حصريا على سودانيس أونلاين .. الوثيقة التي كشفت انقلاب الجبهة قبل حدوثه

لأول مرة على الانترنت .. وحصربا على
موقع سودانيس أونلاين ، يشرفني ويسعدني
أن أنشر الوثيقة التي فضحت مؤامرة الجبهة
الاسلامية على الحياة الديمقراطية بعد انتفاضة
أبريل المجيدة ..

ومؤامرة الجبهة الاسلامية على الديمقراطية تم فضحها
على مجلة الدستور اللندنية ، حيث جـاء :

Quote: تـؤكـد "الدسـتور" أن العقـيد عمـر حسـن مسـؤول المخابـرات بسـلاح المظـلات بالخـرطـوم بحـري هـو أحـد العنـاصـر النشـطة فـي تنظـيم جمـاعـة الترابي ، وإنـه بالتعـاون مـع ضبـاط آخـرين في الاسـتخبارات العسـكرية مـن بقـايـا مـايـو يعـدون العـدة للقيام بانقـلاب عسـكري .

وهـذه هي الوثيقـة كمـا جاءت في المجلـة :

اللون الأحمـر يشـير للخبـر المعني :

طيب ليه ما اتوقف؟

مع انه ما شوفتا حاجة...

الاخ حسين تحياتى
تحياتى
ما نشرته اعلاه ورد فى مجلة الدستور ذات الميول البعثية فى حوالى منتصف 1985 على ما اظن. و اعتفد ان الاستخبارات وقتهاقد تابعت البشير لفترة الى ان تبين لها خطا ما ورد. و الاحنمال الارجح ان الاستخبارات اعتبرت ما نشر كان جزءا من مكايدات البعثيين و الاسلاميين لان القبادة العامة قامت قبل اسابيع من نشر هذا المقال بفصل مجموعة كبيرة من الضباط ذوى الميول البعثية(هم من قاد بعضهم انقلاب رمضان 1990). من ناحيةاخري فان ميول الضباط السياسيةتكون معروفة فيما بينهم و بالطبع لدى الاستخبارات العسكرية و لا تشكل لوحدها قرينة او ذريعة لابعاد اى ضابط من الخدمة ما لم تتوفر شواهد او ادلة لتحرك جدى ضد الدستو و هو ما نجح البشير فى اخفائه حتى ليلة الانقلاب. و هناك اقوال ان من كانت تشك فيه الاستخبارات فعلا و تتبعه باعتباره رجل الاسلاميين الاول فى الحيش كان المرحوم اللواء طيار مختار محمدين الذى قتل بسقوط طائرته فى الجنوب فى ينائر 1989م اي قبل خمسة شهور من انقلابهم.



على انه، اخى حسين يتعين علينا الاجابة على هذه الاسئلة:
1. ذكر السيد مبارك الفاضل فى ملابسات خلافه مع الامام الصادق انه حذره ووضع امامه كافة المعلومات عن انقلاب الجبهة الا انه لم يتحرك!
2. و نفس الشئ ذكره الاستاذ نقد
3.هل كان السبد عبد الرحمن فرح هو الرحل المناسب لادارة شئون الاستخبارات وقتها
4. و ماذا عن الخطبة المريبة التى القاها الشريف زين العابدين قبل ساعات من الانقلاب فى البرلمان و دعا فيها الجيش للانقلاب و هو الرجل الثانى فى الحزب الحليف
5. و هل صحبح ان الامام الصادق اصابه الغثيان من المشهد السياسي وقتها برمته نتيجة لمذكرة كبار الضباط فى يناير 1989م و صار سيان لدبه ان يحكم ضباط الجبهة او القيادة الشرعية

Quote: هل كان السبد عبد الرحمن فرح هو الرجل المناسب لادارة شئون الاستخبارات وقتها

عبد الرحمن فرح دخلو شنو بالاستخبارات يا أخينا!!

عزيزي عوض ..
حبي وتقديري ..

