المختطفون والأسرى بين لبنان واسرائيل .. طه وقرنق نموذجا !

الاختطاف له عدة أشكال .. وللأسر أشكاله أيضا .

ودون الدخول والخوض فى تفاصيل كل من النموذجين أدلف الى عصب مفاصل عنوان البوست بحكم أنه الفارض لنفسه فى المنطقة منذ اعلان نجاح عملية التبادل بين الاطراف المعنية اعلاه .

فرض حزب الله على الدولة والسلطة الاسرائيلية شروطه فى عملية التفاوض حول تبادر الأسرى بين الجانبين , وعلى الرغم من أن الجانب الاسرائيلى حاول استثمار الوقت من ان يجلى نصرا ولو يسيرا فى هذه العملية الا ان قرائن الاحوال تقول وتؤكد ان القوى الوطنية اللبنانية التى مثلها حزب الله فى المفاوضات التى رعتها الحكومة الالمانية قد انتصرت لشعاراتها ومطالبها المشروعة , وبذلك لقنت العدو الاسرائيلى درسا آخرا من دروس اصرار الشعوب على تحررها وانعتاقها من نير أى شكل من أشكال الهيمنة والاستعمار ومحاولات التركيع اولا , ثم ثانيا ان قدرات هذه الشعوب فى تأكيد امكانيات انتصارها على اى قوة مدججة غاشمة , هى بالامكان مهما أوتيت تلك القوى المزعومة من مزاعم الجبروت .

وقد تابع الناس عملية الاتفاق لتبادل الاسرى و الذى ارغمت عليه اسرائيل اجبارا منذ انطلاقها قبل اكثر من ثلاث سنوات .. والتى أفضت بلا ادنى اى شك لانتصار ارادة الشعوب ممثلة فى انصياع الدولة الاسرائيلية الغاشمة الى شروط حزب الله باطلاق اسر اكثر من اربعمائة من الاسرى الفلسطينيين والعرب وفى مقدمتهم اسرى اعضاء حزب الله وبقية اعضاء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار دون تفضيل اعضاء فصيل على آخر !.. حيث جسد حزب الله وقائده الشيخ حسن نصر الله شعار وحدة فصائل جبهة المقاومة اللبنانية كأحسن ما يكون عليه تجسيد هذا الشعار الوطنى فى الساحة السياسية اللبنانية .

تابعت أمر هذا الذى جرى من خلال ما تسنى لى من متابعة .. وبنفس المستوى تسنى لى قبل ذلك بأيام معدودات ان أتابع ايضا أمر ما جرى من أمر مشابه بين السلطة السودانية الحاكمة فى مناقشاتها مع احد فصائل المعارضة السودانية ممثلا فى الحركة الشعبية لتحرير شعب السودان بنيفاشا .


وقد عقدت مقارنة بسيطة نوعا بين أمرين فى هذا الخصوص يتعلقان بأمر أشبه بالقضية المتعلقة بتبادل الاسرى بين الدولتين المشار اليهما أعلاه ! .

فقد بادر الدكتور جون قرنق كقائد للحركة الشعبية لتحرير شعب السودان ولتأكيد حسن النوايا فى قضية المحادثات التى تتعلق بمصير شعب السودان فى ضاحية نيفاشا الى الاعلان عن قرار حركته باطلاق سراح جميع أسرى الحكومة السودانية الذين كانوا فى قبضة جيش الحركة الشعبية , وحين رد الجانب الحكومى ممثلا فى شخص السيد على عثمان محمد طه أشاد سيادته بالموقف الايجابى من قبل الحركة الشعبية , ثم اضاف - بحياء - بما يعنى انه لو كان للجانب الحكومى أسرى من جانب الحركة لما توانت الحكومة من فعل الامر نفسه باطلاق سراحهم ! .

