامل للاغنياء فقط) كما قال احد حبايب الزمن الجميل من ابناء الفور، واسمه ضيين، وكان من عشاق السينما والافلام الهندية، فان فاته حضور الفيلم ( بالدرب العديل) ذات فلسة، فقد كان يحضره من خلال الثقوب المنتشرة فى البوابات الكبيرة لسينما بانت!!
لم نكن نكتفى بتلكم الاعمال وحدها، فبعضنا كان يصنع ويبيع التسالى فى مواقف البصات، وخاصة بص الفتيحاب. كنا نشترى ملوة التسالى بقرشين ونصف وبعد ان نقليها بالماء والملح، كنا نعبئها فى قراطيس ورقية، غالبا ماتكون جزءً من كراساتنا الدراسية للعام المنقضى. كانت الملوة تنتج احد عشر قرطاسا. وكنا نبيع الواحد بتعريفة. اى اننا كنا نربح ثلاتة قروش فى الملوة!! وكان واحدنا آخر الاسبوع، يكون فى جيبه ربحا حلالا بلالا اكثر من عشرين قرشا!! اضافة الى مايفوق الجنيه ونصف، قيمة عملنا فى المصانع. اغلبها نسلمها لامهاتنا، مما يساعد على نزولنا المدارس فى العام التالى، ونحن فى ابهى ازيائنا، سواء كانت جلاليب وعمم، او كانت اردية وقمصان، مع الشبط ( الشدة ) الابيض او البنى صناعة باتا وفيما بعد ابوسلامة. اوحذاء الباتا المصنوع من القماش ( ابيض او بنى ايضا) وكانت البنات عموما تلبس الفستان الابيض ( من الدبلان او الدمورية) ومعه طرحة الساكوبيس ياحلاة الدنيا عليهن.
قد يسأل سائل: وهل يتبقى لكم وقت للهو؟
الله اكبر!! كنا نلهو كما لم يله احد من قبل ( وقيل من بعد ايضا )!! كنا نلعب البلى وكرة القدم و ( أم الحفر ) و (ام الصلص) ونلعبها باربع علب صلصة فارغة نلتقطها من اقرب ( كوشة) وما اكثر غشواتنا للكوش!!
وكنا بالطبع نذهب للسينما.
مرة عرضت جميع دور العرض فى العاصمة فيلم (جان اير) وكان ضمن مقرر الادب الانجليزى فى امتحان الوسطى. وبالطبع، الجميع اقنع اهله، بان ( الفيلم مقرر ) وحصل على ثمن التذكرة. فيما بعد، كنا كلما اردنا ان ندخل السينما وليس معنا ثمن التذكرة كنا نذهب الى اهلنا ونقول لهم ( الفيليم مقرر )!! ونأخذ منهم ثمن التذكرة.
عادة، كنت ( استهبل) امى رحمها الله. ومرة قلت لها ان الفيلم مقرر، وكان ابوى ( عليه رحمة الله) يسمعنى ( دون ان أدرى) فخرج من وراء الباب، وهو مندهش:
- فيلم شنو المقرر يامنعم؟!!عودة ديجانقو؟؟؟؟!!!
منعم الجزولى
Post: #145 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: خطاب حسن احمد Date: 08-29-2007, 03:40 PM Parent: #144
... .. .ابوالسره سلامات .كل الاحباب .(السيد صاحب الصوره) والسيد صاحب الصوره , هذه .عبارة تعنى ..الريس لدى الشعوب المغلوبه على امرها .تمنتاشر- صفر .( حالاتنا ) .وقد مضى من زمن المباراه . كل الزمن.. .سلامات . .. الم اقل لكم ان هذا حكي يقوم النفس .. .. تجلون تاريخا كاملا .. ياللذاكره العصيه على العطب .. تعرف يامنعم فى نفس (الوكت )الكنتو بتلهو فيو فى مصانع المنطقه الصناعيه بوالدة..درمان * كنت الهو ببيع الاكياس و الليمون , بسوق المورده FULL TIME JOB على مرأى ومسمع من ابى ..عليهم جميعا الرحمه.. والدي ..حسن احمد ووالدك ..عمى عوض PART TIME JOB كنت الهو..ناظماللابره (ليس الشعر) بحياكة..العراوي والزراير..تحت ادارة عمي الجميل ..ترزي الشبيبه ..برعى احمد حسن ..متعناالله بالجلوس اليه ..ومتعه بالصحة والعافيه ... طبعا عارفك ..انااحكى ليك وانت..تضرب .. طيب ليمون قول شلن+ اكياس معاك الاتنين +زر+عرا ... مامشكله يا فرده نتحاسب بعدين!! .. لكم ماتنتقون من الاريج .. ...... * ترجح بعض الروايات ..تسميتها المدينه ..الى سيده لها طفل يدعى ..درمان وكانت تشكل اذدهارا حين نمو المكان ... فعرفت به للقاصدين *
زمــــــــــــان الواحد لو بقراء في كتاب عاجبوا شديد لمن ينادوه للغداء بيتاخر ولمن يكوركوا فيهو يقوم يتني الصفحه ولا يخت ورقه علامه في الصفحه في البوست ده الزول يعمل شنو؟
لا ادري من اطلق لقب العاصمة المثلثة علي الخرطوم اولا
( ينسب اللقب لمحمد توم التجاني ) و ينسبه البعض لاحمد ابارو
ما علينا
كبري النيل الازرق او كبري بحري ممشوق القوام يمد لسانه في عنجهية تاريخية فقد سارت عليه ركائب السودان منذ الموريس و حتي الاتوس و هو واقف كالطود الاشم
كانت المارسيدس سيدة سيارات الخرطوم القديمة (وارد ابو العلا ) لا يقربها الا علية القوم
سيارات الحكومة كان يميزها اللون الرمادي عن غيرها عدا موريس ناس الجزيرة بورت ذات اللون الابيض
و قبل سطوع شمس الياباني كان اللاندروفر ( الاندروبل) ركوب الميري تليه الهمبر فالروفر
صغار الموظفين عماد طبقة السودان الوسطي غرقوا في حب واردات المعرض الالماني من الفلوكسواجن و البولمان و البارلينا و مب بعد الاوبيل ( البتغير طعم الليل) ثم الفيات
صعد نجم الروسي بعد انقلاب مايو فدخلت الفولقا و الموسكوفيتش و نافستها الفيات نصر المصرية
(علمت مؤخرا ان اسطول القصر الجمهوري من سيارات الرولس رويس التاريخية قد تم بيعه في مزاد مقفول علي أولي الامر و بذا ضاعت ثروة تاريخية كانت يمكن ان تكون نواة لمتحف يؤرخ للسيلرات في السودان)
الجيب الاسكاوت و الكومر الطويل و القصير كانت متعلقات بوليس
تاكسي الخرطوم هيلمنات 60 الي 66 تحول رويدا رويدا نحو الهنتر ( لازلت اذكر صورة العم حسن غنيم و هو يدير صف الطراحة في زاوية جامع الخرطوم الكبير امام حلواني حمدتو و مكتبة النهضة السودانية يقيد نمر التاكس[ي علي كرتونة له الرحمة
Post: #148 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: خطاب حسن احمد Date: 08-29-2007, 06:16 PM Parent: #146
مساء الانوار اولا بى التبادى عندى نضمى بدور اتمه مع ازهرى تمرة فؤادى وحشاى وصاحب اجمل دمعه فى الغربه ؟؟ كم حنانك ده الخلانا نرجع ونمشى سلخانة المحيريبا ونشترى ام فت فت ونخلى النوم لى عند الضحوه تكرب؟ ما عارف اتذكرت رجل البر والاحسان بكرى بتاع كافتيريا المعهد والغالى الولد الضكران وكيف كانو بكفلونا ونحن بناخد اعانه قدرها 17 جنيه فى الشهر والله وحات خوتك كانت مكفيه وما ممحوقه زى قروش الزمن ده؟؟ لكن كانوا فى ناس من زمرة الناس العندهم عدادات زيك كدى وكمال ميرغنى والفرعون ساطور والنو والفاتح حسين وعبد اللطيف عبد الغنى وعبدالله شريف وصديق الطيب وسعد الطيب وعادل صديق وكان افقرنا فرح خمد هذا الغريد المفقود؟؟؟ وكنا بنقرا لى تاج السر الملك وهو فى السودانى وبقشر فى جامعة الخرطوم حيث الجكس النضيف وشاطر وكانت حفلات التخرج بتاعة المعهد رمزا من رموز ليالى الخرطوم البديعه فى شارع 57؟؟؟؟ وكلام كلية الفنون داك شيتا كتر ليه يا ناس تاريخنا جميل ومبكى؟؟ وما فى داعى نقول ليه هسع ؟؟ نحن كده سوق الناقه بقى قندهار؟؟ وفى دارفور تورا بورا؟؟ ويا حليل زمن الامانى السندسيه؟؟ ومذهب الكنجيه ليحيى فضل الله جلال البلال وحاتم وعبد الحميد حسن وقاسم ابوزيد؟؟ وجن السر اليد والمذهب الجمالى؟ وياا زهرى والله كانت عندى قجه عديل وبسرح بى خالا خشب وحديد وعندى صور بى تفه ما حصلت وخلينى القى لى اسكانر عشان تحرد صورك العامله كيف كيف ما عارف؟؟ والى لقاء؟؟؟ انور ود بتول الغناى
شوف من الآخر كدة يابكرى... بعد صورتى الختيتها لى مع الجزار بتاعك داك.. اصلو ماحأسامحك!! ياخى تاج السر يصلح وانت تخرب!!! والله بعد دا، لو تخت صورتى، بين ريهان الشازلى، وانعام حيمورة، واميرة الشيخ!!! برضو ماحأغفر ليك. فماتتعب روحك ساكت.. يِيكـَرْتَا يلَّم كما يقول اهلى الحبش منعم
حكايات زى دى..بورتريت (عبد الله ود حمد) تاج السر الملك (عبد الله ود حمد) , جار لنا , عزيز علينا , كان, فى سابق الزمان , من قبل ان تطأ الطيبة بقدم اللؤم العسكر , فى (مدنى) , حين الخريف يفثأ قيظ الدرت بفيض القصب , يحبل منه العشب (بالقنقر) , و الحميض و زهر التبر الأصفر , و يكتسى ( ود ابرق) و ( عشوشة) زيا و (قدوما) أحمر, صغارا نحلم بخرزة من جلد ( ابو القنفد) , نركض وراء ( ود ابليس) و ( ابو الدقيق) طوال اليوم دون جدوى , غير تسلية عميقة مشعة, وسعادتنا (بأبو الزنان) الذى يطوح كالمروحة على طرف الخيط الأخر لا تعدلها سعادة. وظيفته ( عبد الله)..بناء , فى وزارة الأشغال , كان رجلا نحيلا , أخضر , يقتحم شاربه ( نص رباط) , مسافة فى مجاهيل انفه تقرب من نصف البوصة , و (عمة) شديدة البياض , زرقاء فى مناح و منعرجات , من اثر ( الزهرة) لا تشبع خيوط النسيج بالتساوى , _ يتجول بالعراقى فى الأمسيات قبيل حلول الظلمة الغبراء , على ظهر ( الرالى) , يبرق فيها زيق النيكل الذى يؤطر الأطارات من الداخل , و اسلاكها المتقاطعة بلمعان متقهقر , و (غماز) يفجأ جسد ( الدينمو) الرابض دون ( الرفرف) , بمد اليد الخبيرة الى وراء و (كبسه) , ظررررررررررررر, يقول (الدينمو) , و هو ملتصق بالعجل , منسحل , يبعث الروح وبهجة الضوء الخافت فى غطاء الحديد, الحلزونى المحدق بصمت الى الأمام,شابكا ( كلبساته) مثل صقر منتصف ( الدريكسون), يسمى ( نور العجلة) , يتلاصف اخاه ( خطر العجلة) فى منتهى امد ( الرالى)!!! كنا صغارا نقتات قليل صبر ,الى حين لحظة شراءه للزمن, عندما تغيب عن ذاكرته تفاصيل الحكايا, او حال اقتباسه لجماح الخيال المباح , جملة يرددها دون ملل ( و حكايات زى دى )...( اها مشينا للزول ..و حكايات زى دى ) و كاننى بفمه يتقوس ابداعا حين يرددها , يحكى اقاصيص يومه و يوم غيره, ووجهه معتدل بميل يقاس على اعتدال ( الجركس) , بزاوية منفرجة عن اسنان بيضاء كاملة العداد , يهتز رأسه بأرجحة اقرب ما تكون الى ارجحة التوسل عند منبوذ هندى , ( مشينا لغاية عندو ..و حكايات زى دى ) , ثم ان كل مسئول فى ادنى مصلحة و حتى القصر الرئاسى , يمت اليه بقربى , كل مندوب و منسوب , و حسيب و نسيب , كل رئيس و منقلب عليه , أقرباؤه من المحمية و المتمة و حتى القيادة الغربية , ( سوار الدهب ..و حكايات زى دى ) ...(جدى ببقى لى جدو...و حكايات زى دى ) يتقوس الفم ( سلم الجماعة الموضوع ..و حكايات زى دى ) !!!مدماك فى اثر مدماك , حتى يكتمل البناء , تنتصب الغرف بيوتا للأشباح , و ينسفح الدم فى رمضان , و الحكايات ( ليست زى دى ) . و قد دفعتنى درامية الأيناس عند عمنا عبد الله ود حمد الى التملى و التسلى بجمل الربط و هى تفعل سحرها فى تزويق الحديث , و تأطيره و صب بهار الألفة و الأيلاف عليه, وهى انواع عديدة , مختلفة و مبتكرة و سهلة الأدمان , منها ما يستدع الفعل ( لبعة على ظهر المتلقى) أو ضربة على ورك المتحدث , حال قولهن ( خسمت و جزمت) , و منها ما ينبعث من تحت اللسان الذى ترقد فى اطواءه ( السفة ) السائحة ...( شفت كيفن؟؟) , تدف الشفاه للخروج دفا , حذر مسيل ( الريالة) , و استحدثت الروابط العولمية بميلاد قولهم ( يا مان ) , و استشهدت روابط من فئة ( ستى اللمنتى ليك) , بعد ازدياد اعداد الحجيج و العمرة , و ( أهد الله) و التى نشك فى قرابتها الى ( وعهد الله) , اعتمادا على ( كيس) تبرئة ( اتبرة) من ( عطبرة ) , التى عادت بهذا السقم بعد رحلة قصيرة الى حلفا , و لكننى و لسبب ما , لم ابل تماما من اعجابى ب ( حكايات زى دى ) , او ليست حياتنا و حيواتنا فى السودان , سوى حكاوى؟؟؟ المولد و الزفة و الكيتة و عبد العزيز داود الذى نحب حكاياته اكثر من تغريده العذب , وود اب دليبة , و قصص الهمباتة , وود نفاش , و طيفور قباض التماسيح ( مرة اخرى) , و دابى روندا, أو لم يقل شاعرنا الحكيم ( كلمنى الساعة كم)؟؟؟؟و تباريح الهوى ( و حكايات زى دى) , و عن حبيبتى انا ( و حكايات زى دى ) , و الم الفراق لمين ( و حكايات زى دى ) , و احكى عن شوقك الى ( و حكايات...),و الى ذلك و غير ذلك. فقط تمنيت لو علمت ما آلت اليه حكايات عمنا عبدالله ود حمد , بعد مرور ثلاثمائة وزير او يزيد , فى السنين التى مضت , و قرابته بالحكومة و التجمع ( و حكايات زى دى ) , و الحركات المسلحة , و حكاية السودان الذى رحل بمجمله و سكن الخرطوم ؟؟؟ الخرطوم التى ضاقت بما وسعت , يرقد فيها الأمن و العراك , و القصف و القصف , الكبرياء و الأحتقار , جنبا الى جنب , و هل لا تزال ( الشم) تأخذ هيئة الخوخة , وهل لا يزال للسمبر و الورتاب و العليق و القواسيب و المطامير و قولهم ( يا حليلنا منها الدنيا) موقع ؟؟؟أم ان حكاياته هى الأخرى منقلبة , مثل حكايا المغتربين الذين يحتفلون بالعودة ( من السودان) !!! حكايات ( و حكايات زى دى ) اشبه بتقارير ( الن مورهيد) منها الى اقرار الشوق و الأنتماء. حكايات بعيون زرقاء.
تاج السر الملك
Post: #160 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Gazaloat Date: 08-30-2007, 01:09 AM Parent: #159
نشيد الأستقلال (أو زاميلانى..أودى ناير, وو شوبن زاميلانى....) اغنية نوبية
******************
شهدتك متن الهواء الثقيل على رئة المرأة النائحة مدح الشلوخ المطارق (الجنزير فى النجومى...) يخوض الردى وفى سيفها الفارسة ( هاكم رحاطتنا..) وفى مغرب الروح عند أفول الأصيل حذو مشارف كورتى ورجع الصدى شهدتك يا فاتن الوجد , بشر البليل , و صهد المقيل و بعد المدى. أهرق شوق النخيل اليك الترابل أهل الدناكل صقر الفلاة و حكمة ( تكتوك) أزرق يمنح سنار هيئة بابل _أبيض يعجن طينا و يغسل عن بقعة المهدى غث المزابل. الحب...سجن تحار داخله من اى كوة يجيئك الضياء الحب وثن من الهواء هو اللغو و الافك و محض هراء المناحة نحن جند الله جند الوطن ان دعا داع الفداء الحب وثن من الهواء وثن من الهواء
****************************************** هو البركل المستبيح سماح الرمال/ وثوق الثقال..على سوقه باهظ من نفيس الحجارة- صنو النجوم و ما لا يقال/ تذوب ملامح وجهى بوجهك/ عينى بعينك لا تلتقى و كل المناحى غبار.. غبار ..رجال و نقر لطار ..يداك تصافح ضوء النهار- المبين-النضال/النصال و سوق تروج تعود الزوامل تفنى الهوامل خلف السياج تغيض المياه ( المآقى شاطىء شوق الورود تسح دموع التشوق قطرا يبلل حزن الديار) شهدتك تطلع عبر المشارق تسأل رزقا و تبعث رسلا- بعانخى ليخدم كسرى و قيصر .. يأتى بثمن ل(كسرة) كسير حسير..يقايض بعض نصوص السلام بدهر الرزيئة يأكل تمرا و يثفل صك قديم. و يسأل أين نهاية ضربى لأفق الرمال و أين الطريق المؤدى ل (كوش) ..طال علينا ألهى السفار!!! *************************************** (راب) وقفت على شاهد قبرك فى ساحة الرمل.. سدرة المنتهى تلوح فى الافق.. بيننا فقاعة الصهد و عرق البلازما بيننا جرار من الصلصال..فارغة..منتصبة كالجنود بلا عمل وبغير عتاد حين وضعت الحرب اوزارها او تكاد تزهو الجرار بالنقوش فى جدرانها بغير علم... و تنطق الحجارة الصماء فى متونها بغير فم. ..رائحة العنابر تعبق الفضاء و الاطباء الذين يملؤون ساعة الفراغ همهمة ..رائحة الثلج فى عز موسم الدرت/..و المطر الذى يضن او يحن أن همى عذاب احتباسه الم ملفع بالدمدمة بيننا نساء فى خريف عمرهن..يحترفن بيع الكسرة والقفاف محرمات..اضعن المفاتيح الى السحارة التى اودعنها الاحجبة و الرقى وبرقة الامل بيننا الصبيان لا يعالجون فى مسائل الكيمياء و الفيزياء يحلمون بالنكاح/والهجرة/ او الضبط والربط خلف المرخيات او فى متاهة مثلث الابيض و الازرق يتناسلان فى الخرطوم كل يوم يلدان النيل كل ساعة سفاحا او وفق شرعة الطبيعة المحكمةالنظام لايهم..ترتوى القاهرة وتمسك بالفضل هبة النيل تملأ جرارها تحسبا للسنوات العجاف و تختم الفيزا على وجوه الناس بالجفاف هذه فقاعة الصهد التى انجبت فيالق الذين لا يفرقون بين الناقة و البعير/يساومون الفقر والقهر وسكك الحديد/الخمر الرخيص/الهبوب /تاشيرة الحج والعمرة/اننظار اللوترى من كل عام/يحلمون بالمجاورة و الاقامة/و الرسائل الالكترونية...الفارعين..داكنى السحنة..يقول هيرودت،..لهم وسامة القلب والوجه وعفة اللسان /السائرون فى فصائل الخوارج المتشيعون/الذين قتلو فى كورتى/كررى/ام دبيكرات/كوبر/رماة الحدق الذين اوقفو زحف ابن ابى السرح و استقبلو بالبشر رأس المال الانكشاريون قى مطارات الخليج،يراودهم المازوت الاسود انما تولت ابصارهم الأغنية ..يشرق محمدية وعربى , سعد الدين الطيب, صلاح خليل, ورجال غر ميامين/أمال النور صادحة, و الأغنيات تلبس احسن هندامها-و محمد وردى ينغرس فيها كعذق النخلة فى طيب الثرى,و سلام السودان فوق الهودج و السيرة و سلام السودان المردوم و الترم ترم/و الجالوة/و الحومبى/ربابة الهدندوة/و طنبور المحس.الدنقر..سلام السودان الدليب و التمتم/ و كلام حميد يخر كوقع الصواعق /الدوش /صلاح احمد أبراهيم وود المكى /أسماعين / الحلنقى/ أبو قطاطى/ و نار المجاذيب/الصلحى/ شبرين,النعمة / اسماعيل خورشيد/ الطقطاقة و مهيرة بت عبود/ حليمة بت الشيخ وفاطمة/ عزة و سالى فو حمر/ تاجوج/ عبد الكريم الكابلى/ أبو حريرة / أورتشى, هاشم العطا, كمال سلامة, و أسماعيل عبد المعين.
