ستيغما

تاج السر الملك

فى ختام أغنية تلفزيونية (و للعالمين أقول كليب) قدم المبدع (عمر أحساس) أغنية دارفور بلدنا أغنية صحيحة معافاة ألا من حيل الاخراج المسىء علنا الى الذوق و العافية البصرية وقد عمل عمر بمبدأ لكل لقطة لبوسها فتزيا (ليترالى)بكل ما حواه الوردروب الدارفورى و الأفرنجى..جناح أم جكو (و هى أذا تأملتها مجنحة أيروقنوميكالى مسيبة للهواء حال الأضطرار للجكة) و جناح أم زقدة ثم الشورت و (سيغمنت) بالعراقى ثم الحربة و الكلاش و دون علم المطرب الغارق الى أذنيه فى شجو الكلام و عنف الطرب تم تصوير أهم مقاطع الأغنية بخلفية من كلاليق العنكوليب!! وو الله (آى ديد نوت ميك ذيس أب) فأدركنى يقين فى تلك الحظة لا يساوره الباطل بحقيقية قصة محمد وردى الشهيرة الدالة على عظم ورهافة أذنه الموسيقية حين ألتفت بصرامة أصبعه السبابة المشرع و فى قمة الدراما الموسيقية لأغنية الطير المهاجر صائحا فى وجه أحد عازفى الكمنجات( طلع اللبانة دى من خشمك…!!!!)
أما الأهم من كل ذالك فأن ختام الأغنية كان مناسبة طيبة لعمر لتحية أهل و قبائل و بطون و أعراق دارفور- فما فاته ذكر الزغاوة و الفلاتة و الداجوو التاما وبنى هلبة ثم الفور و التعايشة ,بنى حسين,ميما,وبدعة و تنجر , أرهاط من أقوام ما سقط أسم أحد سهوا سوى أسم أخونا عمر قمر (الواحد ده)!! وبرغم السعادة التى غمرتنى من فيض هذه الأحاسيس السودانية المنشأ و المبتغى ألأ أن شبح تعاسةباذخ ساخ فى فخار قلبى الهش من مجرد خاطرة بائسة تشبه تساؤلا غبيا يهتف بى أذا كانت دارفور فقط حاوية لكل هذا التعدد العرقى فما بالك بالسودان؟؟ و ما الذى يمنع ظهور حركة جيش البطاحين و فصائل تحرير الدناقلة و الدناقلة شمال أو كميونات فداسى الحليماب و تحلفاتها مع حليوة و أم شعيفة و أم سنط فى أنتفاضة ضد القوى القمعية فى مدنى و التى تطلق عليهم أسم الروس؟؟ ثم ماذا يمنع الرباطاب من الشكوى و الوقوف ضد ( الكاتيقورايزيشن) ووصفهم بأنهم سحارين و عينهم حارة, وكيف ب(البروباقاندا) الموجهة ضد الشوايقة ووصفهم باللؤم فى رواية و البخل فى أخرى و عدم أعطائهم أى (كريدت) مقابل أشعارهم الرائعة الفريدة فكأنماكل ذالك الأبداع فلتة تتكرر بالصدفة المحضة أو بسبب العسلية النضيفة؟؟؟ ثم لماذا لا يحتج البديرية الدهمشية (لم يطلق أحد منهم أسم دهمش على احد ابنائه حتى هذه اللحظة) لماذا لا يحتجون على الشوايقة حين يشلخونهم (لا ورا) لمجرد تواجدهم فى فريق الشايقية أبان موسم الشليخ؟؟ وغير هؤلاء و اولئك أقوام و أقوام كتبوا على لافتات منازلهم عبارة (منزل أحرار) فما فهمنا لهم مقصد حتى هذه اللحظة وغيرهم رطنوا غتاتة أمامك بعضهم لبعض ولى ما فهمت منهم غير الجزء العربى الوحيد (امسكو دقو…) ساعة لا منجى و لا هرب.
غير أننى و فى ظهيرة يوم سرحت فيه بغنم أبليس فى غير موعد السرحة ( صايد جوب) عن لى أن أتأمل فى غنم ( البوص)و الذى كان فى رحلة عمل شرق أوسطية فرأيت البيضاء و المنقطة و البعامية و ذات القرون الناطحة و التى تلبس (البرا)المصنوعة من الخيش حياءا و تأدبا أمام تيوس الحزب, ثم التيس فى نومة الظهيرة حالما بخيرات ( جناين السادة) و قسمة البترول, فلم أر فى تعامل الأغنام سلوكا غير حضارى عدا المناطحة الصحية و خلو المرعى من أى ( أيشوز)أو (كرايتيريا) أجتماعية و تراءى لى فيما يشبه الدقسة أننى واقف على حافة قمر صناعى (عربساكت) و من ذالك العلو الشاهق شهدت بنفس الوضوح الذى لا يميز فيه أهل الأرض بين صينى و آخر ذالك الشبه الذى لم أميزفيه بين عثمان ..و كير!!!

الملك