السؤال هو أين أسرى الحركة الشعبية لتحرير شعب السودان ؟ ! .. أين هم أولئك الذين ظلوا يقعون فى قبضة الجيش الحكومى طيلة سنوات الاحتراب فى ساحات الوغى؟! .. ذاك الجيش المستجيش ومستجير بالمجاهدين والدبابين وقوات الدفاع الشعبى وبكل آلاء الشعارات الاسلامية وكتابها وسنة رسولها الكريم الذى ينادى بالمعاملة الحسنة للأسرى أيا كانت مواقعهم ومواقفهم ومعتقداتهم.. دعك عن القوانين الدولية الموقعة بهذا الخصوص !! .

أطرح السؤال وفى نفسى عقد مقارنة بسيطة نوعا تشابه القضية المتعلقة بتبادل الأسرى بين كل من دولة اسرائيل ( على ما نعلمه من اسرائيل ) مع فصيل لبنانى كحزب الله .

أطرح السؤال وفى النفس عقد مقارنةبسيطة حقا .. قبل أن يكون بالنفس شئ من حتى !! .

د.حسن الجزولى
كل سنة وانت بخير

موضوع تبادل الاسرى موضوع حيوى للنقاش ولاول مره ينطرح ويؤكد على جدية واحترام الحركة أوالنظام لتعاملهما مع الاسرى
تصريح على عثمان محمد طه, يدل على المعامله اللأنسانيه تجاه أسرى الحركة الشعبية بتصفية أسرى الحركة من قبل النظام وحديث النائب الأول يؤكد على ذلك عكس التصريح الواضح من الحركة الشعبية وتصريح د. جون قرنق

العزيز الشريف
أولا كل عام ونتم وجميع الاهل بخير ويعود لنا بالعفو والعافية

وعلى الرغم من أننى لم أفهم صيغة مداخلتك تحديدا الا أنى أخشى أن أكون قد أدليت بمعلومة غير سليمة فيما يخص بأسرى الحركة الشعبية لدى النظام ! .. فقد فهمت من مداخلتك وكأن معلوماتى حول هذا الأمر غير سليمة ! .. أرجوك ياشريف أن تبين لي الأمور بأقصى سرعة .. فلربما ( جاطت ) معلوماتى ولم أتبين الأمر بشكل صحيح وسليم لابادر بالتصحيح والاعتذار .. فجل من لا يخطئ .
وشكرا على المداخلة المقدرة .

د.حسن الجزولى

Quote: فقد بادر الدكتور جون قرنق كقائد للحركة الشعبية لتحرير شعب السودان ولتأكيد حسن النوايا فى قضية المحادثات التى تتعلق بمصير شعب السودان فى ضاحية نيفاشا الى الاعلان عن قرار حركته باطلاق سراح جميع أسرى الحكومة السودانية الذين كانوا فى قبضة جيش الحركة الشعبية , وحين رد الجانب الحكومى ممثلا فى شخص السيد على عثمان محمد طه أشاد سيادته بالموقف الايجابى من قبل الحركة الشعبية , ثم اضاف - بحياء - بما يعنى انه لو كان للجانب الحكومى أسرى من جانب الحركة لما توانت الحكومة من فعل الامر نفسه باطلاق سراحهم ! .

فهمت من خلال حديث على عثمان ان لايوجد أسرى من الحركة
كتبت وجهة نظرى من خلال ممارسة النظام بتصفية الأسرى
ولك شكرى واحترامى

مرحبا دكتور حسن الجزولي
يكشف رد النائب بعدا اخر لبشاعتهم وعدم تقيدهم بالمواثيق الدوليه والذي تقيدت بها الدوله اليهوديه ازاء اسري حزب الله وكل الحركات الاسلاميه المقاومه بينما قامت الحكومه السودانيه بتصفيه اسري جيش التحرير السوداني يا للبشاعه وكانهم ليس بسودانيين وليس باسري حرب اتمني ان اري ردا مناسبا من دكتور قرنق

الاخ حسن الجزولي
كان نظام الخرطوم يصفي باستمرار كل من يقع في يده من جنود الحركة الشعبية الجرحي او من نفدت ذخيرتهم او هزموا في معركة واستسلموا
ويعرف هذا الامر د جون قرنق وقيادة الحركة الشعبية والتجمع