.سلام السودان بول مايكا وبول صمويل/و عذابات المحلق_سلام السودان الرشايدة العبابدة/ دينكا بور/ الشوايقة /العركيين/ البرامكة-الحاردلو و الهمبا تة-اصحاب القبب /الديموقراطيون و السندكاليون-السناهير / البحيرية
سلام السودان جوة البلد و برة البلد,منقلا و جبيت الكاملين/الفاو وسهول العزة فى كررى سلام السودان فى مهجة صديقنا المثابر جوزيف قرنق,الذىتداعى قبيل احتدام االشفق. الى سجن كوبر حيث شنق , جون قرنق الذى تداعى بعيد أحتدام الشفق!!!!! سلام السودان مارشات الجيش تطمئن القلوب و تخلع الحكم /زانداوى/و24 بريقة/كودى/شلكاوى/ وعلى بطران ود الحاوى و خوجلى عثمان الذى تداعى عند أحتدام الشفق!!!!!!
سلام على السودان...نحن أبناء عبد الرحمن النجومى / كبيدة/و زمراوى/وأحمد القرشى /ابل الير/على عبد اللطيف / رث الشلك/ ود حبوبة/أحمد المصطفى/أبراهيم الكاشف/الواثق صباح الخير/محمود محمد طه / نصر الدين عباس جكسا /عائشة الفلاتية/ عبد الله دينق/أبو عركى البخيت/التجانى الماحى/ محمد نور سعد/ ود ضيف الله/ الشيخ العليش و السيدة بت بركات/معاوية نور/سرور رملى/ الخليفة عبد القيوم/محمد مكنة/ سابو/ الطير المهاجر/ عوض الحلبى /سعد درياس / سركيس ازمرليان, وواسنجى. سلام على السودان واقفون على سنان الرمح و الكوكاب/ نسلم على السودان الواقع بين يقظة شعب و جميلة و مستحيلة ومندكورو ماتو سمبلة.!!!! سلام على الذين قتلو فى كورتى/كررى/ام دبيكرات/كوبر/شالا/المتمة/قصر الضيافة/ أوبو/ عنبر جودة/أكوبو/الجزيرة أبا/كررى مرة أخرى/رمبيك/الكرمك/و ميدان مصطفى محمود رماة الحدق الذين اوقفو زحف ابن ابى السرح و استقبلو بالبشر رأس المال, الانكشاريون فى مطارات الخليج، يراودهم المازوت الاسود انما تولت ابصارهم, تفزعهم رمقة الانكسار فى وجوه الصبية الصغار و صوت الذى يقول : الحب...سجن تحار داخله من اى كوة يجيئك الضياء الحب وثن من الهواء هو اللغو و الافك و محض هراء *********************************** شهدتك عند النواحى الغريبة , تحث خطاك الدروب الكئيبة, تنوء بعبء التواصل سال رحيق الأزاهر زيتا و قار تظل الرياح حبيسة رعب المنافى البعيدة ,و تندس فى النيل كلسا و تعلق مثل الطحالب –طمى الوداد ليطمس كل الخرائط كل التواريخ ينعى موات المداد, وحبر الزمان تقيأ زرقة جلدك طال عليك الغياب ورزقك مد يداه حبيس السحا ب شهدتك فى ساحل الملح تبحث عن نيلك المستباح على الرغو أو زبد الموت ساح أضعت عذوبة عمرك , أهرق شوق النخيل اليك الترابل أهل الدناكل صقر الفلاة و حكمة ( تكتوك) أزرق يمنح سنار هيئة بابل _أبيض يعجن طينا و يغسل عن بقعة المهدى غث المزابل. الحب...سجن تحار داخله من اى كوة يجيئك الضياء نشترى المجد ببعض رجاء الحب وثن من الهواء هو اللغو و الافك و محض هراء
تاج السر الملك فيرجينيا
Post: #163 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Emad Abdulla Date: 08-30-2007, 06:00 AM Parent: #161
.
Quote: شهدتك متن الهواء الثقيل على رئة المرأة النائحة مدح الشلوخ المطارق (الجنزير فى النجومى...) يخوض الردى وفى سيفها الفارسة ( هاكم رحاطتنا..) وفى مغرب الروح عند أفول الأصيل حذو مشارف كورتى ورجع الصدى شهدتك يا فاتن الوجد , بشر البليل , و صهد المقيل و بعد المدى. أهرق شوق النخيل اليك الترابل أهل الدناكل صقر الفلاة و حكمة ( تكتوك) أزرق يمنح سنار هيئة بابل _أبيض يعجن طينا و يغسل عن بقعة المهدى غث المزابل. الحب...سجن تحار داخله من اى كوة يجيئك الضياء الحب وثن من الهواء هو اللغو و الافك و محض هراء المناحة نحن جند الله جند الوطن ان دعا داع الفداء الحب وثن من الهواء وثن من الهواء
****************************************** هو البركل المستبيح سماح الرمال/ وثوق الثقال..على سوقه باهظ من نفيس الحجارة- صنو النجوم و ما لا يقال/ تذوب ملامح وجهى بوجهك/ عينى بعينك لا تلتقى و كل المناحى غبار.. غبار ..رجال و نقر لطار ..يداك تصافح ضوء النهار- المبين-النضال/النصال و سوق تروج تعود الزوامل تفنى الهوامل خلف السياج تغيض المياه ( المآقى شاطىء شوق الورود تسح دموع التشوق قطرا يبلل حزن الديار) شهدتك تطلع عبر المشارق تسأل رزقا و تبعث رسلا- بعانخى ليخدم كسرى و قيصر .. يأتى بثمن ل(كسرة) كسير حسير..يقايض بعض نصوص السلام بدهر الرزيئة يأكل تمرا و يثفل صك قديم. و يسأل أين نهاية ضربى لأفق الرمال و أين الطريق المؤدى ل (كوش) ..طال علينا ألهى السفار!!! *************************************** (راب) وقفت على شاهد قبرك فى ساحة الرمل.. سدرة المنتهى تلوح فى الافق.. بيننا فقاعة الصهد و عرق البلازما بيننا جرار من الصلصال..فارغة..منتصبة كالجنود بلا عمل وبغير عتاد حين وضعت الحرب اوزارها او تكاد تزهو الجرار بالنقوش فى جدرانها بغير علم... و تنطق الحجارة الصماء فى متونها بغير فم. ..رائحة العنابر تعبق الفضاء و الاطباء الذين يملؤون ساعة الفراغ همهمة ..رائحة الثلج فى عز موسم الدرت/..و المطر الذى يضن او يحن أن همى عذاب احتباسه الم ملفع بالدمدمة بيننا نساء فى خريف عمرهن..يحترفن بيع الكسرة والقفاف محرمات..اضعن المفاتيح الى السحارة التى اودعنها الاحجبة و الرقى وبرقة الامل بيننا الصبيان لا يعالجون فى مسائل الكيمياء و الفيزياء يحلمون بالنكاح/والهجرة/ او الضبط والربط خلف المرخيات او فى متاهة مثلث الابيض و الازرق يتناسلان فى الخرطوم كل يوم يلدان النيل كل ساعة سفاحا او وفق شرعة الطبيعة المحكمةالنظام لايهم..ترتوى القاهرة وتمسك بالفضل هبة النيل تملأ جرارها تحسبا للسنوات العجاف و تختم الفيزا على وجوه الناس بالجفاف هذه فقاعة الصهد التى انجبت فيالق الذين لا يفرقون بين الناقة و البعير/يساومون الفقر والقهر وسكك الحديد/الخمر الرخيص/الهبوب /تاشيرة الحج والعمرة/اننظار اللوترى من كل عام/يحلمون بالمجاورة و الاقامة/و الرسائل الالكترونية...الفارعين..داكنى السحنة..يقول هيرودت،..لهم وسامة القلب والوجه وعفة اللسان /السائرون فى فصائل الخوارج المتشيعون/الذين قتلو فى كورتى/كررى/ام دبيكرات/كوبر/رماة الحدق الذين اوقفو زحف ابن ابى السرح و استقبلو بالبشر رأس المال الانكشاريون قى مطارات الخليج،يراودهم المازوت الاسود انما تولت ابصارهم الأغنية ..يشرق محمدية وعربى , سعد الدين الطيب, صلاح خليل, ورجال غر ميامين/أمال النور صادحة, و الأغنيات تلبس احسن هندامها-و محمد وردى ينغرس فيها كعذق النخلة فى طيب الثرى,و سلام السودان فوق الهودج و السيرة و سلام السودان المردوم و الترم ترم/و الجالوة/و الحومبى/ربابة الهدندوة/و طنبور المحس.الدنقر..سلام السودان الدليب و التمتم/ و كلام حميد يخر كوقع الصواعق /الدوش /صلاح احمد أبراهيم وود المكى /أسماعين / الحلنقى/ أبو قطاطى/ و نار المجاذيب/الصلحى/ شبرين,النعمة / اسماعيل خورشيد/ الطقطاقة و مهيرة بت عبود/ حليمة بت الشيخ وفاطمة/ عزة و سالى فو حمر/ تاجوج/ عبد الكريم الكابلى/ أبو حريرة / أورتشى, هاشم العطا, كمال سلامة, و أسماعيل عبد المعين.
.سلام السودان بول مايكا وبول صمويل/و عذابات المحلق_سلام السودان الرشايدة العبابدة/ دينكا بور/ الشوايقة /العركيين/ البرامكة-الحاردلو و الهمبا تة-اصحاب القبب /الديموقراطيون و السندكاليون-السناهير / البحيرية
سلام السودان جوة البلد و برة البلد,منقلا و جبيت الكاملين/الفاو وسهول العزة فى كررى سلام السودان فى مهجة صديقنا المثابر جوزيف قرنق,الذىتداعى قبيل احتدام االشفق. الى سجن كوبر حيث شنق , جون قرنق الذى تداعى بعيد أحتدام الشفق!!!!! سلام السودان مارشات الجيش تطمئن القلوب و تخلع الحكم /زانداوى/و24 بريقة/كودى/شلكاوى/ وعلى بطران ود الحاوى و خوجلى عثمان الذى تداعى عند أحتدام الشفق!!!!!!
سلام على السودان...نحن أبناء عبد الرحمن النجومى / كبيدة/و زمراوى/وأحمد القرشى /ابل الير/على عبد اللطيف / رث الشلك/ ود حبوبة/أحمد المصطفى/أبراهيم الكاشف/الواثق صباح الخير/محمود محمد طه / نصر الدين عباس جكسا /عائشة الفلاتية/ عبد الله دينق/أبو عركى البخيت/التجانى الماحى/ محمد نور سعد/ ود ضيف الله/ الشيخ العليش و السيدة بت بركات/معاوية نور/سرور رملى/ الخليفة عبد القيوم/محمد مكنة/ سابو/ الطير المهاجر/ عوض الحلبى /سعد درياس / سركيس ازمرليان, وواسنجى. سلام على السودان واقفون على سنان الرمح و الكوكاب/ نسلم على السودان الواقع بين يقظة شعب و جميلة و مستحيلة ومندكورو ماتو سمبلة.!!!! سلام على الذين قتلو فى كورتى/كررى/ام دبيكرات/كوبر/شالا/المتمة/قصر الضيافة/ أوبو/ عنبر جودة/أكوبو/الجزيرة أبا/كررى مرة أخرى/رمبيك/الكرمك/و ميدان مصطفى محمود رماة الحدق الذين اوقفو زحف ابن ابى السرح و استقبلو بالبشر رأس المال, الانكشاريون فى مطارات الخليج، يراودهم المازوت الاسود انما تولت ابصارهم, تفزعهم رمقة الانكسار فى وجوه الصبية الصغار و صوت الذى يقول : الحب...سجن تحار داخله من اى كوة يجيئك الضياء الحب وثن من الهواء هو اللغو و الافك و محض هراء *********************************** شهدتك عند النواحى الغريبة , تحث خطاك الدروب الكئيبة, تنوء بعبء التواصل سال رحيق الأزاهر زيتا و قار تظل الرياح حبيسة رعب المنافى البعيدة ,و تندس فى النيل كلسا و تعلق مثل الطحالب –طمى الوداد ليطمس كل الخرائط كل التواريخ ينعى موات المداد, وحبر الزمان تقيأ زرقة جلدك طال عليك الغياب ورزقك مد يداه حبيس السحا ب شهدتك فى ساحل الملح تبحث عن نيلك المستباح على الرغو أو زبد الموت ساح أضعت عذوبة عمرك , أهرق شوق النخيل اليك الترابل أهل الدناكل صقر الفلاة و حكمة ( تكتوك) أزرق يمنح سنار هيئة بابل _أبيض يعجن طينا و يغسل عن بقعة المهدى غث المزابل. الحب...سجن تحار داخله من اى كوة يجيئك الضياء نشترى المجد ببعض رجاء الحب وثن من الهواء هو اللغو و الافك و محض هراء
Post: #166 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Gazaloat Date: 08-30-2007, 06:22 AM Parent: #165
آآآآآآآآخ
الله يلعن ابو ما كدة زاتو.... تَوَّرْتَ علىَّ (القاوت) يابكرى!!
Post: #167 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: محمد أبوالعزائم أبوالريش Date: 08-30-2007, 06:22 AM Parent: #1
Quote: ( لازلت اذكر صورة العم حسن غنيم و هو يدير صف الطراحة في زاوية جامع الخرطوم الكبير امام حلواني حمدتو و مكتبة النهضة السودانية
في أواخر السبعينات أو بداية الثمانينات لا أذكر (بلاش حكاية القرن الماضي دي) كنت ماراً أمام المحلاّت التي تشكل أوقاف الجامع الكبير، فاستوقفني منظر يافطة (مكتبة النهضة السودانية - لصاحبها محمد عباس أبوالريش)، وصاحب المكتبة هذا هو شقيق والدي رحمهما الله. كانت اليافطة بلونها الأخضر تنزل مربوطة بحبال في نفس الوقت الذي تصعد فيه يافطة جديدة زرقاء اللون، تعلن عن محل مرطبات يجري الإعداد لديكوراته بالداخل. كان مشهداً مسرحياً مأساوياً تسمرت أمامه.
لاحظني شخص من داخل المحل - يبدو أنه مالك محل المرطبات - وكان يشرف على أعمال الديكور. خرج، ووجه لي كلامه بابتسامة لطيفة قائلاً: الإفتتاح يوم السبت الجاي إنشاء الله. أشرت له بابتسامة في ركن فمي وقلت: أنا أنظر (للنازلة) وليس (الطالعة). أدرك أني (ما زولو) وقال: الدوام لله.
Post: #168 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: أبو ساندرا Date: 08-30-2007, 06:32 AM Parent: #1
زمان كان ترقد فى الحوش لا باعوض ولا جمرة خبيثة تعمل ليك قلل..وشراب الموية من الزير..تفك عطشتك لو كنت جاكى من كوشة الجبل كدارى... اسع تشرب موية التيبار تجيب ليك فشل كلوى
بالمناسبة بتعرفوا اين تقع كوشة الجبل!!!!
Post: #173 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: محمد أبوالعزائم أبوالريش Date: 08-30-2007, 08:05 AM Parent: #1
Quote: بالمناسبة بتعرفوا اين تقع كوشة الجبل!!!!
قد تكون لكل منطقة (كوشة جبلها)، ولكني أذكر أن كوشة الجبل بالنسبة لي - (أسكن بري) - كانت جنوب المطار ((يمكن أن تكون ما يسمى حالياً بالساحة الخضراء)).
الاصرار السوداني على عدم التفرقة بين الـــــ ( ز ) و الــــــ ( ذ ) في اوضح صوره : تحزير ممنوع رمي الاوساخ بأمر الشرطة بكري: يمكن تكون دي كوشة الجبل؟؟
Post: #175 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: NAZIM IBRAHIM ALI Date: 08-30-2007, 10:23 AM Parent: #1
(كنا للناس رمز طيبه وكنا عنوان للشباب)
زمن كان انيق زي ابراهيم عوض
Post: #176 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Gazaloat Date: 08-30-2007, 11:31 AM Parent: #175
فى مكتبى بادارة العلاقات الخارجية بمصلحة الثقافة، زارنى ذات صباح سنة 87 أو 88، الصديقين الفنانين عثمان النو وعوض الله بشير. ولما كانت الادارة ضيقة ( وحكايات زى دى !!)، ولاتصلح لاعمال الونسة فقد اخذتهما الى مكتب استاذنا وصديقتا مكى سنادة. المكان هناك واسع وهادئ.
قالا ان الفرقة تبحث عن مدير، وان احد الاصدقاء المشتركين قد اشار عليهما بمراجعتى!! مكى ضحك بصوته العالى وقل لهم ان عبد المنعم لايصلح لادارة سندويتش فول!! وضحكنا، فأشرت عليهم بمناقشة الصديق فتحى محمد عبد الله فى (فاين لاين)، فهو رجل اعمال ويعرف كيفية ادارة الاموال.
يازول... شيل خت.. شيل خت.. لم يخرجا منى بعقال نافع!! فاقترحت عليهما ان تغنى الفرقة اغنية ( أهل البيت حبابكم ) من التراث الدارفورى، واغنية ( آدم شاش ) الشهيرة ( سوى الجبنة يابنية ). واتفقا معى على ترتيب جلسة استماع مع الفرقة ( احم..احم..احم). ليستمعوا الى الاغنيتين.
ذهبت فى الموعد الى مبانى المعهد فى شمبات. وجلسوا يستمعون الىَّ!!!! كان هنالك عدد من اعضاء الفرقة اتذكر منهم بجانب عثمان وعوض الله، منال بدر الدين وحواء المنصورى. طلبت (عودا)!! مثلى مثل اى عبد الكريم كابلى!! فجاؤونى بعودٍ واسع الحدبة، املسها، مستقيم العنق، صقيل الوجه، مزخرف وله اوتار ( من شدة ماموزونة) كانت تطلق انغاما وحدها دون ان يمسسها بشر!!
جلست اعزف بطريقتى الركيكة، وأغنى بطريقتى ( الارَكَّ ) وبدأت ب ( سوى الجبنة يابنية) فطلبوا الاستماع اليها ثانيا وثالثا، فاصابت الاغنية هوى فى نفس حواء المنصورى فقامت الى البيانو وراحت تصاحبنى بالعزف!!! ( إحم.. إحم..إحم) ووقف عثمان النو بجانب البيانو يشير اليها برطانة قبائل ( الموسيقاب ) العجيبة (سى بيمول..دو الكبير .. ديم الصغير ) وشعرت حينها باهمية ( قصوى). واخذت انظر حولى فى خيلاء. كان هنالك بشر يدخلون وبشر يخرجون، بعض ينظر الى فى اعجاب، وبعض ينظر الى شذرا!! ولسان حالهم يقول ( التور ابو جاعورة...شمَّ الدَّم.. وفال حرَّم...)
وقد سمعت قصة فى ذلك اليوم عن فتاة ذُبحت فى الجوار. قال بعض الطلبة انهم شاهدوا بقع من دمها على الارض. آخرون قالوا بأن بعضهم شاهد ملابس القتيلة ملطخة بدمها. عدد منهم فالوا بأنهم شاهدوا القتيلة مذبوحة. بعض طلبة الموسيقى اتهموا طلبة الدراما بأنهم شاركوا فى عملية القتل!!
ناس قسم الموسيقى كانوا دائما يتهمون ناس قسم الدراما بأنهم مجرمين أو مجارمة ( على قول المرحوم خليل اسمعيل رحمه الله). واكثر ماكان يميز طلبة الدراما هو فلسهم المدقع!! بينما تحتشى جيوب ( المزيكاتية ) دائما بالنقود!! كانت علبة البنسون عادى تظهر من جيوب قمصانهم. وكنا نحن فى فقرنا العجيب لانزال ( نخمس البرنجية ).
مرة عثر احدهم على كراس ( صولفيج) فجاء به الى المعهد فنظرت فيه عصابة المزيكاتية وقالوا ان هذا صولفيج سنة اولى. وقد كانت المادة تدَرَّس فى القسمين، الدراما والموسيقى، فلم يعرفوا لاى من الطلبة يمكن ان يكون الكراس. سأله المرحوم خليل عن المكان الذى عثر عليه فيه. فقال الرجل ( داخل بص السجانة) فقرر خليل على الفور...( طالما لقيتو فى بص فقطع شك دة بتاع ناس الدراما) رحم الله الرجل بقدر ماأسعدنا.
Post: #177 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Adil Al Badawi Date: 08-30-2007, 11:41 AM Parent: #175
Quote: اسع تشرب موية التيبار تجيب ليك فشل كلوى
كلّما تناقص عدد من يعرفون مفردة "التيبار" كلّما تزايدت وتيرة أمراض العصر (العَصِر...العَصِر).