Quote: و الاحنمال الارجح ان الاستخبارات اعتبرت ما نشر كان جزءا من مكايدات البعثيين و الاسلاميين

وهذه كانت الطامة الكبرى ..
الطامة التي ذهبت بمستقبل الوطن كله ..
البعث لم تكن له مكايدات مع الجبهة الاسلامية
إنما كان له موقف واضح وصريح ولا زال من برنامجها
ولم ولن نكن نخفي خلافنا مع الجبهة على الاطلاق
وقد بذلنا كل الجهود الممكنة لفضح الجبهة الاسلامية ..
وأعتقد أن أي استخبارات تحترم نفسها وعملها وواجبها
من أولى مهامها أن تدقق في نصف المعلومة وتتوثق منها
وتتابعها حتى تصل لحقيقتها..
الاستخبارات تهتم بالاشاعة فما بالك بالمعلومة ؟؟
ولقد اثبت التاريخ صدق معلومة الدستور ، وخطأ تحليل
الاستخبارات والحكومة ..

أما بقية الأسئلة ، فأنا بدوري أحيلها معك لعضوية حزب الأمة
والحزب الاتحادي الديمقراطي ..


عميق الحب والتقدير ..

العزيزة بيـان ..

تحياتي وتقديري ..

Quote: طيب ليه ما اتوقف؟

الاجابة تجدي بعضها في حديث العزيز ضياء الدين
وهذا بعضها أيضا :

لم يتوقف لأنه وكما ذكر كانت الحكومة تعتقد أنها
حرب معلومات ليس إلا ..
ولم تفهم الحكومة أن حرب المعلومات لا يمكن أن تصل
مرحلة نشر اشاعة بهذا الحجم ..

الاجابة ذكرها الرفيق الراحل بدر الدين مدثر في ندوة
عامة بالميدان الشرقي لجامعة الخرطوم ، حيث ذكر :

نحن نعلم تآمر الجبهة الاسلامية علينا كحـزب ، فهـل
يعلـم السـيد الصادق المهدي تآمـر الجبهـة الاسلامية
عليـه كحكـومـة ؟؟

وقد حذر الرفيق الراحل في تلك الندوة وفي الندوات
التي بعدها من خطر الجبهة الاسلامية وبقايا مايو على
الحياة الديمقراطية ..
وقد نشرت هذه المحاضرات في كراسات تحت عنوان :

الشعب أقوى والردة مستحيلة ...
عجـز الحكـومـة ومخاطـر الـردة ..

ولكن لا حياة لمن تنادي ..


مودتي العميقة ..
واحترامي المتزايد ..

الصديق العزيز حسين يوسف
تحياتى
لا زلت احفظ هذا التصريح الصادر عن الدستور
عن ظهر قلب وذلك لسببين :-
الاول :- لاننا كنا نعلم بان الانقلاب سيقع بعد ان قمنا
بتحذير القوى السياسية من مغبة الارتداد عن الديمقراطية
بشكل علنى وسرى. وعلى راسهم الصادق المهدى الذى اختار
التحالف مع الجبهة على حساب كل القوى السياسية فى السودان.
اما لماذا فعل ذلك فحتى هذه اللحظة لم يعطنا الاجابة؟!!!!!
والثاني:- اننى صورت ما يقارب مئات الصور طبق الاصل للصفحة
الاولى من هذا العدد (بين قوسين) ووزعتها فى اليوم الثانى
للانقلاب على كل اعضاء حينا فى حلفاية الملوك مما اثار بعضهم
بالدهشة مصحوبة بتعليقاتهم (انتو يالبعثيين اصلوا ما فى شى
بيغلبكم ؟ بتجيبوا المعلومات دى من وين وكيف؟
ولا زال هذا العدد بحوزتى فى المكتبة الخاصة بى التى ارجو ان تكون محفوظة
ويكثر الحديث عن هذا الموضوع.
اما السؤال الذى طرحته الاستاذة نجاة (بيان ) واتمنى ان لا يكون بشكل تهكمى
سؤال هام واجابته اولا عند الصادق المهدى. ثم بعد ذلك عند القوى السياسية ولماذا لم
ُتنَفذ ميثاق الدفاع عن الديمقراطية فور وقوع الانقلاب ؟
وفى هذه لا اعفى حتى حزبى (حزب البعث العربى الاشتراكى) فى ذلك الوقت.
ملحوظة :-
حصريا على سودانيز اون لاين ربما ولكنها ليست المرة الاولى فقد اوردتها قبلا
مودتى رفيق حسين
ضياء الدين ميرغنى

يقال أن الصادق المهدي كان مسئولاً عن ترفيع وتعيين إبراهيم نائل إيدام في جهاز أمن السودان

بزعم أنه قريب من حزب الأمة !!