كما يمارس نفس النظام نفس الممارسة اليوم ضد اسري ثوار دارفور
وقد فعلها في اوائل التسعينات مع الشهيد بولاد ومجموعته التي تم اسرها ..

adil

ود عبد العاطى

نعم , مازالوا ويصرون على ممارسة أفعال لايستطيعون تبريرها مستقبلا كما أشرت أنت .. فياترى بماذا كان سيجيب السيد النائب الأول بعد أن صرح بالعذر الأقبح من الذنب ان طلب منه الدكتور قرنق (الافصاح) متسائلا عن مصير أسراه ! وسط كل كاميرات الاعلام وفى ذاك الجو المشحون بالعواطف .. ما الذى كان سيفضى اليه الأمر ياترى .. ود. قرنق كان بمقدوره طرح السؤال ان كان المقام مختلف نوعا , ولكنها دبلوماسية المفاوضات والقوم قد وقعوا أصلا؟!! . تحياتى .

Quote: السؤال هو أين أسرى الحركة الشعبية لتحرير شعب السودان ؟ ! .. أين هم أولئك الذين ظلوا يقعون فى قبضة الجيش الحكومى طيلة سنوات الاحتراب فى ساحات الوغى؟! .. ذاك الجيش المستجيش ومستجير بالمجاهدين والدبابين وقوات الدفاع الشعبى وبكل آلاء الشعارات الاسلامية وكتابها وسنة رسولها الكريم الذى ينادى بالمعاملة الحسنة للأسرى أيا كانت مواقعهم ومواقفهم ومعتقداتهم.. دعك عن القوانين الدولية الموقعة بهذا الخصوص !!

الأخ/ الجزولي.

فليباركك الرب على مقالك هذا. فعلاً أن الجيش الحكومي مارس عمليات التصفية الجسدية ضد الثوار العزل والمعتقلين, كم أريد أن أضيف لذلك, لقد كانت تتم عمليات تصفية ضد مواطنين لا علاقة لهم بالثوار في الجنوب ولقد كان ذنبهم الوحيد أنهم متعلمين, لقد كان هناك حملات تصفية جسدية ضد كل الجنوبيين المتعلمين في الجنوب, وأسرتي لها تجارب كثيرة بذلك.

Deng.

مرحب يا دوما

ملخصك الممتاز لمقصد البوست جاء موفقا ومعنى ببيت القصيد .. نعم , فهم يقرأون القرآن الكريم والأحاديث النبوية بلسان , ثم يتحدثون مع الناس بلسان آخر يختلف جملة وتفصيلا .. ويفعلون مانهى عنه الله ورسوله الكريم .. هم أنفسهم الذين أكثر من يتشدق بتشبثهم بمثل هذه الطروحات لتأكيد وجهة نظر أيدولوجية , فكرية .. وهلم جرا ! .. عيد سعيد لك وللأسرة .

الأخ /دينق

نعم , كم من مآسى ارتكبت وكم من حكايات سمعت وروايات قيلت بهذا الصدد .. النظام الآن يبتهج أعلاميا بالسلام الذى أضحى الكلمة النغم فى أفواه المتحدثين انابة عن أروقته المتعدد’! , حتى أضحت فيالق كالدفاع الشعبى تترنم فى أغنيات فرقها الفنية والموسيقية التى ظلت تقرع طبول الحرب و( المداوسة ) فى موسيقاها منذ اكثر من عشر سنوات , ها نحن الآن نراها تقوم ( بكسرة ) موسيقية داعية للسلام والوئام و ( جنبا ) سلاح ! .
ان ثقافة السلام بالفعل جيدة ومطلوبة فى كل مكان وزمان .. ولكن بعض قليل من ( نقد الذات ) والاعتذار عن ما أرتكب فى أتون ( أناشيد) صب الزيت على النيران المشتعلة تجد من الجميع ترحيبا , وفيها بعض (حياء) رصين سوف يقوم بتوصيل الرسالة لامحالة حول نشدان السلام الحقيقى فعلا لا قولا ! .. تحياتى يادينق وعيد مبارك وكل عام والجميع بخير .