والبوست دا يصلح كتحصين ضد كافة أنواع الفشل الوظيفي والعصاب النفسي وحتى الموت (المعنوي) الدماغي، فشكراً لكم.
Quote: عادة، كنت ( استهبل) امى رحمها الله. ومرة قلت لها ان الفيلم مقرر، وكان ابوى ( عليه رحمة الله) يسمعنى ( دون ان أدرى) فخرج من وراء الباب، وهو مندهش: - فيلم شنو المقرر يامنعم؟!!عودة ديجانقو؟؟؟؟!!! منعم الجزولى
والذي نفسه بيدي لن اتخاجن من هذا البوست قيد باعوضة...
كوشة الجبل بتاعت بحري يا بكري كانت في شمال حي المزاد...جنوب حي الصافية.. الكلام دا كان زمااااااااااااااااان.. حسي إتقسمت لأربعة أجزاء..راقية جداً جداً..سعر متر الأرض فيها بيبدأ بأرقام فلكية.. يفصل بين الأربعة أجزاء شوارع زلط جديدة ..تنتهي كلها بشارع الإنقاذ. و الأجزاء هي..
المغتربين شمال.... مربع 21 الصافية... جابر أبو العز... و مزارع عروة.
شارع غير رئيسي يربط زنك الخضار او الملجة ببقية السوق العربي عبر ميدان الامم المتحدة
يبتدي بمحلات عبده تادرس و جميل كبابة و ينتهي بدكاكين الكميراب عند شارع المريديان
شعبية الشارع اكتسبها من الباعة علي جانبيه في اراض استولوا عليها بوضع اليد فصارت ملاذا آمنا لكل
طالب رزق بالحلال كل يعرف مكانه و حدوده
العم عبدالرحيم اتخذ من زاوية دكان جميل كبابة معرضا لاجود انواع المراكيب الفاشرية المتينه
موقعه الاستراتيجي يربطه بأهم متاجر الشارع ( اولاد الحاج علي المغربي) ( مخازن العامل) ( عبدالله سيداحمد للخردوات) ( حسن و سليمان صالح خضر للبسكلتات ) ( باتا) ( فضل المولي محمد ملاح) من الجانب الغربي
في مواسم الاعياد لا موطئ لقدم في هذه البقعة
حاجة زهرة احسن من يشغل الطواقي يدويا اتخذت من برندة عبده تادرس منسجا و متجرا
جبور و البدري تخصصا في احذية الاطفال
معراج تخصص في الفنايل و الشنط
سعيد تخصص في الاواني المنزلية
عدلان تخصص في الاقمشة و الثياب
النعيم تخصص في تصليح الساعات
هناك قضيت اجازاتي المدرسية
مراسلة و ابنا لكل الشارع
اعرف ان قهوة احمد عمر الاجودو ان كسرة بت النور لا تعادلها كسرة
كنت كاتبا بالعدل لكل الاعنام ينتظرونني بدفاتر حساباتهم كل خميس اجمع لهم و اطرح ما تبقي لفلان اقوم بتسجيل مباعهم و مشتراهم اسبوعيا لا جزاء و لا شكورا علي يدهم تعلمت مبادئ علم الحياة ........ ارادوني تاجرا فتاجرت باحلامهم
لهم الرحمة
في خرطومهم كان كانتي لال الهندي يحلف الطلاق و يجادل في بضاعته بصلي علي النبي
قلت فى مكان ما بعاليه، مامعناه، ان العسكرية، مهنة التصقت بالضبط والربط.
والعسكرية سلوك قبل ان تكون وظيفة!! لهذا كان احتجاجى على الذين دخلوا الجيش بالشباك وليس بالباب، كبقية العساكر.
والمعروف ان الجيش كان يستخدم عددا من المدنيين من ذوى الكفاءات للقيام ببعض المهام التقنية كما فى حالة السلاح الطبى وسلاحى المهندسين والاشارة ( كمثال) وكانوا يخضعونهم لتدريب عسكرى مكثف لغسل( مفاهيمهم) المدنية وابدالها باخرى عسكرية صرفة. وهو ما استفاد منه مدبرى انقلاب 30 يونيو حيث كثير جدا من ضباطه كانوا من تلك الوحدات ( السلاح الطبى تحديدا).
العسكريون الذين خدموا فى قوة دفاع السودان كانوا اكثر الناس اهتماما بالضبط والربط، حتى داخل بيوتهم!! ومع اهلهم وذويهم!! وكثيرة هى القصص التى ظللنا نتداولها فيما بيننا عن ذلك الاب ( مثلا) والذى احيل الى التقاعد برتبة اليوزباشى( نقبب). ثم مرَّ الزمن فاذا بابنه يتدرج فى سلك الجندية حتى وصل الى رتبة القائمقام ( عقيد) واصرار الاب على الوقوف انتباه فى حضرة ابنه كلما زارهم قى البيت (باعتباره اعلى رتبة) اعمالا لقانون الجيش فى ضرورة توقير من هم اعلى رتبة صرف النظر عن اعمارهم او درجة قرابتهم!!
الصديق العزيز والكاتب الجميل امير زاهر لاتخلو جعبته من حكايات طريفة عن والده المرحوم البكباشى زاهر سرور الساداتى، وبالذات، نادى الضباط بأمدرمان.
حكى ( امير) عن ان المرحوم القائمقام اسمعيل سالم غشَّ فى عشرة كونكان ساخنة فى النادى!! فقامت القيامة!!!! فقد خرجت المسدسات!!! للدفاع عن الشرف العسكرى!!! حيث انها تعتبر من اكبر الكبائر ان يمارس ضابط الجيش الغش حتى ولو فى الكوتشينة!!! فتأمل!!!
واستمر التوتر فى النادى بسبب تلكم الواقعة قرابة الشهر، حيث كان الاعضاء يأتون كل يوم وهم يحملون اسلحتهم الشخصية. بل تطور الامر الى تحدٍ بالخروج لطلب المبارزة بالسلاح!!! وتدخل مجلس ادارة النادى برئاسة الاميرألاى ( عميد ) حسن الزين (وكان أعلى رتبة سودانية فى الجيش حتى عهد الفريق أحمد محمد) وتم تكوين لجنة ضمت فى عضويتها الاميرألاى سليمان ابراهيم لوضع لوائح جديدة تحكم العضوية وتضمنت صراحة عدم السماح بالغش ايا كان نوعه داخل النادى!!!!!!!
من طرائف ذلكم النادى العريق ان العضوية فيه كانت حصرا على الضباط ومن غير المسموح به على الاطلاق دخول (الملكية) وهم المدنيون جملة. وقد كان المرحوم مولانا الدرديرى محمد عثمان ( ولعله كان رئسا للقضاء يوما) يسكن فى بيت مجاور للنادى. وباعتباره شخصية من علية القوم وله مهابة القضاء( رغم ملكيته ) فقد استثنى من ذلكم القانون وسُمح له بنيل العضوية.
وكان مولانا القاضى ممن يطيب لهم الحديث عن امجاد اسرته، فكان دائم الحديث عن والده باعتباره اول سفير سودانى!! حيث ابتعثه الخليفة عبدالله سفيرا لدولة المهدية فى بلاط الامبراطور الاثيوبى. وكان الرجل يردد هذه المعلومة بمناسبة وبغير مناسبة.
مرة خسر المرحوم الامير ألاى سليمان الخليفة عبدالله التعايشى عشرة كونكان وخرج ساخطا ليجد مولانا يتحدث عن سفارة والده فى الحبشة كعادته، فالتفت اليه ساخطا:
ابوى كان سفير ...ابوى كان سفير... ابوك دا الرسلو منو؟ ما أبوى انا!!
Quote: ناس قسم الموسيقى كانوا دائما يتهمون ناس قسم الدراما بأنهم مجرمين أو مجارمة
كتبت د. نجاة محمود ( بيان) في ( سودان نت ) عن ذكرياتها في المعهد:
هذه قصة رويت لى و العهدة على الراوى، فى معرض الاجابة على سؤالى لماذا لا يسمح لطلاب المسرح حضور الاوكسترا و الكورال فى قسم الموسيقى.
و الاوكستر و الكورال كل اسبوع يشترك فيه كل قسم الموسيقى اساتذة و طلاب. و دائما طلاب الفصول الاولى يكونون الاصوات الكورالية، حيث يقف كل مع المجموعة التى يكون صوته مصنف فيها، و البقية كل فى الآلة المتخصص فيها، و يكون هنالك مغنى اساسى، ثم قائد الاوركستر او ( الكوندكتارو ). و فى ذلك اليوم يلبس كل الطلاب زى موحد، و منظرهم يشرح الصدر.
ذكر الراوى، انه عندما اخذ كل مكانه، و كان القائد، مستر كيم الكورى، قد رفع عصاته ليعطى اشارته للاوكسترا لتبدأ.
فجأة دوى صوت اجش و اطرق يغنى رسائل للكاشف...
حبيبى اكتب لى......
انخلع كل من فى قاعة ببتهوفن!! و نظروا الى مصدر الصوت، فاذا به اثنين من قسم المسرح!! و انهار مستر كيم و صرخ فيهم
دراما فى...... دراما كعب.... دراما قليل اداب.... دراما و سخان....
و كل ما اسعفته ذاكرته من الكلمات البذيئة التى برع الطلاب فى تحفيظها له و قدم شكوى رسمية و من ذلك اليوم لم يعد يسمح لطلاب المسرح حضور الكورال
الجدير بالذكر، ان الاغنية لم تكن رسائل للكاشف بل كانت يا سلام منك... لمحمد وردى!!!!
Quote: صج و الله يا جماعه...شنو معنى الأحمسة الأحمسة؟؟
سيجىء شرح الأحمسة لاحقا..يا مها و سنحتفل فى يوم أماطة الغموض عن مراميها الدفينة و سيغنى منعم سمسم القضارف اما ( الحين) فهى تتشكل و تتشرنق و تتشابك.. ونحن (شيل خت) ( خت شيل) و حكايات زى دى، لامن نشوف آخرا شنو لو شرحنا هسة ( السيرفا) بتطق.. سعداء بوجودك بيننا و البديع بأطلالتك..
أنور يا جلاد انا و الله زمان كنت قايلك مسيكين حقيقة كلكم ( عثمان النو ، و عوض الله و منال و الجميع) ..كنت فاكركم مساكين و انا الشيطان..لكن يوم حفلة قاعة الشارقة المشهودة اتمنيت كان كتو اديتونى ( رق) ساكت ادقو ما كان اخير من الشلهتة دى..انشاالله اعتل الاورغن و الله ما مشتهى الا تغنى لى ( يا ليلى ) بدون مزيكة( على شرط) و نزلها فى البوست الحزين ده و لك و لشباب الجلاد ..التحايا و للأستاذ (القدال) اتمنى ان اوفق فى الحصول على نسخة من اول حوار للجلاد اجريته معكم فى زمن سحيق.
Post: #195 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Osman Musa Date: 08-31-2007, 03:40 AM Parent: #192
تاج السر الملك الرجل الذى فيه من جمال ناس هارلم _ هارلم حيك القديم ٍ ال 125 ST النشوان يغنى يرقص ويرتشف الرحيق ما اجمل الحرية يا تاج هناك هارلم يا تاج هو الحى الذى يستجيب نداء الفريب ( ويدى للجيعان لقيمة) (ومصاريف وكمان ورق مزارع) لك التحية
هارلم متشحة بزرقة الحزن ..أحاج من الألوان الفاقعة فى تقاطعات بصيرة ( رومير بيردن) الثاقبة , بين مسكنى و مسرح أبولو تعتدل قامة الشارع السابع الذى يقطعه فى مربع رمادى مجهد الشارع (125) ..أتقلب فى الضوء المعتكر و دفء رطوبة الليل النزقة..أستبين من ضوء النوافذ المشرعة صهد المساء ..دينامية الموت و الحياة .ينغرس الأرق يبذله ثقل الهواء..يتنسم الأرق الترانيم و الجاز المنبعث من الأقبية المختمرة المتناثرة المستترة بنشاز الأرجحة الزنديقة المتزلفة..(125) يرقص الرمادى فوق مربع تحاصره الزرقة الداكنة المنبعثة من بوق (تشارلى باركر) ..نغم سهل التعقيد مضطرب , ملتصق بهمس (بيلى هوليداى) الجزيل فى شحه, القوى فى بهتانه. كانت هارلم تعشش فى عقلى دهرا..(لانغستون هيوز) –(ريتشارد رايت)- (آدم كليتون باول), هادئة فى أستغراقها ,تزدهى بحمية الثورة و بهرج العنفوان عند (ستوكلى كارمايكل) متسربل (بالداشيكى) ,سائرا بعزم نبى الى خاتمته الأورفيوسية الفاجعة, حدث ذلك كل ذلك فى أتون موسم الحج الى جزر بعيد (مروى) يئز فيها طبل(ود الماحى) بالوجد اللهيف,أوفى مواسم قطاف تأجج لهب الخلق الذى وهب (عركى) و (الكاشف) و (الأمين) ديدن الغواية. كنت أتملق طرق (تشارلس منغوس) على (الباص) الواقف , أتمرغ فى هسيس الصدى عند (مايلز ديفيس),و قرع الأعقاب فى ساحة ( نادى القطن) و أحذية (التاب) و فزع (المنسترلسى) الهازل. يا لروعة سحب الترانيم ورتابة رطوبة الهواءالخانق و الدخان المتحلق, نشاز الأرجحة لا تقطعه غير صافرات الأسعاف,صوت (راى تشارلس) يعلق مثل الندم اللزج على جدران سطح الذاكرة, يسيح بأنحدار مستقيم على مفاتيح (بيانو) (آرت تاتوم) و هو يتسحب عليها بلا مبالاة حاذقة, ينوء الشارع (125) بحمل عذابات الحلاج و أحمد أبن ماجد, سيزيف و (مايا أنجلو), لتخرج هارلم شاحبة فى ضوء نهار السبت تغتسل بعسل الماء و الكاكاو, مثخنة بالأسى و الفرح الطافح فوق قذارة الطريق, وعصف الوجد فى أزقة الشجى., يهم بها العنف المتفسخ فى نبوءة الملح و تهم به, أوان تبلج الموت فى ضوء صباح الحمض, صباح السبت يفتح مشارعا من الهذيان و الوخزوالخذلان. يتقمص (كارمايكل) الوجوه, و تستعير وجوه وجه صديقه ( هيوى نيوتن),فى جدارية يتدلى من أركانها ( سبايك لى)-(ريتشارد بريور)-هارى بلافونتى), بحبال من بصيرة عمياء و شوق الى رغبة فى الضحك,و على قارعة الطريق يتمدد (جاك) خارج أطار اللأغنية, و أمرأته تسدل الستائر المهترئة المحترقة بالغيظ و الحنق و الوجع, لا تعد يا ( جاك) , أمض الى حيث تقطن القاذورات, و زجاج الخمر الرخيص, امض الى وحشة السجن و صكة المزلاج, تهيأ و اغتسل بحمأ الأنفاس و لتنطو على ذاتك ففى ذاتك متسع لضوء الحقيقة و مرتع للاغنية و صدى للبوق لا يرتد حسيرا. تسرب النهار من تصدع الجدارالعتيق, من أعراف قرميد الكنائس التى يسكنها (الفودوفيل) و نوح (ماكومبا) القادم من أعماق غامبيا,(سول ماكوسا), ميدان الكونغو و شغف ( لويس آرمسترونغ) بالحداء المنشرخ يدافعه فى ترانيم ( ماهاليا جاكسون) ,( أيلا فتزجيرالد) و ( أنيتا بيكر), أسف متهالك , مثل نقاط الندى على بركة ماء آسن. و تخرج (مس جارفيس), من اطار لوحة ( انى لى) (ايستر صنداى), معتدلة الساقين على أيقاع (براون), مكتنزة العجيزة فى حفر (تشارلس بيبس), و عند أطراف حديقة ( تونى موريسون) , تينة برية ناضجة, (زورا نيل هيرستون) ترقب عيونها التى ترقب السماء, يدير ( ستيفى ووندر ) حوارا الى الله, فى تجليات أنشادعلى ميزاب مفتاح الحياة. نشرت فى سودانفور اول
Post: #198 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Osman Musa Date: 08-31-2007, 03:11 PM Parent: #197
صورة عجيبه يا تاج يا سبحان الله . كلهم فى انجذاب كلهم فى حمدا وتسبيح انظر الى تلك الضحكة والتحليق سلام لك الشكر وانت تعود الى قهوة اليكس هيلى والى تلك الفجاج التى احب
Post: #199 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: خطاب حسن احمد Date: 08-31-2007, 06:11 PM Parent: #198
كان زمن اخضر القلب نافح نسماتو فى دروبنا,,, واقف جنب بيتو... شايل بستلة اللبن... لابس جلابية- انصار سنة- بانت كرعياته زى كمنجات عزفت فى اوتار البنية عيونو فيها فراشات او هكذا خيل لذات الاربعة عشرة عاما ونبضها اعلان خصوبتها طير فراشاتو... اندلق اللبن... وقعت البستلة وهو يبنى فى عينيها بيت من الغمامة والمطر... انتهره سيد اللبن- ماقالو عليهو مسكين ووديع بس فلاحتو فى الفراشات اللى طير الرحمن من قلبها..
* حكاية بينة قبال30 سنة... ممكن تكون انا * سيد اللبن ماعاد يجوب شوارعنا... بقى الفقراء من غير حليب وللاثرياء رفاهية العولمة * الزول الظريف الواقف جنب بيتو... لو عاد الزمن 30 عاما... لو...
وبعدين.. ضحكة جازلوت دى بتحسس بالطمأنينة... فيها ريحة تراب بعيد.. ممكن يكون فى امدرمان ولا الحصاحيصا ربما كوستى...
وايش حالك ياتاج...
التعديل لزوم الفراشات اللى تطايرت بسبب سيد اللبن- اقصد- سيبها على الله
ميدان الليق. ميدان المولد. ميدان الخليفة. جامع الخليفة. كلها اسماء لمكان واحد فى امدرمان.. عند بداية شارع الموردة، وفى تقاطعه مع بداية شارع العرضة.
كان للمكان استخدامات عدة. فقد نصبت فيه (عراضات ) واستخدمناه ميدانا لكرة القدم. وكانت تلعب فيه اغلب مباريات (الليق) ومعناها رابطة او اتحاد( اظن) ويقصد بها منافسات اندية الدرجة التالتة والرابعة بالمدينة. وكان تجرى ( المنافسات) بشكل يومى حتى عيد الاضحى، حيث تبدأ الاستعدادات للمولد النبوى الشريف عقب عطلة العيد مباشرة فيبدأ التجار فى بناء( دكاكينهم) من الخشب والبروش والزنك فى محيط الجدار الداخلى للميدان، ذلك الجدار الذى هدمه جعفر نميرى بدون سبب وجيه فاضاع عشرات الالاف من التوقيعات التى خطها ابناء المدينة بأيديهم. فقد كانت هنالك توقيعات لعلى عبد اللطيف وعبيد حاج الامين واسمعيل الازهرى... وغيرهم وغيرهم... مسحها جعفر نميرى فى لحظة عندما هدمت بلدوزراته الجدار ليبنى بدلا عنه هذا المسخ المشوه الذى اقترحه عليه احد المصابين بعاهة عمى البصيرة ممن كانت تمتلى بهم مراحيض مايو.
كانت منافسات الليق تستمر ولكن بشكل متقطع ايذانا بنهاية الدورى، ثم تتوقف تماما قبل اسبوعين أو ثلاثة من يوم المولد او ( الليلية الكبيرة) فيبدأ نصب خيام الطرق الصوفية والطوائف الدينية ( تحديدا الانصار والختمية ) كما تنصب خيمة الحكومة!!
يبدأ الناس فى الاحتفال بالمولد مع افتتاح اول دكان حلاوة ( وكانت كلها فى الغالب الاعم تفتح فى موعد واحد!! ولا اعلم ان كان هنالك اتفاق بينهم ام ان الامر ظل محض مصادفة. وكانت ليالى المولد برنامجا يوميا ثابتا عند اولاد، وبعض بنات المدينة. لم نكن نفعل شيئا بعينه بل كنا ( نتحاوم) حول المكان ونتسامر متحلقين حول البائعات فى (سوق الزلعة) وبالفعل كانت تصيبنا حالة من ( الزلعة ) ونحن نرى ونشم الشواءات والساندويتشات وخاصة رائحة الثوم النفاذة المنبعثة من (سلطة الروب)، اشهر اصناف سوق الزلعة، واكثرها مبيعا، ويثيرنا منظر قطع الثلج الصغيرة تسبح فوق اوانى ضخمة ممتلئة بمشروب (الكركدى) والشعير وعصير الليمون خاصة حينما ( يحمى الوطيس) فى حلقات الذكرفينهمر العرق لنجرى ونغسله بكوب من المشروبات الباردة.
فى ميدان المولد يباع كل شئ!! البيرة والشرى والمريسة وحتى البنقو!! وفى ميدان المولد يمكنك ان تتوقع كل شئ!!
