الاشارات الأثنى عشرية

الاشارات الأثنى عشرية
تاج السر الملك
أعتدنا دائما عند الحديث عن أهل الجنوب الأشارة أليهم ب(أخوانا الجنوبيين) و تلك صفة ملحقة تضفى توازنا سمعيا/ مموه /هلامى و غير محدود المعالم،و قد تعنى و قد لا تعنى شيئا على الأطلاق، و هى فى هيئتها الطامسة شبيهة لقولهم (أخو مسلم) حين التعرض الى سيرة عضو ناشط فى جماعة الأخوان المسلمين فالرجل (أخو)، لشخص ما لشىء ما ، لهيولى من خارج هذه المجرة و هو قطعا ليس (أخو) المتحدث و قد يجوز للمتحدث أن يبرطم فيما يشبه الهمس بقية من تراث الدغالة السودانية (الخوخة ............. الى آخره) ألى آخر ضرس ، و قد يخاطب الناس فى بلادى بعضهم أبتدارا (الأخ من وين) و ذاك لعمرى قمة التكنيك تمهيدا للأنحشار فى شئون الغرباء؟ و قد ألهم ذالك الفيض الأخوانى مطربنا فخيم الحناجر العطبراوى أنشاده الذى يشبه النبوءة و ذالك قبيل أحداث الأثنين الأسود بزمان زمين حين صدح بلازمة من التم تم كاملة الدسم ( حليل الخوة ..الما قدر عشانا !!!) و التى أختلف الناس فى معنى الجزء الأخير منها هل المقصود بعشانا وجبة العشاء؟ تلك التى يتوجها الفول المصلح ، أم أنه عنى (عشانها) بهاء ترتد ألى فعل عبثى ذو (تداعيات), أم أنه عنى ( عشانا) ..( دخرى الحوبة) ..(ملاى سروجن دم)؟؟؟ كما ورد فى صحائف الفلسفة العشائرية لاهل أواسط السودان المشار اليهم بالجلابة، حين أصبح ايقاع ( الدليب) اقرب فى اثارته الى الأناشيد النازية!!....و قد تبين لى أن مورد الصفات والكنى غير المعبرة عن حقائق الأشياء وافر و ذاخر ،مؤس و ممتع فى آن معا،فنحن أظهارا لمودة زائفة نقول ( وين يا حريف)، و نحن موقنون حدود ما بعد اليقين بأن الحرافة فى الشرق و(عزو) فى أقاصى الغرب أو الشمال و الجنوب و شرق الغرب و غرب الشرق و هكذا و هكذا، أو قولهم ( يا بطل) ، لمن أنبهمت مسالك البطولة و البطالة أمام بصائرهم، أو قولنا (يا دكتور) لمن لم يصب من الدكترة نذرا و قول بعضهم ( يا شاب) لمن جاوز الثمانيين و ما أبالك يسأم، و كذا ( يا زميل) و التى خفتت حدتها و أنقضت جذوة لمعانها و أنقضت عدتها حين حلق يافع من القوزاق بطائرته فوق الميدان الأحمر و الذى زعم زاعم بأن عدد الطير فوقه محسوب...أش عليك....!!!!
ثم هنالك المفردة سهلة القياد السكوب ...تلكم التى تأتى (هاندى) حين الحاجة، وهى تأتى لدواعى الجهل المطبق أو الأستخفاف المبيت أو بداعى النسيان و المعاندة و الأستخفاف و بين كل ذلك الكسل
و هى لفظة (هناى)!!الصالحة لكل غرض و عرض، ففى رحاب (هناى) يستوى الأنسان و الكوريق و أهل الهامش و الداخلين فى الهامش و المتهامشين بالتحسس و المتهامشات بفك الأقواس و المستهمشين نذرا و زلفى حتى لا يبقى فى الأرض من لم تمسه يد الهمش و اللمش فى موضع، وفى رحاب (هناى) و ناس هناىيستوى اليسار و اليمين و التجمع و الحركة و 17 نوفمبر و مايو و الصادق و البشير و عبده الشيخ و عبد الخالق و سد مروى و (الأس آر تونتى) و الأرض و خيرات النهر هنالك...ومع ذلك ومع ذلك؟؟ كما قال (صلاح أحمد أبراهيم)، فى قصائد الهايكو ، و قد لجأت العرب ألى أستعمال(هناى) عندما تحول كل شىء الى صابون.وبأمكانك أن تستخدم ( هناى)أى عدد من المرات فى جملة واحدة دون أحساس أو حاجة للتغييرأو ملل من رتابة التكرار فبالأمكان القول (جيب الهناى الجنب الهناى) واثقا من أن (عزو) سوف يجيب الهناى الجنب الهناى دون المساس بثلاثمائة هناى آخر فى نفس الاوضة !!
ثم عود على بدء... هل يسكن السلام مكانا غير القلب؟؟؟أم أنه ينشق عن الفؤاد و ينكسر،أم أنه أيضا بعض (هناى) و للكلام بقية ..