رفيق الطريق والعقيدة..
ضياء ..
حبي وأشواقي ..

Quote: الاول :- لاننا كنا نعلم بان الانقلاب سيقع بعد ان قمنا بتحذير القوى السياسية من مغبة الارتداد عن الديمقراطية بشكل علنى وسرى. وعلى راسهم الصادق المهدى الذى اختار التحالف مع الجبهة على حساب كل القوى السياسية فى السودان. اما لماذا فعل ذلك فحتى هذه اللحظة لم يعطنا الاجابة؟!!!!!

أجل عزيزي ..
ولا زالت محاضرات (الشعب أقوى والردة مستحيلة ،
وعجز الحكومة ومخاطر الردة ) للرفيق الراحل بدر الدين
تؤكد هذا الحديث ..
ولا زال الميدان الشرقي لجامعة الخرطوم يتذكر تحذيرات
البعث من مؤامرات الجبهة ..
وقريبا يا صديقي سأنزل بعض أحرف الراحل بدر الدين
في هذا الشأن ..
قبل اسبوع كنت اطالعها ، فوجدت ما حذر منه الراحل
يتجسد واقعا مريرا اليوم ..

Quote: ولا زال هذا العدد بحوزتى فى المكتبة الخاصة بى التى ارجو ان تكون محفوظة

لو المولى عز وجل ابعد عنها خفافيش الظلام ..
وناس ذكي وتكساس وتجاني ستكون في الحفظ
والصون باذنه تعالى ..

Quote: حصريا على سودانيز اون لاين ربما ولكنها ليست المرة الاولى فقد اوردتها قبلا

إذا اعتزاري لك ولكل المتابعين صديقي العزيز ..
ولك ولهم العتبى حتى تشرق شمس الوطن من جديد ..



حبي وأشواقي ..

اتذكر ذلك تماما ويبدو ان الجميع وقعوا فى ( شرك) الأستخفاف بالضابط المغمور!!!!

Quote: عبد الرحمن فرح دخلو شنو بالاستخبارات يا أخينا!!

عفوا المقصود جهاز الامن او المخابرات (يا اخينا)

عزيزي كوفي ..
حبي وتقديري ..

Quote: اتذكر ذلك تماما ويبدو ان الجميع وقعوا فى ( شرك) الأستخفاف بالضابط المغمور!!!!

للأسف لم يعي هؤلاء القوم أن الانقلابات دوما
يقوم بها ضابط مغمور ..
ولكن المشكلة ليست في الاستخفاف بهذا الضابط
فحسب ..
المشكلة في عدم التعامل الجدي مع المعلومة ..
وكما ذكرنا أي استخبارات تحترم واجبها تتوثق
من مجرد اشاعة صغيرة ناهيك عن معلومة نشرت في
مجلة أعتقد أنها محترمة ولعبت دورا كبيرا في
محاربة نظام مايو ومن بعد فساد الجبهة الاسلامية
ماذا كان يضير الاستبخارات لو توثقت من المعلومة ؟؟




لك الله يا وطنـي ..

Quote: يا هشام هباني, تعال نوريك جمال الوالي ده منوا. لقد تسأل من قبل الناظر هباني عن حقيقة رجل الاعمال ورئيس نادي المريخ الرياضي, جمال الوالي. تسأل هباني عن تاريخ الرجل وعن كيفية جمع أمواله. تداخل عدد كبير من الاعضاء بين مؤيد ومعارض لمصادر جمال الوالي المالية وعن كيفية جمعها, ولكن لم يصب أي أحد الحقيقة. الى الذين لا يعرفون جمال الوالي أقول لكم أن جمال الوالي كان يشغل منصب مدير مكتب رئيس منظمة الدعوة الاسلامية المشير سوار الدهب قبل وقوع الانقلاب المشئوم. لقد كان يشرف جمال الوالي شخصيا عن تسجيل بيان الانقلاب رقم واحد بمكاتب الدعوة الاسلامية بالخرطوم ولقد كان ذلك البيان بحوزة جمال الوالي لمدة ثلاثة أيام قبل الانقلاب. هناك شركات تابعة لجهاز الامن تم بيعها أو أيلولتها لجمال الوالي قبل توقيع إتفاق نيفاشا. دينق.