عاصرنا آخر ايام الزفة، والتى اوقفها ايضا جعفر نميرى !! تماما كما اوقف (مدفع الدلاقين) والذى كان يطلق قذيفة واحدة كل مغرب فى رمضان ايذانا ببدء موعد الافطار!! كان جعفر نميرى بالفعل نموزجا للثور فى مستودع الخزف!! فقد دمر ( دون سبب وجيه) كل شئ جميل فى حياة الناس!! هكذا بدون سبب، اللهم الا رغبته الشخصية فى التدمير!!
الليلية الكبيرة، كانت كما يقول شيخ الشعراء ( سر الليالى ) واقول (عرس الليالى). تصل درجة ازدهاء الميدان حد الغرور!! فهو لايمكن ان يكون فى مثل هذا البهاء الا مرة واحدة فى العام!! الجمال الآسر.. والنضارالاخاذ.. وبريق الاضاءة يأخذ الابصار، ولم تكن الكهرباء تقطع!! بل كان استقرار الامداد الكهربائى عموما فى ذلك الزمان كمثل استقرار العام الدراسى الذى يبدأ ذات سبت فى شهر سبتمبر وينتهى فى ذات خميس فى شهر يونيو!!!!! وذلك حديث آخر.
أرفف الدكاكين كانت تتزين بالحلويات المجسمة من كل الانواع والاشكال والاحجام. حصان المولد والفارس فوقه شاهرا سيفا!! كان الاكثر مبيعا!! كان الغنى يشترى وكان الفقير يشترى!! ( حتى ولو كان حصانه فى حجم علبة الصلصة!! لايهم، المهم ان( البترينة) فى (الاوضة) الكبيرة، سيزينها حصان المولد الجديد، بعد ان يزاح القديم.... اما الى الكوشة، اذا كان النمل قد اخترق حصونها، او الى كوب (الشوب) المملوء بالماء (نعطنه) بداخله فترة حتى يذوب ثم نشربه هنيئا مريئا... بعد ان نكون قد (نقرنا) حوافه بأسناننا خلال العام. فقد كان من الاعتيادى ان ترى فى بترينة او نملية احدهم حصانا من غير رأس!! او من غير فارس او معوقا مبتور الرجل!! مرة رأيت فى بترينةٍ فى بيت احد الاصدقاء حصانا لم يبق منه سوى الرأس فقط والذى تمت مواساته ( غالبا بواسطة الاسنان) بعناية هندسية ليستقر فوق احدى اكواب ماركة( كد) المزخرفة والتى كانت تزين كافة بترينات ونمالى المدن السودانية فقد كانت عبارة عن جوائز نربحها داخل صندوق صابوت ( كد) الكبير.
ويوازيه فى المبيعات تقريبا عروسة المولد المبرقشة والمنفوخة استهبالا بالاوراق الملونة ( وكنا نستخدم هذة الاوراق لأغراض تلوين الصور الابيض واسود!!!)
عروسة المولد كانت اكثر اغراء لنا بأن نقضم حوافها خلسة حيث تغطى الاوراق الملونة على اثار الجريمة فلا يكاد يلاحظها احد الا اذا جاءت ال ( ترمة عويرة) بحيث تهدم جزءا كبيرا من مبنى العروسة فلايمكن وضعها مستقرة فى البترينة. عندها امامك احد حلين : اما ان تتحايل بوضع كوب من الاكواب التى تعج بها البترينة تحت العروسة لتسندها او...تطلق ساقيك للريح!!!
وكان بعض الحلوانية ( صناع وباعة الحلوى ) يصنعون اشكالا اخرى من المجسمات مثل المدفع ذى العجلات!! والدراجة وغيرها.
هذا فى شأن الارفف. اما (الترابيز) والتى يتم وضعها فى شكل مربع كبير(hollow square) يقف الباعة بداخله، فقد كانت تمتلئ باصناف حلويات المولد المختلفة من سمسمية وحمصية وخلافه وقد اشرنا اليهافى مكان ما اعلاه ( يعنى الود اكاديمى و...حكايات زى دى ).
( وهنا خيمة شيخ يرجحن) وتتمايل الرؤس والاجسام ناحية اليمين وناحية الشمال فى توقيعات منضبطة مع صوت النوبة واوركسترا الطار وكورال ( حى ... قيوم.. الحى ... قيوم ) وحيران الشيخ ودراويشه يدورون حول انفسهم فى حركات نظل طوال العام نحاول تقلديها فنفشل ولانصيب منها غير الدوار والدوخة!! وفيها غالبا يقدم الشاى المجانى الذى لم نكن نعبأ به كثيرا فلقد وجهنا انتباهاتنا وحواسنا كلها ناحية باب الخيمة الورانى فى انتطار موكب ( الفتة ) العظيم!!
خيمة الحكومة كانت دائما ( وكعادة كل الحكومات بلا استثناء) اثقل خيمة فى المولد كله!! ولم نكن نتغشاها الا للحصول على زجاجة (الميراندا) مجانا ... الغريب ان خيمة الحكومة كانت تقدم وباستمرار الميراندا.. عاما بعد عام.. حتى لتظن ان الميراندا شركة حكومية!!
كانت كل خيمة تقدم شيئا... من الخبيز والبسكويت وحتى التمر والفول السودانى المقلى مع الملح. وكان باعة الاطعمة فى آخر الليل يقدمون مايتبقى من اطعمتهم مجانا للناس. حتى يعودوا الى بيوتهم خفيفى الحمل فلم يكن الناس يثقون كثيرا فى (حكاية) الثلاجات!!
بعد انقضاء ليالى المولد كنا ايضا نتحاوم نهارا فى الميدان ونقلب فى انقاض الدكاكين علنا نجد بقايا حلوى مختلطة بالتراب ( لايهم ) كنا ننظفها قدر استطاعتنا ونأكلها...
والله لو اختلطت بالخراء.... نأكلها ايضا!! انت بتهظر ولاّ شنو!!؟؟
منعم الجزولى
Post: #203 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Osman Musa Date: 08-31-2007, 07:51 PM Parent: #201
وليد عبد الحميد , على قمة الكثيب , يشهد مطلع شمس الأغنية , و السلوى تعزى الروح عن الراح , و هذا الهودج السامق فوق الركاب , حق- من أصول العطر و سلاسل من مجمر الذهب , هوينى على الخفاف , مناحى ( مالى) و ( على فركة تورى ) , و ممالك ( فيلا كوتى) , و الله حق, و الحزن طليق الفرح كالحمائم , فى زمة الصدر و انقباض الزفرات الحرى لدى اولاد الماحى حين يستبد الشوق و تستدير السماء سطح نحاس , و يهل الخليل و داؤود وراء الكثيب , يحفر مصطفى جدولا رقراقا يغذى من ندى الغابة عطش الصحراء , و مصطفى متبتل , مستغرق فى عصف الزغاريد , و السالسا و الجالوة و مقام التم تم , و مصطفى يقفز فوق الرتم , ووراءه و أمامه , و يدور حوله بصوت اطرى و اشد طوعا من سياط العنج تدهن بالقار , مشتبك مثل سرابات البروش الخاضعة للين اليد المبتكرة الحاذقة , و هسيس سعف نخيل الأحباس فى نشوة اللقاح , يصحبها و الق الألوان التى تألفها حتى البلى , و الشمس تعشى العين و البدر يخصها بحليب النجم , و مصطفى ينعم فى سكون الأشراق ببوهيمية الضوء الذى سكن منه الحلق , و استقرت فى رئتيه بواعث الهمهمة و الطنين و فى قلبه فضيلة التواضع, و رنات أوتار العود تخرج من برام الوجد و شهادة العصر , يذوب ارتعاش الرق و الأصناج فى هارمونية الرقم ( التكنو) , يختصر مصطفى ووليد جملة عالمية الأغنية فى ( سلام..امى) , و يعززان انسانيتهما بأطلاق اوثق عرى الحب و المسالمة , أوثق فى وثوقها منذ عزة الخليل , و أوفر شجنا من نوح الخنساء على طويل النجاد و أخصب قاعدة من كل تراب الأرض. شهدت مصطفى , بعين مشاعرى , يسرى حذاء رقراق موسيقى ( العيون) , و يهبط نجدا , بعرضة تظلل اسيافها كبد الشمس , الى حين ارتواء الغزلان من فجة الماء القراح…عزونى فى عقلى الراح…ينسد الطريق , امامى وورائى , فى صبح ( واشنطن) العجلة , ينبجس مصطفى من أعماق شظف الحديد و البلاستيك و الهلام , ممسكا بعبير ضريح ( ود مدنى السنى) , فراشا من الغبطة السخية , ومدد من الحزن الذى يلوب بالخواصر , فى ابهى تجليات الترانيم و أعذب مقامات الأنشاد..يانعا مثل عشب الخضاب , جلدا فى حضرة الخطاب, وهاج مثل جمر المبخرة , امتزج فى دخانها , و الجيلانى الواثق , شرحبيل احمد , ابراهيم محمد الحسن , حسن عطية , ابراهيم الكاشف , اولاد شمبات , و عقد الجلاد , كان السودان حاضرا فى كل الخلجات , و الأفق مختنق بسحب الربيع , سوسنه , زينته, و خيلاءه , سيتيت و اربعات , خور اب عنجة , و الفولة, أمتلا الطريق المحتقن بالمركبات , بصدى صوت الربابة , و عقب الخيل المسومة, و على وهج الدليب , ردت الأم…السلام- فأرتدت الى مصطفى , حلة طفولته , و حجابه و فضة روحه , فهب برعدة برودة النهر , صادحا بشدو كالصلاة , او دون ذلك بنذر يسير.
Post: #211 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Ishraga Mustafa Date: 09-01-2007, 10:19 AM Parent: #202
على سيرة غتاية البستلة وسيد اللبن اهديك وصاحب الاحمسة وصاحبو والزوار الكرام جزء من تاريخ كان نواة انتمائى وانطلاقاتى للعوالم المتعددة...
Quote: من يدثرني ويدثر حبيبي ضد الفجيعة؟
أكتوبر هواء الشتاء القادم يحرك في شئنا حنينا ودافئا آه يا مدن كانت فرحة كزرقة البحر ووضاءة كنجمة الزهراء مالك باهته وشاحبة وكئيبة تجرجرين أذيال حلم كان وبقدر عمق الحلم تبكين بقدر اتساع الحلم انتحب وبعمق انتحابي أشتهيك أشتهي نجومك التي ما عادت تومض بحكايات طفولتنا وأحلامها أشتهيك حاضراً في كنهارات جنون عشقي
آه منذ أن نفيتني إلى العدم صارت ذاكرتي مثقلة بالوجع وأنا أبحث عن حنين داخلي في ليالي أوربا الباردات حنين ما يشدني لحجر أمي إلى معانقة الشجر الشابك في دمى إلى بحر يعتلج في جوارحي إلى النيمات الرابضات عند النيل إلى عاشقين يتلوان أهازيج العشق ويرقبان نجمة مضيئة تغازلهم بفرح مثقلة ذاكرتي بالوجع بالشوق بالحزن السرمدي حزينة تائهة أبحث عن وجهك يا محمد أحمد، عن وجهك المسكون بعشقي وأناشيد فجرى لماذا كفيت أن تخصني بالأغنيات الحنينة فما عدت تدندن في عصبي الأخير مترنماً بجسدي الممشوق كأغنية خالدة؟ أعرف لماذا، فمنذ أم أغلقت بيوت الخياطة وتفتحت جروحنا باتجاه سماء داكنة بآهات أشول وخديجة، أشول ما عادت تشدّ جسدها الشاهق كقامة أغنياتها أشول ترهف عصب عشقها عله دينق عاد بالأبقار مهرها وخديجة تنتظر كل صباح عله يعود محملاً بالسنابل وبشرات الخير، لم يكمل الجامعة، حاصروه بأحلام الشهادة { والجنة} وحرم زينة الحياة الدنيا، من أغتال أبنها؟ أه يا محمد أحمد ألا تستطيع الآن أن ترتق جلبابك المعتق بتاريخ أمنيات النساء وأهازيج الصبايا؟ أما زلت تحب ولعي بالغناء والفضاءات وحكايات النساء؟ ولعة بك بالشوارع بالناس الطيبين الآن رحلت كل الطيور، رحل {السنبر} ترك الأشجار تنوح وتتماسك بما تبقى فيها من وريقات ذابلات تنتح ما تبقى فيها من مواجع الزمان لم يعد للأشياء بريقها وتوهجها ولحية جدي ما عادت تشير إلى الوقار آه يا محمد أحمد لماذا أغلقوا في وجهي ريح فجر ينتظرنه النساء بعد مخاض عسير لماذا أغلقت كليات العلوم والآداب والفنون الجميلة؟ هل تعيدني إلى سنين طفولتي المسكونة بالركض المجنون وعنفوان الصباحات؟ هل تعيدها لي يا رجلاً مسكوناً بعشق كل الصبايا؟ يا رجلاً كان يصدّ عنى أزمنة الوجع والعذابات القاسية أبحثك في كل طرقات العمر في أزمنة غربتي عنى أزمنة وجعى وجنون أنوثتي الفالتة عن السائد والمألوف يا غيمة لم تهطل بعد في بحري ولم تعكر الطمي الساكن أحلام الصغار الذين أعلنوا إن أجمل الأعوام آتية لماذا لا تعكر طمي أنوثتي أغرس الآن في ثمرك فأنا مهيأة كغيمات الخريف المنذرة دوماَ بالهطول أغرس في قرنفلك ودعني أشمك بكل شراييني التواقة إلى الدفء إلى حنين ما يسكن سويداء تاريخ حكايتنا وبوبوء الأفق الراقد تحت جمر الانتظار تمضى بي سنوات العمر ولم تأتى وعد، لم تعلن في سماوات رغبتنا المجنونة تجاه عالم تنبت فيه أشجار الحب وعصافير عاشقة لكل فجر. ماذا تخبئ لي سنوات العمر القادمة هل تطلع شمس أشتاقها ما بين شهيقي وزفيري، هل يموت الحلم واقفاً كفارس مغوار كما تصرع أشجار الحنين في دمنا؟ أيا رجلاً ذودني بالصباحات والفضاءات وصوتاً جهوراً ينطلق باتجاه غيمه كفت عن الهطول في وديان صمتنا منذ أن أعلنت هزائمنا الكبرى ونحن نلملم بقايا حبر على أحلام مطالبنا المشروعة في العشق والعلم وحق الانتخاب هل انهزمنا وقاطرة القرون الأوسطي يقودها أبى لهب؟
أتأمل ألان تاريخنا ونضالاتنا أتأمل حكاياتي المجروحة وصباحاتى المقهورة بقوانين صحابة آخر الزمان كسوني عباءة سوداء وإنتعلونى حذاء يدوس على تاريخ النساء مقهورة الطيور التواقة إلى التحليق قصموا جناحي ونتشوا ريشي الجميل فقدت الشمس في مدينتي توهجها فقدت النجوم بريقها حتى أغنيات الحب والسلام تحولت إلى أناشيد بالحان مشروخة تحرض للحرب ضد كفر أشول ودينق الثعابين نفثوا سمومهم في كل صفقة شجرة وكل طفل يصرخ جائعاً للخبز ومنافذ العلم المغلقة في وجهه يجب أن يتعلم كيف يحارب الفجرة ليضمن {الجنة} في آخرته ما عاد الهواء صالحاً للتنفس وما عادت الشوارع تسع أحزاننا ووجوهنا الكالحة الحزينة آه يا رجلاً دثرني ضد القهر من يدثرك ويدثرني ضد الفجيعة؟ مفجوعة ومثقوبة رئة جنوني بالبكور والعصافير والمطر مقهورة بقائمة الممنوعات ممنوع الحلم ممنوع العشق ممنوع مغازلة القمر والفتيات ممنوع اختلاط الطمي بالماء ممنوع الحب ممنوع الحياة
أذكر طفولتي وضفائر شعري الطليق يغازله صباحاً الهواء الرطب المنعش أكتشف العالم والحيوانات الأليفة ألاعب الفراشات وأتوق أكثر لذكرها ببراءة وفرح نلعب نبني بيوتاً من الطين نتخيلها بيوت غدنا القادم نصطاد الأسماك الصغيرة من { الخور الكبير} نشاكس الصراصير والضفادع وعلى الجانب الآخر المواجه لبيتنا تجلس صنوف مختلفة من البشر يحتسون {العرقي} وينتشون للمريسة التي تبيعها {نجوى} النباوية، كانت جميلة ولونها الأبنوسى يلمع كالفرح المفاجئ، صنوف من البشر يجلسون في { إندايتها} ومع كل { عبار} مريسة تعلوا أصواتهم بضجيج وفرح وقد { تدور الشكلة} وتسيل بعض الدماء، ينحل المجلس وتهدأ الدنيا قليلاً، صباحاً يتوافدون من جديد بتسامح وضحكاتهم تعلوا ولون نجوى النباوية يلصف بلمعانه، هذه المرأة بقيت حية في ذاكرتي وجزء من طفولتي التي عشتها في ذاك الحي الحنين، لماذا أوصدوا بيوت العلم والمعرفة في وجهها؟ . بقيت في ذاكرتي متقدة خالتي فاطمة البقارية، هربت صغيرة لكوستى، فى عينيها حزن رابط يحكى مأساتها ودخان الطلح يفوح من جسدها الممشوق الشبق الذي يطفئ ناره كل ليل رجال مختلفون يقفون صفوفاً طويلة أمام بيتها، لا أدرى لماذا كنت امقت هذه الصفوف التي ذكرتني بصفوف الخبز أيام مجاعتنا الأولى. كانت خطواتي الصغيرة تقودني إلى ساحة الرقص والطبل يدوي والغبار يعلو السماء، الصبيات والصبايا يرقصون والعرق يسيل من أجسادهم الفتية الممتلئة بعشق الحياة. كأنثى تعصف بها رغبات الشهوة المجنونة يقرع الطبل عنيفاً وجسدي الصغير يهتز مع الإيقاع وحلمي يكبر مع عنفوان الرقص واهتزاز جسد فتيات بنات الدينكا، قامة عميقة كأحلامنا يا محمد أحمد، متى أكبر ويتكور جسدي ليعانق هذا الطبل المجنون. أذكر حين صرحت برغباتي رأيت عصا الممنوعات تهزم في أشيائي الصغيرة، كم صعب منكافة الصقور وكم سهل أن تصرع أحلام النساء. كانت الحياة جميلة, ضاجة بكل ما فيها، لعب أطفال حلتنا، نباح الكلاب، نعيق الضفادع وصوت النسوة وهن يشربن القهوة ويتهامسن بحكايات كانت تستهويني وأنا استرق سمعي لها. أحاول طمس أحزاني أحاول أتناساها كيف وأنا أتنفسها؟ كيف وهى تطفح في دمى؟ كيف وأنا سجينة لها؟ كيف أنزع عنى حلمي وجلدي وقلبي القديم كيف أنزعه؟
هيا متى سيحملني جوادك ألي أفق نعبره دون أن يحرقنا الجمر وتلفحنا السنة نيران الحنين ألي امرأة من صهيل المعاناة مثخنة بالجراحات والآمال العريضة، تنتظرك يا محمد احمد فاردة أجنحتها بقسوة من نتفوها يوما كان، تعرف أن جوادي لا يكبو انطلق كما كنت انبثق فيك وأعشقك نارا أشعلتها بتول، ذادت لهبها فاطمة وعبرت في تحدى ألسنتها أشول. يا جمال النساء في بلدي مدهونات بكركار التعب والنزف اليومي، خلقن من طين وعائدات ألي طميه، من ضلعة {ناقصة} خلقن وكم قومن من الشجر المعوجة قامته، من جدائلهن ينجرف نبع الجموح تضئ كواكب الروح وتدنو تنهل من نبع الأفق تعبر قوية دهاليز القرون الوسطى تشعل قناديلها وتمضى في ثبات واثق الخطى. هنا نلتقى يا محمد أحمد وهناك أدثرك وتدثرني ضد الفجيعة هناك حيث نعود ننام ونصحو على عهدنا وحلمنا الجديد هناك في منحنيات الروح سنعبر الليل وفى ربعه الأخير لا تنسى أن تقبلنى بكل عذابات وشجون أيامي وأعلن لشفق الصباح أنا عزتك عزة لك ومنعة للنساء وجسد موشم بأهازيج الصغار وسياط الغربة فوانيس أشعلها وأبدأ الرقص أرقص أبكى وبينهما اصنع سحابة تمطر تمطر لأجلك لأجلى ولأجلكم
فيينا في تاريخ منسي من عام 1997 اشراقه مصطفى حامد
Post: #212 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Ishraga Mustafa Date: 09-01-2007, 10:23 AM Parent: #202
Quote: على سيرة غتاية البستلة وسيد اللبن اهديك وصاحب الاحمسة وصاحبو والزوار الكرام جزء من تاريخ كان نواة انتمائى وانطلاقاتى للعوالم المتعددة...