الفاضل دكتور حسن الجزولي..
من أشهر المساجين في السجون الإسرائيلية البرغوثي..
هذا الرجل يشتم رئيس الوزراء(السفاح) شارون ويشتم الصهيونية البغيضة
من داخل سجونهم..ويا سبحان الله يمددون له فترات سجنه بقرارات من المحكمة يحضرها ومحاموه
ويكيل السباب لهم ماشاء داخل المحكمة رافضا الإعتراف بها..يوفرون له جهاز تلفون (موبايل)
وتلفاز ويقرأ الصحف..
أما عندنا فحدث ولا حرج..ضرب بعصي وبخراطيش مياه..منع من إستحمام..لا قرار من قاضي لتمديد إعتقالك ناهيك عن قرار إعتقال الأفراد نفسه..يحشرون المعتقلين مجموعات في زنازين ضيقة..
ممنوع الإستحمام..التبول حسب مزاج العساكر..لا أدوية للمرضي..شتائم وإغتصاب وهتك للأعراض..
غير معلوم مكان إعتقال الأفراد ..تعيين محامي غير مكفول للمعتقلين..
أما في ساحات القتال..فالعدو الميت لا يكلف مؤونة ولا يشهد علي أحداث..وقتله يقرب من الله ويدخل الجنة..
عاشت دولة التوجه الحضاري لتمكين شرع الله وإرساء دولة الأمامة الإسلامية !!!!

حاج أبا

بمناسبة حديثك عن (التبول حسب مزاج العسكر) فى معتقلات نظام التوجه الحضارى , تحضرنى (طرفة) ذكرها الشهيد على الماحى السخى فى افاداته التى رواها لى فى كتاب ( بيوت سيئة السمعة فى السودان ) , حيث قال عليه الرحمة :-
( اقصى أنواع التعذيب والاهانة التى كانت تواجه المعتقلين يوميا هى فترات الذهاب الى دورة المياه , حيث يحرمونا من ذلك لفترات طويلة , وعندما نطلب منهم السماح لنا بالذهاب اليها يقولون ان التوجيهات لاتسمح الا بمرة واحدة فى كل أسبوع ! ) .

فتأمل .. وعيدك سعيد! .

الاخ العزيز حسن

قتل الاسري في الحرب ظل ديدن الجيش السوداني منذ العام 1955
فلميكن هناك تبادل للاسري عام بعد اتفاقية أديس اباباعام 1973
فأرجوا ان نسمي الاشياء بأسمائها

سلام مربع

الاستاذ
حسن الجزولي

كل سنة وانت طيب
وكل صحبة الورد

لا أدري من أين أبدأ ففي هذا الموضوع أسترجع بذاكرتي حديث أحد الأصدقاء العاملين في القوات المسلحة سابقا وعمل في ملكال فترة طويلة وكنا نسير في شارع الجمهورية في الخرطوم وذلك عام 1988 وقد تشاجر مع أحد الأخوان من جنوب السودان وتدخلوا الأجاويد لفض الأشتباك فأذا به(الصديق) يقول له " نحن الذيك ده كنا بنحرقه"!!!!!! فأصبت حقيقة بحالة من الأندهاش الذي لا يخلوا من ميل للغثيان قلت ليه قلت شنو؟؟ قال لي والله ذي ده أنحن في الجنوب بنحرقه ....قلت ليه برضو تقولوا الجنوبيين دايرين شنو؟؟؟؟

القضية لم تبدأ مع الجبهة بدأت منذ أن سلح الصادق المهدي على يد فضل الله برمة وكان وزير دفاع حينئذ القبائل في مناطق التماس لتصفية القبائل النيلية ....وطور الأمر حتى الآن...

أعتقد وأقترح الدفاتر دي لو ما أتفتحت ونال كل من شارك في هذا الجرم عقابه لن يكون هناك وطن حقيقي يخافوا عليه الناس ويحترموا قانونه

"مجرد حكي" كما يقول الخليجيون