Quote: 3.هل كان السبد عبد الرحمن فرح هو الرحل المناسب لادارة شئون الاستخبارات وقتها

عبد الرحمن فرح كان رئيس جهاز الامن .
سالته في عام 2006 ، هل كنت تعلم بانقلاب الجبهة وهل ابلغت السيد الصادق المهدي ، رئيس الوزراء ، وقيادة الجيش ؟
كان رده : نعلم بتحرك الجبهة الاسلامية ، عناصرنا رصدت اجتماع المنشية ، ابلغت السيد الصادق المهدي بمذكرة وايضا قيادة الجيش ، وكذلك السيد احمد الميرغني ، رئيس مجلس الدولة ؟

اذن لماذا لم يتحرك السيد الصادق المهدي ؟
لماذا لم يتحرك مجلس رأس الدولة ؟

لماذا لم تتحرك قيادة الجيش ممثلة في الفريق القائد العام للقوات المسلحة ؟

هل صحيح ان الفريق سيد الحسيني عبد الكريم ، مدير مكتب القائد العام كان عين الجبهة الاسلامية وهو من كان يسرب لها المعلومات ؟

Quote: "فى يوم 25 من يونيو 1989 ، أى قبل انقلاب الانقاذ بست ايام فقط ، كانت مجموعة من ضباط الأمن ترصد اجتماعا لعدد من قيادات الجبهة القومية الاسلامية فى منزل ربيع حسن احمد فى ضاحية المنشية شرقى الخرطوم. وشاءت الصدف أن يمر السيد عبد الرحمن فرح رئيس جهاز الأمن الوطنى بالمكان فى طريقه الى منزله فى المنشية. وحرص احد الضباط أن يطلعه على مهمتهم المتلخصة فى مراقبة اجتماع مجموعة الجبهة القوميةاسى مصرى الاسلامية فى منزل السيد ربيع حسن احمد لاعتقادهم أن هذه المجموعة تخطط لانقلاب . ضحك السيد عبد الرحمن فرح وقال باستخفاف : ديل يعملوا انقلاب ؟ وتابع حديثه مع ضابط الأمن قائلا :" انتو مشغولين بالفارغة! انتو عينكم فى المايويين وهم يخططون لانقلاب وتراقبوا ناس الجبهة!وانتهى الحوار بأن أمر رئيس جهاز الأمن ضباطه بالإنصراف والاهتمام بالمايويين ."سؤال رئيس جهاز الأمن الوطنى الاستخفافى " ديل يعملو انقلاب؟" أجاب عليه الجبهجيون بأن عملوا الانقلاب فى اللحظة التى نام فيها رئيس جهاز الأمن ونام معه كل العاجزين عن فعل التمام. والدليل على انهم قادرون على القيام بانقلاب هو وجودنا هنا فى هذا الزمهرير القارص. ولا عزاء للحزانى.

هذا ما ورد فى كتاب سقوط الاقنعة لفتحى الضو هو ما يناقض كلام السيد فرح عن اجتماع المنشية
كما ان تورطه فى عام 1994 فى حادثة ساذجة و اتصاله بدبلوماسى مصرى دون ان ياخذ احتياطات امنية كافية مما ادى لكشفه و اعتقاله من قبل الامن و اضطرار الامام الصادق لتقديم اعتذار و اعتراف مذاع و متلفز كصفقة لاطلاق سراحه يقف دليلا على ضعف كفاءته

الأستاذ فيصل الزبير ..

تحياتي وتقديري ..

Quote: اذن لماذا لم يتحرك السيد الصادق المهدي ؟ لماذا لم يتحرك مجلس رأس الدولة ؟ لماذا لم تتحرك قيادة الجيش ممثلة في الفريق القائد العام للقوات المسلحة ؟ هل صحيح ان الفريق سيد الحسيني عبد الكريم ، مدير مكتب القائد العام كان عين الجبهة الاسلامية وهو من كان يسرب لها المعلومات ؟

أسـئلة موضوعية ..
تحتاج لاجابة أكثر موضوعية ..