انت المعنى اولا يا ابراهيم...سيد اللبن حمانى النوم امس ولم اصحو الا على صوت الراعى والغنم ياله من زمان كانت ثروة مراعينا ورواعينا لسه فيها رقشة قبل مايموت سيد اللبن بمغائص فقره ويظل محمد الراعى جالس تحت شجرة اتحت صفقها ويعزف على نأيه الحان العزلة الحزينة
Post: #205 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Adil Osman Date: 08-31-2007, 10:21 PM Parent: #1
ميدان الخليفة (ميدان المولد) بيت الخليفة قبةالمهدي و جامع الأنصار
Post: #209 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Tagelsir Elmelik Date: 09-01-2007, 04:18 AM
عرق المحبة مشهد العشق القديم
أصاب ( صلاح بن البادية) موقع الأكثر رواجا فى موسم واحد ثلاث طلقات لحنية متتابعه ، ( يا جنا) ،( ننساك) ، (تعال ياليل و فوت يانهار)!! و رفرف بطائر ( أين مى) و دار دورتين وسيمتين قبل ان يتسلل الملح الى فوديه ، فيكتسى هيبة ووقارا ...كتبنا على عهده رسائل الغرام اللاهبة ، و علت العقائر..ننساااااااااااااااااااااااك ..انت انت بتتنسى... فذهبت مَثَلاً. يضرب في الذرابة على العاثر الذي يتكلَّفُ ما قد كُفِيَ ..كتبنا بخط مونق منمق الى العصافير اللواتى كن يلبسن الأزرق الضارب الى بعض رماد ، بياقة بيضاء مقلوبة غير ( مهوزنة) ، و شككنا السهم فى القلب على الحوائط بالفحم و الطباشير و التباشير ، أحتفاء بالضفائر و فستان ( بحرية) فى اول ايام العيد ،- حلمنا و استحلمنا بهن جميعا و نحن اسرى خدر ( الفول) فى الثالثة اليتيمة، تجرأنا فى أحلامنا، تحسسنا الساعد البض و قبلنا الخدود حتى يعيدنا الى الصواب صوت مولانا الأجش... حديث ( الكيس و العاجز)..مقرر السنة دى.. تفر العصافير مثلما أتت..الى مكان بعيد الأسوار ، و تصطدم الأحلام الطفلة المراهقة بأسلاك الأعراف الشائكة و حرقة الشغف الفائر الى حين. و كان فيمن بيننا ( الدون جوان) الكازانوفا ، الحبيب و يسمى ( الرياد) ، أشاع بأنه يمتلك ( عرقا للمحبة) !! آمنا و صدقنا ، حين شهدناه يصول و يجول كفحل البط وسط الشباب( الربة)..يناغمنه بيسر و صفاء ( عليك الله يا عماد كان ما ضقتا دى) ..وهو فى افوافهن قادل زى ملايكة عليهن نازل..سامية ازيك، يمشى مشية العقرباء و يتحول الى نصف انثى بين الأناث كما حكى ( مختار عجوبة) ..بالغتى يا منال ..سكرة لكن عسل..خبرك؟؟؟ و حين يرتد الى فحيح غيظنا فى النهار التالى يؤول الى فج بذىء..برواية لا نمل سماعها عن كل بنت فى الفريق..و الله قطعت ليك فيها جنس قدوم!!!! كم تاقت نفسى الى حيازة هذا العرق ، و كم تكثفت حول حيازته لهفتى و شبقى الصبى ، كم تمنيته لأقهر به حتى طير السما و قداديمه، قصدنا سوق ( التشاشة) و ( طارق) ، و نحن فى الطريق تهيأ لى عظم القداديم التى قطعها الفنانون و اللعيبة و حائزى العرق فأمتلأت حسرة وغص حلقى ،.فى سوق ( التشاشة) أذهلنى فرح اللقاء بالشواويل المفروشة و مفاتيح الجنة المبروشة ، عروق يا صديقى عروق، لكل نوع ( فيتشر) و ( كاباسيتى) ، فيها النوع الذى يصلح لمعالجة الصبيات من العام و حتى الجامعى منهن ، من سن سبعة الى سن سبعة و سبعين مثلها فى ذلك مثل مجلة ( ميكى) ، وآخر معقوف للمطلقات و القانتات و الصابئات ، و بعض ( بيرسونالايزد) ، يذكر اسم الحبيبة و ( يتف) عليه ، عروق عروق ، بعضها لأشياء غير المحبة ،مثال تلكم التى اتى ذكرها فى مناحة جارتنا فى رثاء زوجها ( يالكتبوك ..بالعرقوك) . و امتد شريط البنيات اللطيفات ..لكل رايت عرقا يناسبها ،فزال عنى اليأس و أمتلأت أملا و شوقا الى الحياة. توكلنا على الله و دفعنا ( أبخمسة) لكل ، و فى الطريق أنشدنا..وداعا كتاب الرسائل العصرية ..وداعا عمود النور ، وداعا ( صلاح بن البادية) ، سحقا لعهود التسول العاطفى و المكوة السنينة ( بتحرمنى منك قميصا) ، وداعا للسخرة و المراسيل ( للبنات الكبار) و الهزء و التغامز و الشرة ، سنقطع القداديم يا رجل و ما أطيبه من قطع. خبأت عرق محبتى فى الجلباب ، و تحرشت فى احلام تلك الليلة بالصبايا اللواتى شالن منام عينى من قبل ، مطقت شفتى ( بالجرسلين) كما يدعى ، و نمت قرير العين جذلانا. ثم جاء اليوم الفصل، ذهبنا لزيارة معارف ، رزقوا فيما رزقوا بأمة من أماء الف ليلة و ليلة حسنا و بهاء و اسطورية، كنا ندعوها فى أجتماع ضلالنا ( نهوية) ، كانت قطعا من النوع الذى ( فات الكبار و القدرو) ، متعدية بصلف على ذخائرنا من الصبر و الأحتساب ، قضينا سحابة يومنا ضيوفا ، اكلنا و شربنا و انبسطنا ، وكان كل شغلى تحسس العرق داخل جيب القميص ، و انا اهمهم فى سرى ( تعال يا ليل و فوت يا نهار ) ، ما رأيت الجنى و لكنى احسست بوجوده بيننا....و اتت ساعة خلا فيها الديوان لنا، تفرق القوم فى الحوش ، و خر بعضهم صرعى لفقد السوائل ، تلفت يمنة و يسرة ..بلعت الريق و سمعت صوتى يصعد لوحده دون أذن منى ....نهوية...اجابت و كأنى بها سكرى...شنو يا ابو السرة ...فركت العرق بلهف يقطر منه الندى..صعد صوتى درجة ما عهدت جمالها فيه من قبل...ادينى قدوم!!..و كأنى بعرق السقف ينشق و الجنى ينفذ مثل الريح العاصف و صفعة على قفاى ..قدوم يابن الكلب ..عم على بيد فى خشونة المركوب يقف من ورائى ..و ( نهوية) تبصق على الأرض تقززا..يخسى.. طويل اليوم امامى لن يفوت.
تاج السر الملك
Post: #210 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Bashasha Date: 09-01-2007, 05:38 AM Parent: #1
Update
عزيزي القاري،
قنا كلام محدد في اول هذا الخيط، وحتي الان، هؤلاء الجلابة، اصحاب الحظوة بالميلاد، لم يفعلو غير اثبات كل حرف قناهو، عن البكاء، علي اطلال حضارة سادت، ثم بادت، او علي وشك!
المقصود شنو بالكلام ده؟
المقصود، انو شريط الذاكرة الجلابية علي مدي نصف القرن الماضي، المنقوع هنا، خالي تماما، من اي اشارة، عن واقع الحال في حياة الاغلبية من غير الشماليين، حتي داخل الخرطوم!
ولامشهد واحد، عن جون المكوجي البغسل في عربية "الميري" برة، صباح الجمعة، لي ضابط السجون، ولا الخدامة خدوج، الباركة تغسل في عدة السماية، مع اخواتا، في المايقوما، قادمات من حد كرتون كسلا، سيرا علي الاقدام، عشان نهاية اليوم، يدوهم من فتات الموائد، البرمو للكلاب!
ولا نواي، الخامي الجردل اياهو وكت شاي المغرب، في الدناقلة بحري، عشان مايحصل الكراكة، اياها، والجماعة ديل زاتم مدورين الوست ده زاتو، والبيرة ام جمل الساقطة علي المناضد، قدام الديوان النظامو كراسي!
Quote: المقصود، انو شريط الذاكرة الجلابية علي مدي نصف القرن الماضي، المنقوع هنا، خالي تماما، من اي اشارة، عن واقع الحال في حياة الاغلبية من غير الشماليين، حتي داخل الخرطوم!
ودا سؤال فعلا مهم وإن جاء "ممسخا" للذكريات الدافئة شديد اللي فوق.
لكن أتمنى أن لا يكون الرد فقط "لانو الجماعة ديل مهمشين.." وبس.... وعلى
كده نكون ريحنا بشاشا وقفلنا باب النقاش....
للعملة أيضا وجهان..
لماذا لا نسمع مثل هذا الحكي من أفواه المهمشين أنفسهم..؟؟
المعاناة الجبارة التي رزح تحتها نيرها أهلنا في الجنوب ,الرق..الحرب..الموت ..
الدمار ...الغربة لعقود من الزمان ...أنيانيا 1 و2 ومؤخرا الحركة الشعبية
والتي إهتمت بفتح الباب السياسي المدني جنبا الى جنب مع العسكري (SPLA,SPLM) إلا أن
الإنتاج الأدبي الذي يجسد تلك المعاناة شحيح إن لم يكن معدوما..؟؟
الألوف من المثقفين والمتعلمين الجنوبيين...لكن الإنتاج شحيح..
ربما قال قائل (زي بشاشا) إنهم أيضا مستلبون أو ما عندهم وكت للكلام الفاضي..
لكن:
مثقفون يحملون السلاح... فذلك تجسيد لوعي كبير بالذات.
ثم:
لم يحدثنا تاريخ الأمم والشعوب بأن التهميش أو الإستلاب قد أوقف
الإبداع الأدبي من مخيلة الشعوب...فرغم المعاناة الطاقات الشعبية المبدعة
اخى ابو خالد أشكرك كثيرا على موضوعيتك الجادة و طرحك المهذب هذا البوست جملة من المواقف الشخصية الذاتية المرتبطة بالموقف العام مفتوح للجميع للكتابة عن تجاربهم دون استعارة للسان غيرهم ينأى عن الأثارة و التحريض و السخرية..أنا شخصيا لم أعش فى كل مناطق السودان و لا كل ازمان السودان ..فذلك مستحيل البوست لم يقصد به ارضاء أحد و لا أغضاب أحد..من وجد فيه ما يستحق القراءة فمرحبا ومن لم يجده رائقا لذوقه..فغيره الاف ، و لا أجد نفسى فى موقع لأحاكم أوأخضع لتحقيق و تحرش لأنى اهملت او لم أهمل أحدا ..هذه حدود تجاربى الشخصية بكل صدق و أمانة و افترض ذلك فى بقية المتداخلين مرة أخرى ...من يود كتابة التاريخ من الزاوية التى وجد نفسه فيها ..فله المساحة ليضبئها و كلنا اذان صاغية لك شكرى العميق مرة أخرى
يا هؤلاء ( المتسكعه ) فى ازقة مدينة ذاكرتى المعتله ( كفوا ) عبلكم الله !!! عن ذبح عصافير اشواقى الحزينه التى افردت اجنحتها وحطتنى على نافذة (الأكربول) الخلفيه وراتنى (امشط) شارع القصر يا (احلى طريق ) فى انتظار ( عمر و)!!!! وفى يمناى (كيس ) بنى يحتوى على (عتود) مشوى من عند مطعم (على السيد الكوبانى ) وبيسارى مافوف صحيفه يحتوى قنينة (وطنيه)!او (وتانيا) النطق (الفكه) للراحل لبمجيد (الخاتم)!!!الخواجه يعاكسنى دائما (انت دايما تطلب سايبروس وتشترى ابو تراكتور ؟) لا انا اصلا لا احتسى الا البيره (ام جمل ) او ابو جمل حسب الناطقين بها !!!ولم يحسم الأمر بعد !!!!!!! عمرو لم ياتى !!!ولكن (الحلوبن كتار !!!!!!ها هو ا لصيدلى صلاح يتهادى بالفارهه (الرينو) !!! +على وين يا (عب) متشنق كده!!!!!!!!!والله ماشى برى (اللمه) عند (فلان)!!! *---- معاكم (علان ) !!! +ايوه معانا !!طيب ( ماتدردق) معانا !!! *مافى مشكله (ياجوك) اخد لى حمام واغشاكم +طيب كان كده (ارمينى) عند صحبك فى اجزخانة (كمبال)!!! ما بين المركز الثقافى الأمريكى (ولها فى الذاكره شىء من حتى)!!! واجزخانة كمبال الكثير من (الآهه) و(الآخ) !!!!ولكن المذياع اضاعنى الصدى (لصقة كلمفورت الشهيره) اسأل عن كلمفورت اليوم!!!! (تشششششششششش كزرزر))) ( سالمبوس اللصقه ) !!!! اجزخانة( كمبال) فى زمن كان ملتقى الذين _ ينظمون) حبات العنب فقط ليلا !!! _السلام العادى (والعزومه ) للمشوار والجلوس امام الصيدليه فى انتظار( الزوغان )!! كمبال افتتح اجزخانته فى مبنى البنك الأثيوبى الذى اشتهر ذات يوم بالصحيفه المضيئه المثبته على سطحه!!!! جلست اتامل ماذا صنعت السنوات بميدان المحطه الوسطى (كشك الجرايد الشهير !!!) وجلسات (المتثاقفه) والمثقفين الثوريين صناع الحراك السياسى ذات يوم!!! لكن دكان ( ميرزا) لا زال صامدا يداعب ماتبقى من اوراق شجرة الذاكره العليله!!!! وقفت سياره (كورتينا ) انيقه !!ترجلت (حاجه شديده) تدفع امامها (تل مرمر) وتحمل عبئا ثقيلا خلفها وتقفز الدرج (كالجؤزر الممراح ) غير عابئة( بالحمل) (ولا بالتل ) مباشرة داخل الصيدليه ليضىء الممشى ويعبق المكان!!!! لكن عيناى لم تكتفيان!!!! واختارت فيض الحنان( المندفس ) !!!داخل الكارينا!!!!! **انتى ما عرفتى الزول القاعد بره دا !!!!!؟ • لا ماعرفته دا منو !!!؟ • (ك.و.ف,,,,) • معقوله ده متين جا من اوربا !!! • (ازيك ياا(انتا) ....... +++ اهلا يا (انا) !!! والله ما عرفتك ؟؟؟؟ + والله زمن !!! على وين كده !!! • عندنا حفله (بالبلوسنارز) فى ( ابولو ) ما (تدردق معانا)!!! + والله عندنا( لمه) فى برى !!! * خلاص لو لقيتوا فرصه تعالوا ( باى) و(تدفقت) مباشرة الى الكورتبنا دون ان تلوى على شىء !!!!! غايتو المره السودانيه لمان عايز تكون جميله مافى منافس فى الدنيا واذا( العكس ) الله معاك!!! هكذا قلت وعليه اتفقنا وانطلقنا ( بالزفير ) برضو لا نلو عللى شىء .... والبقيه ممكن تتموها على كيفكم !!! واعتزارى للمقاطعه!!! ملحوظه ؛ ذكرتونى ياحلاة( ليللى) فى بلدكم فى !!!! اشاره للعسل!!!
Post: #216 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: NAZIM IBRAHIM ALI Date: 09-01-2007, 07:47 PM Parent: #1
واحد ثقيل فى قعده للفنان (ابو داؤود)
يا استاذ والله لما بتغنى (عروس الروض ) بترجعنى عشرين سنه
ابو داؤود ساله(انت عمرك كم سنه)
فرد عليهو 40 سنه
ابو داؤود قال ليهو خلاص حاغنيها ليك مرتين عشان ترجع لى بطن امك
المغاربه بيقولوا(اعطينا الاتساع)
Post: #218 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Osman Musa Date: 09-01-2007, 08:16 PM Parent: #216
غايتو المره السودانيه لمان عايز تكون جميلة مافى منافس فى الدنيا واذا ( العكس ) الله معاك!!! يازول قطعت مصارينا _ صادق
* يا KOFI تسكع فى ازقة ذاكرتك يازول على كيفك . صيدلية كمبال وميدان البكدلى والمطعم المقابل والخطوط الكويتيه كانت ايام لها بريق لكم التحية
بالضبط انا عايز الناس تحكي تجاربا الشخصية كماهي، وهذا الحكي سيثبت باستمرار، فرضية بشاشا الاساسية، كيف احنا كشماليين، عايشين في دنيا، من اختلاقنا احنا، بعيدة كل البعد، عن واقع حال الاغلبية، او ده بالضبط سبب مش نتيجة الموت الفي بلدنا!
احنا كشمالين لانحس ولانشعر، نري، نسمع، نتذوق، نشم، واقع الحال، خارج هذه الفقاعة او الكبسولة علي الاطلاق!
لوما كده، كان عملنا حاجة من بدري، او ماكانو ماتو ملايين، اومن بعد الجنوب والجبال، اعدنا انتاج المحارق في دارفور!
طيب، هل تصرف بشاشا ده بايخ؟
ايو للجلابة!
هل بعكر المزاج، ايو للفايقين، او رايقين!
هل في النهاية هذه "الدغالة" ستسهم في اجبار مثقفاتية الجلابة، يدوها صنة؟
جايز!
معليش اخوكم مارق للتلاف، او وش القباحة بشيلو بي كلو رضا، لانو لايمكن الحال يستمر كده! someone has to do it
Quote: كوشة الجبل بتاعت بحري يا بكري كانت في شمال حي المزاد...جنوب حي الصافية.. الكلام دا كان زمااااااااااااااااان.. حسي إتقسمت لأربعة أجزاء..راقية جداً جداً..سعر متر الأرض فيها بيبدأ بأرقام فلكية.. يفصل بين الأربعة أجزاء شوارع زلط جديدة ..تنتهي كلها بشارع الإنقاذ. و الأجزاء هي..
المغتربين شمال.... مربع 21 الصافية... جابر أبو العز... و مزارع عروة.
لو طلب من سيد عبد الله صوصل أن يصف موقع كوشة الجبل لما أجاد الوصف مثلما فعلت ممكونة!!
____
Post: #220 Title: كبري الحديد Author: حسن سنادة Date: 09-02-2007, 12:57 PM Parent: #1
كبري الحديد
(1) الجمعة، فجر السبت 3 مارس. أبو جنزير حيث يقال نهاراً أن الإبرة لن تسقط أرضاً من زحمة الناس. و لكنها الثالثة صباحاً، عدا عشر دقائق تحديداً. و بما أن المكان لا يحتوي إلاي في انتظار (زلوطي) لما يوصل لبحري، فقد قررت أن أفعلها كعادتي المجنونة، أن أمضي إلى كبري الحديد و أعبره راجلاً (مونساً) نفسي. حملتني (أهل الفرحة) – و بعض أغنيات أخرى – ارددها في السر حيناً و العلن إلى إشارة المرور التي تجاور نفق العيون و الجامعة. يبدو أنه (علي عوض شكسبير) الذي كنت أذكره و أبيه و أفكر في ما سأكتبه لشكسبير في (بيتنا). علامة المرور هذه تحملتني كثيراً أيام الجامعة و ودعتني بعد كل (ملح) لتلقاني غداً. و يا للغرابة أني حتى لم أسلم عليها و هو شيء من جفاء أصابني في آخر أعوامي.
(2) أصابت العسكري نوبة من الضحك بعد أن أخبرته بسبب سيري عبر الكوبري هذا الوقت من قبل الفجر بقليل، و لن أخبركم به، بعد أن كان و من معه يمنون كسر الوقت و ملل انتظار نهاية الوردية بصيد هو أنا.
(3) النيل الأزرق، أضواء كبري المك نمر الجديد من بعيد، النقل النهري. لم يفقد النهر سحره و شبابه، رغم مرور مياهه كثيرة تحت الجسر. انتبهت لأول مرة أني وحيداً عابراً كوبري الحديد. عبرته مع والدي صغيراً والدي الذي أورثني حب المشي، ثم أصدقاء أيام الثانوي، ثم أصدقاء و صديقات الجامعة، فحبيبه فحبيبه فحبيبه .... فمن تبقى من أصدقاء و من جد منهم. في كل الأحوال كانت أضواء النقل النهري ليلاً و كازينو النيل الأزرق الذي كان – غالباً سيصبح من حكاياتي لأحفادي – و حركة المراكب نهاراً. و السحر الذ لا ينتهي. عبرناه (نتونس)، نضحك بصوت عالٍ، نتشاجر أحياناً كي نصطلح حال وصولنا حديقة أركويت التي صارت (زوادة) أو عند النفق حسب ما يفرضه إتجاه عبورنا. في كل حال كان هو شاهداً علينا. اليوم أنا وحيد تماماً في كامل الاجترار و إن كانت حتى الذاكرة أصابها خراب، أفكر فيّ و ما صرته. لم تبقى أحلام، و أصاب القلب جروح و النفس إنكسارات.
(4) أوتعلم يا صديقي يا من مرت من تحتك مياه و مياه. يبدو أن لتفاؤلي الأزلي علاقة بشخصيتك. صامداً (يعبرك الناس) من ضفة إلى ضفة، و تبدو أنت سعيداً بذلك لم يغيرك زمن. خابت كل توقعات المتشائمين بانهيارك، تبرهن كل يوم أنك ستظل.