can we just get along

أيضاً – بل على رأس القائمة - وين يا وجيه.

التواضع عندك
شكرا على كل حال

كان عايز بنرسل ليك شوية
فى زول قايم اليومين ديل...ما فى خطورة على الشفع!!

الله الغني.

متابعك وانت بتكسر في عدة بيتنا السوداني ..
ما عارف حتشيل ( الدسته ) الجايه من ياتو رف ؟
الله يديك العافيه ويزيد مروة قلمك ..

أبن عمى محمد على
العساكر فضلو فيها دست
دعوتك لمروة القلم ..دعوة سدسدة
لك الشكر على المتابعة

يا ابو السارة ياخي سلامات ومشتاقين
طولنا من الحاجات الجميلة دي..

بالمناسبة يا السر اكتشفت ليك انو الجماعة في السودان
نسو الحاجات دي كلها ومسكو في كلمة واحدة بس.. (يا عمّك)
ياخي (يا عمك) دي انا جننتني جن..
طبعا اخوك جايي في البلد جديد ولسّا حاسي بروح الشباب
وإذا بهم يصدمونني بها.. في الأيام الأولى، أحسست بأن عدد كبير
من الناس اتفقوا علي أني (عمّك).. فداخلني الهم والخوف من الشيخوخة المبكرة
هذه التي هبطت علي فجأة.. وزاد بعضهم الطين بلة فأصبح يناديني (يا حاج)..!!
الله..!!
بدأت أطنطن شاتما (يا حاج: تحِج عريان.. يا عمّك: العمى اليداقسك).
حتى استوعبت الأمر بعد حين..
ولكن (بيني وبينك) لا تزال تداخلني حالة (الأبيان) لهذه العبارة..

معليش خرّمنا من الموضوع الأساسي.. وأمسكنا في تلابيب الاستطراد.

بالمناسبة (تاني) ياخي ما تخلينا نحاول ننشر ليك الحاجات دي (بالداخل) هنا..
كويس..؟ الله يخليك.

عبد اله عقيد
انت ما سمعت بالصبغة؟؟
تشيل ليك عمك هوا
اشكرك على دعواتك الصالحات

رائع ما تكتب ، وممتع غاية الإمتاع يا تاج يا..سر ، تعجبني سلاسة اللغة ، والمقدرة الفائقة على " الحوامة " في أزقة النصوص الخفية، بخفة صبي يطارد " ترتاره"، تفصح وتكني وترطن أحيانا بأعجمية ( منزوعة العنصرة ) فصيحة في عجمتها، تراكيبك جميلة وغنية بالإيحاءات الذكية ..
تعليقي ينسحب على مقالك ، وعلى مقالاتك الأخرى التي تناثرت متباعدة.. علقت في ذهني - لحلاوتها وتميزها - من زمن بعيد..وإن مد في الأجل .. أشوفك في مرابع أخرى ..
ولو أنك صارف نظرك ( في الصورة ) بروعة المبدع .. تلقي جوهرة في حلق البحر ، وتلوي بعيدا يلاحقك رذاذ الشكر والتقدير..والإعجاب ولا تلتفت...( وخيراً ..فعلت).