مـع الحب ..

Quote: ففى 25يونيو عقد مجلس الشورى للجبهة الاسلامية اجتماعا بمنزل ربيع حسن احمد بالمنشية فى منطقة البرارى، حيث طرح الترابى تصوره للنظام الاسلامى القادم على على الابواب، ووسائل تامينه السياسية والتنظيمية، وبحث المخاطر المحتملة، وقدم عددا من السيناريوهات للوضع السياسى الداخلى والخارجى واشار الى ان هناك ملامح لتطورات عديدة فى الافق القريب. قد اعرب عن تلك التطورات حينما قال لجريدة الشرق الاوسط بتاريخ 27 يونيو ، انه اذا تجردنا فان النظام الحاكم حسب كسبه وادائه الفعلى يدعو المرء الى ان يقيس امورنا الى تاريخ السودان الذى شهد دورات حكمت فيها الاحزاب وفشلت وانتهت فى كل مرة بانقلاب عسكرى. واستطرد فى طرح هذه التطورات الى ان قال " وكان العمر التقريبى لهذه العهود اربع سنوات لكل عهد، ويمكن المرء ان يقول قياسا على هذا الحكم التاريخى ان الواقع السياسى قد نضج لانقلاب عسكرى. واضاف الترابى قائلا : الخلاصة هى ان الحكومة ضعف دورها جدا ومصائر السودان اما الى فوضى تتطور شيئا فشيئا وهذا خطر عظيم او انقلاب عاقل. وعندما سئل الترابى عن اسباب السرية التى احاطت باجتماعات الهيئة الشورية للجبهة الاسلامية التى عقدت قبل يومين خلافا للعادة ، قال لنفس الصحيفة ان ظروف السودان الان كلها تدعو للشىء من التحوط ، ونتائج اجتماعات الهيئة الشورية خرجت الى الناس فى بيان عام ، ولكن البلد اصبح يجوس فيه قوى امنية خارجية. ثانيا ان البلاد تنتابها ظروف يمكن ان تطيح بنظامها وامنها ولابد من ان يتحوط الناس لاحتمالات تطور قادم ، ولذلك اردنا للهيئة الشورية شيئا من الخصوصية. وفعلا كانت الجبهةالاسلامية قد تحوطت عندما اصدرت توجيها سريا لقياداتها بتامين كل الوثائق الهامة والسرية ونقلها الى مواقع بعيدة عن امكانية وصول اية جهة لها، فقامت القيادات بنزع الاوراق من ملفات الجبهة الموجودة فى المركز العام وبقية المواقع تحوطا لاية مفاجات او مضاعفات غير متوقعة. ولم تكن تحركات الجبهة الاسلامية كلها بعيدة عن الرصد، فقد قام جهاز الامن الداخلى بمراقبة منزل ربيع حسن احمد اثناء اجتماع المكتب التنفيذى وهيئة الشورى للجبهة فى25يونيو، ولان الاجتماع لم يكن يشبه الاجتماعات العادية ، فقد ضاعفت قيادة الجبهة اجراءات الامن وتامين الاجتماع . وبالمقابل زادت هذه الاجراءات من فضول ضباط جهاز الامن الذين ظلوا يراقبون الحركة الداخلة والخارجة من المنزل. ومن المصادفات العجيبة ان يمر عبدالرحمن فرح رئيس جهاز امن السودان فى ساعة متاخرة من الليل بافراد جهاز الامن وهو فى طريقه الى منزله بالمنشية، وحرص احد هولاء الضباط على اطلاعه على مهمتهم وتنويره بما يجرى فى هذا الاجتماع المصيرى. ومن اطرف الحوارات التى دارت فى تلك الليلة المشحونة بالتربص ، حوار بين رئيس الجهاز وذلك الضابط الحريص على اداء الواجب فى تلك الساعة من ليل خانق اشتدت فيه وطاة الاحداث ووطاة الحر. فى هذا الحوار قال الضابط وهو برتبة نقيب امن لرئيسه: ياريس نحن نقوم الان برصد اجتماع هام لقيادات الجبهة الاسلامية فى منزل ربيع حسن احمد، وعلى الفور ساله رئيس الجهاز: وماهى الاسباب من وراء هذا الرصد...؟ اجاب النقيب: سعادتك .... هولاء يرتبون لشىء ما.... اعتقد انه انقلاب، وقد وزعت القوة لمعرفة مايدور ولمتابعة الامر. وضحك عبدالرحمن فرح وقال باستخفاف : الجماعة ديل يعملوا انقلاب...؟ وقال للنقيب انتو مشغولين بالكلام الفارغ ، عينكم للمايويين متحركين وبيعملوا فى انقلابات ، وانتو ترصدوا فى ناس الجبهة ديل... وطلب رئيس الجهاز فى هذا الحوار القصير من ضابط امنه ان ينهوا هذه المهمة ويعودوا الى اشغالهم ويهتموا بالمايويين. وبالفعل طلب النقيب من مجموعة الضباط عبر اجهزة الاتصال التوقف عن الاستمرار فى المهمة والعودة الى المواقع. لم يكن العقيد بحرى معاش عبدالرحمن فرح يملك حسا امنيا..اصلا. ولايملك انف رجل المخابرات ولاسمع رجل المباحث ولانبض السياسى ولاحذر عسكرى. ربما كان لرجل عقلية تجارية نابهة ، ومزاج سوق منسجم مع حركة الاستثمارات، ومقدرة على الجمع والطرح فى حساب الربح والخسارة فقد ظل منغمسا فى الاعمال التجارية اكثر من تلمسه للحركات الفائرة على ظهر سطح الحياة السياسية او تلك الغايرة تحت الارض. وفى انتقاد عبدالرحمن فرح ذكر احد قيادات حزب الامة ان عبدالرحمن لم يكن متفرغا لمهام الجهاز اذ ظل مشغولا بالنشاط التجارى حتى فى تلك الليلة المليئة بكل اسباب التوتر والانفعال السياسى التى تستدعى الانتباه الشديد والمراقبة الدقيقة. وهناك عامل اخر يمنع عبدالرحمن فرح من تولى مهام رئيس جهاز الامن ، هو ان الرجل يعانى من مشاكل صحية دقيقة لاتسمح له بالعيش فى اجواء مغرية للارهاق والقلق ، وقد نصح رئيس الوزراء باختيار شخصا اخر غير عبدالرحمن الا انه لم يستجب لذلك ربما لاعتبارات سياسية او انسانية واكثر منها مهنية.