(5) وداعاً، هاهي حبيبتي، سأمشي آخر خطواتي على عتباتك الخشبية إليها. خطر ببالي سؤال الآن، أي ضفتين أنت تحب؟؟!!
Post: #221 Title: Re: كبري الحديد Author: Osman Musa Date: 09-02-2007, 09:14 PM Parent: #220
انظر الى تلك الضفاف .
Post: #222 Title: Re: كبري الحديد Author: Tagelsir Elmelik Date: 09-04-2007, 01:59 AM Parent: #221
عثمان موسى kofi الأبن العزيز حسن سنادة لكم الشكر و التحية... نواصل..
Post: #223 Title: Re: كبري الحديد Author: Gazaloat Date: 09-04-2007, 04:12 AM Parent: #222
Quote: نواصل..
تواصل ماذا ياشقى الحال!! قلنا ان الشئ هذا قد خسفت به المحن الاسفيرية الى اسفل سافلين و... فرحنا لذلك!! مرة ثانية مشيت ونَكَتَّهُ من القاع!!! انت لاترحم ولاتترك رحمة ربنا تنزل!!
اللهم انا لا نسألك رد القضاء!!! ماذا حدث لصورتك التى (هكرها) الجريفاوى؟؟!!
منعم
Post: #224 Title: Re: كبري الحديد Author: Ishraga Mustafa Date: 09-04-2007, 07:02 AM Parent: #223
Quote: نواصل..
مهم جدا تواصلوا ونواصل ونتواصل من حقنا ان نفرح... ونتحاور بمحبة واحترام...
كباحثة اضناها البحث اجد فى البوست ده مادة دسمة للتحليل ومقارنة ذلك الواقع باليوم طرق تفكيرنا التى تغيرت، وجميل انها تتغير، شخصيا لا اؤمن بالثوابت فى مطلقها...
هذا البوست لايخلو من حكايا الناس البسيطة المسحوقة بالفقر وعلى جبينها الرضا.... سيد اللبن نموذجا وحكايات الحب قبل ان تتعلب فى معلبات العولمة وتفقد بريقها وعمقها... شوفوا بالله احب نهى دى، زمن برىء وبيكشف حاجات كتيييييييييرة...
مالى شكلى حا اقلبها كلام ناشف، ومنو القال كلام العلم ناشف، كلامكم ده كلو علم اخدوها من باحثة بتشق يادوب طريقها...
محبتى لكم جميعا... وللبنات الظريفات المرن من هنا
* التعديل ضرورى الى ان يجد سيد اللبن بستلة خرم روحنا
Post: #225 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: mamkouna Date: 09-04-2007, 09:02 AM Parent: #1
العشق..ظنيتو ساهل مشهد العشق القديم
تسكن صديقتي ( مها ) في البيت المقابل للمدرسة.إعتدنا أن نزور منزلها بعد انتهاء اليوم الدراسي للتزود بالماء و الكلأ حتى نواصل طريقنا ( كداري ) لبيوتنا. لاحظت اهتمام ( الصادق ) أخو مها و حرصه على التواجد كلما كنتَ هناك ...تبادلنا النظرات و البسمات ...كان وسيماً....هادئاً...عجبتني شقة شعره على طريقة ( عبد الحليم حافظ ) وكتلتني نظرة عيونو.
تطور الموضوع بسرعة....من طرف الحبيب جات أجمل رسايل. لا زلت أذكر خفقات قلبي و رجفتي و أنا أقرأ كلمات الجواب.رجعت البيت و أنا مضطربة وملخومة.....سألتني أمي - الله يرحمها و يغفر ليها-...مالك يا ممكونة؟ ما قدرت أكذب عليها....سلمتها الجواب و أنا أتراجف.....قرت الجواب و ضحكت....و قالت لي ..انتي لسه صغيرة يا ممكونة على الكلام ده ....رجعي لأخو صاحبتك جوابو و قولي ليهو أنا لسه صغيرة على الكلام ده. لم اقتنع بكلام الوالدة فقررت - على طريقة جورج قرداحي - أن استعين بصديق.اتصلت بصديقة و حدثتها بما حدث....رد فعلها كان غاضباً جداً....قالت لي قطعي الجواب ده و أرميهو ليهو في وشو. رجعت تاني اليوم المدرسة و انا ما بين كلام الوالدة و ما بين كلام الصديقة الارهابية. لقيت حل وسط.....قطٌعت الرسالة و وضعتها في ظرف أنيق و طلبت من ( مها ) تسليمها للصادق مع التأكيد له بأني لسه صغيرة على الكلام ده . صباح اليوم التالي لاحظت ان ( مها ) تتحاشاني و تتجنبني....فقلت عااااادي...يمكن زعلانة عشان امبارح ما رجعت معاها البيت....في نهاية اليوم لملمت بقايا حزني و طلعت على البيت.....في منتصف الطريق فوجئت بالصادق و معاهو كلب ضخم جداً و الشرر يتطاير من الأربعة عيون ( عيون الصادق و عيون الكلب ). ما كان في طريقة أغير الشارع .....واصلت المشي و أنا ارتعد من الخوف....لمن وصلت جنبهم ...و بدون أي كلام أو سلام.....قبض الصادق يدي بعنف حتى صرخت و قام ب لف حبل الكلب حول وسطي و كلما صرخت كلما ازداد الكلب هياجاً.... و خلاني كده و مشى.
في اولاد حلال جوا فكوني من الكلب و أنا بين الحياة و الموت...... لذلك كان أول سؤال سألته لزوجي الممكون -حين أتى طالباً ودي-.........
كانت البيوت حولنا تخلو بالكاد من شخص يتعاطى الخمر. وكان غالب شراب اهل المدن الخمور المحفوظة فى زجاجات وارد المصانع و (الفبارق) المحلية والاجنبية او تلك المعبأة ( تعسفيا ) فى نفس نوع الزجاجات وارد الكنابى والديوم المجاورة.
كانت البيوت غالبا مفتوحة لنا جميعا فيما يعرف بمشروع (كلنا اهل بعض) . وكنا فى صبانا الباكر نقضى نهارات مابعد المدرسة تحت ظلال الحوائط الخارجية للبيوت، نتونس ونحكى و.....نراقب!! كالصقور تتتبع اعيننا اللفافات الورقية المثلثة الشكل والتى تحتوى على ثلاث زجاجات ( غالبا بيرة ابوجمل) او تلكم الفردية اللف والتى كنا نعرف للتو انها زجاجات الشرى. النوعان كانا هدفا مشروعا لنا نحن صبية الحى!! فقد كنا نخبئ المعلومات التى نحصل عليها كأنها اسرار عسكرية!! على شاكلة ( اليوم ناس خضر الله جابو عندهم قعدة!! فقد رأيت خضر يحضر معه ثلاث لفات انزلها من عربة التاكسى!!! وبعملية حسابية بسيطة فان خضر وحده لن يستطيع تجرع كل تلك الكمية !! اذن فلابد ان هنالك ضيوف آخرين مما يعنى احتمالات مزيد من اللفافات!!) هذا سر اموت به ولا أفشيه حتى لاقرب الاقربين!!!
أو ( ناس عصمت زاكى الدين عندهم عرس واستطلاعاتى دلت على انهم سوف يستخدمون ديوان ناس بخيته زوجة عوض مكى مكانا لاستقبال واكرام الفنانين وكبار الضيوف!!)
وهكذا نقضى نهاراتنا فى حالة استطلاع ابدى لتحديد الهدف واستجلاء ارض المعركة ومن ثم نعد العدة ونضع الخطط للفوز بالكنز الثمين....كنز الزجاجات الفارغة. وتلك معركة نستعد لها بالنوم المبكر!! حتى لايغشانا نعاس حين يحمى الوطيس فتطير العملية كلها فى لمحة عين!!
كنا نبدى استعدادنا لتقبل مشاوير ( تعال ياولد اجرى جيب لى علبة سجاير) او ( ياولد امشى لى خالتك سعدية وقل لها تحضّر المزة) وكنا على استعداد للزهاب الى القمر نفسه من اجل ان نظل طوال الليل (مجاورين الجماعة) وما أن تفرغ واحدة من الزجاجات حتى كنا نتخطفها خطفا. وكنا نركز تحديدا على زجاجات الشرى الشفافة بدون اى لون فهى الاغلى!!اما الزجاجات الزرقاء، زجاجات البيرة ام جمل، وان كنا نتخطفها ايضا حيت يرمى بها السكارى فارغة ولكننا نفعل ذلك بحماس اقل. لم يكن واحدنا يستطيع ان يحصل على اكثر من ثلاث زجاجات. حيث ان اكثر من ذلك سيستدعى مشكلة تخزين وحرز وحراسة وهى كلها مشاكل كان من الصعب علينا ان نجد لها حلول. فان احسن مخزن كان تحت المخدة الى ننام عليها!!! وليس فى مقدور الانسان ان يضع تحتها اكثر من ثلاث زجاجات، لهذا كنا نتخير زجاجات الشرى الفارغة بدلا عن زجاجات البيرة الفارغة.
فى الصباح كنا ننتظر بفارغ الصبر ذلك الصوت الرنان وهو يتغنى بأجمل لحن فى الوجود:
- عا قـِزاز.... المعا قـِزاز...
فكان كل منا يتخطف ثروته الدفينة ويخرج الى الشارع بدون اى تحرج!! ونتحلق حول الرجل (وهو على حمارته والتى تحمل على كل ناحية شوالا كبيرا مملوءً بالزجاجات الفارغة من كل الانواع والاصناف) فى عملية شراء وبيع (عدييييل كدة) زجاجة الشرى الفارغة بقرش وزجاجة البيرة الفارغة بتعريفة ومن هنا يجئ حرصنا على اقتناء زجاجات الشرى تحديدا.
اما اذا حالفك الحظ وغنمت فيما غنمت زجاجة خمر مستورد كالويسكى والكونياك فانك ولا شك ستكون امبراطور السوق الذى ينظر اليه اقرانه فى حسد!! والغل يأكل صدورهم. ولما كان هذا النوع من الجاجات ليس له ( تسعيرة) فان عملية شيل .. خت .. شيل .. خت .. ولابد ان تستمر فترة حتى تنتهى غالبا فى ( ابخمسة ) وهو الشلن.
حلواني برعي........لو سمحت تجاوره مكتبة العم غانم محمد أفندي ثم دكان العم أحمد ناصر اليماني ثم يأتي بعد ذلك بار المحبة محل العشاء النضيف و البيرة الباردة لامن الجمل ظاطو يترقط من البرودة الشديدة
عليه برعي ما كان عنده بار إنما كان حلواني..... يا أبوسطولوس حاجو غولو
احييك واحي فيك هذا الاستدعاء الوفي للزمن الجميل من وحي خيال ذاكرة فنية مترعة بالتفاصيل الجميلة وهي ذاكرة المبدع والتي وحدها تختزن تفاصيل الجمال وهي الداحضة بهذا الذي مضي لهذا الحاضر الراهن المثقل بالجراحات والماسي والقبح والشر المهول والذي كان مستقبلا يمنينا به المهووسون من قوى القبح والظلام والذين احالوا هذا الحاضر والذي كان مستقبل اجيال تحلم بالتجديد والتغيير للافضل احالوه الي مقبرة كبرى للطموحات والاماني وجعلونا مضطرين ان نبكي اطلال الماضي الجميل و نحن الي العودة الي ذاك الذي مضي والذي لم تره اجيال النكبات والظلام من ابنائنا وهم ينشدون السودان الجديد وفي مخيلاتهم صفر كبير من الذكريات واحلام لا تستند علي ذاكرة بل علي مدن فاضلة من الاوهام واعتقد جازما لو استعدنا اليهم ذاك الذي مضي عبر هذا السرد بذاكرة فنية(دجيتال) من تفاصيل ذاك الذي مضي واذا ما قارنوه بالراهن المعطوب وبالاتي العدمي المبشر بالخطوب لهللوا وقالوا انه السودان الجديد! وهو الذي تعايش فيه(بار المحبة) بالدويم بجوار مرطبات الاسلامي الملتحي الطيب الراحل عمنا برعي وكان الحلال بينا والحرام بينا واهلنا المتدينون بالدويم لا يتحرجون من شرب الماء البارد في عز نهار الدويم من ( تلاجة عمنا ابكر) في ( بار المحبة) وتتعانق علب ( البيرة السايدر) في منتهي التالف علي راس( زير السبيل) حيث لا توجد ( كيزان) ويختلط صوت اذان الدويم مع طلب( بيرة ساقطة) بالصوت العالي من ذاك الذي كان نجما من نجوم اهلنا بالدويم وحين غضب في اهله قال لهم: من اراد ان تثكله امه ليلحقني الي بار الله والرسول! وبالقرب كان متجر( النقادي) صديقي جودت وليس بعيدا عن دكان اليهودي( مجاهد) والذي حين حاصره المهووسون عقب نكسة الاعراب في حزيران 67 وحاولوا قتله استجار بالناظر هباني في بيته واعطاه الناظر الامان في ذاك السودان الجميل الامن في مدينة اسمها الدويم تعايش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود و تعايشت علب السايدر مع ازيار السبيل قبل ظهور ( الكيزان)وما كنا نقيم الصلاة ونحن سكارى وبعد الصلاة كنا نغني( ليالي الفي الدويم) وفي اواخر ليلها الجميل نشهد منافع لنا من فيضها الكريم ونفيق عند الفجر بعدهاعلي صيحات الراحل عمنا (ود الفضيل) يذكرنا ايضا ان نغذي الروح بالايمان ونتذكر ان الموت قادم وان نعد العدة للبعث العظيم... وهكذا دواليك كان السودان القديم هو الجديد(وكان رجال رجعونا محل لقيتونا)!!
( ازيك يا جازوليت..اظن ودعمي ازهري نور الهدي صحح ليك المعلومة بتاعة الحلواني الراحل برعي وابو الزهور افضل من يجيد التوصيف لانه في الاساس فنان جميل وهناك ايضا المبدع عضو البورد الذي نفتقده لفترةالاستاذ ابي عز الدين البشرى من ابناء الدويم وهو صاحب ذاكرة رقمية يمكن ات تعيد اليك صورا من الماضي بريحةدعاش المطر في الدويم و ونكهةفول عبد العال بجبنة مايسترو وريحة عرس في حي الجعافرة مع نكهة تبش بالشطة والليمون وفسيخ في حي التخديرة بالدويم!)
يا سلام يا أبو السرة الجنى وليد عبدالحميد ده فنان بازخ جدا و هو فناني المفضل يسلم ود الملكة.....
بطرب ليهو من عضمي الجوه داك بعدين أنا عارف قدر شنو هو مسكون بحب السودان و أنا غنيت مع شقيقه الأكبر مهدي (عليه الرحمة) مما كنا في الدويم الريفية الوسطى و أول أغنية غناها مهدي كانت: لم شفتك ليلي ضوة و بق نور و نرجس الجنة المفرهد رف بي جنحات عطور و غنى فارسك خت صورتك في الإطار في الليالي نجم يلالي و نسمة في وهج النهار....
أرورووووك ياناس الدويم هوي جملة...... ده ما وليد ود الصول..وليدكم... ابوه عبدالعزيز عبدالحميد ود الصول و أمه المرحومة الأستاذة ملكة الدار محمد بابكر شوفوا الشئ ده كيفنه الجنا ماهو جناكم و مخلوق من عضاكم...
مقدرة و الناس أهالي
سمحة المقدرة و قبح الله الفقر
و نحنا ونحنا الشرف البازخ و الفن البازخ المنتمي
هلا هلا يا أبو السرة ده تمساح كبير من تماسيح بحر أبيض.
تاج السر الملك تحياتي والله أنامستمتع بالبوست دا جداًًََُ فشكرا على الدكريات رغم إنو الدكرى للحبان بقت أكبر إشاعة. بعدين صورة وليد دي والله ما ساهلة لأنك إستعنت فيها بتكنيك شفناهو في رسومات متحف الخليفة. ولا نكون شفنا وليد زاتو ياربي؟ أعتقد إنها جات من جوه الصندوق ابو تلافيف الشايلو فوق حواجبك. سلمتا مصطفى مدثر بقول يا تاج ممكن أستلف صورة وليد دي وأستعملها في سودان فور أول؟
مصطفى مدثر كمية من الأندهاش ( السعيد) برؤيتك و اتابع ما تكتبه عن وليد ( الرهيب) و ( مصطفى) ، هؤلاء الشباب فنانون بحق و حقيق، اتمنى ان يستمر التعاون بينهما الى الأبد ، الصورة سأبعثها لك بالميل و معها قصتها . شرطى ان تكتب لنا فى هذا البوست و لو مرة ، كتابتك الراقية الفريدة 0 مسبق ذلك بلو سمحت).
اندحرت جيوش الأنجليزالغازية فى سوح الفداء فى كررى , و انتشرت جثث القتلى و الجرحى على امتداد البصر , شاهدا على بلاء الرجال , فر من فر , و استسلم من استسلم , و دارت على الباغى الدوائر , سلمت البقعة من الفتك و السلب و الأغتصاب و الأستباحة , استقبلت الجماهير الهادرة الجزلة جيشنا الظافر, و نقل جرحانا الى مستوصف ( ام دبيكرات) , ثم جاء ( غردون ) الذى اسلم و حسن أسلامه حين أعفته قيادتنا من الموت بفصل رأسه عن جسده فى القصر , اتى لأداء فروض الولاء و الطاعة , و قام تلاميذه من طلاب العلم فى خلاوى و مسائد النشاط التى اسسها من حر ماله, بتقديم الفواصل من الترانيم و المدائح و اهازيج الشكر و الثناء , طلاب نهلوا من معين العلم , تاركين السياسة لساستها و سائسيها , ثم اتت الأخبار بنجاح ( ود النجومى) فى فتح مصر , و احتلالها , متقدما جيشه الجرار , تتبعه قوافل الطعام و الشراب و المؤونة , و اخرس بذلك الشعراء و ضاربى الطير , و كل من ود نظم مناحته , و اندثرت الى الأبد شائعة اغتياله المغرضة , و كان ان اشهرت الملكة ( فيكتوريا ) أسلامها , و رضيت بالزواج من (الجريفابى) و اتت امة متحجبة على متن الطيران البريطانى , و تحدد موعد زفافها ذات نهار ابريلى قائظ. خطب الخليفة فينا , و الجماهير المحتشدة تهدر باسمه, فقال , بعد ان حمد الله و اثنى عليه , و على النبى , و النبى الخضر الذى كان يراه هو دون غيره , قال, الحمد لله الذى صرف عنا مكائد الأنجليز الحربية وخططهم التعليمية , و بدعهم الصحية , الحمد لله الذى كفانا شر خدمتهم المدنية , و صرف عن ابناءنا و ابناء ابناءنا و بناتنا , شرور لغتهم و شرور ( البوب ميوزيك ) , و ( البيتلز) , و موبقات ( ت س اليوت) , الحمد لله الذى اتانا من ( القرض) و ( الثوم) , علاجا باتعا و ناجعا , يقينا من الأمراض و العلل , خير و بركة من ( البنسلين) , و ( الكاموكوين) , و كفانا بفضل ( الحلبة) عن ( حليب المانيزيا فيليبس) , و الحمد لله الذى احبط مؤامرة ( مشروع الجزيرة ) المناقل , فأهل الجزيرة لا فضل لهم فى الجهاد , الا قلة , المد متصل الى الله , الذى حجب عنا بأنواره الشعشعانية , دخول الكهرباء الى بلادنا المضاءة بالنجوم من غير نظام , كما قال الشاعر , و الحمد له من قبل و من بعد , الذى حجب ظهور المواسير التى تحمل الماء المكرر النظيف عن بيوتنا , الحمد لله الذى نفعنا بجهل الأمة من مغبة المتحذلقين , الذين أساءوا الى فك الخط , فنهلوا من معين العلم الدنيوى , و اقضوا مضاجعنا بالفكر الماركسى و البعثى و العبثى , و الأخوانى و البنيوى و هلم جرا , الحمد لله الذى اخزى جهود الأنجليز و صرفهم عن خلق قوة دفاع السودان , بدبابيرها و كاكيها الذى لا يشبه جبة الجهادية المرقعة , و كفانا مكائدها التى لا تنتهى ضد السلطة , ها قد اعفيتم من مستقبل مظلم , ترقد فى اطواءه اسماء , مثل ( عبود ) و ( جعفر ) و غيرهم خلق كثير (سوار) و ( عثمان ) و ( حسين ) بؤس و شر مقيم , وو الله انكم ما وجدتم جلودا تمضغونها مثل ما فعل اسلافكم فى مجاعة سنة ستة التى اتهمنا بها , و لفررتم بأرواحكم و ابناءكم الى الحجاز و الخليج و سلطنة عمان , و ما وراء ذلك تبحثون عن الرزق , و لحللتم ماليزيا , و لشاركتم ( ياجوج و ماجوج ) ارزاقهم , و لسوف يتحدث ابناءكم لغة الأفرنج , و انتم قانعون , و لسوف تلحقكم الفاقة و الأحتراب , بدار الفور , حتى تكون بلاد اسرائيل احن عليهم و على اهلهم منكم و معتقلاتها بردا و سلاما من حرة ( انتينوفكم) . عقب اللقاء , انشد ( بوب مارلى ) ( افريكا يونايت) , رقص ( روبرت موغابى ) والجلابى ( معمر ) العرضة , نفثت الأرض دخانا من تحت مخالب اسد يهوذا دخانا ,و فى الصباح الباكر أقلعت الطائرات تحمل فى متونها قبائل الفلاشا الى ارض الميعاد , تصحبهم بركات الشيخ ( عمر) الطيب ,بينما ظل ميكرفون الصالة يصدح دون ملل بالأناشيد ...فليذكر التاريخ أبطالا لنا...و ردد مقاطع من خطبة الخليفة , الحق الحق اقول لكم , يأتى عليكم زمان بخليفة يصاهرنا , سمى بالتراب يهيله عليكم , نصحناه بتعلم الجودو فما انتصح , يقتل فى نزعته الأسبارطية , فيلسوف زمانه و حلاجه , و قد قيض لنا منع ( كتشنر) من اقامة صرح تعليمى لغردون ان قمنا بقتله , ان انتفى ( حسن) و فعله من صفحة التاريخ , و انتفى قول الشاعر ( فى سبعطاشر نوفمبر ...عيد الثورة ضرب جلادو) , و انمسخ قول آخر ( يا حارسنا و فارسنا) , و ما ( طار بلبل ..يحكى للعالم عنا) , و ما افردت للأذاعة دار فى البقعة يؤمها اهل الغناء و الأخبار و ضباط الجيش , , و ما كان لمنصور ان يتنرجس و يتبرجس و يتبرجز , يعذق فى حدائق الكلام الذى لا يثمر و لا يسمن و لا يغنى من جوع , لو البس الجبة و ذاق حصرم الجهاد , لما عبد اله القبة البيضاء الا ثوان , و لادرك معنى ان كيف يدرك الأرض التعب!!! او لعله استمع بشىء من العمق الى اغنيات ( مصطفى) !! ثم ان ( كوندا) اغفلت عن اجبار ( عمر) على ابتلاع حلفه بالطلاق , قسم مثل قسم ( كرومة ) بالمحيا البدرى , الحق اقول لكم , ان العم سام , سيقف على ابواب نيالا , طال الزمن ام قصر , و قبل ذلك , سيبنى ( معاوية) بيارة فى السوكى , تضخ الماء من اسفل الى عل , لا تدخل زمرة عجائب الدنيا , حتى يدركها حتف الجاذبية , فتنهار بددا , و جاءتنا من سنار نبوءة حكيمها , ان السفر سوف يكون بالبيوت و ان الكلام ( بالخيوت) , الحق اقول لكم , ان الكلام فى زمانكم بالكروت , و السفر بالفيزا , و عقود العمل و انقطاع الأمل , سفر الفقر و الفاقة , و سفر الأرتزاق و سفر الأنشقاق و سفر الأتفاق , حتى و لو سالت انهاركم بالبترول , حفظكم الله من ( سنتر الخرطوم) , و الكيزان ابان جضوم. انتهى.