بالله عليك واصل بدون فواصل، سوى الفسحة اللازمة لاستنكاه ما تبدع من طعوم جديدة.

Quote: رائع ما تكتب ، وممتع غاية الإمتاع يا تاج يا..سر ، تعجبني سلاسة اللغة ، والمقدرة الفائقة على " الحوامة " في أزقة النصوص الخفية، بخفة صبي يطارد " ترتاره"، تفصح وتكني وترطن أحيانا بأعجمية ( منزوعة العنصرة ) فصيحة في عجمتها، تراكيبك جميلة وغنية بالإيحاءات الذكية .. تعليقي ينسحب على مقالك ، وعلى مقالاتك الأخرى التي تناثرت متباعدة.. علقت في ذهني - لحلاوتها وتميزها - من زمن بعيد..وإن مد في الأجل .. أشوفك في مرابع أخرى .. ولو أنك صارف نظرك ( في الصورة ) بروعة المبدع .. تلقي جوهرة في حلق البحر ، وتلوي بعيدا يلاحقك رذاذ الشكر والتقدير..والإعجاب ولا تلتفت...( وخيراً ..فعلت). بالله عليك واصل بدون فواصل، سوى الفسحة اللازمة لاستنكاه ما تبدع من طعوم جديدة

الكلام دا ومعاها حاجات كثيرة..
شكرا يا بلدياتنا...
والتحية لابراهيم فضل الله...نعتذر على "الشدة" لكلامو..

الشكر ليك يا د. بيان، فأول إطلاعي على كتابات التاج كان عبر بوست " الجننا وجنن الكتابة " ... فإختيارك لمقالاته يدل على رفعة ذوقك وحسك الأدبي العالي ، الشكر ليك مرة تانية ..
وأشكر التاج على تناوله للأنماط السلوكية المميزة لنا-السودانيين- ، بالنقد والتصوير الكاريكاتوري الذي يطابق الواقع في كثير من الأحيان ، بل هو ما يراه فينا الأخرون ، وما أحوجنا إلى تعديل ما نحمل في أذهاننا من تصور لأنفسنا وللآخرين من حولنا،يحمل في الغالب الكثير من التضخيم والمبالغة، زيادة ونقصاناً.

مودتي واحترامي

أخى ابراهيم فضل الله
لا املك ال ان اشكرك جزيلا على تعليقك
و سنواصل دون فواصل فليس لنا هم غير السودان

دكتورة بيان
لك الود و المودة
طال الزمن منذ رايناك فى دارنا و لنا الشرف دائما
الملك

Quote: في أزقة النصوص الخفية، بخفة صبي يطارد " ترتاره"،

والله انا كنت بحب الترتار بصورة مرصية...سبحان الله و كمان حريف خالص
و عندى ( كباس) من سلوك ( الأدارة المركزية) ..الحاجات كلها ماشة مع بعض

Quote: طال الزمن منذ رايناك فى دارنا و لنا الشرف دائما

سلامات ايها الكريم

هذه الايام تتقاطر على الصديقات والاخوات... حيث بدأت عطلة الصيف
ابقى طول العام وحيدة والان لا اجد زمن كافي ولذلك احضر واذهب
توتش اند قو
ووجدت اليوم بوستك هذا
وجعل اليوم اكثر جمالا...
شكرا ليك على اكرام الوفادة اصيل ولد بلد..

عندي رغبة كبيرة في إزالة أكوام الهتش الذي يطفو على سطح المنبر... ومغتاظ
لنزول هذا البوست وغيره من البوستات الإبداعية المفيدة إلى الغرف الخلفية ...لكن بيني وبينك .. اللؤلؤ دايما موجود في الأعماق ، ولا يطفو فوق السطح إلا الجيف وحطام الأشجار ،
لا أقصد شخصا بعينه ... وإعتذاري يسبق الملام ..

دمت مبدعا

Dear Ibrahim

Thank you so much for your concern
we do what we can , Thanks again