الأخ حسين،
الدستـور قـد تكون حذرت الشعب الســودانى، أما الصـادق فقـد كان عالمـا بالإنقلاب، ولم
يحتاج لتحذيـر.. ومعلوماته عن الإنقلاب كانت أدق من تلك المنشـورة فى الدستـور.
ولقـد جاء اليه ضابط مخابرات فى منزله، مذعوراً، وأعلمه بأن الإنقلاب سيكون غـداً!

أما الأخ الذى تسـاءل عن تحالف الصادق مع الجبهة، فإنه ما زال يسعى للتحالف معهـم
مـرة أخرى.. وقـد أعلن ذلك عند خروج الترابى من كافورى!.

الترابى والصادق لا فرق بينهـم.. ولا إختلاف اساسى بينهـم.. وسـوف ترى ذلك فى
لإنتخابات القادمـة.

هناك وثيقة نزلت فى صحيفة "الوان" قبل حوالى 5 ايام من الأنقلاب اعتقد انها اكثر قوة ووضوحا لو كان هناك من يحللون المعلومات بصورة دقيقة وعميقه تحدث فيها "حسين خوجلى" بكل وضوح عن محمد عثمان الجد ومحمد عثمان الحفيد وانه تبقى من 30 يونيو ايام معدوادت، وقال ان محمد عثمان الكبير انتظر النجده من مصر فلم تصله، فهل يعيد محمد عثمان الحفيد طلب النجده مرة أخرى؟؟
____________

ليت من لديه تلك الوثيقه ان يعيد انزالها.