الحكاية شنو الشي سيلسيون... و الله ريقي جرى مطق... مطق... يا أخي ماتشقق ليك معاها فحيلات الليلات بصل و تحلب لك فيهن ليمونة وتضرضر فيهن شط قبانيت دراشة كدي..و تكشح عليهن ملحة في صحين الرق التاني داك... و تحلف علي الجماعة أكان يضوقوها أنا غايتو عزمت نفسي براي مع الجماعة الأفندية ديل ناس الخرطوم ناس بابا كوستا أبان جضوم...... عجب.......
حطت الطائرة فى مطار ( الدوينيب) الدولى , بعد رحلة تخللتها بعض المنغصات الطفيفة ,و التى حاولت تجاوزها بمتابعة وقائع جوائز الأوسكارلهذا العام على شاشة الطائرة. غادرنا مطار ( الشبارقة) الفضائى فى سماء صحو , أعتكر قبالة مصيف و منتجع ( ابو حراز) الكونى الذى تزدهى شطآنه بالأف من السواح كل المواسم , و كان جليا خلو السطح المائى للنيل الأزرق من المتزلجين الذين اعتصموا أمن الفنادق الباذخة فى خيلاءها و فسيفساءها. فاز فيلم ( الرمال الفضية) بالجائزة الأولى , لم افاجأ بذلك الفوز , فقد تعودنا هذا النوع من الأخراج السينمائى المتقدم من (شركة الكاملين العالمية لأنتاج الأفلام) , و لكننى تمنيت فى قرارة نفسى , و يشاركنى الكثيرون هذه الأمنية , فوز فيلم (جبارة العظيم) و هو انتاج لمخرج سينمائى صاعد من نواحى ولاية كردقيل , تناول فى طرحه دستور بلادنا العظيم, و كل الأضافات العبقرية التى ناضل اسلافنا فى تأصيلها و الذود عنها بشرف و نكران ذات نادرين.هبطنا مطار ( الدوينيب) الدولى , و مشينا عبر ردهاته المحصنة ضد الأشعاعات الكونية كل الى وجهته , فى تسارع حضارى متناسق , و قبل ان تتخطفنى ضوضاء الحياة فى طرقات ( الدوينيب) المضاءة بالطاقة السولارية , وقفت اسلى نفسى بمشاهدة العمال من اطواف اللاجئين الأمريكيين, و هم عاكفين على اداء واجباتهم المطارية بصبر و جلد, حقيبتى على كتفى الأيمن, و فى اليد اليسرى , كتاب (طبقات ولد ديزنى) و الذى توقفت عند حديثه عن الشيخ ( سوبرمان) ذو اليد اللاحقة و الطائر دوما فى الفضاء!! و كم تمنيت ان ( يندهه ) هؤلاء الغلابة عل و عسى أن يفك كربة بلادهم التى طحنتها الحرب الأهلية, مرارا و تكرارا, حتى اصبحوا حديث (الذين يسووا و الذين لا يسووا) ,هه..كما نقول هنا فى الولايات السودانية المتحدة , كم تدخلنا فى شئون هؤلاء التعساء رفقا بهم , حمدت الله فى سرى و انا ارنو هذه الأفواج بعطف اصيل , الذى جعلنى سودانيا متحدا , و باغتنى شعور بالشفقة على وقوفهم الساعات الطوال امام صفوف مكاتب الهجرة و الجوازات , املين الحصول على الأقامة , و انتهاز فرص العمل , ثم انجاب اطفال يحملون الجنسية السودانية المتحدة , يرمقونهم بأعجاب و هموا يختالون بالأكسنت السودانى (شىء يفهمونه و اشياء لا), لا يقدرون على انتهارهم بله ضربهم بالبسطونة, حتى يحل عليهم شرطينا المدجج ليجلس معهم متفرجا على نجوم ( الضهرية) , بأبعادها الثلاثية!! و تحسرت فى خاطرى على العنت الذى يكابده القوم فى رحلة اندماجهم و انصهارهم فى جذر حضارتنا التى اقامت الصروح و قدمت الأطروحات فى القرن الذى كان قادتهم فيه يقررون مصائر الناس بادعاء انهم (حلموا بالرسول) يحضهم على الجمع بين البنت و اختها ,ثم عنت اللغة , وانتهاء بعنت التنولوجيا الرقمية و التى تطورت بفضل جهود علماءنا الى كسورية . و قد قدر لى فى فرص متناوبة تعلم بعض العبارات الأمريكية ( بالأضافة الى الشتائم طبعا) تلك التى يستخدمها جل جمهور الوافدين الأمريكيين , تلك التى تمثل الثقافة الموغلة فى الأصالة السوداوية , كوصفهم للعمل المتواصل ( 2 فولتايم جوب) , بالجكة و التى تقابل فى لغتنا السودانية المتحدة ( العدو تحت طائلة الرعب) , و استمعت الى كثير من قصصهم المثير , بصبر محامى جوازات , عن تدنى الأحوال نتيجة للحروب الأهلية التى لا يتقاتل فيها الأهل بالضرورة , و انما اناس بالأنابة الغير منتخبة , الفساد و اقتباس المال العام الى الجيب الخاص , و سطو الجنود على مقاعد الحكم كلما ادرك الحاكم الشرعى النعاس , و تغليب مصلح فئات على فئات , و اشياء أخرى يقشعر لها ضميرى الحضارى العريق , كحوادث اغتصاب الأطفال التى تمر دون تحقيق و لا عقوبة ناجزة , و التحرش الجنسى بالنساء المغلوب على امرهن , فى مكاتب العمل و طرقات الله اكبر , و ظاهرة اخرى يسمونها فيما يقابل من لغتنا السودانية المتحدة ( الخطف)!!! و هى سيارات مفخخة للأستيلاء على النساء فى رابعة النهار للتفاوض معهن على المعاشرة دون مأذون, و ازدادت دهشتى و عظمت , حين اعلمنى بعضهم , بأن قيمة جنيهنا تساوى تلا من فئات دولاراتهم , يقاس على ضوء هذه الفتلة منسوب الأقتصاد , الا ان المحير فى الأمر ان السوق لا يهبط اذا هبط الجنيه و لكنه حتما صاعد اذا صعد الجنيه!! ثم ان الصلات بينى و بين بعض الأسر تعمقت , فأعجبنى حسن سلوكهم , و بعدهم عن الأسفاف و امانتهم و ظرفهم , و روحيتهم الأصيلة و تدينهم الذى يعصمهم عن اكل الخنزير و يحل لهم شرب الويسكى وليس قليل من السباب المقذع , و تدريب ابناءهم على تعكير صفاء الحفلات و المناشط العامة و الخاصة ,واهتمامهم بالتعبير السريالى بألوان الكريون الدائمة الأشراق على حوائط الأمكنة التى تحتويهم , و أطلاق عقائرهم بالصياح و الزعيق مصحوبين بالقدرات التدميرية الشاملة , لكل ما هو حضارى و عريق و انيق , و لكننا كما تعلمون شعب متحضر , و جهاز شرطتنا متحضر و حاضر , لا يتوانى لحظة عن تفريق حفلاتهم و احتفالاتهم ببأس شديد , فينصرفون بهدوء عاتبين على الأطفال الأبرياء الذين ( قطعوا من شجرة ) , و عيونهم تشى بأنهم فاعليها مرة ثانية و ثالثة , حتى يرث الله الأرض و ما عليها , وانهم ( سيترسون) احواض السباحة الصافية ( خيرسان) , و سيحطمون اجهزة التلفونات العامة , و سيغرقون سجاد فندق ( مريديان) بماء المراحيض , و ( سيمعطون ) اشجار الزينة البريئة , و لسوف يحولون مقاعد البهو الوثيرة الى مزابل لأيداع اطباق بقايا الطعام , تلك التى تحوى ولا تقف عند, ملاح ام نعيمية , و فئات ( اللواييق) بأصنافها , و الفول و زيت الولد , و غير ذلك من اللغاويس التى يصعب حصرها و مصرها.و قد تبين لى بجلاء ان اعظم فضائلنا ...الصبر..فقد اعلمتنا اجهزة مخابراتنا الساهرة , ان هؤلاء القوم يدعوننا الكفار , و انهم يتمنون علينا الكارثة , و يعضدون ذلك بالدعاء عقب كل صلاة ( خمس مرات فى اليوم) عدا النوافل , بأيديهم المرفوعة و عيونهم الممتلئة بشغف الحسادة و المضرة , و تعجبت لذلك كثيرا , أذ كيف تدعو على مركب بالغرق و انت فى صدره جالس متكىء , تقتات من سمكه المقلى و تتلمظ بايسكريمه العذب؟؟ و تتقلب فى جنيهه المطاط , اين لك ان تذهب بعد ضاقت بك طرقات الخليج و المحيط, و الصين و بخارستان و ساوث افريكا و حتى سجون اسرائيل؟؟ خرجت الى هواء ( الدوينيب) الرطب ممنيا نفسى بسهرة ( هيب هوبية) صاخبة , و قلت لنفسى..هه.
تاج السر الملك
Post: #246 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: اساسي Date: 09-08-2007, 07:58 AM Parent: #245
في صحة اجدادنا القدماء الذين يعمرون المكان
Post: #247 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Adil Osman Date: 09-08-2007, 10:35 AM Parent: #246
أفهم جيدا أن إختيار وليد للظهور (بالقلباء المرقعة) (جناح أم جكو) لم يأت إعتباطا‘ لا‘ و لا بفهم خالف تذكر‘ لا‘ و لم تلعب الصدفة‘ أو الموضة أي دور في هذا. و وليد من أجيال ما بعد الإستقلال‘ و من الذين وئدت أحلامهم و هي في مهدها. و وجدوا أنفسهم يدورون في تلك الدائرة الشريرة التي أنهكت و ضيعت مستقبل الأمة‘ مابين تسلط عسكري مغامر محبا للسلطة‘ خلا به من إستغلوه و نصبوه (كخيال للمآته) فانقلب عليهم تنكيلا و تقتيلا و إحالة‘ و صار (كديك العدة) أو الثور في مستودع الخزف يحطم كل شئ. أو كمدع متدثر بثياب الديمقراطية و هي منه براء‘ و فاقد الشئ لا يعطيه. و دار وليد في تلك الدائرة المفرغة و التي إنتهت به إلى حالة اللاوطن... (و هو الفنان المرتبط بالوطن)‘ غريبا تتقاذفه المرافئ و الملاجئ و دول الشتات.
غاص وليد في تاريخ أمته و لم يجد غير أجداده البواسل أسياد (القلباء) و الذين لبسوها زودا عن حياض الوطن العزيز ليستجير بهم و يستنجدهم و يتمثل بهم. لذا تجده يستدعيهم في غناءه و إنشاده الواحد تلو الآخر من دقنه للنجومي للفكي علي الميراوي و السلطان عجبنا و ودحبوبة. و أختار أن يكون شعاره (القلباء المرقعة‘جناح أم جكو‘ تلبس تلبس وضع إستعداد) و التي رمزت ألوانها فيما رمزت إلى تنوع و وحدة هذا الوطن الذي يسع الجميع. و رمزت أيضا لأول ثورة سودانية أصيلة.
و صار دليله الخليل فنان فترة الإحباط‘ فترة ما بعد كرري و سقوط أول دولة سودانية وطنية بالمفهوم الحديث. و الذي شحذ الهمم و نجح في أن يستنهض الأمة السودانية لمقاومة اليأس و نصرة الوطن. فما أحوجنا اليوم إلى خليل آخر و ما أشبه اليوم بالبارحة....
يا أساسى دى ما البقنية دحين؟؟ و فى رواية اخرى ( ام بلبل) و ( المريسى)!! ورواية أخرى ( الدامشيقا) و ( البوزة) حدثنى صديق بأنه زار منطقة فى السودان ..تقدم فيها الدامشيقة كطقس ضيافة ( أساسى) و كان من شدة انفعاله ان قال ( و الله يا التاج يدوك ليها فى شباية الكوب!!) يقصد كباية الشوب...يا حليل كباية الشوب، الشوب ده شنو؟؟؟
أزهرى نور الهدى وليد تمساح بحر ابيض ببلع (جوب و جوب) تمساح يزدان بالتواضع ( بخبر ) الدنقر و الأكوستيك ..فنان لامن كلمة فنان تقول بس ، احساسه الموسيقى أعلى مما نتصور و هو من داخل الجبة يخرج عدد من السنين الضوئية فى التناول الفريد للأغنية السودانية و ما ينبغى ان تكون عليه و هو الوحيد الذى استطيع ان اجزم بأنه انتبه الى الموسيقى العالمية بوعى خاص موازيا للسودانية معها..فبجانب كرومة يقف ( جون كولترين) و ( ناجى) و الجاز و البلوز ان كان هنالك من سيقدم لموسيقانا انتشارا..فأن ( وليد) يأتى على رأس الرمح لا أشك فى ذلك مطلقا..يقول منعم انه أجتهد فى مقارنة صوت وليد بأى مغن فى الذاكرة الا انه باء بالفشل..فأعتمدنا اداءه اصيلا ..و صوته ( وليدا)..و أنه هو هو لايحاكى و لا يستلف و هنا تكمن ( الخلعة)..و صعوبة الهضم للمرة الأولى..فهو لا كاشفى و لا ترباسى و لا و لا أما سحارة الكاشف فلا اقتباس منها ..له سحارته المليئة بالألحان و الموتيفات..و له تاريخ زاهرفى صحبة ( النوماد) و ( عقد الجلاد)..و اعتبره احد افضل ( البيركاشينست) فى السودان ان لم يكن افضلهم على الأطلاق و احد افضل الموزعين ..ان لم يكن افضلهم على الأطلاق....(البوم مصطفى السنى الأخير مثالا) أجمل ما يزينه التواضع ..التواضع..التواضع..
تاج السر تعرف - من دون مدخل - واحد من أروع الأفلام التي رأيتها طيلة السنوات السبع الماضية، The lost city لآندي غارسيا. عن "هافانا" أيام باتيستا "الديكتاتور". الحياة مستمرة، ومقدور على "تفاهة باتيستا"، وهافانا تعيش تفاصيل يومياتها ولياليها بتلذذ. ثم .. الثورة، ورياح التغيير العاتية. الصورة.. الله ما أجمل الصورة، والحوارات. الجمل والعبارات و"الذكاء" الحاد في رسم الكلمات عبر الصورة. الفيلم كان عبارة عن "قصيدة" للذين يبحثون عن متعة حقيقية بعيدا عن فجاجة ومباشرة معظم النتاج الهوليودي. بطل الفيلم:هافانا. نعم هافانا بشحمها ولحمها. لدرجة أنني فكرت - وما زلت أفكر - بشكل جاد في أن أقصد تلك المدينة "المجنونة". وأنا عازم على ذلك. تأثير ذلك الفيلم على نفسي، هو ذاته تأثير السحر والجنون الذي تنثره أنت والأصدقاء والصديقات هنا. تعرف، أحلم بفيلم مماثل عن "الخرطوم". عن "أولاد الديم"، و"مطعم البربري" و"بيوت الشكش"، ودار الرياضة، و"المين رود"، و"ايتينيه"، والحيشان التلاتة. الناس، والمكان. فيلم يتناول حسين شريف وخضر بشير ونور الجيلاني ووردي وعثمان حسين، والهلال والمريخ، و"ستات الشاي"، وكلية الفنون الجميلة، و"الموردة"، و"الله ما في"، كل الأماكن والناس والتغييرات بضربات فرشاة سريعة، عبر الكاميرا، مع حوارات "ذكية".
يا أخ خالد أشكرك على هذه المداخلة الذكية من أكثر الأفلام التى أثرت على حياتى فلم ( روما فيللينى) نفس الأتجاه الذى اخذه مؤخرا فلم ( اندى غارسيا) الممثل الأساسى مدينة ( روما) ، و الأبطال أناس عاديون فى روما..فى السير الذاتية للمدن كان كتاب ( سحارة الكاشف) لأبو العزائم أجمل ما قرأت و كذلك الجبرتى..أتفق معك تماما ان المدن كائنات تنبض بالحياة ..تؤرخ لنفسها و مزاجها ...تحكى عن نفسها و قد تتبرج و هى صادقة اعظم من صدق ساكنيها..تفوح بالطيب او تطلق ريحا متى ما عن لها..و قد تتبول فى العراء و قد تكشف عن دفين حنينها و حزنها و تغض الطرف عمن سلا..و قد تموت.. نتمنى ان نرسم للسودان صورة و شريطا سينمائيا قريبا يبدا عبر بوابة الخرطوم او اى مدينة أخرى فى نفس الشأن شكرا لك الملك
Quote: أحلم بفيلم مماثل عن "الخرطوم". عن "أولاد الديم"، و"مطعم البربري" و"بيوت الشكش"، ودار الرياضة، و"المين رود"، و"ايتينيه"، والحيشان التلاتة. الناس، والمكان. فيلم يتناول حسين شريف وخضر بشير ونور الجيلاني ووردي وعثمان حسين، والهلال والمريخ، و"ستات الشاي"، وكلية الفنون الجميلة، و"الموردة"، و"الله ما في"
عارف يا خالد .. مثلك جئت الأماكن هذي - و أنا منها - فلفظني كل شيٍ .. أو فلنقل تقيأتني ذاكرتها .. الآن فقط عدت من جولتي راجلاً , بدايتها من سوق الديم .. حييت من حييت : الفاتح قبورة و السر صقرة ما عرفاني , إشتريت كيس زلابيا مترعة بالزيت من تلك الأثيوبية عند ناصية بيت ناس إنديش .. ثم نزلت شمالاً أبحث و أبحث . عبرت مقابر فاروق - ما عرفت قبر أبي فيها - و من بعدها " الأوزون " .. و استذكرتني بمسدس شريط يبيعه إيانا عمك عثمان بقرش و نص .. لا نشتري منه شريط الذخيرة الأحمر بدوائر في منتصفه .. فبتعريفة واحدة يبيعه لنا فضل , أما عمك عثمان فيبيعه بقرش كامل محزز الأطراف في سمتٍ أنثوي . نذخره و .. يا حديقة نمرة إنين , مرجيحتان كانتا هنا تدوران كجبة الدرويش , يدور معهما الصراخ و الصياح الجميل و ضحكاتٍ شارقات الفرح , هادئة هذه الحديقة الآن إلا من بخار الماء يتنزل نافثاً من خراطيم تبرد حر السادة و السيدات تحتها , متحلقين طاولات عجبا, الجلسة فيها يخدمها جنسٌٌ آسيوي الملامح . بحثت عن سوق نمرة إتنين بين مدرجات طاولات الخبز و الخضروات و الفاكهة الأجنبية - فاكهة ما عرفنا في زمان ما إلا البرتكان و الموز و البطيخ و الشمام - . مزلقان المك نمر غريب و كبري المسلمية صار إلى قزمٍ قصير .. تسكنه العتمة . إنزلقت إلى حديقة القرشي - و أيضاً تقزمت كبقية ما تقزم - جبل الخشب ما عاد هناك .. و لا تلك الشجيرة التي نجلس عندها نبلل بذراتها المستطيلة في استدقاق .. فتنفجر , فنتضاجك . و ليس هناك تلك النبتة الخوّافة , نغافلها فنمس أطراف وريقاتها فتخاف و تختشي و تغمض إلى الداخل كالعذراوات . ثمة أقفاص و خلايق و لا وجود للبحيرة العظيمة وسطا .. نتسلق حواف طوارها و نجري سبق سبق . سقط عوض جني فيها مرة فأسميناه " شخرمبة " و لا أعلم لماذا .. إلا أن " مصطفى جربطّة " جلدنا بعدها في ثورة كبيرة , فغضبت أمي و نسوة الحي , و صرنا نجيء الحديقة بغير مصطفى جربطة من يومها . محطة السكة حديد بلقعا بفلنكات كانت تئز فيها قاطرات و قاطرات و صعلوق المحطة و دنقس فنقس .. لاشيْ تختزنه المباني الجملونات القديمة ضهر التور .. و لا ذاكرة للفلنكات هنا , قطاطي عمال الدريسة ما تزال بقبة كزرزور الضابط .. و ما تزال صواريخاً - كما حسبناها زمانئذٍ - مات جدي داخل معمل لي ستاك ( مستشفى الذرة ) .. عبرته و ما قفز من جدي إلى ذاكرتي من شيء . شارع القصر جنوب ساكنٌ إلا من الفوضى و قيزان الخرصانات و ركام و ركام و ركام و حفر . الناس ترطن لغة غير .. و تمشي و كأنما تساط بالهرولة خلفهم .. الشارع نفسه جارٍ في كل وجهة .. و في كل وجهة تصفعه لئامة الفوضى . كوليزيوم و المعبد اليهودي .. أبو العباس و العشرة الكرام , مباني جريدة الأيام القديمة .. النادي المصري , عمك الجلك موترجي الحركة .. شارع الجمهورية .. كل شيْ صامت يا خالد ..
سأعود .. ربما .. لكن هافانا ليست هافانا يا خالد .. و الخرطوم ليست مفقودة .. هي لم تكن هنا يوما .. أظنها .
يا عماد كيف وجدت السودان؟؟ رسمة سريعة..هل لازال هنالك ( طمبل) و ( ابو الكيلك) و (سعد)..أين ( ود ابراهيم) ..و شىء من الفن؟؟؟؟
Post: #254 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Gazaloat Date: 09-17-2007, 04:20 AM Parent: #253
ياصاحبى
بريدك هذا قد ذهب فى خبر كان بعد ان تآمر عليه ( بنى كجة ) فأوسعوه ( مرايسَ ) و ( بقنياتٍ ) وبلاوى من كل صنف ونوع.
هى نظرية المؤامرة اذن!! وان كان عندى بعض الحق فى الارتياب فى نوايا خلق الله!! فطوال حياتى لم تسلم جرتى ولامرة!! هل هى مصادفة!!؟؟
يطيب لى ان اقلب اوراق ذاكرتى الوعرة، بين الحين والحين، أو كلما اقتربت من واحد من مزلقانات الدنيا.
وما أكثرها. وقيل ( ما ازلقها )
كنت دائما احسد الذئب!! ابن الذئبة محظوظ!!
وكنت احسب ان قدرا من حظه لو آتانى، لنمت قرير العين، مرتاح البال، متجدع فى زوايا النسيان، لايفطن الى صاحب غنم ضائعة، ولايذكرنى ( اليعاقبة ) بسوء!
وكنت اعرف ( عرفة يقينية ) بان مصائب الدنيا كلها، لايبدأ البحث عن مرتكبيها الا من ( محل ما أنا واقف )!! فهذا اشبه عندى بناموس اتفقت عليه البشرية لحظة مولدى. ودائما ما استغرب ذلكم الرتل من الانهامات المغلظة، والتى لايأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، فى ذات ( اليقينية ) المشار اليها عاليه. ولا أدرى ( مثلا ) لماذا لم يُسأل ( حسن ) شقيقى، عن حيثيات عملية ( ختان ) الخروف، والتى اجريناها سويا على الخروف المسكين، ونحن بعد قبل الخامسة من اعمارنا!! ولم أفهم ( حتى الآن ) لماذا انشال الاتهام كله، وانصب فوق رأسى وحدى!! وسار بين الناس ان (( منعم طهَّر الخروف!! ))
كم هو سعيد ذلكم الذئب!
وحين حلب الاولاد معزة ( مقبولة بنت البصير ) واسالوا لبنها فوق الارض ( مضرةً ساكت )، كان اول من سُئل عن تلك الفعلة هو انا !! رغم اننى وقتها كنت عند جدتى ( رحمها الله ) ولكن ذلك لم يشفع لى. فقد راحوا يسألوننى شتى الاسئلة ( عرفت فيما بعد ان اسمها استجواب!! وكان ذلك بالطبع قبل ان اتعرف عن قرب لما يسمى بالاستنطاق ) ولم تنفع معهم تدخلات جدتى، التى اقسمت يمينا مغلظة، اننى لم ازح من تحت عينها لحظة واحدة. بل وحتى بعد ان شهدت ( روحية عشاء البنات ) بأنها شاهدت اولاد الاطرش الثلاثة، فى ذلك اليوم، يركبون على ظهر المعزة كالحمار، بل وحتى بعد اعتراف ( عبد الوهاب الاطرش ) على نفسه وعلى أخويه. فقد كان الناس فى ( يقينيتهم ) اياها يؤمنون بأن لابد ولى يد فى الامر تحريضا أوتحريشا أو حتى فضل تفكير عدت به على من لاتفكير له!!
كم هو محظوظ ابن الذئبة!!
ومرة راح أولاد اشلاق ( القيادة الشمالية ) يستحمون فى ماء النيل ( أو البحر كما كنا ولا زلنا نسميه ) وفى طريق عودتهم، استمتعوا قليلا بتدمير محصول العجور، فى احدى مزارع قرية ( الشقالوة ) شمال شندى، اكلا و تكسيرا. واشتكى المزارعون البؤساء الى احد كبار ضباط القيادة، والذى بدوره، امر بوليس الاشلاق بضبط واحضار الجناة. ولم يتردد الرجل كثيرا، فقد كان ان اتجه مباشرة من مكتب الضابط اياه الى منزلنا الكائن فى حى ( الصولات ) واقتحم الدار فى غيبة امى ( رحمها الله ) ليجدنى ( مدمدم ) تحت وابل من البطانيات السوداء الثقيلة، فظن اننى مختبئ!! ( ومَحـَطـَنِـى ) واحدة من ( بسطونته ) المسماة بالكافرة ( فقد كان عندنا اعتقاد راسخ بأنها ستدخل النار، وصاحبها معها!! )
- قم يا ملعون
وافقت من كابوس الم بى على كابوس أخر، والرجل يتطاير الشرر من عينيه الحمراوين بفعل المريسة وأشياء أُخر، وفى معيته بعض رجالات البوليس الحربى، فسألت مفزوعا فى براءة ( حقيقية والله )
- ماذا!؟
وكان الرد مسبوقا ب ( مَحْـطَـةٍ ) اخرى جذبتنى من تحت البطانيات، مرعوبا، مقهورا، مفزوعا، م.....
- وعندك نفسٌ لتسأل؟
ووقفت ، بالكاد تحملنى رجلاى من رعشة اصابتهما جراء حمى الملاريا التى اصابتنى منذ يومين!!!!! فلم اغادر ( العنقريب )!!!!! فى تلكم ( الراكوبة )!!!!! الا بالكاد، للذهاب الى ( المرحاض ) ولكن من يسمع ومن يعقل!! فقد كنت مذنبا حتى ولو ثبتت برائتى.
إن الذئب محظوظ، لاجدال فى ذلك.
كنت اتحاوم، بالقرب من بائع الفواكه، والذى اعتاد ان يفرش بضاعته العجيبة، كل يوم جمعة، عند المدخل الشرقى للمسجد الجديد، عندما التقطت اذنى حوارا، بين اثنين من المصلين، وهما فى طريقهما للّحاق بصلاة الجمعة. لم افهم بالضبط مادار فى ذلك الحوار. ولكن الذى ادركته اذنى، المدربة تماما، هو ان شخصا اسمه (جون كندى) قد قتل بفعل رصاصات اطلقها عليه مجهول، وان البحث جار عن القاتل.
لم اتردد لحظة. فقد اطلقت ساقى للريح!!
عصر ذالك اليوم، جاء والدى (يرحمه الله) يبحث عن فردة برطوشه حين وجدنى مختبئا تحت العنقريب الكبير فى الديوان!! واستغرب من وجودى هناك، وطلب منى الخروج، فسألته.. متوجسا:
هل قبضوا على القاتل!؟
لعنة الله على الذئب المحظوظ. فقد برأه الخلق من تهمة الايغال فى دم ابن يعقوب!! ليت لى ربع حظه!!
أعيد نشر الغرافيتى... فهو جزء اصيل من تجربة الأحمسة
غرافيتى سودانى يا سواقو ليه شلتو؟؟؟؟
تاج السر الملك جلست أتأمل حياة الفنان الأسود باسكيات أحد أهم أعمدة الفن الأمريكى الحداثى, و كيف أنه تبوأ مكانه فى القمة, كتفا لكتف (اندى وورهول), (ليكنستين) و غيرهم, قادما من داخل صندوق تلفزيون فارغ (غرفة نومه ) داخل حوش بمساحة أركان حدائق نيويورك المتعددة مكتسحا كل فراغ صالات المعارض بفن جزيل , متدفق يفيض بالألوان و الرؤى, تأملت الطابع الغرافيتى فى أعماله و الحرية التى تصل حد العبث اللون العبارات المبتورة الدالة, الحروف المتناثرة ,الأشكال, الأطياف, و البشر, فى تداخل لا عقلانى مقنع و مبيت, شىء من كل شىء فى رحلة حياة بصرية مذهلة, تبدأ و تنتهى فى أنفاق المترو المظلمة, رحلة متصلة بين أعلى درجات ضجة الضوء وأخفت لازمات الظلمة الكاملة, حمل الى العالم ثقافة الرسم على الحوائط و الجدران,فالكانفاس عنده كل حجر على حجر و من هنالك ورث حريته فتنفست موهبته و نمت قدراته كالنبات البرى فألتقطه آندى و صنع منه أسطورة. و قد طاف بعقلى فى مسرح طوافها فنانو الغرافيتى فى بلادنا و الذين لم يفتح الله عليهم بغير جملة (ممنوع البول هنا يا حمار!!!!) و التى لا تكتمل زينتها ألا حين يمهرها متبول عابر بتوقيعه و كل الدنا مستراح عند بعضنا. ثم تزيين أبواب العائدين من الحج برسوم مجردة مبتسرة للكعبة و المسجد الحرام لا تراعى فيها الحقيقة بقدر كونها مأخوذة عن ذاكرة لم تشهد الحرم بعين الحقيقة و لكن بمشاعر مبهمة تائهة بين قصائد البرعى و رائحة (جناين السيد على) ورغبة التوسل الى هدية السبحة والطاقية تلك التى تنكمش من الغسلة الأولى!! و تأتى عبارة (يا داخل هذى الدار) كالعرف الذى لا نفاذ من أقطاره تقابلها فى العمود المقابل (صل على النبى المختار) و تنتهى كل عبارات التهنئة بجملة أعلانية متنفذة (توجد مع الحاج باروكات!!!) وقد شهدنا فى (مدنى) و نحن بعد غرار فى طور النشوء و الدهشة و التطلع, فرشاة الساحر أبو الأجمار و هى تخر بالأليلينيا قارية اللون نافذة الرائحة و هى تنضد الحروف و الرموز بحنكة لا تدع لنقطة من المداد الكثيف سائحة تهم بالشرود أو فقاعة لزجة متهيئة للانفلاق بالتنفس من غير معالجة بالتدكين و التشكين والتمليس ثم لا نقطة تسقط على جلبابه النظيف و لا عمامته المستديرة طوقا لا ينعكس على نظاراته السميكة, و كان الزمان موازيا لمجد المتشاعر (ود العيلفون) القائل فى حكمة كونفوشية مهيبة (لاقيتو جنب النيل- حيانى بالمنديل- حبيبى دفق الوسخ!!!) ثم برز (فريد الخطاط) هذا أسمه , فتراجع أبو الأجمار لمقعده جوار المحكمة ينسخ العرائض و العرضحالات (الأرضحلات فى رواية أخرى), يقول (النور حمد) بأن حرف الرقعة عند (فريد) هو من خالص صنعه و أجتهاده و تلك شهادة تعدانا الأعتراف بها و لحظة من الخلق المتفرد التهينا عنها بحروب الفقر, كنا نشهد فنون (فريد) الغرافيتية فى أعلان سينما الخواجة اليومى, تقابلها فنون (أحمد بابكر) فى نسخ أعلانات السينما الوطنية فى حوار متصل بين الرقعة و النسخ, لم نر (أحمد بابكر) يوما واحدا فعشش فى أذهاننا مثل طيف, أما (فريد) فقد كان ملء البصر و هو منطلق على ظهر (فسبا) خضراء مضاف اليها صندوق أدواته فى مؤخرتها, عبقرية التوليف فى ( ورشة أفريقيا). ثم ظهر الغرافيتى السياسى , الحمامة و غصن السلام ,القبضات و المناجل, و أستعرت حميته بقيادة (زاهر), حتى أشفق الناس من طلاء حوائطهم حذر أن تلحق بها لعنة عبارات ممتدة على نسق(الهجمة الأمبريالية الشرسة), او أشياء مثل (مليون شهيد لعهد جديد) و ما الى ذالك و عدا ذالك صورة السهم المنشك فيما يشبه القلب و عبارة أحب هنادى, أو غير ذالك من كتابات فحمية معبرة عن تشوقات جنسية صبيانية ممهورة بأسماء حركية تشبه تلك التى يلجأ أليها الناس هذه الأيام فى منابر الحوار على شبكات الأنترنت!! و قد شكلت عبارة (حضرنا و لم نجدكم) أساسا مشتركا لفلسفة الغراقيتى فى السودان, و ابيح العمل بها بدءا بالقطاطى و أنتهاءا بالمونة(الحرة!!) و نفذت الخطة بعبقرية فذة حتى و أن بنيت منزلك من العجوة, كل ما عليك فعله أن تقوم بزيارة من تشاء من غير علمه أو دعوته ومن دون مشورته و عليك بفحمة, فأن غم عليك فحيمورة, أو مسواك أذا ما رق الحال و تضاءل الأمل, أما أذا بلغت بك المضرة شأوا فلا بأس من أستخدام المسمار فى غير ما خلق له, أحفر أسمك بخدش الطلاء حتى يبين العظم و لا يقدر المسمار على النفاذ, فأن تأبى عليك واقع الأشياء فدونك التبول اللأ رادى بدقة أملائية و خط أنيق لا يقدر عليهما سوى كتاتيبى سودانى أصيل!! و برز الى الوجود الغرافيتى (فائز عرمان) سلاسة و بهجة فى اللون و الحرف و تحولت رموز السابقين الأستاطيقية الى وجوه حقيقية فرحة و ظهرت العبارات الترحيبية المنمقة فى المحلات التجارية و أكشاك المرطبات, و تلا (عرمان) أو قل عاصره (مكرم نسيم) و الذى أقثبس كل (فلتر) شركة البحارى ليصنع لوحاته فكان بذالك أول من حارب عادة التدخين بأستخدام أحد مكونات السجائر كعنصر أساسى فى لوحاته, يصفها و يقصها كيف شاء ومثل اللغز ينزاح الغموض عن لوحاته متعة بصرية مذهلة, أما (أبرهيم مهدى) فقد كان مقلا فى مثل هذه الروحات فأكتفى بأرضاء أصدقائه فى أستوديو أشراقة ثم أرتحل الى الخرطوم فى زمن (العقارب) و(الكريزى هورس) حينما أنصهرت مدنى فى حميا (عبد الوهاب سليم) و(صلاح درويش) و الحضور المتزايد للراقص المبدع (الطير المهاجر) و فى الزمن الذى تبوأت فيه (أرحمونى يا ناس) لبلابل الجزيرة قمة أكثر الأغنيات ذيوعا, قرر (أبراهيم) أن يعمل مصمما عند (خليل عثمان ) فأزدهت كل واجهات (سلوى بوتيك) بأبداعاته الى أن ناداه مناد بخليج الذهب الأسود فأجاب. و أعقب كل ذالك الغرافيتى الجوال, فما من شاحنة أو عربة أجرة أو حتى عجلة الا و قد تزينت بكلمات و رسوم و أشارات , فمن رصيد (الطيب عبد الله) الغنائى المهموم بالهجر و الأسى و حتى قولهم (داس مشاعرنا و حصل), و حتى بزوغ فجر (ما هو باين) و ما بين ذالك (غلطة) أول أغنية سودانية عنوانها كلمة واحدة!! و قد خلقت هذه الكتابات و النقوش أجواء و مزاجا خاصا لكلا الحافلة و السائق, و أنمحت نتيجة لذالك كل السمات المميزة لكل سيارة أو شاحنة عن الأخرى, فليست كل التويوتا تويوتا, و لكن هنالك (عوض عبده) و(محمد التجانى) و (على قسم الله) و (حسين العركى) و (محمود سيهان), وبصات الركبى هى بصات الركبى لا يهم مصدر صناعتها, تقطعت السبل بينها و منشأها, فعبارات مثل (تيس الخلا النطاح) و (خواض هوايد الليل) كافية لمسح هوية اليابان بأكملها, و كذالك السلوك (السواقى) المتناسق مع أدبيات الغرافيتى, فظهر السائق (الرياد) بقعدته (الجنباوية) مظلل بعبارة منتقاة من نوع (يالمصيرك تنجرح), أو خريج الزراعة بنظراته المحدقة قدما ووراءه تربض كلمة (الهدف) ساطعة على الزجاج الخلفى و غالبا ما يكون الهدف السعودية و ليست (سغيدة) كما أراد الشاعر. أما القندرانات و أشكال الشاحنات الأخرى فقد أحتفت من الأرث الغرافيتى بقدر واسع من المساحة,كافية لأحتواء (بس تشيل فوقى و تودى) أو حتى ( الشال منام عينى و فؤادى جارحو), ثم الرموز الكلتية مثل العين الذارفة لشىء لا يشبه الدمع, و التوسل بكدباس, و أشياء أخرى لم تفك طلاسمها حتى كتابة هذه السطور وهى طائفة من العبارات شملت (كنوع)و(بخع) و أسماء أشك فى كونها فارسية أو نوبية فى أطار تعريب مجتهد.أما أشهر العبارات الغنائية التى نالت حظها من السفر و التجوال, فقد كانت (فى الليلة ديك) و التى أستعاض الغرافيتى عن كلمة (ديك) برسم الديك الزعورى شخصيا مؤكدا حقيقية أنتشار المرض القومى (عدم فهم الكلام) !!تليها (مين قساك) ثم (هوج الرياح) فى المركز الثالث, وبظهور (أبو عبيدة حسن) أكتملت معالم مسيرة الغناء المناهض للسواقين و أهل الغرافيتى و الذى بدأه الشفيع و القرشى فى أغنية (القطار المر), و دعمها 0أبو عبيدة) بتساؤله الأرخميدسى (يا سواقو ليه شلتو)؟؟ و تحديدا (من البيت لمدرستو؟؟) فما كان من السواق ألا و أن غير وجهته الى (المزارع) فأبتهج الجميع!!!!!
يا سناء رحم الله سامى و نازك ألأحمسة حتحمس بعد رمضان وينو الرقاق الما وصل لهسة؟؟
فى شوية شغل خارج اطار الأحمسة بعدين نحن على سفر فيما يخص الصيام سعداء بعودتك تمشين على راحة كراعك هذه المرة
Post: #264 Title: Re: ايش لون ..تمشى الأحمسة ؟؟؟ منعم الجزولى 2007 Author: Osman Musa Date: 10-05-2007, 01:42 AM Parent: #263
البرلوم بعد ما تاخر فى كب البنزين للزبون الامريكى المستعجل . قام الامريكى قالو you have to know the american system صاحبك قالو يا امريكى هوى السيستم اليقطع قلبك انا سيستيمكن ده بدوربو شنو؟ الله يحلنا من بلدكن المسنوحه دى .
618.jpg)
بدعمها اللوجستي ..
!!!
[/url]
.
. 
.
). 
